دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 01:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 12:41 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطبيق الأول:

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا}
= قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
=وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
=وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر،
وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).


التخريج
ذكر في معنى واصب ثلاثة أقوال هي :
=واجبا.
=دائماً.
=خالصاً.
وذكر في معنى الدين هنا قولين:
- أحدهما: أنه الإخلاص. وهو قول مجاهد كما سيأتي.
- والآخر: أنه الطاعة.

قد جمع ابن جرير بين هذه الأقوال وساقه كأنه قول واحد حيث قال:
يقول تعالى ذكره: ولله ملك ما في السموات والأرض من شيء، لا شريك له في شيء من ذلك، هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم. وقوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) يقول جلّ ثناؤه: وله الطاعة والإخلاص دائما ثابتا واجبا، يقال منه: وَصَبَ الدِّينُ يَصِبُ وُصُوبا ووَصْبا كما قال الدِّيلِيّ:
لا أبْتَغِي الحَمْدَ القَلِيلَ بَقاؤُهُ ... يَوْما بِذَمّ الدَّهْرِ أجمَعَ وَاصِبا (1)
ومنه قول الله (وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ) ، وقول حسان:
غَيَّرَتْهُ الرِّيحُ تَسْفِي بِهِ ... وهَزِيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبٌ

ففسر الواصب بأنه الثابت والدائم والواجب، وفسر الدين بأنه الطاعة والإخلاص.
وهذا يوضح أن هذه الأقوال عن السلف مقبولة عنده وأن الآية تحتمل هذه المعاني.


والآن نأتي إلى تخريج هذه الأقوال من كتب السلف:
أولاً: تخريج الآثار في القول الأول (دائما)؛ المروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة:
=عن ابن عباس:
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)

=عن مجاهد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ)- عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما. «10» تفسير ابن أبي حاتم - محققا (7/ 2285)
= قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا " تفسير مجاهد (ص: 422)


=عن عكرمة:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)


=عن ميمون بن مهران:
لم أجد له إسنادا وإنما نسبة إليه فقط ووجد في تفسير يحيي بن سلام أبي ثعلبة (ت 200 هـ) أنه قال عن جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.

= عن السدي:
لم أجد له إسنادا

=عن قتادة:
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ)عَنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ " تفسير عبد الرزاق (2/ 269)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)
=عن الضحاك:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 223)



ثانياً: تخريج الآثار في القول الثاني (واجبا)؛ المروي عن ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (17/ 223)



ثالثاً: تخريج الآثار في القول الثالث (خالصاً)؛ المروي عن مجاهد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
-حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
-حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (17/ 223)
= قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا " تفسير مجاهد (ص: 422)
-ونسب أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) في زاد المسير هذا القول إلى الربيع بن أنس ولم أجد له اسنادا.

-ووجدت قولاً رابعاً في معنى واصب أنه بمعنى موصب أي متعب
ومعنى الآية يكون أن الله له العبادة كلها سواء كان فيها تعب أو لا كما قاله الزجاج في تفسيره.
ولم أذكر هذا القول لأنه ليس من بين الأقوال التي ذكرها ابن كثير والذي فهمته أننا نخرج الأقوال المذكورة في التطبيق فقط.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 12:59 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

3.قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).


التخريج:

أولا: قول قتادة:
لم أجد قولا نسب له ينص على أن المراد بالإنابة هو :(الإثابة), وإنما وجدت معنى مقاربا جدا وهو (الإنابة):
-وهو ما ورواه ابن جرير من طريق بشرٌ عن يزيد عن سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: "وأنابوا إلى ربّهم".
-وما رواه ابن أبي حاتم قال: حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: "أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم".
والمعاني الأخرى رواها عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم, وهي بمعنى :(الخشوع والتواضع) :
- فروى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة: في قوله تعالى: (وأخبتوا إلى ربهم) قال: "الإخبات التخشع والتواضع".
-وروى كذلك ابن جرير من طريق محمّد بن عبد الأعلى عن محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: "{وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع".
-وقال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، "وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع".

ثانيا: قولا ابن عباس:
رواهما ابن جرير وابن أبي حاتم:
-فما رواه ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: "الإخبات: الإنابة".
-وروى ابن جرير عن المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: "خافوا".
-وما رواه ابن أبي حاتم قال: حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: "خافوا".

ثالثا: قول مجاهد:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني:
- فقد روى ابن جرير عن محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: "اطمأنّوا".
-وما رواه ابن جرير عن المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- وما رواه ابن جرير عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
-وما رواه ابن أبي حاتم عن حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: "اطمأنوا".
-وما رواه الهمذاني قال:نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: "وأخبتوا إلى ربهم" يقول: "اطمأنوا".

رابعا: قول مقاتل:
رواه مقاتل في تفسيره, فقال:(وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم).

خامسا: قول الفراء:
ذكره الفراء في كتابه معاني القرآن, فقال: (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم).

سادسا: قول ابن قتيبة:
ذكره ابن قتيبة في تفسيره (غريب القرآن) فقال: ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم).

النقول:

أولا: قول قتادة:
1-قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
2-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :(حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم).[جامع البيان: 12/373-376]
3-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :(حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع). [جامع البيان: 12/373-376]
4-قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم). [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
5-قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع).[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

ثانيا: قول ابن عباس:
1-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة). [جامع البيان: 12/373-376]
2-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا). [جامع البيان: 12/373-376]
3-قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا أبي ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا). [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

ثالثا: قول مجاهد:
1-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله). [جامع البيان: 12/373-376]
2-قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا). [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
3-قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]

رابعا: قول مقاتل:
1-قال مقاتل بن سليمان (ت150هـ) :(وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم) [تفسير مقاتل]

خامسا: قول الفراء:
1-قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]

سادسا: قول ابن قتيبة:
1-قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 01:28 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

2. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).
زبدة الأقوال الواردة عن السلف في معنى ( حبل الله ) والمنقولة من تفسير ابن عطية :
1- الجماعة ، ذكره ابن عطية عن ابن مسعود في خطبة له ، واستدل على هذا القول بالحديث المروي عن أنس بن مالك .
2- القرآن ، ذكره ابن عطية عن قتادة والسدي ، وابن مسعود والضحاك ، مستدلا له بحديث أبي سعيد الخدري .
3- الإخلاص في التوحيد ذكره ابن عطية عن أبي العالية .
4- الإسلام ، ذكره ابن عطية عن ابن زيد .

تخريج هذه الأقوال :
1- القول بأنه الجماعة :
رواه عن ابن مسعود سعيد بن منصور وابن جرير الطبري وأخرجه الأخير من رواية أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم :
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): ( [قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا} ]
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ أنّ الأوزاعيّ، حدّثه أنّ يزيد الرّقاشيّ حدّثه أنّه، سمع أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلاّ واحدةً، قال: فقيل: يا رسول اللّه، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يده وقال: الجماعة {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا}.
- حدّثني عبد الكريم بن أبي عميرٍ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: سمعت الأوزاعيّ يحدّث عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، نحوه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن ابن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، عن عبد اللّه، أنّه قال: يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة فإنّهما حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطّاعة هو خيرٌ ممّا تستحبّون في الفرقة
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السّكّريّ، قال: أخبرنا محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن قطبة، قال: سمعت ابن مسعودٍ وهو يخطب، وهو يقول: يا أيّها النّاس، ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا إسماعيل بن حفصٍ الآمليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ أبو هشامٍ، قال: حدّثنا مجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة المزّنيّ، قال: قال عبد اللّه: عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به ثمّ ذكر نحوه). [جامع البيان: 5/647-649]

2- القول بأنه القرآن :
رواه سعيد بن منصور عن عبد الله ، ورواه ابن جرير الطبري عن قتادة ، وعن عبد الله ، وعن السدي وعن الضحاك وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم :
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): ( [قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا} ]
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن. [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
- حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض .

قد يدخل في هذا القول ماروي بأنه عهد الله وأمره :
رواه عبدالرزاق الصنعاني وابن جرير الطبري عن قتادة :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره). [تفسير عبد الرزاق: 1/129]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.
و القول عن مجاهد وعطاء لم يذكره ابن عطية .

3- القول بأنه الإخلاص في التوحيد :
رواه ابن جرير الطبري عن أبي العالية :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.

4- القول بأنه الإسلام :
رواه ابن جرير الطبري عن ابن زيد :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}). [جامع البيان: 5/643-646]

الخلاصة : وجدت بعد رجوعي إلى جمهرة التفسير أن الأقوال المذكورة نسبتها صحيحة إلى قائليها ، وأن الأقوال الواردة عن السلف في المسألة ترجع إلى هذه الأقوال الأربعة ، ويمكن إضافة القول الخامس بأنه العهد مع احتمال دخوله في القول بأنه كتاب الله .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 12:40 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال: هود 23
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة


التخريج
1. أما قول ابن عباس: (خافوا ربهم ) فرواه ابن جرير في تفسيره ، وابن أبي حاتم
- قال ابن جرير الطبري: حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا
- قال ابن أبي حاتم قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم [ الوجه الأول] وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
2. وأما قول ابن عباس ( أنابوا إلى ربهم) فرواه ابن جرير في تفسيره أيضا
- قال ابن جرير: حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
3. وأما قول مجاهد (اطمأنوا) فرواه ابن جرير في تفسيره، وابن أبي حاتم:
- قال ابن جرير: حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- قال ابن جرير: حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- قال ابن جرير: حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
- قال ابن أبي حاتم: حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
4. وأما قول قتادة ( ثابوا إلى ربهم )
فلم أجده عند عبد الرزاق ولا ابن جرير ولا ابن أبي حاتم وبحثت في صحيح البخاري، وفي الترمذي، وفي المستدرك ولم أنجح، ولم أجده في الدر المنثور، وبحثت ولم أجد هذا القول أيضا في عدد من التفاسير مثل تفسير ابن عطية وابن كثير والماوردي، والهداية، ولم أجده في فتح الباري ولا المطالب العالية
ووجدت لقتادة الأقوال التالية:
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع.
- قال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
- قال ابن جرير: حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
- قال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- قال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.
5. وأما قول مقاتل ( أخلصوا)
فرجعت لتفسيره ووجدت قوله:
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم
6. وأما قول الفراء ( تخشعوا لربهم)
فقد رجعت لكتابه معاني القرآن فوجدت فيه قوله
وقوله: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} .معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم
7. وأما قول ابن قتيبة (تواضعوا لربهم)
فقد رجعت لكتابه غريب القرآن فوجدت قوله:
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أي تواضعوا لربهم. والإخبات:التواضع والوقار

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 02:01 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم التطبيق السادس من دورة المهارات المتقدّمة في التفسير
تخريج أقوال المفسّرين



أحسنتم وأجدتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
موضوعنا في هذا التطبيق هو التحقّق من وجود نسبة القول إلى السلف في مصدر أصلي أو مصدر بديل عند فقدان المصدر الأصلي، لأن هذه المصادر جمعت أقوال السلف في التفسير بالإسناد، فإذا لم نجد ذكرا للقول محلّ البحث في أيّ من هذه المصادر دلّ ذلك على أن هذا القول لا أصل له.
وهذه الخطوة -أي التحقّق من وجود النسبة- هي الخطوة الأولى من خطوات التحقّق من صحة المرويات المنسوبة إلى السلف في التحرير، يليها الحكم على الإسناد، ثم الحكم على المتن.

والمصادر الأصليّة هي المصادر التي تنقل أقوال المفسرين بالإسناد من المصنّف إلى منتهى الإسناد.
أما المصادر البديلة فهي المصادر التي تنقل عن مصادر أصليّة مفقودة، وهي على درجتين:
الدرجة الأولى : مصادر تنقل الأقوال بأسانيدها،
فهذه تحلّ محلّ المصدر الأصلي عند فقده لإمكانية النظر في رجال الإسناد.
الدرجة الثانية: مصادر تنقل الأقوال من المصادر المفقودة مجرّدة من الأسانيد، فهذه يمكن الاعتماد عليها في التحقّق من وجود النسبة فقط، ولكن لا يعتمد عليها في إثبات صحة النسبة.

وقد يجتمع في بعض الكتب أنها مصدر أصليّ ومصدر ناقل ومصدر بديل في وقت واحد كالثعلبي، فيكون أصليّا إذا روى شيئا بإسناده، وناقلا إذا ذكره من غير إسناد، ويكون بديلا إذا نقل قولا من مصدر أصليّ مفقود.

تنبيهات:
- لا ينبغي الاكتفاء بمصدر واحد إذا تحقّقنا من وجود النسبة، ولكن تجب تخريج القول من عدّة مصادر، وذلك للاستفادة من اختلاف الروايات وما له أثر على المعنى، وإذا كانت المصادر كثيرة فيكتفى بأهمّها.
- المطبوع من تفسير ابن أبي حاتم الرازي هو من سورة
من الفاتحة إلى سورة الرعد ومن سورة المؤمنون إلى سورة العنكبوت، وما عداه يرجع إليه في التفاسير البديلة التي نقلت منه كابن كثير والدرّ المنثور.
- من تمام الجواب وليس واجبا في هذه المرحلة أنه إذا لم تصحّ نسبة القول أن يبحث عن أصل هذا القول وأول من قال به.


التطبيق الأول:
1: علاء عبد الفتاح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


التطبيق الثاني:
2: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


التطبيق الثالث:
3: نورة الأمير
أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قلتِ: "
لم أجد قولا نسب له ينص على أن المراد بالإنابة هو :(الإثابة)"، ولعل قصدك: المراد بالإخبات، والفعل "ثابوا" وهو المنسوب له غير الفعل "أثابوا".

4: ضحى الحقيل أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 10:42 AM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

2. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

أقوال المفسرين في المراد بحبل الله على النحو التالي :

= الجماعة : وهو قول ابن مسعود ومروي عن أنس ابن مالك , والشعبي عن عبد الله وابن عباس وابن عمر
= القرآن : وهو قول قتادة , السدي وابن مسعود والضحاك أيضاً ومروي عن أبي سعيد الخدري . ومجاهد وعطاء وعلي بن ابي طالب وزيد ابن أرقم وزيد ابن ثابت وأبي شريح الخزاعي
= الإخلاص في التوحيد : وهو قول أبو العالية .
= الإسلام : هو قول ابن زيد .
= الطاعة : مروي عن ابن مسعود والحسن
= عهد الله وأمره عن قتادة


وتخريج الأقوال كالتالي :

= الجماعة : وهو قول ابن مسعود ومروي عن أنس ابن مالك , والشعبي عن عبد الله وابن عباس وابن عمر

روى ابن جرير الطبري
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة. [جامع البيان: 5/643-646]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا
- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.
- حدّثنا أبي، ثنا عمرو بن عليٍّ الصّيرفيّ، حدّثني عبد ربّه بن بارقٍ الحنفيّ وأثنى عليه خيراً، حدّثني سماك بن الوليد الحنفيّ أنّه لقي ابن عبّاسٍ بالمدينة فقال:
ما يقول في سلطانٍ علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم؟
قال: لا، أعطهم يا حنفيّ، فإنّ أباك أهذب الشّفتين منتفش المنخرين، يعني: زنجي، وأعطه صدقتك، فلنعم القلوص قلوصٌ يؤمر الرّجل بين عرسه ووطبه، يعني زوجته وقربة اللّبن، ثمّ أخذ ذراعيّ فغمزها وقال: يا حنفيّ: الجماعة، الجماعة، إنّما هلكت الأمم الخالية بتفرّقها، أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة وهو منقطع الإسناد. [مجمع الزوائد: 6/326]
روى السيوطي
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني من طريق الشعبي عن ابن مسعود {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله الجماعة.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك بن الوليد الحنفي أنه لقي ابن عباس فقال: ما تقول في سلاطين علينا يظلموننا ويشتموننا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا
نمنعهم قال: لا أعطهم الجماعة الجماعة إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها أما سمعت قول الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول ومن هذه الواحدة قال: الجماعة، ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، (في الكتاب الحديث مكرر).
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قالوا: يا رسول الله ومن هذه الواحدة قال: الجماعة ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا}.
وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، واخرج أحمد وأبو داود عن معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه حتى يراجعه ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته ميتة جاهلية.[الدر المنثور: 3/709-716]


= القرآن : وهو قول قتادة , السدي وابن مسعود والضحاك أيضاً ومروي عن أبي سعيد الخدري . ومجاهد وعطاء وعلي بن ابي طالب وزيد ابن أرقم وزيد ابن ثابت وأبي شريح الخزاعي
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): ( [قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا} ]
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
- حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
روى ابن جرير الطبري
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
- حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض , [جامع البيان: 5/643-646]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا
- حدّثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين , [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- عن عبد اللّه بن مسعودٍ في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن. رجاله رجال الصحيح
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- وعن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: إنّ هذا الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، يقولون: يا عباد اللّه، هذا الطّريق واعتصموا بحبل اللّه، قال الصّراط المستقيم كتاب اللّه.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 6/326]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
أخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن.
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن جرير، وابن الأنباري في المصاحف والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.
وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله قال: الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.
وأخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. [الدر المنثور: 3/709-716]


= الإخلاص في التوحيد : وهو قول أبو العالية .
روى ابن جرير الطبري
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده. [جامع البيان: 5/643-646]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]
روى السيوطي
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية {واعتصموا بحبل الله} قال: بالإخلاص لله وحده {ولا تفرقوا} يقول: لا تعادوا عليه - يقول على الإخلاص - وكونوا عليه إخوانا. [الدر المنثور: 3/709-716]


= الإسلام : هو قول ابن زيد .
روى السيوطي
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد {واعتصموا بحبل الله} قال: الإسلام. [الدر المنثور: 3/709-716]
روى الطبري
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}). [جامع البيان: 5/643-646]

= الطاعة : مروي عن ابن مسعود والحسن
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا
- حدّثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]
روى السيوطي
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {واعتصموا بحبل الله} قال: بطاعته.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به. [الدر المنثور: 3/709-716]

= عهد الله وأمره عن قتادة
روى السيوطي
وأخرج عن قتادة {واعتصموا بحبل الله} قال: بعهد الله وبأمره. [الدر المنثور: 3/709-716]


وأصل الحبل عند أهل اللغة هو السبب ومنه سمي حبل البئر لأنه السبب الذي يوصل به إلى ما بها، ومنه قيل فلان يحطب في حبل فلان، أي: يميل إليه وإلى أسبابه، وأصل هذا: أن الحاطب يقطع أغصان الشجر فيجعلها في حبله فإذا قطع غيره وجعله في حبله قيل هو يحطب في حبله، ومنه قولهم حبلك على غاربك أي قد خليتك من سبي وأمري ونهي،وأصل هذا: أن الإبل إذا أهملت للرعي ألقيت حبالها على غواربها لئلا تتعلق بشوك أو غيره فيشغلها عن الرعي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 10:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ماهر القسي ه
بارك الله فيك ونفع بك.
- يلاحظ أنك حصرت جميع الأقوال الواردة في المراد بحبل الله في الآية، وليس هذا هو المطوب، إنما المطلوب تخريج أقوال بعينها وهي الواردة في تفسير ابن عطية فقط.
- القول بأن حبل الله هو الجماعة مفهوم من حديث نبوي يرويه أنس بن مالك، فأنس راو للحديث وليس الحديث مرويا عن أنس، وكذا القول بأنه القرآن فالحديث يرويه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس مرويا عن أبي سعيد.
والملاحظة على التطبيق أنك اقتصرت على جمع النقول المتعلّقة بهذه الأقوال، وهذا لا يسمّى تخريجا، ولا يمكن أن نضع كل هذه النقول عند تحرير المسألة، ولأجل أن نصل إلى التخريج الصحيح للأقوال فعلينا اتّباع الآتي:
أولا: راجع جيدا درس تخريج أقوال المفسّرين وخاصّة فقرة "مخرج الحديث ومخرج الأثر"، وطبّقها على الروايات المشتركة المخارج.
ثانيا: إذا لم نجد للرواية إلا سندا واحدا نورده كاملا.
ثالثا: لا تنقل عن المصادر البديلة كالدرّ المنثور إلا ما يتعلّق بالتفاسير الأصلية المفقودة فقط، أما إذا نقل عن تفاسير أصلية موجودة كابن جرير مثلا فلا نحتاج للدر المنثور كوسيط وإنما نذهب لابن جرير مباشرة ونخرّج منه القول، وأنواع المصادر مفصّل في درس تخريج أقوال المفسّرين.
رابعا: اكتف بالأقوال والمفسّرين الذين ذكرهم ابن عطية تحديدا، ولا تتعدّ إلى أقوال أخرى، ولا إلى نقول لا تتّصل بالمسألة مباشرة.
ننتظرك، وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir