دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 01:18 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1 ما معنى الإسرائيليات ؟ وما حكم روايتها ؟
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل ‘ وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السّلام الذي قال الله تعالى فيه (( كلّ الطّعام كان حلاّ لبني إسرائيل إلاّ ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين))
أمّا عن حكم رواية الإسرائيليات ففي جمع الآثار في شأنه يظهر الهدي الصحيح في حكم روايتها والموقف منها .
الأثر الأول : عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال(( بلغوا عني ولو آىية , وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج , ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النّار )) رواه البخاري وإمام أحمد . وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ((حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) رواه الإمام أحمد في المسند الأثر الثاني ..... وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( لاتصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا [آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم ] وعن جابر بن عبد الله ,قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنّهم لن يهدوكم ,وقد ضلوا فإنكم إمّا أن تصدقوا بباطل ,أو تكذبوا بحق , فإنه لوكان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني )) رواه أحمد
الأثر الثالث : وعن عبيد الله ن عبد الله أنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلّم أحدث , ترؤونه محضا لم يشب , وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيره ,وكتبوا بأيديهم الكتاب , وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ؟ ألا ينهاكم ما جاء كم من العلم عن مسألتهم ؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسأل عن الذي أنزل عليكم ) فبمجموع هذه الأحاديث يؤخذ حكم الرواية عن أهل الكتاب فما وافق الكتاب والسنة أخذ وما خالفهما نبذ وما لم يتضح أمرها توقف فيه والله تعالى أعلم

س2 ماسبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير ؟
سبب شهر الإسرائيليات هو أنه وجد رواة التفسير من المتأخرين من ليس لهم علم بالرجال وأحوال الرّواة ولا تمييز لديهم بين الصحيح والضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات وذكر منهم الثعلبي والواحدي على سبيل المثال وغيرهم , فقد أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها , وروا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي , وكان يحكيها على أنها من أقوا ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التّثبت من صحة الإسناد إليهم .

س3 لخّص أحكام رواية الإسرائيليات ؟
1- الإذن بالحديث عن بني إسرئيل إذن مطلق يدخله التقييد و تلك القيود منها ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلّم ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلّم لهم وتعليمه إياهم
2- ما كان من أخبار هم يخالف دليلا صحيحا فهو باطل وما لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع وبيان تحريفهم ويجب تكذيبهم كما فعل ابن عباس رضي الله عنه في تكذيبه نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله , وإنما هو رجل آخر يسمى موسى كما في الصحيحين .
3- ألا يعتقد تصديق ما روي عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام .
4- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لآخبار محتملة الصّحة في الأصل فتنكر الزيادات المنكرة وتردّ مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده .
5- أن لا تجعل أخبارهم مصدرا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل ولذلك يحذّر طلاب العلم من التفقه بها واعتمادها في أوّل الطلب ويوجهون إلى مناهل أهل الإسلام في التعلّم فإذا أحكم الطالب دراسة أصول العلم على منهج صحيح , فلا حرج عليه أن يستأنس ببعض ما يروى من أخبار بني إسرائيل , وعلى ذالك يحمل نهي ابن مسعود وابن عباس قال ابن تيمية ( ومعلوم أن هذه الإسرائيليات ليس لها إسناد ولا يقوم بها حجّة في شيء من الدّين إلا إذا كانت منقولة لنا نقلا صحيحا مثل ما ثبت عن نبينا أنّه حدثنا عن بني إسرائيل ))
6- أنّ عبد الله بن السلام والسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الرّواية عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها ودليل ذالك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جدا .
7- الصحابة الذين يروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة , وأكثر ما يروى عنهم من ذالك لا يصحّ إسناده إليهم .
8- أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل وتداولها القصّاص والإخباريون , وزاد فيها الكذابون والمتهمون بالكذب فكان ذالك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير .
9- أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث الإسرائيليات وبين التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة .
10- أن رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير , وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال .


س4 هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرّواية عمن عرف عنه الكذب في
نقل الأخبار ؟ لا , لا يسوّغ ذالك أن يؤخذ الإسرائيليات ممن عرف عنه نقل الأخبار كذبا بل ينبغي أن يقرّق بين ناقله على المنهج الصحيح ومن ينقله عن طريق الكذب , ويعرّف به طلاّ ب العلم ويحذّروا منهم حتى لا يخلط الصحيح من الباطل السقيم ويلتبس عليهم الفهم السليم عن غيره .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 01:19 AM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى

س١: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
الصّحابي الجليل: أبي بن كعب الأنصاري رضي الله عنه:
١/ كنيته: أبو المنذر.
٢/ مشاهده: شهد بيعة العقبة الثانية وبدراً وما بعدها.
٣/ علمه: كان من علماء الصّحابة وقرائهم، حتى أنه كان من أقرئهم لكتاب الله، وكان عالـمًا بالقضاء.
٤/ مما يدل على فقهه وعلمه: لما سأله النّبي صلى الله عليه وسلّم: يا أبا المنذر! أتدري أيّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ فقال: الله ورسوله أعلم، فأعاد عليه النّبي صلى الله عليه وسلم السؤال، فقال: "الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم"، فضرب النبيّ صلى الله عليه وسلم صدره، وقال: "والله ليهنك العلم أبا المنذر".
٥/ من فضائله وما قيل عنه:
أ- قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك "لم يكن الذين كفروا"، فقال أبيّ رضي الله عنه: وسمّاني لك؟ فقال: "نعم"، فبكى رضي الله عنه.
ب- قال عنه عمر رضي الله عنه: "أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبيّ، وهو يقول: أخذته من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه أبدًا".
٦/ من أقواله: قال رضي الله عنه: "تعلموا العربيّة في القرآن كما تتعلمون حفظه".
٧/ روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد رضي الله عنهم.
٨/ روى عنه من التابعين: سعيد بن المسيّب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومسروق.
٩/ أرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وابن جبير.
١٠/ وفاته: قيل: توفي سنة ١٩ هـ، وقيل: ٢٠ هـ، وقيل: ٣٠ هـ.
مما استفدته من دراسة سيرته رضي الله عنه:
- تواضع أبيّ رضي الله عنه وحسن أدبه مع النبيّ صلى الله عليه وسلم حين سأله عن أعظم آية في كتاب الله، مع سعة علمه وفقهه رضوان الله عليه، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم مهما بلغ من علم.
- قُلوب الصّالحين رقيقة خاشعة، وينبغي للمسلم أن يحرص على كل ما يرقّق قلبه ويلينه من ذكر الله وتلاوة كتابه وخبايا العمل الصالح، وهذا يظهر في بكاء أبيّ رضي الله عنه حينما أخبره النبيّ صلى الله عليه وسلم أن الله أمره أن يقرأ عليه سورة البيّنة، وسماه له.
الصّحابي الجليل: عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه:
١/ علمه: كان من علماء الصحابة وقرّائهم.
٢/ من فضائله وما قيل عنه:
أ- كان أشبه الصحابة سمتًا وهديًا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وسئل حذيفة رصي الله عنه أن يخبر الصّحابة عن رجل أقرب سمتًا وهديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ ليأخذوا عنه، فقال أنه ابن أم عبد.
ب- كان رضي الله عنه من المعلمين على عهده صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر للكوفة معلمًا.
ج- قال عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم: "من سرّه أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".
د- وقرأ ابن مسعود على النبيّ صلى الله عليه وسلم القرآن، فقال له: "أحسنت".
٣/ من أقواله:
يقول رضي الله عنه: "والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه".
٤/ ممن روى عنه في التفسير: مسروق، والأسود النخعي، وزر بن حبيش.
٥/ ممن أرسل عنه: أبو عبد الرحمن السلمي، والحسن البصري، وعطاء، وقتادة.
٦/ وفاته: توفي سنة ٣٢ هـ.
مما استفدته من دراسة سيرته رضي الله عنه:
- حريّ بالمسلم أن يتمثّل هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم في شأنه كله، فهذا ابن مسعود كان أقرب الصحابة سمتًا وهديًا بالنبي، فما أعظم اقتفاء الهدي، وامتثال السّنة.
- ابن مسعود رضي الله عنه كان غلامًا صغيرًا حين أسلم، ومع ذلك أحاط بفضل الله علمًا واسعًا عن كتاب الله، وهذا ما ينبغي أن يربّى الجيل الناشئ عليه، وليس تربيةً أعظم من التربية على كتاب الله تعالى، حفظًا وعملاً وخلقًا وسلوكًا ومنهاج حياة.
س٢: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصّحابة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
ومن مزايا هذا العصر في علم التفسير ما يلي:
١/ قربه من عهد النبوّة، ونور الوحي، وعصر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فعاصروهم وتتلمذوا على أيديهم، وأخذوا العلم عنهم.
٢/ قلة الفتن في هذا العصر، وانتشار السّنة، وعزة الإسلام وقوة المسلمين، فكان هذا معينًا على انتشار العلم وتعليمه والحضّ على ذلك، بخلاف العصور التي بعدهم والتي بدأت فتن عظيمة فيها تتوالى على المسلمين وكان التضييق على أهل السنة، وانتشار البدع وأهلها.
٣/ قوة اللغة العربيّة في ذلك الوقت، بالسّليقة واللسان العربيّ السّليم، فلم ينتشر اللحن ولم تضعف اللغة؛ لقلة مخالطة العجم آنذاك.
٤/ وفرة حلقات العلم والعلماء، وقلة الأسانيد، وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
س٣: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
هي على ثلاثة أنواع:
١/ النوع الأول: ما أخبر الله به في كتابه من أنباء بني إسرائيل، كما قال تعالى: "إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون"، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما أخبر فيه عن بني إسرائيل.
وهذا النوع الإيمان والتصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بالقرآن والسنة.
٢/ النوع الثاني: ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النّبي صلى الله عليه وسلم، وحديثهم هذا على ثلاثة أقسام:
أ- قسمٌ يصدّقهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
مثاله: : ما قصّه حبرٌ من الأحبار على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه؛ تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ عليه الصّلاة والسلام: "وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون".
ب- قسمٌ يكذّبهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
مثاله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود يقولون: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحولا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذبت يهود"، فنزلت: "نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم".
ج- قسمٌ يقف فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم فلا يصدّقهم ولا يكذّبهم.
مثاله: أن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل تتكلّم هذه الجنازة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: "الله أعلم"، فقال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقاً لم تكذبوهم، وإن كان باطلاً لم تصدقوهم".
فأذن النبيّ صلى الله عليه وسلم في التحديث عن أهل الكتاب فقال: "حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم فقال: "لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا: "آمنّا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم".
٣/ النوع الثالث: ما حدّث به بعض الصّحابة ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.



هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 01:36 AM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي المجلس الحادي عشر

المجموعة الأولى:
س1:اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

س2:بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

س3:عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
إجابة السؤال الأول:
أولا: سيرة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
اسمه:
عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
فضله:
أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلةً، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل.
نزلت في شأنه آيات من القرآن تبين صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكونه في معية الله تعالى مع رسوله عليه الصلاة والسلام معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى:"إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".

معرفته بالتفسير وخدمته للقرآن:
كان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن، ومما يدلُّ على ذلك:
أولا: ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله"؛ فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، قال أبو سعيد: فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؛ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله؟!
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر".
ثانيا: قال ابن القيم رحمه الله: (كان أبو بكر الصديق أفهم الأمة لكلام الله ورسوله، ولهذا لما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى:"لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"،وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: "إنكم تأتونه وتطوفون به"، فأورده عليه عام الحديبية؛ فقال له الصديق رضي الله عنه:"أقال لك: إنك تأتيه العام؟!قال: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به".
وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.
ثالثا: قال علي بن أبي طالب:"أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله".رواه ابن أبي داوود.



وفاته:
عن مجاهد بن وردان عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة فتمثلت بهذا البيت
مَنْ لا يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا ** يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ مَرَّةً مُدَفَّعًا
فقال: يا بنية لا تقولي هكذا، ولكن قولي:"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"
ثم قال: في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقلت: في ثلاثة أثواب.
فقال: كفنوني في ثوبي هذين واشتروا إليهما ثوبا جديدا؛ فإن الحيَّ أحوج إلى الجديد من الميت وإنما هي للمهلة).
وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
من روى عنه من الصحابة:
عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وحذيفة بن اليمان، وعائشة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو سعيد الخدري، وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
ملحوظة: الرواية المحفوظة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.


مما روي عنه في التفسير:
أولا: تفسيره لقوله تعالى:"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" أن المراد بها: استقاموا على ألا يشركوا.

ثانيا: تفسيره لقوله تعالى:"للذين أحسنوا الحسنى وزيادة" أن المراد بها: النظر إلى الله تعالى.
ثالثا: تصويبه لما يسبق إلى الفهم من قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأى الناس المنكر فلم
يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب.
الذين لهم رواية عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في كتب التفسير:
على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وكان ممن بايع تحت الشجرة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة الزهري، وطارق بن شهاب البجلي.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.

والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي، وعامر بن شراحيل الشعبي، ومرة بن شراحيل اله
مداني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحارث بن يعقوب الأنصاري، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، ومجاهد بن جبر المكي، وعكرمة مولى ابن عباس؛ فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.
ثانيا: سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
اسمه:
عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشمي القرشي.
توليه الخلافة:
تولّى الخلافة بعد مقتل عثمان سنة 35 من الهجرة، وكانت الأمور في عهده غير مستقرّة بسبب آثار فتنة مقتل عثمان، وما جرى بعدها من الفتنة.
حال تعليم التفسير في عهده، وأثره فيه: كان تعليم التفسير وغيره من علوم الشريعة سائراً على الطريقة المعهودة، وكان رضي الله عنه قد قرأ القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن يكتب الوحي، وجمع القرآن في خلافة أبي بكر، وكان من أعلم الصحابة بالقضاء والتفسير، وسار على طريقة أسلافه الخلفاء في تعليم القرآن وإقرائه وتدارس.

فضائله رضي الله عن:
عن وهب بن عبد الله الكوفي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، وفي سهل، أم في جبل.

ظهور الخوارج في عهد عليّ:
ظهرت فرقة الخوارج في عهده، وقد ناظرهم فقال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا، بيني وبينهم كتاب الله عز وجل، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل:"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما"؛فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل!
ثم بعث إليهم عبدَ الله بن عباس؛ فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب.
استشهاده:
استشهد عليّ رضي الله عنه في الكوفة سنة 40هـ.

الرواة عنه رضي الله عنه:
مما يدلّ على كثرة تعليمه التفسير وجوابه السائلين عن مسائله كثرة المرويات عنه في التفسير؛ فقد روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين.
فروى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وغيرهم.
ومن التابعين: ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وشريح القاضي.
ثالثا: الفوائد المتحصلة من دراسة سيرة كل من الصحابيين الجليلين:
أولا: معرفة فضلهما وفضل سائر الصحابة، ومعرفة إمامتهم في تفسير كتاب الله تعالى، وبالتالي معرفة قدر ما يصح عنهم من التفاسير التي تصل إلينا؛ فشرف المنقول يتحقق بشرف ناقله.
ثانيا: البصيرة بما لاقاه الصحابة في سبيل تحصيل العلم، وما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسن تحصيلهم.
ثالثا: التيقن بأن الصحابة قد بلغوا الغاية في فهم القرآن وتفسيره؛ فلا يمكن لأحد أن يبلغ منزلتهم، ولا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم؛ لما خصّهم الله به من صحبة نبيّه وشرف التلقّي المباشر منه.
رابعا: معرفة ما خدم به الصحابةُ الكرام رضي الله عنهم كتابَ الله تعالى، وما بذلوه في تحقيق ذلك، وما جعلهم الله تعالى به سببا في حفظ القرآن العظيم، فالله هو الحافظ لكتابه، والصحابة هم السبب الذي وضعه الله لتحقيق ذلك الحفظ.
خامسا: ملاحظة طريقة التفسير التي سلكها هؤلاء الصحابة تفيد في وضع أصول كلية لتفسير كتاب الله جل وعلا.
سادسا: التعرف إلى الرواة عن هؤلاء الصحابة من الصحابة أو من التابعين.
سابعا: الفائدة العظمى في هذا الزمان: أن إدراك ما سبق من فضائل للصحابة الكرام يظهر للمتأمل مدى تهافت الداعين إلى التحرر في التفسير من النقولات عن الصحابة ومن بعدهم، والاعتماد على فهوم كاسدة وعقول فاسدة في تفسير كتاب الله تعالى.
إجابة السؤال الثاني:
مزايا عصر التابعين في علم التفسير:
امتاز عصر التابعين بمزايا منها:
أولا: قربهم من عهد النبوة، وتلقيهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فكانت معرفتهم بتفسير كتاب الله تعالى من طريق من عاصروا التنزيل وتلقَّوه غضا طريًّا.
ثانيا: معاصرتهم للخلافة الرَّاشدة حيث عزةُ الإسلام، ونصرةُ السنة وحفظُها، بعكس ما حصل في القرون التالية من تقريب لأهل الأهواء والبدع؛ حتى آذوا أهل السنة إيذاء شديداً، كما حصل من فتنة خلق القرآن واستقواء علماء الدولة حينئذ بالأمراء كالمأمون.
ثالثا:أنهم كانوا في عصر الاحتجاج اللغوي حيثُ السلامةُ من اللحن . رابعا:كثرة حلقات العلم في زمانهم. ووفرة العلماء. وقلّة الأسانيد. - المقصود أنّ عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، وما حدث في عصرهم من الفتن والآفات فقليل مقارنة بما حصل بعدهم بعده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".

إجابة السؤال الثالث:
أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال:
النوع الأول: ما ورد في الكتاب والسنة من أخبار بني إسرائيل:
كما قال الله تعالى:"إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون"،وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.
حكمه: وهذا النوع التصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم :
حكمه: إما أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بصدقهم في تلك الأخبار؛ فيلحق بالقسم الأول، وإما أن يخبر بكذبهم، وإما أن يتوقف؛ فلا يصدق ولا يكذب.
النوع الثالث: ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب:
ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
النوع الرابع:ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها:
ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
حكمه: ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه؛ فما صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فهذا أمره بيّن أنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم،وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
وأهل الحديثينبّهون على الضعف الشديد في الإسناد وإن لم يكن المتن منكراً؛ومن المفسّرين من يتساهل في ذلك.
والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب:
ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
وأكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.
النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب:
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.
ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث.
ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح.
ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.

النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي:
فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير:
ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وهؤلاء لا يتعمّدون الكذب، وهم أهل صدق في أنفسهم، ولهم صلاح وعناية بالعلم، لكنّهم وقعوا في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس.
وأفضلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.

النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري:
ومنهؤلاء : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وأبو الجارودزياد بن المنذر.

النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم:
كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما فيتفاسير من بعدهم.

النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات:
كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرّد به مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصاراً.
وينقل عن هذه التفاسير كثيراً ابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وغيرهم.






رد مع اقتباس
  #29  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 03:04 AM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1-ابوبكر الصديق" رضى الله عنه"عبدالله بن عامر التيمى القرشى
أطولهم صحبة بالنبى صلى الله عليه وسلم ،وأفضلهم قدرا ،وأعلاهم منزلة ،كان أبوبكر رضى الله عنه من أعلم الناس بمعانى القرآن ،ومن دلائل تقدم أبى بكر رض الله عنه فى فهم الخطاب ،ما رواه البخارى ومسلم عن أبى سعيد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم خطب فى الناس فقال إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى ابوبكر رضى الله عنه فقال ابو سعيد مايبكى هذا الشيخ ؟إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ماعنده فاختار ماعندالله ،قال فكان رسول الله هو العبد فكان ابوبكر أعلمنا .
-وهو أول من جمع القرآن فى مصحف واحد بعد أن استحر القتل فى القراء فى واقعة اليمامه ،قال على بن ابى طالب (أعظم الناس فى المصاحف أجرا ابى بكر رحمة الله على أبى بكر هو أول من جمع المصاحف ).
-كان ابوبكر أعلم الصحابه فى التفسير وربما سألهم عن مسأله ثم بينها لهم بعد ذلك .قال ابن القيم (كان ابو بكر افهم الامه لكلامالله و رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا لما اشكل على عمر قوله تعالى (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين)وقول النبى صلى الله عليه وسلم للصحابه (إنكم تأتونه وتطوفون به)فأورده عليه عام الحديبه ،فقال له الصديق "أقال لك إنك تأتيه العام ؟"قال لا قال فإنك آتيه ومطوفه".
-توفى رضى الله عنه يوم الاثنين فى جمادى الاولى سنة 13ه.
2-عثمان بن عفان ابن أبى العاص بن اميه الأموى القرشى
-كان عثمان من أعلم الناس بالقرآن واكثرهم تلاوة له ،وكان معروف بكثرة تلاوته وقوة فراسته وكثرة صلاته ،جمع الناس على مصحف واحد ،وذلك لما اتسعت الفتوحات فى عهده واختلف الناس فى القراءات ،وكان جمع القرآن عن إجماع من الصحابه ،روى عنه فى التفسير ابن عمر وابن عباس وسعيد ابن المسيب ،وابو سلمه بن عبدالرحمن ابن عوف،استشهد سنة 35ه.
ما استفدته من دراستى لسيرتهما.
1-فضلهما وغزارة علمهما ،وامامتهما فى التفسير .
2-لاسبيل لفهم القرآن غير سببيل الصحابة ،وما امتازوا به من خصال كانت سبب فى رفعتهم وحسن تحصيلهم .
3-معرفة منهج الصحابه فى التفسير .
4-معرفة هديهم فى تعليم التفسير وتعلمه.
5-معرفة خطر الدعاوى التى تدعوا الى الابتعاد عن تفسير الصحابه .
6- معرفة بعض الرواه عن الصحابه فى التفسير .

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير
1-قربهم من العهد النبوى ،ورؤيتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتتلمذهم على أيديهم والتأدب بأدبهم .
2-عيشهم فى عصر قوة المسلمين ،ونصرة السنة والحفاظ عليها ،والبعد عن الفرق الضاله .
3-كونهم فى عصر الاحتجتج اللغوى ،قبل انتشار اللحن ودخول العجم فى الاسلام فكانوا اقرب الى السلامه من غيرهم .
4-كثرة مدارست العلم ،وانتشار العلم فى زمانهم ووجد البيئه المساعدة على ذلك.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
النوع الاول :ماقصه الله علينا فى كتابه قال تعالى (إن هذا القرآن يقص على بنى اسرائيل الذين هم فيه مختلفون )وهذا النوع الذى قصه الله فى كتابه يجب ان نؤمن به ونصدقه.
النوع الثانى :ماكان يحدث به أهل الكتاب على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وهذا على ثلاثة أقسام
1-كان النبى صلى الله عليه وسلم يخبرهم بتصديقهم فيه مثل حديث حديث ان الله يجعل السماوات على اصبع الحديث
2-تكذيب النبى صلى الله عليه وسلم لهم فيه مثل حديث إتيان الرجل إمرأته مجباه .
3-القسم الاخير وقوف النبى صلى الله عليه وسلم فلايصدقهم ولا يكذبهم مثل حديث كلام الجنازه .
النوع الثالث:ماكان يحدث به بعض الصحابه الذين قؤوا الكتاب ومنهم عبدبن سلام وسلمان الفارسى وبن عمروبن العاص .
النوع الرابع :ماكان يروى عن بعض الصحابه الذين سمعوا من ابى بن كعب وسلمان الفارسى .
النوع الخامس :مارواه التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب .
النوع السادس :ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن فرأكتب أهل الكتاب .
النوع السابع :مايرويه بعض من لايثبت فى التلقى فيكتب عن الثقه والضعيف .
النوع الثامن :ما يرويه بعض شديدى الضعف والمتهمين بالكذب .
النوع التاسع :ما يرويه أصحاب الكتب المشهوره من تلك الاسرائيليات بأسانيدهم الى ماتقدم كالطبرى .
النوع العاشر :مايذكر بعض المتأخرين فى كتبهم من الاسرائيليات كالثعلبى والماوردى

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 06:30 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي اجابة عن المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:*
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين عن الصحابة
فعن مسرق " كان عبدالله - ابن مسعود - يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها
2- طريقة العرض والسؤال فيقرأ التابعي القران علي الصحابي ويسأله عنمعاني الايات التي يقرأها
3-طريقة الكتابة والتقييد
عن سعيد كنت أسير مع ابن عباس في طريق مكة ليلا فكان يحدثني بالحديث فأكتبه في واسطة الرحل حتي أصبح فأكتبه
4-طريقة الملازمة
عن الشعبي "اقمت بالمدينة مع عبدالله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر "
5-طريقة المراسلة
ان احد التابعين ارسل لابن عباس عن حكم شهادة الصبيان فرد بقوله تعالي "ممن ترضون من الشهداء فليسوا ممن نرضي
6- طريقة عرض التفسير
كما رواه عروة بن الزبير عن قصته مع ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قوله تعالي " ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بها " فقال انه لا باس ان طاف بهما ام لا .. فقالت بئس ما قلت يا ابن اختي لو كان كذلك لقال فلا جناح عليه ألا يطوف بهما لكنها نزلت لان الانصار في الجاهلية كانوا يهلون لمناة الطاغية عند المشلل فتحرجوا من الطواف بالصفا والمروة بعد الاسلام فنزلت الاية
7 - التدارس والتذاكر
كما قال الشعبي :ارسل الي عبدالحميد بن عبدالرحمن وعنده ابو الزناد وكانا يذكران أهل الاعراف فقلت الا اخبركم بقول حذيفة "هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ....... "
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.*
1- طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح الي من عرف بالقراءة عن أهل الكتاب من الصحابة والتابعين
منهم ابو رجاء العطاردي وابو انس جعفر بن إياس اليشكري والاعمش والربيع بن أنس
2-طبقة الرواة غير المتثبتين
وهم في أنفسهم أهل صلاح وصدق لكن أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز وخلط مروياتهم كما أخذ علي بعضهم التدليس
وهؤلاء اذا صرحوا بالتحديث عن ثقة تقبل مروياتهم في الجملة
منهم : الضحاك بن مزاحم و اسماعيل بن عبدالرحمن بن ابي كريمة السدي الكبير ومحمد بن اسحاق بن يسار مولي بني مخزوم
3- طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعفهم الائمة النقاد في رواياتهم من غير أن يتهموا بالكذب
فلا تقبل مروياتهم
منهم يزيد بن أبان الرقاشي وعلي بن زيد بن جدعان وموسي بن عبيدة الربذي
4 - طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب
هؤلاء لا تعتبر روايتهم للاسرائيليات ولا لغيرها
منهم محمد بن السائب الكلبي و مقاتل بن سليمان البلخي و أبوبكر سلمي بن عبدالله الهذلي
س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1 -ان الذبن عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة في العدالة والضبط
كما ورد عن ابن عباس " كنا اذا سمعنا الرجل يقول قال رسول الله ابتدرته أبصارنا ... لم نأخذ الا عمن نعرف "
2- كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم
3 - نشاة الفرق والاهواء وظهور الغلاة كالخوارج والمخالفين واصحاب الاهواء
4 - ظهور العجمة واتساع الفتوحات الاسلامية واختلاط اللسان العربي بالأعجمي
5-اسلام بعض أحبار اليهود ونشرهم ما قرأوه من كتب اهل الكتاب
6 - كثرة القصاص والاخباريين وفيهم الكذابين
7 -ظهور بعض مظاهر الافراط والتفريط ومخالفة هدي النبي (صلي الله عليه وسلم )

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 09:32 AM
عبدالكريم العتيبي عبدالكريم العتيبي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات : نسبة إلى إسرائيل وهو يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، والمراد بالإسرائيليات هو أخبار بني إسرائيل.
وحكم روايتها جائز ، فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ففي الحديث ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)، ولكنه نهى عن تصديقهم وتكذيبهم.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتبالتفسير؟
السبب هو رواية المفسرين الذين ليس عندهم معرفة بالرجال ولا بأحوال الرواة، وعدم التمييز بين الصحيح والضعيف كالثعلبي والواحدي حيث أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، وأيضا لأنهم رووا من التفاسير التي حذر العلماء منها كتفسير مقاتل والكلبي وغيرهما.

س3: لخّص أحكام روايةالإسرائيليات.
1. الإذن بالتحديث عنهم ولكن بقيود، سواءً كانت هذه القيود بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو من الصحابة الذين اهتدوا بهديه.
2. كل ما كان من أخبارهم مخالفاً للأدلة الصحيحة فهو باطل، لا تحل روايته.
3. عدم تصديق رواياتهم إلا ما شهد لها الدليل الصحيح.
4. إذا كانت الرواية أو الخبر صحيح وفيه زيادةمنكرة، فتنكر هذه الزيادة ويقبل الجزء الصحيح ان كان له ما يؤيده ويقويه.
5. عدم الاعتماد على هذه الروايات وإنما يستأنس بها فقط.

س4: هلالإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقلأخبارهم؟
الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل ليس مطلق، بل هو مقيد قيده صلى الله عليه وسلم بنصوص رويت عنه وعن بعض أصحابه ممن عرفوا هديه عليه السلام، فلا يقبل منها إلا ما وافق الأدلة الصحيحة، أما ما كان مخالفاً للأدلة، أو غير معروفٌ سنده أو رجاله لسوا ثقات، فهو مما دسه الكذابون والضعفاء وروج له القصاص، فهذا مردود، وهل امتلأت بعض كتب التفاسير بالروايات المنكرة إلا بسبب تهاون بعض المفسرين بالرواية عن مثل هؤلاء.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 06:38 PM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
الجواب:
1: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي (ت:68هـ)
وهو ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلم، وخادمه، وابن اخت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها.
ولد في شعب بني هاشم، وهم محصورون فيه قبل البعثة بثلاث سنين. وأسلم مع أبيه وهاجر والبني صلى الله عليه وسلم قادم إلى مكة في جيش الفتح فلقيه في الطريق.
وكان حریصا جدا على العلم، مع ذكاءه وفطنته، ومثال حرصه سؤاله خالته ميمونة أن يبيت في بيتها ويرى عبادة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل.
وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم في عدة مواضع، بالعلم والحكمة. وقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
ومن حرصه على طلب العلم أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في طلب العلم عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يجل العلماء والأساتذه ولا يؤذي أحدا. وكان رضي الله عنه مع صغر سنه له مكانة عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره من كبار الصحابة.
وروى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة وميمونة وأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت، وأبي طلحة، وأبي ذر، وأسامة بن زيد، وأبي هريرة، وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه في التفسير كثير من الناس؛ منهم: مجاهد بن جبر، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس بن كيسان، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وأبو الجوزاء، وزر بن حبيش، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو عثمان النهدي، وأبو العالية الرياحي، وأبو صالح مولى أم هانئ، وعمرو بن دينار، وأبو الضحى.
فوائد من سيرته رضي الله عنه:
* مكانته رضي الله عنه في علم التفسير، حيث كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله أمام كبار الصحابة.
* على الطالب أن يحرص جدا على طلب العلم، ولا يضيع وقته، بل يغتنمه، فلربما يتحسر يوما أنه ما استغل وقته في طلب العم.
* على الطالب أن يجل العلماء ويخدمهم، ويرعى أحوالهم، ولا يؤذيهم. ومن كان هذا دأبه، فهو حقيق أن يرثهم في العلم.

2: عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي (ت:74هـ)
أسلم رضي الله عنه في صغره بمكة مع أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم هاجر معه إلى المدينة.
وكان قوي الجسم طويلا، نشأ في عبادة الله، وهو ممن يضرب به المثل في الحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقص يوما على النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا رآها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل». فكان رضي الله عنه بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا.
وكان شديد الحب للنبي صلى الله عليه وسلم، يقول حفيده محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: «ما سمعت ابن عمر يذكر النبيَّ صلى الله عليه وسلم قطّ إلا بكى»
وكان مع كثرة عبادته واتباعه، معروفا بالزهد في الدنيا، والابتعاد من الفتن.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وما بعدها من الغزوات، فكان من أصحاب بيعة الرضوان، وأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة. وشهد عدد من الفتوح في عهد الخلفاء الراشدين.
وكان حياته رضي الله عنه حافلا بالتعلم والتعليم، فأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم علما غزيرا، ثم أخذ عن الخلفاء الراشدين وحفصة وعائشة وابن مسعود وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان من أهل الفتوى والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُدَّ من المكثرين من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام مالك بن أنس: (أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك).
قال: (وكان ابن عمر من أئمة الدين).
روى عنه في التفسير: ابنه سالم، ومولاه نافع، وعبد الله بن دينار، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، ومحمد بن سيرين، وزيد بن أسلم العدوي مولى عمر، وأخوه خالد بن أسلم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعامر الشعبي، وخالد بن معدان، وأبو الزبير المكي وغيرهم.
فوائد من سيرته رضي الله عنه:
* كان رضي الله عنه بمكانة عظيمة من العلم.
* لا بد لطالب العلم بل لكل مسلم أن يجتنب الفتن أشد الاجتناب.
* من ما استفدناه من سيرته الزهد في الدنيا، وعدم الإشراف بالمناصب وزهرة الحياة الدنيا.

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
الجواب:
مزايا عصر التابعين:
1: قربهم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووجودهم في عهد الصحابة رضوان الله عليهم وأخذهم العلم منهم ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2: عاشوا في الحكم الرشيد وكان المسلمون ظاهرين، وكانت السنة ظاهرة منصورة، وفي جو علمي يشجع فيه التعلم والتعليم.
3: كانوا في عصر الاحتجاج اللغوي، وكانت اللغة سليمة، فما كان اللحن يعرف عن العلماء منهم، وإنما كان قد يقع بعضه من بعض الذين خالطوا العجم، أو ممن أسلم من العجم، ولم يكن فشو اللحن في أهل ذلك العصر كثيراً كما حصل في القرن الذي بعدهم.
4: كانت حلقات العلم في زمانهم كثيرة، وتوافرت العلماء، وكانوا لا يحتاجون إلى أسانيد طوال؛ مما يساعد على حفظ العلم والضبط.
المهم أن عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة. وما حدث في عصرهم من الفتن أقل بكثير مما حدث في العصور المتأخرة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
الجواب:
أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل:
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل. وهذا النوع التصديق به واجب.
والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم. فيحدّثون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم، وقد دخلها التحريف. وهذا النوع على ثلاثة أقسام:
1: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
والنوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
والنوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن يروون عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
يكون النظر في هذا النوع من ثلاث جهات:
الأولى: هل صرحوا بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب أم لا؟ فما صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فهذا أمره بيّن أنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، فاذا كان المتن ليس فيه نكارة فتساهل كثير من المفسرين في الرواية بالأسانيد الضعيفة ضعفا محتملة. أما إن كان المتن فيه نكارة فينبه محققو المفسرين لذلك. والضعف الشديد ينبه عليه أهل الحديث.
والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
وأكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.
والباقون رواياتهم قليلة جداً.
والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.
والكلام على هذا النوع نظير الكلام على النوع الرابع.
والنوع السابع: ما يرويه بعض من يكتب عن الثقة والضعيف ولا يتثبت، وهؤلاء أكثر من نشروا الإسرائيليات.
ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وهؤلاء من أهل الصدق والصلاح والعناية بالعلم، لكنهم خلطوا الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس.
وأمثلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.
والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
ومن هؤلاء : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وأبو الجارود زياد بن المنذر.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض متأخري المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير مظان الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب، وحذفوا الأسانيد اختصاراً.
وينقل عن هذه التفاسير كثيراً ابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 11 رجب 1437هـ/18-04-2016م, 12:01 AM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

-عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي.
-أبو سعيد زيد بن ثابت.
-سعيد بن المسيب.

س2: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.


الطبقة الأولى: أئمة التفسير الثقات الذين فسروا بالطريقة التي فسروها الصحابة رواية ودراية -وإن تفاضلوا فيها – فلهم أقوال في التفسير ونقل روايات عن الصحابة كمحمد بن الحنفية، والربيع بن خثيم ، وشريح القاضي،وزرّ بن حبيش، وأبو عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير.
وهم أكثر رواية في كتب التفسير المسندة .

الطبقة الثانية: أئمة الثقات من نقلة التفسير، الذين نقلوا تفسير الصحابة وكبار التابعين كماسمعوها ولا يذكر لهم أقوال في التفسير إنما النقل فقط فيحتج بنقلهم كسعيد بن نمران، وأربدة التميمي، والربيع بن أنس .

الطبقة الثالثة: الذين نقل عنهم أقوال وجمع وروايات في التفسير كثيرة . فهؤلاء لايؤخذ منهم رواية الأحاديث بسبب الخطأ أو الروايات المنكرة أو كثرة الإرسال أو التدليس ، لكن نقل عنهم أقوال حسنة في التفسير؛ فيجتمع في أقوالهم ونقلهم المعروف والمنكر والصواب والخطأ فقليل مايحمل على الحسن منه فيؤخذ وكثير من أقوالهم ترد.
الطبقة الرابعة: طبقة ضعفاء النقلة؛ لكثرة المنكر والخطأ في روايتهم ، وقد يكون منهم من هو صالح لكنّه لا يقيم الحديث؛ من كثرة ما يغلب الخطأ في روايتهم والمنكر في الأحاديث، ويكون منهم منكر الحديث، ويتفاوتون في ضعفهم .
ومن هؤلاء: أبو صالح مولى أمّ هانئ، ويزيد بن أبان الرقاشي.


س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
- أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي.

كان ثقة كثير الحديث، ذكره ابن حبان في الثقات
قال البخاري :سَمِعَ ابْنَ عُمَر وابْن عَبَّاس والنعمان بْن بشير. وأكثر ماأخذ عن مسروق، وأغلب ما أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما ما رواه عن مسروق، ولم يخرجا من غير هذا الطريق إلا القليل..
وذكر ابن سعد:
وأمّا أقواله في التفسير في بعضها نظر.

مروياته في التفسير:
له في التفسير روايات كثيرة ، فما صح إسنادا له، ولاانقطاع بينها وبين الصحابي فالغالب عليها الصحّة وهو ثقة في الرواية إلا مايرويه عن ابن عباس ف لايؤخذ عنه لأنه معلول
وأكثر ما يروي التفسير عن مسروق وروى عن غيره كأبي عبد الرحمن السلمي، وشريح القاضي.
وروى عنه: الأعمش، ومنصور بن المعتمر، والمغيرة بن مقسم.

ومما روى عنه في التفسير:
أ: عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال عبد الله بن مسعود: التي في سورة النساء القصرى: (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن)
ب: عن أبي الضحى قال: سمعت ابن عباس يقول:((والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)قال: لا رضاع إلا في هذين الحولين.

-سعيد بن المسيب القرشي
إمام المسلمين في عصره فقيه ثقة ذكيا حريصاً على العلم حسن الفهم قوي الحفظ
ولد في خلافة عمر وأكثر ما أخذ عن زيد بن ثابت وأبي هريرة.
-أما زيد فكان فقيها عالما بالقران والأحكام والقضاء.
- وأما أبو هريرة فقذ عرف عنه علمه وحفظه للحديث؛ فاكتسب منهما في شبابه العلم الغزير في وجود الصحابة.
وأخذ عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، واعتنى بحفظ ما وصله من فقه عمر بن الخطاب وأقضيته
قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين).
وكان مفتي في وجود الصحابة، حتى أن منهم من يسأله لعلمه وحفظه، وكان معبرا للرؤى،
وكان على سعة علمه ييتحرى القول في القرآن إذا لم يكن عنده علم حاضر.
كان إذا سئل عن القرآن قال: (إنا لا نقول في القرآن شيئا).
قال ابن كثير: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به....)
ولسعيد بن المسيب عدة روايات في كتب التفسير؛ والصحابة والتابعين. وروايات عن الصحابة والتابعين.
أرسل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومراسيله من أجود المراسيل في الجملة، و صححها بعض أهل العلم واحتجّوا بها، والراجح أن لا يحتجّ بها.
وروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبيّ بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت وغيرهم.
وروى عن كعب الأحبار، ولذلك يكون في تفسيره بعض الإسرائيليات؛ فمنه ما يسنده عن كعب، ومنه ما لا يسنده عنه.
وأكثر ما يُروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام.
وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، ، وقتادة، وغيرهم.
وروى عنه من الضعفاء: علي بن زيد بن جدعان.

من مروياته في التفسير:
أ: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
ب: الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالى) : والمحصنات من النساء(قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا.
الفوائد المستنبطة من سيرتهما:
-الحرص على تعلم كلام الله عز وجل وكل مايتعلق به من العلوم.
-التحري في القول على كلام الله بغير علم وبالمقابل نشر العلم الصحيح وعدم كتمانه خاصة فيما يتم التأكد من علمه.
-استغلال العمر في طلب العلم وقراءة سير الصحابة والتابعين تحفز المؤمن في طلب العلم وحفظه ونقله.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 12:37 AM
أسماء عامر أسماء عامر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1/ أبو المنذر أبي بن كعب –رضي الله عنه-: كان من علماء الصحابة وقرائهم رضي الله عنه، شهد بيعة العقبة الثانية وبدرًا فما بعدها، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك "لم يكن الذين كفروا" ، قال: وسماني لك؟ قال: "نعم"، قال: فبكى). رواه مسلم.
اختلف في سنة وفاته؛ فقيل توفى عام 19 أو 20 وقيل مات في خلافة عثمان عام 30 والله أعلم بالصواب.
2/أبو موسى عبدالله بن قيس الأشعري –رضي الله عنه-: كان من القراء المتقنين المجودين حسن الصوت في تلاوة القرآن، أسلم بمكه ثم رجع لأرضه بإذن النبي –صلى الله عليه وسلم- وقدم عام خيبر هو وجماعة من الأشعريين، فشهد خيبر ومابعدها رضي الله عنه.
كان مجاهدا قاضيا معلما حكيما، بعثه النبي –صلى الله عليه وسلم- مع معاذ إلى اليمن، وهو الذي فتح تستر في عهد عمر.
قال عنه النبي –صلى الله عليه وسلم- "لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزمارا من مزامير آل داود" رواه مسلم.
ما استفدته من سيرتهما:
-عظم علو همة الصحابة رضي الله عنهم في فهم القرآن وتفسيره والعناية بتجويده كما يعتنون بحفظه في صدورهم.
-ما وصل إليه الصحابة رضوان الله عليهم من الفتح والنصر والتمكين، كان بفضل الله واصطفائه واختياره لهم، ولحسن عملهم بالقرآن وجهاد الهوى والشيطان؛ -كما نرى في سيرة أبو موسى الأشعري- فنالوا أعظم الشرف في الدنيا والآخرة.

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1/ قربهم من عهد النبوة، ورؤيتهم للصحابة الكرام والتتلمذ على أيديهم.
2/ كونهم سلموا من اللحن ممن أتى بعدهم، لتوسع انتشار الدين الإسلامي ودخول العجم فيه.
3/ كان عصرهم عصر عزة ونصر وتمكين للمسلمين، وعصر نصر لأهل السنة، ونشر وحض على تعلم العلم الصحيح.
4/ كثرة حلقات العلم والعلماء في عهدهم، وقلة الأسانيد، وهذا أدعى لحفظ العلم.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1/ ما حكاه الله في كتابه من أخبار بني اسرائيل، وماصح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فهذا النوع واجب التصديق.
2/ ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم، فيحدّثون النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أو يحدّثون بعض أصحابه ببعض ما في كتبهم وهو على ثلاثة أقسام: قسم صدقهم النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقسم كذب خبرهم فيه، وقسم يقف فيه فلا يصدقهم ولا يكذبهم.
3/ ما يحدث به الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ومنهم: عبد الله بن سلام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسلمان الفارسي.
4/ ما يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
5/ ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم كعب بن ماتع الحميري ونوف البكالي وغيرهم.
6/ ما يحدث به بعض ثقات التابعين ممن كان يقرأ في كتب أهل الكتاب، ومنهم سعيد بن المسيب وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم.
7/ ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب، ومنهم: مقاتل البلخي وموسى الثقفي وأبو الجارود.
8/ مايرويه بعض من لا يتثبت في التلقي، فيكتب عن الثقة والضعيف، فيخلط بين هذا وهذا وهم أكثر من أشاع الاسرائيليات في التفسير، ومنهم : السدي الكبير والضحاك وغيرهم.
9/ ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم.
10/ ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 08:05 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نتائج تقييم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير


الطلاب والطالبات الأكارم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحسنتم بارك الله فيكم ، ونثني على اجتهادكم وحرصكم على طلب العلم ،وذلك بأخذكم للملحوظات التي وجّهت إليكم، فنسأل الله القدير المنان بأن يمّن عليكم فهم كتابه والعمل به ، ويبلغكم مرتبة الصّدّيقين ، وينفع بكم الإسلام والمسلمين .

وصية عامة :
نوصيكم بارك الله فيكم بالحرص على الإجابة الوافية التي تكون بعد قراءة المادة كاملة ، كما نوصيكم بالحرص على دعم الإجابة بالأمثلة إن توفر ذكرها في النص .



المجموعة الأولى:
*محمد شمس الدين فريد .أ+ #28
أحسنت بارك الله فيك.
س1: أحسنت نفع الله بك.

*محمد شمس الدين فريد .أ+ #28 أحسنت بارك الله فيك. س1: أحسنت نفع الله بك.
*مروة كامل :أ+ #7
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- انتبهي لحرف الياء (ي) بارك الله فيكِ وميّزيهِ عن الألف المقصورة (ى).

*هدى محمد صبري .أ+ #15
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بالعناية بهمزة القطع .

*فداء حسين .أ+ #16
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

نوصيكِ بالعناية بهمزة القطع .

*منال أنور محمود.أ+ #20
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


*مها محمد .أ+ #24
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.

*عطية حسين الأمير .أ
أحسنت بارك الله فيك .
نوصيك بمراعاة قواعد الإملاء نفع الله بك .

* جهاد بنت محمود الشبراوي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: أحسنتِ.
س4: الأنواع عشرة فاتكِ تتمتها .

*إشراقة جيلي محمد:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
س3: ذكر فضيلة الشيخ حفظه الله عشرأنوع لما بلغنا من الإسرائليات لعلكِ لم تنتبهي.

*محمد عبدالرزاق جمعة .أ
أحسنت بارك الله فيك.
س1: أحسنت نفع الله بك ، ولو راعيت علامات الترقيم لكان أتم .
س2: بوركت .
س3: غفلتَ عن ذكر تتمة الأنواع العشرة.

*مريم يوسف عمر.أ
أحسنت بارك الله فيك.
س1: فاتتكِ الإجابة على تتمة السؤال الأول،ألا وهو بيان ما استفدت من دراستكِ لسيرتهما رضي الله عنهما.

*منال السلمي. أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س4: غفلتِ عن تتمة الأنواع العشرة التي ذكرها فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى .

* زياد نور الدين السديري.أ
أحسنت بارك الله فيك.
س1:فاتكَ ذكر تتمة السؤال ،وهو ذكر المستفاد من سير الصحابة .

*أحمد وسيم .أ
أحسنت بارك الله فيك .

*نايف النجم.ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: ألا كتبته بأسلوبك بارك الله فيك!.
س3: فاتتكَ بقية الأنواع العشرة .

*أسماء عامر .ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1:اختصرتِ الإجابة .

المجموعة الثانية:
* بيان الضيعان:أ+ #2
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1+2: الإتيان ببعض الأمثلة من تمام الإجابة ،فاحرصي على ذلك نفع الله بكِ.

*لولوة الحمدان :أ+ #18
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.
ولاء وجدي .ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
أحسنتِ باستخدام تعبيرك عن الإجابة .
س4:الاستنباط والاجتهاد بهمزة الوصل وليست القطع .
نرجو العناية بمراعاة قواعد الإملاء،نفعكِ الله .

* نجلاء علي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: اختصرتِ بارك الله فيكِ.
س2: أحسنتِ .

*ولاء وجدي .ب+ب+ أحسنتِ بارك الله فيكِ. أحسنتِ باستخدام تعبيرك عن الإجابة . س4:الاستنباط والاجتهاد بهمزة الوصل وليست القطع . نرجو العناية بقواعد الإملاء ،نفعكِ الله . * رقية إبراهيم عبد البديع.ج+


المجموعة الثالثة:


* مها الحربي .ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نوصيكِ العناية بقواعد الإملاء .

*هيا الناصر:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: أحسنتِ ، ومن تمام الإجابة الإتيان بالأمثلة لهذه الطرق بارك الله فيكِ.
نوصيكِ العناية بعلامات الترقيم .

*فاطمة أحمد صابر .ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
تحتاج إجابتك للعناية بعلامات الترقيم وقواعد الإملاء.

* عهود متعب .ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: غفلتِ عن ذكر الأمثلة الموضّحة لهذه الطرق .
س2: لو كتبتِ بأسلوبك بارك الله فيكِ.
س3:لمِ النسخ!!!.

المجموعة الرابعة:

*حليمة محمد أحمد .أ+ #12
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.

*عباز محمد.أ+ #19
أحسنت جدا بارك الله فيك .
*ولاء محمد عثمان .أ+ #22
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

*عبد الرحمن فكري .أ+ #6
أحسنت بارك الله فيك.

*غيمصوري جواهر الحسن .ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: أحسنت .
س3: الأفضل محاولة صياغة الإجابة بأسلوبك حتى تنمي ملكة التعبير لديك .


*حسين آل مفلح.ب
أحسنت بارك الله فيك.
س1: لو استشهدت بالأدلة لكان أتم نفع الله بك.
س4: وضح ذلك بارك الله فيك .!!!
تظهر على إجاباتك الاختصار .

*أفراح محسن العرابي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
وللتعرف على الإجابة الوافية نوصيكِ بمراجعة إجابات زملائك وزميلاتك .

*عبدالكريم العتيبي.ب
أحسنت بارك الله فيك .


- تمّ بفضل الله وتوفيقه هذا المجلس -
-وفق الله الجميع وسدد لكم خطاكم -

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 01:21 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1/سيرة الصحابي الجليل أبي الدرداء الأنصاري ..

عالم , عابد , من كبار القراء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أذهلني مشروعه العظيم في عهد عثمان بن عفان في خدمة القران
فمشروعه هو:
رعاية أكثر من 1000 طالب لهدف إقراء القران
وكل 10 طلاب لهم مقرئ وأبي الدرداء يشرف عليهم

مشروع عظيم جبار ويحدث عن شخصية قيادية فذة رائعة
ويخبرنا أبي الدرداء بفعله:
"ليكن لكل منا مشروع يخدم به الأمة الإسلامية"

2/أبي بن كعب الأنصاري -رضي الله عنه-
عالم , من كبار القراء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , من أكبر الصحابة في القضاء

هو من سأله الرسول صلى الله عليه وسلم:
"يا أبا المنذر , أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟
قال: قلت: الله ورسوله أعلم
"يا أبا المنذر , أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟
قلت: "الله لا إله إلا هو .."
فضرب على صدري فقال: "ليهنك العلم أبا المنذر"

وهذا الموقف نستفيد منه دروس وفوائد عظيمة:
1/قرب المعلم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم من المتعلم وسؤال المعلم للمتلعم
2/تعامل المعلم مع المتعلم بلغة الجسد وقربه للمتعلم وعدم صناعة الفجوة
3/تحفيز المعلم للمعلم عند الإصابة
4/أن العلم هو القران وهو أعظم علم وأشرف علم "ليهنك العلم أبا المنذر"

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1/ قربهم من العهد النبوي
2/مخالطتم للصحابة الأجلاء والتعلم منهم
3/ عيشهم في عصر الاحتجاج اللغوي
4/عيشهم في عصر القوة والفتوحات العظيمة
5/كثرة حلقات العلم وعظم همة التابعين

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1/ما قصه الله تعالى في كتابه من أخبار بني اسرائيل
2/ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل
والتصديق بهما واجب ..
3/ ما يحدث به أهل الكتاب في عهد رسول الله وهو ثلاثة أقسام:
أ/ما صدقهم به رسول الله
ب/ما كذبهم به رسول الله
ج/مالم يصدقهم ولا يكذبهم
4/ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
5/ما يروى عن بعض الصحابة الذيم لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها
6/ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
7/ما يحدث به بعض ثقات التباعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب
8/ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي
9/ ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب
10/ما يرويه أصحاب كتاب التفاسير المشتهرة وما يرويه أصحاب التفاسير المتأخرة


..
أعتذر عن التأخر في الإجابة للضغط الدراسي والبحث الأصولي الجامعي

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 29 رجب 1437هـ/6-05-2016م, 08:16 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
أخبار بني إسرائيل و هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
حكم روايتها: أذن الرسول صلى الله عليه و سلم و الدليل حديثه صلى الله عليه و سلم:"حَدّثوا عن بني إسرائيل و لا حرج"

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير
سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في التفاسير المتأخرة هي لقلة علم المفسرين بأحوال الرواة و معرفة الرجال عدم تمييز الصحيح من الضعيف.

لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

1-أذن الرسول صلى الله عليه و سلم بالتحديث عنهم لكن هذا الإذن له قيود، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
2:
إذا كان خبرهم مخالفا لشرعنا أي لما في الكتاب و السنة فهو باطل؛ و لا تحلّ روايته إلا على سبيل بيان تحريفهم,
3: أن لا نصدق و لا نكذب ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح في الكتاب و السنة .
4: تنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، و نبقي على أصل الرواية إذا كان لها ما يقويها من الكتاب و السنة.
5: أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل.
قال ابن تيمية: (وَمَعْلُوم أَن هَذِه الاسرائيليات لَيْسَ لَهَا إسناد، وَلَا يقوم بهَا حجَّة فِي شَيْء من الدّين إلا إذا كَانَت منقولة لنا نقلا صَحِيحا، مثل مَا ثَبت عَن نَبينَا أَنه حَدثنَا بِهِ عَن بني اسرائيل).

6ن لا نروي عن الكذابين و المتهمين بالكذب.
7:أن رواية الصحابة الذين رووا الإسرائليات قليلة جدا حتى من الذين قرووا كتب أهل الكتاب كسلمان الفارسي و عبد الله بن عمرو بن العاص
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا يجوز التحديث عن الكذابين و المتهمين بالكذب لأنهم يروون إسرائليات منكرة .

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 1 شعبان 1437هـ/8-05-2016م, 10:34 PM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي وأستعين
وأصلي وأسلم على المصطفى الأمين..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه إجاباتي على المجموعة الأولى، وأعتذر على التأخير..

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
نبذة عن سيرة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
* اسمه:
عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
* من فضائله:
-
هو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
- أطول الصحابة صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل
- نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فيه وبمعيّة الله له معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى
: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}
- أول الخلفاء الراشدين
-
أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد
-
أفهم الأمة لكلام الله ورسوله ، ومن أعلم الصحابة بالتفسير
- له مرويات في التفسير لكن
الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين
* وفاته:
- توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نبذة عن سيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
* اسمه:أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي
* من فضائله:
-
سار تعليم القرآن في عهده على الطريقة التي كانت في عهد أبي بكر رضي الله عنه
-
حزمه في منع الجراءة على التفسير بغير علم
-
من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله
-ثاني الخلفاء الراشدين
-
حسن فهمه للقرآن، ومعرفته بمقاصده، وقوّته في التمسّك به، وصيانته، وهو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
-
كان الصحابة والتابعون رضي الله عنهم يعرفون لعمر علمه وحزمه وعدله، فكانوا يتعلمون منه، ويحبّونه ، ويهابونه.

* وفاته:
- استشهد رضي الله عنه سنة 23هـ.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما استفدته من دراستي لسيرتهما، وسيرة بقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:
- قدر الصحابة وفضلهم ونبذة عما بذلوه في خدمة هذا الدّين
- لا سبيل لفهم القرآن غير سبيل أولي العلم من الصحابة ف
قد تبوؤوا المنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره
- العناية القصوى التي بذلوها في خدمة القرآن وفهمه وتفسيره ومدارسته، فقد بذلوا فيه الأنفس والأعمار
- أن هذا العلم كان
حياة لقلوبهم ونوراً لدروبهم، وعُدّة لهم في الفتن والمحن، وميراثاً نافعاً خلّفوه لمن بعدهم.
-
من اتّبع غير سبيلهم واهتدى بغير هديهم ضلّ وفُتن
- الحذر والصبر في طلب هذا العلم وعدم الاسعجال وعدم التصدّر للتفسير بغير علم...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
من مزايا عهد التابعين في علم التفسير:
1 - اختلاف وتعدد طرقهم في تعلم التفسير منها
حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم
2- أخذوا هذا العلم من أصحاب رسول الله لقربهم من عهد النبوة؛ ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
3- عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزّة للمؤمنين، ونصرة للسنة وحفظ لها، وحضّ على تعلّم العلم الصحيح ونشره، وتقديم أهل العلم والفضل
4- كانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم لكونهم في عصر الاحتجاج اللغوي
5- كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
6- تعظيم التابعين للقول في التفسير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

النوع الأول:ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.
وهذا النوع التصديق به واجب؛
والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم.
والنوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
والنوع الرابع :ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
والنوع الخامس:ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
والنوع السادس:ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين
والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرّد به مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصاراً.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا والله أعلم وأستغفر الله...

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 19 شعبان 1437هـ/26-05-2016م, 11:34 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقدمات في أصول التفسير
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

سيرة عبدالله بن العباس :
ولد في شعب بني طالب في الحصار قبل البعثة بثلاث سنين وهاجر مع أبيه إلى المدينة ولقي النبي في الطريق بجيش فتح مكة
كان شديد الحرص على العلم وطلبه ذكياً فطناً نجيباً فقيهاً , وكان من حرصه طلب من خالته ميمونة بنت الحارث أن يبيت عندها في ليلتها ليرى عمل الرسول صلى الله عليه وسلم
وضع للنبي وضوءا فسأل من وضع لي هذا ققيل له : عبدالله فدعا له وقال ك اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل

كان عمر يقربه ويجلسه مع مشايخ بدر ويقول له ق: قد علمت علما لم نعلمه ، ويقول عبدالله بن سعد بن أبي وقاص كان يناديه عمر ويقول عندك قد جاءتك معضلة , ثم لا نتجاوز قوله وإن حوله من أهل بدر وأحد من حوله
ويقول ابن عمر : (نعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك أسناننا ما عشرنا منه رجل )
يقول ابن أبي مليكة : ( سافرت مع ابن عباس من مكة للمدينة ومن المدينة لمكة فكان اذا نزلنا قام نصف الليل يكثر فيه من النحيب والنجيش )

كان حريصاً على طلب العلم يقول كنت أسأل ثلاثين من أصحاب رسول الله عن المسألة الواحدة .
ويقول : قلت لرجل من الأنصار هيا لنسأل أصحاب رسول الله فقال : ويحك أتظن أن الناس يحتاجون إليك وفيهم من أصحاب الرسول من ترى فترك المسألة وأقبلت أنا عليه فكان يبلغني الحديث عن الرجل فأذهب إلى بيته وهو قائل فأتوسد ردائي فتحثوا الريح في وجهي فيفتح الباب فيقول ابن عم رسول الله ماجاء بك ألا أرسلت إلي فآتيك فأقول أنا أحق أن آتيك , فأسأله عن الحديث ,فبقي الرجل حتى اجتمع الناس إي فقال : هذا الفتى كان أعقل مني
قيل له : كيف أنت لما توفي الرسول ، قال أنا يومئذ مختون وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك , أي يحتلم


من مروياته : ان الله كتب بني إسرائيل القصاص , بدون دية وكتب على هذه الأمة القصاص وقال : 0 فمن عفي له من أخيه شيئاً ) وهو قبول الدية في العمد ’ وقال : ( فاتباع بالمعروف ) وهو طلبه بمعروف وأدائها بإحسان .

عمر بعد ابن مسعود 36 سنة فما بالك بما حصل من العلم بعده , وتوفي سنة 68 هـ بالطائف وقد ذهب بصره في آخر عمره .

روى عنه خلق كثير : ( سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وطاووس بن كيسان و
معاذ بن جبل :
الصحابي الجليل ومن أفقه الصحابة وأعلمهم وأحسنهم خلقا ووجها وعلما
بعثه رسول الله إلى اليمن داعيا ومفسرا وقاضيا واميرا
ومن اعلم الصحابة بالحلال والحرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل )
وقال له رسول الله : يا معاذ والله اني أحبك فقال له : وأنا والله أحبك , وقال : لاتدعن دبر كل صلاة أن تقول : ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
وقرأ ابن مسعود فقال : ( إن معاذ كان أمتاً قانتاً لله حنيفا ) أخطأ ابن مسعود وقال من كان ينسى أن نشبهه بإبراهيم عليه السلام .

من مروياته : أن رجلا لقي امرأة في طرقات المدينة فأصاب منها ما دون الجماع فجاء للنبي صلى الله عليه وسلم : فتلا عليه رسول الله : ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات )

فقال : قلت يارسول الله أله خاصة أم لنا عامة قال : بل لكم عامة
رحل للشام وتوفي في طاعون عمواس وهو في عمر 38 .

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
أهم مزايا عصر التابعين :
1) قربهم من عهد النبوة , فهم أخذوا العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا وقائع التنزيل وتعلموا معاني القرآن من رسول الله كما تعلموا الألفاظ ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم )
2) كونهم في الحكم الرشيد الذي في تقريب وتكريم للعلم والعلماء من الحكام وتشجيع لهم عليه .
3) لم يكن بعد ظهر اللحن الذي ظهر بعد ذلك وفهمهم بفحوى الخطاب القرآني
4) كونهم بعد قرن الصحابة لم تكن بعد قد طالت سلسلة السند مما هو أدعى للحفظ والضبط بعكس مجالس العلم التي قد طال سندها بعد ذلك مما يوجب جهدا اكبر في ضبطها

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1) ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه من أخبارهم مما هو واجب التصديق بخبره
قال تعالى : ( إن هذ القرآن يقص على بني إسرائيل اكثر الذي هم فيه مختلفون )

2) ما رواه اهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاث أوجه : ما صدقه النبي فهو واجب التصديق به وما كذبه النبي صلى الله عليه وسلم وواجب التكذيب به ما سكت عنه النبي وهذا لا نصدقه ولا نكذبه
3) ما رواه من الصحابة الذين قرأوا كتب أهل الكتاب مثل عبدالله بن عمروا وسلمان الفارسي
4) ما رواه الصحابة عمن قرأ كتب اهل الكتاب مثل ابن عباس وأي هريرة
5) ما رواه التابعين ممن قرأوا كتب أهل الكتاب
6) ما نقله ثقات التابعين عن التابعين الذين قرأوا كتب أهل الكتاب
7) ما نقله بعض ضعفاء النقلة الذين هم غير متهمين في أنفسهم ولكنهم يروون عن كل أحد دون تثبت فخلطوا الغث بالسمين وكثرة عنهم المناكير
8) ما رواه المتهمين بالكذب والكذابين أمثال الكلبي والسدي الصغير
9) ما رواه اصحاب التفاسيرالمشهورة مثل ابن جرير والطبري بقصد جمع الأقوال لا الاحتجاج به
10) ما رواه اصحاب التفاسير المتاخرة الذين ليس لهم علم بالرجال وأحوالهم مقل الواحدي والماوردي والثعلبي

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 13 شوال 1437هـ/18-07-2016م, 01:44 PM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،

~ المجموعة الثالثة ~

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
أ- حضور مجالس وحلقات التفسير التي كان يعقدها الصحابة كابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وغيرهم فكانوا يتعلمون منهم التفسيركما يتعلمون منهم القراءة؛
ب- العرض والسؤال: كان التابعي يعرض قرائته على التابعي ويسأله على تفسير الآيات التي يقرأها؛ قال الشعبي: "والله ما من آية إلا قد سألت عنها"؛
ت- التقييد والكتابة: كان من التابعين من يكتب ما يسمعه من تفسير الصحابي؛ قال سعيد بن جبير:" كنت أجلس عند ابن عباس فأكتب في الصحيفة حتى تمتلئ"؛
ث- الملازمة: كان من التابعين من يلزم الصحابي لمدة حتى يأخذ من علمه وسمته ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصل علماً كثيراً؛
ج- المراسلة: عن أبي مليكة قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبي، فكتب إليّ فقال: "إن الله تعالى قال:{ممن ترضون من الشهداء}؛ فليسوا ممن نرضى، لا يجوز"؛
د- عرض التفسير: فكان التابعي يعرض ما يظهر له على شيخيه من الصحابة فيقره على الصواب ويصحح له ما كان من خطأ.
ه- التدارس والتذاكر: كانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه ويخبر بعضهم بعضا مما علم من تفسير ومما حفظ من روايات.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

أ- الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين مع قلة روايتهم للإسرائيليات، ومن هؤلاء: الأعمش؛
ب- الطبقة الثانية: الرواة الغير المثتبتين مع ما كانوا عليه من صلاح وصدق في أنفسهم واشتغالهم بالقرآن وتفسيره، غير أنهم كانوا يروون عن الضعفاء والمجاهيل ويخلطون الروايات والرواة الثقات بالضعفاء ومنهم من أخذ عليه التدليس ومن أصحاب هذه الطبقة:
الضحاك بن مزاحم الهلالي؛
ت- الطبقة الثالثة: طبقة الضعفاء النقلة الذين ضعفهم الأئمة النقاد دون اتهامهم بالكذب لضعف ضبطهم وقلة تمييزهم للروايات ولو صرحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدة ضعفهم عكس الطبقة الثانية فحديثهم مقبول في الجملة إذا صرحوا بالتحديث عن ثقة. و
من أصحاب هذه الطبقة: علي بن زيد ابن جدعان؛
ث- الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب، وهؤلاء لا يأخذ برواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها، ومن هؤلاء:
محمد بن السائب الكلبي ومقاتل بن سليمان البلخي.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
أ- قرب عهدهم من النبوة ورؤيتهم للصحابة وملازمتهم لهم وتتلمذهم عليهم والأخذ من هديهم وسمتهم وأدبهم وعلمهم؛
ب- عيشهم في الحكم الرشيد، زمن العزة والنصر وحفظ السنة ونشر العلم والحض عليه وتقديم أهل العلم والفضل؛
ت- عيشهم في زمن الاحتجاج اللغوي فسلموا من اللحن إلا قليلا ممن خالطوا الأعاجم؛
ث- كثرة مجالس العلم والحلقات في زمنهم ووفرة العلماء وقلة الأسانيد وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.

انتهى ولله الحمد والمنّة.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م, 09:32 AM
ريهام محمد محمود ريهام محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1- الصحابى / أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه :
=============================
هو أعلى صحابة النبى قدراً ، وأطولهم صحبة له صلى الله عليه وسلم
وهو الذى قال الله فيه : " إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " فهو المراد بقوله تعالى : " صاحبه "
وهو من أكثر الناس فهماً لكلام الله وكلام رسوله ، ويتجلى ذلك فى موقف الحديبية حينما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى :" لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين " ، وقول النبى صلى الله عليه وسلم :" إنكم تأتونه وتطوفون به " ، فقال له أبو بكر : أقال لك إنك تأتيه هذا العام ؟ ، فقال عمر : لا ، فقال أبو بكر : فإنك آتيه ومطوف به

وقد قلت رواياته فى التفسير لقصر مدة خلافته ، وانشغال الصحابة بالجهادد فى حروب المرتدين

ممن روى عنه : عمر ، عثمان ، على ، ابن عباس ، أبو هريرة، حذيفة بن اليمان ، عائشة ، وغيرهم .
من مروياته فى التفسير : قوله فى قوله تعالى : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال أبو بكر : النظر لوجه ربهم
وينقسم الرواة عن أبى بكر إلى أربع طبقات :
1- طبقة الصحابة : مثل : ابن عباس
2- طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه : سعيد بن نمران
3- طبقة التابعين الذين فى سماعهم منه خلاف : أبو رجاء العطاردى
4- طبقة التابعين الذين لم يدركوه ، ولكن لهم مرويات له فى تفاسيرهم ، فرواياتهم عنه مرسلة : مجاهد ابن جبر ، عكرمة مولى ابن عباس


*****************************************

2- الصحابى / عبد الله بن عباس رضى الله عنه وأرضاه
=============================
هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد أثناء حصار المؤمنين فى شعب بنى هاشم ، كان شديد الذكاء والفطنة ، وكان حريصاً على طلب العلم
ومن شدة حرصه على العلم : أنه سأل خالته ميمونة أم المؤمنين أن يبيت عندها ليلة من الليالى التى يكون النبى صلى الله عليه وسلم عندها ليرى عمله صلى الله عليه وسلم بالليل ، فأذنت له .
دعا له النبى صلى الله عليه وسلم فقال : " اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل"
قال عنه عبد الله بن مسعود : " نعم ترجمان القرآن ابن عباس ، لو أدرك أسنانا ما عشره منا رجل "
مما روى عنه فى التفسير : قوله فى قوله تعالى : " فيما عرضتم به من خطبة النساء " : يقول : " إنى أريد التزويج ، ولوددت لو أنه تيسر لى امرأة صالحة ".
روى ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وعن الخلفاء الأربعة ، وأبى بن كعب ، وأبى هريرة.
وممن روى عنه : مجاهد بن جبر ، وعكرمة مولاه ، وطاووس بن كيسان ، ومحمد بن كعب القرظى .

مما استفدته من سيرته : شدة الحرص على العلم .



=======================================================================================

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

1- قربهم من عهد النبوة ، ورؤيتهم للصحابة ووتتلمذهم على أيديهم ، وتأدبهم بآدابهم .

2- كونهم فى عصر الاحتجاج اللغوى ، وعدم انتشار العجمة آنذاك ، خاصة فى عصر كبار التابعين ، مما يجعل علمهم بمعانى ومدلولات ألفاظ وأساليب القرآن الكريم أكبر وأسلم .

3- وجودهم فى زمن الحكم الرشيد ، والذى كان يتميز بتقدير العلماء وتوقيرهم ، وكذلك تعظيم أهل السنة ، بخلاف ما حدث بعد ذلك من إيذاء لأهل السنة .

4- توفر وانتشار حلقات العلم ، وكثرة العلماء ، وقلة الأسانيد .


====================================================================================

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1- ما ذكر فى القرآن الكريم ، وما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا يجب تصديقه ، لأنه يعد من قبيل التصديق بشرعنا وبأخبار القرآن والسنة

2- ما ذكره بعض أهل الكتاب فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم
وكان للنبى مما يذكرونه ثلاثة مواقف :
أ / إما أن يصرح بتصديقهم ، إذا وافقت روايتهم شريعتنا
ب / وإما أن يصرح بتكذيبهم ، إذا ذكروا ما يخالف ديننا
ت/ وإما أن يتوقف ، فلا يصدق ولا يكذب .

3- ما رواه بعض الصحابة ممكن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب
كعبد الله بن سلام ، عبد الله بن عمرو بن العاص، سلمان الفارسى .. وهؤلاء كانوا مقلين جدا فى رواية هذه الأخبار الإسرائيلية

4- ما روى عن بعض الصحابة الذين لم يكونوا يقرأون كتب أهل الكتاب
كأبى هريرة ، وابن عباس ، وأبى موسى الأشعرى

5- ما رواه التابعين الثقات ممن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب
ككعب الأحبار

6- ما رواه التابعين المتثبتين عمن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب

7- ما رواه التابعين غير المتثبتين والضعفاء من روايات أهل الكتاب
كالسدى الكبير ، عطية العوفى

8- ما رواه التابعين شديدى الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة فى القرن الثانى الهجرى
كتفسير مقاتل بن سليمان

9- ما رواه المفسرين المتقدمين فى تفاسيرهم
كالطبرى ، وابن أبى حاتم ، وعبد الرزاق ... وهؤلاء كانوا يتجنبون الروايات المنكرة والمروية عن الكذابين

10- ما رواه المفسرين المتأخرين فى تفاسيرهم
كابن الجوزى والقرطبى وغيرهم ممن اعتمد فى تفسيره على الكتب والمرويات المنهى عن الأخذ بها ، مثل تفاسير : الواحدى ، والماوردى

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 17 ذو الحجة 1437هـ/19-09-2016م, 10:31 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام محمد محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1- الصحابى / أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه :
=============================
هو أعلى صحابة النبى قدراً ، وأطولهم صحبة له صلى الله عليه وسلم
وهو الذى قال الله فيه : " إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " فهو المراد بقوله تعالى : " صاحبه "
وهو من أكثر الناس فهماً لكلام الله وكلام رسوله ، ويتجلى ذلك فى موقف الحديبية حينما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى :" لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين " ، وقول النبى صلى الله عليه وسلم :" إنكم تأتونه وتطوفون به " ، فقال له أبو بكر : أقال لك إنك تأتيه هذا العام ؟ ، فقال عمر : لا ، فقال أبو بكر : فإنك آتيه ومطوف به

وقد قلت رواياته فى التفسير لقصر مدة خلافته ، وانشغال الصحابة بالجهادد فى حروب المرتدين

ممن روى عنه : عمر ، عثمان ، على ، ابن عباس ، أبو هريرة، حذيفة بن اليمان ، عائشة ، وغيرهم .
من مروياته فى التفسير : قوله فى قوله تعالى : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال أبو بكر : النظر لوجه ربهم
وينقسم الرواة عن أبى بكر إلى أربع طبقات :
1- طبقة الصحابة : مثل : ابن عباس
2- طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه : سعيد بن نمران
3- طبقة التابعين الذين فى سماعهم منه خلاف : أبو رجاء العطاردى
4- طبقة التابعين الذين لم يدركوه ، ولكن لهم مرويات له فى تفاسيرهم ، فرواياتهم عنه مرسلة : مجاهد ابن جبر ، عكرمة مولى ابن عباس


*****************************************

2- الصحابى / عبد الله بن عباس رضى الله عنه وأرضاه
=============================
هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد أثناء حصار المؤمنين فى شعب بنى هاشم ، كان شديد الذكاء والفطنة ، وكان حريصاً على طلب العلم
ومن شدة حرصه على العلم : أنه سأل خالته ميمونة أم المؤمنين أن يبيت عندها ليلة من الليالى التى يكون النبى صلى الله عليه وسلم عندها ليرى عمله صلى الله عليه وسلم بالليل ، فأذنت له .
دعا له النبى صلى الله عليه وسلم فقال : " اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل"
قال عنه عبد الله بن مسعود : " نعم ترجمان القرآن ابن عباس ، لو أدرك أسنانا ما عشره منا رجل "
مما روى عنه فى التفسير : قوله فى قوله تعالى : " فيما عرضتم به من خطبة النساء " : يقول : " إنى أريد التزويج ، ولوددت لو أنه تيسر لى امرأة صالحة ".
روى ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وعن الخلفاء الأربعة ، وأبى بن كعب ، وأبى هريرة.
وممن روى عنه : مجاهد بن جبر ، وعكرمة مولاه ، وطاووس بن كيسان ، ومحمد بن كعب القرظى .

مما استفدته من سيرته : شدة الحرص على العلم .



=======================================================================================

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

1- قربهم من عهد النبوة ، ورؤيتهم للصحابة ووتتلمذهم على أيديهم ، وتأدبهم بآدابهم .

2- كونهم فى عصر الاحتجاج اللغوى ، وعدم انتشار العجمة آنذاك ، خاصة فى عصر كبار التابعين ، مما يجعل علمهم بمعانى ومدلولات ألفاظ وأساليب القرآن الكريم أكبر وأسلم .

3- وجودهم فى زمن الحكم الرشيد ، والذى كان يتميز بتقدير العلماء وتوقيرهم ، وكذلك تعظيم أهل السنة ، بخلاف ما حدث بعد ذلك من إيذاء لأهل السنة .

4- توفر وانتشار حلقات العلم ، وكثرة العلماء ، وقلة الأسانيد .


====================================================================================

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1- ما ذكر فى القرآن الكريم ، وما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا يجب تصديقه ، لأنه يعد من قبيل التصديق بشرعنا وبأخبار القرآن والسنة

2- ما ذكره بعض أهل الكتاب فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم
وكان للنبى مما يذكرونه ثلاثة مواقف :
أ / إما أن يصرح بتصديقهم ، إذا وافقت روايتهم شريعتنا
ب / وإما أن يصرح بتكذيبهم ، إذا ذكروا ما يخالف ديننا
ت/ وإما أن يتوقف ، فلا يصدق ولا يكذب .

3- ما رواه بعض الصحابة ممكن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب
كعبد الله بن سلام ، عبد الله بن عمرو بن العاص، سلمان الفارسى .. وهؤلاء كانوا مقلين جدا فى رواية هذه الأخبار الإسرائيلية

4- ما روى عن بعض الصحابة الذين لم يكونوا يقرأون كتب أهل الكتاب
كأبى هريرة ، وابن عباس ، وأبى موسى الأشعرى

5- ما رواه التابعين الثقات ممن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب
ككعب الأحبار

6- ما رواه التابعين المتثبتين عمن كانوا يقرأون كتب أهل الكتاب

7- ما رواه التابعين غير المتثبتين والضعفاء من روايات أهل الكتاب
كالسدى الكبير ، عطية العوفى

8- ما رواه التابعين شديدى الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة فى القرن الثانى الهجرى
كتفسير مقاتل بن سليمان

9- ما رواه المفسرين المتقدمين فى تفاسيرهم
كالطبرى ، وابن أبى حاتم ، وعبد الرزاق ... وهؤلاء كانوا يتجنبون الروايات المنكرة والمروية عن الكذابين

10- ما رواه المفسرين المتأخرين فى تفاسيرهم
كابن الجوزى والقرطبى وغيرهم ممن اعتمد فى تفسيره على الكتب والمرويات المنهى عن الأخذ بها ، مثل تفاسير : الواحدى ، والماوردى

الدرجة : أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir