دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1440هـ/31-01-2019م, 04:53 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- العناية بأمر الصلاة والحذر من التفريط فيها لأنها هي من أبرز صفات المكذبين وبقدر عناية الانسان بها يصبح أقرب الى اهل الايمان وأبعد عن أهل الكفر، من قوله تعالى:" وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون" لأنهم لم يركعوا في الدنيا.
2- تكرار الوعيد بالويل يوجب الخوف من الله ومن لقائه في القلب والدعوة بالثبات وعدم سلوك سبيل المكذبين. " ويل يومئذ للمكذبين"
3- الأكل والتوسع فيه وفي الملذات والمتع الدنيوية هو من صفات المكذبين، وكل ما ابتعد الإنسان عن الانغماس في الدنيا والتمتع فيها كان أقرب الى المؤمنين وأبعد عن المكذبين وسبيلهم. دليل هذا قوله " كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون"
4- إذا علم الإنسان أن هناك يوماً يعاقب فيه المكذبين فسيورثه هذا ثباتاً على الدعوة وصبرا عليها فإنه سيدعوا إلى الله وقد يلاقي سخرية من قبل ضعفاء الايمان او مكذبين لكن يوم القيامة يتميز الحق من الباطل وينتصر الله للمؤمنين على المكذبين
5- من قوله " فبأي حديث بعده يؤمنون " يوجب عظم هذا القرآن في نفوسنا، فيزيدنا تعظيما ورغبة في تعلمه وتدبره والعمل به والدعوة اليه.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23):
يقول الله تعالى ممتناً على نبيه صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه الذي فيه بيان كل ما يحتاجه العباد،" إنا نحن نزلنا عليك القرآن" فهو ليس من عندك"تنزيلاً"مفرقاً.

قوله "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ثم أمره بالصبر على قضائه وقدره والصبر على أحكام الدين وأن يمضي فيه ولا يطع أحدا من الكافرين والمنافقين إن أرادوا أن يصدوه عن تبليغ ما أنزل الله إليه فالله سيعصمه منهم، والآثم هو الفاجر في أفعاله والكافر هو الكفور بقلبه.

قوله "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
أمره الله بالذكر لأنه يساعد على الصبر، في أول النهار وآخره، ويدخل فيه كل الصلوات المكتوبات والسنن التي تكون أول وآخر النهار وما يتبعهما من الأذكار.

قوله " وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
أي أكثر من السجود ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلا، فهو أمر له بصلاة التهجد بالليل

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
للمفسرين في المراد بالنفس اللوامة قرابة ثمانية أقوال :
1- نفس المؤمن، وهو قول الحسن، قاله ابن كثير، وقول الأشقر
2-ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة، وهو قول آخر للحسن، نقله ابن كثير
3- النفس تلوم على الخير والشر، وهو قول عكرمة، وسعيد بن جبير، نقله ابن كثير، وهو قول السعدي
4- هي النفس اللؤوم، وهو قول ابن عباس، نقله ابن كثير
5- تندم على ما فات وتلوم عليه، وهو قول مجاهد، نقله ابن كثير
6- المذمومة، قول آخر لابن عباس، نقله ابن كثير
7- الفاجرة، وهو قول قتادة نقله ابن كثير
8- نفس الكافر،يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ، وهو قول مقاتل ، نقله الأشقر.
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات.


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
للمفسرين في مرجع الضمير في قوله (حبه) قولان :
1-أنه عائد إلى الله أي يطعمون الطعام على حب الله تعالى، نقله ابن كثير، والأشقر
2- أنه عائد إلى الطعام، أي يطعمون الطعام وهم يحبونه ويشتهونه، وهو قول مجاهد، و مقاتل ، ورجحه الطبري وابن كثير، وقول السعدي، والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي بينا وبصرنا ووضحنا من خلال إرسال الرسل وإنزال الكتب، وإخباره بما له عند الله إذا سلك طريق الهداية وبالطريق الموصل للهلاك إذا لم يستجب.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى: " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1440هـ/6-02-2019م, 07:57 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- العناية بأمر الصلاة والحذر من التفريط فيها لأنها هي من أبرز صفات المكذبين وبقدر عناية الانسان بها يصبح أقرب الى اهل الايمان وأبعد عن أهل الكفر، من قوله تعالى:" وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون" لأنهم لم يركعوا في الدنيا.
2- تكرار الوعيد بالويل يوجب الخوف من الله ومن لقائه في القلب والدعوة بالثبات وعدم سلوك سبيل المكذبين. " ويل يومئذ للمكذبين"
3- الأكل والتوسع فيه وفي الملذات والمتع الدنيوية هو من صفات المكذبين،( لا ينبغي إطلاق الحكم بدون تقييد فالتمتع بملذات الدنيا في نطاق الحلال لا حرج فيه ) وكل ما ابتعد الإنسان عن الانغماس في الدنيا والتمتع فيها كان أقرب الى المؤمنين وأبعد عن المكذبين وسبيلهم. دليل هذا قوله " كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون"( الآية فيها بيان لاستدراج الله تعالى للمكذبين والوعيد لهم وأن تمتعهم قاصر على الدنيا فقط، وليس المراد تحديد صفة ملازمة لهم )
4- إذا علم الإنسان أن هناك يوماً يعاقب فيه المكذبين فسيورثه هذا ثباتاً على الدعوة وصبرا عليها فإنه سيدعوا إلى الله وقد يلاقي سخرية من قبل ضعفاء الايمان او مكذبين لكن يوم القيامة يتميز الحق من الباطل وينتصر الله للمؤمنين على المكذبين
5- من قوله " فبأي حديث بعده يؤمنون " يوجب عظم هذا القرآن في نفوسنا، فيزيدنا تعظيما ورغبة في تعلمه وتدبره والعمل به والدعوة اليه.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23):
يقول الله تعالى ممتناً على نبيه صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه الذي فيه بيان كل ما يحتاجه العباد،" إنا نحن نزلنا عليك القرآن" فهو ليس من عندك"تنزيلاً"مفرقاً.

قوله "فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ثم أمره بالصبر على قضائه وقدره والصبر على أحكام الدين وأن يمضي فيه ولا يطع أحدا من الكافرين والمنافقين إن أرادوا أن يصدوه عن تبليغ ما أنزل الله إليه فالله سيعصمه منهم، والآثم هو الفاجر في أفعاله والكافر هو الكفور بقلبه.

قوله "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
أمره الله بالذكر لأنه يساعد على الصبر، في أول النهار وآخره، ويدخل فيه كل الصلوات المكتوبات والسنن التي تكون أول وآخر النهار وما يتبعهما من الأذكار.

قوله " وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
أي أكثر من السجود ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلا، فهو أمر له بصلاة التهجد بالليل

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
للمفسرين في المراد بالنفس اللوامة قرابة ثمانية أقوال :
1- نفس المؤمن، وهو قول الحسن، قاله ابن كثير، وقول الأشقر ( ينبغي ذكر القول بصفته )
2-ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة، وهو قول آخر للحسن، نقله ابن كثير
3- النفس تلوم على الخير والشر، وهو قول عكرمة، وسعيد بن جبير، نقله ابن كثير، وهو قول السعدي ( تلك صفة وليست قول مستقل )
4- هي النفس اللؤوم، وهو قول ابن عباس، نقله ابن كثير
5- تندم على ما فات وتلوم عليه، وهو قول مجاهد، نقله ابن كثير ( تلك صفة لازمة لكل الأقوال)
6- المذمومة، قول آخر لابن عباس، نقله ابن كثير
7- الفاجرة، وهو قول قتادة نقله ابن كثير
8- نفس الكافر،يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ، وهو قول مقاتل ، نقله الأشقر.( تلك الأقوال تجمع بعبارة واحدة )

قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات.


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
للمفسرين في مرجع الضمير في قوله (حبه) قولان :
1-أنه عائد إلى الله أي يطعمون الطعام على حب الله تعالى، نقله ابن كثير، والأشقر
2- أنه عائد إلى الطعام، أي يطعمون الطعام وهم يحبونه ويشتهونه، وهو قول مجاهد، و مقاتل ، ورجحه الطبري وابن كثير، وقول السعدي، والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
أي بينا وبصرنا ووضحنا من خلال إرسال الرسل وإنزال الكتب، وإخباره بما له عند الله إذا سلك طريق الهداية وبالطريق الموصل للهلاك إذا لم يستجب.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن. ( ينبغي ذكر وجه الدلالة في الآية )
قوله تعالى: " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"
التقييم: ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1440هـ/11-02-2019م, 12:06 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

*أن من أعظم الإجرام التكذيب بالله وآياته ورسله ووعده ووعيده والاستكبار عن عبادته والأعراض عن آياته ،يدل على ذلك بعدما ذكر الله أسباب التكذيب على مدار السورة قال الله :(كلو وتمتعو قليلاً إنكم مجرمون )

*أن لايغتر العاصي بعطاء الله له ، فمهما بلغ ماله وولده وكثر فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى (كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون )

*(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ) على الانسان أن يحسن صلاته ووقوفه بين يدي الله ،قال قتادة :عليكم بحسن الركوع فإن الصلاة من الله بمكان !

*أن يتمعن المؤمن في كل موطن ورد فيه قوله :(ويل يومئذ المكذبين ) فيكون على بصيرة بأفعال المكذبين الذين توعدهم الله بالويل فيجتنبها .

*القرآن أحسن الحديث ، وأصدق الحديث ،من اهتدى بهديه لن يضل أبدًا ، فينبغي التمسك به ونبذ كلام أهل الآراء والأهواء الفاسدة كي تستقيم الحياة ، فمن لم يهتدي بهديه (فبأي حديث بعده يؤمنون )؟


*********************

المجموعة الثالثة :
1-فسر قوله تعالى:
{فَإِذاالنُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ *لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ *وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} المرسلات .
بعد أن أقسم ربنا تبارك وتعالى على البعث والجزاء بالأعمال ،بين مايحدث في هذا اليوم من الأهوال العظيمة فقال :
(فَإِذا النُّجُومُ طُمِسَتْ) أي تتناثر وتزول عن أماكنها ويذهب ضوءها ،

(وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ)اي :انفطرت وانشقت

(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ) أي :قلعت من أماكنها وتطايرت حتى أصبحت هباء منبثاً فلا يبقى لها أثر ،كقوله :(ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتاً )

(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) جعل لها وقت للفصل والقضاء بينهم وبين الأمم .

(لِأَيِّ يَوْمٍ)عظيم ( أُجِّلَتْ ) وأُخّرت الرسل ؟
والاستفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل .

(لِيَوْمِ الْفَصْلِ) بين الخلائق بأعمالهم وهو يوم القيامة ففريق في الجنة وفريق في السعير .

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ) أي :وما أعلمك بيوم الفصل ؟يعني انه أمر هائل لا يقادر قدره
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) الويل تهديد بالهلاك ،أي ياحسرتهم وشدة عذابهم بسبب تكذيبهم بهذا اليوم الموعود .

***********************

2-حرر القول في كل من :

أ: المراد بالجمالة الصفر :
ورد في المراد بذلك ثلاث أقوال :
#الأول :كالإبل السود ،قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك ،وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وقال به السعدي والأشقر .
قال الفراء : لايرى أسود من الإبل إلا وهو مشرب صفرة لذلك سمت العرب سود الإبل صفراً ،ذكره الأشقر .

#الثاني : حبال السفن ،قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ،ذكره ابن كثير عنهم.

#الثالث :قطع نحاس ، قاله ابن عباس ،ذكره عنه ابن كثير .




ب: المراد بالحين في قوله تعالى :(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )

1*المراد بالحين : أربعون سنة قبل أن ينفخ فيه الروح ،خلق من طين ثم من حمأ مسنون ثم من صلصال .
والمراد بالإنسان شخص أبينا آدم ،ذكره الأشقر .

2* المراد بالحين :مدة الحمل ،والمراد بالإنسان :بنو آدم ،ذكره الأشقر .

3* المراد بالحين دهر طويل قبل وجوده ،ذكره السعدي وقال بنحوه الأشقر .


*************************


3-بين مايلي :
أ:متعلق التكذيب في قوله :(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
وبين فائدة حذفه :
المكذبين بالله وآياته ولقائه ورسله والمكذبين بالبعث والجزاء ووعده ووعيده ، وحذف ليشمل ويعم كل انواع التكذيب .


ب:الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة .
قال تعالى في سورة القيامةواصفاً حال المؤمنين :(وجوه يومئذٍ ناضرة )أي مشرقة حسنة بهية مسرورة (إلى ربها ناظرة ) تراه عياناً
والأحاديث في إثبات ذلك كثيرة ومتواترة منها ماورد في الصحيحين عن أبي هُريرة أن ناساً قالوا :يارسول الله ،هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال:هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ قالوا :لا ،قال فإنكم ترون ربكم كذلك .

***********************
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 جمادى الآخرة 1440هـ/12-02-2019م, 01:44 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف نصر مشاهدة المشاركة
(بسم الله الرحمن الرحيم )
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

*أن من أعظم الإجرام التكذيب بالله وآياته ورسله ووعده ووعيده والاستكبار عن عبادته والأعراض عن آياته ،يدل على ذلك بعدما ذكر الله أسباب التكذيب على مدار السورة قال الله :(كلو وتمتعو قليلاً إنكم مجرمون )

*أن لايغتر العاصي بعطاء الله له ، فمهما بلغ ماله وولده وكثر فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى (كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون )

*(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ) على الانسان أن يحسن صلاته ووقوفه بين يدي الله ،قال قتادة :عليكم بحسن الركوع فإن الصلاة من الله بمكان !

*أن يتمعن المؤمن في كل موطن ورد فيه قوله :(ويل يومئذ المكذبين ) فيكون على بصيرة بأفعال المكذبين الذين توعدهم الله بالويل فيجتنبها .

*القرآن أحسن الحديث ، وأصدق الحديث ،من اهتدى بهديه لن يضل أبدًا ، فينبغي التمسك به ونبذ كلام أهل الآراء والأهواء الفاسدة كي تستقيم الحياة ، فمن لم يهتدي بهديه (فبأي حديث بعده يؤمنون )؟


*********************

المجموعة الثالثة :
1-فسر قوله تعالى:
{فَإِذاالنُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ *لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ *وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} المرسلات .
بعد أن أقسم ربنا تبارك وتعالى على البعث والجزاء بالأعمال ،بين مايحدث في هذا اليوم من الأهوال العظيمة فقال :
(فَإِذا النُّجُومُ طُمِسَتْ) أي تتناثر وتزول عن أماكنها ويذهب ضوءها ،

(وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ)اي :انفطرت وانشقت

(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ) أي :قلعت من أماكنها وتطايرت حتى أصبحت هباء منبثاً فلا يبقى لها أثر ،كقوله :(ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتاً )

(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) جعل لها وقت للفصل والقضاء بينهم وبين الأمم .

(لِأَيِّ يَوْمٍ)عظيم ( أُجِّلَتْ ) وأُخّرت الرسل ؟
والاستفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل .

(لِيَوْمِ الْفَصْلِ) بين الخلائق بأعمالهم وهو يوم القيامة ففريق في الجنة وفريق في السعير .

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ) أي :وما أعلمك بيوم الفصل ؟يعني انه أمر هائل لا يقادر قدره
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) الويل تهديد بالهلاك ،أي ياحسرتهم وشدة عذابهم بسبب تكذيبهم بهذا اليوم الموعود .

***********************

2-حرر القول في كل من :

أ: المراد بالجمالة الصفر :
ورد في المراد بذلك ثلاث أقوال :
#الأول :كالإبل السود ،قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك ،وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وقال به السعدي والأشقر .
قال الفراء : لايرى أسود من الإبل إلا وهو مشرب صفرة لذلك سمت العرب سود الإبل صفراً ،ذكره الأشقر .

#الثاني : حبال السفن ،قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ،ذكره ابن كثير عنهم.

#الثالث :قطع نحاس ، قاله ابن عباس ،ذكره عنه ابن كثير .




ب: المراد بالحين في قوله تعالى :(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )

1*المراد بالحين : أربعون سنة قبل أن ينفخ فيه الروح ،خلق من طين ثم من حمأ مسنون ثم من صلصال .
والمراد بالإنسان شخص أبينا آدم ،ذكره الأشقر .

2* المراد بالحين :مدة الحمل ،والمراد بالإنسان :بنو آدم ،ذكره الأشقر .

3* المراد بالحين دهر طويل قبل وجوده ،ذكره السعدي وقال بنحوه الأشقر . ( أي قبل خلق آدم عليه السلام )


*************************


3-بين مايلي :
أ:متعلق التكذيب في قوله :(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
وبين فائدة حذفه :
المكذبين بالله وآياته ولقائه ورسله والمكذبين بالبعث والجزاء ووعده ووعيده ، وحذف ليشمل ويعم كل انواع التكذيب .( وكل أصناف المكذبين كذلك )


ب:الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة .
قال تعالى في سورة القيامةواصفاً حال المؤمنين :(وجوه يومئذٍ ناضرة )أي مشرقة حسنة بهية مسرورة (إلى ربها ناظرة ) تراه عياناً
والأحاديث في إثبات ذلك كثيرة ومتواترة منها ماورد في الصحيحين عن أبي هُريرة أن ناساً قالوا :يارسول الله ،هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال:هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ قالوا :لا ،قال فإنكم ترون ربكم كذلك .

***********************
والحمدلله رب العالمين
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
التقييم: أ
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir