دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الأولى 1440هـ/16-01-2019م, 11:00 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.



1.
(عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قوله تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر
قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
} المزمل.
2. حرّر القول في:

معنى
قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(6)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ب: الدليل على حفظ الوحي.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 11:24 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
الإجابة :
1 – صلاح هذا الدين للإنس والجن على السواء (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ ... )
2 – من سمع القرآن فقد قامت عليه الحجة ووصله البلاغ . (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) قال السعدي صرفهم الله إلى رسوله لسماع آياته ؛ لتقوم عليهم الحجة .
3 – الإنصات والاستماع الكامل لآيات القرآن سبيل للانتفاع به وفهم معانيه ورسائله (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ... ) قال السعدي : وذلكَ أنَّهم لَمَّا حَضَرُوه قالوا: أَنْصِتُوا. فلَمَّا أَنْصَتُوا فهِمُوا مَعانِيَهِ، ووَصَلَتْ حَقائِقُه إلى قُلوبِهم.
4 – أن هذا القرآن يهدي قارئه ومستمعه إلى الرشد والسداد والنجاح في الدارين ( يهدي إلى الرشد .. )
5 - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أُرسل إلى الثقلين الجن والإنس (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ ... ) ولم يرسل الله رسولا من الجن بل كلهم من الإنس .

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
الإجابة :
قال تعالى ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) أي : يخب الله تعالى أنه جعل على النار خزّان من الملائكة العظام الغلاظ الشداد وذلك ردا على مشركي قريش كأبي جهل وكلدة بن أسيد الذين يريدون أن يغالبوا خزنة النار مفتخرين بقوتهم .
وقوله تعالى ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا .. ) كانت عدتهم تسعة عشر وذكرناها اختبارا للناس .
وقوله تعالى ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) بأن هذا الرسول حق وصدق لأنه وافق ما ذكرته كتبهم من قبل .
وقوله تعالى ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) إلى إيمانهم لصدق إخبار محمد صلى الله عليه وسلم ، وموافقة أهل الكتاب لهم .
وقوله تعالى ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) في هذا الدين بل يزداد يقينهم
وقوله تعالى ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون) وهم المنافقون وكفار أهل مكة وغيرهم .
وقوله تعالى (ماذا أراد الله بهذا مثلا ) ما الحكمة من أيراد الله هذا العدد المستغرب استغراب المثل
وقوله تعالى ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) يجعل الله ما أنزله من الآيات والبراهين زيادة للمؤمنين في إيمانهم ويقينهم ، وزيادة للضالين في ضلالهم وشقائهم وحيرتهم .
وقوله تعالى ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) فجنوده سبحانه عددهم وكثرتهم لا يعلمهم إلا الله وحده سبحانه فلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط .فقد ورد في بيان كثرتهم عدة أحاديث منها ما روي في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في صفة البيت المعمور الذي في السماء السابعة " فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم " .
وقوله تعالى ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) وما النار وما وُصِفت به إلا تذكرة وموعظة للبشر ليعلموا كمال قدرة الله فيمتثلون أمره ويتركون ما نهى عنه فينتفعون ويبتعدون عن الضرر .

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
الإجابة :
المراد بالمساجد :
1 – المساجد كلها ومحال عبادته ومنها وقت نزول الآية المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس. هذا مجموع ما قاله : ابن عباس والأعمش وابن جرير عن سعيد بن جبير وعكرمة . ذكره ابن كثير والسعدي
2 – الأرض كلها والبقاع كلها . ذكره الأشقر .
3 – أعضاء السجود فهي لله فلا تسجدوا بها لغيره . قاله سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ... "

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الإجابة :
القرض الحسن هو الزكاة المفترضة ، والصدقة الواجبة والمستحبة من الإنفاق على الأهل وفي الجهاد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
الإجابة :
مر قيام الليل بمرحلتين :
الأولى : افتراضه على الرسول صلى الله عليه وسلم في أول أمر الدعوة كما في قوله تعالى ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قيلا ) وكما قال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ... ) .
وقيل أنه فرض على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قالت عائشة رضي الله عنها عندما سألها سعد بن هشام عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألست تقرأ هذه السورة ( يأيها المزمل ) ؟ قال : بلى . قالت : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا ، حتى انتفخت أقدامهم ، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد فرضه ) .
الثانية : نسخ وجوب قيام الليل بقوله تعالى ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ... فاقرؤوا ما تيسر منه ... ) فهذه الآية نسخت وجوب قيام الليل ، وكذلك الأحاديث الصريحة المصرحة بقول السائل لرسول صلى الله عليه وسلم : هل عليّ غيرها ؟ يعني الصلوات الخمس ، قال : " لا إلاّ أن تطوّع "

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 11:19 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثالثة:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

الفوائد هى
1- أن يحرص المسلم على القران وتعليمه وتبليغه لأنه ويرشدهم غلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم قال تعالى [ يهدى إلى الرشد ]
2- أن يحرص المسلم على الدعوة إالى التوحيد وترك الشرك فهذا أعظم ما في دعوة النبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى [ فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ]
3- أن يعرف الداعى أن الخلق يختلفون في درجة استجابتهم واستنارتهم وهدايتهم بالقران فمنهم من يؤمن بسماع القران لمرة واحده ومنهم يحتاج لمرات ومنهم من لايهتدى قال تعالى [يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحد ]
4- أن يحرص المسلم على تبليغ القران فهو عظيم بهدايته ومواعظه وبركته وفصاحته وبلاغته قال تعالى [إنا سمعنا قرانا عجبا * يهدى إلى الرشد ]
5- أن استماع الجن للقران وما فيه من توحيد وترك للشرك هو قيام للحجة عليهم وعليهم إنذار قومهم [ قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن ]
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.

تفسير الايات
قال تعالى [ يا أيها المزمل ] هذا خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام حيث كان يتغطى بثيابه أول ما جاءه جبريل بالوحى خوفا منه فكان يرتعد عند النظر إليه فجاء أهله فقال [ زملونى دثرونى ] ثم بعد ذلك خوطب بالنبوة والرساله وأنس جبريل
[ قم الليل إلا قليلا ] هنا أمر الله عز وجل نبيه بقيام الليل كله إلا يسيرا منه
[ نصفه أو انقص منه قليلا ] أي قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه
[أو زد عليه ورتل القران ترتيلا ] أي اقرأه على تمهل مع تدبر حرفا حرفا فهذا يكون عونا على فهمه وتدبره فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت كان يقطع قراءته آية آية
[ إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا ]
أي نوحى إليك هذا القران الثقيل في عظمته وفرائضه وحدوده وحرامه وحلاله والثقيل في العمل به وقيل الثقيل وقت نزوله كما قال زيد بن ثابت أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذى فكادت ترض فخذي واختار ابن جرير أنه ثقيل من الوجهين معا
[ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ]
أي أن الصلاة فيه بعد النوم هى [ أشد وطئا ] أي أثقل على المصلى من صلاة النهار و[ أقوم قيلا ] أي أقرب لتوافق القلب مع اللسان وحصول المقصود من القران فلا شواغل فيه فيخشع ويتدبر ويستقيم أمره
[ إن لك في النهار سبحا طويلا ] أي إنصرافا لحوائجك مما يوجب اشتغال القلب فصل بالليل
[ واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ]
أي انصرف إليه بأنواع الذكر وانقطع إلى الله تعالى بالعبادة ومحبته وطلب رضاه ومغفرته
[ رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ]
أي هو المالك المتصرف في المشارق والمغارب [ لا إله إلا هو ] أي لا معبود إلا هو [ فاتخذه وكيلا ] أي حافظا ومدبرا لأمورك كلها وأفرده بالتوكل كما قال تعالى [إياك نعبد ]


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

تحرير القول
يرجع الضمير الواو في [زادوهم ] إلى
القول الاول أي زاد الانس الجن طغيانا وتكبرا بصرف الاستعاذه لهم قال به ابن عباس وزيد ومجاهد وقتادة والثورى ذكره ابن كثير والسعدى
القول الثانى أي زاد الجن الانس تخويفا ليلجئوا للإستعاذه بهم ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

لأن في الاستغفار بعد العمل فائدة عظيمه والسبب هو أن العبد لا يخلوا من التقصير فيما أمره الله به فأما أنه يعمل العمل ناقصا ويقصر فيه أو لا يعمله ابدا فلذلك أمر بأن يجبر عمله ويرقعه بالاستغفار فالعبد بحاجة إلى الاستغفار الدائم لمغفرة ذنوبه ليفوز برحمة ربه ومغفرته .
ب: الدليل على حفظ الوحي.
الدليل قوله تعالى [وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا * وأنا لا تدرى أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا ]
فالله عزوجل حينما بعث النبى عليه الصلاة والسلام وأنزل عليه القران أخبرنا أنه من حفظه له أن جعل في السماء حرسا شديدا فحفظت من جميع أرجائها وطردت الشياطين من مقاعدها التى تقعد فيها حتى لا يسترقوا شيئا من القران فيلقوه إلى الكهنه فيلتبس الامر ولا يعرف من الصادق وهذا من رحمة الله تعالى وحفظه للقران الكريم فكان من يريد أن يسترق السمع منهم يرمى بشهاب حارق

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 12:34 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🌟المجموعة الأولي.


💫 خمس فوائد
سلوكية في قوله:( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

١- الجن خلق من خلق الله مكلفون مثل الانس، وأن منهم المؤمنون ومنهم دون ذلك.(قل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ..)

٢- من أراد الهداية والرشد والسداد والفلاح، فعليه بالقرآن.
(....يهدي إلي الرشد).

٣- أهمية التوحيد وعدم الشرك بالله.
(ولم نشرك بربنا احدا).

٤- إقامة الله تعالي الحجة علي المسلمين بانزال القرآن الكريم ، وإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالله تعالي أقام الحجة علي الجن، لاستماعهم القرآن من محمد صلي الله عليه وسلم، ولم يرسل رسولا منهم.
(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن...).

٥- الإستماع للقرآن يكون بنية الاتباع وليس سماع للسماع.
(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرانا عجبا* يهدي إلى الرشد فآمنا به).

📝السؤال الأول:
*فسّر قوله تعالى:*
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

🌱تفسير قوله تعالى:( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة):
▪لما نزل قوله تعالي عليها تسعة عشر، قال أبو جهل : أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار؟
☆ فنزل قوله تعالي:(وما جعلنا أصحابالنار إلا ملائكة) ، إشارة علي أنه لايستطيع أحد أن يغلب الملائكة، لأنهم أشد ناسا بطشا؛ وهم يغضبون لله.

🌱 ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا): أي وما جعلنا عددهم المذكور الا اضلالا للكافرين، حتي قالوا ما قالوا ، ليزيد غضب الله تعالي عليهم، ويتضاعف عذابهم.

🌱 (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب): أي ليتيقن اليهود والنصاري وذلك لموافقة مانزل من القرآن بأن عدة خزنة جهنم تسعة عشر لموافقة ما نزل في كتبهم.

🌱(ليزداد الذين آمنوا إيمانا ): وذلك لما رأوا من موافقة أهل الكتاب لهم.

🌱(ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون): و زيادة يقين لليهود والنصارى و المؤمنون أن عدد خزنة جهنم تسعة عشر.

🌱(وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون): الذين في قلوبهم مرض هم: المنافقون، فالمرض في القلب يحدث لحدوث الشك والريبة.
والكافرون هم : كفار مكة وغيرهم.

🌱 (ماذا أراد الله بهذا مثلا) أي.. أي شيئ أراده الله بهذا العدد؟

🌱(وما يعلم جنود ربك الا هو): فإن كان خزنةجهنم تسعة عشر، فهم من الجنود من الملائكة، و لايعلمها إلا الله جل في علاه.

🌱( وماهي إلا ذكري للبشر): أي وما
النار وسقر ؛ أو وما هذه الموعظة والتذكار إلا للبشر؛ ليفعلوا ماينفعهم ، ويتركوا مايضرهم؛ وليعلموا كمال قدرة الله تعالي، وأنه سبحانه لايحتاج إلي أعوان.

📮السؤال الثاني:

حرر القول في:
المراد بالمساجد في قوله:(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا).
القول في المساجدعلي أربعة أقوال:-
١- المسجدالحرام ومسجد ايليا ببيت المقدس:
قاله ابن عباس واستدل بقوله فقال:
لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت*المقدس.

٢- المساجد كلها:
قاله ابن جرير عن سعيد ابن جبير ، وسفيان وعكرمة، والأعمش
واستدل ابن جبير بقوله:*قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه*أحدا}.

وذكره عنهم ابن كثير ورجحه،
وقاله السعدي، وقاله الأشقر واستدل بنفس الحديث السابق.، وقال : الأرض كلها مسجد.

٣- أعضاء السجود: قاله سعيد ابن جبير، واستدل بقوله:
*من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف*القدمين". ذكره ابن كثير.

📮السؤال الثالث:

أ: المقصود بالقرض الحسن: هي الصدقات الواجبة والمستحبة،
وهذا حاصل قول ابن كثير ، والسعدي والأشقر.
وقال السعدي: المقصود بالحسن:
١- أن يكون خالصا لوجه الله.

٢- أن يكون من نية صادقة.

٣- أني كون من مال طيب.

📮ب: حكم قيام الليل:
كان قيام الليل فرضا (واجبا ) علي الرسول صلى الله عليه وسلم ثم صار تطوعا،
والدليل علي أنه كان واجبا للرسول صلى الله عليه وسلم:
قوله تعالي:( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، "الاسراء ٧٩".
وفي سورة المزمل: فرضه الل علي الرسول صلى الله عليه وسلم،و بيّن الله تعالي مقدار ما يقوم به :
فقال تعالي :(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا )
أي أن الله تعالي قال للرسول صلى الله عليه وسلم : أن يقوم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه.
▪ قال الأشقر: ثم نسخت هذه الآية بعد حول كامل ، واستدل بقوله تعالي:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )،
وكذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ:*ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟*قلتُ: بلى. قالتْ:*فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
أخرجه أحمد ومسلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 12:36 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
Post مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
- أولى خطوات الانتفاع ؛ حسن الاستماع ، لقوله ( استمع ) مع قوله (فآمنا به ) .
- الإمعان في الإنصات والاستماع ، هاد إلى تدبر القرآن ، والوقوف على جليل هداياته ومعانيه ، لقوله ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) .
- من آمن بالقرآن وصدق مافيه ، هداه ذلك إلى تعظيم الرب ، وإفراده بالتوحيد، لقوله (فآمنا به ولن نشرك به أحدا ).
- دوام الاستماع للقرآن ، يهدي صاحبه إلى الرشد ، لقوله ( استمع ) مع قوله ( يهدي إلى الرشد) .
- من دلائل صدق الاستماع ، إردافه بالإيمان ، لدلالة الفاء في قوله ( فآمنا به ) .

المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
قوله تعالى ( (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً )
أي: وما جعلنا خزّان النار ، إلا زبانية شدادا . وقد قال أبو جهل : أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار؟ فنزلت: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} فمن يطيق الملائكة ومن يغلبهم، وهم أقْوم خلق الله بحقه، والغضب له، وأشدهم بأسا، وأقواهم بطشا؟
(وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أي: إنّما ذكرنا عدتهم أنهم تسعة عشر فتنة للكافرين ؛ والفتنة أحد أمرين : العذاب والنكال في الآخرة ، أو الاختبار تبينا للصادق من الكاذب ، (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) ليعلموا أن هذا الرسول حق ، (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) أي مع إيمانهم لموافقة أهل الكتاب لهم ، (وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ) وليدفع اليهود والنصارى الشك والريب إذ وافق كون عدة خزنة جهنم تسعة عشر كما نصّ عليه القرآن؛ هو نفسه المنزل في كتبهم ، {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ}؛ أي: المنافقون الذين في قلوبهم شبهة ونفاق ، {وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}أـي شيء أراد بهذا العدد المستغرب استغراب المثل.{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} أي: من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام، ويتزلزل عند آخرين، وله الحكمة البالغة، والحجة الدامغة.
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا هو تعالى، لئلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط. وقد ثبت في حديث الإسراء المروي في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم".
في مسند الإمام أحمد، عن أبي ذر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أصابع إلا عليه ملكٌ ساجدٌ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولا تلذّذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى اللّه عز وجل". فقال أبو ذر: واللّه لوددت أني شجرة تعضد.
{وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}؛ أي: وما يراد بهذه الموعظة العبث ، وإنما المقصود بها التذكار.
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
القول الأول: محال عبادته وهي كل البقاع . ذكره ابن كثير .وكذا قال الأشقر.
القول الثاني: وهي المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس قاله ابن عباس ذكره ابن كثير .
القول الثالث: عموم المساجد قاله عكرمة ،ذكره ابن كثير .وكذا قال السعدي .
الرابع : أعضاء السجود . قاله سعيد بن جبير .ذكره ابن كثير .
والراجح الأول لقوله عليه الصلاة والسلام : ( وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا ) . وتخصيص المسجد الحرام وبيت المقدس لفضلهما على سائر بقاع الأرض . والله أعلم
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
{وأقرضوا اللّه قرضًا حسنًا} أي: أنفقوا في سبيل الخير من أموالكم إنفاقا حسنا, بالنفقة على الأهل وفي الجهاد والزكاة المفترضة وعموم الصدقات، وخالص النيات ، واجعلوا ذلك مقصودا به وجه الله الكريم وحده .

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل مستحب ؛ لقوله تعالى : { فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} قال السعدي :
(وهذه الآيةُ نَسختْ قِيامَ الليلِ، والأحاديثُ الصحيحةُ الْمُصَرِّحَةُ بقولِ السائلِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:هل علَيَّ غيرُها؟ يَعنِي الصلواتِ الخمسَ، فقالَ:((لاَ, إِلاَّ أَن تَطَّوَّعَ)) تَدُلُّ على عدَمِ وُجوبِ غيرِها، فارْتَفَعَ بهذا وُجوبُ قِيامِ الليلِ وصلاتِه عن الأُمَّةِ. ).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 01:50 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.


1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:

{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- الإيمان بالجن { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1}

2- قراءه آيات الله مستحضراً استماع الجن لهذه الآيات { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1}


3- اشتراك الجن مع الأنس في التكاليف الشرعيه{. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

4- ايمان الجن بالقران {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)

5- دعوه الإسلام عالميه لكل اقوام الارض ، إنسهم وجنهم
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.

◻ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}

✍🏻 يا أيها المتغطي بثيابه ( يعني ؛ النبي صلى الله عليه وسلم )

▫ { قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) }

✍🏻 صل بالليل الا قليلاً منه

▫ {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) }

✍🏻 صل نصفه ان شئت أو صل اقل من النصف قليلاً حتى تصل الثلث

▫{ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)}

✍🏻 أو زد عليه حتى تبلغ الثلثين ، وبين القران اذا قرأته تمهل في قراته

▫ {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}

✍🏻 انا سنلقي عليك أيها الرسول القران وهو قول ثقيل لما فيه من الفرائض والأحكام والآداب

▫ {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}

✍🏻 ان ساعات الليل هي اشد موافقه للقلب مع القراءه وأصوب قولاً

▫{ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) }

✍🏻 ان لك في النهار تصرفاً في اعمالك ، فتنشغل عنها في قراءه القران فصل في الليل .

▫ { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)}

✍🏻 واذكر الله بأنواع الذكر وانقطع اليه سبحانه انقطاعا، باخلاص في العباده


▫{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}

✍🏻 رب المشرق ورب المغرب لا معبود بحق الا هو فاتخذه وكيلاً تعتمد عليه في امورك كلها .

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

▫ القول الاول ؛ طغياناً وتكبراً ، قاله مجاهد وذكره عنه بن كثير والسعدي والأشقر

▫ القول الثاني ؛ إثماً ، قاله قتاده وذكره عنه بن كثير

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

✍🏻 فالاستغفار للخلل الواقع من العبد في اداء عبادته وتقصيره فيها وشكر الله على إنعامه لهذه العبادات وبالتوفيق لهذه العباده وهكذا ينبغي للعبد كلما فرغ من عباده ان يستغفر الله عن التقصير ويشكره ع التوفيق

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


ب: الدليل على حفظ الوحي.

{. وانا لمسنا السماء فوجدنها ملئت حرساً شديداً ،. وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهاباً. رصداً }

ان طلبوا خبر السماء فوجدوا السما قد امتلات حراساً اقوياء من المللائكه يحرسونها ممن أرادا استراق السمع ويرمي بنار مشتعلة لمن أراد ان يستمع

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 01:52 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي


1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1. على العبد أن يُصدق ما يصله من الأمور الغيبية من غير جدال أو مراء، فجبريل u أخبر النبي r بأن الجن استعموا له، وأخبره بما جرى معهم، فصدّقه، وأُمر بإخبار أمته بذلك، فعلينا تصديق ذلك كما صدّقه أصحابه، قال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}.
2. إذا علم العبد الإنسي أن الجن آمنوا بالقرآن وصدّقوا النبي r كان ذلك مما يزيده يقينا وإيمانا، قال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}.
3. وصول الحق إلى العبد يقيم الحجة عليه، ولا يقف الأمر على امتثاله، وإنما عليه الدعوة إليه، قال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}
4. الإنصات إلى المقروء يجعل القلب يتأثّر به وينقاد إليه، فالجن استمعوا ثم تأثّروا ثم انقادوا، قال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.
5. لا يجتمع الإيمان والكفر، وكذلك الطاعة والمعصية، فلا يعصي العبد ربه إلا وقد نقصت من طاعته وإيمانه، فالجن لما أعلنوا إيمانهم تبرّؤوا من الشرك فقال: {فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
يقول الله تعالى للمشكرين حين استقّلوا عدد الملائكة الذي على النار وهم تسعة عشر: وما جعلنا خزّان النار وزبانيتها إلا من الملائكة لأنهم أقوى خلقا أغلظ وأشد من غيرهم، فلا أحد يمكنه مغالبتهم، وما ذكرنا عددهم إلا عذابا للذين كفروا في الآخرة، واختبارا وابتلاء للناس في الدنيا بمعرفة تصديقهم وتكذيبهم، وهم ثلاثة أصناف: ل
1. أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين يعلمون ذلك مسبقا في كتبهم، فيتيقّنوا بصدق النبي r إذا جاء بما يوافق كتبهم، ولا يشكّوا بذلك.
2. المؤمنون الذين يزداون إيمانا فوق إيمانهم إذا علموا صدق نبيهم، فلا يشكّوا بذلك.
3. المنافقون -الذين خالط قلوبهم الشك والريب- والكافرون بالله ورسوله من أهل مكة وغيرهم الذين يكذّبون بذلك ويشكّون في صدقه فيقولون: ما الحكمة التي أرادها الله من ذكر ذلك العدد الغريب كغرابة المثل؟
فأخبرهم الله بالحكمة، وهي إظهار أحوال الناس وتفاوت إيمانهم ومدى ثباتهم، فيظهر على حقيقته من هداه الله، كما يظهر من أضلّه، ولئلا يظن أحدهم أن جنود الله يقتصرون على ذلك العدد الذي ذكره لهم قال: ولا أحد يعلم ما هو عدد جنوده من ملائكته وغيرهم إلا الله وحده
ولم يخلق الله تلك النار التي وصفها إلا تذكرة للبشر، وما بيّن تلك الموعظة إلا ليستسلم الناس لله فيصدقون بما يُخبر، ويمتثلون لأمره ونهيه، ويعلمون أيضا كمال قدرته وقوته وأنه لا يحتاج إلى أنصار يعاونونه.


2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
اختلف المفسرون في المراد بالمساجد هنا على عدة أقوال:
1. المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس: ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
2. المسجد النبوي: ذكره ابن كثير عن الأعمش حيث قال: قالت الجن: يا رسول الله، ائذن لنا نشهد معك الصلوات في مسجدك. فأنزل الله: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} يقول: صلوا، لا تخالطوا الناس. وذكره أيضا ابن كثير والأشقر عن سعيد بن جبير.
3. المساجد كلها: ذكره ابن كثير عن عن خصيف عن عكرمة، وذكره السعدي.
4. محال العبادة: ذكره ابن كثير.
5. كل البقاع: ذكره الأشقر من غير نسبة، وذكر تعليلهم بأن الأرض كلها مسجد.
6. أعضاء السجود: ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير، واستدلوا بحديث عن ابن عباس عن رسول الله r أنه قال: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين".

والذي يظهر أن ابن كثير رجّح القول بأن المراد بالمساجد هو محال العبادة، ولا شك أن المساجد هي أعظم محال العبادة كما ذكر السعدي.


3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
المقصود بالقرض الحسن هو إنفاق المال في سبيل الله في جميع وجوه الخير، سواء كان واجبا كالزكاة والنفقة على الأهل، أو مستحبا كالصدقة للفقراء والمساكين وفي الجهاد، وسمي قرضا لأنه يقدّمه لله فيجده أمامه يوم القيامة وهو يوم الجزاء والعدل، وقد قال النبي r: "إنّما مال أحدكم ما قدّم ومال وارثه ما أخّر"، وسمي حسنا لأن الله سيجازيه عليه أحسن الجزاء وأوفره، ويُضاعفه الله له أضعافا كثيرة، قال تعالى: {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً}.


ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل في بداية الأمر كان واجبا وفرضا، حيث قال تعالى: {قم الليل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه}، فقام النبي r وأصحابه حولا كاملا، حتى نسخ الله ذلك فأنزل التخفيف في آخر السورة ذاتها، فصار قيام الليل نافلة وتطوعا، لأن في المواظبة عليها مشقة كبيرة على العباد، وذلك من رحمة الله بهم، حيث قال تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن ...} إلى آخر الآية، والمراد بالقراءة هنا قيام الليل، ومما يدل على عدم وجوبها سؤال أحد الصحابة النبي r عما يجب عليه، فذكر الصلوات الخمس، فقال السائل: هل علي غيرها؟ فقال: "لا، إلا أن تطوّع"، فعدم ذكره قيام الليل يدل على أنها من التطوع.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 09:55 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام .

¤ - استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى : { قل أوحي إلي أنّه استمع نفر من فقالوا إنّا سمعنا قرءاناً عجباً • يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحداً } .

1- اتّباع هدي النبي صلى اللّه عليه وسلم وسنّته، وتصديقه بماأوحي إليه، والالتزام بالأدب والإنصات عند استماع المواعظ، والبحث عن الحق، قال تعالى: { قل أوحي أنّه استمع نفر من الجنّ فقالو إنّا سمعنا قرآناً عجباً } .
2- ينبغي على العبد عند تلاوة القرآن أو سماعه أن يتفكّر ويتدبّر معاني الآيات ومقاصدها؛ فالقرآن له وقع عجيب على الآذان، وتأثيره على القلب والجوارح، قال تعالى: { ... فقالوا إنّا سمعنا قرآناً عجباً } .
3- ينبغي على الإنسان اتّباع القرآن العظيم بما فيه من أوامر، واجتناب نواهيه؛ وذلك لعظمته، فهو يهدي الخلق إلى الرشد وإلى كل خير لصلاحهم وفلاحهم في الدارين، قال تعالى: { يهدي إلى الرشد ... } .
4- الحذر من الإشراك باللّه، والمسارعة إلى الإيمان باللّه وتوحيده، وقبول الحق والانقياد له؛ فقد سارع الجنّ إلى الإيمان باللّه وبكلامه عزّ وجلّ وبنبيّه بمجرد أنِ استمعوا لآيات اللّه، فأقرّوا بتوحيد اللّه ولم يشركوا به أحداً، قال تعالى: { ... فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحداً } .
5- الاهتمام بالدعوة إلى اللّه عزّ وجلّ، فهي من أفضل الأعمال وأقرب القُربات، وأوجب الواجبات؛ فالجنّ أيضاً تسمع وتتكلم بل تعظ وتدعو إلى اللّه، دلّ ذلك عموم الآيتين، قال تعالى: { قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآناً عجباً • يهدي إلى الرشد فآمنّا به ولن نشرك بربنا أحداً } .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

المجموعة الأولى :

1- فسّر قوله تعالى : { وماجعلنا أصحاب النار إلّا ملائكة وماجعلنا عدّتهم إلّا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيماناً ولايرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً كذلك يضلّ اللّه مَن يشاء ويهدي مَن يشاء ومايعلم جنود ربّك إلّا هو وماهي إلّا ذكرى للبشر } .

- بعد أن ذكَرَ اللّه عزّ وجلّ جهنم وصفتها وخزنتها، وأنّ اللّه أعدّ لها تسعة عشر من الملائكة الغلاظ الشداد؛ أراد سبحانه وتعالى أن يبيّن أحوال الفرق في تلقّيهم ماجاء من أخبار الغيب التي استأثر بعلمها جلّ وعلا؛ فقال : { وماجعلنا أصحاب النّار إلّا ملائكة وماجعلنا عدّتهم إلّا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ... }، أي وماجعلنا خزنة النار إلّا من الملائكة الغلاظ، وماجعلنا ذلك العدد إلّا اختباراً للذين كفروا باللّه من مشركي قريش؛ مَن يُصدّق ومَن يُكذّب، وليحصل اليقين للذين أعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بأنّ ماجاء في القرآن عن خزنة جهنّم إنّما هو حق من اللّه تعالى، إذ وافق حقيقة مافي كتبهم من عدة خزنة النار ماأنزل اللّه في كتابه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، { .. ويزداد الذين آمنوا إيماناً ولايرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون .. }، أي وليزداد المؤمنون إيماناً وتصديقاً إلى تصديقهم باللّه ورسوله؛ لأنهم مؤمنون بكل ماجاءهم من ربهم، وليزولَ الشكّ عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وعن المؤمنين باللّه ورسوله في حقيقة ذلك، لذا قال تعالى: { وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً .. }، أي ليختبر اللّه عزّ وجلّ صدق المؤمن والمصدّق بالخبر عنه سبحانه وتعالى، والشاكّ فيه؛ كالذين في قلوبهم ريب ونفاق، والكافرون من مشركي قريش؛ إذ يقولون: أي شيء أراده اللّه بهذا العدد المستغرب، وبهذا الخبر حتى يخوّفنا بذكر عدّتهم؟! ثم قال تعالى: { كذلك يضلّ اللّه مَن يشاء ويهدي مَن يشاء .. }، أي بذلك الذي ذُكر، من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان ويثبت في قلوب أقوام ويتزلزل عند آخرين؛ فيُضلّ اللّه من أراد إضلاله، ويهدي مَن أراد هدايته؛ إذ لايُوَفّق الموفّق للحق، ولايضلّ الضّالّ عنه؛ إلّا بمشيئة اللّه وإرادته، وله الحكمة والحجّة البالغة في ذلك، ثم قال تعالى: { ومايعلم جنود ربّك إلّا هو وماهي إلّا ذكرى للبشر }، أي: لطالما لايعلم عدد جنود ربّك من الملائكة وغيرهم من كثرتهم إلّا اللّه وحده؛ آنَ لكم أن تؤمنوا وتسلّموا بما جاءكم، وماهذه النّار التي وُصفت إلّا موعظة للناس وتذكاراً لهم؛ وماهذه الدلائل والبراهين إلّا ليعتبروا ويُسلّموا أنّها من عند اللّه سبحانه وتعالى، وليتذكّروا ويعلموا كمال قدرة اللّه تعالى أنّه لايحتاج إلى أنصار وأعوان .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

2- حرّر القول في المراد في المساجد في قوله تعالى : { وأنّ المساجد للّه فلا تدعو مع اللّه أحداً } .

القول الأول : المسجد الحرام، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : مسجد إيليا؛ أي بيت المقدس، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : المسجد النبوي، قاله الأعمش، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : أعضاء السجود، قاله سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : كل المساجد، قاله عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السادس : أعظم محالّ للعبادة، مبنية على الإخلاص لله، والخضوع لعظمته، والاستكانة لعزته، ذكره السعدي في تفسيره .
القول السابع : كل بقاع الأرض، فالأرض كلها مسجد، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّ المساجد هي كل بقعة أرض مبينة على الإخلاص للّه، عامرة بتوحيد اللّه، خالية من الشرك، فالأرض كلها مسجد، ويدخل في ذلك المسجد النبوي، والمسجد الحرام، وإيليا، وغيرها من المساجد، هذا مفاد قول السعدي في تفسيره، كما أشار إلى ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

3- بيّن مايلي :

أ- المقصود بالقرض الحسن .

القرض الحسن : هو إنفاق الأموال الطيّبة إنفاقاً حسناً من نية صادقة خالصة للّه في سبیل الخير، وهو خيرٌ ممايُبقيه العبد لنفسه في الدنيا، ويدخل ذلك الصدقات الواجبة والمستحبة؛ كالزكاة المفترضة والنفقة على الأهل وفي الجهاد، قال تعالى : { من ذا الذي يُقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة واللّه يقبض ويبسط وإليه ترجعون } ، وقال تعالى: { وماتُقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند اللّه هو خيراً وأعظم أجراً } .


ب- حكم قيام الليل مع الاستدلال .

• حكم قيام الليل واجباً في بداية الأمر، فقد افترضه اللّه سبحانه وتعالى على النبي صلى اللّه عليه وسلم وحده، قال تعالى: { ياأيها المزّمل • قمِ الليل إلّا قليلاً • نصفه أو انقص منه قليلاً }، وقال تعالى: { ومن الليل فتهجّد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً }، فقد كان يقوم صلى اللّه عليه وسلم ومعه طائفة من الصحابة رضوان اللّه عليهم، ومكث على هذه الحال سنة كاملة أو عشر سنين حتى ورمت أقدامهم وانتفخت .
- ثم صار حكم قيام الليل تطوعاً : بعد أن أمر اللّهُ النبيَ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بقيام الليل إلّا قليلاً؛ فشقّ ذلك على المؤمنين، فخفّف اللّه عنهم من بعد أن فرضه عليهم؛ رحمة بالعباد؛ فصار تطوعاً، فأنزل اللّه تعالى: { علِم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل اللّه وآخرون يقاتلون في سبيل اللّه فاقرؤوا ماتيسر منه } .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 جمادى الأولى 1440هـ/18-01-2019م, 09:34 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الرابع: القسم الثالث من جزء تبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الرابع: القسم الثالث من جزء تبارك
(عامّ لجميع الطلاب)

١- استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى :
{ قٌل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


خمس فوائد سلوكية من الآيات السابقة:
١- وجوب الايمان بوجود الجنّ لقوله تعالى { قٌل اوحيّ اليّ انّه استّمع نفر منّ الجنّ}.
٢- وجوب الايمان بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مرسل للأنس والجن وذلك من قوله تعالى { قٌل أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.
٣- عظم تأثير القرآن على الجنّ حين استمعوا لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم لمرة واحدة وكيف لم يؤثر ذلك في المشركين وهو يتلى عليهم في كل حين.
٤- ان الاستّماع لآيات القرآن مصدر من مصادر الهدي والرشاد الموصلة الى الايمان ونبذ الشرك وذلك من قوله تعالى {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.
٥- الايمان بوجود المؤمنين من الجنّ وذلك من قوله تعالى { فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.

المجموعة الثانية


فسّر قوله تعالى:
{
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) }
يخبر الله تعالى عن الجنّ انهم قالوا انّ منهم الصالحون ومنهم من هم دون الصالحين أي غيرهم وانهم كانوا {قِددا} أي جماعات متفرقين وقال ابن عباس ومجاهد يعني المؤمن والكافر.

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) }
وانهم علموا يقيناً انهم لن يفوتوا من الله ان أراد بهم امرا ولن يقدروا على الهروب منه.

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) }
وانهم لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يتلوا أيآت القرآن عرفوا صدقه وامنّوا به وان الذي يؤمن بربه لن يناله نقص او خسران.

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) }
وأن منهم المسلمون الذين امنّوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم {القاسطون} أي الجائرون الذين حادّوا عن طريق الحق وأن الذين اسلموا هم من أصاب طريق الرشد الموصل الى الجنة.

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) }.
وأن الجائرون الكافرون فهم الذين توقّد بهم النار جزاء كفرهم وضلالهم.

٢- حرّر القول في :
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن
.
ورد فيها قولان:
الأول: أن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا اليها واستمروا عليها {لأسقيناهم ماء غدقا} أي كثيرا قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وعطاء والسّدي ومحمد بن كعب القرظي وذكره ابن كثير واستدل عليه بقوله تعالى { ولو أنّ اهل القرى أمنّوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني : {وأنّ او استقاموا على الطريقة} أي الضلالة {لأسقيناهم ماء غدقا} أي لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً وهو قول ابي مجلز لاحق بن حميد ورواه ابن جرير وابن ابي حاتم وغيرهم وذكره ابن كثير وبالنظر في القولين نجدهما مختلفين والأرجح الأول والله اعلم.


٣- بيّن ما يلي :
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل

الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل هو ان مواطأة القلب والسمع والبصر واللسان بالليل تكون اكثر من النهار وان صلاة الليل اثبت واحفظ للقراءة لأنه لا تعرض فيه الحوائج مثل النهار.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال
ان لرفقة السوء خطر كبير وذلك ان اهل الباطل يتكلمون فيما لا يعلمون ويخوضون بالباطل ويجادلون الحق فما كان معهم صنع مثل صنيعهم فانتهى به الامر الى جهنم والعياذ بالله ودليل ذلك قوله تعالى {وكنّا نخوض مع الخائضين}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 12:02 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- ينبغى للعبد أن يجعل له ورداً لإستماع القرآن ، فيصدقه وينقاد له حتى يزداد إيمانه ، ووجه الدلالة عليها في قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) .
2- على العبد أن يتخذ القرآن خير قائد وسائق إلى الرشد ، فالقرآن يهدى للتى هى أقوم ، ووجه الدلالة عليها في قوله تعالى: ( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ ) .
3- ينبغى للعبد عند قراءة القرآن أن ينصت ويستمع حتى يفهم معانيه ويصل إلى حقائقه وينتفع بها ، ووجه الدلالة عليها في قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) .
4- على العبد أن يستحضر سماع الملائكة والجن لقراءته للقرآن حتى يثاب عليها، ووجه الدلالة عليها في قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) .
5- ينبغى للعبد عند قراءة القرآن أن يستشعر عجائب مواعظه وعجائب بركته ، ووجه الدلالة عليها في قوله تعالى: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ) .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
عندما جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم بالوحى أول مرة وسمع النبى صوته ونظر إليه ، أخذته رعدةً ، وأتى أهله وقال : زملونى دثرونى ، فتزمل أى : تلفف النبى صلى الله عليه وسلم بثيابه ، فأمره الله عزوجل أن يترك التزمل وأن ينهض لقيام الليل ، (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ) أى : يا أيها النبى المتلفف بثيابك صَلِّ الليل كله إلا يسيراً منه ، ( نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا) أى : صَلِّ نصف الليل أو أقل منه إلى الثلث ، وقوله : (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ) أى : زد على نصف الليل حتى تبلغ الثلثين وتمهل فى قراءة القرآن متدبراً معانيها ، أنا سنلقى عليك أيها النبى ( قَوْلًا ثَقِيلًا ) أى : القرآن وهو قولاً ثقيلاً فى أحكامه وفرائضه وآدابه وغيرها ، ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) أى : إن ساعات الليل أشد مواطئة وموافقة للقلب و أصوب قولاً وأثبت قراءةً ، إن لك فى النهار (سَبْحًا طَوِيلًا ) أى : تصرفاً فى حوائجك فتنشغل بها عن قراءة القرآن الكريم ، فَصَلِّ بالليلِ ، وأكثر من ذكر الله عز وجل ليلاً ونهاراً و (تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ) أى : انقطع لعبادته انقطاعاً منشغلاً بعبادته ملتمساً الأجر من عنده ، فهو جل شأنه رب المشرق ورب المغرب ،مختص بالربوبية والألوهية (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) أى : تعتمد عليه فى جميع أمورك .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
ورد فى معنى الآية قولان :
القول الأول : كان رجال من الإنس يستعيذون برجال من الجن عند الخوف والفزع ، فزَادَ الإنْسُ الجنَّ رَهَقاً؛ أي: طُغياناً وتَكَبُّراً لَمَّا رَأَوُا الإنسَ يَعبُدُونَهم ويَستعِيذُونَ بهم ، قاله قتاده والثورى ، مجاهدٍ، وأبي العالية، والحسن، وسعيد بن جبيرٍ، وذكره ابن كثير والسعدى.
القول الثانى : أنَّ الضميرَ في زَادُوهُمْ يَرجِعُ إلى الجِنِّ - ضميرُ الواوِ - أي: زادَ الجنُّ الإنسَ بَلاءً وضَعْفًا وخَوْفاً و ذُعْراً وتَخويفاً لَمَّا رَأَوْهُم يَستعيذونَ بهم ليُلْجِئُوهُم إلى الاستعاذةِ بهم، فكانَ الإِنسِيُّ إذا نَزَلَ بوادٍ مَخُوفٍ قالَ: (أَعوذُ بسَيِّدِ هذا الوادِي مِن سُفهاءِ قومِه) ، قاله السدى ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
وذلك لأن االعبادة التى تقع من المرء لا تخلوا من تقصير أو خلل، وهذا الاستغفار بعد العبادة بمثابة سد التقصير أوالخلل مثل الرقعة للثوب .

ب: الدليل على حفظ الوحي.
قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) .
كان الجن قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم كانت لهم مقاعد فى السماء ، فكانوا يسترقون من الاخبار ماشاء الله ، ثم يلقونها على ألسنة الكهنة ويذيدون عليها من الأكاذيب ، ولما بعث النبى صلى الله عليه وسلم ، كان من حفظ الله للقرآن أن حفظ السّماء حيث ملئت حرسًا شديدًا من الملائكة حتى لا يسترق السمع ، وكذلك بها شهب يرجم بها من استرق السمع .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 12:46 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- استحباب ذكر قصص وأحوال المهتدين حتى يقتدي الناس بهم، ويدل على هذا أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بذكر حادثة الجن واهتدائهم بالقرآن فور سماعه فكلا الآيتين بمجموعه يدلان عليه.
2- أن الاهتداء بالقرآن يتأتى بالاستماع له والانصات لا بمجرد السماع مع عدم حضور القلب، فمن أراد الاهتداء به فليستمع بقلب، لقوله تعالى : " استمع ".
3- أن من شأن العالم بالعلم أن يعلم غيره ويزكي علمه، يدل عليه قول الجن وتبليغهم لما سمعوه فقالوا :" إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً".
4- أن الإنسان قد يدعوا الى الله تعالى ويجتهد فلا يرى أثراً لدعوته فيما يدرك ويرى فلا ييأس فقد تصل الدعوة أو بركتها إلى من لا يعلم، ويدل على هذا اهتداء الجن بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعلم بذلك لولا أن الله أوحى إليه.
5- امتثال الأمر والحق فور سماعه، يدل على هذا ما تدل عليه الآيات من مبادرة الجن للإيمان فور استماعهم للقرآن " سمعنا"،"فآمنا".

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
قوله:" وماجعلنا أصحاب النار إلا ملائكة":
يقول الله تعالى راداً على مشركي قريش حين ذكر عدد الخزنة، فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟
يقول ما جعلنا " أصحاب النار " أي خزنتها إلا "ملائكة" شديدي الخلق لا يقاومون ولايغالبون

"وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ"
يقول ماذكرنا عددهم تسعة عشر إلا فتنة للناس واختباراً لهم، " لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ" أي يعلمون أن هذا القرآن هو الحق لمطابقته لما في أيديهم للكتب السماوية قبله، ولأجل أن " يَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا" إلى إيمانهم بما يشهدونه من صدق إخبار النبي صلى الله عليه وسلم،"وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ"أي يزول عنهم الشك والريب.

قوله:" وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا":
أي المنافقين والذين كفروا يقولون مالحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ على وجه الانكار والحيرة

قوله :"كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ"
أي بما ذكر وأشباهه يهدي الله أقواماً ويضل آخرين فله الحكمة والحجة البالغة.

"وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ"
أي لا يعلم عددهم وكثرتهم الا الله تعالى، " وما هي" أي النار ذكرى وموعظة للناس ليعلموا ما ينفعهم فيمتثلونه وما يضرهم فيدعونه.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
للمفسرين في المراد به أربعة أقوال كما يلي:
1- أنه محال العبادة، قال به قتادة، وابن كثير.
2- المساجد المعروفة للمسلمين، وهو قول ابن عباس، والإعمش، وعكرمة، وسعيد ابن جبير، نقله ابن كثير. وهوقول السعدي.
3- المراد بها أعضاء السجود، قال به قتادة، واستدل على هذا القول بقول النبي صلى الله عليه وسلم:"" أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين".
4- المراد بها البقاع كلها فإن الأرض كلها مسجد، قاله الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الصدقة الواجبة والمستحبة وكونه حسن بأن يكون خالص لله من نية صادقة وتثبيتاً من النفس ومال طيب .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
حكمها سنة، والدليل ما ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لذلك الرّجل: "خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة". قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا إلّا أنّ تطوّع"

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 06:22 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1-قلوب العباد بين أصابع الرحمن يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وما على الرسول إلا البلاغ ،فسبحان من هدى الجن من سماع القرآن لأول مرة ولم يهدي رؤساء قريش وهو يتلى عليهم ليل نهار وقد نزل بلسانهم
وهذا حال الداعي إلى الله عليه التبليغ وليس عليه النتائج أو الهداية فهي على الله"ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء..."البقرة،"إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل..."النحل،"إنك لا تهدي من أحببت ولكن يهدي من يشاء.."القصص
"قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)"
2-من أراد الهدى والرشاد فعليه بالقرآن وهدي النبي ففيهما بيان أسباب الهدى وبيان صفات الصراط المستقيم الموصل للجنان والنعيم "...... فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ..."
3-من تمام إيمان المرء وهداياته أن يحب الهداية لإخوانه وقومه وأنه متى ما أعلن إسلامه صار في نفس اللحظة مبلغ ورسول لهذا الدين وجب عليه التبيلغ ،فإن الجن لما آمنت رجعت إلى قومها تبشرهم وتنذرهم".... فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ..."
4-الإيمان النافع المثمر لابد أن يشمل توحيد الخالق ونبذ الشرك معا وهما قوام هدايات وإرشادات القرآن ،فلا إيما بدون توحيد ولا إيمان بدون نبذ الشرك ".....فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)"
5-من استمع للقرآن فقد قامت عليه الحجة ففيه من العجائب والهدايات والدلالات حجج قاطعة لمن هداه الله "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)"
6-حسن الإستماع وحسن الإنصات مع نبذ الكبر والصدق في طلب الحق هم سفراء الإيمان فمن اجتمع في قلبه هؤلاء هداه الله لا محالة "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)"

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)يا أيها النبي فقد خوطب النبي في بداية الدعوة بالمزمل والمدثر (لأنه من شدة خوفه لما رأى جبريل كان يتتدثر ويتزمل بالثياب ثم لما آنس بجبريل وذهب عنه الروع خوطب بعد ذلك بالنبوة والرسالة)
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) يخاطب الله نبيه ويأمره بقيام الليل فقد كان واجبا في حق النبي وفي حق المسلمين تأسيا بنبيهم ثم نسخت بالآيات في ختام السورة
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) يبين الله لنبيه وللمسلمين مقدار القدر الواجب قيامه من الليل فيقول:قم من الليل ثلثيه أو نصفه أو ثلثه ،وفي ذلك بيان لرحمة الله بنبيه وفلم يأمره بقيام الليل كله ،وفي التخفيف عن الأمة في نهاية السولرة تتجلى أعظم الرحمات فلله الحمد والمنة
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) يأمر الله نبيه بترتيل القرآن وتحسين الصوت به فذلك أدعى لحصول التدبر والتفكر والتعبد بالقرآن
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)إنا سنوحي إليك قرآنا ثقيلا وقت نزوله ثقيلا العمل به وبحدوده وأوامره ونواهيه ثقيل في الميزان يوم القيامة
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)إن قيام الليل أثقل على المصلي وأجمع للخاطر وحضور القلب وأصوب قراءة حيث تقل الشواغل وتهدأ الأصوات
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)إن لك في النهار شغلا وسعيا على الحوائج يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه للعبادة
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)فاذكر ربك واستكثر من ذلك إذا فرغت من أشغالك وأخلص لربك العبادة
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)فهو المالك المتصرف في مشارق الأرض ومغاربها ولا معبود بحق إلا هو ،فكما أخلصت له العبادة وأفردته بها فأفرد التوكل عليه واتخذه قائما بأمورك كلها مدبرا وحافظا لها

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.

كانت العرب إذا نزلوا مكانا موحشا قالوا نعوذ بسيد هذا الواد من شر سفهاء قومه
مرجع ضمير الواو في زادوهم :اختلف العلماء في ذلك على قولين:
1-الجن أي زاد الجن الإنس ذعرا وخوفا:وهو قول أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
2-الإنس أي زادت الإنس الجن طغيانا وكبرا:قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري والسدي ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
* وكلا المعنبين متلازم فإنه لما استعاذت الإنس بالجن زاد ذلك الجن طغيا وكبرا فاشتدت في تخويف الإنس وإصابتهم بالذعر

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

أن الأمر لا يخلو من تقصير أو ذنوب تحول بين قبول الطاعة فاستغفار العبد بين يدي الطاعة وفعل الصالحات أدعى للقبول

ب: الدليل على حفظ الوحي.
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا.وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا"
تروي الجن تقول أنهم كانوا يتلمسون أخبار السماء ليلقوا بها إلى الكهنة قبل بعثة النبي ،ثم عند بعثة النبي حيل بينهم وبين ذلك ومن يحاول استراق السمع اللآن يجد له شهابا يرصده ويتعقبه فعلموا أن هناك أمر عظيم يدبره الله
ولا شك أن هذا من حفظ الله لكتابه أن تتخطفه الشياطين فتلقي به إلى الكهنة فيزيدون عليه وينقصون منه فيختلط الأمر على البشر فهذا من تمام رحمته تعالى بهم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 04:36 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
خمس فوائد سلوكية من الآية:
1- قوله تعالى "أنه استمع" حسن الاستماع والانصات للفهم والاستيعاب وقيام الحجة
2- قوله تعالى "فقالوا إنا سمعنا .." الدعوة للحق والسرعة في ذلك
3- قوله تعالى " فآمنا به.." تفيد سرعة الانقياد لأمر الله
4- قوله تعالى "ولن نشرك بربنا أحدا" توحيد العبادة لله وحده
5- قوله تعالى "يهدي إلى الرشد" أن القرآن هو الهداية لكل سلوك طيب وفيه النهي عن السلوك السيء لأن كلمة الرشد تدل على كل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
التفسير
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
نداء للرسول بحالته وهي التزمل وهو المتغطي بثيابه ومتدثر بعد أن رأى جبريل فكان يشعر بالبرد ويقول زملزني صلوات الله عليه وسلامه
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
أمر من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل كله إلا قليل وقد انقاد لأمر ربه وقام الليل حتى جاء التخفيف
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
أي النصف أو أقل فيكون الثلث
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
أو يزيد عن النصف فيكون ثلثي الليل وجاء الأمر بترتيل القرآن وهو القراءة المتأنية التي منها يحصل التدبر والتفكر والاستفادة وتحريك القلوب
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
يخبر الله تعالى رسوله أنه سيوحي إليه قولا ثقيلا أي القرآن الكريم وهذا الوصف الثقيل قيل أنه ثقيل عند نزوله مما كان يجده الرسول صلى الله عليه من شدة كصلصلة الجرس عندما يوحى إليه أو أنه ثقيل العمل به لما فيه من حدود وفرائض وأحكام ثقيلة ذكرهم بن كثير وقال السعدي الثقيل العظيمة معانيه الجليلة أوصافه
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
إن وقت الليل هو أفضل الأوقات لحصول المراد من التدبر والتفكر في كتاب الله لما يحصل من الخلو من الانشغالات والهدوء الذي يعين على التدبر فيتواطأ القلب مع اللسان وهذا الوقت في الليل ليس سهلا ولا ميسرا لأي أحد لما في طبع الانسان من حب النوم فهذا القيام يحتاج إلى استعانة بالله وصدق في النية حتى يوفق إليه العبد
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
أي لك النهار لتقوم به على حوائجك وأمور الدنيا
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
واذكر ربك في كل حين ووقت من تسبيح وتحميد تهليل واستغفار وانقطع بقلبك إلى الله عن ما سواه
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
هو الله مالك كل المشارق والمغارب مدبرها ومصرفها هو الله الواحد الأحد فاتخذه لك وكيلا في كل أمورك

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
كان الإنس إذا نزلوا بوادي استعاذوا بعظيم الجن في ذلك الوادي أن يصيبهم بسوء فلما رأت الجن ضعف الإنس واستعاذتهم بهم زادوا الإنس رهقا وهو:
1- الخوف والذعر والإرهاب ذكره بن كثير والسعدي
2- إثما قاله قتادة وابن عباس
3- جرأة أي ازداد تجرؤ الجن على الإنس وطغيانا وتكبرا قاله الثوري والسعدي
4- الخبل والجنون

3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
الاستغفار بعد الأعمال الصالحات هذا لأن اعمال العبد لا تخلوا من النقص فيرفع الاستغفار هذا النقص وليكون الانسان عالما بحاله وكثرة ذنوبه وقلة عمله وأن أعماله يشوبها النقص فيستغفر ربه مقرا بنقصه وضعفه
ب: الدليل على حفظ الوحي.
- قوله تعالى قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ( فيرجم من الشياطين من يحاول استراق الوحي
- قوله تعالى: (إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ( فالملائكة تحفظ الرسل وتحفظ ما يوحى إليها من الوحي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 جمادى الأولى 1440هـ/21-01-2019م, 02:01 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن
· على المتعلم أن يبلغ غيره الحق والعلم النافع الذي يصله ، {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} فإن الجن بلغوا ماسمعوه من الحق .
· على الداعي المبلغ للقرآن أن يبين فضائله وشرفه ومكانته ، فالجن أول ماقالوا عن القرآن { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
· إن الأمر الغيبي لا نثبته إلا بدليل من الوحي من كتاب الله أو مما أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته :{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ}
· أن لا ييأس الداعي من دعوته إلى الله فإن أعرض عن دعوته بعض البشر فإنه لا يعجز ان يؤمن بما يدعو إليه آخرون حتى الجن {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
· ان إستماع لقرآن مفتاح لتدبر القران وهداية القلب والوصول إلى الرشاد { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَالْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَىالرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}

(المجموعة الثالثة(
1- فسّرقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَفَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)} المزمل.
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} أي : المتغطي بثيابه ، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يتغطى بثيابه أول ماجاءه جبريل بالوحي خوفاً منه ، فإنه أول مانزل عليه جبريل أخذته الرعدة فأتى أهله وقال :" زملوني دثروني " ثم أمره بقيام الليل فقال : { قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا) أي صل الليل كله إلا يسيرً منه ، { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} قم النصف أو انقص من النصف قليلاً بأن يكون الثلث ونحوه ،
{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} أو زد على النصف حتى تصل إلى الثلثين {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا}أي : اقرأه على تمهل وتؤدة مبيناً الحروف ، فإن ذلك مما يعين على تدبر القرآن والتفكر فيه والتعبد بآياته .
{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أي إنا سنوحي إليك هذا القرآن العظيمة معانيه الجليلة أوصافه ، الثقيل في فرائضه وحلاله وحرامه لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق والتوحيد ، وقيل : الثقيل وقت نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان يأتيه الوحي في مثل صلصلة الجرس وهو أشده على النبي وقد ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد لبرد فيفصم عنه وإن جبينه يتفصد عرقاً.
ثم ذكر الحكمة من قيام الليل : { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} أي الصلاة فيه بعد لنوم ، وقيل ناشئة الليل الصلاة في أي ساعة من ساعاته وأوقاته { هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} يتواطأ على القرآن القلب واللسان ، فهي أشد تأثيراً على القلب { وَأَقْوَمُ قِيلًا} أي : افهم وأبين وأجمع للقراءة ، لفراغ لقلب من مشاغل الدنيا والهدوء والسكينة التي في الليل ، بخلاف النهار وقت انتشار الناس والمعاش وانتشار الأصوت ،ولهذا قال بعدها { إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} أي تردداً عل حوائجك ومعاشك واشتغالًا بأمور الرسالة ، ففرغ نفسك ليلاً لعبادة ربك .
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} أي أكثر من ذكره ليلًا ونهارًا شامل لكل أنواع الذكر ، { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} أي انقطع إلى لله انقطاعاً بالإشتغال بعبادته وكل مايقرب ويدني من رضاه .
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} ي هو المالك والمتصرف في المشارق والمغارب ،{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}أي لامعبود بحق إلا هو ، فهو وحده يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم والإجلال ،ولهذا قال : { فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}أي : اعتمد عليه وفوض أمورك كلها إليه .
************************************************
2- حرر القول في :
معنىقوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
في الآية قولان بناء على الإختلاف في مرجع الضمير ( الواو ) في قوله { فزادوهم }
· الأول :الضمير يرجع إلى الجن ، معنى الآية : زاد الجنُّ الإنسَ خوفاً وذعرا ًوضعفاً وبلاء لما استعاذ الإنس بهم، حيث كان الإنسي إذا نزل بوادي مخوف قال :أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه . فيزيد لجن الإنس خوفاً ليلجئوهم إلى لإستعاذة والتعلق بهم .قاله أبو لعالية والربيع وزيد بن أسلم والسدي وعكرمة ،وقال قتادة وابن عباس :اثمًا ،ذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال به السعدي والأشقر
· الثاني : الضمير يرجع إلى الإنس ، فيكون معنى الآية :زاد الإنسُ الجنَّ طغياناً وتكبراً بإستعاذة الإنس وتعلقهم بهم ، قاله مجاهد وقتادة والثوري عن منصور عن ابرهيم ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وقال به السعدي والأشقر .

*************************************************
3- بين مايلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
رجاء أن يغفر الله الخلل والتقصير في العبادة ، ولك أن العبد لا خلو من التقصير فيما أمر به إما أن لا يفعل ما أُمِر به أو أن يفعله على وجه ناقص .
ب: الدليل على حفظ الوحي:
قوله تعالى في سورة الجن :{ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَامُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا *وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا}
ووجه ذلك أن الله حفظ الوحي بأن جعل في السماء حرساً شديداً من الملائكة يحرسونها من استراق الشياطين للسمع وكذلك جعل شهباً يرمى بها من يدنو من السماء لئلا يسترقوا شيئاً من القرآن فيلقوه على ألسنة الكهنة فيلتبس الأمر على الناس فلا يدرى من الصادق .

*******************************************

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 01:25 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.





المجموعة الأولى:


1: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت نفع الله بك.


2: منال السيد عبده أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
1: قلتِ عن الملائكة ( لأنهم أشد ناسا ) أظنكِ قصدتِ ( أشد بأسًا ).
2: القول الثاني: المساجد الأرض كلها؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا".


3: أنس بن محمد أ+
أحسنت نفع الله بك.


4: ريم الزبن أ
2: أسرفتِ في فصل الأقوال؛ انظري تحرير زملائك.
- وقد تميزتِ في بقية الأسئلة وخاصة سؤال الفوائد، نفع الله بكِ.


5: عصام عطار أ
أحسنت نفع الله بك.
2: أسرفت في فصل الأقوال؛ انظر تحرير زملائك.


6: آسية أحمد أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: لم يتبين قصدك بالقول الأول " محال العبادة "، فعليكِ ذكر القول بتفصيله كما نقلتِ عن السلف أو عن المفسر.
3/ب: لو بينتِ الدليل من الآية كذلك.





المجموعة الثالثة:

ملاحظة عامة على إجابة السؤال الثاني:
2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
* ينتبه أن السؤال في معنى الآية كلها، وقد اقتصر أغلبكم على تحرير القول في مرجع الضمير فقط في قوله تعالى { فزادوهم رهقا }.
- والأصح بيان معنى الآية كلها بناءًا على كل قول مما ذكرتم.



التقويم:

1: مها عبد العزيز أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: ينظر للملاحظة العامة، وقول ابن عباس وقتادة يختلف عن الباقين ممن ذكرتِ؛ ذلك أن ابن عباس قال: {فزادوهم رهقًا} أي: إثمًا. وكذا قال قتادة.
* وهذا قول ثالث: أن استعاذة الإنس من الجن هي عبادة لهم؛ فالمعنى: فزادتهم عبادتهم إياهم إثمًا وضلالًا.
- ينتبه لأخطاء الكتابة، وخاصة في الآيات.


2: زينب العازمي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
سؤال الفوائد السلوكية: عليكِ إبراز السلوك المترتب على فهمك لمعاني الآيات كما فعلتِ في الفائدة الأولى والثانية.
2: ينظر للملاحظة العامة، وفاتك قول ثالث: ازدادت الجنّ على الإنس جراءةً، وألحقوا بهم الأذى.


3: حسن صبحي أ+
أحسنت نفع الله بك.
2: جيد أن بينت معنى الآية، وانظر التقويم الأول في تفصيل القول الثالث في مرجع الضمير.


4: وسام عاشور أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: جيد وينظر للتقويم الأول.
- خصم نصف درجة للتأخير.



يتبع....

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 02:42 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع: تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.




المجموعة الثانية:


1: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت نفع الله بك.
- نرجو مطالعة فوائد الزملاء للإفادة.




المجموعة الثالثة:


5: منى حامد ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: جيد تصنيفك للأقوال والرابع يجمع مع الأول ولكن مرجع الضمير يختلف حسب كل قول مما ذكرتِ، فانظري تحرير زملائك.
- خصم نصف درجة للتأخير.


6: عفاف نصر أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: جيد، وانظري التقويم الأول هنا
#15 في بيان معنى قول ابن عباس.
- خصم نصف درجة للتأخير.





وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 17 جمادى الآخرة 1440هـ/22-02-2019م, 02:12 AM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- اطلب الهدايه فالجن استمعوا فكانت هدايتهم قال تعالى (( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ))
2-من طرق الدعوة ان تسمع من اردت دعوتة كتاب الله قال تعالى (( قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا))
3-ان كان في القلب شرك محبة او اي شرك كالرياء فأخرجه من قلبك بكثرة تلاوة واستماع القران قال تعالى (( ولن نشرك بربنا احداً ))
4- من وسائل زيادة الأيمان تلاوة وسماع القران قال تعالى (( فأمنا به))
5-اطلب الهداية في كل امور حياتك بصحبة القران فهو الذي يقودك للصواب هو منهج الحياة الدنيا قال تعالى (( يهدي إلى الرشد))

——————————
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

ج- في هذه الآية يبين الله تعالى ان خزنة جهنم ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماامرهم ويفعلون مايؤمرون وماجعل الله عددهم إلاعذاب للكافرين وقيل فتنة هل يصدقون ام يكذبون بخبر عددهم انهم تسعة عشر ملك كذلك ذكرهم الله ليزداد اهل الكتاب اليهود والنصارى يقيناً وإيماناً لأن ذلك يوافق الخبر في كتبهم السابقة كذلك المؤمنون حقا يزيدهم يقيناً اما الكفار والمنافقين فإنهم في شكهم وريبهم يترددون فالله هو الهادي يهدي من طلب الهدى ويضل من تمسك بالضلال ومايعلم اعوان خزنة جهنم وجنوده إلا هو سبحانه ولكن ذكر العدد للتذكير والموعظه للناس.
———————————-
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
1- الكنائس كان اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم اشركوا بالله فأمر الله نبية صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه ذكر ذلك ابن كثير
2-المسجد الحرام ومسجد إيلياء ذكر ذلك السدي عن مالك عن ابن عباس ذكره عنهم ابن كثير
3-مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك الأعمش ذكره عنه ابن كثير
4- المساجد كلها ذكر ذلك عكرمة ذكر ذلك عنه ابن كثير كذلك قال بذلك السعدي والأشقر
5-اعضاء السجود ذكر ذلك سعيد بن جبير ذكر ذلك عنه ابن كثير
6-بقعة الأرض هذا قول نقله الأشقر
———————-
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
اي الصدقات
——————-
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
واجب في حق نبينا صلى الله عليه وسلم قال تعالى(( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمود)) هو فقط صاحب المقام المحمود
سنه في حق المؤمنين قال تعالى(( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطآئفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصىوه فتاب عليكم فأقرؤوا ماتبسر منه ))
—————-
تحملوا فهمي القاصر ولكن لااريد ان يبقى في ذهني اشكال او قلة فهم كنت اظن الأية فقط لنسخ تحرير الوقت
اتمنى افادتي في قوله تعالى وطائفة من الذين معك)) إلا تدل هذه الأيه ان القيام من بداية الدعوة واجب فقط على نبينا لأن الذين يقومون طائفة اي مجموعة من الذين معة لوكان واجباً لقام جميع من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 جمادى الآخرة 1440هـ/26-02-2019م, 04:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع النقويم


تهاني رشيد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: التفسير مختصر، فقد خلا من ذكر سبب النزول، ولك أن تتصوري الفارق عند القاريء إذا علم تفسير الآية مع سبب نزولها، هذا لا شكّ سيجلّي له معنى الآية أكثر، حتى كأنه يعايشها حقيقة، فسبب النزول مهمّ جدا في فهم التفسير فلا يفوتك.
ج2: القول الأول كأنه سبب نزول، أي أن أهل الكتاب كانوا يشركون بالله في دور عبادتهم فأمر الله المؤمنين أن يوحدوه في دور عبادته، وليس في القول ما يبيّن المراد بالمساجد.
الأقوال الثاني والثالث والرابع حاصلها أن المراد بالمساجد هي بيوت الصلاة المعروفة، وهي تشمل جميع المساجد.
القول الخامس يجب الاستدلال له.
القول السادس: أن المساجد هي جميع بقاع الأرض، فأينما صلى المصلي وجب عليه أن يخلص لله وحده، ويجب كذلك الاستشهاد للقول.
وكما وضح فإن الأقوال في المسألة ثلاثة فقط.
ج3 أ: يجب أن يضاف للجواب معنى وصفها بالحسن من كونها خالصة لله من مال طيب غير ممنون بها.
ج3 ب: سأجيبك على سؤالك في مشاركة أخرى بإذن الله.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 رجب 1440هـ/26-03-2019م, 12:45 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- الانصات والاصغاء لما يقال حتى الأخير لفهم وإدراك المقصود وعدم تعجل الأمر لقوله تعالى :" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ".
2- إدراك النعم التي بن أيدينا من نزول القرآن بلساننا وبليغا فصيحا يتعجبون له أهل الأرض جميعا لقوله تعالى :" فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا".
3- أن تلاوة القرآن تهدي للحق والصواب بإذن الله لقوله :" يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ".
4- التمسك بكتاب الله والاعتصام به عند الفتن وتوحيد الله هي المطالب الحقيقية للعبد لقوله تعالى:" فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ".
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
*قال تعالى :( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) أي : يخبر الله عزوجل أنه جعل على النار خزنة لها من الملائكة الغلاظ الشداد وذلك ردا على مشركي قريش كأبي جهل وكلدة بن أسيد الذين يريدون أن يغالبوا خزنة النار مفتخرين بقوتهم .
*وقوله تعالى :( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا .. ) كانت عدتهم تسعة عشر وذكرناها اختبارا للناس وهو ليس عددهم الحقيقي .
*وقوله تعالى :( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) ليتأكد أهل الكتاب بأن هذا الرسول عليه الصلاة والسلام حق وصدق لأنه وافق ما ذكرته كتبهم من قبل .
*وقوله تعالى. ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) ويزيد إيمان المؤمن منهم لصدق إخبار محمد صلى الله عليه وسلم ، وموافقة أهل الكتاب لهم .
*وقوله تعالى: ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) في هذا الدينأهل الكتاب والمؤمنين المتمسكين به لايخافون بل يزداد يقينهم .
*وقوله تعالى: ( وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون) ويقصد بهم الله في الآيه المنافقون وكفار أهل مكة وغيرهم .
*وقوله تعالى :(ماذا أراد الله بهذا مثلا ) ما الحكمة من إراة الله لهذا العدد المستغرب استغراب المثل .
*وقوله تعالى :( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) يجعل الله ما أنزله من الآيات والبراهين والدلائل زيادة للمؤمنين في إيمانهم ويقينهم ، وزيادة للضالين في ضلالهم وشقائهم وإغترارهم وتكبرهم .
*وقوله تعالى :( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) فجنوده سبحانه عددهم وكثرتهم لا يعلمهم إلا الله وحده سبحانه فلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط فلا نحصرهم أبدا .فقد ورد في بيان كثرتهم عدة أحاديث منها ما روي في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في صفة البيت المعمور الذي في السماء السابعة " فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم " .
*وقوله تعالى: ( وما هي إلا ذكرى للبشر ) وما النار وما وُصِفت به إلا ليذكر بها وموعظة للبشر ليعلموا كمال قدرة الله فيمتثلون أمره ويتركون ما نهى عنه فينتفعون ويبتعدون عن الضرر .
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
القول الأول: أن اليهود والنصارى اذا دخلو الكنائس أشركوا مع الله فأمر الله نبيه أن يوحدوه في العباده ذكره ابن كثير .
القول الثاني: أنه عند نزول الآيه لم يكن على وجه الأرض سوى مسجدين مسجد القدس والبيت الحرام وهو قول ابن أبي حايتم رواه عن السدي عن ابن مالك عن ابن عباس ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: لأن الجن أرادت أن تصلي فأذن الله لها في هذه الآيه صلوا ولا تخالطوا الناس وهو قول الأعمش وابن جرير ذكره ابن كثير والأشقر قال به والدليل على القول هو قول الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
القول الرابع: نزول الآيه في المساجد كلها وهو قول سفيان عن خصيف عن عكرمه ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الخامس: نزول الآيه في أعضاء السجود أي لاتسجدوا بهذه الأعضاء لغير الله للدليل على القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين").
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
القرض الحسن هو الزكاة المفروضه ، والصدقة الواجبة والمستحبة من الإنفاق على الأهل وفي الجهاد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
كان قيام الليل فرضا (واجبا ) علي الرسول صلى الله عليه وسلم ثم صار تطوعا،
والدليل علي أنه كان نافله للرسول صلى الله عليه وسلم:
قوله تعالي:( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، في سورة المزمل: فرضه الله علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3))ثم نسخت الآيه بعد حولا كاملا لحديث السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ:*ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟*قلتُ: بلى. قالتْ:*فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir