دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 02:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من كشف الشبهات

مجلس مذاكرة القسم الرابع من كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
س2: بيّن معنى
قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
س3
: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.


المجموعة الثانية:

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
س3
:
متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (
لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 07:44 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
جواب الشبهة:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا إله إلا الله.
- أن الصحابة قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلون ويدعون أنهم مسلمون.
- أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله.
فهؤلاء الذين حرقوا وقتلوا لم تنفعهم الشهادة حينما فعلوا ما يناقضها، فدل ذلك على أن قول كلمة التوحيد باللسان لا ينفع قائلها إذا صرف العبادة لغير الله تعالى.
وحديث أسامة إنما يدل على الكف عنه ما دام أنه نطق بالشهادتين حتى يظهر منه ما يخالفهما.

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
جواب الشبهة:
- أن الاستغاثة بالأنبياء يوم القيامة هذا فيما يقدرون عليه، والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائز، لقوله تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه).
- أن الناس استغاثوا بالأنبياء ليستشفعوا لهم عند الله جل جلاله ليزيل هذه الشدة، ولم يطلبوا منهم زوالها.

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
المسائل المعلومة من الدين بالضرورة والتي لا يحتاج في إثباتها لاستدلال، وشائعة بين آحاد المسلمين، كمثل: الصلوات الخمس، وتحريم الخمر وغيرها، فهذه لا يحتاج فيها لإقامة الحجة. وأما ما عدا ذلك من المسائل فإنها تحتاج لإقامة الحجة، وإزالة الشبهة، قبل الحكم على المعين بالكفر.

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
فوائد القصة:
- أن الإنسان قد يقع في الشرك حتى ولو كان عالما، فإنه قد يخفى عليه بعض مسائل الشرك، فالواجب الحذر والحرص على تعلم مسائل التوحيد.
- أن المسلم إذا وقع في الشرك جاهلا وتاب واستغفر بعد تنبيهه فإن ذلك لا يضره وهو معذور ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
- أن الإنسان إذا طلب فعل الشرك فإنه يغلظ عليه تغليظا شديدا حتى وإن كان جاهلا بذلك.

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
أي أن التوحيد يكون باللسان والقلب والجوارح، فمن عرف التوحيد ولم يعمل به لأي سبب كان فهو كافر معاند، ومن عمل بالتوحيد ظاهرا ولم يعتقده بقلبه فهو منافق، والدليل قوله تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب أليم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة) فدلت على أن من ترك التوحيد فهو كافر ولم يستثن من ذلك إلا المكره على الكلام أو الفعل مع كون قلبه مطمئنا بالإيمان.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 12:54 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الأولى
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
هذه الشبهة قال عنها المصنّف أنّها من أعظم شبه المتأخرين من المشركين ،لذا صرف لها تسعة أجوبة كل جواب منها شافٍ كافٍ للردّ على هذه الشبهة العاطفية ، لكن نوّع في الردّ عليها بحجج علمية واضحة نلخصها فيما يلي:
الجواب الأول: الإجماع على أن من صدق الرسول في شيء وكذبه في شيء فهو كافر:
-فمن آمن ببعض الشرائع وكفر ببعض فهو كافر بالإجماع كمن لم ينقد للصلاة أو الزكاة أو الحج ،أو كمن أقر بذلك كلّه وجحد بالبعث مع نطقه الشهادتين.
قال جل وعلا:*{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً}، فلا فرق في الحكم بين من كان كفره كليّا ومن كان كفره نوعيا -أي من يؤمن ببعض الشرع ويكفر ببعضه-

الجواب الثاني: أن من جحد التوحيد فهو أعظم كفراً ممن جحد الصلاة والصيام
-منكر التوحيد أعظم كفراً من منكر بقية الشرائع، إذ أن التوحيد هو أعظم حقوق الله، وصاحبه متوعد بدخول النار وحرمة الجنّة عليه كما في قوله تعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}، فمن أعظم الجهل أن يكفر من جحد الصلاة أو الصيام أو البعث -ولو عمل بكل ما جاء به النبيّ صلى الله عليه وسلّم- ولا يكفر من جحد التوحيد الذي هو دين الرسل.

الجواب الثالث: أن الصحابة قاتلوا بني حنيفة لما جحدوا الزكاة وهم يصلون ويؤذنون فكيف بمن جحد التوحيد؟
قاتل الصحابة بنو حنيفة مع شهادتهم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومع صلاتهم، ومن احتّج في قتالهم بتصديقهم لدعوى رسالة مسيلمة الكذّاب ، يجاب عليه بأنّ الجناية على الألوهية أعظم من الجناية على الرسالة، فكيف تكفر من رفع رجلا إلى مرتبة النبوة ولا تكفر من رفع أيّا كان من المخلوقين إلى مرتبة القاهر فوق عباده، ولكنّه الجهل ؛{كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون }.

الجواب الرابع: أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب يدَّعون الإسلام ولكن اعتقدوا في علي مثل اعتقاد هؤلاء
لو كان اعتقادكم في يوسف وشمسان وأمثالهم لا يضرّ ولا يكفر، لنفع الذين حرّقهم عليّ رضي الله اعتقادهم فيه ولما كفرهم بذلك ! وقد وافقه جميع الصحابة في قتلهم وحاشاهم أن يكفروا المسلمين، فكيف يكفر من اعتقد في عليّ -على قدره- ولا يكفر من توسلّ بالصالحين؟!

الجواب الخامس: إجماع العلماء على كفر بني عبيدٍ القدَّاح لمَّا أظهروا مخالفة الشريعة
هؤلاء القوم ملكوا المغرب ومصر في زمن الدولة العباسية يدّعون الإسلام ،وأظهروا مخالفة الشريعة في أشياء كثيرة دون التوحيد كاستحلال بعض المحرمات ، وأجمع العلماء أنذاك على كفرهم وقتالهم وعدّ دارهم دار الحرب حتى استرجع ما كان تحت قبضتهم من ديار المسلمين ولله الحمد والمنّة ، فكيف بمن تظاهر بالإسلام مع نقضه أساس الملّة وهو التوحيد وعدم الإشراك بالله؟ فالنطق بالشهادتين وإن صحبه فعل بعض الطاعات ، يخرج صاحبها من مظلة الإسلام إن ارتكب مكفرا بعد إقامة الحجة إن احتيج لذلك.

الجواب السادس: ما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب: (باب حكم المرتد)
إذا كان المشرك لا يكفر إلا بتكذيب القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو بالبعث وغير ذلك ،فما معنى ما بيّنه علماء المذاهب قاطبة في باب حكم المرتدّ؟ وتعريف المرتدّ لا يخفى على أحد بأنه المسلم الذي يكفر بعد إسلامه بإتيان أحد المكفرات، وقد فصلوا أمورا كثيرة تحلّ دم المسلم وماله ،حتى أنه قد يكفر المرء بكلمة يقولها أو بمزحة يمزحها كما في الحديث :((إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسا يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا)), فمال بال من ينقض كلمة التوحيد ليل نهار؟

الجواب السابع: أنَّ الله كفَّر بعض من خرج للجهاد مع نبيه بكلمة الكفر لما قالوها
الله جلّ في علاه كفّر رجالا في زمن النبيّ صلى الله عليه وسلّم كانوا يصلون ويجاهدون معه بكلمة قالوها، كما في قول الله تعالى :{يحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ}، فكيف بمن جعل الصالحين ملاذه وملجأه في الشدة والرخاء؟!

الجواب الثامن: أن الله كفَّر أناساً بسبب كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المزح
وكذا حال من قال الله فيهم :{قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ، فإذا كان هؤلاء وهم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يصلون ويصومون ويحجون ، كفروا بكلمة قالوها على وجه المزح كما زعموا ،فلا يبق -لمن كان له قلب يعقل - شبهة في تكفير من لم يأت بحق الله في توحيد عبادته وتنزيهه عن الشريك ، ولو صلى وصام وحج وعبد الله ليل نهار.

الجواب التاسع: ما تضمنته قصة ذات أنواط
قال*نفرٌ مِن الصّحابة:*(اجعل لنا يا رسول الله ذات أنواط كما لهم ذات أنواط)*فحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا مثل قول بني إسرائيل لموسى:*{اجْعَل لَّنَا إِلهاً}
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم غلظ القول على من طلب الشرك -وهو يظنّ أنّه يتقرب بذلك لله- ، وشبهه بنفر من قوم موسى -عليه السلام - ،فكيف بمن يأت الشرك ليل نهار؟ ومن قال أن هؤلاء لم يكفرهم النبي صلى الله عليه وسلم! فيجاب عليه بأنّ هؤلاء طلبوا الشرك لجهلهم أنه شرك ولم يأتوه ومع ذلك غلظ عليهم ، بخلاف من يعلم الشرك ويأتيه صباح مساء.
فتعلم التوحيد والتحرز من الشرك .واجب على كل مسلم كائنا من كان، فإذا كان القوم وهم من الصفوة طلبوا المحذور فكيف بمن دونهم! والجهل كل الجهل قول القائل :"التوحيد فهمناه" والله المستعان.

س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
تبيّن الآية أن الرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكفّ عنه والتثبتّ في أمره لقوله تعالى:{فتبيّنوا}، فإن تبيّن منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام والتوحيد استحل دمه وماله، وفيه ردّ على من احتجّ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأسامة بن زيد رضي الله عنه :((أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله))، وحديث:((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله))، ووجه ذلك أنّه لو كان لا يقاتل بعد أن يظهر منه ما ينافي الإسلام لم يكن للتثبت المأمور به في الآية داع -تعالى الله عن ذلك- ، فلمَ يُتبيّن حاله إذاً إذا كان لا يقاتل- بعد قوله (لا إله إلا الله)- في كل الأحوال؟

س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
جبريل عليه السلام عرض على الخليل عليه السلام أن ينفعه بأمر يقدر عليه -وهو عنده حاضر- ، وجبريل وصفه الله تعالى ب{شديد القوى}، فلو أمره الله لكان يسيرا عليه نجدة إبراهيم وإهلاك عدوّه ، ولكن إبراهيم آثر التوكل على الله وانتظار فرجه وقال {حسبنا الله ونعم الوكيل }، وضرب المصنّف لهذا مثلا: الرجل الغنيّ يعرض على الفقير مساعدته بماله فيأبى هذا الأخير إلا أن يصبر حتى يرزقه الله من غير منّة أحد ، فهذا أمر يقدر عليه الغنيّ وهو جارٍ بين النّاس ولاينكره أحد ، فأين هذا ممّن يستغيث بالملائكة استغاثة شركية ، وكل ما تقدم على فرض أنّ قصة إبراهيم مع جبريل عليهما السلام تصحّ رواية.

س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
هؤلاء القوم ملكوا المغرب ومصر في زمن الدولة العباسية يدعون أنهم فاطميون وهم ليسوا كذلك و يدّعون الإسلام ،أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء كثيرة دون التوحيد كاستحلال بعض المحرمات كالجمع بين الأختين ، وأجمع العلماء أنذاك على كفرهم وقتالهم وعدّ دارهم دار الحرب حتى استرجع ما كان تحت قبضتهم من ديار المسلمين ولله الحمد والمنّة ، فالنطق بالشهادتين وإن صحبه فعل الطاعات ، يخرج صاحبها من مظلة الإسلام إن ارتكب مكفرا بعد إقامة الحجة إن احتيج لذلك ،وقول المصنف (أظهروا مخالفة الشريعة) قول دقيق لأنهم في الحقيقة كانت لهم عقائد باطنية كما ذكر الشارح ،ولكن ما ظهر منهم من مخالفة شرع الله بتحليل ما حرم الله كان كافيا لقتالهم واستحلال أموالهم.

س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
الجهل بمسائل التوحيد من أعظم الجهل ومكائد الشيطان ، فإذا كان الناس في زمن الأنبياء لم يسلموا من طلب الشرك ظنا منهم أنه مما يقربهم من الله تعالى كما في قصة أصحاب موسى وقصة ذات أنواط ، فكيف بنا في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل واستشرت فيه الفتن، وزخرفت فيه مسميات الشرك مع كثرة صوره وتشعبها،حتى أصبح الناس -بل وطلبة العلم إلا من رحم ربي- تهولهم الكبيرة من الكبائر- وبعض المعاصي التي لا ترقى لأن تكون كبيرة- ولا تهولهم أعمال الشرك التي عمّت وطمّت من ذبح لغير الله وعكوف على القبب والمقابر والاستشفاء بما لم يجعله الله سببا لا شرعيا ولا كونيا وغير ذلك كثير ، فليس لنا سلاحا إذاً في غمرة هذه الحرب الشعواء على التوحيد وأهله -بعد عون الله - إلا سلاح التعلم ، مع التحرز من الوقوع في الشرك والحذر من أهله وحبائلهم، فمن ظنّ أنه فهم التوحيد وأتى على كل مسائله يوشك أن يتبع خطوات الشيطان ، بل الواجب أن يتعلم ويُعلم من حوله مرار وتكرارا بلا هوادة ولا ملالة، كما أن التعلم يجعله متحرزا من الركون لعمله متفقدا لنفسه خشية تلوث نيته و قصد قلبه قبل الشروع في العمل بل وأثناءه وكذا بعد الانتهاء منه.
وهذا ما لمسناه في قول الشيخ -جزاه الله عن أمة التوحيد خير الجزاء-: (وَمَعْرِفَةَ أَنَّ قَوْلَ الجَاهِلِ: التَّوْحِيدُ فَهِمْنَاهُ أَنَّ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ الجَهْلِ ومَكَائِدِ الشَّيْطَانِ).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 12:59 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

السلام عليكم ورحم الله وبركاته
نرجو من هيئة التصحيح الكريمة، أن تعيد النظر في نظام خصم الدرجات للمتأخرين في أداء المجالس ، فأنتم كما ترون الدفعة لم يبق فيها إلا القليل من الطلبة -وفقني الله وإياهم- حتى لا نشعر بضغط الوقت، ونحن بعون الله نبذل جهدنا في الدراسة وأداء المهام لكن المشاغل تتعقبنا- خاصة العائلية منها- فنرجو اعتبار ذلك ، مع شكري وامتناني لما تبذلونه من مجهود.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الآخرة 1438هـ/22-03-2017م, 12:13 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
الجواب الأول: لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صدَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيءٍ وكذَّبه في شيء كمن يؤمن ببعض القرآن ويجحد بعضه أو الحج أو الزكاة، فهو كافر لم يدخل في الإسلام، قال تعالى:{ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}، وقال تعالى:{إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا* أولئك هم الكافرون حقاً}، ومن أقر بهذا كله وجحد البعث كفر بالإجماع وحل دمه وماله، قال تعالى:{زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤُن بما عملتم وذلك على الله يسير}.
الجواب الثاني: إذا أقررت أن من جحد وجوب الصلاة أو الصوم أو الحج أو البعث أنه كافر، فكيف تنكر أن من جحد التوحيد وأشرك بالله تعالى كافراً؟ إن هذا لشيءٌ عُجاب؛ أن تجعل من جحد التوحيد مسلماً، ومن جحد الصلاة أو الصوم أو الحج أو البعث كافراً، مع أن التوحيد هو أعظم وأعم ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً، قال تعالى:{ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين* بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}
الجواب الثالث: قاتل الصحابة رضي الله عنهم أصحاب مسيلمة واستحلوا دماءهم وأموالهم، مع أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويؤذنون ويصلون، وذلك لأنهم رفعوا مسيلمة إلى مرتبة النبي، فكيف بمن رفع مخلوقاً إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، أفلا يكون أحق بالكفر ممن رفع مخلوق إلى منزلة مخلوق آخر! ولكن كما قال الله تعالى:{كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون}.
الجواب الرابع: حرق علي بن أبي طالب رضي الله عنه من اعتقد فيه أنه إله، مع أنهم يدعون الإسلام، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على قتلهم ، ومن اعتقد في أحد من الخلق مثل هذا الاعتقاد فهو كافر، والصحابة رضي الله عنهم لا يمكن أن يجمعوا على قتل من لا يستحق القتل، وتكفير من ليس بكافر.
الجواب الخامس: اجمع العلماء على كفر وقتال بنو عبيد القدّاح –العبيديين- الذين ملكوا المغرب ومصر في زمن بني العباس، مع أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويدّعون الإسلام، ويصلون الجمعة والجماعة، ولأنهم أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء، عزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين.
الجواب السادس: إذا كان لم يكفر الأولون إلا حين جمعوا أنواع الكفر من الشرك وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وإنكار البعث، فما معنى ذكر العلماء في جميع المذاهب أنواع من الكفر في باب (حكم المرتد) حتى ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها، مثل كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب ولا يواطئ قلبه عليها، لأن حماية الشريعة واجبة، ولأن من فعل ذلك فقد ترك التعظيم الواجب.
الجواب السابع: حكم الله بكفر أُناس قالوا كلمة أبطلت إسلامهم، قال تعالى:{يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم}، وهذا مع كونهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ويجاهدون معه ويصلون معه ويزكون ويحجون ويوحدون الله.
الجواب الثامن: حكم الله بكفر الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عندما استهزئوا بالله وآياته ورسوله على وجه المزح، فأنزل الله فيهم قوله تعالى:{ولئن سألتهم ليقولن إنما كنّا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
الجواب التاسع: قد يقول الإنسان ما هو كفر من حيث لا يشعر، ومن ذلك:
قول بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم لموسى عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:{ اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة}.
وقول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:[اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى،{ اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}، لتركبُن سنن من كان قبلكم".
مسألة: في هذه القصة يورد المشركون شبهة وهي: أنهم يقولون إن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك وكذلك الذين سألوا النبي أن يجعل لهم ذات أنواط لم يكفروا.
وأجاب العلماء على هذا الاعتراض بأن الفريقين -أصحاب موسى عليه السلام وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم- لم ينفذوا ما قالا، ولو فعلوا لكفروا، ولكن لما نُهيا عن ذلك وبُين لهما أنه كفر تجنبوه، وانتهوا عنه، وأهل العلم مجمعون على أن ما كان كفره بالفعل فإن طلبه بالقول دون ممارسة بالفعل لا يكفر صاحبه بذلك.

س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.

نزلت هذه الآية في قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه عندما قتل رجل قال لا إله إلا الله في المعركة فظن أسامة رضي الله عنه أنه قالها خوفاً على دمه وماله، وفيا أمر بعدم قتال من ادعى الإسلام حتى يتبين منه ما يخالف ذلك، فإن تبين منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام قتل لقوله{فتبينوا} ول كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبت معنىً، قوله تعالى:{فتبينوا} أي: فتثبتوا، والتثبت هو: التأني والنظر إلى ما يصير إليه آخر الأمر.

س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
الاستدلال بهذه الشبهة لا يصح لعدم ثبوت هذه الراوية، وأيضاً الاستدلال بها ليس فيه حجة لمن احتج بها، لأن جبريل وصفه الله بقوله تعالى{شديد القوى} فلو أمره الله أن يأخذ النار ومن حولها ويضعها في أي مكان يشاء الله لقدر جبريل لما له من قوة ومكانة وهبها الله له.
وأيضاً الناس بينهم لو عرض طبيب على مريض علاجه أو غني لفقير مساعدته فهذا متعارف عليه، وطلبها منهم ليس شركاً، وليس فيه حجة أن يستغيث الناس بهم.

س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
لأنهم جحدوا الشريعة وكذبوا الأئمة في تفسيرهم للنصوص، وفسروا القرآن والأحاديث بتفسيرات باطنية مبتدعة، وهذا إظهار للكفر ولأجله أجمع العلماء على كفرهم، وهم في عقائدهم الباطنية قريباً من الذين حرقهم علي رضي الله عنه.

س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
قال إبراهيم عليه السلام لربه يدعوه:{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام* رب إنهن أضللن كثيراً من الناس}، قال إبراهيم التيمي لما تلا هذه الآية: (ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم)، فهذا إبراهيم خليل الرحمن وإمام الحنفاء يدعوا الله أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام والوقوع في الشرك، فعلى المسلم تعلم مسائل التوحيد والعمل بها واجتناب ما يخالفها، ليسلم من الزيغ، ولا يلتفت لقول الذين يقولون التوحيد عرفناه ولا نحتاج تعلمه، فإن اليهود عرفوا الحق ولم يعملوا به فغضب الله عليهم، والنصارى لم يعرفوا الحق عن جهل منهم فضلوا عن طريق الحق، ومن أراد الثبات على الطريق المستقيم أن يتعلم التوحيد ويعمل به ويعرف المسائل التي تخالفه ويجتنبها، والله الهادي إلى سواء السبيل، نسأل الله الثبات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 04:28 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
ج1: الجواب الأول:
إن العلماء أجمعوا على أن من كفر ببعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو كمن كفر بالجميع لقوله تعالى:"إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا" ومثال ذلك من أقر بالتوحيد وجحد وجوب الصلاة أو الصيام أو الزكاة أو الحج فلا خلاف في كفره.
الجواب الثاني:
معلوم أن من صدق الرسول وجحد وجوب الصلاة أو جحد وجوب الصيام أو جحد وجوب الزكاة أو جحد وجوب الحج أو آمن بكل شيء وجحد البعث فهو كافر حلال الدم والمال، فكيف بمن جحد التوحيد من أصله بزعم أداء الشعائر التعبدية. لا شك أن من عبد مع الله الصالحين هو أشد كفرا، قال الله تعالى:" ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين".
الجواب الثالث:
أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قاتلوا مسيلمة وأصحابه من بني حنيفة وهم يصلون ويصومون ويؤذنون ولكن لما رفعوا رجلا إلى مرتبة النبي كفروا، فكيف بمن رفع مخلوقا لمرتبة جبار السماوات والأرض يدعوه ويرجوه من دونه سبحانه فهو أشد كفرا من أولئك.
الجواب الرابع:
تكفير علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمن ألهوه وتحريقهم بالنار وإجماع الصحابة على ذلك، بالرغم ما يدعونه من الإسلام وتعلمهم من الصحابة. فإذا كان الإعتقاد والشرك بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يضر، فيكون الشرك بغيره أشد ضررا وأعظم كفرا.
الجواب الخامس:
إجماع المسلمين على ردة ووجوب قتال بنو عبد القداح (الدولة العبيدية) في المغرب ومصر لمخالفتهم في أشياء دون التوحيد بالرغم أنهم يشهدون الشهادتين ويصلون ويزعمون أنهم مسلمون.
الجواب السادس:
ذكر العلماء في جميع المذاهب باب حكم المرتد الذي كفر بعد إسلامه حتى ذكروا أنه يرتد بمزحة يمزحها.
الجواب السابع:
حكم الله عز وجل بكفر من كان يصلي ويجاهد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة كفر قالوها، قال الله تعالى:"يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ".
الجواب الثامن:
حكم الله عز وجل بكفر المنافقين الذين استهزؤا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم قافلون من غزوة تبوك، قال الله تعالى:" ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم".
الجواب التاسع:
قصة بني اسرائيل مع موسى حين قالوا له "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" وقصة الصحابة حين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم "اجعل لنا ذات أنواط"، وقد أنكروا عليهم أشد النكير، وبينوا لهم أن هذا شرك بالله عز وجل ولم يكفروا لجهلهم، ولو فعلوه لكفروا ولكن لم يفعلوه فبطلت حجة المشبهين.

س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
ج2: أي يجب على المؤمنين إذا جاهدوا في سبيل الله أن يتثبتوا في حقيقة إسلام المرء فمن أسلم ظاهرا وجب الكف عنه فإن تبين منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام قُتل ولو كان لا يُقتل بمجرد القول ما كان للتثبت معنى.وهذا التفسير محل إجماع بين أهل التفسير لحديث أسامة بن زيد عندما قتل الرجل الذي قال "لا إلاه إلا الله".

س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
ج3: إن جبريل عليه السلام عرض عليه أمرا يقدر عليه كما قال الله عنه:"شديد القوى" فيستطيع تحويل النار أو إبعاد ابراهيم عليه السلام عنها أو رفعه إلى السماء، ومثاله رجل غني أتى إلى فقير فعرض عليه أن يقرضه مبلغا من المال فإن هذا مما يقدر عليه. إذا ليس هناك وجه شبه بين هذه القصة وبين الإستغاثة بالأموات وبالملائكة.

س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
ج4: أجمع العلماء على كفر بني عبيد القداح لأنهم أظهروا مخالفة الشريعة وعدم الالتزام وأظهروا جحد الأحكام الشرعية ولكنهم في حقيقة الأمر لهم عقيدة باطنية مؤلهة لغير الله جل وعلا في الباطن. وفي الظاهر أظهروا جحد الشريعة وعدم الالتزام بأحكامها وعدم الإنقياد لها. فهم أول من جاء ببدعة الموالد كمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومولد الحسين، كذلك كانوا يفسرون القرآن والأحاديث بتفسيرات باطنية مبتدعة .
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
ج5: الجهل بمسائل التوحيد له مخاطر كثيرة منها:
- الوقوع في الشرك دون علم قال الله تعالى:"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون".
- تفشي الشرك الأصغر والأكبر في مجتمعات المسلمين.
- حبوط العمل، قال الله تعالى:"ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين".
- الردة عن الدين ظاهرا للتلبس بالشرك.
- المعاملة في الدنيا معاملة المشركين في السلام والصلاة والدفن والقتال.
- الخلود في النار في الآخرة لمن أشرك بالله وأصر بعد البيان لأنه الذنب الوحيد الذي لا يغفره سبحانه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 04:59 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من كشف الشبهات

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم


تقويم المجموعة الأولى:
1. جنات محمد الطيب (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3: ويحسن ذكر الأدلة على كفر من يستغيث بالملائكة ويدعوهم من دون الله عز وجل، وانتبهي لبعض الأخطاء الإملائية]
2. منصور سراج الحارثي (ب+)
[أحسنت بارك الله فيك، س2: الآية نزلت في معنى حديث أسامة ولم تنزل فيه، ولعلك تراجع سبب نزول الآية؛ ستجد أنها لم تنزل في حديث أسامة، س3: وماذا يعني ذلك؟ سردت كلاما ولكن لم تستدل به على المطلوب، فيجب أن توضح حكم الاستغاثة بالمخلوق الحي فيما يقدر عليه، والاستغاثة بالميت، وتذكر الأدلة على كفر من يدعو الملائكة من دون الله عز وجل، س4: خالفوا الشريعة في أشياء ولم يجحدوها؛ فكانوا يصلون الجمعة والجماعة، س5: لم توضح الخطر المترتب على الجهل بمسائل التوحيد]
3. البشير مصدق (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، س3: انظر التعليق على إجابة الأخ منصور، س5: أحسنت]

تقويم المجموعة الثانية:
1. سعد بن فريح المشفي (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، س1: يحسن بنا الاستدلال، س2: الإجابة مختصرة]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 01:30 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
-جواب هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا إله إلا الله.
-الوجه الثاني: أن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون لا إله إلا الله.
-الوجه الثالث:أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال الخوارج وهم أهل عبادة وورع وكان الصحابة يحتقرون أعمالهم عندهم فقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيتموهم فاقتلوهم))
-الوجه الرابع: أن مجرد قول: لا إله إلا الله لا تعصم الدم والمال بل توجب الكف عمن قالها حتى يتبين لنا خلاف ذلك وهذا الذي أنكره عليه الصلاة والسلام على أسامة فقال: ((أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله)) فدل ذلك على أن من أظهر التوحيد والإسلام يجب الكف عنه حتى يتثبت في أمره فإذا تبين لنا خلاف ما أظهره جاز قتاله؛ لأنه لو لم يكن جائز قتاله لم يكن للتثبت في حاله معنى كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}
-الوجه الخامس: أيضاً مما يدل على إبطال هذه الشبهة أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يقاتل بني المصطلق عندما أُخبر بأنهم منعوا الزكاة فأنزل الله: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
-الجواب كما يلي:
-أن الاستغاثة بالحي القادر أمر جائز لا بأس به كما قال تعالى في قصة موسى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه}
-أن طلب الدعاء من الأنبياء يوم القيامة حق لا ينكر فالاستشفاع بهم عند الله في ذلك اليوم من أجل أن يدعو للناس بأن يخلصهم ربهم من الكرب الشديد لا بأس به وكما طلب الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته أن يدعو لهم عندما منعوا القطر من السماء كما جاء في الحديث: ((هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله لنا )) أي: أطلب من الله أن يغيثنا فقال النبي: ((اللهم اغثنا)) ثلاث مرات.
-وهذا يدل أن الاستغاثة بالحي القادر ليست من الشرك، ولكن الاستغاثة بالغائب أو الميت هي عين الشرك؛ لأنه طلب بما لا يقدر عليه إلا الله.

س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج لإقامة الحجة عليه في الأمور التي قد تلتبس على الناس لكثرة الشبهات الورادة عليها أو التي تحتاج لإيضاح وتفسير، أما المعلوم بالدين بالضرورة من جحد منه شيئا ولم يكن حديث عهد بالإسلام أو لم يصل إليه الإسلام فهذا لا نحتاج لإقامة الحجة عليه بل يكفر.

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
-من الفوائد ما يلي:
-أن يتعلم المسلم التوحيد ويكون جادا مجتهدا في تعلمه حتى يحترز من الوقوع في الشرك.
-أن المسلم المجتهد إذا طلب ما يقتضي الكفر وهو جاهل بذلك فنبه وانتبه وتاب في الحال فإنه لا يضره لأنه معذور بجهله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها أما إذا أصر على ما في قلبه فينظر في حاله حينئذ.
-الإنكار والتغليظ الشديد لمن طلب أمراً يقتضي الكفر كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه عندما قالو: ((اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال: الله أكبر! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة} لتركبن سنن من كان قبلكم))
-أن العالم قد يجهل بعض مسائل التوحيد أو يغيب عنه بعض المسائل كما هو الحال مع الصحابة رضوان الله عليهم.
-أن قول القائل التوحيد فهمناه من أكبر مكائد الشيطان لأن التوحيد يحتاج إلى تعلم دائم وتكرار مستمر لأنه قد ينسى فيحتاج لرعاية واهتمام فتعلم التوحيد من أعظم الواجبات وأهمها فمعرفته ومعرفة ضده تحفظ على الموحد دينه فيكون على فرح بتعلم التوحيد وعلى خوف من الوقوع في ضده.

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
-لا بد أن يكون التوحيد بالقلب واللسان والعمل هذا أمر متفق عليه بين العلماء وهذه هي أركان الإيمان مشتملة فمن اعتقد بقلبه وعرف الحق بدون أن يعمل به فهو كافر كفرعون وأمثاله كما قال تعالى: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماوعلوا} وقوله: {اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا} وقوله: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}
-وكذلك من عمل بالإسلام في ظاهره دون أن يعتقد بقلبه فلم يحقق التوحيد بل هو أسوأ من الكافر الأصلي لنفاقه كما قال تعالى عن المنافقين : {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}
-وكذلك من لا يعلم شيء عن التوحيد ويعمل به كما تعمل الناس فيكون مقلداً دون أن يفهم ما المقصود منه فإنه يجب أن يعلم ويبلغ فإن أصر على ما هو عليه ينظر في حاله حينئذ.
-فتوحيد العبد لا يتم إلا بالقلب والعمل واللسان فإذا اختل شيء منها لم يحقق التوحيد كما قال تعالى: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} وقال: {ومن يكفر بالله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله}
-ووجه الدلالة: أن الله عز وجل لم يستثن في الآية إلا المكره أما غيره فالكفر متحقق فيه فمن وقع في الكفر باختياره لأي غرض كان فلا شك في كفره. وكذلك أن أصول المكفرات عند العلماء أربعة: الاعتقاد، والقول، والفعل، والشك، فمن ارتكب ما يعارض أصل التوحيد بأي نوع من هذه الأنواع فلا شك في كفره. والله أعلم.

تم ولله الحمد.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 04:13 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: كيف نكشف شبهة من احتج بحديث أسامة (أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله) على أن من قال كلمة التوحيد بلسانه لا يُكفر ولا يقتل وإن صرف بعض العبادات لغير الله تعالى.
-جواب هذه الشبهة من وجوه:
-الوجه الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا إله إلا الله.
-الوجه الثاني: أن الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا بني حنيفة وهم يقولون لا إله إلا الله.
-الوجه الثالث:أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال الخوارج وهم أهل عبادة وورع وكان الصحابة يحتقرون أعمالهم عندهم فقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيتموهم فاقتلوهم))
-الوجه الرابع: أن مجرد قول: لا إله إلا الله لا تعصم الدم والمال بل توجب الكف عمن قالها حتى يتبين لنا خلاف ذلك وهذا الذي أنكره عليه الصلاة والسلام على أسامة فقال: ((أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله)) فدل ذلك على أن من أظهر التوحيد والإسلام يجب الكف عنه حتى يتثبت في أمره فإذا تبين لنا خلاف ما أظهره جاز قتاله؛ لأنه لو لم يكن جائز قتاله لم يكن للتثبت في حاله معنى كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}
-الوجه الخامس: أيضاً مما يدل على إبطال هذه الشبهة أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يقاتل بني المصطلق عندما أُخبر بأنهم منعوا الزكاة فأنزل الله: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}

س2: كيف نكشف شبهة من احتج بشفاعة الأنبياء يوم القيامة على جواز الاستشفاع والاستغاثة بالموتى.
-الجواب كما يلي:
-أن الاستغاثة بالحي القادر أمر جائز لا بأس به كما قال تعالى في قصة موسى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه}
-أن طلب الدعاء من الأنبياء يوم القيامة حق لا ينكر فالاستشفاع بهم عند الله في ذلك اليوم من أجل أن يدعو للناس بأن يخلصهم ربهم من الكرب الشديد لا بأس به وكما طلب الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته أن يدعو لهم عندما منعوا القطر من السماء كما جاء في الحديث: ((هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله لنا )) أي: أطلب من الله أن يغيثنا فقال النبي: ((اللهم اغثنا)) ثلاث مرات.
-وهذا يدل أن الاستغاثة بالحي القادر ليست من الشرك، ولكن الاستغاثة بالغائب أو الميت هي عين الشرك؛ لأنه طلب بما لا يقدر عليه إلا الله.
[ونستدل لبطلان استغاثتهم بالموتى]
س3: متى يحتاج إلى إقامة الحجة على المعيّن للحكم بكفره؟
يحتاج لإقامة الحجة عليه في الأمور التي قد تلتبس على الناس لكثرة الشبهات الورادة عليها أو التي تحتاج لإيضاح وتفسير، أما المعلوم بالدين بالضرورة من جحد منه شيئا ولم يكن حديث عهد بالإسلام أو لم يصل إليه الإسلام فهذا لا نحتاج لإقامة الحجة عليه بل يكفر.

س4: بيّن ما استفدته من قصّة ذات أنواط في مسائل التوحيد.
-من الفوائد ما يلي:
-أن يتعلم المسلم التوحيد ويكون جادا مجتهدا في تعلمه حتى يحترز من الوقوع في الشرك.
-أن المسلم المجتهد إذا طلب ما يقتضي الكفر وهو جاهل بذلك فنبه وانتبه وتاب في الحال فإنه لا يضره لأنه معذور بجهله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها أما إذا أصر على ما في قلبه فينظر في حاله حينئذ.
-الإنكار والتغليظ الشديد لمن طلب أمراً يقتضي الكفر كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه عندما قالو: ((اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال: الله أكبر! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة} لتركبن سنن من كان قبلكم))
-أن العالم قد يجهل بعض مسائل التوحيد أو يغيب عنه بعض المسائل كما هو الحال مع الصحابة رضوان الله عليهم.
-أن قول القائل التوحيد فهمناه من أكبر مكائد الشيطان لأن التوحيد يحتاج إلى تعلم دائم وتكرار مستمر لأنه قد ينسى فيحتاج لرعاية واهتمام فتعلم التوحيد من أعظم الواجبات وأهمها فمعرفته ومعرفة ضده تحفظ على الموحد دينه فيكون على فرح بتعلم التوحيد وعلى خوف من الوقوع في ضده.

س5: اشرح قول المؤلف رحمه الله: (لا خِلافَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالعَمَلِ)
-لا بد أن يكون التوحيد بالقلب واللسان والعمل هذا أمر متفق عليه بين العلماء وهذه هي أركان الإيمان مشتملة فمن اعتقد بقلبه وعرف الحق بدون أن يعمل به فهو كافر كفرعون وأمثاله كما قال تعالى: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماوعلوا} وقوله: {اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا} وقوله: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}
-وكذلك من عمل بالإسلام في ظاهره دون أن يعتقد بقلبه فلم يحقق التوحيد بل هو أسوأ من الكافر الأصلي لنفاقه كما قال تعالى عن المنافقين : {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}
-وكذلك من لا يعلم شيء عن التوحيد ويعمل به كما تعمل الناس فيكون مقلداً دون أن يفهم ما المقصود منه فإنه يجب أن يعلم ويبلغ فإن أصر على ما هو عليه ينظر في حاله حينئذ.
-فتوحيد العبد لا يتم إلا بالقلب والعمل واللسان فإذا اختل شيء منها لم يحقق التوحيد كما قال تعالى: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} وقال: {ومن يكفر بالله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله}
-ووجه الدلالة: أن الله عز وجل لم يستثن في الآية إلا المكره أما غيره فالكفر متحقق فيه فمن وقع في الكفر باختياره لأي غرض كان فلا شك في كفره. وكذلك أن أصول المكفرات عند العلماء أربعة: الاعتقاد، والقول، والفعل، والشك، فمن ارتكب ما يعارض أصل التوحيد بأي نوع من هذه الأنواع فلا شك في كفره. والله أعلم.

تم ولله الحمد.

التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir