دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 03:01 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 10:47 PM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى


السؤال الأول: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة أعظم، وأفضل سورة في القرآن، وهي خير سورة فيه، وهي أصل القرآن، وجامعة لكل معانيه، وليس في الإنجيل، ولا التوراة، ولا الزبور، ولا القرآن مثلها، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها، وهي رقية، ودلت أحاديث كثيرة في فضلها، منها: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.


السؤال الثاني: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟


يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين:
1- صدق طلب التجاء القلب إلى الله، وإخلاص ذلك، والاعتقاد الجازم أن النفع والضر بيد الله.
2- اتباع ما أمر الله به، والانتهاء عما نهى الله عنه.


السؤال الثالث: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب، فلم يذهب أحد من علماء العد على عدها آية من السورة، وإن كانوا يقرؤون بها في أول السورة، وقال ابن تيمية – رحمه الله- "كون الصحابة فصلوا البسملة عن أول السورة أنها لا تعد".

السؤال الرابع: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

الرَّبُّ: هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة لكل المخلوقات.
2- ربوبية خاصة لأولياء الله.


السؤال الخامس: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.

العبادة لغة: الذلة، ومنه طريق مذلل يعني معبد.
وأيضا هي الخضوع مع الطاعة.
العبادة شرعا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة، والباطنة.

السؤال السادس: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا: أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك، وتتضمن الهداية العلمية، والهداية العملية.
مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه:
1- هداية علمية، وهي هداية الدلالة والإرشاد، وثمرتها: معرفة الحق.
2- هداية عملية، وهي هداية التوفيق والإلهام، وثمرتها: العمل بالحق.
ولابد من الجمع بينهما، وأتى لفظ الهداية في الكتاب ويقصد به العلم أحيانا، وأحيانا أخرى العمل، وقد يأتي ويقصد به كلاهما، قال تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.


السؤل السابع: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة في الصلاة وخارج الصلاة.
فضل التأمين:
1- إنه من أسباب مغفرة الذنوب، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"
2- فيه فضل وخير عظيم جعل اليهود يحسدون المسلمين عليه فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والـتأمين ".


السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

• ذكر الله قبل أي عمل.
• حمد الله تعالى والثناء عليه دوما.
• رحمة الله واسعة.
• أن الله هو المالك ليوم الدين، وعلينا الاستعداد لهذا اليوم.
• الاستعانة بالله وحده.
• لزوم الدعاء، وأن يهدينا الله إلى صراطه المستقيم.
• سؤال الله أن يثبتنا الله على الدين، وأن يلهمنا المنهج السليم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 10:49 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة تعد من أفضل سور القرآن الكريم فهي أم القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وليس لها مثل لا في التوراة ولا الإنجيل و لا الزبور فهي تشتمل على جميع أنواع التوحيد وفيها سبيل الهداية و مخالفة سبيل الضالين والمغضوب عليهم و فيها صدق الالتجاء إلى الله عز وجل و الاعتماد عليه والاستعانة به وفيها الثناء على الله عز وجل .
وثبت في فضلها عدة أحاديث منها :
1 – قوله صلى الله عليه وسلم ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) .
2 – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير فنزل ونزل رجل بجانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أخبرك بأفضل القرآن ) قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين ) .
3 – حديث أبي سعيد المعلى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي ثم لما أراد أن يخرج قلت له : ( ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ) قال : }الحمد لله رب العالمين { ( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .
وغيرها من الأحاديث التي تدل على فضل وعظم هذه السورة .

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الاستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه و الاعتصام به .
و تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين هما :
1 – صدق التجاء القلب إلى الله عز وجل والإخلاص له معتقدا أن النفع والضر بيد الله وحده و أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
2 – اتباع هدي الله عز وجل فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه مع الأخذ بالأسباب الشرعية التي أمر الله بها .
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة : هي قول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . وهي قرآن منزل بلا خلاف بين العلماء.فقد سئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( الحمد لله رب العالمين ) ( الرحمن الرحيم ) ( مالك يوم الدين ) . وقد أجمع الصحابة على تجريد المصحف مما ليس قرآن وكتبوا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
والبسملة تعد آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمدني ولم تعد آية عند باقي أهل العدد.
أما باقي سور القرآن فلم يعدها أحد من أهل العد آية في السور بلا خلاف بينهم في ذلك .
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة ولكنها ليست من السور .
ودليل أهل العدد على أن البسملة ليست آية في السور أن سورة الأحزاب أجمع عليها بينهم أنها ثلاث وسبعون آية بدون البسملة بلا خلاف بينهم في ذلك .
فتبين بذلك أن البسملة ليست آية في أول سورة الأحزاب .

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : هو اسم جامع لمعاني الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
ربوبية الله على خلقه على نوعين هما :
1 – ربوبية عامة : بالخلق والملك والتدبير لجميع المخلوقات فهي عامة للمسلم والكافر والجن والحيوان وكل شيء .
2 – ربوبية خاصة : وهي ربوبية خاصة بأولياء الله المؤمنين بالتربية الخاصة بالهداية والنصرة والتوفيق .


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة : الطاعة مع الخضوع والذلة .
العبادة شرعا : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
}اهدنا { : أي : أرشدنا ودلنا ووفقنا لاتباع هداك .
و الهداية تكون على مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين .
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به .
وينبغي على الداعي أن يستحضر نوعي الهداية في دعائه فيستحضر هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق والإلهام .
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين : هو قول ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة , وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) وتكون في الصلاة وخارجها .
أما فضلها فقد ثبتها فيها عدة أحاديث منها :
1 – قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
2 - حديث أبي موسى الأشعري وفيه ( وإذا قال } غير المغضوب عليهم ولا الضالين{ فقولوا : آمين يجبكم الله ) .
3 – قال صلى الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ) .
ففضل التأمين كبير فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه , وهي سبب في إجابة الدعاء وغيرها من الفضائل .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفاتحة :
1 – أن أبدأ في كل أموري باسم الله الرحمن الرحيم .
2 – أن لا استعيذ إلا بالله ولا ألجأ إلا إليه .
3 – أن الهداية بيد الله عز وجل فينبغي أن ينكسر قلبك في دعائه طلب الهداية .
4 – أن سلوك الطريق المستقيم سبب الهداية والفوز في الدنيا و الآخرة .
5 – إذا علمت أن الله هو ملك يوم الدين فأرجوه وحده و أدعوه وحده في تفريج الكربات .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 02:13 AM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي


س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة فضلها عظيم ونفعه قويم ونورها مبين تهدي بفضل الله الى الصراط المستقيم ، ليس في الزيور ولافي التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها.
هي الشافية والكافية وأم القرآن والسبع المثاني ،فتعددت اسمائها لتعدد فضلها وإفضالها.
جاء في أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم جملة من فضائلها من ذلك :
1_ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.
2- حديث أبي سعيد المعلى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد )ثم أخذ بيدي ثم لما أراد أن يخرج قلت له:( ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن )قال:(الحمد لله رب العالمين )( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .
هذا قليل من كثير يقال في فضائل تلك السورة العظيمة المنافع ،الكثيرة الفوائد.

***********
س2: كيف يكون تحقيق الاستعادة؟
فالاستعاذة :هي الالتجاء والاعتصام بالله عزو جل فهومن بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه وهو الشيطان الرجيم .
وله صيغ عديدة وتعيين كما في قول جمهور أهل العلم في أول القراءة .
وتحقق الاستعاذة بوجود أمرين هما :
1 – الصدق في التجاء القلب إلى الله عز وجل والإخلاص له معتقدا أن النفع والضر بيد الله وحده حيث هو وحده جلا وعلا القادر على دفع ما يأتي به الشيطان الرجيم من شبهات وشهوات وفساد وإفساد وضلال وإضلال ، فيجب ان يكون الصدق هو عنوان الترجمة لتلك الاستعاذة التي تجري على اللسان ظاهرا وأمر التسليم بها في القلب صادقا.
2 – اتباع هدي الله عز وجل فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه ، وهذا من أهم ما يبرهن به من العبد على تحقق الاستعاذة بالله جلا في علاه ، اذ أن طالب الاستعاذة لابد وأن يكون متبعا هدي الله عزو جل مبتعدا كل البعد عن معاصيه وما يجلب سخطه .
اذ كيف يطلب من الله العون وهو منغمس في اتباع الهوي والسير خلاف ما يزينه الشيطان الرجيم .

***********



س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة : لفظ نحت من قولك ( بسم الله الرحمن الرحيم) والعرب كانت تستخدم كلمة تنحت من لفظ كبير على سبيل الاختصار والايجاز مثل قولك الحوقلة ، والحيعلة ، مردهما يرجعان الى (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)و (حي على الصلاة أو حي على الفلاح)،
والبسملة لا خلاف بين على العلماء على كونها من القرآن ، وقد كان يفصل بها بين السور كما جاء في الحديث عن أم سلمة حين سئلت عن قراءة رسول الله صل الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( الحمد لله رب العالمين ) ( الرحمن الرحيم ) ( مالك يوم الدين ) . رواه أحمد الترمذي
والبسملة تعد آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمدني ولم تعد آية عند باقي أهل العدد من اصحاب العد البصري ، والعد الدمشقي (الشامي)، والعد الحمصي.
وفي باقي سور القرآن لم يعدها أحد من أهل العد آية في السور بلا خلاف بينهم في ذلك، وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة ولكنها ليست من السور أي لا تعد من جملة آيات السور وفي هذا اكثر من دليل
كما في الحديث ( عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من القران سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له) وتبين بالعد والنظر أن السورة ثلاثون آية من غير البسملة.
وقد اتفق أهل العدد على أن البسملة ليست آية في سورة الأحزاب فهي عندهم ثلاث وسبعون آية بدون البسملة بلا خلاف بينهم في ذلك .
فتبين بذلك أن البسملة ليست آية في أول سورة الأحزاب .

***********
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : هو اسم جامع لمعاني الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
ربوبية الله على خلقه على نوعين:
1 – ربوبية عامة : بالخلق والملك والتدبير لجميع المخلوقات فهي عامة للمسلم والكافر والجن والحيوان وكل شيء .
2 – ربوبية خاصة : وهي ربوبية خاصة بأولياء الله المؤمنين بالتربية الخاصة بالهداية والنصرة والتوفيق .


***********


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا؟
العبادة في اللغة تطلق ويراد بها الطاعة مع الخضوع والذل ، وهذا تعريف أبو منصور الأزهري.
وقيل العبودية التذلل والذلة ، ويقال طريق مذلل أي وطئته الأقدام ، فهي تعريف من حيث ما يلازمها.

والعبادة في الشرع لها تعريفات عديدة ، ومنها ما جاء عن شيخ الإسلام ابن تمية رحمه الله في كتابه العبودية
(هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )
فهو تعريف جامع شامل يخرج به كل عبادة شركية أو بدعية لإن الله عز وجل لا يقبلها ولا يحبها ولا يرضاها.
وعلي هذا فالعبادة لابد فيها من ( المحبة والتعظيم والانقياد).


***********

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا : أي : أرشدنا ووفقنا ودلنا لاتباع هداك .
و الهداية تكون على مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين فكل من نال حظا من العلم فقد هدي ورشد.
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به ، فينالها العبد بعد ادراك العلم وتحصيل العمل،
وينبغي على الداعي لله عز وجل ان يشغله ما يستحضر به نوعي الهداية في دعائه فيستحضر هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق والإلهام .


***********

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين : هو قول ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة في الصلاة وفي غيرها
والتأمين سنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) ويمد بها صوته ويرفعه فيسمع منه.
أما فضلها فقد ثبتها فيها عدة أحاديث منها :
1 – في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2 – في الأدب المفرد للبخاري عن أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ).
وعلي هذا نقول أن فضل التأمين كبير ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

***********

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- منزلة البسملة وما تحمله من تقديم اسم الله علي كل عمل ، كما أنها تحمل طلب العون من الله والاستعاذة به من كل شيطان رجيم .
2- وصف الله تعالي بالرحمن والرحيم وما فيهما من معاني وصفات وجب على العبد ان يدعوا الله بهما.
3- طلب الدعاء والهداية من الله سبحانه وتعالي .
4- الصراط المستقيم مطلب ومبتغى يطلب من الله وحده جل وعلا.
5- تذكير بيوم القيامة وما فيه دافع للعبد على الاستعداد لهذا اليوم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 02:18 AM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الخامسة
١)عدد آيات الفاتحة سبع، تعد البسملة آية من الفاتحة عند قراء و لا تعد عند آخرين،نتبع القراءة التي نقرأ بها.
٢)الشيطان يحضر الانسان في كل أموره لذلك لا بد من الالتجاء الى الله لانه لا يعصمنا منه الا هو سبحانه.
٣)لا يجهر بالبسملة في الصلاة.
٤)يوم الدين هو يوم الحساب،و الاظافة تفيد انه لا يملك مع الله في ذلك اليوم احد شيئا.
٥)تتحقق الاستعانة بالعبادة.
٦)المغضوب عليهم هم اليهود و الضالين هم النصارى،الحكمة من ورود الوصفين متلازمين لان اليهود علموا و لم يعملوا و النصارى عملوا و لم يعلموا و ان المغضوب عليهم غير الضالين.
٧)يقول الماموم آمين عند انتهاء الامام من قراءة الفاتحة.
٨)الفوائد السلوكية التي استفدتها من الفاتحة :اذا اخلصت العبادة لله نلت الاستعانة و اذا نلت الاستعانة طلبت الهداية في كل حين و بالتالي حققت درجة الاحسان و بالتالي كنت مع من انعم الله عليهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 10:05 AM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مذاكرة الأسبوع الثاني

المجموعة السادسة:*
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟*

معنى الاستعاذة:

الالتجاء والرجوع إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
قال الشاعر:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليل بالعزيز ليُعصَما
صيغ الاستعاذة:
روي في صيغها عدد من الأحاديث النبوية، والآثار المرضية، عن الصحابة والتابعين؛ فمن الأحاديث:

1.*حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:*(( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))*رواه البخاري ومسلم.
وهذه الصيغة الواردة في الحديث أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة.
2.*وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:*«اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».*رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3.*وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»*رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.

ومن الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
ما جاء عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول:*«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو*«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»*رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول:*« اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم »

ومن الآثار المروية عن بعض التابعين:*
1.*ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:*«رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم»*رواه عبد الرزاق.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟*
المراد بها قول بسم الله الرحمن الرحيم
ومعناها المختصر طلب العون والبركة من الله،قبل الشروع في القول أو الفعل.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }*
اللام هنا للاختصاص؛ لأن الحمد معنى أسند إلى ذات.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
معنى اياك نعبد: أي: نخلص لك العبادة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعبادة هي الخضوع والتذلل لله مع المحبة والتعظيم.
اياك نستعين: نستعين بك وحدك لا شريك لك؛ بإخلاص العبادة لك فإننا لا نقدر على ذلك، إلا إذا أعنتنا يا الله، وأنت سندنا وملاذنا في قضاء حوائجنا، وتدبير شؤوننا، ولا غنى لنا عنك طرفة عين.
وقدم المفعول به " اياك" لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فهو أبلغ من قولنا: ( نعبد اياك).
وكرر اياك لأنه أبلغ في السؤال؛ فمعنى العبادة ليس هو معنى الاستعانة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر العلماء أوجها عديدة لتقديم العبادة على الاستعانة ومنها ما ذكره ابن القيم رحمه الله.
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
معنى "لا" هو التأكيد على أن طائفة النصارى ليست هي طائفة اليهود؛ لأنه لو لم تفصل الآية بالواو لأوهم القارئ والسامع أن المغضوب عليهم والضالين وصفان لشيء واحد.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الانعام إلى ضمير الخطاب؛ لأن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى و أبهم ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} ؛ لأن أفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- الفاتحة أم الكتاب
- إدراك حقيقة العبادة والاستعانة
- عز الربوبية
- تفاوت درجات الناس في سلوك الصراط المستقيم
- خطورة العلم بلا عمل
- مرارة الضلال

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 12:57 PM
ياسر تمساح ياسر تمساح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
---------------------------------------------------------------
ج1: فضائل سورة الفاتحة. هي أعظم، وأفضل سورة في القرآن، وهي خير سورة فيه، وهي أصل القرآن، وجامعة لكل معانيه، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها،
---------------------------------------------------------------
ج2: يكون تحقيق الاستعاذة :- باتباع أمر الله ؛ والاعتقاد الجازم أن النفع والضر بيد الله.
--------------------------------------------------------------
ج3:-لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب
--------------------------------------------------------------
ج4:- الرَّبُّ: هو الاسم الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة لكل المخلوقات.
2- ربوبية خاصة لأولياء الله.
------------------------------------------------------------
ج5:- العبادة لغة: الخضوع مع الطاعة وهي ايضاً الذلة، ومنه طريق مذلل يعني معبد.
العبادة شرعا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة، والباطنة.
-----------------------------------------------------------
ج6:- معنى اهدنا { : أي : أرشدنا ودلنا ووفقنا لاتباع هداك .
مراتب الهداية مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين .
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به .
---------------------------------------------------------
ج7:- حكم التأمين سنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) ويمد بها صوته ويرفعه فيسمع منه.
فضل التأمين:-
1 – في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2 – في الأدب المفرد للبخاري عن أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ).
وعلي هذا نقول أن فضل التأمين كبير ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
--------------------------------------------------------------------------------
ج8:-الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة:-الدعاء .
4- الصراط المستقيم من أجمل الأمنيات
5- لامنجى ولا ملجئ من الله إلا إليه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:15 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي مهام اﻷسبوع

فضائل سورة الفاتحة
إن الفاتحة أعظم سورة من القرآن الكريم وأفضلها وخيرها وهي أم القرآن لم تنزل مثلها من الكتب السماوية قبل القرآن وهي أحد النورين وهي الصلاة والشفاء والوقاية والسابع المثاني والقرآن العظيم
تحقيق الاستعاذة
تتحقق الاستعاذة أمرين
1- التجاء القلب إلى الله وطلب إعانته بصدق وإخلاص 2- اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه
هل تعد البسملة آية في أول سورة اﻷحزاب ؟
إجماع أهل العدد أنها ثلاث وسبعون آية بخير البسملة ،ولم يختلفوا في ذلك . بناء على هذا لا تعد البسملة آية في أول سورة اﻷحزاب
معنى الرب وبيان أنواع الربوبية
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
أنواع الربوبية
ر بوبية الله لخلقه على نوعين
1- ر بوبية عامة بالخلق واﻹنعام والتدبير
2- ر بوبية خاصة ﻷوليائه
معنى العبادة لغة وشرعت
العبادة في اللغة :الذات والطريق المذلل الذي وطئته القدام أو الطاعة مع الخضوع هذ أ ما قاله ابن جرير الطبري واﻷزهري
في الشرع: هي اسم جامع لكل مايجب الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والقاهرة قاله ابن تيمية
شرح اهدنا ومراتب الهداية التي يستحضر ها في دعائة
اهدنا: ارشدنا ووفقنا لاتباع هداك ،هذ ويتضمن هداية الدلالة واﻹرشاد وهداية التوفيق واﻹلهام
مراتب الهداية فيىاستحضار الدعاء
1- حضور القلب عند الدعاء فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي
2 الإحسان في الدعاء فليس من يدعو الله تعالى بتبرع وترقب خوفا وطمعا ويشهد اضطرار ﻹجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك
حكم التأمين بعد الفاتحة وفضله؟؟
حكم التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارجها
أما فضله فهو أسباب المغفرة واﻹجابة في الدعاء ولفضله وخيره حسدنا اليهود عليه
الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير سورة الفاتحة
بعد قراءة تفسير هذه السورة ازددت إيمان في عظمة ألوهية الله وربوبيته وانخضع قلبي وتذلل ادراكا لجلال قدرته حق على الخلق عموما والمسلمين خصوصا تجميده وشكره والثناء عليه
تبارك وتعالى لما أغدق عليهم من كمال لطيفه ورحمته لنا من إرشاد وهداية وتربية ،فإنه سبحانه وتعالى جلت قدرته جمع في هذه السورة كل ما يحتاج إليه المسلم في حياته الدنيوية واﻷخروية حتى لو لم تنزل في القرآن غيرها لكفت وفي الحقيقة ما في السورة يعجز لساني عن تعبير ما يجول في فكري والحمد الله

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:53 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
في سبب تسميتها قولان :
أولا : لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
الثاني لأن الله تعالى استثناها لنبيه فلم يعطها لنبي قبله
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
معنى الشيطان مشتق من شطن وهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر
ومعنى وصفه بالشيطان الرجيم : فيه قولان
الأول : أنه بمعنى مرجوم
الثاني : أنه بمعنى راجم للناس بالخبائث والوسوس
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
يشتمل اسم الله على معنيين عظيمين :
الأول : هو بمعنى الإله الجامع لجميع صفات الجلال والكمال والجمال فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى
الثاني : هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد إلا هو
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
في الموضع الأول ذكرهما مع البسملة وغرضها هو الاستعانة باسم الله تعالى والتبرك به على تلاوة القآن وتدبره فناسب أن يأتي هذان الاسمان لتبيين أن التوفيق على تلك الاستعانة إنما هو من رحمة الله تبارك وتعالى
الموضع الثاني : جاء ذكرهما بعد حمد الله تعالى وربوبيته للعالمين فناسب أن يأتيان بعدها حتى تظهر رحمة الله تعالى بالعالمين وأن رحمته تعالى وسعت كل شئفيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حاصل ما قيل على معنيين :
الأول هو نستعينك على عبادتك
الثاني نستعينك على قضاء حوائجنا وجميع شؤننا فلا غنى لنا عنك
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
معنى الصراط لغة هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم
والمراد به هو ما فسره الله تعالى صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
وقيل هو القرآن وقيل هو الإسلام
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام وهذا لا يقتضي أن جميع الملائكة يؤمنون بل هناك ملائكة موكلة بهذا الأمر فإذا وافقهم في وقت تأمينهم بأن يؤمن تأمينا صحيحا مع تأمين الملائكة
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
اولا : البدء في جميع الأمور بالاستعانة بالله تعالى وبأسماءه
ثانيا : حمد الله تعالى على جميع نعمه
ثالثا : العمل ليوم الحساب والجزاء
رابعا : أعظم دعوة هي الدعوة للتوحيد
خامسا : سؤال الله تعالى الثبات والحق
سادسا : مخالفة طريق أصحاب الجحيم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 09:43 AM
أبو بكر دقيمش أبو بكر دقيمش غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 29
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني

مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الثالثة


س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
الجواب: جاءت هذه التسمية في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة أيضا، قال الله سبحانه و تعالى: " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " (الحجر:87)، وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته". والمراد بالسبع المثاني الإشتراك مع السور السبع الطوال، و هو رواية عن عبد ابن مسعود (رضي الله عنه) و عبدالله بن عباس( رضي الله عنهما)، والمراد بالسبع أيضا عدد آياتها، حيث فسر أبو العالية الرياحي " ولقد آتيناك سبعًا من المثاني"بقوله: فاتحة الكتاب سبع آياتٍ. (رواه ابن جرير).
أمّا المقصود بالمثاني لأهل العلم أقوال فيها:
1- لأنها تثنى – أي تعاد في كل ركعة- و هذا القول رواية عن عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- وعن ابن عباس- رضي الله عنهما-، والحسن البصري وقتادة.
2- و قيل لأنها لم تنزل من قبل واستُثنيت لهذا الرسول –صلّى الله عليه وسلم- و لأمّته. وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
3- و قيل لأنها يُثنى بها على الله تعالى، ففي هذه السورة حمد وثناء لله و إفراده بالعبودية و ذكر ملكه في اليوم الآخر و هذه ممّا أثني به على الله فهي من المثاني وهذا جائز والله أعلم.
4- في الفاتحة ذكر للمعاني المتقابلة كحق الله سبحانه وتعالى وحق العبد، و الثواب و العقاب، و الهدي والضلال، وهذا قول الجمهور.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الجواب: الشيطان هواسم جامع لمعاني الشر، وهو مشتق من (شَطَنَ) أي (بَعُدَ)، وعند أهل اللغة لفظ يستعمل للبعد والمشقة و العسر الشديد والإلتواء وكل مرادفات هذه المعاني.
أمّا معنى وصفه بأنّه رجيم قولان أحدهما بمعنى مرجوم بالحجارة أو الشهب، والثاني راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث والشر من الشتم والسب و القذف، والأول أشهر، فالشيطان – على القول الأول- دائما رجيم مذموم مقذوف بكل الشائنات، وهذه تمثل المبالغة في التحقير و الذل و المهانة و هي ملازمة له، أمّا على القول الثاني فهو راجم لأتباعه بكل وسائل الغواية و أدواتها من الفتن و الضلال و الفساد.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله:
الجواب: "الله" -جل ّ في عليائه- هو أخص الأسماء لله سبجانه وتعالى، و لم يدع به أحد أو شيئ سواه- جلّ جلاله- وهو اسم جامع للأسماء الحسنى، وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. قال ابن القيم –رحمة الله عليه-ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: "وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى".
أمّا دلالة الاسم فلها معنيان:
1- دلالة اللزوم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم بيّنة وظاهرة، ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى وكمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. قال ابن القيم- رحمة الله عليه-: اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى.
2- هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: " وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ" (سورة الأنعام:3) ، والعبادة الخالصة الصحيحة يلزمها المحبة، والتعظيم، والانقياد، حتى يكون العبد من أهل التوحيد والإخلاص.
.
س4:ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟ ؟
الجواب: ذكرت اسماء الله تعالى "الرحمن الرحيم" أولا في البسملة وذلك للاستعانة بالله تعالى واستصحابه على تلاوة القرآن و فهم معانيه والتعبد به،ولا يتحقق ذلك إلا برحمة الله تعالى، وهذا يعطي القلب جرعة و فيضان من التوكل و الإيمان حتى يتحقق القصد من التلاوة و الذكر. أمّا الموضع الثاني جاء في سورة الفاتحة بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ و هذا مايناسب معاني رحمة الله تعالى وسعتها للخلق أجمعين، وهذه دلالة على أنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وهو كثير الرحمة، وهذا من باب الأدب والثناء للعبد على الله سبحانه تعالى بين يدي مسألته في محراب العبادة والتذلل والإنكسار.


س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: "وإياك نستعين"
الجواب: حذف متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: "وإياك نستعين" يفيد العمومَ، ليشملَ كلَّ ما يحتاج إليه العبد إلى عون ربّه من طلب منافع و نعم أو دفع ضرّ في دينه، وكل ذلك وغيره لا يحصل إلا بعون الله سبحانه وتعالى.المستعان عليه لم يذكر و أصبح محذوفا و ذلك أرجعه العلماء إلى سببين:
1- تقدم ذكر العبادة المراد الإستعانة عليها.
2- الإستعانة على قضاء كل الأمور والحوائج بالله سبحانه وتعالى ولا غنى لنا عنه.
وكلا المعنيين صائب، فالإستعانة بالله سبحانه وتعالى على أداء حقوقه، والثاني الإستعانة بالله سبحانه وتعالى على ما يحتاجه العبد. قال ابن عباس-رضي الله عنهما- في قول: " وإيّاك نستعين" قال: (على طاعتك و على أمورنا كلها). أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الجواب: الصراط ينقسم إلى طريقين: مستقيم، أومعوج؛ فالموافق للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه" (الأنعام:153)؛ وما كان معارضا و مخالفاً للحق فهو معوج. في لغة العرب هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب. قال ابن القيّم - رحمه الله عليه-: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
أمّا المراد بالصراط المستقيم: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته، فهو دين الإِسلام، و كتاب الله، وماكان عليه النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، و هو الحق. قال ابن كثير – رحمة الله عليه- (كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).ا.هـ.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
الجواب: تعني موافقة تأمين الملائكة هي موافقة تأمين المأموم تأمينا صحيحا وقت تأمين الملائكة، ويحصل هذا بعد تأمين الإمام أو بعد أن يقول الإمام: "ولا الضالّين"، و إذا حصل هذا التوافق في التوقيت ينال العبد مغفرة ماتقدم من ذنبه لقول النبي (صلّى الله عليه وسلم): "إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه" (متفق عليه)، وقوله أيضا صلّى الله عليه وسلم: "إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه" (متفق عليه).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب: القرآن الكريم منبع لا ينضب من الفوائد و الدرر التي يعجز عن حصرها العقل البشري المحدود، ولكن فضل الله سبحانه وتعالى كبير، حيث يمنح اللطائف والمنن على من يشاء من عباده ليعلموها الناس؛ فسورة الفاتحة ليست نشازا عن باقي سور القرآن مع عظيم فضلها و عميق أسرارها. ولهذا يمكن لطالب العلم أن يستفيد كثيرا من دراسة تفسير هذه السورة من كتب التفسير الصحيحة والمعتمدة لأهل السنّة والجماعة، و كذلك من طلبة العلم والعلماء العاملين. فمن خلال الدراسة البسيطة لأمثالنا لهذه السورة المباركة يمكن أن نستفيد منها:
أولا: أن سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن و ركائزه وهي: العقيدة، العبادة، منهج الحياة، وهذه الأمور لها نأثير مباشر على سلوكياتنا العامة والخاصّة.
ثانيا: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في الهداية لأنها فضل محض من الله، وهذا من باب رد الفضل والنعم -والمنعم هنا هو الله سبحانه وتعالى -، ولهذا تذكرنا هذه السورة ة بشكر نعم الله و الثناء عليه والإقرار بملكه وتفرده، والإخلاص في التوجه و طلب العون والمدد، و سؤاله الرشاد و الإستقامة على الطريق المستقيم.
ثالثا: تعلمنا آداب الدعاء: بأن يبدأ العبد بالحمد والثناء على الله، ثم يظهر ضعف حاله، كما هو في إخباره بعبادته واستعانته بربه، ثم يطلب بعدها، كما في طلب الهداية، و كذلك تعلمنا أدب الخطاب مع رب العالمين وذلك بنسب النعم إليه و عدم نسب الشرّ إليه، مع أن كليهما بتقديره سبحانه وتعالى، حيث أسندت نعمة الإنعام له مباشرة: " أنعمت عليهم " و لم يذكر الفاعل في " المغضوب عليهم" تأدُّبًا مع الله، وهذا ديدن الأنبياء عليهم السلام كما هو معلوم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:10 PM
محمد أبو بكر محمد أبو بكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 37
افتراضي المجموعة الأولى

فضائل سورة الفاتحة.
ج١: ثبت بيان فضاىل سورة الفاتحة في أحاديث كثيرة . حيث وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل سور القرآن وأنها خير سور القرآن وأنها أُمّ القرآن وأنها أعظم سوررة في القرآن.
والصلاة التي هي أعظم العبادات البدنية لا تصح إلا بقراءة سورة الفاتحة. ومما يزيدها شرفا وفضلا كثرة أسماءها وألقابها.
س٢: تحقيق الاستعاذة
ج٢: أن العبد يكون مستعيذا حقا كلما جمع بين أمرين:
- التجاء القلب إلى الله وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
- إتباع هدى الله فيما أمر به. ومن ذلك بذل الأسباب في امتثال أوامره واجتناب نواهيه.
س٣: هل تعد البسملة آية في كل سور القرآن؟
ج٣: البسملة آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور.
ومما يستدلّ به على صحة قول من لا يعدّها آية في أوّل كلّ سورة:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي.
وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد.
ومن قال: (هي إحدى ثلاثون آية) فلم يعدّ البسملة وإنما عدّ {قد جاءنا نذير} آية، كما هو في العدّ المكي، والعد المدني الأخير.
2. وحديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
س٤: اشرح معنى الرب وأنواع الربوبية
ج٤: الرب هوالجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
والربوبية على نوعين:
- ربوبيو عامة لكل المخلوقات.
- وربوبية خاصة لأولياءه بالتوفيق والنصرة والسداد.
س ٥: عرف العبادة لغة وشرعا.
ج ٥: قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
فهذا تعريف لها باعتبار أصل معناها الملازم لها، واعتبار هذا المعنى مهم.

والعبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قيد يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
وتعريف شيخ الإسلام للعبادة حسن بديع، وهو وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، وأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة؛ لأن كلَّ ما يُتقرَّب به إلى المعبود فهو عبادة؛ كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ؛ فسمَّى ما يفعلونه عبادة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
فالعبادات الشركية والبدعية وإن كان يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة من جهة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، لكنها عبادات باطلة عند الله؛ فمن عبد اللهَ عبادةً غير خالصة له فهي مردودة عليه، وكذلك من عبد الله بعبادة لم يأذن الله بها فهي مردودة عليه.
فتعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور: المحبة، والانقياد، والتعظيم.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ.
س ٦: معنى (اهدنا)
ج ٦: أي أرشدنا ووفقنا لهداك
والهداية على مرتبتين :
- الهداية العلمية : وهي هداية الدلالة والإرشاد
- الهداية العملية : وهي هداية التوفيق. فالأولى تفيد العلم بالحق والبصيرة في الدين . والثانية تفيد إرادة الحق والعمل به .
أما مراتب الهداية التي يجب استحضارها فهي كالآتي:
أ- حضور القلب عند الدعاء.
ب- الإحسان في الدعاء.
ج- قصد سؤال الهداية التامة.

س ٧: حكم التامين بعد الفاتحة وفضله.
ج ٧: والتأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل)
صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومن تلك الأحاديث:
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
2. وحديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).
3. وحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم). رواه أحمد ومسلم.
4. وحديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين))

س ٨: الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة.
ج ٨: استفدت من السورة ما يلي:
أ- التضرع والتذلل لله عند الدعاء
ب- تقديم الثناء على الله قبل عرض الحاجة.
ج- الصدق في المسألة .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 03:14 PM
وليد عشري وليد عشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي

إجابات أسئلة المجموعة الثالثة:-
إجابة السؤال الأول:-
معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثانى:-
أولاً: استدل لهذا الاسم بقوله تعالى "ولقد أتيناك سبعا ًمن المثانى والقرآن العظيم"، والسبع المثانى إسم مشترك مع السبع الطوال.
والمراد بالسبع آياتها، وهنا خالف المعدود العدد.
أما تسميتها بالمثانى فهناك أقوال للعلماء فيها وهى كما يلي:-
القول الأول:- أنها تثنى أى تعاد فى كل ركعة وقال قتادة "فاتحة الكتاب تتثنى فى كل ركعة مكتوبة وتطوع"
القول الثاني:-
إن الله تعالى استثناها للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يعطيها أحداً قبله، لقول سعيد قال:- قلت لابن عباس:- فما المثانى؟ قال:"هى أم القرآن ، استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم، فرفعها فى أم الكتاب، فادخرها لهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله"
القول الثالث:- لأنها مما يُثنى بها على الله عز وجل.
القول الرابع:-
هو ما دل على اثنين اثنين وقيل إنه ذكر فيها من المعانى المتقابلة كحق الله وحق العبد وغيرها.
والقول الأول هو قول جمهور العلماء.
************
إجابة السؤال الثاني:-
معنى الشيطان هو مشتق من "شطن"وهو بمعنى البعد والمشقة والالتواء، قال الخليل بن احمد (الشيطان فيعال من شطن أى بعد)
معنى وصفه بأنه رجيم.
الرجم فى اللغة هو الرمى بالشر وبما يؤذى وهو حسي مثل الرجم بالحجارة والشهب، ومعنوى مثل القول السئ من السب والشتم.
ومعنى الرجيم الأول :- أنه مرجوم.
والثانى:- أنه بمعنى راجم أى يرجم الناس بالوساوس، وكلا المعنين صحيح لأن الشيطان حيثما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه.
************
إجابة السؤال الثالث:-
معنى اسم الله جل جلاله.
اسم (الله) هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق، قال تعالى" ولله الاسماء الحسنى"
وإسم الله يشتمل على معنيين عظيمين هما:-
الأول:- هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال وهذا الإسم يدل على سائر الأسماء الحسنى.
المعنى الثانى:- هو المعبود الذى يستحق العبادة قال تعالى: " وهو الله فى السماوات وفى الأرض" ، أى المعبود فيهما.
**************
إجابة السؤال الرابع:-
الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن الرحيم) مرتين فى سورة الفاتحةهى:-
فى الموضع الأول وهو البسملة وهو الاستعانة بالله تعالى والتبرك يُذكر اسمه على تدبر وفهم الآيات.
الثانى:- ذكرهما بعد الحمد والربوبية فيه ما يناسب المقام من شمول رحمة الله تعالى لجميع العالمين، وهى ما فيها من ذكر الثناء على الله تعالى.
************
إجابة السؤال الخامس:-
فائدة حذف متعلق الاستعانة فى قوله تعالى(وإياك نستعين).
يفيد عموم ما يستعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاج العبد إلى عون ربه في دنياه وآخرته، لأن العبد لا يصلح حاله إلا بعون الله تعالى.
*************
إجابة السؤال السادس:-
معنى الصراط فى اللغة:- هو الطريق الواضح المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصاد فى الصراط منقلبه عن السين.
السين (السراط).
المراد بالصراط المستقيم:-
ذكر عن الصحابة والتابعين خمسة أقوال كما يلي:-
القول الأول:- هو دين الإسلام.
القول الثاني:- كتاب الله تعالى لما ذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعد بعدكم وحكم مابينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين، وهوالذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
القول الثالث:- هو ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى حديث (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).
القول الرابع:- هوالنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبو بكر وعمر، وعندما فسر ابن عباس الصراط المستقيم قال (هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه).
القول الخامس:- المراد به الحق، هذا وصف الطريق المستقيم بأنه الحق وما سواه باطل.
وهذه الأقوال كلها صحيحة وهى متلازمة فإن من اتبع النبى صلى الله عليه وسلم واقتدى لأصحابه فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها أقوال صحيحة والله تعالى اعلى واعلم.
************
إجابة السؤال السابع:-
معنى موافقة الملائكة فى التأمين:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم"إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه، تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"، وفى هذا أقوال وهو أن الملائكة فى السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا لايقتضى أن جميع الملائكة فى السماء تؤمن خلف كل إمام بل هناك صنف موكلون بهذا العمل، وجعل الله تعالى لهم من العلم والقدرة على أداء ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عز وجل ملائكة سياحين فى الأرض يبلغونى من أمتى السلام"، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال فى شأن التأمين.
**************
إجابة السؤال الثامن:-
الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة:
١- البدء بالتسمية وذكر الله تعالى عند بدأ عمل والاستعانة به من الشيطان الرجيم.
٢- الحمد والثناء على الله تعالى بما هو أهله.
٣- رحمةخلق الله تعالى والتعامل مع الآخرين برفق ولين امتثالاً لوصف الله تعالى بالرحمن الرحيم.
٤- تفويض الأمر كله لله تعالى لأنه المتصرف والعالم بشئون خلقه.
٥- العبودية لله تعالى وحده دون سواه .
٦- طلب الهداية والتوفيق والسداد من الله تعالى فى أمورنا.
٧- التماس الصادقين المخلصين واتباعهم والعمل معهم فى نشر القيم والمبادئ الإسلامية التى تنشر الخير والرحمة لجميع العالم .
٨- دعاء الله تعالى بأن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
٩- قراءة سورة الفاتحة والتماس الشفاء بها من عند الله تعالى.
١٠- الحرص على إتقان سورة الفاتحة حفظاً وتلاوة لأنها لاتصح الصلاة إلا بها.
والله ولي التوفيق،،

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 04:05 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
ج: قال الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم), وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم", وقال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي جداج هي خداج غير تمام", فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد بالسبع المثاني: الفاتحة, ولما كانت هذه الآية آية من سورة الحجر, وقد اتفق العلماء على مكية هذه السورة, دل ذلك على مكية سورة الفاتحة.
ذلك ولم يصح خلاف في أنها مكية عن أحد من الصحابة أو التابعين, إلا ما روي عن مجاهد من أنها نزلت بالمدينة, وهو قول تفرد به.
وجمهور أهل العلم على أن فاتحة الكتاب مكية, والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
ج: روي عن الإمام علي رضي الله عنه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم", والمشهور عن القراء ترتيل الاستعاذة وتجويدها.
ومن العلماء من اختار عدم التجويد والترتيل لأنها ليست بقرآن, وإنما ذكر ودعاء بإجماع العلماء.
والأولى الأخذ بما عليه أئمة القراء من التجويد والترتيل.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
ج: (الرحمن): ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء, وهو على وزن "فعلان" مما يدل على بلوغ الغاية, و(الرحمن) اسم مختص بالله تعالى, لا يسمى به غيره.
(الرحيم): أي الراحم, وهو على وزن فعيل فدل على المبالغة في الرحمة, وسبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
والحكمة من اقترانهما:
اختلف في ذلك العلماء على أقوال, من أحسنها قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه, و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فالرحمن للوصف والرحيم للفعل, وقال بعضهم (الرحمن): ذو الرحمة, و(الرحيم): الراحم.

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
ج: (مالك يوم الدين): ورد فيها قراءتان متوترتان:
الأولى: (مالك يوم الدين) بإثبات الألف بعد الميم, وهي قراءة عاصم وغيره.
الثانية: (ملك يوم الدين) بحذف الألف, وهي قراءة نافع وغيره.
وأثر القراءتين على المعنى:
(مالك يوم الدين): أي الذي يملك كل شيء يوم الدين, ويتفرد فيه بالملك التام, (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).
و(ملك يوم الدين): أي الملك صاحب الملك والتصرف, وأمره نافذ على من تحت ملكه وسلطانه, ولا ملك في ذلك اليوم إلا الله, (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر؛ فإن من الناس من يملك وليس بملك, ومنهم من هو ملك لا يملك, أما الله تعالى فهو المالك الملك, ويوم القيامة لا يبقى ملك سواه, ولا مالك إلاه.
وموقفنا من هذه القراءات:
أن ما صح من قراءات عند أهل العلم نعتقد صحتها جميعا, ولا يسوغ لنا الطعن فيها, فكل ما صح من القراءات عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز رده، فإن تواتر فهو قرآن متعبد بتلاوته، وإلا فحكمه حكم الحديث الصحيح أي بمنزلته في الاستدلال به على الأحكام الشرعية، ونسبة القراءات للرواة كالسبعة وغيرهم لاشتهارهم بتعليمها وتلقيها عنهم، والأفضل التنويع في القراءة ليقرأ بكل ما ثبت.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
ج: الاستعانة: هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار, وهي أوسع معاني الطلب, وتشمل الاستعاذة والاستغاثة والتوكل وغير ذلك؛ فكل ما يقوم به العبد من قول أو عمل رجاء تحصيل منفعة أو دفع مفسدة فهو استعانة.
أقسامها: هي على قسمين:
- استعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين, كالمحبة والخوف والرجاء, ولا تصرف لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر.
- استعانة التسبب: ومعناها بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب, مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله وحده, ولكونها تخلو من المعاني التعبدية, فهي ليست بعبادة, وقد تكون مشروعة, وقد تكون شركا؛ بحسب حكم السبب وحكم الغرض.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
ج: تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواعك
- التعدي بإلى؛ قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم), وهي هداية دعوة وإرشاد إلى الصرط المستقيم.
- التعدي باللام؛ قال سبحانه: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), وذلك بمعنى حصول الهداية للعبد وتهيئتها.
- تعدي الفعل بنفسه دون حرف؛ كما في الآية هنا: (اهدنا الصراط المستقيم), فجمع هذه المعاني كلها؛ من دعوة وإرشاد, وتحقيق وتهيئة, فتجريد الفعل من الحرف خروج بالمعنى عن التعين والتخصيص بحسب معنى الحرف.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
ج: التأمين: هو قول (آمين) بعد قراءة أو سماع الفاتحة و في الصلاة وخارجها, وهي كلمة دعاء بمعنى" اللهم استجب", وهو سنة مؤكدة.
واتفق العلماء على أن المأموم يقول: (آمين), واختلفوا في الجهر بها وإخفاءها على أقوال, والراجح الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية.
قال صلى الله عليه وسلم: "...وإذا قال (ولا الضالين) فقولوا: آمين".
وكذلك الإمام فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ (ولا الضالين) فقال: (آمين ورفع بها صوته), وبذلك قال غير واحد من الصحابة والتابعين ومن بعدهم: أنهم يرون رفع الصوت بالتأمين, وعدم إخفائها.
وتأمين المنفرد يكون تبعا لقراءته.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج:
- الحرص على الدين والإهتمام بالقرآن الكريم تأسيا بالصحابة الكرام في ذلك, وعدم وضع ما ليس بقرآن داخل المصحف.
- لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن, فلذلك يجب على العبد أن يحسن قراءتها وتعلم معانيها.
- استشعار معنى الفاتحة في الصلاة, وما تورثه من خشوع وخضوع.
- مداومة الحمد والشكر لله تعالى, والثناء عليه, فهو الرب وهو الإله.
- التعرض لرحمة الله التي وسعت كل شيء, وهو سبحانه رحيم بعباده.
- اعمل ما شئت, فإن الله يدين الناس بما عملوا يوم الدين, فإن شاء غفر, وإن شاء عذب.
- لا يغرنك ملك دنيا فسرعان ما يزول, وكل ملك سيزول ملكه إلا الله تعالى, فهو الملك الحق.
- العبادة تستلزم العون من الله عليها, فاستعن بالله على عبادته سبحانه.
- أنفع وأعظم الدعاء: (اهدنا الصراط المستقيم...)
- وجوب لزوم الصراط المستقيم, والبعد عن طرق المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم.
- الحرص على قول (آمين) عقب الفاتحة في الصلاة وغيرها, لأنها من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء, وأن في التأمين من الخير ما جعل اليهود يحسدون المسلمين عليه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 04:40 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

xxxxx

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 08:43 PM
عماد الدين ثاقب عماد الدين ثاقب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
_____________________________________________________
السؤال الأول: بين فضائل سورة الفاتحة.
الجواب:
ورد في فضلها روايات عديدة ما بين الصحيح والضعيف والروايات الصحيحة يكتفي لنا.
1. إنها أعظم سورة في القرآن الكريم فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله تعالى أنه قال:
كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن. قال: {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
2. سمي الله عز وجل هذه السورة بالسبع المثاني والقرآن العظيم كما ورد في الحديث الذي ذكر في الفضل الأول وكما روى البخاري أيضا عن أبي هريرة أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم.
3. وصفها النبي بأنها أفضل السورة كما في الحديث الذي رواه النسائي في سننه الكبرى عن أنس بن مالك أنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه. فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن. قال: فتلا عليه: الحمد لله رب العالمين.
4. نزل لأجل نزوله ملك لم ينزل قبله قط كما روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه مَلَك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم. فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
5. فيها شفاء ويستعمل للرقية كما فعله أصحاب النبي وقد أقر أمرهم كما أخبر به أبو سعيد الخدري في الحديث المتفق عليه:
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم. فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء. فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم. فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا فصالحوهم على قطيع من الغنم. فانطلق يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين.. فكأنما نُشِطَ من عِقَال فانطلق يمشي وما به قَلَبَة. قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه. فقال بعضهم: اقسموا. فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم فنذكرَ له الذي كان فننظرَ ما يأمرُنا. فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له. فقال: وما يدريك أنها رقية؟!
ثم قال: قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_____________________________________________________
السؤال الثاني: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الجواب:
يكون مدار تحقيق الاستعاذة بأمرين:
1. التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق واخلاص ويعتقد العبد أن الأمور كله بيد الله تعالى دون ما سواه كما قال النبي لابن عباس فيما رواه الترمذي: وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ.
2. يتنقل العبد ما في قلبه من هذا الاخلاص والصدق لله في أعماله باتباع الهدى وامتثال أوامر الله واجتناب ما نهى عنه.
_____________________________________________________
السؤال الثالث: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
الجواب:
لقد أجمع أهل العلم على أن البسملة آية في سورة النمل وقد اختلفوا في عدها آية في سورة الفاتحة. فقد ذهب طائفة من أهل العلم والقراء (أصحاب العدّ الكوفي والمكي) إلى أنه آية في سورة الفاتحة وذهب البقية إلى أنها ليست آية.
أما في بدايات السور فليس هناك خلاف بين أهل العدد على عدم عدها آية وإن كان ذهب بعض أهل العلم (منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) إلى أن البسملة آية مستقلة ولا يعدهها من السور نفسها. فقال: هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها.
ومن دلائل ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن زر بن حبيش:
قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟
قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية
فقال: قط. لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة.
وقد أجمع أهل العدد على أن عدد آيات سورة البقرة ثلاث وسبعون من غير البسملة.
_____________________________________________________
السؤال الرابع: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الجواب:
معناه: اسم جامع يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية وغير ذلك. والربوبية نوعان:
1. ربوبية عامة وهي تشتمل حوائج كل الخلائق سواء امتثل بما أمره الله تعالى أم لا.
2. ربوبية خاصة لمن آمن به وأطاع أوامره واجتنب نواهيه فيعطي الرب هذا المؤمن الولي كل خير في هذه الدنيا والآخرة.
_____________________________________________________
السؤال الخامس: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
الجواب:
معناها لغة الذل والطاعة مع الخضوع.
كما قال ابن جرير: العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام وذلّلته السابلة معبَّدًا.
وقال أبو منصور الأزهري: ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء.
أما معناها اصطلاحا فقد عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ب: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
فتشمل كل الأعمال سواء كان باللسان أو الجوارح أو القلب ما دام أنها خالصة لله وعلى هدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. وتكون مع الذل والمحبة والانقياد والتعظيم.
_____________________________________________________
السؤال السادس: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
الجواب:
معناه طلب الرشد واتباع هدى الله. والهداية تكون هداية الإرشاد والبيان وهداية التوفيق والإلهام. فبالأولى يستطيع العبد أن يعرف الحق وكيفية عمله وما إلى ذلك وبالثانية يوفق العبد لعمل ما عرفه لينال درجات العلية عند الله تعالى. إذا يشتمل اهدنا كلا المعنيين ومعهما ما يتضمنهما مما ذكر.
أما المراتب الهداية فهي مما ذكر من المعنيين:
1. هداية الإرشاد والبيان وثمرتها علم نافع
2. هداية التوفيق والإلهام وثمرتها عمل مقبول
_____________________________________________________
السؤال السابع: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
الجواب:
التأمين مستحبة ومن سنن المؤكدة. وهذا الاستحباب يكون في الصلاة وفي غير الصلاة.
كما ذكر ابن رجب: روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: إذا أمّن القارئ فأمنوا فهذا أمر منه والأمر أوكد من الفعل.
أما فضله فروي فيه أحاديث ما يدل على أنه يغفر الذنوب بسببه ويجيب الدعاء به. والفضل فيه إلى حد أن اليهود يحسدون المسلمين بسببه كما ذكر في الأحاديث التالية:
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه
2. حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين يجبكم الله. فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم. رواه أحمد ومسلم
3. حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين. رواه البخاري في الأدب المفرد
_____________________________________________________
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب:
في هذه السورة فوائد كثيرة جدا والسعيد والمفلح من وفقه الله بإدراكها ثم تطبيقها. وبعض ما استفدت منها:
1. من فضل الله ونعمه أنه أنزل إلينا كتابه وجعل فيها وسائل لهدايتنا كما في هذه السورة فيجب الشكر علينا.
2. طريقة الدعاء وهي أن يبدأ العبد باسم الله والثناء إليه والالتجاء إليه ثم بيان مجده وعظمته ثم الذل واحتقارنا أمام الله. بعد هذه كله يطلب ما يحتاج إليه مما أباح لنا وينتهي بالتأمين.
3. أن نتوكل على الله كل التوكل ونطلب العون من الله حيث كونه رب العالمين.
4. أن نطلب كل ما نحتاج من الله فإنه قادر على إعطاءه.
5. أن نطلب الرحمة والنجاة يوم الدين والهداية من الله تعالى وحده.
6. أن نخلص عبادتنا وكل حياتنا لله تعالى.
7. أن نجتهد في معرفة ما أحل الله لنا في هذه الدنيا حتى نطلبها منه جلا وعلا.
8. أن نبتعد أنفسنا ممن سخطهم الله وأضلهم والمشابهة بهم ومشابهة أعمالهم.
9. أن نتعرف أنفسنا بمن يرضي الله وينعمهم الله حتى نقتدي بهم ونكون مثلهم.
_____________________________________________________

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 09:15 PM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي إجابة مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج : للفانحة أسماء كثيرة التي تدل على فضائلها وعظمتها، ومن أسمائها التي ورد ذكرها في الكتاب والسنة هي السبع المثاني. قد استدل لهذا الإسم بقوله تعالى : (ولقد آتينا سبعا من المثاني والقرآن العظيم)، وقوله صلى الله عليه وسلم : (أم القرآن هو السبع المثاني والقرآن العظيم).
و في بيان معنى تسميتها بهذا الإسم أقوال لأهل العلم :
القول الأول : لأنها تعاد في كل ركعة، وهذا القول مروي عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة
القول الثاني : لأن الله تعالى استثناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا القول روي عن ابن عباس
القول الثالث : لأنها مما يثنى به على الله تعالى كما ذكره الزجاج احتمالا
القول الرابع : هو ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى أو مشتق من المثنى الدال على اثنين
والقول الأول هو قول الجمهور.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج : عرفنا أن المقصود بالشيطان هو المخلوق من الجن الذي يوسوس الإنسان لترك الطاعة وفعل المعصية, أما لغة الشيطان مشتق من "شطن" و هو لفظ جامع للعبد والمشقة والالتواء والعسر. قال الخليل بن أحمد : (الشيطان فيعال من شطن أي : بعد).
و في معنى الرجيم قولان : أنه بمعنى مرجوم, وأنه بمعنى راجم. وهذا القولان صحيحان, فالشيطان هو مرجوم بما يسوءه ويشينه, فهي صفة ملازمة له. والشيطان هو راجم لأتباعه بسهام الفتن وتزيين الباطل وتثبيط الحق.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
ج : اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وأخص أسماء الله وأعرف المعارف. ومعناه يشتمل على معنيين عظيمين :
المعنى الأولى : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال, وهو يدل على سائر الأسماء الحسنى. وهذا الاسم يتضمن كمال الألوهية لله تعالى, ويستلزم كمال ربوبية الله تعالى, ويستلزم كمال ملكه وتدبيره.
المعنى الثاني : هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة إلا هو, كما قال تعالى : (وهو الله في السموات وفي الأرض).

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة؟
ج : بعد تأمل سياق الآيات ومقاصدها، يتبين الفرق بين مقصد ذكر هذين الإسمين في البسملة وبين ذكرهما في الحمد. في البسملة، يكون ذكر هذين الإسمين لتحقيق الإستعانة بالله تعالى رجاء لرحمته. أما في ذكرهما بعد حمد الله تعالى وربوبيته العامة للعالمين، يكون يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين. فظهر معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب البديع المحكم.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ج : ذكر العلماء في بيان متعلق الاستعانة، أنه يرجع إلى معنيين : أحدهما نستعينك على عبادتك، والآخر نستعينك على قضاء حوائجنا. والصواب الجمع بين المعنيين لأنهما جمعا بين حق الخلق وحق المخلوق.
فحذف متعلق الاستعانة هنا يفيد عموم ما يسنعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاجه العبد.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط
المستقيم؟
ج : معنى الصراط في اللغة : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب. قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (الصراط ما جمع خمسة أوصاف : أن يكون طريقا مستقيلا سهلا مسلوكا واسعا موصلا إلى المقصود، فلا تسمى العرب الطريق المعوج صراطا ولا الصعب المشق ولا المسدود غير الموصل).
المراد بالصراط المستقيم هو ما فسره الله به في الآية التي تليها بقوله : (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين).
وقد تنوعت عبارات السلف في التعريف بالصراط المستقيم إلى خمسة أقوال :
القول الأول : دين الإسلام، هو قول جابر بن عبدالله ورواية الضحاك هن ابن عباس، وهو قول جمهور المفسرين
القول الثاني : كتاب الله، هو قول عبدالله بن مسعود
القول الثالث : ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هو رواية عن ابن مسعود
القول الرابع : النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، هو قول ابن عباس
القول الخامس : الحق، هو قول مجاهد.
وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة، كما قال ابن كثير.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج : قد اختلف العلماء في بيان معنى موافقة الملائكة بالتأمين، وأقربها أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق الملائكة في التأمين غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير
سورة الفاتحة؟
ج : من الفوائد السلوكية من دراسة تفسير سورة الفاتحة :
أن الإنسان مسلما كان أو كافرا، صالحا كان أو فاسقا، دائما يحتاجون إلى الهداية من الله تعالى، فيحتاج الكافر بالهداية لدخول الإسلام، ويحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين وإلى الإعانة في الطاعة والعصمة من الضلالة.
من أهم الهداية التي طلبها الإنسان هي الهداية إلى معرفة الحق والهداية للعمل بالحق الذي قد عرفه.

تم والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 09:22 PM
أحمد عطية أحمد عطية غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة السادسة

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
إجابة السؤال الأول:
الاستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به. بمعنى اعتصم والتجئ وألوذ الى من بيده العصمة.
والعصمة هي : المنعة والحماية والسياج الحافظ ، قال تعالى ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).
ومن أشر من يستعاذ بالله منه هو الشيطان الرجيم ، فقد أمر الله سبحانه بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم ، وذلك لأن الشيطان عدوّ للإنسان، قال تعالى (وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ).
وأما صيغ الاستعاذة فمختلف فيها، وقد جاءت روايات كثيرة في صيغها من أحاديث نبوية وآثار عن الصحابة وأخبار عن التابعين.
فمن الاحاديث النبوية :
1- حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه .
وهذه في الاستعاذة المطلقة ، وهي من اصح الروايات المعتمدة في صيغ الاستعاذة والتي قال بها كثير من الفقهاء واهل العلم.
2- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه).رواه الامام احمد وابوداود وغيرهما .
3- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول:( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك .. الى أن يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه).رواه احمد والترمذي .
4- حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: (اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا،اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه). رواه احمد وابوداود .
والروايات الثانية والثالثة والرابعة تتفق على كلمات في صيغة الاستعاذة وهي الاستعاذة من همز الشيطان ونفخه ونفثه ، والمقصود بهذه الكلمات كما ذكر بعض رواة الحديث همزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر.
وأما الاثار المروية عن الصحابة :
فأولا: أثر الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين ). رواه ابن أبي شيبة.
وثانيا : أثر نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).وفي رواية (اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم). ومن الملاحظ أن هذه الاثار توافق الرواية الاولى عن النبي في صيغة الاستعاذة غالبا .
وأما الآثار المروية عن بعض التابعين:
فمنها ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:( رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم). رواه عبد الرزاق في المصنف.
ومنها ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون). رواه ابن أبي شيبة.
ومنها ما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: (ما هذا ؟ قال : قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم . رواه ابن أبي شيبة.
وعلى كل حال هذه الأحاديث والآثار تدلّ على أنّ الاختيار في صيغة الاستعاذة واسع لكن أن يختار من الصيغ المأثورة الواردة، ويبتعد عما سوى ذلك .

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
إجابة السؤال الثاني :
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم). والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله).
أما معنى البسملة باختصار فهي تعرف باعتبارين ، باعتبار الجملة ، وباعتبار أفرادها ، ولكي نفهم الجملة لابد من تعريف افرادها أو كلماتها .
فكلمات البسملة : بسم وهي مكونة من جار ومجرور ، فالباء حرف جر يأتي معناه على أقوال عدة وأقربها أربعة اقوال كما ذكر ذلك اللغويون وهي :
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين.
ويصح أن تجتمع الاربعة قصدا ، وخاصة الاولى والثانية ، وكأنه يقول بسم الله ابتدئ واستعين .
أما لفظ اسم الله جل جلاله : فهو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق. ولهذا يقال كما ذكر ابن القيم : ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: (وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى .
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى : (وهو الله في السموات وفي الأرض). أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
أما الرحمن : أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء. يدلّ على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
وأما الرحيم : وهي فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
وعليه فيكون معنى بسم الله الرحمن الرحيم : أي بسم الاله المألوه المعبود بحق وحده ذو الرحمة الواسعة الكثير الرحمة أبتدئ وأستعين وأتبرك .

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: (الحمد لله ):
إجابة السؤال الثالث :
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.
ولهذا قيل : إذا أريد المعنى الأول للحمد؛ فالاختصاص يفيد معنى الأولوية والأحقية.
وإذا أريد المعنى الثاني للحمد فالاختصاص يفيد معنى الحصر.

س4: ما معنى قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين):
إجابة السؤال الرابع :
هذه الاية العظيمة اشتملت على معنى من معاني التوحيد الخالص ، وذلك بافراد العبادة لله وحده ، وافراد الاستعانة بالله وحده ، وبيان ذلك يتضح من خلال التقديم والتأخير في الاية ، أي تقديم ما حقه التأخير والعكس وهذا يفيد الحصر ، فكلمة إياك نعبد أي لا نعبد إلا إياك وفيها معنى "لا إله إلا الله".، وكلمة إياك نستعين أي لا نستعين إلا بك ، وفيها معنى "لا حول ولا قوّة إلا بالله".
ومعنى إياك نعبد : أي نُخلِص لك العبادة؛ - وهي التذلل والخضوع والانقياد مع كمال المحبة والتعظيم - فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
ومعنى إياك نستعين : أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا .
والاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ. فالاستعانة بالله على العبادة وعلى قضاء الحوائج .
وعلى كل حال هذه الاية هي التي قسمها الله بينه وبين عبده في الحديث القدسي الذي بدأه الله بقوله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، حتى فاذا قال العبد اياك نعبد واياك نستعين ، قال الله : هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل .
فقسمها الأوَّل: حقّه جلّ وعلا، وهو إفراده بالعبادة.
وقسمها الآخر : سؤال العبد الإعانةَ من الله وحده دون ما سواه.
فمن قام بحقّ الله تعالى في القسم الأول أعطاه الله ما سأله في القسم الآخر.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين):
إجابة السؤال الخامس :
الحكمة في ذلك أجاب عليها ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتابه "مدارج السالكين" في جوابه على هذا السؤال ، حيث قال : تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها. ثم ذكر كلاما طويلا يتضمن شرح هذه العبارة ، وخلاصته أن العبادة والاستعانة كل منهما لها تعلق فالعبودية تتعلق بالله وهي قسم الرب ، والاستعانة تتعلق بالطلب وهي قسم العبد فكان تقديم قسم الرب على قسم العبد .
وبين كذلك أن العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص. وهذا ايضا يبين حكمة تقديم العبادة على الاستعانة .
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً في تفسيره أضواء البيان فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: (فاعبده وتوكل عليه).
وهذا القول القوي فيه تنبيه للناس وهو أن لا يطلبوا الاستعانة الا ممن يستحق العبادة ، وذلك لان من يستحق العبادة هو الرب وحده ، إذن : هو وحده المدبر القادر على اعانة من يلجأ اليه ، فسبحان الله .

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين):
إجابة السؤال السادس :
حرف "لا" هنا للفصل بين الكلمتين ، فلو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها، وهي النصارى. وهذا أحسن ما قيل في هذه المسألة.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
إجابة السؤال السابع :
هذا السؤال ينقسم الى شقين ، الشق الاول يتعلق بإسناد الانعام الى ضمير الخطاب ، والشق الثاني يتعلق بإبهام ذكر الغاضب ، فأقول مستعينا بالله :
الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب يتلخّص في أمور
أولها : توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
الثاني : أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم .
الثالث : أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه .
الرابع : أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.

وأما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} فقد ذكر المفسرون وجوها عديدة في ذلك ، وأظهرها أنَّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله .
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم .
وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما : أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ (وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا) .
والاخر : أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله ( أنعمت عليهم ) ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إجابة السؤال الثامن :
الفوائد السلوكية التي استفدتها من خلال دراستي لتفسير سورة الفاتحة كثيرة ومنها:
1- أن سورة الفاتحة أساس من أسس الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة ، وذلك أن الله تبارك وتعالى قال : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، والخشوع لا يتم إلا باستحضار القلب ووعيه لمعاني الصلاة وانه بين يدي من سيقف ، وانما يكون ذلك بفهم ما يطلبه من ربه في صلاته ، وأهما الفاتحة اذ بها تقام الصلاة ، ولا صلاة لمن لم يقرأ بها ، ومن هنا أطلق الله عز وجل لفظ الصلاة وأراد الفاتحة بقوله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فاذا وعى القلب واستحضر معانيها عند تلاوتها اعطاه الله ما يرجو كما جاء في الحديث ، وهنا تتنزل عليه السكينة والخشوع ، فيكون من الفالحين كما في الآية السابقة ( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ).
2- أن الفاتحة تتضمن التوحيد ابتداء بالإضافة للحمد والثناء والتمجيد ، وتنتهي بسؤال الله الهداية مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهذا ما يظهر كونها ركن من أركان الصلاة لا تتم الا بها .
3- أن الفاتحة تتضمن عقيدة الولاء والبراء ، وذلك بسؤال الله أن يكون السائل مع المؤمنين على سبيل الولاء لهم ، والتبرؤ من المغضوب عليهم وكذا الضالين .
4- أن الفاتحة تتضمن في آياتها أنواع التوحيد الثلاثة ، توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية ، وتوحيد الاسماء والصفات ، وذلك في قوله : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين .
5- أن الفاتحة رقية كما جاء في الحديث الصحيح .
6- أن الفاتحة في الصلاة تختم بلفظة آمين ، وهي بمعنى اللهم استجب ، وبقولها موافقة مع قول الملائكة لها يترتب عليه غفران ما تقدم من الذنوب .
7- أن الجزاء من جنس العمل ، وذلك أن من اتبع صراط الله المستقيم ، أنعم الله عليه في الدنيا والاخرة ، وبالمقابل من خالف صراط الله المستقيم غضب الله عليه .
تم بحمد الله تعالى

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 09:35 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
من أسماء سورة الفاتحة :
- فاتحة الكتاب ، و معنى هذا الاسم كونها السورة التي يُفتتح بها القرآن الكريم ، فهي أول سورة في المصحف الموجود بين أيدي المسلمين .
- أم القرآن ، و ذلك لأنها تتضمن أصول معاني القرآن الكريم من جهة ، و لأنها تتقدم سور القرآن الكريم تلاوة في الصلاة و كتابة في المصاحف من جهة أخرى .
- الحمد ، لأجل ذكر الحمد في مطلعها ، و هو من باب تسمية السورة بأول آية فيها .
- السبع المثاني ، أي إنها تعاد في كل ركعة و استثناها الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه و سلم - و فيها ثناء على الله و تتضمن المعاني المتقابلة مثنى مثنى .
- القرآن العظيم ، من باب إطلاق الكل على الجزء تنبيها على فضل ذلك الجزء ، و هو في حالتنا هذه سورة الفاتحة .

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
الراجح في حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن هو قول الجمهور إنها سنَّة في الصلاة و خارجها ، و هي تكون قبل القراءة لأنها شُرعت لطرد الشيطان و تهييء القلب و صرف اللسان عن اللغو و استحضار عظمة الله تعالى بالالتجاء إليه ، و كل ذلك إنما يكون قبل التلاوة لا بعدها .

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم} أتبرك بببدء التلاوة باسم الله ، و أستصحب معية الله تعالى في تلاوتي كلها ، و أستعين بالله عز و جل على هذه التلاوة . فحول هذه المعاني يدور كلام السلف عن الباء و لا تعارض بينها ، فتُحمَل عليها كلِّها - و لله الحمد - .

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم اسم جمع لا واحد له من لفظه ، و هو كل ما سوى الله تعالى . أما المراد بالعالمين فهي السماوات و الأرض و ما بينهما من المخلوقات ، و الدليل قوله تعالى : ( قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما).

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فائدته تقديم ذكر المعبود على ذكر العبد تأدبا مع الله عز و جل ، و إفادة التقرب إلى الله تعالى ، و حصر العبادة لله تعالى و قصرها عليه و اختصاصه بها مع نفيها عن كل ما سواه كما تدل على ذلك لغة العرب بتقديم العامل على معمول .

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
من أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى :
- السائلون مع حضور قلوبهم أعلى درجة من السائلين الغافلين اللاهين .
- ينال السائلون من الهداية على حسب نياتهم ، فالأكمل سؤال الهدايةِ التامة و الثباتِ عليها .
- نصيب السائلين من الإجابة على قدر نصيبهم من إحسان الدعاء و الإتيان به على الوجه الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم .

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
في ((آمين)) لغتان صحيحتان هما قصر الألف على وزن ( فَعيل ) ، أو مدها على وزن ( فاعيل ) بإشباع فتحة الهمزة ، و لغةٌ لا تصح و هي تشديد الميم . و هي ليست من القرآن الكريم بإجماع أهل العلم ، لعدم كتابة الصحابة - جامعي القرآن الكريم - لها في المصاحف .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستي لتفسير سورة الفاتحة :
- استفتاح الدعاء بالثناء على الله تعالى ، كما افتتحت السورة ب ( الحمد ) .
- عدم القنوط من رحمة الله ، فهو ( الرحمن الرحيم ) بنص السورة .
- لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله تعالى ، كما دل على ذلك تقديم ( إياك ) على ( نعبد ) و على ( نستعين ) .
- صراط الله المستقيم مُباينٌ كل المباينة لسبيل اليهود و النصارى .
- هداية التوفيق ليس لأحد من المخلوقين شيء منها ، إنما دورهم هداية الإرشاد فقط .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 10:37 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة السادسة
السؤال الأول: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الإجابة:
* الاستعاذة: هي الالتجاء إلى مَن بيده العصمة من شر ما يُستعاذ منه والاعتصام به، والمقصود بالعصمة المنعة والحماية، قال تعالى: {ما لهم من الله من عاصم}.
* لقد ورد للاستعاذة بعض الصيغ في الأحاديث النبوية والآثار المروية عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، منها:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه.
- رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم.

* * *
السؤال الثاني: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
الإجابة:
* المراد بالبسملة: قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
* ومعناها: أبدأ هذا الفعل مستعينًا بـ(اسم الله) ملتمسًا البركة منه، والله هو المألوه المحبوب المعبود الذي تتوجه إليه القلوب بالمحبة والتعظيم، فهو (الرحمن) المتصف بالرحمة الواسعة، وهو سبحانه (الرحيم) الذي يوصل رحمته العامة والخاصة إلى خَلْقه.

* * *
السؤال الثالث: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}؟
الإجابة:
اللام في قوله تعالى: {الحمد لله} للاختصاص؛ لأن الحمد أُسند إلى ذات، والاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كقولنا: الجنة للمؤمنين.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كقول القائل: الفضل للمتقدم.
والمعنيان يتواردان على معنى الحمد في الآية الكريمة.

* * *
السؤال الرابع: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
الإجابة:
معنى هذه الآية: أي: أننا نخلص لك العبادة، فنطيع أوامرك محبة وخوفًا ورجاءً خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك، كما أننا نستعين بك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك، فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعين بك وحدك على جميع أمورنا، فإننا بدون إعانتك سبحانك لا نستطيع جلب النفع لأنفسنا ولا دفع الضر عنها.
* * *
السؤال الخامس: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
الإجابة:
من المقرر أن الله سبحانه حكيم عليم، قد أحكم كتابه غاية الإحكام، وأن القرآن قد بلغ الغاية في الفصاحة والبيان؛ فلذلك قد يجتمع في المسألة.الواحدة من مسائل البيان حِكَم متعددة يتفاوت العلماء في إدراكها، وقد تعددت أقوال العلماء في الجواب على هذا السؤال حتى بلغت نحو عشرة أقوال.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله جملةً من الحكم والأسرار البديعة عند إجابته على هذا السؤال، حيث قال:
«تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل؛ إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه (الله)، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه (الرب) فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم (الله) على (الرب) في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم (الرب)؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو {اهدنا الصراط المستقيم} إلى آخر السورة.
- ولأن (العبادة) المطلقة تتضمن (الاستعانة) من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس؛ لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم؛ ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن (الاستعانة) جزء من (العبادة) من غير عكس.
- ولأن (الاستعانة) طلب منه، و(العبادة) طلب له.
- ولأن (العبادة) لا تكون إلا من مخلص، و(الاستعانة) تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن (العبادة) حقّه الذي أوجبه عليك، و(الاستعانة) طلب العون على (العبادة)، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته» إلى آخر كلامه رحمه الله.
وقد ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهًا حسنًا فقال: «فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبينًا واضحًا في آيات أُخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}». اهـ.

* * *
السؤال السادس: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
الإجابة:
أكد حرف (لا) في قوله تعالى: {ولا الضالين} على أن المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها؛ لأن العرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل، فأُتي بها لإزالة هذا التوهم والتأكيد على أن الضالين غير المغضوب عليهم.
* * *
السؤال السابع: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب، وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الإجابة:
* تتلخص الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمت} إلى ضمير الخطاب في أمور ذكرها أهل العلم، هي:
1- توحيد الرب جل وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحده، وأنه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم.
2- أن ذلك أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى.
3- أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرع إليه.
4- أن مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
* أما عن الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم}، فهي إفادة عِظَم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات والأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كل حال من أحواله.
وقد ذكر ابن القيم وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أن ذلك جار على الطريقة المعهودة في القرآن؛ من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله سبحانه، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يُسند إلى من كان له سبب فيه؛ وذلك تأدبًا مع الله جل وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصح من المعاني التي يُنزه الله عنها.
والآخر: أن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم.

* * *
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الإجابة:
من الفوائد السلوكية التي استفدتُ بها من دراستي لسورة الفاتحة:
1- أنها أعظم سور القرآن، وأنها أفضل القرآن، وأنها خير سورة في القرآن.
2- أن الراجح أن يُقرأ بالبسملة سرًّا ولا يجهر بها في الصلاة الجهرية.
3- أن الله تعالى مستحق بالحمد الكامل من جميع الوجوه.
4- أن تأمل معنى الربوبية والتفكر في آثارها في الخلق والأمر يورث اليقين بوجوب التوحيد.
5- أن إخلاص العبادة يستلزم الكفر بكل ما يُعبد من دون الله تعالى.
6- أن الاستعانة هي طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
7- أن أنفع الدعاء وأعظمه دعاء الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
8- أن التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة.
9- أن المأموم يؤمن إذا قال الإمام: {ولا الضالين}؛ فيقع تأمينه مع تأمين إمامه.

* * *

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 01:09 AM
علي السلامي علي السلامي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 70
افتراضي تسجيل حضور (علي معوض علي) ( علي السلامي )

المجلس الثاني
الإجابة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج1 : ذكر العلماء في تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم أقوالًا كثيرة ؛ فمنهم من قال بأنها تثنى في كل ركعة ، ومنهم من قال بعدد آياتها السبع ، ومنها من قال بأنها مما يثنى به على الله ـ عزوجل .
ومما يدلل على ذلك :
ـ "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم " .
ـ وقول قتادة: " فاتحة الكتاب تُثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع" .
ـ قول الزجاج :( ويجوز ـ واللّه أعلم ـ أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج2 : معنى الشيطان : من شطن ؛ وهو من البعد والشقاء والتعب والعسر .
ـ ووصف بأنه رجيم : فهو ملعون ؛ لأنه يرجم الناس بالسوء والشر فهو راجم ، وهو أيضا مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه، وهذه الصفة ملازمة له ؛ فهو مرجوم ، وراجم ، ورجيم .
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله :
ج3 : هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى، وهو الاسم الممنوع الذي لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه .
ـ وهو الاسم الجامع لمعاني الجمال والكمال المستحق وحده دون سواه بالعبادة .
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ج4 : هذا من كمال بلاغة القرآن الكريم؛ فالموضع الأول في البسملة هو من باب طلب الاستعانة من الله ـ ـ عز وجل ـ ثم الموضع الثاني هو من باب الثناء على الله ـ سبحانه ـ وليس هناك أي تعارض مع عدِّ البسملة آية من عدمه إذ الأمر فيه سعة .
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
ج5: فائدته: لأن ما يتعلق بالاستعانة عام؛ يحمل جانب الاستعانة على العبادة ، والاستعانة على قضاء الحوائج ، وأن ليس لنا عون إلا الله في كل الأمور .
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
ج6: في اللغة : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب،والأصل بالسين ، ولكن كتب في المصحف بالصاد ليحتمل لغات العرب سواء بالسين أو بالزاي أو بالصاد .
ـ المراد بالصراط المستقيم : ـ الصراط المستقيم هو الطريق المؤدي إلى رضوان الله ـ عز وجل ـ ومن يحِد عن مراتب وحدود هذا الطريق أدى به إلى النار .
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج7 : أي إذا وافق تأمين المصلي تأمين الملائكة في آن واحد؛ ويفسّره قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ".
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8: مما استفدته سلوكيا من دراستي لسورة الفاتحة ما يلي :
ـ الاستعانة بالله تكون في كل الأحوال؛ فهي استعانة على الوصول إلى طاعة الله ـ عز وجل ـ ولقضاء حوائج الإنسان المادية .
ـ طلب الهداية من الله وحده .
ـ ألا أنفطع عن حمد الله وشكره صباح مساء على نعمه التي لا تحصى .
ـ معرفة الله واضحة المعالم، ولن يصل إليها إلا من وفقه الله إلى ذلك .
ـ اتباع النبي (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة من بعده ومن تبعهم هو الطريق المؤدي إلى رضوان الله .
ـ أحب الدعاء إلى الله هو طلب الهداية منه وحده .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 01:32 AM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

ج1: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أم القرآن هي السبع المثاني ، والقرآن
العظيم )). رواه البخاري.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له ونزل رجل إلى جانبه ،
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ألا أخبرك بأفضل القرآن )) قال : فتلا عليه
{ الحمد لله رب العالمين } . رواه النسائي في السنن الكبرى .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله تعالى : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمدلله رب العالمين،
قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم
الدين ، قال : مجدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا
لعبدي ولعبدي ما سأل )).
ج2 : 1- التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر والمشيئة بيد الله .
2- الانقياد لأمر الله واجتناب نواهيه ليعيذه.
ج3: لا خلاف بين أهل العدد أن البسملة في أول سورة الأحزاب آية منها
قال السخاوي : ( وأما إثباتها آية في أول كل سورة فلم يذهب إليه أحد من أهل العدد ).
واختار ابن تيمية أنها آية مستقلة في |أول كل سورة وليست من السور .
حديث زر بن حبيش قال : قال لي أبي بن كعب ( كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها ؟ )
قال : قلت له : ( ثلاثا وسبعين آية )
فقال : ( قط ، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ) رواه أحمد.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة .
ج4: الرب : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
أنواع الربوبية :
1- ربوبية عامة بالخلق والملك والتدبير ، وهذه لجميع مخلوقاته عامة .
2- بوبية خاصة لأوليائه بالربية والنصرة والتوفيق والحفظ وغيره.
ج5: لغة : الذل ، الطاعة مع الخضوع .
شرعا : عرفها شيخ الإسلام : العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
ج6: اهدنا أي أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك ، وهنا يتضمن سؤال هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق .
المراتب :
1- هداية الدلالة والإرشاد وثمرتها : العلم بالحق ، والبصيرة في الدين ، قوله تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم }.
2- هداية التوفيق والإلهام ، وثمرتها : إدارة الحق والعمل به ، قوله تعالى : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }.
ج7: التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة ، عن أحمد قال : آمين أمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إذا أمن القارئ فأمنوا
)).
فضله : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق
تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )).
ج8: كثرة الفوائد اللغوية من صرف ومعان للكلمات والحروف وأن الفاتحة معانيها مجملها للقران كاملا بحيث أنها تتكلم
عن التوحيد بأنواعه والقصص الأخبارية والمعتقد المتعلق باليوم اللآخر وعن أعمال القلوب التي هي صلاح الظاهر.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:53 AM
محمد الإمام محمد الإمام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 30
افتراضي

المجموعة السادسة
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
جواب:
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
والعِصمة هي المنَعَة والحماية . وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن وأمر بالاستعاذة منه مطلقاً في مواضع من القرآن، وبيّن أن الشيطان عدوّ للإنسان، إنما يريد أن يغوي بني آدم ليكونوا من أصحاب النار، وأن من أعظم حبائله الوسوسة التي يغرّ بها بعض بني آدم ويستزلّهم بها حتى يُنسيهم ما وعدهم الله به من وعد الحقّ إذا آمنوا به وأطاعوه،وقد يتعرّض الشيطان لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع من الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجنّ لبعض الصالحين، وما يكون من همزات الشياطين ونزغهم كم حصل في شأن أيّوب عليه السلام .ومن هذا النوع ما يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين، وما يحصل لهم من الآفات التي تُضعف أبدانهم ويتسلط عليهم الشيطان بأنواع من الأذى.
وهذا التسلّط شفاؤه الصبر والتقوى؛ فمن صبر واتّقى كانت عاقبته حسنة، ورفع الله عنه بلاءَه وأعظم جزاءه؛ فإنَّ الله تعالى لا يديم البلاء على عبده، ولا يجعل عاقبة من اتّبع هداه سيّئة، و كما قال الله تعالى {إنه من يتق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين}.
وهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم تمكناً تاماً ما بقي معهم الإيمان بالله جل وعلا والعمل الصالح، ومهما بلغ بهم الأذى فإن الله يجعل لهم مخرجاً وفرجاً.
ومن هذا الإيذاء ما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن كما في مسند الإمام أحمد ومصنف ابن أبي شيبة وغيرهما من حديث أبي التيَّاح و فيه ان جبريل جاء للنبي فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن))؛ فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عزَّ وجل و من سبل العصمة من الشياطين الاستعاذة بالله والإيمان به والتوكّل عليه، و قراءة السور والآيات والأدعية والأذكار والتعويذات الشرعية التي جعلها الله سبباً مباركاً للعصمة من كيد الشيطان التسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها...
ومن صيغ الاستعاذة
فمنها ما ورد عن النبي عليه الصلاة و السلام مثل
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و دليلها ما جاء في الصحيحين من حديث سليمان بن صرد مرفوعا وبها يقول الشافعي وكثير من الفقهاء والقراء
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه و دليلها ما رواه احمد و غيره من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه و دليلها ما رواه احمد و غيره من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها عندما يقوم الليل
ومنها ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم منها
- ان عمر كان يقول بعد تكبيرة الاحرام سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين
- ابن عمر كان يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم او أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
ومنها آثار مروية عن بعض التابعين
- ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه أنه كان يقول رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
وقد اختلفت اختيارات أئمة الفتوى والقراءات في ذلك فمن الأئمة من اختار التعوذ بقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومنهم من اختار أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و كما قال اهل العلم هذا كلّه واسع، وكيفما استعاذ فهو حسن

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
جواب:
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم) والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله) و منه قول الشاعر لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ . أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.
وقد تواتر النقل عن جماعة من القراء بقراءة البسملة في أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة ف{بسم الله الرحمن الرحيم} قرآن منزّل بلا خلاف وإنما اختلفوا في العدّ ,فالبسملة معدودة آية من سورة الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست معدودة آيةً منها عند باقي أهل العدد.وأمّا باقي السور فلا خلاف بين أهل العدد في عدم عدّها من آيات السور

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
جواب:
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛و الاختصاص يقع على معنيين:منها ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للموحدين من المسلمين " أي لا يدخلها غيرهم.و منها
ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمجتهدين ، أي هو أولى به وأحقّ

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
جواب:
هده الاية على قسمين قسمها الأوَّل: حقّه جلّ وعلا، وهو إفراده بالعبادة.و دلك في قوله {إياك نعبد}.وقسمها الآخر: سؤال العبد الإعانةَ من الله وحده دون ما سواه في قوله {إياك نستعين}.فمن قام بحقّ الله تعالى في القسم الأول أعطاه الله ما سأله في القسم الآخر.
{إياك نعبد}.أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.و عرفها ايضا شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة) و من العبادات ماهي شرعية و ماهي شركية فأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة التي هي الطاعة مع الخضوع و لكنها لغير الله سبحانه لان الله اغنى الشركاء عن الشرك فمن اشرك معه غيره تركه و شركه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
اما اياك نستعين أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا و نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك. ؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.و الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.وهي أوسع معاني الطلب وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة فهو مفتقر إليه في جميع حالاته؛و محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها، ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق، ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
و تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا و الامر الثاني باتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها
وبينها، و دليل دلك ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
و الاستعانة على قسمين: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين و استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا فلا بد من بدل الاسباب دون التوكل عليها وترك الامر الى مسبب الاسباب و كما قيل التوكل على الاسباب قدح في التوحيد و ترك الاسباب ضرب من التواكل او كما قيل

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
جواب:
- تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.كما اشار الى دلك ابن تيمية
- {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس
-"الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له
- {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
جواب:
اولا اليهود هم مغضوب عليهم، والنصارى هم الضالين كما جاء في حديث ابي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: ((اليهود)) ، قلت: الضالين؟ قال: ((النصارى)).
"لا" هنا في قوله تعالى {ولا الضالين} للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها، فلو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم،

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
جواب:
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم. والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنَّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول: (غضبت عليهم) لأنه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة وقوله: {المغضوب عليهم}حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره. .وأسند الضمير إليه جلَّ وعلا {الذين أنعمت عليهم} مما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.
و من دلك ايضا نسب النعمة إلى الله عز وجل في قوله {أنعمت عليهم} ولم ينسب إليه الإضلال والغضب، فلم يقل: غضبت عليهم أو الذين أضللتهم، وذلك لتعليم العباد الأدب مع الله تعالى، فالشر لا ينسب إلى الله تعالى أدبًا، وإن كان منه تقديرًا، كما ورد في الدعاء المأثور «الخير كله بيديك والشر لا ينسب إليك».

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
جواب:
سورة الفاتحة أعظمُ سُوَرِ القرآن و أفضل القرآن، و خير سورة في القرآن، وهي ايضا أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، و لا نقرأ بحرفٍ منها إلا نعطاه، وهي رقية نافعة، و الصلاة لا تتمّ إلا بها.
فهي سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، عظيمة القَدْر، جليلة المعاني، واسعة الهدايات؛ قد أحكمها الله تعالى غاية الإحكام، وجعلها أعظم سورة في القرآن و هي السبع المثاني كما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم
و من الفوائد السلوكية إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ و أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه و أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق و منها ايضا حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون ,ايضا إخلاص العبادة لله و إخلاص الاستعانة به عزّ وجلّ و لا بد من لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم و أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، وما كان مخالفاً له فهو معوج.كدلك من الفوائد السلوكية التي نتعلمها ان القرآن فيه اعجاز بلاغي و انه المعجزة الخالدة التي تحدى الله بها اهل الشرك و الالحاد على ان ياتوا بمثله و هو ادعى للاعتزاز و الفخر و التمسك بكتاب الله العزيز و انه من عنده سبحانه دون ادنى شك او ريب فهو القران الدي يكون سببا لتهديب النفوس و وشفاء القلوب و الصدور و العقول فلما سالت ام المؤمنين عن خلق النبي قالت كان خلقه القران فهو قران يمشي على الارض و الفاتحة من القران
هدا و الله اعلم و صلى الله و سلم على النبي محمد و على اله و صحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:59 AM
شعيب فرقاني شعيب فرقاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.

سورة الفاتحة سورة مكية على قول جمهور العلماء ودليل ذلك ما صح عن تفسير النبي صلى الله عليه و سلم للسبع المثاني بأنها سورة الفاتحة في قوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} الآية 87 من سورة الحجر، وسورة الحجر مكية باتفاق العلماء.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
المشهور عن القرّاء ترتيلها وتجويدها، والأولى الأخذ بما عليه أئمة القرّاء لما صحّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أنْ تقرءوا كما عُلِّمتم) ومن العلماء من اختار عدم ترتيلها لأنها ليست بقرآن.


س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
(الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو على وَزن "فَعْلان" الدال على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، والله رحيم أي عظيم الرحمة، وكثير الرحمة بخلقه، فالرحيم وصف لفعل.
الحكمة من اقتران اسم الرحمن واسم الرحيم هو أن الرحمن دال على الصفة القائمة بالله تعالى، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل. وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى وهو من أحسن وأجمع ما ذكر العلماء في الحكمة من اقتران اسمي الرحمن والرحيم.

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
وردت في قوله تعالى:{مالك يوم الدين} قراءتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة
وابن عامر.
ولهذا الاختلاف في القراءة أثر قوي على المعنى، فنجد في القراءة بلفظ "ملك " بمعنى ذو الملك وهو صفة كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.فالمعنى هنا خاص بالملك يوم القيامة حيث لا مَلِكَ فيه إلا الله وكل ملوك الدنيا جاءوا وقد زال ملكهم.
بينما في القراءة بلفظ "مالك" بمعنى الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، والخلق جميعا لايملكون من أمرهم شيئا.
فكل معنى يبرز صفة كمال لله تعالى توجب تعظيمه وتمجيده، واجتماعهما فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها.
وعلينا الأخذ بكل القراءات المتواترة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان بينها اختلاف لأن فيه ما يعين على التفسير والفهم وحتى استخراج الأحكام الشرعية كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ" وفي قراءة أرجلِكم فهنا نجد قراءة الجر وقراءة النصب ومنه نستخرج حكم غسل الرجلين وحكم المسح.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الإستعانة هي طلب العون من الله و الإعتماد عليه سبحانه في جلب ماينفع ودفع ما يضر في أمور الدنيا والآخرة، فمعناها شامل للاستعاذة والإستغاثة والتوكل والإستنصار والاستهداء والدعاء، ولا تحقق الاستعانة إلا بأمرين:
أولا صدق طلب العون من الله واللجوء إليه وتفويض الأمر إليه.
ثانيا الأخذ بالأسباب التي أذن الله بها وشرعها.

ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والإستعانة قسمان:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي اسنعانة خالصة لله تعالى، وترافقها معان تعبدية كالحب والخوف والرجاء، وهي ملازمة للعبادة، ولا تصرف إلا لله ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهي الأخذ بالأسباب وبذلها لأجل الحصول على المطلوب مع الاعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى،وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
جاء فعل الهداية في هذه الآية معدى بنفسه ليكون جامعا لكل المعاني الدالة على الدعوة والإرشاد إلى الصراط المستقيم و حصول الهداية للعبد وتحققها وتهيّئها له،وكان هذا التجرد من الحرف ليضمن كل معنى يخص الحرف المستعمل.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
اختلف العلماء في حهر المأموم بالتأمين على أقوال الراجح منها أنه يجهر بها في الصلوات الجهرية، وهو قول عطاء بن أبي رباح، ومالك، وأحمد، والبخاري، وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية، ونسبه القاضي عياض إلى فقهاء أهل الحديث، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن الأثار الدالة على ذلك ما رواه إسحاق بن راهويه عن عطاء قال: "أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} سمعت لهم ضجَّة بآمين", وعن عكرمة قال: "أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين"
قال إسحاق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بآمين، حتى يسمعوا للمسجد رَجَّة"
).


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

*الإستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن لما في ذلك من دفع ضرر الشيطان ورد كيده وخبثه.
*البدء باسم الله لما في ذلك من حصول البركة وجلب النفع وحضور الخشوع.
*حمد الله والثناء عليه لما في ذلك زيادة النعم والأجر.
*تذكر يوم القيامة وأن كل شيء بيد الله سبحانه واستحضار هذه المعاني تزيد الخوف من الله والرغبة فيما عنده.
*إخلاص العبادة لله والإستعانة به وحده مع الأخذ بالأسباب التي شرعها لنا الله جلا وعلا.
*معرفة معنى الهداية والسعي في الحصول عليها وبلوغ أعلى درجاتها، وهي درجة المحسنين وهم أكمل الناس هداية.
*اجتناب سلوك طريق اليهود والنصارى والتشبه بهم والسعي لسلوك طريق عباد الله المؤمنين الطائعين.




















رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:01 AM
أحمد روك أحمد روك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

( المجموعة الرابعة )
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة مكيَّة , ودليل ذلك قول الله تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم )
وقد فسّر هذه الآية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبعض صحابته الكرام عليهم رضوانُ الله
أنّ المراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورةُ الفاتحة , وذُكرت هذه الآية في سورة الحجر وهي سورةٌ مكيّة باتفاق العلماء , ويوجد أقوالٌ بأنّها مدنيّة إلى أنّ هذه الأقوال أغلبها باطلٌ وفيها نظر , والصحيحُ أنّها مدنيّة باتفاق جمهور العلم .

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الإستعاذة : هي الإلتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه , وهي ليست من القرآن وإنّما ذكرٌ و دعاء كما أجمع العلماء , المشهور في عامّة الأمة والقرّاء هو تجويدُها وترتيلها والأولى الأخذ بذلك والله أعلم .

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
معنى إسمُ (الرحمن) : ذو الرّحمة الواسعة التي وسعَت كُل شيء ، وبناءُ هذا الإسم على وَزن " فَعْلان" يدلّ على معنى السّعة وبلوغ الغاية ، وهو إسمٌ لله تعالى ، لا يجوزُ تسمية غيره به ,
أمّا معنى ( الرّحيم ) : على وزن فعيل بمعنى فاعل ، أي : راحم ، ووزن فعيل من أوزان المبالغة ؛ ومعنى ذلك المبالغة في رحمة الله وكثرتها فهو عظيمٌ برحمته سبحانهُ وتعالى , وبالنسبة لحكمة إقترانهما فاختلف العلماءُ في ذلك في أقوال عديدة , أفضلها وأجمعُها هو قول ابن القيم وقول أبو عبيدة :
أمّا قول ابن القيم رحمه الله تعالى : ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل , فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ( الرّحمن} مجازه: ذو الرحمة، و{الرّحيم} مجازه : الراحم ).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
لهذه الآية قراءتان :
الأولى: ( مالك يوم الدين ) , وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: ( ملك يوم الدين ) ، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر ، معنى المالك في القراءة الأولى : أي الذي يملكُ كل شيء ويتفرّد بذلك مثل ما يشاء فالله جلّ وعلى هو مالك يوم القيامة يحشرُ فيه خلقه لا يملكون لأنفسها نفعًا ولا ضرّا , أمَّا المَلِك غي الآية الثانية : فهو ذو المُلك ، وهو كمال التصرّف والتدبير لله تعالى على من تحت ملكه , وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص ؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله , موقفنا من هذه القراءات أنّ جميعها صحيحٌ إن شاء الله ويدلّان على الكمالية والملكية والعظمة لله جلّ وعلا يوم القيامة .

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الإستعانة : هي طلب العون ؛ والإعتماد على المستعان به في جلب النفع ودفع الضر , وهي أوسعُ معاني الطلب وتشمل الدعاء والتوكل والإستغاثة وغيرها , زهي على قسمين :
الأول: إستعانة العبادة , وهي التي يرافقها معان تعبّدية تكون في القلب المستعين من محبة ورجاء وخوف وهذه عبادة تكون لله عز وجل فقط ومن صرفها لغيره فقد أشرك وكفر .
الثاني : إستعانة التسبب , وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب ولا من الإعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا , وفي هذه الحالة ليست عبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
جوابُ ذلك مختصرٌ في قول ابن القيّم رحمه الله : (فالقائل إذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو طالبٌ من الله أن يُعرِّفَه إيَّاه ويبّينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه؛ فيجعل في قلبه علمَه وإرادتَه والقدرةَ عليه؛ فجَرَّدَ الفعلَ من الحرف، وأتى به مجرَّدا معدىً بنفسه ليتضمَّن هذه المراتب كلَّها، ولو عُدِّيَ بحرفٍ تعيَّن معناه وتخصَّص بحسب معنى الحرف؛ فتأمَّله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
الغالبُ في أقوال العلماء أنّ الإمام يجهرُ بالتأمين في الصلاة الجهريّة , أمّا جهرها للمأموم فاختلفوا في ذلك , أكثر الأقوال وأرجحها أنّه يجهر بذلك , وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا يقول: (( لا تبادروا الإمام، إذا كبَّر فكبّروا، وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)). متفق عليه

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- بيان فضل الله سبحانه وتعالى برحمته وعظمته في هذه السورة ؛ فكان ذلك سببًا في زيادة تعظيم الله سبحانه بالحمد والشكر له .
2- أنّ رحمة الله واسعة عظيمة , تجعلنا نلجأ إليه راغبين بعفوه وغفرانه .
3- الملك لله الواحد الأحد , ليس لعباده شيئا منه ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا .
4- عبادة الله عز وجل حق العبادة والإستعانة به دائما وأبدا .
5- دعاء الله وطلب الهداية منه سبحانه وتعالى .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:19 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
أقوال لأهل العلم
١/لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة وهو قول عمر بن الخطاب وهو قول جمهور العلماء
٢/لأن الله خصها لرسوله قول ابن جرير
٣/لأنه يثنى فيها على الله عزوجل ذكره الزجاج
٤/مثاني أي ذكر الشي مع مايقابله كالثواب والعقاب
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من شطن على القول الراجح وهولفظ جامع يدل على البعد والمشقة
معنى وصفه رجيم١/اي مرجوم مذموم مقذوف بما يشينه
٢/اي راجم يرجم الناس بالوسواس
والقولان صحيحان
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم جامع لأسماء الله الحسنى وهو أعرف المعارف
وهو يشتمل معنيين
١/الاله الجامع لجميع صفات الكمال فهو يدل باللزوم على سائر الاسماء الحسنى
٢المألوه المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه
)وهو الله في السموات وفي الأرض
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
في الوضع الاول
التبرك بذكر اسمه والاستعانة به على تلاوة كتابه وحفظه وفهمه وأن التوفيق يكون برحمة الله
والموضع الثاني
جاء ذكرهما بعد ذكر الحمدلله وربوبيته العامة للعالمين فناسب ذكر الرحمة لأن رحمته للعالمين أجمع وأن رحمته وسعت كل شي
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
لأنه يفيد كل مايستعان به لله عزوجل يشمل كل مايحتاج فيه العبد العون لربه في دينه ودنياه
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
هو الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب
قال ابن القيم ماجمع فيه خمسة اوصاف أن يكون طريقا سهلا واسعا مستقيما مسلوكا موصلا للمطلوب
والمراد بالصراط المستقيم فسره مابعده صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وصف جامع يوصل لرضوان الله وينجي من عذاب الله
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
يفسره قوله صلى الله عليه وسلم اذا قال أحدكم آمين وقالت الائكة في السماء آمين فاذا فوافقت احداهما الاخرى غفر له ماتقدم من ذنبه
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
١/إثبات التوحيد بأنواعه الثلاثة
٢ إثبات الرسالة في قوله رب العالمين
٣/فيه الرد على الطوائف الضالة في قوله اهدنا الصراط المستقيم
٤/إثبات الملك والبعث لله عزوجل في قوله يوم الدين
٥/اخلاص العبادة والاستعانة بالله عزوجل

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir