دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 04:53 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير
القسم الرابع: [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
البديع علم لطيف من علوم البلاغة ؛ يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني.
وكلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو تقدّم فيه المتكلّم على من سبقه ففاقهم في انتزاع المعنى وحسن صياغته.
المعنى الثاني: ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية".
فالمتأخرون يصرّحون بجعل علم البديع قسيمًا لعلمي المعاني والبيان في كتب البلاغة بخلاف علماء اللغة المتقدمين إذ لم يكن في مصنفاتهم النصّ على ما يسمّى بالبديع ، مع أنّ أصل العناية به كان قديما.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
من فائدة ذلك للمفسّر ، ولو أن يتأمل الأمثلة التي ذكرها العلماء ، فإنه يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين.
مثاله: تفسير (ضيزى) في قوله تعالى: "ألكم الذكر وله الأنثى . تلك إذا قسمة ضيزى"
فلفظة (ضيزى) تدل بحروفها على قباحة مسمّاها ، (فالضيز) في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج ، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.
وقد أفاد تركيب حروف هذه اللفظة ، وغرابة استعمالها معنى الغرابة والتشنيع.
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال (فُعلى) الدلالة على بلوغ منتهى الغاية في الضيز.
ولو أدرنا الألفاظ العربية لفظة لفظة لم نجد لفظا أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع ، مع موافقته لفواصل الآي.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: نقل كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها في القرآن، وما يتصل ببيان المعنى القرآني من كلام العرب ؛ إذ اشتهر عن جماعة من علماء اللغة المتقدمين أنهم يتهيّبون تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب، وإنما يكتفي الواحد منهم بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
مثاله: أن يونس بن حبيب سئل عن قوله تعالى: "لأحتنكنّ ذريته" فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد ؛ أي : أتى عليه ، ويقول أحدهم : لم أجد لجاما فاحتنكت دابّتي ، أي: ألقيت في حنكها حبلا وقدتها به.
فذكر المعنيين عن العرب ، وتورّع عن تفسير الآية بأي منهما.
الطريق الثاني: الاجتهاد: فكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج ، ويستخرج العلل ، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام.
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه ، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي ، ومنه ما يختلفون فيه ، فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة ، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها ؛مع التنبّه لأمرين:
- أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير.
- أن التفسير اللغوي منه ما هو محل إجماع، ومنه ما هو محل خلاف واجتهاد ، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي ، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
قسم العلماء التفسير بالرأي إلى قسمين :
التفسير بالرأي المحمود ، والتفسير بالرأي المذموم.
ويعنون بالتفسير بالرأي المذموم؛ تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجرّدة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم ، معرضين عن آثار من سلف .
أما التفسير بالرأي المحمود فالمراد به الاجتهاد المشروع المعتبر في موارد الاجتهاد في التفسير.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
له مجال رجب في جميع طرق التفسير:
١: فأمّا طريق تفسير القرآن بالقرآن:
منه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محل اجتهاد ونظر ؛ ومن موارد الاجتهاد فيه:
الاجتهاد في ثبوت بعض القراءات التي يُستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها ، الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كتفسير السجيل بالطين ، الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدل على ذلك من آيات أخرى ، الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي ، الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى ، الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
٢: تفسير القرآن بالسنة :
ومن موارد الاجتهاد فيه:
الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسنادًا ومتنًا ، الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسّر تلك الآية أو يبين بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها، الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله ، الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث ، الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية.
٣: تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
وموارد الاجتهاد فيه:
الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير ، الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة ، الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة ومعرفة مآخذها وتخريجها على أصول التفسير ، الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يحمل على الرفع مما أخذ من كتب أهل الكتاب ، الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز سبب النزول منها على ما يُحمل على التفسير ، الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة ، الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
٤: تفسير القرآن بأقوال التابعين :
فموارده نفس موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، إلا أن أقوال الصحابة التي تحمل على الرفع يحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف هنا : الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط وتعرّف مراتبهم ليستفاد من ذلك في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
ومن موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع وتصنيف مسائل الخلاف والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر وخلاف التنوع وخلاف التضاد.
٥: تفسير القرآن بلغة العرب:
فأهم موارد الاجتهاد فيه :
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب وتمييز صحيح الشواهد من منحولها ومقبولها من مردودها ، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف ، الاجتهاد في ضبط الألفاظ العربية رواية ودراية والتمييز بين لغات العرب ، ومعرفة الاشتقاق والتصريف والإعراب ، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
- بيان مدى جلالة علم التفسير وافادته تدبر القرآن وفهم معانيه.
قال أبو جعفر الطبري: ( إنّي أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته) معجم الأدباء 2453
- جلالة قدر اللغة العربية التي نزل بها القرآن وبديع دلالات الألفاظ على المعاني.
- أهمية الإقبال على علم التفسير بالحرص على تعلمه واتقانه
والعمل بكتاب الله مع الاخلاص وجعلها وظيفة العمر.
الحمدلله.
بارك الله فيك، ونفع بك
الدرجة: أ+


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجالس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir