دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 01:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة تفسير سور من (الماعون إلى الناس)

مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
2: المراد بالكوثر

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
2: المراد بمنع الماعون


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 12:31 PM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة تفسير سور من (الماعون إلى الناس)

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1. إن الإيمان بالبعث من أعظم ما يحمل الإنسان على عبادة الله عز وجل عبادة صحيحة، وتجعله يحسن في عبادته إلى الله ويحسن كذلك إلى خلقه.
2. الحث على العناية باليتيم وأداء حقوقه، وإطعام المسكين والإحسان إليه، لأن هذا من صفات المصدقين بوعد الله عز وجل، دل على ذلك كله قوله تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدّعّ اليتيم ولا يحض على طعام المسكين}.
3. من صفات المكذبين بالدين التهاون في أداء الصلوات لذا رتب عليها الوعيد الشديد، فيجب أداءها على الوجه الأكمل، وكذا سائر العبادات لأن ذلك من صفات المصدقين بالدين، دلّ عليه قوله تعالى: {فويلَ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون}.
4. من صفات المكذبين بالدين الرياء فيجب الحذر منه والإخلاص لله تعالى في جميع أعمالنا، دلالة ذلك قوله عزّ وجل: {الذين هم يرآءون...}.
5. الترغيب في أداء الحقوق الواجبة والمستحبة وعدم منعها كالزكاة والصدقة والعارية، وأن ذلك من صفات المصدقين بالدين، دلّ عليه قوله تعالى: {...ويمنعون الماعون}
********************************************************

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

قائمة المسائل:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}

ماهيةالقول: س
معنى "أعوذ" س
المراد "برب الفلق".س.
المراد بـ "الفلق" ك س ش
المراد بـ "من شر ما خلق" ك س ش.
بيان العام والخاص: س.
المراد بـ "غاسق" ك س ش.
العلة في تخصيص الليل بالاستعاذة: س ش.
معنى "وقب" ك س ش.
المراد بـ "النفاثات في العقد" ك س ش.
معنى "حاسد" س.
ما يدخل في معنى الحاسد: س.
معنى: "حسد" ش.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
نوع القول في قوله تعالى "قل": أي قل مستعيذا، ذكره السعدي.
معنى "أعوذ": أي ألجأ وألوذ وأعتصم،[/COLOR] ذكره السعدي.
المراد بـ "رب الفلق": أي: فالق الحبّ والنوى وفالق الإصباح، ذكره السعدي.
المراد بـ "الفلق": ذكر بن كثير في المراد بالفلق عدة أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله ابن أبي حاتم عن جابر، وهو قول بن عباس وقتادة وروي عن مجاهد وسعيد بم جبير، وعبد الله بن محمد، وقتادة ومحمد بن كعب، وقال القرظي وابن زيد وابن جرير وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
القول الثاني: الخلق، قاله على بن أبي طلحة عن بن عباس، والضحاك.
القول الثالث: بيت في جهنم، قاله كعب الأحبار.
القول الرابع: جب في قعر جهنم عليه غطاء، قاله كعب الأحبار عن أبيه، وكذلك روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسناده ضعيف ولا يصح رفعه.
القول الخامس: من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحلبي.
قال بن كثير والصواب أنه القول الأول: أنه فلق الصبح، وهو اختيار البخاري رحمه الله في صحيحه.
وهو اختيار السعدي والأشقر،

وقال الأشقر: وقيل هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره. وقيل المراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر على لأن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه.
المراد بـ "من شر ما خلق" يشمل جميع ما خلق الله من مخلوقاته من إنس وجن وحيوانات فيستعاذ بخالقها من الشر الذي فيها. ذكره الثلاثة.
{من شر غاسق إذا وقب}

بيان العام والخاص: ثم خصّ أشياء معينة بعد ما عمّ الشر في كل المخلوقات، ذكره السعدي.
المراد بـ "غاسق": ذكر بن كثير عدة أقوال:
القول الأول: الليل، قاله مجاهد وابن عباس والحسن وقتادة ومحمد بن كعب والضحاك وخصيف. ووافقهم السدي والأشقر.
القول الثاني: كوكب، قاله أبو هريرة وعنه عن الني صلى الله عليه وسلم: (ومن شر غاسق إذا وقب قال النجم الغاسق)
القول الثالث: القمر، عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
قال بن كثير" لا تنافي بين الأقوال، أصحاب القول الأول قالوا الليل إذا دخل وكذلك القمر والنجوم لا ظهور لها الا في الليل.
العلة في تخصيص الليل بالاستعاذة: لأن في الليل تنتشر كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية كالسباع، والهوام، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد. ذكره اسعدي والأشقر.
معنى وقب: دخل، أقبل وقيل الشمس إذا غربت، ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بـ "النفاثات في العقد": أي السواحر اللواتي ينفثن في العقد التي يعقدنها على السحر، ذكر بن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بـ "حاسد" الحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، ذكره السعدي.

ما يدخل في معنى الحاسد: ويدخل في معنى الحاسد، العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، ذكره السعدي.
معنى "حسد": تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، ذكره الأشقر.
*************************************************************
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

المراد بـ "الفلق": ذكر بن كثير في المراد بالفلق عدة أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله ابن أبي حاتم عن جابر، وهو قول بن عباس وقتادة وروي عن مجاهد وسعيد بم جبير، وعبد الله بن محمد، وقتادة ومحمد بن كعب، وقال القرظي وابن زيد وابن جرير وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
القول الثاني: الخلق، قاله على بن أبي طلحة عن بن عباس، والضحاك.
القول الثالث: بيت في جهنم، قاله كعب الأحبار.
القول الرابع: [COLOR="جب في قعر جهنم عليه غطاء، قاله كعب الأحبار عن أبيه، وكذلك روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسناده ضعيف ولا يصح رفعه.Blue"]

القول الخامس: من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحلبي.
قال بن كثير والصواب أنه القول الأول: أنه فلق الصبح، وهو اختيار البخاري رحمه الله في صحيحه.
وهو اختيار السعدي والأشقر.

*****************************************************************
2: المراد بالكوثر
ذكر بن كثير في المراد بالكوثر عدة أقوال:
القول الأول: نهر في الجنة، عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)).
قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).

قاله جملة من الصحابة منهم ابن عباس.
القول الثاني: الخير الكثير قاله بن عباس وعكرمة وعطاء ومجاهد.
القول الثالث: النبوة والقرآن وثواب الآخرة.قاله عكرمة.
وقال السعدي هو الخير الكثير الذي من جملته نهر الكوثر في الجنة.
وقال الأشقر نهر في الجنة كرامة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقيل القرآن وقيل كثرة الأصحاب.

والظاهر أن الراجح هو نهر في الجنة لكثرة الأدلة على ذلك مع أنه لا يتعارض مع الخير الكثير.
**********************************************************************************

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 07:25 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثانية

الجواب الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- مهما تسلط أعداء الله على الأمة، فإن نصر الله تعالى لأوليائه آتٍ لا ريب فيه، فعلى العبد الثقة في الله و تصديق وعد الله لأوليائه بالنصر و التمكين، قال تعالى: {إذا جاء نصر الله}.
- الله سبحانه وتعالى هو الذي يأتي بالنصر فضلا من عنده ومنّة؛ إذ لا يأتي النصر بالعدد ولا العتاد، كما لا يأتي بالنظام والتنظيم والإعداد، فكل ما يعدُّه المسلمون لأجل فريضة الجهاد ليس إلا أخذا بالأسباب المأمور بها شرعا فحسب، فليحرص العبد على أن يُعلِّق قلبه بمسبِّب الأسباب سبحانه و تعالى. قال تعالى: {إذا جاء نصر الله}.
- النصر على الأعداء والتمكين في الأرض هو من أشد الفتن التي قد يُفتن بها العبد، فحتى لا تخطفه هذه الفتنة عليه بالانشغال بالذكر والاستغفار في هذا الموقف بالذات، كما قال تعالى:{ إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره}.
- لمن قارب الأجل، إما بتقدم السن، وإما بوقوع مرض يموت منه الإنسان عادة، فإنه يكثر من قول: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"، يكثر منها في سجوده، وفي ركوعه، تأويلا لقوله تعالى: :{ إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره} و اتباعا لهدي رسوله صلى الله عليه و سلم.
- المولى سبحانه يختم السورة بقوله سبحانه: { إنه كان توابا}، وفي ذلك إشارة إلى أنه سبحانه يفتح باب التوبة في كل الأحوال، فلا ييأس العبد من دوام التوبة و الأوبة إلى الله، فإن الله لا يمل حتى يمل العبد.

الجواب الثاني:

قائمة المسائل:

- فضل السورة. ك
- المقصد من السورة. س

قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}
- المخاطب بقوله تعالى: "قل". ك س
- معنى {أعوذ}. س
- معنى {رب الناس}. ك س ش
- معنى {ملك الناس}. ك س ش
- معنى {إله الناس}. ك ش
- الحكمة من تقديم صفة الملك على صفة الألوهية لله تعالى. ش

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
- المستعاذ منه. ك س ش
- معنى الخناس. ك س ش
- متى يخنس الشيطان. ك س ش
- السبيل لدفع وساوس الشيطان. ك

قوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
- المراد بالناس. ك س ش
- كيف يوسوس الشيطان؟ ش

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
- المراد من الآية. ك س ش
- كيف يوسوس شيطان الإنس؟ ش

الجواب الثالث:
1: معنى اسم الصمد.

ورد في المراد باسم الله الصمد أقوال:
الأول: هو الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، قاله ابن عباس، ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه...أي هو الذي كمل في صفاته، رواه ابن عباس، و ابن مسعود و ابن زيد، ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر.
الثالث: هو الباقي بعد خلقه و لا زوال له، قاله الحسن وقتادة، ذكره بن كثير.
الرابع: الذي لا جوف له، فلا يدخل فيه شيء كالطعام ولا يخرج منه شيء، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبد الله بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي و الشعبي، ذكره بن كثير.
الخامس: نور يتلألأ، قاله بن بريدة، ذكره بن كثير.

و لقد ذكر بن كثير نقلا عن ابن جرير أن هذه الأقوال كلها صحيحة، وهي صفات ربّنا عز وجل، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقي مثل ذلك أيضا.

2: المراد بمنع الماعون.

ورد فيه أقوال هي كالآتي:
الأول: يمنعون الزكاة، و هي منفعة المال الواجبة، و به قال علي و ابن عمر ومجاهد وعطية العوفي والزهري و سعيد بن جبير و قتادة و الحسن و الضحاك و ابن زيد و زيد بن أسلم، ذكره بن كثير و الأشقر.
الثاني: عن الحكم، قاله الأعمش وشعبة، ذكره بن كثير.
الثالث: يمنعون ما يتعاوره الناس بينهم من القدر، والفأس والدلو وشبهه، قاله ابن مسعود و ابن عباس و مجاهد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك، ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر.
الرابع: يمنعون الطاعة، قاله ابن عباس و روى ذلك ابن جرير كما ذكر بن كثير.
الخامس: المال بلسان قريش، قاله الزهري و رواه ابن أبي حاتم كما ذكر بن كثير.

كلام السلف في تفسير الماعون فيه اختلاف، ويمكن أن يلتئم ذلك تحت معنى عام يشمل الأقوال كلها، ويرجع كلها إلى شيء واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة كما قال عكرمة: ( رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة)، رواه ابن أبي حاتم، كما ذكر و رجح ذلك بن كثير.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 محرم 1438هـ/14-10-2016م, 12:18 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:


السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1/رحمة اليتيم وإطعام الطعام من الأعمال التي يحبها الله و هي من علامات الإيمان باليوم الآخر قال تعالى :( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2))
2/قال تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) ) ،هذاء الوعيد ليس لتاركي الصلاة وإنما للمصلين الذين لايؤدونها بشروطها وأركانها وواجباتها ويؤخرونها عن وقتها
3/قال تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) ) في هذه الآية دلاله على رحمة الله ،وأنه لم يجعل الوعيد لمن هو في صلاته ساه ،وإنما لمن أخل بشروطها وأركانها وواجباتها وأخرها عن وقتها
4/قال تعالى (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) ،هم الذين لايعطون ولايعيرون الناس ماينفعهم ولايضرهم بإعارتهم إياه ، فالحريص من إذاء تعلم العلم نفع غيره وعلمه ، ويُخشى على الذي يتعلم ولايعلم المسلمين ماينفعهم أن يكون داخل في هذه الآية .
5/ في هذه السورة بعض الأعمال التي فيها إحسان للخالق (الصلاة والإخلاص)وأن الله لايقبل من العمل إلا ماكان خالصا له ،وللخلق (رحمة اليتيم وإطعام الطعام ويمنعون الماعون ) وأن أحب العباد لله ماكان أنفعهم للناس .

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

فضائل السورة :
من حديث أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ)
ذكره ابن كثير
موضوع السوره :
هذهِ السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً ذكره السعدي
تفسير قولة تعالى (قل أعوذ برب الفلق ):
معنى (أعوذ):
أي ألتجأ واعتصم به ذكرة السعدي في تفسيره
المراد بالفلق :
1/ابن جابروابن عباس وروري عن مجاهد وسعيد بن جبير :الصبح
قال القرظي وابن زيد وابن جرير وهي كقوله تعالى :(فالق الإصباح ) ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
2/قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍوهو قول الضحاك: الخلق
3/قال كعب الأحبار: الفلق: بيتٌ في جهنّم
4/عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه.
5/قال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم.
الراجح /قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه
المراد من تخصيص الفلق في الاستعاذه :
المراد أن القادر على إزالة الظلمات الشديده قادر على إعاذة العائذ بة من الشرور ذكرة الاشقر في تفسيرة
تفسير قولة تعالى):من شر ماخلق ):
معنى الآية :
من شر جميع المخلوقات إنسهم وجنهم والشياطين وكل مخلوق ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
قال تعالى :(ومن شر غاسق إذاء وقب ):
المراد ب(غاسق):
1/ قال مجاهد :الليل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2/أبوهريرة :الكوكب ذكره ابن كثير
3/وقال ابن زيدٍ: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.ذكره ابن كثير
4/قال ابن جرير وقوم قالوا أنه :القمر ذكره ابن كثير والأشقر
قال ابن كثيرفي هذاء القول أنه الراجح : وعمدة أصحاب هذا القول ما رواه الإمام أحمد: حدّثنا أبو داود الحفريّ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الحارث، عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).
ورواه التّرمذيّ والنّسائيّ في كتابي التفسير من سننيهما، من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئبٍ، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، به.
وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).
قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، واللّه أعلم).
المراد ب(وقب ):
1/الزهري ومجاهد :غروب الشمس
2/قال ابن عباس والقرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة :الليل إذاء أقبل بظلامة
3/عطية وقتادة :الليل إذاء ذهب
تفسير قوله تعالى :(ومن شر النفاثات في العقد ):
معنى النفاثات :
مجاهدوعكرمه والضحاك والحسن وقتاده :السواحرذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى الآيه :
وأعوذ بك من شر الساحرات حين ينفثن في العقد عن السحر ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى :(ومن شر حاسد إذاء حسد ):
معنى الحاسد :
هو الذي يحب زوال النعمه عن المحسود بمايقدر عليه من الأسباب ذكره السعدي والأشقر


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية
:
المراد بالفلق :

1/ابن جابروابن عباس وروري عن مجاهد وسعيد بن جبير :الصبح
قال القرظي وابن زيد وابن جرير وهي كقوله تعالى :(فالق الإصباح ) ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر
2/قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍوهو قول الضحاك: الخلق
3/قال كعب الأحبار: الفلق: بيتٌ في جهنّم
4/عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه.
5/قال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم.
الراجح /قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه

2:المراد بالكوثر
1/نهر في الجنه
الدليل : قال الإمام أحمد: حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن المختار بن فلفلٍ، عن أنس بن مالكٍ قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)).
قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ذكره ابن كثير والأشقر وهو القول الراجح)).
2/ابن عباس :الخير الذي أعطاه الله لنبيه ويدخل هذاء القول في القول الأول ذكره ابن كثير والسعدي
3/القرآن ذكره الأشقر
4/الأصحاب والأمه ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 محرم 1438هـ/14-10-2016م, 01:10 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

تابع للجواب الثاني: (عندي مشكل في الأنترنت لذلك أسرعت في الإجابة خشية عدم امكانية الارسال، فأرسلت القسم الذي كنت قد أتممت الإجابة عليه و هذا القسم الثاني من الإجابة، و أعتذر عن هذا الخلط و بارك الله فيكم).
خلاصة أقوال المفسرين:

- فضل السورة.

من الأحاديث التي وردت في فضل هذه السورة و التي ذكرها ابن كثير:
- ما أخرجه مسلم في صحيحه: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس})).
- وقال الإمام أحمد: عن عقبة بن عامر: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنك لن تقرأ بمثلهما)).
- قال البخاري: عن عائشة رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ هذه السور، فيمسح بهما ما استطاع من جسده، ويبدأ بها على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات ".

- المقصد من السورة.
تربية العبد على تعلق قلبه بالله وحده، فهو الذي خلقه و دبر أمره، و هو المتصرف في شؤونه، المالك له، و هو معبوده الذي تألهه القلوب، و هو وحده سبحانه القادر على دفع جميع أنواع الشرور، و من بينها الشيطان الذي هو أصل الشر كله، فيصرف عنه وساوسه و كيده بشرط أن يعتصم العبد بربه بذل و افتقار. ذكره السعدي.

قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}

- المخاطب بقوله تعالى: "قل".
هو المستعيذ، أي: العبد، ذكره ابن كثير و السعدي.

- معنى {أعوذ}.
أي: أعتصم، ذكره السعدي.

- معنى {رب الناس}.
أي: خالقهم و مربيهم ومدبرهم ومصلح أمورهم وراعي شئونهم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- معنى {ملك الناس}.
أي: المالك لأمرهم ملكا تاما والمتصرف في شئونهم تصرفا كاملا، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- معنى {إله الناس}.
أي: الذى يدين له الناس بالعبودية والخضوع والطاعة، ذكره ابن كثير و الأشقر.

- الحكمة من تقديم صفة الملك على صفة الألوهية لله تعالى.
لأن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون، فبين أن اسم الإله خاص به وحده، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}

- المستعاذ منه.
هو الشيطان، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- معنى الخناس.
صيغة مبالغة من الخنوس، وهو الرجوع والتأخر، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- متى يخنس الشيطان.
إذا ذكر العبد الله خنس الشيطان و تراجع وإذا غفل العبد وسوس، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- السبيل لدفع وساوس الشيطان.
قال الإمام أحمد: قال أبو تميمة يحدث عن رديف رسول الله صلى اللّه عليه وسلم، قال: عثر بالنّبي صلى اللّه عليه وسلم حماره، فقلت: تعس الشيطان. فقال النّبي صلى اللّه عليه وسلم: ((لا تقل: تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت: تعس الشيطان. تعاظم وقال: بقوتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتى يصير مثل الذّباب)).
في الحديث دلالةٌ على أن القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشّيطان و تأخر، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب. ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}

- المراد بالناس.
ورد في المراد بالناس قولان:
القول الأول : أنه يختص ببني آدم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني : أنه يعم الجن والإنس، ذكر ذلك ابن كثير.
وقد استعمل في الجن لفظ "رجال" كما قال تعالى: {رجالٍ من الجنّ}، فلا حرج في إطلاق الناس على الجن أو كما قال ابن جرير.

- كيف يوسوس الشيطان؟
تكون وسوسته بالدعاء إلى طاعته و امتثال أمره بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}

- المراد من الآية.
على قولين:
الأول: أن الآية تفسير لقوله: {الذي يوسوس في صدور الناس}، فالمعنى: من هم الناس الذي يوسوس الشيطان في صدورهم؟ هم من الجنة و الناس، ذكره ابن كثير و الأشقر.
الثاني: أن الآية تفسير للذي يوسوس، فالذي يوسوس قد يكون من الجن و قد يكون من الإنس، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

- كيف يوسوس شيطان الإنس؟
وسوسة شيطان الإنس أنه يُري نفسه كالناصح المشفق فيوقع في صدر العبد الوساوس، كما يوقع الشيطان في القلب الوساوس بوسوسته، ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 محرم 1438هـ/14-10-2016م, 05:29 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يقول الله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح) فالنصر من عند الله يرسله على من يستحقه فلا تطلبه إلا منه ولو جائك من غير الله فليس بنصر ولكنه إستدراج قد يؤدى بك للكفر بنعمة الله عليك
2- يقول الله (ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا) هذاوعد الله لرسوله وها قد حدث ما وعد الله به فقد دخلت الناس فى هذا الدين أفواجا وجماعات بعد أن كانوا يدخلونه فردا فردا ومتخفيين حتى لا يعلم بهم أقوامهم فمن صدق وعد الله فى ذلك فليصدق وعده بما أعده لعباده الصالحين يوم القيامة وما أعده للعصاة وليختر لنفسه ما يريد
3- قال الله لرسوله لما فتح عليه مكة (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) وهذه سنة فلنتبعها دائما بأنه إذا جاءنا من الله نصرأو نعمة أو فضل فلنسبح بحمد الله ونستغفره على تقصيرنا فى حقه وهو يعطينا كل هذا العطاء بلا مقابل منا
4- نعيت لرسول الله نفسه وأمر بالتسبيح والحمد والاستغفار وقد داوم رسول الله على ذلك فى آخر حياته (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) فهل لو علم أى منا قرب أجله سنفعل مثل ذلك أم سيلهينا الشيطان بين الأدوية والأطباء والبحث عما يؤجل هذا الأجل؟ اللهم أجعلنا ممن ترزقه قبل موته استغفارا كثيرا
5- فتحت مكة وفتح الله على المسلمين بعد ذلك الكثير والكثير وأنتشر دين الله فى كل مكان تقريبا (إذاجاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا) فقد كان أهل الإسلام وقتها على الدين الحق ولكننا اليوم قد تناذلنا عن كل ذلك بتهاوننا فى حق ربنا وفى ديننا فابتلانا الله بالفرقة والضياع ولولا حق هذا الدين على الله وأنه آخر الأديان لأتى الله بغيره ولكنه حفظه من الضياع على أيدى هؤلاء اللذين أختارهم الله لذلك

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

أولا: قائمة المسائل التى أشتملت عليها سورة الناس:
أسم السورة س ش
تنزيل السورة ك س
ما اشتملت عليه السورة س
فضائل السورة ك
· تفسير قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس)
- المخاطب فى الآية ك
- المراد برب الناس ك س ش
· تفسير قوله تعالى (ملك الناس)
- المراد بملك الناس ك س ش
· تفسير قوله تعالى (إله الناس)
- المراد بإله الناس ك س ش
· تفسير قوله تعالى (من شر الوسواس الخناس)
- المرادبالوسواس الخناس ك س ش
- معنى الوسواس ش
- معنى الخناس س ش
- فعله صلى الله عليه وسلم مع قرينه من الجن ك
· تفسير قوله تعالى (الذى يوسوس فى صدور الناس)
- إختصاص وسوسة الشياطين لبنى آدم ك س ش
- المراد بالوسوسة س ش
· تفسير قوله تعالى (من الجنة والناس)
- إختصاص الوسوسة من الشياطين ك س ش
- معنى الجنة ك س ش
ثانيا: خلاصة كلام المفسرين فى كل مسألة:
أسم السورة
سورة الناس ذكر ذلك السعدي والأشقر
تنزيل السورة
سورة مدنية ذكر ذلك بن كثير والسعدي
هل المعوزتين من القرآن
قال بن كثير أن المشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.
وأستدل بما يلى من الأحاديث:
- قال الإمام أحمد: حدّثنا عفّان عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- وقال أحمد: حدّثنا وكيعٌ عن زرٍّ قال: سألت ابن مسعودٍ عن المعوّذتين، فقال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عنهما فقال: ((قيل لي، فقلت لكم؛ فقولوا)). قال أبيٌّ: فقال لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فنحن نقول.
- وقال البخاريّ: حدّثنا عليّ بن عبد اللّه عن زرٍّ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
- ورواه البخاريّ أيضاً والنّسائيّ
- وقال الحافظ أبو يعلى: حدّثنا الأزرق بن عليٍّ عن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما.
- ورواه عبد اللّه بن أحمد عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب اللّه.
- قال الأعمش: وحدّثنا عاصمٌ عن أبيّ بن كعبٍ قال: سألنا عنهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((قيل لي؛ فقلت)).

ما اشتملت عليه السورة
قال السعدي أن سورة الناس أشتملت على:
الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم من الشيطان الذى هو أصل لكل شر فهو الذى يوسوس فى صدور الناس محسنا لهم الشر مقبحا لهم الخير ويظل على حتى يذكر العبد ربه فيخنس ويبتعد ولولا فضل الله على العبد ما تركه الشيطان حتى يكفر بربه
فضائل السورة
لهذه السورة فضائل كثيرة ذكرها بن كثير فى تفسيره ومن أهمها:
- قد قال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا قتيبة عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
- ورواه أحمد ومسلمٌ أيضاً والتّرمذيّ والنّسائيّ من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
- قال الإمام أحمد: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه. ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
- قال أحمد: حدّثنا أبو عبد الرحمن عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.
- قال أحمد: حدّثنا يحيى بن إسحاق عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد.
- قال أحمد: حدّثنا حيوة بن شريحٍ عن عقبة بن عامرٍ، أنه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أهديت له بغلةٌ شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق})) -فأعادها له حتّى قرأها- فعرف أنّي لم أفرح بها جدًّا؛ فقال: ((لعلّك تهاونت بها؟ فما قمت تصلّي بشيءٍ مثلها)).
- قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
- قال النّسائيّ: أخبرنا قتيبة عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتها حتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
- قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن بشّارٍ عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.
- قال النّسائيّ: أخبرنا قتيبة عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق})).
- قال النّسائيّ: أخبرنا محمود بن خالدٍ عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
- وقد تقدّم في رواية صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عنه: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
- قال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل قال رجلٌ: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سفرٍ، والناس يعتقبون، وفي الظّهر قلّةٌ، فحانت نزلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ونزلتي، فلحقني فضرب من بعدي منكبي، فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقلت: {قل أعوذ بربّ الفلق}. فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقرأتها معه، ثم قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقرأتها معه، فقال: ((إذا صلّيت فاقرأ بهما)).
- قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن المثنّى عن عبد اللّه الأسلميّ، هو ابن أنيسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع يده على صدره ثمّ قال: (({قل})). فلم أدري ما أقول، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {هو اللّه أحدٌ}. ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق}. حتّى فرغت منها، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ النّاس}. حتّى فرغت منها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هكذا فتعوّذ، ما تعوّذ المتعوّذون بمثلهنّ قطّ)).
- قال النّسائيّ: أخبرنا عمرو بن عليٍّ أبو حفصٍ، حدّثنا بدلٌ، حدّثنا شدّاد بن سعيدٍ أبو طلحة، عن سعيدٍ الجريريّ، حدّثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما)).
- وتقدّم حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
- وقال الإمام مالكٌ: عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
- وتقدّم في آخر سورة (ن) من حديث أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
· تفسير قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس)
- المخاطب فى الآية
المستعيذ ذكره بن كثير وهو مضمون كلام كلا من السعدي والأشقر
- المراد برب الناس
هو الله والرب صفة من صفات الله ذكر ذلك بن كثير والسعدى والأشقر
· تفسير قوله تعالى (ملك الناس)
- المراد بملك الناس
هو الله فهو المالك للناس ذكر ذلك بن كثير والسعدي والأشقر
· تفسير قوله تعالى (إله الناس)
- المراد بإله الناس
هو الله فهو الملك والإله فى نفس الوقت ذكر ذلك بن كثير والسعدي والأشقر
· تفسير قوله تعالى (من شر الوسواس الخناس)
- المراد بالوسواس الخناس
هو الشيطان ذكر ذلك بن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الوسواس
الذى يدُّعَو إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ ذكره الأشقر
- معنى الخناس
كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ ذكره الأشقر
يبتعد ذكره السعدي
والمعنيان متفقان
- فعله صلى الله عليه وسلم مع قرينه من الجن
ثبت في الصحيح أنّه: ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)). ذكره بن كثير
· تفسير قوله تعالى (الذى يوسوس فى صدور الناس)
- إختصاص وسوسة الشياطين لبنى آدم
قال بن كثير فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم
وقال الأشقر: قِيلَ: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ". نَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالَى مِن كَيْدِهِ وَوَسْوَسَتِهِ
فاتفق القولان على أن الوسوسة تكون للجن كما تكون للإنس
· تفسير قوله تعالى (من الجنة والناس)
- إختصاص الوسوسة من الشياطين
قال السعدي الوسواسُ كمَا يكونُ منَ الجنِّ يكونُ منَ الإنسِ، ولهذا قالَ: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
وقال بن كثير قوله: {من الجنّة والنّاس}. تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}
وقال الأشقر:بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الَّذِي يُوَسْوِسُ بِأَنَّهُ ضَرْبَانِ: جِنِّيٌّ وَإِنْسِيٌّ، فَقَالَ (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
فاتفقت التفاسير الثلاثة على أن الذى يوسوس كما يكون جنيا يكون إنسيا
- معنى الجنة
جمع جن وهم الشياطين وذلك مفاد قول بن كثير والسعدي والأشقر
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
معنى اسم الصمد
قال بن كثير: الصمد يعني: الذى يصمد الخلائق إليه فى حوائجهم قاله عكرمه عن بن عباس
قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار
وقال الأعمش: السّيّد الذي قد انتهى سؤدد
وقال الحسن وقتادة: هو الباقي بعد خلقه
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: {الصّمد}: السّيّد
وقال الحسن أيضاً: {الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له
وقال عكرمة: {الصّمد} الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم
وقال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ: {الصّمد}: الذي لا جوف له.
قال سفيان عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له
وقال الشّعبيّ: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب
وقال عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ. روى ذلك كلّه وحكاه ابن أبي حاتمٍ والبيهقيّ والطّبرانيّ، وكذا أبو جعفر بن جريرٍ، ساق أكثر ذلك بأسانيده
وقال: حدّثني العبّاس بن أبي طالبٍ، حدّثنا محمد بن عمرو بن روميٍّ، عن عبيد اللّه بن سعيدٍ قائد الأعمش، حدّثنا صالح بن حيّان، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: لا أعلم إلاّ قد رفعه. قال: (({الصّمد}: الذي لا جوف له)). وهذا غريبٌ جدًّا، والصحيح أنّه موقوفٌ على عبد اللّه بن بريدة.
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً
وقال السعدي: المقصودُ في جميعِ الحوائجِ، فأهلُ العالمِ العلوي والسفلي مفتقرونَ إليهِ غايةَ الافتقارِ، يسألونهُ حوائجهمْ، ويرغبونَ إليهِ في مهماتهمْ؛ لأنَّهُ الكاملُ في أوصافهِ، العليمُ الذي قدْ كَمُلَ في علمهِ، الحليمُ الذي قدْ كملَ في حلمهِ، الرحيمُ الذي [كملُ في رحمتهِ الذي] وسعتْ رحمتهُ كلَّ شيءٍ، وهكذا سائرُ أوصافهِ
وقال الأشقر: هُوَ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الحاجاتِ؛أَيْ: يُقْصَدُ؛ لِكَوْنِهِ قَادِراً عَلَى قَضَائِهَا.
فعَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الصَّمَدُ: السَّيِّدُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي سُؤْدَدِهِ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفِهِ، وَالعظيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظَمَتِهِ، والحليمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ، وَالْغَنِيُّ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي غِنَاهُ، وَالْجَبَّارُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي جَبَرُوتِهِ، والعالِمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ، والحكيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ، وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ، هَذِهِ صِفَةٌ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لَهُ، لَيْسَ لَهُ كُفُوٌ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الصَّمَدُ: السَّيِّدُ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ السُّؤْدَدُ، فَلا سَيِّدَ فَوْقَهُ
ونرى أن هناك معاني كثيرة لاسم الله الصمد وظهر ذلك فى إختلاف المفسرين فى معاني هذا الإسم ويظهر إتفاقهم على أنه يحتمل أن يكون بهذه المعاني كلها فكلها معاني جلال وكمال ولا يتصف بها إلا الله

2:
المراد بمنع الماعون
قال بن كثير: ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه
وقد قال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: على الماعون الزّكاة
وكذا رواه السّدّيّ عن أبي صالحٍ، عن عليٍّ. وكذا روي من غير وجهٍ عن ابن عمر، وبه يقول محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ.
وقال الحسن البصريّ: زكاة ماله، وفي لفظٍ: صدقة ماله
وقال زيد بن أسلم: الزّكاة
وقال الأعمش وشعبة، عن الحكم: أنّ أبا العبيدين سأل عبد اللّه بن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر.
وقال المسعوديّ، عن سلمة بن كهيلٍ: أنّه سأل ابن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك.
وقال ابن جريرٍ، حدّثني محمد بن عبيدٍ المحاربيّ عن عبد اللّه قال: كنّا أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نتحدّث أنّ الماعون: الدّلو والفأس والقدر، لا يستغنى عنهنّ.
وحدّثنا خلاّد بن أسلم عن أبي إسحاق قال: سمعت سعد بن عياضٍ يحدّث عن أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله.
وقال الأعمش، عن إبراهيم عن عبد اللّه، أنّه سئل عن الماعون فقال: ما يتعاوره الناس بينهم؛ الفأس والدّلو وشبهه.
وقال ابن جريرٍ، حدّثنا عمرو بن عليٍّ الفلاّس عن عبد اللّه قال: كنّا مع نبيّنا صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن نقول: الماعون: منع الدّلو وأشباه ذلك.
ولفظ النّسائيّ: عن عبد اللّه قال: كلّ معروفٍ صدقةٌ، كنّا نعدّ الماعون على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عاريّة الدّلو والقدر.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي عن عبد اللّه قال: الماعون: العواريّ؛ القدر والميزان والدّلو.
وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. يعني: متاع البيت، وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ: أنّها العاريّة للأمتعة.
وقال ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: لم يجئ أهلها بعد.
وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. رواه ابن جريرٍ، ثم روى عن يعقوب بن إبراهيم، عن عليٍّ: الماعون: منع النّاس الفأس والقدر والدّلو.
وقال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبي حاتمٍ.
وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: ((كلّ معروفٍ صدقةٌ)).
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الزّهريّ: {ويمنعون الماعون}. قال: بلسان قريشٍ: المال.
وروى ههنا حديثاً غريباً في إسناده ومتنه؛ فقال: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا قيس بن حفصٍ الدّارميّ، حدّثنا دلهم بن دهثمٍ العجليّ، حدّثنا عائذ بن ربيعة النّميريّ، حدّثني قرّة بن دعموصٍ النّميريّ، أنّهم وفدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا رسول اللّه، ما تعهد إلينا؟ قال: ((لا تمنعوا الماعون)). قالوا: يا رسول اللّه، وما الماعون؟ قال: ((في الحجر وفي الحديدة وفي الماء)). قالوا: فأيّ الحديدة؟ قال: ((قدوركم النّحاس، وحديد الفأس الّذي تمتهنون به)). قالوا: ما الحجر؟ قال: ((قدوركم الحجارة)).
غريبٌ جدًّا، ورفعه منكرٌ، وفي إسناده من لا يعرف، واللّه أعلم.
وقد ذكر ابن الأثير في الصحابة ترجمة عليٍّ النّميريّ فقال: روى ابن قانعٍ بسنده إلى عائذ بن ربيعة بن قيسٍ النّميريّ، عن عليّ بن فلانٍ النّميريّ سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حيّاه بالسّلام، ويردّ عليه ماهو خيرٌ منه، لا يمنع الماعون)). قلت: يا رسول اللّه، ما الماعون؟ قال: ((الحجر والحديد وأشباه ذلك
وقال السعدي: الشيءِ، الذي لا يضرُّ إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ، كالإناءِ، والدلوِ، والفأسِ، ونحو ذلكَ، مما جرت العادةُ ببذلهَا والسماحةِ بهِ
وقال الأشقر: المَاعُونُ: اسْمٌ لِمَا يَتَعَاوَرُهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ مِنَ الدَّلْوِ والفَأْسِ وَالْقِدْرِ، وَمَا لا يُمْنَعُ كالماءِ والمِلْحِ، وَقِيلَ: الْمَاعُونُ هُوَ الزَّكَاةُ
ونرى هنا أنه رغم إختلاف الآراء فى معنى الماعون إلا أنهم أتفقوا أنه يحتمل كل هذه المعاني فهو الزكاة وهو الصدقة وهو ما يتعاوره الناس

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 04:31 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أن قسوة القلب درجات تبدأ من قهر اليتيم وعدم الرأفة بالمسكين وتصل للتكذيب بالدين حيث قال تعالى < أرأيت الذي يكذب بالدين . فذلك الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين >
2- عظم أمر تأخير الصلاة عن وقتها والتهاون في أدائها فيه حيث توعد الله من يعمل ذلك فقال < فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون >
3- شمولية الإسلام لحق الله وحق العباد فكما توعد المتهاون في الصلاة توعد من يمنع البذل للغير فمن كمال اسلام المرء أن يعبد الله ويحسن الى خلقه <فويل للمصلين .......... ويمنعون الماعون >
4- الإخلاص في العبادة والمجاهدة فيها يحمي المسلم من الوقوع في الرياء ودركات النفاق حيث توعد الله المتهاونين في الصلاة ثم وصفهم بالرياء
5- أن العاقل يقوده عقله للإيمان بالله تعالى بينما المكذب يستحق العجب من صنيعه قال تعالى <أرأيت الذي يكذب بالدين >

_____________________________________
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
سورة الفلق
أولا : المسائل
أسماء السورة
نزول السورة
سبب النزول
ما جاء ف كون ابن مسعود لم يكتبها في مصحفه
فضائل السورة
<قل أعوذ برب الفلق >
معنى أعوذ .. س
المراد بالفلق .. ك س ش
<من شر ما خلق >
المراد بما خلق ... ك س ش
<ومن شر غاسق إذا وقب >
مناسبة الآية لما قبلها س
المراد بالغاسق إذا وقب .. ك س ش
<ومن شر النفاثات في العقد >
المراد بالنفاثات في العقد .. ك س ش
< ومن شر حاسد إذا حسد >
معنى الحاسد ..س ش

سبب الاستعاذة منه س
ما تضمنته السورة س

ثانيا : خلاصة أقوال المفسرين

أسماء السورة
1- الفلق ذكره السعدي
2- إحدى المعوذتين ذكره ابن كثير

نزول السورة
فيها قولان
الأول : مدنية ذكره ابن كثير
الثاني : مكية ذكره السعدي

السواحر إذا رقين ونفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

سبب نزول المعوذتين

قال الأستاذ المفسّر الثّعلبيّ في تفسيره: قال ابن عبّاسٍ وعائشة رضي اللّه عنهما: كان غلامٌ من اليهود يخدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فدبّت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتّى أخذ مشاطة رأس النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعدّة أسنانٍ من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وكان الذي تولّى ذلك رجلٌ منهم يقال له: لبيد بن أعصم، ثم دسّها في بئرٍ لبني زريقٍ، يقال لها: ذروان.
فمرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وانتثر شعر رأسه، ولبث ستّة أشهرٍ يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائمٌ إذ أتاه ملكان؛ فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرّجل؟ قال: طبّ. قال: وما طبّ؟ قال: سحر. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهوديّ. قال: وبم طبّه؟ قال: بمشطٍ ومشاطةٍ. قال: وأين هو؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ تحت راعوفةٍ في بئر ذروان -والجفّ: قشر الطّلع.
والرّاعوفة: حجرٌ في أسفل البئر ناتئٌ يقوم عليه الماتح- فانتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مذعوراً وقال: ((يا عائشة، أما شعرت أنّ اللّه أخبرني بدائي؟)).
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا والزّبير وعمّار بن ياسرٍ، فنزحوا ماء البئر، كأنّه نقاعة الحنّاء، ثم رفعوا الصّخرة وأخرجوا الجفّ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنانٌ من مشطه، وإذا فيه وترٌ معقودٌ فيه اثنتا عشرة عقدةً مغروزةً بالإبر؛ فأنزل اللّه تعالى السّورتين.
فجعل كلّما قرأ آيةً انحلّت عقدةٌ، ووجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خفّةً حين انحلّت العقدة الأخيرة، فقام كأنّما نشط من عقالٍ، وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم اللّه أرقيك، من كلّ شيءٍ يؤذيك، من حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك. فقالوا: يا رسول اللّه، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمّا أنا فقد شفاني اللّه، وأكره أن أثير على النّاس شرًّا)).
هكذا أورده بلا إسنادٍ، وفيه غرابةٌ وفي بعضه نكارةٌ شديدةٌ، ولبعضه شواهد ممّا تقدّم، واللّه أعلم


ما جاء في كون ابن مسعود لم يكتبها في مصحفه
روى الإمام أحمد عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وهذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.

فضائل السورة

# روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
# وعن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ
#وروى أحمد أيضا عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد.



# قال النّسائيّ عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.

# قال النّسائيّ عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق})).

وعن صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عن عقبة: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).

# حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
وقال الإمام مالكٌ: عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
# وروى الترمذي والنسائي من حديث أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.



<قل أعوذ برب الفلق >
معنى أعوذ

ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ ذكره السعدي

المراد بالفلق
اختلف المفسرون فيها على خمسة أقوال ..
الأول : الصبح .. وهو مروي عن جابر ورواه العوفي عن ابن عباس وكذا مجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم واختاره ابن جرير وقال هو الصحيح وهو اختيار البخاري ذكره ابن كثير والأشقر
واحتجوا بقوله < فالق الإصباح >
الثاني : الخلق ... رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا رواه الضحاك ذكره ابن كثير
الثالث : بيت أو جب في جهنم .. مروي عن كعب الأحبار ورواه زيد بن علي عن آبائه ذكره ابن كثير
الرابع : هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والنوى وكل شىء من نبات وغيره اختاره السعدي وذكره الأشقر
واحتج له السعدي بقوله <فالق الإصباح > وقوله <فالق الحب والنوى >
الخامس : أن المراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويحذره ذكره الأشقر
فالقول الخامس يرجع إلى الأول والرابع يعم الأول والثاني فالأقوال بعضها فيه تقارب وبعضها فيه تباين

<من شر ما خلق >
المراد بما خلق

من شر جميع المخلوقات فتشمل جميع ما خلق الله من إنس وجن وجهنم وإبليس وذريته وما خلق وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

<ومن شر غاسق إذا وقب >
مناسبة الآية لما قبلها
خص بعدما عم .. خص الليل من المخلوقات حيث تنتشر فيه الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية ذكره السعدي

المراد بالغاسق إذا وقب
اختلف المفسرون فيه على أقوال..
الأول : الليل إذا أقبل بظلامه (الشمس إذا غربت ) .. وهو مروي عن مجاهد وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي والضحاك والحسن وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني : الليل إذا ذهب وهو مروي عن عطية وقتادة ذكره ابن كثير
الثالث : النجم الغاسق (سقوط الثريا ) وكانت تكثر عندها الطواعين والأسقام ذكره ابن كثير
استدلوا له بحديث أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه النجم الغاسق .. وهو حديث لا يصح رفعه
الرابع : أنه القمر ذكره ابن كثير والأشقر
واستدلوا له بحديث عائشة عن النلي (صلى الله عليه وسلم ) " استعيذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب "
وجمع ابن جرير بينها فقال بأن الرابع يتبع الأول لأن القمر آية الليل ولا يوجد له سلطان إلا فيه وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل فهو يرجع إلى القول الأول

<ومن شر النفاثات في العقد >
المراد بالنفاثات في العقد
السواحر إذا رقين ونفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر

< ومن شر حاسد إذا حسد >
معنى الحاسد
الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب
ويدخل فيه العاين لأن العين لا تصدر إلا من حاسد شرير الطبع خبيث النفس ذكره السعدي والأشقر

سبب الاستعاذة منه
انه يسعى الي زوال النعمة عن المحسود فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره وإبطال كيده ذكره السعدي

ما تضمنته السورة

الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً.
ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ] ذكره السعدي
_______________________________________
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
اختلف المفسرون فيها على خمسة أقوال ..
الأول : الصبح .. وهو مروي عن جابر ورواه العوفي عن ابن عباس وكذا مجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم واختاره ابن جرير وقال هو الصحيح وهو اختيار البخاري ذكره ابن كثير والأشقر
واحتجوا بقوله < فالق الإصباح >
الثاني : الخلق ... رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا رواه الضحاك ذكره ابن كثير
الثالث : بيت أو جب في جهنم .. مروي عن كعب الأحبار ورواه زيد بن علي عن آبائه ذكره ابن كثير
الرابع : هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والنوى وكل شىء من نبات وغيره اختاره السعدي وذكره الأشقر
واحتج له السعدي بقوله <فالق الإصباح > وقوله <فالق الحب والنوى >
الخامس : أن المراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويحذره ذكره الأشقر
فالقول الخامس يرجع إلى الأول والرابع يعم الأول والثاني فالأقوال بعضها فيه تقارب وبعضها فيه تباين

________________________________
2: المراد بالكوثر
اختلف المفسرون فيه على أربعة أقوال
الأول : أنه نهر أعطاه الله لنبيه في الجنة ... وهو مروي عن أنس وابن عمر ورواه العوفي عن ابن عباس
واحتجوا له بأحاديث كثيرة منها : ما رواه الإمام أحمد عن أنس قال
قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)).
قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
وورد في وصف النهر أيضا أنه يجري ولم يشق شقا حافتاه قباب الؤلؤ مسكه أذفر وحصاه اللؤلؤ.. أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر وأنه في بطنان الجنة ووسطها .. طوله شهر وعرضه شهر .. من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا
الثاني : أنه الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه وهو مروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
لأن الكوثر في اللغة الكثير البالغ في الكثرة الكفاية
الثالث : القرآن والنبوة وثواب الآخرة مروي عن عكرمة
الرابع : القرآن ذكره الأشقر
الخامس :كثرة الأصحاب والأمة
ويمكن جمعها بأنه الخير الكثير ويدخل فيه دخولا أوليا النهر وسائر الخير من النبوة والقرآن والأصحاب ....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 07:31 PM
مريم يوسف عمر مريم يوسف عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 83
افتراضي اجابتي على المجلس

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
أولاً: إن من يكذب بالبعث والجزاء وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم له عقاب وعذاب شديد، فعلى المؤمن أن يصدق و يعمل بما أمره رسول اله صلى الله عليه وسلم ويترقب يوم الجزاء والحساب فيعد لهما قوله تعالى ( أرأيت الذي يكذب بالدين).
ثانياً: أن لليتيم والمسكين حق على كل فرد، وهذا أم من الله تعالى ، فعلينا العطف على اليتيم والعناية به و إطعام المسكين و معاونته ، وهذا أمر منه جل وعلا وتاركه معاقب ومعذب يوم الجزاء والحساب ( فذلك الذي يدع اليتيم* ولا يحض على طعام المسكين).
ثالثاً: في السورة بيان لنا عن صفات المنافقين، حتى نعلمهم ونحذرهم ، فهم الذين يلتزمون بالعبادة و يظهرونها على الوجه الأكمل أمام الناس حتى يعجب بهم و يقال فيهم ، وإذا انفردوا بأنفسهم تركوا الصلاة و الزكاة و لم يخلصوا بها لله ، فهؤلاء لاتقبل صلاتهم ولا عبادتهم ، والله تعالى معذبهم يوم القيامة . فعلى المؤمن أن يحذر المنافقين ، ويراقب نفسه حتى لا يقع في الرياء (( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * والذين هم يراؤون) .
رابعاً: إن الصلاة من أهم العبادات وهي أساس الدين و صلاح صلاة المؤمن دليل على صلاح إيمانه ، فعلى المؤمن أن يحرص على صلاته ولا يكون من الساهون عنها ، فيؤديها ، ويلتزم في وقتها ، ويخشع فتكون صلاته على أكمل وجه بإذن الله.
خامساً: الصلاة والزكاة من أشرف العبادات وأجلها ، فعلى المؤمن أن يلتزم بهما ويسعى لأدائهما على الوجه الأكمل فيتقرب من ربه جل وعلا بهما .
سادساً: إن من لا يحبون الخير ويمنعونه مهما كانت قيمته لهم من الله عقاب و عذاب ، حتى وإن كان منعهم لأعمال بسيطة كإعكاء القدر أو الفأس و ما ينتفع به ، فعمل الخير مهما قلت قيمته يبقى خيراً يؤجر صاحبه ، ومن يمنع الخير من أن يعم له عذاب من الله تعالى ( فويل للمصلين * ..... * ويمنعون الماعون ) .
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
قائمة لمسائل التفسيرية في سورة الفلق:
في قوله تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق)
1- المراد بالفلق ك س ش.
2- معنى أعوذ س .
3- سبب تسمية الصبح بالفلق ش.
4- دلالة الآية ش.
في قوله تعالى : ( من شر ما خلق)
1- المقصود ب ما خلق ك س ش .
2- المراد من الآية س ش.
في قوله تعالى: ( ومن شر غاسق إذا وقب):
1- المراد ب غاسق ك س ش .
2- دلالة الآية س ش.
3- سبب التعوذ من الليل ش.
في قوله تعالى: ( ومن شر النفاثات في العقد ):
1- المراد بالنفاثات ك س ش.
2- قصة سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ك.
3- سبب التعوذمن الساحرات ك س ش.
في قوله تعالى: ( ومن شر حاسد إذا حسد):
1- المراد بالحاسد س ش .
2- معنى الحسد ش.
3- سبب الحاجة للاستعاذة من شر الحاسد س.
4- اشتمال الحاسد على العاين وتعليله س.
5- ما اشتملت عليه السورة س.
6- دلالة الآية س.
أقوال العلماء في كل مسألة :
في قوله تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق)
1- المراد بالفلق.
قد ذكر الأئمة المفسرين عدة أقوال في المراد بالفلق وهي:
1. الصبح، كقوله (فالق الإصباح ) وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الخلق. ذكره ابن كثير
2. بيت في جهنم، إذا فتح صاح أهل النارمن شدة حره. ذكره ابن كثير.
3. وقيل هو جب في قعر جهنم صاح أهل الناس إذا فتح من شدة حر ما يخرج منه، ذكره ابن كثير.
4. وقيل هو من أسماء جهنم.
5. وقيل كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من حيوان وصبح و نوى والله أعلم ذكره الأشقر .
وقد رجح ابن جرير و الأئمة القول الأول ، إي ن المراد به الصبح .والله أعلم.
2- معنى أعوذ .
أي ألجأ وألوذ، ذكره السعدي.
3- سبب تسمية الصبح بالفلق .
لأن الليل ينفلق عنه ، ذكره السعدي.
4- دلالة الآية ش.
أي أن الله تعالى القادر على إزالة الظلمات الشديدة عن العالم كله ، قادر على أن يدفع عن العائذ شر ما يستعيذ منه ويخافه ويخشاه. ذكره الأشقر.
في قوله تعالى : ( من شر ما خلق)
3- المقصود ب ما خلق .
جميع المخلوقات التي خلقها الله تعالى ، جهنم و إبليس و من ذريته تعالى ، فالاستعاذة تكون من شر ما خلق الله تعالى، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
4- المراد من الآية.
أي أعوذ بالله من شر كل ما خلقه سبحانه من مخلوقاته. ذكره السعدي والأشقر.
في قوله تعالى: ( ومن شر غاسق إذا وقب):
4- المراد ب غاسق .
1. الليل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2. وقيل كوكب . شكره ابن كثير.
3. القمر ، ذكره ابن كثير والأشقر.
والمرجح أنه الليل إذ أقبل ، و يدل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تستعيذ من الغاسق إذا وقب وهو القمر ، وهذا مشتمل في المعنى السابق لأن القمر آية الليل .
5- المراد من الآية .
خص الليل بالتعوذ منه من شر ما يكون في الليل من أرواح وحيوانات شريرة فتكثر السباع والهوام و أهل الشر يفسدون وينتشرون ، والله أعلم .

6- سبب التعوذ من الليل .
بسبب ما يكثر في الليل من سباع وهوام وحيوانات شريرة ، والأرواح الشريرة المفسدة تدور لتفسد وتضل والناس نيام وظلمة الليل غائمة والله أعلم.
في قوله تعالى: ( ومن شر النفاثات في العقد ):
4- المراد بالنفاثات .
السواحر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
5- قصة سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أنّ جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك.
ولعلّ هذا كان من شكواه صلّى اللّه عليه وسلّم حين سحر، ثمّ عافاه اللّه تعالى وشفاه، وردّ كيد السّحرة الحسّاد من اليهود في رؤوسهم، وجعل تدميرهم في تدبيرهم وفضحهم، ولكن مع هذا لم يعاتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً من الدّهر، بل كفى اللّه وشفى وعافى ذكرها ابن كثير.
6- سبب التعوذمن الساحرات.
إذا نفثن في السحر ، وعقدن العقد على السحر فأذين الناس ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

في قوله تعالى: ( ومن شر حاسد إذا حسد):
7- المراد بالحاسد .
من يجب زوال النعمة عن المحسود ، ذكره السعدي والأشقر.
8- معنى الحسد .
تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، ذكره الأشقر.
9- سبب الحاجة للاستعاذة من شر الحاسد .
لأنه يسعى لزوال النعمة عن صاحبها بشتى الوسائل والأسباب، فاحتيج إلى الإتقاء من شره و إبطال كيده. ذكره الأشقر.
10- اشتمال الحاسد على العاين وتعليله .
ويدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ .ذكره السعدي.
11- ما اشتملت عليه السورة .
هذهِ السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً. ذكره السعدي
12- دلالة الآية .
ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ]، ذكره السعدي.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
5- المراد بالفلق
قد ذكر الأئمة المفسرين عدة أقوال في المراد بالفلق وهي:
6. الصبح، كقوله (فالق الإصباح ) وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الخلق. ذكره ابن كثير
7. بيت في جهنم، إذا فتح صاح أهل النارمن شدة حره. ذكره ابن كثير.
8. وقيل هو جب في قعر جهنم صاح أهل الناس إذا فتح من شدة حر ما يخرج منه، ذكره ابن كثير.
9. وقيل هو من أسماء جهنم.
10. وقيل كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من حيوان وصبح و نوى والله أعلم ذكره الأشقر .
وقد رجح ابن جرير و الأئمة القول الأول ، إي ن المراد به الصبح .والله أعلم.

6- المراد بالكوثر
قد أورد الأئمة عدة من الأقوال الواردة في المراد بالكوثر ومنها:
11. أنه الخير الكثير .
12. أنه نهر في الجنة قد أكرم الله به نبيه .
13. أنه حوض في الجنة .
14. أنه القرآن.
15. هو كثرة الأصحاب و الأمة .
والراجح هو القول الثاني ،إذ دل على ذلك أحاديث رسول الله صى الله عليه وسلم ، ويشمل هذا القول الأول أيضاً إذ أن النهر من الخير الكثير الذي أغدق به الله تعالى على نبيه الكريم والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 11:06 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس 11

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى
[/size]

أجوبة المجلس الحادي عشر
المجموعة الثانية:

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-على من أراد تحقيق النصر من عند الله فعليه أن يتمسك بدين الله، لأن من شرائط نصر الله تعالى لعباده أن يدينوا له بالطاعة التامة وأن يتمسكوا بدينه ونهجه القويم.
وجه الدلالة : توجيه الخطاب في الآيات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أكمل الخلق في امتثاله وطاعته لربه ولذا كان له من الله تعالى أكمل النصر وأعظم التأييد.
ومصداق هذا المعنى قوله تعالى:(ولينصرن الله من ينصره).
2- أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتفضل على عباده بالنصر والتأييد؛ ولذلك كان على الأمة أن تتضرع إلى ربها في طلب النصر من مصدره لا أن تعلق بالأسباب المادية فقط من قوة ومال وعتاد.
وجه الدلالة : إضافة النصر إلى الله تعالى في قوله:(نصر الله)
3- كثرة ورود التسبيح مقرونًا بالحمد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيه إشعار بفضيلته ؛ حيث أن " التسبيح يتضمن التنزيه المستلزم للتعظيم، والحمد يتضمن إثبات المحامد المتضمن لنفي النقائص"
ولذا توجب على المسلم الاعتناء بهذا الذكر ، والإكثار منه في كل وقت وحين .
وجه الدلالة: ورود الأمر في قوله تعالى:(فسبح بحمد ربك ) للنبي صلى الله عليه وسلم .
4- على العبد إذا تقدم به العمر، وقارب الأجل أن يديم الطاعة والذكر والتسبيح والتحميد والاستغفار على وجه الخصوص.
وجه الدلالة : أمر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في السورة بالتسبيح بحمد ربه والاستغفار وقد ذكر ابن عباس أن فيها نعي للنبي صلى الله عليه وسلم وإشعار له بقرب أجله.
5- أن على العبد أن لا يغتر بطاعته لربه، فإنه مهما بلغت به الحال في الاجتهاد فيها ، لا يزال مقصرًا في جنب الله فعليه أن لا يفارق التوبة وأن لا يفتر عن طلب المغفرة في سائر أحواله.
وجه الدلالة : أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق في عبادته ، وجهاده ، وبذله للدين بالاستغفار، فدخول من دونه في هذا الأمر من باب أولى.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3))

- صفات الرب سبحانه التي تضمنتها الآيات ك
- المتعوَّذ به والمتعوذ منه ك
- المراد بـ "رب الناس" ك ش
- المراد بـ"ملك الناس" ك ش
- المراد بـ"إله الناس " ك ش
- السبب في ذكر وصف "إله" بعد وصف "ملك" ش
قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) )
- هل الوسوسة تكون للأنس فقط أم للجن والأنس؟ ك
- المراد بالوسوسة ش
- متعلق الجار والمجرور في قوله " من الجنة والناس" ك ش
- أثر الذكر في التخلص من شرور الشياطين ك ش
- معنى الوسواس ش.
- المراد بالوسواس ك ش
- معنى الخناس ش
- المراد بالخناس ك ش
خلاصة كلام المفسرين في المسائل التفسيرية :
قوله تعالى:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3))
1- صفات الرب سبحانه التي تضمنتها الآيات .
تضمنت الآيات ثلاث صفات لله تعالى وهي الرّبوبيّة، والملك، والإلهيّة. ذكره ابن كثير
- المتعوَّذ به والمتعوَّذ منه .
المتعوذ به هو الله سبحانه وتعالى ذو الصفات الكاملة ، والمتعوذ منه هو شر الشيطان ووسوسته. ذكره ابن كثير.
- المراد بـ "رب الناس"
أي خالقهم ومدبر أمورهم ومصلح أحوالهم ذكره ابن كثير والأشقر
- المراد بـ"ملك الناس" .
صاحب الملك الكامل والسلطان القاهر على العباد كلهم وهو الله سبحانه ذكر معناه ابن كثير والأشقر.
- معنى "إله الناس "
أي معبودهم . ذكره ابن كثير والأشقر.
- السبب في ذكر وصف "إله" بعد وصف "ملك"
لأن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون، فأراد أن يبين أن اسم إله خاص به دون غيره. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) )
- هل الوسوسة تكون للأنس فقط أم للجن والأنس؟
فيه قولان :
1- أنها للأنس فقط كما هو ظاهر من نص الآية ( الذي يوسوس في صدور الناس).
2- أن الوسوسة تكون للأنس والجن ، و ذكر الإنس تغليبًا، كما سماهم رجالًا في قوله:(يعوذون برجال من الجن) وهو ما رجحه ابن جرير. ذكر هذه المسألة ابن كثير .
- المراد بالوسوسة .
الدعاء إلى طاعته - أي الشيطان - بكلام خفي يصل للقلب بدون صوت. ذكره الأشقر.
- متعلق الجار والمجرور في قوله :" من الجنة والناس"
فيه قولان:
1- أنه متعلق بالاسم المبهم " الذي" في قوله :(الذي يوسوس في صدور الناس) وهو تفسير له كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}.أي أن الذي يقوم بفعل الوسوسة إنسيًا كان أو جنيًا.
2- أنه تفصيل لمن تقع عليهم الوسوسة فيكون متعلقًا بلفظ الناس في قوله " في صدور الناس" وبيانًا له بأن المقصود الجنة والناس . وهذا الوجه يقوي ما سبق ذكره من أن الوسوسة تقع على الجن كذلك. ذكرهذه المسألة ابن كثير وأشار إليها كذلك الأشقر
- أثر الذكر في التخلص من شرور الشياطين .
أن الشيطان يتصاغر ويخنس أي يبتعد إذا ذكر الله عز وجل وإذا لم يذكر الله انبسط على القلب .
أورده الأشقر وابن كثير ومما استدل به ابن كثير على هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد عن عاصمٍ: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب)).
- معنى الوسواس .
أي ذي الوسوسة ذكره الأشقر.
- المراد بالوسواس
هو الشيطان ذكر ابن كثير والأشقر
- معنى الخناس .
أي كثير الخنس وهو التأخر.
- المراد بالخناس .
هو الشيطان ذكره ابن كثير والأشقر.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد
1- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. قاله عكرمة عن ابن عبّاسٍ ونقله ابن كثير والسعدي والأشقر
2- السّيّد الذي كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، فكانت له من كل صفة كمالها وهو اللّه سبحانه وهو قول آخر عن ابن عباس وروي أيضًا عن ابن مسعود والأعمش ومالك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3- الباقي بعد خلقه. نقله ابن كثير عن الحسن وقتادة
4- الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له. وهو قول آخر عن الحسن ذكره ابن كثير
5- الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. نقله ابن كثير عن عكرمة.
6- الذي لا جوف له. قال به ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ أورده عنهم ابن كثير
7- المصمت الذي لا جوف له. قاله عن مجاهدٍ ونقله ابن كثير
8- هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب. قل به الشعبي ونقله ابن كثير
9- نورٌ يتلألأ. نقله ابن كثر عن عبد اللّه بن بريدة .
وذكر ابن كثير أن ما سبق من الأقوال قد حكاه ابن أبي حاتمٍ والبيهقيّ والطّبرانيّ، وابن جريرٍ.
وهي أقوال متقاربة صحيحة كلها كما ذكر الطبراني تدل على صفة الله الكاملة؛ ولذلك كان سبحانه مقصد الخلائق كلها لحاجتها وافتقارها إليه سبحانه وتعالى .

2: المراد بمنع الماعون:
1- ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم. ذكره ابن كثير.
2- زكاة المال أو الصدقة قال به الحسن البصري وزيد ابن أسلم ذكره ابن كثير والأشقر .
3- العارية بين الناس من الفأس والقدر وما شابه. قال به ابن مسعودٍ وروي أيضًا عن بن جرير وخلاد ابن أسلم نقله عنهم ابن كثير وذكره معناه السعدي.
واستدل له ابن كثير بما يلي :قال المسعوديّ عن أبي العبيدين: أنّه سأل ابن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك.
وروى ابن جريرٍ عن عبد اللّه قال: كنّا أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نتحدّث أنّ الماعون: الدّلو والفأس والقدر، لا يستغنى عنهنّ.
4- متاع البيت، قال به ابن عباس وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ نقله عنهم ابن كثير
5- المال. وذلك على لسان قريش رواه ابن أبي حاتم .ذكره ابن كثير
وهذه الأقوال أقوال مؤتلفة متفقة ، صحيحةُ كلها تدل على شيء واحد وهو منع المعاونة بأي لون من ألوان المعروف مالًا كان أو منفعة مما لا يتضرر الإنسان ببذله للغير
،كما قال عكرمة :" رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة" رواه ابن أبي حاتمٍ. وهذا ما رجحه ابن كثير عليه رحمة .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 11:24 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي اجابة المجلس الحادى عشر مجلس مذاكرة تفسير سور من (الماعون إلى الناس)

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-اليقين بأن النصر والتمكين فقط من الله عزوجل مهما كانت غلبة الأعداء وهذا يزيدنا ثقة بالله عزوجل وتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب .
(إذا جاء نصر الله والفتح )
2- ضرورة ذكر الله عزوجل وتسبيحه فى كل الأوقات وتنزيهه من كل نقص أو عيب .
(فسبح بحمد ربك واستغفره )
3-ضرورة الاستغفار فى نهاية كل عمل صالح لأن الاستغفار يجُب أى تقصير خلال العمل .
(فسبح بحمد ربك واستغفره )
4- زيادة الإستغفار والإكثار منه خاصة فى نهاية العمر كما أمر الله عزوجل نبيه وكانت السورة نعيا له .
(فسبح بحمد ربك واستغفره )
5-اليقين بأن الله عزوجل يقبل التوبة عن عباده مهما بلغت الذنوب حتى الغرغرة فهو التواب الرحيم .
(إنه كان توابا )
________________________________________
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية :
- ما اشتملت عليه السورة ك
- صفات الله عزوجل التى ذكرت فى السورة ك ش
- اختصاص الله عزوجل بصفة الالوهيه ش
- معنىالوسواس ك ش
- معنى الخناس ك ش
- (فى صدور الناس ) هل يقصد بالناس بنى آدم أم تعم بنى آدم والجن ؟ ك
- (من الجنة والناس ) هل هى تفصيل لما قبلها ؟ ك
- الفرق بين شياطين الجن والانس ش



خلاصة اقوال المفسرين :

- ما اشتملت عليه السورة
هذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وخالقهم وإلههم من شر الشيطان الذى يوسوس فى صدور الناس . ذكره ابن كثير

- صفات الله عزوجل التى ذكرت فى السورة
الربوبية والملك والإلهية فهو رب كل شىء ومليكه وإلهه ومدبر أمرهم ومصلح احوالهم .
ذكره ابن كثير والاشقر .

- اختصاص الله عزوجل بصفة الالوهيه
لأن الله عزوجل له الملك الكامل والسلطان القاهر وهو معبودهم فإن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون لكن اسم الاله خاص به سبحانه لا يشاركه فيه أحد . ذكره الاشقر

- معنى الوسواس
هو الشيطان ذى الوسوسة ينفث فى قلب ابن ادم عند الحزن وعند الفرح ووسوسته هى الدعاء غلى طاعته بكلام خفى يصل إلى القلب من غير سماع صوت .
ذكره ابن كثير والاشقر

- معنى الخناس
كثير الخنس وهو التأخر إذا ذكر الله خنس وإذا لم يذكر انبسط على القلب .
ذكره ابن كثير والاشقر

- (فى صدور الناس ) هل يقصد بالناس بنى آدم أم تعم بنى آدم والجن ؟
فيه قولان :
- بنى آدم فقط
- يعم بنى آدم والجن ويكونوا قد دخلوا فى لفظ الناس تغليبا
والثانى أرجح لقول ابن جرير استعمل فيهم (رجال من الجن والانس ) فلا بدع فى اطلاق الناس عليهم .وكذلك قول الله عزوجل من الجنة والناس يقوى هذا الرأى . ذكر ابن كثير .

- (من الجنة والناس ) هل هى تفصيل لما قبلها ؟
من الجنة والناس تفسير للذى يوسوس فى صدور الناس من شياطين الانس والجن كما قال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الجن والانس يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ) ذكره ابن كثير

- الفرق بين شياطين الجن والانس
شيطان الجن إذاذكر الله خنس وإذا لم يذكر انبسط على القلب وقيل أنه يوسوس فى صدور الجن كما يوسوس فى صدور الانس .
أما شيطان الانس يرى نفسه كالناصح المشفق فيوقع فى الصدر من كلامه ما يوقع الشيطان الجنى بوسوسته . ذكره الاشقر
_______________________________
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
معنى اسم الصمد
ذكر ابن كثير أقوالا عن السلف منها :
- الذى يصمد ايه الخلائق فى جميع حوائجهم الحى القيوم السَّيِّدُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي سُؤْدَدِهِ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفِهِ، وَالعظيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظَمَتِهِ، والحليمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ، وَالْغَنِيُّ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي غِنَاهُ، وَالْجَبَّارُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي جَبَرُوتِهِ، والعالِمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ، والحكيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ، وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَيْسَ لَهُ كُفُوٌ ,وليس كمثله شىء لم يلد ولم يولد.وكذا ذكر السعدى والاشقر
- لاجوف له لا يأكل ولا يشرب
- نور يتلألأ
والرأى الراجح هو الأول .
___________________
2: المراد بمنع الماعون
- الزكاة
- ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والدلو والقدر .
والرأى الراجح هو جمع الرأيين وهو قول عكرمة : رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة رواه ابن أبى حاتم و ذكره ابن كثير وكذا ذكر السعدى والاشقر .
_______________________________________

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 12:44 AM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- التفكر والتدبر في الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة وأهواله, فيقين القلب بيوم الحساب, يدفعه إلى المسارعة بالعمل, وإلى إحسان العمل والتحضير ليوم الدين بالإيمان والعمل, وهذا من قوله تعالى:"أرأيت الذي يكذب بالدين".
- تفقد الضعفاء في المجنمع, والإحسان إليهم, فبهم أوصى الله عباده, فهذا يعد من طاعته سبحانه, وهو كذلك من البعد عن مشابهة المكذبين بالدين, فالإيمان يرقق القلب, ويحث صاحبه على الإحسان لمن حوله, والحض عليه, وهذا من قوله تعالى:"فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين".
- البحث عن المراتب العليا في الإتقان على مراد الله, فأداء العمل ليس مطلوبا لذاته, بل المطلوب إتقان العمل وإحسانه, لينال المؤمن ثمرته الحقيقة التي يرى اثرها على قلبه ثم جوارحه, وهذا من قوله تعالى:"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون", فقد ذمهم الله وتوعدهم مع أنه سماهم "مصلين", فكانت علة الذم تضيعهم لكيفية الأداء التي أمر الله بها.
- حث النفس على إخلاص الأعمال لله, فبئس العبد من يعمل العمل لغير ربه, فيضيع عمله هباء منثورا في يوم هو أحوج ما يكون إلى عمل واحد يخلصه من العذاب, وهذا من قوله تعالى:"الذين هم يراءون".
- عدم احتقار أي عمل مهما صغر, فمن يتعود الإحسان في الأمور الصغار, لا يجد مشقة في الإحسان فيما هو أكبر منها, بل هو من تربية النفس وتعويدها على الخير, وهذا من قوله تعالى:"ويمنعون الماعون".

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

مسائل تتعلق بالسورة:
- سبب النزول, ك.
- فضائل السورة, ك,ش.
- ما تضمنته السورة ودلت عليه, س.

المسائل التفسيرية:
"قل أعوذ برب الفلق":
- المراد ب"الفلق", ك,س,ش.
- المخاطب في الآية,ك,ش.
-معنى"أعوذ",س.
- وجه تخصيص الإستعاذة ب"رب الفلق", ش.
-وجه تسمية الصبح ب"الفلق", ش.

"من شر ما خلق":
- المراد ب"ما خلق", ك,س,ش.

"ومن شر غاسق إذا وقب":
- المراد ب"غاسق", ك,س,ش.
- معنى "وقب", ك,س,ش.
- وجه تخصيص ال"غاسق" بالذكر, س,ش.

"ومن شر النفاثات في العقد":
- المراد ب"النفاثات", ك,س,ش.
- المراد ب"العقد", ش.
- حادثة سحر النبي عليه الصلاة والسلام, ك.
- معاملة الرسول لمن سحره, ك.
- مما يرقى به المسحور, ك.

"ومن شر حاسد إذا حسد":
- معنى ال"حاسد", س,ش.
- علة الاستعاذة من الحاسد, س.

خلاصة اقوال المفسرين:
مسائل تتعلق بالسورة:
أسماء السورة:
تسمى الفلق, ذكره السعدي والأشقر, وتسمى مع سورة الناس بالمعوذتين, ذكره ابن كثير.

نزول السورة:
ورد قولان متباينان, فقيل مدنية, ذكره ابن كثير, وقيل مكية, ذكره السعدي.

- سبب النزول.
أورد ابن كثير في تفسيره ما رواه الثعلبي في تفسيره, عن ابن عباس وعائشة رضي اللّه عنهما: كان غلام من اليهود يخدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فدبت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى اللّه عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له: لبيد بن أعصم، ثم دسها في بئر لبني زريق، يقال لها: ذروان.
فمرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، وانتثر شعر رأسه، ولبث ستة أشهرٍ يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان؛ فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طب. قال: وما طب؟ قال: سحر. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهود,. قال: وبم طبّه؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو؟ قال: في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان-والجفّ: قشر الطلع.
والراعوفة: حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح- فانتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مذعورا وقال: "يا عائشة، أما شعرت أن اللّه أخبرني بدائي؟".
ثمّ بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليا والزبير وعمار بن ياسر، فنزحوا ماء البئر، كأنه نقاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا فيه وتر معقود فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر؛ فأنزل اللّه تعالى السورتين.
فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم اللّه أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من حاسدٍ وعين اللّه يشفيك. فقالوا: يا رسول اللّه، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أما أنا فقد شفاني اللّه، وأكره أن أثير على الناس شرا".
وعلق ابن كثير بقوله:"هكذا أورده بلا إسناد، وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة، ولبعضه شواهد مما تقدم".

- فضائل السورة.
ذكر ابن كثير في تفسيره الكثير من الأحاديث والآثار التي وردت في فضل سورة الفلق, منها حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط:"قل أعوذ برب الفلق"، و"قل أعوذ برب الناس", رواه مسلم واللفظ له, ورواه أحمد والترمذي وغيرهم.
وعن عائشة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتهما, رواه مالك, ذكره ابن كثير والأشقر.
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان وعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما, رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة, ذكره ابن كثير والأشقر.

- ما تضمنته السورة ودلت عليه.
قال السعدي: إن سورة الفلق تضمنتِ الاستعاذةَ من جميع أنواع الشر، عموما وخصوصا, كما دلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضررهِ، ويستعاذ بالله منه ومن أهله.

المسائل التفسيرية:
"قل أعوذ برب الفلق":
- المخاطب في الآية.
العائذ بالله الذي يلجأ إليه, ويدخل فيه من باب أولى النبي عليه الصلاة والسلام, وهذا جمع لقولي ابن كثير والأشقر.

- المراد ب"الفلق".
وردت في المراد ب"الفلق" أربعة أقوال متباينة:
الأول: الصبح, قاله جابر, وابن عباس, وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وعبد اللّه بن محمد بن عقيل والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظي وابن زيد ومالك، وزيد بن أسلم، وقال القرظي وابن زيد وابن جرير: هي كقوله تعالى: "فالق الإصباح", ورجحه ابن كثير, وهو قول البخاري, ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني: الخلق, قاله ابن عباس,وهو قول الضحاك, ذكره ابن كثير, وهو قول للسعدي والأشقر.
الثالث: جب في قعر جهنم، لقوله عليه الصلاة والسلام:"الفلق: جب في جهنم مغطى", رواه أبوهريرة, ذكره ابن جرير في تفسيره, وعلق عليه ابن كثير بقوله:حديث منكر, إسناده غريب, ولا يصح رفعه.
الرابع: كل مَا انفلق عن جميع ما خلق اللَّه, ذكره الأشقر.
والأقوال مع تباينها, إلا إنه يحمعها إن المراد ب"الفلق" كل مَا انفلق عن جميع ما خلق اللَّه من الحيوان والصبح والحب والنوى، وَكل شيء من نبات وغيره, وقد ورد قوله تعالى:"فالق الحب والنوى", وهذا القول عام, فيدخل فيه "الصبح", ويدخل فيه الخلق, أما القول بأنه جب في قعر جهنم, فالحديث الدال عليه منكر, وهذا من الغيبيات التي تحتاج لدليل.

-معنى"أعوذ".
ألجأ وألوذ وأعتصم, ذكره السعدي.

- وجه تخصيص الإستعاذة ب"رب الفلق".
فيه الإشارة إلى إن القادر على إزالة الظلمة الشديدة عن هذا العالم, قادر على أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه من الشرور التي تحيط به, ذكره الأشقر.

-وجه تسمية الصبح ب"الفلق".
سمي الصبح بالفلق لأن الليل ينفلق عنه, ذكره الأشقر.

"من شر ما خلق":
- المراد ب"ما خلق".
أي من شر جميع المخلوقات التي خلقها الله تعالى, من إنس وجن, ويدخل فيها جهنم وإبليس وذريته, وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

"ومن شر غاسق إذا وقب":
- المراد بال"غاسق".
وردت في المراد بالغاسق ثلاثة أقوال متباينة:
الأول: هو القمر, وهو قول ابن جرير وآخرين, مستدلين بحديث عائشة رضي اللّه عنها, قالت: أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال:"تعوذي باللّه من شر هذا الغاسق إذا وقب", رواه أحمد والترمذي والنسائي, ذكره ابن كثير.
الثاني: هو الليل إذا أقبل بظلامه , قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد القرظي وخصيف والحسن وقتادة وقال:"الليل إذا ذهب", وقال الزهري:"الشمس إذا غربت", ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي والأشقر.
الثالث: إنه كوكب, واستدل ابن جرير على هذا القول بالحديث الذي رواه ابو هريرة, يرفعه إلى النبي عليه الصلاة والسلام:"ومن شر غاسق إذا وقب", قال:"النجم الغاسق", وعلق ابن كثير على هذا الحديث بأن رفعه لا يصح, وهو قول أبي هريرة,رواه أبو المهزم عنه, ذكره ابن كثير.
وخلاصة هذه الأقوال والجمع بينها, بأنه الليل إذا أقبل, فإذا غربت الشمس ودخل الليل, ظهر القمر, فهو آية وعلامة من علامات الليل, كذلك النجوم والكواكب, فإنها لا تضيئ إلا في الليل.

- معنى "وقب".
أي ولج وأقبل, وهذا عند غياب الشمس وذهابها, فيقبل الليل وغشى الناس, وهذه خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

- وجه تخصيص ال"غاسق" بالذكر.
لأن الليل إذا أقبل تنتشر فيه الكثير من الأرواح الشريرة لتنشر الفساد, والحيوانات المؤذية, فتخرج السباع من آجامها, والهوام من أماكنها, وهذه خلاصة قولي السعدي والأشقر.

"ومن شر النفاثات في العقد":
- المراد ب"النفاثات".
النساء الساحرات اللاتي يستعن على سحرهن بالنفثِ في العقدِ، التي يعقدنها على السحر, وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد ب"العقد".
عقد الخيوط التي تنفث فيهن الساحرات, قاله الأشقر.

- حادثة سحر النبي عليه الصلاة والسلام.
ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أحاديث تشير إلى واقعة سحر النبي عليه الصلاة والسلام, حيث قام اليهود بعمل سحر له ووضعه في بئر, واشتكى الرسول عليه الصلاة والسلام, على أثره, فذكر حديث عائشة رضي الله عنها, حيث قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سحر حتّى كان يرى أنه يأتي النّساء ولا يأتيهن, فقال: "يا عائشة، أعلمت أن اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب, قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم, رجل من بني زريق حليف ليهود، كان منافقا- قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاقة, قال: وأين؟ قال: في جف طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان".
قالت: فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم البئر حتّى استخرجه. فقال:"هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين", قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشرت؟ فقال:"أما اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من الناس شرا", رواه البخاري.

- معاملة الرسول لمن سحره.
لما شفى الله نبيه عليه الصلاة والسلام, ورد كيد اليهود وفضحهم, ومع هذا لم يعاتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوماً من الدهر، لحديث زيد بن أرقم قال: سحر النبي صلى اللّه عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما. قال: فجاءه جبريل، فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، وعقد لك عقدا في بئر كذا وكذا، فأرسل من يجيء بها. فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليا رضي اللّه عنه فاستخرجها، فجاءه بها فحللها. قال: فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كأنما نشط من عقال، فما ذكر ذلك لليهودي، ولا رآه في وجهه قط حتى مات, رواه أحمد, ذكره ابن كثير.

- مما يرقى به المسحور.
المعوذتان, فلما سحر النبي عليه الصلاة والسلام, وأنزل اللّه تعالى السورتين.فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، روته عائشة وابن عباس, ذكره الثعلبي, ذكره ابن كثير, ورقى جبريل عليه السلام, النبي عليه الصلاة والسلام, بقوله:"بسم اللّه أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين اللّه يشفيك", ذكره ابن كثير في تفسيره.

"ومن شر حاسد إذا حسد":
- معنى ال"حاسد".
هوَ الذي يحب ويتمنى زوالَ النعمة عن المحسود، وهذا يشمل العاين، لأن العين لا تصدر إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس, وهذا حاصل قولي السعدي والأشقر.

- علة الاستعاذة من الحاسد.
لأن الحاسد يسعى في إزالة النعمة ع المحسود بحسب ما يستطيعه من اسباب, فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

وردت في المراد ب"الفلق" عدة أقوال:
الأول: الصبح, قاله جابر, رواه عنه عبدالله بن عقيل, رواه ابن أبي حاتم, وقال به ابن عباس, وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وعبد اللّه بن محمد بن عقيل والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظي وابن زيد ومالك، وزيد بن أسلم، وقال القرظي وابن زيد وابن جرير: هي كقوله تعالى: "فالق الإصباح", ورجحه ابن كثير, وهو قول البخاري, ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي والأشقر
الثاني: الخلق, قاله ابن عباس, رواه عنه علي بن أبي طلحة, وهو قول الضحاك, فقال: أمر اللّه نبيه أن يتعوّذ من الخلق كله, ذكره ابن كثير, وهو قول للأشقر.
الثالث: جب في قعر جهنم، عليه غطاء، فإذا كشف عنه خرجت منه نار، تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه. لقوله عليه الصلاة والسلام:"الفلق: جب في جهنم مغطى", وعلق عليه ابن كثير بقوله:حديث منكر, إسناده غريب, ولا يصح رفعه, رواه أبوهريرة, ذكره ابن جرير في تفسيره, وقال بهذا القول: علي وابنه الحسين وحفيده علي, رواه عنهم زيد بن علي, رواه ابن ابي حاتم, وهو قول كعب الأحبار, وأبي عبدالرحمن الحبلي, ذكره ابن كثير.
الرابع: جميع ما خلق الله, قاله الأشقر.
والراجح إن المراد ب"الفلق" كل مَا انفلق عن جميع ما خلق اللَّه من الحيوان والصبح والحب والنوى، وَكل شيء من نبات وغيره, وقد ورد قوله تعالى:"فالق الحب والنوى", وقوله:"فالق الإصباح", وهذا القول عام, فيدخل فيه "الصبح", ويدخل فيه جميع ما خلق الله.

2: المراد بالكوثر
الأول: إنه نهر في الجنة, وهو قوله عليه الصلاة والسلام, في الحديث"هل تدرون ما الكوثر؟".قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: "هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا رب، إنه من أمتي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك",رواه عنه أنس بن مالك, رواه أحمد وروى مثله البخاري ومسلم وأبوداود وابن جرير وغيرهم أحاديث في كون الكوثر نهر في الجنة, وصلت حد التواتر , وهو قوا ابن عمر وأنس وابن عباس وأبي العالية ومجاهد وعطاء بن السائب, ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
الثاني: الخير الكثير, قاله ابن عباس فيما رواه عنه سعيد بن جبير, فقال: هو الخير الذي أعطاه اللّه إياه. قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة. فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه إياه, رواه البخاري, ذكره ابن كثير, وهو قول عكرمة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد, وقال:"هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة", ومحارب بن دثار الحسن بن ابي الحسن البصري, وهو قول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر.
الثالث: القرآن, قاله عكرمة, ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
الرابع: النبوة: قاله عكرمة, ذكره ابن كثير.
الخامس: كثرة الأصحاب والأمة, ذكره الأشقر.
والراجح إنه الخير الكثير, لأن الخير الكثير عام, فيدخل فيه خيري الدنيا والآخرة, من اختيار الله له للنبوة, وإنزال القرآن, وكثرة الأصحاب والأمة, والنهر الذي في الجنة من الخير الكثير, والحوض, والشفاعة, وما أعده الله له من ثواب جزيل عظيم, وكل خير أعطاه الله له في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 01:15 AM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

المجموعة الأولى:السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1-
وجوب اجتناب دع اليتم لقول الله تعالى {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم}.فذكر أن من صفات المكذب بالدين أنه ينهر اليتيم ولا يحسن إليه بل ويظلمه حقه. قال تعالى {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا}

2- وجوب الحض على طعام المسكين لقول الله تعالى مخبرا عن بعض صفات المكذب بالدين {ولا يحض على طعام المسكين}.فهذه صفة خبيثة أن يترك الحث والدعوة إلى إطعام المسكين.
3-وجوب المحافظة على الصلاة وعدم السهو عنها بتركها بالكلية أو بتأخيرها عن وقتها عنها لقول الله تعالى{فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون}.
4-وجوب تجنب الرياء لقول الله تعالى متوعدا أهل الرياء لقول الله تعالى {الذين هم يراؤون} والرياء قد يكون في الصلاة وقد يدخل على بقية الأعمال.
5-وجوب إعارة ما ينتفع ويستعان به لقول الله في سياق الوعيد {ويمنعون الماعون} أي ما يتعاطاه الناس كالدلو والفأس. فهذه الأشياء يبقى عينها وتعود إلى صاحبها. ومن منعها كان للزكاة والصدقة أمنع.
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

أهم المسائل :
1-أسماء السورة : ك س ش
2-نزول السورة : ك س
3-فضائل السورة : ك ش
4- معنى {أعوذ}س
5-المقصود ب{الفلق} ك س ش

6-المقصود ب{من شر ما خلق} ك س ش
7-المقصود ب{غاسق إذا وقب} ك س ش
8-المقصود ب{النفاثات في العقد} ك س ش
9- دلالة الآية{ومن شر النفاثات في العقد} س
10-المقصود ب{حاسد} س ش
جلاصة كلام المفسرين :
1-أسماء السورة : أشار إليها ابن كثير بأنها إحدى المعوذتين وأشار إليها السعدي والأشقر باسم سورة الفلق.
2-نزول السورة :قال ابن كثير أنها مدنية وقال السعدي أنها مكية
3-فضائل السورة : بين ابن كثير أنها من القرآن بعد أن أورد ما يدل على أن ابن مسعود كان يحكهما من المصحف. ومن أدلته أحاديث ًصحيحة كثيرة ننقل منها ما جاء عند النسائي و غيره أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.
وأورد ابن كثير والأشقر حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
و أنه كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
4- معنى {أعوذ} قال السعدي أي ألجأ وأعتصم وألوذ
5- المقصود ب{الفلق} :
-الصبح : نقله ابن كثير عن جابر وابن عباس وابن جرير وعدد كبير من المفسرين وهو الراجح عند البخاري وابن جرير وابن كثير وكذلك السعدي
-كل الخلق :نقله ابن كثير عن ابن عباس والضحاك وبه قال الأشقر
-بيت أو جب في جهنم : نقله ابن كثير عن كعب الأحبار وعن زيد ابن علي عن آبائه وعن عمرو بن عبسة وعن السدي
- كل ما يفلق : من حب ونوى وصبح قاله الأشقر
6-المقصود ب{من شر ما خلق}
- من شر كل المخلوقات قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
- من شر جهنم وابليس وذريته نقل هذا التخصيص ابن كثير عن ثابت البناني والحسن البصري
7-المقصود ب{غاسق إذا وقب}
- أي الليل إذا أقبل نقله ابن كثير عن مجاهد وابن عباس والضحاك ورجحه مبينا أن كثيرا من الأقوال تدخل فيه وترجع إليه وهو أيضا قول السعدي والأشقر
- أي الشمس إذا غربت نقله ابن كثير عن الزهري
- أي الليل إذا ذهب نقله ابن كثير عن عطية وقتادة
- كوكب نقله ابن كثير عن أبي هريرة
- الثريا إذا سقط نقله ابن كثير عن ابن زيد
- نجم نقل ابن كثير تضعيف ابن جرير لهذا القول
- القمر نقله ابن كثير عن ابن جرير عن جماعة لم يسمهم وكذلك نقله الأشقر

8-المقصود ب{النفاثات في العقد} ك س ش
-السواحر إذا سحرن ونفثن في العقد نقله ابن كثير عن مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك.وهو قول السعدي والأشقر
-السواحر إذا رقين ونفثن في العقد نقله ابن كثير عن مجاهد

9- دلالة الآية{ومن شر النفاثات في العقد} قال السعدي "ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ] )''
10-المقصود ب{حاسد}
قال السعدي :هو الذي يحب زوالَ النعمةِ عنِ المحسود أو يسعى في ذلك قاله السعدي والأشقر وأضاف السعدي أن العاين يدخل في الحاسد
السؤال الثالث: لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
المراد بالفلق
جاء في المراد بالفلق أربعة أقوال رئيسية
:

1-الصبح : نقله ابن كثير عن جابر وابن عباس وابن جرير وعدد كبير من المفسرين وهو الراجح عند البخاري وابن جرير وابن كثير وكذلك السعدي
2-كل الخلق :نقله ابن كثير عن ابن عباس والضحاك وبه قال الأشقر
3-بيت أو جب في جهنم : نقله ابن كثير عن كعب الأحبار وعن زيد ابن علي عن آبائه وعن عمرو بن عبسة وعن السدي
4- كل ما يفلق : من حب ونوى وصبح قاله الأشقر

والراجح من هذه الأقوال القول الأخير لأنه يدخل فيه الصبح وهو القول المشهور ولكون الآيات تشهد له قال تعالى {فالق الإصباح} وقال سبحانه{إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت} الآية

2: المراد بالكوثر
جاء في معنى الكوثر أقوال نذكر منها :

-نهر في الجنة أعطاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم نقله ابن كثير عن ابن عباس وجمع من المفسؤين و به قال الأشقر.
- حوض في الجنة نقله ابن كثير عن عطاء
- الخير الكثير الذي أعطاه الله نبيه نقله ابن كثير عن ابن عباسٍ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهد ومحارب بن دثارٍ والحسن البصري وهو قول السعدي وذكر هذا القول الأشقر على أنه المعنى اللغوي للكلمة
- النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة. نقله ابن كثير عن عكرمة ونقل الأشقر أنه قيل في الكوثر أنه القرآن
- كثرة الأصحاب والأمة نقله الأشقر

والراجح هو القول بأن الكوثر هو عموم ما أعطاه الله لنبيه من كثرة الخير الذي يدخل فيه بصفة خاصة النهر الذي أعطاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم تكرما وتفضلا. ويرحج هذا القول على أساس موافقته لعموم اللفظ اللغوي ولدخول النهر فيه مع بقية أنواع الخير التي بشر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 01:48 AM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

المجموعة الثانية

الجواب الأول :
خمس فوائد سلوكية من سورة النصر :
1- قال تعالى " إذا جاء نصر الله والفتح " : اعلم يرحمك الله أن كل نصر وكل سداد وكل توفيق فى حياتك إنما هو من الله وحده ، فانسبه لله دائما تنجو ، واحرص على نصرة الله ينصرك الله .قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ".
2- قال تعالى :" ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا ": كن من السابقين الأولين فى محيطك بالالتزام بتعاليم دينك ؛ ولا تنتظر التزام الناس كى تلتزم ؛ ولا تنتظر فقه الناس عن الله حتى تتعلم عن الله ، ولكن سابق تؤجر ومن تبعك يكون لك مثل أجره . فمثلا أختى الكريمة سابقى من حولك وتتوجى بحجابك الصحيح ولا يغرك لهو المتبرجات ؛ فغدا سيتبعك منهن أفواجا كثيرة ويكون لك أجر السبق. سابق أخى المبارك فى التفقه فى دينك وتعلم عن الله ولا يغرنك انشغال من حولك بالدنيا فغدا سيتأثر بك منهم ويتبعك أفواجا ويكون لك أجر السبق .
3- قال تعالى " فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ": من آداب الدعاء أولا البداءة بحمد الله كما هو واضح من توجيه الله فى الآية . قبل الدعاء لنفسك بالمغفرة سبح الله وأنت متلبس بحمده وشكره والثناء عليه .
4- قال تعالى " فسبح بحمد ربك واستغفره " : الأمر بالاستغفار موجه من الله جل شأنه لنبيه ومصطفاه محمد عليه الصلاة والسلام ؛ وهو بلا شك أفضل البشر وأعظمهم قدرا ولا يماثلهم فى الذنوب ومع ذلك أمره الله بالاستغفار ، فكيف بنا وقد بلغنا مالا نحصى ومالا نعلم من تراكم الذنوب والهفوات ووووو مالا يعلم منتهاه إلا الله . استغفر الله دائما وأبدا فأنت أحوج من يكون للاستغفار .حتى صمتك يحتاج إلى استغفار لأنك قضيت وقتا لا تذكر الله فيه كما قال بذلك ابن القيم رحمه الله ،فكيف وأنت تتكلم بمالا يرضى الله ، وكيف وأنت منشغل فى غير طاعة الله وكيف وكيف ...لا حول ولا قوة إلا بالله ، أستغفرك اللهم ربى وأتوب إليك .
5- اعلم أن الاستغفار هو الأمان الوحيد المتبقى لنا فى هذه الدنيا كما قال تعالى فى سورة التوبة " وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون "
وقد مات عليه الصلاة والسلام وهو الأمان الأول ، وبقى الاستغفار فالتزمه واشغل به قلبك ولسانك ، عسى الله أن ينجيك من عذابه .
6- استغفر الله وأنت موقن بأنه تعالى تواب ، فالله تعالى عند ظن عبده به فظن بربك ما تشاء . تيقن أن ربك تواب يغفر الذنوب جميعا فأبشر بدوام الاستغفار . وإذا غفرت ذنوبك زال همك وكدرك فى دنياك وأخراك .


الجواب الثانى :
قائمة المسائل فى تفسير سورة الناس :
*مسائل متعلقة بعلوم السورة :
- بيان فضل سورة الناس . ك
* المسائل التفسيرية :
قال تعالى " قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس " :
- معنى رب. ك ، س ، ش
- معنى ملك الناس . ك ، س ، ش
- معنى إله الناس . ش
- بيان سبب الأمر بالاستعاذة بهذه الصفات من صفات الله تعالى . ك ، س
قال تعالى " من شر الوسواس الخناس ":
- المراد بالوسواس الخناس . ك ، س ، ش
- سبب تسميته بالخناس . ك ، س ، ش
قال تعالى " الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس " :
- بيان أن الذى يوسوس فى صدور الناس من شياطين الإنس والجن . ك ، س ، ش
- بيان كيفية وسوسة شيطان الجن للإنسان . ش
- بيان كيفية وسوسة شيطان الإنس للإنسان . ش
مسائل استطرادية :
- بيان أن الشيطان عدو ملازم لابن آدم لا يدفعه إلا الله تعالى . ك
- توجيه أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب . ك
-- هل يختص بنى آدم بالوسوسة أم هو عام لبنى آدم والجن ؟ ك

خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة

- بيان فضل سورة الناس :
*قال أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق عن عقبة بن عامر قال : قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اقرأ بالمعوذتين فإنك لن تقرأ بمثلهما " تفرد به أحمد .
*قال النسائى أخبرنا قتيبة عن عقبة بن نافع قال : كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عقبة قل " قلت : ماذا أقول ؟ فسكت عنى ثم قال : " قل " قلت :" ماذا أقول يا رسول الله ؟" فسكت عنى ، فقلت اللهم أردده على . فقال :" يا عقبة قل " قلت :" ماذا أقول يارسول الله ؟ قال :" قل أعوذ برب الفلق " فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال :" قل " فقلت :" ماذا أقول يا رسول الله " قال :" قل أعوذ برب الناس " فقرأتها ثم أتيت على آخرها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك :" ما سأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ بمثلها ."
*أيضا حديث عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهن أى بالمعوذتين وينفث فى كفيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده .
*قال الإمام مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها .
وقد ذكر ابن كثير رحمه الله فى تفسيره كثير من الأحاديث الواردة فى فضل المعوذتين واكتفيت بما سبق منها فى بيان فضلها .

قال تعالى " قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس "
- معنى رب الناس :
أى رب كل شىء ومليكه وهو تعالى خالق الناس ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم . حاصل ماقاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- معنى ملك الناس :
أى كل الناس مملوكة له تعالى وعبيد له جل شأنه . قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- معنى إله الناس :
أى معبودهم، فإن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون ، فبين تعالى أن اسم الإله خاص لا يشاركه فيه أحد قاله الأشقر
- سبب الأمر بالاستعاذة بهذه الصفات من صفات الله تعالى :
أمر تعالى المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات وأن يستعين بربوبيته للناس كلهم ، لأن الخلق داخلون تحت الربوبية والملك ، فكل دابة هو سبحانه آخذ بناصيتها . وأيضا أمر تعالى أن يستعيذ المستعيذ بألوهيته التى خلقهم لأجلها فلا تتم إلا بدفع شر عدوهم الذى يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها ، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير . قاله السعدى
قال تعالى " من شر السواس الخناس "
- المراد بالوسواس الخناس :
هو الشيطان جاثم على قلب ابن آدم وينفث فى قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر الله خنس أى انقبض ، وإذا لم يذكر الله انبسط ووسوس . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى والأشقر رحمهم الله .
قال تعالى " الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس "
- بيان أن الذى يوسوس فى صدور الناس من شياطين الإنس والجن:
الوسواس كما يكون من الإنس يكون من الجن ،كما قال تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا " سورة الأنعام
وكما ورد فى حديث الإمام أحمد عن أبى ذر قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد فجلست فقال " يا أبا ذر هل صليت ؟" قلت : لا ، قال : "قم فصل " ،قال : " فقمت فصليت ثم جلست فقال :" يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن " قال : فقلت يا رسول الله وللإنس شياطين ؟ قال : نعم . ....الحديث . فهذا دليل أن للأنس شياطين .
عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إنى لأحدث نفسى بالشىء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به ، قال : فقال النبى عليه الصلاة والسلام :" الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذى رد كيده إلى الوسوسة . " رواه أبو داوود والنسائى ، وهذا دليل أن للجن شياطين وهذا معلوم . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى والأشقر .
- بيان كيفية وسوسة شيطان الجن للإنسان :

وسوسته هى الدعاء إلى طاعته بكلام خفى يصل إلى القلب بدون سماع صوت . قاله الأشقر .
- بيان كيفية وسوسة شيطان الإنس للإنسان :
وسوسة شيطان الإنس فى صدور الناس أنه يقدم نفسه كالناصح المشفق ، فيوقع فى الصدر من كلامه الذى أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجنى فيه بوسوسته . قاله الأشقر .
مسائل استطرادية :
[/color]- بيان أن الشيطان عدو ملازم لابن آدم لا يدفعه إلا الله :
ما من أحد من بنى آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش ولا يألوه جهدا فى الخيال ، والمعصوم من عصمه الله وقد ثبت فى الصحيح أنه " ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينه " قالوا : وأنت يا رسول الله قال :" نعم إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا بخير .
أيضا ثبت فى الصحيحين عن أنس فى قصة زيارة صفية للنبى صلى الله عليه وسلم وهو معتكف وخروجه معها ليلا ليردها إلى منزلها فلقيه رجلان من الأنصار فلما رأيا النبى صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" على رسلكما إنها صفية بنت حيي " فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال :" إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم وإنى خشيت أن يقذف فى قلوبكما شيئا - أو قال شرا " . ذكره ابن كثير
- توجيه أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغُلب وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب :
قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم سمعت أبا تميمى يحدث عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عثر بالنبى صلى الله عليه وسلم حماره فقلت تعس الشيطان فقال النبى صلى الله عليه وسلم :" لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بقوتى صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب ." تفرد به الإمام أحمد وإسناده جيد قوى وذكره ابن كثير .
روى الإمام أحمد أيضا عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن أحدكم إن كان فى المسجد جاء الشيطان فالتبس به كما يلتبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه " قال أبو هريرة : وأنتم ترون ذلك أما المزنزق فتراه مائلا كذا لا يذكر الله وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر الله عز وجل . ذكره ابن كثير
-هل يختص بنى آدم بالوسوسة أم هو عام فى بنى آدم والجن ؟
فيه قولان :
الأول : أنه خاص ببنى آدم وهو الظاهر من الآية . قاله ابن كثير
الثانى : قد يكون فى عام فى بنى آدم والجن ، أى يكونون قد دخلوا فى لفظ الناس تغليبا ، وقال ابن جرير وقد استعمل فيهم رجال من الجن ، فلا بدع فى إطلاق الناس عليهم . ذكره ابن كثير


الجواب الثالث :
1- معنى اسم الصمد :
ورد فيه أقوال :
الأول : هو الذى يصمد إليه الخلائق فى حوائجهم ومسائلهم . قاله عكرمة عن ابن عباس وذكره ابن كثير وقاله السعدى والأشقر
الثانى : هو السيد الذى قد كمل فى سؤدده ، والشريف الذى قد كمل فى شرفه ، والعظيم الذى قد كمل فى عظمته ، والحليم الذى قد كمل فى حلمه ، والعليم الذى قد كمل فى علمه ، والحكيم الذى قد كمل فى حكمته ، فهو الله سبحانه وهذه صفته لا تنبغى إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شىء ، سبحان الله الواحد القهار . قاله على بن أبى طلحة عن ابن عباس وقاله الأعمش عن شقيق عن أبى وائل وروى عن ابن مسعود
مثله وقاله مالك عن زيد بن أسلم ، وذكره ابن كثير والأشقر وقاله السعدى .

الثالث : هو الحى القيوم الباقى من خلقه ولازوال له . قاله الحسن وقتادة وذكره ابن كثير
الرابع : هو الذى لا يخرج منه شىء ولا يطعم الطعام ولا يشرب الشراب . قاله عكرمة والشعبى وذكره ابن كثير
الخامس : نور يتلألأ. قاله عبد الله بن بريدة وذكره ابن كثير
السادس : الذى لم يلد ولم يولد لكمال غناه ،كأنه جعل جعل الآية بعدها تفسيرا لمعنى الصمد . قاله الربيع بن أنس وذكره ابن كثير وعلق بقوله وهو تفسير جيد ،وقاله
السعدى

الترجيح: قال الحافظ الطبرانى فى كتابه السنن بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال فى تفسير الصمد : أن كل هذه الأقوال صحيحة وهى صفات ربنا عز وجل ، فهو الذى يصمد إليه الناس فى حوائجهم وهو تعالى الذى قد انتهى فى سؤدده وهوالذى لا يأكل ولا يشرب وهو الباقى بعد خلقه . ذكره ابن كثير وهو حاصل ما قاله السعدى والأشقر أيضا .

2- المراد بمنع الماعون ورد فيه أقوال :
الأول : يمنعون الزكاة . قاله سعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد والعوفى والزهرى والحسن والضحاك وقتادة وابن زيد وذكره ابن كثير

الثانى : ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وأشباه ذلك من متاع البيت . قاله ابن مسعود ومجاهد عن ابن عباس وغيرهم وذكره ابن كثير وقاله السعدى والأشقر .
الثالث : يمنعون الطاعة .
قاله العوفى عن ابن عباس وذكره ابن كثير
- رأس الماعون زكاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة . قاله عكرمة وذكره ابن كثير ورجحه حيث قال : الذى قاله عكرمة حسن لأنه يشمل كل الأقوال .
وحاصلها ترك المساعدة بمال أو منفعة ولهذا قال محمد بن كعب يمنعون المعروف .
وقد ورد فى الحديث " كل معروف صدقة "

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 02:03 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-النصر بيد الله وحده لقوله تعالى:( إذا جاء نصر الله والفتح) ،فأضاف سبحانه النصر لنفسه، لذلك يجب أن يعلق العبد قلبه بالله ويثق في وعده لأوليائه ،مع الأخذ بالأسباب وإعداد العدة، ويستبشر بنصر الأمة.
2- النصر على الأعداء ، ودخول الناس في دين الله أفواجا من أعظم النعم الموجبة للشكر، لذلك قال تعالى:( فسبح بحمد ربك) بعد ذكره ، فعلى العبد شكر الله على نعمة النصر على الأعداء والفتح للمسلمين ، وعلى كل نعمة من نعمه عز وجل، فهي لا تحصى.
3- واجبات النصر تكون بالانشغال بالذكر والحمد والاستغفار، وليس الشعور بالزهو والفخر، حتى لا يتمكن الشيطان من العبد فينسب النصر لنفسه ، لقوله تعالى:( فسبح بحمد ربك واستغفره) ، فعلى العبد إذا نصره الله في موقف، أونصر به الأمة أن يتواضع ويحمد الله ويستغفره.
4- وجوب الاستعداد للقاء الله عز وجل، فالحمد والاستغفار والتسبيح ختام الأعمال والأعمار، وقد أمر الله نبيه بعد أن أتم له النصر والفتح بهذا، ولنا في نبينا أسوة حسنة.
5- على العبد استشعار الكمال المطلق لله عز وجل من جميع الوجوه ، فهو المحمود في جميع الأحوال وعلى كل حال والمنزه عن النقائص والعيوب ،فإذا استشعر العبد ذلك زاد تعظيم الله في قلبه وفر إليه بالاستغفار والتوبة، لهذا ختم الله السورة بقوله:( إنه كان تواباً).
-------
إجابة السؤال الثاني:
مسائل علوم السورة:
- اسم السورة س ش .
- مكان نزول السورة ك س .
- مقصد السورة س .
- فضائل السورة ك .
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) (مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (.
-المخاطب بالفعل قل ك س.
- معنى أعوذ س.
- متعلق الفعل أعوذ ك س ش.
- معنى رب الناس ك س ش.
- معنى ملك الناس ك س ش.
- معنى إله الناس ك س ش .
- سبب تقديم صفة الربوبية والملك على صفة الألوهية ش.

قوله تعالى:(مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5).
- المستعاذ منه ك س ش.
- المراد بالوسواس الخناس ك.
- معنى الوسواس ش.
- سبب وصف الشيطان بالوسواس ك ش.
- معنى الخناس ك س ش.
- سبب وصف الشيطان بالخناس ك س ش.
- المراد بالناس في الآية ك س ش.

قوله تعالى:(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ )(6).
- المراد بالآية ك س ش .
- كيفية وسوسة شيطان الإنس ش.
- طريق قطع وسوسة الشيطان س .
خلاصة كلام المفسرين:
أولا مسائل علوم السورة:
- اسم السورة " الناس" ذكره السعدي والأشقر.
- مكان نزول السورة "مدنية" ذكره ابن كثير والسعدي.
- فضل السورة:
ورد في فضلها أحاديث منها:
- ما رواه الإمام أحمد عن عقبة بن عامرٍ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
- ما رواه النسائي عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما)).وغير ذلك من الأحاديث التي ذكرها ابن كثير.
مقصد السورة:
الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم من شر الشيطان، ووساوسه لأنه أصل الشر كله ، وأصل كل كفر وفسوق وعصيان ، فالاعتصام بجناب الله هو الذي ينجي من خطرالشيطان وكيده ،وهذا خلاصة ما قاله السعدي.
المسائل التفسيرية:
في قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) (مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (.
المخاطب بالفعل "قل" .
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أمر له ولأمته، بل لكل مستعيذ من الأمة،وهذا ذكره ابن كثير في الأحاديث وحاصل قوله وقول السعدي.
معنى أعوذ.
أي أعتصم ذكره السعدي.
متعلق الفعل أعوذ.
وهو المستعاذ به وهو رب الناس المتصف بهذه الصفات الثلاثة ؛ أنه رب الناس ومالكهم وإلههم، وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى رب الناس.
أي خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم ، فجميع الأشياء مخلوقة له ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى ملك الناس.
أي صاحب الملك الكامل والسلطان القاهر فجميع الأشياء مملوكة له وجميع الخلق عبيد له ، وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر والسعدي.
معنى إله الناس.
أي معبودهم الذي يأمرهم وينهاهم ، ذكره الأشقر وابن كثير .
سر تقديم صفة الملك على صفة الألوهية.
لأن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون ؛ فالألوهية أخص ، ذكره الأشقر.

في قوله تعالى:(مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5).
المستعاذ منه.
الشيطان ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالوسواس الخناس.
الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش ، ولا يألوه جهداً في الخبال ، والمعصوم من عصمه الله ،حاصل قول ابن كثير.
معنى الوسواس.
أي ذي الوسوسة ، ذكره الأشقر.
سبب وصف الشيطان بالوسواس.
لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ولخفاء هذا على العبد، فالشيطان يدعو إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
معنى الخناس.
أي كثير الخنس وهو التأخر ، ذكره السعدي والأشقر.
سبب وصف الشيطان بالخناس.
لأن حال الشيطان مع العبد أنه إذا غفل عن الذكر أقبل عليه الشيطان وجثم على قلبه ووسوس له ، وزين له الأعمال السيئة ، وإذا ذكر العبد الله انخنس وتوارى وتراجع وتأخر، وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالناس في الآية .
قولان:
الأول : بني آدم خاصة، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: أنه يعم الجن والإنس، ذكر ذلك ابن كثير.
قال ابن جرير: وقد استعمل في الجن لفظ "رجال" كما في قوله تعالى (برجالٍ من الجنّ)، فلا حرج في إطلاق الناس على الجن.


في قوله تعالى:( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6).
المراد من الآية .
قولان :
القول الأول :المراد من الآية بيان للذي يُوسوس في صدور الناس ؛ وهم نوعان : شياطين جن ، وشياطين إنس ، حاصل كلام ابن كثير والأشقر والسعدي .
القول الثاني:بيان للناس الموسوس في صدورهم؛ أنهم من الجنة ، ومن الناس ، والمعنى أن الشيطان يوسوس للجني كما يوسوس للإنسي حاصل كلام ابن كثير والأشقر .
الراجح :القول الأول واستدل له ابن كثير بالآية {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً} والحديث الذي رواه الإمام أحمد وفيه ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)).
كيفية وسوسة شيطان الإنس.
وسوسة الإنسي أنه يظهر كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه ما يوقع شيطان الجن فيه بوسوسته. حاصل كلام الأشقر.
طريقة قطع وسوسة الشيطان .
ذكر الله ، والاستعانة به على دفعه ، فينبغي للعبد أن يستعين ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم ، وأن الخلق كلهم داخلون في ملكه، فيستعيذ بالله مستشعراً هذه المعاني.حاصل قول السعدي وابن كثير والأشقر.
-------
إجابة السؤال الثالث:
معنى اسم الصمد:
ورد في معنى الصمد عن السلف أقوال:
الأول:الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم ، رواه عكرمه عن ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني:السيد الذي كمل في سؤدده ، والشريف الذي كمل في شرفه، والعظيم الذي كمل في عظمته ، أي الذي كمل في كل صفات الجلال والجمال، رواية عن ابن عباس عن طريق علي بن أبي طلحة ومروي عن ابن مسعود وأبي وائل وزيد بن أسلم، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث:الذي لا زوال له الباقي بعد خلقه الحي القيوم، مروي عن الحسن وقتادة ، وذكره ابن كثير.
الرابع:الذي لا جوف له فلا يأكل ولا يشرب ولا يطعم ولا يخرج منه شئ ، مروي عن عكرمه وسعيد بن جبير وعطاء وعطية العوفي والضحاك والسدي ومجاهد والشعبي ، وذكره ابن كثير.
الخامس:نور يتلألأ مروي عن عبد الله بن بريدة ، وذكره ابن كثير.
هذه الأقوال كلها تصح في حق الله تعالى فهو سبحانه السيد الذي كمل في سؤدده وهو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها وهو الذي لا يطعم فلا جوف له وهو الباقي بعد خلقه .

المراد بمنع الماعون:
ورد في ذلك أقوال :
الأول:يمنعون الزكاة التي هي حق المال وهو مروي عن علي ومجاهد وابن عمر وسعيد بن جبير وقتادة والحسن والضحاك وابن زيد وعطية العوفي وزيد بن أسلم وذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني:يمنعون ما يتعاوره الناس بينهم مثل الدلو والقدر والفأس ونحو ذلك ، وبه قال ابن مسعود و ابن عباس ومجاهد وأبو مالك وذكره السعدي وابن كثير والأشقر.
الثالث :يمنعون المعروف مروي عن محمد ابن كعب .
الرابع :المال ، مروي عن سعيد بن المسيب والزهري قال الماعون بلسان قريش : المال.
الراجح:أن ما ذكره السلف في معنى الماعون ما هو إلا تفسير بالمثال ، والمعنى المقصود يشمل كل هذا وغيره ، فهم يمنعون أهل الحاجة والمسكنة ما أوجب الله لهم في أموالهم من الحقوق، ومن المنافع التي ينتفع بها الناس بعضهم من بعض.
---------

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 03:47 AM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي


تفسير سور: الماعون وحتى الناس
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها..
1- مراعاة حقوق الله و حقوق عباده مراعاة كبيرة قد ذم الله من ترك حقوقه و حقوق عباده فقال سبحانه (( أرأيت الذي يكذب بالدين )).
2- مراعاة حق العباد و أهمها حق اليتيم فقد أوصى به الله في أكثر من موضع في القرآن و منها وصفه للمذموم المكذب بالبعث و الجزاء أول وصف كان (( فذلك الذي يدع اليتيم )) .
3- المسارعة و الحث على إطعام المساكين و حث الأخرين على ذلك لما لها من خير ثواب عند الله و حتى لا يكون من المذمومين في قول الله تعالى ((و لا يحض على طعام المسكين )).
4- الاهتمام الشديد بالصلاة أدائها في وقتها و المحافظة على أركانها و شروطها و الخشوع فيها فقد توعد الله من لم يأتي بذلك فقال (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )) .
5- الخوف الشديد من الرياء و ضرورة جهاد النفس لإخلاص العمل لله و الإحسان إلى الخلق و معاونتهم فقد توعد الله بالويل لمن رآئى النلس و لم يعاونهم بما يحتاجونه قال تعالى (( الذين هم يرآءون و يمنعون الماعون )) .
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة
- قل أعوذ برب الفلق :
أهم المسائل :
1- المخاطب في الآية . ك .
2- المراد بالأمر . س .
3- المراد بأعوذ . س.
4- المراد بالفلق . ك س ش .
- دلالة تخصيص الليل . ش .
* أقوال المفسرين :
المخاطب في الآية : أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كلهم قول الضحاك ذكره الشيخ ابن كثير.
المراد بالأمر : التعوذ قل متعوذا . ذكره الشيخ السعدي.
المراد بأعوذ : ألجأ و ألوذ و أعتصم . ذكره الشيخ السعدي .
المراد بالفلق :
- ذكر ابن كثير فيها أقوال :
1-الصبح عن جابر و ابن عباس و غيرهم .ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و هو كقوله (فالق الإصباح ).
2- الخلق قول آخر لابن عباس و قول الضحاك . ذكره ابن كثير .
3- بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره . قول كعب الأحبار . ذكره ابن كثير .
4- جب في قعر جهنم رواه ابن أبي حاتم . ذكره ابن كثير .
5- الفلق من أسماء جهنم . قول أبو عبدالرحمن الحبلي . ذكره الشيخ ابن كثير .
- كل من فلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان و الصبح و الحب و النوى . ذكره السعدي و الأشقر .
الراجح : الأول و هو الصبح قاله ابن جرير و هو اختيار البخاري . ذكره الشيخ ابن كثير .
دلالة تخصيص الإنفلاق : لأن الليل ينفلق عنه و المراد بالإيماء إلى أن القادر على إزالة الظلمة الشديدة عن كل العالم قادر أن يدفع عن العائذ به ما يخافه و يخشاه . ذكره الأشقر .
- من شر ما خلق :
- أهم المسائل المستعاذ منه .ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
أقوال المفسرين : الإستعاذة من شر جميع المخلوقات التي خلقها الله جهنم و إبليس و جن و إنس و حيوانات . خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- و من شر غاسق إذا وقب :
أهم المسائل التفسيرية :
1- الرابط بما قبله . س.
2- المراد بالغاسق إذا وقب . ك س ش .
3- دلالة تخصيص الليل . س ش .
خلاصة أقوال المفسرين :
الرابط بما قبله ثم خص بعد عمّ . ذكره الشيخ السعدي.
الغاسق إذا وقب :
ذكر فيه أقوال:
1- الليل إذا أقبل بظلامه قول ابن عباس و غيره . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
2- الشمس إذا غربت . قول الزهري .ذكره ابن كثير .
3- الليل إذا ذهب قول عطيه و قتادة ذكره ابن كثير .
4- القمر : قول ابن جرير ذكره ابن كثير و استدل بحديث عائشة رضي الله عنها .
الراجح : أنه القمر لحديث عائشة رضي الله عنها (( أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فأراني القمر حين طلع و قال تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب رواه الترمذي و ذكره ابن كثير .
و من قال بأنه الليل لا ينافي قول القمر لأن القمر آية الليل . ذكره ابن كثير .
دلالة تخصيص الليل : لأنها تنتشر فيه الأرواح الشريرة و الحيوانات المؤذية و ينبعث أهل الشر على العيث و الفساد . ذكره السعدي و الأشقر .
- و من شر النفاثات في العقد :
المسائل التفسيرية :
1-سبب النزول:ك.
2- المراد بالنفاثات ك.س. ش.
3- دلالة تسميتهم بالنفاثات . ك.س.ش
- أقوال المفسرين :
سبب النزول : حادثة سحر اليهودي للنبي و بعث عليا فأخرج الجف الذي فيه مشاطة رأس النبي و أسنان من مشطه فنزلت السورة فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة . ذكره ابن كثير .
المراد بالنفاثات : السواحر . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
دلالة تسميتهم نفاثات : لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط التي يعقدنها للسحر . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- و من شر حاسد إذا حسد :
1- المراد بالحاسد .. س
2- لما أحتيج الاستعاذة منه س
3- هل الحاسد هو العائن .. س
4- دلالة السورة على حقيقة السحر. س
أقوال المفسرين :
1- المراد بالحاسد : هو الذي يحب زوال النعمه من المحسود . ذكره السعدي .
2- لما احتيج للاستعاذة من شره: لأنه يسعى لزوال النعمه بما يقدر عليه من الأسباب . ذكره السعدى.
3 – هل الحاسد هو العائن : و يدخل في الحاسد العائن لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع . ذكره السعدي .
4- دلالة السورة على حقيقة السحر .: دلت على أن السحر له حقيقة يخشى ضرره و يستعاذ منه و من أهله . ذكره السعدي .

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
: المراد بالفلق
1-الصبح عن جابر و ابن عباس و غيرهم .ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و هو كقوله (فالق الإصباح ).
2- الخلق قول آخر لابن عباس و قول الضحاك . ذكره ابن كثير .
3- بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره . قول كعب الأحبار . ذكره ابن كثير .
4- جب في قعر جهنم رواه ابن أبي حاتم . ذكره ابن كثير .
5- الفلق من أسماء جهنم . قول أبو عبدالرحمن الحبلي . ذكره الشيخ ابن كثير .
- كل من فلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان و الصبح و الحب و النوى . ذكره السعدي و الأشقر .
الراجح : الأول و هو الصبح قاله ابن جرير و هو اختيار البخاري . ذكره الشيخ ابن كثير .
: المراد بالكوثر
1-المراد بالكوثر:نهر فى الجنه واستدل الشيخ ابن كثير بحديث النبى صل الله عليه وسلم: هل تدرون ما الكوثر قالوا الله و رسوله أعلم قال هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير .ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الثانى :نهر فى الجنه حافتاه الذهب ماؤه أشد بياضا من اللبن وطعمه أحلى من العسل قول ابن عمر ذكره ابن كثير.
القول الثالث : نهر في الجنة شاطئاه در مجوف آنيته بعدد النجوم. قول ابن جرير . ذكره ابن كثير .
القول الرابع : الخير الكثير الذي أعطاه الله للنبي . قول ابن عباس .ذ كره ابن كثير .
القول الخامس: الخير الكثير الذي من جملته ما يعطيه لنبيه يوم القيامة من النهر و الحوض . الشيخ السعدي .
القول السادس : الكوثر هو القرآن . ذكره الأشقر .
القول السابع : كثرة الأصحاب و الأمة . ذكره الأشقر .
والراجح هو نهر فى الجنه لكثرة الأدلة على ذلك.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 05:23 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية: وأعتذر عن التأخير
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- أن هذا الدين منصور (إذا جاء نصر الله والفتح).
2- أهمية الدعوة إلى الله وهداية الناس إلى دين الله ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا).
3- أهمية ختم الأعمال بالتسبيح والحمد والاستغفار (فسبح بحمد ربك واستغفره).

4- أهمية شكر المنعم فبالشكر تدوم النعم وتزداد؛ شكر الصحابة الله على فتح مكة ففتح عليهم البلدان والممالك.
5- فضيلة التسبيح والحمد والاستغفار، وأنها من أفضل العبادات التي أمرنا بها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)

المسائل التفسيرية

متعلق الصفات الثلاث ك
هي من صفات الرب عز وجل، فهو رب كل شيء ومليكه وهو المعبود بحق.
مناسبتها للاستعاذة ك
معنى: رب الناس ك ش
معنى: ملك الناس ك ش
معنى: إله الناس ك ش
سبب الإتيان بها ش

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) )
المسائل التفسيرية
معنى الوسواس ش
معنى الخناس ش
المراد بالوسواس الخناس ك ش

تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
المسائل التفسيرية

معنى الوسوسة ش
المراد بالناس ك

تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
المسائل التفسيرية
موقع الآية ك
المراد بها ك ش
المراد بوسوسة الجن ش
المراد بوسوسة الإنس ش

خلاصة كلام المفسرين:
تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)
المسائل التفسيرية

متعلق الصفات الثلاث
هي من صفات الرب عز وجل، فهو رب كل شيء ومليكه وهو المعبود بحق. ذكره ابن كثير.
مناسبتها للاستعاذة
أمر أن يستعيذ بخالق كل شيء ومليكه ومعبوده من شر الشيطان . ذكره ابن كثير.
معنى: رب الناس
خالقهم ورازقهم ومدبر أمرهم ومحييهم ومميتهم. ذكره الأشقر وابن كثير ضمنا.
معنى: ملك الناس
الذي له الملك الكامل والسلطان القاهر. ذكره الأشقر وابن كثير ضمنا.
معنى: إله الناس
معبودهم بحق. ذكره الأشقر وابن كثير ضمنا.
سبب الإتيان بها
أتى به بعد قوله (ملك الناس) لبيان أن اسم الإله خاص به سبحانه؛ فإن الملك قد يكون إلها وقد لا يكون كذلك. ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) )
المسائل التفسيرية
معنى الوسواس
ذي الوسوسة. ذكره الأشقر.
معنى الخناس
كثير الخنس أي التأخر. ذكره الأشقر.
المراد بالوسواس الخناس
هو الشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. ذكره ابن كثير.
وأورد أحاديث لهذا المعنى، منها:
قوله صلى الله عليه وسلم ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)).
وعن عاصمٍ: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب)).
وأورد عدة أقوال:

1-أنه الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، قاله ابن جبير عن ابن عباس وكذا قال مجاهدٌ وقتادة، وهو مضمون كلام الأشقر.
2- هو الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس. قاله المعتمر بن سليمان عن أبيه.
3- هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس.
قاله العوفي عن ابن عباس.


تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
المسائل التفسيرية

معنى الوسوسة
وَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ. ذكره الأشقر.
المراد بالناس
فيه قولان:
1- يختص ببني آدم، وهو الظاهر.
2- يراد به الجن والإنس، فدخل الجن في لفظ الناس تغليبا.
واستدل ابن جرير لهذا القول: بأنهم استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
المسائل التفسيرية
موقع الآية
فيها قولان:
1- أن الآية تفصيل وبيان للفظ ( الناس) في الآية السابقة، وهذا مما يقوي أن الناس أطلقت على الجن والإنس معا.
2- أنها تفسير ل (الذي يوسوس). فيكون كقوله تعالى :{وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}.
وعن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)).
قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)).... إلى آخره. ذكرهم ابن كثير.

المراد بها
فيها قولان:
1- الذي يوسوس نوعان: إنسي وجني.
2- أن إبليس يوسوس في صدور الجن والإنس. ذكره الأشقر وهو فحوى كلام ابن كثير.
ودلل الأشقر بحديث: عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ".
المراد بوسوسة الجن
يوسوس في صدورهم كما تقدم. ذكره الأشقر.
المراد بوسوسة الإنس
أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ. ذكره الأشقر.


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد

1- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم.
2- هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار.
3- السّيّد الذي قد انتهى سؤدده.
4- هو الباقي بعد خلقه، الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.
5- هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب.
6- نورٌ يتلألأ.
الراجح: كل هذه الأقوال صحيحة، والقول الثاني يعمها جميعا.

2: المراد بمنع الماعون
1- الزكاة.
2- الطاعة.
3- العارية.
4- هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر ونحوها.
5- الراجح: الآية تحتمل كل هذه المعاني كما قال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، فهو يعم الأقوال جميعا.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 محرم 1438هـ/17-10-2016م, 09:46 AM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_الإكثار من التسبيح والاستغفار ولا سيما في ختام الأعمال لجبر النقص فيها ويدل على ذلك أمر الله لنبيه بالاستغفار وقد نزلت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم(فسلم بحمد ربك واستغفره).

2_عدم اليأس من النصر فالله ينصر عباده ولو بعد حين ويدل على ذلك أن انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وفتحه لمكه كان في آخر حياته.

3_تقديم أهل العلم واحترامهم مهما كان سنهم وذلك يتبين من قصة ابن عباس مع عمر بن الخطاب في ذكر معنى السورة.

4_الإكثار من ذكر الله شكرا لله على نعمه كما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذكره بعد إنعام الله عليه بالنصر.

5_قول (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)في الركوع كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يتأول القرآن.

6_الإكثار من التوبة فالله تواب يقبل التوبة عن عبادة(إنه كان توابا).

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية في السورة:
_اسم السورة.س ش
_نزول السورة.ك س
_فضائل السورة.ك
_صفات الرب الواردة في السورة.ك
_متعلق الاستعاذة.ك
_معنى الرب.س
_معنى(ملك الناس).ش
_معنى(إله الناس).ش
_فائدة ذكر صفة الألوهية بعد صفة الملك.ش
_المراد بالوسواس الخناس.ك ش
_معنى(الوسواس).ش
_المعنى اللغوي لكلمة(الخناس).ك
_معنى قوله تعالى(الوسواس الخناس).ك ش
_ذكر الأحاديث التي تدل على حرص الشيطان على إغواء بني آدم.ك
_هل تختص الوسوسة بالإنس فقط؟.ك
_متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى(من الجنة والناس).ك ش
_كيفية وسوسة شيطان الإنس والجن.ش
_المعنى الإجمالي للسورة.س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:

_اسم السورة.س ش
سورة الناس ذكر ذلك السعدي والأشقر

_نزول السورة.ك س
مكيه ذكره ابن كثير والسعدي

_فضائل السورة.ك
1_ روى البخاريّ:عن زرٍّ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
*والمشهورٌ عند القرّاء أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة.
2_ روى مسلمٌ في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
*قال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
3_روى الإمام أحمد: عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
4_ روى الإمام أحمد: عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما))
5_ روى النّسائيّ:عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.
6_ روى النّسائيّ: عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
7_ روى النّسائيّ: عن عبد اللّه الأسلميّ، هو ابن أنيسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع يده على صدره ثمّ قال: (({قل})). فلم أدري ما أقول، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {هو اللّه أحدٌ}. ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق}. حتّى فرغت منها، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ النّاس}. حتّى فرغت منها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هكذا فتعوّذ، ما تعوّذ المتعوّذون بمثلهنّ قطّ)).
8_ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده. كما روت ذلك عائشة رضي الله عنها.
9_ روى الإمام مالكٌ: عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
10_روى الترمذي: عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.

_صفات الرب الواردة في السورة.ك
* وردت في السورة ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك، والإلهيّة، فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌ له.ذكر هذا ابن كثير.

_متعلق الاستعاذة.ك
*أمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس.ذكره ابن كثير

_معنى الرب.س
* الرب هو خالق الخلق ومدبر أمورهم ومصلح أحوالهم.ذكره الأشقر

_معنى(ملك الناس).ش
*ذكر الأشقر أن معنى ملك الناس الذي لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ .

_معنى(إله الناس).ش
*أَيْ: مَعْبُودِهِمْ.
_فائدة ذكر صفة الألوهية بعد صفة الملك.ش
*لأن الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ.ذكر ذلك الأشقر.

_المراد بالوسواس الخناس.ك ش س
الشيطان ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي

_معنى(الوسواس):ش
أي ذي الوسوسة ،ووَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ.ذكره الأشقر

_المعنى اللغوي لكلمة(الخناس).ك
*كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ ذكره الأشقر

_معنى قوله تعالى(الوسواس الخناس).ك ش
أورد ابن كثير عدة أقوال للسلف في معنى الوسواس الخناس وهي:
*1_أنه ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر اللّه خنس.
2_ أنه الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس قاله ابن عباس
3_ أنه جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس.قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد وهذا المعنى الذي ذكره الأشقر.
*
*_ذكر الأحاديث التي تدل على حرص الشيطان على إغواء بني آدم.ك
أورد ابن كثير عدة أحاديث تدل على حرص الشيطان على إغواء بني آدم:
*1_ثبت في الصحيح أنّه: ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)).
2_ ثبت في الصّحيح عن أنسٍ في قصّة زيارة صفيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو معتكفٌ، وخروجه معها ليلاً ليردّها إلى منزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أسرعا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييٍّ)). فقالا: سبحان اللّه يا رسول اللّه! فقال: ((إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال: شرًّا)).
*3_ عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ الشّيطان واضعٌ خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخنّاس)). غريبٌ.
وقال الإمام أحمد: عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب)).
وإسناده جيّدٌ قويٌّ.
*4_قال الإمام أحمد: عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشّيطان فأبسّ به كما يبسّ الرّجل بدابّته، فإذا سكن له زنقه أو ألجمه)).

_هل تختص الوسوسة بالإنس فقط؟.ك ش
هناك قولان ذكرهما ابن كثير والأشقر:
1_أنها تختص ببني آدم فقط كما هو الظاهر.
2_أنها تعم الإنس والجن وقد دخلوا في لفظ الناس تغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم.
وعن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ".

_متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى(من الجنة والناس).ك ش
هناك قولان ذكرهما ابن كثير والأشقر وهما:
1_أنها تتعلق بقوله: {الّذي يوسوس في صدور النّاس}؟ّ فبيّنهم فقال: {من الجنّة والنّاس}
*
2_أنها تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}. وكما قال الإمام أحمد:عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)).
قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)).
قال: فقلت: يا رسول اللّه، الصّلاة؟ قال: ((خيرٌ موضوعٌ، من شاء أقلّ، ومن شاء أكثر)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّوم؟ قال: ((فرضٌ مجزئٌ، وعند اللّه مزيدٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّدقة؟ قال: ((أضعافٌ مضاعفةٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فأيّها أفضل؟ قال: ((جهدٌ من مقلٍّ أو سرٌّ إلى فقيرٍ)). قلت: يا رسول اللّه، أيّ الأنبياء كان أوّل؟ قال: ((آدم)).
قلت: يا رسول اللّه، ونبيًّا كان؟
قال: ((نعم، نبيٌّ مكلّمٌ)).
قلت: يا رسول اللّه، كم المرسلون؟
قال: ((ثلاثمائةٍ وبضعة عشر، جمًّا غفيراً)).
وقال مرّةً: ((خمسة عشر)).
قلت: يا رسول اللّه، أيّما أنزل عليك أعظم؟: قال: ((آية الكرسيّ: {اللّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم}))..
ورجح السعدي هذا القول.
_كيفية وسوسة شيطان الإنس والجن.ش
وصف الأشقر وسوسة شيطان الإنس والجن فقال: أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِ فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.

_المعنى الإجمالي للسورة.س
ذكر السعدي المعنى الإجمالي للسورة فقال:
*وهذهِ السورةُ مشتملةٌ على الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَ أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوسُ في صدورِ الناسِ، فيحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُ ربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ.
فينبغي لهُ أنْ [يستعينَ و] يستعيذَ ويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ.
وأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَ الربوبيةِ والملكِ، فكلُّ دابةٍ هوَ آخذٌ بناصيتهَا.
وبألوهيتهِ التي خلقهمْ لأجلها، فلا تتمُّ لهمْ إلاَّ بدفعِ شرِّ عدوهمُ الذي يريدُ أنْ يقتطعهمْ عنهَا ويحولَ بينهمْ وبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ، والوسواسُ كمَا يكونُ منَ الجنِّ يكونُ منَ الإنسِ، ولهذا قالَ: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}).

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد:
أورد ابن كثير عدة أقوال في معنى الصمد ثم أورد ترجيح البيهقي والطبراني:
1_ الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. روي عن ابن عباس وذكره السعدي والأشقر أيضا
2_السيد الذي كمل سؤدده وكمل في كل صفاته. روي عن ابن عباس وابن مسعود وزيد بن أسلم وذكره السعدي و الأشقر أيضا.
3_الباقي بعد خلقه الذي لازوال له. روي عن الحسن وقتاده.
4_ الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. روي عن عكرمة
5_الذي لاجوف له. روي عن ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ.
6_لايأكل ولايشرب. روي عن الشعبي.
7_ نورٌ يتلألأ. روي عن عبد الله بن بريدة.
*
وقال الطبراني والبيهقي:كلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه

2: المراد بمنع الماعون:
*1_ الزّكاة. روي عن عليٍّ وابن عمر و محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ. أوردها ابن كثير وذكر هذا القول الأشقر.

2_ ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو وأشباه ذلك من متاع البيت.روي عن ابن مسعود وابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3_ يمنعون الطاعة.أورده ابن كثير.

4_* المعروف ورأسه زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة روي عن عكرمة.ورجحه ابن كثير لأنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 محرم 1438هـ/17-10-2016م, 10:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.


الطلاب والطالبات الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قال معاذ بن جبل رضي الله عنه في فضل العلم : "تعلموا العلم فإن تعلّمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، والأنيس في الوحشة، والصاحب في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والدين عند الأخلاق، والقرب عند الغرباء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخلق قادة يقتدى بهم، وأئمة في الخلق يقتفي آثارهم، و ينتهى إلى رأيهم، وترغب الملائكة في حبّهم بأجنحتها تمسحهم، حتى كل رطب ويابس لهم مستغفِر، حتى الحيتان في البحر وهوام وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها..."

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، وزادكم حرصا على الطلب .


التعليق على سؤال الفوائد السلوكية للجميع:

بارك الله فيكم،
تميّزتم جميعا بحرصكم على ذكر الشاهد من الآيات،نفع بكم .
- اختلط على بعض منكم في المجموعة الأولى تحديدا؛ الفرق بين الفوائد العامة والفوائد السلوكية ،فنقول:
إذا تدبر القارئ الآيات وفهم معناها والمراد منها،ازداد بذلك إيمانه، وإذا زاد إيمانه؛ انعكس ذلك على سلوكه، وهذا غاية المقصد من فهم كتاب الله تعالى، فيظهر الأثر من خلال اعتقاده وأفعاله.
-من جهة أخرى؛ هناك من الطّلاب من يستعين بمصادر خارجية في بيان الفوائد السلوكية،وليس هذا هو الغرض من تقرير السؤال،إنما الغرض أن يتدرّب الطالب على تدبّر القرآن واستخراج هداياته.

بإمكانكم الاطلاع على إجابات الطلاب الذين أحسنوا في ذلك .

المجموعة الأولى:
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
- فات الكثير منكم ذكر المسائل المتعلقة بعلوم السورة :كــ
أسماء السورة / نزول السورة / فضائل السورة / سبب نزول السورة .
- مسألة مقصد السورة تُذكر في بداية قائمة المسائل.
-
ضم أكثر من مسألة تفسيرية في مسألة واحدة، كقولكم : المراد بالغاسق إذا وقب، فهذه مسألتان :
* المراد بالغاسق.
* معنى {وقب}.
أحسنت الطالبة فداء حسين بارك الله فيها وفيكم جميعا، نوصيكم بمراجعة تطبيقها .
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق:
أحسنتم بارك الله فيكم، للفائدة بشأن القول الراجح في هذه المسألة :

هو حمل اللفظ على عمومه ما لم يأت ما يدلّ على التخصيص بأنه الصبح أو غيره، وهو ما رجحه الأشقر بأن الفلق هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .
2: المراد بالكوثر:

أصل الخلاف في المراد بالكوثر راجع إلى معنى التعريف في لفظ {الكوثر}:
فمن رأى أن التعريف للجنس - أي يراد بالتعريف شمول جميع أفراد جنس الكوثر - رجّح أن المراد به الخير الكثير.
ومن رأى أن التعريف للعهد - أي شيء مراد بعينه بهذا اللفظ - رجّح أن الكوثر هو النهر كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم .


نتائج طلاب المجموعة الأولى :
- إشراقة جيلي.أ
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س2: فاتكِ ذكر المسائل المتعلقة بعلوم السورة .
الأفضل فصل مسائل كل آية عن الأخرى .

*
بيان العام والخاص: مناسبة الآية لما قبلها.
*
العلة في تخصيص الليل بالاستعاذة: س ش الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق .

- مها الحربي.
ب+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س1: ماذكرت أشبه بفوائد عامة، لا يظهر فيه
ا الأثر السلوكي .
س2: فاتكِ ذكر قائمة بأسماء المسائل قبل تلخيص أقوال المفسرين.
*فاتكِ ذكر بعض المسائل، نوصيكِ بمراجعة التعليقات نفع الله بكِ.

-فاطمة أحمد صابر.ب+

أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س1: ماذكرت أشبه بفوائد عامة، لا يظهر فيها الأثر السلوكي .
س2: أحسنتِ بذكركِ بعض المسائل المتعلقة بالسورة .
* المراد بالغاسق إذا وقب .. ك س ش هنا أكثر من مسألة يجب فصل كل منها عن الآخر، المراد بالغاسق/ معنى وقب .
س4:
نجمع الأقوال المتكررة في قول واحد .

- مريم يوسف عمر:ب+

أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س1: أحسنتِ في سؤال الفوائد السلوكية.

س2: فاتكِ ذكر المسائل المتعلقة بعلوم السورة، كما أنّ مسألة حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم من المسائل الاستطرادية .

* لو استخدمتِ الألوان أو ترتيب خلاصة الأقوال في المسائل لكان أفضل.
س3: أين الدليل على القول في المراد بالكوثر أنّه نهر في الجنة ؟.

- فداء حسين.أ+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س1: أحسنتِ في سؤال الفوائد السلوكية .

س2: أحسنتِ جدا، فقط ملحوظة تختص بهذه المسائل :

[- حادثة سحر النبي عليه الصلاة والسلام, ك.
- معاملة الرسول لمن سحره, ك.
- مما يرقى به المسحور, ك.] هذه مسائل استطرادية، نفصلها عن المسائل التفسيرية .

- خالد يونس:أ
أحسنت بارك الله في اجتهادك.

س1: أحسنت في سؤال الفوائد السلوكية .

س2: بعض المسائل أجملتها وهي بحاجة إلى تفصيل كقولك:
-المقصود ب{غاسق إذا وقب} ك س ش.
وفاتتك مسائل أخرى ، نوصيكَ بمراجعة التعليقات .
س3+4 أحسنت بارك الله فيك.

- منال أنور محمود.أ
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.

س1: أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2:أحسنتِ بإتيانك على أغلب المسائل ،إلا أنّه قد فاتكِ مسائل متعلقة بعلوم السورة.
وكذلك مسألة حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم كونها مسألة استطرادية.
* نقول : معنى أعوذ وليس المراد به .
* وكذلك : مناسبة الآية لما قبلها وليس الرابط .
س3: لا نكرر الأقوال المتوافقة بل نجمع بينها .
* أيضا:
الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق، ولا نقول دلالة تخصيص الليل .

>>>>>>>>>> >>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
المجموعة الثانية:

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، اجتهاد طيب مع فوات بعض المسائل كالمخاطب في الآية الأولى، ومعنى الاستعاذة.
نوصيكم بمراجعة إجابة الطالبة مها محمد وعباز محمد لقرب إجابتهما من الشمول .

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد.
غالبكم فصل الأقوال الآتية :

- الذي لا جوف له.
- الذي لا يأكل ولا يشرب.
- الذي لا يخرج منه شيء.
وجميعها متلازمة المعنى؛ فتُجمع في عبارة واحدة ،لأن من لا جوف له حتما لا يأكل ولا يشرب وبديهي أنه لا يخرج منه شيء.


نتائج طلاب المجموعة الثانية :
- عباز محمد.أ
أحسنت بارك الله في اجتهادك .

- محمد عبد الرزاق جمعة .ب
أحسنت بارك الله في اجتهادك .
س2: المراد بـــ {رب الناس . ملك الناس . إله الناس} معلوم ، وإنما ذكر المفسرون معاني هذه الآيات .

* أحسن الله إليك الأفضل الاجتهاد على تلخيص أقوال المفسرين .


- حليمة محمد أحمد.أ
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س2:
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)
مَلِكِ النَّاسِ (2)
إِلَهِ النَّاسِ (3) ) معنى الآيات وليس المراد.

س3:
تراجع التعليقات على هذا السؤال.

- هدى محمد صبري.ب+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك .
س2: فاتتكِ بعض المسائل كمعنى {رب الناس}

ومعنى {ملك الناس} ومعنى {إله النّاس}.
س3: اختصرتِ الإجابة بارك الله فيكِ.

- مروة كامل.أ+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك .
س2: فاتتكِ مسألة معنى ال
استعاذة .

- مها محمد.أ++
أحسنتِ جدا بارك الله في اجتهادك .

- رقية إبراهيم عبد البديع :ب
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك.
س1: نوصيكِ بمراجعة التع
ليقات على هذا السؤال .
س2:
نقول المقصد الرئيسي للسورة وليس مناسبتها للاستعاذة .
-
نقول مناسبة الآية لما قبلها وليس سبب الإتيان بها.
س3: 2: أين إسناد الأقوال نفع الله بكِ .

*تم خصم نصف الدرجة للتأخير.

- بيان الضيعان :ب+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك .

س3:أ: أحسنتِ، ولمزيد من التوضيح راجعي التعليقات على هذا السؤال نفع الله بكِ.
*تم خصم نصف الدرجة للتأخير.

- تم بفضل الله وتوفيقه -
تقبل الله سعيكم.. وبلغكم منازل العلماء

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 محرم 1438هـ/18-10-2016م, 03:37 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

أعتذر جدا على التأخير.
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسيرسورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
أولا: النصر من الله تعالى، لا يكون إلا منه ولا ينسب إلا إليه؛ فالمؤمن الذي ينشد النصر الحقيقي لا يطلبه إلا من الله ولا يبتغيه من سبيل غير سبيل الله.
يستفاد هذا من إضافته تعالى النصر إليه في قوله: "إذا جاء نصر الله".
ثانيا: نصر الله لعباده المؤمنين على أعدائهم العتاة الظالمين وكسرهم لشوكتهم وإضاعة هيبتهم= يتبعه فتحٌ مبين للبلاد وأيضا وأهم من ذلك فتحٌ لقلوب العباد ممن غرَّتهم قدرة الباطل واستطالة أهله، وممن زيَّن لهم الشيطان سوءَ أعمالهم، فالعتاة الجبارون حاجزٌ حقيقيٌ للناس عن الحق وقبوله؛ وهذا يدلُّ السالك في طريق الله على أهمية الجهاد في سبيل الله وأنه لا يكون فقط مفتاحا للبلاد بل أيضا مفتاحا لقلوب العباد كي تتلقى الحق والهداية من الله تعالى.
يستفاد هذا من اقتران الفتح بنصر الله تعالى في قوله سبحانه: "إذا جاء نصر الله والفتح".
ثالثًا: انتصار أهل الحق على أهل الباطل سبب في دخول الناس أفواجا إلى دين الله تعالى، وإدراك أهل الحق لهذا المعنى مع إدراكهم أن الله جعل للنصر أسبابا مادية ومعنوية لا بد أن يأخذ بها من ينشده= يجعلهم بمنأىً عن خوض معارك خاسرةٍ فاقدةٍ لكل أسباب النصر المادية والمعنوية مع أعداء الله؛ مما يكون سببا في انتكاس الناس وفتنتهم وخروجهم من دين الله كليا أو جزئيا.
يستفاد هذا المعنى من مفهوم ترتيبه تعالى دخول الناس أفواجا في دينه القويم على مجيء النصر والفتح في قوله :" ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا" أو بقياس العكس.
رابعًا: المؤمنون وأخصُّهم الأنبياء يُرجعون كل خير ويَنسبون كل فضل لربهم تعالى؛ فلا يتكلون على قوتهم ولا يعتمدون على أسباب انتصارهم؛ لذلك فهم يذكرون الله بعد كل نصر ويشكرونه بعد كل فضل.
يستفاد هذا من الأمر الإلهي لسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام بتسبيحه واستغفاره بعد أن نصره وفتح له في قوله عز وجل: "فسبح بحمد ربك واستغفره".
خامسًا: في دعاء الله تعالى: يحسن بالعبد الصالح أن يجمع بين تعظيم الرب تعالى وتنزيهه عن كل نقص الذي يدل عليه قوله: (سبحان الله وبحمده)، وبين إظهار الافتقار إليه والاعتراف بالنقص البشري المستلزم للوقوع في الذنب والذي يدل عليه الاستغفار وما فيه من تضرع لله تعالى بأن يزيل الذنب ويجبر النقص المتولد عنه.
يدل على هذا قوله تعالى: "فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"

السؤالالثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكرخلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
أولا: قائمة المسائل:
اسم السورة س ش
نزول السورة ك س
المقصد من السورة س
فض السورة ك
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس"
معنى رب الناس ك ش
معنى ملك الناس ك ش
معنى إله الناس ك ش
المراد بالأمر قل ك
معنى الاستعاذة س
قوله تعالى: "من شر الوسواس الخناس"
متعلَّق الاستعاذة ك س
المراد بالوسواس الخناس ك س ش
معنى الخناس س ش
قوله تعالى: "الذي يوسوس في صدور الناس"
المراد بالناس (الإنسان ويدخل الجن تغليبا) ك
معنى وسوسة شيطان الجن ش
قوله تعالى: "من الجنة والناس"
المقصود بالآية ك ش
معنى وسوسة شيطان الإنس ش
المسائل الاستطرادية:
قوله تعالى: "من شر الوسواس الخناس"
بعض صفات الشيطان وأفعاله. ك
ثانيا: خلاصة أقوال المفسرين:
اسم السورة:
سورة الناس. ذكره السعدي والأشقر.
نزول السورة:
السورة مدنية. ذكره ابن كثير والسعدي.
المقصود من السورة:
الاستعاذة برب الناس وملكهم ومعبودهم من الشيطان الرجيم وشروره ووساوسه. حاصل ما ذكره السعدي.
فضائل السورة:
للسورة فضائل متعددة:
1- تأكيد الصحابة أنهما مما تواتر قرآنيته وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قيل له من جبريل قل؛ فقال، وهكذا قد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه فامتثلوا، وأثبتوها في المصحف.
2- وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعقبة بن عامر رضي الله عنه بأن يقرأ بها وبسوة الفلق كلما نام وقام ودبر كل صلاة؛ لأنهما أفضل ما يتعوذ به، وقوله عنهما: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ:"قل أعوذ بربّ الفلق"، و"قل أعوذ بربّ النّاس").
3- أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها. حاصل ما ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: "قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس"
معنى رب الناس:
خالقهم ومدبر أمورهم ومصلح أحوالهم. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
معنى ملك الناس:
صاحب الملك الكامل والسلطان القاهر على عباده. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
معنى إله الناس:
معبودهم. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
المراد بالأمر قل:
أمر المستعيذ أن يتعوذ بالله تعالى صاحب هذه الصفات من الشيطان. ذكره ابن كثير.
معنى الاستعاذة:
الاستعانة والاعتصام بالله تعالى. ذكره السعدي.
قوله تعالى: "من شر الوسواس الخناس"
متعلَّق الاستعاذة:
الوسواس الخناس وجميع شروره. ذكره ابن كثير والسعدي.
المراد بالوسواس الخناس:
الشيطان الرجيم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس. ذكره ابن كثير عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس وعن مجاهدٌ وقتادة.
الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس.ذكره ابن كثير عن المعتمر بن سليمان عن أبيه.
الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس. ذكره ابن كثير عن العوفي عن ابن عباس.
معنى الخناس:
كثير الخنس أي التأخر؛ إذا ذكر الله تأخر وانقبض وإذا لم يذكر انبسط على القلب، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الشّيطان واضعٌ خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخنّاس".ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.</span>
قوله تعالى: "الذي يوسوس في صدور الناس"
المراد بالناس:
الإنسان فقط.
الإنسان ويدخل الجن تغليبا. ذكر القولين ابن كثير.
معنى وسوسة شيطان الجن:
الدعاء الخفي يصل إلى القلب بدون سماع صوت. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: "من الجنة والناس"
المقصود بالآية:
إما تفسير لقوله تعالى:الذي يوسوس، أي إن القائم بفعل الوسوسة يكون من الجن ويكون من الإنس. ودليله: قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر:"يا أبا ذرٍّ، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن"، قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: "نعم". </span>
وإما تفصيل لقوله تعالى: في صدور الناس، على القول الثاني بأن الوسوسة كما تحصل للإنسان تحصل كذلك للجان. ذكر القولين ابن كثير والأشقر.
معنى وسوسة شيطان الإنس :
على هيئة النصيحة المشفقة التي تلبس على المنصوح كالأثر الذي تحدثه الوسوسة. ذكره الأشقر.
بعض صفات الشيطان وأفعاله:
1- أنه قرين لكل إنسان
2- يجري من ابن آدم مجرى الدم.
3- يضع خطمه على قلب ابن آدم ولا ينقبض إلا بالذكر.
4- يتعاظم حين يقع ضرر بالعبد فينطق ويعتقد بما يدل على أن الشيطان قادر على إيقاع الضرر به، كأن يقول: تعس الشيطان.
5- يتصاغر حتى يصير مثل الذباب حين يقع ضرر بالعبد فيقول:" بسم الله".
6- يحاول أن العبد عن ذكر الله إن كان في المسجد. حاصل أحاديث مرفوعة ذكرها ابن كثير.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1-معنى اسمالصمد:
القول الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. ذكره ابن كثير عن عكرمة عن ابن عباس، وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: هو السيد الذي قد كمل في سؤددِه، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ. ذكره ابن كثير عن ابن مسعود، وعن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وعن الأعمش وعاصم عن أبي وائل، وعن مالك عن زيد ابن أسلم، وذكره السعدي، والأشقر.
القول الثالث: هو الباقي بعد خلقه الذي لا زوال له. ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة.
القول الرابع: الحيّ القيّوم. ذكره ابن كثير عن الحسن.
القول الخامس: الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يَطعم. ذكره ابن كثير عن عكرمة، ومثله عن الشعبي.
القول السادس: المصمت الذي لا جوف له.ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبد الله بن بريدة وعكرمة أيضا وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي.
القول السابع: نورٌ يتلألأ. ذكره ابن كثير عن عبدالله بن بريدة.
الترجيح:
ما ذكره ابن كثير عن الحافظ الطبراني بعد إيراده تلك الأقوال:
" وكلُّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربنا عز وجل، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه".

2-المراد بمنع الماعون:
القول الأول: زكاة الأموال أو مطلق الطاعة والمعروف. ذكره ابن كثير عن علي وابن عمر وحمد ابن الحنفية وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وعطاء والزهري والحسن ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم، وذكره الأشقر.
القول الثاني: هو ما يتعاوره ويتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر وأشباه ذلك من متاع البيت.ذكره ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والنخعي وسعيد بن جبير، السعدي.
القول الثالث: جمع بين الأقول: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدلو والإبرة. ذكره ابن كثير عن عكرمة واستحسنه.
الترجيح:
القول الثالث الذي يجمع الأقوال، وحاصله: لا أحسنوا عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى.قاله ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 محرم 1438هـ/19-10-2016م, 01:45 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أنّ عدم الإيمان بيوم القيامة والكفر به من أكبر أسباب قسوة القلب وظلمته بحيث يجرّ المنكر به إلى الطغيان وارتكاب الجرائم والمعاصي العظام قال تعالى (( أريت الذي يكذّب بالدّين فذلك الذي يدعّ اليتيم ))
2- من افراد المجتمع العالمي من ينبغي أن يتكاثف الجهود في العناية بهم والأخذ بأيديهم لفقدانهم السند والأصل ,وهم الأيتام , وذلك طريق خير يوفق له من منّ الله عليه برقة القلب والعطف والشعور بالرحمة والحنان ومراقبة الله والإيمان بالحساب والجزاء قال تعالى (( أريت الذي يكذّب بالدّين فذلك الذي يدعّ اليتيم ))
3- الصّلاة عماد الدين وركن من اركانه لا يتهاون به من استقرّ في قلبه الإيمان بالله والحساب والجزاء فكان لزاما على المؤمن المحافظة عليها والحرص على أدائها في أوقاتها كما هي بشروطها وأركانها وواجباتها ,ومن تهاون بها وتكاسل دل على قدح في دينه وخدش في عبادته وتهاون في تعظيمه لخالقه, قد يجره ذلك إلى من دائرة الإسلام والعياذ بالله لذا إستحق المتهاون بها الوعيد الشديد فقال تعالى(( فويل للمصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون ))
4- الأعمال التعبدية كبيرها وصغيرها ظاهرها وباطنها ينبغي أن تخلص فيها النيات ويقصد فيها الله دون ما سواه فمن قصد غيره وعمل أي عمل مهما عظمت فهي هباء لا فائدة منها لذا ذمّ الله ههنا الرّيا فقال (( الذين هم يراءون ))
5- مما دعا الإسلام إليه وحث المسلمين عليه الإحسان إلى الخلق وإسداء المعروف إلى الناس بل إلى الخلق بدون استثناء خاصة في الأمور الضرورية التي لا يستغني الناس منها لحظة وهي من الحاجيات الازمة المعينة على استمرار الحياة كالفؤوس والدلو و الأواني وما يشابهها فتيسير حصول الناس إليها من الحسنات التي يتسابق إليها العظماء العقلاء وأما السفهاء من الناس فقد يجعلها سبيلا إلى البخل والتكبر والتعالى والإنتقام وهذا من جحد بنعمة الله وفضله .
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
مسائل السورة أو علوم الآي
1- نزول السورة ك س ش
2- فضل السورة ك ش
مســـــــــــــــائل التفسيرية .
3- المرد بالفلق ك ش
4- مقصد الآية \ش
5- معنى أعوذ س
6- المتعوذ منه \ ك س ش
7- المراد بالغاسق \ ك س ش
8- متعلق وقب ك س س
9- علة التعوذ من الغاسق س ش
10- المراد بالنّفّاثات \ ك س ش
11- اثبات وجود السحر \ك
12- معنى الحسد \ س ش

خلاصة أقوال المفسّرين

علوم الآي
نزول السورة في نزولها قولان
القول الأوّل : مدنية النزول قاله ابن كثير
القول الثاني : مكية النزول قاله السعدي

فضل السورة : عن زرّ بن حبيش قال : قلت لأبي بن كعب إنّ ابن مسعود لا يكتب المعوّذتين في مصحفه ؟ فقال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السّلام قال (( قل أعوذ بربّ الفلق )) فقلتها )) فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلّم . .... وهذا مشهور عند كثير من القرّاء والفقهاء أنّ ابن مسعود كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه , فلعلّه لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلّم ولم يتواتر عنده ثمّ لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة , فإن ّ الصحابة رضي الله عنهم كتبوهما في المصاحف للأئمة ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك ولله الحمد والمنّة .
وعن عقبة بن عامر : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (( اقرأ بالمعوّذتين , فإنّك لن تقرأ بمثلهما )) ذكره ابن كثير
وعن ابي سعيد الخدري ّ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ من عين الجان , ومن عين الإنس فلما نزلت سورتا المعوّذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك .
وعن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفّث , فلما اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتهما )) ذكره الأشقر
المراد بالفلق : الصبح لقوله تعالى (( فالق الإصباح )) وقيل بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شد حره , وقيل اسم من أسماء جهنم , وقيل فالق الحبّ والنوى وفلق الإصباح , وقيل هو كلّ ما ان فلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصّبح والحب والنوى وكلّ شيء من نبات وغيره وهذا القول الأخير هو الذي يجمع أطراف الخلاف النوعي في المسألة وهو الراجح. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- ومقصد الآية : هو الإيماء إلى أنّ القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كلّ هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كلّ ما يخافه ويخشاه . ذكره الأشقر
- معنى أعوذ : أي ألجأ وألوذ وأعتصم ذكره السعدي
- والمتعوّذ منه : من شر كلّ مخلوق ظاهرا وباطنا فيشمل التعوذ من النار وإبليس وذريته وشرّ الإنس والجنّ والحيوانات وغير ذلك حاصل ما ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
- المراد بالغاسق : قيل أنه الليل وقيل أنه القمر فعن أبي سلمة قال : قالت عائشة رضي الله عنها أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع وقال : (( تعوّذ بالله من شرّ هذا الغاسق إذا وقب )) مجمل ما جاء في كلام ابن كثير والسعدي والأشقر رحمة الله عليهم جميعا .
متعلق وقب : الشّمس إذا غربت وغشي الليل بظلامه العالم \ ابن كثير والسّعدي والأشقر
علة التعوّذ من شرّ الغاسق : لما تنتشر في الغاسق كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية وينبعث أهل الشرّ على العيث والفساد . والسّعدي والأشقر
المراد بالنّفاثات : السّواحر الاتي يستعن على سحرهنّ بالنّفث في العقد التي يعقدنها على السّحر أي النّساء السّاحرات . ابن كثير والسعدي والأشقر .
مما يدلّ في الآية على وجود السحر : قال ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما : كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم فدبّت إليه اليهود ‘ فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطه فأعطاها اليهود فسحروه فيها , وكان الذي تولىّ ذلك رجل منهم يقال له لبيد بن الأعصم ثم دسّها في بئر لبني زريق يقال لها : ذروان .
فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهن وجعل يذوب ولا يدري ما عراه فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : ما بال الرّجل ؟ قال طب ّ قال وما طب؟ قال سحر قال : ومن سحره ؟ قال لبيد بن الأعصم اليهودي . قال وبم طبّه ؟ قال : بمشط ومشاطة قال : وأين هو ؟ قال في جفّ طلعة ذكر, تحت راعوفة في بئر ذروان فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلّم مذعورا وقال : (( يا عائشة , أما شعرت أنّ الله أخبرني بدائي ؟)) ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليا والزّبير وعمّار بن ياسر فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحنّاء , ثمّ رفعوا الصّخرة وأخرجوا الجفّ , فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من شطه وإذا فيه وترّ معقود فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر , فأنزل الله تعالى السّورتين .
فجعل كلما قرأ ءاية انحلت عقدة ووجد رسول الله صلى الله عليه خفّة حين انحلت العقدة الأخيرة فقام كأنما نشط من عقال , وجعل جبريل عليه السّلام يقول بسم الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك و من حاسد وعين الله يشفيك .
ذكره ابن كثير
معنى الحسد : هو الذي يحبّ زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب ذكره السعدي والأشقر
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
المراد بالفلقذكر في المراد بالفلق أكثر من قول كالآتي :
القول الأول : قول ابن عباس ومن وافقه أنه الصبح لقوله تعالى (( فالق الإصباح )) ك
القول الثاني : قول ابن عباس أيضا الفلق : الخلق أي أمر الله نبيه أن يتعوّذ من الخلق كلّه . ك
القول الثالث : قول كعب الأحبار الفلق : بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شد حره , وقيل جب فيه وقيل اسم من أسماء جهنم \ ك
القول الثالث أي : فالق الحبّ والنوى وفلق الإصباح ,س
القول الرّبع : هو كلّ ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصّبح والحب والنوى وكلّ شيء من نبات وغيره. ش
وهذا القول الأخير هو الذي يجمع أطراف الخلاف النوعي في المسألة وهو الراجح.
2:
المراد بالكوثر
ورد في المراد بالكوثر عدة أقوال على التريب الآتي :

القول الأوّل : نهر في الجنّة لقوله صلى الله عليه وسلم لمّا سأله رجل عنه فقال صلى الله عليه وسلّم (( نهر في الجنّة أعطانيه ربي لهو أشّدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر )) قال عمر يارسول الله إنّها لناعمة . قال (( آكلها أنعم )) \ك
القوالثاني : أنّه الخير الذي أعطاه الله إيّاه . قال أبوبشر : قلت لسعيد بن جبير : فإنّ ناسا يزعمون أنّه نهر في الجنّة فقال سعيد النهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه الله إيّاه . قال ابن عباس رضي الله عنه : الكوثر الخير الكثير وهذا يعمّ النهر وغيره . \ك
القول الثاّلث : عن عكرمة : هو النبوة والقرآن وثواب الآخرة . ك
القول الرّابع : القرآن الكريم \ش
القول الخامس : كثرة الأصحاب والأمّة \ ش
و القول بأنه الخير الكثير يعمّ النهر وغيره كما ذكر سعيد ابن جبير رحمه الله وتخيص النهر بالكوثر إنّما لورد الأدلة من اقوله صلى الله عيله وسلّم الداعمة لذلك وإن كان مع ذلك لا يمنع أن يكون خيرا عاما مما أعطاه الله تعالى لنبيه في الدّنيا والآخرة , والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 محرم 1438هـ/19-10-2016م, 05:22 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1) التكذيب باليوم الآخر هو رأس كل خطيئة وإثم ,إذ لو كان يؤمن بالحساب والجزاء لردعه ذلك عن ظلم الناس , وكذا الغفلة عنه ونسيانه , فعلى المؤمن ان يكون دائم الذكر للقاء ربه يسعى لذلك اليوم سعي السابق للخيرات , كما بين الله في كتابه انه سبب صلاح حال العبد فقال بعد أن امتدحهم , ( إنا أخلصناهم بخاصة ذكرى الدار )
2) المؤمن لا يكتفي بصلاح حاله بل يحمل هم الإصلاح فتراه داعياً للخير ومحرضاً له . قال تعالى : ( ولا يحض على طعام المسكين ) . ذم النفي يستلزم مدح الضد منه .
3) ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) تأخير الصلاة عن أول وقتها او ادائها دون مراعاة إتمام أركانها وواجبتها وسننها , أو ادائها بغير خشوع . كل ذلك وارد في تفسير الآية كما ذكر بعض المفسرين .
تذكر هذه الآية في مجاهدة النفس في إصلاح عامود دينه
4) إذا كان العطاء وتقديم النفع مما يؤجر عليه المؤمن فإن بعض المنع يأتي بالإثم.
5) التوحيد أساس قبول العمل . المؤمن حريص على صلاح نيته كثير السؤال لنفسه لم فعلت كذا ؟ لمن قلت ؟ .

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
( قل أعوذ برب الفلق )
المسائل المتعلقة بعلوم السورة
اعتقاد ابن مسعود في المعوذين (ك)
عن أبي اسحاق قال : عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصحفه ويقول أنها ليست من كتاب الله .
السبب في حك ابن مسعود للمعوذتين ن مصحفه (ك)
لعله لم يسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتواتر عنده , ولعله رجع عن قوله في آخر عهده لأن الصحابة كتبوها في مصاحف الأئمة ووزعوها على الأمصار .
اعتقاد الصحابة في المعوذتين عدا ابن مسعود ( ك)
قال الإمام أحمد : عن زر بن حبيش قال : قلت لأبي بن كعب : أن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال ك أشهد أن رسول الله أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له : ( قل أعوذ برب الفلق ) فقلتها , قال : ( قل اعوذ برب الناس فقلتها )
فنحن نقول ما قال رسول اله صلى الله عليه وسلم
كما أن الصحابة كتبوها في مصاحف الأئمة ونفذوها إلى سائر الآفاق .
سبب نزول السورة ( ك )
عندما سحر النبي صلى الله عليه وسلم سحره اليهودي لبيد بن الأعصم ,لبث ستة أشهر يرى أنه يأتي نسائه ولا يأتيهن
في البخاري : عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن , قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا , فقال : " يا عائشة اعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني رجلان , فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي , فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب , قال ومن طبه : قال : لبيد بن الأعصم _ رجل من بني زريق حليف ليهود وكان منافقاً _ قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاقة .
قال : وأين ؟ قال: في جف طلع ذكر تحت راعونة في بئر ذروان .
فلما استخرجها النبي من البئر وإذا وترٌ معقود عليه اثنا عشر عقدة مغروزة بالإبر . فأنزل الله السورتين فجعل كلما قرأ انحلت عقدة , ووجد رسول الله خفة حين انحلت العقدة الأخيرة , فقام كأنما نشط من عقال .
فضل السورة ( ك , ش )
قال مسلم في صحيحه : عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تر آيات أنزلت هذه هذه الليلة لم ير مثلهن قط : ( قل أعوذ برب الفلق ) ( قل أعوذ برب الناس )
وعند النسائي : " ما سأل سائل بمثله ولا استعاذ مستعيذ بمثلها "
المسائل للتفسيرية :
( المخاطب في الآية ) س
الرسول صلى الله عليه وسلم
( معنى أعوذ ) س
ألجأ وألوذ وأعتصم
( معنى الفلق ) ك, س, ش
1) الصبح . عن جابر عن ابن عباس وجاهد وسعيد بن الجبير وعبد الله بنمحمد بن عقيل والحسن ومحمد بن كعب القرضي وابن زيد ومالك .
2) الخلق . " ابن عباس والضحاك "
3) جبٌ في قعر جهنم إذا كشف عنه خرجت نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه .
4) من أسماء جهنم " أبو عبد الرحمن الحبلي

قال ابن جرير : والصواب الأول "فالق الصبح " وهو اختيار البخاري في صحيحه .

(مناسبة الاستعاذة برب الفلق ) ك
الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضاً أن يدفع عن العائذ به ما يخاف منه ويخشاه .
( من شر ما خلق )
( معنى من شر ما خلق ) ك , س ,ش

1) من شر جميع المخلوقات ( ك, س , ش )
2) من جهنم وإبليس وذريته ( ك )

( ومن شر غاسق إذا وقب )


( معنى غاسق إذا وقب ) ك , س , ش

1) غاسق الليل , إذا وقب : غروب الشمس " مجاهد "
2) الشمس إذا غربت " الزهري "
3) الليل إذا ذهب " عطية وقتادة "
4) سقوط الثريا , وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند سقوطها وترتفع عند طلوعها .
5) القمر و وأصحاب هذ القول عمدتهم ما رواه أحمد : عن عائشة قالت : أخذ رسول الله بيدي فأراني القمر حين طلع وقال : " تعوذي بالله من شر هذ الغاسق إذا وقب "
ومن قال بأنه الليل قالوا : لا ينافي هذا لأن القمر هو آية الليل ولا سلطان له إلا فيه .

سبب تخصيص الليل بالإستعاذة رغم دخوله في قوله(ما خلق ) ش
لأن الليل تخرج فيه السباع من آجامها والهوام من اماكنها وينبعث أهل الشر والفساد .

( من شر النفاثات في العقد )

معنى النفاثات ( ك, س, ش )
السواحر يعقدن وينفثن فيها بالرقى

بماذا رقى جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم حين سحر ؟
بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر حاسد إذا حسد وعين الله يشفيك .

( ومن شر حاسد إذا حسد )
( معنى الحاسد )

هو الذي يتمنى زوال نعمة الغير فيسعى في ذلك بما يقدر عليه من اسباب .





السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
1) الصبح . عن جابر عن ابن عباس وجاهد وسعيد بن الجبير وعبد الله بنمحمد بن عقيل والحسن ومحمد بن كعب القرضيوابن زيد ومالك .
2) الخلق . " ابن عباس والضحاك "
3) جبٌ في قعر جهنم إذا كشف عنه خرجت نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه .
4) من أسماء جهنم" أبو عبد الرحمن الحبلي

قال ابن جرير : والصواب الأول "فالق الصبح " وهو اختيار البخاري في صحيحه .

2: المراد بالكوثر
1) هو الخير الكثير الذي أعطاه الله لمحمد ومنه النهر
2) قيل هو القرآن
3) قيل هو كثرة الأصحاب والامة
4) يشمل كل ذلك فمعنى الكوثر في اللغة : هو الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية ولاشكأن كل ذلك من الخير الذي تفضل الله به على نبيه( الراجح )

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 محرم 1438هـ/21-10-2016م, 01:53 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- تبشير المرء بما يسره من الأمور المحمودة التي حث عليها الشرع المطهر، ودلالة هذه السورة على ذلك ما فيها من تبشير الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بنصره إياه وفتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجاً.
- مشروعية الشكر على النعم؛ فإنه مؤذن بدوامها وزيادتها، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالحمد في هذه السورة لعظيم هذه النعمة، ولأن الحمد مما تدوم به وتزداد.
- من السنة أن يسبح المرء عند التعجب، وقد أمر الله نبيه في هذه السورة أن يسبح ربه عند مجيء نصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً فإن ذلك مما يُتَعَجَّب له.
- ما أحرى أن يستشعر المرء حال استغفاره عظيم كرم الله وحبه للعفو، وأنه يتوب على من تاب، ويغفر لمن استغفر وأناب، قال تعالى: (واستغفره إنه كان تواباً).
- مشروعية الاستغفار عن ختم الأعمال الصالحة الشريفة، فإن الله أمر نبيه أن يستغفر في ختام عمره الشريف المعمور بالأعمال الصالحة.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس
أسماء الله وصفاته المستعاذ بها في السورة: ك، س، ش.
معنى رب الناس: ش.
معنى ملك الناس: ش.
معنى إله الناس: ش.
مناسبة ترتيب في الأسماء والصفات: ش.
مناسبة صفتي الربوبية والملك لسياق الآيات: س.
مناسبة صفة الألوهية لسياق الآيات: س.
من هو الوسواس؟ ك، ش.
دلالة اسم الفاعل: س.
معنى الخناس: ك، ش.
دلالة صيغة المبالغة: س.
معنى الوسوسة: س، ش.
مشمول اسم الناس الموسوس في صدورهم: ك.
متعلق الجار والمجرور (من الجنة والناس): ك، س، ش.
مسائل استطرادية:
خطر الشيطان: س.
هل للنبي صلى الله عليه سلم قرين موكل به: ك.
قرب الوسوسة من الإنسان: ك.
كيف يوسوس الشيطان؟ ك.
بم يُغلَب الشيطان؟ ك.
الغفلة عن الذكر من الشيطان: ك.
مواطن وسوسة الشيطان: ك.
الوسوسة أدنى كيد الشيطان: ك.
خلاصة كلام المفسرين في كل مسألة
أسماء الله وصفاته المستعاذ بها في السورة: أمر الله عبده أن يستعيذ باسمه الرب واسمه الملك واسمه الإله عائذاً بما في هذه الأسماء من صفات الربوبية والملك والإلهية؛ فالله رب كل شيء ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة عبيد له. ذكر ذلك ابن كثير وأومأ إليه السعدي والأشقر.
معنى رب الناس: أي خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم. ذكره الأشقر.
معنى ملك الناس: أي من له الملك الكامل والسلطان القاهر. ذكره الأشقر.
معنى إله الناس: أي معبودهم. ذكره الأشقر.
مناسبة ترتيب في الأسماء والصفات: أن الملك قد يكون إلهاً وقد لا يكون، فبيَّن أن اسم الإله خاص به لا يشاركه في أحد. ذكره الأشقر.
مناسبة صفتي الربوبية والملك لسياق الآيات: أن الخلق كلهم داخلون تحت ربوبية الله وملكه، فكل دابة هو آخذ بناصيتها. ذكره السعدي.
مناسبة صفة الألوهية لسياق الآيات: أن ألوهيته هي التي لأجلها خلقهم، ولا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم الذي يريد ان يقتطعهم عنها، ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير. ذكره السعدي.
من هو الوسواس؟ هو الشيطان الموكل بالإنسان؛ فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه الله. ذكره ابن كثير، والأشقر مختصراً.
دلالة اسم الفاعل: دل اسم الفاعل على ديمومة هذه الحال من الشيطان، وأنه دائم الوسوسة. ذكره السعدي.
معنى الخناس: كثير الخنس وهو الذي إذا يخنس وينقبض عن الوسوسة إذا ذكر العبد ربه. ذكره ابن كثير والأشقر.
دلالة صيغة المبالغة: ديمومة هذه الحال من الشيطان، فهو كثير الخنس دائمه ما ذكر العبد ربه واستعان به على دفعه. ذكره السعدي.
معنى الوسوسة: هي كلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت، غايته الدعاء إلى طاعته بتحسين الشر للعبد، وتصويره له بالصورة الحسنة، وتنشيط إرادته لفعله، وتقبيح الخير له وتثبيطه عنه وتصويره إياه في غير صورته، هذا مجموع ما ذكره السعدي والأشقر.
مشمول اسم الناس الموسوس في صدورهم: فيه قولان:
أحدهما: أنه مختص ببني آدم، وهو الظاهر.
الآخر: أنه يعم بني آدم والجن، فيكون الجن قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً، كما استعمل فيهم رجال من الجن، فلا بدع في إطلاق الناس عليهم. ذكرهما ابن كثير.
متعلق الجار والمجرور (من الجنة والناس):
في متعلقهما قولان:
القول الأول: أنهما متعلقان بالوسواس الخناس، فالموَسوِسون نوعان: شياطين الإنس، وشياطين الجن، قال تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً)، وفي مسند أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن).
فأما شياطين الجن فوسوستهم ما يلقونه في صدور الناس من الكلام الخفي الذي يزين المعصية ويقبح الطاعة، وأما شياطين الإنس فوسوستهم ما يوهمون به محدثهم من الظهور بصفة الناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته.
القول الثاني: أنهما متعلقان بالناس الذين يُوَسوَس في صدورهم في قوله تعالى: (في صدور الناس)، ومعنى ذلك أن إبليس يوسوس في صدور الجن كما يوسوس في صدور الإنس، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ما من مولود يولد إلا على قلبه الوسواس، فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس".
مسائل استطرادية:
خطر الشيطان: الشيطان هو أصل الشرور كلها ومادتها ومن فتنته أنه يعيق عن الطاعة ويوز إلى المعصية. ذكره السعدي.
هل للنبي صلى الله عليه سلم قرين موكل به؟
ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: " نعم، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير". ذكره ابن كثير.
قرب الوسوسة من الإنسان: ثبت في الصحيح في قصة زيارة صفية النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف وخروجه معها ليلاً ليردها إلى منزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فأسرعا، فقال: "على رسلكما إنها صفية بنت حيي"، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! فقال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الد، وإني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئاً". ذكره ابن كثير.
كيف يوسوس الشيطان؟
روى الحافظ أبو يعلى الموصلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإذا ذكر خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس". ذكره ابن كثير.
بم يُغلَب الشيطان؟
أخرج الإمام أحمد في مسنده أن رديف النبي صلى الله عليه وسلم عثر به حماره، فقال: تعس الشيطان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب". ذكره ابن كثير.
الغفلة عن الذكر من الشيطان:
أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبسّ به كما يبس الرجل بدابته، فإذا سكن له زنقه وألجمه". ذكره ابن كثير.
مواطن وسوسة الشيطان:
قال المعتمر بن سليمان عن أبيه: ذكر لي أن الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح. ذكره ابن كثير.
الوسوسة أدنى كيد الشيطان:
أخرج الإمام أحمد عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء، لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة. ذكره ابن كثير.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
معنى اسم الصمد
- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، رواه عكرمة عن ابن عباس.
- هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، والأعمش عن شقيق عن أبي وائل، وعاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود، ومالك عن زيد بن أسلم.
- الباقي بعد خلقه، الحي القيوم الذي لا زوال له، قاله الحسن وقتادة.
- الذي لا جوف له، قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبد الله بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي.
- الذي لا يأكل ولا يشرب، قاله الشعبي.
- نور يتلألأ، قال عبد الله بن بريدة.
الترجيح: كل هذه الأقوال صحيحة، وهي صفات ربنا عز وجل، قاله أبو القاسم الطبري، وقد أحسن السعدي في الجمع بينهما في نسق واحد فقال: الصمد المقصود في جميع الحوائج، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم؛ لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي قد كمل في رحمته، الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه.

2:
المراد بمنع الماعون
حاصل ما قيل في المراد به يرجع إلى ما يلي
- منع الزكاة والصدقات.
- منع ما يتعاوره الناس ويتعاطونه بينهم من الأمتعة كالفأس والقدر والدلو، وما لا يمنع كالماء والملح.
- منع المعروف.
- منع المال.
ولا تضاد بين هذه الأقوال، فإن مفادها وصفهم بعدم الإحسان إلى الخلق ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، ولا يضر إعطاؤه، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى.
قال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدلو والإبرة، قال ابن كثير معلقاً على قوله: وهذا الذي قاله عكرمة حسن، فإنه يشمل الأقوال كلها، ويرجع كلها إلى شيء واحد وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 محرم 1438هـ/24-10-2016م, 03:07 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

*"أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم و لا يحض على طعام المسكين" من علامات التكذيب بالدين أن يدع اليتيم وأن لا يحض على طعام المسكين؛ و هذا أمر عظيم؛ إذ أن التكذيب بالدين كفر,فيجب الحذر من هذا الفعل لأنه من أفعال الكفار.
*على المسلم الحرص على ضمان حق اليتيم و الرفق به و الإحسان إليه،وليحذر من زجره وظلمه و أخذ حقه بالباطل.
*علينا الحرص على إخراج حق الفقراء و المساكين من زكاة و صدقات و حث الناس على فعلها.
*قال تعالى:"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"، فعلى المسلم آداء الصلوات في وقتها و إتمام أركانها وواجباتها و خشوعها و الإبتعاد عن الرياء بفعلها؛لأن لا تكون صلاته صلاة المنافقين -كما قال النبي صلى الله عليه و سلم عندما رأى أحدهم يصلي في آخر الوقت دون خشوع و لا خضوع:"تلك صلاة المنافق" أعادها ثلاثا- فيستحق بها العذاب رغم أنه كان من المصلين.
*"و يمنعون الماعون"؛وجوب إعانة الناس و عدم منعهم ما يستحقونه من أمور حياتهم من دلو أو فأس أو ماء أو ملح.
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

مسائل سورة الفلق:

المسائل:التفسيرية
*"قل أعوذ برب الفلق"
حال قولك/س/
معنى كلمة"أعوذ"/س/
معنى "الفلق"/ك،س،ش/
المراد بالآية/ش/
*"من شر ما خلق"
معنى شر ما خلق/ك،س،ش/
معنى الآية/ ش/
*"و من شر غاسق إذا وقب"
معنى غاسق/ك،س،ش/
معنى وقب/ك،س،ش/
*"ومن شر النفاثات في العقد"
معنى النفاثات /ك،س،ش/
معنى الآية/ك س ش/
"و من شر حاسد إذا حسد"
معنى الحسد /س ش/

المسائل الاستطرادية
علاقة العين بالحسد/س/
خلاصة السورة/س/
خلاصة أقوال المفسرين
*"قل أعوذ برب الفلق"
حال قولك كونك متعوذا.
معنى كلمة"أعوذ": أي ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ.
معنى "الفلق":قيل أنه الصبح وقيل الخلق و قيل بيت في جهنم.
و الأرجح الأولى لدلالة آية:"فالق الإصباح" ذكره بن كثير ووافقه السعدي و و زاد الأشقر فقال أن معنى الفلق يشمل كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من حيوان و صبح و نبات.
المراد بالآية: هو أن القادر على إزالة ظلمات الكون بإفلاق الصبح قادر أن يدفع عن العائذ به كل شر، ذكره الأشقر.
*"من شر ما خلق"
معنى شر ما خلق أي شر جميع المخلوقات كما ذكر المفسرون الثلاثة و زاد بن كثير قول أنها استعاذة من جهنم و إبليس و ذريته مما خلق.
المراد بالآية الاعتصام بالله من شر جميع المخلوقات الإنسي منهم و الجني.
*"و من شر غاسق إذا وقب"
معنى غاسق قيل الليل و قيل الكوكب و قيل القمر و استندوا على حديث رواه الإمام أحمد:عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب"
و يمكن الجمع بين الأقوال بأن الغاسق هو الليل و في الليل القمر و الكوكب ذكره بن كثير ووافقه السعدي و الأشقر و زادوا بأن في الليل أنواع من الشرور والأذى الكثير كالهوام و الحياوات المؤذية والمفسدون في الارض إلى غير ذلك.)).
معنى وقب: أي أقبل أو طلع، ذكره الثلاثة.
*"ومن شر النفاثات في العقد"
معنى النفاثات: أي السواحر
معنى الآية: الساحرات اللاتي ينفثن في عقد الخيوط.
و قد سحر رسول الله صلى الله عليه و سلم من رجل يهودي فرقاه جبريل عليه السلام فشفاه الله عز و جل.وفي الحديث الآخر: أنّ جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك.

*"و من شر حاسد إذا حسد
معنى الحسد /س ش/
الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود و يسعى في ذلك.
المسائل الاستطرادية
علاقة العين بالحسد: يدخل في الحسد العين لأن العين لا تخرج إلا من عين حاسدة.
خلاصة السورة: تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور عموما و خصوصا.



السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
اختلف في "الفلق":
1/عن ابن عبّاسٍ: الفلق: الصّبح و اتبعه في هذا الرأي مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.

2/وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: الفلق: الخلق.ووافقه الضحاك
3/وقال كعب الأحبار: الفلق: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه أو من أسماء جهنم كما ذكر الحنبلي..

و رجح ابن جريرٍ أنّه فلق الصّبح. ووافقه بن كثير.

2: المراد بالكوثر
اختلف في معناه فقيل:
* عن أنسٍ وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف أنّ الكوثر نهرٌ في الجنّة، وقال عطاءٌ: هو حوضٌ في الجنّة).
*قال الثّوريّ:عن ابن عبّاسٍ قال: الكوثر: الخير الكثير. وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النهر و تابعه كثيرون:
ابن عبّاسٍ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصريّ، حتى قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة.
*قال عكرمة: هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة. وقد صحّ عن ابن عبّاسٍ أنّه فسّره بالنّهر أيضاً.
و لا ترجيح في المسألة




رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 محرم 1438هـ/25-10-2016م, 05:35 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

‘‘ تتمة تقويم مجلس المذاكرة :

* ملحوظة :
غالبكم ذكر الفوائد السلوكية أقرب للفوائد العامة ، فنوصي بالانتباه لذلك.

- محمد شمس الدين فريد: أ
أحسنت جدا بارك الله فيك وزادك من فضله .

- غيمصوري جواهر الحسن : أ
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.

- رشا عطيّة اللبدي:
أ
أحسنتِ جدا بارك الله فيك ونفع بك.

س2: الأفضل فصل قا
ئمة المسائل أولا عن التلخيص.

- لولوة الحمدان :أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- بالنسبة للمراد بالصمد، لا نكرر الأقوال:
- الذي لا جوف له.
- الذي لا يأكل ولا يشرب.
- الذي لا يخرج منه شيء.
لأن جميعها متلازمة المعنى؛ فتُجمع في عبارة واحدة ،لأن من لا جوف له حتما لا يأكل ولا يشرب وبديهي أنه لا يخرج منه شيء.



-زينب الجريدي :أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2:
*"من شر ما خلق"

معنى شر ما خلق/ك،س،ش/
معنى الآية/ ش/ لا فرق بينهما

س3:
أصل الخلاف في المراد بالكوثر راجع إلى معنى التعريف في لفظ {الكوثر}:
فمن رأى أن التعريف للجنس - أي يراد بالتعريف شمول جميع أفراد جنس الكوثر - رجّح أن المراد به الخير الكثير.
ومن رأى أن التعريف للعهد - أي شيء مراد بعينه بهذا اللفظ - رجّح أن الكوثر هو النهر كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم .


سددكم الله وبلغكم القبول .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 صفر 1438هـ/22-11-2016م, 02:41 AM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الرحمة باليتيم والرفق به دلاله على قوة إيمان العبد المؤمن ،وقهره وتعذيبه دليل على ضعف قوة الإيمان .
2-التأدب بأدب القرآن يجعل العبد المؤمن راقيا فى تعامله مع أصحاب الحاجات كالمساكين ،فلابد لكل مسلم أن يغير القرآن فى سلوكه وتعامله مع الناس .
3- الالتزام بالصلاة والمحافظة عليها من أفضل الأشياء التى تؤثر فى سلوكيات العبد المسلم .
4- الاخلاص فى الاعمال يقرب العبد من الله ومن العباد ،ويجعل الأعمال مقبوله ،ويزن سلكيات الإنسان المؤمن .
5- التعاون فى الإشياء القليله يوصل القلب إلى مرحلة الصفاء النقى من الحسد والضغينة ،فمن ربى نفسه على ذلك إستطاع أن يمتلك قلوب الناس .
-وجه دلالة السورة :
1- التعاون يؤدى إلى المحبه والالفه .
2- الارتقاء فى التعامل مع أصحاب الحاجات .
3- الإلتزام بالصلاة والإطمئنان فيها .
5- الإخلاص يوصل إلى قبول الأعمال .
السؤال الثانى :
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل الت إشتملت عليها سورة الفلق :
-سبب نزول الايه (ك ).
1-معنى (أعوذ) (ك ،س ،ش ).
2- معنى الفلق (ك،س ش ).
3- المراد بقوله (من شر) (ك ،س ،ش ).
4- معنى (غاسق إذا وقب) (ك ،س ،ش).
5- المراد (بالنفاثات )(ك،س ،ش ).
6- معنى الحاسد (س ،ش)
خلاصة تفسير السورة :
"قل "أى متعوذا "أعوذ"ألجأوألوذ ,أعتصم ، (برب الفلق )أى فالق الحب والنوى ،وفالق الإصباح ،(من شر ما خلق )وهذا يشمل جميع ما خلق الله ،من إنس وجن وحيوان ،(ومن شر غاسق إذا وقب )وأعوذ بالليل إذا أقبل ،(ومن شر النفاثات فى العقد ),أعوذ من شر السواحر ،اللاتى يستعن على سحرهن بالنفث فى العقد ،التى يعقد على السحر ،(ومن شر حاسد إذا حسد )والحسد تمنى زوال النعمة من الغير فيستعيذ الإنسان من هذا الحاسد .
السؤال الثالث :

لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق
أقوال المفسرين فى المراد بالفلق :
القول الأول :
الفلق "الصبح
وقال بهذ القول (جابر بن عبدالله، وبن عباس،ومجاهد ،وبن جبير ،وبن عقيل ،والحسن ،وقتادة ،والقرظى ).
القول الثانى :
الفلق "الخلق "
وبهذا القول قال (ابن عباس ،والضحاك ).
القول الثالث:
الفلق "بيت فى جهنم .
وبهذا القول قال (كعب الاحبار ).
القول الرابع :
الفلق "جب فى قعر جهنم .
وبهذا قال (زيد بن على عن آبائه ).
القول الخامس :
الفلق "من أسماء جهنم .
وبهذا قال (أبوعبد الرحمن الحلبى ).
القول الراجح :
قال بن جرير ،والصواب القول ألأول ،أنه فلق الصبح ،وهو إختيار البخارى .
2: المراد بالكوثر
أقوال المفسيرين فى المراد بالكوثر :
القول الأول :
(الكوثر ) نهر أعطاه الله للنبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة .
وبهذا قال (أنس بن مالك ،وعائشة ).
القول الثانى :
(الكوثر )نهر فى الجنة عليه من الآنيه عدد نجوم السماء .
وبهذا قال (إسرائيل ،وعائشة ).
القول الثالث :
(الكوثر )الخير الكثير ،وهذ التفسير يعم النهر وغيره .
وبهذا قال (ابن عباس ،ومجاهد ).
القول الراجح
الرأى الأول مع دخول الثالث فى المعنى لان النهر من الخير الكثير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir