دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 محرم 1438هـ/26-10-2016م, 02:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الخامس من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:

س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.

المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟
س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 محرم 1438هـ/27-10-2016م, 11:30 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟
قال تعالى:{ولا تلبسوا الحق بالباطل وأنتم تعلمون}.والسبب هو ما يلقيه عليهم الشيطان من ضلال فيصدقوه ويميلوا عن الحق ومن ذلك الغلو في تعظيم الصالحين بعد وفاتهم.وكثرة البدع.


س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الشفاعة:هي طلب المغفرة من الله لأحد من خلقه.ولكن الشفاعة والاستغفار لا تنفع أهل الشرك والضلال.وقصة عدم اسلام أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على ذلك.فلم يستطع الرسول صلى الله عليه وسلم طلب الشفاعة له.

س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
يقول الله تعالى للمشركين :نادوا شركاؤكم الذين دعوتموهم من دوني وتوجهتم إليهم .فهم لا يقدرون على ذرة متناهية في الصغر في السماء ولا في الأرض .فكيف عبدتوهم وهو لايملكون نفعا ولا ضرا حتى لأنفسهم وليس لهم من ناصر.ولا يستطيع أحد أن يشفع عند الله تعالى لأحد إلا من شاء الله".وهذا التفسير يقطع حجج المشركين وتعظيمهم لشركائهم حتى أشركوا بالله واستحقوا العذاب.

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
1.هداية التوفيق:والالهام الخاص والإعانة الخاصة.ومعناها أن الله يجعل في قلب العبد من الإعانة الخاصة على قبول الهدى ما لا يجعله لغيره.الدليل:{إنك لا تهدي من أحببت..}الاية.ونزلت في تنبيه الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه لا يملك الهداية لعمه هنا.
2.هداية الدليل والإرشاد:وهي ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل داع إلى اللهولكل نبي و رسول.قال تعالى:{إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}.أي مرشد إلى صراط مستقيم.
أرد على من تعلق بالصالحين بأن ما يفعلونه شرك ولا يجوز هذا لأن طلب العون والهداية لا يكون إلا من الله تعالى وحده.

س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
البدعة سبب الكفر.وهي أحب إلى ابليس من المعصية.لأن المعصية قد يتاب منها .أما البدعة فلا يتاب منها.ومن البدع الغلو في تعظيم الأنبياء والصالحين وإقامة المساجد عليها.

س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
أنهم لما مات صالحيهم أوحى إليهم الشيطان أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم.ففعلوا ولم تعبد.فلما هلك أولئك ونسي العلم عبدت.
نعم يمكن أن هذا للأسف للبعض عندما ينسون أنفسهم ويجرون وراء أهواءهم ويضعف العلم فيسارعون إلى تعظيم الأولياء والصالحين كما في مصر يفعلون في مسجد الحسين.والسيد البدوي وغيرها.وفي دمشق في المسجد الأموي.وغيرها من بقاع الأرض وللأسف كل من يفعل ذلك مسلما.

س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
أي يقصدها الناس ليصلوا عندها.ويعوا الله ويذكرونه عندها.فيشرع لنفسه عبادة ما أنزل الله بها من سلطان.وهذا منهي عنه.والصلاة محرمة في المسجد الذي فيه قبر.قال صلى الله عليه وسلم:"اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد".

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 10:30 AM
عبدالرحمن محمد عبدالرحمن عبدالرحمن محمد عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 368
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
الملائكة من أكثر المخلوقات معرفة بالله وعظمته وقدرته ولهذا كانوا أكثر المخلوقات خشية، فكانت ثمرة هذه الخشية هى الطاعة المطلقة دون معصية؛ قال تعالى: "يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون"، وقال أيضاً: "وهم من خشيته مشفقون".
وهم لا يشفعون لأحد إلا أن يأذن الله لهم ويرضى، قال تعالى: "وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى"، وقال أيضاً: "من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه".
وعليه يتبين بطلان من يدعو الصالحين دون الله عز وجل، حيث أن الملائكة الذين وصفهم الله بالعباد المكرمون خلق من خلق الله يخشونه ويخافونه، لا يستطيعون أن يشفعوا لأحد إلا من بعد أن يأذن الله لهم ويرضى بشفاعتهم ومن يشفعون له، ومن ثم فلا يصح دعائهم من دون الله عز وجل، ومن دونهم أولى بذلك.

س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
تلبيس الحق بالباطل من حيل أهل الباطل التى يستخدموها فى إضلال الناس وغوايتهم، كالكاهن الذى يلقى الجن فى سمعه شئ من الحق مما سمعه من وحى السماء، فيخبر الناس به فيصدقوه ويضيف عليه من الباطل الكثير لتضليل الناس وصدهم عن طريق الحق والإنتفاع منهم، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك قال تعالى: "ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون". لذا فالشئ إذا كان فيه شئ من الحق لا ينبغى أن يكون حق كله... فتبين.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
وشفاعات النبى صلى الله عليه وسلم ستة، وهى :
- الشفاعة الكبرى: وهى تكون فى المحشر حين يرغب الناس للأنبياء ليشفعوا لهم عند الله ليرحمهم من شدة الموقف، وهذه خاصة به صلى الله عليه وسلم.
- شفاعته لأهل الجنة ليدخلوها.
- شفاعته فى العصاة من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بذنوبهم.
- شفاعته لقوم من أهل الجنة لزيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم.
- شفاعته لبعض الكفار من أهل النار لتخفيف العذاب عنهم، وهذه خاصى بأبى طالب.

س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
سبب نزول هذه الآيه موت أبو طالب عم النبى صلى الله عليه وسلم، فيقول الله تعالى مخاطباً نبيه: إنك لا تملك هداية من تحب، ولكن الأمر فى هذا لله وحده، وإنما عليك البلاغ والله يهدى من يشاء.
والهداية المنفية فى الآيه هى هداية التوفيق، أما هداية الدلالة والبيان التى جاءت فى قوله تعالى: "وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم" فهو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه.
فهذا حال النبى صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق خليل الله لا يملك هداية أحد، ولا حتى أقرب الناس إليه كما قال صلى الله عليه وسلم: ((يافاطمة بنت محمد، سلينى من مالى ما شئتى، لا غنى عنك من الله شيئا))، فإذا كان حال سيد ولد آدم لا يملك من الأمر شئ ولا يستطيع هداية من أحب هداية توفيق، ولا يغنى عن قرابته من الله شئ، فبذلك يتبين بطلان من يطلب الشفاعة من دون الله عز وجل ولو كان ذلك من النبى صلى الله عليه وسلم، ومن دونه فى ذلك من باب أولى.

س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو: هو مجاوزة الحد.
والصالح: هو اسم لمن قام به الصلاح وهو الذى ليس بسئ، فهم أهل الطاعة والإخلاص، فهم الرسل والأنبياء ومن تبعهم فى صلاحهم.
وللصالحين حقوق أذن بها الشرع من المحبة والتوقير والإقتداء بهم فى صلاحهم، فمن تجاوز ذلك الحد فقد غلا فيهم كمن يصفهم بصفة هى من صفات الألهية كما قال البوصيرى: (ومن جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم).
والغلو فى الصالحين شديد الخطورة إذ أنه وسيلة للشرك، بل قد يوصل للشرك كما فعل قوم نوح مع القوم الصالحين فيهم لما هلكوا ، كما قال ابن عباس: (فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك، ونسى العلم عبدت)، فتبين أن كان همهم أول الأمر هو تذكر أولئك الصالحين للإقتداء بهم، ولكن لما نسى العلم عبدوهم من دون الله.
ومن هنا تتضح أهمية الإتباع وعدم الإبتداع فى الدين فهذا هو العاصم من كل وسيلة تحيد بالإنسان عن الحق، وإن كان ظاهرها لا شئ فيه.

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
بناء المساجد على قبور الصالحين شديد الخطورة إذ أنه وسيلة للشرك بأن يعتقد الناس فى صاحب هذا القبر بأن له مقام عند الله فيتوسط لهم أو يشفع لهم عند الله، أو يكون ذريعة لأن يعتقد الناس أن له صفة من صفات الألهية فيدعونه من دون الله ويقدمون له النذور ويطلبون منه قضاء الحوائج ودفع الضر وما إلى ذلك مما يحدث الأن فى بلاد المسلمين وإن لله وإن إليه راجعون.

س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
وصف الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه رؤوف رحيم، وحريص على أمته فقال تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"، لذا فقد حذر أمته من كل ما يفسد عليهم دينهم، فحذرهم من الشرك ومن كل ذريعة قد تتسب فى وقوعهم فيه، وغلظ في ذلك وشدد، فكان من جملة ما قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، بل قبل أن يموت بخمس وهو فى النزع الأخير حذر من ذلك ونهى، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن من قبلكم كانوا يتخذون أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإنى أنهاكم عن ذلك)).

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 01:09 AM
مصطفى مقدم مصطفى مقدم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: فرنسا
المشاركات: 256
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:

س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى، وعلىبطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.

يظهر ذلك من قوله تعالى : { حتّى إذا فُزِّع عن قلوبهم }، قال أهل التفسير : إنما هي الملائكة، إذا سمعت الوحي إلى جبريل يأمره الله به، سمعت كجرّ سلسلة الحديد على الصفوان، فتفزع عند ذلك تعظيما وهيبةً لله، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ...)، فهم عباد الله مكرمون وجلون خائفون من الله، يعلمون عظمة الله، ويعلمون جبروته، ويعلمون صفاته، ولهذا هم أشد تعظيما له.
والملائكة لا يشفعون إلا من ارتضى، لقوله تعالى : { ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى }، ولقوله تعالى : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )، فشفاعة كائن من كان مشروطة بإذن الله للشافع، ورضاه بما يقوله الشافع.



س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.

من تلبيسات أهل الباطل أنهم يلبّسون الحق بالباطل لإضلال الناس وغوايتهم، كالكاهن الذى يلقى الجن فى أذنه شئ من الحق مما سمعه من وحى السماء فيخلطه بمائة كذبة، فيخبر الناس به فيصدقوه ويضيف عليه من الباطل الكثير لتضليل الناس ولصدهم عن طريق الحق والإنتفاع منهم، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل }.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم
الشفاعة ستة أنواع :
1- 1- الشفاعة الكبرى : وهي التي يتأخر عنها أولو العزم، ويتقدم لها النبي صلى الله عليه وسلم ويقول : أنا لها، ويكون ذلك عند أهل الموقف، وهي خاصة به لا يشاركه أحد.
2- 2- شفاعته لأهل الجنة في دخولها.
3- 3- شفاعته للعصاة من أمته، لمن استحق النار بذنوبه، فيشفع لهم أن لا يدخلوها.
4- 4- شفاعته للعصاة من أهل التوحيد، الذين يدخلون النار بذنوبهم.
5- 5- شفاعته لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفعة مقامهم.
6- 6- شفاعته في بعض الكفار لتخفيف العذاب عنهم، وهي خاصة بأبي طالب وحده.


س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.

نزلت هذه الآية بمناسبة وفاة عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي طالب على الكفر، بمعنى : أنك يا محمد لا تهدي من أحببت، وليس لك ذلك، وإنما عليك البلاغ، والله يهدي من يشاء، والمنفي في هذه الآية هو هداية التوفيق والقبول، ويفهم من هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع ابتداء حتى يأذن له الله، لذا فإن الله هو الأحق بالدعاء أن يشفّع فيه نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الشفاعة بيد الله يأذن بها ويرضاها لمن شاء.


س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.

الغلوّالاالغلو في الصالحين هو سبب كفر بني آدم، كما ترجم الإمام محمد بن عبد الوهاب، والغلو في الصالحين : هو مجاوزة الحد في الصالحين، فيما لم يأذن به الشرع، ومنحهم بعض الخصائص الإلهية والعياذ بالله كالتعظيم المفرط والخشية بالغيب أو الغلو في المدح، كمن قال : أن القرآن لا يناسب قدر النبي صلى الله عليه وسلم، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم )، ولذا قال تعالى : ( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ).

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟

في الصحيحين من حديث عائشة : ( أن أم سلمة ذكرت لرسول الله كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال : أولئك إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا وصوروا تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله )، قوله : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فهؤلاء جمعوا بين فتنتين : فتنة القبور، وفتنة التماثيل، ففتنة القبور كالفتنة بالأصنام أو أشدّ، لأنه مما يوقع في الشرك، كما أوقعت كثيرا من الأمم السابقة في الشرك، وعبدوها من دون الله، فكيف نتقرب لقبور الصالحين ونترك الحي الذي لا يموت.


س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك
ومن ذلك أمره لصحابته أن يدفنوه في المكان الذي قبض فيه، ولعن اليهود والنصارى في عدة أحاديث ليردع أمته من الاقتراب من وسائل الشرك، آخرها كان في آخر أيام مرضه أي آخر حياته ، وفي وصيته للغزاة : أن لا تدعوا قبرا مشرفا إلا سوي بالأرض، ودعاؤه : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد)، فسدّ النبي صلى الله عليه وسلم كل الطرق التي من شأنها أن تؤدي إلى الشرك.

ولله الموفق.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 03:27 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
الدليل على شدة خوف الملائكة من الله قال تعالى:( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ) معنى الآية إجمالاً أن الله تعالى يخبر عن الملائكة أنهم إذا سمعوا الوحي من الله إلى جبريل فزعت عند ذلك تعظيم وهيبة حتى يصيبها مثل الغشي فإذا أزيل الفزع من قلوبهم أخذوا يتسألون فيقولون (ماذا قال ربكم ) فيقولون (قال الحق وهو العلي الكبير ) العلي فوق كل شيء الذي لا أكبر منه ولا أعظم ، وفي هذا دلالة أن الملائكة تخاف من الله وتتذلل إليه فلا يجوز عبادتها ولا التعلق بهم ومن فعل ذلك فهو مشرك .فالملائكة مخلقين ولعلمهم بالله ومعرفتهم بجلاله وجماله وكمالهم فهم شديدي الخوف منه سبحانه ، وهم لا يملكون الشفاعة إلا لمن ارتضى الله قال تعالى( وكم من ملك في السماوات لا تغنى شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ).معنى الآية يخبر الله أنه كثير من الملائكة مع مكانتهم عند الله لا تنفع شفاعتهم في أحد شيء إلا إذا أذن الله لهم بالشفاعة وكان المشفوع فيه ممن رضى الله عن قوله وعمله بأن يكون سالم من الشرك .وفي هذه الآية الرد على المشركين الذين يدعون مع الله آلهة من الملائكة وغيهم ويزعمون أنهم يملكون لهم نفع أو دفع ضر .وبذلك يبطل دعائهم لأنه لا أحد يملك النفع ودفع الضر إلا الله و لا يملك أحد الشفاعة إلا إذا أذن الله له ورضى عن المشفوع به .

س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
لبس الحق بالباطل هو السبب لقبول الناس البدع رغم أن الشرائع والفطرة تنكرها ،يكون مزج الحق بالباطل بأمرين 1: محبة الصالجين 2: فعل أناس من أهل العلم والدين أشياء أرادوا بها خير فظن من بعدهم أنهم أرادوا غيره ، كما حدث مع الذين غلو في ود وسواع ويغوث ويعوق ونسراً ،لألبس عليهم الشيطان ذلك وأوحى لهم بأن ينصبوا في مجالسهم أصنام فلم يعبدوا لكن لما هلكوا أولئك وأتى من بعدهم ظنوا أنهم آلهة فعبدوهم من دون الله فألبس عليهم الشيطان الحق من أنهم رجال صالحين بالباطل من أنهم آلهة تعبد من دون الله .
3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
أنواع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ستة 1: الشفاعة الكبرى لبدأ الحساب ويتأخر عنها أولى العزم من الرسول حتى تنتهى إليه فيقوا : أنا لها " وهذه شفاعة يختص بها النبي صلى الله عليه وسلم وحده .2: شفاعته بأهل الجنة لدخولها .3:شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم أن لا يدخلوها 4: شفاعته بأبي طالب بأن يخفف عنه من عذاب النار فيكون في ضحضاح من النار ،وهذه الشفاعة خاصة بأبي طالب .5: شفاعته في قوم من أهل الجنة بزيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم .
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم إنك لا تقدر على هداية التوفيق لمن (أحببت ) أي رغبت هدايته من الناس للدخول في الإسلام ولكن ذلك إنما يكون بيد الله فهو الذي يوفق من يشاء إلى الإسلام وهو أعلم بمن يستحقه ممن لا يسحقه وذلك أن سبب نزول هذه الآية موت أبي طالب على ملة عبد المطلب وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر أبا طالب الوفاة أتى إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي " يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله "فقالا له أترغب عن ملة عبد المطلب فأعاد عليه النبي فأعادا فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب فقال النبي : لأستغفرن لك مالم أنه عنك فأنزل الله ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم . نعرف من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك الهداية هداية التوفيق وذلك أن الهداية هدايتان هداية دلالة وإرشاد وهذه يملكها النبي وكل من له علم وهداية توفيق وهذه لا يملكها إلا الله سبحانه . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك هداية التوفيق وهي نوع من أنواع المنافع دل ذلك على أنه ليس له من الأمر شيء ولا يملك الشفاعة إلا أن يأذن الله له في أن يشفع ،فبذلك يبطل طلب الشفاعة منه فهو لا يملكها غلا بإذن الله ورضاه .
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
الغلو في الصالحين قد يجعلهم أوثاناً تعبد من دون الله ،كما فعل قوم نوح مع صالحيهم ،قال تعالى: (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً وسواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ) في تفسيرها أن ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا كانوا رجال صالحين فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم-وهذا من الغلو في أولئك الصالحين - ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونُسى العلم عُبدت . وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ...إياكم والغلو في الدين :فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ". فالغلو سبب الهلاك والغلو هو مجاوزة الحد .
الغلو في القبور يكون بالبناء عليها أو الكتابة أو أن تتخذ مسجد كل ذلك غلو في الوسائل وسائل الشرك

س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
البناء على القبور من كبار الذنوب التي يستحق فاعلها اللعن وبناء المساجد على القبور من وسائل الشرك الأكبر وبين النبي أن من يفعل ذلك هم من شرار الخلق قال عليه الصلاة والسلام :"لما ذكرة أم سلمة لرسول الله كنيسة رأتها بالحبشة وما فيها من الصور قال :" أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنو على قبره مسجداُ وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله ". وأنه من فعل ذلك فهو ملعون لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .واتخاذ المسجد على القبر يكون إما بالتوجه إليه أو الصلاة عليه أو بناء بناء عليه يتعبد فيه . والنبي نهى عن اتخاذ القبور مساجد قال عليه الصلاة والسلام:"... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ". أرد على من يفعل ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ القبور مساجد وبين أن لعنة الله على اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وبين أن من شرار الخلق عند الله الذين يتخذون القبور مساجد ، وأنه عليه الصلاة والسلام وهو في سكرات الموت حذر من اتخاذ القبور مساجد بقوله :"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".وعبادة الله عند قبور الأنبياء والصالحين واتخاذها مساجد ذللك من وسائل الشرك الأكبر التي قد تصل بصاحبها إلى اتخاذ القبور أوثان تعبد من دون الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ".فتبين أن القبر ممكن أن يصبح وثن يعبد من دون الله ،إذا اعتقد من يفعل ذلك أنه ينفع أو يضر أو استغاث به ودعائها والعكوف أو صرف له أي نوع من أنواع العبادة فهذا شرك أكبر.
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:" لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك :"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يُحذر ما صنعوا ولولا ذلك أُبرز قبره غير أنه خُشي أن يتخذ مسجداَ ". المعنى من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم حرصا منه على حماية التوحيد وتنيب الأمة ما وقعت فيه الأمم الضالة من الغلو في قبور الأنبياء وهذا من وسائل الشرك حتى أل ذللك بهم إلى الشرك صار النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سياق الموت ومقاساة شدة النزع يحذر أمته من الغلو في قبره فيتخذوه مسجد يصلون عنده كما فعلت اليهود والنصارى مع قبور أنبيائهم .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 03:35 AM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟

وهو حديث: " فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن. فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا: كذا وكذا، فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء".
فكثيراً ما يغتر أهل الجهل والسفه بالباطل، فهم يتعلقون بالكاهن من أجل صدقه مرة واحدة، وأما مائة كذبة فلا يعتبرون بها،
ولا شك أن بعض السفهاء يغترون بالصالح المغمور بالمفاسد، ولكن لا يغتر به أهل العقل والإيمان.

س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الشفاعة: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
الشفاعة نوعان:
النوع الأول: شفاعة نفاها القرآن، وهي الشفاعة للكافر والمشرك، قال تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين}.
والنوع الثاني: شفاعة أثبتها القرآن، وهي خالصة لأهل الإخلاص، وقيدها الله تعالى بأمرين:
الأول: إذنه للشافع أن يشفع، كما قال: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
الثاني: رضاه عمن أذن للشافع أن يشفع فيه، لما قال تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}.

س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
قال العلامة ابن القيم: "وقد قطع الله تعالى كل الأسباب التي تعلق بها المشركون جميعا، قطعا يعلم من تأمله وعرفه أن من اتخذ من دون الله وليا، أو شفيعا، فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ...
فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلة من هذه الأربع إما مالك لما يريده عباده منه، فإن لم يكن مالكا كان شريكا للمالك، فإن لم يكن شريكا له كان معينا له وظهيرا، فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا كان شفيعا عنده.
فنفى سبحانه المراتب الأربع نفيا مترتبا، متنقلا من الأعلى إلى ما دونه، فنفى الملك، والشركة، والمظاهرة، والشفاعة، التي يظنها المشرك، وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك، وهي الشفاعة بإذنه.
فكفى بهذه الآية نورا، وبرهانا ونجاة، وتجريدا للتوحيد، وقطعا لأصول الشرك وموداه لمن عقلها، والقرآن مملوء من أمثالها ونظائرها، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته، وتضمنه له، ويظنونه في نوع وفي قوم قد خلوا من قبل ولم يعقبوا وارثا، وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن".

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
النوع الأول: هداية التوفيق والإلهام، ومعناها: أن الله -جل وعلا- يجعل في قلب العبد من الإعانة الخاصة على قبول الهدى ما لا يجعله لغيره؛ فالتوفيق إعانة خاصة لمن أراد الله توفيقه، بحيث يقبل الهدى ويسعى فيه؛ فَجَعْلُ هذا في القلوب ليس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إذ القلوب بيد الله، يُقلبها كيف يشاء. وهي المرادة في قوله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت}.
والنوع الثاني: هداية الدلالة والإرشاد، وهذه ثابتة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بخصوصه، ولكل داعٍ إلى الله، قال جل وعلا: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.

س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
البدعة بريد الكفر.
وهي أحب إلى إبليس من المعصية: لأن المعصية يتاب منها، أما البدعة فلا يتاب منها، بل يتقرب بها صاحبها إلى الله فيما يحسب.

س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
قال الله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}
قال ابن عباس: أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت.
ووقوعه في أمة الإسلام حاصل وليس فقط ممكن، وها هي قبور البدوي والدسوقي والجيلاني تعبد من دون الله.

س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
أي بناء المساجد فوق القبور، والصلاة فيها وإليها.
والصلاة في المسجد المقبور حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا تجعل قبري وثنا، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقال العلماء: لا يجتمع قبر ومسجد في الإسلام.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 08:05 PM
نوف الشميسي نوف الشميسي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 233
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟
الجواب:
ماجاء في الصحيحين من حديث ابي هُريرة رضي الله عنه وفيه:(( فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن . فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء)) .
والسبب في مسارعة الجهال إلى تصديق الكاهن أو غيره ممن يزخرفون الباطل هو في صدقه بكلمة واحدة ، فيتعلقون بواحدة ولا يتعظون بمائة كذبة لبَّسها عليهم .

***************************

س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الجواب:
الشفاعة لغةً: اسم من شفع يشفع ،إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر.
اصطلاحاً:
التوسط للغير بطلب منفعة أو دفع مضرة.
- وتنقسم الشفاعة إلى قسمين:
شفاعة منفية وشفاعة مثبته.
فالشفاعة المنفية هي التي نفاها القرآن الكريم ، وهي الشفاعة للكافر والمشرك ، قال عز وجل:(( فماتنفعهم شفاعة الشافعين)) .
- والثاني الشفاعة المثبتة التي أثبتها الله في كتابه الكريم وهي خاصة لأهل التوحيد والإخلاص .
- ولها شرطان:
الأول : إذن الله عزوجل للشافع أن يشفع ، لقوله تعالى : ((من ذَا الذي يشفع عنده إلا بإذنه))
الثاني: رضاه عن المشفوع له، لقوله تعالى:(( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )).

شفاعة منفيّة في القرآن، وهي الشفاعة للكافر والمشرك، قال تعالى:{من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا

************************************

س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
الجواب:
هذه الآية الكريمة برهان قاطع على بطلان الشرك ، وقطع لكل الأسباب التي يتعلق بها المشركون ، فهم إنما عبدوهم من دون الله لرجاء نفعهم ، وكيف ينفعونهم وهم لا يملكون ذرة؟!
فالنفع لا يكون إلا ممن يملك خصلة من أربع خصال، الأولى أن يكون مالكاً لما يريد عابده منه حتى يستطيع أن يعطيه مايريد، أو شريكاً في الملك وإن لم يكن شريكاً كان معيناً أو ظهيراً ، وإن لم يكن معينا أو ظهيراً كان بذلك العمل شفيعاً عند الله ، وهذا الذي نفاه الله تعالى وبين أن الشفاعة لا تكون إلا بإذنه تعالى.

***************************************

س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
الجواب:
الهداية نوعان:
- هداية دلالة وبيان وإرشاد ، وهذه الهداية أثبتها الله عزوجل في كتابه الكريم فقال سبحانه:(( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ الوحي عن ربه وهادي البشرية.
- هداية التوفيق وهذه لا تكون إلا لله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، قال سبحانه:((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشآء)).
وإذا كان أفضل الخلق وأحبهم لله عزوجل وأعظمهم جاها وأعلاهم قدرا ومكانة عند الله تعالى لا يملك ولا يقدر على هداية من أضل الله ، فالهداية كلها بيد الله لا يملكها نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا ولي ولا أي مخلوق كان فلا تطلب ولا ترجى إلا من بيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله سبحانه وتعالى.

*************************************

س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
الجواب:
الإبتداع في الدين شر عظيم يؤول بصاحبه إلى الشرك بالله عزوجل ، وكما أنها سبب للكفر فهي أحب إلى إبليس من المعصية لأن المعصية قد يتاب منها وتظل معصية وأما البدعة فيخلط فيها الحق مع الباطل وينساق ورائها من ليس عنده علم ، فهي سريعة الإنتشار، ومع مرور الأيام يعتقد أنها دين وعقيدة، وهذا مافعله الشيطان بالأمم السابقة حيث أن الشيطان يعلم بما يترتب على الإبتداع من شرك فزيّٓن لهم العكوف على قبور الصالحين ، ثم بناء الأضرحة عليها ،ثم نصب التماثيل ودعائهم من دون الله ، فالبدعة شر محض وإن حسن قصد صاحبها ، فكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، نعوذ بالله من محدثات البدع ماظهر منها ومابطن.

**************************************

س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
الجواب:
أول شرك حدث في الأرض سببه الغلو في محبة الصالحين، وفعل من ينتسب إلى العلم والدين شيئاً لم ينزل الله به من سلطان فظن من بعدهم أنه حق ونصبوا التماثيل على قبورهم وعبدوهم من دون الله، قد وقع في أمتنا من مظاهر الشرك في بلاد المسلمين في بناء أضرحة الأولياء ودعائهم والطواف بقبورهم والذبح لهم وغير ذلك ، وماكان ذلك ليحدث إلا بسبب البعد عن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

******************************************

س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
الجواب:
((اتَّخَذُوا قُبورَ أَنبِيائِهِم مَساجِدَ)) أي أنهم جعلوها مساجد إما بالبناء عليها، أو بإتخاذها مساجد بالصلاة عندها ، فهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه قبل وفاته.
- أجمع المسلمون على أن الصلاة عند القبور منهي عنها، وأنه لعن من اتخذها مساجد لحديث:(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) فهو محرم وكبيرة من كبائر الذنوب لتواتر النصوص والتغليظ فيه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 محرم 1438هـ/31-10-2016م, 09:19 PM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية: أجب على الأسئلة التالية:
س1: دلّل على مسارعة كثير من الناس إلى التصديق بالباطل، وما أسباب ذلك؟

لخلط الحق بالباطل وتدليس الباطل ب كلمة حق حتى تتقبله النفس وغالباً كيد الشيطان يوهم الإنسان بصدق أكاذيبه رغم بلوغها الغلبة وظهور كذبها إلا أن دعامتها ببعض من الصدق يوهم السامع وعلى هذا يجب الحذر من كلام الكهان وليس هذا من الحق في شيء كذب الدجالون والمنجمون ولو صدقوا. لحديث :"...حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ" فالخبر إذا كان فيه شيءٌ من الحقِّ فلا يَدُلُّ على أَنَّهُ حقٌّ كلُّه، فكثيرًا ما يَلْبِسُ أهلُ الضلالِ الحقَّ بالباطلِ ليكونَ أَقْبَلَ لباطِلِهم، قالَ تعالى: {وَلاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة:42].
س2: بيّن معنى الشفاعة واذكر أقسامها وشروطها.
الشفاعة في الأصل: مأخوذة من الشَّفْع، والشَفْع: هو الزوج؛
لأن الشافع طالب، فصار مع صاحب الطلب الأصلي شفعاً، فواحدٌ يريد شيئاً فأتى الثاني يشفع له، فصار شَفْعاً له؛ فسُمِّيت شفاعة لأنه بعد أن كان صاحب الطلب واحداً، صار شفعاً بعد أن كان فردا؛ فسميت شفاعة لذلك.
والشفاعة هي: الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء،
فإذا قال قائل: (أستشفع برسول الله) كأنه قال: أطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يَدْعُوَ لي عند الله، فالشفاعة طلب، ولهذا من استشفع فقد طلب الشفاعة، فالشفاعة دعاء، وهي طلب الدعاء أيضاً.
اقسامها:
1- شفاعة منفية.
2- وشفاعة مثبتة.
أما الشفاعة المنفية:فهي التي نفاها الله -جل وعلا- عن أهل الإشراك؛ كما ساق الشيخ -رحمه الله- أول دليل، قال: وقول الله عز وجل: {وأنذر به الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربهم، ليس لهم من دونه وليٌّ ولا شفيع}فهذه الشفاعة منفية؛ وهي منفية عن الجميع: عن الذين يخافون، عن أهل التوحيد، وعن غيرهم.
أما عن أهل التوحيد، فهي منفية إلا بشروط، وهي:
-إذن الله للشافع أن يشفع.
-ورضاه -جل وعلا- عن الشافع، وعن المشفوع له، فإذاً: قوله هنا: {ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيع} يعني: أن الشفيع في الحقيقة هو الله -جل جلاله- دون ما سواه، ولهذا عقَّبها بالآية الأخرى: {قل لله الشفاعة جميعاً} فالشفاعة جميعاً ملك لله.
س3: فسّر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ(22) وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} وبيّن دلالته على قطع حجج المشركين.
ادعى المشركين أن الشفاعة هو عين الشرك وهي كما يشفع الوزير للملك ويظنها من دعا غير الله لمنفعة، وهذا باطل فالشفاعة كما في الاية تبرهن أنها لا واسطة تنفع ولا شفاعة من مخلوقين فقولهم لا ينفذ إلا بإذن العزيز الحكيم.
س4: بيّن أنواع الهداية مع الاستدلال وكيف تردّ بهذا البيان على من تعلّق بالصالحين.
النوع الأول من لهداية المتعلقة بالله:
هِدَايَةُ التَّوْفِيقِ -أيْ: أَنَّ الإنْسَانَ يَهْتَدِي- فهذا إلى اللهِ سبحانَهُ وتَعالَى.
والنوع الثاني من الهداية المتعلقة بالمكلف:
هداية الدلالة والإرشاد، وهذه ثابتة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بخصوصه، ولكل داعٍ إلى الله، ولكل نبيٍ ورسول، قال جل وعلا: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}.
وإن أعظم ما تعلق به الذين تعلقوا بغير الله، أن يكون لهم النفع في الاستشفاع؛ وفي التوجه، في الدنيا والأخرى.
والنبي -عليه الصلاة والسلام- وهو سيد ولد آدم، وهو أفضل الخلق عند ربه جل وعلا: نُفي عنه أنه يملك الهداية، وهي نوع من أنواع المنافع، فدل على أنه -عليه الصلاة والسلام- ليس له من الأمر شيء؛ كما جاء فيما سبق، في باب قول الله تعالى: {أيشركون مالا يخلق شيئاً وهم يُخلقون} في سبب نزول قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}.
س5: بيّن خطر الابتداع في الدين.
أن البدعة سبب للكفر وأن الشيطان يسوّل للمرء البدعة ويوهمه بها صلاح النية وهي أول فتنه تغير بها الدين الذي جاء به الانبياء بشبهةالتقرب للصالحين فاعتقدوا أفضليته على ما نهى الله عنه من كفر مبيح للدم والمال
س6: ما سبب وقوع قوم نوح في الشرك؟ وهل يمكن أن يقع في ذلك بعض هذه الأمّة؟
(أنَّ يَغوثَ، ويَعُوقَ، وَنَسْرًا كانوا قَوْمًا صَالحينَ مِنْ بَنِي آدَمَ، وكانَ لهم أَتباعٌ يَقْتَدونَ بهم.
فلَمَّا ماتُوا قالَ أصحابُهم: لوْ صَوَّرْنَاهُمْ كان أَشْوَقَ لنا إلى العِبادةِ؛ فصَوَّرُوهُمْ، فلَمَّا مَاتُوا وجَاءَ آخَرُونَ دَبَّ إليهم إِبليسُ فقالَ: إنَّما كانُوا يَعْبُدُونَهم، وبهم يُسْقَوْنَ الْمَطَرَ؛ فعَبَدُوهُمْ)).
والمرادُ بهِ هنا الأصنامُ الْمُصَوَّرَةُ على صُوَرِ أولئكَ الصالحينَ التي نَصَبُوها في مَجالسِهم، وسَمَّوْها بأسمائِهم
قدْ وَقَعَ مِثلُ ذلكَ في هذهِ الأُمَّةِ بصور شتى وأعظم ممن يقصد القبور ويناجي الصالحين تقرباً ، وقد أَظْهَرَ الشيطان الْبِدَعَ والْغُلُوَّ في قالَبِ تَعظيمِ الصالحينَ ومَحَبَّتِهم؛ ليُوقِعَهم فيما هوَ أَعظَمُ منْ ذلكَ؛ منْ عِبادتِهم لهمْ منْ دُونِ اللهِ.
س7: ما معنى اتّخاذ القبور مساجد؟ وما حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟
اتِّخَاذُ قُبُورِ الأنبياءِ والصَّالِحِينَ مساجِدَ، أي: كنائِسَ وبِيَعًا يَتَعَبَّدُون ويَسْجُدونَ فيها للهِ، وإن لم يُسَمُّوها مساجدَ؛ فإنَّ الاعْتِبَارَ بالمعنَى لا بالاسْمِ.
قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا))) أيْ: فَسَمَّى الأرضَ مسجِدًا، تَجُوزُ الصلاةُ في كلِّ بُقْعَةٍ منها إلاَّ ما استثنَى من المواضِعِ التي لا تجوزُ الصلاةُ فيها؛ كالمقبرَةِ ونحْوِها.
وكم الصلاة في المسجد الذي بني على قبر فيه أقوال
-لا يجوز الصلاة فيها لقول علي رضي الله عنه : لا أصلي في حمام ولا عند قبر فعَلى هذا يكونُ النَّهيُ مُتَنَاوِلاً لِحَرِيمِ القبرِ وفِنَائِهِ، ولا تجوزُ الصلاةُ في مَسْجِدٍ بُنِيَ في مَقْبَرَةٍ، سواءٌ كانَ لهُ حِيطَانٌ تَحْجِزُ بينَهُ وبينَ القُبُورِ أوْ كانَ مَكْشُوفًا.
-قالَ في روايَةِ الأَثْرَمِ: (إذا كانَ المسجِدُ بينَ القُبُورِ لا يُصلَّى فيهِ الفَريضَةُ، وإنْ كانَ بيْنَها وبينَ المسْجِدِ حاجِزٌ فَرَخَّصَ أنْ يُصَلَّى فيهِ على الجنَائِزِ، ولا يُصَلَّى فيهِ على غيرِ الجنائِزِ).
والمجمع من القول أن علة النَّهْيِ مَا يُؤَدِّي إليهِ ذلكَ من الغُلُوِّ فيها، وعبادتِها منْ دونِ اللهِ كمَا هوَ الواقِعُ
قالَ بعضُهُم:(النهيُ عن البناءِ على القبورِ يَخْتَصُّ بالمقْبَرَةِ المُسْبَلَةِ، والنهيُ عن الصلاةِ فيها لِتَنَجُّسِهَا بصَديدِ الموْتَى، وهذا كُلُّهُ باطِلٌ
لأنَّهُ مِن القولِ على اللهِ بلا عِلْمٍ، وهوَ حرامٌ بِنَصِّ الكتابِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 صفر 1438هـ/21-11-2016م, 02:35 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من التوحيد

تقويم المجموعة الأولى:
1. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: ونستدل كذلك بقوله تعالى:
{حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق هو العلي الكبير}، وكذلك حديث النواس بن سمعان: (إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر، تكلم بالوحي أخذت السماوات منه رجفة...)، س2: وكذلك من تلبيس الحق بالباطل الحجج التي ادعاها القبوريون وغيرهم، س6: ونذكر الأدلة التي تحذر من ذلك، انتبه كذلك للأخطاء الإملائية خاصة الفرق بين همزة القطع والوصل]
2. مصطفى مقدم (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، س2: انظر التعليق على الأخ عبد الرحمن، س5: قد يؤدي إلى البدعو وقد يؤدي إلى الشرك، ولعلك تستدل أيضا بما حدث من قوم نوح عليه السلام]
3. ليلى سلمان (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س3: شفاعته في العصاة من أهل التوحيد: الذين يدخلون النار بذنوبهم فيخرجون منها]

تقويم المجموعة الثانية:
1. فدوى معروف (ب+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: ونستدل كذلك من السنة ونذكر وجه الدلالة، س2: لم تذكري أقسام الشفاعة وشروطها، الرد على من تعلق بالصالحين يكون بالدليل ثم بالمحاورة حتى الإقناع، فليس مجرد قولك هذا شرك سيقتنع، س7: اتخاذ القبور مساجد تعني الصلاة عليها أو إليها أو بناء المساجد عليها]
2. عبد الرحمن نور الدين (أ)
[
أحسنت بارك الله فيك، س1: نذكر بداية الحديث حتى لا يُختلط الحديث بالآية، س4: أين الرد على من تعلق بالصالحين]
3. نوف الشميسي (ب+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: نذكر الحديث من أوله، س3: تفسير الآية يكون بتوضيح كل لفظة فيها، س7: الصلاة عليها أو إليها أو بناء المساجد عليها، انتبهي للتفرقة بين همزة الوصل والقطع، تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]
4. منيرة خليفة (ب)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: اربطي السؤال ببداية الإجابة ستجدين أن بداية الإجابة لا تدل على المطلوب، *الأفضل أن نذكر الأدلة أولا ثم وجه الدلالة منها، ونشرع في ذكر مظاهر تلبيس الحق بالباطل، * الشفاعة: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة، * نقول: أهل الشرك، س3: تفسير الآية يكون بذكر معنى كل لفظة فيها، وكذلك لم تذكري دلالتها على قطع حجج المشركين، س5، 6: اعتمدتِ على النسخ، تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ربيع الأول 1438هـ/2-12-2016م, 08:19 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
فِي (الصَّحِيحِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خَضَعَانًا لِقَوْلِهِ..))
وَعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَرَادَ اللهُ تَعَالَى أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ، تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتِ مِنْهُ رَجْفَةٌ، أَوْ قَالَ: رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ، خَوْفًا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا للهِ سُجَّدًا،))
مما سبق نستشف خوف مخلوقات الله العظام لا سيما الملائكة من الله خوفا شديدا، وأنهم كما نعلم لا يشفعون إلا لمن ارتضى كما جاء في الآية: ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)، ومعلوم أنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون.))، فكيف بالصالحين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا أو ضرا، وهم بشر قاصرون، فكيف ندعوهم من دون الله؟
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
أولا، اللَّبس في اللغة، بفتح اللام: الخلط.
قال تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} (البقرة: 42).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} أي: لا تخلطوا الصدق بالكذب؛ وعن أبي العالية قال: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} لا تخلطوا الحق بالباطل، وأدوا النصيحة لعباد الله في أمر محمد صلى الله عليه وسلم. عندما يختلط الحق بالباطل يضل الناس، فلا يعرفون قدر الصالح وأنه يحترم فقط ولا يعبد ولا يدعى من دون الله، فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
1/ الشفاعة العظمى وهي التي يقصد بها المقام المحمود. قال الله فيه- سبحانه-: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً(الإسراء: من الآية79)
2/ الشفاعة في أهل الجنة، حتى يدخلوا الجنة فإنهم لا يدخلونها إلا بشفاعته-عليه الصلاة والسلام.
3/ الشفاعة الثالثة خاصة بأبي طالب، فإنه يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه، قال- صلى الله عليه وسلم-: (إنه وجده في غمرات النار فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار). وهذه شفاعة تخفيف.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
لا تطلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه وهو من هو لم يستطع أن يرد عمه أبا طالب، إذ في آخر المطاف رضخ للشيطانين رفيقي السوء عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَبي جَهْلٍ. وكما قال ابن القيم لله دره: وهل آفة الناس إلا الناس؟
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
قال الله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ولا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إلاَّ الحقَّ إنما المَسِيحُ عِيسى ابنُ مَرْيمَ رَسُولُ اللهِ وكَلِمَتُهُ ألْقَاها إِلَى مَرْيمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ}[النِّسَاء:171].
قد يورث الغلو في الصالحين عبادتهم من دون الله كما وقع مع الصالحين من قوم نوح، الذين نصبت لهم أصنام فيما بعد تعبد من دون الله.
قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}[المائدة:77].
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
الخطر عظيم لأن الناس سيغترون بذلك، فيرفعونهم فوق منزلتهم فيعبدونهم من دون الله، فيقعون في الشرك الأكبر بل في الكفر المبين الواضح. قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: " ألا فلا تتخذوا القبور مساجد "، وقال أيضا: ((لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ)).
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك، فقد نهى عن إطرائه كما كانت تفعل النصارى بالمسيح عليه السلام، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد : " ألا فلا تتخذوا القبور مساجد "، ونهى عن الرياء الشرك الخفي، ونهى عن التمائم والرقى غير الشرعية، والتولة، والذبح لغير الله وهلم جرا، والله المستعان.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 03:25 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى: أجب على الأسئلة التالية:
س1: بيّن دلالة شدة خوف الملائكة من الله تعالى وأنّهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى على بطلان دعاء الصالحين من دون الله عزّ وجل.
فِي (الصَّحِيحِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خَضَعَانًا لِقَوْلِهِ..))
وَعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَرَادَ اللهُ تَعَالَى أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ، تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتِ مِنْهُ رَجْفَةٌ، أَوْ قَالَ: رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ، خَوْفًا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا للهِ سُجَّدًا،))
مما سبق نستشف خوف مخلوقات الله العظام لا سيما الملائكة من الله خوفا شديدا، وأنهم كما نعلم لا يشفعون إلا لمن ارتضى كما جاء في الآية: ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)، ومعلوم أنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون.))، فكيف بالصالحين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا أو ضرا، وهم بشر قاصرون، فكيف ندعوهم من دون الله؟
س2: بيّن خطورة لبس الحق بالباطل وأثره في تضليل الناس وصدّهم عن سبيل الله.
أولا، اللَّبس في اللغة، بفتح اللام: الخلط.
قال تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} (البقرة: 42).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} أي: لا تخلطوا الصدق بالكذب؛ وعن أبي العالية قال: {ولا تلبسوا الحق بالباطل} لا تخلطوا الحق بالباطل، وأدوا النصيحة لعباد الله في أمر محمد صلى الله عليه وسلم. عندما يختلط الحق بالباطل يضل الناس، فلا يعرفون قدر الصالح وأنه يحترم فقط ولا يعبد ولا يدعى من دون الله، فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
[بارك الله فيك، يجب أن نوضح بأمثلة أثر تلبيس الحق بالباطل]
س3: عدد أنواع شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم.
1/ الشفاعة العظمى وهي التي يقصد بها المقام المحمود. قال الله فيه- سبحانه-: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً(الإسراء: من الآية79)
2/ الشفاعة في أهل الجنة، حتى يدخلوا الجنة فإنهم لا يدخلونها إلا بشفاعته-عليه الصلاة والسلام.[
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
3:شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم أن لا يدخلوها، 4. شفاعته في قوم من أهل الجنة بزيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم]
3/ الشفاعة الثالثة خاصة بأبي طالب، فإنه يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه، قال- صلى الله عليه وسلم-: (إنه وجده في غمرات النار فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار). وهذه شفاعة تخفيف.
س4: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبيّن دلالته على بطلان طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
لا تطلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه وهو من هو لم يستطع أن يرد عمه أبا طالب، إذ في آخر المطاف رضخ للشيطانين رفيقي السوء عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَبي جَهْلٍ. وكما قال ابن القيم لله دره: وهل آفة الناس إلا الناس؟
[بارك الله فيك، ونشير مع ذلك إلى أنواع الهداية]
س5: بيّن خطر الغلوّ في الصالحين.
قال الله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ولا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إلاَّ الحقَّ إنما المَسِيحُ عِيسى ابنُ مَرْيمَ رَسُولُ اللهِ وكَلِمَتُهُ ألْقَاها إِلَى مَرْيمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ}[النِّسَاء:171].
قد يورث الغلو في الصالحين عبادتهم من دون الله كما وقع مع الصالحين من قوم نوح، الذين نصبت لهم أصنام فيما بعد تعبد من دون الله.
قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}[المائدة:77].
س6: بيّن خطر بناء المساجد على قبور الصالحين، وكيف تردّ على من يفعل ذلك؟
الخطر عظيم لأن الناس سيغترون بذلك، فيرفعونهم فوق منزلتهم فيعبدونهم من دون الله، فيقعون في الشرك الأكبر بل في الكفر المبين الواضح. قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: " ألا فلا تتخذوا القبور مساجد "، وقال أيضا: ((لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ)).
س7: بيّن حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك.
حرص النبيّ صلى الله عليه وسلم على تحذير أمّته من وسائل الشرك، فقد نهى عن إطرائه كما كانت تفعل النصارى بالمسيح عليه السلام، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد : " ألا فلا تتخذوا القبور مساجد "، ونهى عن الرياء الشرك الخفي، ونهى عن التمائم والرقى غير الشرعية، والتولة، والذبح لغير الله وهلم جرا، والله المستعان.


التقدير: (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 جمادى الأولى 1438هـ/28-01-2017م, 07:13 PM
رحاب محمد صﻻح الدين القرقني رحاب محمد صﻻح الدين القرقني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 279
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
ج1:قال تعالى:"وﻻ تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[ البقرة:42 ].
وسبب مسارعة كثير من الناس إلى تصديق الباطل هو قبول النفوس بالباطل؛ فيتعلقون بكلمة وﻻ يعتبرون بمائة كذبة.
فالشيء إذا كان فيه شيء من الحق فﻻ يدل على أنه حق كله، فكثيرا ما يلبس أهل الضلال الحق بالباطل ليكون أقرب لباطلهم.

ج2:
*الشفاعة لغة:مأخوذة من الشفع، والشفع هو الزوج.
اصطﻻحا:الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء.
فإذا قال قائل:( أستشفع برسول الله )كأنه قال:أطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لي عند الله، فالشفاعة طلب، ولهذا من استشفع فقد طلب الشفاعة، فالشفاعة دعاء وهي أيضا طلب الدعاء.
*أقسامها:
-شفاعة منفية:هي التي نفاها الله عن أهل الشرك، كما قال تعالى:"وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي وﻻ شفيع".
-شفاعة مثبتة:هي التي أثبتها الله بشروط.
*شروطها:
-إذن الله للشافع أن يشفع.
-رضاه-جل وعﻻ-عن الشافع وعن اﻻمشفوع له.

ج3:( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ):أمر للمشركين أن يدعوا الذين يعبدونهم من دون الله ثم لينظروا هل يملكون شيئا من الملك.
( ﻻ يملكون مثقال ذرة في السماوات وﻻ في الأرض ):نفى الله الملك الاستقﻻلي لهم.
( وما لهم فيهما من شرك):نفى الله أيضا أن يكونوا شركاء لله في الملك، في تدبير السماوات والأرض، وفي ملك شيء من السماوات والأرض، وهنا نفي الشركة لهم.
( وما لهم من ظهير):الظهير هو المعاون والمؤازر والوزير.أي ليس لله من تلك الآلهة من وزير وﻻ معين.
( وﻻ تنفع الشفاعة عنده إﻻ لمن أذن له ):نفى الله عنهم الشفاعة وأثبتها بشرط أن يأذن الله.
فقطع الله في هذه الآية الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها، فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع ﻻ يكون إﻻ ممن هو مالك لما يريده عابده منه، أو شريكا للمالك، أو معينا له وظهيرا، أو شفيعا عنده.
فنفى الله الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك، وفي المقابل أثبت شفاعة ﻻ نصيب فيها المشرك وهي الشفاعة بإذنه.
وهذه الآية هي نور وبرهان وتجريد للتوحيد وقطع لأصول الشرك.

ج4:أنواع الهداية:
-هداية التوفيق والقبول:قال تعالى:"إنك ﻻ تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"[ القصص:56 ].فأمر ذلك إلى الله هو القادر عليه.
-هداية الدﻻلة والبيان:قال تعالى:"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"[ الشورى:62 ].فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه.

فيبطل التعلق بأي أحد دون الله لأنه ﻻ يغني عنا من الله شيئا وليس له من الأمر شيء، فالرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهو أفضل الخلق عند الله ﻻ يستطيع أن ينفع قرابته، فقال لابنته:"يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، ﻻ أغني عنك من الله شيئا".فهو صلوات الله وسلامه عليه ﻻ يغني من الله شيئا عن أحبابه وأقاربه وﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده هداية التوفيق فعمه مات على ملة الكفر، فمن باب أولى ترك ونفي التعلق بدونه من الصالحين.

ج5:الابتداع في الدين هو طريق لكل الشرور وأعظمها الشرك بالله، فالناس يقبلون البدع مع كون الشرائع والفطر تردها، ولكن هذا بسبب خلط الحق بالباطل والإفراط في محبة بعض الصالحين وتعظيمهم، وهو كما صار مع قوم نوح الذين وقعوا في الشرك بسبب بدعة وضع الأنصاب والتماثيل على قبور صالحيهم رغم عدم وجود أي نبة لعبادتهم ولكن الجهل ووسوسة الشيطان المصاحبان للبدعة يقودان صاحبها للشرك، فيجب الحذر من البدع وعدم التساهل معها حتى وإن كان صاحبها ﻻ يرجو إﻻ خيرا.

ج6:
سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو وجود رجال صالحين في قوم نوح، غلما ماتوا قال أصحابهم :لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال:إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
وفي رواية:لما هلك الرجال الصالحون أوحة الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك
ونسي العلم عبدت.
فالشيطان أدخلهم في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم.ويمكن أن يقع بعض أهل الأمة في الشرك بسبب الغلو في الصالحين وتعظيمهم ومحبتهم حتى يقعوا في عبادتهم من دون الله واتباعهم.وقد حصل إطراء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا من علومه علم اللوح والقلم، وجعلوا من جوده الدنيا وجعلوا له من الملك نصيبا، كله بسبب الغلو في المدح والثناء والوصف.

ج7:
اتخاذ القبور مساجد هو البناء على القبور مكانا للعبادة تعظيما لصاحب القبر-ذلك الرجل الصالح-.
ويكون أيضا إما بالسجود على القبر فيجعل القبر مكان سجوده، أو أن يصلي إلى القبر ويكون أمامه، أو أن يتخذ القبر مسجدا يجعله داخل بناء وذلك البناء هو المسجد.
وهذا من وسائل الشرك وهو كبيرة من الكبائر حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقد نهى صلى الله عليه وسلم في آخر حياته عن الصلاة عن القبور ولعن من فعل ذلك.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 جمادى الأولى 1438هـ/2-02-2017م, 01:03 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمد صﻻح الدين القرقني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
ج1:قال تعالى:"وﻻ تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[ البقرة:42 ].
وسبب مسارعة كثير من الناس إلى تصديق الباطل هو قبول النفوس بالباطل؛ فيتعلقون بكلمة وﻻ يعتبرون بمائة كذبة.
فالشيء إذا كان فيه شيء من الحق فﻻ يدل على أنه حق كله، فكثيرا ما يلبس أهل الضلال الحق بالباطل ليكون أقرب لباطلهم.

ج2:
*الشفاعة لغة:مأخوذة من الشفع، والشفع هو الزوج.
اصطﻻحا:الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء. [التَّوَسُّطُ للغَيْرِ بِجَلْبِ مَنْفَعَةٍ أوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ.]
فإذا قال قائل:( أستشفع برسول الله )كأنه قال:أطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لي عند الله، فالشفاعة طلب، ولهذا من استشفع فقد طلب الشفاعة، فالشفاعة دعاء وهي أيضا طلب الدعاء.
*أقسامها:
-شفاعة منفية:هي التي نفاها الله عن أهل الشرك، كما قال تعالى:"وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي وﻻ شفيع".
-شفاعة مثبتة:هي التي أثبتها الله بشروط.
*شروطها:
-إذن الله للشافع أن يشفع.
-رضاه-جل وعﻻ-عن الشافع وعن اﻻمشفوع له.

ج3:( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ):أمر للمشركين أن يدعوا الذين يعبدونهم من دون الله ثم لينظروا هل يملكون شيئا من الملك.
( ﻻ يملكون مثقال ذرة في السماوات وﻻ في الأرض ):نفى الله الملك الاستقﻻلي لهم.
( وما لهم فيهما من شرك):نفى الله أيضا أن يكونوا شركاء لله في الملك، في تدبير السماوات والأرض، وفي ملك شيء من السماوات والأرض، وهنا نفي الشركة لهم.
( وما لهم من ظهير):الظهير هو المعاون والمؤازر والوزير.أي ليس لله من تلك الآلهة من وزير وﻻ معين.
( وﻻ تنفع الشفاعة عنده إﻻ لمن أذن له ):نفى الله عنهم الشفاعة وأثبتها بشرط أن يأذن الله.
فقطع الله في هذه الآية الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها، فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع ﻻ يكون إﻻ ممن هو مالك لما يريده عابده منه، أو شريكا للمالك، أو معينا له وظهيرا، أو شفيعا عنده.
فنفى الله الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك، وفي المقابل أثبت شفاعة ﻻ نصيب فيها المشرك وهي الشفاعة بإذنه.
وهذه الآية هي نور وبرهان وتجريد للتوحيد وقطع لأصول الشرك.

ج4:أنواع الهداية:
-هداية التوفيق والقبول:قال تعالى:"إنك ﻻ تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"[ القصص:56 ].فأمر ذلك إلى الله هو القادر عليه.
-هداية الدﻻلة والبيان:قال تعالى:"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"[ الشورى:62 ].فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه.

فيبطل التعلق بأي أحد دون الله لأنه ﻻ يغني عنا من الله شيئا وليس له من الأمر شيء، فالرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهو أفضل الخلق عند الله ﻻ يستطيع أن ينفع قرابته، فقال لابنته:"يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، ﻻ أغني عنك من الله شيئا".فهو صلوات الله وسلامه عليه ﻻ يغني من الله شيئا عن أحبابه وأقاربه وﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده هداية التوفيق فعمه مات على ملة الكفر، فمن باب أولى ترك ونفي التعلق بدونه من الصالحين.

ج5:الابتداع في الدين هو طريق لكل الشرور وأعظمها الشرك بالله، فالناس يقبلون البدع مع كون الشرائع والفطر تردها، ولكن هذا بسبب خلط الحق بالباطل والإفراط في محبة بعض الصالحين وتعظيمهم، وهو كما صار مع قوم نوح الذين وقعوا في الشرك بسبب بدعة وضع الأنصاب والتماثيل على قبور صالحيهم رغم عدم وجود أي نبة لعبادتهم ولكن الجهل ووسوسة الشيطان المصاحبان للبدعة يقودان صاحبها للشرك، فيجب الحذر من البدع وعدم التساهل معها حتى وإن كان صاحبها ﻻ يرجو إﻻ خيرا.

ج6:
سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو وجود رجال صالحين في قوم نوح، غلما ماتوا قال أصحابهم :لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال:إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
وفي رواية:لما هلك الرجال الصالحون أوحة الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك
ونسي العلم عبدت.
فالشيطان أدخلهم في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم.ويمكن أن يقع بعض أهل الأمة في الشرك بسبب الغلو في الصالحين وتعظيمهم ومحبتهم حتى يقعوا في عبادتهم من دون الله واتباعهم.وقد حصل إطراء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا من علومه علم اللوح والقلم، وجعلوا من جوده الدنيا وجعلوا له من الملك نصيبا، كله بسبب الغلو في المدح والثناء والوصف.

ج7:
اتخاذ القبور مساجد هو البناء على القبور مكانا للعبادة تعظيما لصاحب القبر-ذلك الرجل الصالح-.
ويكون أيضا إما بالسجود على القبر فيجعل القبر مكان سجوده، أو أن يصلي إلى القبر ويكون أمامه، أو أن يتخذ القبر مسجدا يجعله داخل بناء وذلك البناء هو المسجد.
وهذا من وسائل الشرك وهو كبيرة من الكبائر حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقد نهى صلى الله عليه وسلم في آخر حياته عن الصلاة عن القبور ولعن من فعل ذلك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir