دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 02:37 AM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1- أم القرآن:
لان العرب تسمي بداية الشيء أمه وكذلك لانها تحتوي على جميع مضامين القران الكريم
2- السبع المثاني:
(ولقد آتيناه سبعًا من المثاني والقران العظيم)
لان عدد آياتها سبعة والمثاني قيل لانها تثنى وتعاد في كل ركعة، او لانها تضمنت المعاني مثنى مثنى
3- الحمد:
من الاسماء الشائعة للسورة، تسميتها باسم اول كلمة فيها كما ورد في عدد من الأحاديث.
4/5- الفاتحة، فاتحة الكتاب:
كونها أتت في بداية القران. فهي تكون في افتتاح التلاوة والقراءة وبداية الشيء فاتحته.

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء الأرجح أنها سنة لقول الله تعالى (فاذا قرات القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
تكون الاستعاذة مع القراءة عند ابتداء القراءة ، يستعيذ القارئ ثم يبدأ في التلاوة
ولا تكون بعدها، لان مما شرعت له الاستعاذة الاعتصام بالله تعالى من ان يوسوس الشيطان للقاريء اثناء تلاوته، ولا تحقق الفائدة ان استعاذ القارئ بعد تلاوته.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف العلماء في معنى الباء على عدة اقوال، وهي:
فمنهم من قال ان الباء هنا للمصاحبة والملابسة وهذا قول ابن عاشور، ومنهم من قال ان الباء هنا للاستعانة، ومنهم من قال انها للتبرك اي ابتدأ ملتمسًا البركة من الله، ومنهم من قال انها للابتداء.
ولا تعارض بين هذه المعاني.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم: اسم جمع لا واحد له من لفظه، يشمل أشياء كثيرة من نوع واحد.
العالمين على معنيين في كتب التفسير:
- العوالم كلها على اختلافها صغيرها وكبيرها في الحاضر والماضي والمستقبل.
- الأنس والجن.
وقد اختلف المفسرون بين هذين المعنيين والأول اشمل، وبه قال اكثر المفسرين.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول في قوله تعالى (إياك نعبد) فيه معاني لطيفة:
1- افادة الحصر، باثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه، أي لا نعبد إلا إياك.
2- تقديم ذكر المعبود (الله ) سبحانه وتعالى.
3- الحرص على التقرب من الله تعالى.

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
يتفاضل السائلون في سؤال الهداية من الله تعالى على ثلاث مراتب، وهي :
المرتبة الاولى : اصحاب الكبائر من المسلمين. وهم من هداهم الله للاسلام ومع ذلك اقترفوا المعاصي.
المرتبة الثانية: المتقون، العاملون بما امر الله والمجتنبون لما حرم.
المرتبة الثالثة: المحسنون وهم في اعلى المراتب، هم الذين يعبدون الله كانهم يرونه ويجتهدون في عمل كل ما يقرب اليه من قول و اعتقاد وفعل وعمل.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
لغتان وهما:
1- أمين: قصر الألف، على ورن فعيل.
2- ءامين: مد الالف، على وزن فاعيل.
واللغتان صحيحتان يمكن القراءة بها، وهناك لغة ثالثة بمد الالف وتسديد الميم ( ءامّين ) لكنها لم تصح.
وكلمة (آمين) ليست من القرآن الكريم باجماع العلماء، هي فقط كلمة للدعاء بمعنى : اللهم استجب.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
عدة فوائد منها:
- اخلاص العبادة لله تعالى.
- عظم رحمت الله تعالى التي وسعت كل شيء حتى عمت كل العالمين.
- شكر وحمد الله على نعمه وكذلك شكر كل من أسدى إليّ معروفًا. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
- أنه لا حول ولا قوة للعبد الا بالاستعانة بالله
- الحرص على مصاحبة الصالحين لعلنا نحشر معهم.
- الحرص على العلم بما علمت. كما قيل من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم.
-التمسك بالدعاء، فهو والله السلاح.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 02:38 AM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
وردت هذه التسمية -السبع المثاني- في الكتاب والسنة؛ ففي الكتاب قال الله جلّ وعلا: ( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) ، وجاء في السنة قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ). و لفظ "السبع المثاني" اسم مشترك مع السبع الطِّوال.
و يراد بـ"السبع" عدد آياتها.
أما معنى "المثاني" ففيه أقوال:
القول الأول: سُمّيت بالمثاني لأنها تثني-أي تُعاد- في كلّ ركعة.
القول الثاني: سمّيت بذلك لأنّ الله جلَّ وعلا استثناها لرسوله فلم يؤتهَا أحداً قبله -صلى الله عليه وسلم-.
القول الثالث: سمّيت بذلك لأنها مما يُثنى به على الله عزَّ وجلَّ.
القول الرابع: سمّيت بذلك لأن المراد بهذا اللفظ ما دلَّ على اثنين اثنين على أنه جمع مَثْنى، أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين، وأشهر ما قيل من أقوال المفسرين الذين اختلفوا في بيان هذا المعنى؛ بأن ذلك لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كالحق والباطل والهدى والضلال والوعد والوعيد والحلال والحرام والهدى والضلال... إلى غير ذلك من المعاني المتقابلة.
والراجح من الأقوال: هو القول الأول، والذي عليه أجمع عليه العلماء.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان على وزن فَيعال، وفي المعنى اللغوي للشيطان قولان: أحدهما مشتق من شاط أي احترق؛ وهو قول مرجوح، والراجح منهما ما مشتق من شَطَن أي بَعد.والذي تشترك فيه عدة معاني كالبعد -كما سبق ذكره- والمشقّة والالتواء والعُسر، فيقال: نوىً شطون أي بعيدة شاقة، وبئر شطون أي ملتوية بعيدة القعر، وحرب شطون أي بعيدة عسرة.
أما وصف الشيطان بالرجيم؛ فالرجم في اللغة هو الرمي بالشرّ وبكل ما فيه ضرر و أذى، ويكون بالأمور الحسية والمعنوية.
فمن الأمور الحسية: الرجم بالحجارة، و رجم الشياطين بالشهب. ومن الأمور المعنوية : الرجم بالقول القبيح من السبّ والشتم والقذف والكذب.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله.
لا بد أن يًعلَم قبل معرفة المعنى أن اسم (الله) -جَلَّ الله- من أعرف المعارف و أخص أسماء الله -جلَّ وعلا- و أجمعها؛ إذْ إن جميع الأسماء الحسنى تعود إلى هذا الاسم الكريم، فيقال: من أسماء الله أنه هو الرحمن أو الرحيم أو العليم أو القدير... و لا يقال العكس بأن الله من أسماء القدير أو العليم أو العزيز أو الرحيم... ولم يتسمَّ به أحد غيره تعالى وتقدّس.
ولاسم الله معنيين عظيمين لازمين:
أولاهما: أن معنى (الله) الإله الجامع لجميع صفات الجمال والجلال والكمال، وهو يدلّ لزوماً على جميع الأسماء الحسنى الكاملة من كل وجه، المنزّهة من كل عيب.
فهذا الاسم يدلّ دلالة تضمّن على كمال ألوهيته -سبحانه- وهو معنى جامع يشمل كل ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وكل ما يدل على ذلك من أسماء الله تعالى وصفاته العلا.
و يدلّ دلالة لزوم على كمال ربوبيته -عز وجلّ- ، وعلى كمال ملكه وتدبيره، وما يقتضيه هذان اللازمان من الدلالات الجلية عليهما في أسماء الله وصفاته.
ثانيهما: أن معنى (الله) المألوه؛ أي المعبود المستحق لجميع أنواع العبادة-سبحانه- ولا يستحقها أحد سواه، قال عز وجل في سورة الأنعام: (وهو الله في السموات وفي الأرض) أي المعبود في السموات وفي الأرض.
وتسمى العبادة بهذا الاسم إن اجتمعت فيها ثلاثة أمور: المحبة العظيمة، التعظيم والإجلال، الخضوع والانقياد، وهذه الثلاث، هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب ألا تكون إلا لله وحده لا شريك له، وحري بالمسلم أن يخلصها لله الأحد، وأن يتسربل بلباسها قولاً وفعلاً وعقيدة راسخة.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
بالرجوع إلى سياق ذكرها في الآيات فبيانها كالتالي:
في الموضع الأول: ذًكرت في البسملة، وغرضها في هذا الموضع الاستعانة بالله واستصحاب هذين الاسمين المتضمنين لهاتين الصفتين العظيمتين في التلاوة والتدبر والاهتداء بهذا الكتاب العظيم .
وأما الموضع الآخر: فذكرت بعد حمد الله والثناء عليه بأنه رب العالمين ، فناسب ذكر هذين الاسمين الدالين على رحمة الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء سبحانه وبحمده، كما ناسب ذكرهما من باب الثناء على الله عزّ وجلّ بين يدي أعظم مسألة يسألها العبد ( اهدنا الصراط المستقيم...).

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
حذف متعلّق (إياك نستعين) يفيد العموم في كل ما يُستعان بالله عليه؛ فيشمل صلاح أمر الدنيا والآخرة من كل ما يحتاج فيه العبد فيه إلى عون، من هداية وسداد ورشاد واستجلاب نفع أو دفع ضر أو دوام عافية أو امتداد نعمة، وهذا كله لا يتأتى إلا بعون من الله وحده، واستعانة خالصة بالله جلّ وعلا.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط لغة: هو الطريق المستقيم الواضح الواسع السهل الموصل للمقصود.
وأصل الصاد في (الصراط) منقلبة من السين وفيها ثلاثة قراءات:
1/الصراط بالصاد.
2/السراط بالسين.
3/الزراط بالزاي، وهناك من يشمُّ الزاي بالصاد.
وكل هذه القراءات متفقة في المعنى، ورُسمت في المصحف بالصاد لتشمل الأوجه كلها.
وأما (الصراط المستقيم) ففسرتها الآية التي تليها؛ فقال تعالى ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
وهذا الوصف البليغ للصراط جامع لكل ما يوصل إلى رضى الله وجنته، ومانع من كل ما فيه سخط الله وعقوبته، واضح بيّن سهل واسع للسالكين المريدين وجه الله، الفارقين مما يبعد بينهم وبين الوصول إليه سبحانه وبحمده.
والناس في هذا الصراط يتفاوتون في المراتب بين مقل ومكثر، ومقبل ومدبر، فاللهم اهدنا صراطك المستقيم.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
اختلف العلماء في معنى موافقة الملائكة بالتأمين، وأرجح الأقوال أن الملائكة تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمّن الإمام فأمّنوا) فيه توقيت للمأمومين بأن هذا وقت تأمين الملائكة، فمن وافقهم عليه "غُفر له ما تقدّم من ذنبه" كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا لا يقتضي أن جميع الملائكة تؤمّن بتأمين الإمام؛ فالأظهر والله أعلم والأقرب لدلالة النصوص أنهم ملائكة موكلون بهذا العمل، وذلك إجراءاً للنص على ظاهره.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/ البدء بالبسملة في أي عمل، مستصحباً فيه بركة الله وفضله.
2/ أن أقوى الأسلحة للفتك بالعدو المبين للإنسان-وهو الشيطان كما قال الله: (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً)- أن تستعيذ بالله منه، فإنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
3/الحمد والثناء على الله مستحق الحمد سبحانه، له من أجلّ الأعمال التي ينبغي ألاّ يغفلها العبد، فما قامت هذه الدنيا إلى بحمده وتسبيحه وإن لم نفقه، وحري بالعبد أن يبتدئ مسألته إن سأل؛ بحمد ربه والثناء عليه بما هو أهل، فذلك أدعي وأرجى لقبول المسألة، وفيه تأدب مع رب العزة والجلال وأرجى للقرب منه.
4/أن العبد محتاج إلى الله في كل أحواله، فلا يقوم له شأن من أمر الدنيا والآخرة إلا برحمة الله وفضله، ولذا هو في مسيس الحاجة للاستعانة بمن بيده الأمر كله، العليم القدير اللطيف الخبير العزيز الحكيم، الذي ما شاءه كان وما لم يشأه لم يكن، والذي لاحول ولا قوة للعبد إلا به.
5/ إن عاش العبد متفكراً بما تقتضيه الأسماء الحسنى والصفات العلا عاملاً بها في سائر شؤون حياته، سيرى من الثمرات عجباً، فمنها أن يذوب القلب محبة لله وإجلالاً له، ومنها مراقبته وخشيته، ومنها إخلاص العمل له، والإحسان في عبادته، ومنها الرضا بقضاء الله وقدره وحسن تدبيره، ومنها امتلاء القلب بالثقة والعزة والمنعة والكفاية بالله وبما عند الله، وحسن الخلق في معاملة العباد، والسعي في الإصلاح في الأرض ونفع الخلق، ومنها تعميق اليقين في النفس حتى لكأنك ترى ربك وما وعد به من الغيب رأي العين وغير ذلك كثير مما يثمره التعبُّد لله بما عرّفنا عليه عن نفسه في كتابه وفي سنة رسوله من أسمائه وصفاته الكاملة من كل وجه والمنزهة عن كل نقص، وبما تقتضيه هذه الأسماء والصفات.
6/ أن من عجائب هذه السورة أنها كالمقدمة للكتاب، ابتدأت بتعريفنا على الله جلَّ وعلا منزل هذا الكلام المحكم بأسمائه وصفاته والثناء عليه، وبيان ملكه للدنيا والآخرة وما فيهما من الخلق وما يعقبهما من الجزاء، وبيان أعظم الحاجات للنفس البشرية وهي أن يكون لها مألوهاً وأن يكون لها معيناً، وإبراز أعظم مسألة مطلوبة من البشر بسؤال الله الهداية للصراط المستقيم، وبيان طرفي النقيض والسبيلين المعوجّين الواجب على قارئ هذا الكلام البديع أن يبتعد عنهما؛ ليأتي باقي الكتاب الحكيم بعد ذلك في بسط الكلام عن تفصيل هذا الإجمال في هذه السورة، فسبحان منزل هذا الكلام المعجز.

وصلى الله على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 03:02 AM
عائشة سعيد عائشة سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 22
افتراضي

بفضل الله و توفيقه تمرالإجابة على المجموعة الأولى :
س1/ بين فضائل سورة الفاتحه ؟
ذكر في سورة الفاتحة انها أعظم سور القرآن و أفضل القرآن ، و خير سوره ، وهي سورة مباركة عظيمة القدر واسعة الهدايات ، و جمع فيها أصول الأسماء و الصفات و أصول أحكام الشريعة ، و اسباب الهدى و الضلال ، و جزاء المكلفين و فيها الكثير من المسائل و اللطائف و الفوائد ما لا يحصر و منها :
1/ ما جاء في حديث أبي سعيد المعلي رضي الله عنه (( و الشاهد منه حينما علمه الرسول الله عليه و سلم - أنها أعظم سورة في القرآن ( الحمدلله رب العالمين ) هي السبع المثاني ، و القرآن العظيم الذي أو تيته))
رواه البخاري .
2/ ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( أم القرآن هي السبع المثاني ، و القرآن العظيم ) رواه البخاري .
3/و حديث أبن عباس رضي الله عنهما ( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، و خواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ). رواه مسلم .
4/ و ما ذُكر في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : في قصة الرجل الذي لُدغ الشاهد منها ( قوله صلى الله عليه و سلم ( و ما يدريك أنها رقية ).
..............................
س2/ كيف يكون تحقيق الاستعاذة ؟
يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين :
1/ قلبي تعبدي و يكون بالتجاء قلب العبد إلى الله تعالى و يطلب من الله بكل صدق و إخلاص و يكون اعتقاد هذا العبد بأن الضر و النفع بيد الله عزوجل.
2/ و يكون ذلك باتباع هدى الله فيما امره به ليعيذه ، و منها بذل الأسباب التي امره الباري أن يقوم بها و ترك كل ما نهاه عنه سبحانه.
.....................................
س3/ هل تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب ؟ وضح اجابتك ؟
لا . لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب .
و قد اجمع أهل العدد على أنها 73 آية من غير البسملة.
و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده
من حديث زرّ بن حبيش قال ، قال لي أبي بن كعب : ( كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها؟
قال : قلت له : ( ثلاثا و سبعين آية ).
فقال : ( قط ، لقد رأيتها و إنها لتعادل سورة البقرة )
................................................
س4/ اشرح معنى اسم الرب و ( بين أنواع الربوبية)؟
معنى الرب : ما جاء ذكره في لسان العرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الرزق و الخلق و التدبير و الملك و الرعاية و الإصلاح .
و أنواع الربوبية نوعان و هما :
(عامة - و خاصة )
أ. أما الربوبية العامة : هي العامة لكل المخلوقات ( من الملك و التدبير و الإنعام).
ب. أما الربوبية الخاصة : هي لأولياء الله عز وجل( بالتوفيق و الهداية و الإصلاح و النصرة و الحفظ و التسديد .
......................................
س5/بين معنى العبادة لغة و شرعاً ؟
معنى العبادة لغة :
هي الطاعة و الذل مع الخضوع ، و يقال طريق مذلل من كثرت ما وطئته الأقدام .
و شرعاً :
ذُكر لها تعريفات كثيرة لأهل العلم و قيل أن احسنها هو تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو : اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الباطنة و الظاهرة). و هذا التعريف يسمى بالحد الرسمي ( لانه جامع مانع للعبادات الشرعية).
و التعريف في اللغة يسمى بالحد الحقيقي:( لأنه يوضح حقيقة العبادة بالذل و الخضوع .
........................................
س6/ بين معنى قوله تعالى ( اهدنا) و ماهي مراتب الهداية التي ينبغي الداعي أن يستحضرها في دعائه .؟
معنى قوله تعالى ( اهدنا ) أي ارشدنا يا الله ووفقنا لهداك . فهذا يشمل هداية الدلالة و الإرشاد و سوال الله هداية التوفيق و الإلهام.
و الداعي لابد أن يستحضر في دعائه امور هامه و هي تختلف من داعي لداعي ، و أهل الإحسان يدخلون بباب الله أن يبصر قلوبهم بالحق و يساعدهم على اتباع ما الهدى .
مع حاجتهم إلى الخشية و و الإنابة و الخوف و الرجاء و صدق التوكل ..و كل منهم على حسب مقصده و عزيمته و ملخص ذلك :
1/ لابد من حضور القلب عند الدعاء.
2/ الإحسان في دعاء الله بالخوف و الرجاء و سوال الله التثبيت و الهداية دائما و باستمرار.
3/نية الداعي في الدعاء و التي يجب أن تكون هي سؤال الله الهداية فهو محتاج لها دائماً و ابداً.
..................................................
س7/ ما حكم التأمين بعد الفاتحة ؟ و ما فضله ؟
حكم التأمين بعد الفاتحة : سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله عليه و سلم .
و الدليل على ذلك : أنه أمر و فعل صلى الله عليه و سلم ذلك فقال: ( إذا أمن القارىء فأمنوا ).
و أما فضل التأمين :
1/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه و سلم( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ). متفق عليه .
2/ و في حديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه قال:( إذا قال أحدكم : آمين ، و قالت الملائكة في السماء : آمين ، فوافقت إحداهما الأخرى غُفر له ما تقدم من ذنبه ).
3/ و في حديث عائشة رضي الله عنهاعن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدكم على السلام و التأمين ). رواه البخاري .
.....................................................
س8/ ماهي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة )؟؟

1/على العبد دوام الإستعانة بالله تعالى في جميع الأعمال.
2/أن يتلمس الطرق والأبواب التي بها ينال العبد رحمة الله تعالى
3/ معرفة أسباب الثبات على الصراط المستقيم وأسباب الزيغ والانحراف عنه والحذر منها.
4/أن نجمع قلوبنا وقت ما نقول: {اهدنا الصرا َط المُستَقيَم}؛ لأن هذا أكثر تعبد باسم الهادي، طلب الهداية منه تعالى.
5/ اليقين الجازم بأهمية هذه السورة و عظيم اثرها و نفعها على العبد سواء في الامراض العضوية او الروحية.
.....................................................

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 03:31 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
أجمع القراء والمفسرين على أن الفاتحة سبع آيات بالنص والإجماع، دلالة النص قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني ولقرآن العظيم}.
ولقد دل على هذا جمع من العلماء منهم ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو عمر الداني،والشاطبي، وابن تيمية، والبغوي، وغيرهم.

ولقد اختلف في عد البسملة آية من الفاتحة على قولين:
القول الأول على أنها آية من الفاتحة؛ وهو قول علي ابن أبي طالب، وابن عباس، وهو المعتمد في العد الكوفي والمكي، واختاره الشافعي وأحمد في رواية عنه.
والقول الثاني: على أنها ليست من الفاتحة؛ وهو قول باقي أصحاب العدد، واختاره أبو حنيفة، والأوزاعي، ومالك، وأحمد في رواية عنه.
وهؤلاء يعدون {أنعمت عليهم} رأس آية.وموقفنا من اختلاف القراء في العدد، كموقفنا في اختلاف القراءات؛ إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضوان الله عليهم؛ فمن اختار إحدى القولين، كمن اختار إحدى القراءتين.

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
بين الله عز وجل في مواضع شتى من كتابه أن الشيطان عدو لجنس الإنسان، كقوله تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوٍا} وأنه يقعد للإنسان في طرق الخير حتى يصرفه عن الخير أو يوقعه في المعصية
فيبدأ الشيطان بالوسوسة التي لا يكاد يسلم منها أحد، ولا سبيل للصمة من كيده إلا بالاستعاذة بالله عز وجل.
ولقد قال الله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم* إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون}
فيحاول الشيطان أن يصد العبد عن تلاوة القرآن أصلا حتى يصبح من الهاجرين لكتاب الله، فإذا استعان بالله واستعاذ وقرأ، حاول أن يصده عن الانتفاع بالقرآن، فإذا قويت استعانة العبد واستعاذته بالله من الشيطان الرجيم، وجد العبد حلاوة القرآن، وتدبره، واطمأن قلب،ه وزاد إيمانه.

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
اختلف في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
الأول: يقرأ بها سرًا ولا يجهر بها؛ وهو قول سفيان الثوري والحكم بن عيينة، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل ورواية عن الأوزاعي.
(وهذا هو القول الأرجح، وهو قول الجمهور؛ فقد روي عن عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بالتكبير والقراءة ب{الحمد لله رب العالمين}.
وعن ابن مسعود أنه كان يخفي {بسم الله الرحمن الرحيم}، والاستعاذة، وربنا لك الحمد.
وروي عدم الجهر بالبسملة عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر رضوان الله عليهم وغيرهم.)
وعن أحمد يستحب الجهر بالسملة أحيانًا؛ وهو مروي عن عمر وابن عباس.
الثاني: لا يقرأ بها سرًا ولا جهرًا؛ وهو قول مالك، وإحدى الروايتين عن الأوزاعي.
(وعن مالك أنه إن شاء قرأ بها في قيام الليل، أما الفرض فلا)
الثالث: يستحب له أن يجهر بها؛ وهو قول الشافعي.
الرابع: إن شاء جهر، وإن شاء أسر؛ وهو قول إسحاق بن راهوية، ورواية عن الحكم بن عيينة.

وروي بالجهر بالبسملة عن ابن عباس وأبي هريرة، وابن الزبيروجماعة من التابعين.
وقال ابن العباس: "الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب"

وليس بين الأحدابث تعارض، فمن قال بعدم الجهر بالبسملة؛ لم ينفي قراءتها.

س4: ما المراد بيوم الدين؟
هو يوم القيامة من غير خلاف بين المفسرين، والدليل قوله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين*ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله}
وسمي يوم الدين بهذا الاسنلأنه يدان الناس فيه بأعمالهم.
وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في {مالك يوم الدين} لها معنيان:
الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئًا.
الثاني: إضافة على معنى (اللام)؛ أي هو المالك ليوم الدين.

وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حق، والكمال الجمع بينهما.

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر له، والعلم بأنه سبحانه النافع الضار الذي لا يعجزه شيء.
الثاني: اتبع هدي الله في الاستعانة بالأسباب المشروعة.
وقد دل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)) على هذا المعنى، فدل على أن ترك الأسباب المشروعة من ترك الاستعانة بالله، والصحيح الجمع بين الاستعانة اتخاذ الأسباب.

س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟
المغضوب علهم هم اليهود، والضالين هم النصارى.
وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
في الجواب على هذا أربعة أوجه:
الأول: أن الله سبحانه وتعالى وسم كل طائفة بما تعرف به حتى أصبح وصفُا لها وعلامة؛ وهذا جواب ابن جرير.
الثاني: أن أفاعيل اليهود أوجبت لهم غضبًا خاصًا من تعنتهم وقتلهم الأنبياء وغيرها، أما النصارى ضلوا من أول كفرهم دون أن يصلوا لما فعله اليهود؛ وهذا جواب ابن عطية.
الثالث: أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد، والنصارى أمه ضلال لأنهم أمة جهل؛ وهذا جواب ابن القيم وتبعه تلميذه ابن كثير.
الرابع: التنبيه على سببي سلب نعمة الهداية:
فمن ترك العمل بالعلم استحق سلب نعمة الهداية، لمقابلته نعمة الله بما يغضبه، كما فعلت اليهود.
من ابتعد عن العلم الذي جاء من عند الله، فضل عن الصراط المستقيم، وابتدع في دين الله كما فعلت النصارى.
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمن الإيمان فأمنوا)) يفسره قوله: ((وإذا قال: {ولا الضالين} فقولوا: آمين))
فقول جمهور العلماء أنه إذا قال الإمام "آمين" أن يؤمن المأموم معه في نفس الوقت.
وهناك قول مرجوح أن المأموم يؤمن بعد الإمام.
ولكن الصحيح ما عليه الجمهور.


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

  • أن تكون بداية دعاء العبد بالثناء على الله عز وجل.
  • امتلاء القلب بحب الله سبحانه وتعاله إذ له المحامد كلها سبحانه.
  • الاستعانة بالله عز وجل في أمور العبد كلها وتفويض أموره إليه، واليقين بأن الله هو النافع الضار، مع أخذ الأسباب المشروعة.
  • تبرؤ العبد من حوله وقوته، ودفع الرياء والكبرياء.
  • إذا ظلم العبد، يتذكر أن هناك يوم يجمع الله فيه الخلائق، وأن الديان لا يموت، وأن حقه راجع إليه من مالك يوم الدين سبحانه.
  • أن أهم ما يهتم به العبد في يوم وليلته هو الهداية إلى صراط الله المستقيم، وسؤال الله ذلك في كل حين، والدعاء بالثبات، إذ أن من هدي الصراط في الدنيا، هدي في لآخرة.
  • استشعار منة الهداية للحق والطريق المستقيم.
  • أن الهداية تستلزم العلم والعمل معًا، وأهمية الاهتمام بهما، حتى لا يكون مثل اليهود أو النصارى ومن على شاكلتهم.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 04:11 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

أردت فقط تعديل الجواب الأخير
لا أدري لماذا تم نسخ الإجابة مرة أخرى
يبدو أني أخطأت في نسخ الإجابة من ملف الوورد الذي قمت بحفظه بالكمبيوتر
فهل بالإمكان اعتماد أول إجابة لي على هذا المجلس وحذف هذه الإجابة
حيث لم أستطع حذفها

ملاحظة أخرى:
عندما أردت الآن التعديل على الإجابة
شاهدت إجابة إحدى الأخوات وفيها اقتباس من إجاباتي
فهل هذا جائز؟ ومن قبل وجدت اقتباس إحداهن من مشاركاتي

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 04:16 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

تعديل على إجابة السؤال الأخير
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

تعلمت من الفاتحة فوائد سلوكية كثيرة منها:
1) أن أتأدب بآداب الدعاء (بالإخلاص لله "إياك نعبد"، المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم "صراط الذين أنعمت عليهم"، أن ألح في الدعاء "كما تكرر الفاتحة في الصلاة"، الإلحاح في طلب الهداية من الله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم"، البدء عند الدعاء بالثناء على الله "الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين"، التوسل بأسماء الله وصفاته، التوسل بالعمل الصالح "إياك نعبد وإياك نستعين"، الدعاء للآخرين "اهدنا الصراط المستقيم" فيقول الملك لي ولك بالمثل).
2) العمل على تزكية النفس من خلال التخلية والتحلية (تخلية من تسلط الشيطان (بالاستعاذة) والتحلية بالاستعانة بالله (البسملة)، التخلية من كفر النعمة إلى شكر الله (الحمدلله رب العالمين)، التخلية من القنوط من رحمة الله إلى حسن الظن بالله (الرحمن الرحيم)، تخلية القلب من الانشغال بالدنيا والغفلة عن الآخرة إلى تكرار تذكر الآخرة( مالك يوم الدين)، التخلية من الشرك والتحلية بالإخلاص (إياك نعبد)، التخلية من العجز إلى التحلية بالاستعانة (وإياك نستعين)، التخلية من الضلال إلى التحلية بسؤال الله الهداية (اهدنا الصراط المستقيم)، تخلية من الجهل والعناد إلى التحلية بالعلم والاتباع (صراط الذين أنعمت عليهم).

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 04:58 AM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
معنى السبع المثاني:
(السبع) أي آياتها. (المثاني) فيها عدة أقوال:
القول الأول: لأنها تثنى وتكرر وتعاد في كل ركعة في الصلاة، قال قتادة: (فاتحة الكتاب تُثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع). وهو قول جمهور العلماء
والقول الثاني: انها مستثناة من عند الله عز وجل، إذ لم يعطه أحد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا القول حكاه جماعة من المفسّرين.
وقد روى ابن جرير بإسناده عن سعيد بن جبير أنه سأل ابنَ عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: (أمّ القرآن).
قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟
قال: (هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله).
والقول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً؛ قال: (ويجوز واللّه أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).
والقول الرابع: المثاني ما دل على اثنين، كأنه جمع مَثْنى أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال، ونحو ذلك، وهذا القول مأخوذ من معنى وصف القرآن كلّه بأنّه مثاني في قوله تعالى: {كتاباً متشابهاً مثاني} على أحد الأقوال.


س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان في اللغة: مُشتقّ من "شَطَنَ" على الراجح، وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر، يقال: "نوىً شطون": أي بعيدة شاقّة، و"بئر شطون": ملتوية عوجاء بعيدة القعر، و"حرب شطون": عسرة شديدة.
قال الخليل بن أحمد: (الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ).
والرجيم في اللغة: الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ، ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
فمن الأول: الرجم بالحجارة، ورجم الشياطين بالشهب.
ومن الثاني: الرجم بالقول السيء من السبّ والشتم والقذف والتخرّص
ومعنى وصفه بأنه رجيم:
١/ أنه بمعنى مرجوم، كما يقال: لَعِين بمعنى ملعون، وقتيل بمعنى مقتول.
2/ أنه بمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث.
والربائث: جمع ربيثة وهي ما يحبس المرء عن حاجته من العلل ويثبّطه عن القيام بما يصلحه.
وفي سنن أبي داوود من حديث عطاء الخراساني عن مولى امرأته أم عثمان قال: سمعت علياً رضي الله عنه على منبر الكوفة يقول إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث ويثبطونهم عن الجمعة)
والقولان صحيحان، فأقصى ما يوصف به الشيطان أنه مذموم مهان بالحقارة و السوء. إضافة كونه راجم للناس بوساوسه الباطلة وفتنه وتزيينه الكفر والمعاصي وحرصه على الفساد والإغواء.



س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى{
ومعنى اسم (الله):
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم، وهكذا سائر الأسماء الحسنى والصفات العلى.
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
ودلالة هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته، ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.


س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
جواب هذه المسألة يتبيّن بتأمّل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
فالموضع الأول: البسملة
للتناسب بين الاسمين (الرحمن الرحيم) وبين التبرك باسم الله والاستعانة به، فبرحمته تعالى يتحقق التوفيق للعبد ويعظم في قلبه التوكل والإيمان.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم}
جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فالحكمة بيان أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء قد وسعت جميع العالمين، فهو عظيم الرحمة سبحانه وتعالى.
وقد زل من قال أن تكرار هذين الاسمين يعد لغوا لا معنى له، وهذه زلة منكرة بل لذكر (الرحمن الرحيم) في البسملة و بعد الحمد من الحكم البديعة ومعاني جليلة في ترتيبها على هذا النحو.


س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
المراد بمتعلَّق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، فهاهنا استعانة ومستعان به ومستعان عليه؛ فالاستعانة فعل العبد، والمستعان به هو الله، والمستعان عليه لم يُذكر في هذه الآية ولذلك تكلم العلماء في بيان متعلَّق الاستعانة هنا، وحاصل ما قالوه يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.
وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه و دنياه.


س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
وكلّها متفقة في المعنى. وقد نَقَل أبو منصور الأزهري عن بعض أهل اللغة أنَّ السِّرَاط إنما سُمّي سِراطاً؛ لأنه يسترط المارّة، أي يسعهم.
ومن أمثال العرب: لا تكن حلواً فتُسترَط أي: تُبتَلع.
و المراد بالصراط المستقيم: وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
واختلف السلف في بيان المراد منها اختلاف تنوع لا تضاد، على عدة أقوال:
القول الأول: دين الإسلام، وهو قول جابر بن عبد الله رضي الله عنه، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول جمهور المفسّرين.
وهذا القول هو أشهر الأقوال وأصلها، إذ أن كل عبادة صحيحة يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى فهي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصراط المستقيم.
واستدلّ بعض المفسّرين لهذا القول بحديث النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
والشاهد فيه قوله: (والصراط: الإسلام).
والقول الثاني: هو كتاب الله تعالى، وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
واستدلّ بعض المفسّرين لهذا القول بما رواه الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث وصف القرآن المشهور وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أنَّ من اتّبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم.
والقول الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا القول رواية عن ابن مسعود.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أيضاً: «الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

والقول الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، قال في قوله تعالى {الصراط المستقيم}: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه»
فذُكر ذلك للحسن - أي البصري - فقال: «صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما». رواه الحاكم موقوفاً على ابن عباس وصححه، ورواه محمد بن نصر المروزي في السنة مقطوعاً على أبي العالية.
وهذا القول له سبب، وإنما قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان وظهور الفرق؛ فأرادا أن يبيّنا للناس أن الصراط المستقيم ما كانت الأمة مجتمعة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليحذرا بذلك مما أُحدثَ بعده؛ فإنَّ كلّ تلك الفرق كانت تنتسب إلى الإسلام.
القول الخامس: هو الحقّ ، وهو قول مجاهد بن جبر،
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، ومتلازمة بعضها البعض.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟

معنى موافقة الملائكة أي إذا قال المأموم في الصلاة بعد الامام:آمين، و قالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه »
وقد اختلف العلماء في تأويل هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها: أنّ الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه؛ فالحديث فيه توقيت بيّنٌ لتأمين المأموم، وأنّ هذا هو وقت تأمين الملائكة، فمن وافقهم في التأمين غفر له ما تقدّم من ذنبه.
والله تعالى أعلم بحقيقة الحال في شأن التأمين، وهل هو كالشأن في الملائكة السيّاحين لطلب الذكر أو يختلف الأمر فيهم، فهذا من أمر الغيب، لكن الأقرب لدلالة النصوص أنّهم ملائكة موكلون بهذا العمل، وقد دلّ نصّ الحديث على أنّ ملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فنُجْري الخبرَ على ظاهره ، ونعتقد صحّته، ولا نجاوز في تفسيره ما دلّ عليه ظاهر النصّ.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
_ أن أؤدي الصلاة حق الاداء بخشوع واطمئنان وتدبر لما أقوله من الآيات و الدعاء، مع الحرص على أدائها جماعة لنيل فضل صلاة الجماعة وأجر التأمين خلف الإمام خاصة. لأن هذا توقيت تأمين الملائكة فمن وافقهم غفر له ما تقدم من ذنبه. (آمين)
_ أن أستقيم على طاعة الله بفعل الواجبات وترك المحرمات و الإكثار من النوافل مع الالتجاء إلى الله بالدعاء والتوبة النصوح.(اهدنا الصراط المستقيم)
_ أن أرضى بقضاء الله وقدره خيره وشره وأحمده وأشكره دوما مع الحب والتعظيم له سبحانه وتعالى، وأن كل ما قدر لي و أصابني هو خيرٌ لي فله الحمد في الأولى والآخرة. (الحمدلله رب العالمين)
_ الرفق في التعامل قولا و فعلا مع الآخرين خصوصا مع الأطفال وكبار السن والضعفاء مع الإحسان إليهم ورحمهم فالراحمون يرحمهم الله.(الرحمن الرحيم)
_ الاستشفاء بسورة الفاتحة والرقية بها، إذ لا تقرأ حرف منها إلا أُعطي.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 05:01 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الرابعة:*
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.*
••| الجواب:
جمهور أهل العلم على أن سورة الفاتحة مكية وهو الصواب، لقوله تعالى: ﴿وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ﴾ [الحجر: ٨٧].
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
تفسير السبع المثاني بالفاتحة، وذلك في عدة أحاديث كحديث أبي هريرة، وحديث أبيّ بن كعب، وحديث أبي سعيد بن أبي المعلى، رضي الله عنهم أجمعين، وسورة الحجر سورة مكية باتفاق العلماء.
وقد ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قول صحيح يوافق تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، وصح هذا التفسير عن جماعة من التابعين، ولا يصح خلاف ذلك عن أحد من الصحابة والتابعين إلا ماروي عن مجاهد رحمه الله قوله: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، وقد تفرد بها، والعلماء على خلافه.
وهناك قولان آخران لا يصحان:
الأول :أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة رواه القشيري في تفسيره نسبه إلى الحسين بن فضل البجلي ولا تصح نسبته إليه، وأيضا حمل الشوكاني رحمه الله هذا القول على إرادة الجمع بين القولين المتقدمين، وهو جمع فيه نظر، والقول بتكرر النزول لايصح إلا بدليل صحيح يستند إليه.
الثاني: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة
ذكره السمرقندي في تفسيره، وهو قول باطل لا أصل له، وصفه ابن كثير بالغريب جدا.
•• فالصحيح أن الفاتحة نزلت بمكة والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟*
رغم إجماع العلماء على أن الاستعاذة ليست قرآن بل هي ذكر ودعاء، فقد جرى عمل كثير من القراء ممن اختاروا الجهر بها على ترتيلها وتجويدها كما جودوا التكبير والتهليل المروي عن بعض القراء وألحقوه بالتلاوة، والمشهور عند القراء ترتيلها، وقد تكلموا في أحكام وصل الاستعاذة بالبسلمة وبالآية بعدها، وبالوقف عليها، في كتب القراءات والتجويد.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهر بآمين ويمد بها صوته وهي ليست بقرآن اتفاقا.
ومن العلماء من اختار عدم ترتيلها لأنها ليست قرآنا.
••لكن الأولى الأخذ بما عليه أئمة القراء من الجهر بها وترتيلها، لما صح عن علي رضي الله عنه أنه قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا كما علمتم).

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
••| الجواب:
• معنى الرحمن:*
ذوالرحمة الواسعة التي وسعت كل شي،
وهو على وزن فعلان صيغة مبالغة على بلوغ الغاية في السعة، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
لأن بناء فعلان من أبنية ، ما يبالغ في وصفه، كقولك غضبان أي الممتليء غضبا، والرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أن يسمى غير الله به.
• الرحيم: فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهي صيغة مبالغة، والمبالغة تدل على العظمة، وتدل الكثرة، ‎والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين، فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
• ‎والرحمة نوعان:1/ رحمة عامة: فكل خير في الكون هو من آثار رحمة الله العامة، عمت جميع الكائنات، حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن وليدها خشية أن تطأه كما ورد في الحديث.
‎‎ ‎2/ رحمة خاصة بالمؤمنين: بأن يهديهم الله ويثبتهم وينصرهم ويعينهم ويكشف كرباتهم.

‎•الحكمة من اقترانهما:
‎اختلف العلماء في ذلك وأحسن الأقوال وأجمعها ما قاله ابن القيم رحمه الله في ذلك:
‎أن الرحمن صفة ذات أي ذو الرحمة، وأن الرحيم صفة فعل أي الراحم.
‎قال رحمه الله:
‎(الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
‎فالأول دال على أن الرحمة صفته،
‎والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى:
{وَكانَ بِالمُؤمِنينَ رَحيمًا}، {إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ}، ولم يجيء قط رحمن بهم، فعلم أن
(الرحمن) هو الموصوف بالرحمة والرحيم هو الراحم برحمته)ا.ه
ومما يدل عل ذلك أن صيغة فعلان في اللغة تدل على سعة الصفة القائمة بالموصوف كغضبان وشبعان.
وصيغة فاعل تدل على الفعل، كالحكيم بمعنى الحاكم والسميع بمعنى السامع.
فالرحمن وصف ذات، والرحيم وصف فعل. ‎ ‎

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟*
••| الجواب:
وردت فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: ﴿مالِكِ يَومِ الدّينِ﴾ بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: ﴿ملِكِ يَومِ الدّينِ﴾ بحذف الألف،
وهي قراءة نافع وابن كثير وحمزة وأبي عمر بن العلاء وابن عامر.
فيكون معنى كل من القرائتين:
﴿ملِكِ يَومِ الدّينِ﴾:
فالمَلِكُ: هو ذو الملك والتدبير وتصريف الأمور على كل من هو تحت ملكه وسلطانه
وإضافته ليوم الدين، يفيد الاختصاص فلا ملك في ذلك اليوم إلا الله، أما ملوك الأرض فيزول ملكهم قال تعالى:
﴿يَومَ هُم بارِزونَ لا يَخفى عَلَى اللَّهِ مِنهُم شَيءٌ لِمَنِ المُلكُ اليَومَ لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ﴾.
أما معنى: مَالِكُ: فهو الذي يملك كل شيء يوم
الدين، فتظهر عظمة ما يملكه سبحانه في ذلك اليوم، بينما يأتيه العباد فردا فردا لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً.
قال تعالى: ﴿يَومَ لا تَملِكُ نَفسٌ لِنَفسٍ شَيئًا وَالأَمرُ يَومَئِذٍ لِلَّهِ﴾.
فالمعنى الأول: صفة كمال فيه ما يقتضي تعظيم الله والتفويض إليه.
والمعنى الثاني :صفة كمال وفيه ما يقتضي تعظيم الله والتفويض إليه من وجوه أخرى،
وفي الجمع بينهما:صفة كمال آخر: وهو اجتماع المُلكِ والمَلكِ في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها، فمن الناس من هو ملك لا يملك، ومنهم من هو مالك وليس بملك، فالله جل جلاله هو الملك المالك، ويوم القيامة تضمحل كل الأملاك ولا يبقى إلا ملكه جل جلاله.
والموقف من القراءات: الأخذ بها وتلقيها بالقبول، كونهما قراءتان سبعيتان متواترتان، وتأمل ما تفيده من المعاني منفردة ومجتمعة.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
••| الجواب:
• معنى الاستعانة:
هي طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
والاستعانة أوسع معاني الطلب، وإذا أطلقت شملت معنى الاستعاذة ومعنى الا ستغاثة،
لأن حقيقة الاستعاذة :طلب العون لدفع المكروه، وحقيقة الاستغاثة:طلب العون لتفريج الكربة.
فالاستعانة بمعناها العام: تشمل الدعاء والتوكل والاستنصار والاستكفاء والاستهداء والاستعاذة والاستغاثة وغيرها، لأن كل قول أو عمل يقوم به العبد قاصدا به تحصيل منفعة أو دفع مفسدة فهو استعانة.

• أقسام الاستعانة: الاستعانة على قسمين:
‎ ‎1/استعانة العبادة:
هي الاستعانة التي يصاحبها قيام معانٍ ‎تعبدية في قلب العبد المستعين كالخوف والرجاء والمحبة والرغب والرهب وغيرها،
فتكون عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها تعبد بها لغير الله فهو مشرك، لذلك أمر الله عز وجل عباده إخلاصها له في قول تعالى:( إياك نعبد وإياك نستعين)
وتقديم المعمول فيها يفيد الحصر، فيستعان بالله عز وجل ولا يستعان بغيره، وقدجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا استعنت فاستعن بالله).
والاستعانة ملازمة للعبادة ، فالعابد عبد الله عز وجل ليستعين به في جلب النفع ودفع الضر.
‎2/استعانة التسبب:
‎هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب، مع الاعتقاد أن النفع والضر بيد الله وأن ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن،
‎فهذه الاستعانة لا تعد عبادة لخلوها من المعاني التعبدية، وهي كاستعانة الكاتب بالقلم على الكتابة، وكاستعانة السائل بسؤال أهل العلم لمعرفة الحق.
‎حكمها: بحسب حكم السبب وحكم الغرض،
‎فإن كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة وإن كان الغرض محرما والسبب محرما كانت الاستعانة محرمة.
‎أما إن تعلق القلب بالسبب كان ذلك التعلق شركا أصغر من شرك الأسباب.
‎من الأدلة على هذا القسم من الاستعانة:
‎قوله تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة).
‎وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما أعطاه عطية: (استعن بها على دنياك ودينك).

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
•• الجواب:
الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه ليتحقق بذلك جميع معاني الهداية للعبد المقصودة من الدعاء من هداية البيان والدلالة إلى الصراط المستقيم وكذلك حصول الهداية التوفيق والتهيئة لها.
حيث أن تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواع:
1/معدى بإلى: ويكون متضمنا معنى الجلالة والإرشاد إلى الصراط المستقيم كقوله تعالى:
(وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم).
2/يأتي متعديا باللام: ويكون متضمنا حصول العبادة للعبد وتحققها وتهيئها له، كقوله تعالى (قل الله يهدي للحق).
3/يأتي متعديا بنفسه كآية الفاتحة: (اهدنا الصراط المستقيم)
فيكون جامعا للمعنيين قبله الدلالة والبيان والتوفيق وتحقق الهداية.
قال ابن القيم:( فالقائل إذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم فهو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له، ويلهمه إياه ويقدره عليه، فجرد الفعل من الحرف، وأتى به مجردا معدى بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها، ولو
عدي بحرف لتعين معناه وتخصص بحسب
معنى الحرف، فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها)ا.ه.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟*
••| الجواب:
اختلف العلماء في جهر المأموم بالتأمين على أقوال أرجحها أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية، وهو قول عطاء بن أبي رباح وأحمد ومالك والبخاري وأحد أقوال الشافعي وعليه مذهب أهل الشافعية.
قال عطاء: (أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام: {ولا الضآلين} سمعت لهم ضجة بآمين)، وعن عكرمة قال: (أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟*
••| الجواب:
1/ ابتداء أمورنا بالبسملة حيث استفتحت بها القرآن في الفاتحة.
2/ الإكثار من حمد الله جل جلاله والثناء عليه بالقلب واللسان لكمال صفاته وعموم نعمه.
3/التفكر في تربية الله تعالى العامة لنا وللمخلوقات من حولنا توجب لقلوبنا التعلق به وحده، وسؤاله التربية الخاصة والتوسل له باسم الرب أن يمن بها علينا.
5/استشعار رحمة الله العامة والخاصة يوجب لنا محبة الله جل جلاله والتسليم لأقداره لأنها رحمه والانقياد لشرعه لأنه رحمه
والعمل بكتابه لأنه رحمة والتمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه رحمه فكلها أمور صادرة من الرحمن الرحيم.
6/الافتقار لرحمة الله عز وجل والعمل بأسباب توجب أن ننالها فلن ندخل الجنة إلا برحمته والابتعاد عن أسباب الطرد من الرحمة.
7/الاتصاف بصفة الرحمة فالله رحيم يحب الرحماء.
8/تعلق القلب بالله عز وجل وحده والاستسلام له فهو الملك المالك للدنيا والآخرة وكل الأملاك ستزول.
9/ الاستعداد ليوم المعاد بمحاسبة النفس ورد الحقوق والمظالم والتوبة إلى الله.
10/التوسل لله عز وجل بأسمائه الحسنى الواردة في سورة الفاتحة والتعبد لله بها.
11/إخلاص العبادة لله عز وجل دون سواه محبة وذلا وتعظيما له والاعتراف بالعبودية له، والاستعانة به على ذلك.
21/التبرؤ من الحول والقوة والاستعانة بالله على أمور الدين والدنيا.
13/الاستشفاء بالفاتحة في علاج أمراض القلوب مع أمراض الأبدان فإياك نعبد شفاء من الرياء وإياك نستعين شفاء من الكبر والعجب، والفاتحة هي الشافية.
14/لن نخلص لله إلا بالله، ولن نعبد الله إلا بالله.
15/الافتقار لهداية الله في جميع الأحوال والأعمال وسؤاله إياها فلا يأمن العبد على نفسه الضلال.
16/أسأل الله الهداية بأنواعها علما نافعا وهي هداية الدلالة وعملا صالحا وهي هداية التوفيق.
17/ التوسل إلى الله بإنعامه على الصالحين أن ينعم علي فكل من اهتدى فالله هداه وكل من عوفي فالله عافاه.
18/لا نستوحش من سلوك طريق الحق ولو قل السالكون فكفى بالمنعم عليهم قبلنا
أسوة ورفقه وحسن أولئك رفيقا.
19/الحذر من ترك العمل بالعلم لئلا نتشبه باليهودالمغضوب عليهم، والحذر من العمل على غير شرع وسنة لئلا نتشبه بضلال النصارى.
20/ يعلمنا الله تعالى في الفاتحة أدب الدعاء فنقدم بين يدي سؤاله الثناء عليه والاعتراف بالعبودية مستعينين به ثم نسأله حاجاتنا.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 06:26 AM
منار صالح منار صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 8
افتراضي إجابة أسئلة المجلس الثاني ( المجموعة الأولى )

المجموعة الأولى:


س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

وردت عدة أحاديث في بيان فضل سورة الفاتحة دلت على أنها:
- أعظم سور القرآن
- أفضل سورة في القرآن
- أم القرآن: أي جامعة أصوله ومعانيه
- لا يوجد في الكتب السماوية السابقة مثلها
- نور لم يؤته نبي قط قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- رقية نافعة
- لا تستقيم صلاة العبد ولا تقبل إلا بها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم"


س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله وطلب إعاذته معتقدا أن النفع والضر بيده وحده سبحانه
- اتباع هدى الله فيما أمره ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها والانتهاء عما نهى عنه


س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

- تعد البسملة قرآنا منزلا بلا خلاف، وقد تواتر النقل عن جماعة من القراء بقراءتها في أول كل سورة عدا سورة براءة.
- أجمع الصحابة على تجريد المصحف من كل ما سوى القرآن وكتبوا البسملة للفصل بين السور.

وعلى هذا تعد الفاتحة آية معدودة في سورة الفاتحة في العد الكوفي والمكي وما عدا ذلك فلا خلاف بين أهل العد بعدم عدها من آيات السورة وإن كانوا يقرؤون بها في أول كل سورة عدا براءة.


س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

معنى الرب:
الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية ( الذي يربي عباده فينقلهم من حال النقص إلى حال الكمال )

أنواع الربوبية:
١- ربوبية عامة بالخلق والملك والتدبير وهذه عامة لجميع المخلوقات
٢- ربوبية خاصة: هذه خاصة لأوليائه بالتربية والهداية والإصلاح والتوفيق والسداد


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا

العبادة لغة: هي الذلة والطاعة مع الخضوع
اصطلاحا: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة


س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

معنى ( اهدنا ):
هي دعاء وهي مقصود العبد بعدما تقدم من الحمد والثناء والتمجيد والتوسل لله تعالى وهذه مسألة لله جل جلاله

معناها: أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك

وهو دعاء اختاره الله واصطفاه لعباده ومن أحسن بما دل عليه أول السورة كان أسعد بإعطاء مسألته وإجابة دعوته


مراتب الهداية التي ينبغي استحضارها:
- هداية الدلالة والإرشاد وهي هداية علمية ثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين
- هداية التوفيق والإلهام وهي هداية عملية ثمرتها إرادة الحق والعمل به


س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

حكم التأمين بعد الفاتحة:
سنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارجها، وقد ورد في أحدايث كثيرة منها.

فضله:
- سبب من أسباب المغفرة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين غفر له ما تقدم من ذنبه"
- سبب لإجابة الدعاء
- فيها من الفضل ما يجعل اليهود يحسدون أمة محمد عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم: " ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين "


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


- أعامل الله بما يحب، ومما تربي سورة الفاتحة القلب عليه أن الله يحب الثناء وأن الثناء أحب إليه من كل شيء فأتلذذ به لأن الله يحبه

- تلمس تربية الله تعالى لعباده وتوطين النفس على الرضا بهذه التربية

- زيادة التذلل والخضوع والحب والقرب من الله تعالى والتلذذ بقراءتها وتقطيعها كما كان يقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية آية

- جمع القلب عند قراءتها على معانيها وحضور القلب عند دعاء وسؤال الله ( الهداية ) خاصة في هذا الزمان الذي بات يضج بالفتن، فلا أمان لكل قلب إلا انطراحه عند عتبة الدعاء بأن يحفظ الله هذا القلب من الزيغ والضلال والانحراف

- تربية القلب على اليقين بهذه السورة أنها أعظم سورة وأنه يتحقق لمن قرأها وهو مستحضر لمعانيها ما لا يتحقق لغيره ولا يتأتى هذا سوى بفهم معانيها

- تربية النفس على الاستعانة بالله في كل أمر صغير أو كبير لأنه الاستعانة هي لب العبودية وأساسها ومقصدها وأن العبادات تتفاضل بين العابدين بقدر ما استقام في قلوبهم من الاستعانة بالله فمن كان أكثر استعانة كان أقرب لتحقيق المقضود وهذا يحتاج إلى تربية ومحاولة ومجاهدة فقد ينجح العبد مرة ويخفق مرة لكن لا بد من التربية على هذه العبادة

- تربية النفس على الصبر والمجاهدة وهذا يصبح أسهل كلما ذكر الإنسان أن عاقبة الصبر هي اجتماعه بكل من أنعم الله عليهم وهداهم للصراط المستقيم ( صراط الذين أنعمت عليهم...)

- الحذر من ترك العمل بالعلم ولو أن يطبق المسلم ما يتعلمه ولو مرة مع أهمية تعلم العلم وبذل الأسباب من أجل ذلك حتى يخرج العبد من الذم الذي جاء به القرآن في حق اليهود والنصارى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 09:40 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

تعديل
المجموعة الثانيه

س1/‏اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة
-‏فاتحة الكتاب: وهو أول ما يستفتح به كتاب الله وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
-‏فاتحة القرآن: وهو ما تستفتح بالقراءة عند بدء الختمةسواء في الحفظ أو القراءة وكذلك عند الصلاة
-‏أم القرآن: وهو أصل القرآن لما فيه من الثناء والتمجيد وذكر العبادة والاستعانة والهداية
-السبع المثاني : هي سبع ايات تثنى في كل ركعه ، ومن معانيها انها سبع ايات تثني على الله عز وجل
-الحمدلله رب العالمين : وهي تسمية السورة بفاتحتها كقولنا لسورة الملك ( تبارك ) ، وبذلك اول اية تكون من مسميات الفاتحة


—————
س2/ ‏ما حكم الاستعاذة عند تلاوة القرآن وهل تكون قبل الفاتحة بعدها؟
في الشق الاول من السؤال ثلاثة أقوال :
- قول الجمهور أنها سنة ( الراجح )
- ما اشتهر عن الامام مالك مشروعية ذلك خارج الصلاة وفي النافلة
- الوجوب
‏وتكون الاستعاذة قبل القراءة إجماعاً على الرغم من أن هناك قول آخر نُسِب إلى الإمام مالك بأنها بعدها وذلك مخالف لمعنى المقاربة الذي انضح من قوله تعالى "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أي إذا قاربت على القراءة فاستعذ ، وبذلك يكون قبله

————-
س3/ ‏ما معنى الباء في قوله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم"
‏جاء في معناها اقوال كثيرة، أصوبها أربعة أقوال رغم اختلاف علماء اللغة
- هي للاستعانة أي استعين بالله
- الابتداء أي بسم الله أبدأ
- للمصاحبة والملابسة
-للتبرك أي أبدأ متبركاً
علماً انه يصح استحضار جميع هذه المعاني عند القراءه

—————
س4/ ‏ما معنى العالم وما المراد بالعالمين ؟
-‏العالم هو اسم جمع لكل واحد يشمل اموراً كثيره تحت صنفٍ واحد
-‏المراد بالعالمين له قولان صحيحان بالنسبة الى اختلاف المفسرين
1. ‏هم جميع العالمين من الجن والإنس والدواب وكل ما في العالم كبيرها وصغيرها بدليل " قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما" ( الراجح والاعم )
2. ‏هم الإنس والجن بدليل "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " فمناط التكليف واقع على الأنس والجن

—————
س5/ ‏فائدة تقديم المفعول في قوله إياك نعبد.

‏تقديم إياك على الفعل نعبد له ثلاثة فوائد
-الحصر ويكون ذلك في إثبات العبادة لله ونفيها عما عداه أي (نعبدك ولا نعبد غيرك)
- تقديم ذكر المعبود وهو والله (فالله نعبد)
-التقرب لله كونها أبلغ من أن يقال( لا نعبد الا إياك)

—————
س6/ ‏بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله.

‏سؤال الله الهداية يتفضل صاحبه عن غيره من وجوه عدة:
-حضور قلب الداعي أثناء دعائه وخشوعه
-أن يحسن في دعائه ويتضرع فيه ويظهر خوفه وحاجته
-اتمام مقصده بدعاء الله الهداية فهو كما جاء عن امير المؤمنين ابي حفص عن النبي انه قال "إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله .."

—————
س7 / ‏ما اللغات الواردة في ( آمين )وهل هي من القرآن ؟
‏ورد في لفظ آمين لغتان
- قصر الألف بأن تكون على وزن فعيل
- مد الألف بأن تكون على وزن فاعيل
وقيل ان هناك لغة ثالثة بتشديد الميم ، وهي لا تصح لأنها تأتي بمعنىً آخر وهو قاصدين ، كما في قوله تعالى " ولا آمّين البيت الحرام يبتغون فضلاً من ربهم ورضواناً "
وقول ( آمين ) هي ليست من القرآن فهي لم تُكتب في المصاحف التي جُمعت ، وهي سنة ثابتة عن النبي ﷺ

—————
س8/ ‏الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
-معاني الباء في البسملة عدة واستحضارها كلها اثناء القراءة اكمل فإنما الاعمال بالنيات
-استشعار سماع الله لك واجابته عليك اثناء القراءة كما في قوله في الحديث القدسي " حمدني عبدي .. اثنى علي عبدي .. مجدني عبدي .."
-استحضار معاني العباده بالمحبة والتعظيم والانقياد ، ففي قولنا ( الحمدلله ) بيان انه لا يُحمد إلا محبوب ، ( رب العالمين ) فيه تعظيم لله وبيان رجوع كل العالمين له سبحانه ، ( الرحمن الرحيم ) تحمل معنى الرجاء ، فنرجو رحمته
-استشعار معنى الاستعانة وانها جاءت مطلقه فتشمل كل ما يُطلب للاستهداء والتوكل وغيره
-وطلب الهداية تشمل هداية الارشاد والتوفيق ، فاحرص على ان اكون من المحسنين
-واستشعر دعاء الله بأن اكون مع الذين أنعم الله عليهم ومنهم

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 25 محرم 1441هـ/24-09-2019م, 01:24 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


حياكن الله طالبات المستوى الأول الفضليات ، طبتنّ وطاب مسعاكنّ وتبوأتنّ من الجنة مقعداً .
بداية أثني على اجتهادكن ، فقد أبليتنّ بلاءاً حسناً في هذا المجلس ، وهي الحقيقة بداية مبشرة بكل خير .
وأوصيكنّ بمواصلة الطريق والجد والاجتهاد والمثابرة في طلب العلم ، فإنه كما لا يخفى عليكنّ من أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وكان من دأب السلف أن يفرغوا قلوبهم لتلقي العلم ومحبته ، ويحرصوا عليه أشد الحرص ؛ لما علموا من فضله ، قالَ أبُو الوَفَاءِ بنُ عَقيل :
" عَصَمَنِي اللهُ في شَبابِي بأنواع ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ َوَماَ خاَلَطْتُ لَعَّاباً قَطُّ، ولاَ عَاشَرْتُ إلاّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمانين أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَد ّمِمّاَ كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِين "


وقبل تقويم المجلس، نضع بين أيديكن بعض الإرشادات والتوصيات العامّة التي نأمل منكن مراعاتها جيدا :

- الحرص على تقديم المجالس في موعدها ، ومتابعة المذاكرة اليومية ، لأن التسويف آفة طالب العلم .

- لا يسمح مطلقاً بالنسخ الحرفي للأجوبة من المادة العلمية ، فهذا فيه بالغ الضرر على طالب العلم ، وتعجيز ملكته الكتابية ، والأصل عدم قبول المشاركات التي اعتمدت على النقل الحرفي بعد التنبيه على ذلك ، ومن تنسخ ستطالب بإعادة تطبيقها .

- يوصى بمراجعة مشاركات الطالبات الحاصلات على تقدير أ+ ، وذلك لتعميم الاستفادة والوقوف على مواطن القوة فيها .

- مراعاة إحسان ترتيب الأجوبة وعرضها ، والعناية بالكتابة ، وعلامات الترقيم ، ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .
تنبيه :
من أهم الأسئلة التي علينا العناية بها هو سؤال الفوائد السلوكية ؛ فالربط بين السلوك وما نحصله من علوم هو بمثابة الثمرة المرجوة من التحصيل العلمي ، فلا ينبغي لطالب العلم إهماله ولا التهاون فيه .

المجموعة الأولى :

1- الطالبة: رفعة القحطاني أ+
ممتازة، بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

2- الطالبة: هناء إبراهيم ج
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: لابد من عدم إغفال الأدلة على كل فضيلة، فنحن أمة الدليل.
س2: راجعي جواب الطالبة: رفعة؛ فقد أحسنت فيه.
س3: لم توضحي المسألة ولم تستدلي عليها .
س6: راجعي جواب الطالبة: رفعة؛ فقد أحسنت فيه.
س7: لو ذكرتِ الأدلة على قولك لاكتمل جوابك.
أوصيكِ بقراءة الأسئلة جيدة قبل الشروع في حلها حتى يتبين لك المطلوب منها.

3- الطالبة: فلوترا صلاح الدين أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: لابد من عدم إغفال الأدلة على كل فضيلة، فنحن أمة الدليل.
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س3: لو نقلتِ ما أجمع عليه أهل العدّ بخصوص عدّ آيات سورة الأحزاب لكان أتم.
س7: لو ذكرتِ الأدلة على قولك لاكتمل جوابك.
س8: أحسنتِ، ويكتفى بما استخلصتيه بنفسك من فوائد سلوكية.

4- الطالبة: كرمل قاسم أ
أحسنت بارك لله فيك ونفع يك.
س2: وعلى ذلك فيكون تحقيق الاستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله الذي بيده النفع والضر.
الثاني: اتباع هدى الله عز وجل فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه، ومما أمر به: الأخذ بالأسباب.

5- الطالبة: سناء شحيبر أ+
ممتازة بارك الله فيك وزادك توفيقًا وسدادًا.
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .

6- الطالبة: عائشة سعيد أ+
ممتازة بارك الله فيك وزادك توفيقًا وسدادًا.

7- الطالبة: منار صالح أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: لابد من عدم إغفال الأدلة على كل فضيلة، فنحن أمة الدليل.
س3: في هذا السؤال نذكر ما أجمع عليه أهل العدّ بخصوص عدّ آيات سورة الأحزاب ودليلهم عليه.
س7: لو ذكرتِ الدليل على حكم التأمين لكان أتمّ.


المجموعة الثانية :

8- الطالبة:شيخة طلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: خلطتِ بين معني اسم" أم الكتاب" و"فاتحة الكتاب".
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.

9- الطالبة: خولة المعموري ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: لو تطرقتِ للمراد بــ " السبع" لاكتمل جوابك .
شفاكِ الله وعافاكِ، ويمكنك إضافة جواب السؤال بعد شفائك ليتم تعديل الدرجة.

10- الطالبة: أفراح قلندة أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادكِ توفيقاً وسدادًا.

11- الطالبة: براء القوقا أ
أحسنتِ بارك الله فيك وزادك من فضله .
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.

12- الطالبة: كوثر حسين أ+
أحسنتِ بارك الله فيك وزادك من فضله .

13- الطالبة: سارة المري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: فاتك ذكر المعنى الثاني لاسم "أم القرآن"، وما ذكر في معنى "المثاني"، كما عليكِ العناية بالأدلة .
في المسائل التي بها أقوال لأهل العلم ؛ يحسن نسبة كل قول لقائله ؛ ثم بيان القول الراجح.

14- الطالبة: عطاء طلعت أ+
أحسنتِ بارك الله فيك وزادك من فضله .

15- الطالبة: مشاعر الماحي ب
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ.
س1: لابد من ذكر جميع الأقوال الواردة في معنى كل اسم مع عدم إغفال الأدلة.
في المسائل التي بها أقوال لأهل العلم ؛ يحسن ذكر كل قول على حدة ونسبته لقائله ؛ ثم بيان الرقول الراجح.
س6: خلطتِ بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى ودرجات المهتدين .


وفقكنّ الله وسددكنّ

يتبع باذن الله


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 25 محرم 1441هـ/24-09-2019م, 03:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تابع تقويم المجلس.


المجموعة الثالثة :

16- الطالبة:جيهان أدهم أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

17- الطالبة: علياء السويدي أ
أجوبتك ممتازة، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: فاتك بيان المراد بــ"السبع" .
س6: لو ذكرتِ الأقوال في المراد بالصراط المستقيم لاكتمل جوابك .

18- الطالبة: هنادي الفحماوي أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

19- الطالبة: حنين الزكري أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.
س6: لو ذكرتِ الأقوال في المراد بالصراط المستقيم لاكتمل جوابك .

20- الطالبة: منى واني أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدًا عن النسخ واللصق.

المجموعة الرابعة :

21-الطالبة: مها كمال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: ينبغي ذكر جميع الأقوال الواردة في مكية الفاتحة ومدنيتها والتعليق عليها .

22- الطالبة: فردوس الحداد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
إجاباتك صحيحة موفقة، وعليك الاجتهاد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدًا عن النسخ واللصق.

المجموعة الخامسة :

23- الطالبة: إيمان جلال أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك وسددك.

24- الطالبة: نهال القاضي أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

المجموعة السادسة :

25- الطالبة: سعاد مختار أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.
س8: أحسنتِ، واجتهدي في صياغة الفوائد في صورة نقاط.

26- الطالبة: رولا بدوي أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

27- الطالبة: رئيفة درويش أ+
ممتازة بارك الله فيكِ وزادك توفيقًا وسدادًا.

28- الطالبة: بشائر بيانوني أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.


--- وفقكنّ الله وسددكنّ---


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 25 محرم 1441هـ/24-09-2019م, 06:53 AM
سلمى أبو زيد سلمى أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 6
افتراضي

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟

الاستعاذة: هي الالتجاء إلى الله والعصمة به من شرِّ ما استعيذ منه.
لها صيغ ذُكرت في الأحاديث النبوية والآثار والصحابة التابعين, منها:
1- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ففي حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس, وأحدهما يسب صاحبه مغضباً احمر وجهه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهي أصح ما روي من صيغ الاستعاذه.
2- (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) من آثار الصحابة المروية في هذه الصيغة, عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
3- (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون).
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالسملة قول: بسم الله الرحمن الرحيم
وطريقة العرب في اختصارها ببسم الله
معناها: (بسم الله) الباء في بسم قيل للتبرك, وقيل للاستعانة, وقيل للمصاحبة. ولا تعارض في هذه الأقوال.
وحذف الألف فيها للتفريق, وسبب التفريق أمن اللبس وإرادة التخفيف.
(الله): هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى
ومعناه الأول: هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال والجمال.
والمعنى الآخر: وهو الإله المعبود الذي لا يستحق العبادة أحدٌ سواه.
(الرحمن): ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
(الرحيم): على وزن فعيل. وهي من أوزان المبالغة, والمبالغة تكون لعظمته سبحانه.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة, الرحمة العامة: لجميع مخلوقاته ولمن في الكون.
الرحمة الخاصة: هي للمؤمنين خاصة, فيختصهم الله في أمور من استجابة دعائهم وتفريج كربهم ونصرهم على أعدائهم.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }

اللام هنا للاختصاص على القول الراجح, والاختصاص يقع على معنيين:

الأول:يفيد الاختصاص للحصر لأنها مسندة لله عز وجل.
الثاني: يفيد الاختصاص للإشارة إلى الأولوية والأحقية,


س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}

إياك نعبد: أي نخلص لك العبادة, خاضعين لك وحدك.
والعبادة هي التذلل والخضوع.
إياك نستعين: أي نستعين بك وحدك لا شريك لك في جميع أمورنا.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

تعددت أقوال العلماء في هذه المسألة وهناك قاعدة في مثل هذه المسائل أن يُقبل ما يحتمله سياق الكلام وترتيب الآيات ومقاصدها بشرطين:
1- أن يكون القول صحيح في نفسه.
2- وأن يوكن لنظم الآيات دلالة معتبرة.
فمنهم من قال أن سبب التقديم :
• لأن العبادة تكون من مخلص والاستعانة تكون من مخلص وغير مخلص.
• وقول ابن القيم أن سبب التقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم الغاية على الوسيلة, فغاية العبد العبادة والاستعانة وسيلة إليها.
• لأن العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة وليس العكس,
• ولأن الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس, لأن كل عابد لله مستعين به .

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟

معنى لا في الآية هي مزيلة للبس الذي قد يقع فلو قيل غير المغضوب عليهم والضالين لتُوهم أنهما صفتان لطائفة واحدة
فأتت لا مزيلة لهذا الفهم وتأكيداً على أنهما طائفتين.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟

قوله جلّ وعلا: (صراط الذين أنعمت عليهم)أسند فعل الإنعام له لأن أفعال الإحسان تضاف إليه تعالى تأدباً مع الله عز وجل ودليل على عنايته بهم.
وقوله (غير المغضوب عليهم) لم يسند الفعل إليه وذلك لعظم شأن غضبه عزّ وجل, ويدل على كثرة عموم الغاضبين.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
قصر هذه السورة العظيمة ومكامن الهدايات الإرشاد التي حوته معانيها حجة واضحة على أنه من حكيم حميد .
- تحقيق العبودية التامة لله وحده فلا أحد غيره يستحق العبادة ولا يُستعان إلا به .
- سؤال الله الهداية في سائر الأوقات, فلا يأمن على نفسه تقلب قلبه فهو المتفرد بالهداية عز وجل, والسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله .
- كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله وحده وطلب الاستعانة منه دون سواه .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م, 12:58 PM
نسرين العروم نسرين العروم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
١-فاتحة الكتاب: والشاهد على هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ومعنى فاتحة الكتاب هي أول ما يستفتح به ويبدأ به.
٢-أم القرآن: والشاهد على هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"
وسميت بأم القرآن لتضمنها أصول معانيه، ولتقدمها على سائر السور في المصحف والصلاة.
٣-السبع المثاني: والشاهد على هذا الاسم قوله تعالى: "ولقد ءاتيناك سبعامن المثاني والقرآن العظيم"
قيل السبع المثاني لأنها تعاد وتثنى في كل ركعة.
وقيل لأن الله استثناها لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وقيل لأنها مما يثنى به على الله.
وقيل مشتق من المثنى.

٤-الفاتحة: وهو أكثر أسمائها شهرة.
٥-الحمد: لأجل ذكر الحمد فيها.

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
في حكم الإستعاذة لقراءة القرآن ثلاثة أقوال:
الأول: هي سنة في الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور.
الثاني: يستعيذفي النافلة وخارج الصلاة ولا يستعيذ في الفريضة، وهو قول مالك.
الثالث: واجبة

وتكون الإستعاذة قبل القراءة وليس بعدها، لأن الأمر في قوله تعالى "فاستعذ" هو من أفعال المقاربة، أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ.


س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف في ذلك أهل اللغة على أقوال كثيرة أصحها أربعة:
الأول: الباء للاستعانة وهو قول ابن أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي.
الثاني: للابتداء، وهو قول القراء وابن قتيبة وثعلب وآخرون.
الثالث: للمصاحبةوهو قول ابن عاشور.
الرابع: للتبرك، وهو قول جماعة من السلف.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم هو اسم جمع لا مفرد له، والعالم أفراد كثيرة من جنس واحد كعالم الإنس والحيوان والجن وغيرها.
وعالمين جمع عالم.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فيه ٣ فوائد:
الأولى: الحصر.
الثانية: تقديم ذكر المعبود لأنه الله.
الثالثة: الحصر على التقرب.


س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
حضور القلب في الدعاء.
الإحسان في الدعاء.
مقصد الداعي من الدعاء

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
لغتان مشهورتان:
بقصر الألف على وزن فعيل.
مد الألف على وزن فاعيل.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

إن أعظم فائدة سلوكية نستفيدها من سورة الفاتحة هي أن نتعلم طريقة الدعاء فنبدأ بتمجيد الله والثناء عليه قبل سؤال المسألة.

أيضا سؤال الله الهداية هو هم المؤمن لأنها بيد الله أولا، ولأن من هداه الله فاز في الدارين ثانيا، لذلك كانت أم القرآن مشتملة على هذا الدعاء العظيم، وهو أول دعاء في القرآن نكرره في كل ركعة.

دعاء الله بأسمائه وصفاته وتنويع ذلك، فسورة الفاتحة على إيجازها حملت خمسة أسماء.

اليهود علموا ولم يعملوا فغضب الله عليهم، والنصارى عملوا عن جهل فضلوا، كأن الله يقول اعلموا واعملوا ولا تفصلوا بينهما، فالعمل قرين العلم، والعلم طريق العمل، من علم ولم يعمل سار على طريق اليهود، ومن عبد الله عن جهل سار على طريق النصارى.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م, 10:34 PM
خولة المعموري خولة المعموري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
اتمام ماتعذر اتمامه سابقا (الفوائد السلوكية)
-١) عندما تقرأ في حديث ابن عباس في شأن نزول الفاتحة..كيف فتح باب من السماء لم يفتح من قبل قط ونزول ملك لم ينزل قبل قط ..ليبشر النبي صلى الله عليه وسلم بنورين لم يؤتهما الا هو وهي الفاتحة وخواتيم سورة البقرة ..ثم يبين له أنه لن يقرأ بحرف منهما الا أعطيه .... فتتجلى لك الصورة العظيمة شأنها الجليلة قدرها في بيان الفضل الأعظم و الخير الأكبر و النور الأكمل الذي خص الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وبالتالي أمته ..اذ بشرى النبي بشرى لأمته أيضا ....وبهذا المعنى الجميل يبيت العبد على غاية من الطاعة والرضى للمنعم سبحانه و تعالى .

-٢) امتثال ماورد في الفاتحة من الثناء والتمجيد و الحمد لله تعالى واخلاص العبادة لله وحده ..وتفويض الأمر كله له سبحانه صغيره وكبيره ...وأعظم شيئ سؤال الله الهداية التامة التى هي مفتاح كل خير و التي لا يستطيع العبد التقرب من ربه الا بها ..ولا يغتر اذا ما وجد في نفسه خيرا فيترك سؤال الله الهداية..فالعبد في أمس الحاجة لها أشد من حاجته الى الطعام والشراب فهي قوت الروح ..و الحياة حياة الروح .
- ولا بد للمرء أن يكون يقظا في دعائك ليس بغافل ولا لاه ..فيسأل الله محسنا مخلصا ملحا ...وأن يكون مقصده مقصدا حسنا كما هو شأن الصالحين الأوابين .

-٣)شكر الله عز وجل هذه النعمة العظيمة قولا وفعلا .اذ لولاها لكان مصيره الى ضلال وظلام ..فالهداية نور تضيئ للعبد طريقه الى الفلاح والنجاة.

-٤)تحقيق الاستعاذة من الشيطان الرجيم في كل أمر يقدم عليه ..فالشيطان عدو الانسان و أمرنا الله سبحانه أن نتخذه عدوا بأن لا نتبع خطواته ..فللشيطان مكايد وشرورا عظيمة يجر أولياءه وأتباعه الى الضلال ليكونوا من أصحاب السعير ...فعلى المرء أن يجعل لنفسه حصونا تحول بينه وبين وساوس الشيطان وذلك بالاستعاذة اذ لا سبيل للعصمة من كيده ومكره الا بها وطلب العون من الله عليه...وأن يقرأ الاذكار والمعوذات الواردة في دحظه ودفعه .

-٥) عدم التعصب لأي مذهب من المذاهب ولا لأي قارئ من القراء ولا لأي قول من أقوال المفسرين ..ويعلم في ذلك أن كلهم جهابذة في العلم ورعين متقين يخافون ربهم من فوقهم ..يحذرون الغلط في أقوالهم ..فهم يجتهدون بما يغلب على الظن ..وقد يصيب المجتهد بفضل من الله وحده فيكتب له القبول و الاتباع ..وقد يخطأ ويكون له الأجر .
و أقوال المفسرين لا تناقض فيها وان كان فيها تخالف ..لأنه قد يكون للأية الواحدة لوازم كثيرة فيشير كل مفسر الى لازم من لوازم المعنى ..كما في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ..فبعضهم قال هو الدين ..و بعضهم قال هو القران و بعضهم قال محمد صلى الله عليه وسلم....وكل هذه المعاني صحيحة لا تعارض فيها..لأن سلوك الصراط المستقيم يستلزم اتباع الدين و يستلزم العمل بالقران و يستلزم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
-قال ابن كثير بعد ذكر هذه المعاني ( وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة ،فان من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم....فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القران ،وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم ......)
هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 28 محرم 1441هـ/27-09-2019م, 03:54 PM
نادية عبود نادية عبود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أحيطكم علما أني أتممت حل الواجب قبل يوم الأحد ولكن لم يتوفر لي المحمول فقمت بحل الواجب بخط يدي وأرسلته في ملف bdf فأرجوا منكم التكرم
بعدم حرماني الدرجة.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
1- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه -والشاهد فيه على مانحن بصدده- قوله :{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». البخاري.
2-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» البخاري.
3-وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). مسلم
4-وحديث النفر الذين انطلقوا في سفر فنزلوا على حي من أحياء العرب فلدغ سيد القوم فرقاه أحدهم بسورة الفاتحة فكأنما نشط من عقال فأعطوهم جعلا
فلما عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم ومايدريك أنها رقية .
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بأمرين:
1- التجاء القلب إلى الله وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر بيده جل وعلا.
2- إتباع هدى الله فيما أُمر به ليعيذه ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها والإنتهاء عما نهى الله عنه.
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا تعد آية والدليل حديث زر ابن حبيش قال: قال لي أبي ابن كعب كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها؟ قال : قلت له : ثلاثا وسبعين آية فقال: قط..
لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة . وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق على هذه المعاني في لسان العرب اطلاقا صحيحا
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير وهذه عامة لكل المخلوقات .
2- ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والسداد والحفظ .. والله تعالى هو الرب بهذه الإعتبارات كلها.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
لغة: أصلها التذلل و الطاعة و الخضوع و الانقياد مع شدة المحبة والتعظيم ولذلك يقال طريق معبد :أي مذلل بكثرة وطء الأقدام .
شرعًا: تعريف شيخ الإسلام: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اي ارشدنا ووفقنا لاتباع هداك ومراتب الهداية:
1- هداية الدلالة والارشاد. 2- هداية التوفيق والالهام.
وينبغي للداعي أن يستحضر حضور القلب عند الدعاء وعليه الاحسان في الدعاء فليس من يدعو الله بتضرع وتقرب خوفا وطمعا ويشهد اضطراره لإجابة الله لدعائه
كمن هو خلاف ذلك وعليه أيضا ان يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارج الصلاة وهو من السنن المؤكدة.
وفضله :(إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه).
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة أعظم سور القرآن هي السورة التي تجعل العبد يستشعر أنه يناجي ربه وأنه كلما استشعر أنه يخاطب الرب وأن الرب يرد عليه يجعله يقرأها بتدبر فالرد من الرب
بحسب مايكون استحضار العبد وهذا الرد لا يشمل الساهي الغافل اللاهي فعلى العبد أن يتذكر أنه يخاطب الرب العظيم .. هي أعظم أركان الصلاة بل هي الصلاة
لذلك يقول الله في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي .. هي الرقية لكل داء وهي الكنز الذي أوتيه النبي عليه الصلاة والسلام من تحت العرش ..
لك الحمد يارب على هذا العطاء العظيم لهذه الأمة وعلى الرحمة المنزلة علينا كتاب الله العظيم وأعظم مافيه سورة الفاتحة.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 28 محرم 1441هـ/27-09-2019م, 11:00 PM
إسراء أسامة إسراء أسامة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

لمجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي الالتجاء وطلب الحماية والعصمة مِن مَن بيده القدرة على دفع الضر.
صيغها: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
"اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه"
"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه"
"اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم"
" رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون"
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة هي : بسم الله الرحمن الرحيم
معناها: الباء:1_الاستعانة .. أي: أستعين بالله 2_ الابتداء.. أي : أبدأ بسم الله 3_ المصاحبة 4_ التبرك.. أي: أبدأ متبركا باسم الله
و الله: هو الاسم الجامع للاسماء الحسنى
الرحمن: البالغ الغاية في الرحمة
الرحيم: راحم لعباده المؤمنين
أي أن البسملة تعني: أبدأ باسم الله الجامع متبركا ومستعينا

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
اللام تعني الاختصاص, يعني أن الله سبحانه مختص بالحمد
ولاختصاص له معنيين: الحصر, يعني أن الحمد حصرا لله فقط
الأحقيه, يعني أن الله هو المستحق للحمد
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
نختصك بالعبادة وحدك ولا نعبد غيرك, ونستعين بك لا نستعين بغيرك

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
_تقديم الغايات على الوسائل, إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها, والاستعانة وسيلة إليها
_ولأن الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس
_ولأن " إياك نعبد "قسم الرب, فكان من الشطر الأول, و" إياك نستعين " قسم العبد فكان من الشطر الثاني
_ لأن " إياك نعبد " له و "إياك نستعين" به, وماهو له مقدم على ما هو به.
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
أن المغضوب عليهم طائفة مختلفة عن الضالين.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
إسناد الضمير في " أنعمت" يفيد عنايته بهم وتشريفهم, ويفيد أنه لولا إنعام الله عز وجل وحده لم يهتد أحد, ومقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم
أما إبهام ذكر الغاضب في " غير المغضوب عليهم": هذا جار على الطريقة المعهودة في لقرآن الكريم من أن أفعال الخير تضاف لله عز وجل وأفعال العدل والجزاء لا تضاف لله تأدبا.
وذلك أبلغ في تبكيتهم والاعرض عنهم
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
عدم التعلق بأحد إلا الله.. نستعيذ ونستعين به وحده.
البعد عن الأفعال التي وقع فيها اليهود والنصارى فأصبحوا مغضوب عليهم وضالين.
محاولة إدراك واستشعار معاني السورة في الصلاة.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 04:53 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى أبو زيد مشاهدة المشاركة
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟

الاستعاذة: هي الالتجاء إلى الله والعصمة به من شرِّ ما استعيذ منه.
لها صيغ ذُكرت في الأحاديث النبوية والآثار والصحابة التابعين, منها:
1- (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ففي حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس, وأحدهما يسب صاحبه مغضباً احمر وجهه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد, أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهي أصح ما روي من صيغ الاستعاذه.
2- (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) من آثار الصحابة المروية في هذه الصيغة, عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
3- (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون).
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالسملة قول: بسم الله الرحمن الرحيم
وطريقة العرب في اختصارها ببسم الله
معناها: (بسم الله) الباء في بسم قيل للتبرك, وقيل للاستعانة, وقيل للمصاحبة. ولا تعارض في هذه الأقوال.
وحذف الألف فيها للتفريق, وسبب التفريق أمن اللبس وإرادة التخفيف.
(الله): هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى
ومعناه الأول: هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال والجمال.
والمعنى الآخر: وهو الإله المعبود الذي لا يستحق العبادة أحدٌ سواه.
(الرحمن): ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
(الرحيم): على وزن فعيل. وهي من أوزان المبالغة, والمبالغة تكون لعظمته سبحانه.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة, الرحمة العامة: لجميع مخلوقاته ولمن في الكون.
الرحمة الخاصة: هي للمؤمنين خاصة, فيختصهم الله في أمور من استجابة دعائهم وتفريج كربهم ونصرهم على أعدائهم.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }

اللام هنا للاختصاص على القول الراجح, والاختصاص يقع على معنيين:

الأول:يفيد الاختصاص للحصر لأنها مسندة لله عز وجل.
الثاني: يفيد الاختصاص للإشارة إلى الأولوية والأحقية,


س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}

إياك نعبد: أي نخلص لك العبادة, خاضعين لك وحدك.
والعبادة هي التذلل والخضوع.
إياك نستعين: أي نستعين بك وحدك لا شريك لك في جميع أمورنا.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

تعددت أقوال العلماء في هذه المسألة وهناك قاعدة في مثل هذه المسائل أن يُقبل ما يحتمله سياق الكلام وترتيب الآيات ومقاصدها بشرطين:
1- أن يكون القول صحيح في نفسه.
2- وأن يوكن لنظم الآيات دلالة معتبرة.
فمنهم من قال أن سبب التقديم :
• لأن العبادة تكون من مخلص والاستعانة تكون من مخلص وغير مخلص.
• وقول ابن القيم أن سبب التقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم الغاية على الوسيلة, فغاية العبد العبادة والاستعانة وسيلة إليها.
• لأن العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة وليس العكس,
• ولأن الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس, لأن كل عابد لله مستعين به .

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟

معنى لا في الآية هي مزيلة للبس الذي قد يقع فلو قيل غير المغضوب عليهم والضالين لتُوهم أنهما صفتان لطائفة واحدة
فأتت لا مزيلة لهذا الفهم وتأكيداً على أنهما طائفتين.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟

قوله جلّ وعلا: (صراط الذين أنعمت عليهم)أسند فعل الإنعام له لأن أفعال الإحسان تضاف إليه تعالى تأدباً مع الله عز وجل ودليل على عنايته بهم.
وقوله (غير المغضوب عليهم) لم يسند الفعل إليه وذلك لعظم شأن غضبه عزّ وجل, ويدل على كثرة عموم الغاضبين.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
قصر هذه السورة العظيمة ومكامن الهدايات الإرشاد التي حوته معانيها حجة واضحة على أنه من حكيم حميد .
- تحقيق العبودية التامة لله وحده فلا أحد غيره يستحق العبادة ولا يُستعان إلا به .
- سؤال الله الهداية في سائر الأوقات, فلا يأمن على نفسه تقلب قلبه فهو المتفرد بالهداية عز وجل, والسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله .
- كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله وحده وطلب الاستعانة منه دون سواه .
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ. ب+

س7: ينبغي ذكر جميع ما ذكر في كلتا المسألتين.
س8: اختصرتِ جدا في سؤال الفوائد رغم عظيم فائدته وأهميته.
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:00 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين العروم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
١-فاتحة الكتاب: والشاهد على هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ومعنى فاتحة الكتاب هي أول ما يستفتح به ويبدأ به.
٢-أم القرآن: والشاهد على هذا الاسم قوله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"
وسميت بأم القرآن لتضمنها أصول معانيه، ولتقدمها على سائر السور في المصحف والصلاة.
٣-السبع المثاني: والشاهد على هذا الاسم قوله تعالى: "ولقد ءاتيناك سبعامن المثاني والقرآن العظيم"
قيل السبع المثاني لأنها تعاد وتثنى في كل ركعة.
وقيل لأن الله استثناها لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وقيل لأنها مما يثنى به على الله.
وقيل مشتق من المثنى.

٤-الفاتحة: وهو أكثر أسمائها شهرة.
٥-الحمد: لأجل ذكر الحمد فيها.

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
في حكم الإستعاذة لقراءة القرآن ثلاثة أقوال:
الأول: هي سنة في الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور.
الثاني: يستعيذفي النافلة وخارج الصلاة ولا يستعيذ في الفريضة، وهو قول مالك.
الثالث: واجبة

وتكون الإستعاذة قبل القراءة وليس بعدها، لأن الأمر في قوله تعالى "فاستعذ" هو من أفعال المقاربة، أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ.


س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف في ذلك أهل اللغة على أقوال كثيرة أصحها أربعة:
الأول: الباء للاستعانة وهو قول ابن أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي.
الثاني: للابتداء، وهو قول القراء وابن قتيبة وثعلب وآخرون.
الثالث: للمصاحبةوهو قول ابن عاشور.
الرابع: للتبرك، وهو قول جماعة من السلف.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم هو اسم جمع لا مفرد له، والعالم أفراد كثيرة من جنس واحد كعالم الإنس والحيوان والجن وغيرها.
وعالمين جمع عالم.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فيه ٣ فوائد:
الأولى: الحصر.
الثانية: تقديم ذكر المعبود لأنه الله.
الثالثة: الحصر على التقرب.


س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
حضور القلب في الدعاء.
الإحسان في الدعاء.
مقصد الداعي من الدعاء

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
لغتان مشهورتان:
بقصر الألف على وزن فعيل.
مد الألف على وزن فاعيل.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

إن أعظم فائدة سلوكية نستفيدها من سورة الفاتحة هي أن نتعلم طريقة الدعاء فنبدأ بتمجيد الله والثناء عليه قبل سؤال المسألة.

أيضا سؤال الله الهداية هو هم المؤمن لأنها بيد الله أولا، ولأن من هداه الله فاز في الدارين ثانيا، لذلك كانت أم القرآن مشتملة على هذا الدعاء العظيم، وهو أول دعاء في القرآن نكرره في كل ركعة.

دعاء الله بأسمائه وصفاته وتنويع ذلك، فسورة الفاتحة على إيجازها حملت خمسة أسماء.

اليهود علموا ولم يعملوا فغضب الله عليهم، والنصارى عملوا عن جهل فضلوا، كأن الله يقول اعلموا واعملوا ولا تفصلوا بينهما، فالعمل قرين العلم، والعلم طريق العمل، من علم ولم يعمل سار على طريق اليهود، ومن عبد الله عن جهل سار على طريق النصارى.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. ج+
س1: أحسنتِ جداً بذكر الأدلة على كل اسم، ولو ذكرت المراد بــ"السبع" لكان أكمل.
س4: فاتك ذكر أقوال العلماء في المراد بالعالمين.
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.
س8: اختصرتِ جدا في سؤال الفوائد رغم عظيم فائدته وأهميته.
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:07 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة المعموري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
اتمام ماتعذر اتمامه سابقا (الفوائد السلوكية)
-١) عندما تقرأ في حديث ابن عباس في شأن نزول الفاتحة..كيف فتح باب من السماء لم يفتح من قبل قط ونزول ملك لم ينزل قبل قط ..ليبشر النبي صلى الله عليه وسلم بنورين لم يؤتهما الا هو وهي الفاتحة وخواتيم سورة البقرة ..ثم يبين له أنه لن يقرأ بحرف منهما الا أعطيه .... فتتجلى لك الصورة العظيمة شأنها الجليلة قدرها في بيان الفضل الأعظم و الخير الأكبر و النور الأكمل الذي خص الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وبالتالي أمته ..اذ بشرى النبي بشرى لأمته أيضا ....وبهذا المعنى الجميل يبيت العبد على غاية من الطاعة والرضى للمنعم سبحانه و تعالى .

-٢) امتثال ماورد في الفاتحة من الثناء والتمجيد و الحمد لله تعالى واخلاص العبادة لله وحده ..وتفويض الأمر كله له سبحانه صغيره وكبيره ...وأعظم شيئ سؤال الله الهداية التامة التى هي مفتاح كل خير و التي لا يستطيع العبد التقرب من ربه الا بها ..ولا يغتر اذا ما وجد في نفسه خيرا فيترك سؤال الله الهداية..فالعبد في أمس الحاجة لها أشد من حاجته الى الطعام والشراب فهي قوت الروح ..و الحياة حياة الروح .
- ولا بد للمرء أن يكون يقظا في دعائك ليس بغافل ولا لاه ..فيسأل الله محسنا مخلصا ملحا ...وأن يكون مقصده مقصدا حسنا كما هو شأن الصالحين الأوابين .

-٣)شكر الله عز وجل هذه النعمة العظيمة قولا وفعلا .اذ لولاها لكان مصيره الى ضلال وظلام ..فالهداية نور تضيئ للعبد طريقه الى الفلاح والنجاة.

-٤)تحقيق الاستعاذة من الشيطان الرجيم في كل أمر يقدم عليه ..فالشيطان عدو الانسان و أمرنا الله سبحانه أن نتخذه عدوا بأن لا نتبع خطواته ..فللشيطان مكايد وشرورا عظيمة يجر أولياءه وأتباعه الى الضلال ليكونوا من أصحاب السعير ...فعلى المرء أن يجعل لنفسه حصونا تحول بينه وبين وساوس الشيطان وذلك بالاستعاذة اذ لا سبيل للعصمة من كيده ومكره الا بها وطلب العون من الله عليه...وأن يقرأ الاذكار والمعوذات الواردة في دحظه ودفعه .

-٥) عدم التعصب لأي مذهب من المذاهب ولا لأي قارئ من القراء ولا لأي قول من أقوال المفسرين ..ويعلم في ذلك أن كلهم جهابذة في العلم ورعين متقين يخافون ربهم من فوقهم ..يحذرون الغلط في أقوالهم ..فهم يجتهدون بما يغلب على الظن ..وقد يصيب المجتهد بفضل من الله وحده فيكتب له القبول و الاتباع ..وقد يخطأ ويكون له الأجر .
و أقوال المفسرين لا تناقض فيها وان كان فيها تخالف ..لأنه قد يكون للأية الواحدة لوازم كثيرة فيشير كل مفسر الى لازم من لوازم المعنى ..كما في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ..فبعضهم قال هو الدين ..و بعضهم قال هو القران و بعضهم قال محمد صلى الله عليه وسلم....وكل هذه المعاني صحيحة لا تعارض فيها..لأن سلوك الصراط المستقيم يستلزم اتباع الدين و يستلزم العمل بالقران و يستلزم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
-قال ابن كثير بعد ذكر هذه المعاني ( وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة ،فان من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم....فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القران ،وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم ......)
هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
أحسنتِ جدّا بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. أ+
أشير فقط إلا أن أقوال المفسرين قد يكون بينها اختلاف تضاد في بعض المسائل بحسب ما ترجح لكل منهم وبحسب صحة وقوة الدليل الذي استند إليه، وهناك قواعد تتبع للترجيح بين الأقوال ستدرس في حينها باذن الله.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:11 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية عبود مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أحيطكم علما أني أتممت حل الواجب قبل يوم الأحد ولكن لم يتوفر لي المحمول فقمت بحل الواجب بخط يدي وأرسلته في ملف bdf فأرجوا منكم التكرم
بعدم حرماني الدرجة.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
1- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه -والشاهد فيه على مانحن بصدده- قوله :{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». البخاري.
2-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» البخاري.
3-وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). مسلم
4-وحديث النفر الذين انطلقوا في سفر فنزلوا على حي من أحياء العرب فلدغ سيد القوم فرقاه أحدهم بسورة الفاتحة فكأنما نشط من عقال فأعطوهم جعلا
فلما عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم ومايدريك أنها رقية .
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بأمرين:
1- التجاء القلب إلى الله وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر بيده جل وعلا.
2- إتباع هدى الله فيما أُمر به ليعيذه ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها والإنتهاء عما نهى الله عنه.
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا تعد آية والدليل حديث زر ابن حبيش قال: قال لي أبي ابن كعب كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها؟ قال : قلت له : ثلاثا وسبعين آية فقال: قط..
لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة . وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق على هذه المعاني في لسان العرب اطلاقا صحيحا
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير وهذه عامة لكل المخلوقات .
2- ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والسداد والحفظ .. والله تعالى هو الرب بهذه الإعتبارات كلها.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
لغة: أصلها التذلل و الطاعة و الخضوع و الانقياد مع شدة المحبة والتعظيم ولذلك يقال طريق معبد :أي مذلل بكثرة وطء الأقدام .
شرعًا: تعريف شيخ الإسلام: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اي ارشدنا ووفقنا لاتباع هداك ومراتب الهداية:
1- هداية الدلالة والارشاد. 2- هداية التوفيق والالهام.
وينبغي للداعي أن يستحضر حضور القلب عند الدعاء وعليه الاحسان في الدعاء فليس من يدعو الله بتضرع وتقرب خوفا وطمعا ويشهد اضطراره لإجابة الله لدعائه
كمن هو خلاف ذلك وعليه أيضا ان يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارج الصلاة وهو من السنن المؤكدة.
وفضله :(إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه).
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة أعظم سور القرآن هي السورة التي تجعل العبد يستشعر أنه يناجي ربه وأنه كلما استشعر أنه يخاطب الرب وأن الرب يرد عليه يجعله يقرأها بتدبر فالرد من الرب
بحسب مايكون استحضار العبد وهذا الرد لا يشمل الساهي الغافل اللاهي فعلى العبد أن يتذكر أنه يخاطب الرب العظيم .. هي أعظم أركان الصلاة بل هي الصلاة
لذلك يقول الله في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي .. هي الرقية لكل داء وهي الكنز الذي أوتيه النبي عليه الصلاة والسلام من تحت العرش ..
لك الحمد يارب على هذا العطاء العظيم لهذه الأمة وعلى الرحمة المنزلة علينا كتاب الله العظيم وأعظم مافيه سورة الفاتحة.
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادك من فضله. أ+
س8: اختصرتِ جدا في سؤال الفوائد رغم عظيم فائدته وأهميته.

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء أسامة مشاهدة المشاركة
لمجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي الالتجاء وطلب الحماية والعصمة مِن مَن بيده القدرة على دفع الضر.
صيغها: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
"اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه"
"أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه"
"اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم"
" رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون"
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة هي : بسم الله الرحمن الرحيم
معناها: الباء:1_الاستعانة .. أي: أستعين بالله 2_ الابتداء.. أي : أبدأ بسم الله 3_ المصاحبة 4_ التبرك.. أي: أبدأ متبركا باسم الله
و الله: هو الاسم الجامع للاسماء الحسنى
الرحمن: البالغ الغاية في الرحمة
الرحيم: راحم لعباده المؤمنين
أي أن البسملة تعني: أبدأ باسم الله الجامع متبركا ومستعينا

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
اللام تعني الاختصاص, يعني أن الله سبحانه مختص بالحمد
ولاختصاص له معنيين: الحصر, يعني أن الحمد حصرا لله فقط
الأحقيه, يعني أن الله هو المستحق للحمد
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
نختصك بالعبادة وحدك ولا نعبد غيرك, ونستعين بك لا نستعين بغيرك

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
_تقديم الغايات على الوسائل, إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها, والاستعانة وسيلة إليها
_ولأن الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس
_ولأن " إياك نعبد "قسم الرب, فكان من الشطر الأول, و" إياك نستعين " قسم العبد فكان من الشطر الثاني
_ لأن " إياك نعبد " له و "إياك نستعين" به, وماهو له مقدم على ما هو به.
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
أن المغضوب عليهم طائفة مختلفة عن الضالين.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
إسناد الضمير في " أنعمت" يفيد عنايته بهم وتشريفهم, ويفيد أنه لولا إنعام الله عز وجل وحده لم يهتد أحد, ومقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم
أما إبهام ذكر الغاضب في " غير المغضوب عليهم": هذا جار على الطريقة المعهودة في لقرآن الكريم من أن أفعال الخير تضاف لله عز وجل وأفعال العدل والجزاء لا تضاف لله تأدبا.
وذلك أبلغ في تبكيتهم والاعرض عنهم
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
عدم التعلق بأحد إلا الله.. نستعيذ ونستعين به وحده.
البعد عن الأفعال التي وقع فيها اليهود والنصارى فأصبحوا مغضوب عليهم وضالين.
محاولة إدراك واستشعار معاني السورة في الصلاة.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. أ

س8: اختصرتِ جدا في سؤال الفوائد رغم عظيم فائدته وأهميته.
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:22 AM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
( المجموعة الثانية )

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

الجواب :
📎1-فاتحة الكتاب .
سميت بهذا الاسم ؛ لكونها أول مايستفتح به فى كتاب الله عز وجل .
وقد ثبت هذا الاسم فى حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب » .
(البخارى ومسلم )

📎2- أم القرآن.
ورد هذا الاسم فى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم »
(البخارى)

📍وسميت بذلك لتضمنها جميع المعانى الواردة فى القرآن، من حمد الله تعالى، والثناء عليه، وتمجيده، وبيان أسمائه تعالى وصفاته وأفعاله، وتوحيده بالعبادة والاستعانة، وبيان مايضاد ذلك من الشرك والكفر، وسؤاله تعالى الهداية، وبيان الصراط المستقيم، وتفصيل صفات الذين أنعم الله عليهم وطاعاتهم وعباداتهم، والحث على سلوك سبيلهم والترغيب فى حسن عاقبتهم، والتحذير من سلوك سبيل المغضوب عليهم والضالين، وذكر أعمالهم وأحوالهم، والترهيب من سوء عاقبتهم .
فجميع معانى القرآن لا تخرج عن معانى آيات سورة الفاتحة؛ ولذلك كانت أما للقرآن بهذا الاعتبار .
وهذا قول جمهور المفسرين.

📍وفى تسمية الفاتحة بأم القرآن قول آخر وهو لكونها مقدمة على سائر سور القرآن فى كتابة المصحف، وفى الصلاة .
والعرب تسمى المقدم أما؛ لأن ما خلفه يؤمه .

📎3. أم الكتاب.
ودل لهذا الاسم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم « كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.»

وفى معنى هذا الاسم معنيان كما ورد فى معنى (أم القرآن)، ولا تعارض بينهما .

📎4- الحمد .
وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند البزّار وفيه:
« ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى»

وهو اختصار لقول الله تعالى فى أول السورة : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

📎5- القرآن العظيم .
وقد ورد هذا الاسم فى قوله تعالى :
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
والمراد بالسبع المثانى والقرآن العظيم : سورة الفاتحة ، كما فى الحديث عن أبى سعيد بن المعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته »
وهذا القول هو قول جمهور المفسّرين.

وإطلاق لفظ « القرآن العظيم » على الفاتحة هو من باب إطلاق الجزء على الكل، كما لو سمعت رجلا يقرأ سورة من القرآن؛ فقلت: سمعته يقرأ القرآن؛ كان قولك صادقا، ويراد به السورة من القرآن لا جميع القرآن .

📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎
📌📍📎

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

الجواب :
📎حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن :
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
📍القول الأول:
هي سنّة في الصلاة وخارج الصلاة.
وهو قول جمهور العلماء ، وهو الراجح .

📍القول الثاني:
هى جائزة فى غير الفريضة ، وخارج الصلاة ، ولا يستعيذ فى الفريضة.
وهو قول الإمام مالك .

📍والقول الثالث:
هى واجبة .
ويُنسب هذا القول إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري ، ولم يرد مسندا عنهما .

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

📎 هل تكون الاستعاذة قبل القراءة أو بعدها؟

الجواب:
📎قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي: إذا أردت قراءة القرآن؛ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته.

ودليل ذلك ما ورد فى في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:
« اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ».
أي: إذا أراد الدخول إلى الخلاء، أو قارب الدخول إلى الخلاء.

وهذا أصحّ الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول جمهور العلماء، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.

📎ونُسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القول بأن الاستعاذة بعد القراءة، ولا يصحّ ذلك عنهم.

قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله)

ثم قال فى حكمة كون الاستعاذة قبل القراءة :
" فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها، وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه" .ا.هـ.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}؟

الجواب :
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:

📌القول الأول:
الباء للاستعانة.
وهو قول أبي حيان الأندلسي، وقال به جماعة من المفسّرين.

📌والقول الثاني:
الباء للابتداء.
وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وغيرهما.

📌والقول الثالث:
الباء للمصاحبة والملابسة.
وهو قول ابن عاشور.

📌والقول الرابع:
الباء للتبرك، أي: أبدأ متبركاً.
وهذا القول يذكره بعض المفسرين فى سبب ذكر البسملة فى أوائل سور القرآن، وأنها كتبت للتبرك.

والأظهر أن هذه المعاني كلها صحيحة لا تعارض بينها؛ فيقرأ القارئ القرآن مبتدئا بالبسملة، مستعينا بالله، متبركا بذكر اسمه .

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

الجواب :
📎العالم : هو ما يشمل أفرادا كثيرة يجمعها صنف واحد.
وهو اسم جمع لا مفرد له من لفظه.

فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، والملائكة عالم، والحيوان عالَم، والنبات عالم، والنجوم عالم، والسحاب عالم، والرياح عالم، وجميع مافى السموات والأرض من المخلوقات هى عوالم لا يحصيها إلا الله تعالى .

وقال تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم.

📎والمراد بالعالمين:
جمع عالَم .
قال ابن كثير:
" والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا " ا.هـ.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد} ؟

الجواب :
فى تقديم المفعول {إيَّاك} ثلاث فوائد :
📍الأولى :
إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ.
فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، مع عذوبة اللفظ وجماله.

📍والثانية:
تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.

📍والثالثة:
إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟

الجواب :
يتفاضل السائلون فى سؤال الهداية تفاوتا كبيرا فى العلم والعمل :
📎 فى هداية العلم :
📍فمنهم من يكون معه أصل الهداية إلى دين الإسلام؛ فيميز به بين الإسلام وغيره من ملل الكفر، ويعرف به فروض الإسلام وواجباته، وكبائر الذنوب والموبقات، ولكن قد يخفى عليه بعض العلم بمقاصد الدين، وحكم التشريع، فيكون نصيبه من الهداية بقدر فقهه فى الدين .

📍 ومنهم من يعظم نصيبه من الهدى والبصيرة، فيميز الحق من الباطل، وييصر ماعمى على غيره من غوامض النصوص ومشكلات الأمور؛ كما قال الله تعالى:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

فنصيب العبد من الهداية التى هى الفرقان بين الحق والباطل يزيد بقدر ما مع العبد من تقوى الله ، فإذا نقصت تقواه؛ ضعفت بصيرته، ونقص حظه من الهداية.

📎2. فى هداية العمل والتوفيق :
بأن يشرح الله صدر العبد لطاعته، وتصديق خبره، ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته .
وهذه الهداية لا تتحقق إلا بتحقق هداية العلم؛ فيكون العبد من الفائزين المهتدين حقا الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح .

📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟

الجواب :
📎"آمين" فيها لغتان :
📍الأولى: ( أَمين ) بقصر الألف على وزن (فَعيل).
وهي لغة صحيحة فصيحة مشتهرة.

📍الثانية: (آمين) بمد الألف على وزن (فاعِيل) ، وهى كذلك صحيحة مشتهرة .

📍وذكر البعض لُغةً ثالثة، وهي ( آمّين) بتشديد الميم ولا تصحّ؛ لأن معناها ( قاصدين) كما فى قوله تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام} أى : ولا قاصدين البيت الحرام .

📎( آمين) اسم فعل، بمعنى "اللهم استجب" ، وهى ليست من القرآن بإجماع أهل العلم؛ ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

الجواب :
فى تفسير سورة الفاتحة فوائد سلوكية جليلة منها :
1- حمد الله تعالى باللسان والقلب على ربوبيته للعالمين؛ بما تتضمنه معانى الربوبية من الخلق والملك والتدبير، وحمده على ماخلق وأمر، وحمده على ماقدر وشرع .

2- الثناء عليه تعالى برحمته التى وسعت كل شئ، فرحمته العامة شملت المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والإنس والجن، وجميع الخلائق فى الدنيا، ورحمته الخاصة اختص بها المؤمنين فى الدنيا بهدايتهم ونصرتهم وكفايتهم، وفى الآخرة بالجنة التى هى أعظم آثار رحمة الله تعالى .

3- تمجيده تعالى بملكه يوم الجزاء، والتفويض إليه؛ لتفرده بالحكم بين الخلائق فى يوم يتجرد فيه الناس من جميع مايملكون .
{ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
{يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ}

4-إفراده تعالى بالعبادة محبة وخوفا وطمعا والتبرؤ من الأنداد .

5- إفراده تعالى بالاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والاستنصار، والتبرؤ من الحول والقوة فى أمر الدين والدنيا، مع بذل الأسباب المشروعة والتوكل عليه .

6- الافتقار إلى هداية الله الإجمالية والتفصيلية علما وعملا ؛ أشد من الافتقار إلى الطعام والشراب ؛ فإن الاستغناء عن طلب الهداية من أعظم أسباب الحرمان.

7- سؤال الله تعالى البصيرة في الدين، والعصمة من الضلال، والثبات فى الفتن، وأن يعلمنى سبل رضاه، ويرزقنى حبها وإرادتها، ويقدرنى على سلوكها واتباع سبيل أهلها ظاهرا وباطنا .

8- سؤال الله تعالى أن يعلمنى سبل المجرمين وأحوالهم، وأن يبغضها إليّ، ويصرف قلبى عن إرادتها، ويقدرنى على اجتنابها ومخالفة أهلها ظاهرا وباطنا .

9- شكر نعم الله تعالى، وأول درجات الشكر الاعتراف بالنعمة، ونسبتها إليه تعالى وحده، وأنه هو وليها ومسديها لا شريك له .

10- شكر نعمة الله تعالى بالعمل بالعلم، ويكون
⏪ باتباع سبيل الذين أنعم الله عليهم تفصيليا .
⏪ومخالفة الضالين الذين ضلوا بإعراضهم عن العلم؛ فابتدعوا فى دينهم مالم يأذن به الله، وتقربوا إليه بما لم يشرعه، وبما لم يرضه لهم؛ فضلوا كثيرا، وأضلوا عن سواء،السبيل .
⏪ومخالفة المغضوب عليهم الذين تولوا عن العلم بما علموا؛ فحرفوا الكلم عن مواضعه؛ ليوافق أهواءهم، وليلبسوا على الناس أمر دينهم؛ فيحسبه الناس هدى الله، وهو فى الحقيقة وحى الشيطان الى أوليائه .

10- الحذر من فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة خليل مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول :
كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات.
اختلف القراء بالبسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا على قولين
- أنها آية من الفاتحة وذلك على العد المكي والعد الكوفي.
- لا تعد البسملة من آيات الفاتحة.
وهذا الاختلاف في العد هو كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
السؤال الثاني :
بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان والتحذير من اتباع خطواته وباتخاذه عدوا. فالشيطان هو أصل كل وسوسة والتي لا يكاد يسلم منها أحد، وقد يتعرض لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجن لبعض الصالحين، وما قد يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين.
أما الاستعاذة من الشيطان قبل قراءة القرآن خاصة، فلأن من مكائد الشيطان مع الإنسان بالنسبة للقرآن، أنه قد يمنعه من تلاوة القرآن فيهجره، فإن لم يستطع منعه فإنه يمنعه من الانتفاع به، وذلك إما بإفساد قصده أو إشغال ذهنه، فعلى العبد مجاهدة نفسه، فيتلو القرآن ويتدبر آياته ويتفكر بمعانيه، ويعقل أمثاله ويهتدي بهديه.

وتكون الاستعاذة قبل تلاوة القرآن، لأن الإستعاذة تقتضي طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، فهي الالتجاء إلى الله واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه إلا الله الذي خلقه.
السؤال الثالث :
هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
إن مسألة الإسرار بالبسملة والجهر بها منفكة عن مسألة عدها آية من الفاتحة، وإن مسائل القراءات وعد الآي مبناها على النقل الصحيح فلا يرجح بينها كما يرجح بين الأقوال الفقهية. وقد اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
- يقرأ بها سرا ولا يجهر بها. وهي قول الجمهور وهي أرجح الأقوال.
- لا يقرأ بها سرا ولا جهرا، وقيل أنه يجوز لقائم الليل أن يصلي بها أما في الفرض فلا.
- يستحب له أن يجهر بها.
- إن شاء جهر وإن شاء أسر.
السؤال الرابع :
: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين
يوم الدين هو يوم القيامة، وسمي كذلك لأنه يوم يدان فيه الناس بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
ومعنى الإضافة في (مالك يوم الدين):
قيل لها معنيان:
- إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين، فلا يملك أحد دون الله ذلك اليوم شيئا.
- إضافة على معنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر وكلاهما حق، والكمال في الجمع بينهما.
السؤال الخامس :
: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا.
- اتباع هدي الله ببذل الأسباب التي أرشد إليها الله تعالى فمن حقق الاستعانة بهذا الأمرين أعانه الله لقوله صلى الله عليه وسلم استعن بالله ولا تعجز" ).
السؤال السابع :
ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المغضوب عليهم هم اليهود لأنهم لم يعملوا بما علموا فهم مقصرون عن الحق، والضالين هم النصارى لأنهم عبدوا الله على جهل فغلوا في الحق. وهنا تحذير لهذه الأمة، فكل من شابه اليهود والنصارى قد يصيبه ما أصابهم من الجزاء، فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود، ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك أشبه النصارى.
والحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين من عدة وجوه:
- أن الله وسم كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة.
- أن أفاعل اليهود من الاعتداء والتعنت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضبا خاصا، والنصارى ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود.
- أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة العناد ين والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل.
فكفر اليهود لم يكن ضلالا محضا، كونهم عرفوا الحق ولكنهم لم يعملوا به بل وآثروا غيره عليه، وكفر النصارى نشأ من جهلهم بالحق وضلالهم فيه.
- التنبيه على سببي سلب نعمة الهداية: وهما ترك العمل بالعلم، وترك العلم والإعراض عنه والابتداع في الدين. فعلى العبد المؤمن التنبه لذلك لئلا يحرم نعمة الهداية للصراط المستقيم
السؤال السابع : .
متى يقول المأموم "آمين"؟
يقول المأموم آمين إذا أمن الإمام، كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام : "إذا أمن الإمام فأمنوا" وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: "وإذا قال: (ولا الضالين) فقولوا آمين"
فيكون تأمين المأمومين مع تأميم الإمام لا قبله ولا بعده، فإنه إن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

السؤال الثامن : ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الحمد لله وبفضل الله توصلنا إلى معرفة فضائل سورة الفاتحة لي نحرص كل الحرص ان شاء الله على الإلتزام والمداومة عليها لأنها من أفضل سور القرآن وأن سر القرآن الفاتحة وسر الفاتحة إياك نعبد وإياك نستعين لما تحتوي من فوائد ومعاني كثيرة .
وأنها الرقية الشافية بإذن الله يجب علينا أن نتيقن بأنها الشافية والكافية لكل داء كما أن نفر من الصحابة لما سافروا حتى نزلوا منزلا في قرية وقد كان لدغ سيدها وقد كانوا بحثوا على كل شيء يعالجه فلم ينفع فطلبوا من الرهط إن كان لديهم علاج فقال أحدهم أنا أرقي فجعل ينفث ويقرأ سورة الفاتحة فشفي فأعطوهم قطيع من الغنم فقال لهم الرسول وما يدريك انها رقية ؟ وقال لهم قد أصبتم اقسموا واجعلوا لي سهما .
غير المغضوب عليهم ولا الضالين نتعلم منها ألا نعبد الله على جهالة مثل الضالين بل نعبده على علم .
وأن الاستعاذة من فوائدها الاعتصام بالله من الشيطان الرجيم والحماية كما قال تعالى "لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم "
وهي نافعة لمن وجد شيئا من أذى الشياطين ولا تكون العصمة من كيد الشيطان إلا بها.
ونسأل الله أن يقوينا ويعيننا على طاعته وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. اللهم آمين
بارك الله فيك. ه

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 05:50 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانيس بكري مشاهدة المشاركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
( المجموعة الثانية )

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

الجواب :
📎1-فاتحة الكتاب .
سميت بهذا الاسم ؛ لكونها أول مايستفتح به فى كتاب الله عز وجل .
وقد ثبت هذا الاسم فى حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب » .
(البخارى ومسلم )

📎2- أم القرآن.
ورد هذا الاسم فى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم »
(البخارى)

📍وسميت بذلك لتضمنها جميع المعانى الواردة فى القرآن، من حمد الله تعالى، والثناء عليه، وتمجيده، وبيان أسمائه تعالى وصفاته وأفعاله، وتوحيده بالعبادة والاستعانة، وبيان مايضاد ذلك من الشرك والكفر، وسؤاله تعالى الهداية، وبيان الصراط المستقيم، وتفصيل صفات الذين أنعم الله عليهم وطاعاتهم وعباداتهم، والحث على سلوك سبيلهم والترغيب فى حسن عاقبتهم، والتحذير من سلوك سبيل المغضوب عليهم والضالين، وذكر أعمالهم وأحوالهم، والترهيب من سوء عاقبتهم .
فجميع معانى القرآن لا تخرج عن معانى آيات سورة الفاتحة؛ ولذلك كانت أما للقرآن بهذا الاعتبار .
وهذا قول جمهور المفسرين.

📍وفى تسمية الفاتحة بأم القرآن قول آخر وهو لكونها مقدمة على سائر سور القرآن فى كتابة المصحف، وفى الصلاة .
والعرب تسمى المقدم أما؛ لأن ما خلفه يؤمه .

📎3. أم الكتاب.
ودل لهذا الاسم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم « كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.»

وفى معنى هذا الاسم معنيان كما ورد فى معنى (أم القرآن)، ولا تعارض بينهما .

📎4- الحمد .
وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند البزّار وفيه:
« ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى»

وهو اختصار لقول الله تعالى فى أول السورة : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .

📎5- القرآن العظيم .
وقد ورد هذا الاسم فى قوله تعالى :
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
والمراد بالسبع المثانى والقرآن العظيم : سورة الفاتحة ، كما فى الحديث عن أبى سعيد بن المعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته »
وهذا القول هو قول جمهور المفسّرين.

وإطلاق لفظ « القرآن العظيم » على الفاتحة هو من باب إطلاق الجزء على الكل، كما لو سمعت رجلا يقرأ سورة من القرآن؛ فقلت: سمعته يقرأ القرآن؛ كان قولك صادقا، ويراد به السورة من القرآن لا جميع القرآن .

📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎
📌📍📎

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

الجواب :
📎حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن :
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
📍القول الأول:
هي سنّة في الصلاة وخارج الصلاة.
وهو قول جمهور العلماء ، وهو الراجح .

📍القول الثاني:
هى جائزة فى غير الفريضة ، وخارج الصلاة ، ولا يستعيذ فى الفريضة.
وهو قول الإمام مالك .

📍والقول الثالث:
هى واجبة .
ويُنسب هذا القول إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري ، ولم يرد مسندا عنهما .

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

📎 هل تكون الاستعاذة قبل القراءة أو بعدها؟

الجواب:
📎قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي: إذا أردت قراءة القرآن؛ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته.

ودليل ذلك ما ورد فى في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:
« اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ».
أي: إذا أراد الدخول إلى الخلاء، أو قارب الدخول إلى الخلاء.

وهذا أصحّ الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول جمهور العلماء، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.

📎ونُسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القول بأن الاستعاذة بعد القراءة، ولا يصحّ ذلك عنهم.

قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله)

ثم قال فى حكمة كون الاستعاذة قبل القراءة :
" فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها، وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه" .ا.هـ.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}؟

الجواب :
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:

📌القول الأول:
الباء للاستعانة.
وهو قول أبي حيان الأندلسي، وقال به جماعة من المفسّرين.

📌والقول الثاني:
الباء للابتداء.
وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وغيرهما.

📌والقول الثالث:
الباء للمصاحبة والملابسة.
وهو قول ابن عاشور.

📌والقول الرابع:
الباء للتبرك، أي: أبدأ متبركاً.
وهذا القول يذكره بعض المفسرين فى سبب ذكر البسملة فى أوائل سور القرآن، وأنها كتبت للتبرك.

والأظهر أن هذه المعاني كلها صحيحة لا تعارض بينها؛ فيقرأ القارئ القرآن مبتدئا بالبسملة، مستعينا بالله، متبركا بذكر اسمه .

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

الجواب :
📎العالم : هو ما يشمل أفرادا كثيرة يجمعها صنف واحد.
وهو اسم جمع لا مفرد له من لفظه.

فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، والملائكة عالم، والحيوان عالَم، والنبات عالم، والنجوم عالم، والسحاب عالم، والرياح عالم، وجميع مافى السموات والأرض من المخلوقات هى عوالم لا يحصيها إلا الله تعالى .

وقال تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم.

📎والمراد بالعالمين:
جمع عالَم .
قال ابن كثير:
" والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا " ا.هـ.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد} ؟

الجواب :
فى تقديم المفعول {إيَّاك} ثلاث فوائد :
📍الأولى :
إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ.
فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، مع عذوبة اللفظ وجماله.

📍والثانية:
تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.

📍والثالثة:
إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟

الجواب :
يتفاضل السائلون فى سؤال الهداية تفاوتا كبيرا فى العلم والعمل :
📎 فى هداية العلم :
📍فمنهم من يكون معه أصل الهداية إلى دين الإسلام؛ فيميز به بين الإسلام وغيره من ملل الكفر، ويعرف به فروض الإسلام وواجباته، وكبائر الذنوب والموبقات، ولكن قد يخفى عليه بعض العلم بمقاصد الدين، وحكم التشريع، فيكون نصيبه من الهداية بقدر فقهه فى الدين .

📍 ومنهم من يعظم نصيبه من الهدى والبصيرة، فيميز الحق من الباطل، وييصر ماعمى على غيره من غوامض النصوص ومشكلات الأمور؛ كما قال الله تعالى:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

فنصيب العبد من الهداية التى هى الفرقان بين الحق والباطل يزيد بقدر ما مع العبد من تقوى الله ، فإذا نقصت تقواه؛ ضعفت بصيرته، ونقص حظه من الهداية.

📎2. فى هداية العمل والتوفيق :
بأن يشرح الله صدر العبد لطاعته، وتصديق خبره، ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته .
وهذه الهداية لا تتحقق إلا بتحقق هداية العلم؛ فيكون العبد من الفائزين المهتدين حقا الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح .

📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍📎📌📍

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟

الجواب :
📎"آمين" فيها لغتان :
📍الأولى: ( أَمين ) بقصر الألف على وزن (فَعيل).
وهي لغة صحيحة فصيحة مشتهرة.

📍الثانية: (آمين) بمد الألف على وزن (فاعِيل) ، وهى كذلك صحيحة مشتهرة .

📍وذكر البعض لُغةً ثالثة، وهي ( آمّين) بتشديد الميم ولا تصحّ؛ لأن معناها ( قاصدين) كما فى قوله تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام} أى : ولا قاصدين البيت الحرام .

📎( آمين) اسم فعل، بمعنى "اللهم استجب" ، وهى ليست من القرآن بإجماع أهل العلم؛ ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.

📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌📎📍📌

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

الجواب :
فى تفسير سورة الفاتحة فوائد سلوكية جليلة منها :
1- حمد الله تعالى باللسان والقلب على ربوبيته للعالمين؛ بما تتضمنه معانى الربوبية من الخلق والملك والتدبير، وحمده على ماخلق وأمر، وحمده على ماقدر وشرع .

2- الثناء عليه تعالى برحمته التى وسعت كل شئ، فرحمته العامة شملت المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والإنس والجن، وجميع الخلائق فى الدنيا، ورحمته الخاصة اختص بها المؤمنين فى الدنيا بهدايتهم ونصرتهم وكفايتهم، وفى الآخرة بالجنة التى هى أعظم آثار رحمة الله تعالى .

3- تمجيده تعالى بملكه يوم الجزاء، والتفويض إليه؛ لتفرده بالحكم بين الخلائق فى يوم يتجرد فيه الناس من جميع مايملكون .
{ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
{يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ}

4-إفراده تعالى بالعبادة محبة وخوفا وطمعا والتبرؤ من الأنداد .

5- إفراده تعالى بالاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والاستنصار، والتبرؤ من الحول والقوة فى أمر الدين والدنيا، مع بذل الأسباب المشروعة والتوكل عليه .

6- الافتقار إلى هداية الله الإجمالية والتفصيلية علما وعملا ؛ أشد من الافتقار إلى الطعام والشراب ؛ فإن الاستغناء عن طلب الهداية من أعظم أسباب الحرمان.

7- سؤال الله تعالى البصيرة في الدين، والعصمة من الضلال، والثبات فى الفتن، وأن يعلمنى سبل رضاه، ويرزقنى حبها وإرادتها، ويقدرنى على سلوكها واتباع سبيل أهلها ظاهرا وباطنا .

8- سؤال الله تعالى أن يعلمنى سبل المجرمين وأحوالهم، وأن يبغضها إليّ، ويصرف قلبى عن إرادتها، ويقدرنى على اجتنابها ومخالفة أهلها ظاهرا وباطنا .

9- شكر نعم الله تعالى، وأول درجات الشكر الاعتراف بالنعمة، ونسبتها إليه تعالى وحده، وأنه هو وليها ومسديها لا شريك له .

10- شكر نعمة الله تعالى بالعمل بالعلم، ويكون
⏪ باتباع سبيل الذين أنعم الله عليهم تفصيليا .
⏪ومخالفة الضالين الذين ضلوا بإعراضهم عن العلم؛ فابتدعوا فى دينهم مالم يأذن به الله، وتقربوا إليه بما لم يشرعه، وبما لم يرضه لهم؛ فضلوا كثيرا، وأضلوا عن سواء،السبيل .
⏪ومخالفة المغضوب عليهم الذين تولوا عن العلم بما علموا؛ فحرفوا الكلم عن مواضعه؛ ليوافق أهواءهم، وليلبسوا على الناس أمر دينهم؛ فيحسبه الناس هدى الله، وهو فى الحقيقة وحى الشيطان الى أوليائه .

10- الحذر من فتنة العالم الفاجر، والعابد الجاهل .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. ب

س4: فاتك ذكر أقوال العلماء في المراد بالعالمين.
س6: راجعي جواب الطالبة: أفراح.
س8: ممتاز.

تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir