أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
من الفوائد المستنبطة من قصة طالوت:
1) من قوله تعالى: "ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل" أستفيد: أن لا أحسن الظن ببني إسرائيل ولا بحكمتهم، لأنه إن كان أشراف القوم ووجوههم قد خذلوا نبيهم، فماذا عن العوام؟ وما أحفادهم اليوم إلا من أسلافهم المجادلين المعاندين، فكيف يؤمن جانبهم وتبرم المعاهدات معهم؟ وهم لا يبحثون إلا عن مصالحهم، وقراراتهم كلها فيما يوافق مصالحهم فقط.
2) من قوله تعالى: "من بعد موسى" أستفيد: أن بني إسرائيل قوم بهت، لم تؤثر فيهم شريعة موسى الذي لبث فيهم يعلمهم ويربيهم، ومع ذلك أتوا بالعظائم، وما طلبهم من نبيهم أن يأتي لهم بملك يقاتلون تحت رايته ثم نكوصهم على أعقابهم بعد أن اصطفاه لهم إلا دليلا على صعوبة مراسهم، ومن قبلها حين طلبوا من موسى أن يجعل لهم إلها كما للكفار آلهة مع أنهم قد رأوا المعجزات للتو بأم أعينهم إلا مثالا على ذلك.
3) من قوله تعالى: "إذ قالوا لنبي لهم" أستفيد: أن بني إسرائيل هم أكثر الأقوام الذين أرسل فيهم وإليهم الأنبياء، وما ذلك إلا لسوء طباعهم، وجلافة أخلاقهم، وقلة أدبهم مع ربهم ومع أنبيائه، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
4) من قوله تعالى: "ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله" أستفيد: أن سبب طلبهم الملك للقتال تحت رايته هو تسلط العدو عليهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، فأحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الذنوب التي لها شؤم يلحق بالفرد وبالمجتمع.
5) من قوله تعالى: "ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله" نستفيد: سوء أدب بني إسرائيل مع أنبيائهم، حين استخدموا أسلوب الأمر مع نبي فضله الله واصطفاه على سائر خلقه.
6) من قوله تعالى: "قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا، قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلمّا كتب عليهم القتال تولّوا" أستفيد: أن من عادة بني إسرائيل التعرض لأمور لا طاقة لهم بها، فحين طلبوا من نبيهم الإذن بالجهاد لرفع الذلة عنهم بغلب العدو لهم، كع كثير منهم ولم يصبر إلا القليل، فيتعلم العبد أن لا يدعي البطولات، ولا تمني لقاء العدو لأنه لا يضمن ثبات قلبه وبدنه، بل سؤال الله العافية، فأربأ بنفسي عن الجزم بالإتيان بالطاعات وإغفال أن التوفيق إنما هو بيد الله.
7) من الآية السابقة نرى أن الأمم المتنعمة المائلة إلى الدعة تتمنى الحرب أوقات الأنفة، فإذا حضرت الحرب كعت وانقادت لطبعها، لذلك فالحذر من الميل للترفيه والكسل، والعمل على الاستعداد وإعداد العدة للقاء العدو الذي لاشك آت لما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، فلا نتمنى لقاء العدو، ولكن الاستعداد له وإعداد ما استطعنا من قوة.
8) من قوله تعالى: "إلا قليلا منهم" نستفيد: أن البلاء مازال بالعبد يمحصه ويختبره حتى يصفى من القوم خيرتهم وأشدهم إيمانا وثباتا، فلا فوز دون ابتلاء وتمحيص.
9) من قوله تعالى: "والله عليم بالظالمين" أستفيد: أن علم الله لا حد له، فالله يعلم سر العباد وجهرهم، فليحذر العبد أن يبطن الباطل أو أن يكون في صف الظالمين لئلا يناله وعيد الله.
10) من ذات الآية السابقة أستفيد أن من لم يوفي الله ما وعده من فعل الطاعات وامتثال الأوامر واحتناب النواهي كان من الظالمين.
11) من قوله تعالى: "وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا، قالوا أنى يكون له الملك علينا" أستفيد: أن طباع بني إسرائيل سيئة، وأخلاقهم سمجة، فعلى الرغم من أن من اختار طالوت ملكا عليهم هو الله عزوجل، وبلغهم بذلك نبيهم المختار من الله أيضا، إلا أنهم اعترضوا على اختيار الله – والعياذ بالله – وما هذا إلا لسوء طويتهم، وفساد قلوبهم.
12) من قوله تعالى: "أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه" نلحظ شدة تعنت بني إسرائيل ومحادتهم لله ولأوامره، وقياسهم لامتثال شرع الله بعقولهم، فلما لم يكن طالوت من السبط الذين يتوقع فيهم الملك رفضوا الانصياع لأمر الله، ومن هنا نتعلم تقديم النقل الثابت الصحيح على العقل.
13) من قوله تعالى: "ولم يؤت سعة من المال" نتيقن من أن اختيار الله وتقديره للأقدار نابع من حكم قد نعلمها وقد نجهلها، وما علينا سوى التسليم والانقياد لشرع الله وأحكامه، فهؤلاء القوم قاسوا الأمور بما عهدوها عليه وبعقولهم، فضلوا وأضلوا.
14) من قوله تعالى: "ولم يؤت سعة من المال" نتعلم أن المال من الأسباب المعينة على حصول الملك وتثبيته لدى الملوك، وليس هو الشرط الوحيد.
15) من قوله تعالى: "قال إن الله اصطفاه عليكم" كانت كافية للامتثال والانقياد، وكان الأولى بهم طاعة وقول معروف، ولكن ما العمل مع قوم متعنتين متعجرفين بهت؟
16) من ذات الآية السابقة نعلم أن اختيار الله للعباد هو أفضل اختيار، فلم يعين النبي الملك طالوت من تلقاء نفسه، وإنما أمره الله به لما طلب منه بنو إسرائيل ذلك، فكان طالوت أعلم منهم، وأنبل وأشكل منهم وأشد قوة وصبرا في الحرب ومعرفة بها، أي أتم علما وقامة منهم.
17) من قوله تعالى: "وزاده بسطة في العلم والجسم" من أفضل العوامل لقيام ملك قوي ثابت هو زيادة في الجسم ليهابه العدو، وزيادة في العلم في الحروب وفي إدارة شؤون الرعية.
18) من قوله تعالى: "والله يؤتي ملكه من يشاء" نتعلم الأسلوب الذي ندعو به أبناءنا وبناتنا حين لا يمتثلوا لأوامر الله، وذلك بتذكيرهم بأنها أمر الله وكفى، وأن الامتثال للأوامر واجتناب النواهي واجب مع وجود نصوص شرعية ثابتة، وإن لم تستوعبها عقولهم.
19) من الآية السابقة نعلم أن مشيئة الله مبنية على العلم والحكمة والعدل، فلا اعتراض ولا مجادلة معها، ولا اقتراحات قاصرة ناجمة عن عقول قاصرة.
20) من قوله تعالى: "والله واسع عليم" نتيقن من وسع قدرة الله وعلمه وفضله ورحمته، يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء، فلا نقترح على الله ولا نسأله عما يفعل ونحن من نسأل.
21) من قوله تعالى: "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه" جاء قول نبيهم هذا لهم لما تعنتوا وقالوا لنبيهم: وما آية ملك طالوت؟ على جهة السؤال عن دلالة صدقه في قوله أن الله قد بعث لهم طالوت ملكا، وهذا يعلمنا ذمامة أخلاق بني إسرائيل وتكذيبهم لأنبيائهم.
22) من قوله تعالى: "قال إن الله مبتليكم بنهر، فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده" نستفيد أن البلاء ما يزال بالعبد يمحصه ويربيه به حتى يتأدب مع ربه فيذعن له وينقاد، أما عند المخالفة فيفترض بالعبد أن يراجع نفسه وعلاقته مع ربه، وأما مع تكرار الاختبارات والابتلاءات واستمرار الفشل والرسوب، فهذا مما يبعد العبد عن ربه.
23) من الآية السابقة نتعلم أن بين كل أفراد القوم هناك المنافق والمؤمن والكافر، وما الابتلاءات إلا للفصل بينهم، فمن ظهرت طاعته في ترك الماء علم أنه يطيع فيما عدا ذلك، ومن غلب شهوته في المالء وعصى الأمر، فهو بالعصيان في الشدائد أحرى.
24) من الآية السابقة نستفيد أيضا أن على القائد أن يمتحن جنوده، فلا يحارب إلا بالجند المطيع.
25) من الآية السابقة نتعلم أنه على القائد أن يكون رحيما برعيته وجنوده، فلا يأمرهم إلا بالمستطاع، ومراعاة طبيعتهم البشرية، فلما أتى بنو إسرائيل النهر وقد نالهم العطش، وهو في غاية العذوبة والحسن، ولذلك رخص للمطيعين في الغرفة ليرتفع عنهم أذى العطش بعض الارتفاع. فالغرفة كافة ضرر العطش عند الحزمة الصابرين على شظف العيش الذين هممهم في غير الرفاهية، فيشبه أن طالوت أراد تجربة القوم، وهكذا يجب على كل قائد لجيش.
26) من الآية السابقة نتيقن أن الله قادر على عكس سنن الكون إذا شاء، وهذا نراه فيمن اغترف الغرفة، وفيمن لم يشرب، وفيمن شرب، فمن اغترف روي، ومن شرب منه لم يرو، وأن من شرب فلم يرو، بل برّح به العطش، وأما من ترك الماء فحسنت حاله وكان أجلد ممن أخذ الغرفة.
27) من الآية السابقة نعلم نظافة الأيدي للاغتراف بها والشرب بها.
28) من الآية السابقة نعلم أهمية قاعدة سد الذرائع، فلما وقع النهي عن الطعم فلا سبيل إلى وقوع الشرب ممن يتجنب الطعم.
29) من قوله تعالى: "فشربوا منه إلا قليلا منهم" نتيقن من جبن قوم بني إسرائيل، الذين شرب أكثرهم ليرجعوا عن الحرب.
30) من قوله تعالى: "فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده" نزداد يقينا بتعنت قوم بني إسرائيل ومجادلتهم لأنبيائهم، وعدم استسلامهم لأوامر الله، فعلى الرغم من كل الضمانات والتطمينات التي ذكرها نبيهم وملكهم لهم بالنصر إن التزموا ما امرهم الله به، إلا أنهم مازالوا يترددون، وينكصون على أعقابهم.
31) من الآية السابقة نلحظ أن القوم كان عددهم كبير، ثم لازال الاختبار بهم يمحصهم، فمن لم يشرب من الماء جاوز النهر مع طالوت، ومع ذلك قال: لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده!! فمن نجى من الاختبار السابق خفق في اللاحق.
32) من قوله تعالى: "قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله" نتعلم أن الإيمان باليوم الآخر أكبر دافع لامتثال الأوامر واجتناب النواهي.
33) من قوله تعالى: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله" نتعلم أن النصر هو من عند الله، وليس بكثرة العدد ولا العِدد.
34) من الآية السابقة نستفيد أن من صفات القائد الناجح أن يحث قومه على الإقدام بالتحريض بالمثال - كما في الآية – وحض واستشعار الصبر، واقتداء بمن صدق ربه.
35) من الآية السابقة نتيقن من أن الصبر والنصر إنما هو بإذن الله، فيتعلم العبد تعليق صغير الأمور وكبيرها بيد الله.
36) من قوله تعالى: "والله مع الصابرين" نتعلم أن معية الله لعباده إنما هي بنصره لهم وتأييده لهم، وحفظه وتوفيقه لهم، وهذا ما عليه معتقد أه السنة والجماعة.
37) من قوله تعالى: "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" نتعلم أنه لا نصر ولا توفيق ولا تأييد ولا حفظ ولا تحقق لأي مراد من مرادات العبد إلا بالاستعانة بالله والتوكل عليه وتفويض الأمور له، مهما توافرت الأسباب المادية، فلا يجب الاعتماد عليها ولا الركون لها، بل أن يلقي العبد كافة همومه عند باب ربه، وسيجد النصر والتمكين وتحقيق المراد.
38) من الآية السابقة نلحظ أهمية الصبر والثبات عند لقاء العدو لتحقيق النصر، فلم يطلبوا سواها في دعائهم.
39) من الآية السابقة نرى أن العجز والفرار من الزحف عند لقاء العدو من أكبر الكبائر.
40) من قوله تعالى: "فهزموهم بإذن الله" مرة أخرى نتيقن أن النصر إنما هو بإذن الله.
41) من قوله تعالى: "وقتل داوود جالوت"، نتيقن بأن القوة ليست بسن المجاهد، وإنما بشدة إيمان العبد، فداوود كان أصغر من بقية الجنود في بني إسرائيل إلا أن الله جعل النصر على يديه.
42) من قوله تعالى: "وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء" كل من نراه من العباد ذوو ملك ومال وحكمة وعلم إنما هي من عطايا الرحمن له، ليست بحوله ولا قوته.
43) من الآية السابقة نتلعم أن الله يجعل لكل فرد نوع خاص من العلم ليكتمل بذلك المجتمع ويحوز كافة العلوم المطلوبة.
44) من قوله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" لازالت سنن الله في الكون أن يدفع الباطل بالحق، ويهزم أهل الفساد بأهل الحق، وهكذا على مر الأزمان، فنسأله تعالى أن يجعلنا ممن يمحو بهم الباطل، ويجعلنا ممن ينشر الحق والقرآن والسنة والتوحيد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
45) من قوله تعالى: "ولكن الله ذو فضل على العالمين" نتيقن من رحمة الله ومنته على عباده، أنه مازال يمحو الباطل بما يهيئه من أهل للحق يقومون به، ليعطيهم الأجور ويرفع لهم الدرجات وله الحكم والحكمة والحجّة على خلقه في جميع أفعاله وأقواله.
46) من قوله تعالى: "تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق" نتعلم أن قصص القرآن إنما ذكرها تعالى في كتابه العزيز ليستلهم منها المؤمنون العبر، ويقتدون بالحسن. وما هذه القصة إلا مثال عظيم للمؤمنين ومعتبر، وقد كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معدين لحرب الكفار، فلهم في هذه النازلة معتبر يقتضي تقوية النفوس والثقة بالله وغير ذلك من وجوه العبرة
2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
الدين هم المعتقد والملة والنحلة، وقد اختلف أهل التفسير في معناها على أربعة أقوال، هي:
القول الأول: أنها منسوخة، بقوله تعالى: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم". قاله السدي، وهذا هو معنى الأثر المروي عن زيد بن أسلم، وذكر هذا القول الزجاج وابن عطية وابن كثير.
قال ابن كثير: ويجب أن يدعى جميع الأمم - من مشركين ومن أهل كتاب - إلى الدخول في الدين الحنيف، فإن أبى أحد منهم الدخول فيه، ولم ينقد له أو يبذل الجزية، قوتل حتى يقتل.
قال ابن عطية: ويلزم على هذا، أن الآية مكية، وأنها من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف.
الأدلة والشواهد:
- قال اللّه تعالى: {ستدعون إلى قومٍ أولي بأسٍ شديدٍ تقاتلونهم أو يسلمون". ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "يا أيّها النّبيّ جاهد الكفّار والمنافقين واغلظ عليهم". ذكره ابن كثير.
- وقال تعالى: "يا أيّها الّذين آمنوا قاتلوا الّذين يلونكم من الكفّار وليجدوا فيكم غلظةً واعلموا أنّ اللّه مع المتّقين". ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أن الآية محكمة، وخاصة بأهل الكتاب، ومن دخل في دينهم قبل النّسخ والتّبديل إذا بذلوا الجزية.
والمعنى: أن لا يتم إكراههم إذا أدوا الجزية. قاله قتادة والضحاك وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
قال ابن عطية: أن لا يكره على الدين كل كافر أعطى الجزية سوى قريش فإن الجزية غير مقبولة منهم، فإما الإسلام وإما القتل. وهو مذهب مالك.
قال قتادة والضحاك: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين».. ذكره ابن عطية.
وعلى هذا: تكون الآية عامة لجميع الناس أن لا يتم إكراههم على الدخول في الدين طالما أعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
القول الثالث: أن معناها عام وهي محكمة، والمعنى: لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه واضح جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته، دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا. اختاره ابن كثير لأن حكمها عاما.
القول الرابع: أي لا تقولوا لمن دخل في الإسلام بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب، وصح إسلامه فليس بمكره. ذكره الزجاج.
وقد ذكر ابن كثير الحديث الصحيح: (عجب ربّك من قومٍ يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» يعني: الأسارى الّذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثمّ بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنّة).