دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 06:20 PM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ورد في معنى السبع المثاني كاسم من اسماء الفاتحة عدة أقوال، وهي :
1- انها تثنى اي تعاد وتكرر في كل ركعة، وهو قول عمر بن الخطاب و قتادة والحسن البصري، رواية عن ابن عباس، وهو قول جمهور العلماء.
2- أنها مستثناة من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في رواية ابن جرير مسندا عن سعيد بن جبير أنه سال ابن عباس عن المثاني، فاجابه بانها ام القرآن، استثناها الله تعالى لنبيه فذخرها في ام الكتاب ولم يعطها أحدا قبله.
3- انها تتضمن الثناء على الله تعالى،بحمده وتوحيده، وباسمائه الحسنى وصفاته العلى، وبملكه ليوم الدين، وهو قول الزجاح احتمالا.
4- انها تجمع تثنيات كثيرة؛ فمثاني يمكن ان تكون جمع مثنى، او مشتقاً منه، واختلف في تفسيرذلك على عدة اقوال اشهرها : جمع المعاني المتقابلة، كالهدى والضلال، والثواب والعقاب، وحق الخالق وحق المخلوق، وهو على احد الاقوال، مستفاد من قوله تعالى " كتابا متشابها مثاني"، اي ان القرآن الكريم كله مثاني، قال ابو المظفر السمعاني :" القران سمي بالمثاني لاشتماله على علوم مثناة من الوعد والوعيد، والامر والنهي، ونحوها" .


س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
كلمة " الشيطان " مشتقة من شطن، على اصح قولي اهل اللغة ، قال الخليل بن أحمد :" شيطان فَيْعال من شَطَنَ اي بَعُدَ وهي بمعنى :
1- البعد والمشقة، كقولنا : نوى شطون، اي بعيدة شاقة
2- الالتواء، كقولنا : بئر شطون، بمعنى ملتوية عوجاء.
3- العسر، كقولنا : حرب شطون، اي عسرة شديدة
اما كلمة "رجيم"، فهي من الرجم وهو الرمي بما يؤذي ويضر، ويكون حسياً كالرمي بالحجارة والشهب، ومعنوياً كالقذف والسب واللعن.
وفيها قولان صحيحان :
1- رجيم بمعنى مرجوم،وهو الاشهر، كقتيل مقتول، فالشيطان مقذوف بما يسوؤه ويشينه، وهذا غاية المهانة والاحتقار
2- رجيم بمعنى راجم، يرمي الناس بما يثبطهم من الوساوس والربائث، قاله ابن كثير، فالشيطان دائم الوسوسة لأتباعه بما يغويهم ويحبسهم عن الفضائل ، وهذا غاية تحري الفساد والفتنة.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم " الله" تعالى، يشتمل معنيين عظيمين، هما :
1- هو اسم الاله الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال، واليه تضاف الأسماء الحسنى والصفات العلى، ولا يضاف اليها، قال تعالى :" ولله الاسماء الحسنى"، وهو اخص اسمائه، وبنحوه قال ابن القيم
فاسم " الله" يدل على اسمائه : العظيم والجليل والكبير والخالق والبارئ والمصور والفتاح والعليم والقدير..،بدلالتين :
1- دلالة التضمن، فهو يتضمن كمال الالوهية باسمائه وصفاته
2- دلالة اللزوم، فهو يستلزم كمال الربوبية بما فيها من الخلق والملك والتدبير، وما يتعلق بها من الأسماء والصفات.
2- ان الله تعالى هو المالوه المعبود الذي تالهه القلوب محبة وتعظيما بذل وخضوع، المستحق للعبادة وحده، دون غيره



س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
الحكمة من تكرار الاسمين، فيها اقوال عدة، من احسنها :
" الرحمن " صفة قائمة بالموصوف ذاتا، على وزن " فعلان" وهي بلوغ الغاية في سعة الوصف، وهو من الاسماء الخاصة بالخالق سبحانه، لا يسمى به غيره، ومجازه : ذو الرحمة، اما " الرحيم" بمعنى " راحم"، فهو فعله سبحانه المتعدي الى خلقه، على وزن " فعيل"، وهي صيغة مبالغة، لوصف العظمة والكثرة، فهو عظيم الرحمة وكثيرها، بنوعيها : العامة لجميع الخلائق انسهم وجنهم، طائعهم وعاصيهم،حتى البهائم والعجماوات،
و الخاصة التي يرحم بها المؤمنين ويحفظهم
قال تعالى : " وكان بالمؤمنين رحيما"، فلا يقال : بالمؤمنين رحمن، وبذلك يتبين إفادة كل اسم لمعنى مغاير، بحيث يتكاملان باقترانهما معا في أكثر من موضع.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حُذِفَ متعلق الاستعانة، للدلالة على عموم الاستعانة بالله تعالى ، في كل الامور؛ من عبادات وطاعات، ومنافع دنيوية، جمعا بين المعنييين الواردين فيها واولهما : الاستعانة على العبادة لتقدم ذكرها، و الثاني : الاستعانة بالله تعالى في قضاء جميع الحوائج الدينية والدنيوية، وهذا الجمع رواه الضحاك عن ابن عباس


س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط لغة : هو الطريق الواضح، السهل، المستقيم، الواسع، الموصل للمطلوب، ولا يسمى صراطا بدون احد هذه الاوصاف الخمسة، فلا تسمي العرب الطريق المسدود او المعوج او الضيق او الصعب صراطا، وقد بنوه على وزن فعال، لانه يشمل سالكه، وهو قول ابن القيم
واصل الكلمة " السراط" لانه الطريق الذي يسرط سالكيه، اي يسعهم، قاله ابو منصور الازهري عن بعض اهل اللغة
وقد قلبت السين صادا في الرسم القراني لتحتمل اوجه القراءات الواردة فيها؛ وهي "السراط" لابن كثير، و " الزراط" لابي عمرو، ومن القراء من يشم الزاي بالصاد.
و " الصراط المستقيم " تفسره الآية التالية له : " صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "، فهو الطريق الموصل لرضوان الله عز وجل، من الطاعات والقربات و اجتناب المعاصي والموبقات، فهو واضح يسيرلا حرج فيه، ولا اعوجاج ولا تناقض، واسع الابواب، يسع متبعيه ويوصلهم لمبتغاهم، مع تفاوتهم في مراتبه وسبق سلوكه، واجتناب عوارضه، وقد ورد في معناه عن الصحابة والتابعين، خمسة اقوال :
1- دين الاسلام وهو قول الجمهور، وهو قول جابر والضحاك عن ابن عباس، وابو العالية الرياحي، عن النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
2- كتاب الله تعالى، وفيه رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود، قال: ( إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
3- هو ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، عن ابن مسعود قال : (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة)، رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
4- هو الرسول صلى الله عليه وسلم و صاحباه، ابا بكر وعمر، رضي الله عنهم، وهو قول ابن عباس في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه، ولما بلغ هذا القول الحسن البصري، صَدَّقه واكده.
5- هو الحق وهو قول مجاهد رواه ابن ابي حاتم.
ولا تعارض بين هذه الاقوال جميعا، قال ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
قال صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه »، و قد اختلف العلماء في تفسير موافقة الملائكة بالتأمين، و اظهر الاقوال : أن من الملائكة مَن وُكّلُوا بالتامين عند قول المصلي : " ولا الضالين"، فمن لازم تامينه تامين الملائكة، اي وافق وقت قوله : آمين، وقت قول الملائكك : آمين، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، سواء كان منفردا او ماموما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه »، وفي رواية اخرى ، اذا قال الامام : " ولا الضالين"، فقولوا : " آمين"، وبذلك يتبين توقيت تامين الملائكة، وامر الرسول صلى الله عليه وسلم، بموافقتهم فيه.
اما بالنسبة لاختلاف العلماء في الملائكك المؤمِّنين، فمنهم من قال :هم الحفظة، ومن الاولين من قال : اذا قالها الحفظة رددها من فوقهم حتى تبلغ اهل السماء، والواجب امرار النصوص على ظاهرها، والايمان بها كما جاءت، وعدم تجاوزها إلى غيرها، قال القاضي عياض: (وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن فى الأرض، ومصلّين على من صلى على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وداعين لمن ينتظر الصلاة، وكذلك يختصّ منهم من يؤمّن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم، كما جعل منهم لعّانين لقوم من أهل المعاصى، وما منهم إِلا له مقام معلوم)


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- الاخلاص للمعبود سبحانه في السر والعلن، هو حياة القلب، وسر سعادته، فلا رياء، ولا سمعة.
2- طلب الهداية لكل خير في امور الدين والدنيا، والمعاش والمعاد، باوجز عبارة، واخصر طريق، يقوي في النفس العزة بالله العظيم، واكرامها عن التذلل للمخلوقين الضعفاء الذين لا يملكون لانفسهم شيئا من النفع، فضلا عن ان ينفعوا غيرهم.
3- استشعار الاخوة الدينية،من خلال ضمير جمع المتكلمين، في زمن قل فيه المعين على الدين، وكثرت فيه مثبطات العبادة، والتقوى، فيحل الانس مكان الوحشة، حتى لو انفرد المسلم وحده.
4- الاطمئنان إلى موعود الله تعالى، بقضائه العدل يوم الحساب والجزاء، وانتصافه للمظلوم من الظالم، فكانه يراه راي العين، فيشفى الصدر و يذهب غيظ القلب.
5- شكر الله تعالى على نعمة الاسلام، في كل زمان ومكان،باللسان والجنان والجوارح والأركان ، لتدوم هذه النعمة بالشكر، فلا نكون من المغضوب عليهم، ولا من الضالين.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 07:06 PM
فاطمة زعيمة فاطمة زعيمة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 97
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1-إشرحي معنى خمس أسماء من أسماء سورة الفاتحة ؟
• فاتحة الكتاب: هو أكثر الأسماء ورودا في الآثار الصحيحة وسمّيت بذلك لأنّها أوّل ما يستفتح به من القرآن الكريم؛ ومن الآثار التي وردت في هذا الاسم حديث عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
• فاتحة القرآن: سميّت بذلك لأنّها أول ما يقرأ من القرآن ، لمن أراد أن يقرأه من أوّله، وقد ورد هذا الاسم عن مجموعة من الصّحابة؛ كعبادة بن الصّامت، وأبو هريرة وغيرهم.
• الفاتحة: اسم مختصر لما قبله والتعريف فيه للعهد الذهني، وهو أشهر الأسماء عند المسلمين.
• أمّ القرآن: سمّيت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي القرآن باعتبار ما تضمنته من المعاني ؛ جامع لما تضمنته سائر السورة ، وسائر سور القرآن تفصيل وبيان لتلك المعاني وهذا قول جمهور المفسّرين.
• سورة الحمد: وهو اختصار لما قبله؛ وقيل لأجل ذكر الحمد فيها، وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم .
2-ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن ؟ وهل تكون قبل القراءة أم بعدها ؟
اختلف العلماء في الاستعاذة لتلاوة القرآن على ثلاثة أقوال :
• هي سنّة في الصلاة وخارجها وهو قول جمهور العلماء.
• لا يستعيذ في صلاة الفريضة ويستعيذ في النّافلة وفي غير الصلاة وهو قول مالك فيما اشتهر عنه.
• وجوب الاستعاذة في قراءة القرآن ؛ وهذا القول ينسب إلى عطاء بن رياح؛ وسفيان الثوري.
3-هل الاستعاذة قبل القراءة أم بعدها؟
قال ابن الجزري:"هو قبل القراءة إجماعا ؛ ولا يصحّ قول بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنّما آفة العلم التقليد." والمعنى الذي شرعت من أجله الاستعاذة يقتضي أن يكون قبل القراءة وأمّا قوا الله سبحانه وتعالى :" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ".فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته؛ ومعناه إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
4- ما معنى الباء في قول :" بسم الله الرحمن الرحيم"
هناك أربعة أقوال:
-الباء للاستعانة: قول السمين الحلبي، وغيره.
-الباء للابتداء:قول الفرّاء وغيره
-الباء للمصاحبة، والملابسة؛ واختاره ابن عاشور.
-الباء للتبرك: أي أبتدئ متبركا باسم الله؛ وهو مستخرج من بعض أقوال السلف.
والأظهر أنّ هذه الأقوال من باب التنوع غذ لا تعارض بينها.
5- ما معنى العلم والمراد بالعلمين؟
العالم: اسم جمع لا واحد له من لفظه يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد؛مثل عالم الجنّ، عالم الانس ، عالم الطير...الخ.
وأمّا العلمين فقد اختلف المفسرون في هذه اللفظة على قولين صحيحين:
-جميع العلمين على ما تقدم من شرح لفظة عالم؛ وهو قول أبو العالية وقتادة؛ وقال به جمهور المفسرون.
-الانس والجنّ ؛ وهو قول مشهور عن ابن عباس وجمهور المفسرون.
والقول الأول أعم وهو قول جمهور المفسرون.
5-تقديم المفعول على الفاعل في قول الله إيّاك نعبد:
تقديم المفعول على الفاعل هنا فيه ثلاث فوائد جليلة:
-إفادة الحصر:إثبات الحكم للمحكوم ونفيه عمن عداه؛ كأن نقول نعبدك أنت لا سواك.
-تقديم ذكر المعبود جلّ وعلا.
إفادة الحصر على التّقرب ؛ فهو أبلغ من نعبد إيّاك.
6- بيّن تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى :
الذين يسألون الله الهداية ليسوا سواء في هذا السؤال العظيم بل هم متفاضلون على أوجه منها:
-حضور القلب عند الدعاء فليس الغافل اللاهي كالمدرك الواعي.
- الإحسان في الدعاء ؛ فليس من يدعو الله على تضرع وخيفة ويرجو منه الإجابة كغيره .
- مقاصد الدّاعي فليس سؤال الله الهداية ؛ فالأعمال تتفاضل بحسب النّيّات والله سبحانه يعلم مقاصد العباد .
7- ماهي اللغات الواردة في لفظة آمين؟وهل هي من القرآن ؟
لفظة آمين فيها لغتان مشهورتان:
- قصر الألف على وزن فعيل وهي لغة مشتهرة
- مدّ الألف على وزن فاعيل وهو إشباع فتحة الهمزة .
• التأمين لفظة تعني اللهم استجب؛وهي ليست من القرآن وإن كانت سنة مؤكدة ؛ وهذا قول جمهور المفسرون وأهل العلم.
8-الفوائد السلوكية التي استفدتها من تفسير سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة من السور العظيمة التي احتوت على مواضيع كثيرة تربي المسلم وتعلمه؛ ومن بين الفوائد السلوكية التي استخلصتها من القراءة في تفسيرها مايلي:
• ضرورة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في التحصن من مكائد الشيطان ووساوسه.
• الشيطان يحول بين المرء وبين انتفاعه بالقرآن بما يستطيعه من الكيد والوسوسة.
• تحقسق الاستعاذة يتحقق بأمرين:
- التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
- اتباع هدي الله سبحانه فيما أمر ليعيذه.
• للقارئ أن يستحضر حين يقرأ البسملة أربعة معاني في حرف الباء وهي :
- التبرك ،المصاحبة ، الابتداءو الاستعانة.
• عبادة الله لا تسمى عبادة إلا إذا شملت على خصال منها:
- المحبة العظيمة
- التعظيم والإجلال
- الذل والانقياد والخضوع
• نبتدئ دعاء الله بما شرعه لنا في كتابه بحمده والثناء عليه
• تمجيد الله سبحانه بذكر ملكه ليوم الدين وزوال ملك من سواه.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 08:51 PM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 37
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
1/ فاتحة الكتاب: سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، و يُبدأ به، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
2/ فاتحة القرآن: باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
3/ أم القرآن: سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سورِهِ؛ ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجّاه الله من سلوك سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين، وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني، واحتجاج لها بأنواع الحجج، وضرب الأمثال والقصص والعبر التي تبين هذه المعاني وتجليها، وهذا قول جمهور المفسرين.
وقيل: سمِّيت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف، والعرب تسمِّي المقدم أمًّا لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه، فهي أمّ القرآن لأنها مقدّمة في التلاوة في الصلاة وفي الكتاب في المصحف؛ فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل، وهذا القول ذكره بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، والبخاري في صحيحه.
ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
4/ {الحمد لله رب العالمين}: وهو من باب تسمية السورة بأول آية فيها، ومن أدلّة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري.
5/ و{الحمد لله}: وهذا الاسم اختصار لما قبله، ومن أدلته حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.


س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
والقول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة، وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.
والقول الثالث: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن، وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري، ولم أره مُسنداً عنهما.
والراجح هو القول الأول وهو قول جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى.
وتكون الإستعاذة قبل القراءة
قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).
وقال مرجحاً أنها قبل القراءة: (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه)

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال وهي:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والأظهر عند الشيخ عبدالعزيز الداخل أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.
ولذلك يصحّ أن يستحضر القارئ هذه المعاني الصحيحة كلها عند قراءته بلا نكران.


س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
عالَم:هو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.
وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم.
المراد بالعالمين: اختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الأول: المراد جميع العالَمين، على ما تقدّم شرحه، وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وقال به جمهور المفسّرين.
والقول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج.
وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه، ولعلّ الصارف لهم إلى هذا المعنى اعتبار الخطاب للمكلّفين الذين هم الإنس والجنّ، كما قال تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}؛ فهم أولى من يراد بلفظ العالمين؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.
والقول الأوّل أعمّ، وهو قول جمهور المفسّرين.
والاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة؛ فيجوز أن يستحضر القارئ أحد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينها.
قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي(ت:1393هـ) رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
وهذا من أحسن ما يُستدلّ به على ترجيح القول الأول.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).


س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
الذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواءً في هذا السؤال العظيم، بل يتفاضلون فيه من وجوه:
أحدها: حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي.
والوجه الثاني: الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك.
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه من الإجابة أعظم وأكمل، ومن كان دونه كان نصيبه بقدره، وقد جعل الله لكلّ شيء قدراً.
والوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله، ولذلك فإنَّ الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحقّ، ويتّبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.


س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
اللغات في ( آمين )لغتان مشتهرتان:
الأولى: قَصْر الأَلِف: "أمين"، على وزن "فَعِيل" ، وهي لغة صحيحة فصيحة مشتهرة.
قال جبير بن الأضبط:
تباعَدَ منى فُطْحُلٌ إذْ دعوتُه ... أَمينَ، فزاد اللهُ ما بيننا بُعْدا
واللغة الأخرى: مدّ الألف: "آمين" على وزن فاعِيل، وهذا المدّ حقيقته إشباع فتحة الهمزة.
وقد ادّعى بعضهم لُغةً ثالثة فيها، وهي آمّين، بتشديد الميم ولا تصحّ.
قال أبو العباس ثعلب في الفصيح: (ولا تشدّد الميم، فإنه خطأ).
وقال أبو سهل الهروي في إسفار الفصيح: ( ولا تشدد الميم فإنه خطأ؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصير بمعنى قاصدين، كما قال تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام}).
وهي كلمة دعاء بمعنى "اللهمّ استجب"، وليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/تقديم الحمد والثناء على الله بما هو أهله بين يدي الدعاء.
2/المبادرة بالصلاة في أول وقتها للاستلذاذ بمناجاة الله عند قراءة الفاتحة عن أبي هريريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي. وَإِذَا قَالَ : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي. وَإِذَا قَالَ : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } ، قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي. وَقَالَ مَرَّةً : فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي. فَإِذَا قَالَ { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ. فَإِذَا قَالَ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } ، قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ". رواه مسلم
3/المشاريع المستقبلية الدنيوية والأخروية إنما نجاحها يكون بتحقيق (إياك نعبد و إياك نستعين).
4/ الثبات على المنهج مع كثرة المتنكبين عنه فالرفقة هم الذين أنعم الله عليهم (صراط الذين أنعمت عليهم..)
5/الحرص على العمل بالعلم، فالمغضوب عليهم غفلوا عن استحضار هذا المعنى فاستحقوا هذا الوصف والعياذ بالله.
6/الرفق والرحمة بالخلق لاسيما المتربين فالرحمن الرحيم بنى ربوبيته على ذلك.
7/(مالك يوم الدين ) ستدان أيها الإنسان بعملك فتخير أعمالك و أقوالك وارضِ بها خالقك قبل أن تعض يديك ندما.
8/إخلاصك إخلاصك أيها العبد فلا نجاة لك إلا به ( إياك نعبد و إياك نستعين ).
9/من أجل النعم وأعظمها الهداية فلنشكر الله عليها ولنسأله الثبات (اهدنا الصراط المستقيم ).
10/لنبادر لتعلم العلم لا سيما العلم الذي نعبد الله به على بصيرة فـ(الضالين)لم يكلفوا أنفسهم عناء هذه المبادرة لذلك شقوا.
11/سعادتك أيها العبد في الدارين إنما تكتمل بمعرفة خالقك بأسماءه و صفاته وعيش أثارها في يومك وليلتك ليطمئن قلبك حقاً.
12/أيها العبد الضعيف لا تنس الإبتداء بالبسملة في جميع شئونك مستعيناً مبتدئاً متبركاً مصاحباً لاسم بارئك فحاجتك إليه شديدة.

والله تعالى أعلم و أحكم فما كان من صواب فمن فضل الله ومنته وما كان من خلل وزلل فمن نفسي والشيطان.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 10:07 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة السادسة:

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة: هي اللجوء إلى من يملك الحماية من سوء ما يستعاذ منه والمنعة به.
صيغ الاستعاذة:
أ- في الأحاديث النبوية:
1- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
والدليل:
حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه البخاري ومسلم
2- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه
الدليل:
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه
الدليل:
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله»ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.
4- اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه
الدليل:
حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر». رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه
ب- من الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنها:
1. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الأثر:
أثر الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين» رواه ابن أبي شيبة.
2. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
الأثر:
أثر نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» رواه ابن أبي شيبة
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول: « اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم »
ج- الآثار المروية عن التابعين:
1, رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
الأثر:
ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» رواه عبد الرزاق
2, أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون
الأثر:
ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: «أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون» رواه ابن أبي شيبة.
3, أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم
الأثر:
ما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: «ما هذا؟» قال: قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم). رواه ابن أبي شيبة

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة هي قول بسم الله الرحمن الرحيم
معناها باختصار:
الاستعانة والتبرك بأخص أسماء الإله الجامع لجميع خصائص الأسماء الحسنى وتمام صفات الكمال والجمال والجلال من لا يستحق العبادة من محبة وتعظيم وإجلال وذل وخضوع وانقياد أحد سواه ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء عظيم الرحمة وكثيرها

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
على الراجح من أقوال أهل العلم
في المعنى الأول للحمد (الله مستحق لكل حمد) فاللام هنا فالاختصاص للأولوية والأحقية
في المعنى الثاني للحمد (الحمد التام من كل وجه وبكل اعتبار) اللام للحصر.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
إياك نعبد: إخلاص العبادة لله وإطاعة أوامره بخضوع وتذلل وتعظيم بمحبة وخوف ورجاء
إياك نستعين: نستعين بك وحدك لقضاء أمورنا فلا نملك نفعا ولا ضرا لأنفسنا ولا نستطيع إخلاص العبادة لك وحدك إلا بك.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
الغاية من الخلق هي عبادة الله ولن نستطيع إتمامها إلا بالاستعانة بخالقنا، فكان من باب تقديم الغاية على الوسيلة، ومنها:
1- كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة،
قدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} فالعبادة متعلقة بالألوهية والاستعانة متعلقة بالربوبية.
2- إياك نعبد ثناء على الخالق يختص به وحده فقدمه على الاستعانة وهي ما يختص به المخلوق.
3- العبادة معنى شامل ومنها الاستعانة.
4- العبادة طلب للرب، والاستعانة طلب منه.
5- العبادة حق له عز وجل وشكر لنعمه وكرمه، أما الاستعانة فتوفيق منه سبحانه.
6- العبادة تتطلب الإخلاص والاستعانة يلجأ إليها حتى غير المخلص.
7- تتعلق العبادة بالمحبة والرضا فقدمها على ما يتعلق بالمشيئة والإرادة ألا وهي الاستعانة.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
للتأكيد على اختلاف الفئتين الضالين والمغضوب عليهم.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب:
1- أدلّ على التوحيد واختصاصه وحده بالإنعام وإنعامه هو سبب الاهتداء لطريقه المستقيم.
2- داعٍ أكبر لمزيد من الثناء على المنعم والتوسل بابتداء فضله على من تفضّل عليهم ابتداءاً وطلب اللحاق بهم.
3- من كمال شكر نعم المتفضل فناسب خطاب إسناد النعمة له ومناجاته والتقرب إليه.
الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}:
1- تعظيم غضب المنتقم الجبّار ملك الملوك فيظهر غضبه في جميع شؤون الحياة.
2- إشارة لكثرتهم.
3- ملازمة الصفة لهم ولاستمرارها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


1- دوام الاستعانة بالله المنعم في جميع أمور الدنيا والآخرة.
2- تقديم حق الله على كل شيء.
3- الثناء والتعظيم للخالق قبل البدء بالسؤال.
4- دوام السؤال والطلب بالاهتداء والاستمرار عليه.
5- تمجيد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا بما تفرّد به سبحانه.
6- الاقتداء بمن هم أهل للهداية.
7- الانتفاع بالعلم وتطبيقه والعمل به وتجنب اقتفاء طريق غير العاملين به.
8- الحرص على طلب العلم والاهتداء بهديه والحذر من طريق الجاهلين المعرضين عن الطريق لمعرفة الله.
9- معرفة الله بأسمائه الحسنى وحسن التوسل بها والاهتداء بهديها.
10- تقدير الله حق قدره الملك الجبّار المنتقم والحذر من غضبه الذي يطال جميع الأمور والشؤون.
11- الطريق إلى الله واضح بيّن وهو سبيل الأولين والآخرين بما أنعم عليهم ابتداءاً بهداية التوفيق.
12- الله الملك المتصرف بجميع خلقه وشؤونه المتفضل عليهم بهدايتهم.
13- رحمة الله عامة لجميع خلقه وللفوز برحمته الخاصة يلزم اتباع طريقه المستقيم الذي لا يزيغ عنه إلا هالك.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 10:35 PM
عائدة فيصل عائدة فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة تعني الالتجاء وطلب العصمة والمنعة والحماية من الله عزوجل من شر كل ذي شر ومن شر الشيطان ووساوسه .
قال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}
وصيغها عديدة ، اشهرها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
واعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)…
.....................................................
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة هي قول بسم الله الرحمن الرحيم
ومعناها : بسم الباء من معانيها الاستعانة والابتداء والمصاحبة والتبرك .الله: الاسم الجامع لاسماء الله الحسنى وهو أخص أسماء الله عزوجل ومعناه الاله الجامع لصفات الجمال والجلال والكمال . والمعنى الثاني المالوه المستحق للعبادة دون سواه .
الرحمن على وزن فعلان ذو الرحمة الواسعة وهو اسم مختص بالله عزوجل .
الرحيم على وزن فعيل ومعناه كثير الرحمة وعظيم الرحمة .
……………………………. ……….. ……… … ………….. ……
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
الاختصاص ويقع على معنيين الاول الحصر حصر الحمد لله
والأحقيةوالأولوية .
.............. ...................................................
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ. .
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على دفع الضر عنا وجلب النفع فانه لا حول لنا ولا قوة .
.................
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
من باب تقديم الغايات على الوسائل .
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
ولان اياك نعبد فسم الرب وفيها ثناء عليك واياك نستعين قسم العبد .
ولان العبادة المطلقة تعني الاستعانة دون العكس . - ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غيره........................
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
للتأكيد على ان المغضوب عليهم طاىفة غير الطائفة الاولى ولازالة الوهم لمن يظن انهما فىة واحدة .
...................

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه.
والثالث: أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
والرابع: أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه..

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
فواىد كثيرة فهي شرط لقبول الصلاة وهي تعلمنا كيف نبدا الدعاء بالثناء على الله بصفات العبودية والالوهية والاعتراف بالعجز وطلب العون من الله عزوجل .
كما استفيد منها في فهم اعجاز القرإن فكل كلمة لها حكمة ومعنى وجاءت لحكمة .مثل التقديم والتاخير واساليب الحصر والالتفات .
رحمة الله الواسعة التي لا تطلب من سواه
الدعاء مخ العبادة فبالله نستعين ونهتدي الى صراطه المستقيم .
هذا الدين طريقه واضح المعالم ان اردنا ان نستبينه علينا مطالعة اخبار الذين انعم الله عليهم ودعاء الله ان نكون منهم ونستعين بالله من ان نكون من الضالين او المغضوب عليهم

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 11:39 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه وحده أستعين وأصلي وأسلم على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجهم الى يوم الدين
(السؤال 1) هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
الجواب:
- القول الأول: سورة الفاتحة مكية لقوله تعالى في سورة الحجر الآية 87 }ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم{، وسورة الحجر سورة مكية باتفاق العلماء.
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم المراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب وذلك بأحاديث صحيحية عن أبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم جميعا.
كما صحّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجماعة من التابعين ما يوافق تفسير النبي صلى الله عليه وسلم.
- القول الثاني: وهو ما روي عن مجاهد بأنها نزلت في المدينة وهذا قول مخالف لقول جمهور الصحابة والتابعين.
قال الحسين بن الفضل البجلي: (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرّد بها، والعلماء على خلافه) ذكره الثعلبي.
- القول الثالث: أنها نزلت مرتين، مرة في مكة وأخرى في المدينة، وهو قول منسوب الى الحسين بن الفضل البجلي وقال به القشيري في تفسيره.
وهو قول لا يصحّ إلا بدليل صحيح وقد حمل الشوكاني هذا القول على إرادة الجمع بين القولين المتقدمين.
- القول الرابع: نزل نصفها في مكة ونصفها في المدينة، وهذا قول أبو الليث السمرفندي في تفسيره وهو قول باطل لا أصل له.
وجمهور أهل العلم والصواب أنها مكية والله تعالى أعلم.

(السؤال 2) هل تقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الجواب:
قال ابن عطية: (أجمع العلماء على أن قول القارىء: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ليس بآية من كتاب الله)
وقد جرى عمل كثير من القراء ممن اختار الجهر بها على ترتيلها كما أن من العلماء من اختار عدم ترتيلها كونها ليست من القرآن.
والأولى والله أعلم الأخذ بما عليه جمهور القرّاء والمشهور ترتيلها لما صحّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤا كما علّمتم)

(السؤال 3) ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الجواب:
- (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، على وزن "فعلان"، وهو صفة ذات، وهو اسم مختص بالله تعالى لايجوز أن يسمّى به غيره.
- (الرحيم) فعيل بمعنى فاعل وفعيل من أوزان المبالغة، وهو صفة فعل، والمبالغة تكون لمعنى العظمة ولمعنى الكثرة. والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: عامة وخاصة.
وقد اختلف العلماء في سبب تكرر واقتران هذين الاسمين على أقوال، أحسنها قول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذغ أردت فهم هذافتأمل قوله تعالى }وكان بالمؤمنين رحيما{ ، }إنه بهم رؤوف رحيم{ ولم يجيء قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته) ا.هـ

(السؤال 4) ما القراءات الواردة في قوله تعالى }مالك يوم الدين{ وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
الجواب:
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواتران:
- القراءة الأولى: }مالك يوم الدين{ بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والمالك هو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر يومها عظمة وتفرّد ملكه التام سبحانه وتعالى }يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله{
- القراءة الثانية: }ملك يوم الدين{ بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
والملك هو ذو الملك، وإضافة الملك الى الدين تفيد الاختصاص، فكل ملوك الدنيا يذهب يومئذ ملكهم وسلطانهم ويعودون كما خلقهم الله تعالى }يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار{

فالمالك والملك صفتا كمال وفيهما تمجيد لله عز وجل وتفويض إليه وتعظيم له. والجمع بينهما فيه أتم الكمال فالله وحده سبحانه وتعالى المالك الملك، المالك المدبّر المتصرّف بكل ملكه.
و"ملك" و"مالك" قراءتان صحيحتان متواتران وتصحّ القراءة بهما.

(السؤال 5) بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الجواب:
الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع الضر.وإذا أطلقت الاستعانة شملت الاستعاذة والاستغاثة.
والاستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستغاثة والاستعاذة.
ولأن الله تعالى هو وحده المالك المدبر المتصرف مهيّىء الأسباب، كانت حاجة الانسان الى طلب الاستعانة منه حاجة روحية، فالمؤمن هو الذي يعي أن ما من شيء إلا أمره بيد الله وأنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروه أو ينفعوه بأمر لم يكتبه الله له لن يستطيعوا.
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ونسألك ربي أن تكتب لنا وترزقنا خيري الدنيا والآخرة.

والاستعانة قسمان:
- استعانة عبادة، وهي التي يصاحبها أمور تعبّدية خوفا ومحبة ورهبة والتي لا يجوز صرفها لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره والعياذ بالله دخل في دائرة الشرك والكفر. نسأل الله تعالى العفو والعافية.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه: "وإذا استعنت فاستعن بالله"
- استعانة التسبب، وهي ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية، وهي بذل السبب رجاء نفعه مع الإيمان التام بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وهو وحده سبحانه وتعالى إذا أراد لشيء أن يكون قال له كن فيكون.
وحكم هذه الاستعانة بحسب حكم السبب وحكم الغرض. فإذا كان السبب والغرض مشروعا كانت الاستعانة مشروعة كالاستعانة بسؤال أهل العلم لمعرفة الحق، وإذا كان السبب والغرض محرما كانت الاستعانة محرمة.
ولا بد من التنبيه والتحذير من تعلق القلب بالأسباب دون الله عز وجل فيعرّض الانسان نفسه الى الشرك الأصغر.

(السؤال 6) ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى }اهدنا الصراط المستقيم{
الجواب:
تعدية فعل الهداية بنفسه هي نوع من أنواع تعديات هذا الفعل في القرآن الكريم، فهو:
- يأتي معدّى بـ"الى" كقوله تعالى }واهدنا الى سواء الصراط{ أي أرشدنا الى الصراط المستقيم.
- ويأتي معدّى بـ"اللام" كقوله تعالى }وقالوا الحمدلله الذي هدانا لهذا{ بمعنى حصول الهداية للعبد وتحققها.
فتعدية فعل الهداية بنفسه يتضمن كلا المعنيين السابقين.
قال ابن القيم رحمه الله: (فالقائل إذا قال: }اهدنا الصراط المستقيم{ هو طالب من الله أن يعرّفه إياه ويبيّنه له ويلهمه إياه ويقدره عليه، فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه، فجرّد الفعل عن الحرف، وأتى به مجرّدا معدى بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها، ولو عدّي بحرف تعيّن معناه وتخصّص بحسب معنى الحرف؛ فتأمّله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها) ا.هـ

(السؤال 7) هل يجهر المأموم بالتأمين؟
الجواب:
إتفق العلماء على أن المأموم يقول "أمين" واختلفوا في الجهر بالتأمين وإخفائه على أقوال أرجحها أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية وهو قول مالك وأحمد والشافعي وغيرهم لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تبادروا الإمام، إذا كبّر فكبّروا، وإذا قال }ولا الضالين{ فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)) متفق عليه واللفظ لمسلم، وبوّب له البخاري في صحيحه بقوله: باب جهر المأموم بالتأمين.

(السؤال 8) ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب:
من أمتع وأنفع العلوم علم التفسير، فكلما أيقنّا وفقهنا معنى الآيات كلما زاد تقربّنا الى الله عز وجل وتعلّقت قلوبنا به سبحانه.
ولدراستي الأوليّة لتفسير سورة الفاتحة فوائد معرفية وسلوكية ولله الفضل والمنّة.
من الفوائد المعرفية: تبيّن لي أن الصراط هو كل عمل وقول بل هو منهج حياة يودي بنا إما الى الجنة أما الى النار والعياذ بالله. أسأل الله العظيم أن يهدينا وإياكم سبيل الحق ويعيننا ويثبتنا عليه الى يوم نلقاه.
ومن الفوائد السلوكية: زاد يقيني وإيماني بربي العظيم وهذا الإيمان يدفعني الى الترفع عن الأمور الدنيوية وزاد تعلقي بحب العلم الشرعي فهو اجتباء ومنّة من الله تعالى بعد أن اجتباني وهداني الى فطرتي التوحيد بعد ما كنت نصرانية.
أسأل الله العظيم في هذه الأيام المباركة أن يفتح علينا فتوح العارفين ويفهمنا فهم النبيين ويزيدنا علما وتواضعا وينفع بنا البلاد والعباد إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

هذا والله تعالى أعلم وأحكم
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 12:14 AM
آمنة علي آمنة علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 6
افتراضي

المجموعة الأولى
1:بيّن فضائل سورة الفاتحة.
دلت احاديث كثيرة في فضائل سورة الفاتحة على انها اعظم سورة في القران وانها خير سورة في القران وانها ام القران وانها ليس في التوراه ولا في الزبور ولا في الانجيلولا في القران مثلها وانها نور لم يؤته نبي قبل
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن الاحاديث الصحيحة الصريحة في فضلها
1.حديث ابي سعيد بن المعلي رضي الله عنه قال كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ;فلم اجبه.فقلت :يارسول الله اني كنت اصلي :فقال الم يقل الله :(استجيبوا الله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم )
ثم قال لي:(لأعلمنك سورة هي اعظم السور في القران ,قبل ان تخرج من المسجد )ثم اخذ بيدي ,فلما اراد ان يخرج ,قلت له:(الم تقل لأعلمنك سورة هي اعظم سولرة في القران)
3.وحديث انس بن مالك رضي الله عنهما ,قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الى جانبه,فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ألا أخبرك بافضل القران)
قال:{فتلا عليه{الحمدالله رب العالمين}
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بامرين :
التجاء القلب الى الله تعالى وطلب اعاذتة بصدق وإخلاص والاعتقاد الصادق بان النفع والضر بيدة وحدة جل وعلا,وتنة ماشاء كان ومالم يشأ لم يكن
والثاني: اتباع هدى الله فيما امر بة ليعيذة,ومن ذلك بذل الاسباب التي امر الله بها ,والانتهاء عما نهى عنه .
فمن جمع بين هذين الامرين كانت مستعيذة بالله حقا.
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لاتعد البسملة سورة من سورة الاحزاب وذلك دل على حديث زر بن حبيش قال:قال لي ابي كعب :(كأين تقرأ سورة الاحزاب ؟او كأين تعدها)
وذلك بما يستدل بة على صحة قول من لايعدهاأية في اول كل سورة:
حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :(ان سورة من القران ,ثلاثون ,أيه شفعت لرجل حتى غفر له وهي :{تبارك الذي بيده الملك} رواه احمد وابو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
معنى الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعايةة فلفظ الرب يطلق على هذة المعاني في لسان العرب اطلاقا صحيحا وشواهد هذة المعاني مبثوثة في معاجم اللغة ودلائل النصوص عليها ظاهرة بينة
انواع الربوبية : ربوبية الله تعالى لخلقة على نوعين :
النوع الأول :ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير وهذة عامة لكل المخلوقات .
النوع الثاني :ربوبية خاصة لأوليائة جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية ولإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة للغة :قال ابن جرير رحمه الله (العبودية عند جميع العرب اصلها الذلة ,وانها تسمى الطريق المذلل الذي قد وطئته الاقدام ,وذللته السابلة (معبدا)
وقال ابو منصورالأزهري:(ومعنى العبادة في اللغة:الطاعة مع الخضوع ,ويقال طريق معبد اذت كان مذللا بكثرة الوطء)
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اي ارشدنا ووفقنا لاتباع الحق واتباع هداك الذي بة يبصر المرء الحق وحقيقتة واتباعة ويميز بينة وبين الضلال وبين الطيب والخبيث ومايقرب الى الله ومما يباعد منة
منهم من يزيدة الله هدى وبصيرة ويجعل الله له نورا يمشي به كما قال الله تعالى(ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم)ايه 29
ان الله يهدي من يشاء من عبادة ويجعل له بصيرة لليفرق بين الحق والضلال
ومنهم من يكون هدايتة بالتمييز بين الكفر والاسلام ومعرفة حدود الله واتباع اوامره واجتناب نواهية ويزين في قلبة الايمان والعمل الصالح وإعانتة على ذكرة وشكرة وحسن عبادتة فيكون مهتديا حقا.
مراتب الهداية حضور القلب عند الدعاء فلا يقارن دعاء الغافل والنشغل ذهمة بالدنيا كدعاء المدرك الواعي الخضع والمتذلل لله لانة يدعي بلسانة وبحضور القلب والجوارح
الاحسان في الدعاء بمعنى الدعاء لله بالتضرع وتقرب خوفا وطمعا ويشهد حاجتة واضطراره لإجابة الله دعاءة فمن كان من اهل الإحسان كان نصيبة من الإجابة اعظم وكمل ومن كان دون ذلك كان نصيبة بقدرة وقد جعل الله لكل شئ قدر
مقاصد الداعي من سؤال الهداية فانما الاعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى والله اعلم بنية كل سائل وبمقصد كل سائل من سؤاله ولذلك ان يكون مقصد الانسان من السؤال هو الهداية الحق التي بها يبصر الحق ويتبع الهدى
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله عليها وسلم في الصلاة وخارج الصلاة
قال ابن رجب (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ,عن احمد قال :آمين أمر من النبي صلى الله علية وسلم قال:(إذا أمن القارئ فأمنوا)فهذا أمر منه,والأمر من الفعل )
فضل التأمين
تدل على انه من اسباب المغفرة إجابة الدعاء أن فيه من الفضل والخير ماجعل اليهود يحسدون هذه الأمة علية كما يحسدوهم على يوم الجمعة,ومن تلك الاحاديث
حديث ابي هريرة:ان النبي صلى الله علية وسلم قال(اذا امن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه)
وفي روايه في صحيح البخاري(إذا أمن القارئ فأمنوا:فإن الملائكة تؤمن ,فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفرله ماتقدم من ذنبة)
وحديث اخر عن ابي هريرة رضي الله عنهان النبي صلى الله علية وسلم قالل(إذا قال أحدكم:آمين ,وقالت الملائكة في السماء:آمين:فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ماتقدم من ذنبة)
وحديث عائشةرضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :(ماحسدكم اليهود على شئ ماحسدوكم على السلام والتامين)
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
منهج حياة اشتملت على الحمد والثناء على الله عزوجل تحقيق الربوبية لله وهي العبودية التي يتقرب بها المؤمن الى الله فيتعلق قلبه بالله وحدة وان الله هو الملك المالك العالمين كل مادونة عالم
طلب الرحمه واللجوء الية والالحاح الية بالدعاء مستعينا خاضعا متضرعا ومتوكل كل التوكل علية وحدة
الدعاء بالهداية التامة التى هدفها التقرب الى الله والتوجه الية عز وجل بالثبات على دينة ومخافتة وخشيتة
واخيرا استدل بقولة تعالى(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين)ايه56
واسال الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم بالهادين المهتدين

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 12:50 AM
منال موسى منال موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
💎 سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن فهي خير سور القرآن وهي أم القرآن وأنها نور لم يؤتى نبي قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه ،وأنها راقيه ونافعه ، وأن الصلاة لا تتم إلا بها
وقد وردت عدة أحاديث عن فضل هذه السورة العظيمه منها :
💧عن ابي هريرة رضي الله عنه ،قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أم القرآن هي السبع المثاني ،والقرآن العظيم).
💧عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبى صلى الله عليه وسلم فقال:ألا أخبرك بأفضل القرآن قال "فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين) رواه البخاري.
💧وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ،فنزل منه مَلَك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ،فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) روا مسلم.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
💎 على من أراد تحقيق الاستعاذه على الوجه الأكمل عليه بتحقيق امرين :

💧الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
💧والثاني: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
💎 البسمله هي آيه من سورة النمل في قوله تعالى (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)
وقد اختلف العلماء في عد البسمله هل هي آيه في أول كل سورة ما عدا سورة براءة أم لا، فمنهم من قال : أنها لا تعد آية من سورة الفاتحه ولا من أول كل سورة وهذا قول ابي حنيفه والأوزعي ومالك
ومنهم من قال: أنها آية في سورة الفاتحه دون سائر سور القرآن الكريم وعليه العد الكوفي والمدني .
ومنهم من قال : أنها آية في أول كل سورة عدا براءة وهذ القول هو قول سفيان الثورى وعبد الله بن المبارك .
ومنهم من قال : أنها آيه من الفاتحه وجزء من الآية الأوله من كل سوره عدا سورة براءة.
ومنهم من قال :أنها آية مستقله في أول كل سورة وليست من السور فلا تعد من آيات السور
وقد اختار الإمام ابن تيميه على أنها أوسط الأقول وهو أنها آية مستقله في أول سورة وليست من السور واختيار ابن تيميه هذا القول لاجتماع الادله في كتابة الصحابه لها في المصاحف.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
💎 الرب: هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.

💧أنواع الربوبية:
ربوبية الله تعالى لخلقه نوعان:
🔹الأولى: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
🔹الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
💎معنى العبادة في اللغة: هى الطاعة مع الخضوع ،ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء ،وهذ القول لأبو منصور الأزهرى .
💎 معنى العبادة في الشرع:ذكر العلماء عدة تعريفات وأحسن التعريفات هو تعريف شيخ الاسلام ابن تيميه وهذا القول هو: (العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهره).

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
💎الهدايه هي الإرشاد والتوفيق ففي هذه الآيه دعاء ومسأله لله تعالى فالعبد يتوسل إلى الله عز وجل إليه بإخلاص العباده له والاستعانه به سبحانه وتعالى .
💎 مراتب العباده مرتبتين :
💧المرتبه الأولى: هداية الدلاله والإرشاد وهذه هدايه علميه وثمرتها :العلم بالحق، والبصيرة في الدين.
💧المرتبة الثانية :هداية التوغيق والإلهام ، وهي هداية عمليه وثمرتها إرادة الحق والعمل به ولا تتحق الهدايه إلا بالجمع بيه هذان المعنيين وهذا هو مقتضى بين العلم والعمل.


س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
💎 قول آمين بعد كل دعاء سنه للإمام والمنفرد والجماعة في الصلاة وخارج الصلاة فعن أبي زهير النمري أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد رجلا يلح في المسأله ، فوقف يسمع منه ثم قال :أوجب إن ختم وسئل عن الختم فقال:آمين.

💎 فضل قول آمين:
إذا وافق قول امين تأمين الملائكه غفر الله له والدليل
عن ابي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا أمن الإمام فأمنوا ،فإنه وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه ،رواه البخاري ومسلم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
💧 حمد الله عز وجل في كل شيء لأنه سبحانه مستحق الحمد والثناء.
💧اليقين والتوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر له سبحانه وتعالى لأنه هو مالك يوم الدين وهو من يجازي العباد على احسانهم واسائتهم وهو من يفصل بين العباد يوم القيامه.
💧الحث على العمل وإخلاص العبادة لله عز وجل .
💧الاستعانه بالله عز وجل في في طلب الهدايه والتوفيق في أمور ديننا ودنيانا.
💧اللجوء لله عز وجل والتوكل عليه سبحانه وتعالى.
💧 اتباع هدى الذين انعم الله عليهم من النبيين والصالحين لأن هذا هو الطريق المستقيم .
💧 الحرث على العلم مع العمل حتى لا نكون مثل الذين ضلوا والذين غضيب الله عليهم .
💧عدم التشبه باليهود والنصارى حتى لا نحشر معهم .

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 01:18 AM
كوثر عبد الله كوثر عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 44
افتراضي

المجموعة السادسة
س1/ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغتها؟
الاستعاذة :هى الالتجاء والاعتصام بالله تعالى الذى بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه. والعصمة : هى المنعة والحماية.كقوله تعالى "والله يعصمك من الناس "
صيغتها:
لها صيغ كثيرة منها ما جاء فى السنة الصحيحة مثل := "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وهى أصح الصيغ
لحديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم( رواه البخاري ومسلم.
= ومنها ما جاء عن الصحابة رضى الله عنهم : افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين "
=ومنها ما جاء عن التابعين ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» رواه عبد الرزاق.
وكلها من الصيغ المأثورة التى يجوز الأخذ بها .
==================================================================================
س2/ ما المراد بالبسملة ؟ وما معناها؟
المراد بالبسملة : قولنا بسم الله الرحمن الرحيم
ولفظ البسملة نحت لهذه الكلمة عند العرب ، مثل قول الشاعر :
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
(بَسْمَلَتْ) أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.
=ومعنى البسملة باختصار : أبدأ عملى مستعينا ومتبركاً باسم الله العظيم الجليل الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال،المعبود الذى لايستحق العبادة أحدٌ سواه،الرحمن ذو الرحمة الواسعة التى وسعت كل شىء ،الرحيم الذى كثرت رحمته حتى شملت كل ما فى الكون ؛فكل خير فمن آثار رحمته،وهو الرحيم بعباده المؤمنين ؛يهديهم ويكشف كربهم ويستجيب دعائهم ....
================================================================================
س3/ما معنى اللام فى قوله"الحمد لله"؟
اللام للاختصاص على الراجح، لان الحمد معنى أُسند إلى ذات
والاختصاص له معنيين :
الاول:ما يقتضى الحصر وذلك عندما يكون الحمد بمعنى التمام والكمال.
الثانى : بمعنى الأولوية والأحقية عندما يكون الحمد بمعنى استغراق الجنس.
==============================================================================
س4/ما معنى "إياك نعبد وإياك نستعين"؟
أى نخصك وحدك ياربنا بأنواع العبادة والطاعة ولا نشرك معك غيرك ،
والعبادة : هى كمال الذل والإنقياد مع كمال الحب والتعظيم.
قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
ومنك وحدك نطلب العون فى كل شؤوننا ،فبيدك الخير كله ولا معين سواك ،فإن لم تعنا لم نقدر على نفع أنفسنا ولا دفع الضر عنها.
=============================================================================
س5/ما الحكمة من تقديم "إياك نعبد" على "إياك نستعين" ؟
أفضل ما قيل فى ذلك هو ما جاء عن ابن القيم فى "مدارك السالكين"
منها:=أن "اياك نعبد"متعلق بألوهيته واسمه (الله)، و"اياك نستعين" متعلق بربوبيته واسمه (الرب) ، فقدم "اياك نعبد" على "اياك نستعين"كما قدم اسم (الله) على اسم (الرب) فى اول السورة.
=لان العبادة تتضمن الاستعانة من غير عكس ،فهى من باب ذكر الخاص بعد العام، فكل عابد مستعين به ولا عكس .
=لان "اياك نعبد"قسم الرب فكان من الشطر الاول وهو الثناء على الله تعالى ،و"اياك نستعين" قسم العبد فكان من الشطر الثانى وهو "اهدنا الصراط المستقيم" الخ
===============================================================================
س6/ بين معنى "لا"فى قوله "ولا الضالين" ؟
لو قيل (غير المغضوب عليهم والضالين) بدون "لا" لأوهم ذلك معنى غير المرادوهو:أن الوصفين لطائفة واحدة ، فأتى حرف "لا"للفصل بينهما ، وان المغضوب عليهم طائفة -وهم اليهود -والضالين طائفة اخرى -وهم النصارى- المعطوفة عليها
========================================================================
س7/ما الحكمة من اسناد الانعام فى قوله "انعمت"الى ضمير الخطاب ،وابهام ذكر الغاضب فى قوله"غير المغضوب عليهم "؟
**فى "انعمت": ذُكر الضمير هنا ليدل على توحيد الرب عز وجل وذكر انعامه ؛إذ لولا فضله وانعامه ما اهتدى احد الى الصراط المستقيم.
**إن ذلك افضل وابلغ فى الثناء على الله تعالى،لان ذلك يقتضى ان كل مهتدٍالى الصراط فإنما اهتدى بفضل الله تعالى ونعمته عليه، فتعين على العبد ان يتوسل بان ينعم الله عليه بالهداية كما انعم على هؤلاء .
**ان هذا اللفظ انسب للمناجاه والدعاء
**ان من شكر النعمة ذكر المُنعِم ونسبة النعمة اليه.

اما ابهام ذكر الغاضب فى قوله "غير المغضوب عليهم":
لم يقل (الذين غضبت عليهم) والاظهر ان ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله تعالى عليهم ، وان من يغضب الله عليه يغضب عليه كل من فى السماوات والارض للحديث:من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».
والمقصود ان ابهام ذكر الغاضب فى الآية يدل على عموم الالغاضبين وكثرتهم والتعبير بالاسم دون الفعل ليدل على تمكن الوصف منهم ولزومه لهم.
============================================================================
س8/ما هى الفوائد السلوكية التى استفدتها من دراسة تفسير سورة الفاتحة؟
1- الخشوع فى الصلاة من اعظم الفوائد ، لما علمت أنها اعظم وافضل سورة فى القرآن ،بل هى ام القرآن والسبع المثانى والقرآن العظيم ،وأنها صلاة قسمت بينى وبين ربى زادنى تدبرا لها وخشوعا وخضوعا عند قراءتها .
2-صدق اللجوء والاعتصام بمن بيدة العون ،والاستعاذة به دون غيره ،والتبرؤ من الاستعانه بغيره
3-التحصن بقراءة السور والآيات والاذكار التى جعلها الله تعالى سببا للعصمة من الشيطان .
4-لابد من لزوم البسملة والاستعاذة قبل الشروع فى اى عمل .
5-تعظيم الله تعالى بكثرة حمده والثناء عليه مع اخلاص العبادة له ، والبراءة من الشرك .
6-التفكر فى ملك الله الواسع فى الدنيا والاخرة حتى نخضع ونذل له، ويزداد اليقين فى قدرته تعالى ومما يثمر الاقبال على الطاعة والاقلاع عن المعاصى .
والحمد لله رب العلمين.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 02:18 AM
سحر بنت زين سحر بنت زين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي

المجموعة الأولى
ج1
فضائل سورة الفاتحة
دلت أحاديث كثيرة على فضل سورة الفاتحة فهي أعظم سور القرآن وأفضل القرآن وأنها أم القرآن ولا يوجد في التوراة والإنجيل والزبور ولا القرآن مثلها
وهي نور لم يؤتى نبيّ قبل نبينا محمد ﷺ بمثلها وأنه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه وأنها رقية نافعة وأن الصلاة لا تتم إلا بها
وقد فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم أن يقرأها في كل ركعة من ركعات الصلاة
ومن الأحاديث الصحيحة في فضلها :
1- ‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) رواه البخاري
2- وفي حديث آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أخبرك بأفضل القرآن قال فتلا عليه الحمد لله رب العالمين) رواه النسائي

ج2 ‏الأول
أن يلتجئ القلب لله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص وأن يعتقد أن النفع والضر بيده سبحانه وتعالى وإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن
الثاني اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه ومن ذلك على المرء أن يبدل الأسباب التي أمر الله بها وينتهي عما نهى الله عنه
ومن جمع بين هذين الأمرين كان مستعيذا بالله على أكمل وجه

ج3
‏سورة الأحزاب لا تعد البسملة من السورة
وقد أجمع أهل العلم على أنها 73 أية من غير البسملة لا خلاف بينهم في ذلك
وحديث زر بن حبيش قال لي أبي بن كعب كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها ؟
قال قلت له 73 آية
فقال قط ، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة الحديث رواه أحمد

ج4
معنى الرب
‏الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية ،
أنواع الربوبية
ربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه على نوعين
النوع الأول الربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير وهذه عامة لكل المخلوقات
النوع الثاني
وهو ربوبية خاصة لأوليائه جلا وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصر والتوفيق والتسديد والحفظ
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها

ج5
‏العبادة لغةً
العبودية عند جميع العرب أصلها الذلة وأنها تسمي الطريق المذلل وطئته الأقدام وذللته السابلة معبدًا
وقال أبو منصور الأزهري
معنى العبادة لغة هي الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء

العبادة شرعًا
‏العبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة العبودية إذ قال فيها ( العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
فقوله من الأعمال والأقوال قيد يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة لأن العبادة تتعلق بما يتعبد به
‏تعريف شيخ الإسلام للعبادة حسن بديع
‏فهو وصف جامع مانع من العبادات الشرعية اما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها وإن كانت داخله باسم العبادة لغة لأنه كل ما يتقرب به المعبود فهو عبادة
‏لكنها عبادات باطلة عند الله فمن عبد الله عبادة غير خالصة له فهي مردودة عليه وإن كان يتعبد بها ولكنها غير مقبولة عند الله سبحانه وتعالى
‏كما قال تعالى (قل يا أيها الكافرون لا اعبد وما تعبدون )
فسمى ما يفعلونه وعبادة
وقال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم
وتعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسمي لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية
وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها فهي لا تكون إلا بتذلل خضوع
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور محبة وانقياد وتعظيم
والعبادة تكون بالقلب واللسان والجوارح وقد أمر الله تعالى بإخلاص العبادة لله وحده دون سواه
في قوله تعالى ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين )
وقوله تعالى (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدّين)

ج6
معنى اهدنا
‏اهدنا أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك فسؤال الهداية هنا يتضمن سؤال هداية الدلالة والإرشاد وسؤال هداية التوفيق والإلهام
وفي هداية الدلالة والإرشاد يبصر المرء الحق ويتبين حقيقته ويبصر الباطل ويتبين حقيقته وعلاماته
فيميز الحق من الباطل والهدى من الضلال والطيب من الخبيث وما يقرب إلى الله مما يباعد عنه
وهذه الهداية يتفاضل فيها المهتدون تفاضلًا كبيرًا
منهم أن يزيده الله هدىً وبصيرة حتى يكون من الموقنين أولى البصائر والألباب
ويجعل الله له نورا يمشي به وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل
قالقال تعالى ( ‏يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )
وبهداية التوفيق والإلهام يوفق المرء لاتباع هدى الله تعالى وامتثال أمره، واجتناب نهيه وتصديق خبره فيحبب الله إليه الإيمان والعمل الصالح ويزينه في قلبه ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته فيكون مهتديا وهذه الهداية هي أصل والفلاح والفوز ولا تتحقق للعبد الا بتحقيق المرتبة التي قبلها فيكون جامعًا بين العلم النافع والعمل الصالح

مراتب الهداية هي
المرتبة الأولى
هداية الدلالة والإرشاد
وهي هداية علمية ثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين
المرتبة الثانية هداية التوفيق والإلهام وهي هداية عملية ثمرتها إرادة الحق والعمل به
ولا تتحقق الهداية إلى بالجمع بين المعنيين وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
ولذلك فإن من لم يعرف الحق لا يهتدي إليه ومن عرفه ولكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتد
ويطلق لفط الهدى وما تصرف منها في النصوص مرادا به المعنى الأول تارة كما في قوله تعالى (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى )
ويأتي تارة مرادا به في المعنى الثاني كما في قوله تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
وقوله تعالى( فبهداهم اقتده)
أي بعملهم الصالح وسيرتهم الحستة
ويأتي تارة بما يحتملهما كما في هذا الموضع
وقوله تعالى (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)
ويطلق لفظ الهدى على معاني أخر كما في قوله تعالى (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
المراد به الإلهام الفطري لكل الكائنات بما تقوم به المصلحة وهذا من دلائل الربوبية



ج7
‏حكم التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها، قال ابن رجب رواه إسحاق ابن إبراهيم ابن هانئ عن أحمد قال آمين أمرٌ من النبي صلى الله عليه وسلم فأمنوا
فهذا أمر منه، الأمر أوكد من الفعل

فضل التأمين
صح في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنه من أسباب المغفرة إجابة الدعاء ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة
ومن تلك الأحاديث
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
وفي رواية في صحيح البخاري ( ‏إذا أمّن القارئ فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
وحديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال احدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه )
وحديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)
رواه البخاري


ج8
الفوائد
1- ‏أنها أعظم سورة في القرآن وإنها من قرأ حرفا منها أعطيه
فمن أراد أن يسترقي بها لابد أنه يصيب ذلك إذا كان متيقنا يقنا أنها هي التي تكون فيها الشفاء
وهي السبع المثاني ‏
قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم
‏أما الاستعاذة ففيها العصمةمن الشيطان والعصمة لا تكون إلا بالاستعانة بالله والايمان به والتوكل عليه
والبسملة في الصلاة اختلفوا فيها بين الجهر والسر ففي الصلاة الجهرية على أربعة أقوال
لا يجهر بها وأن يقرأ بها سر ا
لا يقرأ بها سرا ولا جهرا
يستحب له أن يجهر بها
والقول الأول أرجح الأقوال وهو قول الجمهور
‏قال أنس بن مالك رضي الله عنه صليت خلف رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كانو يستفتحون القراءة بـ ( الحمد لله رب العالمين) لا يذكرون (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول القراءة ولا في آخرها .. متفق عليه
ومعرفة أنواع الربوبية
ربوبية عامة وربوبية خاصة لأوليائه

تمجيد الله تعالى والتفويض إليه وذلك من قوله تعالى مالك يوم الدين
‏وقد شملت إياك نعبد وإياك نستعين على التبرؤ من كل معبود يعبد من دون الله تعالى والتبرؤ من الاستعانة بغير الله جل وعلا وبإخلاص العبادة يستلزم الكفر بكل ما يعبد من دون الله تعالى وأن يكون القلب السليم لله تعالى ليس فيه تعلق بغيره
قال تعالى (فاعبدوه وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ‏)
وأن لا يكون طلب العون والاستعانة إلا بالله سبحانه وتعالى
‏قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس (وإذا استعنت فاستعن بالله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
‏ثم بينا قوله تعالى اهدنا أن الهداية من الله تعالى لا تكون إلا به وكل الناس ضالون إلا من هداهم الله
النبي ﷺ عن ربه جل وعلا انه قال يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )
وقال تعالى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
تبين أن الهداية هداية الله سبحانه وتعالى وأن الله يحول بين المرء وقلبه فإن شاء أن يقيم قلبه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه لذلك كان أكثر دعاء الرسول ﷺ ‏(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
وأن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء
‏وكذلك ندعو الله سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة بأن يهدينا الصراط المستقيم وسمي الصراط صراطا لوضوحه واستقامته وسر سعادته فإن الله تعالى يسر الدين ووسع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج وجعله شريعته سمحة بنية مستقيمة لا اعوجاج فيها
وإن السالكين الصراط المستقيم يتفضلون في سلوكهم تفاضلا كبيرا من جهات متعددة يتفضلون في مرتبة السلوك في الاستباق في هذا السلوك وفي الاحتراز من العوارض التي لهم عند سلوكهم

‏وكذلك من الفوائد التحذير من مشابهة اليهود والنصارى وقد حذر النبي ﷺ التشبه باليهود والنصارى وأخبر أن من هذه الأمة من سيتبع سننهم
لأنه كما في الصحيحين من حديث زيد بن يسار عن أبي سعيد الخضري عن النبي ﷺ قال (لتتبعن سنة من كان قبلكم شبرا شبرا ، ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن

‏وكذلك في حالة انتهاء من قراءة سورة الفاتحة التأمين والذي هو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ وله فضل كبير في أنه إذا وافق تأمين المأموم الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه

هذا والله أعلم
وصل الله غلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 02:42 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
أم الكتاب وهي في معانيها كأم القرآن وورد فيها حديث في البخاري
فاتحة الكتاب أي ما يفتتح به المصحف فهي الأولى في المصاحف وهي الأولى في القراءة وجاء فيها ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
السبع المثاني وجاء توجيهها على أكثر من معنى
1. هي الآيات تتلو الواحدة الأخرى
2. أن الله استثنائها لنبيه
3. ما دل على اثنين والأظهر أن المراد أنها تجمع معاني متقابلة (الهداية والضلال)
وأما السبع فعدد آياتها
أم القرآن
القرآن العظيم وقد ورد في قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي يعلى( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم)
والمسمى القرآن العظيم دال على عظمة السورة وفضلها
إذ صفة القرآن العظيم هنا صفة كاشفة

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
ورد في حكمها أنها سنة في الصلاة والتلاوة
وهناك من رأى أنها لا تكون في الفرض إنما له أن يستعيذ في النافلة وقال به مالك
والأرجح الأول

وتكون قبيل القراءة على قول الجمهور وإنما أريد في قوله تعالى:( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
إذا أردت القراءة والعرب تطلق لفظ الفعل على مقاربته كما جاء في الحديث (كان النبي إذا دخل الخلاء قال...)
والمراد أراد أو قارب أن يدخله
وجاء أن الاستعاذة بعد القرأة عن مالك ولا يصح عنه

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
ورد فيها أربعة معاني:
للابتداء
للاستعانة
للمصاحبة والملابسة

والظاهر أنها يمكن أن تجمع المعاني كلها ويجوز استحضار أحدها حال القراءة
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم اسم جمع لا وحد له وهو يعني أفرادا كثير من صنف واحد فالإنس عالم والجن عالم والسماوات عالم والبحار عالم والدواب عالم

والعالمين المراد بها العوالم كلها وبه قال الجمهور
وقد ورد عن ابن عباس أنه فسرها بعالم الإنس والجن والأول أرجح

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
تقديم المفعول في البلاغة يفيد الحصر
وذلك كقوله تعالى: ( بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء واتسون ما تشركون )
وظاهر معنى الحصر في الآية فالمشركين توجه دعاؤهم لله عز وجل دون معبوداتهم
فكذا المعنى في آية الفاتحة الاعتراف بأن الله عز وجل هو المقصود وحده في العبادة وهو المتحق لها وهذا توحيد العبادة
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
المهتدين على درجات فمنهم الظالم لنفسه الذي اقتصر على أصل الهداية وهي توحيد الله
ومنهم المتقين والذين هم اتقوا عذاب الله بفعل الواجبات وترك المحرمات ومنهم السابقين بالخيرات المحسنين
وبالنظر إلى تفاوت درجات المهتدين فإنهم يتفاضلون في سؤال الله الهداية بحسب مقصودها من درجات العداية
فالذين سبقوا يطلبون كمال الهداية والمتقون يطلبون سداد الأعمال
فبحسب ما قام في نفس العبد
وهم يتفاضلون بحسب حضور قلوبهم حال الدعاء
ويتفاضلون بحسب إحسانهم في الدعاء

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
ورد في آمين لغتان بقصر الألف ( أمين ) ومدها ( آمين ) وبأيهما دعا فهي صحيحة
ومن قال أن هناك لغة بشد الميم فقد أخطأ كما حكى ثعلب
وهي ليست من القرآن إنما اسم فعل لطلب الاستجابة ولا تدخل ضمن عد الآي وقد جردت منها المصاحف فلم تُكتب فيها
إنما هي سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أمر بها
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إنما تتحقق العبودية بالدعاء وخير الدعاء الذي يبدأ بتمجيد الله والثناء عليه
الواجب على المرء النظر في مقاصده في سؤال الهداية وطلب الأكمل منها
أنما الهداية نعمة من الله لا يتحصل عليها إلا بالتذلل إليه والواجب على المرء شكرها بصرف كل أنواع العبادة له سبحانه
أن يحرص المرء على إتباع العلم العمل ليدخل في زمرة من أنعم الله عليه

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 02:59 AM
ريهام محفوظ ريهام محفوظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الخامسة

س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد أيات سورة الفاتحة سبع ايات بإجماع القراء والمفسرين
وذلك لقول الله تعالي
ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم
**قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ).
...................
***هل تعدّ البسملة آية منها؟
اختلف العلماء فى عد اية البسملة على قولين :
*القول الاول . على انها ايه من الفاتحة وهذا قول على بن ابى طالب وابن عباس وهو المعتد فى العد المكى والعد الكوفى واختاره الشافعي واحمد
**القول الثانى . لا تعد ايه من أيات الفاتحة وهو قول اصحاب باق العدد وهؤلاء لا يعدون (أنعمت عليهم) رأس أية
.....................................................
ما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات

-----------------------------------------------

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
يقول سبحانه وتعالي (فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)
واختلف العلماء فى حكم الاستعاذة عند قراءة القران على ثلاث اقوال .
القول الاول.هى سنة فى الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور
القول الثانى .لا يستعيذ فى الفريضة ويستعيذ فى النافلة اذا اراد وفى غير الصلاة.
القول الثالث .وجوب الاستعاذة لقراءة القران.
والراجح هو القول الاول وهو قول جمهور اهل العلم .
-----------------------------------------------

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
اختلف الفقهاء في مسألة الجهر بالبسملة
وهى على اربع اقوال .
القول الاول : يقرأ بها سرا ولا يقرأ بها جهرا
ولاحمد قول يستحب الجهر بالبسملة احيانا

القول الثانى :لا يقرأ بها سرا ولا يقرأبها جهرا
ولمالك قول ان شاء قرأ بها فى قيام الليل ام الفرض فلا
.
القول الثالث :يستحب أن يقرأ بها وهو قول الشافعى
.
القول الرابع :إن شاء جهر بها وإن شاء اسر بها .
والقول الراجح هو القول الاول قول الجمهور
ودليله قول أنس بن مالك رضي الله عنه: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة بـ { الحمد لله رب العالمين } لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول القراءة ولا في آخرها.
------------------------------------

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الاجابة :المراد بيوم الدين هو يوم القيامة وبلا خلاف بين العلماء والدليل قوله تعالى المفسر لمراد يوم الدين {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}
وقال قتاده في تفسير مالك يوم الدين: يوم يدين الله العباد بأعمالهم} .
------------------------------
وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الاجابة :الاضافة لها معنيان هنا .
المعنى الاول:إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئا.
المعنى الثانى :إضافة على معنى اللام هو المالك ليوم الدين.
والكمال الجمع بينهما .
------------------------------------


س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟

تتحقق الاستعانة بأمرين:

الاول . أتباع هدى الله عزوجل ببذل الأسباب فيعزم ويعقد النية ولكنه ايضا مع الاستعانة بالله فانه يأخذ بالاسباب ودليل ذلك قوله صل الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)
الثانى . التجاء القلب إلى الله تعالى بطلب العون والتفويض الكامل له لانه تعالي لا يعجزه ان يدبر الامر لعباده المتلجئين اليه والمستعينين به
---------------------------------------.
س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المراد بالمغضوب عليهم هم اليهود أما الضالين فهم النصاري
وذلك لوجود عدة أدلة واحاديث.
حديث عدى بن حاتم الطائى عن النبى صل الله عليه وسلم قال((اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال)).
وكما فى تفسير ابن كثير عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: ((اليهود)) ، قلت: الضالين؟ قال: ((النصارى)))).
-------------------------------
والحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
وذلك لعدة وجوة:
الاول. أن الله تعالى وسم كل طائفة بما تعرف به حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة وهذا ما قال به بن جرير .
*الثانى .أن افعال اليهود من التعنت وقتل الانبياء والاعتداء عليهم اوجبت عليهم غضب خاص والنصارى قد ضلو من أول كفرهم ولم يقع منهم ما وقع من اليهود وهذا ما قال به بن عطيه .
*الثالث.أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل وهذا كلام بن الثيم وتبعه بن كثير رحمهما الله تعالى .
*الرابع .من ترك العمل بالعلم استحق سلب نعمة الهداية لانه قابل نعمة الله بما يغضب الله فاستحق غضب الله عليه كما فعلت اليهود
ومن اعرض عن العلم الذى جاء به من عند الله سبحانه وتعالى وضل الطريق المستقيم وابتدع فى دين الله كما فعلت النصارى استحق الضلال .
--------------------------------------
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
**الاجابة :فى حديثين عن النبى صل الله عليه وسلم قال« إذا أمَّن الإمام فأمّنوا» ويفسرالحديث قوله صل الله عليه وسلم: « وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين» .
*وايضا .قال أبو سليمان الخطابي: (وقوله: ((إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين)) معناه قولوا مع الإمام حتى يقع تأمينكم وتأمينه معا.
*وايضا. قول ابن رجب: (ويكون تأمين المأمومين مع تأمين الإمام، لا قبله ولا بعده

وذهب بعض الفقهاء إلى أن المأموم يؤمن بعد تأمين الإمام تمسكا بظاهر لفظ "إذا أمّن الإمام فأمّنوا" ، وهو قول مرجوح ذكره ابن مفلح عن بعض أصحاب الإمام أحمد.
وهذا قول جمهور أهل العلم، يقولون إنّ المأموم يؤمّن إذا قال الإمام: {ولا الضالين} فيقع تأمين المأموم مع تأمين إمامه.
---------------------------


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1. استحباب بدء كل عمل مندوب ( بالبسملة ) لتبريك والمصاحبة و السلامة من الوقوع في الخطأ او النقص واقتداء بالقران وبهديه صل الله عليه وسلم.
2. الاستعانة بالله وحدة فهي عبادة ونحققها بالتجاء القلب الى الله وحده مع استشعار عظمته و قدرته واتباع اوامره وتجنب نواهي والاخذ بالأسباب المشروعة لبلوغ المقاصد المشروعة وغير ذلك لا يصح.
3. بدء الدعاء ( وهو عبادة) بحمد الله والثناء عليه وتمجيد بصدق واخلاص وخشوع وخضوع و افتقار ادعى للإجابة ، سورة الفاتحة دعاء عظيم لا بد من اتيانه على الوجه المطلوب لتحقيق المسألة ، الحديث القدسي: ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) .
4. استحضار معاني الآيات والتفاسير والمقاصد اثناء القراءة يعين على الخشوع في الصلاة وخارجها.
5. سؤال الله الهداية عامة وهداية الذين انعم عليهم خاصة من الانبياء والشهداء و الصديقين.
6. طلب التثبيت من الله على الصراط المستقيم والعمل بالالتزام باتباع سبل اهله، والزيادة من فضلة.
7. قراءة الفاتحة كرقية شرعية مع اليقين وصدق التوكل على الله والايمان بأن الله هو النافع الضار (اقرها النبي) .
8. الحرص على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في قراءة القرءان فهي سنه وامر الله بها ( فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ).
9. الاستعانة بالله فيكل امور حياتنا وافضلها الاستعانة بالله على طاعة الله فلا يصيب الانسان فتنه أو غرور.
10. الحرص على الاهتمام بالعلم والعمل معا فالهداية قائمه عليهما فلا يكون العمل بلا علم كالنصارى ولا العلم بلا عمل كاليهود وعدم الغلو او النقص في الدين.
11. المداومة على قراءة الفاتحة حق قراءتها لما لها من فضل عظيم في الصلاة وخارجها.
12. تطبيق ما جاء في هذه السورة من السنن في القراءة كالاستعادة و البسملة و تصحيح قراءة (امين ) وعدم تشديد الميم و متى نقول (امين) ليوافق تأميننا تأمين الملائكة ونحظى بالمغفرة كما جاء في الحديث وغيره ، ومعرفة ما يصح من الاقوال فيها فنعمل به وما لا يصح فنجتنبه.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:24 AM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

حل المجموعه الثالثه
ج(1)
اﻵنها تثنى آي تعاد في كل ركعه ،بل هي اكثر مايعاد ويكررفي القران ،وهذا القول مروي عن عمر الخطاب والحسن البصري وقتادة ،وهو رواية عن عباس .
قال قتادة (فاتحه الكتاب تثنى في كل ركعه مكتوبه به وتطوع )
ج(2)
الشيطان مشتق من "شطن "على الراجح من قولي اهل الغه ،وهو لفظ جامع للبعد والمشقه والالتواء والعسر
معنى رجيم قولان .
1-أنه بمعنى راجم ،أي يرجم الناس بالوساوس والربائث وقال ابن كثير :(وقيل رجيم بمعنى راجم الناس بالوساوس والربائث والاول اشهر )
ج(3)
اسم (الله)هو الاسم الجامع اللاسماء الحسنى ،وهواخص أسماء الله تعالى ؛وأعرف المعارف على لاطلاق
قال ابن القيم رحمه الله :(هذا الاسم هو الجامع ،والهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه فيقال :الرحمن الرحيم العزيز الغفار والقهار من اسماء الحسنى .
ومعنى اسم الله .
1-هو اﻹله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال
2-هو المالوه أي المعبود الذي لا يستحق العباده أحد سواه
ج (4)
البسمله ،وعرضها الاستعانه بالله تعالى والتبرك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القران وتدبره وتفهمهوالاهتداء به ؛فيكون هذين اﻷسمين في هذا الموضع مالايخفى من المناسبة ،وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمه الله تعالى ،والتعبد لله تعالى بذكر هذين اﻷسمين ممايفيض على قلب القارئ من اﻹيمان والتوكل مايعظم به رجاؤه لرحمه ربه ،وإعانته على تحقيق مقاصد من التلاوة .
ج(5)
المراد بمتعلق اﻷستعانه مايستعان الله تعالى عليه ،فاﻷستعانه فعل العبد ،والمستعان به هو الله ،والمستعاز عليه لم يذكر في هذة الايه ولذلك تكلم العلماء في بيان متعلق اﻷستعانه هنا ،وحاصل ماقالوا يرجع إلى المعنيين :
احدهما:نستعينك على قضاء حوائجنا،وجميع شؤوننا ؛
والمعنى الاخر :نستعينك على عبادتك
ج(6)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في لغه العرب : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الوصل للمطلوب .
وصراط المستقيم هو: وصف جامع مانع لما يوصل إلى ضوان الله وجنته ، وينجي من سخط الله وعقوبته وفذلك سمي صراطا ضوحه واستقامته ويسره وسعته ،فإن الله تعالى قد يسر الدين ووسع على عباد ه فلم يجعل عليهم فيه من حرج .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ج(7)

قول البني صلى الله عليه وسلم :"إذا أمن اﻹمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ماتقدم من ذنبه "
ويفسرة قوله صلى الله عليه وسلم :(إذا قال أحدكم :أمين وقالت الملائكه في السماء :أمين ؛فوافقت إحدهما الأخر ى غفرله ماتقدم من ذنبه )

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ج(8)
1- إثبات الحمد الكامل الله عزوجل ،وذلك من "أل"في قوله تعالى (الحمد) الانها داله على لاستغراق .
2- أن الله تعالي مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه ؛ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أصابه مايسرة قال :"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات "؛وإذا أصابه خلاف ذلك قال :"الحمد لله على كل حال"
3- تقدم وصف الله باﻷلوهيه على وصف بالربوبيه ؛وهذا إما ﻷن" الله " هو الاسم العلم الخاص به ،والذي تتبعه جميع اﻷسماء ؛وإما ﻷن الذين جاءتهم الرسل ينكرون اﻷلوهيه فقط .
4- عموم ربوبيته الله تعالى لجميع العالم لقوله تعالى :(العالمين ).
5- إثبات هذين اﻷسمين (الرحمن الرحيم ) لله عزوجل ؛وإثبات ماتضمناه من الرحمه التي هي الفعل .
6- ربوبية الله عزوجل مبنيه على الرحمه الواسعه للخلق الواصله .
7- إثبات ملك الله عزوجل ؛وملكوته يوم الدين ؛ﻷن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات ،والملوك .
8- إثبات البعث والجزاء ؛لقوله تعالى (مالك يوم الدين ).
9- حث اﻷنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يدان فيه العاملون .
10- إخلاص العبادة لله ؛لقوله تعالى :(إياك نعبد ).
11- إخلاص اﻷستعانه بالله عز وجل لقوله تعالى :(إياك نستعين ).
12- لجوا اﻷنسان إلى الله عز وجل بعد استعانته به على العباده أن يهد يه لصراط المستقيم.
13 - ابلاغه القران ،حيث حذف حرف جر من (اهدنا ).
14- أن الصراط ينقسم الى قسمين مستقيم ومعوج .
15- إسناد النعمه إلى الله تعالى وحده في هداية الذين انعم الله عليهم ...

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:41 AM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجلس الثاني:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
صحّ في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.
3. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.
4. وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
5. وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال:
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
وتحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
فمن جمع بين هذين الأمرين كانت مستعيذاً بالله حقاً.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
حديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
أنواع الربوبية:
ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة في اللغة
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
فهذا تعريف لها باعتبار أصل معناها الملازم لها، واعتبار هذا المعنى مهم.

●معنى العبادة شرعاً
والعبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قيد يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
هذه الآية دعاء ومسألة لله تعالى، وهي مقصود العبد بعدما تقدّم من الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى، والتوسّل إليه بإخلاص العبادة والاستعانة له، وما يتضمّن هذا الإخلاص من البراءة من الشرك وما يقدح في إخلاص العبادة لله تعالى، والبراءة من الحول والقوّة إلا به تعالى.
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه تبارك وتعالى: (فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل)ا.هـ.
صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومن تلك الأحاديث:
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
في قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم)
كما يقول الشيخ العثيمين رحمه الله
"إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله.."
ومن هذا نتعلم :
أننا جميعا لو أسندنا النعم التي تعمنا وتغلفنا لصاحب الفضل سبحانه، لما أصاب بعضنا الكبر والغرور وظنوا أن الخير العظيم الذي هم فيه من تعبهم واجتهادهم وعلمهم كما قال تعالى على لسان قارون (إنما اوتيته على علم عندي) والعياذ بالله .
وأيضا لما نرى نعمه سبحانه على غيرنا فإننا ننسبها لصاحب الفضل (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
لما حصل الحسد والكره والضغينة بين العباد لأنه سبحانه يتفضل على من يشاء من عباده و(لا معقب لحكمه)

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:01 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي المجلس الثاني

[١٩/‏٨ ٢:٥٦ ص] أماني: المجموعة الثالثة
س1: ما معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني؟
في معنى تسميتها بالسبع المثاني أقوال لأهل العلم:
1/ لأنها تثنى في كل ركعة من شالصلاة أي تعاد.
قال قتادة : ( فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع ).
2/ لأن الله استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحدا قبله.
قال سعيد قلت لابن عباس: فما المثاني؟
قال: ( هي أم القرآن استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم).
3/ لأنها مما يثنى به على الله تعالى.
4/ لانها مما دل على المثنى أو مشتق من المثنى وفي تفسير ذلك أقوال من أشهرها لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كالهدى والضلال والثواب والعقاب.
والقول الأول هو قول الجمهور وهو أنها تثنى في كل ركعة.
[١٩/‏٨ ٣:٠٢ ص] أماني: س٢: ما معنى الشيطان ؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من شطن أي بعدوهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر.
وفي معنى وصفه بالرجيم قولان:
الأول: بمعنى مرجوم كما يقال لعين بمعنى ملعون.
الثاني: بمعنى راجم أي يرجم الناس بالوساوس والربائث .
والربائث جمع ربيثة وهي ما يحبس المرء عن حاجته من العلل ويثبطه عن القيام بما يصلحه.
[١٩/‏٨ ٣:٢٠ ص] أماني: س٣: بين معنى اسم الله جل جلاله؟
اسم الله يشتمل على معنيين عظيمين:
الأول : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال.
الثاني: المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه قال تعالى: ( وهو الله في السماوات وفي الأرض).
س٤: ما الحكمة من تكرار ذكر الرحمن، الرحيم مرتين في سورة الفاتحة ؟
ًالموضع الأول في البسملة وغرضها الستعانة والتبرك بذكر اسم الله واستصحابه مع تلاوة القرآن وهذه المقاصد العظيمة لا تتحقق إلا برحمة الله عز وجل.
أما الموضع الثاني فذكر فيه هذان الاسمان بعد حمد الله تعالى وربوبيته للعالمين وهذا يتناسب مع سعة رحمة الله لجميع العالمين كما يشير إلى أن تربيته للعالمين مبنية على الرحمة.
س٥: ما فائدة حذف متعلق الاستعانة في قوله تعالى: ( وإياك نستعين ).؟
ليشمل كل ما يحتاج العبد فيه إلى معونة ربه من جلب خير أو دفع ضر أو أمر ديني أو دنيوي فلا ينال العبد ذلك إلا بعون الله.
[١٩/‏٨ ٣:٥٦ ص] أماني: س٦: ما معنى الصراط في اللغة ؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط في اللغة الطريق الواسع السهل الواضح المستقيم الموصل للمطلوب.
والمراد بالصراط المستقيم هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقوبته ، وهو ما فسره الله في قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ).
س٧: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين ؟
اختلف العلماء في ذلك والأقرب من أقوالهم أن الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه، ولا يلزم من ذلك أن جميع الملائكة في السماء تؤمّن بل أن هناك صنف من الملائكة موكلون بهذا العمل.
س٨: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لسورة الفاتحة ؟
ض
١/ استشعرت ضعف الشياطين بل عجزها عن الإضرار بالعبد إذا ما صدق في استعاذته بالله منها، وقد أثر في نفسي كثيرًا شرح معنى الاستعاذة وأثمر في قلبي سكينة وطمأنينة .
٢/ أن ينطق قلبي بالبسملة قبل لساني واستصحب حاجتي لجميع معانيها من استعانة وتبرك واستصحاب لاسم الله عز وجل
٣/ سعة رحمة الله لجميع العالمين أورثت قلبي طمعا أن يكون لي نصيب وافر من تلك الرحمة.
٤/ استشعاري لملك الله يوم القيامة يجعلني أخشى موقفي بين يديه تارة وأرجو وأطمع في فضله ورحمته تارة.
٥/ استشعرت فقري وحاجتي لمعونة خالقي ومولاي في جميع شؤوني مما خفف علي أعباء الحياة فأنا أستعين بقوي عظيم كبير قادر.
٦/ استشعرت حاجتي الدائمة للهداية بنوعيها .
٧/ رحمة الله بنا فما ترك لنا شيئا نحتاجه إلا وأرشدنا إليه حيث أمرنا بقراءة الفاتحة في كل ركعة ، وفيها من المعاني العظيمة التي تحتاجها قلوبنا الشيء الكثير فالحمدلله على نعمه التي لا يحصيها غيره.
وصلى الله على نبين محمد.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:12 AM
منى حسانين منى حسانين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
وردت في فضل سورة الفاتحة فضائل كثيرة توضح لنا إنها أعظم سورة في القرآن بل أفضلها وهي نور لو يؤته نبي قبل نبينا الكريم وهي رقية نافعة ولا تتم الصلاة إلا بها،
ومن دلائل ذلك من السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)
وفي حديث (وما يدريك أنها رقية) وتقريره بفعل الصحابي الراقي بقوله ( قد أصبتم) دليل على أنها راقية.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
لتحقيق الاستعاذة لابد من اجتماع أمرين للمؤمن التبصر بهما
فأولهما التجاء القلب للملك النافع الضار واليقين التام بما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
والأمر الثاني هو اتباع هدى الله في الاسباب المعينة على ذلك ومنها اتباع ما يرضي الله و الانتهاء عما نهى


س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة لا تعد في أول سورة الأحزاب ولا غيرها من السور دون الفاتحة كما يرى أهل العد الكوفي والمكي وهو ما وافق عليه شيخ الإسلام ابن تيمية والدليل من حديث زر بن حبيش قال :قال لي أبي بن كعب ( كأين تقرأ سورة الأحزاب ، وكأن تعدها) قال : قلت له ثلاث وسبعون آية، فقال(قط ، لقد رأيتها وإنها لتعدل سورة البقرة
وقد أجمع أهل العلم بأنها لا تزيد عن ثلاث وسبعون آية لا خلاف بينهم
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك و التدبير والرعاية وهي على نوعين
ربوبية عامة : لجميع الخلق من الخلق والرزق و التدبير والإنعام
ربوبية خاصة: لعباده المؤمنين بالهداية والتوفيق والسداد والنصرة
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
معنى العبادة لغة هي : الطاعة والخضوع والتذلل فيقال الطريق معبد أي مذلل بكثرة الوطء ويلتزم ذلك الانقياد والتعظيم والمحبة
والعبادة شرعا أجلها تعريف ابن تيمية بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والأعمال الباطنة ،وتكون بالقلب واللسان و الجوارح وتقضي الإخلاص فيها كما أمرنا الله عز وجل ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
س6: بيّن مقوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا هي دعاء ومسألة ومقصد العبد بعد الثناء والحمد والتمجيد لله فهي انفع الدعاء والهداية مرتبتين لا بد من اجتماعهما لنجاة العبد
هداية دلالة و إرشاد وهي هداية علمية وثمرتها معرفة الحق وتبصر الدين ،
وهداية توفيق وإلهام وهي عملية ثمرتها إرادة الحق والعمل به ، فلا بد أن يجتمع العمل والعلم فمن لم يعرف الحق لا يهتدي به ومن عرفه ولم تكن له إرادة صحيحة فهو غير مهتد.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين سنة مؤكدة

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:25 AM
نوار عبد اللطيف نوار عبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 42
افتراضي

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
تسميتها بالمثاني فيه أقوال لأهل العلم:
1- القول الأول: لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن.
2-القول الثاني: لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله.
3-القول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى.
4-القول الرابع: المثاني مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين، لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والوعد والوعيد ، والهدى والضلال، ونحو ذلك.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
**الشيطان مُشتقّ من "شطن" على الراجح عند أهل اللغة، وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر

** معنى وصفه أنه رجيم:
الرجم في اللغة بمعنى الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ.
والشيطان وصف بأنه رجيم أي:
1- بمعنى مرجوم مذموم ومقذوف بكل ما يشينه.
2-بمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث وبسهام الفتن وتزيين الباطل والتثبيط عن الحق.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى ويشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
1- المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
2- المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين
في سورة الفاتحة ؟

ذكر (الرحمن الرحيم) في موضعين وفِي كل منهما له دلاله ومقصد يختلف عن الآخر:
**فالموضع الأول في البسملة والغرض منه الاستعانة بالله والتبرّك باسمه؛ فيكون لذكر هذين الاسمين دلالة أن التوفيق لتحقيق المقاصد من القراءة إنما يكون برحمة الله تعالى، وهذين الاسمين يجعلان قلب القارئ فيه من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه.

**والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع من المعاني التي تبين رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه ربى العالمين برحمته فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى.
وبتأمل ذلك يظهر لنا بديع ترتيب الآيات في كلام الله سبحانه وتعالى وأنه وإن تكرر اللفظ فإن لذلك مقصد ودلالة عظيمة لمن تأملها.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
وحذف متعلّق الاستعانة هنا ليفيد العموم؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه سواء كان جلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه أو حفظ النعمة ، أو حفظ من شرّ، فكلّ ذلك لا يناله العبد إلا بعون ربّه جلّ وعلا.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
**الصراط في اللغة: هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول)

**المراد بالصراط المستقيم ⬅ ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
و سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة واضحة مستقيمة، لاتناقض فيها ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه » ويفسّره قوله صلى الله عليه وسلم: « إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ».
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها أنّ الملائكة في السماء تؤمّن إذا أمّن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدّم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- الإكثار من حمد الله و الثناء عليه؛ لأنه المستحق للحمد وحده لما له من المحامد الكثيرة العظيمة.
2- ان الله هو رب العالمين و مدبرهم و رازقهم ومالكهم وحده وتربيته كلها رحمة. فإذا علمت ذلك سلمت له أمرك، ووثقت في تدبيره، وتوكلت عليه وحده.
3- لن تتمكن من طاعة الله وعبادته إلا بالاستعانة به؛ فيجب ألا تخلوا عباده من الاستعانة بالله حتى تقوم بها على الوجة الصحيح.
3- لابد ان تكون كل عباده خالصة لله لأن الله حصرها في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) فالعبادة له وحده لا شريك له في ذلك.
4- أجل المطالَب الهداية إلى الصراط المستقيم فإذا علمت ذلك جمعت القلب على هذا الطلب. وبذلت جهدك ان تسير على هذا الصراط ولا تنحرف عنه.
5- الفاتحة قسمها الله بينه و بين عبده؛ واستشعار ان الله يرد عليك عند قراءتها يعين على جمع القلب عليها و تدبر معانيها. وهذا يساعد على جمع القلب في الصلاة؛ وذلك يعينه على تحقيق المقصد من الصلاة فتنهاه عن الفحشاء و المنكر.
6- الحرص على العمل بالعلم حتى لا يشابه اليهود، والحرص على ان يتعلم العلم حتى يعبد الله على بصيرة ولا يشابه النصارى. فيجمع بين العلم والعمل فيكون بذلك مع الذين أنعم الله عليه.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:34 AM
منى حسانين منى حسانين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

تابع
التأمين سنة مؤكدة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم لقوله إذا أمن القارئ فأمنوا ، فجاء على صيغة الأمر فالأمر أوكد من الفعل
وأما فضله فوردت أحاديث تدل على أنه دعاء سبب المغفرة وإجابة الدعاء وأن اليهود يحسدون هذه الأمة على التأمين والجمعة ومن سنة النبي صلي الله عليه وسلم لقوله إذا أمن القارئ فأمنوا ،فإن الملائكة تؤمن ، فمن وافق تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)

8/ الاستفادة من الفاتحة بمعرفة الاستعانة بالله واللجوء إليه وكذلك مراتب الهداية وضرورة العلم والعمل معا فأذا علم العبد دون أن يعمل فلم يهتد وإذا عمل دون أن يعلم فقد ضل
الفاتحة أم الكتاب و الهادية والشافية وبها أطلب الشفاء من الله

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:47 AM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة: هي الإلتجاء الى من بيده العصمة من شر مايستعاذ منه الإعتصام به.
من صيغها :١-(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ).
٢-(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
٣-(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه ،ونفثه ).
٤-(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم).

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم )
معناها بإختصار:
قول القائل : " بسم الله " قبل الشروع في العمل معناه :
أَبتدأُ هذا الفعل مصاحبا أو مستعينا بـ (اسم الله ) ملتمسا البركة منه ، والله هو المألوه المحبوب المعبود الذي تتوجه إليه القلوب بالمحبة والتعظيم والطاعة ( العبادة ) وهو( الرحمن ) المتصف بالرحمة الواسعة ، ( الرحيم ) الذي يوصل رحمته إلى خلقه .

وقيل المعنى : أبدأ هذا الفعل بتسمية الله وذكره . قال الإمام ابن جرير رحمه الله : " إن الله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه, أدب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتعليمه تقديم ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله, وأمره أن يصفه بها قبل جميع مهماته, وجعل ما أدبه به من ذلك وعلمه إياه منه لجميع خلقه سنة يستنون بها, وسبيلا يتبعونه عليها, في افتتاح أوائل منطقهم وصدور رسائلهم وكتبهم وحاجاتهم; حتى أغنت دلالة ما ظهر من قول القائل {بسم الله} على ما بطن من مراده الذي هو محذوف .

ويوجد محذوف في عبارة باسم الله قبل البدء بالعمل ، وهذا المحذوف تقديره : أبتدئ عملي باسم الله ، مثل باسم الله أقرأ ، باسم الله أكتب ، باسم الله أركب ، ونحو ذلك . أو ابتدائي باسم الله ، ركوبي باسم الله ، قراءتي باسم الله وهكذا ، ويمكن أن يكون التقدير أيضا : باسم الله أكتب ، باسم الله أقرأ , فيقدر الفعل مؤخرا ، وهذا حسن ليحصل التبرك بتقديم اسم الله ، وليفيد الحصر أي أبدأ باسم الله لا باسم غيره .

ولفظ الجلالة ( الله ) : هو الاسم الأعظم وهو أعرف المعارف الغني عن التعريف ، وهو علم على الباري جل جلاله مختص به دون سواه والصحيح أنه مشتق من أله يأله ، ألوهة وإلهة

فهو إله بمعنى مألوه أي معبود فهو : ذو الألوهية .

و( الرحمن ) : اسم من أسماء الله الخاصة به ، ومعناه ذو الرحمة الواسعة لأن وزن فعلان : يدل على الامتلاء والكثرة وهو أخص أسماء الله بعد لفظ الجلالة ، كما أن صفة الرحمة هي أخص صفاته ولذا غالبا يأتي ترتيبها بعد لفظ الجلالة كما في قوله تعالى ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن .. الآية )

و( الرحيم ) : اسم من أسماء الله : معناه الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده .

قال ابن القيم رحمه الله : "الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه ، والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان الأول للوصف والثاني للفعل فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته ، وإذ ا أردت فهم هذا فتأمل قوله "وكان بالمؤمنين رحيما " وقوله " إنه بهم رءوف رحيم "ولم يجئ قط ( رحمن بهم ) فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة ، ورحيم هو الراحم برحمته " بدائع الفوائد ( 1/ 24 ) .

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
اللام للإختصاص على الراجح من أقوال العلماء
١-مايقتضي الحصر مثل (الجنة للمؤمنين)
٢-ما يقع على معنى الأولوية والأحقية مثل (الفضل للمتقدم)
فإذا أريد بها المعنى الأول للحمد فالإختصاص يفيد معكم الحصر
وإذا أريد بها المعنى الثاني للحمد فيفيد معنى الأولوية والأحقية.


س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
(إياك نعبد ) بمعنى :نخلص لك العبادة فنطيع أوامرك
حوبا وخوفا ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك .
(إياك نستعين ) بمعنى : نستعين بك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لله فإنا لا نقدر على ذلك إلا بإعانتك لنا ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
الحكمة من ذلك وقد أحسن في بيانها ابن القيم رحمه الله تقديم العبادة على الإستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية الخلق التي خلقوا من أجلها والاستعانة وسيلة إليها.
وذكر الشيخ محمد الشنقيطي لها وجها حسنا فقال :(وإتيانه بقوله (إياك نستعين)بعد قوله (إياك نعبد)فيه إشارة إلى أنه ما ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة،لأن غيره ليس بيده الأمر.
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
معنى لا : لو قيل ( غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ان الوصفين يختص بطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما فوضعت (لا) لتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها .

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
فائدة إسناد الإتهام ١-توحيد الرب جل وعلا والتصريح بذكر إنعامة وحده.
٢-أبلغ في التوسل والثناء على الله.
٣-مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم ونسبة النعمة إليه.
٤-اللفظ أقرب للمناجاة والتوسل والدعاء والتضرع إليه.
إبهام ذكر الغاضب من فوائده عموم الغاضبين وأكثرهم وذكر ابن القيم لذلك سببين :
١-أن ذلك من الطرق المعهوده في القرآن الكريم وهي من أفعال الإحسان والرحمه تضاف لله سبحانه وتعالى .
٢-أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
١- إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق.
و أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"
٢- إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )و حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.
٣- لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى{ إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
٤-العبادة تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل والخضوع فمن أحببته ولم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له، والاستعانه تجمع أصلين: الثقة بالله والاعتماد عليه، فقد نثق بشخص ولا نعتمد عليه وقد نعتمد عليه مع عدم ثقتنا به لحاجتنا اليه، والتوكل معنى يلتئم من أصلين الثقة والاعتماد.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:48 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الرابعة

السؤال الأول: هل الفاتحة مكية أو مدنية بيّن إجابتك بالدليل ؟
ج/ سورة الفاتحة مكية لقوله تعالى:( ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم) وصح تفسير النبي ﷺ للمراد بالسبع المثاني بأنها فاتحة الكتاب من حديث أُبي بن كعب وحديث أبي سعيد الخزري وحديث أبي هُريرة وغيرهم وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها وسورة الحجر مكية باتفاق العلماء ، وصح عن علي بن أبي طالب ما يوافق تفسير النبي ﷺ وروي ما يوافقه عن عمر وابن مسعود وأبي هُريرة بأسانيد فيها مقال، وصح هذا التفسير عن جماعة من التابعين، وصح ما يفيد أنها مكية عن أبي عالية الرياحي والربيع بن أنس البكري.
ولا يصح القول بخلاف ذلك عن أحد من الصحابة أو التابعين إلا ما روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال:( نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة)
قال الحسين بن الفضل البجلي : ( لكل عالم هفوة ، وهذه منكرة عن مجاهد لأنه تفرد بها ، والعلماء على خلافه)
وقيل نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة وهذا القول نسب إلى الحسين بن الفضل البجلي وفي النسبة إليه نظر .
وقد حمل الشوكاني هذا القول على إرادة الجمع بين القولين المقدمين وهو جمع فيه نظر، والقول بتكرر النزول لا يصح إلا بدليل صحيح يستند إليه.
وقيل نزل نصفها بمكة ونصفها الآخر بالمدينة وهذا القول ذكره أبو الليث السمرقندي وهو قول باطل لا أصل له.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة مكية وهو الصواب والله تعالى أعلم.

السؤال الثاني:
هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد ؟
ج/ جرى عمل كثير من القراء ممن اختار الجهر بالاستعاذة على ترتيلها وتجويدها ، كما جودوا التكبير والتهليل المروي عن بعض القراء وألحقوه بالتلاوة.
ومن العلماء من اختار عدم ترتيلها لأنها ليست بقرآن.
والأولى الأخذ بما عليه أئمة القراء لما صح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ( إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرؤوا كما عُلمتم )
وقال ابن مسعود:( اقرأوا كما عُلمتم)
والمشهور عن القراء ترتيلها.

السؤال الثالث:
ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما ؟
ج/ الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ، وبناء هذا الاسم على وزن فعلان يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
قال أبو إسحاق الزجاج: ( ولا يجوز أن يقال الرحمن إلا لله ، وإنما كان ذلك لأن بناء فعلان من أبنية ما يبالغ في وصفه ،
كما يقال في غضبان الممتلئ غضبًا ، فرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء فلا يجوز أن يقال لغير الله .
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل أي راحم ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة والكثرة والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان : رحمة عامة ورحمة خاصة
فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمته العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها ترضعه.
وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف دعائهم وكشف كروبهم ونحو ذلك من آثار رحمته الخاصة.

الحكمة من اقتران الاسمين:
اختلف العلماء في سبب اقتران هذين الاسمين، وكثرة تكررهما مقترنين ، على أقوال أحسنها وأجمعها :
قول ابن القيم رحمه الله :( الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه، و( الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل ، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
ويدل لذلك قوله تعالى( وكان بالمؤمنين رحيمًا ) ولم يجئ قط رحمن فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة ورحيم الراحم برحمته)

السؤال الرابع :
ما القراءات الواردة في ( مالك يوم الدين) ؟ وما أثرها على المعنى ؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
ج/ الآية ( مالك يوم الدين ) فيها قراءتان سبعيتان متواترتان :
1/ ( مالك يوم الدين) بإثبات الألف وهي قراءة عاصم والكسائي.
2/ ( ملك يوم الدين) بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة

أثرها على المعنى:
الملك هو ذو الملك وكمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص لأنه اليوم الذي لا ملك فيه إلا الله ، فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)
وأما المالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه ﷻ ويتفرد بالملك التام فلا يملك أحد دونه شيئا إذا يأتيه الخلق فردا فردا لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملك بعضهم لبعض شيئا
(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)
فالمعنى الأول صفة كمال تقتضي تمجيد الله وتعظيمه
والمعنى الثاني صفة كمال وفيه تمجيد لله وتعظيم وتفويض إليه من أوجه أخرى، والجمع بين المعنين فيه كمال آخر وهو اجتماع الْمُلْك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها ؛ فإذا كان في الناس من هو ملك لا بملك ومنهم من هو مالك لا يملك فالله تعالى هو المالك الملك ويوم القيامة يضمحل كل ملك دون ملكه ولا يبقى ملك غير ملكه.

وموقفنا من هذه القراءات هو الإيمان بها جميعا فهي قراءات صحيحة متواترة صحيحة الإسناد وعدم رد أو تفضيل إحداها على الأخرى .

السؤال الخامس
بيّن معنى الاستعانة وأقسامها؟
ج/ الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار ، وهي أوسع معاني الطلب ، وإذا أطلقت دلت على معنى الاستعاذة والاستغاثة لأن حقيقة الاستعاذة : طلب الإعانة على دفع مكروه ،وحقيقة الاستغاثه طلب الإعانة على تفريج كربة .
فالاستعانة بمعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار وغيرها ، والعبد محتاج إلى الاستعانة بالله في جميع أحواله، مفتقر إليه ، ومحتاج لتثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وغير ذلك .

والاستعانة قسمين :
القسم الأول: استعانة العبادة وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرعب والرعب وهي عبادة لا يجوز صرفها إلا لله ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر قال تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين) وقال النبي ﷺ لابن عباس( وإذا استعنت فاستعن بالله)وهي ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين ،فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.
القسم الثاني: استعانة التسبب ، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله ﷻ وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
وهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
وهذه الاستعانة حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإن كان السبب والغرض مشروعا فهي مشروعة وإن كان محرما فلا تجوز ، وإذا تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركا أصغر من شرك الأسباب.

السؤال السادس:
ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى:( اهدنا الصراط المستقيم)؟
ج/ تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواع:
1/ يُعدى بإلى كما في قوله تعالى:( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) يتضمن معنى الدعوة والإرشاد إلى الصراط المستقيم.
2/ يُعدى باللام كما في قوله تعالى:( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا) بمعنى حصول الهداية للعبد وتحقيقها وتهيئتها له.
3/ ويأتي معدى بنفسه كما في ( اهدنا الصراط المستقيم) فيجمع هذه المعاني كلها.
فهو هنا جامع لكل ما تقدم من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة.

السؤال السابع:
هل يجهر المأموم بالتأمين؟
ج/ اتفق العلماء على أن المأموم يقول آمين لكن اختلفوا في الجهر بالتأمين وإخفاءه على أقوال أرجحها أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية وهو قول عطاء بن أبي رباح
ومالك وأحمد والبخاري وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعيه ونسبه القاضي عياض إلى من فقهاء أهل الحديث.
قال إسحاق كان أصحاب النبي ﷺ يرفعون أصواتهم بآمين حتى يسمعوا للمسجد رَجّة .
وقد روى أبو هُريرة رضي الله عنه في الحديث أنه قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا يقول: ( لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا ، وإذا قال :( ولا الضالين) فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا ......)

السؤال الثامن:
ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج/ 1- فضل سورة الفاتحة وأنها رقية ( التداوي والاستشفاء بها)
2- لا غنى للعبد عن دوام الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في رد كيده ووسوسته .
3- قد يتعرض الصالحون لكيد الشيطان ووسوسته ويمسهم من الإيذاء والضرر أو الابتلاء بعين أو سحر أو حسد وشفاء ذلك بالصبر والتقوى (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)
4- لا سبيل للعصمة من كيد الشيطان وشره إلا بالاستعاذة بالله والإيمان به والتوكل عليه.
5- العبادة لا تسمى عبادة حتى يجتمع فيها المحبة والتعظيم والإجلال مع الذل والخضوع والانقياد.
6- من ذل لله رفعه الله وأعزه ومن استنكف واستكبر أذله وأخزاه وسلط عليه من يسومه سوء العذاب ويذله ويهينه.
7- سعة رحمة الله عزوجل ورحمته الخاصة بالمؤمنين وما يخصهم به من الهداية والتوفيق وتفريج الكروب والإعانة وغيرها.
8- اختصاص العبادة بالله وحدة وعدم صرف شيء منها لغير الله.
9- يجوز الاستعانة بالبشر استعانة أسباب فيما يقدرون عليه وفيما هو مباح ومشروع.
10/دوام سؤال العبد ربه الهداية ، فلا غنى له عن ذلك طرفة عين وأن يثبته ولا يزيغ قلبه .
11- السالكون للصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم وأعمالهم تفاضلا كبيرا وكلما ازداد العبد من الطاعات كان أكثر قربا من الله واستقامة على صراطه.
12-من أعظم نعم الله على العبد هدايته الخاصة والتوفيق والإجتباء والإعانة وصرف المعوقات والوقاية من الفتن وكيد الشيطان وشر النفس.
13- الحذر من مشابهة اليهود والنصارى وشناعة ذلك.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:02 AM
إيمان علي محمود إيمان علي محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س١ الأحاديث الصحيحة كثيرة في فضل سورة الفاتحة والتي بينت أنها أعظم وأفضل وخير سور القرآن ، فهي أم القرآن أي جامعة لمعانيه ومقدمه ولم يأتي مثلها في الكتب المقدسة من قبل ولا في القرآن أيضا وهي رقية ، والصلاة لا تتم إلا بها
كل هذا يوضح عظيم فضلها ويأكد على سعة معانيها والإحتياج إليها
ومن هذه الأحاديث:
١)حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"
٢) حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه ؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ألا أخبرك بأفضل القرآن "قال:فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين)رواه النسائي في السنن الكبرى
٣)حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه ، فقال:"هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم " فنزل منه ملك فقال:" هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم "؛فسلم وقال :(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك؛فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)رواه مسلم
قوله:
نقيضا: أي صوتا
لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته: والأظهر عموم حروفها أس كل جملة طلبية عطاؤها الإجابة وكل جملة خبرية عطاؤها الذكر والإثابة
********************
س٢ تتحقق الإستعاذة بأمرين :
١) أن يلجأ العبد إلى الله بقلبه فيستعيذ بصدق وإخلاص موقنا بأن الضر والنفع بيد الله وحده
٢) القيام بما أمر الله به والبعد عما نهى الله عنه فإذا اتبع هدى الله أعاذه
فإن فعل كان مستعيذا بالله حق الإستعلذة
********************
س٣ اتفق أهل العدد على عدم عدها آية في أول كل سورة غير الفاتحة وهذا قول صحيح بلا شك ، مع احتمال كبير إن كلي

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:13 AM
زهرة عمرو زهرة عمرو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 13
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات الفاتحة سبعة باجماع العلماء،لكن حصل اختلاف في عد البسملة آية من الفاتحة أو لا،فانقسموا الى قولين :
القول الاول :أن البسملة آية من الفاتحة وهو قول علي بن أبي طالب وابن عباس ،وهو القول المعتمد في العد المكي والعد الكوفي، واختاره الشافعي وأحمد في رواية عنه.
القول الثاني: أن البسملة ليست آية من الفاتحة ،وهو قول باقي أصحاب العدد ،وأبو حنيفة والأوزاعي ومالك ،وأحمد في رواية عنه.
وهؤلاء يعدون ( أنعمت عليهم ) رأس آية.
الصواب هو أن الخلاف في اعتبار البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات ،ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار احدى القراءاتين. فقد قال ابن الجزري رحمه الله في النشر : (والذي نعتقده أن كليهما صحيح،وأن كل ذلك حق ،فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم هي النجاة من شر الشيطان وكيده ،إذ قال تعالى : (وإماينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
وقوله : (إنه عدو مضل مبين)
وقوله تعالى : ( قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب،أن يحضرون)
فمن الحكمة الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند بداية كل عمل مثل قراءة القرآن ،حتى لا يحول بين المرء والاستفادة مما قرأ.
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة أمر فيه خلاف بين الفقهاء ،وانقسموا الى اربعة أقوال في الجهر بها في الصلاة الجهرية.
القول الاول : يقرأ بها سرا ولا يقرأ بها جهرا
ولأحمد قول يستحب الجهر بالبسملة احيانا .
القول الثانى :لا يقرأ بها سرا ولا جهرا ،
وهو قول مالك وإحدى الروايتين عن الأوزاعي.
القول الثالث :يستحب أن يجهر بها وهو قول الشافعى.
القول الرابع :إن شاء جهر بها وإن شاء اسر بها .
والقول الراجح هو القول الاول وهو قول الجمهور
ودليله قول أنس بن مالك رضي الله عنه:( صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة ب(الحمد لله رب العالمين ) لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول القراءة ولا في آخرها.

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: ( مالك يوم الدين)
يوم الدين هو يوم القيامة دون خلاف بين المفسرين والدليل قوله تعالى المفسر لمراد يوم الدين (وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)
وقال قتاده في تفسير مالك يوم الدين: يوم يدين الله العباد بأعمالهم.
أما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
فالإضافة لها معنيان هما:
المعنى الاول:إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين ففي يوم الدين لا يملك أحد سواه شيئا.
المعنى الثانى :إضافة على معنى اللام أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا اإضافتين تقتضيان الحصر،والأفضل الجمع بينهما.
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تتحقق الإستعانة بأمرين:
الأمر الاول : التضرع الى الله تعالى بصدق نية ،والايمان الجزم بأن الله هو المسؤول عن كل شيء وأنه لا يخفى عليه شيء أويعجزه.
الأمر الثاني : اتباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب المشروعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)رواه مسلم
س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المراد بالمغضوب عليهم هم اليهود أما الضالين فهم النصاري
وفي ذلك نذكر حديث عدى بن حاتم الطائى عن النبى صل الله عليه وسلم قال(اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال)رواه أحمد.
وكما فى تفسير ابن كثير عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: (اليهود) ، قلت: الضالين؟ قال: (النصارى)
والحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
لعدة وجوه هي كالتالي:
الاول: أن الله تعالى وسم كل طائفة بما تعرف به، حتى صارت كل صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة ،وهذا قول بن جرير .
الثاني :أن افعال اليهود من التعنت وقتل الانبياء والاعتداء عليهم اوجبت، عليهم غضبا خاصا، والنصارى ضلوا من أول كفرهم ،ولم يقع منهم ما وقع من اليهود ،وهذا قول بن عطيه .
الثالث :أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد ،والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل ،وهذا كلام بن القيم وتبعه تلميذه ابن كثير رحمهما الله تعالى .
الرابع :هو أن من ترك العمل بالعلم استحق سلب نعمة الهداية، لانه قابل نعمة الله بما يغضب الله ،فاستحق غضب الله عليه كما فعلت اليهود.ومن اعرض عن العلم الذى جاء به من عند الله سبحانه وتعالى، وضل الطريق المستقيم ،وابتدع فى دين الله ،كما فعلت النصارى استحق الضلال .
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
فى حديثين عن النبى صلى الله عليه وسلم قال« إذا أمَّن الإمام فأمّنوا» ويفسرالحديث ،قوله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين)
وقال أبو سليمان الخطابي: (وقوله: (إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين) معناه؛ قولوا مع الإمام حتى يقع تأمينكم وتأمينه معا.
وقال ابن رجب: (ويكون تأمين المأمومين مع تأمين الإمام، لا قبله ولا بعده )
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المأموم يؤمن بعد تأمين الإمام تمسكا بظاهر لفظ "إذا أمّن الإمام فأمّنوا" ، وهو قول مرجوح ذكره ابن مفلح عن بعض أصحاب الإمام أحمد.
وهذا قول جمهور أهل العلم، يقولون إنّ المأموم يؤمّن إذا قال الإمام: {ولا الضالين} فيقع تأمين المأموم مع تأمين إمامه.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- يستحب بدء كل عمل مندوب ( بالبسملة ) ،للتبريك والمصاحبة و السلامة من الوقوع في الخطأ او النقص ،واقتداء بالقرآن وبهديه صلى الله عليه وسلم.
2-الاستعانة بالله وحده عبادة تتحقق بالتجاء القلب الى الله وحده، مع استشعار عظمته و قدرته واتباع أوامره وتجنب نواهيه، مع الأخذ بالأسباب المشروعة لبلوغ المقاصد المشروعة ،وأن غير ذلك لا يصح.
3.
بدء الدعاء ( وهو عبادة) بالحمد والثناء على الله وتمجيده بصدق واخلاص وخشوع وخضوع ادعى للإجابة ، سورة الفاتحة دعاء عظيم لا بد من اتيانه على الوجه المطلوب لتحقيق المسألة ،انطلاقا من الحديث القدسي: ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل).
4-استحضار معاني الآيات والتفاسير والمقاصد اثناء القراءة يعين على الخشوع في الصلاة وخارجها.
5.
سؤال الله الهداية عامة، وهداية الذين أنعم عليهم خاصة من الأنبياء والشهداء و الصديقين.
6-طلب التثبيت من الله على الصراط المستقيم والعمل بالالتزام باتباع سبل اهله، والزيادة من فضله.
7-قراءة الفاتحة كرقية شرعية ،مع اليقين وصدق التوكل على الله والايمان بأن الله هو النافع الضار.أمر أقره النبي صلى الله عليه وسلم.
8-الحرص على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في قراءة القرآن، لقوله تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
9-الاستعانة بالله في كل امور حياتنا وافضلها الاستعانة بالله على طاعة الله فلا يصيب الانسان فتنة أو غرور.
10-الحرص على الاهتمام بالعلم والعمل معا، لأن الهداية قائمة عليهما معا، فلا نغلو ولا نقصر فنصبح كاليهود والنصارى.
11-تطبيق ما جاء في هذه السورة من السنن في القراءة كالاستعاة و البسملة و المداومة على قراءتها كما يجب بالشكل الصحيح، لما لها من فضل عظيم في الصلاة وخارجها.

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:13 AM
هبة ممدوح هبة ممدوح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 76
Post المجلس الثانى - المجموعة الخامسة

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجلس الثانى - المجموعة الخامسة

-إجابة السؤال 1 :
- عدد أيات سورة الفاتحة سبع أيات بالإجماع ودلّ على ذلك النص " ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم " , وايضا إجماع العلماء والقرّاء والمفسرين .
- اختلف العلماء فى البسملة وهل هى تعد أيه من سورة الفاتحة على قولين :
أ - أنها ايه من الفاتحة وقال بذلك على بن أبى طالب وابن عباس وهو ما اختاره الشافعى وهذا هو المعمول به فى العد المكى والكوفى
ب - أنها ليست من أيات الفاتحة - واختار اصحاب هذا القول " أنعمت عليهم " رأس أيه - مثل مالك وأبو حنيفة

- الصواب أن كلا الرأيين صحيح فهو مثل الاختلاف فى القراءات فصحيحها صحيح .

- إجابة السؤال 2 :
- حكمة الأمر بالاستعاذة :
الرد الكامل فى قول الله سبحانه وتعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم - إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون "
فيلتجئ الانسان ويعتصم بربه حتى لا يبعده الشيطان عن التلاوة وحلاوتها وتدبراتها وخيرها كله - فهدف الشيطان هو صد الانسان عن النفع كله والكيد لذلك بشتى الطرق والحيل .

- إجابة السؤال 3 :

- الجهر بالبسملة فى الصلاة :
اختلف الفقهاء فى هذه النقطة إلى أربعة أقوال :
1- تقرأ سرا بدون الجهر بها
2- لا تقرأ لا سرا ولا جهرا
3- استحباب الجهر بها
4- ان شئت أتجهر فاجهر وإن شئت الاسرار فاقرأها سرا

أصح الأقوال هو القول الأول وسأذكر دليلين :
- قول السيدة عائشة رضى الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب الحمد لله رب العالمين "
- قول أنس بن مالك رضى الله عنه " صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم فكانوا يستفتحون ب الحمد لله رب العالمين ولا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى أول القراءة ولا فى آخرها "


- إجابة السؤال 4 :
- المراد بيوم الدين : هو يوم القيامة
يأتى التفسير من قوله تعالى " وما أدراك ما يوم الدين - ثم ما أدراك ما يوم الدين - يوم لا تملك نفس لنفس شيئا - والأمر يومئذ لله "
فتسمية يوم الدين من أنه يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم فيجازون ما يستحقون .

- الإضافة فى مالك يوم الدين :
لها معنيان :
1- إضافة على معنى (فى ) : فيكون المعنى المالك فى يوم الدين أى المالك فلا يملك أحد شئ غيره
2- إضافة على معنى ( اللام ) : فيكون المعنى المالك ليوم الدين أى يملك مجيئه ووقوعه
كلا الاضافتين حق والكمال فى جمعهما معا

- إجابة السؤال 5 :
- تحقيق الاستعانة يكون بأمرين :
1- التجاء القلب إلى الله سبحانه وتعالى بصدق والتوكل عليه حق التوكل
2- بذل الأسباب والمجهود لتحقيق الأمور
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز "
فهنا الرسول الكريم يرشدنا إلى الاستعانة بالله مع بذل الجهد الممكن .

- إجابة السؤال 6 :
- المراد بالمغضوب عليهم والضالين :
المغضوب عليهم هم اليهود - الضالين هم النصارى
نأخذ ذلك من العديد من الأحاديث نذكر منها : حديث عدى بن حاتم الطائى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال "

واستشهد العلماء على صحة معنى الحديث بالقرآن الكريم
مثل قوله تعالى " وباءوا بغضب من الله " وهم اليهود
وقوله تعالى " قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل " وهم النصارى

** قد يقتصر الاسم عليهم ولكن من فعل فعلهم لقى جزائهم .

-- الحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين :
1- أن الله وصف كل طائفة بوصف يكون علامة لهم من فعلهم
2- أن أفاعيل اليهود شديدة الشناعة أوجبت لهم غضب الله بينما ضلال النصارى من أول عهدهم أوجب لهم وصف الضالين
3- اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد - النصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل وهو قول ابن القيم
4- التنبيه على أهم سببين لعدم الهداية :
الافعال الموجبة لغضب الله - الإعراض عن الدين والابتداع فيه

إجابة السؤال 7 :
- متى يقول المأموم آمين :

نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين "
وقد اتفق العلماء على ان المأموم يقول آمين بعد قول الإمام ولا الضالين .... لكنهم اختلفوا هل سرا أم جهرا
والأرجح هو الجهر فى الصلوات الجهرية .

إجابة السؤال 8 :
- الفوائد السلوكية من تفسير سورة الفاتحة :
1- إدراك الأحكام الفقهية المختلفة كأوضاع الإمام والمأموم فى التأمين والاستعاذة والبسملة
2- توجيه نقطة الجهر بالبسملة فى الصلاة والتفرقة بين ما هو من علم القراءات والعدد وما هو من الاحكام الفقهية
3- تغيير النظر لتدبر السورة كاملة لوضوح معناها فى الصلاة وخارج الصلاة
4- بيان ما هو موقوف فيه وما هو صحيح كنزل السورة من كنز تحت العرش
5- العمل بأدب الدعاء من الثناء على الله تعالى بأسمائه وصفاته قبل الشروع فى الطلب
6- الحذر مما أوضحت السورة انه طريق البعد عن الهداية مثل ما فعل اليهود والنصارى

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:41 AM
إيمان علي محمود إيمان علي محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 123
افتراضي

باقي س٣:
مع احتمال كبير أن الأقوال المأثورة عن بعض أهل العلم في عدها آية في أول كل سورة قد تكون صحيحة عن بعض القراء الاوائل وتختلف فيه الأحرف السبعة
ويستدل على صحة كلام من لا يعدها آية في أول كل سورة بحديث ، زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: ( كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها ؟) قال : قلت له:( ثلاثا وسبعين آية)
فقال : ( قط ، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة)رواه أحمد
وسورة الأحزاب أجمع أهل العدد أن آياتها ثلاث وسبعون آية من غير بسملة بلا خلاف
*******************
س٤ معنى اسم الرب : هو الجامع لكل معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والرعاية ،فاسم الرب يطلق عليها في لسان العرب إطلاقا صحيحا
وأنواع الربوبية هي :
١) ربوبية عامة بالخلق والملك والرزق والتدبير وهي لجميع الخلائق
٢) ربوبية خاصة بالهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والسداد وهي أوليائه
***************
س٥ العبادة لغة :
قال ابو منصور الازهري : معنى العبادة لغة: الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء
وقال ابن جرير رحمه الله: العبودية عند جميع العرب أصلها الذلة
& العبادة شرعا:
لها تعاريف متعددة أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛
العبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والآخرة
قوله:
من الأعمال والأقوال: أخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فليس عبادة
وهذا التعريف وصف للعبادات الشرعية ، وأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها التعريف وإن كان يشملها اسم العبادة لغة لما بها من ذل وخضوع ولكنها ليست مما بحبها الله ويرضاه

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:53 AM
فاطمة العبدالله فاطمة العبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلَّ على ذلك النصّ و الإجماع:
فأما دلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} وأمَّا الإجماع فقد حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو عمرو الداني، والبغوي، والشاطبي، وابن تيمية، وغيرهم.
قال ابن جرير: (لا خلاف بين الجميع من القرَّاء والعلماء في ذلك).
وبالنسبة لمسألة (هل البسملة تعد آية من الفاتحة) فحول ذلك اختلف العلماء على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول علي بن أبي طالب وابن عباس، واختاره الشافعي وأحمد في رواية عنه.
والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، واختاره أبو حنيفة والأوزاعي ومالك، أحمد في رواية عنه.
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).

***************************************

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
كما هو معلوم أن للشيطان من الشرور ما يستوجب استعاذة المسلم منه بربّه جلّ وعلا،
فهو يريد أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن؛ فإن عصاه المسلم فقرأ القرآن اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته ..والاستعادة طلب الاحتماء والاعتصام بالله من شرور الشيطان، فلا سلامة من شرّه وكيده إلا بتحقيق الاستعاذة بالله تعالى.
فمَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، والتلذّذ بحلاوة القرآن، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركته.

***************************************


س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟

اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
القول الأول: يقرأ بها سراً ولا يجهر بها، وهو قول سفيان الثوري والحكم بن عتيبة وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل ورواية عن الأوزاعي.
القول الثاني: لا يقرأ بها سراً ولا جهراً، وهو قول مالك وإحدى الروايتين عن الأوزاعي.
وعن مالك أنه إن شاء قرأ بها في قيام الليل أما في الفرض فلا.
القول الثالث: يُستحب له أن يجهر بها، وهو قول الشافعي.
القول الرابع: إن شاء جهر وإن شاء أسرّ، وهو قول إسحاق بن راهويه ورواية عن الحكم بن عتيبة.

والقول الأول أرجح الأقوال وهو قول الجمهور:
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة بـ { الحمد لله رب العالمين } لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول القراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
- و قالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ { الحمد لله رب العالمين } ). رواه مسلم، وروى ابن أبي شيبة نحوه عن ابن مسعود.

***************************************


س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}

المراد بيوم الدين:هو يوم القيامة
والإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما

***************************************


س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء.
الثاني: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الأمرين بقوله: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


***********************


س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟

المغضوب عليهم : هم اليهود ، ولا الضالين هم النصارى وقد جاء بيان ذلك في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
فمن الأحاديث:
- حديث عديّ بن حاتم الطائي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال)). رواه أحمد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم، وهو جزء من حديث طويل في خبر إسلام عديّ بن حاتم رضي الله عنه.

- وحديث بديل بن ميسرة العقيلي، قال: أخبرني عبد الله بن شقيق، أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجل من بلقين، فقال: يا رسول الله، من هؤلاء؟قال: ((هؤلاء المغضوب عليهم))، وأشار إلى اليهود.
قال: فمن هؤلاء؟ قال: ((هؤلاء الضالون)) يعني النصارى) رواه عبد الرزاق وأحمد ومحمد بن نصر، وأبو يعلى.

والحكمة من تمييز الفريقين بوصفين متلازمين له أربعة وجوه :
الأول: أن الله تعالى وَسَم كلَّ طائفة بما تُعرفُ به، حتى صارت كلّ صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة، وهذا جواب ابن جرير.
الثاني: أنَّ أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنّت وقتل الأنبياء أوجبت لهم غضباً خاصّا، والنصارى ضلوا من أوّل كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود، وهذا جواب ابن عطية.
الثالث: أنّ اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد، والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل، وهذا جواب ابن القيّم وتبعه تلميذه ابنُ كثير رحمهما الله.
الرابع: التنبيه على سببي سلبِ نعمة الهداية: فمن ترك العمل بالعلم استحقّ سلب نعمة الهداية؛ لمقابلته نعمة الله تعالى بما يُغضب الله إذ لم يتّبع الهدى بعد معرفته به؛ كما فعلت اليهود. - ومن أعرض عن العلم الذي جاء من عند الله ضلَّ عن الصراط المستقيم، وابتدع في دين الله ما لم يأذن به الله؛ كما فعلت النصارى.

***********************************

س7: متى يقول المأموم "آمين"؟

إذا شرع الإمام في التأمين أو بلغ موضع التأمين
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمَّن الإمام فأمّنوا» يفسّره قوله صلى الله عليه وسلم: « وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين»
ويدلّ على ذلك أيضاً عمل الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان.
وهذا أيضاَ قول جمهور أهل العلم، يقولون إنّ المأموم يؤمّن إذا قال الإمام: {ولا الضالين} فيقع تأمين المأموم مع تأمين إمامه.

****************************************


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


• سورة الفاتحة تذكر بأساسيات الدين منها شكر الله على نعمه ( الحمد لله) والإخلاص لله ( اياك نعبد واياك نستعين) والصحبة الصالحة ( صراط الذين أنعمت عليهم ) • وتذكر بأسماء الله الحسنى وصفاته (الرحمن، الرحيم)، الاستقامة (إهدنا الصراط المستقيم)، الآخرة (مالك يوم الدين) .

• افتتاح الله سبحانه وتعالى كتابه بالبسملة فيه ارشاد لعباده أن يبدؤوا بها طلبا لعونه وتوفيقه.

• دلت السورة إلى أن كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله سبحانه وطلب العون منه وحده دون سواه.

• من الهدي عند البدء بالدعاء البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم يطلب الإنسان حاجته.

• الاستعانة بالله والتبرأ من الحول والقوة أكبر سبب في حضور القلب وطرد الموانع.

• حاجة المؤمن للدعاء دوما لنفسه بالهداية إلى الصراط المستقيم الذي هو الوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في كل الأخلاق وفي كل الأعمال،

• سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب وفيه إشارة لطيفة أن محاور سورة الفاتحة هي نفسها المحاور التي دعا إليها القران: (العقيدة والعبادة ومنهج الحياة)

العقيدة:في قوله:(الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين ) العبادة:(إياك نعبد وإياك نستعين )
ومناهج الحياة: (إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضآلين).


***********************************

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir