الدرس الرابع : مثال وتطبيق على الصياغة العلمية وعرض ملخصات الدروس العلمية
الحمدُ للهِ رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوثِ رحمةً للعالمينِ ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أما بعد :
بفضل الله وصلنا إلى الخطوتين الأخيرتين من تلخيص الدروس العلمية ؛ وهما: الصياغة العلمية ، وحسن العرض.
وأذكركم بتوضيح هاتين الخطوتين :
اقتباس:
الخطوة الرابعة: الصياغة العلمية
ويقصد بها سلامة الملخَّص من الأخطاء الإملائية، وركاكة الأسلوب، والتعقيد، وأن يراعي علامات الترقيم؛ لتكون العبارات واضحة ومكتملة الأركان وتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر.
وأن تكون لغة الملخّص لغة علمية تشابه كلام أهل العلم؛ يجتنب فيها ما لا يحسن من الأساليب الإنشائية والدعاوى المرسلة والمبالغات المذمومة؛ بل يزن كل كلمة في تلخيصه، ويعرف مستندها وغرضها.
ويوصى بالاستفادة من هاتين الدورتين القيمتين:
دورة في الإملاء
دورة في علامات الترقيم
وكذلك الاطلاع على كتاب مختصر في علم البلاغة ويكفيه أن يدرس كتاب دروس البلاغة
ولو تمكّن الطالب من الالتحاق بدورة التصحيح اللغوي، ودورة الإنشاء والكتابة ليحسّن من كتابته ويجوّدها لأعانه ذلك كثيراً بإذن الله تعالى.
الخطوة الخامسة: حسن العرض
والمراد به أن يحسّن الطالب عرض تلخيصه بما يعين على قراءته بوضوح وارتياح، من حيث توزيع النصوص وتلوينها وتفاوت أحجام الخطوط ، فإذا أحسن الطالب إبراز العناوين الرئيسة والفرعية والتقسيمات والجمل المهمة فقد أحسن التنسيق، وليتجنّب الإفراط في استخدام التلوين فإنّه قد يذهب بحسن العرض.
وبهاتين الخطوتين تكتمل لدينا خطوات التلخيص العلمي السليم لدروس التفسير، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
|
ولعلكم لاحظتم أن هاتين الخطوتين ليستا منفصلتين عن التلخيص، بل هما ملازمتان لكل خطوة من خطوات التلخيص ؛ لكن يجدر بالطالب أن يعيد قراءة تلخيصه بعد إتمام مسودته، ويُراجع استيفائه لمعايير هاتين الخطوتين ؛ فيصحح الأخطاء الإملائية، ويحسن صياغة بعض العبارات، ويوحد نظام تنسيقه للمسائل .. وهكذا.
وقد تدربنا في الدروس الماضية على خطوات التلخيص خطوة خطوة وفي هذا الموضوع سنعمل على تلخيص درس كامل مراعين فيه جميع معايير التلخيص الجيد.
وأذكركم بمراجعة ( الدرس السابع ) للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - لمعرفة تفاصيل هذه الخطوات.
معايير التلخيص الجيد :
أولاً: الشمول: اشتمال التلخيص على مسائل الدرس.
ثانياً: الترتيب : ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا.
ثالثاً: التحرير العلمي : استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها.
رابعاً: الصياغة: حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم.
خامساً: العرض: حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه.
وسنعرض لكم في هذا الموضوع تلخيص درس " معرفة سبب النزول تعين على فهم معنى الآية " وهو أحد دروس مقدمة التفسير ، فأرجو أن تتأملوا طريقته جيدًا وتحرصوا على محاكاته في التطبيق، ثم إذا أتقن الطالب أساسيات أداء التلخيص مراعيا معايير جودته؛ فيمكنه بعد ذلك أن يحسّن من طريقته بما يشاء.
1: الخطوة الأولى : استخلاص العناصر.
2: الخطوة الثانية : ترتيب العناصر.
[ وقد دمجنا عرضهما معًا لما سبق من توضيح طريقة استخلاص العناصر ثم ترتيبها في الدرس الثامن ]
عنــــــــاصر الدرس :
● معرفة سبب النزول تعين على فهم معنى الآية :
● أنواع عبارات السلف في نزول الآية :
1: سبب نزول الآية كذا :
2: كان كذا فنزلت الآية :
3: نزلت هذه الآية في كذا :
● الخلاف في اعتبار قول الصحابي " نزلت في كذا " من المسند :
● تعدد أسباب النزول للآية الواحدة :
- أحوال تعدد سبب النزول
- أثر القول بتعدد سبب النزول على التفسير .
● العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
- عموم من يشمله وصف السبب :
- عموم من يشمله اللفظ :
● الاستشهاد بالآيات :
- معنى الاستشهاد بالآيات :
- حكمه :
- شروط الاستشهاد بالآيات :
الخطوة الثالثة : التحرير العلمي :
تلخيص الدرس :
معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية :
- العلم بالسبب يورِثُ العلم بالمسبب ؛ فإذا عرف المفسِّر السبب الصريح لنزول الآية أعانه ذلك على فهم الآية.
أمثلة :
المثال الأول: قال الله - عز وجل - : {وَيُنَـزِّلُ عَليكمْ مِن السَّماءِ ماءً ليُطَهِّرَكُم به ويُذْهِبَ عنكمْ رِجْسَ الشيطانِ وليَرْبِطَ على قُلوبِكُم ويُثَبِّتَ به الأقدامَ}
سبب نزول الآيات :
أنّ مطرًا نزل في بدر ، وكان من آثار هذا المطر أنه نزل على أرض رملية بالنسبة للصحابة فنتج عن ذلك ثبات أقدامهم على الأرض.
توضيح المثال :
المعنى المتبادر للذهن، أن المقصود بـ " تثبيت الأقدام " هو تقوية القلوب ، ولكن بيَّن سبب النزول أن المقصود بالآيات التبيت الحسي للأقدام ؛ فثبتها على الأرض، وبين المعنيين تناسب، والتثبيت الحسي معين على التثبيت المعنوي.
2: قال الله عز وجل : {إنَّما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفرِ يُضَلُّ به الذين كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَه عامًا}
سبب نزول الآية : أن المشركين كانوا يؤخرون الشهر الحرام من محرّم إلى صفر في بعض الأعوام، ليستحلوا بذلك القتال في شهر محرم؛ وهذا هو معنى النسيء؛ أي يُنسؤون تحريم الشهر من محرم إلى صفر فيجعلون شهر صفر هو الشهر الحرام.
توضيح المثال : من لا يعرف سبب النزول لا يمكنه فهم المقصود بالنسيء وعليه فهم معنى الآية.
- لا يُشترط أن يكون سبب النزول موضِّحًا لمعنى الآيات في جميع الأحوال ؛ فبعض الآيات دلالتها واضحة بلفظها ، مثل : آيات الظهار.
@@
عبارات السلف في نزول الآية :
1: سبب نزول الآية كذا :
- هذه العبارة صريحة في بيان سبب النزول ؛ فلا تحتمل معنى آخرًا. [ ذكر هذه العبارة الشيخ ابن عثيمين ]
2: " كان كذا فنزلت الآية :
-الأصل في هذه العبارة أنها لبيان سبب النزول المباشر ، ولكن قد تُقال ويراد بها التفسير.
- يُستدل بالقرائن على الترجيح.
أمثلة:
أ: قال ابن مسعود في بيان سبب نزول قوله تعالى : { ويسألونك عن الروح } : " كنتُ أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرّ بنا نفر من اليهود فسألوه عن الروح ، قال : وكان متكئًا على عصا ... " الحديث.
- هذا الحديث يدل على أن سؤال اليهود هو سبب نزول الآيات.
- القرينة : أنّ الذي باشر القصة وشهد التنزيل ( عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) هو الذي يحدِّث بالخبر.
ب: قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في نزول قوله تعالى : { فأينما تولوا فثمّ وجه الله } : " نزلت في صلاة الرجل على راحلته " ، ثم أورد بعدها حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخبر فيه عن قومٍ كانوا في ليلة مطيرة وأنهم لم يعرفوا القبلة فصلى كل منهم على راحلته.
- هل قول ابن عمر بيان لسبب نزول الآية أو أراد به أن هذه المسألة داخلة في حكم الآية؟
الأمران محتملان، ويطلب الترجيح أولا بجمع الروايات والموازنة بين الألفاظ المروية في هذا الأثر؛ فإن كان فيها دلالة على السببية وإلا اعتبرت من التفسير.
3: نزلت هذه الآية في كذا :
الأصل في هذه العبارة أنها في بيان تفسير الآيات ، وقد ترد في بيان سبب النزول.
ويُستفاد منها :
- أنه من باب المثال؛ أي أن الصورة المذكورة مما يدخل في معنى الآية.
- أنه من باب تفسير الآية وليس بيان السبب.
أمثلة :
أ: قال أبي أمامة - رضي الله عنه - في تفسير قوله تعالى : { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } ، أنها نزلت في الخوارج. رواه ابن جرير الطبري في تفسيره ، ورُوي نحوه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
- قول أبي أمامة رضي الله عنه " نزلت في الخوارج " ، يقصد أن الخوارج داخلين في معنى الآية.
- القرينة : ظهور الخوارج بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليس من المعقول أن يكونوا سبب نزول تلك الآية.
ب: قول بعض السلف في تفسير قوله تعالى : {وإنْ يُريدوا خيانَتَكَ فقد خانُوا اللَّهَ مِن قَبلُ فأمْكَنَ منهم} ، نزلت في عبد الله ابن أبي السرح.
- المقصود بذلك أنه داخل في تفسير الآية وليس أنه السبب المباشر لنزول الآية.
القرينة:
- عبد الله ابن أبي السرح كان قد ارتد عن الإسلام ثم عاد إليه في عام الفتح وتاب إلى الله ، وقصته بعد غزوة بدر، وسورة الأنفال متعلقة بغزوة بدر.
الخلاف في اعتبار قول الصحابي " نزلت في كذا " من المسند :
- المراد بالمسند هنا أي المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حُكماً.
- اختلف العلماء في ذلك على قولين :
القول الأول : أنه داخل في المسند ؛ أي : له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وهو قول البخاري والحاكم والإمام أحمد.
- قال الحاكم في كتاب التفسير من كتابه المستدرك: (وقول الصاحب الذي شهد التنـزيل: "نزلت في كذا" حديث مسند).
- ظهر ذلك من تصرف البخاري في صحيحه :
قال في تفسير قوله تعالى : { ويسألونك عن الأنفال }
قال ابن عباس : الأنفال : المغانم. ، فرواهُ معلقًا لأنه من تفسير الصحابي.
ثم أسند إلى ابن عباس قوله : " نزلت في بدر " ، فرواه بإسناده إلى ابن عباس لأنه يرى أنه مرفوعٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الثاني : أنه لا يُعتبر من المسند وإنما هو من أقوال الصحابة في التفسير، وهو قول جماعة من أهل الحديث.
الترجيح : الأصل في العبارة أنها في بيان تفسير الآيات ويُنظر إلى القرائن لترجيح كل رواية على حدة.
تعدد أسباب النزول للآية الواحدة :
أحوال تعدد سبب النزول :
- قد يتعدد سبب النزول للآية الواحدة ولذلك أحوال منها :
1: نزول الآية للسبب المتقدم ، ثم نزولها مرة أخرى للتذكير عند حصول السبب المتأخر.
أمثلة :
- نزول سورة الفاتحة مرتين [ عند من يرى أنها نزلت مرة بمكة ومرة بالمدينة ].
- ونزول سورة المطففين في مكة ثم نزول بعض سورة المطففين مرة أخرى في المدينة[ عند من يرى أنها نزلت بمكة ثم نزل بعضها بالمدينة مرة أخرى ]
2: نزول الآيات بعد حصول السببين :
مثال : ما ورد في أسباب نزول سورة الأنفال :
أ: ورد عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه أنه أخذ سيفًا مِن الغنائمِ، فقال له الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((ضَعْهُ في السَّلَبِ)). فلما ذهبَ دعاهُ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وتلا عليه: {يَسْأَلُونَكَ عَن الأنْفَالِ}، فسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ يَرى أنَّ هذه الآيةَ نزلتْ بسبِبِه.
ب: أنَّ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال للصحابةِ: ((مَن قَتلَ قتيلًا فلَهُ سلَبُه)). فلما فَعلُوا ردَّها حتى يَحْكُمَ بها، ثم وَزَّعَها عليهم مرَّةً أخرى لما نزلتْ الآيةُ.
فيمكن أن تكون الآيات نزلت بعد حصول كلتا الحالتين.
3: نزول الآية للسبب الأول ، ثم يحدث حدثًا مشابهًا فيقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم الآيات ، فيظنُّ من لم يحضر السبب الأول ، أنّ السبب الثاني هو السبب المباشر للنزول.
وهذه الصورة لا تعني تعدد لنزول الآيات ، وإنما تعني أن السبب الثاني داخل في معنى الآية.
أحوال تأثر تفسير الآية بتعدد سبب النزول :
الحالة الأولى: ألا يتأثر تفسير الآية بتعدد سبب النزول :
مثاله : ما ورد في تفسير آيات اللعان :
1: أنها نزلت في هلال بن أمية وزوجته.
2: أنها نزلت في عويمر العجلاني وزوجته.
فلا يتأثر المعنى بهذا الخلاف فتُحمل الآية على كليهما.
الحالة الثانية: أن يتأثر المعنى بتعدد سبب النزول :
حينئذ لابد من تحرير سبب النزول سندًا ومتنًا وبيان الراجح منهما.
تنبيه:
قد يكون التعدد من قبيل ضرب المثال وبيان أن هذه الصورة داخلة في معنى الآية ، ومن ذلك قولهم " نزلت الآية في كذا " ، وفي هذه الحالة لا يكون هناك تعدد لسبب النزول وإنما هو من قبيل اختلاف التنوع ببيان بعض أفراد اللفظ العام.
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:
يُستفاد من تعدد عبارات السلف بقول : " نزلت في كذا " أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ولهذا العموم درجات منها :
أ: عموم من يشمله وصف السبب :
مثاله : تفسير قول الله تعالى : {وقلِ اعمَلوا فسَيَرى اللَّهُ عمَلَكم ورسولُه والمؤمنونَ}
- هذه الآية نزلت في بعض المنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وهي عامة في كل منافق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- سبب قصر العموم على من يشمله وصف السبب:
1. أن الآية نزلت في سياق المنافقين ، فلا يمكن تعميمها على الجميع.
2. أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى أعمالنا بعد وفاته.
والآية تصلح للاستشهاد ، لأن بابه أوسع من التفسير.
ب: عموم من يشمله اللفظ :
- ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)).
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا، بل لأمتي جميعًا " يدل على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
الاستشهاد بالآيات :
- معنى الاستشهاد بالآيات :
أن تُحكى الآية بقصد الاستشهاد بلفظها ، عند حدوث موقف ما يناسب معنى الآية، ولا يقتضي ذلك أن الموقف داخل في تفسير الآية.
- حكمه :
الجواز بشروطه.
الدليل :
دَخلَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ على عليٍّ وفاطمةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما ليلةً فقال: ((ألا تُصلِّيانِ)). قال عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنه: نفوسُنا بيدِ اللَّهِ إن شاءَ بعثَها. يعني: فنقومُ للصلاةِ، فخَرجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو يَضرِبُ على فَخِذَه , ويقولُ: (({وكان الإنسانُ أكْثَرَ شيءٍ جدَلًا})).
- هذه الآية نزلت في الكافرين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم استشهد بها على قول علي لأنّ قوله داخل في مفهومها.
- شروط الاستشهاد بالآيات :
1: أن يكون بين المعنى المُستدل عليه والآية ترابط.
- من ذلك مناسبة رد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الحديث السابق لمعنى قوله تعالى : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }
- وكذلك لا يجوز الاستدلال على حرمة الربا بقوله تعالى : { تبت يدا أبي لهب وتب }
2: أن لا يتوسع في ذلك من لا علم له ، بدعوى أنه تقصير في فهم الآيات.
3: أن لا يُستشهد بالقرآن في مواطن اللعب :
- ومن ذلك أن يقول عند ركل الكرة : { بسم الله مجراها ومرساها }
- كره العلماء ذلك وعدوه من الاستخفاف بالقرآن الكريم ، وقد قال الله عز وجل عنه : { إنه لقولٌ فصل * وما هو بالهزل }
التطبيق النهائي لتلخيص الدروس العلمية :
- تلخيص درس " طرق التفسير : 1: تفسير القرآن بالقرآن " ، وهو من دروس مقدمة التفسير.
[ الرابط مرفق بعنوان الدرس ]
تعليمات :
- لا يبدأ الطالب في تلخيص الدرس إلا بعد أن يكون قد أنهى جميع التطبيقات السابقة، وصححت له.
- يجتاز الطالب مرحلة التدرب على مهارة تلخيص الدروس العلمية بناء على هذا التطبيق ، ويُمنح شهادة علمية بذلك.
- يؤدي الطالب التطبيق في صفحته لتطبيقات دورة أنواع التلخيص ؛ ثم يضع رابط المشاركة هنا.
- يصحح التطبيق من 100 درجة موزعة على المعايير التالية:
- الشمول [اشتمال التلخيص على مسائل الدرس] (ثلاثون درجة)
- الترتيب [ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا] (عشرون درجة)
- التحرير العلمي [استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها] (عشرون درجة)
- الصياغة [حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم] (خمس عشرة درجة).
- العرض [حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه] (خمس عشرة درجة)
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل ، وأن يعلمنا وإياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وينفع بنا الإسلام والمسلمين.
2 شعبان 1436هـ/20-05-2015م, 01:12 AM
الدرس الرابع : مثال وتطبيق على الصياغة العلمية وعرض ملخصات الدروس العلمية
العرض العادي
