دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 12:46 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 01:23 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من اصول الإيمان وركن من أركانه فيجب على المسلم الإيمان بالكتب السماوية جميعا والإيمان بالقرآن لأنه خاتم الكتب قال تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ) فالإيمان بالقرآن من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان عبد إلا بالإيمان به , وقال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله و رسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ) فقد سماهم الله عز وجل مؤمنين وذلك بإيمانهم بالكتاب الذي نزله على رسوله صلى الله عليه وسلم والكتب التي أنزلت من قبل و مفهومه أن الذي لا يؤمن بالقرآن لا يسمى مؤمنا , و قال تعالى : ( آمنوا بالنور الذي أنزلنا ) , وقال تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ) , وثبت في حديث جبريل الطويل أن الإيمان بالقرآن من أركان الإيمان التي لا يصح إسلام العبد إلا بها قال : فأخبرني عن الإيمان , قال : ( أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه ورسله و اليوم الآخر والقدر خيره وشره ) .
ومن لم يؤمن بالقرآن فقد كفر بالله عز وجل فهو ركن من أركان الإيمان قال تعالى : ( لقد أنزلنا إليك آيات بينات و ما يكفر بها إلا الفاسقون ) , و قال تعال : ( وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) , و قال تعالى : ( قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ) فسماهم الله بالكافرين وتوعدهم العذاب الشديد و ذلك لصدهم عن كتاب الله و كفرهم به.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
يشتمل الإيمان بالقرآن على نوعين من المسائل :
النوع الأول : المسائل العقدية :
و هي المسائل التي تعنى بالإيمان بالقرآن وأنه كلام الله عز وجل غير مخلوق نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام , و أنه يجب الإيمان به ويحل حلاله ويحرم حرامه ويرد متشابهه إلى محكمه , و أن القرآن آخر الكتب و ناسخ لها ومهيمن عليها .
ويحتاج في المسائل العقدية إلى معرفة ثلاثة أمور :
الأول : معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد وذلك بدلالة الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة .
الثاني : تقرير الاستدلال لهذه المسائل العقدية , وذلك لمعرفة أدلتها و مآخذ الاستدلال بها .
الثالث : معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الإيمان بالقرآن .
النوع الثاني : المسائل السلوكية :
وهي المسائل التي تعنى بالانتفاع بهدايات القرآن و وبصائره ومواعظه , وكيف يعقل امثال القرآن ويعرف مقاصدها و دلالاتها , وكيف يتدبر القرآن ويتفكر فيه .
و المسائل السلوكية تعني بأصلين :
الأول : البصائر والبينات , وهي ما تسمى بالمعارف والحقائق وتسمى في النصوص بالبصائر والبينات قال تعالى : ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها و ما أنا عليكم بحفيظ ) وقال تعالى : ( هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ) .
الثاني : اتباع الهدى وهو يعنى بالجانب العملي من الامتثال لأمر الله و طاعته .

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء أمثال القرآن إلى قسمين :
الأول : الأمثال الصريحة و هي التي يصرح فيها بلفظ المثل .
الثاني : الأمثال الكامنة و هي التي لا يصرح فيها بلفظ المثل و تفيد معنى المثل.
إن عقل الامثال التي ضربت في القرآن وفهمها من أكبر أسباب هداية العبد فقد قال الله عز وجل عن الكافرين ( وقالو لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) فعدم عقلهم لهدايات القرآن و أمثاله كان سببا في دخولهم عذاب السعير ,وقال تعالى : ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ) فكان ضرب الأمثال سببا في تذكر العبد وتفهمه و هدايته و ضرب الأمثال يعد من أفضل وسائل التعليم وذلك لأنه يقرب المعنى المراد فهمه عن طريق ضرب المثل .
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
للقرآن فضائل كثيرة وهدايات عظيمة تؤثر في نفوس المؤمنين وقد دلت على تلك الفضائل عدة أدلة منها :
1 – قال تعالى : ( و إنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) فقد وصف الله عز وجل القرآن بأنه هدى يهدي به الله من يشاء من عباده و رحمة يرحم بها من يشاء .
2 – قال تعالى : ( هدى وبشرى للمؤمنين ) فالقرآن بشرى للمؤمن في الدنيا والآخرة يبشره بما يسره في دنياه و آخرته .
3 – قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) فالقرآن شفاء لما في صدر العبد من الوساوس والشكوك فمن آمن بالقرآن فإنه يزيل من قلبه الهم والغم ويشفيه بإذن الله شفاء معنويا وشفاء حسيا .

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إن عقيدة أهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل أنهم يثبتون هذه الصفة لله عز وجل فيقولون إن الله عز وجل يتكلم بحرف وصوت كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى ومن الأدلة على إثبات هذه الصفة لله عز وجل قوله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليما ) , وقوله تعالى : ( ومن أصدق من الله قيلا ) , وقوله تعالى : ( وناداهما ربهما ) , وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) , وحديث عائشة رضي الله عنها : ( لشأني في نفسي أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) .
وهذه الأدلة وغيرها من أنواع الأدلة التي تؤكد هذه الصفة لله عز وجل وتثبته له سبحانه وتعالى بأنواع من المؤكدات المختلفة فأهل السنة يثبتون هذه الصفة لله عز وجل بما دلت عليه هذه الأدلة كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى فهو يتكلم بما شاء و كيف شاء , وكلامه سبحانه لا يشه كلام المخلوقين و لا يحاط بكلامه سبحانه وتعالى ولا ينفد ولا ينقضي .

و الله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ربيع الأول 1440هـ/16-11-2018م, 12:31 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

إجابة مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
(القسم الأول)


المجموعة الثانية
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
ج: يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل:
فالإيمان الاعتقادي: أن يصدّق بأنه كلام الله تعالى، أنزله على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله تعالى، وكذلك أن يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه، وأنه لا طاعة لما خالفه.
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك: تلاوة القرآن تصديقًا وتعبدًا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن؛ وذلك بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه.
فمن جمع هذه الأنواع الثلاثة السابقة فهو مؤمن بالقرآن حقًّا.

**********

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
ج: تظهر أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن في أمور ثلاثة:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة.
الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل؛ بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال بها، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار، ويُحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها.
الأمر الثالث: معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في معاملتهم.

ولكي يحقق طالب العلم هذه المعرفة، فعليه أن أن يحصل أصلين عظيمين :
الأصل الأول: يكون بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بينها الله تعالى في كتابه.
الأصل الثاني: يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال تعالى: {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا * وإذًا لآتينهم من لدنا أجرًا عظيمًا * ولهديناهم صراطًا مستقيمًا}.

**********

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
ج: يكون الاهتداء بالقرآن عن طريق تصديق أخباره، وعقل أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
أما تصديق الأخبار، فإنه يورث قلب المؤمن يقينًا يزداد به علمًا وهدًى، وكلما كان العبد أحسن تصديقًا كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن، قال تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}.
وأما عَقْلُ الأمثال، فإن الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كل مَثَل، فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها فاعتبر بها، وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عقل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله، وحسنت عاقبته.
وأما فعل الأوامر واجتناب النواهي، فبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة، فإن الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح، ونهى عما فيه الشر والفساد، فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه واجتنب ما نهى الله عنه، فإنه يُهدى بطاعته وإيمانه، ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله تعالى، وإيمانًا حتى يكتبه الله من المهتدين، قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم}.

**********

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
ج: للإيمان بالقرآن فضائل عظيمة:
منها: أن القرآن أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربه جل وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرفه بأسمائه وصفاته، ويعرفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خَلْقِه وتشريعه.
ومنها: أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شئونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحب أن يتبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ.
ومنها: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه، فتكون تلاوته ذكرًا لله عز وجل، وعبادة يثاب عليها، تزيد المؤمن إيمانًا وتثبيتًا، وسكينة وطمأنينة.

**********
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
ج: في القرآن الكريم والسنة الشريفة أدلة واضحة على تكلم الله تعالى، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.
أما القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليمًا}، وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلًا}، وقال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}... إلخ.
وأما السنة الشريفة، فقد ورد في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان»، وكذلك ورد في حديث عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: «ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلى»، وكذلك ما ورد في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان...».

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:19 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي المجموعة الثانية

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق اﻹيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل
- اﻹيمان اﻻعتقادي بالقرآن هو التصديق بأنه كلام الله المنزل على رسوله محمد مع التصديق بكل ماجاء به
- اﻹيمان القولي هو القول بما دل على اﻹيمان بالقرآن والتصديق به
- اﻹيمان العملي هو اتباع هى القرآن امتثاﻻ بأوامره و اجتنابا بنواهيه
قال تعالى (والذين آمنوا وعملواالصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم )
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
- من اﻷهمية يسهل لطالب العلم معرفة مسائل اﻻعتقاد ومعرفة السلوك عن طريق اﻻيمان بالقرآن كمعرفة الحمام العقدية كبيان مايجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعة ،وبيان حكم مرتكب الكبيرة وحكمها عليه
- يتحقق طالب العلم هذه المسائل بثلاثة أمور
1- معرفة القول الحق في مسائل اﻻعتقاد في القرآن الكريم بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة
2- تقرير اﻻستدلال لهذه المسائل
3- معرفة أقوال المخالفين ﻷهم السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بالقرآن بتصديق أخباره وعقل أمثاله وأمره واجتناب نواهيه
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل اﻹيمان بالقرآن
- حمل المؤمن على تلاوة القرآن
- يهدي المؤمن إلى التي هي اﻷقوم
- يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
قال تعالى :( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
قال شيخ اﻹسلام: لم يقل أحد من السلف :إن القرآن مخلوق أو قديم ،بل اﻵثار متوافرة عنهم بأنهم يقولون ( القرآن كلام الله ولما ظهر من قال قال إنه مخلوق ،قالوا ردا لكلامه إنه غير مخلوق ).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:28 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي المجموعة الثانية

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق اﻹيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل
- اﻹيمان اﻻعتقادي بالقرآن هو التصديق بأنه كلام الله المنزل على رسوله محمد مع التصديق بكل ماجاء به
- اﻹيمان القولي هو القول بما دل على اﻹيمان بالقرآن والتصديق به
- اﻹيمان العملي هو اتباع هى القرآن امتثاﻻ بأوامره و اجتنابا بنواهيه
قال تعالى (والذين آمنوا وعملواالصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم )
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
- من اﻷهمية يسهل لطالب العلم معرفة مسائل اﻻعتقاد ومعرفة السلوك عن طريق اﻻيمان بالقرآن كمعرفة الحمام العقدية كبيان مايجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعة ،وبيان حكم مرتكب الكبيرة وحكمها عليه
- يتحقق طالب العلم هذه المسائل بثلاثة أمور
1- معرفة القول الحق في مسائل اﻻعتقاد في القرآن الكريم بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة
2- تقرير اﻻستدلال لهذه المسائل
3- معرفة أقوال المخالفين ﻷهم السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بالقرآن بتصديق أخباره وعقل أمثاله وأمره واجتناب نواهيه
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل اﻹيمان بالقرآن
- حمل المؤمن على تلاوة القرآن
- يهدي المؤمن إلى التي هي اﻷقوم
- يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
قال تعالى :( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
قال شيخ اﻹسلام: لم يقل أحد من السلف :إن القرآن مخلوق أو قديم ،بل اﻵثار متوافرة عنهم بأنهم يقولون ( القرآن كلام الله ولما ظهر من قال قال إنه مخلوق ،قالوا ردا لكلامه إنه غير مخلوق ).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 10:16 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقرآن الذي بين أيدينا واجب ممالاشك فيه دل على ذلك كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم)
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. توعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
قال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90
دلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية
وهي التي تذكر في كتب الإعتقاد وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، هو الكتاب الوحيد الهادي للناس جميعا في كل زمان ومكان فالقران نزل للبشرية الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ بلاكيفية قولا ,وإليهِ يعودُ، وأنه كلام الله حقيقة وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه. قال صلى الله عليه وسلم(تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي )
ومايذكر في كتب الاعتقاد يقسم الى أحكام وآداب
وطلاب العلم يحتاجون الى
1/معرفة الحق بدليله
2/تقرير الاستدلال لهذه المسائل
3/معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن،حتى يتمكن من رد شبههم
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
وهي المسائل التي يُعنى فيها ب
1/الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه
2/وكيف يستجيب لله تعالى
3/ويهتدي بما بيّنه في كتابه
4/ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها،
5/ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر
6/ ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.
وهو كذلك يعنى بأصلين
1/معرفة البصائر والبينات
2/اتباع الهدى
وعامّة ما يذكره العلماء من مسائل السلوك راجع إلى هذين الأصلين، وحاجة الناس إلى التفقّه فيهما ماسّة، وقد جمعهما الله تعالى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
فهذه الآية جمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى؛ فالناس بحاجة إلى البينات التي يعرفون بها الحقّ من الباطل، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتّبعوه.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة.
- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
وهو أن أصول الاهتداء بالقرآن عقلُ أمثاله، وأن أمثال القرآن كثيرة كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
وأنّ أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ يسهل تصوّرها واعتبارها؛ وتظهر كثيراً من حِكَم الأمرِ والتقدير؛ ويتبصّر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها؛ فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين؛ وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى.
فإذا قرأ مثلا في القرآن فعليه تدبره ومعرفة أحكامه ومالمرادد منه وهل يحتوي على قاعدة كلية حتى يجد أثر هذا المثل في قلبه وجوارحه

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
كما صحَّ عن سعد بن هشام بن عامر أنه قال لعائشة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: «ألست تقرأ القرآن؟»
قال: بلى.
قالت: «فإنَّ خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن» رواه مسلم.
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
كلام الله بحرف وصوت يسمعه من يشاءوهي صفة من صفاته صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا. لايشبه كلام المخلوقين ,ولايحيط بكلماته أحد من خلقه ولاتحصى ولاتنقضي
قال تعالى (ليس كمثله شي وهو السميع البصير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 10:22 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان, ولا يصح إيمان العبد إلا به.
والأدلة على وجوب الإيمان بالقرآن كثيرة, منها:
-قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله), وقوله سبحانه: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا), أي الكتاب الذي أنزلنا وهو القرآن كما قال ابن جرير.
-وقال النبي صلى الله عليه وسلم, في إجابته جبريل عليه السلام في حديث جبريل الطويل: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, وأن تؤمن بالقدر خيره وشره".
-ومن لم يؤمن بالقرآن كان كافرا متوعدا بالعذاب؛ قال تعالى: (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون).
-والشاك في القرآن غير مؤمن به, ومتوعد بالعذاب الشديد؛ قال تعالى: (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب).
-وأهل الكتاب كذلك, إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعدما عرفوا ما أنزل الله من قبل, فهم متوعدون بالعذاب والوعيد؛ قال تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا).
فيجب على المؤمن أن يؤمن بالقرآن اعتقادا,وقولا, وعملا؛ فيصدق بأنه كلام الله, منزل غير مخلوق, ويصدق بكل ما جاء فيه, وأن يقول ما يدل على إيمانه به, فيتلوه ويتدبره تعبدا لله, وأن يتبع هداه, ويعقل مثله, ويأتمر بأمره, ويجتنب نواهيه.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعان:
1-مسائل اعتقادية: ويعني بها العلماء الباحثون ما يجب اعتقاده في القرآن, ومدار ذلك على:
-أن القرآن هو كلام الله تعالى منزل غير مخلوق, أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم, هدى للعالمين, وناسخ لما قبله من الكتب, وأنه بدأ من الله وإليه يعود.
-وأن يؤمن العبد بما أخبر به الله تعالى ورسوله في القرآن.
-وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن, ويعمل بأموامره ويجتنب نواهيه, ويكل مالا يعلمه إلى عالمه.
وهذه المسائل الاعتقادية تقسم إلى أحكام, وآداب؛
والأحكام: يراد بها الأحكام العقدية؛ مثل ما يجب اعتقاده, والبدع وأنواعها, وحكم مرتكب الكبيرة, وغير ذلك.
والآداب: يراد بها منهج أهل السنة والجماعة في التعليم والاستدلال, ومناظرة المخالفين, ونحو ذلك.
وينبغي لطالب العلم أن يعتني بثلاثة أمور:معرفة القول الحق بدليله في مسائل الاعتقاد, وتقرير الاستدلال لهذه المسائل, ومعرفة أقوال المخالفين لأهل السنة وحججهم, وحجج أهل السنة ومنهجهم في الرد عليهم.
2-والنوع الثاني هو المسائل السلوكية المتعلقة بالقرآن: ومدار ذلك على أصلين كبيرين؛
الأول: البصائر والبينات, وهو أصل علمي, يحتاج إلى التفقه وعقل الأمثال, ويثمر اليقين في قلب العبد.
والثاني: اتباع الهدى, وهو أصل عملي, قائم على الإرادة والعزيمة, ويثمر الاستقامة والتقوى.
ولابد من الجمع بين هذين الأصلين الكبيرين.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قال تعالى: (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل), وقد قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى نوعين:
-أمثال صريحة؛ وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل؛ كما قال تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية...)
-وأمثال كامنة: وهي التي تفيد معنى المثل ولم يصرح فيها بلفظه؛ قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون).
-وعقل الأمثال لا يقتصر على فهمها فقط؛ فالفهم المجرد لمعاني الأمثال إذا لم يقترن بفقه المقاصد منها والعمل بما أرشدت إليه, لا يعد عقلا للأمثال, بل لابد من الجمع بين التبصلر بها واتباع الهدى الذي بينه الله تعالى بها.
والأمثال أصل من أصول الاهتداء بالقرآن, ساقها الله تعالى لترشد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات, وتهديه لأحسن السبل, وتبصره بالعواقب, وما من أمر يحتاجه المؤمن في دينه, إلا وضرب الله له في القرآن مثلا, فمستقل ومستكثر.
وهي من أحسن الوسائل التعليمية وأوضحها في تقريب المعنى وتصويره.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
للإيمان بالقرآن فضائل عظيمة, تؤثر في المؤمن علميا وعمليا, ومن ذلك:
-أن القرآن يهدي إلى الله تعالى, ويعرف المؤمن بربه, وكيف ينجو من العذاب ويفوز بالثواب؛ قال تعالى: (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).
-والقرآن يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في كل شيء؛ قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين).
-ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوته, فينتفع بثواب الذكر, ويطمئن به قلبه, ويزداد بتدبره يقينا وهدى, ولا ينتفع بتلاوته إلى المؤمن؛ قال تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى).
-والقرآن هو الموعظة الجليلة, والشفاء لما في الصدور, وهو الهدى والرحمة للمؤمنين؛ قال تعالى: (قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين).

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة كلام الله تعالى: أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده, وهو سبحانه المتكلم بالقرآن والإنجيل والتوراة وغير ذلك من كلامه سبحانه, والله جل وعلا لم يزل متكلما كيف شاء وبما شاء, وصفة الكلام صفة ذاتية لله تعالى باعتبار نوعها, وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه, وكلامه سبحانه لا يشبه كلام البشر.
والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
-قول الله تعالى: (وكلم الله موسى تكليما), وقوله تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا), وقوله تعالى: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين).
-وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه, ليس بينه وبينه ترجمان", وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله أن يتكلم بالوحي...".

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 10:23 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.


قال الله تعالى: {يا أيها الذين ءامَنوا ءامِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والذي أنزل من قبل} [النساء: 136]، وقال تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله} [البقرة: 285]، وقال صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل في الحديث الطويل الذي رواه الإمام مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
تدل هذه النصوص وغيرها الكثير على وجوب الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله على أنبيائه عليهم السلام ومنها القرآن الكريم، وتوعد الله بالعذاب الشديد من لم يؤمن بالقرآن، قال تعالى: {وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه} [سبأ: 31]، وقال تعالى: {وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين} [المجادلة: 5].
وتوعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا} [النساء: 47].
فالإيمان بالقرآن واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلى نوعين كبيرين:


1- مسائل اعتقادية: والمراد بها ما يجب اعتقاده في القرآن، وهي في كتب الاعتقاد، وهي تنقسم إلى أحكام وآداب:
فالأحكام: يراد بها الأحكام العقدية، مما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة من كفر أو فسق، ونحو ذلك.
والآداب يراد بها دراسة تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة تلقيا واستدلالا، وبحثا وسؤالا، ودراسة وبيانا، وتعليما وتأليفا، ومناظرة وردا، إلى غير ذلك من الآداب.
ومن أشهر مسائل الاعتقاد في القرآن التي تبحث: أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق، وأن القرآن ناسخ لجميع الكتب قبله، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود، واعتقاد وجوب الإيمان بالقرآن.


2- مسائل سلوكية: والمراد بها المسائل التي ينتفع بها للتبصر بالقرآن، والاهتداء به، وتعقل أمثاله لمعرفة مقاصدها ودلالاتها، وتبصر وتذكر مواعظه، وتدبر وتفكر آياته.
فالإيمان بالقرآن ليس اعتقادا فحسب، بل هو قول وعمل أيضا، وهو يعنى بأصلين مهمين هما:
البصائر والبينات، القائمة على العلم، وثمرتها اليقين، ويدل عليه قوله تعالى: {هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون}.
الاتباع والامتثال، القائم على الإرادة والعزيمة، وثمرته الاستقامة والتقوى.
فالأصلان متلازمان لابد من الجمع بينهما، والأول حجة على الثاني كما قال تعالى: {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم} [البقرة: 209]، فلا قيمة للأول من غير الثاني، كما أن لا قيمة للثاني من غير الأول.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما.


قسم العلماء أمثال القرآن إلى قسمين:


1- أمثال صريحة: وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة} [النحل: 112].


2- أمثال كامنة:هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه، كقوله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون} [الحشر: 21]، فما ذكره في أول الآية مثلا كامنا، بدليل قوله بعد ذلك: {وتلك الأمثال}.


ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.

عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن؛ لأن الله قد ضرب في القرآن من كل مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
فالأمثال تضرب لمن يعقلها لا لم يفهما فقط، فقد قال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} [العنكبوت: 43]، فإذا عقلها العالم تفكر وتذكر، فالأمثال مما تقرب المعاني إلى العقل، وتسهل تصورها، فتبرز للعاقل الحكمة من ضربها، فيتبصر بها ويفقهها حتى تؤثر في قبله، فتثمر فيه التصديق، حتى يمتثل أمر ربه، فبذلك يكون عقل الأمثال سبيلا إلى اهتدائه فيمتثل أوامره، ويجتنب نواهيه.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن.


1- قوله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبير} [الإسراء: 9]، فالقرآن يهدي العبد إلى السلوك القويم، ويبصره بالعمل الصالح.
2- قوله تعالى: {وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين} [النمل: 77]، فالقرآن سبب للهداية والرحمة.
3- قوله تعالى: {قل يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} [يونس: 57]، فالقرآن هدى شفاء.
فالإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، يصح بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما} [النساء: 164]، وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، وقال تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله} [البقرة: 253]، وقال تعالى: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيخ لكما عدو مبين} [الأعراف: 22]، وأحاديث كثيرة دلت على تكلم الله عز وجل؛ منها: الحديث المتفق عليه من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة)، ومنها قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: (ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى) متفق عليه.
دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من شاء من عباده، وأن كلامه لا يشبه كلام المخلوقين، وأنه هو سبحانه المتكلم بالتوراة والانجيل والقرآن وغير ذلك مما نزل على الأنبياء والرسل، وأن كلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي، قال تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. [لقمان: 27]، وهذا اعتقاد أهل السنة والجماعة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 06:49 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

ج1 : يتحقق بالإيمان الاعتقادي : وهو أن يصدق أنه كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه
وسلم ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، وأنه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وأنه لا إعوجاج فيه يهدي إلى الصراط المستقيم محفوظ من الله وأن يصدق الإنسان كل ما أخبر
تعالى به في كتابه وأن ينقاد إلى أوامره ويجتنب نواهيه .
يتحقق بالإيمان القولي : أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن ويكون بتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا . ويتحقق بالإيمان العملي : وهو الامتثال إلى أوامر الله واجتناب ما نهى عنه .
يقول تعالى : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن
لهم أجرا كبيرا }.


ج2 : 1- المسائل الاعتقادية : وهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد بما يجب اعتقاده بالقرآن
وهي ثلاث أمور:
أ‌- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن ، وفق الدليل المنصوص عليه من الكتاب والسنة ، وما كان عليه سلف الأمة رضي الله عنهم .
ب‌- تقرير الاستدلال ، بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال ، ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل ، لأنه إن كان ضعيفا وذهب للبحث ممكن يقع في شبهة فتحرفه عن مساره الصحيح .
ت‌- معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.
2- المسائل السلوكية : وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه،
وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف
مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات، وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف
والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات .
قال تعالى : { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم } .
. والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به،
ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
يقول تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } .
فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان
بالقرآن.
ج3 : 1- بتصديق أخباره : لقوله تعالى : { والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما
يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن
الذي كانوا يعملون } .
وأن التصديق الحسن يبلغ صاحبه مرتبة الإحسان كما تبين في الآية .
2- عقل الأمثال : فيجب وعي هذه الأمثال ، وفقه مقاصدها ، ومعرفة ما يراد بها ، والاعتبار
بها يقول تعالى : ر وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون } .
والأمثال نوعين :
صريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل ، كقوله تعالى : { واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ
جاءها المرسلون } ، وكامنة وهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظ المثل ، كقوله تعالى :
{ ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس
لعلهم يتفكرون } فسمى ماذكره في الآية مثل مع عدم ورود لفظ المثل فيه .
3- فعل الأوامر واجتناب النواهي : وهو معنى التقوى ، وتحصل به الاستقامة ، وهو من طاعة الله
وكلما ازداد طاعة لله ازدادت الهداية لقوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم
بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم }.
وقوله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } .
فالطاعة تشمل فعل المأمور واجتناب النواهي .
ج4 : 1- أعظم هاد للمؤمن إلى ربه ، ويرشده فيه إلى سبيله ، ويتقرب منه إلى ربه بالطاعة ويبتعد عن
سخطه.
2- يهدي للتي هي أقوم في جميع شؤونه ، لقوله تعالى :{ وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين } .
3- أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب
عليها .
ج5 : من الكتاب :
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {وكلم الله موسى
تكليما}، {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
من السنة :
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من
أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه
فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»
متفق عليه .
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله
فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات
صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا
قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 08:38 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي *؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛* ( القسم الأول )

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
الإجابة : يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل.
• من الإيمان الاعتقادي بالقرآن أن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه.
• و الإيمان القولي: أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.
• - ومن الإيمان العملي اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم.
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن؛ قد وعده الله فضلاً كبيراً ، وأجراً عظيماً.
--------------------
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
الإجابة :
أ / أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن :
معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله.
ب / كيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة ؟ :
الإجابة : بعدة أمور
 تقرير الاستدلال لهذه المسائل -وهذه مرتبة يمتاز بها طالب العلم عن العامّي- بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها.
 معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.
------------------
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الإجابة : بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه:
 فأمّا تصديق الأخبار فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً يزدادُ به علماً وهدى؛ وكلما كان العبد أحسن تصديقاً كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن.
 عَقْلُ الأمثالِ؛ فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.
 فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة.
----------------
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإجابة : من فضائل الإيمان بالقرآن :
1. أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
2. أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله.
3. أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، ويزداد بتدبّره والتفكّر فيه يقيناً بما أنزل الله فيه، وخلاصاً من كيد الشيطان وحبائله، وتذكراً ينفعه ويزكيه، ويهديه إلى ربّه ويقرّبه إليه.
------------------
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
الإجابة :
أولاً من القرآن الكريم : قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}.
 وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}.
 وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
 وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.
 وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
في هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،
ثانياً من السنة النبوية :
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان .. الحديث»
 ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
 ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.
-----

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 08:45 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟


الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
ومن الإيمان الاعتقادي التصديق بقلبك بأخباره ومغيباته، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وانه منزل من عند الله وانه : {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}

ومن الإيمان القولي: أن يقول بلسانه ما يدلّ على إيمانه بالقرآن.
وأما العملي: فيتجلى في اتباع هدى القرآن الكريم.
وقد جمع الله بين هذه الثلاثة بقوله سبحانه: {والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
تتجلى أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن:
في معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، حتى يكون المعتقد في القرآن صحيحا، مبنيا على الدليل والبرهان.
والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل، ومعرفة مسالكها،وأدلتها
والتمرّن على تقريرها، ودفع الشبه عنها.
والأمر الثالث: معرفة أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في
القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة
أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم.

كيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟


يحققها بأصلين مهمين:
الأصل الأول: هو البصائر والبينات: قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين، ولا يتأتى ذلك إلا بالتفقه في القرآن، وتصديق أخباره وبيناته، وفقه المقصود من قصصه وأخباره وأمثاله.
الأصل الثاني: اتباع الهدى، وهو قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى، ولا ترجى ثمرته إلا بحمل النفس حملا على أوامر القرآن ونواهيه، وفعل ما يوعظ به من ربه سبحانه.
ومن جمع بين الأصلين جمع بين العلم والعمل، وحقق الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة.

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟


الاهتداء بالقرآن يكون بتحقيق أربعة أمور:
1) تصديق أخباره: فكلما كان العبد مصدقا مؤمنا بالقران الكريم، كلما زاد ايمانه، وقويت عزيمته، وسمت همته، قال الله تعالى:{ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}.


2)عَقْلِ أمثاله:لأن من وعى حقيقة الأمثال القرآنية وما يراد بها سيحسن عمله، وتحمد عاقبته، قال الله تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}
هذا وقد قسم العلماء الأمثال الى نوعين :


- أمثال صريحة: وهي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى:{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صرح فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.


- وأمثال كامنة: وهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه، كقول الله تعالى:﴿لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون﴾ فسمى ما ورد في أول الآية مثلا، مع عدم ورود لفظ المثل فيه.


3و4) امتثال أوامرهواجتناب نواهيه:بهما تحصل التقوى والاستقامة، وبقدر ما يمتثلهما العبد بقدر ما يزداد تقوى وهداية، حتى يكتبه الله من المهتدين، قال الله تعالى :{ إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم}

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل الإيمان بالقرآن: أنه الحبل المتين والصراط المستقيم للعبد الى ربه
وعلى قدر إدمان تلاوته، والتفكر والتدبر فيه، على قدر ما يؤتى صاحبه التوفيق والهدى والسداد من رب العباد،
ويفتح عليه أبوابا من العلوم والمعارف ويقيه كيد الشيطان؛ لأنه بقدر ما قرأ، بقدر ما تعرف على ربه أكثر، فأحبه وأحب كلامه، وعظمه في قلبه، فخافه واتقاه في سره وعلانيته، فكان ذلك سببا في طهارة قلبه وزكاة نفسه، وصلاح باطنه وظاهره بإذن الله.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
الأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته
كثيرة.
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه
من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من
كلامه تبارك وتعالى، وأن كلامه من صفته، وأنه يتكلم متى شاء وإذا شاء وكيف شاء.
ومن الأدلة القرآنية على كلام الله سبحانه قوله:{ وكلم الله موسى تكليما}؛ وقوله:{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه} وقوله تعالى:{ يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي}
ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف
وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله
تعالى:
- منها على سبيل المثال: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان،
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،
وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة »وهو صريح في كلام الله سبحانه حقيقة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 11:05 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الثانية
1 بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟*
يتحقق اﻹيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل
- اﻹيمان اﻻعتقادي بالقرآن هو التصديق بأنه كلام الله المنزل على رسوله محمد مع التصديق بكل ماجاء به*
- اﻹيمان القولي هو القول باللسان على ما يدل على اﻹيمان بالقرآن والتصديق به.
- اﻹيمان العملي :العمل بما جاء به القران.
قال تعالى (والذين آمنوا وعملواالصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم ).
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
- معرفة مسائل اﻻعتقاد و ذلك ب :
1- معرفة القول الحق في مسائل اﻻعتقاد في القرآن الكريم بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.
2- تقرير اﻻستدلال لهذه المسائل.
3- معرفة أقوال المخالفين ﻷهم السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن.
و يتحقق ذلك لطالب العلم لأصلين اولاهما البصائر و البينات و ثانيهما اتباع الهدى.
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الاهتداء بالقرآن بامرين :التصديق بأخباره وعقل أمثاله
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل اﻹيمان بالقرآن*
- المداومة على تلاوته و تدبره و العمل به فينفتح لطالب العلم فهما عظيما من عند الله و يكون دليلا التي هي أقوم.
-
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
ومن الأدلة القرآنية على كلام الله سبحانه قوله:{ وكلم الله موسى تكليما}؛*وقوله:{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}*وقوله تعالى:{ يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي}
و من السنة حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان،
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،
وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة »
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه
من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من
كلامه تبارك وتعالى، وأن كلامه من صفته، وأنه يتكلم متى شاء وإذا شاء وكيف شاء.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 05:16 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح الإيمان إلا به, والأدلة في بيان وجوب الإيمان بالقرآن كثيرة, منها قول الله تعالى : (ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ), وقوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
والدليل من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان : (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر وتوعد بالعذاب الشديد, كما قال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ . وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ . هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ).

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين : مسائل إعتقادية ومسائل سلوكية.
فأما المسائل الإعتقادية فهي المسائل التي يجب اعتقادها في القرآن, وأصلها الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق, أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور, وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها, وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأن يؤمن على وجوب الإيمان بالقرآن. وطلاب العلم يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور :
الأول : معرفة قول الحق في مسائل الإعتقاد في القرآن
الثاني : معرفة الأدلة لهذه المسائل وطرق الإستدلال بها
الثالث : معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة حجج أهل السنة في الردّ عليهم.
فأما المسائل السلوكية فهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه, وكيف يستجيب لله تعالى، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال.
وهذه المسائل السلوكية داخلة في اسم الإيمان بالقرآن, والإيمان قول وعمل واعتقاد, فمسائل السلوك منها مسائل اعتقادية ومسائل قولية ومسائل عملية. فعلماء السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى أمثال قسمين :
الأول : الأمثال الصريحة, هي التي يصرح فيها بلفظ المثل, كقوله تعالى : (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
الثاني : الأمثال الكامنة : هي التي لم يصرح فيها بلفظ المثل ولكن تفيد معنى المثل
والمقصود أن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن؛ لأن الله قد ضرب في القرآن من كل مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبينة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الأدلة التي تدل على فضائل الإيمان بالقرآن كثيرة منها قول الله تعالى : (وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين), وقوله تعالى : (تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ . هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ), أن القرآن هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين.
وقوله تعالى : (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ), أن القرآن شفاء لما في الصدور
وقوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا), أن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين
وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ), أن القرآن شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين
وقوله تعالى : (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ), أن في القرآن تفصيل كل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أهل السنة والجماعة يعتقد على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يسمعه من يشاء،ويعتقد أن القرآن والتورة والإنجيل من كلامه تعالى, والكلام صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلما إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
فصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه, وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه, كما قال تعالى : (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 01:02 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الثانية:
بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
الإيمان الاعتقادي: وهو أن يصدق أنه كلام الله تعالى المنزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم, انزله تعالى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وهو كلام الله الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
هدى ورحمة للمؤمنين, أننزله تعالى وتكفل بحفظه. فحين يتم له هذا اليقين فهو يتبع ما جاء فيه ويتبع أوامره ويجتنب نواهيه ولا يكون له الخيرة من امره فيما امر الله ورسوله
الإيمان القولي : أن يصدق بكل ما جاء في القران ويكون كلامه تبعا لما جاء الله به.
الإيمان العملي : وهو ان يأتمر بأوامره ويجتنب نواهيه. ويكون له دستورا ونورا في أمور دنياه

بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
المسائل الاعتقادية : وهي المسائل المتعلقة بما يجب اعتقاده في القرآن, وهي على ثلاثة مسائل:
. معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن ، وفق الدليل المنصوص عليه من الكتاب والسنة ، وما كان عليه الصحابة والتابعين رضي الله عنهم اجمعين. 

. تقرير الاستدلال ، بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال ، ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل وتقوى حجته ، فلا يغتر بضعيف القول .
. معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.

المسائل السلوكية : وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، 
وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف 
مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر. ولهذا العلم اصلان اساسيان
. الأصل الأول: البصائر والبينات، وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف
والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات .
. والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به،
ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به

كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
. تصديق أخباره, قال تعالى : "والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون. لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون" فأي جزاء أعظم للمصدقين من درجة الاحسان, اللهم اجعلنا منهم ومعهم
. عقل الأمثال : فيجب وعي هذه الأمثال ، ومعرفة ما يراد بها ، قال تعالى: "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون"
. فعل الأوامر واجتناب النواهي : وهو معنى التقوى, قال تعالى : "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم".


بيّن فضل الإيمان بالقرآن

. هو طريق الهداية ونور الهدى والصراط المستقيم
. ترفع به الدرجات يوم الدين ويشفع ـبإذن الله- لأصحابه

دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

قال الله تعالى: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ" وقال: "وكلم الله موسى 
تكليما"، وقال أيضا: "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من
أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه
فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 08:47 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

أحسنتم جميعا في هذا المجلس فبارك الله فيكم وزادكم من فضله .


المجموعة الأولى :

الطالب : صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو ذكرت مثالاً على كل نوع لكان أتم .
س5 : ولا يفوتك أنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.


الطالب : ناصر الصميل ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: لو ذكرت مثالا للأمثال الكامنة لكان أتم .
س4: يحسن ذكر الفضيلة أولاً ثم الاستدلال عليها .
س5 : ولا يفوتك أنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء ، ولا يفوتك الاستدلال على إثبات صفة الكلام لله تعالى .


الطالب : محمد عبد الرازق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك.

الطالب : الفرات النجار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك.

الطالبة : حسن الفكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: لو ذكرت مثالا للأمثال الكامنة لكان أتم ، واختصرت جدا في الشق الثاني من السؤال .
س5: لا يفوتك الاستدلال على إثبات صفة الكلام لله تعالى .

المجموعة الثانية :
أهمية معرفة أنواع مسائل الإيمان بالقرآن، وكيفية تحقيق ذلك.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها، وقد تواترت الأدلة بذلك، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}، وحديث جبريل الطويل في معنى الإيمان: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.."، فيجب على طالب العلم أن يعتني بفقه مسائل هذا الأصل العظيم لأن بها يتبيّن ما يتحقّق به، وما يقدح في صحة الإيمان به.
وتحقيق هذه المعرفة يكون من جهتين:
الأولى: معرفة المسائل الاعتقادية، وتكون بثلاثة أمور:
1: معرفة القول الحقّ في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.
2: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.
3: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.
الثانية: معرفة المسائل السلوكية.
وتكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه، فيثمر له ذلك الجانب العملي وهو التزام النفس التقوى وصبرها على امتثال الأمر واجتناب النهي وقبول الوعظ.


الطالب : محمد رمضان وافي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س4: فاتك الاستدلال على كل فضيلة .

الطالب : شريف تجاني ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س3: لابد من تناول كل نقطة بتفصيل مناسب .
س4: لابد من الاستدلال على كل فضيلة .
س5: فاتك الاستدلال من السنة .
عليك بمراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الكتابية والإملائية .


الطالب : أسامة المحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لابد من الاستدلال على كل فضيلة .

الطالب : رضا فتحي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س4: لابد من الاستدلال على كل فضيلة .

الطالب : علي المومني ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س4: لابد من الاستدلال على كل فضيلة .

الطالب : عادل البشراوي ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س3- س4: اختصرت جدا فيهما .

الطالب : أحمد محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س4: اختصرت جدا فيه وفاتك الاستدلال .


-- بارك الله فيكم وسددكم --

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 08:32 PM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن ؟
الإيمان بالقرآن أصل من اصول الدين العظيم ، وركن من أركان الإيمان الستة ، حيث جاء في الحديث الطويل حديث جبريل لما جاء يسأل رسول الله صل الله عليه وسلم ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
ودلت نصوص الكتاب على وجوب الإيمان بالقران والكتب السماوية (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله) وقوله سبحانه (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وتارك الإيمان بالقرآن كافر لما دلت عليه آيات الكتاب من قوله تعالي ( لقد أنزلنا إليك آيات بينات و ما يكفر بها إلا الفاسقون ) وقال تعالي ( قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون )
****************************************************
س2- بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
يشتمل القرآن على نوعين من المسائل الإيمانية وهي :
1- المسائل العقدية أو الاعتقادية : ويراد بها ما يتعلق بكتاب الله تعالي من حيث الإيمان به ، وأنه كلام الله تعالي غير مخلوق ، ومن حيث الإيمان بمحكمه ومتشابه ، ومتابعة ما جاء فيه من الحلال والحرام، وكونه مهينما على الكتب السابقة قبله ، ومن كونه محفوظا بحفظ الله تعالي له ، وكذلك الإيمان بما جاء فيه من أحكام ومن جمل الآداب .
2- المسائل السلوكية : وهى جملة المسائل المتعلقة بهدايات القرآن وكذلك مواعظه وما فيه من البصائر ، وتدير ما جاء في هدايته من مقاصد وأمثاله حكم وغايات .
وهي تندرج تحت أصلين عظيمين هما :
- البصائر والبينات .
- اتباع الهدى .
****************************************************
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن ؟
قسم العلماء أمثال القرآن إلى قسمين:
1- أمثال صريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل لا غيره مثالها قوله تعالي (وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة) .
2- أمثال كامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه مثالها قوله تعالي (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم ، حيث يقرب المعاني ويصورها ، فتثمر المعرفة والانقياد .
****************************************************
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن ؟
للقرآن فضائل عديدة نجمل بعضها فنقول :
1- أنه كتاب هداية وهدي لجميع الخلق كما دلت على ذلك نصوص الكتاب فقال تعالي (و إنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) وقوله تعالي (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)
2- أنه كتاب شفاء للصدور من شكواها ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
3- أنه كتاب أجر وذكر ، فكم نال تاليه من ثواب واجر عظيم ، دل على هذا ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة)
4- أنه كتاب شفاعة لأصاحبه كما دل على هذا شفاعة القرآن لصاحبه يقول أي ربي حرمته النوم بالليل فشفعني فيه .
****************************************************
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى ؟
يعتقد أهل السنة والجماعة أن كلام الله تعالي بحرف وصوت يسمعه من يشاء ، وكلامه صفة من صفاته دلت عليها نصوص الكتاب والسنة من ذلك قوله تعالي ( وكلم الله موسى تكليما ) وقوله تعالى ( ومن أصدق من الله قيلا ) ، وفي الحديث ( ما منكم إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) .
****************************************************

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 07:13 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
إن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان ولا يصح إيمان العبد إلا به وقد قال تعالى مبينا ذلك الأصل في القرآن الكريم فقال (يا أيها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) وقال صلى الله عليه وسلم على سؤال جبريل عن الإيمان( قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره و شره) وقال تعالى ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ) قال ابن جرير رحمه الله تعالى أي بالقرآن الذي أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال تعالى ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله).
ومن لم يؤمن بالقرآن الكريم فهو كافر متوعد بالعذاب الأليم قال تعالى (وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يكفر به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) وقال (وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)
وتوعد أهل الكتاب إن لم يؤمنوا بهذا القرآن فقال تعالى ( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا)
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
إن مما ينبغي على طالب العلم ولا سيما طالب علم التفسير أن يتعلم مسائل مسائل القرآن فهي من الأهمية بمكان فمسائل الإيمان بالقرآن تنقسم إلى قسمين : مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
أما المسائل الاعتقادية فهي التي تبحث في كتب الاعتقاد من أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق وهذه من أهم مسائل الاعتقاد في القرآن وأن القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى منه بدأ وإليه يعود ويجب الإيمان بالقرآن وما جاء فيه من أخبار وأحكام وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ويؤمن بمحكمه ومتشابهه وأنه كل من عند الله ويرد المتشابه إلى المحكم وغير ذلك من المسائل.
ومسائل الايمان بالقرآن قسمها العلماء إلى قسمين في كتب الاعتقاد
أحكام وآداب
والمراد بالأحكام هي الأحكام العقدية أي ما يجب اعتقاده في هذه المسائل وما يحكم ببدعيته وأنواع البدع وما أشبه ذلك
والمراد بالآداب هي أن يتلقى طالب العلم الاعتقاد على منهج أهل السنة والجماعة في بحث المسائل وطريقة السؤال والبحث والبيان والرد على المخالف وغير ذلك
وطالب العلم ولاسيما طالب علم التفسير يحتاج إلى ثلاث أمور في مسائل الاعتقاد في القرآن وهي
أولا : أن يعرف القول الحق في مسائل الاعتقاد مما دل عليه الكتاب و السنة وأجمع عليه سلف الأمة
ثانيا : تقرير المسائل وكيفية الاستدلال عليها ومعرفة مآخذ الاستدلال بأن يعرف أدلتها من الكتاب والسنة حتى يستطيع طالب العلم أن يدعو إلى الحق وإظهاره للناس والمحاجة به على الخصوم والمخالفين
ثالثا : أن يعرف أقوال المخالفين في مسائل الإيمان بالقرآن في الاعتقاد والرد عليهم
وأما المسائل السلوكية وهي التي يعنى فيها الاهتمام ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ومعرفة أمثال القرآن ومقاصده ودلالاته ومعرفة كيف يكون التدبر و التبصر والتذكر فيه
وعلم السلوك يهتم بأصلين مهمين وهما
الأول هو البصائر والبينات قال الله تعالى فيه (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن أساء فعليها) وقال ( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم)
والثاني اتباع الهدى وهو العمل الصالح قال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
إن الأمثال ضربها الله تعالى للناس في القرآن حتى يتذكروا ويتفكروا ويعقلوا عن الله تعالى مراده وقد قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما
أولا أمثال صريحة وهي التي صرح فيها بلفظ المثل كقول الله تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية)
ثانيا أمثال كامنه وهي التي تعطي معنى المثل من غير تصريح بلفظ المثل كقول الله تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)
فسماه الله تعالى مثلا ولم يذكر لفظ المثل
وعقل الأمثال تعتبر أصلا للاهتداء بالقرآن فهي تفيد المسلم بأنواع من البصائر والبينات
والأمثال من أحسن وسائل التعليم لأنها تقرب المعاني بألفاظ وجيزة ومختصرة
قال
تعالى (يا أيها الذين آمنوا ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) فهذا مثل بألفاظ وجيزة لكنه حوى معاني كثيرة على توحيد الله تعالى وترك عبادة ما سواه لأنهم لا يخلقون شيئا وهم يخلقون فاستدل بالربوبية التي يقرونها بالألوهية التي ينكرونها

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
إن الإيمان بالقرآن له فضائل كثيرة منها
أولا : أنه أعظم هاد إلى الله تعالى فيعرف العبد أسماء الله تعالى وصفاته ومخلوقاته وآياته الكونية والشرعية
ثانيا أنه يهدي للتي هي أقوم في جميع شؤن الإنسان وفي جميع مناحي حياته
ثالثا يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه حتى تكون تلاوته ذكرا لله رب العالمين
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

صفة الكلام صفة ثابتة لله تعالى فهي صفة ذاتية باعتبار أنها لا تنفك عن ذات الله تعالى فعلية باعتبار آحادها أي أن الله تعالى يتكلم متى شاء كيف يشاء سبحانه والدليل قال تعالى ( وكلم الله موسى تكليما) وقال (وكلمه ربه) (متهم من كلم الله) وقال صلى الله عليه وسلم ما متكم إلا سيكلمه الله تعالى) وحديث ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصة كصلصلة السلسلة على صفوان)
والله تعالى يتكلم بصوت وحرف كما دلت الأدلة وكلامه لا يشبه سبحانه كلام المخلوقين قال تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 ربيع الأول 1440هـ/30-11-2018م, 08:26 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم أبو زيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن ؟
الإيمان بالقرآن أصل من اصول الدين العظيم ، وركن من أركان الإيمان الستة ، حيث جاء في الحديث الطويل حديث جبريل لما جاء يسأل رسول الله صل الله عليه وسلم ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
ودلت نصوص الكتاب على وجوب الإيمان بالقران والكتب السماوية (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله) وقوله سبحانه (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وتارك الإيمان بالقرآن كافر لما دلت عليه آيات الكتاب من قوله تعالي ( لقد أنزلنا إليك آيات بينات و ما يكفر بها إلا الفاسقون ) وقال تعالي ( قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون )
****************************************************
س2- بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
يشتمل القرآن على نوعين من المسائل الإيمانية وهي :
1- المسائل العقدية أو الاعتقادية : ويراد بها ما يتعلق بكتاب الله تعالي من حيث الإيمان به ، وأنه كلام الله تعالي غير مخلوق ، ومن حيث الإيمان بمحكمه ومتشابه ، ومتابعة ما جاء فيه من الحلال والحرام، وكونه مهينما على الكتب السابقة قبله ، ومن كونه محفوظا بحفظ الله تعالي له ، وكذلك الإيمان بما جاء فيه من أحكام ومن جمل الآداب .
2- المسائل السلوكية : وهى جملة المسائل المتعلقة بهدايات القرآن وكذلك مواعظه وما فيه من البصائر ، وتدير ما جاء في هدايته من مقاصد وأمثاله حكم وغايات .
وهي تندرج تحت أصلين عظيمين هما :
- البصائر والبينات .
- اتباع الهدى .
****************************************************
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن ؟
قسم العلماء أمثال القرآن إلى قسمين:
1- أمثال صريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل لا غيره مثالها قوله تعالي (وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة) .
2- أمثال كامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه مثالها قوله تعالي (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم ، حيث يقرب المعاني ويصورها ، فتثمر المعرفة والانقياد .
****************************************************
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن ؟
للقرآن فضائل عديدة نجمل بعضها فنقول :
1- أنه كتاب هداية وهدي لجميع الخلق كما دلت على ذلك نصوص الكتاب فقال تعالي (و إنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) وقوله تعالي (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)
2- أنه كتاب شفاء للصدور من شكواها ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
3- أنه كتاب أجر وذكر ، فكم نال تاليه من ثواب واجر عظيم ، دل على هذا ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة)
4- أنه كتاب شفاعة لأصاحبه كما دل على هذا شفاعة القرآن لصاحبه يقول أي ربي حرمته النوم بالليل فشفعني فيه .
****************************************************
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى ؟
يعتقد أهل السنة والجماعة أن كلام الله تعالي بحرف وصوت يسمعه من يشاء ، وكلامه صفة من صفاته دلت عليها نصوص الكتاب والسنة من ذلك قوله تعالي ( وكلم الله موسى تكليما ) وقوله تعالى ( ومن أصدق من الله قيلا ) ، وفي الحديث ( ما منكم إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) .
****************************************************
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب
س3:اختصرت جدا في الشق الثاني منه .
س5:اختصرت فيه جدًا.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 ربيع الأول 1440هـ/30-11-2018م, 08:54 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
إن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان ولا يصح إيمان العبد إلا به وقد قال تعالى مبينا ذلك الأصل في القرآن الكريم فقال (يا أيها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) وقال صلى الله عليه وسلم على سؤال جبريل عن الإيمان( قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره و شره) وقال تعالى ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ) قال ابن جرير رحمه الله تعالى أي بالقرآن الذي أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال تعالى ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله).
ومن لم يؤمن بالقرآن الكريم فهو كافر متوعد بالعذاب الأليم قال تعالى (وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يكفر به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) وقال (وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)
وتوعد أهل الكتاب إن لم يؤمنوا بهذا القرآن فقال تعالى ( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا)
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
إن مما ينبغي على طالب العلم ولا سيما طالب علم التفسير أن يتعلم مسائل مسائل القرآن فهي من الأهمية بمكان فمسائل الإيمان بالقرآن تنقسم إلى قسمين : مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
أما المسائل الاعتقادية فهي التي تبحث في كتب الاعتقاد من أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق وهذه من أهم مسائل الاعتقاد في القرآن وأن القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى منه بدأ وإليه يعود ويجب الإيمان بالقرآن وما جاء فيه من أخبار وأحكام وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ويؤمن بمحكمه ومتشابهه وأنه كل من عند الله ويرد المتشابه إلى المحكم وغير ذلك من المسائل.
ومسائل الايمان بالقرآن قسمها العلماء إلى قسمين في كتب الاعتقاد
أحكام وآداب
والمراد بالأحكام هي الأحكام العقدية أي ما يجب اعتقاده في هذه المسائل وما يحكم ببدعيته وأنواع البدع وما أشبه ذلك
والمراد بالآداب هي أن يتلقى طالب العلم الاعتقاد على منهج أهل السنة والجماعة في بحث المسائل وطريقة السؤال والبحث والبيان والرد على المخالف وغير ذلك
وطالب العلم ولاسيما طالب علم التفسير يحتاج إلى ثلاث أمور في مسائل الاعتقاد في القرآن وهي
أولا : أن يعرف القول الحق في مسائل الاعتقاد مما دل عليه الكتاب و السنة وأجمع عليه سلف الأمة
ثانيا : تقرير المسائل وكيفية الاستدلال عليها ومعرفة مآخذ الاستدلال بأن يعرف أدلتها من الكتاب والسنة حتى يستطيع طالب العلم أن يدعو إلى الحق وإظهاره للناس والمحاجة به على الخصوم والمخالفين
ثالثا : أن يعرف أقوال المخالفين في مسائل الإيمان بالقرآن في الاعتقاد والرد عليهم
وأما المسائل السلوكية وهي التي يعنى فيها الاهتمام ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ومعرفة أمثال القرآن ومقاصده ودلالاته ومعرفة كيف يكون التدبر و التبصر والتذكر فيه
وعلم السلوك يهتم بأصلين مهمين وهما
الأول هو البصائر والبينات قال الله تعالى فيه (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن أساء فعليها) وقال ( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم)
والثاني اتباع الهدى وهو العمل الصالح قال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
إن الأمثال ضربها الله تعالى للناس في القرآن حتى يتذكروا ويتفكروا ويعقلوا عن الله تعالى مراده وقد قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما
أولا أمثال صريحة وهي التي صرح فيها بلفظ المثل كقول الله تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية)
ثانيا أمثال كامنه وهي التي تعطي معنى المثل من غير تصريح بلفظ المثل كقول الله تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)
فسماه الله تعالى مثلا ولم يذكر لفظ المثل
وعقل الأمثال تعتبر أصلا للاهتداء بالقرآن فهي تفيد المسلم بأنواع من البصائر والبينات
والأمثال من أحسن وسائل التعليم لأنها تقرب المعاني بألفاظ وجيزة ومختصرة
قال
تعالى (يا أيها الذين آمنوا ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له و إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) فهذا مثل بألفاظ وجيزة لكنه حوى معاني كثيرة على توحيد الله تعالى وترك عبادة ما سواه لأنهم لا يخلقون شيئا وهم يخلقون فاستدل بالربوبية التي يقرونها بالألوهية التي ينكرونها

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
إن الإيمان بالقرآن له فضائل كثيرة منها
أولا : أنه أعظم هاد إلى الله تعالى فيعرف العبد أسماء الله تعالى وصفاته ومخلوقاته وآياته الكونية والشرعية
ثانيا أنه يهدي للتي هي أقوم في جميع شؤن الإنسان وفي جميع مناحي حياته
ثالثا يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه حتى تكون تلاوته ذكرا لله رب العالمين
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

صفة الكلام صفة ثابتة لله تعالى فهي صفة ذاتية باعتبار أنها لا تنفك عن ذات الله تعالى فعلية باعتبار آحادها أي أن الله تعالى يتكلم متى شاء كيف يشاء سبحانه والدليل قال تعالى ( وكلم الله موسى تكليما) وقال (وكلمه ربه) (متهم من كلم الله) وقال صلى الله عليه وسلم ما متكم إلا سيكلمه الله تعالى) وحديث ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصة كصلصلة السلسلة على صفوان)
والله تعالى يتكلم بصوت وحرف كما دلت الأدلة وكلامه لا يشبه سبحانه كلام المخلوقين قال تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ج
س3 : فاتك الجواب عن الشق الثاني منه .
س4: فاتك الاستدلال على كل فضيلة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir