سورة الإخلاص
نزلت بالمدينة وقيل بمكّة في شأن أربد بن ربيعة العامري وفي عامر ابن الطّفيل والله أعلم وجميعها محكم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
سورة الفلق
نزلت بالمدينة وقيل بمكّة والله أعلم جميعها محكم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 208]
سورة النّاس
نزلت بالمدينة وقيل بمكّة والله أعلم وجميعها محكم وليس فيها ناسخ ولا منسوخ قال الشّيخ هبة الله وكل ما كان في القرآن من قوله تعالى {فأعرض عنهم} وقوله تعالى {فاصبر على ما يقولون} وقوله تعالى {فتول عنهم} {فاصفح عنهم} {فاصبر صبرا جميلا} {فاصفح الصفح الجميل} فهذا وما شاكله منسوخ بآية السّيف
وكل ما كان في القرآن {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم} نسخها قوله تعالى {إنّا فتحنا لك فتحا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 209]
وكل ما كان في القرآن
من خبر الّذين أوتوا الكتاب والأمر بالصفح عنهم نسخه قوله تعالى {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية
وكل ما كان في القرآن من الأمر بالشّهادة نسخه قوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضًا}
وكل ما كان في القرآن من التّشديد والتهديد نسخه الله تعالى بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
وكل ما كان في القرآن {والّذين عقدت أيمانكم} نسخها قوله تعالى {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض}
وكل ما كان في القرآن من صلح أو عهد أو حلف أو موادعة
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 210]
نسخها {براءة من الله ورسوله} إلى رأس الخمس منها فهذا جمل من جمل النّاسخ والمنسوخ
وكل ما كان في القرآن من {ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} نسختها آية السّيف
وكل ما كان في القرآن ممّا كان عليه أهل الجاهليّة نسخة الله تعالى بأمره ونهيه والأمر من الله تعالى ينقسم أقساما فمنه أمر حتم لا بد منه أن يفعل مثل قوله تعالى {وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة} ومنه أمر ندب والإنسان إلى فعاله أحوج وهو قوله تعالى {وأشهدوا إذا تبايعتم} وهو لأمره أحفظ ومنه أمر تخيير وهو قوله تعالى {وإذا حللتم فاصطادوا} ومنه أمر إباحة وهو قوله تعالى {فالآن باشروهن}
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 211]
وأمر عند القدرة على تركه وهو أفضل من فعله وهو قوله تعالى {فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض} وجلوسه إلى أن يصلّي العصر عند الإمكان على ذلك أفضل وهذا تفصيل الأمر وكذلك النّهي فأما النّهي فالشريعة مبنيّة على الحظر لا على الإباحة والله سبحانه أعلم بالصّواب وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم تمّ الكتاب بعون الله وحسن توفيقه
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 212]