دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 محرم 1441هـ/3-09-2019م, 09:58 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي المجلس الثاني : مجلس مذاكرة القسم السابع من العقيدة الواسطية


مجلس مذاكرة القسم السابع من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: بين بالأدلة عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت.
س2: ما هي أقسام الرافضة من حيث اعتقادهم في الصحابة؟
س3: هل أقوال الصحابة حجة؟
س4: ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
س5: ما حكم الصلاة خلف أئمة الجور؟

المجموعة الثانية:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
س2: ما حكم سب عائشة رضي الله عنها؟ وما حكم سب غيرها من أمهات المؤمنين؟
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين....).
س4: ما هي شروط إنكار المنكر؟
س5:ما معنى الإسلام؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2:ما الفرق بين المعجزة والكرامة والأحوال الشيطانية؟
س3: ما المراد بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
س4: بين بالأدلة حكم الخروج على ولاة الأمور.
س5: ما معنى النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


المجموعة الرابعة:
س1:
بين عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور.
س2:
هل تقدم عائشة رضي الله عنها على خديجة رضي الله عنها في الفضل؟
س3:
هل الصحابة تغفر ذنوبهم؟
س4:
عرف البدعة مع بيان أقسامها.
س5:
دلل على أن أهل السنة والجماعة يدينون بالنصيحة للأمة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 02:53 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور.

(قال شيخ الإسلام حمه الله :(وَيَرَوْنَ إِقامَةَ الحَجِّ والجِهَادِ والجُمَعِ والأعْيادِ معَ الأمَراءِ أَبْراراً كانُوا أَو فُجَّاراً)
فعقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور هي:
- السمع والطاعة لولاة الأمور برهم وفاجرهم ما أمروا بطاعة , فإن امروا بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود :(نَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُوراً تُنْكِرُونَهَا)، قالوا: فما تأمُرُنا؟ قال: (تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ).
- إقامة الحج معهم , والأعياد والجمع معهم , والصلاة خلفهم مهما كانت حالهم ما لم يكفروا كفرا بواحا , وقد أخبر -عليه الصلاة والسلام- عن أمراء يأخرون الصلاة عن وقتها , ومع ذلك قال لصحابه:(صَلُّوا الصَّلاة لِوَقْتِهَا وَاجْعَلُوا صَلاتكُمْ مَعَهُ نَافِلَة).
- الجهاد معهم , قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه عنه أبو هريرة :(الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُمْ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بَراًّ كَانَ أَوْ فَاجِراً) رواه ابو داود.
- عدم منابذتهم أو الخروج عليهم , ولو ظلموا وجاروا , ولو كانوا فساقا , جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه :(إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْداً حَبَشِياً مُجْدَعَ الأَطْرَافِ).
وقال عليه الصلاة والسلام- فيما رواه مسلم:(مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) , وقال (مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْراً مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً).
وغيرها الكثير من النصوص التي تمنع الخروج على ولاة الأمور , وإنما كان ذلك حرصا على اجتماع الكلمة وعدم الافتراق , وهذا مما خالف فيه النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجاهلية , كذلك حفظا للدماء والأعراض والأموال , ولما في وجوده من إقامة أمر الدنيا والدين , وتحقيق مصالح العباد .
وقد جاء عن علي رضي الله عنه قوله: إنَّ النَّاسَ لا يُصلِحُهم إلاَّ إمامٌ بَرٌّ أو فاجِرٌ، إنْ كان فاجِراً عَبَدَ المؤمنُ رَبَّه، وحُمِلَ الفاجِرُ فيها إلى أجَلِه.
وقال بعضهم :(سِتُّونَ سنةً مع إمامٍ جائرٍ خيرٌ من ليلةٍ واحدةٍ بلا إمامٍ).
- الحرص على نصحهم كما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث :(الدين النصيحة ) ومنه قوله ( لعامة المسلمين وخاصتهم) , والتزام الضوابط الشرعية في هذا , ومناصحة الأمير الأصل فيها أن تكون سرا منعا لإثارة الفتن .

س2: هل تقدم عائشة رضي الله عنها على خديجة رضي الله عنها في الفضل؟
ذهب بعض أهل العلم إلى تفضيل عائشة رضب الله عنها على سائر نساء النبي-عليه الصلاة والسلام- لماجا جاء في الحديث المتفق عليه من قول النبي-عليه الصلاة والسلام-(كَمُلَ مِنَ الرجالِ كَثِير وَلَم يَكمل مِنَ النِّساءِ إِلا مَرْيَمُ بَنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضل عَائِشَةَ عَلَى النسَاءِ كَفَضلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطعَامِ) فقد دل الحديث على فضل عائشة رضي الله عنها ،
وقال بعض أهل العلم كالموفق وابن حجر أن الحديث ليس صريحا في تفضيل عائشة -رضي الله عنها- وقالوا بأن خديجة-رضي الله عنها- أفضل من عائشة .
والصواب عدم التفضيل والاعتراف بالفضل لكليهما وما اختصت به كل منهما عن الأخرى .
فخديجةُ -رضي الله عنها- بان فضلها في أول الإسلام , فهي أول من آمن به مطلقا , وقد قامت بنصرة النبي-عليه الصلاة والسلام- وبذل المال والعون والمساندة في سبيل نصرته وتثبيته , وهذا الفضل مما لا يمكن لأي شخص أن يتحصل عليه .
كما إنها أم أغلب أولاده , وكانت الوحيدة التي تغار منها عائشة رضي الله عنهما- لمكانتها من النبي عليه الصلاة والسلام.
وعائشة كان لها الفضل والسبق في نشر العلم الذي أخذته عن النبي عليه الصلاة والسلام , فقد كانت أفقه النساء , حتى كان بعض أكابر الصحابة يستفتونها ويأخذون العلم عنها إن أشكل عليهم شيئا , وقد ثبت بأنها أحب النساء إلى النبي عليه الصلاة والسلام, فقد جاء في الصحيحِ عن عمرِو بنِ العاصِ, قال: قلت: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ النساءِ أحب إليكَ؟ قال: (عائشة)...الحديث.

س3: هل الصحابة تغفر ذنوبهم؟
أهل السنة والجماعة لا يعتقدون عصمة أحد غير النبي-عليه الصلاة والسلام- ولا يدعون عصمة الصحابة من الكبائر , لكن الله سبحانه وعد بالمغفرة وتكفير السيئات لمن تاب أو لمن حصل له ما يحصل من مكفرات الذنوب.
والصحابة-رضوان الله عليهم- هم أولى الناس بذلك لما لهم من سبق في التصديق والإيمان والجهاد والنصرة , ولما لهم من شرف الصحبة التي لا يدركها غيرهم, مع اختلاف درجاتهم وتفاضلهم , لكن لهم من أسباب المغفرة ومحو الشيئات أعظم نصيب , والله يحب التوابين ويحب المتطهرين , ولقد جاء عن النبي-عليه الصلاة والسلام- قوله في حاطب بن أبي بلتعة : (فقد غُفِرَ له الذَّنْبُ العظيمُ بِشُهودِه بدراً) , وقال عن عثمان لما جهز جيش العسرة:(مَا ضَر عثمَان مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ), وقال :(لاَ يَدخل النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، وقال في أصحابه :(لاَ يُدْرِكَنَّ قَوْمٌ بَعْدَكُمْ صَاعَكُمْ وَلاَ مُدَّكُمْ), وقال:((خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)), وقال تعالى فيهم: {وَكُـلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} , وقال عن الرماة الذين عصوا الأمر في أحد:{وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ} .
وقد قال عليه الصلاة والسلام:(التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ) , فمن تاب تاب الله عليهم , وهم أكثر الناس امتثالا لأمر الله .
وقال:(اتبع السيئة الحسنة تمحوها) فهم -رضي الله عنهم- لهم من الحسنات الكثيرة التي لا يدركها غيرهم ما يمحو الله به ما صدر عنهم .
كذلك ما حصل لهم من كروب وابتلاءات يكفر الله بها عنهم , كما قال عليه الصلاة والسلام:(مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلاَ نَصَبْ وَلاَ غَمٍّ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَنٍ حَتَّى الشَّوْكَةَ يُشَاكُهَا إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ).
وغيرها من المكفرات التي تزيل الذنب وأثره , ويغفر الله بها لعبده.
أما الأمور التي اجتهدوا فيها , فمن أصاب منهم فلها أجرين , ومن أخطأ فله أجر واحد , كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام:(إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ).

س4: عرف البدعة مع بيان أقسامها.
البدعة لغة : ما عمل على غير مثال سابق.
البدعة اصطلاحا: تعبد الله بما لم يشرع , أو يقال هي ما لم يدل عليه دليل شرعي.
أقسام البدع:
بدع اعتقادية : وتشمل الاعتقادات المخالفة لما جاء به النبي عليه الصلاة السلام , كقول الجبرية , وقول القدرية النفاة , وغيرهم مما يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام:(سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثِلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةٌ) قالوا: مَن هي يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: (مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي).
بدع عملية: وهي عبادة الله بما لم يشرع , فمن خالف هدي النبي -عليه الصلاة والسلام- وتعبد الله بما لم يشرع , أو حرم حلالا أو أحل حراما : فهو مبتدع .
وليست جميع البدع على درجة واحدة , فهناك بدع مكفرة وهناك بدع مفسقة , وهناك بدع هي من جنس الصغائر.

س5: دلل على أن أهل السنة والجماعة يدينون بالنصيحة للأمة.
جاء في حديث تميم الداري من قول النبي عليه الصلاة والسلام:(الدين النصيحة) قالها ثلاثا , فلما سالو لمن؟ قال :(لِلَّهِ ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلِمِينَ وعامتهم).
فهذا الحديث فيه حصر للدين في النصيحة لما يترتب عليها من قيام مصالح الدين وتحقيقها.
وقال أيضا:( إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له).
وقال :( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1441هـ/15-10-2019م, 06:46 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور.

(قال شيخ الإسلام حمه الله :(وَيَرَوْنَ إِقامَةَ الحَجِّ والجِهَادِ والجُمَعِ والأعْيادِ معَ الأمَراءِ أَبْراراً كانُوا أَو فُجَّاراً)
فعقيدة أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور هي:
- السمع والطاعة لولاة الأمور برهم وفاجرهم ما أمروا بطاعة , فإن امروا بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود :(إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُوراً تُنْكِرُونَهَا)، قالوا: فما تأمُرُنا؟ قال: (تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ).
- إقامة الحج معهم , والأعياد والجمع معهم , والصلاة خلفهم مهما كانت حالهم ما لم يكفروا كفرا بواحا , وقد أخبر -عليه الصلاة والسلام- عن أمراء يأخرون[يؤخرون] الصلاة عن وقتها , ومع ذلك قال لصحابه:(صَلُّوا الصَّلاة لِوَقْتِهَا وَاجْعَلُوا صَلاتكُمْ مَعَهُ نَافِلَة).
- الجهاد معهم , قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه عنه أبو هريرة :(الجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُمْ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بَراًّ كَانَ أَوْ فَاجِراً) رواه ابو داود.
- عدم منابذتهم أو الخروج عليهم , ولو ظلموا وجاروا , ولو كانوا فساقا , جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه :(إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْداً حَبَشِياً مُجْدَعَ الأَطْرَافِ).
وقال عليه الصلاة والسلام- فيما رواه مسلم:(مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) , وقال (مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْراً مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً).
وغيرها الكثير من النصوص التي تمنع الخروج على ولاة الأمور , وإنما كان ذلك حرصا على اجتماع الكلمة وعدم الافتراق , وهذا مما خالف فيه النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجاهلية , كذلك حفظا للدماء والأعراض والأموال , ولما في وجوده من إقامة أمر الدنيا والدين , وتحقيق مصالح العباد .
وقد جاء عن علي رضي الله عنه قوله: إنَّ النَّاسَ لا يُصلِحُهم إلاَّ إمامٌ بَرٌّ أو فاجِرٌ، إنْ كان فاجِراً عَبَدَ المؤمنُ رَبَّه، وحُمِلَ الفاجِرُ فيها إلى أجَلِه.
وقال بعضهم :(سِتُّونَ سنةً مع إمامٍ جائرٍ خيرٌ من ليلةٍ واحدةٍ بلا إمامٍ).
- الحرص على نصحهم كما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث :(الدين النصيحة ) ومنه قوله ( لعامة المسلمين وخاصتهم) , والتزام الضوابط الشرعية في هذا , ومناصحة الأمير الأصل فيها أن تكون سرا منعا لإثارة الفتن .

س2: هل تقدم عائشة رضي الله عنها على خديجة رضي الله عنها في الفضل؟
ذهب بعض أهل العلم إلى تفضيل عائشة رضب الله عنها على سائر نساء النبي-عليه الصلاة والسلام- لماجا جاء في الحديث المتفق عليه من قول النبي-عليه الصلاة والسلام-(كَمُلَ مِنَ الرجالِ كَثِير وَلَم يَكمل مِنَ النِّساءِ إِلا مَرْيَمُ بَنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضل عَائِشَةَ عَلَى النسَاءِ كَفَضلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطعَامِ) فقد دل الحديث على فضل عائشة رضي الله عنها ،
وقال بعض أهل العلم كالموفق وابن حجر أن الحديث ليس صريحا في تفضيل عائشة -رضي الله عنها- وقالوا بأن خديجة-رضي الله عنها- أفضل من عائشة .
والصواب عدم التفضيل والاعتراف بالفضل لكليهما وما اختصت به كل منهما عن الأخرى .
فخديجةُ -رضي الله عنها- بان فضلها في أول الإسلام , فهي أول من آمن به مطلقا , وقد قامت بنصرة النبي-عليه الصلاة والسلام- وبذل المال والعون والمساندة في سبيل نصرته وتثبيته , وهذا الفضل مما لا يمكن لأي شخص أن يتحصل عليه .
كما إنها أم أغلب أولاده , وكانت الوحيدة التي تغار منها عائشة رضي الله عنهما- لمكانتها من النبي عليه الصلاة والسلام.
وعائشة كان لها الفضل والسبق في نشر العلم الذي أخذته عن النبي عليه الصلاة والسلام , فقد كانت أفقه النساء , حتى كان بعض أكابر الصحابة يستفتونها ويأخذون العلم عنها إن أشكل عليهم شيئا , وقد ثبت بأنها أحب النساء إلى النبي عليه الصلاة والسلام, فقد جاء في الصحيحِ عن عمرِو بنِ العاصِ, قال: قلت: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ النساءِ أحب إليكَ؟ قال: (عائشة)...الحديث.

س3: هل الصحابة تغفر ذنوبهم؟
أهل السنة والجماعة لا يعتقدون عصمة أحد غير النبي-عليه الصلاة والسلام- ولا يدعون عصمة الصحابة من الكبائر , لكن الله سبحانه وعد بالمغفرة وتكفير السيئات لمن تاب أو لمن حصل له ما يحصل من مكفرات الذنوب.
والصحابة-رضوان الله عليهم- هم أولى الناس بذلك لما لهم من سبق في التصديق والإيمان والجهاد والنصرة , ولما لهم من شرف الصحبة التي لا يدركها غيرهم, مع اختلاف درجاتهم وتفاضلهم , لكن لهم من أسباب المغفرة ومحو الشيئات أعظم نصيب , والله يحب التوابين ويحب المتطهرين , ولقد جاء عن النبي-عليه الصلاة والسلام- قوله في حاطب بن أبي بلتعة : [((لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ))] (فقد غُفِرَ له الذَّنْبُ العظيمُ بِشُهودِه بدراً) , وقال عن عثمان لما جهز جيش العسرة:(مَا ضَر عثمَان مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ), وقال :(لاَ يَدخل النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، وقال في أصحابه :(لاَ يُدْرِكَنَّ قَوْمٌ بَعْدَكُمْ صَاعَكُمْ وَلاَ مُدَّكُمْ), وقال:((خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)), وقال تعالى فيهم: {وَكُـلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} , وقال عن الرماة الذين عصوا الأمر في أحد:{وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ} .
وقد قال عليه الصلاة والسلام:(التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ) , فمن تاب تاب الله عليهم , وهم أكثر الناس امتثالا لأمر الله .
وقال:(اتبع[أتبع] السيئة الحسنة تمحوها[تمحها]) فهم -رضي الله عنهم- لهم من الحسنات الكثيرة التي لا يدركها غيرهم ما يمحو الله به ما صدر عنهم .
كذلك ما حصل لهم من كروب وابتلاءات يكفر الله بها عنهم , كما قال عليه الصلاة والسلام:(مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلاَ نَصَبْ وَلاَ غَمٍّ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَنٍ حَتَّى الشَّوْكَةَ يُشَاكُهَا إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ).
وغيرها من المكفرات التي تزيل الذنب وأثره , ويغفر الله بها لعبده.
أما الأمور التي اجتهدوا فيها , فمن أصاب منهم فلها أجرين[أجران] , ومن أخطأ فله أجر واحد , كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام:(إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ).

س4: عرف البدعة مع بيان أقسامها.
البدعة لغة : ما عمل على غير مثال سابق.
البدعة اصطلاحا: تعبد الله بما لم يشرع , أو يقال هي ما لم يدل عليه دليل شرعي.
أقسام البدع:
بدع اعتقادية : وتشمل الاعتقادات المخالفة لما جاء به النبي عليه الصلاة السلام , كقول الجبرية , وقول القدرية النفاة , وغيرهم مما يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام:(سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثِلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةٌ) قالوا: مَن هي يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: (مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي).
بدع عملية: وهي عبادة الله بما لم يشرع , فمن خالف هدي النبي -عليه الصلاة والسلام- وتعبد الله بما لم يشرع , أو حرم حلالا أو أحل حراما : فهو مبتدع .
وليست جميع البدع على درجة واحدة , فهناك بدع مكفرة وهناك بدع مفسقة , وهناك بدع هي من جنس الصغائر.

س5: دلل على أن أهل السنة والجماعة يدينون بالنصيحة للأمة.
جاء في حديث تميم الداري من قول النبي عليه الصلاة والسلام:(الدين النصيحة) قالها ثلاثا , فلما سالو لمن؟ قال :(لِلَّهِ ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلِمِينَ وعامتهم).
فهذا الحديث فيه حصر للدين في النصيحة لما يترتب عليها من قيام مصالح الدين وتحقيقها.
وقال أيضا:( إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له).
وقال :( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
الدرجة: أ+
أحسنتِ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir