المثال الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)} الحاقة.
- في هذه الأمثلة سندرس مسألة واحدة فقط من مسائل الآية حتى نتقن هذه الخطوة بإذن الله وهي خطوة التحرير العلميّ لأقوال المفسّرين، ومسألتنا هي:
مرجع الضمير في قوله تعالى: (وإنه لتذكرة للمتقين).
دراسة أقوال المفسّرين في أي مسألة تتضمّن أربع خطوات :
الأولى: حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها.
الثانية: جمع أدلّة وحجج كل قول.
ونعني بالأدلة ما يستدلّ به المفسّر لقوله من القرآن، والسنة، وقد يستشهد لقوله بكلام العرب إذا كانت المسألة لغوية.
الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
الرابع: النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها.
وأخيرا: نضع المطلوب وهو ذكر خلاصة أقوال المفسّرين في المسألة المطلوبة.
وننبه على أن الخطوات الأربعة المذكورة يقوم بها الطالب في مسّودة خارجية، لأن المطلوب فقط هو الخطوة الأخيرة، ومع الوقت بإذن الله يستطيع الطالب اختصار كثير من الخطوات ويقوم بها ذهنيا فقط، ويضع خلاصة الأقوال مباشرة.
* ونذكّر دائما بأهمية العناية بحسن العرض والإخراج للمسألة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : {وإنّه لتذكرةٌ للمتّقين} يعني: القرآن، كما قال: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى} [فصّلت: 44].
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): {وَإِنَّهُ}؛ أي: القرآنَ الكريمَ
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (ت: 1430هـ) :{وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} أيْ: إنَّ القرآنَ لتَذْكِرَةٌ لأَهْلِ التَّقْوَى؛ لأنهم الْمُنتفعونَ به.
|
تفصيل الخطوات:
- الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
1: ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
2: ما ورد في تفسير السعدي: أنه القرآن.
3: ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن.
- جمع أدلّة كل قول.
1: أدلّة ابن كثير: قوله تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى} [فصّلت: 44].
2: أدلة السعديّ: ____
3: أدلّة الأشقر: ____
- الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.
- الرابع: النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها.
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.
- أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة، أي أنه قول واحد كرر في التفاسير الثلاثة، وربما تختلف الألفاظ قليلا لكنها في النهاية ترجع إلى قول واحد، فنعبر عنها بعبارة واحدة، ثم نذكر أدلّة من أوردوا أدلّة على كلامهم، ثم ننسب هذه العبارة الواحدة للمفسّرين الثلاثة.
ما سبق كان فقط لبيان الخطوات وشرحها، وهذه الخطوات يقوم بها الطالب في مسوّدة خارجية، أما الصورة النهائية للتحرير والمطلوبة منكم هي كالتالي:
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
● مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنه لتذكرة للمتقين}:
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى} [فصّلت: 44].
سارة عبدالله ,
نانيس بكري ,
فلوترا صلاح الدين و
20 آخرون شاكرون لهذا
محمد الإمام ,
محمد المرسي ,
رباب بنت عصام ,
أحمد عطية ,
عائشة بنت علي ,
مرام الصانع ,
عبد اللطيف أحمد ,
أبو بكر دقيمش ,
منى حامد ,
عنتر علي ,
خالد شوقي ,
فاطمة سليم ,
صفاء السيد محمد ,
رانية الحماد ,
شيخة بنت عبد العزيز ,
شيماء فريد ,
إبراهيم الكفاوين ,
نهى الحلبي ,
د. نجلاء عبدالله ,
حليمة السلمي