دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 13 محرم 1432هـ/19-12-2010م, 02:10 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم


الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
2-النَّهْمَةُ في الطَّلَبِ :
أشد كلمة في الحض على طلب العلم
قول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (سورة الزمر: 90
وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (سورةالمجادلة11)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» .
وقوله صلى الله عليه وسلم :«العلماء ورثة الأنبياء »
قيمة كل امرئ ما يحسنهمما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي كلمة جامعة
فمن يحسن الفقه والشرع صار له قيمة

ما ترك الأول للآخر:
إما تكون «ما» نافية فالمعنى: ما ترك الأول للآخر شيئا. يقول كل العلم أخذ من قبلي فلا فائدة. فيكون بذلك تثبيط للهمة
أو «استفهامية» فيكون المعنى: أي شيء ترك الأول للآخر أن من قبلك أخذوا كل شيء. ستقول إذا ما الفائدةوكلا المعنيين يوجب أن يتثبط الإنسان عن العلم
ولا شك أن المعنى الصواب: كم ترك الأول للآخر
فالمعنى: ما أكثر ما ترك الأول للآخر، وهذا يحملك على أن تبحث على كل ما قاله الأولون، ولا يمنعك من الزيادة على ما قال الأولون.
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
إما أن يكون بالقرآن الكريم أو بالسنة النبوية
لا بد أن تنظر في السنة النبوية، أولا هل صحت نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم لم تصح؟ فإن كنت تستطيع أن تمحص ذلك بنفسك فهذا هو الأولى
ابذل الوسع» يعني الطاقة في التدقيق،فلا تضرب السنة بعضها ببعض وهذا يغلب على كثير من الشباب اليوم الذين يعتنون بالسنة تجد الواحد منهم يتسرع في الحكم المستفاد من الحديث، أو في الحكم على الحديث. هذا خطر عظيم
مهما بلغت في العلم،
فتذكر قول الله عز وجل : (وفوق كل ذي علم عليم) (سورة يوسف: 76).
وقوله (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (سورة الإسراء: 85).

3-الرِّحْلَةُ للطَّلَبِ
أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه
الأشرطة المسجلة تغني عن الرحلة، لكن الرحلة أكبر لأن الرحلة إلى العالم، يكتسب الإنسان من علمه وأدبه وأخلاقه،
الصوفية جديرون بالمهاجمة، و ينبغي أيضا أن نهاجم ونركز على مهاجمة أهل الكلام:
1) انكروا الصفات، فمنهم من أنكر الصفات رأسا كالمعتزلة .
2) أثبت الأسماء، لكن جعلها أسماء جامدة لا تدل على معنى،
3) بعضهم وقال: إنها أسماء واحدة، وأن السميع هو البصير، وأن السميع والبصير هما العزيز وهما شيء واحد.
4)بعضهم فقال: هي أسماء متعددة، لكن لا تدل على معنى.
لأنهم لو أثبتوا لها معنى- بزعمهم- لزم تعدد الصفات، وبتعددها وبتعدد الصفات
يرون أنه شرك، لأنهم يقولون يلزم تعدد الصفات القديمة كالعلم والسمع والبصر، فيلزم من ذلك تعدد القدماء، وهو أشد شركا من النصارى.
5) عطلوا لله مما يجب له من صفات كمال بعقول واهية

4-حفْظُ العلْمِ كتابةً:
بذل الجهد في الكتابة مهم، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب.
احذر أن تكتب على هامش كتابك أو بين سطوره، ما يطمس الأصل
1-إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد من الأصل لئلا يلتبس هذا بهذا،
2-أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير إلى موضعها من الأصل وتكتب ما شئت،
3-يأخذ مذكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما ذكر الإنسان منهم مسألة قيدها، إما فائدة علم في خاطر، أو مسألة يسأل عنها الشيخ فيقيدها
4 -ثم تنقل ما يجمع لك بعد في مذكرة، مرتبا له على الموضوعات، مقيدا رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته :«نقل»، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب :«بلغ صفحة كذا» فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة.
وعليه، فقيد العلم لاسيما بدائع الفوائد وخبايا الزوايا ودررا منثورة تراها وتسمعها تخشي فواتها ، فالحفظ يضعف، والنسيان يعرض.
وإذا اجتمع لديك ما شاء الله أن يجتمع، فرتبه على الموضوعات، فإنه يسعفك في الأوقات التي قد يعجز عن الإدراك فيها كبار الأثبات.

  #102  
قديم 15 محرم 1432هـ/21-12-2010م, 10:39 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الامر الرابع والثلاثون:
جُنة طلب العلم

جنة طالب العلم وهي لا ادري او لا اعلم و هي نصف العلم ، و اما نصف الجهل فهو قول اظن او يقال

الامر الخامس و الثلاثون:
المحافظة على رأس مالك (ساعات عمرك)

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "تفقهوا قبل ان تسودوا"....تسودوا من فعل ساد (يسود القوم)
قال الشاعر:
ما للمعيل وللعوالي انما يسعى اليهن الفريد الفارد
المعيل كثير العيال
العوالي جمع عاليه...المنازل العاليه
انما يسعي اليهن الفريد الفارد.....اي المتفرغ

وهذه الابيات وقول سيدنا عمر رضي الله عنه تدل على ان الانسان يجب على الانسان ان يغتنم فرصة العمر و الفراغ قبل ان ينشغل بامرو تجعله بضيع فرصة التفقه و العلم

قال الشاعر:

مع الثمانين عاث الضعيف فى جسدي وسائني ضعف رجلي و اضطراب بدي

والله المستعان

الامر الساديس و الثلاثون:

احمام النفس

قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه: "احموا هذه القلوب و ابتغوا لها طرائف الحكمة فانها تمل كما تمل الابدان"
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم" انك لنفسك عليك حق ولربك عليك حق و لاهلك عليك حق ولزوجك عليك حق فاعط كل ذي حق حقه"

الامر السابع و الثلاثون:
قراءة التصحيح و الضبط
يجب قراءة التصحيح و الضبط والاتقان ومحاولة الرسوخ فى القلب و هذا كله يجب ان يكون على يد شيخ متقن

الامر الثامن و الثلاثون:
جرد المطولات

جرد المطولات قد يكون فيه مصلحة للطلب و قد يكون فيه مضرة فاذا كان الطالب مبتدئا فان جرد المطولات له هلكة واما اذا كان ذا علم واراد ان يسرد هذه المطولات فهذا احسن.

الامر التاسع و الثلاثون:
حسن السؤال

أهم ما يكون من اداب طالب العلم:
-ان يكون عنده حسن السؤال اي حسن القاءه
-حسن الاستماع بحيث يكون بفهم المجيب انك تستنع اليه
-صحة الفهم للجواب
-اياك و ان تعارض كلامه او جوابه بقولك لكن الشيخ الفلان قال كذا و كذا: فان هذا وهن الادب
قال ابن القيم رحمه الله:"وقيل اذا جلست الى عالم فسل تفقها لا تعنتا"
تعنتا يعني المشقة على السؤول

*) مراتب العلم:
-حسن السؤال
-حسن الاستماع و الانصات
-حسن الفهم
-الحفظ
-التعليم
-العمل به و مراعاة حدوده و هي ثمرة العلم

يتبع باذن الله........

  #103  
قديم 18 محرم 1432هـ/24-12-2010م, 09:13 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الامر الأربعون: المناظرة بلا ممرات
المناظرة شحذ للأفهام تعطي الانسان قدرة على المجادلة و قد يحصل الانسان على خير وفيرولكن دون ممارات فتصبح جحد و رياء

الامر الحادي و الاربعون: مذكرة العلم
المذاكرة نوعان:
-مذاكرة مع النفس وهو ان يأخذ الانسان بعض المسائل مع نفسه ويحاول ترجيح ماقيل فيها و هي تساعد على المناظرة.
-مذاكرة مع الغير: يجب اختيار الرفيق للمذاكرة حتى تكون لها ثمرة نافعة.

الامر الثاني و الاربعون:طالب العلم يعيش بين الكتاب و السنة

فهما له كالجناحين للطاشر فأحذر ان تكون مهيض الجناح
وجناح الاصل هو القرأن فاذا انكسر احد الجنحين تصبح عاجزا لهذا يجب الاعتناء بهما وايضا ياقوال العلماء وارائهم.

الامر الثالث والاربعون: استكمال ادوات الفن
يجب استكمال ادوات الفن : مثلا فى الفقه يجب دراسة الفقه و اصوله حتى تكون متقن ويقصد بعلمي الرواية والدراية:
-الرواية فى اسانيد الحدث والدارية فى فهم المعنى.

انتهي الفصل الخامس

  #104  
قديم 19 محرم 1432هـ/25-12-2010م, 12:38 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهوصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالبالعلم


تابع الفصلُالخامسُ
آدابُالطالبِ في حياتِهالعِلْمِيَّةِ
حِفْظُ الرِّعايةِ:
من طلب علمامما يبتغيبه وجه الله لغير الله لم يجد عرف الجنة
حق أن يخلص الإنسان النية في طلب العلم:
1بأن ينوي امتثال أمر الله تعالى
2الوصول إلى ثواب طلب العلم
3حماية الشريعة والذب عنها
4رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
ولا يكون قصده 1نيل الأعراض كالجاه والرئاسةوالمرتبة، 2 الأعواض كالمرتبات
الذين يطلبون العلم فيالكليات مع إخلاص النية وذلك أن يريد الوصول إلى منفعة الخلق لأن من لم يحملالشهادة لا يتمكن من أن يكون مدرسا أو مديرا أو ما أشبه ذلك مما يتوقف على نيلالشهادة
أريد أن أنال الشهادة لأتمكن من التدريس في الكلية
أريد الشهادة لأن أكون داعية، لأننا في عصر لا يمكن أن يكون الإنسان فيهداعيا إلى الله إلا بالشهادة.
فإذا كانت هذه نية الإنسان فهي نية حسنة لاتضر إن شاء الله هذا في العلم الشرعي. أماالعلم الدنيوي فانه فيه ما شئت مماأحله الله. لو تعلم الإنسان ليكون الراتب 10 آلافريال هذا علم دنيوي، كالتاجر يتاجر من أجل أن يحصل علىربح.
أما النيات سيئة
من طلب ليجاري بهالعلماء أو ليماري به السفهاء
المفاخرة والمباهاة، وأن تصرف وجوه الناس إليك
ستحصل لك مع النيةالصالحة إذا نويت نية صالحة، صرت إماما، صرت رئيسا يشير الناس إليك وأخذوابقولك.
معنى «رعاية» أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم :«رب مبلغأوعى من سامع» .
والمقصود بالأحاديث أو القرآن الكريم هو فقه المعنى حتى يعمل به الإنسانويدعو إليه،
الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل الناس أصنافا، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلممثلا لما أتاه الله تعالى من العلم والحكمة مطر أصاب أرضا فصارت الأرض ثلاثةأقسام:
1قسم:قيعان ابتلعت الماء ولم تنبت الكلأ، فهذا مثل من أتاه اللهالعلم والحكمة ولكنه لم يرفع به رأسا ولم ينتفع به ولم ينفع بهغيره.
2والقسم الثاني- أرض أمسكت الماء ولكنها لم تنبت الكلأ. هؤلاء منالرواة، امسكوا الماء فسقوا الناس واستقوا وزرعوا، لكن هم أنفسهم ليس عندهم إلا حفظهذا الشيء ولايعرف المعنى لكنه فيالحفظ والثبات قوي جدا
3 والأرض الثالثة- أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ فانتفعالناس وأكلوا وأكلت مواشيهم. وهؤلاء الذين من الله عليهم بالعلم والفقه، فنفعواالناس وانتفعوا به.من يعطيه اللهالأمرين: قوة الحفظ وقوة الفقه، لكن هذا نادر
ومن الناس من أعطاه الله فهما وفقها يفجر ينابيع العلم من النصوص إلا أنه ضعيف الحفظ
أن يتميز باستعمال آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
1في الأمور الاتفاقية التيوقعت اتفاقا من غير قصد
كان ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه يتبعذلك، حتى أنه يتحرى المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وبال فيه، فنزلويبول. وإن لم يكن محتاجا للبول.
لكن ما وقع اتفاقا فليسبمشروع اتباعه للإنسان. ولهذا لو قال قائل: أيسن لنا الآن ألا نقدم مكة في الحج إلافي اليوم الرابع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم في اليومالرابع؟
الصحيح أنهلا يشرع لأنه وقع اتفاقا لا قصدا.
2ما وقع عادة يشرع لنا أن نتبعه فيه
وعلى ذلك نقول: السنة لبس ما يعتاده الناس،ما لم يكن محرما، فإن كان محرما وجب اجتنابه
3ما وقع على سبيل التشهي فهل نتبعه فيه. كان عليه الصلاة والسلام يحب الحلوى، يحب العسل، يتتبع الدباء في الأكل.
الظاهر أن هذا الاتباع فيه أحرى من الاتباعفيما سبقه- وهو ما وقع اتفاقا- لأن هذا لم يقع اتفاقا، الإنسان إن كان يفعل كما فعل الرسول صلى الله عليهوسلم لا شك أن هذا يوجب له محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع آثاره
لو قال «باتباعآثار» بدلا من قوله «باستعمال آثار» كما عبر بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية قال: من أصول أهلالسنة والجماعة اتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا». وهذا هو اللفظالمطابق للقرآن . (فاتبعوني يحببكم الله)أما استعمال الآثار فقد يتوهم واحد أن استعمال ثيابه وعمامته وما أشبه ذلك
وقوله :«توظيف السنن على نفسه» بمعنى تطبيق السنن على نفسه لأن الله يقول: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) (سورة الأحزاب: 21).
آخرالآية (لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) (سورة الأحزاب: 21

  #105  
قديم 19 محرم 1432هـ/25-12-2010م, 01:07 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
تَعَاهُدُ المحفوظاتِ
فإن عدمالتعاهد سبب الذهاب للعلم سبب للنسيان
لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل فيعقلها».
وهذا واضح أن من لم يتعاهد حفظه نسي
عليكم بالقواعد والأصول لأن المسائل الفقهيةالمتفرعة كتلاقط الجراد من أرض صحراء
الذي عنده علم بالأصول هذا هوالعالم من فاتته الأصول فاته الوصول
غالبا العز الذي لم يأكد بالعلم يزول

  #106  
قديم 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م, 12:33 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ

التفقه بتخريجالفروع على الأصول:
الفقه ليس العلم. بل هو إدراك أسرار الشريعة<< قصد بأسرار الشريعة مقاصدها وقواعدها الكلية التي تنبني عليها الأحكام ففهم تلكالقواعد والمقاصد يستدعي علماً وفهماً لا يناله كل أحد ، ولذلك سماها أسراراً ، لأنإدراك هذه المقاصد والقواعد وفهمها هو من شأن الراسخين في العلم الذين هم خواصالعلماء.
مع أنمادة تلك القواعد والمقاصد مبثوثة في أدلة الكتاب والسنة لم يأتوا بشيء مكتوم عنالناس لا يعلمون مصدره>>
كم من إنسان عنده كثير ولكنه ليس بفقيه،
حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال: «كيف لكم إذا كثر قراؤكم وقلفقهاؤكم».
الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنهلا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى
شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمهم الله- كانا يتوصلان إلى أحكامكثيرة من الأدلة القليلة، وقد أعطاهما الله فهما عجيبا في القرآنوالسنة.
ونضرب مثلالهذا- أعني التفقه-، أن العلماء اتخذوا الحكم بأن أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولهتعالى:(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (سورةالأحقاف:15).
ومنقوله : (وفصاله في عامين) (سورة لقمان: 14). فإن ثلاثينشهرا، عامان وستة أشهر، فإذا كان حمله وفصاله(ثلاثونشهرا)وفي الآية الآخرى (في عامين)لزم أن يكونالحمل أقله ستة أشهر.
قول ابن تيمية : :
( أَمَّا بعدُ ؛ فقد كُنَّا في مَجلِسِ التَّفَقُّهِ في الدِّينِ ،والنظَرِ في مَدارِكِ الأحكامِ المشروعةِ ؛ تَصويرًا ، وتَقريرًا ، وتَأصيلًا ،وتَفصيلًا ، فوقَعَ الكلامُ في ...
التصوير: هو أن تذكرصورة المسألة وكيفيتها الفقهية ليتبين حكمها.
والتقرير: بناء الاستدلال علىالقواعد والأدلة حتى يتبين منه لزوم نتيجة الاستدلال.
والتأصيل: هو بيان الأصولمن الأدلة والقواعد التي تفيد في تصحيح فهم المسألة وبيان حكمها.
والتفصيل: إزالة الغموض والإجمال ببناء التقسيم على موارده الصحيحة بحيث يتميز كل قسم بالحكمالمميز له عن غيره من غير لبس ولا إجمال
المراتب:أولا- العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه. لا بد من هذا، فمن لا علمعنده كيف يتفقه؟ وكيف يعلم... من عنده علم وليس عنده فهم.. كيف يتفقه؟ حتى لو حاولأن يتفقه وهو مما لا يفهم لا يمكن ذلك. بعد أن تفهم... تتفكر ما مدلول هذه الآيات؟وما مدلول هذا الحديث؟ وتتفكر أيضا في أنواع الدلالة، وأنواع الدلالةثلاثة:
دلالةالمطابقةدلالة اللفظ على جميع معناه
دلالة التضمن دلالتهعلى بعض معناه
دلالة الالتزامدلالته على لازم خارج
وهذا النوعالثالث فيه بين الناس تفاوت عظيم، فلا بد أن يعمل هذهالدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». إن اشتغل بفقه الواقعذلك يشغله عن فقه الدين، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح، عبادة اللهوحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آياته الكونية والشرعية
انشغال الشباب بفقه الواقع صدهم عن الفقه في دين الله، لأن القلب إذا امتلأ بشيءامتنع عن الآخر.
فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خيرا له منالبحث عن الواقع، فقه النفس، الذي هو صلاح القلب والعقيدة السليمة ومحبة الخير للمسلمين وما أشبه ذلكهذا ينبني عليه فقه البدن: معرفة هذا القول حلال أم حرام. هذا الفعل حلال أم حرام
فقيه النفس هو الذي يعرف أمراض القلوب من الشبهات والشهوات ومراتبها وعلاجها منالكتاب والسنة.
وفقيه البدن: هو الطبيب الذي يعرف ما يقومبه صلاح الجسم وصحته ويعرف الأمراض التي تصيب الجسد وعلاجها.
لا بد لطالب العلم من أصول ثلاثة يرجعإليها:
الأدلة من القرآن والسنة
والقواعد المأخوذة منالكتاب والسنة.
والضوابط المأخوذة منالكتاب والسنة..
والفرقبين القاعدة والضابط:
أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة.
والقاعدة أصل يتفرع عليه أشياءكثيرة.
فالضابط أقلرتبة من القاعدة، كما يدل ذلك اللفظ، الضابط يضبط الأشياء ويجمعها في قالب واحد. والقاعدة أصل تفرع عنه الجزيئات والمهم أن يكون لدى الإنسان علم بالقواعد والضوابط حتى ينزل عليهاالجزئيات
الضابط له إطلاقان:
الأول: الحد الذي يميزبه بين مقدارين ينبني على التمييز بينهما فيه حكم شرعي.
مثاله: ما ضابط كثرة المطر الذي يجوز معه الجمع في الحضر؟.
الإطلاق الثاني: جملة تضبط حكماً واحداً لعدد من المسائل في باب واحد
مثاله: ما جاز في الفريضة جاز في النفل إلا ما دل الدليل على التخصيصفيه.
وأما القاعدة فهي حكم كلي تنبني عليه مسائل في أبواب متعددة
مثال: المشقة تجلب التيسير .
فهذه قاعدة تنبني عليهامسائل كثيرة في الطهارة والصلاة والصيام والحج وسائر فروض الدين.
يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن، لأن بعض الناس قد يحفظ القاعدة ولكن لا يعرف أن يخرج عليها
النظر إلى القواعد والأصول الثابتة أمر مهم، وذلك لأن الشريعة إنما جاءت لجلبالمصالح الدينية والدنيوية ولدرء المفاسد أو تقليلها، سواء كانت المفاسد دينية أودنيوية، ولهذا تجد أن الله عز وجل يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شرعاوقدرا.
عليك بالتفقه في نصوص الشرع، والتبصر فيما يحف أحوال التشريع، والتأمل فيمقاصد الشريعة
فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيهافيقتبس لها حكما يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكامعليها، وليس من يقرأ النصوص.
القاعدة الصحيحة لا تعارض النص الصحيح
لكن من أحوال بعض القواعد أنها غير مستغرقة للعموم في مسائلها ،فيدخلها الاستثناء والتخصيص والتقييد والشيخ رحمه الله قال: نص ظاهره المعارضة...
ومعنى (الظاهر) يريدون به المتبادر إلى الذهن عندالإطلاق ، وهذا الأمر
أحيانا يكون هو معنىالنص ، وأحياناً يراد به معنى آخر على خلاف الظاهر لقرينةصارفة

  #107  
قديم 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م, 12:35 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ

التفقه بتخريجالفروع على الأصول:
الفقه ليس العلم. بل هو إدراك أسرار الشريعة<< قصد بأسرار الشريعة مقاصدها وقواعدها الكلية التي تنبني عليها الأحكام ففهم تلكالقواعد والمقاصد يستدعي علماً وفهماً لا يناله كل أحد ، ولذلك سماها أسراراً ، لأنإدراك هذه المقاصد والقواعد وفهمها هو من شأن الراسخين في العلم الذين هم خواصالعلماء.
مع أنمادة تلك القواعد والمقاصد مبثوثة في أدلة الكتاب والسنة لم يأتوا بشيء مكتوم عنالناس لا يعلمون مصدره>>
كم من إنسان عنده كثير ولكنه ليس بفقيه،
حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال: «كيف لكم إذا كثر قراؤكم وقلفقهاؤكم».
الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنهلا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى
شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمهم الله- كانا يتوصلان إلى أحكامكثيرة من الأدلة القليلة، وقد أعطاهما الله فهما عجيبا في القرآنوالسنة.
ونضرب مثلالهذا- أعني التفقه-، أن العلماء اتخذوا الحكم بأن أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولهتعالى:(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (سورةالأحقاف:15).
ومنقوله : (وفصاله في عامين) (سورة لقمان: 14). فإن ثلاثينشهرا، عامان وستة أشهر، فإذا كان حمله وفصاله(ثلاثونشهرا)وفي الآية الآخرى (في عامين)لزم أن يكونالحمل أقله ستة أشهر.
قول ابن تيمية : :
( أَمَّا بعدُ ؛ فقد كُنَّا في مَجلِسِ التَّفَقُّهِ في الدِّينِ ،والنظَرِ في مَدارِكِ الأحكامِ المشروعةِ ؛ تَصويرًا ، وتَقريرًا ، وتَأصيلًا ،وتَفصيلًا ، فوقَعَ الكلامُ في ...
التصوير: هو أن تذكرصورة المسألة وكيفيتها الفقهية ليتبين حكمها.
والتقرير: بناء الاستدلال علىالقواعد والأدلة حتى يتبين منه لزوم نتيجة الاستدلال.
والتأصيل: هو بيان الأصولمن الأدلة والقواعد التي تفيد في تصحيح فهم المسألة وبيان حكمها.
والتفصيل: إزالة الغموض والإجمال ببناء التقسيم على موارده الصحيحة بحيث يتميز كل قسم بالحكمالمميز له عن غيره من غير لبس ولا إجمال
المراتب:أولا- العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه. لا بد من هذا، فمن لا علمعنده كيف يتفقه؟ وكيف يعلم... من عنده علم وليس عنده فهم.. كيف يتفقه؟ حتى لو حاولأن يتفقه وهو مما لا يفهم لا يمكن ذلك. بعد أن تفهم... تتفكر ما مدلول هذه الآيات؟وما مدلول هذا الحديث؟ وتتفكر أيضا في أنواع الدلالة، وأنواع الدلالةثلاثة:
دلالةالمطابقةدلالة اللفظ على جميع معناه
دلالة التضمن دلالتهعلى بعض معناه
دلالة الالتزامدلالته على لازم خارج
وهذا النوعالثالث فيه بين الناس تفاوت عظيم، فلا بد أن يعمل هذهالدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». إن اشتغل بفقه الواقعذلك يشغله عن فقه الدين، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح، عبادة اللهوحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آياته الكونية والشرعية
انشغال الشباب بفقه الواقع صدهم عن الفقه في دين الله، لأن القلب إذا امتلأ بشيءامتنع عن الآخر.
فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خيرا له منالبحث عن الواقع، فقه النفس، الذي هو صلاح القلب والعقيدة السليمة ومحبة الخير للمسلمين وما أشبه ذلكهذا ينبني عليه فقه البدن: معرفة هذا القول حلال أم حرام. هذا الفعل حلال أم حرام
فقيه النفس هو الذي يعرف أمراض القلوب من الشبهات والشهوات ومراتبها وعلاجها منالكتاب والسنة.
وفقيه البدن: هو الطبيب الذي يعرف ما يقومبه صلاح الجسم وصحته ويعرف الأمراض التي تصيب الجسد وعلاجها.
لا بد لطالب العلم من أصول ثلاثة يرجعإليها:
الأدلة من القرآن والسنة
والقواعد المأخوذة منالكتاب والسنة.
والضوابط المأخوذة منالكتاب والسنة..
والفرقبين القاعدة والضابط:
أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة.
والقاعدة أصل يتفرع عليه أشياءكثيرة.
فالضابط أقلرتبة من القاعدة، كما يدل ذلك اللفظ، الضابط يضبط الأشياء ويجمعها في قالب واحد. والقاعدة أصل تفرع عنه الجزيئات والمهم أن يكون لدى الإنسان علم بالقواعد والضوابط حتى ينزل عليهاالجزئيات
الضابط له إطلاقان:
الأول: الحد الذي يميزبه بين مقدارين ينبني على التمييز بينهما فيه حكم شرعي.
مثاله: ما ضابط كثرة المطر الذي يجوز معه الجمع في الحضر؟.
الإطلاق الثاني: جملة تضبط حكماً واحداً لعدد من المسائل في باب واحد
مثاله: ما جاز في الفريضة جاز في النفل إلا ما دل الدليل على التخصيصفيه.
وأما القاعدة فهي حكم كلي تنبني عليه مسائل في أبواب متعددة
مثال: المشقة تجلب التيسير .
فهذه قاعدة تنبني عليهامسائل كثيرة في الطهارة والصلاة والصيام والحج وسائر فروض الدين.
يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن، لأن بعض الناس قد يحفظ القاعدة ولكن لا يعرف أن يخرج عليها
النظر إلى القواعد والأصول الثابتة أمر مهم، وذلك لأن الشريعة إنما جاءت لجلبالمصالح الدينية والدنيوية ولدرء المفاسد أو تقليلها، سواء كانت المفاسد دينية أودنيوية، ولهذا تجد أن الله عز وجل يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شرعاوقدرا.
عليك بالتفقه في نصوص الشرع، والتبصر فيما يحف أحوال التشريع، والتأمل فيمقاصد الشريعة
فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيهافيقتبس لها حكما يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكامعليها، وليس من يقرأ النصوص.
القاعدة الصحيحة لا تعارض النص الصحيح
لكن من أحوال بعض القواعد أنها غير مستغرقة للعموم في مسائلها ،فيدخلها الاستثناء والتخصيص والتقييد والشيخ رحمه الله قال: نص ظاهره المعارضة...
ومعنى (الظاهر) يريدون به المتبادر إلى الذهن عندالإطلاق ، وهذا الأمر
أحيانا يكون هو معنىالنص ، وأحياناً يراد به معنى آخر على خلاف الظاهر لقرينةصارفة

  #108  
قديم 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م, 12:54 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
اللجوءُ إلى اللهِ تعالى في الطَّلَبِ والتحصيلِ
إن عجزت عن فن فالجأ إلى الله عز وجل
أحد أئمةالنحو- إذا لم يكن الكسائي- فهو مثله، طلب النحو وعجز عن إدراكه
رأى نملة تمشيثم تسقط ثم تصعد حتى اقتحمت عقبة وتجاوزتها، فقال: إذا كانت هذه استمرت حتى انتهى أمرها، فرجع إلى علمالنحو وتعلمه حتى صار من أئمته.
فأنتتحاول تعجز هذه المرة، لكن المرة الثانية يقرب لكالأمر.
وهذا دعاء من باب التوسل بأفعال الله، والتوسل بأفعالالله جائز، لأن التوسل جائز وممنوع، وإن شئت فقل: مشروع وغيرمشروع.
والتوسل إلى الله بأسماءه وصفاتهوأفعاله من المشروع، وكذلك التوسل إلى الله تعالى بذكر شكوى الحال وأنه مفتقر إليه،والتوسل إلى الله بالإيمان به، والتوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح، والتوسل إلىالله تعالى بدعاء من يرجي استجابة دعاءه.كلهذا مشروع.
هذا الدعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم ، ولكنه من الأدعيةالجائزة ، ولا يشترط في لفظ الدعاء
أن يكون توقيفياًوارداً لفظهعن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل من دعابدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم ولا تعدٍّ فدعاؤه صحيح بإذن الله تعالى
والأخذ بجوامع الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وأنفعللعبد.

  #109  
قديم 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م, 01:13 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالبالعلم



تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِهالعِلْمِيَّةِ
الأمانةُ العلْمِيَّةُ
أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون أمينا في علمه،إذا وصف الحال فليكن أمينا لا يزيد ولا ينقص، وإذا نقل فليكن أمينا في النقلفلايصف من الأحوال ما يناسبرأيه ويحذف الباقي، وينقل من أقوال أهل العلم، بل ومن النصوص ما يوافق رأيه ويحذفالباقي
وهذا لا شك أنه حجر عثرة وأنه تدليس على العلم
وما يضرك إذا كان الدليل على خلاف ما تقول، فإنه يجب عليك أن تتبع الدليلوأن تنقله للأمة حتى يكونوا على بصيرة من الأمر.
عدم الأمانة يوجب أنيكون الإنسان فاسقا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل لأنه مدلس
فتجده يبحث في بطون الكتب ليجد شيئا يقوي به رأيه،سواء كان خطأ أم صوابا، وهذا والعياذ بالله هو المراء والجدال المنهي عنه، أما منيقلب بطون الكتب من أجل أن يعرف الحق فيصل إليه، فلا شك أن هذا هو الأمين المنصف
نقد الرجال لبيان أحوالهم وأنه رجل يتبع الهوى ولا يريد الهدى
يجعل طُلَّابُ العِلْمِ على بَصيرةٍ من قِيمةِ ما يَقرؤونَه ، فلا تَخْفى عليهممَنْزِلَتُه

  #110  
قديم 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م, 12:41 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
الصدق
فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدقحتى يكتب عند الله صديقا فلا تقل إن الله حرم هذا وهو لميحرمه، ولا أوجب هذا وهو لم يوجبه، ولا قال فلان كذا وهو لم يقله. بل تجنب هذاكله.
الصدق فرض عين،الصدق لا شك أنه سبيل واحد، والكذبسبل، وهكذا الهداية والضلالة
الكذب ألوان متعددة بتعدد أغراضه يجمعها ثلاثة. يقول:
1
كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد وهذا أكثرما يكون عند الملوك والأمراء، وهذا من النفاق العلمي: إذا حدث كذب والعياذ بالله.
2
كذب المنافق: وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع منه قوله تعالي(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنكلرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله).. شهادتهم هذهمخالفة لاعتقادهم في قولهم نشهد إنك لرسول الله لا فيقولهم إنه لرسول الله. هذا يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع.
3
كذب الغبي: بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد وهو أن يقول الشيء ما ليس فيه فيقولمثلا عن أهل الكلام أنهم هم العقلاءوأهل الحكمة، وكذلك من يشاهد الصوفية وتصنعهم وعباداتهم،فيقول: إنهم أهل الصلاح وأهل الولاية.


نقول: إذا أفرطفي البحث فلا بعذر وإن كان هذا منتهي علمه، فإنه يعذر لأنه جاهل. أما الأول فهومتملق، والثاني فهو منافق فلا عذر لهم في ذلك
بعض الناس يتسرع في الرقي إلى العلو ويوهم الناس أنه عنده علمواسع وأنه في كل فن له يد فهو جمع الكذب وخيانة الناس والتغرير بالنفس ويكبرها وهي دون ذلك، وكم من إنسان هلك بمثل هذا
مما قاله عبد الله بن مسعود:«إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم».
وذكر بعضهم أن قولالقائل:«لا أعلم» هي نصف العلم، ولكن في الواقع: العلم كله، والإنسان إذا عرفبالتحري وأنه يقول بما لا يعلم«لا أعلم» وثق الناس بقوله، أما إذا كان يجيب على كلما يسأل حتى لو كان لا يعرف فسوف لا يثقالناس بقوله حتى ولو كان حقا.
ما الذي يحمل الإنسان على مثل هذا:
طلب العلو على الأقران
طلب الصيت والشهرة بحيث يقال العلامة،الفهامة، البحر الزاخر وما أشبه ذلك.
وهذا من مكائد الشيطان، فالواجبعليك اعرف قدر نفسك ولا تنزلها فوق منزلتها، ثم إن القول في مسائل الدين أخطرما يكون لأنه قول على الله بلا علم،
الإنسان إذا تطلع إلى السمعة فقط ونزل فوق منزلته فسرعان ما ينكشف،
النية فيطلب العلم يجب فيها الإخلاص لله عز وجل فالمسألة خطيرة، ولا سيما العلومالشرعية. وذكر ثلاث مضار.
أولا- فقد الثقة في القلوب إذا تبين أنه قال عن جهل
ثانيا- ذهاب عملك وانحسار القبول: لأنه إذا فقدت الثقة لم يقبله الناس
ثالثا- أن لاتُصَدق ولو صَدقت: لو حدثتهم بحديث يعرفونه. قالوا: هذا رمية من غيررام.
فالحاصل أنالإنسان يجب أن يعرف مقدار نفسه وأن يحترم العلم، وأن لا يجعله به وسيلة للرقيالخادع.

  #111  
قديم 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م, 12:55 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
جُنَّةُ طالِبِ العلْمِ:
الإنسان يجب عليه إذا لم يعلم أن يقول: لا أعلم ولا يضره هذا،
نصف الجهل: أظن أو يقال بعض العوام تسأله هل هذا حرام أم حلال ؟ يقولأظنه حرام. هذا عامي، يقول أظنه حرام. أو يقولون: إنه حرام، بدل يقال ، هذا أيضانصف الجهل في الواقع، ولكن هل كذا؟! لا يجوزأن أثق بقول العامي أظن
على كل حال لا تستفتي إلا إنسانا تثق في علمه وأمانته

  #112  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 01:09 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم



تابع الفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
المحافَظَةُ على رأسِ مالِك ( ساعاتِ عُمُرِك)
قال عمر رضي الله عنه :«تفقهوا قبل أن تسودوا» الإنسان إذا ساد كثرت المشاكل،وكثرت أفكاره وتفرقت وتمزقت عزائمه، فبينما يعزم علىشيء إذا بحاجة نزلت به أشد إلحاحا
اجتهد في زمن الإمهال واعمل، وابحث، فإذا اعتدت على هذا صارطبيعة لك بحيث فإذا كسلت يوما من الأيام في الرحلة فإنك تستنكر هذا وتجدالفراغ.
وليكن بحثكمركزا الأهم فالأهم، حتى يكون لكملكة تستطيع أن تخرج المسائل على القواعد والفروع على الأصول
ما دمتمتفرغا فلتكن متفردا فإذا كثرت العيال وكثرت المشاغل ألهتك لأن الإنسان بشر، والطاقة محدودة،الإنسان في حالة شبابه يظن أنه لنيتعب ولن يسأم ولن يمل، لكن إذا كبر لا بد أن يتعب، لا بد أنيمل، لا بد أن ينتهز الفرصة المؤمن- والحمد لله- ما دام عقله باقيا وقلبه ثابتا، فإن بلغ هذا المبلغ من العجزالبدني، فالقلب حاضر يستطيع أن يشغل وقته بذكر الله عز وجل والتفكير في آياته، انتهاز الفرصة وألا نضيع الأوقات فإن قال قائل: أليس لنفسك عليك حقا؟
فالجواب: بلى، إن لنفسك عليك حقا إذا تعبت أو مللت استرح، حتى الإنسان الذي يصلي إذا أتاه النعاس مأمور أن يدع الصلاةوينام.
لكن ما دمتنشيطا فاحرص
هناك فرقا بين العجز والكسل. الكسل ضعف في الإرادة يستطيع الإنسان أن يعود نفسه علىالهمة العالية
والعجز ضعف فيالبدن، وضعف البدن لا حيلة فيه.

  #113  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 01:33 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم اللهالرحمنالرحيم
السلام عليكمورحمة اللهوبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسولالله على آله و صحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم

تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
إجمامُ النفْسِ
إجمام النفس من الأمور الشرعية التي دل عليها قول النبي صلى الله عليه وعلى آلهوسلم : (إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فأعط كلذي حق حقه). وهذا الحديث هو الميزان الحقيقي الذي تطمئن إليه
الحكمةالحقيقية ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام: أن الشمس إذا طلعت فإنها تطلع بينقرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار وكذلك إذا غربت يسجدون لها. فهم يسجدون لهااستقبالا، ويسجدون لها وداعا.
أما وقت الزوال فإن الحكمة فيه: أنه الوقتالتي تسجر فيه جهنم فيلحق النفس من التعب في الحر لا سيما في أيام الصيف ما ينهى أنيصلي الإنسان فيه
. العطل الأسبوعيةلئلا يمل الإنسان، وهذا يرجع على كل حال إلى أحوال الناس والأحوال تختلف، فيجعل منالعطل ما يناسب

  #114  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 01:47 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم اللهالرحمنالرحيم
السلام عليكمورحمة اللهوبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسولالله على آله و صحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم

تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
قراءةُ التصحيحِ والضبْطِ
إتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب، لأن ذلك هو العلم، ولا بد أن يكون علىشيخ متقن أما الشيخ المتمشيخ فإياك إياك فقد يضرك ضررا كثيرا
الإتقان يكون في كلفن بحسبه
فخذ من كل عالم مايكون متقنا فيه ما لم يتضمن ذلك ضررا،كأن يكون متقنا في علم لكنهمنحرف في عقيدته وسلوكه فنحن نطلب العلم من غيره وإن كان أجود الناس في هذاالفن، لكن ما دام منحرفا فلا ينبغي أن نجلس إليه.

  #115  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 02:03 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصل الخامس
آداب طالب العلم في حياته العملية
جَرْدُ الْمُطَوَّلَاتِ
إذا كان الطالب مبتدئا، فإن جرد المطولات له هلكة،
وإن كان عند الإنسان العلم، ولكنهأراد أن يسرد المطولات ليكسب فوق علمه فهذاحسن.
إذا راجعت كتابا فاكتب عند المنتهى «بلغ» لتستفيد فائدتين:
الأولى- ألا تنسى ما قرأت، لأن الإنسانربما ينسى وربما يفوته بعض الصفحات إذا ظن أنهقد تقدم في المطالعة.
والفائدة الثانية- أن يعلم الآتي بعدك أنك قد أحصيتهوأكملته فيثق به أكثر

  #116  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 02:35 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأجمعين
تابع الفصلالخامس
آداب طالبالعلم في حياته العملية
حُسْنُ السؤالِ
من آداب طالبالعلم:
أولا- أنيكون عنده حسن سؤال، حسن إلقاء مثل أن يقول: أحسن الله إليك ما تقول في كذا، ويكون قوله رقيقا بأدب
الثاني- حسن الاستماع، أما أن تقول: كذا وكذا.. وانتظر.
الثالث- صحة الفهم للجواب.. وألايستحيي أن يقول ما فهمت.
لكن قال الشيخ الفلاني كذا وكذا.. فيه إثارة البلبلة بين العلماء.
وإن كان لا بد فيقول: قال قائل... ثم يوردما قاله الشيخ فلان
وللعلم ست مراتب
حسن السؤال: إذا دعت الحاجة إلى السؤال فلا ينبغي للإنسان أن يسأل فإذا كان الباعث على السؤال حاجة السائل. فسؤاله واضح أنه وجيه أو حاجة غيره إن سئل ليعلم غيره فهذا أيضا طيب والسائل منأجل حاجة غيره كالمعلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه جبريل وسأله عنالإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها. قال«هذا جبريلأتاكم يعلمكم دينكم».
وعلى عكس من ذلك من يقول: لا أسأل حياء. فالثانيمفرط.
والأول مفرط، وخير الأمور الوسط
الثاني- حسن الاتصال الانصات للاستماع.
الثالث- حسن الفهم.
الرابع- الحفظ، وهذا الحفظ ينقسم إلىقسمين:
قسم غريزي يهبه الله لمن يشاء، فتجد الإنسان يمر عليه المسألة والبحث فيحفظهولا ينساه،
وقسم آخر كسبي بمعنى أن يمرن الإنسان نفسه على الحفظ ويتذكر ما حفظ، الخامسة- فيعمل بالعلم ليصلح نفسه ،
السادسة التعليم قال النبي صلى الله عليه وسلمابدأ بنفسك ثم بمن تعول».فالعمل به قبل تعليمه. بلى قد تقول أن تعليمه من العمل به، لأن من جملة العملبالعلم أن تفعل ما أوجب الله عليك فيه من بثه ونشره

  #117  
قديم 27 محرم 1432هـ/2-01-2011م, 11:17 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصل الخامس
آداب طالب العلم في حياته العملية



الْمُناظَرَةُبلا مُمَارَاةٍ
المناظرة والمناقشة تشحذ الفهموالمجادلة في الحق مأمور بها كما قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هيأحسن) (سورة النحل: 125).
المجادلة نوعان:
مجادلة المماراة، يماري بذلك السفهاء ويجادل الفقهاء ويريد أنينتصر قوله،فهذه مذمومة. فتجده لو بان الحق، وكان ظاهر الحق مع خصمه يورد إيرادات: لوقال قائل. ثم ولو قال قائل. ثم تكونسلسلة لا منتهي لها، ومثل هذا عليه خطر أن لا يقبل قلبه الحق حتى في خلوته، ربما يورد لشيطان عليه هذه الإيرادات.
ولهذا جادل رجلعبد الله بن عمر فقال له: أرأيت؟! قال له :«اجعل أرأيت في اليمن». لأنه من أهلاليمن.
والثاني لإثبات الحق وإن كان عليه، فهذه محمودة مأمور بها. وعلامة المجادلة الحقة أن الإنسان إذا بلغه الحق اقتنع وأعلن الرجوع
فعليك يا أخي ابتغاء الحق سواء كان بمجادلة غيرك أو بمجادلة نفسك متى تبينقل: سمعنا وأطعنا. لهذا تجد الصحابة يقبلون ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم وماأخبر به دون أن يوردوا عليه الاعتراضات أو قول: أرأيت . . . أرأيت.


مُذاكَرَةُ العِلْمِ :
والمذاكرة نوعان:
مذاكرة مع النفس: تفرض مسألة من المسائل أو تكون مسألة مرت عليك، ثمتأخذ في محاولة ترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضه على بعض وهذا يساعد على مسألة المناظرة
ومذاكرة معالغير:فهي يختار الإنسان من إخوانه الطلبة من يكون عونا لهعلى طلب العلم، مفيدا له يقرءان مثلا ما حفظاه
أو يتذاكرن في مسألة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قدرا علىذلك، فإن هذا مما ينمي العلم ويزيده.
بالهدوءلا بالشغب والصلف، أنت الآن تحاج في مقام الإقناع
ربما إذا اشتد غضبك عليه، اشتد غضبه عليك ثم ضاعالحق بينكما،
أما لو عرفت أن هذا الرجل يريد العنت فحينئذ لك أن تشتد عليه وأن تقول: لنأفهمك لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرضعنهم)
(...)
بعض الناس أكثر علما من الآخر لكنالثاني أفهم منه في معرفة النصوص والثالث أعقل منهم أيضا في معرفة مصادر الشريعةومواردها لأنه قد يفهم الإنسان النص فهما كاملا لكن ليس عنده ذاك العقل الذي يجمعبين أدلة الشريعة وبين مقاصدها وأسرارها
فالمهم أنه لا بد منعقل، فقد يكون بعض الناس أكثر علما لكنه لا يفهم، وقد حدثتكم مرة عن حمار الفروعتذكرون، رجل حفظ كتاب الفروع لابن مفلح (ثلاثة مجلدات) ولكنه لا يفهم منه ولا معنىواحد فكان أصحابه يجعلونه كمكتبة إذا أشكل عليهم شيء قالوا: ماذا قال صاحب الفروعفي الفصل الفلاني أو الباب الفلاني أوالكتاب الفلاني؟ (...) وهو ما يعرف معناه أبدا، فهذا ليس عنده فهم، فلا بد من فهم.


بينَالكتابِ والسُّنَّةِ وعلومِها
لا بد أن يكون الكتاب والسنة كلاهما جناحان لك، والجناح الأصلهو: القرآن.
وثمأيضا شيء ثالث: كلام العلماء وهو داخل في قول المؤلف و(علومها)
لا تهملكلام العلماء ولا تغفل عنه، لأن العلماء أشد منك رسوخا في العلم، وعندهم من قواعدالشريعة وضوابط الشريعة وأسرارها ما ليس عندك فلا تغفله.
شيخ الإسلامابن تيمية -رحمه الله- على علمه وسعة إطلاعه، إذا قال قولا لا يعلم به قائلا. قال : «أنا أقول به إن كان قد قيل به». ولا يأخذ برأيه، ويقول: خلاص أنا فهمت من القرآنكذا ولا علي من الناس.
إذا رأيت أكثر العلماء على قول، فلا تعدل عن قول أكثر العلماءإلا بعد التمحيص والتحقق، إذارأيت مسألة من المسائل اختلف فيها العلماء وأكثرهم يقول بكذا، والآخرون يقولونبكذا، وترجح عندك قول الأقل ، لا تأخذ به مباشرة : فكر أولا ، ثم إذا تبين لك أن الحق مع الأقلفاتبع الحق ، لكن كونك تأخذ مباشرة بما ترجح عندك والجمهور على خلافه هذا لا ينبغيأبدا .
الدليل الشاذ، ولعله لايثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ثبت وهو منسوخ ، أو ثبت وهو مخصوص، ما دام يخالف الأدلة فلا تتعجل في الأخذ به انتظروتمهل ، فهذان أمران أنبه عليهما لأهميتهما :
-
مخالفةالجمهور.
-
ومخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية.
القواعد التي تعتبر كالجبال للأرض ، رواسخ.


استكمالُ أدواتِ كلِّ فَنٍّ :
هو ما يعرف بالتخصص، فلا بد أن تكون عندك علما به، فمثلا في الفقه إذا كنت تريد أن تكون عالمابالفقه، فلا بد أن تقرأ الفقه وأصول الفقه
اختلف العلماء، علماءالأصول: هل الأولى لطالب العلم أن يبدأ بأصول الفقه لابتناء الفقه عليه أو بالفقهلدعاء الحاجة إليه، الثاني- هو الأولى وهوالمتبع غالبا.

  #118  
قديم 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م, 07:59 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السادسُ

التَحَلِّيبالعَمَلِ
من عَلاماتِ العِلْمِ النافِعِ :
أولا- العمل به:
وهذا بعد الإيمان إذ لا يمكن العمل إلا بإيمان فمن كان يعلم لكن لا يعمل بها فعلمه غير نافع، لكن هل هو ضار لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «القرآنحجة لك أو عليك»ولم يقل: لا لك ولا عليك فالعلم إما نافع أوضار.
ثانيا- كراهية التزكية:
المدح،والتكبر على الخلق: وأن يزكي نفسه العالم لا ينبغي أن يكون كالغني كلما ازداد علماازداد تكبرا، بل ينبغي العكس كلما ازداد علما ازداد تواضعا، تأسيا بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخلاقه كلها تواضع للحق، وتواضع للخلق،ثالثا- تكاثرتواضعك كلما ازددت علما:
رابعا- الهرب من حرب الترؤس والشهرةوالدنيا:
متفرعة عن كراهية التزكية والمدح،
لاتحاول أن تكونرئيسا لأجل علمك، لا تحاول أن تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا، فإن هذا يعني أنكجعلت الوسيلة غاية، والغاية وسيلة،
لو أنك كنت تجادل شخصا لإثباتالحق ينبغي أن تجعل نفسك فوقه لأنك لو شعرت بأنك دونه ما استطعتأن تجادله، أما لو أنك شعرت أنك فوقه من أجل أن الحق معك، فإنك حينئذ تستطيع أنتسيطر عليه.
خامسا- هجر دعوى العلم: معناها: لا تدعي العلم. لا تقول أناالعالم.
سادسا- إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس
أن يسيء الظن بنفسه لأنها ربما تغره وكلما أملت عليه أخذ بها.
الأصل إحسان الظن بالناس وإنك متى وجدت محملا حسنا للكلام غيرك فأحمله عليهولا تسيء الظن،
لكن إذا علم عن شخص من الناس أنه محل لإساءة الظن، فهنا تحترس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل ما في صدرك،
زكاةُ العِلْمِ :
زكاة العلم. تكونبأمور:
1) نشرالعلم فالعالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقةالعلم أبقى دواما وأقل كلفة ومؤنة.
أبقى دواما لأنه ربما كلمة من عالم تسمعينتفع بها فئام من الناس وما زلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه وكذلك العلماء تنتفع بكتبهم وعلومهم، فهذهزكاة. وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده.
2) العمل به لأن العملبه دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله وهذا زكاة أيما زكاة، لأن الناس يشربون منهاوينتفعون.
3)أن يكون صداعا للحق. وهذا من جملة النشر، ولكن النشر قد يكونفي حال السلامة والأمن على النفس، وقد يكون في حالة الخطر، فيكون صداعابالحق.
4) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للعارف بالمعروف وعارف بالمنكر، ثم قائم بواجبهنحو هذه المعرفة.
والمعروف: كل ما أمر به الله ورسوله. والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله. موازنا بين المصالح والمضار. بالحكمة حسب ما تقتضيهالمصلحة
5) تنشرالعلم بكل وسيلة للنشر من قول باللسان وكتابةبالبنان. وبكل طريق، وفي عصرنا هذاسخر الله لنا الطرق لنشر العلم، فإن الله تعالى أخذ على أهل العلم ميثاق أن يبينوه للناس ولايكتموه،
لبركة العلم
أولا- يزيد بكثرة الإنفاق. ووجه زيادته أن الإنسان إذا علم الناس مكث علمه في قلبهواستقر، وإذا غفل نسي.
ثانيا- أنه إذا علم الناس فلا يخلو هذا التعليم من الفوائد الكثيرة، بمناقشةأو سؤال، فينمي علمه ويزداد، وكم من أستاذ تعلم من تلاميذه. قد يذكر التلميذ مسألةما جرت على بال الأستاذ وينتفع بها الأستاذ فلهذا كان بذل العلم سببا في كثرتهوزيادته.
لاتيأس ولا تقل: إن الناس غلب عليهم الفسق والغفلة، بل أبذل النصيحة مااستطعت إذا تقاعست واستحسرت يفرح الفساق والفجار. فلا تيأس، فكم من إنسان يأست من صلاحه، ففتح الله عليهوصلح
عِزَّةُ العُلماءِ
الإنسان إذا صان علمه عنالدناءة وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس، وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز،
إذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير، وهو داخلفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لكن لا ينبغي أن يهدي العلم إلى الذين يقفونموقف الساخر المتململ لأنه إهانة له وإهانة لعلمه.
كتاب «روضةالعقلاء» للبسني، كتاب عظيم على اختصاره، فيه فوائد عظيمة ومآثر كريمة للعلماءالمحدثين وغيرهم
وسير أعلام النبلاء مفيد أيضا فائدة كبيرة، فمراجعته عظيمة.
صيانة العلم
على الإنسان أن يصون علمه، فلا يجعله مبتذلا، بل يجعله محترما، معظما، فلا يلينفي جانب من لا يريد الحق، وأما أن يجعله الإنسان إلى المشي فوق بساط الملوك فهذا أمر لا ينبغي لكن قول الحق قد يكون فيمكان دون مكان، والإنسان ينتهز الفرصة فلا يفوتهابحكمة ودراية وحسن سياسة ويحذر الذلة فلا يقعفيها.
احفظالله يحفظك»يعني: احفظ حدود الله فلاينتهكونها بفعل محرم، ولا يضيعونها بترك واجب.يحفظك في دينك ودنياك وفيأهلك ومالك.
احفظ الله يحفظك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فيالشدة
لا تظن أن الله تعالى لا يعرف الإنسان إذا لم يتعرفإليه، لكن هذه معرفة خاصة، فهي كالنظر الخاص فالله لا يغيب عن نظره شيء، لكن النظر،نظران:
نظر خاص،ونظر عام. كذلك المعرفة: معرفة خاصة، ومعرفة عامة. المراد بالمعرفة هنا: أن الله تعالى يزداد عنايةلك ورحمة بك، مع علمه بأحوالك- عز وجل.
المعرفة تكون للعلم اليقيني والظني وانكشاف بعد خفاء. وأما العلم فليس كذلك.
قاعدة مهمة: وهي أن الإنسان إذا أصبح عاطلا عن قلادة الوِلايةِ لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، بعض الناس إذا عزل عنالولاية وترك المسئولية إزداد إنابة إلى الله عز وجل ومن الناس من يكون متهاونا فيأداء وظيفته، فإذا تركها رجع إلى الله عز وجل.
الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ
المداهنة: يرضى بما عليهقبيله، ويتركه. يترك خصمه وما هو عليه ولا يحاولإصلاحه
وأما المداراة: يعزم بقلبه علىالإنكار لكنه يداريه فيتألفه تارة، ويؤجل الكلام معه تارة أخرى حتىتتحقق المصلحة.
فالمداراة يراد بها الإصلاح لكن على وجهالحكمة والتدرج في الأمور.
يحاول إصلاح خصمه لكن على وجه الحكمة فيشتد أحيانا ويلين أحياناوينطق أحيانا ويسكت أحيانا ، والمطلوب من طالب العلم المداراة

  #119  
قديم 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م, 08:37 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السادسُ

التَحَلِّي بالعَمَلِ
من عَلاماتِ العِلْمِ النافِعِ :
الغَرامُ بالْكُتُبِ
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم
فإذا كان الإنسان قليل الراتب فليس من الخير ولا من الحكمة أن يشتري كتبا كثيرة هذا من سوء التصرف.
ولذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي أراد أن يزوجه ولم يجد شيئا، أن يقترض ويستدين.
قِوامُ مَكتَبَتِكَ

واحرص على كتب الأمهات، الأصول، دون المؤلفات الحديثة لأن بعضها سطحي، قد ينقل الشيء بلفظه، وقد يحرفه إلى عبارة طويلة، لكنها غثاء.
فعليك بالأمهات، عليك بالأصل ككتب السلف، فإنها خير وأبرك بكثير من كتب الخلف.
احرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير. هناك كتب يقال أنها كتب أدب، التي تقطع الوقت وتقتله من غير فائدة، هناك كتب غامضة ذات أفكار معينة ومنهج معين، فهذه أيضا لا تدخل مكتبتك
عليك بالكتب الأصيلة القديمة، فكتب السلف تجدها سهلة لينة رصينة، لا تجد كلمة واحدة ليس لها معنى.
التعامُلُ مع الكتابِ
يكون بأمور:
الأول- معرفة موضوعه، حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصص.

الثاني- أن تعرف مصطلحاته، وهذا في الغالب يكون في المقدمة، لأن بمعرفة المصطلحات تحفظ أوقات كثيرة، وهذا يفعله الناس في مقدمات الكتب، فمثلا نعرف أن صاحب بلوغ المرام إذا قال: متفق عليه، يعني رواه البخاري ومسلم. لكن صاحب المنتقى إذا قال: متفق عليه في الحديث يعني أنه رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم، كذلك أيضا كتب الفقه : الروايتين عن الإمام، والوجهين عن أصحابه، لكن أصحاب المذهب الكبار أهل التوجيه، والاحتمالين للتردد بين قولين: والقولين أعم من ذلك كله.
المؤلف إذا قال: إجماعا يعني بين الأمة، وفاقا مع الأئمة الثلاثة كما هو اصطلاح صاحب الفروع في فقه الحنابلة.
الثالث- معرفة أسلوبه وعباراته، ولهذا تجد أنك إذا قرأت الكتاب أول ما تقرأ لا سيما من الكتب المملوءة علما، تجد أنك تمر بك العبارات تحتاج إلى تأمل وتفكير في معناها، لأنك لم تألفها فإذا كررت هذا الكتاب ألفته، وانظر مثلا إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، الإنسان الذي لا يتمرن على كتبه يصعب أن يفهمها لأول مرة، لكن إذا تمرن عرفها بسهولة.
رابعا: التعامل مع الكتاب، وهو التعليق بالهوامش أو بالحواشي، فهذا أيضا مما يجب لطالب العلم أن يغتنمه، وإذا مرت به مسألة تحتاج إلى شرح أو دليل أو إلى تعليق ويخشى أن ينساها فإنه يعلقها، إما بالهامش وهو الذي على يمينه أو يساره وإما بالحاشية، وهي التي تكون بأسفل.
وكذلك أيضا إذا كان الكتاب فيه فقه مذهب من المستحسن أن تقيد المذهب في الهامش أو الحاشية حتى تعرف أن الكتاب خرج عن المذهب،
ومنه:
خامسا: إذا جاءك كتاب جديد تتصفحه، أو إذا كان كثيرا تقرأ الفهرس قل أن يأتيك الكتاب أن تقرأه.
لأجل إن احتجت إلى مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم الذي تريد،
أما إذا لم تجرده مراجعة ولو مرورا فإنك لا تدري ما فيه من الفوائد والمسائل، فيفوتك شيء كثير موجود في الكتاب
إعجامُ الكتابةِ
أزل عجمته بإعرابه وتشكيله ونقطه، هذا من الأفعال التي يراد بها الضدان
لا بد أن تكون عالما بالنحو عالما ، وإذا أشكلت عليك الكلمة فارجع إلى مظانها ، إذا أشكل عليك ترقيم الكلمة أو حركاتها في تركيبها فارجع إلى كتب اللغة هناك أخطاء شائعة بين الناس، مثلا: تَجْرِبة وتَجَارِب. أكثر الناس يضمونها ،قد يشتهر بين الناس أشياء وليس لها أصل فلا بد أن ترجع للأصل كما ينبغي مراعاة القواعد الإملائية

  #120  
قديم 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م, 09:08 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السابعُ

الْمَحاذِيرُ
1)حِلْمُ اليَقَظَةِ :
ما أسرع أن يغتر الإنسان ، يري الحاضرين بأنه عالم مطلع،إذا سئل.... يسكت قليلا- يعني كأنه يتأمل ثم يرفع رأسه ويقول: هذه المسألة فيها قولان للعلماء !! يأتي بالقولين من عنده أو يقول تحتاج إلى مراجعة ،
لا تنصب نفسك عالما مفتيا وأنت لا علم عندك؛ من السفه في العقل والضلال في الدين
الإنسان إذا فعل هذا ،ينحجب عن العلم بهذا الاعتقاد الباطل
2)احْذَرْ أن تكونَ ( أبا شِبْرٍ ) :
الشبر الأول يرى نفسه عالما لكن متكبر ، والثاني يرى نفسه عالما لكنه متواضع ، والثالث أنه جاهل لا يعلم. وبالضرورة فلن يتكبر
لكن هل هذه الأخيرة لا :فما دام الله قد فتح عليك فاعتبر نفسك عالما.. اجزم بالمسألة، لا تجعل السائل طريح الاحتمال، وإلا ما أفدت الناس.
الذي ليس عنده علم متمكن فهذا ينبغي أن يرى نفسه غير عالم.
3)التَّصَدُّرُ قبلَ التأَهُّلِ:
أن يتصدر الإنسان قبل أن يكون أهل للتصدر؛ دليلا على أمور:
الأول- إعجابه بنفسه، حيث تصدر فهو يرى نفسه علم الأعلام.

الثاني- أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور، .
الثالث- إنه إذا تصدر قبل أن يتأهل، لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم، لأن قصده الغالب أن يجيب عن كل ما سئل عنه.
الرابع- أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق، لأنه يظن أن هذا دليلا على أنه ليس بأهل في العلم
4)التَّنَمُّرُ بالعِلْمِ
يعني يأتي مثلاً إلى مسألة من المسائل ويبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء،
يسأل العالم ماذا تقول أحسن الله إليك في كذا وكذا؟ قال العالم: هذا حرام مثلا.
قال: كيف؟ بماذا نجيب عن قوله صلى الله عليه وسلم كذا، عن قول فلان كذا، لأن العالم ليس محيطا بكل شيء،

فيظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم، .
دواء هذا
من قاتلك بسكين فقاتله بسيفك، وهذا واقع كثير من العلماء الآن ومن طلبة العلم،
الحاصل أن الإنسان يجب أن يكون أديبا مع من هو أكبر منه ، وإذا كان من هو أكبر منه أخطأ في هذه المسألة ، فالخطأ يجب أن يبين بصيغة لبقة أو ينتظر حتى يخرج العالم ويمشي معه ويتكلم معه بأدب ، والعالم الذي يتقي الله سوف يرجع إلى الحق وسوف يبين للناس أنه رجع.
المهم ألا يكون هم طالب العلم أن يكون رئيسا في الناس لأن هذا من ابتغاء الدنيا بالدين

  #121  
قديم 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م, 09:53 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصلُالسابعُ
الْمَحاذِيرُ
5)تحبير الكاغد
تجدرسائل في مسألة معينة إذا تأملت وجدتأنه ليس صادرا عن علم راسخ، وأن كثيرا منه نقولات، وأحيانا ينسبون النقل إلى قائله،وأحيانا لا ينسبون
نحن لا نتكلم عن النيات، فالنية علمها عند الله عزوجل. لكن نقول: إذاكان لديك علم وقدرة فاشرح هذه الكتب الموجودة شرحا لأن بعض هذه الكتب لا يوجد فيهالدليل على وجه كامل
6)موقفك من وهم من سبقك
موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أيضا. هذا الموقف لهجهتان:
الجهة الأولى- التصحيح وهذا أمرواجب، يجب عليه أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ، لا يمكن أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل،
لكن ينظر إلى المصلحة.
أ‌) ألا يصرح، لوكان عالم مشهور في عصره، موثوق عند الناسمحبوب إليهم. فإن العامة لا يقبلون الحق بليسخرون به، في هذه الحال يجبأن يقول: من الوهم أن يقول القائل كذا وكذا. ولا يقل: فلان.
ب) متبوعا يتبعه شرذمة منالناس، فحينئذ يصرح، لئلا لا يغتر الناس به، فيقول: قالفلان كذا وكذا وهو خطأ.
الجهة الثانية- في موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أن يقصد بذلك بيان معايبه لا إظهارالحق من الباطل.
وهذه إنما تقع من إنسانحاسد- والعياذ بالله- يتمنى أن يجد قولا ضعيفا أو خطأ لشخص ما، فينشره بين الناسولهذا نجد أهل البدع يتكلمون في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وينظرون إلى أقربشيء يمكن أن يقدح به، فينشرونه ويعيبونه، فيقولون: خالف الإجماع في أن الثلاث طلقاتواحدة، فيكون هو شاذا. ومن شذ شذ في الناروما أشبهها من هذه الكلمات التي يأخذونها زلةمن زلاته يشيعونها بين الناس، مع أن الصواب معه.
لكن الحاسد الناقم- والعياذ بالله- له مقامآخر.
فأنت في وهم الغير يجب أن يكونقصدك الحق، ومن كان قصده الحق وفق للقبول، أما من كان قصده أن يظهر عيوب الناس، فإنمن تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيتأمه.
لا تفرح إذا عثرت على وهم عالم حاول أن تدفع اللوم عنه وأن تذب عنه، لا سيماإذا كان من العلماء المشهود لهم بالعدالة والخير ونصح الأمة.
المنصف الذي يتكلمبالعدل ويتتبع أقوال العلماء يعلم أنه ما في عالم إلا وله أوهام وأخطاء، ولا سيماالمكثر الذي يكثر الكتابة والفتوى
في الحقيقة لا يفرح به للتنقصإلا إنسان معتدي علىالعلم الصحيح، لأن الناس إذا وجدوا هذا العالم أخطأ في مسألة ضعفت قوةقوله عندهم حتى في المسائل الصحيحة
7)دَفْعُ الشُّبُهَاتِ
*لا تجعل قلبك كالإسفنجة بشرب ويقبل كل ما ورد عليه، ولكن اجعله زجاجة صافية تبينما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها* وصية شيخ الإسلام ابن تيمية لتلميذه ابن القيم
قال العلماء رحمهم الله: لو طاوعنا الإيرادات العقليةما بقي علينا نص إلا وهو محتمل مشتبه،
كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذونبظاهر القرآن وبظاهر السنة، ولا يوردون: ولو قال قائل.
نعم إن كان الإيراد قويا أو قد أورد من قبل فحينئذ يبحث الإنسان
بعض الناس، يورد إيرادات وهذا ثلم عظيم في تلقي العلم.
الظاهرهو الأصل،ولهذا اقرأوا الآن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والأحاديث تجدونالمسألة على ظاهرها.
لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن الله عز وجل ينزل إلى السماءالدنيا في الثلث الأخير.
لما حدثهم أن الموت يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش، ثم يقال: يا أهلالجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت، ثم يذبح بين الجنةوالنار.
ماقالوا كيف وماذا وأي صفة
لذلك أنصح نفسي وإياكم ألا توردوا هذا علىأنفسكم، لا سيما في أمور الغيب المحضة، لأن العقل بحار فيها، ما يدركها، فدعها علىظاهرها ولا تتكلم فيها.
قل سمعنا وآمنا وصدقنا، وما وراءنا أعظم مما نتخيل. فهذامما ينبغي لطالب العلم أن يسلكه.
8)احْذَر اللَّحْنَ
معناه: الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعرابنقول: سدد وقارب. فعليك بأن تعدل لسانك وأن تعدل بنانك، وأن لا تكتب إلا بعربية،ولا تنطق إلا بعربية، فإن عدم اللحن جلالة وصفاء لون ووقوف على ملامح المعانيلسلامة المباني. كلما سلم المبنى اتضح المعنى.
وعن عمر رضي الله عنه قال :«تعلموا العربيةفإنها تزيد في المروءة». هذه يقولها في عهده، يأمر بتعلم العربية خوفا من أن تتغيربلسان الأعاجم بعد الفتوحات عندما صرنا أذيالا وأتباعا لغيرنا- صار منا من يرى أن من تكلم بالإنجليزية أوبالفرنسية هو ذو مروءة، بل إن بعضنا يعلمأولاده اللغة غير العربية.– مع الأسف- لما كنا ليس لنا شخصية، ويجب أنيكون لنا شخصية، لأننا والحمد لله أهل دين وشريعة، كلما كان الإنسان أعلمبالعربية صار أكبر مروءة وأكثر.
إذا أخطأ الإنسان في العربية فرد عليه حتى لا يكون أخطأ، وظن أنسكوتك يدل على صحة ما نطق به.

  #122  
قديم 12 صفر 1432هـ/17-01-2011م, 03:41 PM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصلُالسابعُ
الْمَحاذِيرُ
9)الإجهاضُ الفكريُّ:
لا تتعجل شيئا تخرجه، لا سيما إذا كان مخالفا لقول أكثر العلماء أو لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحة،الذي بينك وبين الله: ألا تتعجل لكن إذا تبين لك الحق فلا بد من القول به.
10)الإسرائيلياتُ الجديدةُ:
الأفكار الدخيلة على المسلمين الإسرائيليات الفكرية منها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلقبالعبادات، ومنها ما يتعلق بالأنكحة، وينكر التعدد ويقول هذا في زمن ولىوراح، ولم يدر أن التعدد في هذا الزمن أشد إلحاحا لكثرة النساء وكثرةالفتن. كذلك أيضا من بعض الأفكار ما يتعلقبحال النبي عليه الصلاة والسلام وتعدد الزوجات في حقه ، ومن الأفكار أيضا ما يتعلقبالخلافة والإمامة، كيف كان أبو بكر يبايع له بدون أن يستشار الناس كلهم، أفكارا جديدة واردة اشتبهتعلى بعض كتاب المسلمين فيجب على الإنسان الحذر منها وأن يرجع إلى الأصول في هذهالأمور فإنها خير
11)احْذَرْالْجَدَلَ البِيزَنْطيَّ
دع الجدال العقيم، الذي لا فائدة منه، أو يؤدي إلى التنطع في المسائلوالتعمق فيها بدون أن يكلفناالله ذلك لأنه لا يزيدك إلاقسوة في القلب وكراهة للحق، إذا كان مع خصمك وغلبك فيه.
أما الجدل الذي يقصد به الوصول إلى الحق، ويكون مبني على السماحة، وعدم التنطع. فهذا أمر مأمور به
يجادل هؤلاءالمتكلمون في جنس الملائكة: جنسهم من كذا، وجنسهم من كذا.
ونحن نعلم أنهم خلقوا من نور وأنهم أجساموأنهم لهم أجنحة وأنهم يصعدون وينزلون إلى آخر ما ذكره الله في الكتاب أو ما ذكرهالرسول صلى الله عليه وسلم في السنة من أوصافهم، ولا نتعد في أمور الغيب غير مابلغنا، ولا نسأل: كيف ولم؟
ومن ذلكأيضا، ما ابتلي به أهل الكلام فيما يتعلق بالعقيدة وصاروا يتنطعون
والله ياأخوة إن هذا البحث يقسي القلب وينتزع الهيبة- هيبة الله عز وجل- وتعظيمه وإجلاله منالقلب.
سبحان الله !! الناس قبل أن يدخلوا في هذاالأمر تجدهم إذا ذكر الله اقشعر جلده من هيبة الله وعظمته.
كن كما كان الصحابةرضي الله عنهم لا يسألون عن مثل هذه الأمور،
عدم البحث في هذه الأمور هذا أجل وأعظم، فاستمسك به فهذا إن شاء الله هوالحق.
12)لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها:
تخلي طالب العلم عنالطائفية والحزبية، هذا خلاف منهج السلف الصالح كلهم حزب واحد، تحت قول الله تعالى : (هو سماكم المسلمين من قبل) (سورة الحج: 78).
لا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتابوالسنة.
من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة بعضهم يضلل بعضا ويأكل لحم أخيه ميتا،
خذ الحق من أي إنسان، وإذا استروحت نفسك لشخص من الناس فالزم مجلسه،لكن لا يعني ذلك أن تكون معه على الحق والباطل(هو سماكم المسلمين من قبل) (سورةالحج: 78). كلنا مسلمون، فهذه سمة المسلم وعلامته: مسلما لله، مستسلما له، قائمابأمره تابعا لرسوله. هذا هو سمة المسلم
فيا طالب العلم اطلب العلم واطلب العمل.كن طالبا للعلم عاملا به، داعيا إلى الحق.
1)ادع إلى الله على طريقة السلف. قال تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هيأحسن) (سورة النحل: 125). لين في موضع اللين، وشدة في موضعالشدة
2) يجب أن نكون أمة واحدة، وإن اختلفنا في الرأي، بعض الناس بينما تجده منضما إلى قوم أو فئة، اليوم تجده خارجا منها ووالجا في جهة أخرى، وهذامضيعة للوقت لايجوز، الواجب أن نكون حزب واحد علىأعدائنا.
3)قد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهقال:«من بورك له في شيء فليلزمه». من بورك له في شيء فليلزمه وليستمر عليه لا أن يكون نهابا بين الفرق والطوائف، يأخذ من هذا، ومن ثم لايستقر على رأي.
حتى لا تتقطع أوقاته يوما هنا ويوماهنا
4)أن يتبع الأثر وأن يدع الأهواء والأفكار الواردة على الإسلام والتي هي في الحقيقةدخيلة على الإسلام وبعيدة الوضوح.
5)لم يتقيدوا بعمل واحد يجريعليهم اسمه، فيعرفون به دون غيره من الأعمال، فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبوديةمقيدة.
وأماالعبودية المطلقة، فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها.العبودية المطلقة أن يعبد الإنسان ربه على حسب ما تقتضيه الشريعة. إياك أن تكون قاصرا على عبادة معينة، بحيث لا تتزحزحعنها.
العباد الذين تفنوا في العبادة وأخذوا لكل نوع منهانصيب. لو سئل من أين يجري عليك الرزق.
يجيب: مالك ولها دعني!! يرزقني الله عزوجل.
الذين لهم مراسم وطقوس وأشكالمعينة، ينقطعون عن الله عز وجل بحسب ما معهم من هذه الرسوماتالإصطلاحية
هؤلاء الذين أخذوا العلم بالرسوموالاصطلاحات الحادثة تجدهم منعزلينعن الناس، بعيدين عن الناس، لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا يتعلمون
الخير أن تتبعالخير حيث ما كان في مجالس العلم، مصارف الجهاد، الحسبة، الصلاة القرآن، حسب ما ترى أنه أنفع لعباد الله وأخشىلقلبك لاتركن إلى شيء معين من العبادة

  #123  
قديم 12 صفر 1432هـ/17-01-2011م, 03:42 PM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
نَوَاقِضُ هذه الْحِلْيَةِ :
خدش عظيم لطالب العلم وللعامة أيضا .
1-
إفشاء السر محرم : لأنه خيانة للأمانة . فاحذر هذا، فما دمت استكتمك صاحبك.
2-
ونقل الكلام من قوم إلىآخرين: وهذه هي النميمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قتات». أي: نمام، ومر بقبرين يعذبان، وذكر أنأحدهما كان يمشي بالنميمة. فهي من كبائر الذنوب.
إذا كان المقصود بذلك النصيحة. يافلان، أنا رأيتك تفضي سرك إلى فلان وتثق به، والرجل ليس بأمين، الرجل يفشي كل ماتقول. هذه نصيحة!
3-
والصلف واللسانة: الصلف: يعني التشدد غيرلين لا بمقاله ولا بحاله. بل هو صلت ولسن، يعني رفيع الصوت، عنده بيانايبدي به الباطل ويخفي به الحق.
4-
كثرة المزاح : ولم يقل المزاحلأن المزاح في الكلام، كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام، وإن لم تجعل فيهالملح لم يشته إليه الطعام. فكثرة المزاح تذهب الهيبة، أماالمزاح القليل من السنة، فكان النبي صلىالله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا.
5-
الدخول في حديث بين اثنين من خوارم المروءة، :
6-الحقد: إذا رأى أنالله أنعم على غيره نعمة حقد عليه، مع أن هذا الذي أنعم عليه لم يتعرض له بسوء، لكنحاقد عليه.
7- الحسد: من أخلاق اليهود، وبئسالخلق خلق الحسد، فما هو الحسد.
الحسد قيل هو: أن يتمنىزوال نعمة الله على غيره.
أما لو تمنى أن يرزقه الله مثلها، فليس هذا منالحسد بل هذا من الغبطة، ومضارالحسدإحدى عشرة وهي:
1-
أنه من كبائرالذنوب.
2-
أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. والحديثضعيف.
3-
أنه من أخلاق اليهود.
4-
أنه ينافي الإخوةالإيمانية.
5-
أنه فيه عدم الرضا بقضاء اللهوقدره.
6-
أنه سبيل للتعاسة.
7-
الحاسد متبع لخطواتالشيطان.
8-
يورث العداوة والبغضاء بينالناس.
9-
قد يؤدي إلى العدوان علىالغير.
10-
فيه إزدراء لنعمة الله علىالحاسد.
11-
يشغل القلب عن الله.
8-
سوء الظن: أن يظنبغيره ظنا سيئا، فالواجب إحسان الظن بمنظاهره العدالة، أما من ظاهره غير العدالة فلا حرج أن يكون في نفسك سوء الظن به، لكنمع ذلك عليك أن تتحقق حتى يزول ما في نفسك من هذا الوهم. لأن بعض الناس قد يسيءالظن بشخص ما بناء على وهم كاذب لا حقيقة له.
فالظن الذي يحصل فيه العدوانعلى الغير هذا لا شك أنه إثم، والظن الذي لا مستند له، هو أيضاإثم.
9-
ومجالسة المبتدعة: ومجالسة كل منتخرم مجالستهم المروءة، سواء كان ذلك لابتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رتبة عنالمجتمع أو ما أشبه ذلك.
فينبغي لطالب العلم أنيكون مرتفعا عن مجالسة من تخدش مجالستهم المروءة أو تخدش الدين. خص ذلكبالمبتدعة لأن المقام مقام تعليم، لا يجوز أن يجلس إلى مبتدع:
أولا- لأننا نخشى من شره قد يسحر عقولنا حتى نوافقه علىبدعته.
ثانيا- أن فيه تشجيع لهذا المبتدع أن يكثر الناس حوله هذا يزيده رفعة واغترارا بما عندهمن البدعة وغرورا في نفسه.
ثالثا- إساءة الظن بهذاالذي اجتمع إلى صاحب البدعة، وقد لا يتبين هذا إلا بعدحين.
10-
نقل الخطى إلى المحارمينبغي لطالبالعلم أن يتجنب هذا، بل إن بعض العلماء يقول يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقده الناسفيه، كما لو ذهب طالب العلم إلى ميع النساء. النساء لها أسواق للبيع، فذهب طالبالعلم لأسواق النساء،
طالب العلم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله قدوة، فلا تنزل نفسك إلى ساحة الذل والضعة، بل كن كما ينبغي أنتكون.
أهم شيء أن الإنسان يترسم خطى النبي صلىالله عليه وسلم ويمشي عليها
نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم بصالح الأعمال، وأن يوفقنا للعمل بمايرضيه

  #124  
قديم 25 صفر 1432هـ/30-01-2011م, 04:37 PM
امة الله رحاب امة الله رحاب غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: تونس
المشاركات: 14
Post تلخيص الفصل الاول من حلية طالب العلم

بسم الله الرحمان الرحيم
قال الشيخ بكر ابو زيد ان العلم هو اثمن درة في تاج الشرع المطهر لا يصل اليه الا المتحلي بادابه المتخلي عن افاته
لذلك وضع مجموعة من محاسن الاداب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح لتكون سمة اهل العلم:
1.العلم عبادة
2.كن على جادة السلف الصالح
3.ملازمة خشية الله تعالى
4.دوام المراقبة
5.خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
6.القناعة والزيادة
7.التحلي برونق العلم حسن السمت والهدي الصالح
8.التحلي بالمروءة
9.التمتع بخصال الرجولة
10.هجر الترفه
11.الاعراض عن مجالس اللغو
12.الاعراض عن الهيشات
13.التحلي بالرفق
14.التامل
15.الثبات والتثبت

1-العلم عبادة:
قال بعض العلماء: العلم صلاة السر وعبادة القلب
فالعلم عبادة بل من اجل العبادات وافضلها كما قال الشيخ بن عثيمين وذلك لان:
*الله جعله قسيما للجهاد في سبيله فقال: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)
*ارادة الله خيرا بعبده ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من اراد الله به خيرا فقهه في الدين )والفقه يعني به العلم بالشرع
ولكن للعبادة شروط:
1.اخلاص النية لله سبحانه وتعالى:
قال تعالى (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
ولقوله صلى الله عليه وسلم( انما الاعمال بالنيات)
وان فقد العلم اخلاص النية انتقل من افضل الطاعات الى احط المخالفات ولا شيء يحطم العلم مثل الرياء والتسميع
ويوضح الشيخ بن عثيمين ان الاخلاص في طلب العلم يكون بان تنوي بذلك:
-امتثال امر الله تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك)
-حفظ شريعة الله:بالتعلم والحفظ وكتابة الكتب
-حماية الشريعة والدفاع عنها
-اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم:لا بد من التعلم حتى تتبع
اذا لا بد من اخلاص النية وحمايتها من المقاصد السيئة كالرياء وحب الظهور والعظيم والجاه وقد نهى الشيخ بكر ابو زيد عن الطبوليات وهي المسائل التي يراد بها شهرة
2.الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة:محبة الله ورسوله:
قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)
والمحبة بلا شك تقتضي اتباعا للمحبوب وامتثالا لاوامره وطلب ما يرضيه واجتناب نواهيه وما يكرهه
ومن ذلك ايضا محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في خصاله وافعاله
وثمرة هذا الحب هو محبة الله عز وجل
والوصية الكبرى.... تقوى الله تعالى في السر والعلانية فهي العدة وهي مهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والرابط الوثيق على القلوب عن الفتن
قال تعالى (يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم )وكما قال الشيخ بن عثيمين (يجعل لكم فرقانا) اي تفرقون به بين الحق والباطل والضار والنافع ويشمل كذلك وسائل العلم والتعلم ووسائل الفراسة والالهام فيفتح الله عليك مفاتح ومعارف كثيرة

2-كن على جادة السلف الصالح:
لابد للطالب ان يتبع طريق السلف الصالح من الصحابة رضي لله عنهم وان يلتزم اثار رسول اللله صلى الله عليه وسلم وان يهتدي بهديه ويستن بسنته ويترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب الاثام ويصد عن شرع الله واتباع اهل السنة والجماعة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية واهل السنة نقاوة المسلمين وخير الناس للناس

3-ملازمة خشية الله تعالى:
قال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
وقال الامام احمد رحمه الله (اصل العلم خشية الله تعالى)
والخشية كما قال الشيخ بن عثيمين هي الخوف المبني على العلم والتعظيم
اذا فلا بد من خشية الله في السر والعلن فان خير البرية من يخشى الله تعالى وما يخشاه الا عالم والعالم لا يعد عالم الا اذا كان عاملا فيقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه (هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل)
واذا لم يعمل بعلمه فسيكون هناك الفشل في طلب العلم وعدم البركة والنسيان لقوله تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)
واما اذا عمل بعلمه فان الله يزيده هدى (والذين اهتدوا زادهم هدى) ويزيده كذلك تقوى (واتاهم تقواهم)

4-دوام المراقبة:
لابد من التحلي بدوام مراقبة الله تعالى في السر والعلن وهذا من ثمرات الخشية وان يكون سائرا الى الله بين الخوف والرجاء فانهما للمسلم كالجناحين للطائر
فاذا عمل خيرا غلب جانب الرجاء واذا هم بسيء فليغلب جانب الخوف كما قال الشيخ بن عثيمين
والرجاء واحسان الظن بالله يجب ان يكون مبنيا على سبب صالح للرجاء والا سيكون مجرد امنية ويكون بذلك رجاء المفلسين

5-خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
يجب التحلي باداب النفس من العفاف والصبر على الاذى والتواضع فمتى بان له الحق خضع له والتواضع للخلق بعدم اختقارهم وخافضا للجناح متملا ذل العلم لعزة العلم ذليلا للحق ولكن الحذر كل الحذر من نواقض هذه الاداب كالخيلاء وهي الاعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن فانه نفاق وكبرياء لان الانسان يظهر بمظهر اكبر من حجمه الحقيقي
ولا بد من الحذر ايضا من داء الجبابرة وهو الكبر فقال عنه صلى الله عليه وسلم( الكبر بطر الحق وغمط الناس )
والكبر والحرص والحسد هو اول ذنب عصي الله به حين امر الشيطان ان يسجد لاادم (ابى واستكبر) والتطاول على معلمك كبرياء ايضا واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء
وتقصيرك عن العمل بالعلم حماة كبر وعنوان حرمان
لذلك عليك ان تلتزم اللصوق الى الارض والتواضع والازراء على نفسك وهضمها ومراغمتها عند الاستشراف لمثل هذه الافات حتى لا تذهب هيبة العلم وتطفئ نوره

يتبع باذن الله....

  #125  
قديم 7 ربيع الأول 1432هـ/10-02-2011م, 09:07 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السادس
التحلي بالعمل

*)علامات العمل النافع:
- العمل به
-كراهية التزكية والمدح و التكبر على الخلق
-تكاثر تواضعك كلما ازددت علما
- الهرب من حب الترئس و الشهرة و الدنيا
-هجر دعوى العلم
- اساءة الظن بالنفس واحسانها بالناس

*)زكاة العلم:
تكون بامور عدة هي:
-نشر العلم
-العمل به
-ان يكون الانسان صداعا للحق
-الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
-الموازنة بين المصالح و المضار
وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال: "اذا مات الانسان انقطع عمله من ثلاث: صدقة جارية ، او علم ينتفع به، او ولد صالح يدعو له" رواه مسلم


يتبع ان شاء الله

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة السؤال والجواب ريم الحربي منتدى الإعداد العلمي 351 3 ربيع الثاني 1435هـ/3-02-2014م 01:23 PM
جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في حلية طالب العلم ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 7 9 ذو القعدة 1431هـ/16-10-2010م 11:25 AM


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir