دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #32  
قديم 17 جمادى الآخرة 1438هـ/15-03-2017م, 05:32 AM
جيهان فوزي سليمان أحمد جيهان فوزي سليمان أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 94
افتراضي

:::: المجموعة الأولى ::::

س1: كيف يكون بذل العلم سببا في زيادته؟
بركة العلم تكمن في كثرة إنفاقه ، وذلك من وجهين :
1/ الوجه الأول :
أن الإنسان إذا علم الناس ما رزقه الله به من علم مكث هذا العلم في قلبه وثبت واستقر .
2/ الوجه الثاني :
أنه إذا علم الناس فلا يخلو هذا التعليم من فوائد كثيرة ، في مناقشة أو سؤال ، وكم من عالم تعلم من تلاميذه ، فقد يذكر التلميذ مسألة ما جرت على بال شيخه فينتفع بها الشيخ ، ولهذا كان بذل العلم سببا لكثرته وزيادته .

س2: ما المقصود بالتنمُّر بالعلم؟
أي أن يجعل طالب العلم نفسه نمرا فتجده يأتي إلى مسألة علمية يبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء وإذا حضر مجلس عالم يشار إليه بالبنان طرح عليه أسئلة كقوله : ما تقول في كذا وكذا وبما تُجب عن قوله صلى الله عليه وسلم في كذا ثم يأتي بالأدلة التي لا يعرفها العالم لأنه قطعا ليس مجيدا بكل شئ وقطعا مقصود الطالب هنا من هذا الفعل هو إظهار نفسه أنه أعلم من هذا العالم ثم يتحدث العوام عنه بأن فلانا جلس مع كبير من العلماء وأفحمه ثم نصبه العام ولقبوه بكبير كبار العلماء ، ولا شك أن هذا الطالب مع أنه كان متنمرا إلا أنه مفلسا ، سرعان ما يظهر عواره إذا قيل له : أعرب قول الشاعر .... أو اقسم هذه المسألة الفرضية فيتبين أنه ليس عنده شئ ولذا قال الشيخ ابن عثيمين : "من قاتلك بكسين قاتله بسيف".

س3: قال ابن تيمية رحمه الله: "لا تجعل قلبك كالإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه، ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليه" وضح المقصود بهذا القول.
الشيخ رحمه الله فرق هنا بين قلبين :
قلب صافي لا يتأثر بشبهة فهو كالزجاجة الصافية لو ورد عليها ماء قذر أو غيره ما يكدر الذي فيها فالماء النافع ظاهر ، وقلب آخر غير مستقر فهو كالإسفنجة يشكك في كل شئ ويتشرب أي شبهة ترد عليه بل ويورد عليها من الشبهات والاحتمالات ويسترسل فيها .
ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يأخذون بظاهر الأقوال : من القرآن والسنة ولا يوردون ولا يسوقون لأنفسهم الاحتمالات كأن تجد شخصا يقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" ، ألا يحتمل أن المراد بالأعمال : الصلوات الأم كالصلاة والزكاة والصيام والحج ثم تجده يبني على هذا الاحتمال الذي أورده على نفسه احتمالات أخرى لا تنتهي .. ولذلك على طالب العلم أن يترك هذه الإيرادات وتلك الشبهات التي ترد على القلب وتنال منه وأن يأخذ بالظاهر لأنه هو الأصل وليتذكر أن "الشبه خطافة والقلوب ضعيفة " ولا يسلك في ذلك درب المبتدعة ممن يسمون بأهل الكلام والذين يأتون بالغثاء والقش والعيدان ويوردونه لأنه ليس عندهم إلا الكلام ، فإذا نظرنا في كتبهم كتفسير الرازي على سبيل المثال فنجده إذا تكلم في الآية أورد عليها ألف سؤال ، فليحذر طالب العلم من مثل هذه التراهات ، وليقل في أمور الغيب : " أمنا وصدقنا " .

س4: اذكر نواقض حلية طالب العلم.
1/ إفشاء السر :
ولا شك أنه خيانة للأمانة : من استأمنك على سر أو أمر فلا يحل لك أن تفشيه ، بل من التفت ليرى إذا كان أحد يسمعه ثم تحدث معك فلا يحل لك أن تفشي سره لأحد .
2/ نقل الكلام من قوم إلى قوم آخرين :
وهي النميمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة قتات".
ومروه صلى الله عليه وسلم بقبرين يعذبان وذكر أن أحدهما كان يمشي بين الناس بالنميمة فهي من كبائر الذنوب.
3/ الصلف واللسانة :
والصلف : هو التشدد في الشئ ، واللسانة : هي التطاول باللسان على بني الإنسان .
3/ كثرة المزاح :
قال : كثرة المزاح ولم يقل : المزاح .. فالمزاح كالملح في الطعام إن كثر فيه فسد وإن قل لا يُشتهى ، لأن كثرة المزاح تضيع الهيبة وتحط من قيمة طالب العلم ... والمزاح بالقدر المعقول دون مبالغة من السنة ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولكن لا يقول إلا صدقا ، في أحد الغزوات جاء رجل ، قال له رسول الله : إنا حاملوك على ولد الناقة ، قال الرجل : كيف يحمل على ولد الناقة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل تلد الإبل إلا النوق " ، فسُرِّى عن الرجل .. وقد كان هناك غلام اسمه عمير ، مات عصفوه وحزن عليه حزنا شديدا ، فمازحه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : يا عمير ، ما بال النغير ؟!.
4/ الدخول في الحديث بين اثنين :
وهذا الأمر من خوارم المروءة وهو أشبه بتسلق الجدار ودخول البيوت من غير أبوابها ، فربما كان الاثنين يتحدثان في سر لا يريدان أحد سماعه ، ثم يأتي هذا ليجلس بينهما فيقطع حديثهما فيسكتان إما حياء من التكلم أمامه أو القول له بأن هناك أمرا لا ينبغي عليه سماعه ، فيكون قد و ضع نفسه موضعا لا يحسد عليه .
ولأهمية هذا الأمر فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفريق بين اثنين جالسين في المسجد في صلاة الجمعة.
5/ الحقد :
هو الكراهية والبغضاء بسبب ما أنعم الله به على غيره .. وهذا ما حصل مع ابني آدم لما تقبل الله من أحدهما قربانه ولم يتقبل من الآخر .. قال لأخيه : {لأقتلنك} قال {إنما يتقبل الله من المتقين} هو لم يرد هنا تزكية نفسه ، وإنما أراد نصحه بأن الله عز وجل يتقبل ممن يتقيه ، فاتقِ الله ليقبلك .
6/ الحسد :
هو تمنى زوال النعمة من الغير .. قال شيخ الإسلام : الحسد هو كراهة النعمة في يد الغير ، حتى وإلم يتمنى زوالها ..
أما من لا يتمنى زوال نعم غيره وإنما يدعو الله بأن يرزقه مثله فهذا ليس بحسد وإنما يطلق عليها : غبطة .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا حسد إلا اثنتان" .
ومضار الحسد إحدى عشر مضرة :
1/ من كبائر الذنوب
2/ تأكل الحسنات
3/ من خلق اليهود
4/ أنا منافية لأخوة الإيمان
5/ يدل على عدم الرضا بقضاء الله
6/ سبيل للتعاسة
7/ تتبع لخطوات الشيطان
8/ يملأ القلب بالبغضاء والعداوة والكراهية
9/ يدفع المرء إلى العدوان على الغير
10/ يشغل القلب عن الله عز وجل
11/ فيه ازدراء لأنعم الله التي أنعمها على الحاسد

7/ سوء الظن :
يجب أن نحمل كلام الغير على أحسن محمل فنحسن الظن فيهم ولا سيما من ظاهرة العدالة ، وإن لم يكن ظاهره العدالة فلا بأس بإساءة الظن به بعد تثبتنا من ذلك حتى لا نكون قد بنينا حكما على توهم أمر غير حقيقي .
8/ مجالسة أهل البدع :
من خوارم المروءة مجالسة مثل هؤلاء المبتدعة ، ولا ينبغي لأحد ولا سيما طلبة العلم مجالستهم :
1/ مخافة شرهم واتقاءً لها
2/ مجالستهم تشجيع لتحول الناس إليهم ومن ثم يغتر هذا المبتدع بنفسه وبما لديه من بدعة .
3/ إساءة الظن بمن يجتمع بأمثال هؤلاء .

9/ مجالسة المبتدعة :
" كل ما تخرم بمجالستهم مروءته ".. وليت الشيخ قد عمم ولكن لعله خصص المبتدعة لأن المقام هنا مقام تعليم .. فإذا وجدنا مبتدعا طلق اللسان ولديه سحر بيان فلا يجوز مجالسته .

10/ نقل الخطى إلى المحارم :
أي الذهاب إلى الأماكن المحرمة ، فلا ينبغي على طالب العلم أن يفعل ذلك ، بل من العلماء من نهى طالب العلم أن يضع نفسه في مواضع ينتقد فيها ، أو تنتقص من قدره كطالب علم ومن قدر ما يحمله من العلم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir