بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
نسأل ما معنى عبادة الأصنام؟فإن قال:إنهم يقصدون خشبة أو حجرا أو بنية على قبر أو غيره,يدعون ذلك ويذبحون له يقولون:إنه يقربنا إلى الله زلفى,ويدفع عنا الله ببركته ويعطينا ببركته.فنقول له :صدقت,ونبين له أن ما يفعلونه هو عبادة الأصنام.فبذلك تنكشف الشبهة ويظهر جهل صاحب الشبهة وضلاله.
ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
نقول :أن هذا قول الكفار سواء بسواء.قال تعالى:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}الزمر.وهي من أكبر الشبه عندهم.فهم مقرون بالربوبية.قال تعالى:{ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}هذا بيان أن قصدهم الشفاعة فقط.والشفاعة لا تكون إلا لله تعالى وحده فهم بذلك يشركون.
س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
1:النصوص التي فيها الأمر بالعبادة.أي عبادة الله وحده وأن من صرف العبادة لغير الله فهو كافر مشرك.قال تعالى:{يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم}.ومن السنة:(الدعاء هو العبادة).
2:ما جاء في كل مسألة بشكل خاص ودليل خاص.ففي العبادة قال تعالى:{إياك نعبد}.دلنا على العبادة.{إياك نستعين}قدم الاستعانة لتكون لله وحده.قال تعالى:{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين*لا شريك له}فيها أن الأشياء تكون فقط لله والتوكل وغيره من العبادات.
س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
الأولون لا يشركون مع الله إلا في وقت الرخاء,أما في الشدة فيخلصون الدين لله.قال تعالى:{فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}العنكبوت.{قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين*بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}{وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا مخلصين له الدين}.أما أهل وقتنا فشركهم في الحالتين معا بل إذا كانوا في الشدة نسوا الله بالكلية ولهجوا بمعبوداتهم من دون الله.