دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1441هـ/16-10-2019م, 10:59 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السابع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2


تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات "" الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]




المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



__________________________

تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 12:29 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]

الأقوال الواردة في المراد بالبيت التي في الآية: "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات"

ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال هي:

القول الأول: مسجدي، وهو قول الضحاك، ذكر ذلك ابن كثير.

القول الثاني: منزلي، ذكر ذلك ابن كثير حيث حمل الآية على ظاهرها، وهوأنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وذكر هذا القول كذلك الأشقر.
وقد ذكر ابن كثير ما رواه الإمام أحمد وأبو داود والتّرمذيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبيالهيثم،عنأبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّميقول: "لاتصحبإلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".

القول الثالث: سفينته، ذكر ذلك الأشقر.

فتكون الأقوال الثلاثة هي: إما أنها مسجد نوح عليه السلام أو منزله أو سفينته.
وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.
اعتمادا على قول الضحاك والإمام أحمد وأبي داوود والترمذي.

وبالنظر إلى هذه الأقوال الثلاثة، نرى أنها متباينة، ويصلح حمل التفسير عليها دون تناقض.
المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا"

ورد في المراد بثقل القرآن خمسة أقوال وهي:

القول الأول: العمل به، قاله الحسن وقتادة.

القول الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله.، وذلك من عظمته.
- قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
- وكما جاء في أوّل صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني فيمثل صلصلة الجرس، وهوأشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال،وأحيانًا يتمثّل لي الملكرجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
- وروى الإمام أحمد عن عائشة أنها قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانه. والجران: هو باطن العنق.

القول الثالث: ثقيلٌ من الوجهين معًا في الدنيا وفي الموازين في الآخرة.، ذكره ابن جرير عن عبد الرّحمن بن زيدبن أسلم.
جاءت هذه الأقوال الثلاثة والأدلة في ابن كثير.

القول الرابع: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. كما ذكره السعدي

القول الخامس: قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه،وحَلالُه وحَرامُه. كما ذكر ذلك الأشقر.

وبالنظر إلى هذه الأقوال الخمسة يكون معنى ثقل القرآن الوارد في الآية:
ثقيل في الدنيا: من جهة وقت نزوله، ومن جهة العمل به، ومن جهة عظمة معانيه وجلالة أوصافه، وثقل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه، وثقيل في الآخرة: في الموازين.
وهذا بالجمع بين أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهو حاصل أقوال ابن جرير وقتادة والحسن

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 12:40 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

ملاحظة: أنا أكتب الإجابة دون الأخطاء في طريقة الكتابة والتي تظهر فيما بعد عند نسخها في فايرفوكس. أرجو مراعاة ذلك، حيث أن وضع الإجابة على انترنت اكسبلورر لا يتم فيه هذا التغيرات، ولكني أستخدم الفايرفوكس لأنه يبقي الألوان نفسها التي أدرجتها على الإجابة في ملف الوورد كما هي دون تغيير كما يحصل في الاكسبلورر.
جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 02:01 PM
منار صالح منار صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 8
افتراضي

حل أسئلة المجلس السابع: تحرير أقوال المفسرين2


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]



الجواب:


1- المراد بـــ ( الطاغية ):


- الأقوال الواردة وإسنادها:

أورد ابن كثير في تفسيره:
1- الصيحة قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير
2- الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس
3- الطغيان وهو قول ابن زيد لقول الله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها )
4- عاقر الناقة وهو قول السدي


وأورد السعدي في تفسيره:
الطاغية هي الصيحة العظيمة


وأورد الأشقر في تفسيره:
الطاغية هي الصيحة التي جاوزت الحد

عدد الأقوال الأولية:

ستة أقوال


بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بعض الأقوال بينها اتفاق وبعضها بينها تباين
ويمكن إيرادها في 4 أقوال


المراد بــــ ( الطاغية ):

1- الصيحة العظيمة وهو قول قتادة واختيار ابن جرير، ضكر هذه الأقوال ابن كثير وهو حاصل ما ذكر السعدي والأشقر
2- الذنوب وهو ما قاله مجاهد والربيع ابن أنس، أورد هذه الأقوال ابن كثير
3- الطغيان وهو ما قاله ابن زيد لقول الله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها )، أورد هذا القول ابن كثير
4- عاقر الناقة وهو ما قاله السدي، أورد هذا القول ابن كثير


المراد (بالمرسلات):

أورد ابن كثير هذه الأقوال:
1- الملائكة وهو قول مسروقٍ في رواية عنه، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: { والمرسلات عرفًا } قال: الملائكة، رواه ابن أبي حاتم
2- الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه
3- الريح وهو ما قاله الثوري وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح صالح في رواية أخرى عنه، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح، رواه سهيل كهيل، وذكره ابن كثير


ورحج ابن كثير القول الثالث بقوله:
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح}، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} وحديث عبد الله بن مسعود


أورد السعدي في المراد بـــ ( المرسلات ):
أنها الملائكة


وأرود الأشقر:
أنها الملائكة


عدد الأقوال الأولية:
خمسة أقوال


نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:


بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين ويمكن إيراد المراد في ثلاثة أقوال


المراد بـــ ( المرسلات ):
1- الملائكة وهو قول مسروقٍ في رواية عنه، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، أورد هذه الأقوال ابن كثير، وذكره ابن السعدي والأشقر
2- الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه، أورد هذا القول ابن كثير
3- الريح وهو ما قاله الثوري وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح صالح في رواية أخرى عنه، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح، رواه سهيل كهيل، وذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 09:44 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن

حل اسألة المجموعة الاولى
أقوال المفسرين في المراد بالطاغية:
اورد ابن كثير في المراد منها اقوال
القول الاول :الصيحة التي أسكنتهم والزلزلة التي أسكنتهم وهو قول لقتادة اختاره ابن جرير

القول الثاني: الذنوب لمجاهد والربيع بن أنس
القول الثالث: الطغيان لابن زيد وقرأ ( كذبت ثمود بطغواها)

القول الرابع : عاقر الناقة للسدي

اورد عبد الرحمن السعدي في المراد بالطاغية:
هي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت فيها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فاصبحوا موتى لا يرى الا مساكنهم وجثثهم

اورد سليمان الاشقر في المراد منها:
الصيحة التي جاوزت الحد

الأقوال من حيث الاتفاق والاختلاف
اتفق بعضها في حين اختلف البعض الاخر

خلاصة الاقوال:

يمكن حصر المراد بالطاغية في اربعة اقوال:
الاول انها الصيحة العظيمة التي اهلكت ثمود ولم تبق الا بيوتهم وجثثهم وهذا القول ذكره ابن كثير عن قتادة وهو اختيار ابن جرير وكذا ذكره السعدي والاشقر.

القول الثاني : الذنوب لمجاهد والربيع بن أنس

القول الثالث الطغيان لابن زيد وقرأ (كذبت ثمود بطغواها)

القول الرابع عاقر الناقة للسدي

٢_ المراد بالمرسلات:
اورد ابن كثير الاقوال التالية:
القول الاول : الملائكة وهو قول لأبي هريرة رواه ابن أبي حاتم ومسروق وأبي الضحى ومجاهد في احدى روايته والسدي والربيع بن أنس وأبي صالح ٤ي رواية عنه.

القول الثاني: انها الرسل في رواية ثانية عن أبي صالح
القول الثالث الريح لابن مسعود رواه الثوري وهو قول عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وابو صالح
وقد رجح ابن كثير القول الثالث انها الرياح لقول الله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح) (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته)

اورد السعدي في المراد منها: الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم

اورد الاشقر : الملائكة المرسلة بوحيه وامره ونهيه.

الاقوال من حيث الاختلاف والاتفاق:
تباينت الاقوال في المراد منها مع اتفاق بعضها على معنى الملائكة

الدليل

اورد ابن كثير الدليل على كونهاالرياح (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته) وقوله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح)

خلاصة الاقوال :
انحصرت الاقوال الدالة على المراد بالمرسلات في ثلاثة اقوال:
القول الاول انها الملائكة وهو قول لابي هريرة رواه ابن أبي حاتم ومسروق وأبي الضحى ومجاهد في احدى رواياته والسدي والربيع بن أنس وأبي صالح في احدى روايته

القول الثاني الرسل وهو قول لابي صالح.

القول الثالث انها الرياح لمجاهد وقتادة وابو صالح وهو الذي رجحه ابن كثير حيث اورد الادلة التالية (وأرسلنا الرياح لواقح) وقوله تعالى (وهو الذي يرسل الرياح بشرغ بين يدي رحمته)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1441هـ/18-10-2019م, 08:01 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
القول الأول: الصيحة، قاله قتادة، و هو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير، و السعدي و وصفها بأنها عَظيمةُ فَظيعةُ انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم، و الأشقر و وصفها بأنها جاوزت الحد.
القول الثاني: الذنوب، قاله مجاهد و الربيع بن أنس، ذكره ابن كثير
القول الثالث: الطغيان، قاله ابن زيد و استدل بقوله تعالى{كذّبت ثمود بطغواها}، ذكره ابن كثير
القول الرابع:عاقر الناقة، قاله السدي و استدل بقوله تعالى{فأهلكوا بالطّاغية}، ذكره ابن كثير
الأقوال متباينة، و لكن اتفق ابن كثير و السعدي و الأشقر أن الطاغية هي الصيحة، و هو قول قتادة و اختيار ابن جرير.

2- المراد بــالمرسلات:
القول الأول: الملائكة، قاله ابن أبي حاتم، و استدل بقول أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و أبي صالح مثل ذلك، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، و هذا قول السعدي و الأشقر أيضا.
القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح ، ذكره ابن كثير
القول الثالث: الريح، قاله ابن عباس، و مجاهد و قتادة و أبو صالح، وكذا قال الثوري، و استدل بقول ابن مسعود لما سئل عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح، كما ذكر ابن كثير.
و توقف ابن جرير في المرسلات، هل هي الملائكة أو الرياح، كما ذكر ابن كثير
و رجح ابن كثير أنها الرياح و استدل بقوله تعالى{وأرسلنا الرّياح لواقح}، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1441هـ/18-10-2019م, 08:32 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:
1- المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
القول الأول: مسجدي، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير
القول الثاني: منزله الذي هو ساكن فيه (أي منزل نوح عليه السلام)، و هنا حمل الآية على ظاهرها، قاله الضحاك و استدل بحديث أبي سعيد الخدري: أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". أخرجه الإمام أحمد و ورواه أبو داود والتّرمذيّ، كما ذكر ابن كثير، و هو قول الأشقر أيضا
القول الثالث: سفينته (أي سفينة نوح عليه السلام) و هو قول الأشقر.


2- المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}
القول الأول: العمل به، قاله الحسن و قتاده، ذكره ابن كثير
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله، من عظمته، قاله زيد بن ثابت، و استدل على ذلك بأنه بما قاله" أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي"، ذكره ابن كثير و استدل عليه بحديث عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه، رواه البخاري، و بمثله روى الإمام أحمد، عن عبد الله بن عمرو، و عن عائشة أيضا.
القول الثالث: ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و هو اختيار ابن جرير، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه، قاله السعدي
القول الخامس: قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ، قاله الأشقر
و هذه الأقوال في ظاهرها التباين و لكنها ليست متناقضة، و يمكن الجمع بينها
فالقرآن من عظمته، ثقيل وقت نزوله على النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا، و ثقيل يوم القيامةفي الموازين، عظيمة معانيه جليلة أوصافه، ثقيلة فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه فهو ثقيل العمل به.
و هذا الحاصل من أقوال زيد بن ثابت و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و ابن جرير و ابن كثير و السعدي و الأشقر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1441هـ/18-10-2019م, 02:30 PM
إسراء أحمد غراب إسراء أحمد غراب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

__________________________
1_ المراد بالطاغية.
__________________________
الأقوال الواردة وإسنادها
أورد ابن كثير في تفسيره عدة أقوال:
- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم, قاله قتادة واختاره ابن جرير الطبري.
- الذنوب, قاله مجاهد.
- الطغيان, قاله الربيع بن أنس, وابن زيد, وقرأ ابن زيد: ( كذبت ثمود بطغواها).
- عاقر الناقه, قاله السدّي.
وأورد السعدي في تفسيره:
الطاغية: الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت أرواحهم, فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثتهم.
وأورد الأشقر في تفسيره:
الطاغية: الصيحة التي جاوزت الحد.

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين.
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين ويمكن اختصار الأقوال الستة إلى أربعة أقوال, فيكون المسائل الواردة في المراد بالطاغية هي:
- الصيحة العظيمة, وهو قول قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسير, وكذلك ذكره السعدي والأشقر.
- الذنوب, قاله مجاهد, وذكره ابن كثير.
- الطغيان, قاله الربيع بن أنس, وابن زيد, وذكره ابن كثير, وقرأ ابن زيد: (كذبت ثمود بطغواها).
- عاقر الناقة, قاله السدي, وذكره ابن كثير.

ويكون المراد بالطاغية في أربعة أقوال:
الأول: أن المراد بالطاغية هي الصيحة العظيمة التي جاوزت الحد التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم, فانصدعت منها قلوبهم وزهقت منها أرواحهم, فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم. وهذا ما قاله قتادة وحاصل ما ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن المراد بها الذنوب, وهذا ما قاله مجاهد.
الثالث: أن المراد بها الطغيان, وهذا حاصل ما قاله الربيع بن أنس, وابن زيد, وقرأ ابن زيد: (كذبت ثمود بطغواها), وذكر ذلك ابن كثير.
الرابع: أن المراد بها عاقر الناقة, قاله السدي, وذكره ابن كثير.
___________________________________________
2_ المراد بالمرسلات.
____
الأقوال الواردة وإسنادها.
أورد ابن كثير في تفسيره عدة أقوال:
- الملائكة, وهو قول مسروق في رواية عنه, وأبي الضحى, ومجاهد -في إحدى الروايات_, والسدي, والربيع ابن أنس, وابن صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( والمرسلات عرفا) أي الملائكة ورواه ابن أبي حاتم.
- الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه، أورد هذا القول ابن كثير.
- الريح, وهو ما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية عنه والثوري عن أي العبيدين قال:( سألت ابن مسعود عن (والمرسلات عرفا), قال: الريح).

وأورد السعدي في تفسيره:
المرسلات: هي الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم, وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله.
وأورد الأشقر في تفسيره:
المرسلات: هي الملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه.

بيان نوع الأقول من حيث الاتفاق والتباين.
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين ويمكن اختصار الأقوال الخمسة إلى ثلاثة أقوال, فيكون المسائل الواردة في المراد بالمرسلات هي:
1_ الملائكة وهذا حاصل ما قاله مسروق في رواية عنه, وأبي الضحى, ومجاهد -في إحدى الروايات_, والسدي, والربيع ابن أنس, وابن صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( والمرسلات عرفا) أي الملائكة ورواه ابن أبي حات, وحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه, وذكره ابن كثير.
3- الريح, وهو ما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية عنه والثوري عن أي العبيدين قال:( سألت ابن مسعود عن (والمرسلات عرفا), قال: الريح), وذكره ابن كثير.
ورجّح ابن كثير القول الثالث وهو الرياح, واستدل بقول الله تعالى:(وأرسلنا الرّياح لواقح) , وقوله تعالى :(وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته).

ويكون المراد بالمرسلات في ثلاثة أقوال:
الأول: أن المراد بالمرسلات هي الملائكة المرسلة بوحي الله وأمره ونهيه وبشؤونه القدرية وتدبير العالم. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه، أورد هذا القول ابن كثير.
الثالث: الريح, وهو حاصل ما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية عنه والثوري عن أي العبيدين قال:( سألت ابن مسعود عن (والمرسلات عرفا), قال: الريح). وذكره ابن كثير ورجحه واستدل بقول الله تعالى: ( وأرسلنا الرياح لواقح) , وقول الله تعالى: (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته).
_
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1441هـ/18-10-2019م, 04:04 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ثلاثة أقوال : وهي :
القول الأول : مسجدي ، ذكر ابن كثير اعتمادا على قول الضحاك .
القول الثاني : منزلي ولا مانع من حيث حمل الآية على ظاهرها قاله أنه دعا لكل من دخل بيته وهو مؤمن وكذالك قول الأشقر
وذكر ابن كثير على حمل الآية على ظاهرها ما رواه الامام أحمد وابي داود الترميذي عن أبي سعيد الخدري او عن ابي الهيثم عن ابي سعيد انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعمك إلا تقي "
القول الثالث : هو سفينته ذكر ذلك الاشقر .
هكذا الأقوال الثلاثة هي : مسجد نوع عليه السلام أو منزله أو سفينته .
وهو قول ابن كثير والأشقر . اعتماد قول الضحاك والإمام أحمد وأبي داوود والترميذي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
المراد به خمسة أقوال : وهي :
القول الأول : العمل به ، قال ذلك الحسن وأبي قتادة .
القول الثاني : ثقيل وقت نزوله وذلك من عظمة معانيه وعظمته كما قال زيد بن ثابت أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذ رسول الله كادت ترض فخذي .
القول الثالث : ثقيل الوجهين معا في الدنيا وموازين الآخرة وذكره ابن جرير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وجائت هذه الاقوال الثلاثة والأدلة في ابن كثير .
القول الرابع : العظمة في معانيه الجليلة وأوصافه كما ذكره السعدي .
القول الخامس : قول ثقيل في فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ن كما ذكره الأشقر .
بالنظر إلى الأقوال الخمسة ثقيل في الدنيا ، والعمل به ، وعظم معانيه ، وثقل فرائضه وحدوده ، وثقل الموازين .
وهذا بالجمع بين أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر وهو حاصل أقوال ابن جرير وقتادة والحسن .
هذا والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 صفر 1441هـ/18-10-2019م, 11:41 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس السابع – المجموعة الثانية
تحرير القول في المراد بالبيت في قوله تعالى (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) سورة نوح
الجواب
ذكر المفسرون عدة اقوال في المراد بالبيت في هذه الآية الكريمة :
• القول الاول : المسجد قاله الضحاك وذكر هذا ابن كثير
• القول الثاني : المنزل أي منزل نبي الله نوح عليه السلام – ذكر هذا ابن كثير والاشقر وأيد ابن كثير هذا القول بحمل الآية على ظاهرها ومستدلا بحديث :
عن ابي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تصحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي . رواه احمد وابو داوود والترمذي
• القول الثالث : السفينة أي سفينة نوح عليه السلام ذكره الأشقر
بالنظر الى هذه الاقوال على هذا النحو نجدها قد اتفقت في بعضها واختلفت في بعضها
وعليه فالمراد بالبيت في الآية الكريمة بيت نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام ذكر هذا ابن كثير والأشقر
المسجد نقل ابن كثير هذا عن الضحاك
السفينة ذكر هذا الأشقر
تحرير اقوال المفسرين في المراد بثقل القرآن في قوله تعالى : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)) سورة المزمل
الجواب
• القول الاول : العمل به قاله الحسن وقتادة ذكر هذا ابن كثير وهو مفهوم كلام الأشقر الذي قال هو ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه وهو ايضا الوجه الاول من الوجهين لاختيار ابن جرير الذي قرر أنه ثقيل من الوجهين معا ( ثقل في الدنيا وثقيل يوم القيامة في الموازين )
• القول الثاني : ثقيل عند وقت نزوله من عظمته على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ابن كثير واورد له شواهد من الحديث ومن أقوال الصحابة رضي الله عنهم :
أخرج عن الإمام احمد عن عبد الله بن عمرو قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله هل تحس بالوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك فما من مرة يوحى الي الا ظننت ان نفسي تفيض )
و عن الحارث ابن هشام انه سال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي فقال : ( احيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو اشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال , وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي مايقول )
ثم ساق كلام ثابت ابن زيد الذي قال فيه : أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فكادت ترض فخذي
وروى ابن جرير مرسلا عن ابن عروة عن أبيه أن عائشة قالت : ان كان ليوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها
• القول الثالث : ثقيلة معانيه جليلة اوصافه ذكر هذا السعدي
• القول الرابع : ثقيل في موازين يوم القيامة هذا الوجه الثاني لاختيار ابن جرير للمراد بثقل القرآن , ذكر هذا عنه ابن كثير
وعند النظر في هذه الاقوال نجد انه تقاربت في بعضها واختلفت في بعضها
وعليه فيكون المراد بثقل القرآن الكريم هو العمل به في الدنيا وهو حاصل كلام ابن كثير والاشقر
وهو ثقيل عند نزوله وحيا. ذكر هذا ابن كثير
وثقيل في موازين يوم القيامة. ذكر هذا ابن كثير
وثقيلة معانيه العظيمة وأوصافه الجليلة .ذكر هذا السعدى

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 09:52 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية خمسة أقوال:

القول الأول: الصيحة ، قاله قتادة ، وهو اختيار ابن جرير، وذكره ابن كثير ، والسعدي، والأشقر.
القول الثاني: الزلزلة، قاله ابن كثير.
القول الثالث: الذنوب، قاله مجاهد والربيع بن أنس، نقله عنهما ابن كثير .
القول الرابع: الطغيان، قاله ابن زيد، واستدل له بقوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها} نقله عنه ابن كثير .
القول الخامس: عاقر النّاقة، قاله السدي، نقله عنه ابن كثير.

إسناد الأقوال:

تمّ في الخطوة السابقة.

- عدد الأقوال الأوليّة:
خمسة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن القولان الأولين يمكن الجمع بينهما فيكون معنى الطاغية صيحة مع زلزلة، وأما الأقوال الثالث والرابع والخامس فهي معاني مختلفة.

فيكون عندنا في المسألة أربعة أقوال:
1- الصيحة والزلزلة ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الذنوب، قاله مجاهد والربيع بن أنس، نقله عنهما ابن كثير .
3-الطغيان، قاله ابن زيد، واستدل له بقوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها} نقله عنه ابن كثير .
4- عاقر النّاقة، قاله السدي، نقله عنه ابن كثير.

الثاني:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]


الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات:
1- الملائكة: وهو قول أبي هريرة، ومسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، رواه عنهم ابن أبي حاتمٍ، وذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2- الرسل:وهو قول ابو صالح، رواه عنه ابن أبي حاتمٍ، وذكره ابن كثير.
3- الريح: وهو قول ابن مسعود،و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ورجحه ابن كثير، واستدل له بما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]


إسناد الأقوال:
تمّ في الخطوة السابقة.

- عدد الأقوال الأوليّة:
ثلاثة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال مختلفة فيما بينها .


فيكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
1- الملائكة: وهو قول أبي هريرة، ومسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، رواه عنهم ابن أبي حاتمٍ، وذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2- الرسل:وهو قول ابو صالح، رواه عنه ابن أبي حاتمٍ، وذكره ابن كثير.
3- الريح: وهو قول ابن مسعود،و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ورجحه ابن كثير، واستدل له بما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 11:41 AM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول : الصيحة التي انصدعت منها قلوبهم و أسكتتهم ، هكذا قال قتادة و اختاره ابن جري،ر كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير و رجحه، وذكر هذا القول كذلك السعديّ والأشقر.
القول الثاني : الطاغية بالذنوب، و هو قول مجاهد و الربيع بن أنس ، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثالث : الطغيان ، كما روي عن ابن زيد ، و قرأ ابن زيد : " كذبت ثمود بطغواها". ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال :
القول الأول : هي الملائكة، و هو حاصل ما روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ. و ذكر ابن أبي حاتم في تفسيره ما روي عن أبي هريرة أنه قال : " و المرسلات عرفا " هي الملائكة ، ذكر ذلك ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعديّ والأشقر. ذلك أن الله يرسل الملائكة بوحيه إلى رسله، و أمره بما في ذلك الشؤون القدرية ، و هذا حاصل كلامهم.
القول الثاني : الرسل ، و هو ما روي عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : هي الرياح ، و هو حاصل كلام أبي صالح في رواية أخرى،و ابن عباس و مجاهد و قتادة و اختيار ابن جرير الطبري. و روى الثوري ما قال أبي العبيدين ، قال: سألت ابن مسعودٍ عن " عن المرسلات عرفا " قال: الريح.ذكر هذا ابن كثير و رجحه ، و استدل على ذلك بقوله تعالى " و أرسلنا الرياح لواقح " و بقوله تعالى "و هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يديه رحمته" .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 12:03 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة الأولى:

📘════ ❁✿❁ ════ 📘
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
✿°•┈┈••ৡ✵‏🌷✵ৡ•┈┈•°✿
● الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
✿ ورد في المراد بالطاغية أربع أقوال:
القول الأول: الصيحة..و هو قول قتادة ذكره ابن كثير و كذلك قال السعدي و الأشقر، بالألفاظ مختلفة ولكنها قريب المعاني
القول الثاني: الزلزلة.. و هو قول قتادة كما ذكره ابن كثير
القول الثالث:الذنوب ..و هو قول مجاهد و الربيع بن أنس و ابن زيد كما ذكره ابن كثير
القول الرابع: وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
-
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

✿ بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالأقوال الأربع هي: الصيحة و التي يوجد فيها تقارب بين تفاسير الثلاثة و الزلزلة و الذنوب و عاقر الناقة... تباين بين الأقوال المفسرين
📘════ ❁✿❁ ════ 📘
2: المراد بــالمرسلات.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]
✿°•┈┈••ৡ✵‏🌷✵ৡ•┈┈•°✿
● الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات...
-القول الأول: قال ابن أبي حاتم عن ابو هريرة انه قال هي الملائكة.. و قال ايضا انه روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. أيضا قول أبي صالح في رواية عنه أنها الملائكة. و ذكر الشيخ السعدي-رحمه الله تعالى- أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. على نفس المعنى يتفق الأشقر-رحمه الله تعالى- حيث قال:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ)
-القول الثاني: قول أبي صالح أنها الرسل
-القول الثالث: قول الثوري عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح.
-القول الرابع: ابن جرير توقف عن {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟
-القول الخامس: قول أبي صالح أيضا أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
-القول السادس: و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ) ... كما ذكره شيخ السعدي..
رجح أبن كثير-رحمه الله تعالى- أنّ: "المرسلات" هي الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بين الأقوال تباين واضح فالأول الملائكة و يتفقون فيه أبو هريرة و مسروق و أبي ضحى و والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و ابو صالح ... كما ذكر ابن كثير و يقول نفس المعنى بالألفاظ مختفلة الشيخ السعدي-رحمه الله تعالى-
إبن بسعود -رضي الله عنه- قال الريح و ايضا تفرد أبو صالح بمعنى الرسل، و المطر... توقف ابن جرير و عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، هل هي الملائكة أو الرّيح؟ أيضا اعتبرالشيخ السعدي {عُرْفاً} حال من المرسلات
هذا ....و صلى الله على نبيينا محمد
📘════ ❁✿❁ ════ 📘

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 02:31 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
ذكر في المراد بالطاغية أربعة أقوال متباينة و هي :
القول الأول :
وهي الصّيحة العظيمة التي جاوزت الحد و هذا القول اختاره بن جرير (كما ذكر ذلك بن كثير ) و حاصل كلام بن كثير و السعدي و الأشقر .
و استدل بن كثير بقول قتادة الطاغية( الصيحة).
القول الثاني :
الطّاغية الذّنوب و قاله مجاهد و الرّبيع بن أنسٍ ذكر قولهما بن كثير
القول الثالث :
أنها الطغيان ، قاله ابن زيد و ذكرقوله بن كثير
و استدل بن زيد بالآية : {كذّبت ثمود بطغواها} كما ذكر بن كثير .
القول الرابع : عاقر النّاقة قول السدى ، ذكرقوله بن كثير

****************************************************************************************************
المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
شوروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580])
ورد في المراد بالمرسلات ثلاث أقوال متباينة و هي :
القول الأول :
المراد بالمرسلات الملائكة و هذا قول أبوهريرة (في رواية عن أبي حاتم) و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، ذكر ذلك عنهم بن كثير كما ذكره السعدي و الأشقر.
فهناك من الملائكة من يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه و هذا جاصل كلامهم .
القول الثاني
الرياح ، قال بذلك كلاً من بن مسعود ( في رواية عن الثوري) ، ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ذكر ذلك عنهم بن كثير .
القول الثالث :
هي الرّسل في رواية لأبي صالح ، ذكرها بن كثير .
وقد رجح بن كثير القول الثاني وقال: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} .
و ذكر بن كثير أن ابن جريرٍ توقف في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 04:14 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
الجواب:
**ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
- القول الأول: الصيحة التي جاوزت حد الصياح فصدعت منها القلوب، وزهقت منها الأرواح، فأسكتتهم وأسكنتهم فأصبحوا هامدين بلا حراك، قاله قتادة، وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
- القول الثاني: الطغيان باقتراف الذنوب والمعاصي، وهو حاصل كلام مجاهد، والربيع وابن زيد، واستدل ابن زيد له بقوله تعالى: (كذبت ثمود بطغواها) كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
- القول الثالث: عاقر الناقة، وهو قول السدي، واستدل بقوله تعالى: (فأهلكوا بالطاغية)، كما ذكر ابن كثير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]
الجواب:
**ورد المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال:
القول الأول: الملائكة التي أرسلت بالعرف من أمر الله تعالى ووحيه ونهيه، وشؤونه القدرية، والشرعية، وهو مروي عن أبي هريرة، ومسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبو صالح- في روايةٍ عنه -. ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: الرياح التي تتبع بعضها بعضاً وهو مروي عن ابن مسعود، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، ورجحه ابن كثير واختاره واستدل له بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].
القول الثالث: الرسل، وهو قول أبو صالح – في راوية عنه- كما ذكر ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 04:36 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الأولى :
المراد بالطاغية فى قوله تعالى ؛(أما ثمود فاهلكوا بالطاغية )
الأقوال الواردة فى ذلك :
القول الأول : الصيحة :اى الزلزلة التى اسكتتهم . وقال بها :قتادة وايضا هى اختيار بن جرير . (هذا ما ورد عن بن كثير )
وايضا قال بهذا القول السعدى والاشقر
القول الثانى :الذنوب :قال به مجاهد والربيع بن أنس (ايضا هذا ذكره ابن كثير )
القول الثالث ؛الطغيان :قال بها ابن زيد وقرا (كذبت ثمود بطغواها ) (ذكره ابن كثير )
القول الرابع :عاقر الناقة. قال به السدى (ذكره بن كثير )
*الأقوال الواردة :أربعة أقوال متباينة
**المراد بالطاغية :
القول الأول :الصيحة :قال بها قتادة و اختاره ابن جريروقال به السعدى والاشقر واستشهد بقوله تعالى :(فأما ثمود فاهلكوا بالطاغية )
القول الثانى :الذنوب .قال به مجاهد والربيع بن انس
القول الثالث :الطغيان. قال به ابن يزيد وقرا :(كذبت ثمود بطغواها )
القول الرابع :عاقر الناقة . قال به السدى واستشهد بقوله تعالى :(فاهلكوا بالطاغية )
2-المراد بالمرسلات فى قوله تعالى :(والمرسلات عرفا )
الأقوال الواردة :
القول الأول :الملائكة .قال به ابن أبى حاتم عن أبى هريرة . وقال به مسروق وأبى الضحى ومجاهد والسدى والربيع بن انس ورواية عن أبى صالح (ذكر ذلك ابن كثير )
وقال به أيضا السعدى والاشقر
القول الثانى: الرسل .رواية عن أبى صالح . (ذكره ابن كثير )
القول الثالث :الريح .قالها ابن مسعود وابن عباس وقتادة ومجاهد وأبو صالح . وتوقف ابن جرير هل هى الملائكة أو هى الرياح . (ذكره ابن كثير )
*الأقوال الثلاثة بينها تباين
وقال ابن كثير :الأظهر أن :المرسلات هى الرياح واستشهد بقوله تعالى :(وارسلنا الرياح لواقح )
وقوله تعالى :(وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته )
اا

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 05:32 PM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:

س1: حرر القول في المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } [الحاقة: 5].
ج1: ورد في المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } [الحاقة: 5] عدة أقوال:
القول الأول: أنها الصيحة. وهو قول قتادة، واختيار ابن جرير. نقله عنهم ابن كثير. وقال ابن كثير في "الطاغية": هي الصيحة التي أسكنتهم، والزلزلة التي أسكنتهم. وقال نحوه السعدي، والأشقر.
القول الثاني: أنها الذنوب. وهو قول مجاهد، والربيع بن أنس، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: أنها الطغيان. وهو قول ابن زيد، وقرأ ابن زيد: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} [الشمس: 11]، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع: هي عاقر الناقة. وهو قول السدي، كما ذكر ابن كثير.

س2: حرر القول في المراد بالمرسلات في قوله تعالى: { وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1].
ج2: ورد في المراد بالمرسلات في قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1] عدة أقوال:
القول الأول: هي الملائكة. رُوي عن أبي هريرة، ومسروق، وأبي الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وفي رواية عن أبي صالح. نقله عنهم ابن كثير. وبه قال السعدي، والأشقر.
القول الثاني: هي الرسل. رُوي عن أبي صالح. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: هي الريح. كما هو مروي عن ابن مسعود في رواية أبي العبيدين حيث قال: (سألت ابن مسعودٍ عن {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} قال: الرّيح). وكذا قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه. نقله عنهم ابن كثير.
وتوقّف ابن جريرٍ في {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟، كما ذكر ابن كثير.
ورجَّح ابن كثير أن المرسلات هي الرياح قائلاً أن هذا هو الأظهر لقول الله تعالى: { وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]، ولقوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57].

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 09:03 PM
سناء شحيبر سناء شحيبر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الأولى:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
- الأقوال الواردة وإسنادها:
أورد ابن كثير في تفسيره عدة أقوال وهي :
1.القول الأول :الصيحة التي أسكنتهم والزلزلة التي أسكنتهم وهو قول لقتادة واختاره ابن جرير
2. القول الثاني: الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس
3. القول الثالث: الطغيان وهو قول ابن زيد لقول الله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها(
4. القول الرابع : عاقر الناقة وهو قول السدي
وأورد السعدي في تفسيره:
5. القول الخامس :الطاغية هي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت فيها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم
وأورد الأشقر في تفسيره:
6. القول السادس :الطاغية هي الصيحة التي جاوزت الحد
عدد الأقوال الأولية:
ستة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعض الأقوال بينها اتفاق وبعضها بينها تباين ويمكن إيرادها في 4 أقوال
تباينت بعض الأقوال، واتفق البعض الآخر مثل ابن كثير والسعدي والأشقر أن الطاغية هي الصيحة، وهو قول قتادة واختيار ابن جرير.

ويمكن استخلاص المراد بــــ ( الطاغية) وحصرها في أربعة أقوال كالتالي :
• القول الأول أنها الصيحة العظيمة التي أهلكت ثمود ولم تبق الا بيوتهم وجثثهم وهذا القول ذكره ابن كثير عن قتادة وهو اختيار ابن جرير وكذا ذكره السعدي والأشقر.
• القول الثاني : الذنوب وهو ما قاله مجاهد والربيع ابن أنس، أورد هذه الأقوال ابن كثير
• القول الثالث :الطغيان وهو ما قاله ابن زيد لقول الله تعالى: ( كذبت ثمود بطغواها )، أورد هذا القول ابن كثير
• القول الرابع عاقر الناقة وهو ما قاله السدي، أورد هذا القول ابن كثير

المراد (بالمرسلات)
أورد ابن كثير هذه الأقوال:
1.القول الأول : الملائكة وهو قول مسروقٍ في رواية عنه، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: { والمرسلات عرفًا } قال: الملائكة، رواه ابن أبي حاتم
2. القول الثاني: الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه
3. القول الثالث : الريح وهو ما قاله الثوري وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح صالح في رواية أخرى عنه، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح، رواه سهيل كهيل، وذكره ابن كثير
ورحج ابن كثير القول الثالث بقوله:
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح}، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} وحديث عبد الله بن مسعود
أورد السعدي في المراد بـــ ( المرسلات)
4.القول الرابع: أنها الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم
وأرود الأشقر:
5. القول الخامس: أنها الملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه.
عدد الأقوال الأولية:
خمسة أقوال
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
تباينت بعض الأقوال في المراد منها واتفق بعضها على معنى الملائكة
ويمكن استخلاص المراد بـــ ( المرسلات) ويمكن حصرها في ثلاثة أقوال كالتالي:
• القول الأول أنها الملائكة وهو قول مسروقٍ في رواية عنه، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح، أورد هذه الأقوال ابن كثير، وذكره ابن السعدي والأشقر
• القول الثاني الرسل وهو ما قاله أبو صالح في رواية أخرى عنه، أورد هذا القول ابن كثير
• القول الثالث الريح وهو ما قاله الثوري وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح في رواية أخرى عنه، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح، رواه سهيل كهيل، وهو الذي رجحه ابن كثير حيث أورد الأدلة التالية (وأرسلنا الرياح لواقح) وقوله تعالى (وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته)

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 10:45 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:

جاء معنى الطاغية في قوله تعالى" فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية" على ثلاثة أقوال:

القول الأول: الصيحة العظيمة التي لا حد لها. (وهو قول مروي قتادة كما ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير والسعدي والأشقر)

القول الثاني: الذنوب ومنها الطغيان.( وهو حاصل قول مجاهد وابن زيد والربيع من أنس كما ذكره ابن كثير) لقوله تعالى:" كذبت ثمود بطغواها".

القول الثالث: عاقر الناقة ( قاله السدي).
---------------------------------------------------

جاء معنى المرسلات في قوله تعالى:
" والمرسلات عرفا" على أربعة أقوال:

القول الأول: الملائكة التي أرسلها الله بالشؤون القدرية والشرعية من أمر ونهي.
( وهذا القول مروي عن مسروق وأبي الضحى والسدي والربيع بن أنس، ومجاهد وأبوصالح في رواية عنهما كما ذكره ابن كثير عنهم، واستدلوا بقول أبي هريرة عن قوله: " والمرسلات عرفا" قال: الملائكة. رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير، وهوأيضا حاصل قول السعدي والأشقر) .

القول الثاني: الرسل ( وهي رواية ثانية عن أبي صالح).

القول الثالث: الريح ( وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة ومجاهد في رواية ثانية عنه، وابي صالح في رواية ثالثة عنه). وورد عن ابن العبيدين قال سألت ابن مسعود عن" المرسلات عرفا" قال :الملائكة. رواه الثوري كما ذكره ابن كثير.

ورجح ابن كثير القول الثالث وهو الريح؛ مستدلا بقوله تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح"،وقوله تعالى:" وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته".
وتوقف ابن جرير معناها هل هي الملائكة أو الريح.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 11:00 PM
خولة المعموري خولة المعموري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.
المجموعة الأولى :
١) المراد بالطاغية ..
+ ورد في المراد بالطاغية أقوال ذكرها بن كثير :
- قال مجاهد والربيع بن أنس : هي الذنوب .
- قال بن زيد : الطغيان .
-وقال السدي : ( فأهلكوا بالطاغية) يعني عاقر الناقة .

-وقال قتادة : هي الصيحة وهو اختيار بن جرير ..وقال بهذا بن كثير و السعدي ولا الأشقر .

وذكر الأشقر : المراد بثمود هم قوم صالح .


*٢) المراد بالمرسلات :
ذكر بن كثير في تفسيره أقوال لأهل العلم في المراد بالمرسلات .

- عن أبي هريرة ( والمرسلات عرفا ) قال الملائكة..رواه بن أبي حاتم ..وروي مثل ذلك عن مسروق ،وأبي الضحى ،ومجاهد - في إحدى الروايات - ،والسدي والربيع بن أنس ، وأبي صالح - في رواية عنه ورواية أخرى أنها الرسل - .

قال الثوري : عن أبي عبيدين : قال سألت بن مسعود عن المرسلات عرفا قال: الريح .
- وكذا قال في المراد بالعاصفات والناشرات ..أنها الريح ..وهو قول بن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح - في رواية عنه ،ورواية أخرى أنها الملائكة ،ورواية " والناشرات" هي المطر - .
- وقطع بن جرير بأن العاصفات هي الرياح ..قاله أيضا بن مسعود ومن تابعه ،وعلي بن أبي طالب ،والسدي .
- وتوقف بن جرير في " المرسلات والناشرات" هل هي الملائكة أم الرياح ؟ .

~ ورجح بن كثير أن المراد بالمرسلات الرياح ..وحجته ،قوله تعالى ( وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته ) ...وكذا العاصفات والناشرات ..هي الرياح.

* المقسم به : ( والمرسلات عرفا) ..وهي الملائكة التي يرسلها الله بوحيه وشؤونه الشرعية ( أمره ونهيه ) ....مفهوم كلام السعدي و الأشقر ..وبشؤونه القدرية وتدبير العالم ...ذكره السعدي .

* المقسم عليه : البعث والجزاء بالأعمال ...ذكره السعدي.

و الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 21 صفر 1441هـ/20-10-2019م, 01:15 AM
نادية عبود نادية عبود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد بالطاغية , قال ابن كثير رحمه الله :هي الصيحة التي أسكتتهم و الزلزلة اللتي أسكتتهم و هكذا قال قتادة و هو اختيار ابن كثير , و قال مجاهد : الطاغية الذنوب , وقال ابن زيد : هي الطغيان , وقال السدي : (فأهلكوا بالطاغية ) أي عاقر الناقة
أما في تفسير السعدي فإنه فسر الطاغية بأنها الصيحة العظيمة الفظيعة اللتي انصدعت منها قلوبهم و زهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتا لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم
وقال الشيخ محمد سليمان الأشقر : ( الطاغية ) هي الصيحة اللتي جاوزت الحد
عدد الأقوال :ستة أقوال
نوع الأقوال : بعضها متفق و بعضها متباين و يمكن تلخيصها في أربعة أقوال :
1- الصيحة العظيمة وهو قول ابن كثير نقلاً عن بعض المفسرين وقول السعدي و الأشقر
2- الذنوب و هو قول مجاهد ابن ربيع ابن أنس وذكرها ابن كثير
3- الطغيان و ذكره ابن كثير نقلاً عن ابن زيد
4- عاقر الناقة أورده ابن كثير عن السدي

ما المراد بالمرسلات
ذكر ابن كثير عدة أقوال :
1- الملائكة وهو قول مسروق ومجاهد و السدي والربيع وأورد حديث عن ابو هريرة أنه قال : (والمرسلات عرفا) قال : الملائكة
2- الرسل وهو قول ابن صالح
3- الريح نقلاً عن الثوري وابن عباس و مجاهد و قتادة عن ابي العبيدين قال سألت ابن مسعود عن ( والمرسلات عرفاً ) قال الريح , ورجح ابن كثير هذا القول استناداً على قوله تعالى : ( وأرسلنا الرياح لواقح )
أما السعدي فإنه فسر المرسلات بأنها الملائكة
كذلك الشيخ الأشقر فسر المرسلات بأنها الملائكة
عدد الأقوال : خمسة أقوال
نوعها من حيث الإتفاق و التباين : بعضها فيه اتفاق وبعضها فيه تباين و يمكن تلخيصها في ثلاثة أقوال
1- الملائكة و قد ذكر هذا القول ابن كثير و السعدي و الأشقر
2- الرسل ذكر ذلك ابن كثير
3- الريح وذكر ذلك ابن كثير

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 21 صفر 1441هـ/20-10-2019م, 01:51 AM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

المجموعة الثانية:

اقتباس:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]
1/ المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد في المراد بالبيت أربعة أقوال:
القول الأول: مسجد نبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام- وهذا حاصل قول الضحاك كما ذكر ذلك عنه ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: منزل نبي الله نوح -عليه السلام- الذي هو ساكِنٌ فيه، ذكره الأشقر في تفسيره.
القول الثالث: سفينة نوح -عليه السلام- ذكر ذلك الأشقر رحمه الله في تفسيره.
القول الرابع: حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّ نوح -عليه السلام- دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ. ذكره ابن كثير ورجّحهعلى بقية الأقوال، واستدل لهذا الترجيح بما جاء عن الإمام أحمد: من حديث أبي سعيد الخدري أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". و روى هذا الحديث أبو داوود والترمذي من وجه آخر.

2/ المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
ورد في المراد بثقل القرآن خمسة أقوال:
القول الأول: ثقل العمل بالقرآن، وهو حاصل قول الحسن وقتادة، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن القرآن ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته.
واستدل ابن كثير رحمه الله على هذا القول بعدد من الأحاديث ، فقد قال زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
و منها الحديث الذي تفرد به الإمام أحمد رحمه الله برواية عن عبد الله بن عمرٍو قال: سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض".
وجاء في صحيح البخاريّ بلفظه عن عائشة رضي الله عنها: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى الله عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقاً.
وروى الإمام أحمد رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إن كان ليوحى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وذكر ابن جريرٍ في تفسيره عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهو حديث مرسلٌ. والجران: هو باطن العنق.
القول الثالث: أنّ القرآن ثقيلٌ من الوجهين معًا -أي: من حيث ثقله وقت نزوله وثقل العمل بما فيه- وهو حاصل قول زيد ابن أسلم واختيار ابن جريرٍ رحمه الله، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره.
وفي ذلك قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم رحمه الله: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين.
القول الرابع: القول الثقيل أي القرآن العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. ذكره السعدي في تفسيره.
القول الخامس: أن القرآن قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه. ذكره الأشقر في تفسيره.
وقد يدخل هذا القول ضمن القول الأول؛ من باب التعليل لذلك القول، والله أعلم.
ومن هنا يتبين لنا أن الأقوال بينها تقارب وتباين يسير، إذ إن جميع المعاني محتملة، وبناء على ذلك يتلخص المراد بثقل القرآن العظيم في قولين:
ثقل قَدْر ومكانة؛ أكانت تلك العظمة في ذاته وصفة ما فيه، أم في عاقبته، وثقل جهد ومشقة؛ أكان ذلك حال نزوله، أم في التكليف بما فيه، أم في العمل بتلك التكاليف.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 21 صفر 1441هـ/20-10-2019م, 04:33 AM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية
خلاصة المسألة في بيان المراد بـ( بيتي)؟
1/ مسجدي. قاله الضحاك ذكر ذلك ابن كثير
٢/ سفينة نوح عليه السلام. ذكره الأشقر
٣/ منزل نوح عليه السلام أو من دخله وهو مؤمن. ذكر ذلك ابن كثير و الأشقر اعتمادا حمل الآية على ظاهرها كما استدل ابن كثير على حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" : "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه أحمد


خلاصة المسألة التفسيرية في المراد من ثقل القرآن في قوله ( قولا ثقيلا)؟
١/ العمل بالقرآن. وهو قول قتادة وحسن وذكره ابن كثير
٢/ ثقل القرآن وقت نزوله ذكره ابن كثير
و قد استدل ابن كثير على هذا القول بعدة أحاديث وآثار:
*حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
* وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
*وجاء في الأثر عن زيد بن ثابتٍ أنه قال: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
*و عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. رواه الإمام أحمد
* وعن هشام بن عروة عن أبيه مرسلا أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.رواه ابن جرير

٣/العظيمة معانيه جليلة أوصافه. ذكره السعدي
٤\ فرائضه وحدوده وحرامه. ذكره الأشقر
٥/ ثقيلا في الميزان يوم القيامة قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير

وبالنظر إلى هذه الأقوال نجد أن بعضها متقاربة، و يمكن الجمع بين القول الأول والرابع بأن المقصود هو ثقل العمل بأحكام القرآن من فرائض وحدود و حلال وحرام. وهو مروي عن قتادة وحسن ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره الأشقر. والجمع بين القول الثاني و الثالث أن القرآن ثقيل وقت نزوله وذلك لعظمة معانيه وجلالة أوصافه. ذكره ابن كثير و السعدي.
فيكون خلاصة المراد من ثقل القرآن ثلاثة أقوال:
القول الأول :أنه ثقيل العمل بما فيه من حلال وحرام وفرائض و أحكام.
القول الثاني : أنه ثقيل وقت نزوله لعظمته وجلالة أوصافه.
القول الثالث: أنه ثقيل في الموازين يوم الآخرة

وهذا هو حاصل قول حسن وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والذي ذكر ذلك عنهم ابن كثير. وبينه السعدي والأشقر في حين اختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا،كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: (كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21 صفر 1441هـ/20-10-2019م, 05:11 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الأولى:
1/ المراد بالطاغية في قوله تعالى:*(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*(ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى:*{فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية}*وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا* قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ:*{كذّبت ثمود بطغواها}*[الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).*[تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَقبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).*[تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ).*[زبدة التفسير: 566]
•••••••••••••••••
الجواب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى:*(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
•| الأقوال الواردة في المراد بالطاغية:
القول الأول: الصيحة قول قتادة وهو اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير وذكر ذلك السعدي والأشقر أيضا.
القول الثاني: الذنوب وهو قول مجاهد و الربيع ابن أنس ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الطغيان قاله ابن زيد وقرأ ابن زيدٍ:*{كذّبت ثمود بطغواها}*[الشّمس: 11]. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: عاقر الناقة قول السدي ذكره ابن كثير.
•|عدد الأقوال الأولية أربعة أقوال
•|الأقول بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين.

•••|| ويكون عندنا في المسألة(المراد بطغواها) ثلاثة أقوال:
•| القول الأول: المراد بالطاغية الصيحة.
وهو حاصل كلام قتادة واختيار ابن جرير ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.
•| القول الثاني: المراد بالطاغية الذنوب والطغيان.
لقوله تعالى:{كذّبت ثمود بطغواها}*[الشّمس: 11].
وهو حاصل كلام مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ذكره عنهم ابن كثير .

•| القول الثالث: المراد بالطاغية عاقر الناقة. وهو قول السدي ذكر ذلك عنه ابن كثير.
*************************

•| المراد بــالمرسلات.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :*({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة:*{والمرسلات عرفًا}*قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في*" العاصفات"*و*" النّاشرات "*[و*" الفارقات "] و*" الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن{والمرسلات عرفًا}*قال: الرّيح. وكذا قال في:{فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا}*إنّها الرّيح. وكذا قال ابن* عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في*{والمرسلات عرفًا}*هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في*{والنّاشرات نشرًا}*هل هي الملائكة أو* الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ:*"المرسلات"*هي الرّياح، كما قال تعالى:{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 222]، وقال تعالى:{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}[الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).*[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :*( (1 -7)*{وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.*
و{عُرْفاً}*حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ).*[تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :*(1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}*أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ).*[زبدة التفسير: 580]
•••••••••••
الجواب:
•|الأقوال في المراد بالمرسلات:
• ‎القول الأول: الملائكة قاله أبوهريرة و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ وأبو صالح ذكر ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.
•‎القول الثاني: الرسل قاله أبو صالح ذكر ذلك عنه ابن كثير.
•‎القول الثالث: الريح قول ابن مسعود ذكره ابن كثير ورجحه ابن كثير لقوله تعالى:{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 222]، وقال تعالى:{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}[الأعراف: 57]
القول ‎الثالث: ‎الريح أو الملائكة توقف فيها ابن جرير
•| الأقوال بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين.

•••| ويكون في المسألة: (المراد بالمرسلات) قولين:
القول الأول: المراد بالمرسلات: الملائكة المرسلة بالوحي.
وهو محصلة ما قاله أبوهريرة و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ وأبو صالح في مجموع روايتيه وأحد القولين الذين توقف.فيمها ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.

القول الثاني:المراد بها: الريح.
وهو قول ابن مسعود وأحد القولين الذين توقف فيهما ابن جرير ذكره ابن كثير ورجحه ابن كثير لقوله تعالى:{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 222]، وقوله تعالى:{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}[الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 21 صفر 1441هـ/20-10-2019م, 07:23 AM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

(المجموعة الثانية)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

🌀 قوله تعالى :
{ رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا }(نوح : 28)

ورد فى المراد بالبيت ثلاثة أقوال :
الأول : بمعنى (مسجدى)، قاله الضحاك، وذكر ذلك عنه ابن كثير .
الثانى : بمعنى السفينة، ذكره الأشقر .
الثالث : بمعنى منزله الذى هو ساكن فيه، ذكره ابن كثير والأشقر .
واستدل ابن كثير لهذا المعنى بما رواه أبو داود والترمذى من حديث أبى سعيد الخدرى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
« لا تصاحب إلا مؤمنا، ولايأكل طعامك إلا تقى »

🌀💧🌀💧🌀💧🌀💧🌀💧🌀💧🌀💧🌀

💧قوله تعالى : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}
(المزمل :5)

👈مقاصد الآية :
1- وصف القرآن بأنه ثقيل حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويفكر فيما يشتمل عليه، ذكره السعدى .
2- وفيه إشارة إلى أنه لايحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق، ونفس مزينة بالتوحيد، ذكره الأشقر .

👈 ورد فى المراد بقوله تعالى {قَوْلًا ثَقِيلًا} أقوال :
💫الأول :* أي العمل به، قاله الحسن، وقتادة .

💫الثانى : ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته.
ويدل لهذا المعنى ماورد فى :
1- صحيح البخاريّ عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:
« أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول ».
قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا . هذا لفظه.

2- وروى الإمام أحمد عن عائشة قالت:
إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وفى رواية عن عروة :
" وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه".
قال ابن جرير وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.

3- وعن زيد بن ثابتٍ قال :
" أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي".

واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين) ذكر ذلك ابن كثير .

💫الثالث : أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه، ذكره السعدى.

💫 الرابع : أى: ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، ذكره الأشقر.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir