دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 22 ذو الحجة 1438هـ/13-09-2017م, 08:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه هي:
1- حضور مجالس التفسير وحِلقه التي كان يقيمها بعض مفسري الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
قال مسروق: كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار.
2- طريقة العرض والسؤال؛ حيث يقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عما أشكل عليه من معاني الآيات التي يقرأها.
قال مجاهد: لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيمَ أُنزِلِت، وفيمَ كانت؟.
3- طريقة الكتابة والتقييد؛ فكان التابعي يكتب ويقيد ما يقوله الصحابي عن معنى الآيات، وكما قيل: العلم صيد والكتابة قيدُه.
عن ابن أبي مليكة: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه.
4- طريقة الملازمة؛ حيث يصحب التابعي الصحابي مدة من الزمن فيتعلم منه العلم وهديه وسمته، ثم ينتقل بعدها لآخر وهكذا حتى يحصِّل علما كثيرا.
قال زر بن حبيش: قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا.
وقال الشعبي: أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر.
5- طريقة عرض التفسير :
وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
· كما في تصويب عائشة لابن أختها عروة بن الزبير فهمه لقوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.
· وكما في إقرار ابن عباس لمولاه عكرمه فهمه في مصير الفرقة الثالثة من اليهود الذين سكنوا قرية آيلة، وقد حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فانقسموا ثلاث فرق: فرقة أكلت، وفرقة نهت، والثالثة قالت: {لِمَ تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا}.
6- طريقة المراسلة، وهي أن يكتب الطالب من التابعين لشيخه من الصحابة يسأله عن مسألة فيجيبه بتفسير آية.
قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز.
7- التدارس والتذاكر، بان يتذاكر التابعون بعضهم مع بعضهم ويخبر أحدهم بما علمه وما حصَّله وحفظه من تفسير القرآن.
قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات! فقلت: قال حذيفة: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
هم:
1- طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين.
ومنهم: أبو بشر اليشكري، وابن أبي نجيح والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، والربيع بن أنس البكري ومعمر بن راشد، والحسين بن واقد، وبكير بن معروف الدامغاني، وشيبان النحوي وورقاء بن عمر، وهشيم بن بشير.
2- طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا ليسوا بمتهمين بالكذب ، إلا أنه أخذ عليهم التدليس، والرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مروياتهم بمرويات الثقات.
ومنهم: الضحاك بن مزاحم، والسدي الكبير، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار وأبو معشر المدني.
3- طبقة ضعفاء النقلة وهؤلاء وإن كانوا ليسوا بمتهمين بالكذب؛ لكن ضعفهم النقاد لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
ومنهم: يزيد بن أبان الرقاشي وعلي بن زيد بن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
والفرق بين الطبقة الثانية والثالثة: أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة، وأما أصحاب الطبقة الثالثة فلا تقبل روايتهم ولو صرّحوا بالتحديث لشدّة ضعفهم.
4- طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومنهم: محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون العبدي، وعثمان بن مطر الشيباني، وإسماعيل بن يحيى التيمي، والسدي الصغير، وأبو الجارود وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وعبد المنعم بن إدريس اليماني.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
هي:
1- التابعون لم يكونوا كالصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير؛ بل كانوا على درجات، فمنهم التابع بإحسان ومنهم من هو دون ذلك.
2- كثرة الحروب والفتن في عصرهم مما سبَّب ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.
3- نشأة الفرق والأهواء كالخوارج والشيعة والصوفية المعتزلة والقدرية والمرجئة وتأثير هذه الأهواء على فهم القرآن فكل فرقة تتأوله بحسب هواها ووافق ما خطته لنفسها وارتضته منهاجا .
4- ظهور اللحن بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، مما سبب الخطأ في فهم القرآن وضعفه.
5- كَثُرَ التحديث بالإسرائيليات في عصرهم بسبب إسلام بعض أحبار اليهود ونشرهم ما قرؤوه من كتبهم، كما أن بعض التابعين كان يقرأ في كتب أهل الكتاب ويحدّث منها، وكما هو معروف فإن كتب أهل الكتاب قد حُرِفت ودخلها الكثير من الزيف والباطل.
6- كثرة القُصّاص والأخباريين؛ الذين يعقدون مجالس للوعظ والحكايات التي يدخل في كثير منها أخطاء في الرواية والدراية؛ لأن عادة هؤلاء غالبا الإغراب لكسب الإعجاب والإقبال على مجالسهم.
7- ظهور بعض مظاهر الإفراط والتفريط، ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وجد من أفرط فشق على نفسه وحمَّلها ما لم يوجب الله عليها كغلاة الصوفية، أو من ظن أن التعبد بالقرآن يقتصر على تلاوته فاشتد يتلوه بعجلة دون تدبر ودون تفهم لمقاصده، وعلى الجانب الآخر ظهر من فرَّط وافتتن بالدنيا وزخرفها من مال وجاه وسلطان، وقد حذر الصحابةُ التابعين من ذلك كما حذر كبارُ التابعين سائرَهم.
قال: ميمون بن مهران: "يا أصحاب القرآن لاتتخذوه بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا، واطلبوا الدنيا بالدنيا، والآخرةبالآخرة".

أحسنتِ زادك الله من فضله.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir