دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الأول 1440هـ/14-11-2018م, 01:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير



اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:

الدرس الأول:

تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]



تعليمات:
- لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه.
- سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات.
- درجة هذا المقرر 100 درجة.

التطبيق الأول: 25 درجة.
التطبيق الثاني: 25 درجة.
التطبيق الثالث: 50 درجة.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 03:30 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

تلخيص دروس التفسير - الدرس الأول:
تخليص تفسير سورة المزمل من الآية 1 الى الآية 10
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
* معنى التزمل . ك س ش
* المخاطب بالآية . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
* حكم قيام الليل . ك س ش
* مقدار ما يقوم به . ك س ش
* هل الوجوب خاص بالرسول . ك ش
* بيان البدل من المبدل منه . ك

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
* معنى الترتيل . ش
* المقصود بالترتيل . ش
* الفائدة من الترتيل . ك ش
* حكم الترتيل بالقرآن . ك

قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
* المقصود بالإلقاء . ك س ش
* المقصود ب قولاً . ك س ش
* المقصود ب ثقيلاً . ك ي س

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
* معنى الناشئة باللغة . ش
* المقصود بناشئة الليل . ك س ش
* المقصود بأشد وطئاً . ك س ش
* المقصود بأقوم قيلاً . ك س ش
* الحكمة من قيام الليل . ك س

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
* المقصود بسبحاً طويلاً . ك س ش

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
* أوقات ذكر الله . ك س ش
* بيان نوع الذكر . س
* معنى وتبتل إليه تبتيلاً . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
* المراد بالمشرق والمغرب . س
* معنى وكيلاً . س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
* المراد بالهجر الجميل . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
* معنى التزمل .
التزمل وهو: التّغطّي في اللّيل ، ذكره ابن كثير ومثله السعدي والأشقر .
قال ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ: {يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم. وقال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ، ذكره عنهم ابن كثير .

* المخاطب بالآية .
المخاطب هو محمد صلى الله عليه وسلم ،قال ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} : يا محمد، زمّلت القرآن ،ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .

* المأمور به في الآية .
المأمور به قيام الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي .
وذكر الأشقر القيام بالرسالة والنبوة .

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
* حكم قيام الليل .
كان فرضاً على الجميع ثم خفف وبقي الوجوب على الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل ما أَخْرَجَه أحمدُ ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه، ذكره الاشقر وذكر الوجوب كذلك ابن كثير والسعدي .

* مقدار ما يقوم به من الليل .
أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك، ذكره ابن كثير
وذكر السعدي والأشقر
أن تقوم نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه .

* هل الوجوب خاص بالرسول .
كان الوجوب على الجميع ثم خفف الله عن العباد وبقي الحكم على رسول الله ،ذكره ابن كثير والاشقر .

* بيان البدل من المبدل منه .
البدل نصفه ، المبدل منه اللّيل ، ذكره ابن كثير .

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
* معنى الترتيل .
الترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ،ذكره الأشقر .

* المقصود بالترتيل .
أي اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً ،ذكره الأشقر .

* الفائدة من ترتيل القرآن .
الفائدة منه ما يَحْصُلُ من التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له ،ذكره السعدي وزاد ابن كثير قول ابن مسعود رضي الله عنه : لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.

* حكم الترتيل بالقرآن .
يستحب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة، كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا، ذكره ابن كثير .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
* المقصود بالإلقاء .
الإلقاء هو الانزال والوحي ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود ب قولاً .
القرآن الكريم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود ب ثقيلاً .
قيل أي العمل به ثقيلاً قاله الحسن، وقتادة وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ، ذكر ذلك ابن كثير وذكر السعدي أن القرآن الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه وذكر الاشقر أنه قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه .

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
* معنى الناشئة باللغة .
قال ابن عبّاس: نشأ: قام بالحبشة، ذكره ابن كثير .

* المقصود بناشئة الليل .
نشأ قام من الليل وقال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وكذا قال مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود بأشد وطئاً .
المقصود أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة، قاله ابن كثير وبنحوه قال السعدي والأشقر .

* المقصود بأقوم قيلاً .
حدث الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ ، ذكره ابن كثير وقال السعدي والأشقر بنحوه .

* الحكمة من قيام الليل .
أن القيام أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، ذكره السعدي وبنحوه ابن كثير .

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
* المقصود بسبحاً طويلاً .
قال ابن عبّاسٍ، وعكرمة : الفراغ والنّوم.
وقال أبو العالية، ومجاهدٌ، وسفيان الثّوريّ وغيرهم : فراغًا طويلًا.
وقال قتادة: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا.
وقال السّدّيّ: {سبحًا طويلا} تطوّعًا كثيرًا.ذكره ابن كثير وذكر السعدي والأشقر سبحاً :تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
* أوقات ذكر الله .
في جميع الأوقات وخصوصاً عند فراغك من شغلك وحوائجك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* بيان نوع الذكر .
جميع أنواع الذكر ، سراً وجهاراً ، ليلاً ونهاراً وغيره ،ذكره السعدي .

* معنى وتبتل إليه تبتيلاً .
أي: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته .
وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وغيرهم {وتبتّل إليه تبتيلا} أي: أخلص له العبادة.
وقال الحسن: اجتهد وبتّل إليه نفسك.
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج، ذكره ابن كثير وذكر السعدي والأشقر أن التبتل هنا هو الانقطاع .

* المأمور به في الآية .
كثرة ذكر الله تعالى والانقطاع الى ذلك وخصوصاً بعد الفراغ من انشغالات الدنيا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
* المراد بالمشرق والمغرب .
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها ،ذكره السعدي .

* معنى وكيلاً .
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ، ذكره السعدي والأشقر.

* المأمور به في الآية .
بعد معرفتك لربوبية الله تعالى وإفراده بالعبادة فاتخذه حافظاً ومدبراً لك في جميع أمور الحياة ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
* المراد بالهجر الجميل .
وهو الّذي لا عتاب معه ،ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر بقولهم وهو الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه ، ولا جزع .

* المأمور به في الآية .
الصبر على كلام السفهاء عليك ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ربيع الأول 1440هـ/16-11-2018م, 09:15 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد العابد مشاهدة المشاركة
تلخيص دروس التفسير - الدرس الأول:
تخليص تفسير سورة المزمل من الآية 1 الى الآية 10
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
* معنى التزمل . ك س ش
* المخاطب بالآية . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
* حكم قيام الليل . ك س ش
* مقدار ما يقوم به . ك س ش
* هل الوجوب خاص بالرسول . ك ش
* بيان البدل من المبدل منه . ك

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
* معنى الترتيل . ش
* المقصود بالترتيل . ش
* الفائدة من الترتيل . ك ش
* حكم الترتيل بالقرآن . ك

قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
* المقصود بالإلقاء . ك س ش
* المقصود ب قولاً . ك س ش
* المقصود ب ثقيلاً . ك ي س

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
* معنى الناشئة باللغة . ش
* المقصود بناشئة الليل . ك س ش
* المقصود بأشد وطئاً . ك س ش
* المقصود بأقوم قيلاً . ك س ش
* الحكمة من قيام الليل . ك س

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
* المقصود بسبحاً طويلاً . ك س ش

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
* أوقات ذكر الله . ك س ش
* بيان نوع الذكر . س
* معنى وتبتل إليه تبتيلاً . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
* المراد بالمشرق والمغرب . س
* معنى وكيلاً . س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
* المراد بالهجر الجميل . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
* معنى التزمل .
التزمل وهو: التّغطّي في اللّيل ، ذكره ابن كثير ومثله السعدي والأشقر .
قال ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ: {يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم. وقال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ، ذكره عنهم ابن كثير .

* المخاطب بالآية .
المخاطب هو محمد صلى الله عليه وسلم ،قال ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} : يا محمد، زمّلت القرآن ،ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .

* المأمور به في الآية .
المأمور به قيام الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي .
وذكر الأشقر القيام بالرسالة والنبوة .

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
* حكم قيام الليل .
كان فرضاً على الجميع ثم خفف وبقي الوجوب على الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل ما أَخْرَجَه أحمدُ ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه، ذكره الاشقر وذكر الوجوب كذلك ابن كثير والسعدي .

* مقدار ما يقوم به من الليل .
أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك، ذكره ابن كثير
وذكر السعدي والأشقر
أن تقوم نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه .

* هل الوجوب خاص بالرسول .
كان الوجوب على الجميع ثم خفف الله عن العباد وبقي الحكم على رسول الله ،ذكره ابن كثير والاشقر .

* بيان البدل من المبدل منه .
البدل نصفه ، المبدل منه اللّيل ، ذكره ابن كثير .

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
* معنى الترتيل .
الترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ،ذكره الأشقر .

* المقصود بالترتيل .
أي اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً ،ذكره الأشقر .

* الفائدة من ترتيل القرآن .
الفائدة منه ما يَحْصُلُ من التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له ،ذكره السعدي وزاد ابن كثير قول ابن مسعود رضي الله عنه : لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.

* حكم الترتيل بالقرآن .
يستحب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة، كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا، ذكره ابن كثير .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
* المقصود بالإلقاء .
الإلقاء هو الانزال والوحي ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود ب قولاً .
القرآن الكريم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود ب ثقيلاً .
قيل أي العمل به ثقيلاً قاله الحسن، وقتادة وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ، ذكر ذلك ابن كثير وذكر السعدي أن القرآن الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه وذكر الاشقر أنه قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه .

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
* معنى الناشئة باللغة .
قال ابن عبّاس: نشأ: قام بالحبشة، ذكره ابن كثير .

* المقصود بناشئة الليل .
نشأ قام من الليل وقال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وكذا قال مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* المقصود بأشد وطئاً .
المقصود أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة، قاله ابن كثير وبنحوه قال السعدي والأشقر .

* المقصود بأقوم قيلاً .
حدث الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ ، ذكره ابن كثير وقال السعدي والأشقر بنحوه .

* الحكمة من قيام الليل .
أن القيام أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، ذكره السعدي وبنحوه ابن كثير .

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
* المقصود بسبحاً طويلاً .
قال ابن عبّاسٍ، وعكرمة : الفراغ والنّوم.
وقال أبو العالية، ومجاهدٌ، وسفيان الثّوريّ وغيرهم : فراغًا طويلًا.
وقال قتادة: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا.
وقال السّدّيّ: {سبحًا طويلا} تطوّعًا كثيرًا.ذكره ابن كثير وذكر السعدي والأشقر سبحاً :تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
* أوقات ذكر الله .
في جميع الأوقات وخصوصاً عند فراغك من شغلك وحوائجك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

* بيان نوع الذكر .
جميع أنواع الذكر ، سراً وجهاراً ، ليلاً ونهاراً وغيره ،ذكره السعدي .

* معنى وتبتل إليه تبتيلاً .
أي: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته .
وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وغيرهم {وتبتّل إليه تبتيلا} أي: أخلص له العبادة.
وقال الحسن: اجتهد وبتّل إليه نفسك.
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج، ذكره ابن كثير وذكر السعدي والأشقر أن التبتل هنا هو الانقطاع .

* المأمور به في الآية .
كثرة ذكر الله تعالى والانقطاع الى ذلك وخصوصاً بعد الفراغ من انشغالات الدنيا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
* المراد بالمشرق والمغرب .
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها ،ذكره السعدي .

* معنى وكيلاً .
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ، ذكره السعدي والأشقر.

* المأمور به في الآية .
بعد معرفتك لربوبية الله تعالى وإفراده بالعبادة فاتخذه حافظاً ومدبراً لك في جميع أمور الحياة ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
* المراد بالهجر الجميل .
وهو الّذي لا عتاب معه ،ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر بقولهم وهو الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه ، ولا جزع .

* المأمور به في الآية .
الصبر على كلام السفهاء عليك ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تم بحمد الله
بارك الله فيك أخي الكريم، يرجى إعادة التطبيق والعناية بتنظيم الأقوال فيما ذكرت من مسائل مثل: "المقصود بثقيلا، المقصود بسبحا طويلا " وغير ذلك من مسائل عددت فيها الأقوال.
والتنظيم المقصود به:
القول الأول: هو ............ قاله فلان وفلان من السلف، وذكره فلان من المفسرين.

* وأما المسائل التي اتفقت فيها أقوال السلف والمفسرين: فيتم التعبير عنها بعبارة واحدة جامعة ثم ينسب القول لهم جميعًا في نهاية العبارة، ولا نذكر قول كل واحد بمفرده كما فعلت.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:23 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

الدرس الثاني: تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

ذكر المسائل المستخلصة من التفاسير:
المقطع الأول:
قال تعالى: {فإذا برق البصر (7) وخسف القمر (8) وجمع الشمس والقمر (9) يقول الإنسان يومئذ أين المفر (10) كلا لا وزر (11) إلى ربك يومئذ المستقر (12) ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر (13) بل الإنسان على نفسه بصيرة (14) ولو ألقى معاذيره (15)}
· مقصد الآيات: ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فإذا برق البصر (7) )
· القراءات في "برق": ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
· معنى "برق": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق "برق البصر": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد "برق البصر": ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (وخسف القمر (8) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "خسف القمر": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· ما نوع خسوف القمر يوم القيامة؟ ذكره الأشقر.
· هل يعود إلى حالته الطبيعية بعد خسوفه؟ ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر (9) )
· القراءات في الآية: ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "وجمع الشمس والقمر": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق فعل "جُمع": ذكره السعدي.
· متعلق "وجمع الشمس والقمر" الزماني: ذكره السعدي.

المسائل الاستطرادية:
· ما الإعجاز في جمع الشمس والقمر؟ ذكره السعدي.
· ما مصيرهما بعد ذلك الجمع؟ ذكره السعدي.
ما الحكمة من جمعهما وذهاب نورهما وقذفهما في النار؟ ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (يقول الإنسان يومئذ أين المفر (10) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بالإنسان: ذكره ابن كثير.
· متعلق: "يقول الإنسان يومئذ": ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد بـ "أين المفر": ذكره ابن كثير والسعدي.
· متعلق "أين المفر": ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (كلا لا وزر (11) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "لا وزر": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "كلا لا وزر": ذكره ابن كثير.
· متعلق "لا وزر": ذكره السعدي والأشقر.
· متعلق "لا وزر" الزماني: ذكره الأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد قوله تعالى " كلا لا وزر": ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (إلى ربك يومئذ المستقر (12) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "المستقر": ذكره ابن كثير والأشقر.
· متعلق "المستقر": ذكره السعدي.

قوله تعالى: (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر (13) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "ينبأ": ذكره ابن كثير.
· متعلق "بما قدم وأخر": ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى "قدم وأخر": ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد بـ"قدم وأخر": ذكره ابن كثير والسعدي.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد الآية: ذكره ابن كثير.
· هل سيُنكر الإنسان ما يُنبّأ به؟ ذكره السعدي.

قوله تعالى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة (14) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ"على نفسه": ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
· المراد بـ "بصيرة": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ولو ألقى معاذيره (15) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "ولو ألقى معاذيره": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق "ولو ألقى معاذيره": ذكره السعدي والأشقر.

المقطع الثاني:
قال تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) إن علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18) ثم إن علينا بيانه (19)}
· مقصد الآيات: ذكره ابن كثير.
· سبب نزول الآيات: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) )
المسائل التفسيرية:
· مرجع الضمير في "لا تحرك": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· مرجع الضمير في "به": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "لا تحرك به لسانك": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "لتعجل به": ذكره ابن كثير والأشقر.
· متعلق "لتعجل به": ذكره الأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· سبب مبادرة النبي r: ذكره السعدي والأشقر.
· شواهد على الآية: ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه (17) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "إن علينا": ذكره السعدي.
· مرجع الضمير في "علينا": ذكره السعدي.
· متعلق "جمعه": ذكره ابن كثير والأشقر.
· المراد بـ "جمعه": ذكره السعدي والأشقر.
· المراد بـ "وقرآنه": ذكره ابن كثير والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· ما أثر هذا الضمان على النبي r؟ ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "قرأناه": ذكره ابن كثير.
· المراد بـ "قرأناه": ذكره السعدي والأشقر.
· مرجع الضمير المرفوع في "قرأناه": ذكره ابن كثير والسعدي.
· مرجع الضمير المنصوب في "قرأناه": ذكره الأشقر.
· المراد بـ "فاتبع قرآنه": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثم إن علينا بيانه (19) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "بيانه": ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "ثم إن علينا بيانه": ذكره ابن كثير والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· هل امتثل النبي r بما أمر؟ هل تحقق وعد الله للنبي r؟ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· ما الفائدة العلمية المستنبطة من الآيات؟ ذكره السعدي.
· ما الفائدة السلوكية المستنبطة من الآيات؟ ذكره السعدي.


التلخيص النهائي:

المقطع الأول:
قال تعالى: {فإذا برق البصر (7) وخسف القمر (8) وجمع الشمس والقمر (9) يقول الإنسان يومئذ أين المفر (10) كلا لا وزر (11) إلى ربك يومئذ المستقر (12) ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر (13) بل الإنسان على نفسه بصيرة (14) ولو ألقى معاذيره (15)}
· مقصد الآيات: ذكر أحوال يوم القيامة، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فإذا برق البصر (7) )
· القراءات في "برق": قرأها أبو عمرو بن العلاء بكسر الراء، وقرأها الباقون بالفتح، وعلى كلا القراءتين المعنى متقارب، ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
· معنى "برق": أي: حار وشخص وفزع وبهت وانبهر وخشع وذلّ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق "برق البصر": من شدة أهوال يوم القيامة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقيل من من شدة شخوصه للموت، ذكره الأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد "برق البصر": قوله تعالى: {لا يرتد إليهم طرفهم}، ذكره ابن كثير. وقوله تعالى: {إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء}، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وخسف القمر (8) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "خسف القمر": ذهب ضوءه ونوره وسلطانه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· ما نوع خسوف القمر يوم القيامة؟ خسوف كلي، ذكره الأشقر.
· هل يعود إلى حالته الطبيعية بعد خسوفه؟ لا، لا يعود كما يعود إذا خسف في الدنيا، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر (9) )
· القراءات في الآية: روي عن ابن مسعود أنه قرأ: "وجمع بين الشمس والقمر"، ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "وجمع الشمس والقمر": ذُكر فيها عدة أقوال:
1. القول الأول: أي يكوران، ذكره ابن كثير عن مجاهد.
2. القول الثاني: أي يذهب ضوؤهما، ذكره الأشقر.
3. القول الثالث: أي تكور الشمس، ذكره ابن كثير عن ابن زيد، وذكره السعدي، واستدل له ابن زيد بقوله تعالى: {إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت}، ذكره ابن كثير.
والظاهر أن القولين الأولين متقاربان، فبعد تكوير الشمس والقمر سيذهب ضوؤهما، فكأن القول الأول لبيان المراد، والثاني لبيان لازمه.
· متعلق فعل "جُمع": الله تعالى هو الجامع، ذكره السعدي.
· متعلق "وجمع الشمس والقمر" الزماني: أي في يوم القيامة، ذكره السعدي.

المسائل الاستطرادية:
· ما الإعجاز في جمع الشمس والقمر؟ أنهما لم يجتمعا أبدا منذ خلقهما الله تعالى، ذكره السعدي.
· ما مصيرهما بعد ذلك الجمع؟ يقذفان في النار، ذكره السعدي.
· ما الحكمة من جمعهما وذهاب نورهما وقذفهما في النار؟
1. ليرى العباد أنهما عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين، ذكره السعدي.
2. حتى لا يكون هناك تعاقب ليل ونهار، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (يقول الإنسان يومئذ أين المفر (10) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بالإنسان: ابن آدم، ذكره ابن كثير.
· متعلق: "يقول الإنسان يومئذ": إذا عاين أهوال يوم القيامة ورأى تلك القلاقل المزعجات، فعزم على الفرار، ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد بـ "أين المفر": أي: أين الخلاص والفرار وهل من ملجأ أو موئل؟، ذكره ابن كثير والسعدي.
· متعلق "أين المفر": أي نفر مما طرقنا وأصابنا، ذكره السعدي، وقيل من الله سبحانه ومن حسابه وعذابه، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (كلا لا وزر (11) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "لا وزر": أي لا نجاة ولا ملجأ كجبل أو حصن، ذكره ابن كثير عن ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن جبير، وذكره السعدي والأشقر.
· المراد بـ "كلا لا وزر": أي: ليس لكم مكان تعتصمون فيه، ويؤيده قوله تعالى بعد ذلك:{إلى ربك يومئذ المستقر}، ذكره ابن كثير.
· متعلق "لا وزر": أي وزر من الله، ذكره السعدي والأشقر.
· متعلق "لا وزر" الزماني: أي يومئذ، ذكره الأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد قوله تعالى " كلا لا وزر": قال تعالى: {ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير} [الشورى: 47]، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (إلى ربك يومئذ المستقر (12) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "المستقر": أي: المرجع والمصير والمنتهى، ذكره ابن كثير والأشقر.
· متعلق "المستقر": أي لسائر العباد، فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، بل لا بد من إيقافه ليجزى بعمله، ويؤيد ذلك قوله تعالى بعدها: {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر}، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر (13) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "ينبأ": يُخبر، ذكره ابن كثير.
· متعلق "بما قدم وأخر": أي: بجميع أعماله، ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى "قدم وأخر": أي قديمها وحديثها، وأولها وآخرها، ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد بـ"قدم وأخر": أي يخبر عن صغيرها وكبيرها، حسنها وسيئها، مع ما سبق من بيان معناها، ذكره ابن كثير والسعدي.
المسائل الاستطرادية:
· شواهد الآية: قال تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} [الكهف: 49]، ذكره ابن كثير.
· هل سيُنكر الإنسان ما يُنبّأ به؟ لا، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة (14) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ"على نفسه": أي على سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه. ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
· المراد بـ "بصيرة": قيل لها معنيان:
1. عالم بحقيقته، شهيد على نفسه ومحاسب لها، ، ذكره ابن كثير عن قتادة، وذكره السعدي والأشقر، وأيده ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}.
2. جوارحه شاهدة عليه في ذلك اليوم، ذكره الأشقر.
ولا تعارض بينهما -والله أعلم- فكلاهما حق وثابت بالنص.

قوله تعالى: (ولو ألقى معاذيره (15) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "ولو ألقى معاذيره": اختلف المفسرون في ذلك على ثلاثة أقوال:
1. ولو قال حجته وجادل عن نفسه واعتذر لها أو أنكر: ذكره ابن كثير عن العوفي عن ابن عباس، وعن قتادة والسدي وابن زيد والحسن البصري، وهو اختيار ابن جرير، وذكره السعدي والأشقر، واستدلوا له بقوله تعالى:{ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين}، وقوله: {لا ينفع الظالمين معذرتهم}، وغيرها كما ذكر ابن كثير.
2. ولو ألقى ثيابه. ذكره ابن كثير عن زرارة عن ابن عباس.
3. ولو أرخى ستوره،. ذكره ابن كثير عن الضحاك، واستدلوا بأن أهل اليمن يسمون الستر المعذار.
والراجح هو القول الأول كما ذكر ابن كثير.
· متعلق "ولو ألقى معاذيره": أي لن ينفعه ذلك ولن يفيده، ذكره السعدي والأشقر.

المقطع الثاني:
قال تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) إن علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18) ثم إن علينا بيانه (19)}
· مقصد الآيات: تعليم من الله U لرسوله r في كيفية تلقيه الوحي من الملك، ذكره ابن كثير.
· سبب نزول الآيات: روى ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس قال: (كان رسول الله r إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدة، وكان إذا نزل عليه عُرف في تحريكه شفتيه، يتلقى أوله ويحرك به شفتيه؛ خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل الله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به..})، ذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) )
المسائل التفسيرية:
· مرجع الضمير في "لا تحرك": النبي محمد r، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· مرجع الضمير في "به": القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "لا تحرك به لسانك": أي لا تسابق الملك في قراءته قبل أن يفرغ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "لتعجل به": أي لتبادر إلى أخذه، ذكره ابن كثير والأشقر.
· متعلق "لتعجل به": مخافة أن يتفلت منك، ذكره الأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· سبب مبادرة النبي r: حرصا على أن يحفظه r، ذكره السعدي والأشقر.
· شواهد على الآية: قوله تعالى: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما} [طه: 114]، ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه (17) )
المسائل التفسيرية:
· المراد بـ "إن علينا": أي ضمان ذلك، ذكره السعدي.
· مرجع الضمير في "علينا": الله U، ذكره السعدي.
· متعلق "جمعه": أي في صدرك، ذكره ابن كثير والأشقر.
· المراد بـ "جمعه": أي حفظه في صدرك حتى لا تنسى منه شيء، ذكره السعدي والأشقر.
· المراد بـ "وقرآنه": أي أن تيسير أدائه وتلاوته على الوجه الذي ألقي إليك، ذكره ابن كثير والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· ما أثر هذا الضمان على النبي r؟ الاطمئنان، وحتى لا يخشى فوات القرآن ونسيانه، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "قرأناه": أي تلوناه، ذكره ابن كثير.
· المراد بـ "قرأناه": أي أكمل قراءته وأتمها، ذكره السعدي والأشقر.
· مرجع الضمير المرفوع في "قرأناه": الملك جبريل عن الله Y، ذكره ابن كثير والسعدي.
· مرجع الضمير المنصوب في "قرأناه": ما أوحى الله إليك، ذكره الأشقر.
· المراد بـ "فاتبع قرآنه": قيل في المراد به:
1. أي فاستمع له وأنصت، ذكره ابن كثير والأشقر.
2. أي فاقرأه كما أقرأك، ذكره ابن كثير والسعدي.
والقولان متقاربان، فقد جمع بينهما ابن كثير بأن أمر بالاستماع ثم القراءة.

قوله تعالى: (ثم إن علينا بيانه (19) )
المسائل التفسيرية:
· معنى "بيانه": أي توضيحه وتفسيره، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بـ "ثم إن علينا بيانه": أي نلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ومن ذلك بيان حلاله وحرامه وما أشكل منه. ذكره ابن كثير والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
· هل امتثل النبي r بما أمر؟ نعم، فقد روى البخاري ومسلم بسندهما عن ابن عباس أنه قال: (فكان إذا أتاه جبريل أطرق) واللفظ للبخاري، ذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
· هل تحقق وعد الله للنبي r؟ نعم، فقد روى البخاري ومسلم بسندهما عن ابن عباس أنه قال: (فإذا ذهب قرأه كما وعده الله U) واللفظ للبخاري، وروى أحمد بسنده عن ابن عباس أيضا أنه قال: (فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه)، ذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
· ما الفائدة العلمية المستنبطة من الآيات؟ أن النبي r كما بين للأمة ألفاظ الوحي؛ فإنه قد بين لهم معانيه، ذكره السعدي.
· ما الفائدة السلوكية المستنبطة من الآيات؟ أن لا يبادر المتعلم المعلم بسؤال أو تعقيب قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 10:14 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow تطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

تلخيص تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

قائمة المسائل

أسباب نزول السورة س ش


المسائل التفسيرية


قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )

المخاطب في الاية ش س ك
المراد بالتزمل س ك
المراد بالمزّمل


قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

بيان تدرج الأوامر من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم س


قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) [/color
بيان مقدار صلاة الليل ش ك س


قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
لمراد بالترتيل ش ك
.

فضل الترتيل


قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

لمراد يالثقل ش س ك

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
)المراد بالنشأ س ش ك
المراد بالمواطأة ش ك س
المراد بالقوامة ش ك س

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
المراد بالسبح ش س ك

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
المراد بالتبتل س ك ش

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
المراد بالتوكل ش ك

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
المراد بالهجر الجميل ك ش س
متعلق الصبر ش

خلاصة اقوال المفسرين قي كل مسألة

أسباب نزول السورة

ذكر السعدي سبب نزول هذه السورة على الرسول صلى الله عليه وسلم حين ابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.
فسُبحانَ اللَّهِ! ما أَعْظَمَ التفاوُتَ بينَ ابتداءِ نُبُوَّتِه ونِهَايَتِها؛ ولهذا خَاطَبَه اللَّهُ بهذا الوَصْفِ الذي وُجِدَ منه في أوَّلِ أمْرِه وهو حاصل قول الاشقر

[b]المسائل التفسيرية [/b

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )


المخاطب في الاية
المخاطب في الاية هو الرسول صلى الله عليه وسلم و ذكره ابن كثير واورد قول شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن) وهو حاصل قول السعدي والاشقر

المراد بالتزمل
المراد بالتزمل هو التّغطّي في اللّيل ذكره ابن كثير وقال السعدي ان هذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ. و هو حاصل قول االاشقر.

المراد بالمزمل
اورد ابن كثير قول ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ: {يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم. وقال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ وهو حاصل قول السعدي والاشقر،


قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )


بيان تدرج الأوامر من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
ذكر السعدي تدرج الاوامر على النبي صلى الله عليه وسلم فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ، فأَمَرَه هنا بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيام الليل وان رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْنبيه صلى الله عليه وسلم بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.


قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)


بيان مقدار صلاة الليل
ذكرالاشقر ان المراد في الاية قيام ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ. واورد اثرا في ذلك عن أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه وهو حاصل ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
لمراد بالترتيل
ذكر ابن كثير ان المراد قراءة القرآن على تمهّلٍ، فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره واورد اثرا عن عائشة رضي الله عنها انها قالت: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم
وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

فضل الترتيل
ذكر ابن كثير احاديث في قضل الترتيل منها "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.


قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

المراد يالثقل
ورد في وصف القرآن بالثقل قولان :
الاول : العمل به قال ه الحسن وقتادة وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني : ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين.

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
المراد بالنشأ
ورد في المراد بالنّشأ قولان :
الاول : نشأ: قام بالحبشة قاله اابن عباس وذكره ان كثير.
الثاني : اللّيل كلّه ناشئةٌ. قاله عمر وتبن عباس وابن الزبير وكذا قال مجاهد، وغير واحد، يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل. وفي روايةٍ عن مجاهدٍ: بعد العشاء. وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر.وذكره ابن كثير وقال والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

المراد بالمواطأة
ذكر ابن كثير ان المراد بها أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.
[وقد] قال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ وهو حاصل قول السعدي وذكر الاشقر ان المراد أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.

المراد بالقوامة
ذكر الاشقر ان المراد بها أَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
المراد بالسبح
ورد في المراد بالسبح عدة افوال:
الاول: الفراغ والنّوم قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن ابي مسلم وذكره ابن كثير.
الثاني: فراغًا طويلًا قال ابو العالية ومجاهد وابن ملك والضّحاك والخسن وقتادة والربيع بن اتس وسفيان الثوري وذكره ابن كثير.
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا قاله قتادة وذكره ابن كثير.
الرابع: تطوّعًا كثيرًا قاله السّدي وذكره ابن كثير.
الخامس: لحوائجك قاله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثيرواستدل عليه بما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال: حدّثنا يحيى، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه.
طريقٌ أخرى عن عائشة في هذا المعنى: قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن وكيع، حدّثنا زيد بن الحباب -وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران قالا جميعًا، واللّفظ لابن وكيعٍ: عن موسى بن عبيدة، حدّثني محمّد بن طحلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل.
ورواه ابن أبي حاتمٍ من طريق موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيفٌ. والحديث في الصّحيح بدون زيادة نزول هذه السّورة، وهذا السّياق قد يوهم أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنّما هي مكّيّةٌ. وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ -غريبٌ؛ فقد تقدّم في رواية أحمد أنّه كان بينهما سنةٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنةٍ.
وهكذا رواه ابن جريرٍ عن أبي كريب، عن أبي أسامة، به.
وقال الثّوريّ ومحمّد بن بشرٍ العبدي، كلاهما عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن ابن عبّاسٍ: كان بينهما سنةٌ. وروى ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن وكيعٍ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، مثله.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن قيس بن وهبٍ، عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس.
وكذا قال الحسن البصريّ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: [حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريريّ، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدّثنا أبي] عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل.
وقال معمر، عن قتادة: {قم اللّيل إلا قليلا} قاموا حولًا أو حولين، حتّى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل اللّه تخفيفها بعد في آخر السّورة.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميد، حدّثنا يعقوب القمي عن جعفر، عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين.
ورواه ابن أبي حاتمٍ، عن أبيه، عن عمرو بن رافعٍ، عن يعقوب القمّيّ به.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق) وهو حاصل قول السعدي رالاشقر.

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
المراد بالتبتل
ورد في المراد بالتبتل عدة اقوال منها:
الاول: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر.
الثاني: أخلص له العبادة قاله ابن عباس ومجاهد وابوصالح وعطية والضّحّاك والسدي وذكره ابن كثير.
الثالث: اجتهد وبتّل إليه نفسك قاله الحسن وذكره ابن كثير.
الرابع: يقال للعابد: متبتّلٌ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثيرواستدل عليه بالحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج).

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
المراد بالتوكل
ذكر الاشقر ان المراد إذا عَرفتَ أنه المخْتَصُّ بالرُّبوبيَّةِ، فاتَّخِذْه {وَكيلاً}. أيْ: قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها و حاصل قول ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
المراد بالهجر الجميل
ذكر السعدي انه الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه، فيُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ وهو حاصل قول ابن كثير والاشقر.

متعلق الصبر
ذكر الاشقر ان المراد به الصبر مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 12:07 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

قائمة المسائل
المسائل التفسيريه
الايه فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7

• معنى برق ك س ش
• وصف من برق بصره ك س ش
• مناسبة الايه لما قبلها س
• سبب بروق البصر س ش
• مقصد الايه ك س ش

الايه وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8
• معنى خسف ك س ش
• حال الخسوف ش

الايه وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9
• معنى [ جمع ] ك س ش
• الحكمه من جمع الشمس والقمر س

يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10

• متعلق يقول ك س ش
• المراد ب [ يومئذ ] ك س ش
• غرض الاستفهام في [ أين المفر ] ك س ش
• سبب طلب الانسان المفر ك س ش
• معنى المفر ك س ش


الايه كَلَّا لَا وَزَرَ (11
• المراد [ لا وزر ] ك س ش

الايه إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12
• معنى المستقر ك ش
• الخطاب في الايه س
• المراد ب [ يومئذ المستقر ] س

الايه يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13
• معنى [ينبا ] ك س
• متعلق [ ينبا ] ك س

• مقصد الايه ك س
• معنى [قدم ] ك س
• معنى [ آخر ] ك س

الايه بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14
• معنى بصيره ك س ش
• المراد بصيره ك س ش

الايه وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15
• المراد ب [ألقى معاذيره ] ك س ش
• معنى معاذيره ك
• مقصد الايه س ش

الايه لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16
سبب نزول الايه ك
مقصد الايه ك س ش
• مرجع الضمير [ به ] ك
• المخاطب ك س ش
• وقت تحريك النبي صلى الله عليه وسلم للسانه ك س ش
• كيفية تلقى النبي صلى الله عليه وسلم للوحى من الملك س ش
• وصف لتحريك النبي صلى الله عليه وسلم للسانه ك
• كفالة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ك
• أحوال تثبيت الوحى في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ك
• مرجع الضمير [به] ك
• سبب تعجل النبي صلى الله عليه وسلم بتحريك لسانه س ش

الايه إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17
• المراد ب[جمعه ] ك س ش
• معنى [قرآناه ] ك
نفي داعى الحرص والحذر من الفوات والنسيان س
• المراد [ قرا نه ] ش
الايه فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18

• المراد [قرأناه ] ك س ش
• مرجع الضمير ك س ش
• المراد [فاتبع قرأنه ] ك س ش
• معنى [قرأنه ] ك


الايه ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19

• المراد [علينا بيانه ] ك س ش
• حفظ االنبي صلى الله عليه وسلم للقران وبيانه لامته س
• أدب النبي صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحى ك س ش

المسائل الاستطراديه
أدب ا خذ العلم من المتعلم س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

الايه فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7
معنى برق
فيه أقوال :
القول الاول برق بكسر الراء بمعنى فزع وحار وهى قراءة ابو عمرو وشيبه وعامة قراء الكوفة ذكره ابن كثير والاشقر
والقول الثانى بفتح الراء بقراءة ابو جعفر ونافع وابن ابي حاتم بمعنى شخص وفتح عند الموت ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
والاقوال متقاربه
أي فزعت وحارت وشخصت فلا تطرف واستدل بقوله تعالى [لا يرتد إليهم طرفهم ]قال به ابو عمرو وغيره وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .

وصف من برق بصره
أي الابصار تفزع وتتحير وتشخص وينظرون من الفزع هكذا وهكذا لا يستقر بصرهم على شئ ولا يطرف ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .

مناسبة الايه لما قبلها
أي انه لما ذكر قسم الله عزوجل بيوم القيامه ذكر في هذه الايه وما بعدها أهوال يوم القيامة ومنها بروق البصر ذكره السعدى

سبب بروق البصر
وهو أن الابصار تشخص وتفزع وتحتار انما بسبب شدة الرعب وأهوال يوم القيامة والموت أو البعث ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .

مقصد الايه
ان الابصار تكون منبهرة وتخشع وتفزع وتحتار وتذل من شدة الاهوال ومن عظم ما تشاهده من الموت أو البعث ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .

الايه وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8
معنى خسف
أي ذهب نوره وضوءه ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

حال الخسوف
أي ان القمر إذا خسف يوم القيامه لا يعود كما يعود إذا خسف في الدنيا ذكره الاشقر

لايه وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9[/
المراد ب[ جمع]
فيها أقوال :
القول الاول كورا قال به مجاهد وقرأ ابن زيدٍ عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت ] قرأ ابن زيدٍ عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت ]وذكره ابن كثير
القول الثانى يخسف القمر وتكور الشمس ثم يقذفان في النار ذكره ابن سعدى
القول الثالث ذهب ضوءهما جميعا فتجمع لشمس والقمر فلا يتعقبان ذكره الاشقر
وهذه الاقوال متقاربه أي ذهب ضوءهما قيجمعان ويكوران ثم يقذفان قال به مجاهد وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
الحكمة من جمع الشمس والقمر
ليرى العباد أنهما عبدان مسخران وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين ذكره السعدى .

يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10
متعلق يقول
أي أين الملجأ والمكان والخلاص والفرار من الله وحسابه وعذابه ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
المراد [ يومئذ]
يوم القيامه وذكره ابن كثير
غرض الاستفهام في [أين
التنبيه الى أن ابن ادم إذا عاين أهوال يوم القيامه والقلاقل والمزعجات يتمنى الخلاص والفرار من الحساب والعقاب ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .

سبب طلب الانسان الفرار
لما يجده من أهوال يوم القيامه ومما أصابه من مزعجات ومن حساب الله وعقابه ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
معنى [المفر ]
فيها قولان
القول الاول ملجأ ومكان ذكره ابن كثير
القول الثانى الخلاص والفرار ذكره السعدى والاشقر
فمن كسر فعلى معنى أين مكان الفرار ومن فتح فهو بمعنى أين الفرار

[COLOR="sienna"][COLOR="sienna"]الايه كَلَّا لَا وَزَرَ (11
المراد [ لا وزر ]
فيه أقوال :
القول الاول لا نجاة قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف وذكره ابن كثير .
القول الثانى ملجأ ومكان يعتصمون فيه واستدل بقوله تعالى [ ما لكم من ملجأ ] ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
القول الثالث لا جبل ولا حصن ولا ملجأ وذكره ابن كثير والاشقر .
القول الثانى والثالث متقارب في المعنى وذكره ابن كثير والاشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) 12

معنى المستقر
أي المرجع والمصير ذكره ابن كثير والاشقر

الخطاب في الايه
لسائر العباد ذكره السعدى
المراد [يومئذ المستقر ]
أي لا يمكن لأحد أن يهرب او يستتر عن ذلك الموضع لأنه سيقف ليحاسب على عمله ذكره السعدى .
[COLOR="sienna"]الايه يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13
معنى [ينبأ ]
أي خبر لا ينكره
مقصد الايه
تنبيه العباد بأنهم سيخبرون في ذلك اليوم بجميع أعمالهم القديم والحديث وألحسن والسيئ والصغير والكبير ذكره ابن كثير والسعدى .
معنى قدم
أول وقته ذكره ابن كثير والسعدى .
معنى اخر
آخره ابن كثير والسعدى .
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14
معنى [ بصيرة ]
أي شاهد
المراد ب [بصيرة ]
فيه أقوال :
القول الاول : - 1- شاهد على نفسه عالم بما فعله واستد ل بقوله تعالى[ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا]الإسراء: 14وذكره ابن كثير .
2- يشهد عليه سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه قال به على بن ابي طلحة وابن عباس وذكره ابن كثير والاشقر .
3- شاهد على نفسه قال به قتادة وقال كان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره وذكره ابن كثير
القول الثانى شاهدا ومحاسبا ذكره السعدى .
القول الثالث يعرف حقيقة ما هو عليه من ايمان وكفر وطاعة ومعصية وستقامه واعوجاج وذكره الاشقر .
والاقوال كلها متقاربه فيوم القيامه يشهد على الانسان نفسه وجوارحه بما عمل من ايمان وكفر وطاعة ومعصيه واستدل بقوله تعالى [ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا]قال به على بن ابي طلحه وابن عباس وقتادة وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
الايه وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15
المراد ب [ ألقى معاذيره ]
فيها أقوال :-
1- جادل عنها فهو بصير عليها قال به مجاهد وذكره ابن كثير
2- ولو أعتذر يومئذ بباطل لا يقبل منه قال به قتادة وذكره ابن كثير
3- لو ألقى ثيابه قال به قتادة عن زرارة عن ابن عباس وذكره ابن كثير .
4- حجته قال به السدى وابن زيد والحسن البصرى وغيرهم واختاره ابن جرير
5- ولو ارخى ستوره فأهل اليمن يسمون الستر المعذار قال به الضحاك وذكره ابن كثير
6- هى الاعتذار قال به العوفي عن ابن عباس واستدل بقوله تعالى [لا ينفع الظّالمين معذرتهم} [غافرٍ: 52] وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87] {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28] وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين ]
القول الثانى معاذيره لاتقبل واستدل [فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ]
القول الثالث لو أعتذر وجادل عن نفسه ذكره الاشقر
والاقوال متقاربه ما عدا رقم 2و4 فالانسان في ذلك اليوم لا تقبل اعذاره ولا حجته ولو اعتذر وجادل عن نفسه واستدل بقوله تعالىn [ لاينفع الظّالمين معذرتهم} [قال به غير واحد من المفسرين والصحيح قول مجاهد حجته واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير ولسعدى والاشقر .
معنى معاذيره
المعذار الستر فأهل اليمن يسمون الستر المعذار قال به الضحاك وذكره ابن كثير

مقصد الايه

ان العبد لا يقبل عذره وإنكاره واعتذاره عما عمل ولا ينفعه بشئ لان سمعه وبصره وجوارحه تشهد بما عمل ووقت استعتابه قد ذهب وذكره السعدى والاشقر .

قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16
سبب نزول الايه
1- روى الامام احمد عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
2- عن ابي حاتم عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
3- روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك ذكره ابن كثير
مرجع الضمير[ به ]
القران ذكره ابن كثير

المخاطب
النبي عليه الصلاة والسلام ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
وقت تحريك النبي صلى الله عليه وسلم للسانه
إذا جاءه جبريل بالوحى قبل فراغ جبريل من قراءة الوحى ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
كيفية تلقى النبي صلى الله عليه وسلم للوحى من الملك
كان يبادر الملك بأخذه ويسارع الملك في قراءته ويحرك شفتيه بالقران قبل فراغ جبريل من القراءة ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

وصف لتحريك النبي صلى الله عليه وسلم للسانه

يتلقّى أوله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره قال به سعيد بن جبير عن ابن عباس واستدل بما رواه ابي حاتم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره وذكره ابن كثير
كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه قال به العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير

مقصد الايه
نهى النبي عليه الصلاة والسلام من تحريك لسانه بالوحى ومسابقة الملك في قراءته قبل فراغ جبريل عليه السلام من قراءة الوحى ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

كفالة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
لقد تكفل الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بأن يجمعه في صدره وييسر له أدائه على الوجه الذي ألقاه إليه وأن يبينه له وييسره ويوضحه واستدل بقول تعالى [ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا ] وذكره ابن كثير

أحوال تثبيت الوحى في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
الحالة الأولى جمعه في صدره والثّانية تلاوته والثالثة تفسيره وإيضاح معناه ذكره ابن كثير

مرجع الضمير [به]
أي بالقران ذكره ابن كثير

سبب تعجل النبي صلى الله عليه وسلم بتحريك لسانه

السبب في تعجل النبي عليه الصلاة والسلام هو حرصه من أن يتفلت منه ذكره السعدى والاشقر .

الايه إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17
المراد ب [جمعه ]
أي جمعه بصدرك ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

معنى [قرآنه]
أي تقرأه ذكره ابن كثير

نفي داعى الحرص والحذر من الفوات والنسيان
فقد ضمن الله تعالى لنبيه بأنه يقرأه ويحفظه ويجمعه الله في صدره وبضمان الله تعالى ينتفي الحرص والخوف من الفوات والنسيان ذكره السعدى

المراد [ قرانه ]

أي إثبات قراءته في لسانك على الوجه القويم ذكره الاشقر

الايه فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18
المراد [قرأناه ]
أي إذا أتم جبريل قراءة ما أوحى إليك ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

مرجع الضمير في[ قرأناه ]
جبريل عليه السلام ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

المراد [فاتبع قرأنه ]
أي استمع واتبع ثم أقرأه كما أقرأك ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

معنى [قرأنه]
أي نقرئك فلا تنسى ذكره ابن كثير

[COLOR="sienna"]الايه ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19
المراد [علينا بيانه ]
فيه أقوال :
القول الاول 1- نبينه لك ونوضحه ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا وذكره ابن كثير
2- نبين حلاله وحرامه قال به ابن عباس وعطيه العوفي وقتادة وذكره ابن كثير والاشقر
القول الثانى بيان معانيه فوعده بحفظ لفظه ومعناه ذكره السعدى
والاقوال متقاربه فقد بين الله عز وجل لنبيه معانى القران وحلاله وحرامه قال به ابن عباس وغيره وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

حفظ االنبي صلى الله عليه وسلم للقران وبيانه لامته
فيه التنبيه على ان النبي عليه الصلاة والسلام بين لامته ألفاظ الوحى كما بين لهم معانيه وذكره السعدى

أدب النبي صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحى

فقد امتثل النبي عليه الصلاة والسلام لأدب ربه فكان إذا تلا عليه جبريل القران بعد هذا أنصت له فإذا فرغ قرأه واستدل بما رواه الامام احمد عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

المسائل الاستطراديه
أدب أخذ العلم
وفيه :1- أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التى شرع فيها فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه
2-إذا كان الكلام في أوله ما يوجب الرد او الاستحسان أن لا يبادر برده أو قبوله حتى يفرغ المعلم من الكلام ليتبين ما فيه من حق أو باطل ذكره السعدى .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 11:07 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

الدرس الثاني
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

"فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"


استخلاص المسائل التفسيرية:-

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
-القراءات في"برق"===>ك
-المراد ب"برق البصر"===>ك.س.ش
-سبب الفزع أو الحيرة===>ك.س.ش

وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)
-معنى"خسف القمر"===>ك.س.ش
-حال القمر بعد الخسف===>ش

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
-القراءات في الآية===>ك
-المراد ب"جمع"===>ك.س.ش
-علة الجمع ===>س
-حال الكون بعد جمعهما===>ش


يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
-المراد بالمفر===>ك.س
-متعلق الفرار===>ك.س.ش

كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
-معنى"لا وزر"===>ك
-المراد ب"لا وزر"===>ك.س.ش
-مناسبة الاية لما بعدها===>ك

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)

-المخاطب به في الآية===>س
-معنى المستقر===>ك.س.ش
-سبب إيقاف العبد بين يدي الله===>س

يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
-معنى ينبأ===>ك
-المراد ب"بما قدم وأخر"===>ك.س
-عدم إنكار العبد أي من أعماله===>س
مناسبة الآية لما بعدها===>ك

بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)

-المراد ب"الإنسان على نفسه بصيرة"===>ك.س.ش

وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)
-المراد ب"ألقى معاذيره"===>ك.س.ش
-لماذا لاتقبل المعاذير===>س.ش

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
-سبب نزول الآية===>ك.س
-مقصد الآية===>ك.س
-سبب عجلة النبي في تحريك شفتيه===>س.ش
-المخاطب به في الآية===>ك.س.ش
-مرجع الضمير في"به"===>ك
-تكفل المولى للنبي بثلاث===>ك
*(وهو إجمال يأتي تفصيله ف الثلاث آيات التالية)

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)

مرجع الضمير في علينا ===>ك.س
-محل الجمع===>ك.س.ش
-علة الجمع===>س.ش
-معنى قرآنه===>ك.س.ش

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
-مرجع الضمير في"قرآناه"===>ك.س.ش
-المراد ب"قرأناه"===>ك.س.ش
-المراد ب"فاتبع قرآنه"===>ك.س.ش

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
-مناسبة الآية لما قبلها===>ك
-متعلق البيان===>ك.س.ش
-إمتثال النبي لأمر ربه===>ك.س.ش

مسائل استطرادية

1-دروس مستفادة في أدب طلب العلم===>س
2-بيان النبي لمعاني القرآن للأمة كما بين ألفاظه===>س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:-


فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
-القراءات في"برق":ذكر ابن كثير لها قرآتان 1-بكسر الراء:بمعنى حار وهي قراءة أبو عمرو بن العلاء
واستدل لها ابن كثير بالآية:"لا يرتد إليهم طرفهم"إبراهيم
2-بفتح الراء:وهو قريب من المعنى الأول قرأها آخرون
-المراد ب"برق البصر":أي تنبهر وتشخص وتفزع وتحار وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والعدي والأشقر
-سبب الفزع أو الحيرة:1-البعث وأهوال يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-الموت ذكره الأشقر

وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)
-معنى"خسف القمر":أي ذهب ضوءه ونوره كله وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-حال القمر بعد الخسف:لايعود كما إذا خسف في الدنيا ذكره الأشقر

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
-القراءات في الآية:ذكر ابن كثير فيها قرآتان1-"وجمع الشمس والقمر"قراءة الجمهور
2-"وجمع بين الشمس والقمر"مروي عن ابن مسعود
-المراد ب"جمع":اختلف فيها العلماء على قولان:1-كورا:قول مجاهد وابن زيد ذكره ابن كثير
2-يجمعا معا ويذهب ضوءهما:ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
*وكلا القولين متقارب فيجمع بينهما ثم يخسف بالقمر وتكور الشمس ويذهب ضوءهما

-علة الجمع:يجمعان ويكوران ويقذف بهما في النار ليرى العباد أنهما كانا عبدين مسخرين وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين
-حال الكون بعد جمعهما:لا يكون هناك تعاقب الليل والنهار ذكره الأشقر

يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
-المراد بالمفر:أي الملجأ والموئل والخلاص وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
-متعلق الفرار:1-أهوال يوم القيامة ومافيها من قلاقل مزعجات ذكره ابن كثير والسعدي
2-من المولى سبحانه ومن حسابه وعذابه ذكره الأشقر
كلا القولين متقارب ففي يوم القيامة تحدث قلاقل مزعجة وفيه يوقف بين يدي ربه ويحاسب على النقير والقطمير

كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
-معنى"لا وزر":لا نجاة قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ذكره عنهم ابن كثير
واستدل ابن كثير بالآية"مالكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير"الشورى
-المراد ب"لا وزر":أي ليس لكم مكان تعتصمون فيه لاجبل ولا حصن ولا ملجأ لحد دون الله وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-مناسبة الاية لما بعدها:أي لا عاصم لكم من الله إلا الله لذلك ذكر بعدها "إلى الله يومئذ المستقر"ذكره ابن كثير

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)
-المخاطب به في الآية:سائر العباد ذكره السعدي
-معنى المستقر:اي المرجع والمصير والمهرب والمنتهى وهو خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-سبب إيقاف العبد بين يدي الله:ليجزى على أعماله ذكره السعدي

يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
-معنى ينبأ:يخبر ذكره ابن كير
-المراد ب"بما قدم وأخر":أي بجميع أعماله كلها قديمها وحديثها أولها وآخرها صغيرها وكبيرها الحسن منها والسيء وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
واستشهد ابن كثير بالآية"ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا"الكهف
-عدم إنكار العبد أي من أعماله:ثم إذا عرض عليه كل ذلك لاينكر العبد منه شيئا ذكره السعدي
مناسبة الآية لما بعدها:فالعبد لاينكر ولا يستطيع أن يقدم عذرا أو حجه لذا قال المولى بعدها "بل الإنسان على نفه بصيره ولو ألقى معاذيره" ذكره ابن كثير

بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
-المراد ب"الإنسان على نفسه بصيرة":اختلف العلماء فيها على قولين:1-الإنسان شاهد وشهيد ومحاسبا على نفسه:فهو عالم بما فعله ولو اعتذر وانكر قول قتادة ذكره عنه ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بالآية "إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" الإسراء
2-تشهد عليه جوارحه وسمعه وبصره ويداه ورجلاه:قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير وذكره كذلك الأشقر


وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)

-المراد ب"معاذيره":اختلف العلماء فيها على أقوال:1-جداله:قول مجاهد اختاره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
2-أعذاره:قول ابن عباس والعوفي وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
3-حججه:قول السدي وابن زيد والحسن البصري وغيرهم ذكره عنهم اين كثير
4-ثيابه:مروي عن ابن عباس وقال الضحاك أرخى ستوره لهجة أهل اليمن ذكره عنهم ابن كثير
*ورجح ابن كثير القول الأول واستدل له بعدة آيات منها "ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ماكنا مشركين"الأنعام فهو وإن جادل بصير على نفسه
في حين جمع السعدي والأشقر بين القولين الأول والثاني فالإنسان ولو اعتذر وجادل وأنكر لم ينفعه ذلك بشئ وذكرا سببين لعدم قبول الأعذار

-لماذا لاتقبل المعاذير
:1-أن هناك من يكذب عذره وهو جوارحه:ذكره السعدي والأشقر
2-فوات وقت الإستعتاب:ذكره السعدي


لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
-سبب نزول الآية:كان النبي يحرك شفتيه ولسانه إذا أنزل عليه قبل فراغ جبريل من قراءة الوحي حرصا منه حتى لا ينساه ....فنزلت الآية ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وأورد ابن كثير في ذلك عدة أحاديث منها:مارواه أحمد عن ابن عباس قال:كان النبي يعالج من التنزيل شدة فكان يحرك شفتيه قال فقال لي ابن عباس :أنا أحرك شفتي كما كان النبي يحرك شفتيه وقال لي سعيد وأنا أحرك شفتيي كما كان ابن عباس
يحرك شفتيه,فأنزل الله "لا تحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآناه قال جمعه في صدرك,ثم تقرأه"فإذا قرآناه فاتبع قرآنه"فاستمع له وأنصت ,"ثم إن علينا بيانه"فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه
-ورواه البخاري ومسلم بطرق أخرى واللفظ في البخاري"فكان إذا أتاه جبريل أطرق ,فإذا ذهب قرأ كما وعده الله عز وجل"
-مقصد الآية:تعليم من الله عز وجل للنبي في كيفية تلقي الوحي من الملك بألا يعجل بتحريك شفتيه ولسانه قبل أن يفرغ الملك فكان النبي إذا جاءه جبريل يطرق فإذا انصرف قرأ كما أقرأه جبريل وكما وعده ربه
-المخاطب به في الآية:النبي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-مرجع الضمير في"به":القرآن الكريم ذكره ابن كثير
-سبب عجلة النبي في تحريك شفتيه:الحرص والخوف من النسيان :ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-تكفل المولى للنبي بثلاث:*(وهو إجمال يأتي تفصيله ف الثلاث آيات التالية) ذكره ابن كثير
1-الجمع في الصدر
2-التلاوة
3-التفسير وإيضاح المعنى

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)
-مرجع الضمير في علينا: المولى عز وجل ذكره ابن كثير والسعدي
-محل الجمع : الصدر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-علة الجمع : حتى لا تنسى منه شيئاً ذكره السعدي والأشقر
-معنى قرآنه : تقرأه على الوجه القويم وهوحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
-مرجع الضمير في"قرآناه" :أي الملك سيدنا جبريل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المراد ب"قرأناه" :أي إذا تلاه عليك جبريل وأكمل وأتم قرأته وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المراد ب"فاتبع قرآنه" : أي فاستمع له وأنصت ثم إقرأه كما أقرأك إياه جبريل وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
-مناسبة الآية لما قبلها : فبعد حفظ القرآن في الصدر وتلاوته نلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا ذكره ابن كثير
-متعلق البيان :1-معانيه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-حلاله وحرامه:قول ابن عباس وعطية والعوفي وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك الأشقر
*ويمكن الجمع بين القولين فكلاهما من بيان كلام المولى عز وجل ومن تفسيره

-إمتثال النبي لأمر ربه :فكان النبي صلوات ربي وسلامه عليه إذا أتاه جبريل أنصت وإذا ذهب عنه قرأ كما وعده ربه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مسائل استطرادية
1-دروس مستفادة في أدب طلب العلم ذكرها السعدي ومنها:1-ألا يبادر المتعلم معلمه قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها
2-إذا كان في أول كلام المعلم ما يوجب الرد أو الإستحسان لا يبادر المتعلم برده أو قبله حتى يفرغ المعلم حتى يتبين ما فيه من حق وباطل
2-بيان النبي لمعاني القرآن للأمة كما بين ألفاظه فكلاهما وحي من الله ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 08:19 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

تلخيص دروس التفسير:
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}.


المسائل التفسيرية المستخلصه من الآيات :

نزول السورة ك

قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
1- معنى التزمل ك س ش
2- المراد بالمزمل ك س ش
3- مرجع الضمير أو المخاطب بالقرآن ك س ش
4- مراتب الدعوة للنبى صلى الله عليه وسلم س

قوله تعالى : قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
1- حكم قيام الليل فى حق النبى صلى الله عليه وسلم ك س ش
2- هل الوجوب خاص بالرسول ك ش
3- المأمور به في الآية ك س ش
4- (فرضية قيام الليل أول الرسالة ، وحال النبى صلى الله عليه وسلم) ش

قوله تعالى : نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
1- مقدار ما يقوم به ك س ش
2- بيان البدل من المبدل منه ك

قوله تعالى : أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
1- معنى الترتيل ك س
2- المراد بالترتيل ش
3- الحكمة من الترتيل ك
4- كيفية ترتيل النبى صلى الله عليه وسلم ك
5- فضل الترتيل والنهى عن هذ كهذ الشعر ك
6- فوائد الترتيل س

قوله تعالى : إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
1- المراد بسنلقى ك س ش
2- المراد بثقيلا ك س ش
3- حال النبى صلى الله عليه وسلم حال نزول الوحى ك س ش
4- صور نزول الوحى ك س ش

قوله تعالى : إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
1- المراد بناشئة الليل فى قوله تعالى ) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) ك س ش
2- الحكمة من القيام باليل . س ش
3- المراد بأشدّ وطئًا . ك س ش
4- المراد بأقوم قيلا .ك س ش

قوله تعالى : إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
1- المراد بسبحاً طويلا ك س ش
2- كيفية قيام النبى صلى الله عليه وسلم ك

قوله تعالى : وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
1- العموم فى قوله تعالى : ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ) س
2- معنى التبتل ك س ش
3- المراد بقوله تعالى : ( وتبتّل إليه تبتيلا ) ك س ش

قوله تعالى : رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
1- معنى الرب س
2- المراد بالرب ك
3- المراد بقوله تعالى : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) ك س ش
4- المراد بقوله تعالى : فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ك س ش

قوله تعالى : وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)
1- المأمور به فى الآية ك س ش
2- متعلق الصبر : ك س ش
3- المراد بالهجر الجميل : ك س ش

خلاصة أقوال المفسرين :

نزول السورة :
هى سورة مكّيّةٌ ، وذكره ابن كثير .
والدّليل عليه ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث سعيد بن هشامٍ أنه قال لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان . وذكره ابن كثير .

قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
1- مرجع الضمير أو المخاطب بالقرآن : هو النبى صلى الله عليه وسلم ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
2- معنى التزمل : هو التّغطّي في اللّيل ، وذكره ابن كثير .
3- المراد بالمزمل:
ورد فى المراد بالمزمل فى قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) أقوال :
القول الأول : النّائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : المزّمّل في ثيابه ، قاله قتادة ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
القول الثالث : نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ ، قاله إبراهيم النّخعيّ ، وذكره ابن كثير .
القول الرابع : زمّلت القرآن ، وذكره ابن كثير عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ .

وبالنظر إلى الأ قوال نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً وتباينا وترجع هذه الأقوال الى قولين :
القول الأول : النائم المزمل فى ثيابه ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ ، وقتاده وذكره ابن كثير وهو قول السعدى والاشقر.
القول الثانى : زمّلت القرآن ، وذكره ابن كثير عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ .

4- مراتب الدعوة للنبى صلى الله عليه وسلم : وذكره السعدى
المرتبة الأولى : أَمَرَه الله عز وجل فى بداية الأمر بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به.
المرتبة الثانية : أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه .
المرتبة الثالثة : أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ .

قوله تعالى : قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
1- حكم قيام الليل فى حق النبى صلى الله عليه وسلم :
وقد كان واجبًا علي النبى صلى الله عليه وسلم وحده ، قال تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} ، وذكره ابن كثير.
2- المأمور به في الآية :
المأمور به في الآية :هو قيام الليل ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر.
3- (فرضية قيام الليل أول الرسالة ، وحال النبى صلى الله عليه وسلم) :
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه ، وذكره ابن كثير.

قوله تعالى : نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
1- بيان البدل من المبدل منه :
البدل : ( نصفه ) من قوله تعالى : نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) ، وذكره ابن كثير .
المبدل منه : الليل، وذكره ابن كثير .
2- مقدار ما كان يقوم به :
قال ابن كثير : نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ.
قال الاشقر : نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} كأنه قالَ: قُمْ ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ .
وقال السعدى : نِصْفَهُ أَوِ انُقْصْ مِنْهُ}؛ أي: مِن النصْفِ {قَلِيلاً}؛ بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه.

قوله تعالى : أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
1- معنى الترتيل :
القراءة على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً ، وذكره ابن كثير والأشقر .
2- المراد بالترتيل :
الترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْق ، وذكره الأشقر .
3- الحكمة من الترتيل :
أنه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره ، وذكره ابن كثير.
4- كيفية ترتيل النبى صلى الله عليه وسلم :
أ - في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم .
ب- ما رواه أحمد من حديث أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} وذكره ابن كثير.
5- (فضل الترتيل والنهى عن هذ كهذ الشعر ):
أ- روى الامام أحمد من حديث عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها" ، وذكره ابن كثير .
ب- جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا وذكره ابن كثير.
ج- عن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ ، وذكره ابن كثير .
6- فوائد الترتيل :
من فوائد تَرْتِيلَ القرآنِ أنه يَحْصُلُ به التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، ويحركُ القلوبِ ، ويتعَبُّدُ بآياتِه ، وذكره السعدى .

قوله تعالى : إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
1- المراد بسنلقى :
أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
2- المراد بقولاً ثقيلا :
ورد فى المراد بقولاً ثقيلا أقوال :
القول الاول : العمل به ، قاله الحسن وقتاده ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته وذكره ابن كثير .
واستدل بحديث زيد بن ثابتٍ رضى الله عنه أنه قال: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي ، واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ، وذكره ابن كثير.
القول الثالث : العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، وذكره السعدى .
القول الرابع : قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ ، وذكره الأشقر .
وبالنظر إلى الأ قوال نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً وجمعاً بين الاقوال نصل إلى معنى واحد وهو أن القرآن معانيه عظيمة ، وأوصافه جليلة ، وكان ثقيلاً وقت نزوله ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ ، وهو حاصل كلام ابن كثي والسعدى والاشقر .
3- حال النبى صلى الله عليه وسلم حال نزول الوحى :
أ- ما رواه أحمد من حديث عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض" .
ب- ما رواه أحمد من حديث عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
ت- مارواه البخارى من حديث عائشة رضى الله عنها : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.

4- صور نزول الوحى :
مارواه البخارى من حديث عائشة رضى الله عنها : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.

قوله تعالى : إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
1- المراد بناشئة الليل فى قوله تعالى ) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا : (
القول الأول : قام بالحبشة ، ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ .
القول الثانى : اللّيل كلّه ناشئةٌ ، وهو قول عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير و مجاهد ، وذكره ابن كثير .
القول الثالث : إذا قام من اللّيل ، قاله مجاهد وغير واحد من أهل العلم ، وذكره ابن كثير .

القول الرابع : بعد العشاء ، قاله مجاهد فى رواية أخرى ، وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ ، وهو قول السعدى والأشقر .

وبالنظر إلى الأ قوال نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً وجمعاً بين الاقوال نصل إلى معنى واحد وهو أن
ناشئة الليل ساعاته وأوقاتة كما قال ابن كثير أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات ، والمقصود أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة؛ ولهذا قال: {هي أشدّ وطئًا وأقوم قيلا} أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش.
2- الحكمة من القيام باليل :
لأنه أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه.وذكره السعدى و الاشقر
3- المراد بأشدّ وطئًا : أى :أشَدُّ استقامةً فهى أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ ، وذكره ابن كثير و السعدى و الاشقر .
4- المراد بأقوم قيلا : أيْ: أَسَدُّ وأصوب مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، ؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ ، وأَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُه ويَستقيمُ له أمْرُه. وذكره ابن كثير و السعدى و الاشقر .

قوله تعالى : إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
1- المراد بسبحاً طويلا :
القول الأول : الفراغ والنّوم ، قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : فراغًا طويلًا ،قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر.

القول الثالث : فراغًا وبغيةً ومنقلبًا ، قاله قتادة ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
القول الرابع : تطوّعًا كثيرًا ، قاله السدى ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} ، وهذا القول قاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
وبالنظر إلى الأ قوال نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً وتبايناً، وهى ترجع لقولين :
القول الاول : تطوّعًا كثيرًا ، قاله السدى ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ ، فَصَلِّ بالليلِ ، وهو قول ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء و أبو العالية، ومجاهدٌ،و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ ، وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر.
والقول الثانى هو القول الراجح .
2- كيفية قيام النبى صلى الله عليه وسلم :
والدّليل عليه ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث سعيد بن هشامٍ أنه قال لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان . وذكره ابن كثير .

قوله تعالى : وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
1- العموم فى قوله تعالى : ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ) .
وهو شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها ، وهو قول السعدى .
2- معنى التبتل :
التبتل :هو الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ والتماس ما عنده ، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر .
3- المراد بقوله تعالى : ( وتبتّل إليه تبتيلا ) :
القول الأول : أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه، قاله ابن كثير .
القول الثانى : أخلص له العبادة ، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ ، وذكره ابن كثير .
القول الثالث : اجتهد وبتّل إليه نفسك ، قاله الحسن ، وذكره ابن كثير .
القول الرابع : يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج ، قاله ابن جرير، وذكره ابن كثير .
وبالنظر إلى الأ قوال نجد أن هناك اتفاقاً وتقارباً وتبايناً، وهى ترجع لقولين :
القول الأول : أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، ، وهو قول الحسن و ابن كثير وهو حاصل قول ابن جرير والسعدى والاشقر وهو الراجح .
القول الثانى : أخلص له العبادة ، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ ، وذكره ابن كثير .

قوله تعالى : رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
5- معنى الرب :
هو اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه . وقاله السعدى.
6- المراد بالرب :
هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب ، قاله ابن كثير .
7- المراد بقوله تعالى : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ):
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ.وهو ابن كثير قول السعدى والأشقر
8- المراد بقوله تعالى : فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا :
أى كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، {فاتّخذه وكيلا} كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه
وقال السعدى : فى قوله تعالى ( فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً)؛ أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها .
وقال الأشقر : قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها .

قوله تعالى : وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)
4- المأمور به فى الآية :
الصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
5- متعلق الصبر :
ما يقولُه فيه المعانِدونَ من سفهاء قومه ِمن التكذيب والأَذَى والاستهزاءِ والسَّبِّ ويَسُبُّونَ ما جاءَ به ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .

6- المراد بالهجر الجميل :
قال ابن كثير : هوالْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه .
قال السعدى : هو الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه .
قال الأشقر : هو ألا تَتَعَرَّضْ لهم ولا تَشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم ، وقيل الْهَجْرُ الجميلُ : هو الْهَجْرُ الذي لا جَزَعَ فيه .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 10:02 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير


بارك الله فيكم طلبة وطالبات المستوى الثاني وزادكم علمًا وعملا اللهم آمين.
تصحيح التطبيقات قائم على قياس مدى تحقيق خطوات التلخيص العلمي السليم لدروس التفسير وهي:

1- استخلاص أهم المسائل الواردة في الآيات.
2- ترتيب هذه المسائل ترتيبا موضوعيا.
3- تحرير أقوال المفسرين في هذه المسائل تحريرا علميا جيدا.
4- حسن الصياغة.
5- حسن العرض.

فمن لديه نقص في الدرجات فهو بسبب التقصير في احدى تلك الخطوات، ونأمل منكم مراعاة ذلك في أداء البحث فتح الله عليكم.
* وننبه إلى أنه من المهم جدًا لكل طالب مراجعة تصحيح زملائه وعدم الاقتصار على مراجعة تصحيحه فقط فبه تتحقق الاستفادة الكاملة.



المجموعة الأولى:



1: محمد العبد اللطيف ه
يلزمك الإعادة أخي الكريم مع الانتباه لتلك الملاحظات بارك الله فيك.
1: فاتك كثير من المسائل، وكأنك اكتفيت بالاشارة إلى أهم ما قاله المفسر، والمراد باستخلاص المسائل: وضع عنوان لكل جزئية تكلم عنها المفسر في الآية،
وعدم إهمال أي لفظ ذكره المفسرون.
مثال: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ورتّل القرآن ترتيلا} أي: اقرأه على تمهّلٍ، فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره.
وكذلك كان يقرأ صلوات اللّه وسلامه عليه،)
- لو تأملت لوجدت في هذا السطر ثلاث مسائل ( معنى رتل - الحكمة من الترتيل - صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم )
فلا يصح جمع كل تلك المسائل تحت عنوان واحد كما فعلت في " المراد بالترتيل " .
2: اعتنى بحسن صياغة المسائل ومناسبتها للتحرير مثل مسألة " المراد بالمزمل " الأصح فيها " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل".
- وتحريرك لتلك المسألة غير دقيق فلقد روى ابن كثير عدة أقوال في المسألة، قال: {يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم. وقال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ. وقال شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن)
3: فينبغي عليك تنظيم الأقوال ( قول أول - قول ثاني ) وهكذا مع نسبة الأقوال وذكر دليل كل قول إن وجد ثم الاجتهاد في الترجيح في ختام التحرير.

4: لا تصح أسماء المسائل ( المراد بالمواطأة -المراد بالقوامة )، والأصح استخدام ألفاظ الآيات لتكون أوضح وأدق ( معنى أشد وطئا - معنى أقوم قيلا ).
5: قلت " المراد بالتزمل هو التّغطّي في اللّيل " ، وهذا هو المعنى اللغوي للتزمل، ثم أنك كررت ذكر سبب النزول في تحرير تلك المسألة وهذا لا يصح،
فيجب الاقتصار في التحرير على مضمون اسم المسألة فقط.
6: عند ذكر الأحاديث للاستشهاد يلزمك دليل أو اثنين على الأكثر فنحن في مقام التلخيص، وعند نسبة الأقوال نختصر أيضًا.
مثال: ( قال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم....)
فتقول: ( استدل ابن كثير بحديث عائشة
قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه......... رواه الإمام أحمد ).
فتح الله عليك.


2: حسن صبحي ب
أحسنت وقد استخرجت معظم المسائل بارك الله فيك ونفع بك.
- مسألة " المراد بالمزمل" الأقرب " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل".
- مسألة " مراتب الدعوة ، وما ذكرت من حال وصور نزول الوحي " من المسائل الاستطرادية فهي لا تتصل بتفسير الآيات.
- يعتنى بحسن صياغة المسائل ووضوحها مثل: " بيان البدل من المبدل منه - مقدار ما كان يقوم به " فلا تستخدم الضمائر.
- الحكمة من الترتيل وفوائد الترتيل مسألة واحدة.
- أحسنت في تحريرك مسألة المراد بناشئة الليل ولكنك خلطت في ختام تحريرك لها بينها وبين مسألة الحكمة من قيام الليل، فانتبه لذلك.
- مسألة " المراد بقوله تعالى { فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } في تحريرك لها تعرضت لمسألتان:
الأولى: "مناسبة الأمر باتخاذ الله وكيلا لما قبلها" وتحريرها كما قال ابن كثير: أى كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل......
والثانية: " معنى وكيلا ": أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها.
- وفي معنى وكيلا اتفاق بين أقوال المفسرين فلا نعدد قول كل واحد منهم على حده بل نجمع كلامهم بعبارة واحدة وننسب القول لهم جميعًا.
- خصم نصف درجة للتأخير.




المجموعة الثانية:



1: ريم الزبن أ
أحسنتِ وتميزتِ بارك الله فيكِ.
- وأوصيك بمزيد عناية بحسن صياغة المسائل مثل: ( متعلق: "يقول الإنسان يومئذ" )، الأنسب: متعلق الظرف " يومئذ ".
- أسرفتِ في المسائل الاستطرادية وأغلبها داخل في معاني الآيات ومقاصدها مثل: مسائل " الشواهد "؛ لأن المفسر يذكرها لتزيد المعنى بيان ووضوح.
مثال: "شواهد "برق البصر" ما ذكرتيه في تحريرها يضاف إلى: معنى " برق "، وكذلك ( شواهد قوله تعالى " كلا لا وزر" ) يضاف تحريرها إلى: معنى " لا وزر ".
- في تحريرك لبعض المسائل قلت ( ويؤيده قوله تعالى بعد ذلك.... )، الأصح فصل تلك الجملة تحت مسمى" مناسبة الآية لما قبلها أو لما بعدها ".
- يختلط عندك في التحرير أحيانًا التعرض لعدة مسائل مثل قولك:
متعلق "المستقر": أي لسائر العباد، فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، بل لا بد من إيقافه ليجزى بعمله، ويؤيد ذلك قوله تعالى بعدها:.. )
فهنا ثلاث مسائل: المتعلق، مقصد الآية، مناسبة الآية لما بعدها.
- الآية( 13): في التحرير لا نذكر ضمائر بل لا بد من وضوح الكلام.
وفقكِ الله وسددكِ.


2: مها عبد العزيز ب

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- أسرفتِ في تصنيف مسائل الآية الأولى والآية (16)؛ لو تأملتِ تحرير المسائل لوجدت تكرار لا يفيد،
وكذلك مسائل ( غرض الاستفهام و سبب طلب الإنسان الفرار )؛ لا خلاف في التحرير فهم مسألة واحدة.
- عليكِ جمع الأقوال المتقاربة من البداية، فكثير من المسائل عددت فيها الأقوال دون حاجة مثل: ( معنى المفر - معنى لا وزر ).
- اعتني بحسن ترتيب الآيات مثل: ( المخاطب في الآية يقدم على معنى المستقر - وكذلك المقصد يذكر أولًا )
- مسائل " كفالة الله لنبيه وأحوال تثبيت الوحي " تخص الآيات التي تليها، والأولى بيان معاني ألفاظ الآيات وفي التحرير تذكرين ما أردتِ دون تكرار للمسائل.
- انظري تطبيقات زملائك للإفادة، وفقكِ الله.


3: وسام عاشور أ
أحسنتِ وتميزتِ بارك الله فيكِ.
- انظري تحرير الأخت: ريم الزبن في مسألة: المراد ب " ألقى معاذيره " فهو أدق.
- مسألة" تكفل المولى للنبي " لا تذكر في غير موضعها وإن ذكرها المفسر، ويغنيك عنها بيانك لمعاني الآيات التي تليها.
- خصم نصف درجة للتأخير.



- تم بفضل الله -


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 11:55 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
* معنى التزمل . ك س ش
* المخاطب بالآية . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
* حكم قيام الليل . ك س ش
* مقدار ما يقوم به . ك س ش
* هل الوجوب خاص بالرسول . ك ش
* بيان البدل من المبدل منه . ك

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
* معنى الترتيل . ش
* المقصود بالترتيل . ش
* الفائدة من الترتيل . ك ش
* حكم الترتيل بالقرآن . ك

قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
* المقصود بالإلقاء . ك س ش
* المقصود ب قولاً . ك س ش
* المقصود ب ثقيلاً . ك ي س

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
* معنى الناشئة باللغة . ش
* المقصود بناشئة الليل . ك س ش
* المقصود بأشد وطئاً . ك س ش
* المقصود بأقوم قيلاً . ك س ش
* الحكمة من قيام الليل . ك س

قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
* المقصود بسبحاً طويلاً . ك س ش

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
* أوقات ذكر الله . ك س ش
* بيان نوع الذكر . س
* معنى وتبتل إليه تبتيلاً . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
* المراد بالمشرق والمغرب . س
* معنى وكيلاً . س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
* المراد بالهجر الجميل . ك س ش
* المأمور به في الآية . ك س ش

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ )
* معنى التزمل
-التزمل هو: التّغطّي في اللّيل ، ذكره ابن كثير ومثله السعدي والأشقر
وقيل في معنى {يا أيها المزمل} أقوال:
1- يا أيّها النّائم. قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ.
2-المزّمّل في ثيابه. قاله قتادة، وقال النخعي: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.
ذكره عنهم ابن كثير.
* المخاطب بالآية .
المخاطب هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، وقال به السعدي والأشقر .
* المأمور به في الآية .
1-قيام الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي .
2-القيام بالرسالة والنبوة، ذكر الأشقر.

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (
* حكم قيام الليل .
كان فرضاً على الجميع ثم خفف وبقي الوجوب على الرسول صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي وزاد عليهم الأشقر بالدليل وهو ما أَخْرَجَه أحمدُ ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِ.
* مقدار ما يقوم به من الليل
1-نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك، ذكره ابن كثير
2-نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه، ذكره السعدي والأشقر.

* هل الوجوب خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام.
كان الوجوب على الجميع ثم خفف الله عن العباد وبقي الحكم على رسول الله، ذكره ابن كثير والأشقر .
* بيان البدل من المبدل منه .
البدل نصفه ، المبدل منه اللّيل ، ذكره ابن كثير .

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا )
* معنى الترتيل .
الترتيلُ :هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ،ذكره الأشقر .
* المقصود بالترتيل .
أي اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً ،ذكره الأشقر .
* الفائدة من ترتيل القرآن .
الفائدة منه ما يَحْصُلُ من التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له ،ذكره السعدي
وزاد ابن كثير قول ابن مسعود رضي الله عنه : لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
* حكم الترتيل بالقرآن .
يستحب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة، كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا، ذكره ابن كثير .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )
* المقصود بالإلقاء .
الإلقاء: هو الإنزال والوحي ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
* المقصود ب قولاً .
القرآن الكريم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
* المقصود ب ثقيلا
1-أي العمل به ثقيل قاله الحسن، وقتادة.
2-قيل: ثقيلٌ وقت نزوله من عظمته؛ كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين، ذكر ذلك ابن كثير.
3-القرآن الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. ذكره السعدي.
4-قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه. ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )
* معنى الناشئة باللغة .
قال ابن عبّاس: نشأ: قام بالحبشة، ذكره ابن كثير .
* المقصود بناشئة الليل .
نشأ قام من الليل وقال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ. وكذا قال مجاهد، ذكره عنهم ابن كثير و بنحوه ذكر السعدي الأشقر .
* المقصود بأشد وطئاً .
المقصود أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة، قاله ابن كثير وبنحوه قال السعدي والأشقر .
* المقصود بأقوم قيلاً .
أصوب قيلا، ذكره السعد والأشقر وذكر ابن كثير أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد.
* الحكمة من قيام الليل .
أن القيام أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصود القرآنِ، ذكره السعدي وبنحوه ابن كثير .
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا )
* المقصود ب{سبحاً طويلا} .
1-الفراغ الطويل والنّوم.ذكره ابن عبّاسٍ، وعكرمة و أبو العالية، ومجاهدٌ، وسفيان الثّوريّ وزاد قتادة على فراغا بغيةً ومنقلبًا.ذكره عنهم ابن كثير.
2- تطوّعًا كثيرًا قاله السدي.ذكره ابن كثير.
3-تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التام، ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا )
* أوقات ذكر الله .
في جميع الأوقات وخصوصاً عند فراغك من شغلك وحوائجك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
* بيان نوع الذكر .
جميع أنواع الذكر ، سراً وجهاراً ، ليلاً ونهاراً وغيره ،ذكره السعدي .
* معنى وتبتل إليه تبتيلاً .
1-أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته، وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج، ذكره ابن كثير عنه، وذكر السعدي والأشقر أن التبتل هنا هو الانقطاع .
2-أخلص له العبادة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وغيرهم ذكره ابن كثير عنهم.
3-اجتهد وبتّل إليه نفسك. قاله الحسن. ذكره ابن كثير.
* المأمور به في الآية .
-كثرة ذكر الله تعالى والانقطاع لذلك وخصوصاً بعد الفراغ من انشغالات الدنيا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا )
* المراد بالمشرق والمغرب .
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها ،ذكره السعدي .
* معنى وكيلاً .
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ، ذكره السعدي والأشقر.

* المأمور به في الآية .
بعد معرفتك لربوبية الله تعالى وإفراده بالعبادة فاتخذه حافظاً ومدبراً لك في جميع أمور الحياة ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا )
* المراد بالهجر الجميل .
الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، وهو الّذي لا عتاب معه لا أَذِيَّةَ فيه ، ولا جزع .حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المأمور به في الآية .
الصبر على كلام السفهاء عليك ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 02:29 AM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

قائمة المسائل:


- المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
- المراد (
بَرِقَ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
- المراد ب(
وَخَسَفَ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَجُمعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
- المراد بجمع الشمس والقمر ك س ش
- العله من جمع الشمس والقمر س


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
- المراد بالمفر ك س ش


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
- المراد بال
وَزَرَ ك س ش

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
- المراد بالمستقر ك س ش

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
- المراد
يُنَبَّأُ ك س ش
- المراد (
بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
- المراد بالبصيرة ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )
- المراد من المعاذير ك س ش

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
- سبب نزول الايه (16-17-18-19)ك س ش
- مرجع الضمير في (به) ك س ش
- المراد
لِتَعْجَلَ ك س ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
- المراد من جمعه ك س ش
-المراد من
قُرْآَنَهُ ك س ش
- معنى الايه إجمالا س

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
- المراد من
قَرَأْنَاهُ ك س ش
- مرجع الضمير في
قَرَأْنَاهُ ك س ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
- المراد من
بَيَانَهُ ك س ش
- دلالة الايه على أدب أخذ العلم من المعلم س

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
- المراد (بَرِقَ)
أورد ابن كثير في تفسيره قراءتان للمراد ب(برق):
- القراءة الأولى
بكسر الرّاء، أي: حار قال به أبو عمرو بن العلاء ذكره عنه ابن كثير وقال ابن كثير أن هذا القول شبيه بقوله تعالى({لا يرتدّ إليهم طرفهم} [إبراهيم: 43]، بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا، لا يستقرّ لهم بصرٌ على شيءٍ؛ من شدّة الرّعب.
- القراءة الثانيه
وقرأ آخرون: "برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل كما قال ابن كثير وبين معناه فقال والمقصود أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور) ذكره ابن كثير وهذا حاصل قول السعدي واستدل السعدي بهذا المعنى من قوله تعالى {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} وكذا قال الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
- المراد بالخسف
- أي ذهب نوره وضوءه كله فليس له سلطان فلا يعود كما يعود اذا خسف في الدنيا. ذكره ابن كثير وقال به السعدي والاشقر

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
- المراد بجمع الشمس والقمر
- كور قاله مجاهد وابن زيد
وقرأ ابن زيدٍ عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 1، وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر")ذكره عنهم ابن كثير وهذا حاصل قول السعدي والاشقر.
-
العله من جمع الشمس والقمر
فيَجْمَعُ اللَّهُ بينَهما يومَ القيامةِ، ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ) قاله السعدي

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
- المراد من المفر
أي اذا رأى ابن ادم هذه الأهوال المزعجه والمخيفه التي تسبب الفزع والخوف يوم القيامة عندها يفر ولكن يقول أين الملجأ والموئل من الله ومن حسابه وعذابه. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر بنحوه.

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
- المراد بال
وَزَرَ
أي لا نجاه قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف ذكره عنهم ابن كثير وقال هذا المعنى كقوله
{ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ} [الشّورى: 47] أي: ليس لكم مكانٌ تتنكّرون فيه، وكذا قال هاهنا {لا وزر} أي: ليس لكم مكانٌ تعتصمون فيه؛ واستدل كذلك على هذا المعنى من الايه التي بعدها{إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ}) وهذا حاصل قول السعدي والاشقر رحمهم الله.

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
- المراد بالمستقر
هذا مرجع العباد جميعا فليس لأحد أن يهرب ويستتر عن ذلك الموضع فذلك منتهاه ومصيره. ذكره ابن كثير وكذلك السعدي واستدل بالايه التي بعدها
{يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}) وكذلك قال بذلك الاشقر.

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
- المراد ب(
يُنَبَّأُ )
يخبر بما يعلم من أعماله قديمها وحديثها أولها واخرها صغيرها وكبيرها سيئها وحسنها. ذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى
{ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا} [الكهف: 49] وبالايه التي بعدها وهكذا قال هاهنا: {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره}) وهذا حاصل كلام السعدي.


تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
- المراد بالبصيرة
ذكر ابن كثير ثلاثة أقوال في تفسيره:
- القول الاول شهيد على نفسه قاله قتاده وقال به ابن كثير وهذا حاصل قول السعدي وهذا ما يفهم من قول الاشقر في أحد قوليه
- القول الثاني سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه.قاله ابن عباس رواه عنه علي ابن أبي طلحه ذكره عنهم ابن كثير وهذا ما قاله الاشقر في قوله الاخر.
- القول الثالث
رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه. وهذه روايه ثانيه لقتاده ذكره ابن كثير عنه

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )
- المراد بالمعاذير
ذكر ابن كثير في تفسير ستة أقوال:
- القول الاول
ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها. قاله مجاهد ذكره عنه ابن كثير ورجحه وساق الادله من القران {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18]. وحاصل قول السعدي واستدل السعدي كذلك بقول الله تعالى بين معناها ليتضح المعنى (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.
فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}).
وكذلك قال به الاشقر.
- القول الثاني حجته. قاله السدي
وكذا قال ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ ذكره عنهم ابن كثير.
- القول الثالث لو ألقى ثيابه. قاله ابن عباس رواه عنه قتاده ذكره عنهم ابن كثير.
- القول الرابع ولو أرخى ستوره. قاله الضحاك ذكره عنه ابن كثير.
- القول الخامس المعذار. وهذا القول في لغة أهل اليمن ذكره ابن كثير عنهم.
-القول السادس الاعتذار. قاله ابن عباس رواه عنه العوفي واستدل ابن عباس بهذه الايات
ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} [غافرٍ: 52] وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87] {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28] وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ).ذكره عنهم ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
- سبب نزول هذه الايات (16-17-18-19) كما ذكر ابن كثير
هذا تعليمٌ من اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في كيفيّة تلقّيه الوحي من الملك، فإنّه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه. فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه؛ ولهذا قال: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} أي: بالقرآن، كما قال: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا} [طه: 114] ). ذكره ابن كثير في تفسيره وهذا ما ذكره كلا من السعدي والاشقر.
- مرجع الضمير في (به)
مرجع الضمير هو القران. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
- المراد (لتعجل به)
يحرك شفتيه بالقران قبل فراغ الملك من قراته. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر بنحوه.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
- المراد بالجمع
في الصدر . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
- المراد ب(
قُرْآَنَهُ)
قراته باللسان. قاله ابن كثير والسعدي والاشقر.
- معنى الايه إجمالا
فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ، فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك). ذكره السعدي في تفسيره.

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
- المراد ب(
قَرَأْنَاهُ )
إذا تلاه عليك الملك عن اللّه عزّ وجلّ وأتمه. ذكره ابن كثير وهذا حاصل كلام السعدي والاشقر.
- المراد من (
فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ)
استمع اولا وأنصت ثم قرأه كما قرأه الملك. قاله بذلك الثلاثه رحمهم الله.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
- المراد من (بيانه)
ذكر ابن كثير في تفسيره قولان:
- القول الاول
بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.ذكره ابن كثير واستدل بعدة أحاديث عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه عنه الامام أحمد وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.وهذا حاصل كلام السعدي
- القول الثاني تبيين حلاله وحرامه. قاله ابن عباس وعطية العوفي وقتاده ذكره ابن كثير عنهم وكذلك قال به الاشقر.
- دلالة الايه على أدب أخذ العلم من المعلم
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ).
قاله السعدي في تفسير.

المسائل الاستطراديه
مسألة من الاسرائيليات في الايه 14 في معنى بصيرة
-
إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره) ذكره ابن كثير في تفسيره


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 10:52 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

⚡تفسير سورة المرسلات

المسائل التفسيرية:

💎قوله تعالي:
(والمرسلات عرفا)

▪ المقسم به:
ك س ش

▪المراد بالمرسلات عرفا : ك س ش

▪متعلق "عرفا":
س ش

💎 قوله تعالي:
(فالعاصفات عصفا)

▪المراد بالعاصفات عصفا: ك س ش

▪فائدة وصف الملائكة بالريح:
س ش

💎 قوله تعالى:
(والناشرات نشرا)

▪المراد بالناشرات نشرا: ك س ش

▪ متعلق نشرا:
س ش

💎قوله تعالى:
(فالفارقات فرقا)

▪المراد بالفارقات فرقا: ك ش

▪متعلق فرقا:
ك ش

💎قوله تعالى:
(فالملقيات ذكرا)

▪المراد ب الملقيات ذكرا: ك س ش

▪ المراد ب "ذكرا":
ك س ش

💎قوله تعالى:
(عذارا أو نذرا)

▪المخاطب في الآيه: ك س ش

▪المراد ب "عذرا":
ك س ش

▪المراد ب "نذرا":
ك س ش

💎قوله تعالي: (إنما توعدون لواقع):
▪المقسم عليه:
ك س

▪متعلق "ما توعدون":
ك س ش

▪معني لواقع:
ك س ش

💎قوله تعالى:
(فإذا النجوم طمست)

▪علاقة الآية بما قبلها: ش

▪معني طمست:
ك س ش

▪وقت طمس النجوم: س

💎قوله تعالى:
(وإذا السماء فرجت)

▪معني فرجت:
ك ش

💎 قوله تعالى:
(وإذا الجبال نسفت)

▪معني نسفت
ك ش

▪المراد ب "نسفت"
ك س ش

💎قوله تعالى:
(وإذا الرسل أقتت)

▪معني أقتت:
ك س

▪سبب جمع الرسل:
س ش

💎قوله تعالي:
(لأي يوم أجلت)

▪علاقة الآية بما قبلها: س

▪الغرض من الاستفهام: س

▪معني أجلت:
ك

▪مرجع الضمير في قوله(أجلت): ك

▪موعد الإرجاء:
ك

💎قوله تعالي:
(ليوم الفصل)

▪علاقة الآية بما قبلها: ك س

▪المراد ب
"يوم الفصل":
ك س ش

▪سبب تسميته ب "الفصل": س ش

💎قوله تعالى:
(وما أدراك ما يوم الفصل)

▪فائدة التكرار: ك

▪معني "الفصل":
ش

💎قوله تعالى:
(ويل يومئذ للمكذبين )

▪المراد ب "ويل":
ك س ش

▪سبب العقوبة: س

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
⚡خلاصة أقوال المفسرين :-

🍃 قوله تعالي: (والمرسلات عرفا):
▪ المقسم به: والمرسلات عرفا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪المراد ب "المرسلات عرفا":
ورد في المرسلات عرفا أقوال:
• القول الأول:
الملائكة: قاله أبي هريرة وابن مسروق وأبي الضحي ومجاهد والسدي وأبي صالح،
وتوقف ابن جرير في هذا القول قائلا:
هل هي الملائكة التي أرسلت بالعرف أو كعرف الفرس يتبع بعضه بعضا. ذكره ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر .

• القول الثاني: الرسل
رواية الثوري عن ابن صالح؛ ذكره ابن كثير.

• القول الثالث: الريح
قاله ابن مسعود وابن عباس و مجاهد وقتادة وأبو صالح روايه من الثوري.
واختاره ابن جرير؛ واختاره ابن كثير وقال: الاظهر إن المرسلات هي الرياح، واستدل بقول الله تعالي:(وارسلت الرياح لواقح) ، وقوله تعالي:(وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته).

▪المراد ب (عرفا)؛ عرفا حال من المرسلات؛ أي أن الله تعالي أرسل الملائكة بالعرف والحكمة والمصلحة والأمر والنهي، وهو حاصل قول السعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله تعالى: (فالعاصفات عصفا)
▪المقسم به : فالعاصفات عصفا وهو القسم الثاني في السورة وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪ المراد ب (العاصفات عصفا)
ورد اقوال :-

•القول الأول: الملائكة
روي عن أبي صالح وذكره ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر.

•القول الثاني: الريح
قاله ابن مسعود ،ابن عباس، مجاهد، قتادة ، وأبو صالح رواية عن الثوري، واختاره ابن جرير و ابن كثير وقال الأخير: الأظهر أن المرسلات هي الرياح واستدل بقوله تعالي:( وارسلت الرياح لواقح)؛ وقوله تعالي:(وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته).

🍃تفسير قوله تعالي:
(والناشرات نشرا)
▪المقسم به: والناشرات نشرا ، وهو القسم الثالث، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪المراد بالناشرات نشرا:
ورد في المراد بالناشرات نشرا أقوال:

•القول الأول : الرياح
قول علي ابن أبي طالب، ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة و روايه عن ابي صالح؛ وتوقف علي ابن أبي طالب في هذا القول و ذكره عنهم ابن كثير ورجحه وقال: هي الرياح تنشر السحاب في آفاق السماء كما يشاء الرب عز وجل.

•القول الثاني : المطر
قول عن ابن صالح ذكره ابن كثير.


•القول الثالث:الملائكة
روايه عن ابي صالح،
توقف علي ابن أبي طالب في هذا القول وذكر ذلك ابن كثير.
وقاله السعدي والأشقر.

•القول الرابع: السحاب
قاله السعدي.

▪متعلق" نشرا":
فالملائكة الموكلون بالسحاب ينشرون أجنحتهم في الجو عند النزول؛ أو انها تنشر ما دبرت علي نشره. أو المراد أنها السحاب الذي ينشر بها الله الأرض فيحييها بعد موتها.
وهذا حاصل أقوال السعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله:
(فالفارقات فرقا)
المقسم به؛ وهو القسم الرابع ، حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪ المراد ب (الفارقات فرقا):
الملائكة، قاله ابن مسعود، ابن عباس، مسروق، مجاهد، قتادة وابن صالح، ذكره عنهم ابن كثير ورجحه، وقال: لاخلاف في الأقوال، إن الملائكة تنزل بأمر الله تفرق بين الحق والباطل و الهدي والضلال والحلال والحرام. وذكر هذا القول الأشقر.

🍃تفسير قوله:
(فالملقيات ذكرا)

▪ المراد ب (الملقيات): الملائكة
ذكره ابن مسعود ، ابن عباس، مسروق، مجاهد، قتادة، والسدي، وذكره عنهم ابن كثير ورجحه وقال: الملائكة تلقي إلي الرسل وحيا فيه.
وقال هذا القول السعدي والأشقر.

▪المراد ب "ذكرا":
هو الوحي والذكر، فالملائكة تلقي أشرف الأوامر وهو الوحي والذكر إلي الأنبياء ، ليرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله تعالى:
(عذرا أو نذرا)
▪المخاطب في الآية : الخلق والناس كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪المراد ب "عذرا"
أي ان الملائكة تلقي الوحي، اعذار من الله إلي خلقه.
▪المراد ب "نذرا"
أن الملائكة تلقي الوحي لتنذر الناس ما أمامهم من مخاوف، وتنذرهم من عقاب الله إن خالفوه. وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله تعالى:
(إن ما توعدون لواقع)

▪المقسم عليه: "إن ما توعدون لواقع"

▪متعلق "ما توعدون" : هو قيام الساعةو البعث والجزاء؛ حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪معني لواقع:
كائن لا محالة، كما قال به ابن كثير والأشقر.
أي أن المقسم عليه بهذه الاقسام أن ما وعدتم به من قيام الساعه والبعث والجزاء كائن لامحالة ومتحتم وقوعه من غير شك ولا ارتياب.

🍃تفسير قوله:
(فإذا النجوم طمست)

علاقة الاية بما قبلها:
ثم بين سبحانه متي يقع هذا كله. قاله الأشقر

معني طمست النجوم :
انكدرت وانتثرت و ومحي نورها وذهب ضوئها. وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

▪وقت الطمس:
وهو اليوم الذي أقتت فيه الرسل، وأجلت للحكم بينها وبين أممها، وهو ماقاله السعدي.

🍃تفسير قوله:
(وإذا السماء فرجت)
معني فرجت: أي أن السماء انشقت وانفطرت وفتحت، هذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

🍃تفسير قوله:
(وإذا الجبال نسفت )

معني "نسفت":
ذهب بها و قلعت من مكانها . هذا ماقاله ابن كثير والأشقر.

▪المراد ب "نسفت":
أي تكون الجبال كالهباء المنثور، ولايبقي لها أثر، ويستوي مكانها بالأرض، وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر،
واستدل ابن كثير علي قوله بقول الله تعالي:(ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا* فيذرها قاعا صفصفا* لاتري فيها عوجا ولا أمتا)
-سورة طه-
وكذلك استدل بقوله تعالي: (ويوم نسير الجبال وتري الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)
-سورة الكهف -

🍃تفسير قوله:
(وإذا الرسل أقتت)

▪ المراد ب "أقتت"
ورد في المراد ب أقتت أقوال"
• القول الأول:جمعت
قاله: العوفي عن ابن عباس ، وقاله ابن زيد واستدل بقوله تعالي:
(يوم يجمع الله الرسل)، ذكره عنهم ابن كثير.

•القول الثاني:أجلت
قول مجاهد وذكره ابن كثير، وقاله السعدي.

•القول الثالث:أوعدت
قاله الثوري عن منصور عن ابراهيم، وعلق وقال: وكأنه يجعلها كقوله: (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيئ بالنبييين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)، ذكره ابن كثير.

▪سبب جمع الرسل: للفصل والحكم والقضاء بينهم وبين الأمم ، حاصل ما قاله السعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله:
(لأي يوم أجلت)

▪ علاقة الآية بما قبلها: قال السعدي: وذلك اليوم ، هو اليوم الذي أقتت فيه الرسل وأجلت للحكم بينها وبين الأمم.

▪الغرض من الاستفهام: قال السعدي :استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل.

▪معني أجلت: أرجئ أمرها ، قول ابن كثير.

▪مرجع الضمير في "أجلت": هو الرسل، قاله ابن كثير.

▪موعد الارجاء: يوم الفصل، قاله ابن كثير.

🍃تفسير قوله:
(ليوم الفصل )

▪علاقة الآية بما قبلها: قال تعالي: لأي يوم أجلت وأرجئ أمرها؟ فأجاب بقوله: ليوم الفصل، حاصل اقوال ابن كثير والسعدي.

▪المراد ب "الفصل": يوم القيامة، وهوحاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بقوله تعالي: ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام* يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ).

▪سبب تسميته ب "يوم الفصل" : لأنه اليوم الذي يفصل فيه بين الخلائق، هذا ما قاله السعدي والأشقر.

🍃تفسير قوله:
(وما أدراك ما يوم الفصل)

▪فائدة التكرار : هو التعظيم ، حيث قال الله تعالي معظما لشأنه "وما أدراك ما يوم الفصل" حاصل قول ابن كثير.

▪معني أدراك: أعلمك، قول الأشقر.

🍃تفسير قوله:
(ويل يومئذ للمكذبين)

▪المراد ب "ويل":

•القول الأول:
واد في جهنم ، ذكره ابن كثير وقال: لايصح.

•القول الثاني: تهديد بالهلاك وشدة العذاب، حاصل قول السعدي والأشقر.

▪سبب العقوبة:
أن الله تعالي أقسم لهم فلم يصدقوه، فاستحقوا العقوبة البليغة، قول السعدي.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 ربيع الأول 1440هـ/3-12-2018م, 01:28 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

قائمة المسائل:
سبب نزول الآية الأولى :ك س ش
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1))
• المخاطب في الآية ك س ش
• سبب نزول الآية ك س ش
• معنى التزمل ك س
قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2))
• مايفيده الأمر "قم " ك
• المأمور به في الآية ك س ش
• مقدار القيام ك س ش
• زمن القيام ك س ش
قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3))
• قدر قيام الليل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4))
• المراد ب"أو" ك
• عود الضمير في "عليه" س
• معنى "ورتل" ك س ش
• كيفية الترتيل ك ش
• بيان ترتيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ك
• حكم الترتيل ك
• فائدة الترتيل ك س
قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5))
• معنى " سنلقي" س ش
• معنى "ثقيلا" ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6))
• معنى نشأ ك
• معنى "ناشئة" ك س ش
• الحكمة من قيام الليل ك س ش
• معنى "أشد وطئا" ك س ش
• معنى "أقوم قيلا" ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7))
• معنى "سبحا طويلا" ك س ش
قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8))
• معنى " واذكر " ك س
• وقت الذكر ش
• معنى "تبتل" ك س ش
قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9))
• معنى "رب " ك س
• معنى "المشرق والمغرب" ك س
• معنى " لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" ك س
• معنى الفاء في قوله َ"فاتَّخِذْهُ" ك س
• معنى "وكيلا" ك س ش
• علة اتخاذه وكيلا ك س ش
• بيان ما يُتَّخذ الله تعالى فيه وكيلا س ش
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10))
• المخاطب في الآية ك س ش
• مناسبة الآية لما قبلها س
• المراد بقوله "اصبر" س ش
• متعلق الفعل "يقولون" س ش
• بيان الضمير في "يقولون" ك س
• معنى الهجر الجميل ك س ش
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة
• سبب نزول الآية الأولى
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره بنحوه ابن كثير والسعدي ، وذكره بهذا اللفظ الأشقر.
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1))
• المخاطب في الآية :
رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
• سبب نزول الآية :
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره بنحوه ابن كثير والسعدي ، وذكره بهذا اللفظ الأشقر.
• معنى التزمل
ورد في المزمل أقوال :
الأول:
هو: التغطي في الليل .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . ويشهد لهذا القول ما ذكره السعدي في قصة بدء الوحي وفيه : ((فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)) ه
الثاني:
{يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم قاله ابن عباس، والضحاك، والسدي.ذكره ابن كثير .
القول الثالث:
المزمل في ثيابه . قاله قتادة ،. وقال إبراهيم النخعي: نزلت وهو متزمّل بقطيفةٍ ذكره ابن كثير

وهذه الأقوال متقاربة وأشبه ما تكون بمنزلة القول الواحد ؛ فإن النائم بالليل غالبا مايكون متزملا أي متغطيا ،والله أعلم .
قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2))
• مايفيده الأمر "قم " ك
الوجوب .ذكره ابن كثير.
• المأمور به في الآية
قيام الليل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مقدار القيام
الليل كلُّه إلا يسيرا منه .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• زمن القيام
الليل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3))
• قدر قيام الليل
ثلثا الليل، أو نصفه، أو ثلثه،بزيادة قليلة أو نقصان قليل. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4))
• المراد ب"أو"
للتخيير .يُفهَم من قول ابن كثير
• عود الضمير في "عليه"
أي على النصف .ذكره السعدي
• معنى "ورتل"
اقرأه على تمهل.ذكره ابن كثير والأشقر .ويشهد له قول عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاري، عن أنس: أنه سئل عن قراءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: كانت مدا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرحمن الرحيم} يمد بسم اللّه، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم.
• كيفية الترتيل
أنْ يبيِّن جميع الحروف ويوفِي حقها مِن الإشباع دون تنطع وتقعر في النطق. تحسين الصوت بالقراءة.ذكره ابن كثير والسعدي ويشهد له حديث: "زينوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
• بيان ترتيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ك
عن أمّ سلمة: أنها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد لهّ رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين}.ذكره ابن كثير .
• حكم الترتيل
الاستحباب .ذكره ابن كثير.
فائدة الترتيل
يكون فهما على تدبر كتاب الله وفهمه ، وبه يحصل تحريك القلوب.ذكره ابن كثير والأشقر.
والتعبد والاستعداد التام له،لقوله بعده (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا).ذكره السعدي
قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5))
• معنى " سنلقي"
نوحي إليك .ذكره السعدي والأشقر.
• معنى "ثقيلا"
ورد في معنى كون القرآن ثقيلا أقوال :
الأول : ثقيل العمل به .روي عن الحسن وقتادة . ذكره ابن كثير وبنحوه قال الأشقر.
الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته.روي عن زيد بن ثابت ذكره ابن كثير
الثالث: ثقيل في الدنيا ،ثقيل في الموازين يوم القيامة. روي عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم . واختار ابن جرير القولين .ذكره ابن كثير
الرابع : عظيمة معانيه ، جليلة أوصافه ذكره السعدي .
والراجح حمل معنى كونه ثقيلا على هذه الأقوال كلها لوضوح الدلالة عليها بأجمعها ، والله أعلم .
قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6))
• معنى نشأ
قام بالحبشة .روي عن ابن عباس ذكره ابن كثير
• معنى "ناشئة"
القول الأول : اللّيل كلّه ناشئة.روي عن عمر وابن عباس والزبير ومجاهد وغير واحد.ذكره ابن كثير
الثاني: بعد العشاء. روي عن مجاهد وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالم وأبو حازم، ومحدخ بن المنكدر.ذكره ابن كثير
الثالث: ساعات الليل وأوقاته . ذكره ابن كثير
الرابع : الصلاة في الليل بعد النوم .ذكره السعدي والأشقر .
والقول الثالث شامل للأقوال كلها .
• الحكمة من قيام الليل
أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتقل الشواغل ويفهم ما يقول ويستقيم له أمره. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى "أشد وطئا"
• قولان :
• الأول : أشدّ مواطأة بين القلب واللّسان.ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني : أثقل على المصلي من صلاة النهار.ذكره الأشقر
ولامانع من القولين معا .
• معنى "أقوم قيلا" ك س ش
أسد وأصوب مقالا وأثبت قراءة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7))
• معنى "سبحا طويلا"
الفراغ والنوم .قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلم ،وقال أبو العالية، ومجاهد، وابن مالكٍ، والضحاك، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس وسفيان الثوري . ذكره ابن كثير
الثاني: التطوع الكثير .قاله السّدّيّ . ذكره ابن كثير
الثالث : ترددا وتصرفا في حوائجك . ذكره السعدي والأشقر .
قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8))
• معنى " واذكر "
ورد فيه قولان :
القول الأول : أكثر من ذكره. ذكره ابن كثير.
الثاني : شامل لجميع أنواع الذكر . ذكره السعدي
ولا تنافي بين القولين معا .
• وقت الذكر
الليل والنهار .ذكره الأشقر
• معنى "تبتل"
ورد فيه أقوال :
الأول: انقطع إليه، وتفرغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه.ذكره ابن كثير ويشهد له قوله تعالى :{فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر

الثاني : {وتبتّل إليه تبتيلا} أي: أخلص له العبادة. قاله ابن عباس ومجاهد، وأبو صالح، وعطية، والضحاك، والسدي.
الثالث: اجتهد وبتّل إليه نفسك. قاله الحسن . اختاره ابن جرير وقال :يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9))
• معنى "رب "
المالك المتصرّف .ذكره ابن كثير والسعدي.
• معنى "المشرق والمغرب"
اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها .ذكره السعدي.

• معنى " لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ"
لا معبود إلا وجهه الأعلى، الذي يستحق أن يخص بالْمحبّة والتعظيم والإجلال والتكريمِ.ذكره السعدي
• معنى الفاء في قوله َ"فاتَّخِذْهُ"
للسببية يفهم من كلام ابن كثير والأشقر . والمعنى اتخذه وكيلا بسبب أنه رب المشارق والمغارب . واستشهد له ابن كثير بقوله تعالى :{فاعبده وتوكل عليه}.
• معنى "وكيلا"
حافظا ومدبرا لأمورك كلها . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• علة اتخاذه وكيلا
لأنه المختص بالربوبية .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
• بيان ما يُتَّخذ الله تعالى فيه وكيلا
الأمور كلها . ذكره السعدي والأشقر .
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10))
• المخاطب في الآية
رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مناسبة الآية لما قبلها س
قال السعدي : (فلما أمره الله بالصلاة خصوصا وبالذكر عموما، وذلك يحصل للعبد مَلكة قوية في تحمل الأثقال، وفعل الثقيل من الأعمال ـ أمره بالصبر على ما يقول فيه المعاندون له ويَسبونه ويسبون ما جاء به، وأن يمضي على أمر اللهِ، لا يصده عنه صاد ولا يرده راد، وأن يهجرهم هجْرا جميلا.
• المراد بقوله "اصبر"
أن يمضي على أمر الله ولا يجزع .ذكره السعدي والأشقر.
• متعلق الفعل "يقولون"
الأذى والسب والاستهزاء . ذكره السعدي والأشقر.
• بيان الضمير في "يقولون"
سفهاء قومه المعاندون له .ذكره ابن كثير والسعدي.
• معنى الهجر الجميل
فيه ثلاثة أقوال :
الأول : الذي لاعتاب معه ذكره ابن كثير
الثاني : الذي لا أذية فيه وحيث اقتضت المصلحة . ذكره السعدي
الثالث: الذي لاجزع فيه .ذكره الأشقر
والأقوال ثلاتثها متقاربة .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 ربيع الأول 1440هـ/3-12-2018م, 02:10 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

تفسير قولهتعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُوَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّالَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُالْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىنَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِلِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
المسائل التفسيرية :
· قولهتعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}
- معنى ( برق البصر ). ك س ش
- سبب برق البصر. ك س ش
- القراءات الواردة في الآية .ك

· قولهتعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}
- معنى الآية .ك س ش
- هل يعود ضوءه كما يعود إذا خسف في الدنيا ؟ ك

· قولهتعالى: { وَجُمِعَ الشَّمْسُوَالْقَمَرُ }
- المراد بجمع الشمس والقمر . ك س ش
- الحكمة من جمع الشمس والقمر وإلقاءهما في النار . س
- الناتج عن جمع الشمس والقمر يوم القيامة . ش
- القراءات الواردة في الآية . ك

· قولهتعالى:{ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
- المراد ب (يومئذ).ك س
- معنى المفر .ك س
- متعلق الفرار. ك س ش
- معنى الآية . ك س ش

· قولهتعالى:{ كَلَّالَا وَزَرَ}
- معنى ( لاوزر ).ك س ش
- معنى الآية . ك س ش

· قوله تعالى { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}
- معنى المستقر .ك ش
- علاقة الآية بما قبلها .ك
· قوله تعالى :{ يُنَبَّأُالْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}
- علاقة الآية بما قبلها .س
- معنى (يُنَبّأ).ك س
- متعلق قوله :( قَدَّمَ وَأَخَّرَ). ك س
- معنى الآية.ك س

· قوله تعالى: { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىنَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
- معنى : (بصيرة ). ك س ش

· قوله : {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
- معنى الآية .ك س ش
- هل تقبل المعاذير يوم القيامة وهل تنفع صاحبها ؟ س ش

· قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِه}
- سبب نزول الآيات . ك س ش
- لمن الخطاب في الآية . ك س ش
- مرجع الضمير في ( به ). ك س ش
- مالدافع لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في الآية ؟.ك س ش
- كيف علم الله نبيه أن يتلقى الوحي من جبريل ؟ ك س ش

· قوله تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ}
- محل جمع القرآن ؟ ك س ش
- معنى قرآنه . ك س ش
- معنى الآية . ك س ش

· قوله تعالى :{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ}
- مرجع الضمير-نا- في قوله { قَرَأْنَاهُ}.ك س ش
- معنى الآية .ك س ش
- امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه .ك س ش

· قوله تعالى :{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
- مقصد الآية
- معنى بيانه
- متعلق البيان .ك س ش
v مسائل استطرادية :
- الآداب في الآية لأخذ العلم .س

******************************************************************

· قولهتعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}
- معنى ( برق البصر ).
ورد فيها معنيان :
1- حار واضطرب أي ينظرون من الفزع هكذا وهكذا لايستقر لهم بصر على شيء . قاله أبو عمرو بن العلاء كما ذكرابن كثير وقال بنحوه الأشقر .
2- شخصت فلاتطرف كما قال تعالى :{إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِالأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْطَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ})ذكره السعدي وقال بنحوه الأشقر
وكلا المعنيين تحمل عليهما الآية فإن الأبصار يوم القيامة تحير وتضطرب وتدهش من شدة الفزع والهول .
- سبب برق البصر.
من شدة الفزع والهول والرعب مما تلاقيه من أهوال يوم القيامة أو عند الموت . قاله الأشقر وقال بنحوه ابن كثير والسعدي
- القراءات الواردة في الآية .
في الآية قراءتان متواترتان ذكرها ابن كثير :
1- (برِق) بكسر الراء ، أي : حار .قاله أبو عمرو بن العلاء .
2- وقرأ آخرون ( برَق ) بفتح الراء ، وهو قريب من المعنى الأول .

· قولهتعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}
- معنى . {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}
أي ذهب ضوءه ونوره وسلطانه . قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
- هل يعود ضوءه كما يعود إذا خسف في الدنيا ؟
لايعود ضوءه . ذكره السعدي


· قولهتعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُوَالْقَمَرُ }
- المراد بجمع الشمس والقمر :
- وردت أقوال المفسرين متقاربة في ذلك :
1- أي كورا ، وهو قول مجاهد وقال ابن زيد عند تفسير الآية :{إذا الشمس كورت } ،ذكر ذلك عنهم ابن كثير .
2- يجمع الله بينهما بأن يخسف القمر وتكور الشمس ثم يقذفان في النار ، قاله السعدي
3- يجمع الله بينهما بذهاب ضوءهما فلا يكون هناك تعاقب الليل والنهار .قاله الأشقر
- القراءات الواردة في الأية :
في الآية قراءتان ذكرهما ابن كثير :
الأولى : (وجمع الشمس والقمر)
الثانية : (وجمع بين الشمس والقمر)روي عن ابن مسعود .
- الحكمة من جمع الشمس والقمر وإلقاءهما في النار :
ليري العباد أنهما عبدان مسخران ،وليرى من عبدهما أنهما كانوا كاذبين ، قاله السعدي .
- الناتج عن جمع الشمس والقمر يوم القيامة :
ذهاب ضوؤهما فلا يكون هناك تعاقب لليل والنهار ، قاله الأشقر .

· قولهتعالى:{ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
- المراد ب (يومئذ):
أي يوم القيامة إذا عاين ابن آدم الأهوال ورأى تلك القلاقل المزعجات . قاله ابن كثير والسعدي
- معنى ( المفر):
الخلاص والفرار مما هم فيه ، قاله ابن كثير والسعدي .
- متعلق الفرار :
الفرار من الله سبحانه وتعالى ومن حسابه وعذابه ومايلاقيه من الأهوال . قال بنحوه ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الآية :
أين الخلاص والفرار من الله ومن الحساب والعقاب ، هل من ملجأ أو موئل ؟ حاصل قول ابن كثر والسعدي والأشقر


· قولهتعالى:{ كَلَّالَا وَزَرَ}
- معنى ( لاوزر )
الوزر هو المكان الذي يلجأ إليه الإنسان ويعتصم به كالجبل والحصن والملجأ.حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الأية :
لاملجأ ولا حصن ولا جبل ولا أي مكان تعتصمون به من الله . حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف : لا نجاة ، وهو كقوله :{ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ} ذكر ابن كثير عنهم .

· قوله تعالى { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}
- معنى المستقر :
المرجع والمصير والمنتهى .قاله ابن كثير والأشقر
- علاقة الآية بما قبلها :
{ كَلَّالَا وَزَرَ} أي ليس لكم مكان تعتصمون فيه ولهذا قال بعدها : { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} قاله ابن كثير .

· قوله تعالى :{ يُنَبَّأُالْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}
- علاقة الآية بما قبلها :
قال تعالى : { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}لسائر العباد فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع بل لابد من إيقافه ليجزى بعمله ، ولهذا قال :{ يُنَبَّأُالْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}.قاله السعدي
- معنى (يُنَبَّأُ):
يخبر بخبر لا ينكره .قاله السعدي وقال بنحوه ابن كثير
- متعلق قوله : (قَدَّمَ وَأَخَّرَ)
جميع أعماله حسنها وسيئها قديمها وحديثها أولها وآخرها صغيرها وكبيرها .حاصل قول ابن كثير والسعدي
- معنى الآية :
- أن في يوم القيامة يخبر الإنسان بجميع أعماله الحسن منها والسيء والقديم والحديث أولها وآخرها صغيرها وكبيرها كما قال تعالى:{ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا} حاصل قول ابن كثير والسعدي

· قوله تعالى: { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىنَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
- معنى : (بصيرة )
يرجع أقوال المفسرين فيها إلى قولين :
الأول :شاهداً على نفسه ومحاسباً ، يشهد عليه سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه ، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،وقاله قتادة ذكر ذلك عنهما ابن كثير ، وهو قول السعدي ، وذكره الأشقر
الثاني :شهيد على نفسه عالم بحقيقة ماهو عليه من إيمان أو كفر أو طاعة أو معصية ، وإستقامة وإعوجاج كما قال تعالى : {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} ،قاله ابن كثير والأشقر .

· قوله : {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
- معنى الآية :
لها معنيان بناء على معنى معاذير :
*الأول :معاذير جمع معذرة ،وهي الحجة والإعتذار ، وهو قول مجاهد وقتادة وابن عباس والسدي وابن زيد والحسن البصري وغيرهم واختاره ابن جرير وقال به السعدي والأشقر
فيكون معنى ألقى : أي قال حجته واعتذر ، ويكون معنى الآية :ولو اعتذر وجادل عن نفسه فلن ينفعه ذلك ولن تقبل أعذاره
*الثاني : المعاذير جمع مِعذار وهو الستر بلغة أهل اليمن ، قاله الضحاك كما ذكر ابن كثير .
فيكون معنى ألقى : أرخى ، ويكون معنى الآية : ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب يريد أن يخفي عمله فنفسه شاهدة عليه .
§ الراجح من القولين :
قال ابن كثير :والصحيح قول مجاهد وأصحابه كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}
- هل تقبل المعاذير يوم القيامة وهل تنفع صاحبها ؟
لاتقبل ولا تنفع صاحبها ؛ لأنه عليه من يكذب اعتذاره فيشهد عليه سمعه وبصره وجوارحه بما كان يفعل ، ولأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه قال تعالى : {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}).حاصل قول السعدي والأشقر .

· قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِه}
- سبب نزول الآيات:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه جبريل بالوحي وشرع في تلاوته ب، بادر النبي صلى الله عليه وسلم من الحرص قبل أن يفرغ ، وتلا مع تلاوة جبريل فنهاه الله عن ذلك وقال : {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- لمن الخطاب في الآية؟
للنبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- مرجع الضمير في (به):
على القرآن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- ما لدافع لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟
حرصه صلى الله عليه وسلم أن يحفظ القرآن ومخافة أن يتفلت وينساه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- كيف علم الله نبيه أن يتلقى الوحي من جبريل ؟
أن يستمع وينصت لتلاوة جبريل عليه السلام ولا يعجل بالقرآن لأن الله قد ضمن له حفظه وتلاوته وبيانه .ذكره ابن كثير وقال بنحوه السعدي والأشقر

· قوله تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ}
- محل جمع القرآن ؟
صدر النبي صلى الله عليه وسلم . قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى {قُرْآَنَهُ}:
اثبات قراءته على لسانه على الوجه القويم قاله الأشقر وقال بنحوه ابن كثير والسعدي .
- معنى الآية :
ضمن الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بحفظ القرآن وجمعه في صدره حتى لا يذهب عليه منه شيء وضمن الله له اثبات قراءته على لسانه على الوجه القويم .حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

· قوله تعالى :{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ}
- مرجع الضمير-نا- في قوله { قَرَأْنَاهُ}
إذا قرأ جبريل ما أوحى الله إليه . حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الآية :
استمع الى قراءة جبريل فإذا أتم جبريل قراءة ما أوحى الله إليه من القرآن حينئذ اتبع ماقرأه واقرأه . حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
- امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأدب ربه :
كان إذا تلا عليه جبريل القرآن بعد ذلك أنصت له فإذا فرغ قرأ ما قرأه جبريل .حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .


· قوله تعالى :{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
- مقصد الآية :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين للأمة ألفاظ الوحي فإنه قد بين معانيه .ذكر السعدي
- معنى بيانه :
توضيح وتفسير الآيات له وإلهامه معناها على ما أراد الله قاله السعدي
- متعلق البيان :
*بيان معانيه على ما أراد الله ، قاله السعدي وقال بنحوه الأشقر
*وبيان حلاله وحرامه .قاله ابن عباس وعطية العوفي وقتادة كما ذكر ابن كثير ، وقاله الأشقر
v مسائل استطرادية :
- الآداب في الآية لأخذ العلم :
· أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها ،فإذا فرغ منا سأله عما أشكل عليه .
· إذا كان في أول الكلام مايوجب الرد أو القبول أو الاستحسان أن لا يبادر برده أو قبوله ،حتى يفرغ من ذلك الكلام ، ليتبين مافيه من حق ٍ أو باطلٍ،وليتفهمه فهماً يتمكن به من الكلام عليه .ذكر السعدي
**********************************************************************
والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 ربيع الأول 1440هـ/3-12-2018م, 11:09 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع: تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير




المجموعة الأولى:


3: خالد العابد أ

أحسنت وقد استخرجت معظم المسائل بارك الله فيك.
- يعتنى بحسن صياغة المسائل ووضوحها مثل: " مقدار ما يقوم به - بيان البدل من المبدل منه " فلا تستخدم الضمائر.
- لقد بينت أولًا المعنى اللغوي للمزمل، وأما ما ذكرته بعد ذلك فهو في " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل"، وتلك مسألة أخرى تفصل عن الأولى.
- يعتنى بحسن ترتيب المسائل مثل: المخاطب في الآية يقدم أولًا، والمأمور به من مسائل الآية الثانية وليس الأولى.
- مسألة المقصود بأقوم قيلا: بينت فيها معنى أقوم فقط وفاتك بيان معنى قيلا.
- الآية (8) مسألة "المأمور به في الآية" تقدم، ولا حاجة لمسألة " أوقات الذكر".
وفقك الله.



4: أنس بن محمد بوابرين أ
أحسنت وتميزت أحسن الله إليك.
- لا حاجة لتكرار سبب النزول.
- في { ناشئة الليل } خلاف " هل المراد الصلاة بعد قيام من نوم، أم هي الصلاة في أي ساعة من الليل وإن كانت بلا نوم"، فالقولان مختلفان.
- في مسألة "معنى الفاء"، يذكر في التحرير أيضًا قول ابن كثير: أى كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل.
قال ابن كثير: أى كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل
- في الآية الأخيرة " بيان الضمير يقدم على متعلق القول ".
- خصم نصف درجة للتأخير.
وفقك الله.



المجموعة الثانية:


4: قيس سعيد ب
أحسنت وفقك الله وسدد خطاك.
-مسألة " المراد ببرق" ليس هناك اختلاف في المعنى حتى نفصل الأقوال، ولو فصلت مسألة القراءات وقدمتها في بداية المسائل لكان أصح.
- في تحريرك لبعض المسائل قلت ( استدل بقوله تعالى.... )، الأصح فصل تلك الجملة تحت مسمى" مناسبة الآية لما قبلها أو لما بعدها ".
- الآية (14) القول الثالث لقتادة هو في الفوائد وليس في تفسير الآية.
- أسرفت في فصل الأقوال في مسألة " المراد بألقى معاذيره"، وكان عليك جمع ما اتفق منها بقول واحد؛ لأن الحجة والجدل والأعذار لا فرق بينهم.
- معنى " لتعجل به " : أي لتأخذه على عجل، وصفة ذلك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه ولسانه بالقرآن،
وسبب تعجل النبي صلى الله عليه وسلم: مخافة أن ينسى القرآن.
- الآية( 17) مسألة " معنى الآية إجمالًا " لا تدل على الآية؛ قد يكون من مقاصدها، والأصح أن تعبر بأسلوبك.
- الأدب في العلم من المسائل الاستطرادية، وأما ما ذكرته من رواية بني إسرائيل فهي تابعة لقول قتادة، وتذكر كاملة بنصها في الفوائد.
- خصم نصف درجة للتأخير.



5: عفاف نصر أ+
أحسنتِ وتميزتِ وخاصة في تحرير المسائل زادكِ الله من فضله.
- مسائل القراءات تقدم في بداية المسائل.
- في تحريرك لمناسبة الآية لما قبلها: الأصح تعبيرك عن هذا بأسلوبك.




المجموعة الثالثة:


1: منال السيد عبده ب
أحسنتِ وفقكِ الله وسدد خطاكِ.
- ابن جرير توقف في المراد بالمرسلات ولم يختار كما قلتِ الريح، ولكنه قطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما ذكر ابن كثير
- " المراد بعرفا " يختلف تبعًا للمراد بالمرسلات، فليست قولًا واحدا، وكذلك "المراد ب نشرا " لو نظمتِ الأقوال فيها.
- فاتك أقوال أخرى في المراد بالعاصفات، لو تأملتِ كلام السعدي والأشقر لتبين لك.
- فاتك تفصيل بعض المسائل مثل قولك:
المراد ب "ذكرا":هو الوحي والذكر، فالملائكة تلقي أشرف الأوامر وهو الوحي والذكر إلي الأنبياء ، ليرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم.
هنا ثلاثة مسائل: المراد بالملقيات، المراد بذكرا، وجه تسمية الوحي بالذكر.
- خصم نصف درجة للتأخير.





تم بفضل الله.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 ربيع الأول 1440هـ/6-12-2018م, 12:21 AM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *
المقسم به
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * وهي الملائكة أو الرياح قاله بن كثير والسعدي والأشقر
المراد بــ وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً
1- قال ابن أبي حاتمٍ: عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك وقاله أبو صالح قاله بن كثير والسعدي والأشقر
2- وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. ذكره بن كثير
3- ابن مسعود الريح وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، ذكر ذلك بن كثير وعلق قائلا:
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]،
وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]
متعلق الإرسال
وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكره السعدي
معنى العاصفات عصفا
وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
أو
الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ قاله السعدي والأشقر
معنى الناشرات نشرا
1- وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ قاله السعدي والأشقر
2- وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. ذكره بن كثير
3- وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ ذكره بن كثير
معنى فالفارقات فرقا
فإنّها تنزل بأمر اللّه على الرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، وتلقي إلى الرّسل وحيًا فيه إعذارٌ إلى الخلق، وإنذارٌ لهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره قاله بن كثير والسعدي والأشقر
معنى فالملقيات ذكرا
هي الملائكةُ، أيْ: تُلْقِي الوحيَ إلى الأنبياءِ، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وقيلَ: الثلاثةُ الأُوَلُ للرياحِ، والرابعُ والخامسُ للملائكةِ ذكره الأشقر
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
معنى عذرا أو نذرا
: أنَّ الملائكةَ تُلْقِي الوَحْيَ إِعذاراً مِن اللهِ إلى خَلْقِه وإنذارًا مِن عَذابِه، وقيلَ: عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ قاله بن كثير والسعدي والأشقر
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
المقسم عليه
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، ذكره بن كثير والسعدي
معنى {لواقع} أي: لكائنٌ لا محالة قاله بن كثير والسعدي والأشقر
ما يحدث نتيجة وقوعه المحتم
فإذا وَقَعَ حاصِلٌ مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ هكذا قال السعدي

فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11) لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15) }
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
معنى فإذا النجوم طمست
أي: ذهب ضوؤها، كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] قاله بن كثير والأشقر
أي: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها قاله السعدي

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
معنى السماء فرجت
أي: انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
معنى وإذا الجبال نسفت
وتُنْسَفُ الجبالُ و قُلِعَتْ مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
واستدل بن كثير بقول الله تعالى {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف:

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
معنى الرسل أقتت
على ثلاثة أقوال
1- عن ابن عبّاسٍ: جمعت. وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. قاله بن كثير والأشقر
2- وقال مجاهدٌ: {أقّتت} أجّلت. ك وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها. قاله السعدي والأشقر
3- وقال الثّوريّ، عن إبراهيم: {أقّتت} أوعدت. ذكره بن كثير

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
مناسبتها لما قبلها
وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها. ذكره السعدي
الفائدة من الاستفهام
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي
المراد بيوم
ليومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه، ذكره الأشقر
معنى الآية
قال بن كثير :لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48]
لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
المراد بالفصل
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ قاله الأشقر
متعلق الفصل
أي: بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً قاله السعدي
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
) : (ثمّ قال معظّمًا لشأنه: {وما أدراك ما يوم الفصل (14)} يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه خلاصة قول قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
مناسبتها لما قبلها
قال السعدي ثم تَوَعَّدَ المكذِّبَ بهذا اليومِ فقالَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة
أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ قاله السعدي
المراد بويل
أي: ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا. وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ منقول من بن كثير
معنى ويل
والوَيْلُ تَهديدٌ بالهلاكِ كما ذكره الأشقر

هذا والله أعلم
جزاكم الله خير
عذرا على التأخير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 ربيع الأول 1440هـ/6-12-2018م, 12:37 AM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

المسائل التفسيريه
1-المخاطب في الأيه (ك-س-ش)
2-معنى المزمل (ك-س-ش)
3-المراد بقوله تعالى قم الليل الا قليلا(ك-س-ش)
4-مرجع الضمير في قول الله نصفه (ك-ش)
5-مقدار القيام(ك-س-ش)
6-المراد بالترتيل(ش)
7-معنى سنلقي (س-ش
8-المراد بقولاً ثقيلاً(ك-س-ش)
9-حق القران علينا (س)
10-المراد بالناشئة ك -س-ش)
11-الحكمة من كون الناشئة في الليل ك-س-ش
12-معنى(اشد وطاء(ش)
13-معنى اقوم قيلا (ش)
14-مراد سبحاً طويلاً(ك-س-ش)
15-دلالة واذكر (ك-س-ش)
16-معنى التبتل (ك-س-ش)
17-معنى الأنقطاع الى الله(س)
18-معنى رب المشرق والمغرب(ك-س)
19معنى لاإله الا هو (ك-س)
20-مراد فاتخذه وكيلا(ك-س-ش)
21-المقصود بالأمر بالصبر(ك-س-ش
22-المراد بما يقولون(ك-س-ش)
23-مرجع الضمير في واهجرهم(
24-المراد بالهجر الجميل(ك-س-ش)
————————————————
قال تعالى ياايها المزمل
1-المخاطب في الأيه(ك-س-ش)
2-معنى المزمل(ك-س-ش)
3حكم قيام الليل في حق النبي صلى الله عليه وسل
(ك)

قال تعالى قم الليل الا قليل
1-المراد بقيام الليل(ك-س-ش)

قال تعالى نصفه او انقص منه قليلا
مرجع الضمير في نصفه(ك-ش)
مقدار القيام(ك-س-ش)

اوزد عليه ورتل القران ترتيلا
1-المراد بالترتيل(ش)

قال تعالى انا سنلقي عليك قولاً ثقيلا
1-معنى سنلقي (س-ش؛
2-المراد بثقيلاً(ك-س-ش)
3-حق القران علينا(س)

ان ناشئة الليل هي اشد وطاء واقوم قيلا
1-المراد بالناشئه(ك-س-ش)
2-الحكمة من كون الناشئه في الليل (ك-س-ش)
3-معنى اشد وطاء (ش)
4-معنى اقوم قيلا (ش

قال تعالى ان لك في النهار سبحا طويلا
1-مراد سبحا طويلا(ك-س-ش

واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا
1-دلالة واذكر(ك-س-ش)
2-معنى التبتل(ك-س-ش)
3-معنىالانقطاع الى الله (س)

رب المشرق والمغرب لاإله الا هو فاتخذه وكيلا
1-معنى رب المشرق والمغرب (ك-س)
2-معنى لا إله الا هو (ك-س)
3مراد فاتخذه وكيلا(ك-س-ش)

واصبر على مايقولون واهجرهم هجرا جميلا
1-المقصود بالأمر بالصبر (ك-س-ش)
2-المراد بما يقولون (ك-س-ش
3-مرجع الضمير في واهجرهم (ك-س-ش
4-المراد بالهجر الجميل (ك-س-ش
————————————-
خلاصة اقوال المفسرين في المسائل
قال تعالى ياايها المزمل
1-المخاطب في الآيه
الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
————
2-معنى المزمل
1-المتغطي بثيابه ليلاً ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
2-النائم قال ذلك الضحاك والسدي ذكر ذلك ابن كثير
3-حكم القيام للنبي صلى الله عليه وسلم
كان واجب كما قال تعالى ومن الليل فتهجد به نافله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمود) ذكر ذلك ابن كثير
———-
قم الليل الاقليلا
1-مراد الأيه
الأمر بقيام الليل ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
—————
مرجع الضمير في نصفه
الليل ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
————
مقدار القيام
ان يقوم نصف الليله او نحوه بزياده اونقص قليل ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
————-
المراد بالترتيل
ان يبين جميع الحروف ويوفي حقها من الأشباع دون تنطع او تقعر في النطق ذكر ذلك الأشقر
معنى سنلقي
نوحي ذكر ذلك السعدي والأشقر
————
المراد بثقيلاٌ
اي العمل به ذكر ذلك الحسن وقتاده وذكره عنهن ابن كثير وكذلك قال الأشقر
ثقيل وقت نزوله كما ذكر زيد بن ثابت وذكره عنه ابن كثير
ثقيل الوجهين ثقيل في الدنيا وفي الموازين يوم القيامه اختار ذلك ابن جرير ذكره عنه ابن كثير
اي العظيمه معانيه الجليله اوصافه ذكر ذلك السعدي
ثقيل فرائضه وحدوده واحكامه وحلاله وحرامه ذكر ذلك الأشقر

المراد بالناشئة
1-قيام الليل ذكر ذلك ابن عباس ومجاهد وقتاده وغيرهم ذكر ذلك عنهم ابن كثير
2-الصلاة في الليل بعد نوم ذكر ذلك السعدي والأشقر
————
الحكمه من كون الناشئه في الليل
اجمع للقلب واللسان حيث يحصل مقصود التلاوه لأن الليل تقل فيه الشواغل وتسكن الدنيا وتهداء الأصوات ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأسقر
—————-
معنى اشد وطاء
اي اثقل على المصلي من صلاة النهار ذكر ذلك الأشقر
—————-
معنى اقوم قيلا
اثبت قراءة ذكر ذلك الأشقر
———
وصف صلاة الليل بانها ثقيله
لأن الليل للنوم ذكر ذلك الأشقر
—————-
المراد بسبحا طويلاً
1-الفراغ والنوم ذكر ذلك ابن عباس وعكرمه وعطا
2-فراغاً طويلاً ذكر ذلك ابو العاليه ومجاهد والضحاك والسدي وبن مالك والربيع وقتاده وسفيان الثوري
ذكر ذلك عنهم ابن كثير
3-تطوعا كثيرا ذكر ذلك السدي
4-تردداً على حوائجك واقبال وادبار ذكر ذلك السعدي والأشقر
———-
معنى رب المشرق والمغرب
1-المالك المتصرف بالمشارق والمغارب ذكر ذلك ابن كثير
2-رب كل شي وخالقه المتصرف بالعالم العلوي والسفلي ذكر ذلك السعدي
——-
دلألة واذكر
الأكثار من الذكر ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——-
معنى التبتل
الأنقطاع عن الخلائق والتفرغ للعباده قال تعالى فاذا فرغت فانصب )ذكر ذلك ابن كثير وذكره عن ابن جرير كذلك قال ذلك السعدي والأشقر
2-الأخلاص لله ذكر ذلك ابن عباس ومجاهد وابو صالح والضحاك والسدي ذكر ذلك عنهم ابن كثير
——-
معنى لاإله الا الله
1افراده بالعبوديه ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
———
معنى فاتخذه وكيلا
حافظاً وقائماً ومدبراً لأمورك كقوله تعالى فاعبده وتوكل عليه )ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——
المقصود بالأمر
الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير
——-
المراد بما يقولون
السب والشتم والأذى والسخريه ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
———
مرجع الضمير في واهجرهم
محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——
المراد بالهجر الجميل
1-الذي لا عتاب معه ذكر ذلك ابن كثير
2-هجر لاأذية فيه حيث تقتضي المصلحه ذكر ذلك السعدي
3-لاتتعرض لهم وتنشغل بمكافئتهم قال ذلك الأشقر وذكر ان قيل الذي لاجرح فيه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 08:07 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *



( فاتك قائمة المسائل المستخلصة أولًا )

المقسم به
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * وهي الملائكة أو الرياح قاله بن كثير والسعدي والأشقر
المراد بــ وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً
1- قال ( روى ابن أبي حاتمٍ: عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك وقاله أبو صالح قاله بن كثير والسعدي والأشقر
2- وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. ذكره بن كثير ( لماذا كررت قول الملائكة هنا ؟ )
3- ابن مسعود الريح وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، ذكر ذلك بن كثير وعلق قائلا:
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]،
وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] ( لماذا فصلتِ قول ابن جرير عن بقية الأقوال، ونسخك للكلام بنصه أدخل مسألة المراد بالعاصفات أيضًا وهذا لا يصح )
متعلق الإرسال
وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكره السعدي ( لا تصح تلك المسألة، لأن في المراد بالمرسلات خلاف؛ فكيف يتفق متعلق الإرسال على قول واحد )

معنى العاصفات عصفا
وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
أو
الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ قاله السعدي والأشقر ( فاتك أقوال أخرى في المسألة، تأملي أصناف الملائكة التي ذكرها المفسرون )
معنى الناشرات نشرا
1- وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ قاله السعدي والأشقر
2- وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. ذكره بن كثير
3- وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ ذكره بن كثير
معنى فالفارقات فرقا
؟؟؟ فإنّها تنزل بأمر اللّه على الرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، وتلقي إلى الرّسل وحيًا فيه إعذارٌ إلى الخلق، وإنذارٌ لهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره قاله بن كثير والسعدي والأشقر
معنى فالملقيات ذكرا
هي الملائكةُ، أيْ: تُلْقِي الوحيَ إلى الأنبياءِ، قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وقيلَ: الثلاثةُ الأُوَلُ للرياحِ، والرابعُ والخامسُ للملائكةِ ذكره الأشقر ( يذكر كل قول في موضعه )
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
معنى عذرا أو نذرا ( يبين معاني كل لفظ في مسألة مستقلة )
: أنَّ الملائكةَ تُلْقِي الوَحْيَ إِعذاراً مِن اللهِ إلى خَلْقِه وإنذارًا مِن عَذابِه، وقيلَ: عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ قاله بن كثير والسعدي والأشقر
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
المقسم عليه
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، ذكره بن كثير والسعدي
معنى {لواقع} أي: لكائنٌ لا محالة قاله بن كثير والسعدي والأشقر
ما يحدث نتيجة وقوعه المحتم
فإذا وَقَعَ حاصِلٌ مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ هكذا قال السعدي ( لا يلزمك نسخ كلام المفسرين، عبري عن المسألة والأقوال بأسلوبك )

فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11) لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15) }
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
معنى فإذا النجوم طمست
أي: ذهب ضوؤها، كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] قاله بن كثير والأشقر
أي: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها قاله السعدي

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
معنى السماء فرجت
أي: انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها قاله بن كثير والسعدي والأشقر
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
معنى وإذا الجبال نسفت
وتُنْسَفُ الجبالُ و قُلِعَتْ مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
واستدل بن كثير بقول الله تعالى {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف:

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
معنى الرسل أقتت
على ثلاثة أقوال
1- عن ابن عبّاسٍ: جمعت. وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. قاله بن كثير والأشقر
2- وقال مجاهدٌ: {أقّتت} أجّلت. ك وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها. قاله السعدي والأشقر
3- وقال الثّوريّ، عن إبراهيم: {أقّتت} أوعدت. ذكره بن كثير

( عند تصنيفك للأقوال: تذكرين القول أولًا ثم تنسبينه لكل من قال به، مثال:
1: جمعت. قاله ابن عباس وكذلك ابن زيد واستدل له بقوله تعالى { يوم يجمع الله الرسل } نقله ابن كثير وكذا قال الأشقر. )
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
مناسبتها لما قبلها
وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها. ذكره السعدي ( لا يظهر لي في تحريرك مناسبة الآية لما قبلها ، ولا تستخدم الضمائر في أسماء المسائل أو في التحرير )

الفائدة من الاستفهام
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي
المراد بيوم
ليومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه، ذكره الأشقر
معنى الآية
قال بن كثير :لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48]
لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
المراد بالفصل
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ قاله الأشقر
متعلق الفصل
أي: بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً قاله السعدي
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
) : (ثمّ قال معظّمًا لشأنه: {وما أدراك ما يوم الفصل (14)} يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه خلاصة قول قاله بن كثير والسعدي والأشقر ( أين اسم المسألة هنا )

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
مناسبتها لما قبلها
قال السعدي ثم تَوَعَّدَ المكذِّبَ بهذا اليومِ فقالَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ( عبري بأسلوبك حتى تتضح المناسبة )

لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة
أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ قاله السعدي
المراد بويل
أي: ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا. وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ منقول من بن كثير ( من الذي قدم في الحديث ؟ ، عليكِ عرض الأقوال بنظام أولًا، ثم بيان القول الصحيح والغير صحيح مع نسبة الأقوال )
معنى ويل
والوَيْلُ تَهديدٌ بالهلاكِ كما ذكره الأشقر

هذا والله أعلم
جزاكم الله خير
عذرا على التأخير
بارك الله فيكِ أختي، عليكِ إعادة التطبيق مع مراعاة الملاحظات أعلاه.
وأوصيك بالعناية بتحرير الأقوال كما تعلمتِ في دورة المهارات، وللتذكرة فليراجع هذا الدرس:
تحرير أقوال المفسرين المختلفة
وفقكِ الله.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 09:09 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني رشيد مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

المسائل التفسيريه
1-المخاطب في الأيه (ك-س-ش)
2-معنى المزمل (ك-س-ش)
3-المراد بقوله تعالى قم الليل الا قليلا(ك-س-ش)
4-مرجع الضمير في قول الله نصفه (ك-ش)
5-مقدار القيام(ك-س-ش)
6-المراد بالترتيل(ش)
7-معنى سنلقي (س-ش
8-المراد بقولاً ثقيلاً(ك-س-ش)
9-حق القران علينا (س)
10-المراد بالناشئة ك -س-ش)
11-الحكمة من كون الناشئة في الليل ك-س-ش
12-معنى(اشد وطاء(ش)
13-معنى اقوم قيلا (ش)
14-مراد سبحاً طويلاً(ك-س-ش)
15-دلالة واذكر (ك-س-ش)
16-معنى التبتل (ك-س-ش)
17-معنى الأنقطاع الى الله(س)
18-معنى رب المشرق والمغرب(ك-س)
19معنى لاإله الا هو (ك-س)
20-مراد فاتخذه وكيلا(ك-س-ش)
21-المقصود بالأمر بالصبر(ك-س-ش
22-المراد بما يقولون(ك-س-ش)
23-مرجع الضمير في واهجرهم(
24-المراد بالهجر الجميل(ك-س-ش)
———————————————— ( لماذا تكررت قائمة المسائل ؟ )
قال تعالى ياايها المزمل
1-المخاطب في الأيه(ك-س-ش)
2-معنى المزمل(ك-س-ش)
3حكم قيام الليل في حق النبي صلى الله عليه وسل ( هذه المسألة لا تخص تلك الآية )
(ك)

قال تعالى قم الليل الا قليل
1-المراد بقيام الليل(ك-س-ش)

قال تعالى نصفه او انقص منه قليلا
مرجع الضمير في نصفه(ك-ش)
مقدار القيام(ك-س-ش)

اوزد عليه ورتل القران ترتيلا
1-المراد بالترتيل(ش)

قال تعالى انا سنلقي عليك قولاً ثقيلا
1-معنى سنلقي (س-ش؛
2-المراد بثقيلاً(ك-س-ش)
3-حق القران علينا(س) ( تلك ليست من مسائل الآية )

ان ناشئة الليل هي اشد وطاء واقوم قيلا
1-المراد بالناشئه(ك-س-ش)
2-الحكمة من كون الناشئه في الليل (ك-س-ش)
3-معنى اشد وطاء (ش)
4-معنى اقوم قيلا (ش

قال تعالى ان لك في النهار سبحا طويلا
1-مراد سبحا طويلا(ك-س-ش

واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا
1-دلالة واذكر(ك-س-ش)
2-معنى التبتل(ك-س-ش)
3-معنىالانقطاع الى الله (س) ( لم يرد هذا اللفظ في الآية فلا يصح كمسألة منفصلة بل هي في معنى التبتل )


رب المشرق والمغرب لاإله الا هو فاتخذه وكيلا
1-معنى رب المشرق والمغرب (ك-س)
2-معنى لا إله الا هو (ك-س)
3مراد فاتخذه وكيلا(ك-س-ش)

واصبر على مايقولون واهجرهم هجرا جميلا
1-المقصود بالأمر بالصبر (ك-س-ش)
2-المراد بما يقولون (ك-س-ش
3-مرجع الضمير في واهجرهم (ك-س-ش
4-المراد بالهجر الجميل (ك-س-ش
————————————-
خلاصة اقوال المفسرين في المسائل ( كان يجب عليكِ ذكر كل آية قبل ذكر مسائلها )
قال تعالى ياايها المزمل
1-المخاطب في الآيه
الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
————
2-معنى المزمل
1-المتغطي بثيابه ليلاً ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
2-النائم قال ذلك الضحاك والسدي ذكر ذلك ابن كثير
3-حكم القيام للنبي صلى الله عليه وسلم
كان واجب كما قال تعالى ومن الليل فتهجد به نافله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمود) ذكر ذلك ابن كثير
———-
قم الليل الاقليلا
1-مراد الأيه
الأمر بقيام الليل ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
—————
مرجع الضمير في نصفه
الليل ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
————
مقدار القيام
ان يقوم نصف الليله او نحوه بزياده اونقص قليل ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
————-
المراد بالترتيل
ان يبين جميع الحروف ويوفي حقها من الأشباع دون تنطع او تقعر في النطق ذكر ذلك الأشقر
معنى سنلقي
نوحي ذكر ذلك السعدي والأشقر
————
المراد بثقيلاٌ
اي العمل به ذكر ذلك الحسن وقتاده وذكره عنهن ابن كثير وكذلك قال الأشقر
ثقيل وقت نزوله كما ذكر زيد بن ثابت وذكره عنه ابن كثير
ثقيل الوجهين ثقيل في الدنيا وفي الموازين يوم القيامه اختار ذلك ابن جرير ذكره عنه ابن كثير
اي العظيمه معانيه الجليله اوصافه ذكر ذلك السعدي
ثقيل فرائضه وحدوده واحكامه وحلاله وحرامه ذكر ذلك الأشقر

المراد بالناشئة
1-قيام الليل ذكر ذلك ابن عباس ومجاهد وقتاده وغيرهم ذكر ذلك عنهم ابن كثير
2-الصلاة في الليل بعد نوم ذكر ذلك السعدي والأشقر ( ليس هناك فرق بين هذين القولين، وهناك أقوال عديدة في المسألة محل الخلاف فيها يدور حول هل ساعات الليل كلها ناشئة أم الناشئة القيام بعد النوم )
————
الحكمه من كون الناشئه في الليل
اجمع للقلب واللسان حيث يحصل مقصود التلاوه لأن الليل تقل فيه الشواغل وتسكن الدنيا وتهداء الأصوات ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأسقر
—————-
معنى اشد وطاء
اي اثقل على المصلي من صلاة النهار ذكر ذلك الأشقر
—————-
معنى اقوم قيلا
اثبت قراءة ذكر ذلك الأشقر
———
وصف صلاة الليل بانها ثقيله
لأن الليل للنوم ذكر ذلك الأشقر
—————-
المراد بسبحا طويلاً
1-الفراغ والنوم ذكر ذلك ابن عباس وعكرمه وعطا
2-فراغاً طويلاً ذكر ذلك ابو العاليه ومجاهد والضحاك والسدي وبن مالك والربيع وقتاده وسفيان الثوري
ذكر ذلك عنهم ابن كثير
3-تطوعا كثيرا ذكر ذلك السدي
4-تردداً على حوائجك واقبال وادبار ذكر ذلك السعدي والأشقر
———-
معنى رب المشرق والمغرب
1-المالك المتصرف بالمشارق والمغارب ذكر ذلك ابن كثير
2-رب كل شي وخالقه المتصرف بالعالم العلوي والسفلي ذكر ذلك السعدي
——-
دلألة واذكر
الأكثار من الذكر ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——-

معنى التبتل
الأنقطاع عن الخلائق والتفرغ للعباده قال تعالى فاذا فرغت فانصب )ذكر ذلك ابن كثير وذكره عن ابن جرير كذلك قال ذلك السعدي والأشقر
2-الأخلاص لله ذكر ذلك ابن عباس ومجاهد وابو صالح والضحاك والسدي ذكر ذلك عنهم ابن كثير
——-
معنى لاإله الا الله
1افراده بالعبوديه ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
———
معنى فاتخذه وكيلا
حافظاً وقائماً ومدبراً لأمورك كقوله تعالى فاعبده وتوكل عليه )ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——
المقصود بالأمر ( المخاطب بالآية يقدم على مسائل الآية )
الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير
——-
المراد بما يقولون ( لم تذكري أولًا مرجع الضمير: من الذي يقول ؟ )
السب والشتم والأذى والسخريه ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
———
مرجع الضمير في واهجرهم ( الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن مرجع الضمير "هم " على من ؟ )
محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——
المراد بالهجر الجميل
1-الذي لا عتاب معه ذكر ذلك ابن كثير
2-هجر لاأذية فيه حيث تقتضي المصلحه ذكر ذلك السعدي
3-لاتتعرض لهم وتنشغل بمكافئتهم قال ذلك الأشقر وذكر ان قيل الذي لاجرح فيه
التقييم: ج
بارك الله فيكِ.
- فاتك العديد من المسائل، ويلاحظ عدم تحريرك لكل المسائل المذكورة في القائمة الأولية.
- يراجع هذا التطبيق لمعرفة جوانب الإحسان والقصور لديكِ #13
وفقكِ الله

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 11:16 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

استخراج المسائل
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً *
المراد بالمرسلات ك س ش
معنى عرفا ك س
المقسم به ك س ش
المقسم عليه س
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً *
المراد بالعاصفات ك
معنى عصفا ك س
فائدة وصف الملائكة بالعصف س
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً *
المراد بالناشرات ك
معنى نشرا ك س ش
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً *
المراد بالفارقات ك ش
معنى فرقا ك ش
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *
المراد بالملقيات ك س ش
المراد بالذكر ك س ش
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *
معنى عذرا ك س ش
معنى نذرا ك س ش
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *
المقسم عليه ك س ش
معنى لواقع ك س ش
نتيجة الوقوع س
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ *
المراد بطمست ك س ش
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ *
معنى فرجت ك ش
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ *
معنى نسفت ك س ش
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ*
معنى أقتت ك س ش
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
المراد باليوم ك
الغرض من الاستفهام س
معنى الفصل س ش
متعلق الفصل س
الفائدة من التكرار "وما أدراك ما يوم الفصل" ك

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*
مناسبتها لما قبلها س
لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة س
المراد بويل ك
معنى ويل ش

تحرير أقوال المفسرين
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً *
المراد بالمرسلات
على ثلاثة أقوال
1- الملائكة رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة وروي عن مسروق وأبي الضحى، ومجاهد والسدي والربيع بن أنس ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
2- الرسل روي عن أبي صالح ذكره بن كثير
3- الريح روي عن الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح وقطع بذلك ابن جرير ذكره بن كثير ورجح "المرسلات" بأنها الرياح ودليله كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وذكره الأشقر
معنى عرفا
حال من المرسلات أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة ذكره السعدي
المقسم به
الملائكة القائمة بتدبير شئون العباد الكونية وتدبيرها والشئون الشرعية من نزول للوحي ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
المقسم عليه
البعث والجزاء على الأعمال ذكره السعدي

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً *
المراد بالعاصفات
على ثلاثة أقوال
1- الملائكة روي عن أبو صالح ذكره بن كثير والسعدي
2- الريح روي عن الثوري عن ابن مسعود وكذا عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح وذكره الأشقر
3- هي الملائكة الموكلة بالرياح تعصف بها وقيل الموكلة بروح الكافر ذكره الأشقر.
معنى عصفا
الرياح السريعة الهبوب ذكره بن كثير والسعدي
فائدة وصف الملائكة بالعصف
لمبادرتها لأمر الله وسرعة تنفيذها الأوامر كالريح العاصف ذكره السعدي
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً *
المراد بالناشرات
أربعة أقوال
1- الملائكة وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والسعدي والأشقر وخص الأشقر الملائكة الموكلة بالسحاب
2- الريح وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والأشقر
3- المطر وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير
4- السحاب ينشر الله به الأرض ذكره السعدي
معنى نشرا
الناشراتُ تنشر السحاب وتفرقه في السماء أو ما دبرت على نشره أو عند نزول الوحي خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر

فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً *
المراد بالفارقات
الملائكة وروي عن أبي صالح و ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدي والثوري - ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
معنى فرقا
تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، خلاصة قول بن كثير والأشقر

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *
المراد بالملقيات
الملائكة وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والسعدي والأشقر
المراد بالذكر
أشرف الكلام والأوامر وهو الوحي للأنبياء خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *
معنى عذرا
أي ترسل الوحي إعذارا للناس المحقين خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى نذرا
وترسل الوحي انذارا للناس بالعذاب للمبطلين لتقام عليهم الحجة خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *
المقسم عليه
من البعث والجزاء يوم القيامة ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
معنى لواقع
كائن لا محالة متحتم وقوعه ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
نتيجة الوقوع
ما يحدث من الأهوال التي تنزعج وتتزلزل لها القلوب ذكر ذلك السعدي

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ *
المراد بطمست
على قولين
1- ذهبت ومحيي ضوؤها ذكره بن كثير والأشقر وذكر بن كثير الدليل كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2]
2- تتناثر وتزول ذكره السعدي

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ *
معنى فرجت
أي فتحت وانشقت خلاصة قول بن كثير والأشقر

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ *
معنى نسفت
أي قلعت فأصبحت هباءا منثورا وذهبت وأصبحت الأرض قاعا صفصفا ذكره بن كثير والسعدي والأشقر واستدل بن كثير بالآيات {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107] وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ*
معنى أقتت
أربعة أقوال
1- جمعت روي عن بن عباس كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109] ذكره بن كثير
2- أجلت عن مجاهد ذكره بن كثيروذكره السعدي
3- أوعدت روي عن الثوري عن ابراهيم ذكره بن كثير
4- جعل لها وقت للفصل بينها ذكره الأشقر

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
المراد باليوم
قيام الساعة يوم الفصل ذكره بن كثير
الغرض من الاستفهام
استفهام للتعظيم والتخويف ذكره السعدي
متعلق الفصل
يفصل فيه بين الخلائق ذكره السعدي والأشقر
الفائدة من التكرار "وما أدراك ما يوم الفصل"
تعظيم شأن ذلك اليوم ذكره بن كثير
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*
مناسبتها لما قبلها
بعد ذكر شأن هذا اليوم العظيم توعد المكذبين بقوله ويل يومئذ ذكره السعدي
لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة
استحقوها لأن الله أخبرهم عن هذا اليوم واقسم لهم عليه ولم يصدقوه ذكره السعدي
المراد بويل
1- ويل لهم من عذاب الله غدا ذكره بن كثير
2- واد بجهنم وذكره بن كثير وعلق أنه لا يصح
معنى ويل
التوعد بالهلاك ذكره الأشقر
هذا والله أعلم
جزاكم الله خير على ما بذلتم من جهد ونصح
سؤال بوركتم
بخصوص كلمة ويل هل الحديث هو " ويل للأعقاب من النار" وأين كان الحديث عنه ؟
جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 12:54 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
استخراج المسائل
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً *
المراد بالمرسلات ك س ش
معنى عرفا ك س
المقسم به ك س ش
المقسم عليه س
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً *
المراد بالعاصفات ك
معنى عصفا ك س
فائدة وصف الملائكة بالعصف س
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً *
المراد بالناشرات ك
معنى نشرا ك س ش
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً *
المراد بالفارقات ك ش
معنى فرقا ك ش
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *
المراد بالملقيات ك س ش
المراد بالذكر ك س ش
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *
معنى عذرا ك س ش
معنى نذرا ك س ش
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *
المقسم عليه ك س ش
معنى لواقع ك س ش
نتيجة الوقوع س
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ *
المراد بطمست ك س ش
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ *
معنى فرجت ك ش
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ *
معنى نسفت ك س ش
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ*
معنى أقتت ك س ش
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
المراد باليوم ك
الغرض من الاستفهام س
معنى الفصل س ش
متعلق الفصل س
الفائدة من التكرار "وما أدراك ما يوم الفصل" ك

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*
مناسبتها لما قبلها س
لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة س
المراد بويل ك
معنى ويل ش

تحرير أقوال المفسرين
وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً *
المراد بالمرسلات
على ثلاثة أقوال
1- الملائكة رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة وروي عن مسروق وأبي الضحى، ومجاهد والسدي والربيع بن أنس ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
2- الرسل روي عن أبي صالح ذكره بن كثير
3- الريح روي عن الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح وقطع بذلك ابن جرير ذكره بن كثير ورجح "المرسلات" بأنها الرياح ودليله كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وذكره الأشقر ( ابن جرير توقف في المراد بالمرسلات ولكنه قطع في العاصفات )
معنى عرفا
حال من المرسلات أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة ذكره السعدي
المقسم به
الملائكة القائمة بتدبير شئون العباد الكونية وتدبيرها والشئون الشرعية من نزول للوحي ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
المقسم عليه ( تلك المسألة تذكر في موضعها )
البعث والجزاء على الأعمال ذكره السعدي

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً *
المراد بالعاصفات
على ثلاثة أقوال
1- الملائكة روي عن أبو صالح ذكره بن كثير والسعدي
2- الريح روي عن الثوري عن ابن مسعود وكذا عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح وذكره الأشقر
3- هي الملائكة الموكلة بالرياح تعصف بها وقيل الموكلة بروح الكافر ذكره الأشقر. ( يفصل هذا القول )
معنى عصفا ( الأصح المراد لأن المعنى يقال عند ذكر المعنى اللغوي للكلمة وأما المراد يحدد تفسيرها في سياق الآية )
الرياح السريعة الهبوب ذكره بن كثير والسعدي
فائدة وصف الملائكة بالعصف
لمبادرتها لأمر الله وسرعة تنفيذها الأوامر كالريح العاصف ذكره السعدي ( لقد اختلفت الأقوال في المراد بعصفا، فلا يصح تحديدك لقول واحد في تلك المسائل )

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً *
المراد بالناشرات
أربعة أقوال
1- الملائكة وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والسعدي والأشقر وخص الأشقر الملائكة الموكلة بالسحاب
2- الريح وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والأشقر
3- المطر وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير
4- السحاب ينشر الله به الأرض ذكره السعدي
معنى نشرا ( المراد بنشرا أو وجه التسمية بالناشرات نشرا )
الناشراتُ تنشر السحاب وتفرقه في السماء أو ما دبرت على نشره أو عند نزول الوحي خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
( جمعت عدة أقوال فيجب فصلها وتنظيمها هكذا: القول الأول: على القول بأن الناشرات نشرا هي الملائكة التي تنزل بالوحي فيكون سبب تسميتها بذلك أنها تنشر أجنحتها في الجو عند النزول بالوحي )

( وهكذا في باقي الأقوال )



فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً *
المراد بالفارقات
الملائكة وروي عن أبي صالح و ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدي والثوري - ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
معنى فرقا
تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، خلاصة قول بن كثير والأشقر ( ينتبه أنه ليست الملائكة هي التي تفرق بين الحق والباطل، بل كما قال الأشقر " الملائكةَ تَأْتِي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ " )

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً *
المراد بالملقيات
الملائكة وروي عن أبي صالح وذكره بن كثير والسعدي والأشقر
المراد بالذكر
أشرف الكلام والأوامر وهو الوحي للأنبياء خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا *
معنى عذرا
أي ترسل الوحي إعذارا للناس المحقين خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
معنى نذرا
وترسل الوحي انذارا للناس بالعذاب للمبطلين لتقام عليهم الحجة خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ *
المقسم عليه
من البعث والجزاء يوم القيامة ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
معنى لواقع
كائن لا محالة متحتم وقوعه ذكره بن كثير والسعدي والأشقر
نتيجة الوقوع ( متعلق الوعد )
ما يحدث من الأهوال التي تنزعج وتتزلزل لها القلوب ذكر ذلك السعدي

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ *
المراد بطمست
على قولين
1- ذهبت ومحيي ضوؤها ذكره بن كثير والأشقر وذكر بن كثير الدليل كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2]
2- تتناثر وتزول ذكره السعدي

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ *
معنى فرجت
أي فتحت وانشقت خلاصة قول بن كثير والأشقر

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ *
معنى نسفت
أي قلعت فأصبحت هباءا منثورا وذهبت وأصبحت الأرض قاعا صفصفا ذكره بن كثير والسعدي والأشقر واستدل بن كثير بالآيات {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107] وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ*
معنى أقتت
أربعة أقوال
1- جمعت روي عن بن عباس كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109] ذكره بن كثير
2- أجلت عن مجاهد ذكره بن كثيروذكره السعدي
3- أوعدت روي عن الثوري عن ابراهيم ذكره بن كثير
4- جعل لها وقت للفصل بينها ذكره الأشقر

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
المراد باليوم
قيام الساعة يوم الفصل ذكره بن كثير
الغرض من الاستفهام
استفهام للتعظيم والتخويف ذكره السعدي
متعلق الفصل
يفصل فيه بين الخلائق ذكره السعدي والأشقر
الفائدة من التكرار "وما أدراك ما يوم الفصل"
تعظيم شأن ذلك اليوم ذكره بن كثير
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*
مناسبتها لما قبلها
بعد ذكر شأن هذا اليوم العظيم توعد المكذبين بقوله ويل يومئذ ذكره السعدي
لماذا استحقوا هذه العقوبة الشديدة
استحقوها لأن الله أخبرهم عن هذا اليوم واقسم لهم عليه ولم يصدقوه ذكره السعدي
المراد بويل
1- ويل لهم من عذاب الله غدا ذكره بن كثير
2- واد بجهنم وذكره بن كثير وعلق أنه لا يصح
معنى ويل
التوعد بالهلاك ذكره الأشقر
هذا والله أعلم
جزاكم الله خير على ما بذلتم من جهد ونصح
سؤال بوركتم
بخصوص كلمة ويل هل الحديث هو " ويل للأعقاب من النار" وأين كان الحديث عنه ؟

( ليس هذا الحديث الذي قصده ابن كثير، وقد تكلم عن ضعف ما روي في " ويل " في تفسيره لسورة البقرة تجدينه( هنا )

جزاكم الله خير
التقييم: ب
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
- فاتك بعض المسائل مثل: "وجه تسمية الملائكة بالفارقات" وكذلك في " الملقيات "، ووجه تسمية الوحي بالذكر.
- ينتبه للملاحظات أعلاه، وتعمم على كل التلخيص.
وفقكِ الله.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 06:34 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

تلخيص الايات من سورة المزّمّل:
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل

مسائل علوم السورة

- بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها - ك
- ادلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها - ك

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية ك - س - ش
- معنى التزمل ك - س
- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل - ك - ش
- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل ك
- حكم قيام الليل ك - ش
- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل ك - س - ش
- بيان تدرج الأوامر على النبي - س

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل - س
- بيان مقدار قيام الليل ك ش

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله ك - س -ش
- دليل حكم قيام الليل ش

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه ك

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

- المراد بالترتيل ش - ك
- معنى الترتيل ش
- الحكمة من الامر بالترتيل ك - س
- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم ك
- ادلة استحباب الترتيل ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

- المراد ب {سنلقي عليك} س - ش
- المراد ب {قولا ثقيلا} ك- س - ش
- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل س

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل] ك - س- ش
- المراد ب {اشد وطئأ} ك - ش
- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار ك - س
- المراد ب{أقوم قيلا} ك - ش

مسائل استطرادية

- معنى نشأ ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

- (المراد ب (سبحا طويلاا} ك - س -ش
- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا} ك - س -ش
- بيان التدرج في حكم قيام الليل ك

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك} ك -س - ش
- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا} ك - س -ش
- معنى المتبتل ك
- معنى الانقطاع الى الله س

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

- المراد ب {رب المشرق والمغرب } ك- س
- المراد ب {فاتخذه وكيلا} ك - س -ش
- المراد ب {لا اله الا هو) س

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه ك - س
- مرجع الضمير في {يقولون} ك - س
- بيان امر الرسول بالهجر الجميل ك - س
- المراد ب {هجرا جميلا} ك -س -ش
- متعلق الصبر س - ش
- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل س
- بيان زمن الامر با لهجر الجميل ش

خلاصة اقوال المفسرين في كل مسألة

مسائل علوم السورة

بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها

اورد ابن كثير حديث عائشة الذي رواه ابن جرير قالت: " كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل " وقال ابن كثير : وقد ورواه ابن أبي حاتمٍ من طريق موسى بن عبي وهو ضعيفٌ. والحديث في الصّحيح بدون زيادة نزول هذه السّورة، وهذا السّياق قد يوهم أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنّما هي مكّيّةٌ. وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ -غريبٌ؛ فقد تقدّم في رواية أحمد أنّه كان بينهما سنةٌ.

أدلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها

اورد ابن كثير احاديث في بيان الزمن بين نزول اول الاية واخرها منها:
- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنة.
- قال الثّوريّ ومحمّد بن بشرٍ العبدي، كلاهما عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن ابن عبّاسٍ: كان بينهما سنةٌ. وروى ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن وكيعٍ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، مثله.

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية
ذكر ابن كثير ان المخاطب في الاية هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- معنى المزمّل
ذكر ابن كثير ان معنى التزمل هو التّغطّي في اللّيل وهو حاصل قول السعدي.

- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل
الحكمة من امر الرسول صلى الله عليه وسلم بترك التزمل هو القيام لربه عز وجل ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل وذكره ابن كثير.

- حكم قيام الليل
كان قيام الليل واجباً عل الرسول صلى الله عليه وسلم وحده وذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل
ورد في السبب الذي وصف في النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل عدة اقوال:
الاول: يا أيها النائم وهو قول ابن عباس والضّحّاك والسدي وذكره ابن كثير
الثاني: المزّمّل في ثيابه وهو قول قتادة وذكره ابن كثير
الثالث: المتزمل بقطيفة وهو قول ابراهيم النّخعي وذكره ابن كثير
الرابع: زمّلت القرآن وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير
الخامس" قوله صلى الله عليه وسلم "زمّلوني زمّلوني" ذكره السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان تدرج الأوامر على النبي
كانت الاوامر على الرسول صلى الله عليه وسلم تنزّل متدرجة فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل
اُمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ وذكره السعدي.

- بيان مقدار قيام الليل
بين الله تعالى في هذه الاية مقدار قيام الليل وهو ان يقوم الليل كله الا بسيراً منه ذكره ابن كثير والاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله
ان مِن رَحْمَة الله تعالى برسوله أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه
اعراب قوله تعالى {نصفه} بدلٌ من اللّيل ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)

- المراد بالترتيل
اي اقرأه على مهل مع تدبر حرفاً حرفا ذكره الاشقر وهو حاصل قول ابن كثير.

- معنى الترتيل
معنى الترتيل أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وذكره الاشقر.

- الحكمة من الامر بالترتيل
الحكمة من الامر بالترتيل انه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم
كانت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيل ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة هي قول عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. و حديث انس رضي الله عنه في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم
وقول ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.

- ادلة استحباب الترتيل
ذكر ابن كثير ادلة على استحباب الترتيل منها مارواه الإمام أحمدرعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". وقوله كما جاء في الحديث : "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرً.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ .
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ).

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

- المراد ب {سنلقي عليك}
المراد ب{سنلقي اليك} أي: نُوحِي إليكَ ذكره السعدي والاشقر.

- المراد ب {قولا ثقيلا}
ورد فب المراد ب {قولا ثقيلا} عدة اقول هي:
الاول: العمل به قاله الحسن وقتاده وذكره ابن كثيروهو حاصل قول الاشقر
الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة منها قول زيد ابن ثابت أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
وقول الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض".
الثالث: المعنين معا وهو اختيار ابن جريروذكره ابن كثير.
الرابع: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين قاله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثير.
الخامس: العظيمة معانية الجليلة اوصافه وذكره السعدي
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثالث والله اعلم.

- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل
اي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه و ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي.

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل]
ورد في المراد ب {ناشئة الليل } عدة اقوال:
الاول: اذا قام من الليل (والليل كله ناشئة) قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني: بعد العشاء قاله مجاهد وابو مجلز وقتادة وسام وابو حازم ومحمد بن المنكدروذكره ابن كثير
الثالث: ساعاته واوقاته وكل ساعة منه تسمى ناشئة وذكره ابن كثير وذكر انها الانّات
الرابع: إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الاول والله اعلم.

- المراد ب {اشد وطئأ}
ورد في معنى {اشد وطئاً} قولان:
الاول : أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي
الثاني: أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاول والله اعلم.

- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار
الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئا من قيام النهار ان النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- المراد ب{أقوم قيلا}
اي أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول الاشقر وابن كثير استدل عليه ابن كثير بقول الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ (

مسائل استطرادية

- معنى نشأ
معنى {نشأ} قام بالحبشة وذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)

- (المراد ب (سبحا طويلاا}
ورد في المراد ب {سبحا طويلا} عدة اقوال:
الاول: الفراغ والنّوم قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن بن أبي مسلم وذكره ابن كثير
الثاني: فراغًا طويلً وقاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ وذكره ابن كثير
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبً وقاله قتادة وذكره ابن كثير
الرابع: تطوّعًا كثيرًا وقاله السّدّي وذكره ابن كثير
الخامس: لحوائجك وقاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا}
اي فأفرغ لدينك اللّيل ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- بيان التدرج في حكم قيام الليل
هذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] وهذا الّذي قاله كما قاله وذكره ابن كثير واستدل عليه يحديث الامام أحمد في مسنده حيث قال: حدّثنا يحيى، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك}
اي أكثر من ذكره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا}
ورد في الامر ب {تبتل اليه تبتيلا} عدة اقوال:
الاول: اي اخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
الثاني: اجتهد وبتّل إليه نفسك قاله الحسن وذكره ابن كثير
الثالث: الانقطاع الى الله تعالى وهو قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثاني والله اعلم.

- معنى المتبتل
يقال للعابد: متبتّلٌ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير واورد عليه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.

- معنى الانقطاع الى الله
الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)

- المراد ب {رب المشرق والمغرب }
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

- المراد ب {فاتخذه وكيلا}
اي كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، {فاتّخذه وكيلا} ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد ب {لا اله الا هو)
اي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- مرجع الضمير في {يقولون}
ورد في مرجع الضمير في {يقولون} قولان:
الاول: سفهاء قومه ذكره ابن كثير
الثاني: المعاندون الذين يسبّونه ويسبّون ما جاء به ذكره السعدي
وبالنظرفي القولين نجدها متقاربه والارجح القول الثاني والله اعلن.

- بيان امر الرسول بالهجر الجميل
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالهجر الجميل قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- المراد ب {هجرا جميلا}
ورد في الهجر الجميل عدة اقوال:
الاول: الهجر الذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير
الثاني: الهجر الذي لا اذية فيه وذكره السعدي
الثالث: الهجر الذي لا جزع فيه وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه القوال نجدها متقاربة والارجح هو الثاني والله اعلم.

- متعلق الصبر
اي اصبر على ما يقولون مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك ذكره الاشقر وهو حاصل قول السعدي.

- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل
امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ وذكره السعدي.

- بيان زمن الامر با لهجر الجميل
زمن الهجر الجميل كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ وذكره الاشقر.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 11:00 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

تلخيص الايات من سورة المزّمّل:
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل

مسائل علوم السورة

- بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها - ك
- ادلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها - ك

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية ك - س - ش
- معنى التزمل ك - س
- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل - ك - ش
- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل ك
- حكم قيام الليل ك - ش

- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل ك - س - ش
- بيان تدرج الأوامر على النبي - س
( المسائل التي أسفلها خط لا تخص تلك الآية، والأولى ذكر كل مسألة في موضعها وإن ذكرها المفسر في غير ذلك )



قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل - س
- بيان مقدار قيام الليل ك ش ( تلك مسألة متعلقة بالآيات التي تليها حتى قوله تعالى { أو زد عليه } فالصحيح أن تذكر هناك )

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله ك - س -ش
- دليل حكم قيام الليل ش

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه ك

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

- المراد بالترتيل ش - ك
- معنى الترتيل ش
- الحكمة من الامر بالترتيل ك - س
- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم ك
- ادلة استحباب الترتيل ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

- المراد ب {سنلقي عليك} س - ش
- المراد ب {قولا ثقيلا} ك- س - ش
- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل س

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل] ك - س- ش
- المراد ب {اشد وطئأ} ك - ش
- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار ك - س
- المراد ب{أقوم قيلا} ك - ش

مسائل استطرادية

- معنى نشأ ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

- (المراد ب (سبحا طويلاا} ك - س -ش
- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا} ك - س -ش
- بيان التدرج في حكم قيام الليل ك

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك} ك -س - ش
- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا} ك - س -ش
- معنى المتبتل ك
- معنى الانقطاع الى الله س

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

- المراد ب {رب المشرق والمغرب } ك- س
- المراد ب {فاتخذه وكيلا} ك - س -ش
- المراد ب {لا اله الا هو) س

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه ك - س
- مرجع الضمير في {يقولون} ك - س
- بيان امر الرسول بالهجر الجميل ك - س
- المراد ب {هجرا جميلا} ك -س -ش
- متعلق الصبر س - ش ( الواجب تقديمها حسب ورودها في الآية )
- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل س
- بيان زمن الامر با لهجر الجميل ش

خلاصة اقوال المفسرين في كل مسألة

مسائل علوم السورة

بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها ( الأصح ذكر سبب النزول والعناية بالتحرير الجيد وتصنيف الأقوال وذكر الأدلة وتعليقات المفسرين عليها )

اورد ابن كثير حديث عائشة الذي رواه ابن جرير قالت: " كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل " وقال ابن كثير : وقد ورواه ابن أبي حاتمٍ من طريق موسى بن عبي وهو ضعيفٌ. والحديث في الصّحيح بدون زيادة نزول هذه السّورة، وهذا السّياق قد يوهم أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنّما هي مكّيّةٌ. وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ -غريبٌ؛ فقد تقدّم في رواية أحمد أنّه كان بينهما سنةٌ.

أدلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها

اورد ابن كثير احاديث في بيان الزمن بين نزول اول الاية واخرها منها:
- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنة.
- قال الثّوريّ ومحمّد بن بشرٍ العبدي، كلاهما عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن ابن عبّاسٍ: كان بينهما سنةٌ. وروى ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن وكيعٍ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، مثله.

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية
ذكر ابن كثير ان المخاطب في الاية هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- معنى المزمّل
ذكر ابن كثير ان معنى التزمل هو التّغطّي في اللّيل وهو حاصل قول السعدي.

- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل
الحكمة من امر الرسول صلى الله عليه وسلم بترك التزمل هو القيام لربه عز وجل ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل وذكره ابن كثير.

- حكم قيام الليل
كان قيام الليل واجباً عل الرسول صلى الله عليه وسلم وحده وذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وهو حاصل قول الاشقر.


- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل
ورد في السبب الذي وصف في النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل عدة اقوال:
الاول: يا أيها النائم وهو قول ابن عباس والضّحّاك والسدي وذكره ابن كثير
الثاني: المزّمّل في ثيابه وهو قول قتادة وذكره ابن كثير
الثالث: المتزمل بقطيفة وهو قول ابراهيم النّخعي وذكره ابن كثير
الرابع: زمّلت القرآن وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير
الخامس" قوله صلى الله عليه وسلم "زمّلوني زمّلوني" ذكره السعدي والاشقر ( هذا ليس بقول مستقل، وإنما قد يتبع القول الثالث، وقد روي هذا في سبب النزول )
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان تدرج الأوامر على النبي
كانت الاوامر على الرسول صلى الله عليه وسلم تنزّل متدرجة فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل
اُمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ وذكره السعدي.

- بيان مقدار قيام الليل
بين الله تعالى في هذه الاية مقدار قيام الليل وهو ان يقوم الليل كله الا بسيراً منه ذكره ابن كثير والاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله
ان مِن رَحْمَة الله تعالى برسوله أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه
اعراب قوله تعالى {نصفه} بدلٌ من اللّيل ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)

- المراد بالترتيل
اي اقرأه على مهل مع تدبر حرفاً حرفا ذكره الاشقر وهو حاصل قول ابن كثير.

- معنى الترتيل
معنى الترتيل أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وذكره الاشقر.

- الحكمة من الامر بالترتيل
الحكمة من الامر بالترتيل انه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم
كانت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيل ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة هي قول عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. و حديث انس رضي الله عنه في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم
وقول ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.

- ادلة استحباب الترتيل
ذكر ابن كثير ادلة على استحباب الترتيل منها مارواه الإمام أحمدرعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". وقوله كما جاء في الحديث : "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرً.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ .
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ).

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

- المراد ب {سنلقي عليك}
المراد ب{سنلقي اليك} أي: نُوحِي إليكَ ذكره السعدي والاشقر.

- المراد ب {قولا ثقيلا}
ورد فب المراد ب {قولا ثقيلا} عدة اقول هي:
الاول: العمل به قاله الحسن وقتاده وذكره ابن كثيروهو حاصل قول الاشقر
الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة منها قول زيد ابن ثابت أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
وقول الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض".
الثالث: المعنين معا وهو اختيار ابن جريروذكره ابن كثير.
الرابع: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين قاله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثير.
الخامس: العظيمة معانية الجليلة اوصافه وذكره السعدي
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثالث والله اعلم.

- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل ( تلك الحكمة من الترتيل )
اي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه و ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي.

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل]
ورد في المراد ب {ناشئة الليل } عدة اقوال:
الاول: اذا قام من الليل (والليل كله ناشئة) قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني: بعد العشاء قاله مجاهد وابو مجلز وقتادة وسام وابو حازم ومحمد بن المنكدروذكره ابن كثير
الثالث: ساعاته واوقاته وكل ساعة منه تسمى ناشئة وذكره ابن كثير وذكر انها الانّات ( هذا قول واحد )

الرابع: إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الاول والله اعلم. ( القول الأول والرابع واحد، وهناك خلاف بين القولين وليس تقارب )

- المراد ب {اشد وطئأ}
ورد في معنى {اشد وطئاً} قولان:
الاول : أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي
الثاني: أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاول والله اعلم.

- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار
الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئا من قيام النهار ان النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- المراد ب{أقوم قيلا}
اي أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول الاشقر وابن كثير استدل عليه ابن كثير بقول الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ (

مسائل استطرادية

- معنى نشأ
معنى {نشأ} قام بالحبشة وذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)

- (المراد ب (سبحا طويلاا}
ورد في المراد ب {سبحا طويلا} عدة اقوال:
الاول: الفراغ والنّوم قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن بن أبي مسلم وذكره ابن كثير
الثاني: فراغًا طويلً وقاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ وذكره ابن كثير
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبً وقاله قتادة وذكره ابن كثير
الرابع: تطوّعًا كثيرًا وقاله السّدّي وذكره ابن كثير
الخامس: لحوائجك وقاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الخامس والله اعلم. ( الأقوال تكمل بعضها بعضا، وكيف تفسر الآية لو اقتصرت على القول الخامس فقط )

- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا}
اي فأفرغ لدينك اللّيل ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- بيان التدرج في حكم قيام الليل ( الأصح في تحرير تلك المسألة ذكرك في نقاط كيف فرض القيام أول الأمر ثم خفف بعد ذلك وتذكر الشاهد من الحديث فقط )
هذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] وهذا الّذي قاله كما قاله وذكره ابن كثير واستدل عليه يحديث الامام أحمد في مسنده حيث قال: حدّثنا يحيى، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك}
اي أكثر من ذكره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا}
ورد في الامر ب {تبتل اليه تبتيلا} عدة اقوال:
الاول: اي اخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
الثاني: اجتهد وبتّل إليه نفسك قاله الحسن وذكره ابن كثير
الثالث: الانقطاع الى الله تعالى وهو قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثاني والله اعلم.

- معنى المتبتل ( المعنى يقدم على المراد )
يقال للعابد: متبتّلٌ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير واورد عليه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.

- معنى الانقطاع الى الله ( لم يرد لفظ الانقطاع في الآية وإنما المسألة في معنى التبتل )
الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)

- المراد ب {رب المشرق والمغرب }
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

- المراد ب {فاتخذه وكيلا}
اي كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، {فاتّخذه وكيلا} ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد ب {لا اله الا هو)
اي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- مرجع الضمير في {يقولون}
ورد في مرجع الضمير في {يقولون} قولان:
الاول: سفهاء قومه ذكره ابن كثير
الثاني: المعاندون الذين يسبّونه ويسبّون ما جاء به ذكره السعدي
وبالنظرفي القولين نجدها متقاربه والارجح القول الثاني والله اعلن.

- بيان امر الرسول بالهجر الجميل
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالهجر الجميل قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- المراد ب {هجرا جميلا}
ورد في الهجر الجميل عدة اقوال:
الاول: الهجر الذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير
الثاني: الهجر الذي لا اذية فيه وذكره السعدي
الثالث: الهجر الذي لا جزع فيه وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه القوال نجدها متقاربة والارجح هو الثاني والله اعلم.( الأقوال المتقاربة تجمع بعبارة واحدة وإنما نختار ونرجح في الأقوال المتباينة )

- متعلق الصبر
اي اصبر على ما يقولون مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك ذكره الاشقر وهو حاصل قول السعدي.

- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل
امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ وذكره السعدي.

- بيان زمن الامر با لهجر الجميل
زمن الهجر الجميل كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ وذكره الاشقر.
بارك الله فيك ونفع بك.
ينتبه للملاحظات أعلاه، وتعميمها على كل الملخص.
ويعتنى بترتيب المسائل حسب ورودها في الآيات، وإن ذكرها المفسر في غير موضعها أو كرر ذكرها في مواضع أخرى فلا تكررها مثله؛
وإنما عليك في التلخيص جمع كل ما قاله في المسألة وذكره في موضعه من الآية.
- يطالع هذا التطبيق للفائدة#13، مع الانتباه على ما في تصحيحه من ملاحظات.
التقييم: ب

وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 11:45 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

تلخيص درس من دروس التفسير
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل :
• نزول السورة
إنما هي مكية ، وقد يُوهم ما رواه ابن أبي حاتم من طريق بن عبيدة الرّبذي - وهو ضعيف – ( ... عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب - وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل ) .أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك . ذكره ابن كثير
المسائل التفسيرية :

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
• من المخاطب ؟
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} هذا الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ، ذكره الأشقر .
• معنى المزمّل .
المزمل ، وهو: المتغطي بثيابه كالمدثر ، قاله قتادة والنخعي .
وقيل : زمّلت القرآن . قال شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن . ذكره ابن كثير و السعدي .
• المراد بالمزمل
يعني: يا أيّها النّائم ، قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ ، وقال شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن ، ذكره ابن كثير
• سبب إطلاق وصف المزمل على الرسول
وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ ، فسُبحانَ اللَّهِ! ما أَعْظَمَ التفاوُتَ بينَ ابتداءِ نُبُوَّتِه ونِهَايَتِها؛ ولهذا خَاطَبَه اللَّهُ بهذا الوَصْفِ الذي وُجِدَ منه في أوَّلِ أمْرِه.، ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

• متعلق ( قم )
أيْ: قُمْ للصلاةِ في الليلِ ، ذكره الأشقر وذكر نحوه ابن كثير
• بما أمر الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وهو: التّغطّي في اللّيل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ، كما قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} ، ذكره ابن كثير
• امتثال الرسول لأمر الله
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل . ذكره ابن كثير
• حكم قيام الليل للرسول
وقد كان واجبًا عليه وحده، كما قال تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا}
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه ، ذكره ابن كثير و الأشقر .
• مقدار قيام الليل
وهاهنا بيّن له مقدار ما يقوم، فقال تعالى: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا} ومِن رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} فصَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه ، ذكره ابن كثير السعدي والأشقر .
• أشرف العبادات
فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ، فأَمَرَه هنا بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ ، ذكره السعدي .
• آكد أوقات الصلاة
فأَمَرَه هنا بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ ، ذكره السعدي .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

• معنى الآية
أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك ، ذكره ابن كثير
• إعراب ( نصفه )
{نصفه} بدلٌ من اللّيل ، ذكره ابن كثير .
• مقدار القيام المطلوب
{نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} كأنه قالَ: قُمْ ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

• مرجع الضمير في ( زد عليه )
أي: على النِّصْفِ ، ذكره الأشقر .
• معنى {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
أيْ: اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً ، ذكره ابن كثير والأشقر
• تعريف الترتيل
الترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ، ذكره الأشقر
• فائدة ترتيل القرآن
فإنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له ، ذكره ابن كثير والسعدي
• كيف كان الرسول صلى الله علي وسلم يقرأ القرآن ؟
قالت عائشة: كان يقرأ صلوات اللّه وسلامه عليه السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
وقال ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ. ذكره ابن كثير .
• أجر الإكثار من تلاوة القرآن
قال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها" ورواه أبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، من حديث سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ ،ذكره ابن كثير .
• استحباب الترتيل وتحسين الصوت
جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ .
وقال البخاريّ: حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ ، ذكره ابن كثير .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

• متعلق ( ثقيلا )
ورد فيه أقوال:
الأول : أي العمل به ، قاله الحسن، وقتادة ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ ، ذكره ابن كثير والأشقر
الثاني : ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. ذكره ابن كثير
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ، ذكره ابن كثير .
الثالث : أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، ذكره السعدي .
• الحث على العناية بالقرآن
ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ، ذكره السعدي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )

• معنى ( ناشئة الليل )
ورد في ذلك قولان :
الأول : يقال نشأ : إذا قام من الليل ، فالليل كله ناشئة من بعد صلاة العشاء قال نحو هذا عمر وابن عبّاسٍ وابن الزبير ومجاهد وأبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر ، والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي: الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ . ذكره السعدي والأشقر .
• معنى ( هي أشد وطأً )
أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ . ذكره الأشقر
• المراد بـ ( وَأَقْوَمُ قِيلاً )
أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ . ذكره الأشقر.
• القراءة الثانية في ( أقوم قيلا )
قرأ ابن عباس : "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" .
قال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ ولهذا قال: {إنّ لك في النّهار سبحًا طويلا} ) . ذكره ابن كثير .
• الحكمة من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقيام الليل
لأنه أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وأجمع على التّلاوة؛ ولهذا قال: {هي أشدّ وطئًا وأقوم قيلا} أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه. بخلاف النّهار؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ ؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش ولهذا قالَ: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً} . ذكر نحو هذا ابن كثير والسعدي
• المدة التي فرض فيها قيام الليل .
ورد في ذلك أقوال :
الأول : ثمانية أشهر . رواية ابن أبي حاتم ( ... ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل ) . وقال ابن كثير : وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ –غريبٌ .ذكره ابن كثير .
الثاني : أن المدة سنة . قاله : ابن عباس ورواه ابن جرير عن أبي كريب عن أبي أسامة و أبو عبدالرحمن والحسن البصري .
قال ابن أبي حاتمٍ: عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنةٍ .
وقال ابن جريرٍ: عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس. ذكره ابن كثير
الثالث : أن المدة اثنا عشر شهرا .
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه .ذكره ابن كثير
الرابع : أن المدة ستة عشر شهرًا .
قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل. ذكره ابن كثير
الخامس : أن المدة عشر سنين .
قال ابن جريرٍ: عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين.
ورواه ابن أبي حاتمٍ، عن أبيه، عن عمرو بن رافعٍ، عن يعقوب القمّيّ به. ذكره ابن كثير


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

• معنى ( سبحا طويلا )
ورد في ذلك قولان :
الأول : أي : فراغ طويل ونوم وبغية ، وتَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ .قاله : ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ و أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الثاني : أي : تطوعا كثيرًا . قاله السدي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )

• معنى الآية
أي: أكثر من ذكره، وانقطع إليه؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ ، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه. ذكره ابن كثير والسعدي
• متعلق ( اذكر )
لَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ من أنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها ، ذكره السعدي والأشقر .
• المراد بالتبتل
الانقطاع للعبادة وإكثار ذكر الله والاجتهاد في ذلك مع الإخلاص لله . وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج . قال نحوه ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ وابن زيدٍ والحسن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

• المعنى الإجمالي للآية
أي: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب لا إله إلّا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل،{فاتّخذه وكيلا} كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه ، ذكره ابن كثير
• المراد بالمشرق والمغرب
وهذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه ، ذكره السعدي
• معنى ( لا إله إلا هو )
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ ، ذكره السعدي
• معنى ( فاتخذه وكيلا )
أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها وعَوِّلْ عليه في جميعِها ، ذكره السعدي والأشقر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

• معنى الآية
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معه ، ولا تَتَعَرَّضْ لهم ولا تَشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم ، وهذا كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
• متعلق ( واصبر )
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر، ذكره ابن كثير
• أثر الصلاة والذكر على العبد
أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ، ذكره السعدي
• مرجع الضمير في ( يقولون )
يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به ، ذكره السعدي والأشقر
• الهجر الجميل
هو الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه، فيُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ربيع الثاني 1440هـ/16-12-2018م, 02:08 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19
المسائل التفسيريه :

* فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
قراءة برق ك
معنى برق ك
دليل برق ك س
أحوال يوم القيامه ك س
المراد بقوله (فإذا برق البصر) ش
* وَخَسَفَ الْقَمَرُ
المراد ب(خسف القمر ك س ش
*وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
معنى جمع الشمس والقمر ك س ش
دليل لمعنى (جمع الشمس والقمر) ك
المراد ب(جمع الشمس والقمر) ش
العله من جمعهما س
متعلق الآيه الزماني س
المعنى الاعجازي بالآيه س
* يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
المراد ب(يقول الانسان ) ك س ش
المرادب(يومئذ أين المفر) ك س ش
*كَلَّا لَا وَزَرَ
المراد ب(كلا لاوزر) ك س ش
متعلق كلا لاوزر ك
معنى لاوزر ك
* إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
معنى مستقر ك س ش
دليل على (إلى ربك يومئذ المستقر) س
* يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
المراد ب(ينبأ الانسان ) ك س
دليل ينبأ الانسان بما قدم وأخر ك
مناسبة الآيه لما بعدها. ك
* بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
المراد بقوله بل الانسان على نفسه بصيرا ك س
دليل على منى الآيه ك
أقوال وارده في المعنى المراد من الآيه ك
معنى الآيه ك ش
* وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
معنى الآيه ك س ش
الأقوال الوارده في المعنى المراد ك
القول الصحيح للمعنى ك س ش
دليل على معنى الآيه ك س
تفسير القرآن بالقرآن توضح ك
* لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
كيفية تلقي الرسول للوحي ك
متعلق الهاء في (به) ك
المعنى المراد في الآيه ك س ش
دليل على معنى الآيه المراد ك
سبب نزول الآيه ك س ش
* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ
معنى جمعه ك ش
معنى قرآنه ك ش
المأمور به من الآيه س
معنى اذا قرأناه ك س ش
معنى فاتبع قرآنه ك س ش
* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ
المعنى المراد من الآيه ك
سبب نزول الآيه ك
دليل شدة نزول الوحي ك
* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
معنى إن علينا بيانه ك س ش
آداب أخذ العلم س
المراد من الآيه س

تفصيل المسائل التفسيريه:
قراءة برق
{برق} بكسر الرّاء أي: حار قاله أبو عمرو بن العلاء والمقصود أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال ذكره ابن كثير.
وقرأ آخرون: "برق" بالفتح،قريب للمعنى الأول.
معنى برق
عدم استقرار البصر بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا لايقف على شيءٍ؛ من شدّة الرّعب والمعنى هو أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر

دليل برق
*وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم} [إبراهيم: 43]وهذا الذي ذكره ابن كثير مستدلا به على المعنى ،و كما قالَ تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}). ذكره السعدي دليلا على معنى برق .
أحوال يوم القيامه
لا يستقرّ لهم بصرٌ على شيءٍ؛ من شدّة الرّعب. واالأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة وذكرها متسلسه من خلال الآيات في قوله تعالى : {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ] كما ذكرها ابن كثير والسعدي .
المراد بقوله (فإذا برق البصر)
فزِعَ وبَهُتَ وتَحَيَّرَ مِن شِدَّةِ شُخوصِه للموتِ، أو للبَعْثِ ذكره الأشقر
المراد ب(خسف القمر )
أي ذهب نوره ولايعود كما عودته في الدنيا ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى جمع الشمس والقمر
القول الأول : أي كورا قاله مجاهد ذكره ابن كثير
والقول الثاني : اختفيا وذهب نورهما قاله الأشقر.
دليل لمعنى (جمع الشمس والقمر)
وقرأ ابن زيدٍ عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت}
المراد ب(جمع الشمس والقمر)
ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛
ذَهَبَ ضَوْءُهما جَميعاً، فتُجمَعُ الشمْسُ والقمَرُ، فلا يكونُ هناك تَعاقُبُ ليلٍ ونَهارٍ)ذكره السعدي والأشقر]
العله من جمعهما
ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ ذكر ذلك السعدي .
متعلق الآيه الزماني
الجمع بين الشمس والقمر يوم القيامه
المعنى الاعجازي بالآيه
وهما لم يَجْتَمِعَا منذُ خَلَقَهما اللَّهُ تعالى، فيَجْمَعُ اللَّهُ بينَهما يومَ القيامةِ ذكره السعدي .
* يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
المراد ب(يقول الانسان ) أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه عند رؤية العباد تلك الأهوال يوم القيامه للفرار والخلاص ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
المرادب(يومئذ أين المفر) التساؤل عن ملجأ ومكان للفرار ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد ب(كلا لاوزر)
أي لاملجأ ولامكان ولامأوى للإعتصام والفرار ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق كلا لاوزر
وهذه كقوله: {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ] ذكره ابن كثير.
معنى لاوزر
لاَ مَلْجَأَ لأَحَدٍ دُونَ اللَّهِ ذكره السعدي .
معنى مستقر
المرجع والمستقر والمصير لسائر العباد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
دليل على (إلى ربك يومئذ المستقر)
ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}ذكره ابن كثير مفسرا القرآن بالقرآن .
المراد ب(ينبأ الانسان )
يخبر بجميع أعماله قديمها وحديثها،حسنها وسيئها أولها وآخرها ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
دليل ينبأ الانسان بما قدم وأخر
{ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا} مستدلا بها ابن كثير لتوضيح المعنى المراد من الآيه مفسرا القرآن بالقران .
مناسبة الآيه لما بعدها.
وهكذا قال هاهنا: {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره})ذكره ابن كثير .
المراد بقوله بل الانسان على نفسه بصيرا
أولا: شاهد على نفسه يعلم مايفعله ولو اعتذر ويعلم مافيه من اعوجاج وعيوب وذنوب قاله ابن كثير استدل عليه بقول الله تعالى" {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} [الإسراء: 14] والأشقرأيضأ.
ثانيا: سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه وهو قول علي بن أبي طلحه عن ابن عباس ذكره ابن كثيروالأشقر.
ثالثا: رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه،قاله قتاده ذكره ابن كثير.
دليل على معنى الآيه
{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} ذكره ابن كثير.
أقوال وارده في المعنى المراد من الآيه :
أولا: ولو جادل عن نفسه فهو بصير عليها وهو قول مجاهد ذكره ابن كثير والصّحيح هذا القول ، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}.
ثانيا: ولو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه وهو قول قتاذه ذكره ابن كثير.
ثالثا: حجته وهو قول السدي واختاره ابن جرير وقال به الحسن البصري وغيره.
رابعا: لو ألقى ثيابه.وهو روايه عن قتاده عن زراره عن ابن عباس ذكرها ابن كثير.
خامسا: ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذاروهو قول الضحاك ذكره ابن كثير.
معنى الآيه
ولو اعْتَذَرَ وجَادَلَ عن نَفْسِه، لم يَنفعْه ذلك، فعليه مَن يُكَذِّبُ عُذْرَه.

دليل على معنى الآيه
{فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ})
تفسير القرآن بالقرآن توضح
كما قالَ تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.
كيفية تلقي الرسول للوحي
فإنّه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه
متعلق الهاء في (به)
بالقرآن أي لايتعجل في قراءة القرآن .
المعنى المراد في الآيه
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ولِسانَه بالقرآنِ إذا أُنْزِلَ عليه قبلَ فَراغِ جِبريلَ مِن قِراءةِ الوحْيِ، حِرْصاً على أنْ يَحفظَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنَزلتْ هذه الآيةُ، أيْ: لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
دليل على معنى الآيه المراد
{ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا}ذكره ابن كثير والسعدي.
سبب نزول الآيه
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا جاءَهُ جِبْريلُ بالوحيِ، وشَرَعَ في تِلاوتِه عليه بادَرَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الحِرْصِ قبلَ أنْ يَفْرُغَ، وتَلاَهُ معَ تِلاوةِ جِبْريلَ إيَّاهُ، فنَهاهُ اللَّهُ عن هذا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى جمعه
في صدرك وثبيته وحفظه فلا يتفلت منه شي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى قرآنه
ثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ الصحيح المحفوظ .
المأمور به من الآيه
ضَمِنَ له تعالى أنَّه لا بُدَّ أنْ يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه،فلا يتعجل به قبل انتهاء جبريل عليه السلام من القراءه.
معنى اذا قرأناه
إذا تلاه عليك الملك عن اللّه عزّ وجلّ وأكمل القراءه عليك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى فاتبع قرآنه
فاستمع له وأنصت ، ثمّ اقرأه كما أقرأك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
سبب نزول الآيه
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو يحيى التّيميّ، حدّثنا موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
وهكذا قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك.
دليل شدة نزول الوحي
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه.
وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
معنى إن علينا بيانه
بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا
آداب أخذ العلم
أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ. وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.
المراد من الآيه
بيانَ مَعانِيهِ، فوَعَدَه بحِفْظِ لفْظِه وحفْظِ مَعانِيهِ، وهذا أَعْلَى ما يكونُ، فامْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir