دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شوال 1437هـ/27-07-2016م, 05:06 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التطبيق الثالث على استخلاص مسائل التفسير

التطبيق الثالث

استخلص المسائل الواردة في تفسير الآيات التالية:
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم.
{ يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ٱرْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَٱلْتَمِسُواْ نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ ٱلرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ ٱلْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ (14) فَٱلْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ (15)}


قال ابن عطية الأندلسي -رحمه الله-:
العامل في: { يوم } قوله
: { وله أجر كريم }[الحديد: 11]. و"الرؤية" في هذه الآية رؤية عين. و"النور": قال الضحاك بن مزاحم: هي استعارة، عبارة عن الهدى والحقّ الذي هم عليه وهدايتهم الناس إلى الحقّ وصدقهم في الأفعال والأقوال، وقيل تتبّعهم الرشاد واعتقادهم به واقتفاؤهم آثاره وعلاماته وأنواره، وقيل هي استعارة عبارة عن الهدى والرضوان الذي هم فيه. وقال الجمهور: بل هو نور حقيقة، وروي في هذا عن ابن عباس وغيره آثار مضمنها: "أن كل مؤمن مظهر للإيمان يعطَى يوم القيامة نوراً فيطفأ نور كل منافق ويبقى نور المؤمنين، حتى إن منهم من نوره يضيء كما بين مكة وصنعاء"، رفعه قتادة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من نوره كالنخلة السَّحوق ومنهم من نوره يضيء ما بين قدميه، قاله ابن مسعود، ومنهم من يهم بالانطفاء مرة ويتبين مرة على قدر المنازل في الطاعة والمعصية. وخصّ تعالى "بين الأيدي" بالذكر لأنه موضع حاجة الإنسان إلى النور.

واختلف الناس في قوله: { وبأيمانهم } فقال بعض المتأولين: المعنى وعن أيمانهم، فكأنه تعالى خصّ ذكر جهة اليمين تشريفاً، وناب ذلك مناب أن يقول: وفي جميع جهاتهم، وقال آخرون منهم: المعنى وبأيمانهم كُتُبهم بالرحمة. وقال جمهور المفسرين: المعنى يسعى نورهم بين أيديهم، يريد تعالى الضوء المنبسط من أهل النور، وبأيمانهم أصله، والشيء الذي هو متّقد فيه.

قال القاضي أبو محمد: فمُضمَّن هذا القول أنهم يحملون الأنوار، وكونهم غير حاملين لها أكرم، ألا ترى أن فضيلة عبّاد بن بشر وأُسيد بن حضير -رضي الله عنهما- إنما كانت بنور لا يحملانه. هذا في الدنيا فكيف في الآخرة، ومن هذه الآية انتزع حمل المُعتَق للشمعة.

وقرأ الناس: " وبأيمانهم " جمع يمين. وقرأ سهل بن سعد وأبو حيوة: " وبإيمانهم " بكسر الألف، وهو معطوف على قوله: { بين أيديهم } كأنه تعالى قال: كائناً بين أيديهم، وكائناً بسبب إيمانهم.

وقوله تعالى: { بشراكم } معناه: يقال لهم: بشراكم جنات، أي دخول جنات، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

وقوله تعالى: { خالدين فيها } إلى آخر الآية، مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم وقرأ ابن مسعود: " ذلك الفوز العظيم " بدون "هو".

وقوله تعالى: { يوم يقول المنافقون والمنافقات } قال بعض النحاة: { يوم } بدل من الأول وقال آخرون منهم العامل فيه فعل مضمر تقديره: اذكر.

قال القاضي أبو محمد: ويظهر لي أن العامل فيه قوله تعالى: { ذلك هو الفوز العظيم } ويجيء معنى { الفوز } أفخم، كأنه تعالى يقول: إن المؤمنين يفوزون بالرحمة يوم يعتري المنافقين كذا وكذا، لأن ظهور المرء يوم خمول عدوه ومضاده أبدع وأفخم، وقول المنافقين هذه المقالة الممكنة هو عند انطفاء أنوارهم كما ذكرنا قبل.

وقولهم: { انظرونا } معناه: انتظرونا، ومنه قول الحطيئة:
وقد نظرتكمُ إيناء عاشية *** للخمس طال بها حبسي وتبساسي

وقرأ حمزة وحده وابن وثاب وطلحة والأعمش: " أنظِرونا " بقطع الألف وكسر الظاء على وزن "أكرِم".
ومنه قول عمرو بن كلثوم:
أبا هند فلا تعجل علينا *** وأنظرنا نخبّرك اليقينا
ومعناه: أخرونا، ومنه النظِرة إلى الميسرة، وقول النبي عليه السلام: " من أنظر معسراً " الحديث، ومعنى قولهم: "أخرونا"، أخروا مشيكم لنا حتى نلحق فـنقتبس من نوركم، واقتبس الرجل واستقبس أخذ من نور غيره قبساً. وقوله تعالى: { قيل ارجعوا وراءكم } يحتمل أن يكون من قول المؤمنين، ويحتمل أن يكون من قول الملائكة.

وقوله: { وراءكم } حكى المهدوي وغيره من المفسّرين أنه لا موضع له من الإعراب، وأنه كما لو قال ارجعوا ارجعوا، وأنه على نحو قول أبي الأسود الدؤلي للسائل: وراءك أوسع لك.

قال القاضي أبو محمد: ولست أعرف مانعاً يمنع من أن يكون العامل فيه { ارجعوا } ، والقول لهم: { فالتمسوا نوراً } هو على معنى التوبيخ لهم، أي أنكم لا تجدونه.

ثم أعلم عز وجل أنه يضرب بينهم في هذه الحال { بسور } حاجز، فيسعى المنافقون في ظلمة ويأخذهم العذاب من الله، وحكي عن ابن زيد أن هذا السور هو الأعراف المذكور في سورة " الأعراف " وقد حكاه المهدوي، وقيل هو حاجز آخر غير ذلك، وقال عبد الله بن عمرو وكعب الأحبار وعبادة بن الصامت وابن عباس: هو الجدار الشرقي في مسجد بيت المقدس. وقال زياد بن أبي سوادة: قام عبادة بن الصامت على السور الشرقي من بيت المقدس فبكى وقال: مِن هاهنا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم.

قال القاضي أبو محمد: وفيه باب يسمى باب الرحمة، سماه في تفسير هذه الآية عبادة وكعب. وفي الشرق من الجدار المذكور واد يقال له: وادي جهنم، سماه في تفسير هذه الآية عبد الله بن عمرو وابن عباس، وهذا القول في السور بعيد، والله أعلم وقال قتادة وابن زيد، { الرحمة }: الجنة. و { العذاب }: جهنم.

و"السور" في اللغة الحِجَى الذي للمدن [أي الستر والحاجز] وهو مذكر. و"السور" أيضاً جمع سورة، وهي القطعة من البناء ينضاف بعضها إلى بعض حتى يتمّ الجدار، فهذا اسم جمع يسوغ تذكيره وتأنيثه، وهذا الجمع هو الذي أراد جرير في قوله:
لما أتى خبر الزبير تضعضعت *** سور المدينة والجبال الخشّع
وذلك أن المدينة لم يكن لها قط حِجًى، وأيضاً فإن وصفه أن جميع ما في المدينة من بناء تواضع أبلغ، ومن رأى أنه قصد السور الذي هو الحِجَى، قال: إن ذلك إذا تواضع فغيره من المباني أحرى بالتواضع.

قال القاضي أبو محمد: فإذا كان السور في البيت محتملاً للوجهين فليس هو في قوة مرّ الرياح وصدر القناة وغير ذلك مما هو مذكّر محض استفاد التأنيث مما أضيف إليه.

وقوله تعالى: { باطنه فيه الرحمة } أي جهة المؤمنين، { وظاهره } أي جهة المنافقين، و"الظاهر" هنا البادي، ومنه قول: من ظاهر مدينة كذا، وقوله تعالى: { ينادونهم } معناه: ينادي المنافقون المؤمنين { ألم نكن معكم } في الدنيا؟ فيردّ المؤمنون عليهم: { بلى } كنتم معنا، ولكنكم عرّضتم أنفسكم للفتنة، وهو حبّ العاجل والقتال عليه، قال مجاهد: { فتنتم أنفسكم } بالنفاق.
{ وتربصتم } معناه هنا: بإيمانكم { فأبطأتم } به حتى متّم. وقال قتادة معناه: تربّصتم بنا وبمحمد عليه السلام الدوائر وشككتم في أمر الله. و"الارتياب": التشكك. والأماني التي غرتهم هي قولهم: سيهلك محمد هذا العام ستهزمه قريش، ستأخذه الأحزاب، إلى غير ذلك من أمانيهم، وطول الأمل غرّار لكل أحد، و أمر الله الذي جاء هو الفتح وظهور الإسلام، وقيل هو موت المنافقين وموافاتهم على هذه الحال الموجبة للعذاب و{ الغرور } الشيطان بإجماع من المتأولين.
وقرأ سماك بن حرب بضم الغين، وأبو حيوة. وينبغي لكل مؤمن أن يعتبر هذه الآية في نفسه وتسويفه في توبته.

وقوله تعالى: { فاليوم لا يؤخذ } استمرار في مخاطبة المنافقين. قاله قتادة وغيره: وروي في معنى قوله: { ولا من الذين كفروا } حديث وهو أن الله تعالى يقرّر الكافرين فيقول له: "أرأيتك لو كان لك أضعاف الدنيا أكنت تفتدي بجميع ذلك من عذاب النار؟ فيقول: نعم يا رب، فيقول الله تعالى: قد سألتك ما هو أيسر من هذا وأنت في صلب أبيك آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك".

وقرأ جمهور القراء والناس: " يؤخذ " بالياء من تحت. وقرأ أبو جعفر القارئ: " تؤخذ " بالتاء من فوق، وهي قراءة ابن عامر في رواية هشام عنه، وهي قراءة الحسن وابن أبي إسحاق والأعرج.

وقوله: { هي مولاكم } قال المفسرون معناه: هي أولى بكم، وهذا تفسير بالمعنى، وإنما هي استعارة، لأنها من حيث تضمنهم وتباشرهم هي تواليهم وتكون لهم مكان المولى، وهذا نحو قول الشاعر:
....تَحيةُ بَينِهمْ ضَرْبٌ وجِيعٌ
تعليمات:
- توضع قائمة المسائل في صفحة اختبارات الطالب.
- درجة التطبيق من 40 درجة.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir