دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 02:41 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
2: المراد بالكوثر

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
2: المراد بمنع الماعون


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 07:49 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
"أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ" كل من فرط في حق من حقوق الله وحقوق العباد، فهو لم يؤمن الإيمان الصادق بالحساب، وإلا استقامت حياته على ما يرضي الله تعالى واجتنب مساخط الله ومواقع غضبه.
"فذلك الّذي يدعّ اليتيم" إهانة اليتيم وظلمه وأكل ماله من الجاهلية الميتة وقد توعد الله من فعل ذلك بالعذاب الأليم، فالمؤمن رحيم باليتيم رفيق به. وإكرام اليتيم علامة على لين القلب ورقته.
"وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" إن من أعظم الناس ذنبا وأشدهم خسارة من بخل بالصدقة وقام بتثبيط الناس وتزهيدهم في ذلك.
"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ،الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" المحافظة على الصلاة في وقتها، وتقديمها على كل شغل، علامة الفلاح والتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة، والتشاغل عنها والتكاسل في أدائها دليل النفاق والعياذ بالله.
"وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ" أحب الناس إلى الله تعالى، من يسعى إلى نفع العباد والإحسان إليهم بكل ما يستطيع ولو بالكلمة الطيبة وإعارة ما يحتاجونه من منافع الحياة.
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
من أهم مسائل سورة الفلق مسألة المراد بالفلق، وغاسق إذا وقب.
1ـ المراد بالفلق:
ذكر ابن كثير فيه أقوالا عدة للمفسرين:
1ـ الصبح: رواية عن جابر رضي الله عنه،وعن ابن عباس من طريق العوفي،وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم هذا القول.
2ـالخلق: رواية عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وكذا قال الضحاك.
3ـ جب في قعر جهنم: قول كعب الأحبار ورواية السدي عن زيد بن علي، وقد ورد في ذلك حديث منكر وهذا القول إسناده غريب.
4ـ من أسماء جهنم: قول لأبي عبد الرحمن الحبلي.
والصواب القول الأول ذكر ذلك ابن كثير عن ابن جرير وهو اختيار البخاري في صحيحة، وذكر السعدي وابن الأشقر العموم في جميع ما انفلق من الخلق.
2ـ المراد: بغاسق إذا وقب.
ذكر ابن كثير فيه أقوالا عدة:
1ـ الليل عند غروب الشمس، قول لابن عباس، وهو قول مجاهد والقرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة.
2ـ الكوكب أو النجم: رواية عن أبي هريرة، وقول لابن زيد.
3ـ القمر: ذكره ابن جرير عن آخرين من المفسرين. وهذا لا ينافي القول الأول والثاني لأن القمر والنجم آيتان في الليل.
4ـ الشمس إذا غربت: قول للزهري.
والقول الأول هو الراجح عند ابن كثير والسعدي والأشقر.
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية
: المراد بالفلق
ذكر ابن كثير فيه أقوالا عدة للمفسرين:
1ـ الصبح: رواية عن جابر رضي الله عنه،وعن ابن عباس من طريق العوفي، وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم هذا القول.
2ـالخلق: رواية عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وكذا قال الضحاك.
3ـ جب في قعر جهنم: قول كعب الأحبار ورواية السدي عن زيد بن علي، وقد ورد في ذلك حديث منكر وهذا القول إسناده غريب.
4ـ من أسماء جهنم: قول لأبي عبد الرحمن الحبلي.
والصواب القول الأول ذكر ذلك ابن كثير عن ابن جرير وهو اختيار البخاري في صحيحة، وذكر السعدي وابن الأشقر العموم في جميع ما انفلق من الخلق.
: المراد بالكوثر
1ـ نهر في الجنة أعطاه الله تعالى رسوله كرامة له، رواية البخاري ومسلم عن عدد من الصحابة منهم أنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهم. وهو قول لابن عباس وكثير من المفسرين،وقد تواتر من طرقٍ تفيد القطع عند كثيرٍ من أئمّة الحديث، وكذلك أحاديث الحوض.
2ـ الخير الكثير في الدنيا والآخرة ومن جملته نهر الكوثر وهذا مستفاد من المعنى اللغوي للفظ الكوثر، وهو قول السعدي وقول للأشقر.
3ـ قيل القرآن وكثرة الأصحاب للرسول ، ذكر ذلك الأشقر.
الراجح قول كبار الصحابة وجماهير المفسرين أنه نهر الكوثر، وهذا لا ينافي أن يكون الكوثر جزء من الخير الكثير الذي وعد الله به نبيه في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 12:01 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

 أن النصر بيد الله عز وجل لقوله "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ"
 جواز تذكير الناس بنعم الله على العباد
 وجوب الشكر عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ"
 " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ" قول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي في الركوع والسجود ففيحديث عائشة رضي الله عنها قالت: وكان رسول الله ? يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن»
 مشروعية نعي الميت إلى أهله فسورة النصر هي نعى النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

1) تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ملك الناس اله الناس)
قول ابن كثير
هذه ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك، والإلهيّة، فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌ له، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس
قولَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} رَبُّ النَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ
{مَلِكِ النَّاسِ}:لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ
إِلَهِ النَّاسِ}؛ أَيْ: مَعْبُودِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ.

2) معني قوله تعالى: الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ
الاقوال الذي ذكرها ابن كثير :
1. هو الشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. والمعصوم من عصمه اللّه
2. قول سعيد بن جبيرٍ: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس الخنّاس}. قال: الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، وكذا قال مجاهدٌ وقتادة.
3. قول المعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذكر لي أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس.
4. قول العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس}. قال: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس
الاقوال الذي ذكرها الاشقر
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} الوَسْوَاسُ هُوَ الشَّيْطَانُ؛أَيْ: ذِي الوَسْوَسَةِ.
{الْخَنَّاسِ}: كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ

الاحاديث التي تحدثت عن الشيطان ذكرها ابن كثير
 وقد ثبت في الصحيح أنّه: ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)).
 وثبت في الصّحيح عن أنسٍ في قصّة زيارة صفيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو معتكفٌ، وخروجه معها ليلاً ليردّها إلى منزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أسرعا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييٍّ)). فقالا: سبحان اللّه يا رسول اللّه! فقال: ((إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال: شرًّا)).
 وقال الحافظ أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محمد بن بحرٍ، حدّثنا عديّ بن أبي عمارة، حدّثنا زيادٌ النّميريّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ الشّيطان واضعٌ خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخنّاس)). غريبٌ.
 وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن عاصمٍ: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب)). تفرّد به أحمد، وإسناده جيّدٌ قويٌّ، وفيه دلالةٌ على أنّ القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشّيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب.
 وقال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو بكرٍ الحنفيّ، حدّثنا الضّحّاك بن عثمان، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشّيطان فأبسّ به كما يبسّ الرّجل بدابّته، فإذا سكن له زنقه أو ألجمه)). قال أبو هريرة: وأنتم ترون ذلك، أما المزنوق فتراه ماثلاً -كذا- لا يذكر اللّه، وأمّا الملجم ففاتحٌ فاه، لا يذكر اللّه عزّ وجلّ. تفرّد به أحمد

3) تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
الاقوال التي ذكرها بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ
قوله: {الّذي يوسوس في صدور النّاس}. هل يختصّ هذا ببني آدم كما هو الظاهر؟ أو يعمّ بني آدم والجنّ؟ فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم
الاقوال التي ذكرها الأَشْقَرُ
وَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ

4) تفسير قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
الاقوال التي ذكرها الامام بْنِ كَثِيرٍ و الأَشْقَرُ
القول الاول
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الَّذِي يُوَسْوِسُ بِأَنَّهُ ضَرْبَانِ: جِنِّيٌّ وَإِنْسِيٌّ، فَقَالَ: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}؛أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِ فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.
وعضد الامام ابن كثير هذا القول بأية وحديث
الاية قوله تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}.
والحديث روي عن الإمام أحمد:
حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا المسعوديّ، حدّثنا أبو عمر الدّمشقيّ، حدّثنا عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)).
قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)).
قال: فقلت: يا رسول اللّه، الصّلاة؟ قال: ((خيرٌ موضوعٌ، من شاء أقلّ، ومن شاء أكثر)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّوم؟ قال: ((فرضٌ مجزئٌ، وعند اللّه مزيدٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّدقة؟ قال: ((أضعافٌ مضاعفةٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فأيّها أفضل؟ قال: ((جهدٌ من مقلٍّ أو سرٌّ إلى فقيرٍ)). قلت: يا رسول اللّه، أيّ الأنبياء كان أوّل؟ قال: ((آدم)).
قلت: يا رسول اللّه، ونبيًّا كان؟
قال: ((نعم، نبيٌّ مكلّمٌ)).
قلت: يا رسول اللّه، كم المرسلون؟
قال: ((ثلاثمائةٍ وبضعة عشر، جمًّا غفيراً)).
وقال مرّةً: ((خمسة عشر)).
قلت: يا رسول اللّه، أيّما أنزل عليك أعظم؟: قال: ((آية الكرسيّ: {اللّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم})).
ورواه النّسائيّ من حديث أبي عمر الدّمشقيّ، به.
وقد أخرج هذا الحديث مطوّلاً جدًّا أبو حاتم بن حبّان في صحيحه بطريقٍ آخر ولفظٍ آخر مطوّلٍ جدًّا، فاللّه أعلم.

القول الثاني
إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ". نَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالَى مِن كَيْدِهِ وَوَسْوَسَتِهِ
وعضد الامام ابن كثير هذا القول بحديث
روي عن الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن ذرّ بن عبد اللّه الهمدانيّ، عن عبد اللّه بن شدّادٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه، إنّي أحدّث نفسي بالشيء، لأن أخرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتكلّم به.
قال: فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اللّه أكبر، اللّه أكبر، الحمد للّه الذي ردّ كيده إلى الوسوسة)).
ورواه أبو داود والنّسائيّ من حديث منصورٍ، زاد النّسائيّ: والأعمش، كلاهما عن ذرٍّ، به

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد
الاقوال التى ذكرها الامام بن كثير
1. قال عكرمة عن ابن عبّاسٍ: يعني: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم.
2. قول ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. ذكره ابن كثير والاشقر
3. قول الأعمش عن شقيقٍ، عن أبي وائلٍ: {الصّمد}: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده. ورواه عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ، مثله. ذكرهم ابن كثير والزجاج ذكره الاشقر
4. قول مالكٌ: عن زيد بن أسلم: {الصّمد}: السّيّد.
5. قول الحسن وقتادة: هو الباقي بعد خلقه.
6. قول الحسن أيضاً: {الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.
7. قول عكرمة: {الصّمد} الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم
8. قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ: {الصّمد}: الذي لا جوف له.
9. قول سفيان عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له.
10. قول الشّعبيّ: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب.
11. قول عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ.
12. زيادة ابن جريرٍ والتّرمذيّ، قال: {الصّمد}: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث،
13. اللَّهُ الصَّمَدُ: المقصودُ في جميعِ الحوائجِ، فأهلُ العالمِ العلوي والسفلي مفتقرونَ إليهِ غايةَ الافتقارِ، يسألونهُ حوائجهمْ، ويرغبونَ إليهِ في مهماتهمْ؛ لأنَّهُ الكاملُ في أوصافهِ، العليمُ الذي قدْ كَمُلَ في علمهِ، الحليمُ الذي قدْ كملَ في حلمهِ، الرحيمُ الذي [كملُ في رحمتهِ الذي] وسعتْ رحمتهُ كلَّ شيءٍ، وهكذا سائرُ أوصافهِ قالَه السعدي
14. الصَّمَدُ: هُوَ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الحاجاتِ؛أَيْ: يُقْصَدُ؛ لِكَوْنِهِ قَادِراً عَلَى قَضَائِهَا. قالَه الأَشْقَرُ


2: المراد بمنع الماعون
أي: لا أحسنوا عبادة ربّهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتّى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى. قاله ابن كثير
يمنعونَ إعطاءَ الشيءِ، الذي لا يضرُّ إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ، كالإناءِ، والدلوِ، والفأسِ، ونحو ذلكَ، مما جرت العادةُ ببذلهَا والسماحةِ بهِ. فهؤلاءِ - لشدّةِ حرصهمْ - يمنعونَ الماعونَ، فكيفَ بمَا هوَ أكثرُ منهُ قاله السعدي
المَاعُونُ: اسْمٌ لِمَا يَتَعَاوَرُهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ مِنَ الدَّلْوِ والفَأْسِ وَالْقِدْرِ، وَمَا لا يُمْنَعُ كالماءِ والمِلْحِ، وَقِيلَ: الْمَاعُونُ هُوَ الزَّكَاةُ؛أَيْ: يَمْنَعُونَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ قاله الأشقر

الاقوال التى ذكرها الامام بن كثير
1. قول ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: على الماعون الزّكاة. وكذا رواه السّدّيّ عن أبي صالحٍ، عن عليٍّ. وكذا روي من غير وجهٍ عن ابن عمر، وبه يقول محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ.
2. قول الحسن البصريّ: إن صلّى راءى، وإن فاتته لم يأس عليها، ويمنع زكاة ماله، وفي لفظٍ: صدقة ماله.
3. قول زيد بن أسلم: هم المنافقون ظهرت الصلاة فصلّوها، وخفيت الزّكاة فمنعوها.
4. قول الأعمش وشعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار: أنّ أبا العبيدين سأل عبد اللّه بن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر.
5. قول المسعوديّ، عن سلمة بن كهيلٍ، عن أبي العبيدين: أنّه سأل ابن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك.
6. قول ابن جريرٍ، حدّثني محمد بن عبيدٍ المحاربيّ، حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي العبيدين، وسعد بن عياضٍ عن عبد اللّه قال: كنّا أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نتحدّث أنّ الماعون: الدّلو والفأس والقدر، لا يستغنى عنهنّ. وحدّثنا خلاّد بن أسلم، أخبرنا النّضر بن شميلٍ، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعد بن عياضٍ يحدّث عن أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله. وقد رواه أبو داود والنّسائيّ، عن قتيبة، عن أبي عوانة بإسناده نحوه، ولفظ النّسائيّ: عن عبد اللّه قال: كلّ معروفٍ صدقةٌ، كنّا نعدّ الماعون على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عاريّة الدّلو والقدر. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه قال: الماعون: العواريّ؛ القدر والميزان والدّلو.
7. قول ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. يعني: متاع البيت، وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ: أنّها العاريّة للأمتعة.
8. قول ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: لم يجئ أهلها بعد.
9. قول العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. رواه ابن جريرٍ، ثم روى عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عليّة، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ: الماعون: منع النّاس الفأس والقدر والدّلو.
10. قول عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبي حاتمٍ.
وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: ((كلّ معروفٍ صدقةٌ)).

وعضد الامام ابن كثير الاقوال بهذه الاحاديث
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الزّهريّ: {ويمنعون الماعون}. قال: بلسان قريشٍ: المال.
وروى ههنا حديثاً غريباً في إسناده ومتنه؛ فقال: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا قيس بن حفصٍ الدّارميّ، حدّثنا دلهم بن دهثمٍ العجليّ، حدّثنا عائذ بن ربيعة النّميريّ، حدّثني قرّة بن دعموصٍ النّميريّ، أنّهم وفدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا رسول اللّه، ما تعهد إلينا؟ قال: ((لا تمنعوا الماعون)). قالوا: يا رسول اللّه، وما الماعون؟ قال: ((في الحجر وفي الحديدة وفي الماء)). قالوا: فأيّ الحديدة؟ قال: ((قدوركم النّحاس، وحديد الفأس الّذي تمتهنون به)). قالوا: ما الحجر؟ قال: ((قدوركم الحجارة)).
غريبٌ جدًّا، ورفعه منكرٌ، وفي إسناده من لا يعرف، واللّه أعلم.
وقد ذكر ابن الأثير في الصحابة ترجمة عليٍّ النّميريّ فقال: روى ابن قانعٍ بسنده إلى عائذ بن ربيعة بن قيسٍ النّميريّ، عن عليّ بن فلانٍ النّميريّ سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حيّاه بالسّلام، ويردّ عليه ماهو خيرٌ منه، لا يمنع الماعون)). قلت: يا رسول اللّه، ما الماعون؟ قال: ((الحجر والحديد وأشباه ذلك))

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 03:27 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الاولى
فوائد سورة الماعون
١_ المحافظة على الصلاة فى اوقاتها وعدم تأخيرها لاخر الوقت او خروجها عن وقتها قال تعالى ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)
٢_ ان تكون العبادة لابتغاء وجه الله وليس طلبا لمديح الناس لنا قال تعالى( الذين هم يراءون)
٣_ معاملة اليتيم معاملة حسنة وبرفق ورحمة ( فأما اليتيم فلا تقهر )
٤_ عدم زجر السائل والتلطف بالقول معه ( وأما السائل فلا تنهر)
٥_اعطاء الاخرين وعدم منعهم وبالاخص فى الاشياء البسيطة مثل الاوانى وغيرها مما يمكن التسامح فيه فى حالة عدم ردها( ويمنعون الماعون)
المسائل التى اشتملت عليها سورة الفلق
المراد بالفلق ك ش
معنى اعوذ س
المراد من شر ما خلق س ش
المراد ب غاسق ك س ش
المراد ب وقب ك س ش
المراد بالنفاثات ك س ش
معنى الحاسد س
معنى الحسد ش
خلاصة اقوال المفسرين
معنى اعوذ التجأ واعتصم قاله السعدى
المراد بالفلق
القول الاول الصبح قاله بن عباس واخرون وذكره بن كثير وقاله السعدى والاشقر
القول الثانى الخلق قاله بن عباس والضحاك وذكره بن كثير
القول الثالث بيت فى جهنم قاله كعب الاحبار واخرون وذكره بن كثير والراجح هوالقول الاول قاله بن جرير واختاره البخارى وذكره بن كثير
خلاصة الاقوال فى من شر ما خلق قولا واحدا وهو من شر ما خلق الله قاله بن كثير والاشقر والسعدى
المراد ب غاسق
القول الاول الليل قاله بن عباس واخرون وذكره بن كثير وقال به السعدى والاشقر
القول الثانى الشمس قاله الزهرى وذكره بن كثير
القول الثالث كوكب قاله ابى هريرة وذكره بن كثير
الرابع سقوط الثريا قاله بن زيد وذكره بن كثير
القول الخامس القمر قاله بن جرير واخرون وذكره بن كثير وقال به والاشقر وقال اصحاب القول الاول وهو لا ينافى قولنا لان القمر اية الليل
المراد ب وقب
القول الاول غربت قاله مجاهد. والزهرى وعطية وقتادة وذكره بن كثير
القول الثانى أقبل قاله السعدى والاشقر
المراد بالنفاثات
قولا واحدا وهو السواحر قاله مجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك وذكره بن كثير وقاله السعدى والاشقر
معنى الحاسد هو الذى يحب زوال النعمة على المحسود بما يقدر عليه من الاسباب فيسعى فى زوالها قاله السعدى
معنى الحسد تمنى زوال النعمة عن المحسود قاله الاشقر
المراد بالفلق
الصبح او الخلق او بيت فى جهنم والراجح هو الصبح
المراد بالكوثر هو نهر فى الجنة او حوض فى الجنة او الخير الكثير فى الدنيا والاخرة او هو النبوة والقران وثواب الاخرة او القران او كثرة الاصحاب والامة والراجح هو نهر فى الجنة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 05:34 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60


مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
.
قوله تعالى:"أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ"
1- الإيمان باليوم الآخر باعث على الأعمال الصالحة.
2- التكذيب بيوم الدين باعث على الأخلاق القبيحة.
قوله تعالى:" فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ"
3- فضيلة العطف على اليتيم. (مفهوم المخالفة).
قوله تعالى:" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ - الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ"
4- وجوب المحافظة على مواقيت الصلاة.
قوله تعالى:" الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ"
5- الرياء محبط للعمل.
قوله تعالى:" وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ"
6- الحث على التعاون بين الناس من محاسن الدين الإسلامى.
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة
.
قائمة المسائل الواردة فى السورة
حكم المعوذتين ك
فضائل السورة ك
سبب النزول ك
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
حاله فى القول س
معنى أعوذ س
المراد ب"الفلق" ك س ش
دلالة القول ش
قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
المراد ب" شر ما خلق" ك س ش
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
المراد ب"غاسق إذا وقب" ك س ش
سبب الإستعاذة منه س ش
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
المراد ب"النفاثات فى العقد" ك س ش
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
معنى حاسد س
معنى حسد ش
الحاجة للإستعاذة منه س
من يدخل فى الحاسد، ولماذا؟ س
ما تضمنت السورة الإستعاذة منه س
ما دلت عليه السورة س
خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة:
حكم المعوذتين
-عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. رواه أحمد وأبو بكر الحميدى.
-عن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما. رواه الحافظ أبو يعلى وعبد الله ين أحمد.
وهذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.
ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره.
فضائل سورة الفلق
-عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه. ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)). رواه أحمد وأبو داوود والنسائى، ذكره ابن كثير
عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). رواه النسائى، ذكره ابن كثير
عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح رواه النسائى، ذكره ابن كثير.
عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق})). رواه النسائى، ذكره ابن كثير.
عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها. رواه مالك، ذكره ابن كثير والأشقر.
عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، ذكره ابن كثير والأشقر.
سبب النزول:
أورد الثعلبى فى ذلك حديث طويل بلا إسنادٍ، وفيه غرابةٌ وفي بعضه نكارةٌ شديدةٌ. ذكر ذلك ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
-حاله فى القول
قُل متعوذا، ذكره السعدى.
-معنى أعوذ
ألجأ وألوذ وأعتصم، ذكره السعدى
-المراد ب"الفلق"
ورد فى المراد ب"الفلق" أقوال
القول الأول: الصبح، قاله جابر بن عبد الله وابن عباس وزيد بن أسلم ومجاهد وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ ، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
دليله: عن جابرٍ قال: الفلق: الصّبح. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير.
قال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ: الفلق: الصّبح. ذكره ابن كثير.
وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. قاله القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
القول الثانى:الخلق، قاله ابن عبّاسٍ والضحاك، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
دليله: قال الضّحّاك: أمر اللّه نبيّه أن يتعوّذ من الخلق كلّه. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. قاله كعب الأحبار، ذكره ابن كثير.
دليله:
-عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير.
-عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). رواه ابن جرير وقال إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الفلق: من أسماء جهنّم. قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ، قاله السعدى.
قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.ذكره ابن كثير.
-لماذا سُمى ب"الفلق"
لأن الليل ينفلق عنه. ذكره الأشقر.
-دلالة القول
الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمة الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
-المراد ب" شر ما خلق"
ورد فى المراد ب"شر ما خلق" قولان:
القول الأول: شرّ جميع المخلوقات.ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
القول الثانى: جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق، قاله ثابتٌ البنانيّ والحسن البصريّ، ذكره ابن كثير.
والقولان مترادفان، إذ أن مخلوقات الله تعالى تشمل جهنم وأبليس وذريته.
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
-المراد ب"غاسق إذا وقب"
ورد فى المراد ب"غاسق إذا وقب" أقوال:
القول الأول: اللّيل إذا أقبل بظلامه. قاله مجاهد وابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة، ذكره ابن كثير، وقالا بمثله السعدى والأشقر.
دليله: قال مجاهد: {غاسقٍ}: اللّيل، {إذا وقب}: غروب الشّمس، رواه البخاريّ وابن نجيح، ذكره ابن كثير.
القول الثانى: الشّمس إذا غربت، قاله الزّهريّ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: اللّيل إذا ذهب، قاله عطيّة وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: سقوط الثريا، قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير.
دليله: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها. قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: القمر، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر
دليله: عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). رواه أحمد والتّرمذيّ والنّسائيّ، ذكره ابن كثير
قال أصحاب القول الأول، وهو أنّه الليل إذا ولج: هذا لا ينافي قولنا؛ لأنّ القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل، فهو يرجع إلى ما قلناه، ذكره ابن كثير
-سبب الإستعاذة منه
بسبب مَا يكونُ في الليلِ حينَ يغشى الناسَ، وتنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذيةِ، لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ. حاصل كلام السعدى والأشقر.
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
-المراد ب"النفاثات فى العقد"
السّواحر إذا رقين ونفثن في العقد، قاله مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك. ذكره ابن كثير، وقالا بمثله السعدى والأشقر.
دليله: عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)). قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)). رواه البخارى وأحمد، ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
-معنى حاسد
الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،. حاصل كلام السعدى والأشقر
-الحاجة للإستعاذة منه
لأنه يسعى في زوال النعمة عن المحسود بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ، فاحتيجَ إلى الاستعاذةِ باللهِ منْ شرهِ، وإبطالِ كيدهِ، ذكره السعدى.
-من يدخل فى الحاسد
يدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ. ذكره السعدى.
-ما تضمنت السورة الإستعاذة منه
تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً، ذكره السعدى.
-ما دلت عليه السورة
دلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ، ذكره السعدى.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
المراد بالفلق
الأقوال فى المراد ب"الفلق":
القول الأول: الصبح، قاله جابر بن عبد الله وابن عباس وزيد بن أسلم ومجاهد وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ ، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
دليله: عن جابرٍ قال: الفلق: الصّبح. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير.
قال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ: الفلق: الصّبح. ذكره ابن كثير.
وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. قاله القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ. ذكره ابن كثير.
القول الثانى:الخلق، قاله ابن عبّاسٍ والضحاك، ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
دليله: قال الضّحّاك: أمر اللّه نبيّه أن يتعوّذ من الخلق كلّه. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه. قاله كعب الأحبار، ذكره ابن كثير.
دليله:
-عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه، أنّهم قالوا: الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير.
-عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)). رواه ابن جرير وقال إسناده غريبٌ، ولا يصحّ رفعه. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الفلق: من أسماء جهنّم. قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ، قاله السعدى.
قال ابن جريرٍ: والصّواب القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.ذكره ابن كثير.
2- المراد بالكوثر
الأقوال فى المراد ب"الكوثر"
القول الأول: نهر في الجنّة، قاله أنسٍ وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف. ذكره ابن كثير، وقاله السعدى والأشقر.
دليله:
-عن أنس بن مالكٍ قال: أغفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إغفاءةً، فرفع رأسه متبسّماً؛ إمّا قال لهم، وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ))؛ فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر})). حتّى ختمها؛ فقال: ((هل تدرون ما الكوثر؟)). قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)). رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائى، وذكره ابن كثير.
-عن أبي عبيدة، عن عائشة قال: سألتها عن قوله تعالى: {إنّا أعطيناك الكوثر}. قالت: نهرٌ أعطيه نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، شاطئاه عليه درٌّ مجوّفٌ، آنيته كعدد النّجوم. رواه البخارى، ذكره ابن كثير.
القول الثانى: الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه، قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصريّ، ذكره ابن كثير، وقاله السعدى والأشقر.
دليله: عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. قال أبو بشرٍ: قلت لسعيد بن جبيرٍ: فإنّ ناساً يزعمون أنّه نهرٌ في الجنّة. فقال سعيدٌ: النّهر الذي في الجنّة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه. رواه البخارى، ذكره ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ قال: الكوثر: الخير الكثير. وقال الثّوريّ: عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: الكوثر: الخير الكثير. وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر. رواه البخارى، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة ، قاله عكرمة ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر.
القول الرابع: حوضٌ في الجنّة، قاله عطاء، ذكره ابن كثير، وقاله السعدى.
دليله: عن أنسٍ قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: "لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ" فقرأ: "بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر". ثمّ قال: "أتدرون ما الكوثر؟". قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: "فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك". رواه مسلم، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ، قاله الأشقر
دليله: عن أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((هَلْ تَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟)) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ الْكَوَاكِبِ، يَخْتَلِجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ)). رواه أحمد ومسلم، ذكره الأشقر.
والأقوال متقاربة، فالكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، فمن الخير الكثير قى الدنيا النبوة والقرآن وكثرة الأصحاب والأمة، و ومن خير الآخرة النهر والحوض.

والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 08:21 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة
للمجموعه 2
ج1/ خمس فوائد سلوكية من سورة النصر ، مع وجه الدلالة :
1- أن يبادر المسلم للدعوة لهذا الدين ، ليكون في زمرة المتسببين في نصرته ، تقريرا لوعد الله سبحانه بالنصر واستمراره ، وجه الدلالة " إذا جاء نصر الله والفتح ": حيث وعد الله سبحانه وبشر بأن ينصر دينه ويعلي كلمته .
2- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما بذل وعمل من دعوه إلى الله سبحانه وجاهد وصبر ، فكان خاتمته رضا الله جل وعلا وتحقيق البشارة بنصر دينه ، وجه الدلالة " إذا جاء نصر الله والفتح " أي أن الله سبحانه بشر نبيه وأمة نبية بالنصر المبين وانتشار الاسلام ودخول الناس جماعات في هذا الدين
3- أن يداوم المسلم على التسبيح وتنزيه الله عن مالا يليق به ، تعجبا واكبارا بما يسره الله من نصر عظيم لم يكن في خاطر أحد ، وجه الدلاله " فسبح بحمد ربك "
4- أن يستمر المسلم على ملازمة الاستغفار لانه من عوامل النصر والتأييد من الله ، فالمسلم يداوم على طلب المغفرة والصفح والعفو من الله على جميل صنعه وعظيم منته بالنصر والفتح
وجهه الدلالة "فسبح بحمد ربك واستغفره"
اي داوم على الاستغفار : وهو طلب العفو والستر وتجاوز الذنوب والمعاصي التي تسبب في المصائب وتأخر النصر
5- ان يجدد المسلم توبته مع ربه كل وقت بعزم عليها وندم على مافات ، وإقلاع عن الذنوب ، وجه الدلالة " انه كان توابا"
اي ان الله كثير التوبة لمن تاب ورجع الى ربه وعزم على ترك الذنوب.
ج2- مسائل سورة الناس وخلاصة كلام المفسرين في كل مسأله :
1- في سورة الناس ثلاث صفات لله سبحانه :
الربوبية والملك والالوهيه ، " ابن كثير" "ك"
2- امر الله المستعيذ بالتعوذ بتلك الصفات من الشيطان الرجيم " ابن كثير ""ك"
3- رب الناس : هو خالقهم ومدبر امورهم ومصلح أحوالهم " الأشقر "ش"
4- ملك الناس : اي له الملك الكامل والسلطان القاهر ، الاشقر "ش"
5- إله الناس : أي معبودهم ، فالملك قد يكون إله ، أولا ، فلفظ الاله : خاص بالله لا يشاركه فيه أحد ، " الاشقر" "ش"
6- أمر الله الانسان بالتعوذ من الشيطان الذي يوسوس له، وكل إنسان له قرين يزين له الفواحش ، ذكره ابن كثير "ك"
7- بذكر الله سبحانه يخنس الشيطان وينقبض، وان لم يذكر الله فإن الشيطان يوسوس ويزين المعاصي والمنكرات " ذكره ابن كثير""ك"
8- الوسوسة من الشيطان لبني آدم وللجن ويدخل الجن في ذلك تغليبا ، ورجح ابن جرير ان لا بدع في إطلاق الناس عليهم ،ذكره ابن كثير "ك"
9- وسوسه الشيطان اي : الدعاء الى طاعته بكلام خفي يصل للقلب من غير سماع صوت ، ذكره الاشقر "ش"
10- الجن والانس يكون منهم الوسوسة في القلب ، ذكره ابن كثير "ك"
11- وسوسة الشيطان الانس : ان يرى نفسه كالناصح المشفق ذكره الاشقر"ش
"


ج3- أقوال العلماء والترجيح :
معنى الصمد :
القول الاول : هو الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم ، عن ابن عباس وعكرمه .
القول الثاني : هو السيد الذي قد كمل سؤوده والشريف الذي كمل في شرفه ، والعظيم الذي كمل في عظمته والحكيم للذي كمل في حكمته عن ابن عباس ، وعن ابي وائل وابن مسعود
القول الثاني:
الباقي بعد خلقه ، عن الحسن وقتاده
القول الثالث:
الحي الْقَيُّوم الذي لا زوال له عن الحسن
القول الرابع :
الذي لم يخرج منه شي ولا يطعم ، عن عكرمه
القول الخامس:
الذي لا جوف له ، عن الضحاك والسدى وسعيد بن جبير
القول السادس :
الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ، قاله الشعبي
القول السابع :
نور يتلألأ ، عن عبدالله بن بريده
القول الثامن :
الذي لم يلد ولَم يولد ، ذكره ابن جرير والترمذي
الترجيح :
ذكر ابو القاسم الطبراني في كتاب السنه أن كل الاقوال السابقة صحيحة ، وهي صفات ربنا سبحانه ، وقال البيهقي نحو ذلك .

ج3-المراد الماعون :
الاقوال والترجيح :
القول الاول : عن مجاهد : قال : على الماعون الزكاه وعن ابي صالح.

القول الثاني : ان صلى راءى وإن فانته لم يأس عليها ، ويمنع زكاه ماله ، عن الحسن البصري

القول الثالث:
المنافقون عن زيد بن سلم
القول الرابع :
مايتعاورة الناس عن اشياء مثل الفأس ، عن ابن مسعود

القول الخامس:
لم يجي أهلها بعد ، عن ابن عباس

القول السادس :
المال ، عن الزهري

القول السابع :
يمنعون الطاعه
والراجح : ترك المعاونه بمال او منفعه

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 09:07 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورةالنصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْبِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
1. من أراد أن يرى نصر الله وتأييده وفتحه ،في دينه، ودنياه، وفيما تعسر من أمره، فليكثر من الاستغفار.
2. لا يكون النصر فتحا إلا إذا اقترن برضا الله. إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ.
3. إذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسأل الله لهم الثبات، فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وسلّم يقول: ((إنّ النّاس دخلوا في دين اللّه أفواجاً، وسيخرجون منه أفواجا.
4. من أفضل الأعمال التي يختم بها الإنسان عمله وعمره هو الإكثار من شكره ربه، بتسبيحه، والإكثار من طلب التوبة والمغفرة. َسَبِّحْبِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا.
5. أفضل الاستغفار ما سبقه تسبيح للرب وتنزيها له. َسَبِّحْبِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا


السؤالالثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكرخلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسائل الواردة في سورة الناس: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّالنَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِالْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِوَالنَّاسِ (6)}
1. فضائل السورة.
· عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتينفي مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليهالسلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. رواه الإمام أحمد.
· عن عقبة بن عامرٍ قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّقطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس. رواه الإمام أحمد ومسلم والترمذي والنسائي.
· عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهماوترك ما سواهما. رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ



2. ما اشتملت عليه السورة.
الأمر بالاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَأصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوسُ في صدورِالناسِ، فيحسِّنُ لهمُ الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْلفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِصورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ.
فينبغي لهُ أنْ يستعينَ و يستعيذَويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ. وأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَالربوبيةِ والملكِ، فكلُّ دابةٍ هوَ آخذٌ بناصيتهَا. وبألوهيتهِ التي خلقهمْ لأجلها، فلاتتمُّ لهمْ إلاَّ بدفعِ شرِّ عدوهمُ الذي يريدُ أنْ يقتطعهمْ عنهَا ويحولَ بينهمْوبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ، والوسواسُ كمَايكونُ منَ الجنِّ يكونُ منَ الإنسِ، ولهذا قالَ: {مِنَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.ذكره السعدي في تفسيره.

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّالنَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ
3. دلالة تعيين الاستعاذة بالصفات الثلاثة (الرب، الملك، الإلهية)، من شر الوسواس في السورة.
هذه ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك،والإلهيّة، فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌله، وأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَالربوبيةِ والملكِ ، وبألوهيتهِ التي خلقهمْ لأجلها، فلاتتمُّ لهمْ إلاَّ بدفعِ شرِّ عدوهمُ الذي يريدُ أنْ يقتطعهمْ عنهَا ويحولَ بينهمْوبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ ، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس. مجموع ما ذكره ابن كثير والأشقر.
4. معنى الرب، الملك، الإله.
رَبُّالنَّاسِ: هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُأَحْوَالِهِمْ. ذكره الأشقر.
الملك: لَهُ الْمُلْكُالكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ. ذكره الأشقر.
إله الناس: أي معبودهم. ذكره الأشقر.
5. دلالة الإتيان باسم الإله بعد ذكر اسم الملك.
فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ،فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ. ذكره الأشقر

مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِالْخَنَّاسِ
6. المراد بالوسواس الخناس.
القول الأول: هو الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم،فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، قول لمجاهد وقتاده، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: للمعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذكر لي أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عندالحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس، قاله العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {الوسواس}. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنَّهُ يوسوسُ في صدورِالناسِ، فيحسِّنُ لهمُ الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْلفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِصورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ.ذكره السعدي في تفسيره.
القول الخامس: ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْيُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ، ذكره الأشقر.
7. المراد بالوسواس.
هُوَ الشَّيْطَانُ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
8. معنى الوسواس.
أَيْ: ذِي الوَسْوَسَةِ، وَسْوَسَتُهُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُإِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍذكره الأشقر.
9. معنى الخناس.
كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَالتَّأَخُّرُ ذكره الأشقر.

الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ
10. المراد بالناس في قوله:{الذي يوسوس في صدور الناس}.
القول الأول: يختص ببني آدم كما هو الظاهر، ذكره ابن كثير
القول الثاني: هم الإنس والجنّ، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناستغليباً. واستدل له ابن جرير: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاقالناس عليهم. ذكره ابن كثير.

مِنَ الْجِنَّةِوَالنَّاسِ
11. علاقة الآية بما قبلها.
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الَّذِي يُوَسْوِسُ بِأَنَّهُ ضَرْبَانِ: جِنِّيٌّ وَإِنْسِيٌّ ، فهو تفصيلٌ لقوله: {الّذي يوسوس فيصدور النّاس}؟ فبيّنهم وقال: {من الجنّة والنّاس}.، ما ذكره ابن كثير والأشقر.
12. القول في فاعل {يوسوس}.
القول الأول: أنس وجنّي، أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّفَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ،وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِفَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ،فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِمَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ. ذكره الأشقر والسعدي، ذكر مثله ابن كثير واستدل له بقول الله تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلىبعضٍ زخرف القول غروراً}
القول الثاني: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُفِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَاللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ " حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
معنى اسمالصمد
الأقوال التي ذكرت في اسم الله الصمد، منها اثنا عشرة قولا ذكره ابن كثير في تفسيره:
1. القول الأول : الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. ابن عباس
2. القول الثاني: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل فيشرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قدكمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرفوالسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثلهشيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. ابن عباس
3. القول الثالث: السيّد الذي انتهى في سؤدده. روي عن أبي وائل، وروى ابن مسعود مثله.
4. القول الرابع: السيّد: قاله زيد بن أسلم
5. القول الخامس: هو الباقي بعد خلقه، قول الحسن وقتادة
6. القول السادس: الحيّ القيوم، الذي لا زوال له، رواية أخرى عن الحسن.
7. القول السابع: الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم. قول لعكرمة.
8. القول الثامن: هو الذي لا جوف له. وهو قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بنبريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاكوالسّدّيّ.
9. القول التاسع : المصمت الذي لا جوف له، هو قول مجاهد.
10. القول العاشر: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب. قاله الشعبيّ.
11. القول الحادي عشر: نور يتلألأ، وهو قول لعبدالله بن بريدة.
12. القول الثاني عشر: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت،وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث، ذكره ابن جرير والترمذي.
13. القول الثالث عشر: المقصودُ فيجميعِ الحوائجِ،فأهلُ العالمِ العلوي والسفلي مفتقرونَ إليهِ غايةَ الافتقارِ،يسألونهُ حوائجهمْ، ويرغبونَ إليهِ في مهماتهمْ؛ لأنَّهُ الكاملُ في أوصافهِ،العليمُ الذي قدْ كَمُلَ في علمهِ، الحليمُ الذي قدْ كملَ في حلمهِ، الرحيمُ الذي-كملُ في رحمتهِ الذي- وسعتْ رحمتهُ كلَّ شيءٍ، وهكذا سائرُ أوصافهِ. ذكره السعدي.
14. القول الرابع عشر: هُوَ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الحاجاتِ؛أَيْ: يُقْصَدُ؛ لِكَوْنِهِ قَادِراً عَلَى قَضَائِهَا، ذكره الأشقر في تفسيره.
15. القول الخامس عشر: هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد، فلا سيّد فوقه. هو قول للزجاج أورده الأشقر في تفسيره.
ويظهر من الأقول السابقة إنها متقاربة، فمنها ما وصفت ذاته سبحانه وصفاته ، ومنها ما وصفت حال القاصدين إليه وأحوالهم. وقد جمع قول السعدي رحمة الله تلك الأقوال. كما أورد الطبراني في كتابه السنّة، كثيرا من هذه الأقوال وقال: كلها صحيحة، وهي صفات ربنا عز وجل ، هو الذي يصمدإليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكلولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً.

2:
المراد بمنع الماعون
الأقوال التي وردت في المراد بمنع الماعون:
1. هم الذين لم يحسنوا إلى خلقه حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، ،فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
2. يمنعون الزكاة، وهو قول مجاهد ، وكذا رواه السّدّيّ عن أبي صالحٍ،عن عليٍّ. وكذا روي من غير وجهٍ عن ابن عمر، وبه يقول محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بنجبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاكوابن زيدٍ. وكذلك ذكره الحسن البصري وزيد بن أسلم. ذكره ابن كثير والأشقر.
3. يمنعون العارية وهو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر والدلو، وهو قول لابن مسعود وحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
وقال العوفيّ،عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعونالزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. رواه ابنجريرٍ، وري عن عليٍّ: الماعون: منع النّاس الفأس والقدروالدّلو.
وقال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبيحاتمٍ.
ورجح ابن كثير قول عكرمة وقال: وهذا الذيقاله عكرمة حسنٌ؛فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو تركالمعاونة بمالٍ أو منفعةٍ،ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: كلّ معروفٍ صدقةٌ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 09:44 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
ـ1ــ تعميق الإيمان بالآخرة لأن الإيمان بها سبب للإحسان للخالق وللخلق وكل ما تعمق الايمان أتى المرء بما يجب عليه وانتهى عن المنهيات ووجه الدلالة ان السورة بينت أن الذي يكذب بالدين اي بالجزاء الذي يكون في الاخرة هو الذي من صفاته أنه يسيء الى اليتامى والمساكين ولايقوم بحق الله عليه من الصلاة يبخل على الخلق بأدنى الاشياء، فمفهوم المخالفة من هذا أن الذي يؤمن بالحساب والجزاء يأتي بتلك الاشياء مخافة من الله ورجاء في ثوابه

2ــ عظم حق اليتيم حيث خصصه بالذكر في السورة ولأنه مظنة الظلم لأنه لا سند له ووجه الدلالة أن السورة خصصت اليتيم من بين باقي الضعفاء وشنعت على من يقسو عليه ويظلمه
3ــــ يؤخذ منه التعاون على الخير والتكافل المجتمعي فالمسلمون كالجسد الواحد يسأل بعضهم عن بعض ويوصي بعضهم ببعض ووجه الدلالة على هذا يظهر في قوله تعالى ( ولا يحض على طعام المسكين ) فتشنيع الاية على من لا يحض على طعام المسكين يفهم منه الأمر بالحض عليه
ـ4ــ التحذير من السهو عن الصلاة سواء بتأخيرها أو التهاون في أداء واجباتها او اركانها او الخشوع والطمأنينة فيها من قوله تعالى (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
5ــ فيه أن الصلاة الخاشعة التامة الأركان والواجبات هي التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكرات ودلالة الآيات على هذا أنه ذكر صفات الذين هم عن صلاتهم ساهون أنهم لا يقومون بما وجب عليهم من العطف على اليتامى وإطعام المساكين ولا القيام بأدنى الأمور المعروفة من إعارة الأواني وغيرها من الاشياء البسيطة ، فدل أن من اتصف بإقامة الصلاة على تمامها أنه يقوم بتلك الأمور وغيرها مما وجب عليه وأمر به

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.ـ

  • قوله (قل أعوذ برب الفلق )
  • معنى قوله ( أعوذ) ، س
  • معنى الفلق ، ك ، س،ش
  • قوله ( من شر ما خلق )
  • المراد بقوله ( ما خلق ) ،ك ،س ،ش
  • قوله ( ومن شر غاسق إذا وقب )
  • معنى قوله ( غاسق ) ك ، س ، ش
  • معنى قوله ( إذا وقب ) ك ، س ، ش
  • لما ذا خص الغاسق إذا وقب بالإستعاذة بعدما عم ؟ س
  • قوله ( ومن شر النفاثات في العقد )
  • معنى قوله ( النفاثات ) ك ، س ، ش
  • معنى العقد ،س ، ش
  • دلالة الآية، س
  • قوله ( ومن شر حاسد إذا حسد)
  • معنى الحسد ، س ، ش
  • هل يدخل في الحاسد العاين ؟ س
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :
  • قوله (قل أعوذ برب الفلق )
  1. معنى قوله ( أعوذ) :
  2. أي ألجأ وألوذ وأعتصم ، قاله السعدي
  • معنى الفلق :
هو الصبح ، وقيل هو كقوله ( فالق الحب والنوى ) و ( فالق الإصباح ) وقيل هو كل ما انفلق مما خلق الله من الحيوان والصبح والنوى والنبات وقيل غير ذلك ، والأرجح الأول أي الصبح ، قاله ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
  • المراد بقوله ( ما خلق )
أي جميع ما خلق ، قاله ابن كثير، والسعدي ، والأشقر .
  • قوله ( ومن شر غاسق إذا وقب )
ــ معنى قوله ( غاسق ) :
أي الليل ، قاله ابن كثير، والسعدي ، والأشقر
ــ معنى قوله ( إذا وقب ) :
أي إذا أقبل وغشى الناس بظلامه ، قاله ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
ــ لماذا خص الغاسق إذا وقب بالإستعاذة بعدما عم ؟
لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ. ، قاله الأشقر .
  • قوله ( ومن شر النفاثات في العقد )
ــ معنى قوله ( النفاثات ) :
أي النساء الساحرات اللاتي يستعنَّ على سحرهنَّ بالنَّفثِ في العقدِ، التي يعقدْنهَا على السحرِ ، قاله ابن كثير، والسعدي، والأشقر
ــ معنى العقد:
أي العقد التي تعقد للسحر ، قاله السعدي ، والأشقر
ــ دلالة الآية :
دلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ويستعاذ منه ومن أهله ، قاله السعدي
  • قوله ( ومن شر حاسد إذا حسد)
ــ معنى الحسد
هو محبة زوال النعمة عن المحسود ، قاله السعدي ، والأشقر.
ـ هل يدخل في الحاسد العاين ؟
ويدخلُ في الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ ، قاله السعدي

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

للمفسرين فيه ستة أقوال :
ــ هو الصبح ، وهو قول ابن عباس ، ومجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ، والحسن، وقتادة، ومحمد بن كعبٍ القرظيّ، وابن زيدٍ، ومالكٍ، وابن جرير وصوبه ، ذكره ابن كثير وصوبه أيضا وقال هو اختيار البخاري وهو الصحيح ، وذكره الأشقر
ــ (رب الفلق ) أي فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح ، وهو قول السعدي
ــ هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.، ذكره الأشقر.
ــ الخلق ، قول آخر عن ابن عباس ، والضحاك ، ذكره ابن كثير
ــ بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره ، روي هذا عن كعب الأحبار ، وورد في ذلك حديث منكر لا يصح ، ذكره ابن كثير
ـــ الفلق من أسماء جهنم ، وهو قول عبدالرحمن الحبلي ، ذكره ابن كثير.
والقول الراجح هو القول الأول الصبح لدلالة الدليل عليه وهوقوله ( فالق الإصباح ) ولتصويب كبار المفسرين له كابن جرير وابن كثير والبخاري رحمهم الله

2: المراد بالكوثر
للمفسرين فيه خمسة أقوال :
ــ هو نهر في الجنة ، وهو قول عائشة ، و ابن عباس ، وابن عمر ، وابي العالية ، وعطاء ، قاله ابن كثير
ــ هو الخير الكثير الذي من جملته النهر الذي في الجنة ، قول ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبيرٍ ، ومحارب بن دثارٍ، والحسن بن أبي الحسن البصريّ ، ذكره ابن كثير ، والسعدي
ــ النبوة والقرآن وثواب الآخرة ، وهو قول آخر لعكرمة ، ذكره ابن كثير
ــ القرآن ، ذكره الأشقر
ـ كثير الأصحاب والأمة ، ذكره الأشقر
وأصح الأقوال هو القول الأول والثاني ، اللذان يتفقان والقول الثاني أعم من الأول ويشمله وذلك لدلالة الأدلة الصحيحة عليه ومن ذلك ما رواه مسلم عن أنس قال : (بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: ((لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)) فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر})). ثمّ قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 11:03 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
جب علي المسلم أن يحذر من تأخير الصلاة عن وقتها وجه الدلالة قوله تعالي ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
2- يجب علي المسلم أن يحذر من المراءة ومن التسميع بعمله وجه الدلالة قوله تعالي ( الذين هم يراؤون).
3- يجب علي المسلم أن يجود ويمنح ما يحتاج إليه الناس من متاعه كالفأس والدلو وغيرهما. وجه الدلالة قوله تعالي ( ويمنعون الماعون)
4- يجب علي المسلم أن يهتم باليتيم ويرعاه ويقوم علي أمره وجه الدلالة قوله تعالي ( فذلك الذي يدع اليتيم).
5- يجب علي المسلم أن يوقن باليوم الآخر وأنه أحد اركان الإيمان الستة ولا ينكره كما فعل المشركون وجه الدلالة قوله تعالي ( أرأيت الذي يكذب بالدين)

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
1- معني أعوذ س خلاصة اقوال المفسرين ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ
2- معني الفلق ك س ش خلاصة اقوال المفسرين الصبح
3- معني قوله ما خلق ك س ش خلاصة اقوال المفسرين من شرّ جميع المخلوقات.
4- معني قوله غاسق ك س ش خلاصة اقوال المفسرين الليل وقيل القمر
5- معني قوله وقب ك س ش خلاصة اقوال المفسرين إذا غربت الشمس او إذا اقبل الليل
6- معني قوله النفاثات ك س ش خلاصة اقوال المفسرين السواحر
7- معني قوله العقد ك س ش خلاصة اقوال المفسرين أنها ما يعقده السحرة من عقد علي السحر
8- معني قوله حاسد س ش خلاصة اقوال المفسرين في الحاسد هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالفلق علي أقوال:
1- الصبح وهو قول ابن عباس وجابر و زيد بن أسلم . نقل ذلك عنهم ابن كثير ونقل ذا القول الأشقر
2- هو كقوله (فالق الإصباح) نقل ذلك ابن كثير عن القرظي ابن زيد وابن جرير وحكي هذا القول السعدي والأشقر
3- الخلق وهو قول ابن عباس نقل ذلك عنه ابن كثير
4- بيت في جهنم وهو قول كعب الأحبار نقل ذلك عنه ابن كثير
5- هو اسم من أسماء جهنم وهو قول ابو عبدالرحمن الحلبي نقل ذلك عنه ابن كثير
الراجح من هذا الأقوال هو القول الأول أنه الصبح وهو اختيار ابن كثير وابن جرير والبخاري رحمهم الله

2: المراد بالكوثر
تباينت اقوال المفسرين في معني الكوثر علي أقوال:
1- انه نهر في الجنة روايه عن ابن عباس وقول ابن عمر وعليه عامة السلف نقل ذلك ابن كثير وحكاها الأشقر
2- أنه الخير الكثير الذي أعطيه النبي صلي الله عليه وسلم ومنه نهر في الجنة روايه عن ابن عباس وسعيد بن جبير نقله عنهم ابن كثير وحكاه السعدي
3- قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة. نقله ابن كثير
4- قال عكرمة: هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة نقله ابن كثير وقال الأشقر هو القرآن
5- قال عطاءٌ: هو حوضٌ في الجنّة نقله ابن كثير
َ6- قِيلَ: هُوَ كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ حكاه الأشقر
الراجح من هذه الأقوال انه نهر في الجنة مستدلين بما رواه مسلم وأبو داود والنّسائيّ من طريق محمد بن فضيلٍ وعليّ بن مسهرٍ، كلاهما عن المختار بن فلفلٍ، عن أنسٍ، ولفظ مسلمٍ: قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: ((لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ)) فقرأ: ((بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر})). ثمّ قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 11:10 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الفوائد السلوكية :
قال تعالى : { ولا يحض على طعام المسكين }
١- إطعام المسكين واليتيم ،والإهتمام بهما ، وابتغاء الأجر من الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وقال بإصبعيه السبابة والوسطى ، رواه البخارى .
قال تعالى :{ فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون }
٢- المحافضة على أداء الصلوات اخمس في أوقاتها، قال تعالى :{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً }.
٣- العمل على كسب مرضات الله تعالى ، بفعل ما أوجبه علينا والإنتهاء عما نهانا عنه ، والتقرب إلى الله تعالى الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى زلفى .
قال تعالى :{ الذين يراءون ، ويمنعون الماعون }
٤- استحظار النية عند أداء الاعمال الصالحة ، قال تعالى :{ ويطعمون الطعام على حبه مسكيناَ ويتيماً وأسيراً ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نويد منكم جزاءً ولا شكوراً } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به )
قال تعالى :{ ولا يحض على طعام المسكين }
٥- تربية النفس على الإحساس الجماعي ، والإحساس بالآخرين ، وحب البذل والعطاء تجاه الآخرين، واحتساب الأجر من الله تعالى ، ودعوة الناس إلى مثل هذا الخلق .
السؤال الثاني:*
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
المسألة الأولى : المراد بالفلق :
خلاصة كلام المفسرين : الفلق الصبح ، وهذا القول الصحيح ، وهو اختيار البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
المسألة الثانية : المراد بـ"خلق" في قوله تعالى :{ من شر ما خلق}
خلاصة كلام المفسرين : أن المراد بالخلق : أي جميع المخلوقات ، ويشمل الجن والأنس والحيوانات ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
المسألة الثالثة : االمعنى الإجمالي للآية ، قال تعالى :{من شر غاسق إذا وقب }
خلاصة القول : الليل إذا ولج، والقمر آية الليل، ولا يوجد له سلطان إلا فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل ، فهو يرجع إلى ما قلناه والله أعلم ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
المسألة الرابعة : المراد بـ "النفاثات" في قوله تعالى :{من شر النفاثات في العقد} .
خلاصة كلام المفسرين : المراد بالنفاثات أي السواحر التي تنفث في العقد لبث سحر فيه ، وهو من الشرك ، قال به مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره ، ومن شر السواحر اللاتي يستعين على سحرهن بالنفث في العقد ، عقد من الخيوط يعقدنها على السحر ، قال به السعدي والأشقر في تفسيرهما ،
والدليل : وفي الحديث : أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : اشتكيت يا محمد ؟ فقال : "نعم " ،فقال : بسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين الله يشفيك .
وفي حديث البخاري في كتاب الطب من صحيحه : حدثنا عبدالله بن محمد قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : أول من حدثنا به ابن جريح، يقول : حدثني آل عروة ، عن عروة ، فسآلت هشاماً عنه فحدثنا عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا ، فقال: ( يا عائشة ، أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، الآخر عند رجلي، فقال الذي غتد رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوط ، قال : ومن طبه؟ قال : لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود ، كان منافقاً ، قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاقة ، قال : وأين ؟ قال: في جف طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان ) قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم حتى استخرجه ، فقال : هذه البئر التي أريتها، وكآن ماءها نقاعة الحناء، وكآن نخلها رؤوس الشياطين ) قال : فاستخرج ، قالت : فقلت : أفلا تنشرت؟ فقال : ( آما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً ) .
المسألة الخامسة : المراد بالحاسد ، في قوله تعالى :{ ومن شر حاسد إذا حسد } :
الحاسد هو الذي يتمنى زوال النعمة عن المحسود ، فيحتاج إلى التعوذ من شر هذا الحاسد ، قال به السعدي والأشقر في تفسيرهما.

السؤال الثالث:*
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:*
1: المراد بالفلق :
القول الأول : الصبح ، قال به ابن أبي حاتم ، عن جابر ، وكذلك قال به العوفي عن ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره .
القوال الثاني : الفلق : الخلق ، قال به علي بن أبي طلحة عن ابن عباسد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله ، قال به الضحاك ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : الفلق : بيت في جهنم ، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة الحر ، قال به كعب الأحبار ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : جب في قعر جهنم ، عليه غطاء ، إذا كشف عنه خرجت منه نار ، تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه ، قال به ابن أبي حاتم ، عن زيد بن علي عن أبائه ، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : الفلق : من أسماء جهنم، قال به أبو عبدالرحمن الحبلي ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السابع : الفلق : الصبح ؛ لأن الصبح ينفلق عنه، ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثامن : هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والبح والحب والنوى، وكل شيء من نبات وغيره ، قال به الأشقر في تفسيره .
القول التاسع : والمراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر
أيضاً أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه . قال به الأشقر في تفسيره .
القول العاشر : الفلق : فالق الحب والنوى وفالق الإصباح، قال به السعدي في تفسيره
والقول الراجح : قال ابن جرير : والصواب القول الأول : أنه فلق الصبح، وهذاهو اختيار البخاري رحمه الله في صحيحه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
2: المراد بالكوثر :
القول الأول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الكوثر : هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة ، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي. فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : إنا أعطيناك الكوثر : أي الخير الكثير والفضل الغزير ، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة،من النهر الذي يقال له الكوثر ومن الحوض . طوله شهر وعرضه شهر وماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل ، آنيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها بعدها ) ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث : قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن حميد ، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مسك أزفر، قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل ) . وقد صح عن ابن عباس أنه فسره بالنهر ، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : الكوثر : الخير الكثير في الدنيا والآخرة ، ويعم النهر وغيره ، لأن الكوثر من الكثرة ، قال به سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وقاله أيضاً الثوري عن عطاء بن السائب ، وقال به الحسن بن الحسن البصري ، ومجاهد ، رحمهم الله أجمعين .
القول الخامس : الكوثر : النبوة والقرآن وثواب الآخرة ، قال به عكرمة .
القول السادس: الكوثر : نهر في الجنة جعله الله كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمته ، روى بذلك عن أنس وأبي العالية ومجاهد وغير واحد من السلف .
فقد تواترت الأحاديث بما يفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث ، وكذلك أحاديث الحوض .
القول السابع : الكوثر : القران ، ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثامن : كثرة الأصحاب والأمة ، ذكره الأشقر في تفسيره
المسائل اللغوية :
الكوثر في اللغة : الخير الكثير البالغ في الكثرة للغاية ، ذكره الأشقر في تفسيره .
استطراد : استدل بالحديث كثير من القراء على أن هذه السورة مدنية ، وكثير من الفقهاء على أن البسملة من السورة ، وأنها منزلة معها ،

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 11:15 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

القول الرجح في المراد بالكوثر: تواترت الأحاديث بما يفيد القطع أن المراد بالكوثر هو نهر في الجنة، ومنها أحاديث الحوض، ذكره ابن كثير في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 12:20 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب بعون الله على المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟

1- علينا تعظيم اعمال الإحسان مثل إطعام اليتيم والمسكين فالله عظم شانها وربطها بالتكذيب بيوم الدين قال تعالى (رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3).
2- تعظيم حق اليتيم فلا نظلمه ولا نمنعه بل نعطيه ونقربه فالله قد ذم ظالم اليتيم قال تعالى :فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
3- لا يتوقف الإحسان إلى المساكين على إطعامهم بل أيضا على حض الناس إلى الإحسان اليهم قال تعالى : وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)
4- لا تغتر بصلاتك وأنت مقصر في أحد شروطها أو أركانها بل أقم صلاتك على أكمل وجه فقد قال تعالى فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
5- معاونة الناس ولو بأبسط الأشياء يحتاج إلى اخلاص بدون رياءحتى يقبله الله
قال تعالى الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة ؟

1- المراد ب أعوذ : ذكره السعدي وخلاصة كلام المفسرين معناها ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ .

2- المراد بالفلق : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر والخلاصة هو الصبح ورجح ذلك ابن جريرٍ وقال : أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه).

3- المراد بشَرِّ مَا خَلَقَ : ذكره ك س ش , والخلاصة هو من شرّ جميع المخلوقات .

4- المراد بشرّ غاسقٍ إذا وقب : ذكره ك س ش , والخلاصة هو التعوذ من الليل إذا أقبل .
وذكر ك ش هو القمر .

5- المراد ب {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} : ذكره ك س ش والخلاصة أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ النِّسَاءِ السَّاحِرَاتِ اذا نفخن في العقد .
6- المراد بالحاسد ذكره س والخلاصة هو هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ .

7- المراد بالحسد :ذكره ش والخلاصة هو تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية ؟

1: المراد بالفلق:
ورد عدة أقوال في معنى الفلق :
الأول : الصبح روي عن جابر و ابن عبّاسٍ وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد اللّه بن محمد بن عقيلٍ والحسن وقتادة ومحمد بن كعبٍ القرظيّ وابن زيدٍ ومالكٍ، عن زيد بن أسلم مثل هذا، قال القرظيّ وابن زيدٍ وابن جريرٍ , اورد ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر .

الثاني : الخلق روي عن ابن عباس والضحاك ذكره ابن كثير .

الثالث : بيت في جهنم , روي عن كعب الأحبار وروي عن زيد بن عليٍّ، عن آبائه , ذكره ابن كثير .

الرابع : هو الحب والنوى ذكره السعدي والأشقر .
الخامس : هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ. ذكره الأشقر
الخامس : هو الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ . ذكره الأشقر .

الراجح :
قال ابن جريرٍ: أنّه فلق الصّبح. وهذا هو الصحيح، وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}
وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه).


2: المراد بالكوثر :
ورد عدة أقوال :
الأول : هو نهر في الجنة ذكره ان كثير ودليله الحديث الذي رواه الإمام أحمد وفيه
قول الرسول عليه الصلاة والسلام ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).وذكره الأشقر .

الثاني : هو الخير الكثير روي عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر كمعنى لغوي للكوثر .

الثالث : هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة روي عن عكرمة ذكره ابن كثير
الرابع : القرآن ذكره الأشقر .
الخامس : كثرة الأصحاب والأمة ذكره الأشقر .

والراجح هو نهر في الجنة والدليل أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ منْ حَدِيثِ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((هَلْ تَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟)) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ الْكَوَاكِبِ، يَخْتَلِجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ)).


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 05:15 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس السابع / مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60 (تفسير سور : الماعون وحتى الناس) الخميس 6 / 2 / 1439 ه
الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى :
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الإيمان بالبعث والنشور يحمل الإنسان على مراعاة حقوق الخالق وحقوق الخلق ، وهو أعظم ضمان لحفظ تلك الحقوق ، وبذلك يتضح الترابط الوثيق بين العقيدة والسلوك .
(أرأيت الذي يكذّب بالدين * فذلك الذي يدعّ اليتيم * ولا يحضّ على طعام المسكين)
2- مما حرص عليه الشرع : الاهتمام بالباطن ، فالمعول عليه في معرفة الحال وعليه يحاسب العبد يوم القيامة ، فإنه لما حصل التكذيب في القلب حصل الفساد -لا محالة- ظاهراً في الجوارح .

(أرأيت الذي يكذّب بالدين * فذلك الذي يدعّ اليتيم * ولا يحضّ على طعام المسكين)
3- من أعظم مقاصد الشريعة : مراعاة الجانب الاجتماعي الخيري القائم على النفع المتعدي العام ، فهو من العلامات الفارقة بين المؤمنين والمكذبين ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً .
(أرأيت الذي يكذّب بالدين * فذلك الذي يدعّ اليتيم * ولا يحضّ على طعام المسكين)
4- الصلاة حقاً : صلة بين العبد وربه ، فمن استقام في إقامتها استقامت حاله كلها -ولا بد- مع الخلق ، فإنها الناهية عن الفحشاء والمنكر .
(فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون * ويمنعون الماعون)
5- الحذر من الرياء أشد الحذر مع المجاهدة في دفعه ورفعه اعتقاداً وقولاً وعملاً ، فهو المبطل للأعمال ، وقد حذرنا منه وخافه علينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
(الذين هم يراؤون)
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
أهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق :
1- موقف عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من المعوّذتين وعدم كتابتهما في مصحفه :
روى الإمام أحمد بسنده إلى زر بن حبيش قال : قلت لأبيّ بن كعب إن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، فقال : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له : (قل أعوذ برب الفلق) فقلتها ، قال : (قل أعوذ برب الناس) فقلتها ، فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
علّق ابن كثير رحمه الله على موقف ابن مسعود رضي الله عنه فقال : "وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء ، أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه ، فلعله لم يسمعهما من النبي ، ولم يتواتر عنده ، ثم لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة ، فإن الصحابة كتبوهما في المصاحف الأئمة ، ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك" .
2- أحاديث وآثار متعلقة بالمعوّذتين :
- فضلهما :
روى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أنه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم ترَ آيات أنزلت هذه الليلة لم يُرَ مثلهن قط : (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) .
كما ذكر ابن كثير .
- القراءة بهما :
روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : (بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب
إذ قال لي : ياعقبة ألا تركب ؟ قال : فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه ، ثم قال : يا عقيب ، ألا تركب ؟ فأشفقت أن تكون معصية ، قال : فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، وركبت هنيهة ، ثم ركب ثم قال : يا عقيب ، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس ؟ قلت : بلى يا رسول اللّه ، فأقرأني : (قل أعوذ بربّ الفلق) و (قل أعوذ بربّ النّاس) ثم أقيمت الصلاة ، فتقدّم رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فقرأ بهما ، ثم مرّ بي فقال : كيف رأيت يا عقيب ؟ اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت) .
كما ذكر ابن كثير .

- أفضل ما يتعوذ به المتعوّذون :

روى النسائي بسنده إلى ابن عابس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له : (يابن عابس ألا أدلّك -أو ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون ؟ قال : بلى يا رسول اللّه ، قال : (قل أعوذ بربّ الفلق) و(قل أعوذ بربّ النّاس) هاتان السّورتان) .
كما ذكر ابن كثير .
- القراءة والرقية بهما عند الوجع والمرض :

روى الإمام مالك بسنده إلى عائشة رضي الله عنها : (أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث ، فلما اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها) .
كما ذكر ابن كثير والأشقر .

- التعوّذ بهما خاصة :
روى النسائي وابن ماجه والترمذي وقال : حديث حسن ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان ، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما) .
كما ذكر ابن كثير والأشقر .
3- المراد بالغاسق :
معناه : الليل إذا أقبل بظلامه ، وهو قول ابن عبّاس ومحمد بن كعب القرظيّ والضحّاك وخصيف والحسن ومجاهد وقتادة ، كما ذكر ابن كثير وفسّره بذلك السعدي والأشقر .
وقال الزهريّ : الشمس إذا غربت ، كما ذكر ابن كثير .
وقال عطيّة وقتادة : اللّيل إذا ذهب ، كما ذكر ابن كثير .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : كوكب ، كما ذكر ابن كثير وضعّفه .
وقال ابن جرير : وقال آخرون : هو القمر ، وفسره بذلك الأشقر ، وهو قول عائشة رضي الله عنها .

وقال ابن زيد : كانت العرب تقول : الغاسق سقوط الثّريّا ، وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها ، وترتفع عند طلوعها .
4- المراد بالنفّاثات في العقد :
معناها : السّواحر ، وبه قال مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك ، قال مجاهد : إذا رقين ونفثن في العقد ، كما ذكر ابن كثير ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
5- سحْر لبيد بن الأعصم للنبي صلى الله عليه وسلم ورقية جبريل عليه السلام له :
روى النسائي وأحمد بنحوه : (أنّ جبريل جاء إلى النّبي صلى اللّه عليه وسلّم فقال : اشتكيت يامحمّد ؟ فقال : نعم ، فقال : بسم اللّه أرقيك ، من كلّ داءٍ يؤذيك ، ومن شرّ كل حاسدٍ وعين ، اللّه يشفيك)
علّق ابن كثير على هذا الحديث فقال : "لعلّ هذا كان من شكواه صلى اللّه عليه وسلم حين سحر ، ثمّ عافاه اللّه تعالى وشفاه ، وردّ كيد السّحرة الحسّاد من اليهود في رؤوسهم ، وجعل تدميرهم في تدبيرهم وفضحهم ، ولكن مع هذا لم يعاتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً من الدّهر ، بل كفى اللّه وشفى وعافى .
وروى البخاريّ في كتاب الطّبّ من صحيحه بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان : وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال : يا عائشة ، أعلمتِ أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجليّ ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرّجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبّه ؟ قال : لبيد بن أعصم -رجل من بني زريق حليفٌ ليهود كان منافقاً- قال : وفيم ؟ قال : في مشطٍ ومشاقةٍ ، قال : وأين ؟ قال : في جفّ طلعةٍ ذكرٍ ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان ، قالت : فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلّم البئر حتى استخرجه ، فقال : هذه البئر التي أريتها ، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء ، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين ، قال : فاستخرج ، قالت : فقلت : أفلا تنشّرت ؟ فقال : أمّا اللّه فقد شفاني ، وأكره أن أثير على أحد من النّاس شرًّا) .
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق :
اختلفت أقوال المفسرين في معنى الفلق على أربعة أقوال :
1- الصبح ، وهو قول جابر بن عبدالله وابن عباس رضي الله عنهم
وروي عن مجاهد وسعيد بن جبير وعبد الله بن محمد بن عقيل والحسن وقتادة ومحمد بن كعب القرظيّ وزيد بن أسلم وابن زيد ومالك ، قال القرظيّ وابن زيد وابن جرير : وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح} وصوّبه ابن جرير وقال : وهو اختيار البخاري رحمه الله في صحيحه ، كما ذكر ابن كثير ، وفسره بذلك السعدي والأشقر وعلّل التسمية بقوله : "لأن الليل ينفلق عنه" .
وهو القول الراجح .
2- سجن أو بيت أو جبّ في جهنم ، وهو قول كعب الأحبار ،كما ذكر ابن كثير ونسبه لآباء زيد بن علي بن الحسين ، وضعّف حديث أبي هريرة رضي الله عنه الوارد فيه وقال : حديث مرفوع منكر ، إسناده غريب ولا يصح رفعه .
3- اسم من أسماء جهنم ، وهو قول أبي عبدالرحمن الحبليّ ، كما ذكر ابن كثير .
4- الخَلْق ، وهو قول ابن عباس والضحاك ، كما ذكر ابن كثير ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
وذكر الأشقر قولاً آخر بأن المراد بالفلق هو : الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضاً أن يدفع عن المتعوّذ به كل ما يخافه ويخشاه .
2: المراد بالكوثر :
اختلفت أقوال المفسرين في معنى الكوثر على سبعة أقوال :
1- نهر في الجنة ، وهو قول أنس بن مالك وعائشة وابن عمر وابن عباس وأسامة بن زيد رضي الله عنهم وأبي العالية ومجاهد وإسرائيل وغير واحد من السلف ، كما ذكر ابن كثير ، وفسّره بذلك الأشقر .
2- الخير الكثير ، وهو قول ابن عباس
وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومحارب بن دثار والحسن البصري ، قال مجاهد : هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة ، وقال سعيد بن جبير : "النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه إيّاه" كما ذكر ابن كثير ورجّحه بقوله : "وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره ؛ لأنّ الكوثر من الكثرة ، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر ، وفسره بذلك السعدي ، وقال الأشقر : "الكوثر في اللغة : الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية" .
وهو القول الراجح .
3- حوض أُعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وبه قال عطاء بن أبي رباح ، كما ذكر ابن كثير ، وهو حاصل كلام السعدي حيث قال : "
ومن الحوض ،
طوله شهر ، وعرضه شهر ، ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، آنيته كنجومِ السماء في كثرتها واستنارتها ، منْ شرب منه شربةً لمْ يظمأ بعدهَا أبداً" .
4
- النبوة ، وبه قال عكرمة كما ذكر ابن كثير .
5- القرآن ،
وبه قال عكرمة كما ذكر ابن كثير ، وفسّره بذلك الأشقر .
6- ثواب الآخرة ، وبه قال عكرمة كما ذكر ابن كثير .
7- كثرة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأمّته ، كما ذكر الأشقر .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 05:57 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الخامس القسمحزب 60.

تفسير سور: الماعون وحتالماعون.

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

ج/ من الفوائد السلوكية ما يلى :
• الاستعداد ليوم الرحيل ، لأنه لا بد منه ، والموت ملاقينا جميعا ، وإن الدين لواقع ، قال تعالى : { أرأيت الذى يكذب بالدين } ، فهذه إشارة إلى أنه يطب الإيمان بالدين يعنى القيامة والاستعداد له .

• لا يصدر التقصير والاهمال للأمور العظام إلا ممن هو لما دونه مهين ، فإذا ما رأيت شخصا ينتقص من أمر اليتامى ، فهو عنوان عليه بأنه لم يؤمن بالبعث والنشور ، وأنه سيجازى العباد على ما سعو ، قال عز وجل : { فذلك الذى يدع اليتيم } .

• البخل خصلة من خصال المذمومة والتى وبخت عنها ، فإذا رأيت من يمنع الناس عن اسداء الخير إلى الآخرين ، فذلك عنوان على بخله وأنه مغلول اليد من بذل الخير إلى الغير . قال جل وعلا : { ولا يحض على طعام المسكين } .

• وجوب الاحتفاظ على الصلاة وأدائها فى أوقاتها وبأركانها وشروطها وواجباتها على الوجه الأكمل ؛ إذ أنها أول ما يحسب عليه العبد يوم القيامة ، وقد أوصى رسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام فى آخر أنفاسه بالحفاظ عليها ؛ إذ قال : ( الصلاة ، الصلاة ... وما ملكت أيمانكم ) . وقال تعالى : { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون }

• الإحسان إلى الآخرين من الخصال المحمودة التى حث عليها الإسلام وحض على بذلها ، وذم المقصرين فى مراعاة تلك المصلحة الاجتماعية ، فقال تعالى : { ويمنعون الماعون } . أي : المعونة بما ينتفع به .

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التى اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


• معني : ( أعوذ ) س
خلاصة أقوال المفسرين : ( ألجأ وألوذ، وأعتصم ) .
• معني : ( الفلق ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين : ( الصبح ) .

• معني قوله : { ما خلق } ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين :( من شر جميع المخلوقات ) .

• معني قوله : ( غاسق ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين : ( الليل ، وقيل : القمر )

• معني قوله : ( وقب ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين :( إذا غربت الشمس أو إذا أقبل الليل ) ويمكن احتمال المعنيين معا .

• معني قوله : ( النفاثات ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين السواحر.

• معني قوله ( العقد ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين : ( أنها ما يعقده السحرة من عقد علي السحر ) .
• معني قوله : (حاسد ) س ش
خلاصة أقوال المفسرين : ( الحاسد هو الذي يتمنى زوالَ النعمة عنِ الغير ، ويسعى في زوالها بما يقدر عليهِ من الأسباب ) .


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق :

اختلفت أقوال العلماء في المراد بــ ( الفلق ) علي أقوال:
• الصبح :
وهو قول ابن عباس وجابر و زيد بن أسلم وابن زيد ، وحكاه ابن كثير عن القرطبي وابن جرير وذكره السعدي والأشقر.
بدليل قوله تعالى : { فالق الإصباح } .

• الخلق :
وهو قول ابن عباس ، وأورده ابن كثير فى تفسيره .

• بيت في جهنم :
وهو قول كعب الأحبار ، وأورده ابن كثير فى تفسيره .

• هو اسم من أسماء جهنم :
وهو قول أبو عبد الرحمن الحلبي ، وأورده ابن كثير فى تفسيره .

** الترجيح :
والراجح مما سبق من أقوال السلف : هو القول الأول بأنه الصبح ، وهو اختيار الأئمة ابن جرير والبخاري ، وابن كثير والسعدي والأشقر .


2: المراد بالكوثر:

اختلفت أقوال المفسرين في معني الكوثر علي أقوال:

• أنه نهر في الجنة قاله ابن عباس وقول ابن عمر وعطاء ، وعليه عامة السلف ، أورده ابن كثير وذكره الأشقر .

• أنه الخير الكثير الذي أعطيه النبي صلي الله عليه وسلم ومنه نهر في الجنة . وهو قول عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد ، أورده ابن كثير وذكره السعدي .

• هو النبوة والقرآن وثواب الآخرة : قاله عكرمة وأورده ابن كثير وذكره الأشقر .

• هو كثرة الأصحابِ والأُمة ،ِ أورده الأشقر من غير عزوه إلى مسمى .

** الترجيح :

والراجح مما سبق من أقوال السلف :
أنه نهر وحوض في الجنة ، بدليل رواه مسلم وغيره بسند عن أنسٍ، ولفظ مسلمٍ: قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: ( لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ ) فقرأ: ( بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر}) . ثمّ قال: ( أتدرون ما الكوثر؟ ). قلنا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ( فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك ).

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 08:46 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.

المجموعة الثانية:

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- النصر من عند الله، لا هو بحولنا و لا بقوتنا ولا بأعمالنا ولا بذكائنا ، فمن رام نصر الله فليطلبه منه. {إذا جاء نصر الله}.
2- أمرنا إن جاءنا نصر من الله على عدو أو فتح بأي نوع من الفتوحات كرزق وولد ونحوه أن نحمد الله شاكرين منته ، ليزيدنا من فضله {إذا جاء نصر الله والفتح} {فسبح بحمد ربك}.
3- في الآية {إذا جاء نصر الله والفتح} {فسبح} إشارة إلى التأمل في عظيم قدرة الله ولطفه بعباده، فها هو قد فتح أم القرى بجيش ضعيف العدة وبأناس لا يؤبه لهم في عرف أهل قريش وقبائل العرب.
4- إن كان خاتم الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه مأمور بالاستغفار تواضعا لله واستقصارا لأعماله؛ فنحن من باب أولى إن فتح الله علينا في أي أمر كطلب العلم وغيره علينا أن نستغفر ربنا من تقصيرنا في شكر نعمه، ومن أن يقع في قلوبنا عجب بما آتانا ربنا {إذا جاء نصر الله والفتح * فسبح بحمد ربك واستغفره}.
5- من أسماء الله الحسنى التوَّاب، وهو صفة مبالغة، فالتوبة صفة لازمة له فهو على الدوام يتوب عن عباده المقصرين، فعلينا أن نحمد الله أن كان وصفه هذا، وعلينا أن نتعبده بهذا الاسم الجليل ولاسيما أنه لا يخلو أحد من ذنب جلّ أو دقّ {إنه كان توابا}.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

قائمة المسائل:
فضل السورة ك

المسائل التفسيرية
قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) }.
· المخاطب في الآية. ك
· المستعاذ به ك س ش
· معنى رب الناس. ش

قوله تعالى: { مَلِكِ النَّاسِ (2) }
معنى ملك الناس كس ش

قوله تعالى: { إِلَهِ النَّاسِ (3)}
· معنى إله الناس ش

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) }
· المراد بالوسواس الخناس ك س ش
· معنى الخنس لغة ك س ش
· متى يكون وسوسة وخنس الشيطان ك س ش

قوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) }
· معنى وسوسة الشيطان ش
· كيفية الوسوسة ك س ش
· محل الوسوسة ك س ش

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
· عدم اختصاص الوسوسة بصدور الإنس

فوائد عقدية
· التعبد لله بالاستعاذة بصفاته من الربوبية والملك والإلوهية التي تتضمنها أسمائه الحسنى المذكورة في السورة. ك س ش
· لا يطلق لفظة (إله) على غير الله ، ش
· الغرض من وسوسة الشيطان س.
· علة الاستعاذة من الشيطان س.

فائدة نحوية
حرف الجر (من) في قوله تعالى {من الجنة والناس} قد يكون لبيان (الناس) في قوله تعالى {في صدور الناس} وقد يكون بدل عن الاسم الموصول (الذي) في قوله تعالى {الذي يوسوس في صدور الناس} ، قال يمعناه ابن كثير.

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
فضائل السورة
· عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} " . رواه مسلم، ذكره ابن كثير.
· عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح. رواه النسائي، ذكره ابن كثير.
· عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها. رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة عن مالك به، ذكره ابن كثير.
· عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما، . رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسن،. ذكره ابن كثير.

المسائل التفسيرية
قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) }.
المخاطب في الآية.
هو المستعيذ، قاله ابن كثير.
المستعاذ به.
هو الله ، مفهوم كلام الثلاثة المفسرين.
معنى رب الناس.
رَبُّ النَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ ، قاله الأشقر.

قوله تعالى: { مَلِكِ النَّاسِ (2) }
معنى ملك الناس
لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ ، قاله الأشقر وقريب منه كلام ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: { إِلَهِ النَّاسِ (3)}
معنى (إله) لغة
مَعْبُودِهِمْ ، قاله الأشقر.

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) }
· المراد بالوسواس الخناس
اختلف فيه لأقوال:
1- القرين الموكّل بالإنسان، قاله ابن كثير.
دليله:
· عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ. رواه الشيخان.
· عن أنسٍ في قصّة زيارة صفيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو معتكفٌ، وخروجه معها ليلاً ليردّها إلى منزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أسرعا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييٍّ)). فقالا: سبحان اللّه يا رسول اللّه! فقال: ((إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال: شرًّا. رواه الشيخان.
· عن عاصمٍ قال: سمعت أبا تميمة يحدّث عن رديف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: عثر بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حماره، فقلت: تعس الشّيطان. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم:" لا تقل: تعس الشّيطان؛ فإنّك إذا قلت: تعس الشّيطان. تعاظم وقال: بقوّتي صرعته. وإذا قلت: بسم اللّه. تصاغر حتّى يصير مثل الذّباب". رواه أحمد.
قال ابن كثير: تفرّد به أحمد، وإسناده جيّدٌ قويٌّ، وفيه دلالةٌ على أنّ القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشّيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب.

2- شياطين الإنس والجن ، قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
دليله:
· كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}. ذكره ابن كثير.
· عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: "يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟". قلت: لا. قال: "قم فصلّ"
قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: "يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ." قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: "نعم". رواه أحمد، ذكره ابن كثير.

معنى الخنس لغة
التَّأَخُّرُ قاله الثلاثة المفسرين.

متى تكون وسوسة وخنس الشيطان
اختلف فيها:
1- الشّيطان جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، قاله سعيد بن جبيرٍ وكذا قال مجاهدٌ وقتادة، ذكره ابن كثير، و به قال السعدي والأشقر.
2- وقال المعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذكر لي أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس، ذكره ابن كثير.
3- هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس، قاله ابن عبّاسٍ ، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى:{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) }
معنى وسوسة الشيطان
هِيَ كلام خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ. حاصل كلام الأشقر.
كيفية الوسوسة
· أَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ بأن يحسِّنُ لهمُ الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ. قاله السعدي وقريب منه ابن كثير والأشقر.
· وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِ فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ ، قاله الأشقر.
محل الوسوسة
فيها قولان:
1- صدور الناس. قاله ابن كثير ، والسعدي، والأشقر.
دليله:
· كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}. ذكره ابن كثير.
· عن ابن عبّاسٍ قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه، إنّي أحدّث نفسي بالشيء، لأن أخرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتكلّم به.
قال: فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "اللّه أكبر، اللّه أكبر، الحمد للّه الذي ردّ كيده إلى الوسوسة".رواه أبو داود والنّسائيّ ، ذكره ابن كثير.
2- صدور الإنس والجان. قاله ابن كثير والأشقر.
عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ". ذكره الأشقر. قلت: فلفظ (مولود) يعم مواليد الإنس والجن.
قال ابن كثير: ويكون الجن قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً، وقال: وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم. ا.هـ.

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
عدم اختصاص الوسوسة بصدور الإنس، حاصل كلام الأشقر.
قال الأشقر: وَقِيلَ: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ.

فوائد عقدية
التعبد لله بالاستعاذة بصفاته من الربوبية والملك والإلوهية التي تتضمنها أسمائه الحسنى المذكورة في السورة.
لأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَ الربوبيةِ والملكِ، فكلُّ دابةٍ هوَ آخذٌ بناصيتهَا، وبإلوهيته التي خلقهمْ لأجلها ، قاله السعدي وقال قريب منه ابن كثير والأشقر.
لا يطلق لفظة (إله) على غير الله
فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ فائدة ، قاله الأشقر.
الغرض من وسوسة الشيطان
يريدُ أنْ يقتطعهمْ عن إلوهية الله ويحولَ بينهمْ وبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ . قاله السعدي.
علة الاستعاذة من الشيطان
لأنه أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا. قاله السعدي.

فائدة نحوية
حرف الجر (من) في قوله تعالى {من الجنة والناس} قد يكون لبيان (الناس) في قوله تعالى {في صدور الناس} وقد يكون بدل عن الاسم الموصول (الذي) في قوله تعالى {الذي يوسوس في صدور الناس} ، قال يمعناه ابن كثير.


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1:
معنى اسم الصمد
فيه أقوال:
1- يعني الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير، وقاله السعدي والأشقر.
2- هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد. قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير ، والأشقر، وبه قال السعدي.
3- السيد الذي قد انتهى سؤدده، قاله ابن مسعود، وروي عن أبي وائل مثله، ذكره ابن كثير. وبنحوه قال الزجاج ذكره الأشقر.
4- هو السيد، قاله زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير.
5- هو الباقي بعد خلقه ، قاله الحسن، وقتادة، ذكره ابن كثير.
6- هو الحي القيوم الذي لا زوال له، قاله الحسن، ذكره ابن كثير.
7- هو الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم، قاله عكرمة، ذكره ابن كثير.
8- هو الذي لم يلد ولم يولد ، قاله الربيع بن أنس، ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: كأنه جعل ما بعده تفسيرًا له، وهو قوله: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } وهو تفسير جيد. وقد تقدم الحديث من رواية ابن جرير، عن أبي بن كعب في ذلك، وهو صريح فيه.
9- الذي لا جوف له، قاله ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعبد الله بن بُريدة، وعكرمة وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وعطية العوفي، والضحاك، والسدي، ذكره ابن كثير.
دليله: عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه ، قال لا أعلم إلا قد رفعه -يعني للنبي صلى الله عليه وسلم- قال: { الصَّمَدُ } الذي لا جوف له، رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
وقال ابن كثير: وهذا غريب جدًا، والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن بريدة. ا.هـ.
10- هو المصمت الذي لا جوف له، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
11- هو الذي لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب، قاله الشعبي، ذكره ابن كثير.
12- { الصَّمَدُ } نور يتلألأ ، قاله عبد الله بن بُرَيدة ، ذكره ابن كثير.

خلاصة الأقوال:
كل ما ذكر يتناوله معنى الصمد فهي من باب التنوع ، عدا قول عبدالله بن بريدة (نور يتلألأ)، فـ {الصمد} هو الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم لأنه السيد الذي قد كمل في أنواع السؤدد والشرف ، ومن شرفه أنه لا يماثل خلقه فهو باقٍ لا يزول ولا يفنى، و لا يحتاج لطعام و لا شراب؛ فلا جوف له وكما عبر عنه (مصمت) ، وهو خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير: وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في كتاب السنة له، بعد إيراده كثيرًا من هذه الأقوال في تفسير "الصمد": وكل هذه صحيحة، وهي صفات ربنا، عز وجل، وهو الذي يُصمَد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال: وقال البيهقي نحو ذلك. ا.هـ.

2:
المراد بمنع الماعون
ورد في المراد بالماعون في الآية أقوال:
1- الزكاة، قاله علي، وابن عمر، ومحمد بن الحنفية، وسعيد بن جبير، وعِكْرِمة، ومجاهد، وعطاء، وعطية العوفي، والزهري، والحسن، وقتادة، والضحاك، وزيد بن اسلم، وابن زيد ، ذكره ابن كثير، و به قال الأشقر.
2- ما يتعاوره الناس من:
· متاع البيت، قاله ابن عباس، و مجاهد وإبراهيم النَّخعي، وسعيد بن جبير، وأبو مالك، ذكره ابن كثير.
· ما يتعاوره الناس بينهم كعارية من قدر وفأس ونحوه، قاله عبد الله بن مسعود،، ونسب لجملة من الصحابة، ذكره ابن كثير.
· يمنعونَ إعطاءَ الشيءِ، الذي لا يضرُّ إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ، كالإناءِ، والدلوِ، والفأسِ، ونحو ذلكَ، مما جرت العادةُ ببذلهَا والسماحةِ بهِ، قاله السعدي ، و بنحوه قال الأشقر . وهو يجمع ما ذكرهما ابن كثير عما يتعاوره الناس من متاع البيت أو فأس ونحوه.
دليله:
# عن عبد الله قال: كنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتحدث أن الماعون الدلو، والفأس، والقدر، لا يستغنى عنهن. رواه ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
# عن قرة بن دعموص النميري: أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: "لا تمنعون الماعون". قالوا: يا رسول الله، وما الماعون؟ قال: "في الحَجَر، وفي الحديدة، وفي الماء". قالوا: فأي حديدة؟ قال: "قدوركم النحاس، وحديد الفأس الذي تمتهنون به". قالوا: وما الحجر؟ قال: "قدوركم الحجارة".
وقال ابن كثير: [حديث] غريب جدا، ورفعه منكر، وفي إسناده من لا يعرف، والله أعلم. ا.هـ.
3- الطاعة، ذكره ابن كثير.
دليله: عن العوفي عن ابن عباس: { وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العارية. رواه ابن جرير، ذكره ابن كثير.
4- الماعون: رأسه زكاة المال، وأدناه المنخل والدلو، والإبرة. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير.
وقال: وهذا الذي قاله عكرمة حسن؛ فإنه يشمل الأقوال كلها، وترجع كلها إلى شيء واحد. وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة.
5- المعروف، قاله محمد بن كعب، ودليله: حديث " كل معروف صدقة" ذكره ابن كثير.
6- المال، عن الزهري: { وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } قال: بلسان قريش: المال، ذكره ابن كثير.

الراجح:
هي تشمل كل ما ذكر ، فهي من باب اختلاف التنوع وضرب المثال، فعارية القدر والدلو من متاع البيت وهي من المعروف الذي أعلاه ما هو حق لله ونفع لعباده من زكاة المال ويليها صدقة المال الذي جبلت النفس على حبه والشح به، وجميعها من الطاعات سواء الواجبات أو المستحبات ، وهو ما جمعها قول عكرمة، وهو ما استحسنه ابن كثير ورجحه.
قال ابن كثير: وهذا الذي قاله عكرمة حسن؛ فإنه يشمل الأقوال كلها، وترجع كلها إلى شيء واحد. وهو ترك المعاونة بمال أو منفعة. ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 صفر 1439هـ/30-10-2017م, 01:55 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

لمجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الاحسان الى اليتم و يُرقّق القلب و يجعل المؤمن رحيما و الراحمون يرحمهم الله " فذالك الذي يدع اليتيم"
2- من علامات الْخِزْي و الخسران في الدنيا و الآخرة البخل المادي او المعنوي و عدم الحض الى الإنفاق لله تعالى " و لايحض على طعام المسكين"
3- توعد الله عز وجل بالويل و الهلاك لمن لم يؤدي الصلاة في وقتها في الحضر و السفر و السر و العلانية " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)"
4- من اعظم محبطات الاعمال الرياء و عمل العمل الصالح من اجل الناس قال تعالى" فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) "
5- من لم يحسّن في عبادته لله عز وجل و لم يحسّن الى خلق الله تعالى فقد باء بالويل و الخسارة في الدارين { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة
المقصود ب قل الرسول صلى الله عليه وسلم ( س)
معنى أعوذ : اعتصم و التجيء و أجأ و ألوذ ( س ، ش)
المراد بالفلق( ك، س،ش)
خلاصة كلام المفسرين في الفلق هو كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.
المراد ب من شر ما خلق ( ك، س،ش)
وخلاصة كلام المفسرين في شر ما خلق الله جميعَ مَا خلقَ اللهُ، منْ إنسٍ، وجنٍّ، وحيواناتٍ، فيستعاذُ بالله عز وجل خالقها منَ الشَّرِّ الذي فيهَ من ان يلحقه منه شيء
المراد ب الغساق اذا وقب( ك، س،ش)
وخلاصة كلام المفسرين في غاسق اذا وقب: هو الليل اذا ولج و طلع القمر فيه حيث تنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة و اهل العبث و الفساد و الحيوانات المؤذية و الهوام و السباع .
ما المراد بالنفاثات في العقد( ك، س،ش)
وخلاصة كلام المفسرين في النفاثات في العقد اي من شر كل ساحر يستعين بالنفث على العقد في سحره حيث ان السحر في أكثره ماهو الا عقد ينفث السحرة فيها
المراد بحاسد اذا حسد ( ك، س،ش)
وخلاصة كلام المفسرين في الحاسد اذا حسد اي من يحب زولا النعمة عن الغير و يدخل فيه العاين حيث تصدر العين من حاسد خبيث النفس
المسألة السادسة : ما انواع الاستعاذة التي تضمنتها السورة
تضمنت السورة من الاستعاذة من جميع انواع الشر الظاهرة و الباطنة الخاصة و العامة .
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
من أقوال العلماء في الفلق
1- الصبح قاله جابر وابن عباس رضي الله عنهم و روي عن اكثر التابعين مثل هذا و هي كقوله تعالى" فالق الإصباح " أورده ابن كثير في تفسيره
2- الفلق : الخلق قال به ابن عباس و الضحاك و زاد الاخير أمر اللّه نبيّه أن يتعوّذ من الخلق كله ابن كثير في تفسيره
3- الفلق :من أسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحبليّ وقيل بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه.قاله كعب الأحبار وأورده ابن كثير في تفسيره
4- الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم، عليه غطاءٌ، فإذا كشف عنه خرجت منه نارٌ، تصيح منه جهنّم من شدّة حرّ ما يخرج منه. أورده زيد بن علي عن آباءه وذكره ابن كثير
5- الفلق : جب في جهنم مغطاة ،عن محمد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)إسناده غريب و لا يصح رفعه أورده ابن كثير في تفسيره
6- الفلق: قِيلَ هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ. قاله الاشقر في تفسيره
7-الفلق : الْمُرَادُ به الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ أورده الاشقر في تفسيره
8- الفلق : فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ أورده السعدي في تفسيره
و القول الراجح في الفلق هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.
2: المراد بالكوثر
المراد بالكوثر
1- نهر في الجنة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن الكوثر : ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).رواه الامام احمد عن أنس بن مالك وذكره ابن كثير
2- الكوثر هو حوض يوم القيامة يشخب فيه ميزابان من السماء من نهر الكوثر، وأنّ آنيته عدد نجوم السماء. و ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك)).رواه مسلم وابي دَاوُدَ و غيرهما أورده ابن كثير في تفسيره
و جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوصاف نهر الكوثر انه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أعطيت الكوثر، فإذا هو نهرٌ يجري، ولم يشقّ شقًّا، وإذا حافتاه قباب اللّؤلؤ، فضربت بيدي في تربته، فإذا مسكه ذفرةٌ، وإذا حصاه اللّؤلؤ))أورده ابن كثير في تفسيره
3- الكوثر : هو الخير الذي أعطاه اللّه للنبي صلى الله عليه وسلم قاله سعيد بن جبير عن ابن عباس أورده ابن كثير في تفسيره
4- و قيل الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر. قال به ابن عباس وسعيد بن جبير و اكثر التابعين و قال مجاهدٌ: هو الخير الكثير في الدّنيا والآخرة. أورده ابن كثير في تفسيره وزاد السعدي الخير الكثير والفضل الغزير الذي من جملتهِ، ما يعطيهِ اللهُ لنبيهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ القيامةِ، منَ النهرِ الذي يقالُ لهُ (الكوثرُ) والحوضِ رفعه أورده ابن كثير في تفسيره
5- قال عكرمة: الكوثر: هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة.
6- الكوثرُ فِي اللُّغَةِ: الْخَيْرُ الْكَثِيرُ البالغُ فِي الْكَثْرَةِ إِلَى الْغَايَةِ.
7- قِيلَ: الكوثرُ: الْقُرْآنُ.
8- و قِيلَ: هُوَ كَثْرَةُ الأصحابِ والأُمَّةِ). [زبدة التفسير: 602]
و القول الراجح : هو في معنى الكوثر هو الخير الكثير البالغ في الكثرة الى الغاية سواها في الدنيا من نزول القران و النبوة او اصحاب او كل خير في الدنيا او ثواب في الآخرة من نهر الذي يقال له الكوثر او حوضطولهُ شهرٌ، وعرضهُ شهرٌ، ماؤهُ أشدُّ بياضاً منَ اللبنِ، وأحلى منَ العسلِ، آنيتهُ كنجومِ السماءِ في كثرتها واستنارتهَا، منْ شربَ منهُ شربةً لمْ يظمأ بعدهَا أبداً.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 صفر 1439هـ/30-10-2017م, 07:42 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


- أن النصر والفتح كله بيد الله وينسب إليه وحده، قال تعالى:( إذا جاء نصر الله والفتح )، فالفضل فضله، والنصر على الأعداء لا يكون إلا بمشيأته وإرادته ورحمته، فعلى العبد أن يعلق قلبه بالله دائما، ويحسن الظن بربه، ويتبع هدى ربه؛ لينال بذلك النصر والفتح بإذن ربه، ويبذل الأسباب الممكنة المباحة في ذلك، ويترك تعلق القلب بالأسباب، فإن تعلق القلب بها يورث القلب هوانا وضعفا وخسارة.
- على العبد أن يعظم بيت الله الحرام في قلبه، ويعظم شعائر البيت الحرام، فالمشركون من شتى أنحاء الجزيرة العربية مع شدة كفرهم، وتنوع مذاهبهم، دخلوا في دين الله أفواجا عند فتح مكة، وذلك بسبب ما كان في قلوبهم من تعظيم لبيت الله الحرام مع فساد دينهم، ولأنهم رأوا بأعينهم فتح مكة التي حماها الله من أصحاب الفيل، فعلموا أن دين من أظفره الله بالبلد الحرام وأهله هو الدين الحق؛ فالمسلمون أحق بتعظيم بيت الله من المشركين.
- على العبد ان يشكر الله على جميع النعم، ومنها النعم التي أعطاها الله إياها لنصرة دينه، ورفع كلمته، قال تعالى:( فسبح بحمد ربك واستغفره).
- أن قول سبحانك الله وبحمدك، اللهم اغفرلي، قول مشروع في السجود والركوع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتأوله من قوله تعالى:(فسبح بحمد ربك واستغفره)، وأن أجره عظيم، فعلى العبد أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما أن هذا الدعاء كان مأمور به النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته، وعند قرب لقائه بربه.
- يجب على العبد أن لا يغره عمله وإحسانه، وعليه أن يستغفر عن النقص الذي يعتري عمله مهما أحسن، فكما أن الأعمال تختتم بالاستغفار كما في الصلاة والحج وغيرهما، جعل الله الأمر بالاستغفار إشارة لقرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لترتفع بذلك منزلته عند ربه، وغير النبي أولى وأولى بالاستغفار.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


المسائل التفسيرية:
قال تعالى:(قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس).
- المأمور به في الآيات.
الاستعاذة بربوبية الله وملكه وألوهيته من شر الشيطان، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- صفات الله المستعاذ بها في الآيات.
الربوبية والملك والإلهية، ففي الآيات استعاذة بربوبية الله للناس، واستعاذة بملك الله للناس، واستعاذة بألوهية الله للناس، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى:(من شر الوسواس الخناس)
- المستعاذ منه في الآيات.
الشيطان لأنه أصل الشرور، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالوسواس الخناس.
الشيطان، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الوسوسة.
الدعاء إلى الطاعة بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت، وقال به الأشقر.
- معنى الخناس.
كثير الخنس، وهو التأخر، وقال به السعدي والأشقر.
- حالات الشيطان عند تعامله مع العبد.
الشيطان بين حالتين عند تعامله مع العبد، فهو إما يوسوس وإما يخنس، وهو حاصل قول السعدي.
قال تعالى:(الذي يوسوس في صدور الناس)
- المراد بالناس.
ورد في المراد بالناس أقوال لأهل العلم:
الأول: بنو آدم، وهو الظاهر من اللفظ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: يعم الإنس والجن، وقوله تعالى:(الناس) للتغليب، وذكر ذلك ابن كثير، واستدل بما قال به ابن جرير، وأن ذلك مشابه لقوله تعالى:(رجال من الجن)، وقال: فلا بدع بإطلاق الناس عليهم، وقال ابن كثير أن قوله تعالى بعدها:(من الجنة والناس) يقوي هذا القول.
- معنى قوله تعالى:(من الجنة والناس).
ورد في معنى قوله تعالى:(من الجنة والناس) قولان لأهل العلم:
الأول: أنه تبيين للمراد بالناس في الآية السابقة، وهم الجن والإنس، وأن الشيطان يوسوس في صدور الإنس والجن، وقال به ابن كثير والأشقر.
الثاني: تفسير للذي يوسوس في صدور الناس، وأنه من شياطين الإنس والجن، وقال به ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بقوله تعالى:(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)، واستدل بما رواه الإمام أحمد، عن أبي ذر، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا ذر، تعوذ باللّه من شر شياطين الإنس والجن)).

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد.


ورد في معنى اسم الضمد أقوال لأهل العلم وأشهرها:
الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، وقال به ابن عباس، وأورده عنه ابن كثير، وهو حاصل قول السعدي والأشقر.
الثاني: السيد الذي قد كمل وانتهى إليه السؤدد، وهو حاصل قول ابن مسعود وابن عباس في رواية عنه، وأبو وائل، وزيد بن أسلم، وروى ذلك عنهم ابن كثير، وقال به الزجاج وأورده عنه الأشقر، وحاصل قول السعدي.
الثالث: الباقي بعد خلقه، وقال به الحسن وقتادة، وأورده عنهم ابن كثير.
الرابع: الذي لا جوف له، وهو قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وعبدالله بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح والعوفي والضحاك والسدي، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وأورد ابن كثير حديثا رواه ابن جرير، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه قال: لا أعلم إلا قد رفعه، قال: (({الصمد}: الذي لا جوف له)). وقال ابن كثير هذا غريب جدا، والصحيح أنه موقوف على عبدالله بن بريدة.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة؛ نخلص إلى أن معنى اسم الصمد يشمل تلك المعاني كلها، فكلها تدل على صفات ربنا الله تعالى، وكلها معان صحيحة دلت عليها اللغة، ووردت من أقوال الصحابة والتابعين، فهو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد كمل في سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، وهو الباقي بعد خلقه. وذكر نحو هذا القول الطبراني والبيهقي، وذكر ذلك عنه ابن كثير.

2: المراد بمنع الماعون

ورد في المراد بمنع الماعون أقوال للمفسرين:
الأول: منع الزكاة، روي عن علي، وعن ابن عمر ومحمد ابن الحنفية وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وعطاء والعوفي والزهري والحسن وقتادة والضحاك وابن زيد، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وأورده الأشقر.
الثاني: منع ما يتعاوره الناس بينهم، كالفأس والقدر، وقال به ابن مسعود، وعلي، وحاصل قول ابن عباس أن المراد منع العارية من متاع البيت، وبه قال مجاهد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك، وأورد ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بما رواه ابن الأثير في الصحابة، عن علي بن فلان النميري سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: ((المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حياه بالسلام، ويرد عليه ماهو خير منه، لا يمنع الماعون))، قلت: يا رسول اللّه، ما الماعون، قال: (الحجر والحديد وأشباه ذلك) )).
الثالث: منع المعروف، وذكره به ابن عباس وجها لما اختلف فيه، ومحمد بن كعب، وأورده عنهم ابن كثير، وقال ابن كثير: لهذا جاء في الحديث:((كل معروف صدقة)).
الرابع: المال، وقال به الزهري، وقال: الماعون بلسان قريش: المال.
والراجح أن المراد بمنع الماعون، هو منع ما يتعاوره الناس بينهم، مما يستعان به مع بقاء عينه، ومن كان مانعا لذلك مع هوانه، فهو لمنع الزكاة والقربات أولى وأولى، وهو حاصل ما اختاره ابن كثير وقال به، وهو حاصل قول ابن مسعود، وعلي وابن عباس وبه قال مجاهد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك، وأورد ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 صفر 1439هـ/1-11-2017م, 09:05 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى‎:
السؤال الأول‎:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة ‏عليها‎.

‎ 1.أهمية الحرص على الدعاء:( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)، والمداومة على سؤال الله العافية من النفاق،الذي هو أخفى من دبيب النمل.
- وجه الدلالة: قوله تعالى: (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يُراءون) فإنهم كانوا يُصلون ولكنهم موعودن بالعذاب، لما حل بقلوبهم من العجب وأُصيبوا بداء الرياء، فأصبحت صلاتهم وأعمالهم ليست خالصة لله وحده.

2.حرص المسلم على الطاعات الخفية، وأهمها صلاة الليل، فهى أبعد ما تكون عن أعين الناس، وأقرب ما تكون إلى الإخلاص لله ، وأشد ما تكون على من ضعُف إيمانهم.
-وجه الدلالة: قوله تعالى: (الذين هم يُراءون)، فلما كانت العبادات أمام الناس مظنة المراءاة- إلا من رحم ربي- فكانت عبادات السر أرجى للإخلاص والقبول.

3. أهمية علم الفقه، وحاجة الناس إليه، خاصة فقه الطهارة والصلاة، فهذا ما لا يسع المسلم جهله، وأهمية معرفة فضائل تلك العبادات، ليحقق المسلم قول الله تعالى:( وأقيموا الصلاة) بأركانها وشروطها ومستحباتها.
-وجه الدلالة: قوله تعالى: ( فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون)، فلما كان الوعيد للذين يصلون، فلا شك أن في صلاتهم ما أفسدها!

4.تجنب ما ابتلي به المسلمون من تصوير مشاهد الإحسان للفقراء-إلا لحاجة-، فأنت تعامل ربك أولا، فلا يهمك ثناء الناس ومدحهم، ولا يغرنك فعل الكثير لهذا الأمر.
-وجه الدلالة: قوله تعالى: ( ولا يحاضون على طعام المسكين)، فأعلم أن صدقة السر أفضل، إلا أن تظهرها لتحض غيرك على فعل الخير، وقلبك غير ملتفت إلا لمن خلقك.

5.أولى الأشياء بالرعاية قلبك، فهو محل الإيمان، الذي هو سببا في فلاحك في الدنيا وفوزك في الأخرة.
- وجه الدلالة: قوله تعالى: ( أرأيت الذي يكذب بالدين)، فالتكذيب بالحق، يعني خلو القلب من الإيمان، وتجرده من كل خير.

6. المداومة على شكر الله على نعمة الإيمان، وملازمة الدعاء: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
- وجه الدلالة: قوله تعالى: ( أرأيت الذي يكذب بالدين)، فالإيمان نعمة يمن بها الله على من يشاء من عباده، وحفظ النعمة بشكرها، وسؤال الله دوامها.

السؤال الثاني‎:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في ‏كل مسألة‎.‎

علوم السورة:
1. أسماء السورة:
قال ابن كثير في العنونة لتفسيرها وتفسير سورة الناس: ( تفسير سورتي المعوذتين)، وهذا مشهور، وذلك أن الإنسان يتعوذ بهما معا.
وذكر السعدي والأشقر أن اسم السورة: الفلق.
وكلا الاسمين مشتهر عند عامة المسلمين، وإن كان الأشهر ( المعوذتين).

2.نزول سورة الفلق:
اختلف فيها، فقال ابن كثير: مدنية، وقال السعدي: مكية.
والراجح أنها مدنية بدليل أن الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم كان يهوديا، ولم يكن لليهود وجود بمكة، بل بالمدينة.
وباعتبار أن المدني هو ما نزل بعد الهجرة إلى المدينة.

3.موضوعات السورة:
1. تضمنت السورة الاستعاذة من جميع أنواع الشرور عامها وخاصها، كما ذكر السعدي.
وقيل أن هذه السورة تتضمن الاستعاذة من الشر المادي المحسوس ، وأن سورة الناس تتضمن الالستعاذة من الشر المعنوى الغير محسوس كوسوسة الشياطين
لذا كانت المعوذتين تقرأن سويا،والله تعالى أعلم.
2.أن السحر له حقيقة ، ويخشى من ضرره، ذكره السعدي.

4. فضائل السورة (ويستدل لفضائلها ببعض الأحاديث التي ذكرها ابن كثير)
1.لا يصلى المرء بشيئ مثلها، دلالة على عظيم فضلها.
- فعن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). رواه مسلم في صحيحه، ورواه أحمد،
والترمذي، والنسائي من طريق آخر، وقال الترمذي: حسن صحيح.

- وعن عقبة بن عامرٍ، أنه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أهديت له بغلةٌ شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}))
فأعادها له حتّى قرأها- فعرف أنّي لم أفرح بها جدًّا؛ فقال: ((لعلّك تهاونت بها؟ فما قمت تصلّي بشيءٍ مثلها)).رواه أحمد، ورواه النسائي من طريق أخرى، ذكره ابن كثير.

2.وعن التعوذ بهما، فلا شيء يماثلهما في التعوذ.
- فعن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.رواه مالك.
ورواه البخاري، ومسلم وأبو داود، والنسائي كل من طريق آخر.
- وعن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ومن عين الإنس، فلما نزلت سورتا المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك. رواه الترمذي، والنسائي، وذكره ابن كثير، والأشقر.
- وعن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). رواه النسائي، ذكره ابن كثير.

3.سؤال الله بها، أي ( المعوذتين):
-فعن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})).
فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتها حتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك:
((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).رواه النسائي، ذكره ابن كثير.

مسألة: هل المعوذتان سورتان من القرآن، أم أنهما نزلتا للتعوذ فقط؟
فالمعوذتان، وهما سورتا الفلق والناس، سورتان من القرآن، نزلتا على النبي صلى الله عليه وسلم، لقرائتهما كما يقرأ القرآن، و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ بهما، والدليل حديث عقبة بن عامر،
فعن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
رواه أحمد، كما رواه النسائي وأبو داود من طرق آخرى.

الشاهد:
1. نصه صلى الله عليه وسلم على كونهما سورتان، بدلالة قوله: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)).
2.قراءته صلى الله عليه وسلم بهما في الصلاة، بدلالة قول عقبة: "ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما".
3.أهميتهما في التعوذ، بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).

-وقد أمر النبي صلى اله عليه وسلم بالتعوذ بهما مع سورة الإخلاص، فعن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ.
رواه أحمد ورواه أبو داود والترمذي، والنسائي، من طرق أخرى، وقال الترمذي: غريب.

- وأيضا عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد.

مسألة : لماذا لم يكتب ابن مسعود المعوذتين في مصحفه، رغم كونهما من القرآن ؟
مما سبق من الأدلة، فإن المعوذتين من القرآن الكريم، وإن لم يكتبهما ابن مسعود في مصحفه.
- فعن زرٍّ -أي: زر بن حبيش-قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)).
فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.رواه البخاريّ والنّسائي، ذكره ابن كثير.

- وعن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}.
فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.رواه أحمد، ذكره ابن كثير.

- وعن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما.رواه أبو يعلي، ذكره ابن كثير.
- وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب اللّه.

وذكر ابن كثير أن هذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء، أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه.
إما أنه لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتواتر عنده خبرهما.
ولعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك.



تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
المسائل التفسيرية:
1. معنى ( أعوذ): ألتجأ وألوذ وأعتصم، قاله السعدي.
2. المراد بالفلق:
‏1.الصبح: عن جابر، رواه ابن أبي حاتم، ورواية عن ابن عباس من طريق العوفي، ورواية عن مجاهد، وسعيد بن جبير، والحسن، ‏وقتادة وآخرون،
وقال القرظي وابن زيد وابن جرير : وهي-أي هذه الآية كقوله تعالى: ( فالق الإصباح).‏ ذكره ابن كثير،وقال بنفس الآية السعدي، وقال بهذا القول الأشقر، وتوجيهه لذلك أن الليل ينفلق عن الصبح.

‏2.الخلق: رواية عن ابن عباس من طريق على ابن أبي طلحة، وكذلك قاله الضحاك، بأن الله أمر نبيه أن يتعوذ ‏من الخلق كله.‏
وهو ما عبر عنه الأشقر بقوله: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من ‏الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره".
ولا شك أن كل ما انفلق من الخلق فهو من جنسهم أي أنه خلقا.
وقد ذكر السعدي أن المراد ب( رب الفلق): فالق الحب والنوى، وهو مثل ما جاء في كلام ‏الأشقر.

‏3. بيت في جهنم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره، قاله كعب الأحبار، ورواه ‏ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
‏4. جب في قعر جهنم، عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار، تصيح منه جهنم من ‏شدة ما يخرج منه، قاله زيد بن علي عن آبائه، وعمرو بن عبسة والسدي وغيرهم، ذكره ‏ابن كثير. ‏‎
ولعل القول الثالث والرابع مستندة على حديث مرفوع منكر،
فعن أبي هريرة عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم قال : ‏‎)‎الفلق: جب في جهنم مغطى).ذكره ابن جرير، وإسناده غريب ولا يصح رفعه، ‏ذكره ابن كثير.


‏5. من أسماء جهنم: قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، ذكره ابن كثير.‏

وقد قال ابن جرير بصواب القول الأول وهو أن المراد بالفلق: الصبح، وكان ذلك اختيار البخاري أيضا في صحيحه، ذكره ابن كثير.
ولعل اختيار هذا القول، لأن الصبح آية عظيمة باهرة يشهدها الخلق جميعا تدل على عظمة ‏قدرة الله في دفع الشر عن كل عائذ، فكذلك هى قدرته في دفع ظلمة الليل التي تلف الكون.


ولا يمنع أنه هناك من المخلوقات التي تنفلق عنها مخلوقات أخرى،فصدق عليها لفظ( الفلق)، ويُستعاذ بخالقها الذي هو خالق كل شيء، والله تعالى أعلم ‏بمراده.

المسائل الاستطرادية:
3.علة اقتران اسم الرب بالفلق:
إيماء إلى أن القادر على دفع هذه الظلمات، قادر على دفع ما يخافه ويخشاه العائذ، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
المسائل التفسيرية:
1. المراد ب( ما خلق):
1. شر جميع المخلوقات، قاله ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2. جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق، قاله ثابت البناني والحسن البصري، ذكره ابن كثير.

والقول الأول أعم من الثاني، فالثاني إنما اختص بذكر المخلوقات التي اختصت بالشر المحض فيها، فجهنم شر للعباد، وإبليس هو أصل الشرور وذريته منه.

المسائل الاستطرادية:
المسائل العقدية: الاستعاذة لا تكون إلا بمن يقدر على دفع الشرور، ولا يقدر على شر االمخلوق إلا خالقه، على ذلك إلا الله وحده، فوجب الاستعاذة بالخالق من شر جميع خلقه،
ومن استعاذ بغيره، ظنا أن غيره يقدر على ما يقدر عليه فقد أتى بالشرك، مفهوم من كلام السعدي.


تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
المسائل التفسيرية:
1.المراد ب( غاسق إذا وقب):

‏1. الليل عند غروب الشمس، ذكره مجاهد،حكاه البخاري عنه، ورواه ابن نجيح عنه، ‏وذكره ابن كثير.
‏2.الليل إذا أقبل بظلامه: قاله ابن عباس،والقرظي، والضحاك، وخصيف ‏والحسن،وقتادة، ذكره ابن كثير.‏
‏3.الشمس إذا غربت: قاله الزهري، ذكره الن كثير.‏
فالأقوال الثلاثة الأولى بنفس المعنى، فإذا غربت الشمس، أقبل الليل بظلمته، فكان ‏غروب الشمس علامة لدخول الليل، وهذا القول ما ذهب إليه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
‏4.الليل إذا ذهب: رواية عن عطية وقتادة، ذكره ابن كثير.‏
‏5.كوكب: قاله أبو المهزم عن أبي هريرة‏
وقال ابن جرير أن مستند هذا القول حديث عن أبي هريرة، فعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال:"النّجم الغاسق".
وقال ابن كثير بأن هذا حديث لا يصح رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
و إن عُرف عند العرب بأن الغاسق : سقوط الثريا ،كما قال ابن زيد، وكانت الأسقام ‏والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها‎.‎ ذكره ابن كثير.


‏6. القمر: قاله ابن جرير وآخرون، كذلك قال به ابن كثير، وذكره الأشقر بلفظ ( القمر إذا طلع).
وقال به ابن كثير، وذكر أن من استدل بهذا القول أستند إلى ما قاله أبو سلمة، ‏فعن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ‏بيدي،
فأراني القمر حين طلع وقال: (تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب‎).رواه ‏أحمد.‏ ورواه التّرمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما، من طرق أخرى، وبألفاظ مقاربة.،وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.ذكره ابن كثير.

وذكر ابن كثير أنه لا منافاة بين من قال بأنه ( الليل)، ومن قال بأنه ( القمر)، فالقمر آية الليل، إذا حل الظلام وأقبل، طلع القمر وظهر، ولا يكون للقمر سلطان إلا بالليل. حاصل ما ذكره ابن كثير، والله أعلم بمراده.

2. مناسبة الآية لما قبلها:
-تخصيص بعد العموم:فبعد الاستعاذة بالله من جميع خلقه، خصصت الآية هذا الشر بما يكون في الليل، وذلك لأنه مظنة الشرور، ذكره السعدي.
3. علة القول بأنه الليل:
-لأن الليل مظنة الشر إذ فيه تخرج السباع والهوام من أماكنها، ويعيث أهل الشر فسادا. ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
المسائل التفسيرية:
‏1.المراد ب(النفاثات في العقد): السواحر، قاله عكرمة والحسن وقتادة والضحاك، وقال ‏مجاهد: السواحر إذا رقين ونفثن في العقد، ذكره ابن كثير.
وهن الساحرات اللاتي يعقدن عقدا في خيوط يستعملنها للسحر، وينفثن فيهن.حاصل كلام السعدي، والأشقر.‏
‏2. علة الاستعاذة من ( النفاثات في العقد): لأن رقاهم شركية بدعية، فعن ابن طاوس، عن أبيه، ‏قال: ما من شيءٍ أقرب من الشّرك من رقية الحيّة والمجانين‎.‎قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير.‏

المسائل الاستطرادية:
1. جواز الرقية، مفهوم من حديث جبريل الذي رقى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك.
2. أهمية التداوي بالرقية الشرعية، وحرمة التداوي بالرقى البدعية الشركية، ودليل ذلك الأثر السابق، والآية نفسها، ففيها استعاذة من شر الرقى البدعية التي لا تصح.
3.الاعتقاد بوجود السحر، وأن له شرا يحذر منه، فقد ذكر في النصوص ما دل عليه، كما أن النبي صلى الله علي وسلم، قد سُحر من يهودي، ثم أعلمه الله بأنه مسحور وعفى عنه وشافاه.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
المسائل التفسيرية:
1.معنى الحسد: هو تمنى زوال النعمة عن المحسود ،فالشخص الحاسد يحب أن تزول النعمة عن ‏غيره، بل ويسعي في إزالتها بكل ما أُوتي من قوة. حاصل كلام السعدي والأشقر.
2.ما يدخل في معنى الحاسد:(العاين)؛ لأن العين لا تصيب إلا من شخص حاسد حاقد ‏خبيث.حاصل كلام السعدي.
3.علة الاستعاذة من الحاسد: لأنه يسعى في إزالة النعمة عن المحسود بكل ما يقدر عليه ‏من أسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله لدفع أذاه وشره.حاصل كلام السعدي.‏

المسائل الاستطرادية:
1.الاعتقاد بوجود الحسد، وأثر العين، وأنه لا نجاة من ذلك إلا بالاستعاذة بالله وحده.


السؤال الثالث‎:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية‎:
1.المراد بالفلق:


اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالفلق، على خمسة أقوال، فكانت كالتالي:
المراد بالفلق:
‏1.الصبح: عن جابر، رواه ابن أبي حاتم، ورواية عن ابن عباس من طريق العوفي، ورواية عن مجاهد، وسعيد بن جبير، والحسن، ‏وقتادة وآخرون،
وقال القرظي وابن زيد وابن جرير : وهي-أي هذه الآية كقوله تعالى: ( فالق الإصباح).‏ ذكره ابن كثير،وقال بنفس الآية السعدي، وقال بهذا القول الأشقر، وتوجيهه لذلك أن الليل ينفلق عن الصبح.

‏2.الخلق: رواية عن ابن عباس من طريق على ابن أبي طلحة، وكذلك قاله الضحاك، بأن الله أمر نبيه أن يتعوذ ‏من الخلق كله.‏
وهو ما عبر عنه الأشقر بقوله: هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من ‏الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره".
ولا شك أن كل ما انفلق من الخلق فهو من جنسهم أي أنه خلقا.
وقد ذكر السعدي أن المراد ب( رب الفلق): فالق الحب والنوى، وهو مثل ما جاء في كلام ‏الأشقر.

‏3. بيت في جهنم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره، قاله كعب الأحبار، ورواه ‏ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
‏4. جب في قعر جهنم، عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار، تصيح منه جهنم من ‏شدة ما يخرج منه، قاله زيد بن علي عن آبائه، وعمرو بن عبسة والسدي وغيرهم، ذكره ‏ابن كثير. ‏‎
ولعل القول الثالث والرابع مستندة على حديث مرفوع منكر،
فعن أبي هريرة عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم قال : ‏‎)‎الفلق: جب في جهنم مغطى).ذكره ابن جرير، وإسناده غريب ولا يصح رفعه، ‏ذكره ابن كثير.


‏5. من أسماء جهنم: قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، ذكره ابن كثير.‏

وقد قال ابن جرير بصواب القول الأول وهو أن المراد بالفلق: الصبح، وكان ذلك اختيار البخاري أيضا في صحيحه، ذكره ابن كثير.
ولعل اختيار هذا القول، لأن الصبح آية عظيمة باهرة يشهدها الخلق جميعا تدل على عظمة ‏قدرة الله في دفع الشر عن كل عائذ، فكذلك هى قدرته في دفع ظلمة الليل التي تلف الكون.


ولا يمنع أنه هناك من المخلوقات التي تنفلق عنها مخلوقات أخرى،فصدق عليها لفظ( الفلق)، ويُستعاذ بخالقها الذي هو خالق كل شيء، والله تعالى أعلم ‏بمراده.


2.المراد بالكوثر:

اختلفت الأقوال في المراد بالكوثر وكلها من الأقوال التي يمكن جمعها فيشملها المعنى:
أولا الكوثر، لغة: الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية، كما ذكره الأشقر في تفسيره.
أما المراد به فالأقوال فيه كالتالي:
1. نهر في الجنة، أعطاه الله لرسوله كرامة له ولأمته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
_ والأدلة لهذا الأحاديث النبوية الصحيحة التي أوردها ابن كثير في تفسيره، فنذكر بعضا منها ‏هنا: فقد روي عن أنس بن مالكٍ أنه قال: لمّا عرج بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إلى السماء
‏قال: ((أتيت على نهرٍ حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّفة. فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا ‏الكوثر)). وهذا لفظ البخاريّ رحمه اللّه، ورواه مسلم بلفظ آخر.‏
_ وعن شريك بن أبي نمرٍ، قال: سمعت أنس بن مالكٍ يحدّثنا، قال: لمّا أسري برسول اللّه ‏صلّى اللّه عليه وسلّم مضى به جبريل في السماء الدّنيا، فإذا هو بنهرٍ عليه قصرٌ من لؤلؤٍ ‏وزبرجدٍ،
فذهب يشمّ ترابه، فإذا هو مسكٌ. قال: ((يا جبريل ما هذا النّهر؟)). قال: هو ‏الكوثر الّذي خبّأ لك ربّك‎.‎‏ رواه ابن جرير، وهو في البخاري ومسلم أيضا.
‏ _ ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الكوثر قال: "هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ‏ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من ‏أمّتي.
فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك" رواه أحمد عن أنس بن مالك، ورواه مسلم ‏وأبو دواد والنسائي، ورواية مسلم بلفظ آخر.
_ وقد صح عن ابن عباس قوله بأنه: نهر في الجنة،كما رواه ابن جرير، وقال بهذا القول مجاهد، وأنس وأبو العالية وغير واحد من السلف، كما ذكر ابن كثير.‏

‏2. الخير الكثير:قاله ابن عباس، وقاله مجاهد وزاد :( في الدنيا والآخرة)، ذكره ابن كثير،وإن كان الإطلاق في لفظ ابن عباس يشمل الخير الكثير في الدنيا والآخرة.
وقال بهذا القول السعدي، وأشار أنه هذا الخير الكثير يشمل النهر والحوض.

3.‏النبوة والقرآن وثواب الآخرة: قاله عكرمة، ذكره ابن كثير، وقال الأشقر أنه القرآن.
4. الحوض: قاله عطاء، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي ضمنا في إشارته أنه من الخير الكثير.
5. كثرة الأصحاب والأمة، قاله الأشقر.

وبالنظر في الأقوال فنجد أن الكوثر كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو نهر في الجنة،كما قال: " هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ"
ومن قال بأنه الحوض، فنوضح هنا أمرا، وهو أن الحوض هو ما يكون في يوم القيامة قبل دخول الجنة، وقد قال ابن كثير: "وقد ورد في صفة الحوض يوم القيامة أنّه يشخب فيه ميزابان من السماء ‏من نهر الكوثر، وأنّ آنيته عدد نجوم السماء‎."‎
فالحوض ماؤه من الكوثر، يُملأ منه.
فمن قال بأن الكوثر هو الحوض، قد يكون عبر بالجزء وأراد الكل، فالحوض فيه من ماء نهر الكوثر، وفي قوله صلى الله عليه وسلم:" ‏ترد عليه أمّتي يوم القيامة"
فقد ورد في النصوص أن الذي يرد عليه الناس هو الحوض.

ومن قال بأن الكوثر هو الخير الكثير- في الدنيا والآخرة- فهذا القول يشمل: النهر في الجنة، والحوض يوم القيامة، والقرآن والنبوة ( خير الدنيا ويمكن اعتبارهما من خير الآخرة فهما موصلان إليه)،
وثواب الآخرة (خير الآخرة)، وكثرة الأصحاب والأمة (خير الدنيا والآخرة).

والأصوب ما ورد فيه من قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهر في الجنة. وهو داخل دخولا قطعيا في تفسير الكوثر،لورود الأدلة الصحيحة في ذلك. والله تعالى أعلم بمراده.

الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 صفر 1439هـ/1-11-2017م, 09:21 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
فوائد سلوكية لتفسير سورة الماعون :
1- خطورة التهاون في الصلاة ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
2- الحث على إطعام المسكين
3- الرحمة باليتيم
مخالفة لمن ذمه الله في قوله ( ارايت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين )
4- لا تستصغر اي عون ومساعدة لقوله في ذم اهل النفاق ( ويمنعون الماعون )
5- ترك الرياء لقوله في ذم اهل الرياء ( الذين هم يراؤون )

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
1- معنى أعوذ ألتجأ
2- المراد بالفلق الصبح
3- المراد بـ ( من شر ما خلق ) من كل الشرور التي في المخلوقات الدواب وغيرها
4- معنى الغاسق الليل
5- معنى وقب أقبل
5- المراد بقوله ( من شر غاسق إذا وقب ) هو الليل إذا أقبل بظلمته
6- معنى النفاثات في العقد الساحرات اللاتي يعقدن السحر وينفثن فيه
7- معنى الحسد هو تمنى زوال النعمة عن الأخرين

المراد بالفلق
1- الفلق: الصّبح.روى ابن ابي حاتم عن جابر والعوفي عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وزيد بن اسلم والقرظي وابن جرير
2- الفلق: الخلق. علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس
3- الفلق: بيتٌ في جهنّم،كعب الاحبار والسدي وزيد بن علي عن آبائه
4- الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم
5-الفلق: من أسماء جهنّم
الاقوال الثلاثة الاخيره حكى ابن جرير ان الاحاديث في هذا القول حديث اسناده غريب ولا يصح رفعه
والاخر حديث منكر مرفوع
والصواب هو فلق الصبح لقوله تعالى ( فالق الاصباح )

القول في قوله تعالى (غاسق إذا وقب )
1- الليل أقبل بظلامه
2- الشمس إذا غربت
3- الليل إذا ذهب
4- سقوط الثريا وتحصل معها الطواعين
5- النجم الغاسق
6- هو القمر
والصحيح هو الليل إذا أقبل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة ( تعوذي من شر هذا هذا الغاسق إذا وقب ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
المراد بالفلق
1- الفلق: الصّبح.روى ابن ابي حاتم عن جابر والعوفي عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وزيد بن اسلم والقرظي وابن جرير
2- الفلق: الخلق. علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس
3- الفلق: بيتٌ في جهنّم،كعب الاحبار والسدي وزيد بن علي عن آبائه
4- الفلق: جبٌّ في قعر جهنّم
5-الفلق: من أسماء جهنّم
الاقوال الثلاثة الاخيره حكى ابن جرير ان الاحاديث في هذا القول حديث اسناده غريب ولا يصح رفعه
والاخر حديث منكر مرفوع
والصواب هو فلق الصبح لقوله تعالى ( فالق الاصباح )

2: المراد بالكوثر
1- نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة
2- الخير الكثير
3- النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة
الصواب نهر في الجنة لتواتر الأحاديث

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 صفر 1439هـ/2-11-2017م, 09:59 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


- الاستعداد بالأعمال الصالحة والقربات ليقيننا بقيام يوم الدين الذي لاريب فيه وجه الدلالة قوله تعالى : { أريت الذي يكذب بالدين }.
- الإحسان والرحمة والرفق ولين الجانب مع الأيتام , وعدم استخدام القسوة والغلظة معهم, وأكل حقوقهم بالباطل.
وجه الدلالة قوله تعالى : { فذلك الذي يدع اليتيم}.
- حث النفس وغيرها على الكرم ابتغاء وجهه تعالى و مجاهدتها عن الشح والبخل لأداء حقوق العباد, فكل رزق هو بحول الله وقوته , ليس للإنسان فيه فضل على غيره.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ ولا يحض على طعام المسكين}.
- الحذر من ارتكاب ما يقدح بكمال توحيدنا كجعل جميع أعمالنا البر والصلاح والقيام بها وتزيينها من أجل الثناء والمدح دون الإخلاص لله تعالى .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ الذين هم يراؤون }.
- التخلق بالأخلاق الكريمة الفاضلة في تعاملنا مع الناس , والإحسان إليهم تلبية حاجاتهم الممكنة , وعدم منعهم منها .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ ويمنعون الماعون}.


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.



المسائل المتعلقة بالسورة:

- أسماء السورة ك س ش
- نزول السورة ك س
- فضائل السورة ك ش
مقصد السورة س

المسائل التفسيرية :

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }
- من المخاطب ؟ ك س ش
- المراد بالفلق ك س ش
- معنى (أعوذ) س
- تسمية الفلق بالصبح ش
- تخصيص الاستعاذة برب الفلق ش


{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}
المستعاذ منه ك س ش

{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}
المراد بـ ( غاسق ): ك س ش
معنى ( وقب): ك س ش
سبب الاستعاذة من شر غاسق إذا وقب :ك س ش

{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }
المراد بـ ( النفاثات ) ك س ش
المراد بـ ( العقد) ش

{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
معنى الحسد : س ش
سبب الاستعاذة من شر الحاسد والعاين س


مسائل استطرادية
حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ك



* المسائل المتعلقة بالسورة*
أسماء السورة
- المعوذتين ( باجتماعها مع سورة الناس). وذكره ابن كثير.
- الفلق . ذكره السعدي والأشقر.

نزول السورة :
- أنها مدنية , ذكره ابن كثير .
- أنها مكية , ذكره السعدي.

فضائل السورة:
ذكر ابن كثير ما رواه الإمام أحمد , فقال : حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب: إن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أن جبريل عليه السلام قال له: "{قل أعوذ برب الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ برب الناس}. فقلتها". فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلّم.

مقصد السورة :
ذكر السعدي أن هذه السورة تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشر، عموما وخصوصا
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه ومنْ أهله.


* المسائل التفسيرية*

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }

من المخاطب ؟
- ذكر ابن كثير أنه النبي صلى الله عليه وسلم , فقد قال الضحاك: أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله.
- العائذ به فقد ذكر السعدي أن العائذ يقول متعوذا أعوذ برب الفلق , و ذكر الأشقر أن العائذ بالله حين يستعيذ فإن الله يدفع عنه كل ما يخافه ويخشاه .

- المراد بـ ( الفلق ) :
ذكر ابن كثير أقوالا في المراد بـ ( الفلق ).
- الصبح : قاله ابن أبي حاتم عن جابر, وقاله العوفي عن ابن عباس , ومجاهد , وسعيد بن جبير , عبد الله بن محمد بن عقيل , والحسن , وقتادة, ومحمد بن كعب القرظي, وابن زيد, ومالك، ,زيد بن أسلم.وهو اختيار البخاري . قال القرظي وابن زيد وابن جرير: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح} .وذكره السعدي والأشقر.
- الخلق , قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ,وقال الضحاك: أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله.
- بيت أو جب في قعر جهنم : قاله كعب الأحبار , وأبو عبد الرحمن الحلبي , واختاره ابن جرير وقال : عن محمد بن كعب القرظي ,عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الفلق: جب في جهنم مغطى)). وذكر ابن كثير أن إسناده غريب، ولا يصح رفعه.
وذكر السعدي , ووافقه الأشقر: أن الفلق المراد به الحب والنوى.
وذكر الأشقر: أن المراد بالفلق : وهو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى، وكل شيء من نبات وغيره.
فنخلص من هذه الأقوال المتباينة أن المراد بـ ( الفلق ) وهو يشمل لكل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى، وكل شيء من نبات وغيره.

معنى (أعوذ ):
ذكر ه السعدي : ألجأ والوذ وأعتصم.

تسمية الفلق بالصبح :
ذكر الأشقر : لأن الليل ينفلق عنه .

تخصيص الاستعاذة رب الفلق :
ذكر الأشقر : أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه.


{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}
المستعاذ منه :
شر جميع مخلوقات الله تعالى , من إنس وجن وحيوانات, وجهنم وإبليس وذريته. حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}
المراد بـ ( غاسق ):
ذكر ابن كثير أقوالا:

- الليل , وقاله ابن عباس , ومجاهد, وعطية , ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة, وذكره السعدي والأشقر.
- الكوكب, وقاله ابن زيد , وابن جرير, ورواه أبو المهزم عن أبي هريرة .
وذكر ابن كثير أن ما قاله ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم: {ومن شر غاسق إذا وقب}. قال: "النجم الغاسق" .أنه حديث لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- القمر , قاله ابن جرير , وذكره الأشقر.
واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد: حدثنا أبو داود الحفري، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث، عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب"
فمحصلة الأقوال : أنه إذا ولج الليل , فستغرب الشمس , ويظهر القمر الذي هو آية من آيات الليل , وكذلك النجوم والكواكب فإنها لا تضيء إلا في الليل .


معنى ( وقب): أقبل وولج .
أي أقبل الليل بظلامه , حين غربت الشمس وذهبت .
حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

سبب الاستعاذة من شر غاسق إذا وقب :
لأنه إذا سقط الغاسق فإن الطواعين والأسقام تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها , فإذا أقبل الليل تنتشر الأرواح الشريرة للفساد , وتخرج الحيوانات المؤذية كالسباع من آجامها, والهوام من أماكنها.
حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.


{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }
المراد بـ ( النفاثات ):
النساء الساحرات , قاله مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك كما ذكره ابن كثير في تفسيره , وذكره السعدي , والأشقر.
المراد بـ ( العقد):
عقد الخيوط التي تنفث فيهن السواحر حين يسحرن بها , ذكره الأشقر.

{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
معنى الحسد : تمني زوال النعمة التي أنعهما الله على المحسود .
حاصل قولي السعدي والأشقر.

سبب الاستعاذة من شر الحاسد وشر العاين :
ذكر السعدي :لأن الحاسد يسعى في زوال النعم التي أنعمها الله على المحسود , بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة باللهِ منْ شره، وإبطال كيده. ويدخل في الحاسد العاين , لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس .


مسائل استطرادية :
حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم:
ذكر ابن تكثير حديث عن حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم, رواية عن الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: سحر النبي صلى اللّه عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما. قال: فجاءه جبريل، فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، وعقد لك عقداً في بئر كذا وكذا، فأرسل من يجيء بها. فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليا رضي اللّه عنه فاستخرجها، فجاءه بها فحللها. قال: فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كأنما نشط من عقال، فما ذكر ذلك لليهودي، ولا رآه في وجهه قط حتى مات..
ورواه النسائي، عن هناد، عن أبي معاوية محمد بن حازم الضرير


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق.

ذكر ابن كثير أقوالا في المراد بـ ( الفلق ).
- الصبح : قاله ابن أبي حاتم عن جابر, وقاله العوفي عن ابن عباس , ومجاهد , وسعيد بن جبير , عبد الله بن محمد بن عقيل , والحسن , وقتادة, ومحمد بن كعب القرظي, وابن زيد, ومالك، ,زيد بن أسلم.وهو اختيار البخاري . قال القرظي وابن زيد وابن جرير: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح} .وذكره السعدي والأشقر.
- الخلق , قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ,وقال الضحاك: أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله.
- بيت أو جب في قعر جهنم : قاله كعب الأحبار , وأبو عبد الرحمن الحلبي , واختاره ابن جرير وقال : عن محمد بن كعب القرظي ,عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الفلق: جب في جهنم مغطى)). وذكر ابن كثير أن إسناده غريب، ولا يصح رفعه.
وذكر السعدي , ووافقه الأشقر: أن الفلق المراد به الحب والنوى.
وذكر الأشقر: أن المراد بالفلق : وهو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى، وكل شيء من نبات وغيره.

والراجح والله أعلم هو القول بأن المراد بـ ( الفلق ) كما وضحه الأشقر : فهو يشمل كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوانات والصبح والحب والنوى , وكل شيء من نبات وغيره.



2: المراد بالكوثر:
ذكر ابن كقير أقوالا:
- نهر في الجنة : قاله ابن عمر وأنس وابن عباس وأبي العالية ومجاهد وعطاء بن السائب وابن جرير , وذكره الأشقر.
واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد ,عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه متبسّما؛ إما قال لهم، وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه أنزلت عليّ آنفا سورة"؛ فقرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر}". حتى ختمها؛ فقال: "هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول:" يا رب، إنه من أمتي. فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"

- الخير الكثير , قاله ابن عباس ,وعكرمة , وسعيد بن جبير , ومجاهد , ومحارب بن دينار , والحسن بن أبي الحسن البصري , وقاله السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بما قاله البخاري :عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إياه. قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة. فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه.
- النبوة : قاله عكرمة .
- القرآن : قاله عكرمة ,وذكره الأشقر.
* وقد ذكر الأشقر في تفسيره : كثرة الأصحاب والأمة .
والراجح والله أعلم هو الخير الكثير كما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
حيث أن الخير الكثير يعم كل ما فيه خير للنبي صلى الله عليه وسلم في الحياة الدنيا والآخرة , من اصطفاء الله له بالنبوة , والنهر بالجنة الذي أكرمه الله به والحوض في الآخرة , وأيده بالقرآن فهو الحجة والبرهان على صدقه وصدق نبوته , وقد اجتمع حوله صلى الله عليه وسلم الأصحاب الكثيرون والأمة .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 12:56 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.


بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني وأحسن إليكم.
وهذا المجلس فرصة لمراجعة مهارات مهمة من مهارات التفسير وهي مهارة استخلاص المسائل التفسيرية، ولعل طول العهد بتطبيقات هذه المهارة أدت بالبعض إلى التقصير غير المتعمد في إجابة هذا السؤال، فنرجو العناية جيدًا بالملاحظة التالية:
أولًا: يجب استخلاص جميع المسائل التى يذكرها المفسر في تفسيره للآية، لأن بعض الطلاب فهم عبارة " أهم المسائل " أنه يقتصر على مسألتين أو ثلاث،

والمقصد من السؤال استخلاص المسائل التفسيرية الواضحة والمباشرة والتى لا يقبل من الطلاب إغفالها لعلاقتها المباشرة ببيان معنى الآية.

ثانيًا: تحرير القول في كل مسألة تحريرًا وافيًا، بذكر جميع الأقوال التى وردت فيها ونسبتها إلى من ذكرها من المفسرين وذكر أدلتها إن وجدت، ثم بيان القول الراجح منها أو الجمع بينها ما أمكن الجمع لأن
البعض فهم جملة " واذكر خلاصة كلام المفسرين " أن عليه ذكر القول الراجح فقط.
وليس هذا ما تم تعلمه وتطبيقه في دورة مهارات التلخيص بالمستوى الأول والسؤال هو تطبيق لما تم دراسته فيها فنرجو الانتباه لصيغة السؤال والمراد به.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
* ينتبه أننا في تحرير الأقوال لما نجد قول متفق بين السلف أو المفسرين فلا داع لتكرار نفس القول ونسبته لكل واحد، بل يذكر قول واحد وينسب إلى جميع من قال به.

المجموعة الأولى:
إليكم قائمة المسائل فلينظر كل منكم إلى جوانب الإحسان والقصور في إجابته، نفع الله بكم.

سورة الفلق

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك ش
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}.
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى {أعوذ} س
● المراد بالفلق ك س ش
● الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق ش

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)}.
● المستعاذ منه في الآية ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
● المراد بالغاسق ك س ش
● معنى {وقب} ك س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق إذا وقب ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)}.
● المراد بالنفاثات في العقد ك س ش
● المراد بالعقد س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
● معنى الحسد س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الحاسد س
● الاستعاذة من شر الحسد تتضمن الاستعاذة من شر العين س

- استطرادات.
● حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ك
____________________________

1: المراد بالفلق.

بالنسبة للقول الراجح في المراد بالفلق، فنقول: رجّح ابن كثير أن المراد بالفلق هو الصبح.
هكذا ننسب الترجيح لمن رجّحه، ولا نجزم أنه الراجح مطلقا.
والصحيح في هذه المسألة - للفائدة - هو حمل اللفظ على عمومه ما لم يأت ما يدلّ على التخصيص بأنه الصبح أو غيره، وهو ما رجحه الأشقر بأن الفلق هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .


2: المراد بالكوثر.
قد أحسن بعضكم في هذه المسألة ، وبالنسبة للقول الراجح فيها فإن هذه المسألة مما يدخلها الاجتهاد، وأصل الخلاف في المراد بالكوثر راجع إلى معنى التعريف في لفظ {الكوثر}، فمن رأى أن التعريف للجنس - أي يراد بالتعريف شمول جميع أفراد جنس الكوثر - رجح أن المراد به الخير الكثير، ومن رأى أن التعريف للعهد - أي شيء مراد بعينه بهذا اللفظ - رجح أن الكوثر هو النهر كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم .


التقويم:

1: حليمة السلمي ب

أحسن الله إليكِ.
س1: لا يجوز الإطلاق في الفائدة الأولى فالتفريط واقع فيه أيضًا بعض المؤمنين ولا شك.
س2: يرجع للملاحظة أعلاه.
س3: القول الثالث اشتمل على قولين فالفصل بينهم أصح.

2: هنادي عفيفي د

بارك الله فيكِ.
س2: يلاحظ قلة المسائل فينظر النموذج أعلاه.

س3: انظري تحرير من أجاد من الزملاء.

3: هويدا فؤاد ب+
أحسن الله إليكِ.
س2: أجملتِ بعض المسائل والواجب الفصل مثل الآية الثالثة، فينظر للنموذج أعلاه.
- تحرير القول في حكم المعوذتين وفضائل السورة تمامًا كتحرير القول في المسائل فلا نعتمد فيهم النسخ،
واجتهدي في التعبير بأسلوبك عن خلاصة كلام المفسرين.
س3: اختصري أسانيد الأحاديث والمرويات، وينظر للملاحظة أعلاه.

4: آسية أحمد أ
أحسنتِ أحسن الله إليك.
س2: أحسنتِ جدًا في استخراجك للمسائل وقد فاتك اليسير منها فينظر للنموذج أعلاه، وأثني على تنسيقك الجيد،وأما تحرير الأقوال فينظر للملاحظة أعلاه.


5: مؤمن عجلان ب
أحسن الله إليك.
س2: يرجع للملاحظة أعلاه.


6: سلوى عبد الله عبد العزيز ج

بارك الله فيكِ.
س2: ليس هكذا تعرض المسائل وتحريرها فانظري الملاحظات أعلاه وقائمة المسائل.
س3: كررت بعض الأقوال المتفقة فانظري للملاحظة أعلاه.


7: إبراهيم الكفاوين ب
أحسن الله إليك.
س2: ليس هكذا تعرض المسائل وتحريرها فانظر الملاحظات أعلاه وقائمة المسائل.

8: يعقوب دومان ب+

أحسن الله إليك.
س2: ليس هكذا تعرض المسائل فانظر للملاحظة أعلاه وقائمة المسائل.

9: عنتر علي ب
أحسن الله إليك.
س1: لا يجوز الإطلاق في الفائدة الثانية فالإيمان درجات والمسلمون يتفاوتون في أعمال الصالحات ولا يجوز أن ننفي عنهم الإيمان بوقوعهم في بعض المعاصي.
س2: ينظر للملاحظة أعلاه وقائمة المسائل.

10: ميمونة التيجاني ج
س2: ليس هكذا تعرض المسائل فانظري للملاحظة أعلاه وقائمة المسائل.
س3: كررت بعض الأقوال المتفقة فانظري للملاحظة أعلاه.

11: إنشاد راجح أ
تميزتِ أحسن الله إليكِ.
س2: وأما ما عرضتِ من مسائل استطرادية فهي فوائد مستنبطة من الآيات فتعرض نهاية الملخص وقد أحسنت بارك الله فيكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

السؤال الثاني:
ينظر للملاحظة المقدمة في أول المجلس، وإليكم قائمة المسائل فلينظر كل منكم إلى جوانب الإحسان والقصور في إجابته، نفع الله بكم.

سورة الناس

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:

قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى الاستعاذة س
معنى {رب الناس} ك ش
معنى {ملك الناس} ك ش
معنى {إله الناس} ك ش
الحكمة من ذكر صفة الألوهية بعد ذكر صفة الملك ش
الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية ك س

قوله تعالى: {
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
المراد بالوسواس الخناس ك س ش
معنى وسوسة الشيطان ك س ش
● معنى {الخناس} ك س ش
● متى يخنس الشيطان؟
ك س ش
الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س
سبيل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك

قوله تعالى: {
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
المراد بالناس في الآية ك ش

قوله تعالى: {
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
متعلق الجار والمجرور ك س ش
كيف يوسوس شيطان الإنس؟ ش


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد.

قد لوحظ تعداد أقوال باعتبار أنها أقوال مختلفة وهي ليست كذلك مثل:
1- الذي لا جوف له - الذي لا يأكل ولا يشرب - الذي لا يخرج منه شيء.
ولو تأملتم الأقوال لوجدتم أنها أقوال متلازمة، فتجمع في عبارة واحدة مع نسبة الأقوال لكل من قال بها.
2-
الحي القيوم الذي لا زوال له - الباقي بعد خلقه.
وتلك أقوال متفقة فلا داع لتكرارها.

التقويم:

1: أسماء بنت أحمد ه
بارك الله فيكِ أختي لعلك ترجعين لدورة مهارات التفسير في استخلاص المسائل وكيفية تحرير أقوال المفسرين.

2: عبد الكريم الشملان ج
بارك الله فيك.
س2: ليس هكذا تعرض المسائل وتحريرها فانظر قائمة المسائل أعلاه وتحرير من أجاد من زملائك.
س3: كررت بعض الأقوال المتفقة فانظر للملاحظة أعلاه.
- خلطت في تحريرك بين معنى الماعون وبين من يقع عليهم الأوصاف المذكورة بالسورة فانظر تحرير من أجاد من زملائك.
- فاتك نسبة القول لمن نقل أقوال السلف من المفسرين.

3: صالحة الفلاسي ب
أحسن الله إليكِ.
س2: الأصح تقديم قائمة بالمسائل فقط أولًا، وأجملتِ بعض المسائل وفاتكِ بعضها فانظري القائمة أعلاه.
س3: ينظر للملاحظة أعلاه.
- يرجع للملاحظة أعلاه في تحرير الأقوال .
- اجتهدي في التعبير بأسلوبك بدلًا عن النسخ واللصق.

4: وحدة المقطري ب+
س2: أحسنتِ جدًا في استخراجك للمسائل وتحريرك لها وفاتك اليسير منها فينظر للنموذج أعلاه.
س3: يرجع للملاحظة أعلاه في تحرير الأقوال.

- خصم نصف درجة للتأخير.

5: سعود الجهوري ب+
أحسن الله إليك.
س2: الأصح تقديم قائمة بالمسائل فقط أولًا، وقد فاتك بعض المسائل فانظر القائمة أعلاه.

- خصم نصف درجة للتأخير.

6: نور اليافعي ج
بارك الله فيك.
س2: يرجع للملاحظة أعلاه وقائمة المسائل.
س3: فاتك نسبة الأقوال في مسألة المراد بالكوثر وذكر الأدلة، وينظر للملاحظة أعلاه.

- خصم نصف درجة للتأخير.

- انتهي بفضل الله -

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 07:56 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

الأعادة السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
 أن النصر بيد الله عز وجل لقوله "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ"
 جواز تذكير الناس بنعم الله على العباد
 وجوب الشكر عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ"
 " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ" قول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي في الركوع والسجود ففيحديث عائشة رضي الله عنها قالت: وكان رسول الله ? يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن»
 مشروعية نعي الميت إلى أهله فسورة النصر هي نعى النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}
● لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى الاستعاذة س
● معنى {رب الناس} ك ش
● معنى {ملك الناس} ك ش
● معنى {إله الناس} ك ش
● الحكمة من ذكر صفة الألوهية بعد ذكر صفة الملك ش
● الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية ك س

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
● المراد بالوسواس الخناس ك س ش
● معنى وسوسة الشيطان ك س ش
● معنى {الخناس} ك س ش
● متى يخنس الشيطان؟ ك س ش
● الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س
● سبيل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك

قوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
● المراد بالناس في الآية ك ش

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
● متعلق الجار والمجرور ك س ش
● كيف يوسوس شيطان الإنس؟ ش


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد.
1- الذي لا جوف له - الذي لا يأكل ولا يشرب - الذي لا يخرج منه شيء وهو قول عكرمة وهو قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ: {الصّمد}: الذي لا جوف له. وهو قول سفيان عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له. وهو قول الشّعبيّ: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب.
2- الحي القيوم الذي لا زوال له - الباقي بعد خلقه.وهو قول الحسن وقتادة
3-قال عكرمة عن ابن عبّاسٍ: يعني: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. وذكره الأشقر
4-.قول ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. ذكره ابن كثير والاشقر وهو قول الأعمش عن شقيقٍ، عن أبي وائلٍ ورواه عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ، مثله. ذكرهم ابن كثير والزجاج ذكره الاشقر وهو قول مالكٌ: عن زيد بن أسلم
5-قول عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ.
6- وهو قول ابن جريرٍ والتّرمذيّ، قال: {الصّمد}: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث



2: المراد بمنع الماعون
أي: لا أحسنوا عبادة ربّهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتّى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى. قاله ابن كثير
يمنعونَ إعطاءَ الشيءِ، الذي لا يضرُّ إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ، كالإناءِ، والدلوِ، والفأسِ، ونحو ذلكَ، مما جرت العادةُ ببذلهَا والسماحةِ بهِ. فهؤلاءِ - لشدّةِ حرصهمْ - يمنعونَ الماعونَ، فكيفَ بمَا هوَ أكثرُ منهُ قاله السعدي
المَاعُونُ: اسْمٌ لِمَا يَتَعَاوَرُهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ مِنَ الدَّلْوِ والفَأْسِ وَالْقِدْرِ، وَمَا لا يُمْنَعُ كالماءِ والمِلْحِ، وَقِيلَ: الْمَاعُونُ هُوَ الزَّكَاةُ؛أَيْ: يَمْنَعُونَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ قاله الأشقر


الاقوال التى ذكرها الامام بن كثير
1. قول ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: على الماعون الزّكاة. وكذا رواه السّدّيّ عن أبي صالحٍ، عن عليٍّ. وكذا روي من غير وجهٍ عن ابن عمر، وبه يقول محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ.
2. قول الحسن البصريّ: إن صلّى راءى، وإن فاتته لم يأس عليها، ويمنع زكاة ماله، وفي لفظٍ: صدقة ماله.
3. قول زيد بن أسلم: هم المنافقون ظهرت الصلاة فصلّوها، وخفيت الزّكاة فمنعوها.
4. قول الأعمش وشعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزّار: أنّ أبا العبيدين سأل عبد اللّه بن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر.
5. قول المسعوديّ، عن سلمة بن كهيلٍ، عن أبي العبيدين: أنّه سأل ابن مسعودٍ عن الماعون فقال: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك.
6. قول ابن جريرٍ، حدّثني محمد بن عبيدٍ المحاربيّ، حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي العبيدين، وسعد بن عياضٍ عن عبد اللّه قال: كنّا أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نتحدّث أنّ الماعون: الدّلو والفأس والقدر، لا يستغنى عنهنّ. وحدّثنا خلاّد بن أسلم، أخبرنا النّضر بن شميلٍ، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعد بن عياضٍ يحدّث عن أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله. وقد رواه أبو داود والنّسائيّ، عن قتيبة، عن أبي عوانة بإسناده نحوه، ولفظ النّسائيّ: عن عبد اللّه قال: كلّ معروفٍ صدقةٌ، كنّا نعدّ الماعون على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عاريّة الدّلو والقدر. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه قال: الماعون: العواريّ؛ القدر والميزان والدّلو.
7. قول ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. يعني: متاع البيت، وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ: أنّها العاريّة للأمتعة.
8. قول ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: لم يجئ أهلها بعد.
9. قول العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. رواه ابن جريرٍ، ثم روى عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عليّة، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ: الماعون: منع النّاس الفأس والقدر والدّلو.
10. قول عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبي حاتمٍ.
وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: ((كلّ معروفٍ صدقةٌ)).

وعضد الامام ابن كثير الاقوال بهذه الاحاديث
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الزّهريّ: {ويمنعون الماعون}. قال: بلسان قريشٍ: المال.
وروى ههنا حديثاً غريباً في إسناده ومتنه؛ فقال: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا قيس بن حفصٍ الدّارميّ، حدّثنا دلهم بن دهثمٍ العجليّ، حدّثنا عائذ بن ربيعة النّميريّ، حدّثني قرّة بن دعموصٍ النّميريّ، أنّهم وفدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا رسول اللّه، ما تعهد إلينا؟ قال: ((لا تمنعوا الماعون)). قالوا: يا رسول اللّه، وما الماعون؟ قال: ((في الحجر وفي الحديدة وفي الماء)). قالوا: فأيّ الحديدة؟ قال: ((قدوركم النّحاس، وحديد الفأس الّذي تمتهنون به)). قالوا: ما الحجر؟ قال: ((قدوركم الحجارة)).
غريبٌ جدًّا، ورفعه منكرٌ، وفي إسناده من لا يعرف، واللّه أعلم.
وقد ذكر ابن الأثير في الصحابة ترجمة عليٍّ النّميريّ فقال: روى ابن قانعٍ بسنده إلى عائذ بن ربيعة بن قيسٍ النّميريّ، عن عليّ بن فلانٍ النّميريّ سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حيّاه بالسّلام، ويردّ عليه ماهو خيرٌ منه، لا يمنع الماعون)). قلت: يا رسول اللّه، ما الماعون؟ قال: ((الحجر والحديد وأشباه ذلك))

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 صفر 1439هـ/11-11-2017م, 01:31 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- حسن التعامل مع اليتيم و عدم القسوة عليه و إن رده فليرده بلطف و رحمة [فذلك الذي يدع اليتيم] و وجه الدلالة أن القسوة في التعامل مع اليتيم ورده بغلظة من صفات المكذبين بيوم الدين .
2- الحث على الإنفاق و في الغالب أن الذي يحث على الإنفاق ينفق هو أيضا [ و لا يحض على طعام المسكين] وجه الدلالة أن من صفات المكذبين بيوم الدين عدم الحض على الإنفاق فالمؤمن عكسهم .
3- الاهتمام بالصلاة في وقتها و الإتيان بواجباتها و شروطها و أركانها [ فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون] فتوعد الله المتهاونين في الصلاة باخراجها عن وقتها أو تركها بالكلية .
4- الحذر من الرياء و مجاهدة النفس في إخلاص العمل لله وحده [ الذين هم يراؤون ] لان المرائين أعد الله لهم عذابه و سخطه .
5- الحث على التعاون و مساعدة المؤمنين بعضهم البعض [ و يمنعون الماعون] فالله حين ذكر المكذبين ذكر أنهم يمنعون الماعون فلا يعطون إخوانهم ما يحتاجون إليه مما يتعاوره الناس كالقدر و الفأس و المؤمنين غير ذلك .

سؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

1- المراد بالفلق ك س ش
2- متعلق قوله [ ما خلق ] ك س ش
3- المراد بغاسق إذا وقب ك س ش
4- المراد بالنفاثات في العقد ك س ش
5- المراد بالحاسد س
6- معنى الحسد ش
7- الحكمة في الإقسام بالفلق ش
8- هل السحر له حقيقة س
9- بماذا يدفع الحسد س

خلاصة كلام المفسرين
1- المراد بالفلق
ذكر ابن كثير عدة أقوال
قيل : الصبح
و قيل : بيت في جهنم
و قيل : جب في قعر جهنم

و اختار ابن كثير القول الأول و ذكر انه اختيار البخاري أيضا و هو اختيار السعدي و الأشقر
2- متعلق قوله تعالى [ ما خلق ]
قيل جهنم و ابليس و ذريته
و قيل جميع ما خلق الله فيستعاذ بالله من شرها و يدخل فيها جهنم و ابليس و ذريته

3- المراد بالغاسق إذا وقب
قيل الليل عند غروب الشمس
وقيل الليل إذا أقبل بظلامه
و قيل الليل إذا ذهب
و قيل سقوط الثريا
و قيل القمر
و معظم الأقوال متقاربة فهي تدل على الليل بما فيهمن ظلام وذهاب نور القمر و النجوم و هو قول السعدي و الاشقر

4- المراد بالنفاثات في العقد
و هن السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقد بها السرح

5- المراد بالحاسد
قال السعدي هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود و يسعى غلى زوالها بما يقدر

6- معنى الحسد
قال الاشقر هو : تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود

7- الحكمة في الإقسام بالفلق
قال الأشقر : فيها إيماء بأن القادر على إزالة هذه الظلمة عن العالم قادر بأن يدفع عن المستعيذ ما يخاف و يحذر

8- هل السحر له حقيقة
قال السعدي عند قوله تعالى [ و من شر حاسد إذا حسد ] فيه دليل على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره و يستعاذ بالله منه و من أهله .

9- بماذا يدفع الحسد
قال السعدي : بالاستعاذة بالله


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

ذكر ابن كثير عدة أقوال
قيل : الصبح
و قيل : بيت في جهنم
و قيل : جب في قعر جهنم

و اختار ابن كثير القول الأول و ذكر انه اختيار البخاري أيضا و هو اختيار السعدي و الأشقر

2: المراد بالكوثر
قيل المراد : نهر في الجنة و قد وردت عدة أحاديث تدل على ذلك منها أن النبي صلى الله عليه وسلم ((هل تدرون ما الكوثر؟)).قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
و قيل هو الخير الكثير وهذا أعم فهو يشمل كل خير و منه القران و الأصحاب و الأمة فهو يشمل النهر و غيره ولعله أرجح

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 صفر 1439هـ/14-11-2017م, 10:20 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:

أسماء بنت أحمد ه
بارك الله فيكِ أختي.
-لقد نسختِ قائمة المسائل من التقويم فأين تحريرك لأقوال المفسرين.
- كررت أسئلة تحرير الأقوال كما هي دون تعديل، والمطلوب تحرير الأقوال بصورة صحيحة وعدم نسخ كلام المفسرين بنصه دون تصريف.
وإليكِ إجابة الأخ سعود الجهوري للإفادة
#17
وفي انتظار إجابتك بأسلوبك الخاص دون نسخ أعانك الله.

عبد الكريم محمد ب+
أحسنت أحسن الله إليك.
- أجملت بعض المسائل مثل: " المراد بغاسق إذا وقب" وفاتك مسائل أخرى فينظر لنموذج المسائل في تقويم المجلس.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 3 ربيع الأول 1439هـ/21-11-2017م, 12:02 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
ج- الأعمال الصالحة دليل على تصديق العبد ليوم الحساب والبعث بعد الموت.
٢) نهر اليتيم وقهره وأكل ماله والقسوة عليه من صفات الكاذب الكافر بيوم الدين فاحذر أن يكون فيك خصلة تشابه والعياذ بالله هذا الصنف من البشر.(فذالك الذي يدع اليتيم)
٣) البخل والشح من طباع النفس وعللها والمؤمن صادق الإيمان يعاند طباع نفسه ويجاهدها للإيثار والعطاء والحث عليهما. (ولا يحض على طعام المسكين)
٤) الصلاة عماد الدين وأعظم العبادات وأول ما يسأل عليه العبد فمن ضيّعها وقصر في إقامة أقوالها وأفعالها وتأخيرها خاب وخسر وله الويل والهلاك، ومن حافظ وداوم عليها وأداها على أتم وجه فاز وربح.(فويل للمصلين)
٥) من الخصال المذمومة لبعض البشر حرصهم على الدنيا ومنعهم الخير ولو على الأقربين فما بالك بالغرباء من المحتاجين والمساكين ولا يكتفون بفعلهم هذا بل يمنعون من يتصدق بالقليل ويكأن خزائن الرزق بيده، فأعطي ولا تبخل ولا تحتقر من المعروف شيئا وحث وحض غيرك على العطاء. (ويمنعون الماعون)

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
ج- المراد ب (قل) س
معنى (أعوذ) س
معنى (الفلق) ك س ش
المراد (بالفلق) ش
المراد ب( شر ما خلق) ك س ش
معنى (غاسق) ك ش
معنى (وقب) ك
المراد ب(غاسق إذا وقب ) ك س ش
معنى (النفاثات) ك س ش
معنى (الحسد) ش
معنى (الحاسد) س
خلاصة كلام المفسرين:
*قل: الخطاب للنبي
*أعوذ: التجئ واعتصم
*الفلق: الصبح
*من شر ما خلق: أي من شر جميع المخلوقات من إنس وجن وحيوانات.
*من شر غاسق إذا وقب: من شر ما يكون في الليل حين يغشى الناس
* النفاثات: الساحرات اللائي يستعن بالسحر للنفث في العقد.
*ومن شر حاسد إذا حسد:الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب.
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
ج- القول الأول: الصبح قاله بن عباس
القول الثاني: الخلق قاله ابن عباس والضحاك.
القول الثالث: بيت في جهنم قاله كعب الأحبار.
القول الرابع: من أسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحبلي.
والراجح هو القول الأول أنه فلق الصبح وهو اختيار البخاري واختاره السعدي والأشقر.

- ٢المراد بالكوثر
ج- القول الأول: نهر في الجنة قاله ابن جرير.
القول الثاني: عدد نجوم السماء
القول الثالث: الخير الذي أعطاه الله إياه قاله ابن عباس.
القول الرابع: الخير الكثير قاله بن عباس والثوري.
القول الخامس: الخير الكثير في الربا والأولاد قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن بن أبي الحسن البصري ومجاهد ومحارب.
القول السادس: والقرآن وثواب الآخرة قاله عكرمة.
والقول الراجح هو القول الأول بأنه نهر في الجنة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir