دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 09:15 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

فهرسة باب قول: (اللهم اغفر لي إن شئت..)


عناصر الدرس

●مناسبة باب: (قول اللهم اغفر لي إن شئت) لكتاب التوحيد
●مناسبة النهي عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت) للتوحيد
●شرح ترجمة باب (قول: اللهم اغفر لي إن شئت)
●شرح حديث أبي هريرة: (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ...)
- بيان معنى قوله: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت)
- معنى قوله: (ليعزم المسألة)
- معنى قوله: (فإن الله لا مكره له)
- معنى قوله: (وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)
- بيان الحكمة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت)
●بيان متى يشرع الاستثناء والتعليق في الدعاء ومتى لا يجوز

التفصيل
●مناسبة باب: (قول اللهم اغفر لي إن شئت) لكتاب التوحيد:
حقيقة التوحيد أن يوحِّد العبد ربه بتمام الذل، والخضوع، والمحبة وأن يظهر فقره التام إليه، وقول القائل: (اللهم اغفر لي إن شئت) يُفهم منه: أنه مستغنٍ عن أن يُغفر له؛ فهو مناف لحاجة الذي قالها إلى الآخر؛ ولهذا كان فيها عدم تحقيق للتوحيد، ومنافاة لما يجب على العبد في جناب ربوبية الله جل وعلا.

●مناسبة النهي عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت) للتوحيد:
من قال: (اللهم اغفر لي إن شئت) كأنه يقول: لستُ محتاجاً، إن شئت فاغفر، وإن لم تشأ فلست بمحتاج، وهذا فعل أهل التكبر، وأهل الإعراض عن الله جل وعلا؛ ولهذا حُرِّم هذا اللفظ؛ ففي ذلك منافاة لكمال التوحيد.

●المراد من قول المصنف(( باب (قول: اللهم اغفر لي إن شئت))):
يعني: أنَّ ذلكَ لا يَجوزُ لِوُرُودِ النهيِ عنهُ في حديثِ البابِ.

●شرح حديث أبي هريرة: (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ...):
- بيان معنى قوله: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت):
أي: لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت).
- معنى قوله: (ليعزم المسألة):
أيْ: ليعزم المسألة فِي سُؤَالِهِ لِرَبِّهِ حَاجَتَهُ، وليسأل سؤال جادٍّ، محتاج، متذلل، فقير، يحتاج إلى أن يُعطى ذلك, والذي سأل، سأل أعظم المسائل، وهي المغفرة والرحمة من الله جل وعلا, والله تعالى يُعْطِي العَظَائِمَ كَرَمًا وجُودًا وإِحْسَانًا.
- معنى قوله: (فإن الله لا مكره له):
أي: أن الله -جل وعلا- لا أحد يُكرِهه؛ لتمام غناه، وتمام عزته، وقهره، وجبروته؛ وتمام كونه مُقيتاً سبحانه وتعالى؛ وهذا من آثار الأسماء والصفات.
- معنى قوله: (وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه):
أيْ: فِي سُؤَالِهِ لِرَبِّهِ حَاجَتَهُ؛ فلَيْسَ شَيْءٌ عِنْدَهُ سبحانه يَعْظُمُ وإِنْ عَظُمَ في نَفْسِ المَخْلُوقِ؛ لأِنَّ سَائِلَ المَخْلُوقِ لاَ يَسْأَلُهُ إِلاَّ مَا يَهُونُ عَلَيْهِ بَذْلُهُ، بِخِلاَفِ رَبِّ العَالَمِينَ؛ فَإِنَّ عَطَاءَهُ كَلاَمٌ، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ يَقْدِرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ، لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ.
- بيان الحكمة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت):
أن فيها عدم تحقيق للتوحيد، ومنافاة لما يجب على العبد في جناب ربوبية الله جل وعلا؛وأن هذا فعل أهل التكبر، وأهل الإعراض عن الله جل وعلا.

●بيان متى يشرع الاستثناء والتعليق في الدعاء ومتى لا يجوز:
-يشرع الاستثناء والتعليق:
1- في سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فيشرع للعبد أن يسأل ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
2- الدعاء الذي ليس فيه خطاب: قال بعض أهل العلم: (أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
ولكن الأدب يقتضي أن لا يستعمل هذه العبارة في الدعاء مطلقاً؛ لأنها وإن كانت ليست بمواجهة، فإنها داخلة في تعليق الدعاء بالمشيئة، والله -جل وعلا- لا مكره له.
-ولا يجوز الاستثناء والتعليق:
1-الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت)؛ فلا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول.
2-المطالبُ الدينيَّةُ كسؤالِ الرَّحمةِ والمغْفِرةِ، والمطالبُ الدنيوِيَّةُ المُعِينَةُ على الدينِ كسؤالِ العافيَةِ والرِّزقِ وتوابعِ ذلك، قد أُمِرَ العبدُ أنْ يسألَهَا مِن ربِّه طَالِبًا مُلِحًّا جازمًا، وهذا الطلَبُ عينُ العبوديَّةِ وَمُخُّهَا.
ولا يَتِمُّ ذلك إلا بالطَّلَبِ الجازِمِ الذي ليسَ فيه تعليقٌ بالمشيئَةِ؛ لأنَّه مأمورٌ بِه، وهو خيرٌ محضٌ لا ضَرَرَ فيه، واللهُ تعالَى لا يَتَعَاظَمُه شيءٌ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 رجب 1440هـ/7-03-2019م, 10:32 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
فهرسة باب قول: (اللهم اغفر لي إن شئت..)


عناصر الدرس

●مناسبة باب: (قول اللهم اغفر لي إن شئت) لكتاب التوحيد
●مناسبة النهي عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت) للتوحيد
●شرح ترجمة باب (قول: اللهم اغفر لي إن شئت)
●شرح حديث أبي هريرة: (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ...)
- بيان معنى قوله: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت)
- معنى قوله: (ليعزم المسألة)
- معنى قوله: (فإن الله لا مكره له)
- معنى قوله: (وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)
- بيان الحكمة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت)
●بيان متى يشرع الاستثناء والتعليق في الدعاء ومتى لا يجوز

التفصيل
●مناسبة باب: (قول اللهم اغفر لي إن شئت) لكتاب التوحيد:
حقيقة التوحيد أن يوحِّد العبد ربه بتمام الذل، والخضوع، والمحبة وأن يظهر فقره التام إليه، وقول القائل: (اللهم اغفر لي إن شئت) يُفهم منه: أنه مستغنٍ عن أن يُغفر له؛ فهو مناف لحاجة الذي قالها إلى الآخر؛ ولهذا كان فيها عدم تحقيق للتوحيد، ومنافاة لما يجب على العبد في جناب ربوبية الله جل وعلا.

●مناسبة النهي عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت) للتوحيد:
من قال: (اللهم اغفر لي إن شئت) كأنه يقول: لستُ محتاجاً، إن شئت فاغفر، وإن لم تشأ فلست بمحتاج، وهذا فعل أهل التكبر، وأهل الإعراض عن الله جل وعلا؛ ولهذا حُرِّم هذا اللفظ؛ ففي ذلك منافاة لكمال التوحيد.

●المراد من قول المصنف(( باب (قول: اللهم اغفر لي إن شئت))):
يعني: أنَّ ذلكَ لا يَجوزُ لِوُرُودِ النهيِ عنهُ في حديثِ البابِ.

●شرح حديث أبي هريرة: (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ...):
- بيان معنى قوله: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت):
أي: لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت).
- معنى قوله: (ليعزم المسألة):
أيْ: ليعزم المسألة فِي سُؤَالِهِ لِرَبِّهِ حَاجَتَهُ، وليسأل سؤال جادٍّ، محتاج، متذلل، فقير، يحتاج إلى أن يُعطى ذلك, والذي سأل، سأل أعظم المسائل، وهي المغفرة والرحمة من الله جل وعلا, والله تعالى يُعْطِي العَظَائِمَ كَرَمًا وجُودًا وإِحْسَانًا.
- معنى قوله: (فإن الله لا مكره له):
أي: أن الله -جل وعلا- لا أحد يُكرِهه؛ لتمام غناه، وتمام عزته، وقهره، وجبروته؛ وتمام كونه مُقيتاً سبحانه وتعالى؛ وهذا من آثار الأسماء والصفات.
- معنى قوله: (وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه):
أيْ: فِي سُؤَالِهِ لِرَبِّهِ حَاجَتَهُ؛ فلَيْسَ شَيْءٌ عِنْدَهُ سبحانه يَعْظُمُ وإِنْ عَظُمَ في نَفْسِ المَخْلُوقِ؛ لأِنَّ سَائِلَ المَخْلُوقِ لاَ يَسْأَلُهُ إِلاَّ مَا يَهُونُ عَلَيْهِ بَذْلُهُ، بِخِلاَفِ رَبِّ العَالَمِينَ؛ فَإِنَّ عَطَاءَهُ كَلاَمٌ، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ يَقْدِرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ، لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ.
- بيان الحكمة من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول: (اللهم اغفر لي إن شئت):
أن فيها عدم تحقيق للتوحيد، ومنافاة لما يجب على العبد في جناب ربوبية الله جل وعلا؛وأن هذا فعل أهل التكبر، وأهل الإعراض عن الله جل وعلا.

●بيان متى يشرع الاستثناء والتعليق في الدعاء ومتى لا يجوز:
-يشرع الاستثناء والتعليق:
1- في سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فيشرع للعبد أن يسأل ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
2- الدعاء الذي ليس فيه خطاب: قال بعض أهل العلم: (أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
ولكن الأدب يقتضي أن لا يستعمل هذه العبارة في الدعاء مطلقاً؛ لأنها وإن كانت ليست بمواجهة، فإنها داخلة في تعليق الدعاء بالمشيئة، والله -جل وعلا- لا مكره له.
-ولا يجوز الاستثناء والتعليق:
1-الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت)؛ فلا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول.
2-المطالبُ الدينيَّةُ كسؤالِ الرَّحمةِ والمغْفِرةِ، والمطالبُ الدنيوِيَّةُ المُعِينَةُ على الدينِ كسؤالِ العافيَةِ والرِّزقِ وتوابعِ ذلك، قد أُمِرَ العبدُ أنْ يسألَهَا مِن ربِّه طَالِبًا مُلِحًّا جازمًا، وهذا الطلَبُ عينُ العبوديَّةِ وَمُخُّهَا.
ولا يَتِمُّ ذلك إلا بالطَّلَبِ الجازِمِ الذي ليسَ فيه تعليقٌ بالمشيئَةِ؛ لأنَّه مأمورٌ بِه، وهو خيرٌ محضٌ لا ضَرَرَ فيه، واللهُ تعالَى لا يَتَعَاظَمُه شيءٌ.
أحسنت نفع الله بك.
أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir