دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 10 جمادى الآخرة 1437هـ/19-03-2016م, 04:24 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

لسؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
الجواب: 1- أن الله خلق الانسان في هذه الدنيا في مشقة وجهاد ومكابد , فهو يكابد البحث عن الرزق ولقمة العيش حتى يحصل عليها , وبعد ذلك في إعداده وتناولها ثم الانتفاع بها , ومكابدة إخراجها , ومكابدة المرض والحرّ والبرد والحرب والزواج والاولد ,ومكابدة الطاعة والصبر على أدائها وعن المعاصي وعلى أقدار الله المؤلمة , ثم مكابدة الأمر بالعرف والنهي عن المنكر ودعوة الناس للحق ,حتى المناصب والمسؤليات والوجاهة والغنى لها مشاق ومتاعب لابد من تحملها, فإذا استشعر الانسان ذلك , أخذ في مكابدة إحقاق الحق ودفع الباطل , ولم يتسلل اليه الياس والإكتئاب وصبر حتى يظفر قال تعالى " لقد خلقنا الانسان في كبد"
2- أن كل ماينفق في المعاصي والشهوات والملاذ التي تخالف أمره الله هي هلاك وحسرة وندامة في الدنيا والآخرة ولذلك سمّى الله تبختر الانسان بفعل ذلك إهلاكاً فقال تعالى " يقول أهلكت مالاً لُبدا "
3- إذا استشعر الانسان أن نعمة البصر ورؤية الاشياء هي من صنع الله وليست من صنع الانسان نفسه , وكذلك اللسان وحُسن الخلقة , فلايغتر بذلك ويستعملها في معصية الله بل يشكر الله على ذلك بفعل الطاعات واستخدامها في مرضاة الله والمباحات قال تعالى " ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين"
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
يدل ذلك على أن العسر واحد فالأول هو الثاني , وأما اليسر عندما نكر فدل على أن الثاني غير الأول فهو مختلف عنه ولذلك قالوا لن يغلب العسر يسرين,وقال ابن كثير قال قال سعيد ,عن قتادة: ذكر لنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية، فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)). ومعنى هذا: أن العسر معرّفٌ في الحالين؛ فهو مفردٌ واليسر منكّرٌ فتعدّد، ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسر تعدد.
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

ورد في المراد بالحسنى أقوال:
1- بالمجازاة على ذلك, قاله قتادة ك
2- بالثواب, قاله خصيف ك
3- بالخلف, قاله ابن عباس و مجاهد وعكرمة و أبو صالح و زيد بن أسلم
ك ش
4- بلا إله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي و الضحاك
ك س
5- بما أنعم الله عليه قاله عكرمة
ك
6- الصلاة و الزكاة و الصوم و زكاة الفطر قاله زيد بن أسلم ك
7- الجنة قاله ابن أبي حاتم و استدل بحديث أبي بن كعب أنّه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى،قال ((الحسنى الجنّة))
ك))
ومن الملاحظ أن الأقوال متوافقة فيما بينها فيمكن القول أنّ المراد بالحسنى أي صدق بما جاء به الله من فعل المأمورات وترك المنهيات ومايترتب على ذلك من جزاء وثواب وخلف. .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} الليل
الجواب:
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى:أن الله سبحانه وتعالى يبين الهدى وطريق الخير والشر , وانّ سبيل الله والطريق التي يكون عليها هي طريق الهداية.

وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى: إن الله هو المالك والمتصرف في الدنيا والآخرة , لا يشاركه فيهما أحد.
فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى: أي فأحذركم نارا تتوهج وتتوقد وتستعر وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "أنذرتكم النار, أنذرتكم النار , أنذرتكم النار"
أي لا يقع فيها وتحيط به من كل جانب إلا أشقى الناسلايصلها الّا الأشقى
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى:وسيزحزح عنها -النار- التقي النقي الأتقى
الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى : الذي يتصدق بماله وينفقه نفقة واجبة أو مستحبة , لكي يطهر نفسها وينقيها من الذنوب والمعاصي ليزداد قربا من الله, وقيل أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله وقال الواحديّ: أجمع المفسرون على ذلك , وهي وإن كانت في أبي بكر إلّا أنها عامّة , ويدخل فيها أبو بكر دخولاً أوّلياً , حيث أنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى: أي أن انفاقه للمال ليس بسبب كون لأحد عليه معروف, فهو يدفع ذلك المال مكافأة لذلك الشخص
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى: بل يريد بذلك ابتغاء وطلب ما عند ربه العلي الأعلى , الذي عنده خزائن السموات والأرض, وروية وجهه الكريم التي هي أعظم نعيم الجنة , وفي هذا إشارة الى عظمة إخلاصه

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir