دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو القعدة 1438هـ/10-08-2017م, 01:45 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.


المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟

س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟

س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 02:03 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير
المجموعة الثالثة:

س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
هي طرق تدريس التفسير وتبليغه للمتلقين، فليس ما يقال لطلبة العلم ينفع أن يقال للعامة؛ فلكل مقام مقال بحسبه، فلذا على طالب علم التفسير النظر في أساليب العلماء الربانيين حتى يدعو الله بطريقتهم ووفق منهاجهم.

س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
من الأدلة على بيان الله تعالى للقرآن:
1- {ثم إن علينا بيانه}.
2- {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} فهو يبين للناس ما يحتاجونه ولكونه مبيِّن لهم فهو مبِين في نفسه حتى يتبين لهم.
3- {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} فلازم كونه هدى أنه مبين للناس كيف يكون به هداهم.

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم القرآن لأصحابه عن طريق إقرائه ألفاظه لهم وتبيينه لمعانيه وفقه أحكامه والعمل به ، فقد علمهم ألفاظ القرآن ومعانيه والعمل به، ولم يمت صلى الله عليه وسلم إلا والقرآن قد حفظ في الصدور كما في السطور وقد بينت معانيه للصحابة وعُمِل به، حتى أنه كان يقعد الواحد من الصحابة مدة في حفظ السورة الواحدة كما جاء عن ابن عمر أنه قعد في البقرة ثمان سنين.
وقد وردت في طريقة تعليم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للصحابة آثار منها:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خذوا القرآن من أربعة، من عبدالله بن مسعود ومن سالم مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن جبل ومن زيد بن ثابت" رواه الشيخان.
2- قال ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
3- عن عبد الله البجلي قال:"كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا" رواه ابن ماجه والبخاري في التاريخ الكبير.
فتيان حزاورة: أي قاربوا البلوغ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم}يتناول هذا وهذا." ا.هـ

س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه هي:
1- الإقراء والتعليم، كأثر ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
2- القراءة والتفسير، كأثر ابن مسعود أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم.
3- التدارس والتذاكر، كما جاء عن بن مسعود أنه قال:"من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين" وكما في أثر ابن عباس أنَّه تمارى والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى فقال ابن عباس أنه الخضر، فمر بهما أُبي بن كعب فسأله ابن عباس عنه، فروى لهما حديثا أخرجه البخاري في أنه الخضر كما ذهب إليه ابن عباس.
4- السؤال والجواب، كسؤال حذيفة لمن حوله في الحلقة عن معنى الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فردوا عليه بأنها الحسنة تضاعف بعشر أمثالها فلم يوافقهم، وفسر الحسنة في الآية بكلمة التوحيد؛ من جاء بها فقد وجبت له الجنة.
5- إجابة السائلين عن التفسير كما قال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها.
6- الدعوة بالقرآن حيث يبينون للناس ما أنزل الله فيه بأساليب حسنة، كما فعل ابن عباس حين فسر في موسم الحج آيات من سورة النور، حتى قيل لو سمعت هذا الترك لأسلمت!.
7- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية، كما في آية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} حيث فهموا منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن الإنسان عليه إصلاح نفسه فقط! فرد عليهم هذا المفهوم الصديق ذاكرا لهم حديث "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".
8- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن، كما شرب قدامة بن مظعون الخمر متأولا آية {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات} فأوضح له عمر وابن عباس بأنها نزلت عذرا لمن شربها قبل تحريمها وأنه من التقوى اجتناب ما حرم الله.
9- مناظرة المخالفين وكشف شبههم، كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
10- اجتهاد الرأي، كاجتهاد الصديق في الكلالة بأنه من لا والد له ولا ولد.

س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
كتب ابن تيمية مقدمة في أصول التفسير وفيها ذكر عدد من المسائل المهمة في التفسير وكتابه هذا من أحسن الكتب التي ألفت في أصول التفسير؛ لذا فقد اعتنى به العلماء عناية خاصة لاسيما في عصرنا الحالي، فكثرت عليه الحواشي والتعليقات والشروح فكتابه -رحمه الله- كالأصل لمن جاء بعده في هذا الباب يستفيدون منه ويزيدون فيه، كما كتب عدد من الرسائل التفسيرية كانت كالتطبيق لما أصله من مسائل تفسيرية وقواعد وضوابط في مقدمته ، كما أنه -رحمه الله- له رسالة مهمة في التعرف على الخلاف وأنواعه وأسبابه وطرق التعامل معه اسمها (رفع الملام عن الأئمة الأعلام).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 02:03 AM
أمل أحمد أبو الحاج أمل أحمد أبو الحاج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

معنى أصول التفسير: هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير، فلهذا فهو يشمل كل ما فيه الصواب أو مقاربته في أمور ومسائل التفسير تعلما وتعليما، ويشمل مراحل دراسة التفسير بدءًا من التعريف إلى النتيجة من دراسته مرورا بطرق تأديته وتوصيله إلى المتلقين.
فبذلك يكون هناك أصول لتحمل هذا العلم وأدائه، وأصول لاستمداد مسائله؛
فيدخل في ذلك مصادر التفسير – أصول استمداد المسائل
والمسائل الكبار التي تبنى عليها المسائل المتفرعة منها
وكتب التفسير التي يعتمد عليها في دراسة المسائل، وغير ذلك..

ومن أهم المؤلفات في أصول التفسير:
- مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية
- رسالة السيوطي في أصول التفسير
- القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي
- مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
- كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
سبب عناية العلماء بتقرير البيان الإلهي للقرآن هو تبصير طالب العلم وتحصينة بأصول توقفه أمام الطوائف الضالة الذين خالفوا منهج الحق ولم يتبعوا هدي القرآن والسنة ولم يأخذوا مع القرآن كما يجب، أولئك الذين أثاروا الشبهات للطعن في بيان القرآن ودلالته اليقينية في الدين وتأولوا القرآن ليدللوا بذلك على مذاهبهم الفاسدة فحكموا عقولهم في النصوص وقدموا العقل على النقل.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين)ا.هـ

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل
هناك أنواع للبيان النبوي للقرآن منها:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومثال ذلك أنه أثر على من سمعه، حتى أن البعض أسلم لسماعه آيات من القرآن، ومنهم من كان للقرآن وفصاحته أثر عليه رغم أنه لم يسلم كما أثر على الوليد بن المغيرة.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وهذا مثاله في دعوته الناس ورده على المخالفين، والاحتجاج بالقرآن على أهل الباطل.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ وذلك كبيان إقامة الصلاة، وبيان مناسك الحج، قال صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، كتفسيرة كلمة التقوى في قوله تعالى: " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى" بأنها لا إله إلا الله.
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، ومن أمثلته سؤال اليهود للنبي عن الروح، ورده بالقرآن: " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن، ومثاله كما في صحيح مسلم من حديث عَبْدِ اللّهِ بن مسعود، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالُوا: أَيُّنَا لاَ يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ هُوَ كَمَا تَظُنُّونَ، إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: ﴿ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيههم على الخطأ، ومثاله كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد" فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: "الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بالوحي ومثاله: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
كان الصحابة رضوان الله عليهم كثر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فمنهم من لقي ربه قبل موت النبي ومنهم من طال به العمر، فكبار الصحابة مثل أبي بكر والزبير وأبو عبيدة وغيرهم ممن لم تمتد بهم الحياة كثيرا بعد النبي صلى الله عليه وسلم لم تكثر روايتهم عن النبي لأمرين: لكثرة الصحابة، ولأن أعمارهم لم تمتد طويلا حتى يحتاج إليهم.
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم).
أما صغار الصحابة من أمثال أبي هريرة وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر وغيرهم فقد امتد بهم العمر حتى احتيج إليهم وإلى علمهم.
وقد كان كل من الفئتين الفقهاء الذين يقتدى بهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 04:13 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدمات فى أصول التفسير


المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

معنى أصول التفسير:
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وتشتمل على:
1- أصول التعرف على المسائل التفسيرية .
2- نتيجة دراسة تلك المسائل.
3- كيف يُؤدي هذا التفسير إلى المتلقّين.
المؤلفات في أصول التفسير:
كان بين أصول التفسير وعلوم القرآن تداخل واشتراك في جملة من المسائل؛ وبعض من ألف فى علوم القرآن اشتمل مؤَلفه على أصول التفسير، وبعض المفسرين بدأ تفسيره بمقدمة فى أصول التفسير، وغيره ذكر داخل تفسيره بعض من أصول وقواعد التفسير، ومن أشهر ما ألّف في ذلك:
1- البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير
2- مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3- التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ)
4- التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ)
5- الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى أيضا
6- القواعد الحسان لتفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ)
7- مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)
8- مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور (ت:1393هـ)
ثم ظهر فى العصر الحديث شروحات لهذه المؤلفات، وظهر أيضا التأليف المفرد في أصول التفسير ومن أهمّها وأشهرها:
- أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
- الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان.
- بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد الرومي.


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟


السبب فى ذلك تبصير طالب العلم بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم ، فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى ما سمّوه القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين)ا.هـ.
وسبب وقوعهم في هذه الفتنة هو إعراضهم عن اتّباع هدى الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومخالفتهم لما يجب أن يتلّقى به خطابه جلّ وعلا من القبول والتعظيم، والتدبّر والتفكّر، والانقياد والتسليم.، فلمّا أعرضوا عن ابتغاء الهدى في كتاب الله افتتنوا بطلبه من أعداء الله؛ فزادوهم ضلالاً وجهلاً، وفُتنوا بزخارف الأقوال، وأماني الضلال، حتى أشربوا حبّها في قلوبهم ففسدت تصوّراتهم، وفسدت إراداتهم، فنفروا من البيان الإلهي والبيان النبوي وما فيهما من الشفاء التامّ، والعلم والحكمة والهداية، وظنّوا الهدى فيما استحسنوه من علم الكلام، وطرائق المتفلسفة، وافتراءات معظّميهم، وأهوائهم المضطربة، حتى آل بهم الأمر إلى الشكّ والحيرة والضلال المبين.، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه.


س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

أنواع البيان النبوى للقرآن:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه معرفةُ المراد والمناكفة والعناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.

النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة فقه دعوة النبى -صلى الله عليه وسلم-، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي ".
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها،
كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى". قال: لا إله إلا الله.

النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع السادس : جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت "من يعمل سوءا يجز به" بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها".
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى.
كما جاء من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: "ما منعك أن تأتيني؟"، فقلت: كنت أصلي، فقال: "ألم يقل الله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)؟" ثم قال: " ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد"، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: "الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".

النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
كما جاء من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)".


س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يُقتدى بهم ويُحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويُستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها، لكن قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس. فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم –رضوان الله عليهم-، وإنما كثُرت الرواية عن صغار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

والله ولى التوفيق،،

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 07:27 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

السؤال الاول
أبواب اصول التفسير
الباب الاول :مقدمات التفسير ومنها التعريف بعلم التفسيرونشأته ومناهج المفسرين
الباب الثاني:طرق التفسير:تفسيرالقرآن بالقرٱن وتفسيره بالسنة وبأقوال السلف وتفسير القرآن بلغة القرآن وبالاجتهاد والاسرائيليات
الباب الثالث:أدوات المفسر ويدخل في ذلك التعريف والتمثيل لما يحتاجه المفسرمن العلوم الاخري
الباب الرابع:الاجماع في التفسير :مصادرمعرفته وطرق اﻷ جماع
الباب الخامس:الخلاف في التفسير ومها أنواعه ومراتبه
الباب السادس:الكليات التفسيريه ومنها تفسير اللفظ بمعني واحد في جميع مواضع القر ان
الباب السابع:اصول دراسةمسائل التفسيرومنها أنواع المسائل التفسيرية ومصادر بحث كل نوع منها
الباب الثامن :مسائل الخلاف القوي
السؤال الثاني
أنواع البيان الالهي للقران مع البيان والتمثيل
1:تفسير القران للقران ومنها صريح وما يدخله الاجتهاد
الصريح مثال قوله تعالي (والسماء والطارق الجم الثاقب)
التفسير الاجتهادي ولا يصح ان ينسب الي التفسير الالهي
وتفسير احدي القراءات لغيرها
وتفسيراللفظ بلفظ اشهر منه لبيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام
النوع الثاني تفسير القران بالحديث القدسي
مثال عن انس بن مالك قال عن رسول الله قال قال تعالي(هو أهل التقو ي واهل المغفرة) قال في الحديث القدسي( انا أهل ان اتقي فمن اتقاني فلم يجعل معي الها فأنا أهل ان أغفر له )
النوع الثالث:ما أنزله علي النبي من الوحي (كالاخبار عن الغيبيات وتفصيل ما لا يدرك الا بتوقيف من الله لنبيه فهذا منشأه من الله تعالي
النوع الرابع :البيان القدري لبعض معاني القران ويلحق بالبيان الالهي(ايات يقدر لها امور يظهر لها المعني الذي اراده) ومنها حديث عائشه :ان بعض ازواج النبي قلن من فينا اسرع بك لحوقا قال(أطولكن يدا) فأخذوا قصبة يزرعونها فكانت سوده اطولهن يدا فلما ماتت زينب علمنا انما كان طول يدها الصدقة وكانت اسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة
السؤال الثالث
هل فسر النبي صلي الله عليه وسلم جميع ايات القران
لم يفسر النبي جميع الايات وانما كان تفسيره لانواع القران
حيث كان الصحابةلا يتجاوزوا العشر ة ايات الي غير ها الا بعد معرفة معانيها والعمل بها
فجزء من القران فسر في عهد النبي وجزء فسر من بعده فسره الصحابة والتابعين عن طريق الاجتهاد ولا يزا ل العلماء يجتهدون في تفسير القران الي يومنا هذا فيما لم يفسره الر سو ل ولم يأت به الاجماع
السؤال الرابع
مكانة الصحابة وإمامتهم في علم التفسير

كان لصحابة النبي صلي الله عليه وسلم مكانتهم في علم التفسير وذلك لصحبتهم للنبي فمنهم من اطال صحبته للنبي مثل سيدنا ابي بكر وعثمان وعمر وعلي وغيرهم منهم زوجاته ومواليه انس بن مالك وبلال بن رباح ومنهم القراءمثل زيد بن ثابت وابي بن كعب وعبدالله بن مسعود
ولما نزل القران بلسانهم كان ايسر عليهم في التفسير وكانوا علي معرفة عالية بالشعر وفنون الخطاب وشهدوا مع الرسول وقائع التنزيل
فأتيح لهم بذلك استخدام طرق مختلفة في التفسير

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 09:45 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

إجابات أسئلة المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيء
ومعناه اصطلاحا : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير
أهم المؤلفات فيه :
البرهان في علوم القرآن للزركشي
مقدمة في اصول التفسير لابن تيمية
مواقع العلوم للبلقيني
الاتقان لجلال الدين السيوطي
القواعد الحسان لتفسير القران للسعدي

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تبصير طالب العلم بأصول تحصنه من الوقوع في الضلال والزلل ومعرفة التعامل مع الشبهات وردها

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
ـــــ تلاوة القرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين
ـــــ ما بيانه بمعرفة دعوته مثل ما وقع بينه وبين المشركين من الخصومات والمجادلات
ــــ ما بيانه بالعمل به كإقامة الصلاة ( صلو كما رأيتموني أصلي )
ـــــ ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بتفسير بعض الايات كقوله صلى الله عليه وسلم في آية ( وألزمهم كلمة التقوى ) قال لا إله إلا الله )
ــــ جوابه صلى الله عليه وسلم لأسئلة اهل الكتاب والمنافقين والمشركين
ـــــ جوابه لأسئلة المسلمين
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
ـــــ تعليم الصحابة وارشادهم وتنبيه من اخطا منهم كما في حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

ــــ التفسير المتلقى بالوحي مما فيه بيان بعض الوحي الذي لا يدرك الا بوحي من الله كعلم المغيبات
منها حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم والاخرين بقو وطالت اعمارهم واحتاج الناس اليهم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 09:57 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية‎:

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
1. مقدمات التفسير: وتشمل التعريف بعلم التفسير ونشأته، وبدايات تدوينه، والمؤلفات منذ بداية ‏الكتابة فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسرين.
‏2. طرق التفسير: وهى الطرق التي يُتوصل بها لتفسير القرآن، كتفسير القرآن بالقرآن وبالسنة، ‏وبأقوال السلف، وباللغة، واجتهاد المفسرين.
‏3. أداوات المفسر: وهى المهارات التي لا غنى للمفسر عنها، ليكون أهلا للتفسير.
‏4. الإجماع في التفسير: ويتناول دراسة ضوابط الإجماع ومصادر معرفته، وطرق تقريره ، وهذا من ‏الأهمية بأنه إذا تم تقريره فلا يمكن مخالفته.
‏5.الخلاف في التفسير: ويتناول أنواعه ومراتبه وطرق جمعه، وهو قليل جدا عند الصحابة، ولكنه ‏كان أكثر في عهد التابعينن لكن بالمجمل فهو قليل عند السلف مقارنة بمن جاء بعدهم.
‏6. الكليات التفسيرية: و هى ما يُعرف ب( عادات القرآن) و هى تفسير اللفظ بمعنى واحد في ‏جميع أو أغلب مواضعه في القرآن الكريم، وفي هذا من توفير وقت الباحث و عدم التكلف في معاني ‏لا تتسق مع سياق الآيات.
‏7.أصول دراسة مسائل التفسير: و هو يبحث في أنواع تلك المسائل، ومصادر بحث كل نوع، كيفية ‏اختيار المراجع، واستخلاص الأقوال، وتخريجها لغويا، وكيفية التفريق بين القول المنصوص و القول ‏المستخرج، وصياغة الالمسألة التفسيرية و تحريرها.
‏8. مسائل الخلاف القوي: و هذه من الأبواب التطبيقية و يحسن بالشيخ اختيار الأمثلة التي تقوي ‏من ملكة طالب العلم التفسيرية.
‏9. أساليب التفسير: و هى طريقة إلقاء المعاني على الناس، و الاهتمام بما يناسب حالهم.
‏10. شروط المفسر و آدابه:و هى شروط يجب أن تتوافر فيمن أردا التصدر للتفسير، و ما هى ‏الواجبات و المستحبات التي على المفسر التحلي بها.
‏ ‏‎


س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.

‏1.تفسير القرآن بالقرآن: و منه ما هو صريح و يسمى تفسير القرآن للقرآن، ومثاله قوله تعالى:‏
‏(و السماء والطارق*وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب) فهذا تفسير القرآن للقرآن وهو متصل.
‏ و منه ما هو غير صريح، و هو من اجتهاد المفسر، ومثاله: قوله تعالى : ( و السقف المرفوع)، فقد ‏قال على بن أبي طالب رضى الله عنه السقف المرفوع هو السماء، قال تعالى : ( وجعلنا السماء ‏سقفا محفوظا).
و المفسر يجتهد في هذا النوع، و قد يصيب وقد يخطيء،و يكون فيه تبيين للمجمل، أو تقييد ‏للمطلق، أو تخصيص للعام ....
‏2. تفسير القرآن بالحديث القدسي: فيأتي الحديث القدسي مبينا مراد الله في الآيات.
ومثاله: قوله تعالى ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة)، فقد جاء في الحديث القدسي: ( أنا أهل أن ‏اتقى، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).
‏3.تفسير القرآن بما أوحي للنبي صلى الله عليه وسلم : كالإخبار عن المغيبات و بعض التفاصيل التي لا يمكن علمها ‏إلا بوحي، و هذا النوع يطلق عليه البعض التفسير النبوي، و إن كان التفسير النبوي أشمل و أوسع ‏من ذلك، فهو يشمل الاحاديث القدسية والأحاديث النبوية، ومثاله قوله صلى الله عليه وسلم : ( أولكن لحاقا بي أطولكن يدا ) فكانت أم المؤمنين زينب هى أولهن.
‏4. البين القدري لبعض معاني القرآن: و منه الصحيح الذي وقع قبل نزول القرآن ومنه ما وقع في ‏عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و منه ما كان اجتهادا و هو الذي وقع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، و لم يكن قد تم ‏تأويله.‏
و من أمثلة هذا النوع ما وقع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء في تفسير قوله تعالى ( غلبت الروم).


س‎3: ‎هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟‎ ‎

يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر جميع القرآن، كما بين ألفاظه، و هذا ‏يتضح من نص كلامه، و قد ورد في مقدمته رحمه الله ما استدل به لهذا المعنى،
فهو قد أراد هذا المعنى كما ‏فُهم من ظاهر كلامه.
إلا أن أغلب أهل العلم قالوا بأنه فسر للصحابة و بين لهم ما احتاجوا إلى فهمه وإلا فأنهم عرب ‏فصحاء، نزل القرآن بلغتهم وبأساليبهم في الكلام، فما احتاجوا إلى تفسير وتبين كل كلمة ، إلا ما أشكل عليهم في معرفة المراد مثلا، وكذلك فإن بيان ‏النبي صلى الله عليه وسلم، قد لا يكون كلاما، فإنه صلى الله عليه وسلم يبين القرآن أحيانا قبل سؤال الصحابة، و أحيانا بالعمل، وأحيانا بالفصل بينهم فيما أشكل عليهم.
و قد يُحمل كلام شيخ الإسلام رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر للصحابة بالتلاوة و غيرها، و هذا يكفي و لا يجب أن يكون قد استغرق في بيان كل معاني القرآن.


س‎4: ‎بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير‎.‎

الصحابة رضى الله عنهم هم خير القرون، أثنى الله عليهم في كتابه الكريم فقال تعالى: ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون)
و قال تعالى :( والذين تبوءؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
واختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكانوا خير صحبة لخير رسول، هم أهل اللسان العربي الفصيح، فهموا القرآن وحملت قلوبهم النقية هم هذا الدين.
شهدوا تنزيل القرآن فعرفوا فيمن نزلت الآيات، وأين نزلت، زمانهم خلا من البدع، وسلمت صدورهم، وحسُنت أفهامهم.
و تزخر كتب السير بمواقفهم العظيمة، ولا يخلو كتاب من كتب التفسير بالمأثور من أقوالهم، بل أن كل من جاء بعدهم كان عيال عليهم.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 11:06 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الرابعة[FONT="&amp]: [/FONT]
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟[FONT="&amp] [/FONT]
1. تمكّن طالب هذا العلم بمعرفة مصادر التفسير وطرقة.
2. وتعرفه بأصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها.
3. وكذلك تعرفه بطرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف، وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد.
4. دراسة أصول التفسير تبصّر الدارس بالأصول الضابطة لصحة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يقبل.
5. وتعرّف الدارس على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير، ومعرفة مواضع الخلل والتقصير، ومواضع الإجادة والإحسان.
6. تمكن الدارس من التمرّن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى بما تعلّمه من التفسير.
7. تعريف الطالب بالشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدّر للتفسير، والآداب التي عليه أن يتحلى بها.
س[FONT="&amp]2: [/FONT]تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة[FONT="&amp] [/FONT]الأولى[FONT="&amp].[/FONT]
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير وبيانه لمعاني القرآن أحسن الهدي وأكمله، فقد كان بيانه وتفسيره مصحوب بأصول عظيمة النفع؛ جليلة القدر، في حسن تلقي معاني القرآن ، وتحمل أمانته، والقيام بما أوجب الله فيه، وحسن تبليغه وتعليمه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلّم للتفسير، وكان أصحابه خير التلاميذ والأصحاب، وأطهر الأمّة قلوبا، وأزكاهم نفوسا، وأفصحهم لسانا، وأحسنهم فهما، وأصلحهم عملا. وقد عرفوا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، ما كانوا به صدر أئمة هذا العلم ومقدم العلماء فيه، فلا يساوى بقولهم قول غيرهم مما أتى بعدهم.
وأدرك التابعين هذا العلم بتلقيهم تلك الأصول من الصحابة. وكانت تلك الأصول تدرك بأحد طريقين:
· الطريقة الأولى: ما أثر عن الصحابة رضي الله من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير، وقد روي عنهم في ذلك ما لو جمع بأمثلته لكان جزء حسن؛ يفيد الدارس فوائد جمة من غير تكلف ولا تطويل. ومن ذلك: - ما أثر عن ابن عباس في بيان طرق التفسير.
- ما أثر عن علي وحذيفة من التنبيه على شروط المفسر.
- ما أثر عن جماعة من الصحابة في العناية بالتفسير النبوي. وغيرهم كثير.
· الطريقة الثانية: أن يصحب التلميذ أحدهم مدّة حتى يتعلم منه تلك الأصول مع ما يتعلمه من مسائل التفسير؛ كما يتعلم الهدي والعمل.[FONT="&amp][/FONT]
ثم سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه، وبرز منهم أئمة أدركوا معرفة تلك الأصول؛ فأثرت عنهم في ذلك آثار حسنة.

ثم لمّأ كثر تدزوين التفاسير، وكتب في التفسير بعض القصّاص الذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها، ولا يعرفون عللها، واشتهرت تلك التفاسير، وراجت بعض الأقوال الخاطئة، والروايات المعلولة، احتاج العلماء إلى ما جمع جُمل من الأصول التي يضبط بها منهج الاستدلال، حتى يصان من الخطأ، ويعرف به غلط الذين يتكلمون في هذا العلم بما لا يصح. وكان من أحسن العلماء أثرا في هذا الجانب ثلاثة أئمة:
[FONT="&amp]1. [/FONT]محمد بن إدريس الشافعي (ت: 204) وقد كان له أثرا كبيرا على العلماء في تناول مسائل التفسير، فأحيا علم الحِجاج، وقعّد قواعد الاستدلال، وبيّن ما يمكن أن يسمى بأدوات المفسر، وأودع في كتبه من ذلك ما لو جُمع وأفرد وبيّن بأمثلته لكان من أنفع ما يدرسه طالب علم التفسير.[FONT="&amp][/FONT]
[FONT="&amp]2. [/FONT]أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت: 224ه) وهو أول من ألف في القراءات، و له كتاب جليل القدر في معاني القرآن، وكلاهما مفقود. وقد طبع من كتبه نحو عشر كتب، وقد جمع رحمه الله فيما طبع من كتبه ولا سيما ما في فضائل القرآن من الأحاديث والآثار في أبواب من أصول التفسير قدرا حسنا مباركا. وكان ما تركه للأمّة من الكتب عدة صالحة للتعلم وضبط مسائل العلم، يحتاجها العلماء في التفسير والحديث والفقه واللغة.[FONT="&amp][/FONT]
[FONT="&amp]3. [/FONT]أحمد بن حنبل الشيباني (ت 241ه) وقد نفع الله به في أصل الإيمان بالقرآن، وهو اعتقاد أنه كلام الله منزل غير مخلوق، فثبت في محن وفتن شديدة؛ منها محنة القول بخلق القرآن، ثم فتنة اللفظية، ثم فتنة الواقفة، ثم فتنة الكلابية، وكان الثبات في تلك الفتن أمام قوم أصحاب الجدال ومراء وشبهات كثيرة يتطلب دراية واسعة واحكاما متينا لأصول التفسير وضوابط القول فيه. وقد اعترف له العلماء بالإمامة في الدين وحسن المعرفة وقوة الحجة حتى رفع الله قدره وكثر أصحابه وأتباعهم جدا ونصر به السنة فكان أماما متبعا. [FONT="&amp][/FONT]
وقد كان لهؤلاء العلماء أثرا في علم أصول التفسير، وإن لم يكن يسمى بهذا الاسم في زمانهم.
ثم أتى بعدهم بمدة أبو محمد عبدالله بن مسلم ابن قتيبه الدينوري (ت276ه) فكتب جملا نافعة تصلح أن تدون في أصول التفسير، ولا سيما ما ذكره في كتابيه تأويل مشكل القرآن وتأويل مختلف الحديث. ثم كتب بعض المفسرين مقدمات تفاسيرهم جملا من تلك الأصول كما فعل ابن جرير الطبري والثعلبي والماوردي والوحدي والبغوي وابن عطية والقرطبي ، وبثوا في تفاسيرهم في هذا العلم آثارا عن السلف.
[FONT="&amp]
[/FONT]
س[FONT="&amp]3: [/FONT]بيّن أهميّة معرفة البيان[FONT="&amp] [/FONT]النبوي[FONT="&amp] [/FONT]للقرآن[FONT="&amp].[/FONT]
· البيان النبوي للقرآن كان له أثره العظيم في تبيين معاني القرآن، منها ما كان في دعوة أهل الجاهلية ورد ما كانوا عندهم من الشبهات والمعارضات، فكانت تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم القرآن فيها بيان ما يحتاجون إليه من كل ذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم ما أنزل الله بيانا شافيا كافيا بتلاوته الحسنة البينة وبدعوته الظاهرة القيمة وبعمله صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله إليه وإقامته دينه ، وتخلقة بأخلاق القرآن، وتأدبه بآدبه، وجوابه لمن أشكل عليه شيئ من معاني ما أنزل الله وبرده على المبطلين والمعارضين.
· ولتلاوة القرآن باللسان العربي المبين الفصيح دوره في اسلام من لم يسلم لما له من سحر بيان.
· ومعرفة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وفقه دعوته تعين على فهم القرآن.
· وقد اسهم البيان النبوي العملي في تبيين ما جمل في القرآن، مثل بيان إقامة الصلاة في القرآن.
· كما أجاب البيان النبوي لأسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وعن بعض ما يشكل على بعض المسلمين من معانيه.
· كذلك اسهم البيان النبوي دورا في تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منه ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى.
· ومن خصائص التفسير النبوي ما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها.


س[FONT="&amp]4: [/FONT]بيّن إسهام علماء العصر في تحرير[FONT="&amp] [/FONT]علم أصول[FONT="&amp] [/FONT]التفسير[FONT="&amp].[/FONT]
اسهم علماء العصر بأعمال مباركة في هذا العلم وألفوا مؤلفات مشهورة، وكانت أعمالهم المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
1. النوع الأول: شرح الكتب السابقة والتعليق عليها وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
a. وشرحت فيه مقدمة التفسير لشيخ الاسلام ابن تيميه شروحا كثيرة ومن أبرز شروحا:
i. شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
ii. شرح الشيخ عبدالله بن جبرين.
iii. وشرح الشيخ صالح آل الشيخ وغيرهم.
b. وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها الزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
i. شرح الشيخ محسن المساوي
ii. شرح الشيخ عبدالكريم الخضير.
c. وشرحت القواعد الحسان للسعدي ومن أبرز شروحها شرح الشيخ بن عثيمين.
d. شرحت مقدمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
i. شرح الشيخ سعد الشتري.
ii. شرح الشيخ وليد السعيدان.
2. النوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير، ومن أهمها وأشهرها:
a. أصول في التفسير للشيخ بن عثيمين.
b. الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان.
c. بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد الرومي ، وغيرهم.
النوع الثالث: إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 12:18 AM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول في اللغة: جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره.
أصول التفسير اصطلاحًا: هي الأصول التي يبنى عليها التفسير، فيمل جميع مراحل دراسة المسائل من أولها إلى آخرها، وكيفية تأديتها إلى المتلقين.
ويطلق (أصول التفسير) على إطلاقات:
1. مصادر التفسير؛ لأنها الأصول التي يستمد منها مسائل التفسير.
2. طرق التفسير.
3. بعض قواعد التفسير.
4. الحدود والضوابط لمنهج الاستدلال في التفسير.
5. بعض كتب التفسير.
6. المسائل الكبار التي يبنى عليها ما تفرع منها.
وكل هذه الإطلاقات وغيرها مما له مناسبة صحيحه فهو إطلاق صحيح، حتى وإن لم يكن يحصر ما يراد بأصول التفسير.
وبناءً على كثرة الخلاف في معانيه فلا يتوقف طالب العلم على إيجاد تعريف جامع مانع، لكن من عرف نشأة هذا العلم ومناهجه وما أثر عن الصحابة والتابعين أدرك مدلول هذه الكلمة.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
1. تبصير طالب العلم بأصول تحصنه من الفتن والضلالات والأهواء التي تخالف هذا الباب.
2. تحصينه من الفرق الضالة التي تخالف أهل السنة والجماعة في هذا الباب من فلاسفة ومتكلمين وصوفية وغيرهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من العلم الذي لا ينفع، والاستعاذة تدل على الشرر الذي يحمله هذا الأمر، وأي أمر أشد على المؤمن من أي يدخل الشك في دينه وكتابه، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سلو الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع".

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة مبينة باللسان العربي المبين.
كأن يتلو القرآن الكريم فيسمعه من يسمعه فيفهمون دلالة خطابه فيتضح ذلك عليهم ويأثر بهم، فمنهم من أسلم بمجرد سماعه تلاوته، ومنهم من انبهر بفصاحته وبلاغته.
النوع الثاني: ما يكون بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم.
فما يقع بينه وبين المخالفين والمجادلين وما دحض الله به من حجج المبطلين وغيرهم.. فقه دعوة يعين المرء على فهم القرآن.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بعمله صلى الله عليه وسلم.
كقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي" فبيانه للصلاة بإقامتها من ها النوع..
النوع الرابع: ما يفسره النبي صلى الله عليه وسلم من الآيات ابتداءً.
روى الترمذي رحمه الله عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى) قال: لا إله إلا الله".
النوع الخامس: ما يكون جوابًا على أسئلة المشركين والمنافقين عن بعض معاني القرآن فيبينه النبي صلى الله عليه وسلم لهم وكذلك ما يوردونه من الشبهات والاعتراضات.
النوع السادس: ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن الكريم.
كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لما نزل قول الله تعالى: (من يعمل سوءًا يجز به) بلغت من المسلمين مبلغا شيدا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم: "قاربوا وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها".
النوع السابع: تعليم الصحابة وتنبيه من وقع في الخطأ منهم - رضوان الله عليهم- فيقع من النبي صلى الله عليه وسلم الإرشاد والتنبيه والبيان.
كما في حديث أبي سعيد بن المعلى قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".
النوع الثامن: المعاني التي لا تدرك إلا بالوحي كالمغيبات ونحوها، فهذا يكون بيانه متلقيا بالوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
كما في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
أكابر الصحابة رضوان الله عليهم كأبي بكر وعثمان والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير رضي الله عنهم قلت الرواية عنهم بسبب أنهم ماتوا قبل أن يحتاج الناس إلى سؤالهم، لكنها في المقابل كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ لأنهما وليا فسئلا فقضيا بين الناس.
وبعض الصحابة رضي الله عنهم بقوا وطالت أعمارهم -ومضى كثير من الصحابة رضوان الله عليهم- فاحتاج الناس إليهم في البيان والفتيا والاستفسار والتفقه في أمور الدين.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 12:20 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟


1- تزويد الدارس بمصادر التفسير, وطرقه كتفسير القرآن بالقرآن، أو تفسير القرآن بالسنة، أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة, أو تفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد.
2- تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائل التفسيرية وكيفية دراستها, باستعانته للمعارف والمهارات .
3- تعريف الدارس بطرق معرفة الإجماع من خلال دراسة ضوابط الإجماع , ومعرفة الخلاف ومراتبه وأنواعه ، والتدرب على طرق الجمع والترجيح والإعلال.
4 – تبصير الدارس بالأصول الضابطة لصحة منهجه في التفسير، وما يقبل فيه الاجتهاد، وما لا يقبل.
5- التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير،وضبط مواضع قصوره للمسألة التفسيرية أو إجادتها وإتقانها.
6- التمرن على أساليب التفسير,والتعرف على كيفية التبليغ للمعاني القرآنية, والدعوة إلى الله بما تعلمه من التفسير.
7 – تعريف الدارس بالآداب التي يجب أن يتحلى بها قبل التصدر للتفسير.


س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.

يعتبر علم أصول التفسير علما ملازما لعلم التفسير فقد نشأ معه ،ولقد بين الله تعالى في القرآن الأصول المهمة للهداية لمراده تعالى,وكيفية الظفر بالعاقبة الحسنة ,وتحقيق انشراح القلب مع القرآن.
* ففي القرن الأول ( الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته):

كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير قد بلغ مبلغه في الكمال والإحسان,فكان تفسيره مبنيا على أصول عظيمة النفع جليلة القدر,كما أنه قد نقلت إلينا الأحاديث النبوية الشريفة وما تشتمل عليه من أبواب أصول التفسير المتنوعة كطرق التفسير والإسرائيات . والإجماع والخلاف ,ومنها ما يتعلق بالتعليم والتعلم , وأساليب التذكير بالقرآن ,والإشادة إلى قواعد كلية في التفسير. ولقد ضبط الصحابة رضوان الله عليهم علم التفسير القائم على أصول وركائز محكمة من معلمهم خير الخلق صلى الله عليه وسلم ,وحظوا باهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بشأنهم في هذا المجال, فكانوا أمناء في تبليغ هديه صلى الله عليه وسلم.

* في القرن الثاني ( التابعون ):

سار التابعون على طريقة الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه,وقد أدركوا أصول التفسير منهم بإحدى الطريقتين:
الأولى: ما أثر عن الخلفاء الراشدين وبعض الصحابة من الآثار التي فيها تنبيه على جمل من أصول التفسير, مثل بيان طرق التفسير,شروط المفسر,معرفة أسباب النزول وأحواله وترتيبه,وتفسير القرآن بالقرآن ,والعناية بالتفسير النبوي, التنويه ببعض علماء الصحابة في التفسير لاخذ العلم عنهم,وما يتعلق بشأن الإسرائليات , والاجتهاد, والخلاف في التفسير,وتعليم معاني القرآن والتفنن بأساليب التفسير.
الثانية:مصاحبة التابعي لأحد الصحابة مدة حتى يتعلم منه تلك الأصول مع ما يتعلّمه من مسائل التفسير, كما يتعلم الهدي والعمل.

* القرن الثالث(تابعو التابعين):

كثر بهذا القرن تدوين التفسير, وظهرت تفاسير لبعض القصاص الذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها تحمل أقوالا خاطئة قد راجت بين الناس . فإثر ذلك التهاون من القصاص ,برز بهذا القرن ثلاثة أئمة لصيانة التفسير من الخطأ وهم :
- محمد بن إدريس الشافعي (ت :402هـ): لم يفرد كتاباً في التفسير؛ إلا أنّ له أثراً كبيراً على العلماء في تناول مسائل التفسير؛ فأحيا علم الحِجَاج، وقعّد قواعد الاستدلال، وبيّن ما يمكن أن يسمّى بأدوات المفسّر.
2 -أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ ): وهو أول من ألف في القراءات، وله كتاب جليل القدر (معاني القرآن), وحظيت كتبه التي طبعت عن فضائل القرآن من الأحاديث والآثار في أبواب من أصول التفسير قدراً حسناً مباركاً.
وكان ما تركه للأمّة من الكتب عدّة صالحة للتعلم وضبط مسائل العلم، يحتاجها العلماء في التفسير والحديث والفقه واللغة.
3- أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني(ت:241هـ) : امتاز بفضائل كبيرة على هذه الأمة، وقد نفع الله به في أصل الإيمان بالقرآن، وهو اعتقاد أنه كلام الله تعالى حقيقة منزل غير مخلوق، فثبت الله قلبه في محن وفتن شديدة متوالية؛ منها محنة القول بخلق القرآن، ثم فتنة اللفظية، ثم فتنة الواقفة، ثمّ فتنة الكلابية، وكان الثبات والتأييد من الله تعالى في تلك الفتن أمام قوم أصحاب جدال ومراء وشبهات كثيرة متنوعة يتطلب دراية واسعة وإحكاماً متينا لأصول التفسير وضوابط القول فيه.
ثمّ أتى بعدهم بمدّة أبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ) فكتب جملاً نافعة تصلح أن تدون في أصول التفسير، كما ذكره في كتابيه تأويل مشكل القرآن وتأويل مختلف الحديث.


رحمهم الله تعالى , فقد كان لهم طيب الأثر في علم أصول التفسير.


س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

- أن البيان النبوي لا يأتي مخالفا للقرآن , فما جاء عن طريق التفسير النبوي وصح سنده عنه كان واجب القبول .
- لا أحد من الخلق أعلم بمراد الله تعالى من رسوله صلى الله عليه وسلم, لأنه هو الذي يوحى إليه .
- تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين ما أشكل عليهم من معاني القرآن , كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت{من يعمل سوءا يجز به}بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها"
- أن من فقه دعوته صلى الله عليه وسلم لله تعالى أنها كانت على بصيرة في بيان القرآن وتفسيره فتعين على فهمه.

- الإخبار عن الغيبيات التي لا تدرك إلا بالوحي, تكون بمعرفة البيان النبوي للقرآن, منها: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}" متفق عليه. .




س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.

لقد بذل علماء العصر مجهودا مباركا يُثنى عليه في ترسيخ أساسيات علم أصول التفسير , من جمع مباحثه وترتيبها وتحرير مسائله , والإبداع في مؤلفات هذا المجال .
وكانت الأعمال المبذولة في هذا المجال على ثلاثة أنواع:
النوع الأول:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ -شرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة, وقد قام بشرحها عدد من العلماء الثقات المعاصرين.
ب- وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية.

ج- وشرحت القواعد الحسان للسعدي.
د- شرح مقدمة التفسير لابن قاسم.
النوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمان السبت
6: فصول في أصول التفسير والتحرير في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
8:ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
:9تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.
النوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 12:50 AM
رقية بورمان رقية بورمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 65
افتراضي

س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
فهم ما أنزل إلينا في القرآن المفتاح لحب الله ومغفرته واتباعة رسوله صلى الله عليه وسلم
فمن نعمة الله على العبد أن يجعل هذا الفهم هدفه فيشرع في دراسة القرآن ثم يكتشف جهله فيشرع في دراسة التفسير ثم يكتشف كثرة ما ألف فيه والحاجة إلى تمييز الصواب من الخطأ والصحيح من الضعيف والحاجة إلى ما يرشده في دراسته التى عزم عليها وكيف يتعامل مع مصادر التفسيرالمختلفة وطرق التفسير العديدة بشكل صحيح
فعلم أصول التفسير يوفر له الإرشاد في دراسته ويوفر له منهجا لضبط مسائل التفسير وكيف يجمع بين أقوال مختلفة وكيف يكون الترجيح بينها ويتعلم كيف يستخرج الفوائد واللطائف
وعلم أصول التفسير يوفر له أيضا من أدوات علمية ما سينفعه ليقيس به جودة دراسته فيعلم ضعفه وتقصيره من إحسانه
ودراسته لأصول التفسير يصونه من أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم أو ما لا يجوز بأنها ستُعرفه على المنهج الصحيح فيتعلم أين يكون الاجتهاد في مكانه وأين لا
وفوق ذلك سيجد في علم أصول التفسير ما يرشده إلى الطريقة الصحيحة في كيف يشارك غيره في علمه فيُعلم ما تعلم بطريقة صحيحة من حيث أن ما كل ما تعلم ينفع لغيره ولا بد من معرفته لأسلوب العلماء في الدعوة إلى الله وحسن تأدية التفسير ولا بد من التمرن على أساليب التفسير والتعرف على طرق تبليغ معاني القرآن الكريم وكل ذلك سيجده في دراسته لأصول التفسير
وأصول التفسير يحتوي أيضا إلى إرشاد الطالب إلى المطلوب من الأدب قبل أصدار تفسير


س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى
أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز تبيانا لكل شيء فبداية كل علم نافع في القرآن الكريم
فنجد في كتاب الله ما يرشد إلى حسن تعامل مع آيات الله لنهتدي بها مثلا أنه لا يوجد فيه اختلاف وأن المتشابهات تلزم الإيمان بها وأن تدبر آيات الله مطلوب
ونجد أيضا الإرشاد إلى كيقية الدعوة إلى آيات الله وبآيات الله
وغبر ذلك مما يوفر الأساس لعلم أصول التقسير

وبرحمته جل وعلى أرسل إلينا رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – ليعلمنا كيف يكون الطريق ألى فهم آيات الله
فطريقة تعليمه للصحابة رضي الله عنهم تفسير القرآن يأُخذ منها أصل علم أصول التفسير
ثم كان بعد ذلك تعليم الصحابة التفسير للتابعين ووصل لنا آثار عن ابن عباس وعبدالله بن مسعود و أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاذ وأبي درداء وابن عمر وأبي بن كعب وحذيفة وموسى الأشعري فيها من الوصايا والتنبيهات ما يبني عليه علم أصول التفسير

وإن لم يسمى بعلم أصول التفسير لهذا الحين ولم يعتنى به كعلم مستقل إلى عندما كثر بعد ذلك تدوين التفاسير ودخل الضعيف على الصحيح والخطأ على الحق فأصبحت الحاجة إلى منهج وضوابط للصون من الخطأ ولكشف الغلط

وبرز في القرن الثالث من العلماء من له فضل كبير على الأمة في وضع ذلك المنهج وتلك الضوبط لعلم التفسير وعلم أصول التفسير
أولهم الإمام الشافعي (ت 204) وإن لم يكتب تفسيرا ولكن ما كتب وخاصة في رسالته يحتوي إلى ما كانت الحاجة إليه من الضوابط لأصول التفسير بأنه وضع قواعد للإستدلال وكتب في الحجاج و بين ما يكن أدوات المفسر
ثم أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ( وهو جمع الأحاديث والآثار في أبواب من أصول التفسير ووضع ضوابط الاستدلال اللغوي
ثم الإمام أحمد (ت241) ودوره في زمنه معروف وأثره في علم أصول التفسير كبير
وبعدهم بمدة أبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ(
وكتابه تأويل مشكل القرآن وتأويل مختلف الحديث ممكن يعتبر كتاب في أصول التفسير وإن لم يسمى علمه بهذا الإسم إلا بعدهم رحمهم الله ويجزيهم خيرا

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

القرآن لم ينزل جملة واحدة ولم ينزل كتابا في قرطاس ولكن أنزله الله عزوجل برحمته للعالمين على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وكلفه بأن يبين للناس ما نزل إليهم
فمضت ثلاثة وعشرون سنة وهو صلى الله عليه وسلم يتلو على الإنس والجن ما أوحي إليه من ربه ويبين معناه بدعوته وبالعمل به ويفسر بعض الآيات بما يجاوب على المشركين وأهل الكتاب والمنافقين وهم يسألون عنها ويفسر بعضا آخروهو يجاوب على أسئلة المسلمين ويفسر البعض ليعلمهم أوليصحح مفهوما خاطئا عندهم
ويفسرالأخبار عن المغيبيات بما تلقى وحيا ولم ينطق عن الهواءوبذلك أدى الأمانة وبلغ رسالته
ولا شك أن تعليمه للصحابة بداية كل علم وكل التعليم في الإسلام والتفسيرالنبوي لا بد أن ينبنى عليه أي تفسير للقرآن الكريم وطريقته في بيانه للقرآن أصل لعلم أصول التفسير وإن لم ينشأ هذا العلم ويسمى باسمه إلا قرونا بعد ذلك

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير
وجد علم أصول التفسير في عصرنا اهتماما جديدا عند علماءنا فبحثوا في مسائله ورتبوا أبوابه وكتبوا ما شرجوا به من الكتب السابقة مثل مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية فعلقوا عليها وعادوا نشرها ودُرست في دورات علمية وكذلك رسالة السيوطي والقواعد الحسان للسعدي ومقدّمة التفسير لابن قاسم
ومن الشيوخ الفاضلة الذين قاموا بهذا العمل الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وهو وغيره ألفوا الرسائل والكتب في أصول التفسيروأصبح هذا العلم من المقرر في المعاهد العلمية في السعودية وأُقيمت الدورات في إحداث حركة علمية لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 01:34 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

معنى أصول التفسير:
الأصول جمع أصل وهو ما يبنى عليه غيره.
وأصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل دراسة المسألة التفسيرية من جميع النواحي بداية من أصول التعرف عليها ، إلى ما يتوصل إليه من نتيجة ،وكيف يؤدى التفسير للمتلقين.
أهم المؤلفات فيه:
كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي ت 795هـ ، تضمن مباحث جيدة في أصول التفسير.
كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني ت 824هـ.
التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي ت 879هـ.
التحبير في علوم التفسير وكذا الإتقان في علوم القرآن للسيوطي. ت 911هـ.
التكميل في أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهي ت 1349هـ.
القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي ت 1376هـ.
مقدمة التفسير لابن قاسم وعليها حاشيته، ت 1392هـ.
مقدمة التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور، ت 1393هـ.
سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن:
لأن البيان الإلهي للقرآن مفيد لليقين هاد للحق وعاصم لمن اتبعه من الضلالة لا يقدح فيه إلا ضال مضل. وما ضل من ضل من الطوائف إلا بسبب مخالفتهم للبيان الإلهي للقرآن فظنوا أن كلام الله تعالى ظاهرة لفظية لا تفيد اليقين وأن اليقين والقواطع العقلية في مناهج الفلاسفة والطرق الكلامية.
أنواع البيان النبوي للقرآن:
1ـ تلاوته القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين فعندما يسمعه السامع يفهم دلالة الخطاب ويتأثر به.
2ـ دعوته وما كان بينه وبين مخالفيه من خصومة دفعها بالبينات والحجج ففقه دعوته يعين على فهم ما جاء به.
3ـ بيانه العملي بالقرآن كبيان المراد بإقامة الصلاة عمليا.
4ـ تفسيره بعض الآيات ابتداء منه وبيان المراد منها من غير سؤال ولا إشكال، كما فسر قوله تعالى " وألزمهم كلمة التقوى" قال : لاإله إلا الله.
5ـ الجواب على أسئلة المخالفين وبيان المعنى المراد ورد الشبهات والدعاوى الباطلة.
6ـ الجواب على مايشكل على المسلمين في فهم الآيات ، كبيانه قول ياأخت هارون أن المراد ليس النبي وإنما تسميتهم أبنائهم بأسماء الأنبياء والصالحين منهم.
7ـ تعليم وإرشاد الصحابة وتنبيهم على الخطأ وبيان الصواب كقوله لأبي سعيد بن المعلى ما منعك أن تأتيني حينما كان في الصلاة ولم يجب دعوته له واعتذر بذلك فقال له :" ألم يقل الله تعالى" ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم..."
8ـ التفسير المتلقى بالوحي كبيان بعض المعاني الغيبية وهذا خاص به عليه السلام.
سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة:
لأنهم ماتوا رضي الله عنهم قبل حاجة الناس إليهم في التفسير، إلا أن بعضهم كثرت عن ه الرواية ممن تولى الأمر كعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم، الذين سئلوا فأفتوا وقضوا بين الرعية، أما بقية الصحابة دون الأكابر فقد طالت أعمارهم وبقوا مدة فاحتاج الناس إليهم فكثرت عنهم المرويات.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 01:58 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي المجموعة الأولى

ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
ج-وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة،فتطلق على مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير.
وتطلق على طرق التفسير وعلى بعض قواعد التفسير وعلى الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير وعلى المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها وعلى بعض كتب التفسير.
*أهم المؤلفات:-
كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي
وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني.
كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي.
كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي وكتاب الاتقان له.
القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
ج-تبصير طالب العلم بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية،.
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
ج١- - تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليه.
٢- ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين.
٣- النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
٤- ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي.
٥- جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
٦ - جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن،
مثال: {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك، فقال إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم.
٧- تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال:الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
- ٨ التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي، مثال هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض، رواه أحمد والترمذي
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
ج- بسبب قلة الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلأأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، وأنس بن مالك، ونظرائهم، فكان أكثر الرواية والعلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). أورده ابن سعد في طبقاته.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 03:01 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.*
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.*
وأصول التفسير هي الأصول التي تستمد منها مسائل التفسير ، ولذلك تسمى مصادر التفسير .
كلمة أصول التفسير تطلق على :
طرق التفسير .
قواعد التفسير .
الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير .
المسائل الكبار التي تبنى عليها المسائل المتفرعة منهاا .
وتطلق على بعض كنب التفسير ، لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير .
ومن عرف نشآة علم التفسير ، ومناهج تعلمه وتعليمه ، وما أُثر عن الصحابة والتابعين وأئمة المفسرين في أبواب التفسير ؛ أدرك مدلول هذه الكلمة ، وأنه شامل لكل ما ينبني عليه تحقق االصواب أو مقابته في التفسير تعلماً وتعليماً .

أهم مؤلفات أصول التفسير :
1:*كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي ، وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.*
2:*وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني .*
3:*وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي .*
4:*وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي .
5:*كتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي ، وهو من أجلّ كتبه.*
6:*رسالة مختصرة في أصول التفسير لجلال الدين السيوطي .
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي .
8:*وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .
9:*ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي ، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.*
10:*مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور .

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟*
السبب: أن فيه تبصير لطالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا سواء الرافضة والصوفية أو من الفلاسفة والمتكلمين ، فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القران ، ودلالته على اليقين في أبواب الدين ، حتى يمكنهم أن يتأولوه على ما يريدون من باطلهم ؛ حتى إن منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى ما سموه القواطع العقلية ؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل . وسبب وقوعهم في هذه الفتنة هو إعراضهم عن اتباع هدى الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومخالفتهم لما يجب أن يتلقى به خطابه جل وعلا من القبول والتعظيم ، واالتدبر والتفكر والانقياد والتسليم . وقد قال اللع تعالى :{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة آو يصيبهم عذاب أليم }، فلما أعرضوا عن ابتغاء الهدى من كتاب الله افتتنوا بطلبه من أعداء الله فزادهم ضلالاً وجهلاً ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، وفتنوا بزخارف الأقوال ، وأماني الضلال ، حتى اشربوا حبها في قلوبهم ففسدت تصوراتهم ، وفسدت إرادتهم ، فنفروا من البيان الإلهي واالبيان النبوي وما فيهماا من الشفاء التام والعلم والحكمة والهداية ، وظنوا أن الهدى فيما استحسنوه من علم الكلام ، وطرائق الفلسفة ، وافترءاتهم ، وأهوائهم المضطربة ، حتى آل بهم الأمر إلى الشك والحيرة والضلال المبين .
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه:*
- فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: { اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا } رواه مسلم.
- وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ } رواه ابن ماجة
فالبيان الإلهي للقرآن مفيد لليقين، هادٍ للحقّ، عاصم لمن اتّبعه من الضلالة، لا يقدح في حسن بيانه إلا ضالّ مضلّ.*

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول:*
تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه معرفةُ المراد والمناكفة والعناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
النوع الثاني:*
ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.*
النوع الثالث:*
ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه:*( صلوا كما رأيتموني أصلي ). متفق عليه
وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول:*«سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه»*قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول:*«سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»*
فقال:*" خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها*{ إذا جاء نصر الله والفتح }، فتح مكة،*{ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }

النوع الرابع:
*ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:*{فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى }*قال:*لا إله إلا الله).
النوع الخامس:*
جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
النوع السادس:*
جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.*
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت*{من يعمل سوءا يجز به}*بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها .
وروى ابن جرير من طريق إسماعيل بن أبي خالدٍ عن أبي بكر بن أبي زبيرٍ الثقفي قال: قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال:*أي آيةٍ؟*قال:*{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به}*أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به ). *

وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون*( يا أخت هارون ) ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟
فقال:*«إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم».*

النوع السابع:*
تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال:*«ما منعك أن تأتيني؟»*فقلت: كنت أصلي، فقال:*" ألم يقل الله:*{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا*لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}*ثم قال:*«ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد»*فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال:*«الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن:
*التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى*كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة:*
منها:*حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله:*{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } ) متفق عليه.*
ومنها:*حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*( إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله:*{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض )
وفي التفسير النبوي للقرآن مسائل كثيرة، تبحث في طرق التفسير ، وإنما المراد هنا إيجاز معالم تاريخ علم التفسير، وبيان كيف كان التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.*

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟*
كما ذكر العلماء : أن بعض أكابر الصحابة ماتوا قبل أن يحتاج إليهم ، وكثرت الرواية عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ؛لأنهم بعد توليهما أمر المسلمين ، كانا يقضيا بين الناس ، وكانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون ، وسمعوا الحديث فأدوها ، فكان أكابر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أقل حديثاً عنه من غيرهم ؛ مثل أبوبكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وغيرهم ، فمل يأتي عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الاحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبدالله ، وأبي سعيد الخدري ، وأبوهريرة ، وعبدالله بن عمر بن االخطاب ، وعبدالله بن عمر بن الخطااب وغيرهم ، وهم يعدون من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم ، وآحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن حصين وغيرهم ، وكان منهم من يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمونه .
فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 03:19 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي الإجابة على مجلس مقدمة في أصول التفسير- مجموعة الأسئلة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم



الإجابة على المجموعة الأولى



المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

الأصول هي جمع أصل، والأصل هو ما يُبنى عليه الشيء. وبذلك تكون أصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير خلال مراحل التفسير جميعها، منذ بدأ دراسة المسألة التفسيرية مرورا بمعرفة المسألة وبما يصل إليه الباحث من مسائل ونتائج وانتهاءً بما يبلغ المتلقي وكيفيته. فللتفسير أصول في حمله وأصول في إيصاله.

أهم المؤلفات المتقدِّمة في أصول التفسير:
1- كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ)
2- وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3- وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4- وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5- وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6- وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية"، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة
7- وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8- وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9- ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ
10- مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).

ومن المؤلفات المعاصرة:

منها شرح للكتب القيمة السابقة ومما تم شرحه:
أ‌. شرح مقدمة التفسير لابن تيمية رحمه الله وممن شرحها:
1- شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين
2- وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار

ب‌. شرح رسالة السيوطي، وممن شرحها:
1. شرح الشيخ محسن المساوي
2. شرح الشيخ عبد الكريم الخضير

ت‌. شرح القواعد الحسان للسعدي

ث‌. شرح مقدمة التفسير لابن القاسم، وممن شرحها:
1. شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2. وشرح الشيخ: وليد السعيدان

ومنها مؤلفات مفردة:
1. أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين
2. الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان
3. بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي
4. قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي
5. قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمان السبت
6. فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار
7. والتحرير في أصول التفسير له أيضاً
8. الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري
9. ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع
10. تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد

_________________**_________________________**_________________

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

لأن البيان الإلهي هو بيان الله سبحانه وتعالى لمراده، فبيانه سبحانه أحسن بيان وأتم إيضاح وأحكمه. فالقرآن العظيم هو كلام الله نزَّله سبحانه لهداية عبادة، فمُنزله سبحانه أعلم بما يوصل الإنسان إلى الهدى والحق. ومن البيان الإلهي للقرآن، يكون اليقين والهداية للصراط المستقيم، من تمسك به ثبت واستقام ومن أعرض عنه بُدل بضده، من الضلال والبدع والمخالفات. مثل الفرق والطوائف التي بعدت وأنشقت، عندما فهموا وتأولوا القرآن على خلاف ما أراده الله وبما تأثروا به من علم الكلام. فلم يعظموا القرآن بالاستسلام وبحسن التفكر والتدبر. وبذلك يظهر جليل الأثر وعظيم
الأهمية، العناية بتقرير البيان الإلهي.

_________________**_________________________**_________________

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

أنواع البيان النبوي:

الأول: تلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين؛ تلاوة مُفسره موضحة للمعاني، فمن سمعه وقع في قلبه من معاني القرآن وأثره المهيمن فيخشع القلب وتسلم الجوارح، فيستسلم ويسلم بمجرد سماع تلاوته صلى الله عليه وسلم. وذلك لمن هُدي وأراد الله به خيرا. ومنهم من يظهر عليه تأثره وإن لم يسلم فيصف القرآن بأعذب الكلمات، لِما فقه من بلاغة في القرآن لا توازي ما عرفوه وبرعوا فيه. ومنهم من يعرض لعناده على ما وقع عليه من الأثر العظيم البين من القرآن.قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}

الثاني: ما أتضح بفقه دعوة النبي صلى الله عليه، ومعرفة الحجج والبراهين التي قامت على مخالفيه بنصر الله وتأييده، ما أبطل دعواهم وخصوماتهم. فدعوته صلى الله عليه وسلم والتأمل فيها، معينة على فهم القرآن.

الثالث: ما يكون بيانه من جهة التوضيح العملي، كبيان الصلاة وكيفية القيام بها كما أمر الله بإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي) متفق عليه.

الرابع: تفسيره صلى الله عليه وسلم للقرآن ابتداء، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني.

الخامس: ما يصله صلى الله عليه وسلم من استيضاح لمعاني القرآن، من المشركين وأهل الكتاب والمنافقين وإجابته عليهم صلى الله عليه وسلم عليها، وعلى ما يجادلون به من معارضات وشبهة.

السادس: جوابه صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام على مالم يتضح من معاني القرآن وأشكل عليهم، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»

السابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام، وتبيانه وتصحيح من أخطأ منهم كما ورد في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

الثامن: تفسيره وتوضيحه لمعاني في القرآن لا تكون إلا بالوحي الإلهي من الله سبحانه وتعالى، كالغيبيات. وهذا النوع من الخصائص النبوية التي خص الله بها أنبيائه ورسله عليهم السلام. حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.

_________________**_________________________**_________________

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

قد كان الرسول صلى الله عليه وسلم بين الصحابة، يوضح لهم ويبين لهم ويجود عليهم بما علمه الله؛ فكانوا رضوان الله عليهم أبر الناس قلوبا وأفقههم علما. ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة حرصا على تلقي العلم والانتفاع به. وكان من أكابر الصحابة من هلك قبل الاحتياج لهم. أما من عمَّر من الصحابة وطال عمرهم فقد احتيج لهم ولروايتهم وعلمهم. وقد بقي من بعد رسول الله كثير من الصحابة إلا أن لكثرة عدد الصحابة رضوان الله عليهم، فقد كثر رواية بعضهم ولم يحتج للآخرين.

_________________**_________________________**_________________

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 04:53 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )

🌹حل المجلس السابع عشر 🌹
**القسم الاول من مقدمات أصول التفسير **

🌹السؤال الأول:
ماهي أبواب علم التفسير ؟
علم التفسير يشمل العديد من الأبواب من أهمها:
1-مقدمات علم التفسير :
وتشمل :تعريفه ونشأته ،وتدوينه،وتدرج التأليف فيه ،ومصادر التفسير وأنواعها ،ومناهج المفسرين

2-طرق التفسير :
ويتضمن :
- تفسير القرآن بالقرآن
- وتفسير القرآن بالسنة
- وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والسلف والتابعين
- وتفسير القرآن بلغة العرب
- والتفسير بالاجتهاد
- والخلاف في التفسير بالإسرائيليات

3-أدوات المفسر :وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسر على دراسة مسائل التفسير
مثل معرفته بعلم اللغة والنحو والبلاغة وغيرها من العلوم التي يحتاجها المفسر دون البسط والتطويل .

4-الاجماع في التفسير
ويدرس فيه ضوابط الاجماع ومصادر معرفته ،وطرق تقريره ،والتنبيه على دعاوى الاجماع .

5-الخلاف في التفسير ومعرفة أسبابه وأنواعه ومراتبه وطرق الجمع والترجيح بين الاقوال المختلف فيها

6-الكليات التفسيرية
هي ان تفسراللفظ بمعنى واحد في جميع مواطن ورودها في القرآن ويلحق بها الضوابط التفسيرية .
مثل :قول الضحاك بن مزاحم :(كل كأس في القرآن فهو خمر )
فمعرفة ذلك يفيد طالب التفسير ويسهل عليه ضبط معاني الألفاظ ومايراد بها
لكن قبل ذلك ينبغي مراعاة صحة تلك الاقوال المنسوبة الى قائليها

7-أصول دراسة علم التفسير
وَمِمَّا يبحث فيه:
- أنواع المسائل التفسيرية مثل العقدية او اللغوية أو الفقهية وغيرها ومعرفة مصادر كل نوع
- معرفة كيفية استخلاص الاقوال ،ومراتب التحقق من صحة الاقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين
- معرفة الفرق بين الأقوال المنصوصة والمستخرجة
- تخريج الأقوال اللغوية

8- مسائل الخلاف القوي
من المؤلفات التي أفردت في هذا الباب:
رسالة شيخ الاسلام ابن تيمية (تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء )
ومن المصنفات المستقلة لتلك المسائل:
-تفسير آية الميثاق -تفسير الباقيات الصالحات
-المراد بأصحاب الأعراف
-معنى الصراط المستقيم

9-أساليب التفسير
وهو ان يتعرف الطالب على أساليب العلماء في تبليغ معاني آيات القرآن بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث

10-شروط المفسر وآدابه
ويعنى في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.


********************
🌹السؤال الثاني:

اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل :

البيان الإلهي للقرآن على أربعة أوجه:
الأول :تفسير القرآن بالقرآن
* وقد يكون صريحا مثل تفسير الطارق بالنجم الثاقب في قوله :(والسماء والطارق *ومآأدراك مالطارق *النجم الثاقب)
* ومنه مايكون اجتهادا
وهو على انواع منها:
-أن تفسر احد القراءات بغيرها
-تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه
-ان تبين الأية المجمل في ايه اخرى
-ان تقيد الأية ماكان مطلقا ً في آية اخرى


الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
ان يبين الله مراده في آية من خلال قوله في حديث قدسي
مثال:
مارواه أنس بن مالك -رضي الله عنه -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).
حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث.

الثالث: أن تفسر آية من القرآن بما أوحاه الله على النبي -صلى الله عليه وسلم-
مثال: الأخبار عن الغيبيات
وتفصيل المجمل في القرآن مثل صفة الصلاة

الرابع:البيان القدري لبعض آيات القرآن
وهو مايقدره الله من الاقدار التي تبين مراده
مثال:
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".

****************************

🌹السؤال الثالث:
هل فسر النبي -صلى الله عليه وسلم -جميع آيات القرآن؟
نعم قد بين النبي صلى الله عليه وسلم القرآن أتم بيان ،وأدّى الأمانة وأقام الحجة على خلقه قال تعالى :(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
مع اختلاف بيانه ،تارة يكون بالعمل به،وتارة بما يبتدأه من تفسير بعض الآيات وتارة بجوابه على ما أشكل على المسلمين من معانيه إلى غيرها من انواع البيان ،فقد كان صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي على الأرض كما وصفته عائشة رضي الله عنها .

وأما حديث عائشة -رضي الله عنها -الذي رواه ابن جرير والبزار وأبو يعلى أنها قالت:(ماكان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئاً من القرآن إلا آياً بعدد علمهن إياه جِبْرِيل -عليه السلام -)
* فهذا الحديث من حيث السند :لايصح إسناده
* وأما من حيث المتن :
*فقد حمله ابن جرير إن صح سنداً على مالا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جِبْرِيل .
*وقال ابن كثير :
(وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).

وأما تأويله بأنه لم يكن يبين لأمته إلا اليسير القليل منه كأنه ترى للناس بيان مانزل إليهم فهو معنى باطل
ويرده ماصح الخبر عن عبدالله بن مسعود بقوله :(كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلم معانيهنّ والعملَ بهنّ)
فالله عزوجل قد انزل القرآن وأمر نبيه ببيان ما أنزل إليه
وقد أدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمر به على أتم وجه قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}

******************
🌹السؤال الرابع:
بين مكانه الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير
لقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذوه بقوة تعلماً وتعليماً وتلاوة وقياما وعملا بما فيه
وسبب ذلك هو مصاحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم حضراً وسفراً ،وشهودهم وقائع التنزيل ،ونزول القرآن الكريم بلسانهم ولغتهم ومعرفتهم بأساليبه وبلاغته
ومن الصحابه من كان له الفضل بتلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي الدرداء ومجمّع بن جارية وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وغيرهم.
ومنهم من أطال صحبته في مكة والمدينة وفي غزواته وأسفاره وكثير من شؤونه كأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وبقيّة العشرة، ثم بقيّة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، الذين جاهدوا معه حقّ الجهاد.
ومنهم من اختصّ بخواصّ شؤونه كأزواجه أمّهات المؤمنين اللاتي تتلى في بيوتهنّ آيات الله والحكمة، وكمواليه والمعتنين بخدمته صلى الله عليه وسلم كبلال بن رباح وأنس بن مالك.
وقد حرصو رضي الله عنهم على مدارسته وتعلمه وتعليمه
فلم يكن تعليمهم للقرآن مقتصرا على مجرد اداء الحروف بل كان تعلما لحروفه ومعانيه وتفقيها لأحكامه وشرائعه
فكانو اذا تعلم الواحد منهم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن ويعمل بهن كما صح ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه
وكانو أيضاً يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
******************
والحمدلله رب العالمين ....

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 05:00 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

الإجابة
تم تقسيم أصول التفسير إلى عشرة أبواب تتناول ما يخص هذا العلم
وهى : الباب الأةول مقدمات التفسير:
وهو يتناول _التعريف به ونشأته
-بدايات تدوينه والتدرج فى مؤلفاته
-مصادرالتفسير وأنواعها ومناهج المفسرين
الباب الثانى :طرق التفسير :
يتناول
-التفسير بالقرآن
_التفسير بالسنة
_التفسير بأقوال السلف والصحابة والتابعين
_التفسير بلغة العرب
_التفسير بالإجتهاد
_الخلاف فى التفسير بالاسرائليات
الباب الثالث:أدوات المفسّر وهى المهارات والمعارف التى يستعين بها المفسر لكى يكون مؤهلا للتفسير بضوابطه وطرقه وأصوله
الباب الرابع :الإجماع فى التفسير :
ويشتمل هذا الباب على مايلى_الضوابط اللازمة للقول بالإجماع
_مصادر معرفته
_طرق تقريره
-التنبيه على علل دعاوى الإجماع
الباب الخامس:الخلاف فى التفسير
_أنواعه
_مراتبه
_طرق الجمع والترجيح والإعلال
الباب السادس :الكليات التفسيرية :
_ والمقصود بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد فى جميع مواضع وروده فى القرآن
مثال ذلك : ماقاله ابن عباس {كل سلطان فى القرآن فهو حجة}
الباب السابع :أصول دراسة مسائل التفسير
_يتناول هذا الباب أنواع مسائل التفسير وكيفية تحريرها والفرق بين الأقوال المنصوصة والمستخرجة
_كيفية استخراج الأقوال
_مراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال للصحابة والتابعين
الباب الثامن :مسائل الخلاف القوى
وهذا الباب يكون اكثر إفادة ونفع بالدراسة التطبيقية المحررة
بذكر الكثير من أمثلة الخلاف وتعليم الطالب كيفية التعامل معها فيكون ما دونه من درجات الخلاف يسيرا بفضل الله
الباب التاسع : أساليب
التفسير
والمقصود به الأساليب المختلفة لتبليغ التفسير حسب التلقين من المفسر فيختلف الأسلوب مع طلبة العلم عنه مع العامة فكل جمع وله أسلوب أمثل لإيصال المعنى له وإلقائه
الباب العاشر : شروط المفسّر
_وهى شروط تصدر المفسر
_والآاب الواجبة والمستحبة التى ينبغى للمفسر أن يحسن معرفتها

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل
الإجابة :
تم تقسيم البيان الإلهى لأربع أنواع :
النوع الأول تفسير القرآن بالقرآن كتفسير القراءات بغيرها وتفسير اللفظ بأشهر منه وتقييد المطلق وتخصيص العام وبيان المجمل
ومثاله :
قوله تعالى {والسماء والطارق* وما أدراك ما الطارق *النجم الثاقب}
فجاءتفسير الطارق بالنجم الثاقب ببيانه جل وعلا
النوع الثانى تفسير القرآن بالحديث القدسى
المثال : قول النبى صلى الله عليه وسلم :{ إن الله إذا أحب عبدا ينادى ياجبريل إنى أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل وينادى فى السموات أن الله يحب فلانا فأحبوه ثم يوضع له القبول فى الأرض}
تفسيرا لقوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}
النوع الثالث :مانزل من الوحى على النبى صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله فى القرآن بالإخبار عن الغيبيات وتفصيل ما لا يُدرك علمه إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
المثال :حديث عذاب القبر وعبور الصراط وغيرها من الأحاديث التى تصف أمور غيبية لا يعلمها إلا الله أو نبيه بوحى من الله عز وجل
النوع الرابع :البيان القدرى لبعض معانى آيات القرآن ...فبحدوث بعض الأمور القدرية يظهر مراد الله وتبيانه لآياته
المثال: آيات {آلم * غُلبت الروم *فى أدنى الأرض فهم من بعد غلبهم سيغلبون *فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون *
فكانت غلبة الروم من الأمور القدرية التى حدثت بعد نزول الآيات بسنوات عديدة ما دون العشر سنوات

. س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
الإجابة :
فسر النبى صلى الله عليه آيات القرآن بوسائل شتى ومتنوعة ابتداء من تلاوته بلسان عربى مبين فصيح جعل من يسلم من الكفار بمجرد سماعه للقرآن بصوت النبى صلى الله عليه وسلم وبدعوته وتبيين فقه دعوته وما التزمه فى مسيرته الدعوية صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى مرشدا نبيه لكيفية الدعوة :{ولو كنت فظا غليظ القلب لآنفضوا من حولك}..{وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}
وبشرحه لتفسير بعض الآيات كقوله : لا إله إلا الله تفسيرا لكلمة التقوى فى قوله تعالى :{فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى}
وجوابه على تساؤلات الصحابة فى تفسير بعض الآيات كقوله لعدى بن حاتم فى تفسير آية {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا } عند تساؤله عن عبادتهم فأجابه النبى صلى الله عليه وسلم
ألم يحرموا ما أحل الله ويحلوا ماحرم الله فأطعتموهم ..
ورده عن أسئلة المشركين والمنافقين وشبههم الخبيثة التى أرادوا بثهاومن بيان تفسيره صلوات ربى عليه وسلامه العمل بما فى القرآن لبيان كيفيته كإقامة الصلاة وقوله : صلوا كما رأيتمونى أصلى
وتفسيره للقرآن بتعليم الصحابة وإرشادهم بمعانى الآيات كقوله فى حديث ابن أبى المعلى تفسيرا لآية :{ياآيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
فكان المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يألوا جهدا فى تبليغ دعوة الله وبيان آياته امتثالا لقوله تعالى :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون}
فقد بيّن النبى صلى الله عليه وسلم آيات القرآن على الوجه الى رضاه الله منه وأقام به الحجة على خلقه بغير أن يلزم تفسير كل آية من آيات القرآن فبمجموع أنواع تبيين النبى صلى الله عليه وسلم لمعانى القرآن وآياته قد بلغ دعوته وهدى الناس للحق بشمول دعوته على إختلاف فهم الناس له وتفاوت إدراكهم. :
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير
الإجابة :
_كان الصحابة رضوان الله عليهم من أتقى الناس فى تعلم آيات الله وتفسيرها ولم يكن حرصهم على إقامة حروفه فقط بل فهم معانيه ومراد الله وتبيانه وفقه احكامه ومعرفة اوامره وزواجره
وعن عطاء بن السائب عن أبى عبدالرحمن السلمى عن عبدالله بن مسعول :"كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يتعلم مافيهن والعمل بهن"
_وكانت مجالسهم يتدارسون فيها القرآن ويسأل العالم أصحابه عن فهمهم الآيات فإن أصابوا أقرهم وإن أخطأوا بيّن لهم تأويلها الصحيح كقول أبى بكر الصديق لأصحابه عن تفسيرهم لأسورة إذا جاء نصر الله والفتح فأجابهم أن المراد بها الإخبار عن وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
_وكان الصحابة فى فهمهم للقرآن وحرصهم على معرفة معانيه وأسباب نزول الآيات كأشد ما يكونوا ومعرفتهم بحث النبى صلى الله عليه وسلم على تذاكر القرآن وتدارسه..قول
أبى هريرة : "ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"
_وكان لهم السبق والريادة فى الاجتهاد والرد على من تأول تفسير القرآن خطأ وتصحيح الأخطاء الشائعة فى فهم آيات القرآن ومناظرة المخالفين بالحجج البينات
وفى فضل الصحابة وعلمهم وإمامتهم فى التفسير وغيره من علوم الدين
قال عطاء بن أبى رباح "ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه ثم يجئ أهل العلم فيسألونه ثم يجئ أصحاب الشعر فيسألونه "
فكانوا خير الخلق بعد الأنبياء واصطفاهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم أجمعين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 05:02 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟


الإجابة
تم تقسيم أصول التفسير إلى عشرة أبواب تتناول ما يخص هذا العلم
وهى : الباب الأول مقدمات التفسير:
وهو يتناول _التعريف به ونشأته
-بدايات تدوينه والتدرج فى مؤلفاته
-مصادرالتفسير وأنواعها ومناهج المفسرين
الباب الثانى :طرق التفسير :
يتناول
-التفسير بالقرآن
_التفسير بالسنة
_التفسير بأقوال السلف والصحابة والتابعين
_التفسير بلغة العرب
_التفسير بالإجتهاد
_الخلاف فى التفسير بالاسرائليات
الباب الثالث:أدوات المفسّر وهى المهارات والمعارف التى يستعين بها المفسر لكى يكون مؤهلا للتفسير بضوابطه وطرقه وأصوله
الباب الرابع :الإجماع فى التفسير :
ويشتمل هذا الباب على مايلى_الضوابط اللازمة للقول بالإجماع
_مصادر معرفته
_طرق تقريره
-التنبيه على علل دعاوى الإجماع
الباب الخامس:الخلاف فى التفسير
_أنواعه
_مراتبه
_طرق الجمع والترجيح والإعلال
الباب السادس :الكليات التفسيرية :
_ والمقصود بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد فى جميع مواضع وروده فى القرآن
مثال ذلك : ماقاله ابن عباس {كل سلطان فى القرآن فهو حجة}
الباب السابع :أصول دراسة مسائل التفسير
_يتناول هذا الباب أنواع مسائل التفسير وكيفية تحريرها والفرق بين الأقوال المنصوصة والمستخرجة
_كيفية استخراج الأقوال
_مراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال للصحابة والتابعين
الباب الثامن :مسائل الخلاف القوى
وهذا الباب يكون اكثر إفادة ونفع بالدراسة التطبيقية المحررة
بذكر الكثير من أمثلة الخلاف وتعليم الطالب كيفية التعامل معها فيكون ما دونه من درجات الخلاف يسيرا بفضل الله
الباب التاسع : أساليب
التفسير
والمقصود به الأساليب المختلفة لتبليغ التفسير حسب التلقين من المفسر فيختلف الأسلوب مع طلبة العلم عنه مع العامة فكل جمع وله أسلوب أمثل لإيصال المعنى له وإلقائه
الباب العاشر : شروط المفسّر
_وهى شروط تصدر المفسر
_والآاب الواجبة والمستحبة التى ينبغى للمفسر أن يحسن معرفتها

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل
الإجابة :
تم تقسيم البيان الإلهى لأربع أنواع :
النوع الأول تفسير القرآن بالقرآن كتفسير القراءات بغيرها وتفسير اللفظ بأشهر منه وتقييد المطلق وتخصيص العام وبيان المجمل
ومثاله :
قوله تعالى {والسماء والطارق* وما أدراك ما الطارق *النجم الثاقب}
فجاءتفسير الطارق بالنجم الثاقب ببيانه جل وعلا
النوع الثانى تفسير القرآن بالحديث القدسى
المثال : قول النبى صلى الله عليه وسلم :{ إن الله إذا أحب عبدا ينادى ياجبريل إنى أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل وينادى فى السموات أن الله يحب فلانا فأحبوه ثم يوضع له القبول فى الأرض}
تفسيرا لقوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}
النوع الثالث :مانزل من الوحى على النبى صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله فى القرآن بالإخبار عن الغيبيات وتفصيل ما لا يُدرك علمه إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
المثال :حديث عذاب القبر وعبور الصراط وغيرها من الأحاديث التى تصف أمور غيبية لا يعلمها إلا الله أو نبيه بوحى من الله عز وجل
النوع الرابع :البيان القدرى لبعض معانى آيات القرآن ...فبحدوث بعض الأمور القدرية يظهر مراد الله وتبيانه لآياته
المثال: آيات {آلم * غُلبت الروم *فى أدنى الأرض فهم من بعد غلبهم سيغلبون *فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون *
فكانت غلبة الروم من الأمور القدرية التى حدثت بعد نزول الآيات بسنوات عديدة ما دون العشر سنوات

. س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
الإجابة :
فسر النبى صلى الله عليه آيات القرآن بوسائل شتى ومتنوعة ابتداء من تلاوته بلسان عربى مبين فصيح جعل من يسلم من الكفار بمجرد سماعه للقرآن بصوت النبى صلى الله عليه وسلم وبدعوته وتبيين فقه دعوته وما التزمه فى مسيرته الدعوية صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى مرشدا نبيه لكيفية الدعوة :{ولو كنت فظا غليظ القلب لآنفضوا من حولك}..{وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}
وبشرحه لتفسير بعض الآيات كقوله : لا إله إلا الله تفسيرا لكلمة التقوى فى قوله تعالى :{فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى}
وجوابه على تساؤلات الصحابة فى تفسير بعض الآيات كقوله لعدى بن حاتم فى تفسير آية {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا } عند تساؤله عن عبادتهم فأجابه النبى صلى الله عليه وسلم
ألم يحرموا ما أحل الله ويحلوا ماحرم الله فأطعتموهم ..
ورده عن أسئلة المشركين والمنافقين وشبههم الخبيثة التى أرادوا بثهاومن بيان تفسيره صلوات ربى عليه وسلامه العمل بما فى القرآن لبيان كيفيته كإقامة الصلاة وقوله : صلوا كما رأيتمونى أصلى
وتفسيره للقرآن بتعليم الصحابة وإرشادهم بمعانى الآيات كقوله فى حديث ابن أبى المعلى تفسيرا لآية :{ياآيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
فكان المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يألوا جهدا فى تبليغ دعوة الله وبيان آياته امتثالا لقوله تعالى :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون}
فقد بيّن النبى صلى الله عليه وسلم آيات القرآن على الوجه الى رضاه الله منه وأقام به الحجة على خلقه بغير أن يلزم تفسير كل آية من آيات القرآن فبمجموع أنواع تبيين النبى صلى الله عليه وسلم لمعانى القرآن وآياته قد بلغ دعوته وهدى الناس للحق بشمول دعوته على إختلاف فهم الناس له وتفاوت إدراكهم. :
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير
الإجابة :
_كان الصحابة رضوان الله عليهم من أتقى الناس فى تعلم آيات الله وتفسيرها ولم يكن حرصهم على إقامة حروفه فقط بل فهم معانيه ومراد الله وتبيانه وفقه احكامه ومعرفة اوامره وزواجره
وعن عطاء بن السائب عن أبى عبدالرحمن السلمى عن عبدالله بن مسعول :"كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يتعلم مافيهن والعمل بهن"
_وكانت مجالسهم يتدارسون فيها القرآن ويسأل العالم أصحابه عن فهمهم الآيات فإن أصابوا أقرهم وإن أخطأوا بيّن لهم تأويلها الصحيح كقول أبى بكر الصديق لأصحابه عن تفسيرهم لأسورة إذا جاء نصر الله والفتح فأجابهم أن المراد بها الإخبار عن وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
_وكان الصحابة فى فهمهم للقرآن وحرصهم على معرفة معانيه وأسباب نزول الآيات كأشد ما يكونوا ومعرفتهم بحث النبى صلى الله عليه وسلم على تذاكر القرآن وتدارسه..قول
أبى هريرة : "ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"
_وكان لهم السبق والريادة فى الاجتهاد والرد على من تأول تفسير القرآن خطأ وتصحيح الأخطاء الشائعة فى فهم آيات القرآن ومناظرة المخالفين بالحجج البينات
وفى فضل الصحابة وعلمهم وإمامتهم فى التفسير وغيره من علوم الدين
قال عطاء بن أبى رباح "ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه ثم يجئ أهل العلم فيسألونه ثم يجئ أصحاب الشعر فيسألونه "
فكانوا خير الخلق بعد الأنبياء واصطفاهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم أجمعين

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 ذو القعدة 1438هـ/13-08-2017م, 07:19 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

بسم الله الرحمن الرحيم.
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
أ.معنى أصول التفسير:
- الأصل في اللغة هو ما يُبنى عليه الشيء, فإذًا أصُول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير, ويشمل جميع المراحل التي يتمّ فيها دراسة مسألة التفسير وما ينبني عليه تحقق الصواب في التفسير.
= فتطلق أصول التفسير على عدة أمُور:
مصادر التفسير، وطرق التفسير وقواعده, ومنهج الاستدلال, وبعض كُتب علم التفسير الجامعة.
ب. أهمّ المؤلفات في علم التفسير:
1. كتاب البُرهان للزركشي.
2. كتاب التحبير في علوم التفسير وكتاب الاتقان للسّيوطي.
3. كتاب القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي.
4. مقدمة التحرير والتنوير لابن عاشور.
- ومن المؤلفات العصريّة:
5. أصول في التفسير لابن العثيمين.
6. قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمان السبت
7. فصول في أصول التفسير للدكتُور مُساعد الطيار.
8. تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ علي العبيد.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
حتى يتحصّل طالب العلم من ضلالات بعض الطوائف وأهل الأهواء المخالفين لأهل السنة والجماعة في هذه المسألة, كطوائف المشتغلين بالفلسفة وعلم الكلام والصّوفية.
فلهم شبهات تطعن في بيان القُرآن الإلهي ودلالته على اليقين وهدايته للحقّ، وقد أثاروا هذه الشبهات حتّى يمكنهم أن يتأولوه على مُرادهم الباطل, ووقوعوا في هذا بسبب إعراضهم عن اتّباع هدى الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وضعف انقيادهم وتسليمهم لما جاء به الله تعالى في كتابه, فصرفهم الله عن كتابه وابتغوا الهداية في علم الكلام وطرق الفلاسفة وأهل الأهواء, وانتهى بهم الأمر بالشّك والحيرة.
ولذلك اعتنى العلماء بتقرير البيان الإلهي للقُرآن, ليعلم طالب العلم أنّ طريق النجاة هو التّمسك بالقُرآن, فهو هادٍ للحقّ وعاصم لمن اتّبعه من الضلالة، ويسأل الله الثّبات, ويستعيذ من علم لا ينفَع.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
1. تلاوة القرآن تلاوة بيّنة بلسان العرب، فقد كان صلى الله عليه وسلّم يتلو القُرآن ويسمعه الناس منه, ومنهم من أسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة, ومنهم من انبهر بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم, ومنهم من يسأل على المشكل عليه.
2. بيان القُرآن بمعرفة ما وقع له صلى الله عليه وسلّم وفهم سيرته, كالذي وقع بينه وبين المخالفين من الجدلات.
3. ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
4. تفسير النّبي صلى الله عليه وسلّم لبعض الآيات وبيان المُراد بها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله.
5. جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، مثل سؤالهم عن فتية الكهف وذي القرنين والروح.
6. جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن؛ مثال: حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟ فقال: «إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم».
7. تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيههم إلى الأخطاء؛ حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
8. تفسير بعض الأمور التي لا تدرك إلا بالوحي, كالأمور الغيبيّة, ومثالُه: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})).

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلت الرواية عن أكابر الصحابة رضي الله عنهم لأنّهم توفَّوا قبل أن يُحتاج إليهم, كـ أبو بكر رضيَ الله عنه وأبيّ ابن كعب ومعاذ بن جبل, فلم يأت عنهم حديث كثير, ومن أصحاب رسُول الله من لم يؤثر عنه شيء لأنه لم يُحتج إليه لكثرة أصحاب رسُول الله صلى الله عليه وسلّم, أمّا الأحداث من الصّحابة كـ أبو هريرة وعمر بن الخطّاب وأنس بن مالك ورد عنهم أحاديثٌ كثيرة, لأنّ منهم من تولى وقضى بين النّاس, وكلهم من أصحاب رسُول الله كان يُقتدى بهم, وطالت اعمارهم حتى احتاج النّاس اليهم, فكانوا يستفتيهم الناس فيفتُونهم, وكان يحفظ عليهم ما كانوا يفعلون, وبلّغوا أحاديث رسُول الله صلى الله عليه وسلّم. والله أعلم.

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 ذو القعدة 1438هـ/14-08-2017م, 12:54 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

اجابة المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
أبواب أصول التفسير عدة منها
الباب الاول : مقدمات التفسير من التعريف بعلم التفسير و نشأته و بداياته و تدوينه ، و مصادر التفاسير و أنواعها و مناهج المفسرين فيها ، و معرفة الدارس بتاريخ العلم الذي يدرسه و مصادره
الباب الثاني: طرق التفسير و منها ( تفسير القران بالقران، تفسير القران بالسنة، تفسير القران بأقوال السلف من الصحابة و التابعين ، تفسير القران باللغة العربية ، تفسير القران بالاجتهاد، الخلاف في التفسير )
الباب الثالث: أدوات المفسر وهي المعارف و المهارات التي يستعين بها المفسر على دراسة مسائل التفسير و يدخل فيه التعريف و التمثيل و لما يحتاجه المفسر من العلوم الاخرى
الباب الرابع : الاجماع في التفسير و يدرس فيه ضوابط الاجماع في التفسير الصادر و معرفته و طرق تقريره
الباب الخامس: الخلاف في التفسير و أنواعه ومراتبه وطرق الجمع و الترجيح و الأعلال
الباب السادس: الكليات التفسيرية و يراد منها ان يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع موارد واردة في القران
الباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير و يبحث في انواع المسائل التفسيرية و مصادر بحث كل نوع منها وطرق اختيار المراجع و كيفية استغلال الاقوال
الباب الثامن :مسائل خلاف القوي ،وهذا الباب من أنفع الابواب لطالب علم التفسير ، لان ما سبق من الابواب يجمعها وصف التأصيل و التنظير و التمثيل اليسير اما هذا الباب فتطبيق و تحرير المسائل و من مصنفات هذا الباب تفسير اية الميثاق و اية الإسراء و تفسير الباقيات الصالحات و معنى الصراط المستقيم و المراد ببنات لوط
الباب التاسع : أساليب التفسير : طرق تلقين و تبليغ معاني القران للمتعلمين و تقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين و مقام الحديث
الباب العاشر : شروط المفسر و آدابه ويبحث في شروط تصدر المفسر و الآداب و المسائل التي يحسّن للمفسر معرفتها و يفقه مسائلها

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
انواع البيان الإلهي
النوع الاول : تفسير القران للقران و منه ماهو صريح و منه ما يدخله الاجتهاد ، ومن التفسير الصريح قوله تعالى " والسماء و الطارق و ما ادراك ما الطارق النجم الثاقب" ففسر سبحانه و تعالى معنى الطارق بالنجم الثاقب
وأما التفسير الاجتهادي للقرآن بالقرآن فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى، فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
‎وتفسير القرآن للقرآن على أنواع كثيرة؛ فمنه تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت). رواه الترمذي.
النوع الثاني : تفسير القران بالحديث القدسي وهو ما ورد من الأحاديث القدسية في تفسير بعض آيات القران الكريم ومن أمثلته عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي
النوع الثالث: ما نزل عن الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان بعض ما نزل الله في القران ومن ذلك الأخبار بالمغيبات وهو منشاوه من الله عز وجل الا ان ألفاظه من الفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك اعتبره بعض العلماء من التفسير النبوي
النوع الرابع : البيان القدري لبعض معاني القران
ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده
و من أمثلته ما جاء في حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
ويقع مثل هذا النوع في شرح بعض الأحاديث النبوية؛ كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: «أطولكن يدًا»؛ فأخذوا قصبةً يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فلما ماتت زينب علمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة
ومن هذا يتبين أن أوّل نشأة علم التفسير كانت ببيان الله تعالى للقرآن، وأجلّ ذلك ما تضمنه القرآن من الفصاحة والبيان، وتيسيره للذكر والاعتبار، وتفسير بعضه لبعض.
والقرآن يصدّق بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، وما أُجمل منه في موضع بيّن في موضع آخر، أو أحيل إلى بيانه.
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
بين الرسول صلى الله عليه وسلم ما انزل اليه من ربه بيانا تاما رضيه الله عز وجل ، و هذا لا يقتضي ان يستغرق كل نوع من انواع التفسير النبوي للقران جميع آيات القران الكريم بل يكتفى ان يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل وان تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
وأما ما جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام
فهذا الحديث قال عنه ابن كثير انه منكر غريب
وهذا يخالف ما عهد عن نهج الصحابة في تعلم القران حيث صح خبر عن عبد الله بن مسعود بقيله: (كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلم معانيهنّ والعملَ بهنّ) -
و- قال ابن كثير: (وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
لمكانة الصحابة عند الرسول صلى الله عليه وسلم وقربهم منه و تعلمهم القران الكريم منه صلى الله عليه وسلم و معانيه و أدبهم صلى الله عليه وسلم بأدبه و شهدوا معه المواقف وكان لهذا التعليم و المصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم الأثر في فهم الصحابة رضي الله عنهم لمعاني القران مع كوّن القران الكريم نزل بلسانهم ،
فمنهم من اختص صحبته صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة وفي غزواته وأسفاره وكثير من شؤونه كأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وبقيّة العشرة،
و منهم من اختصّ بخواصّ شؤونه كأزواجه أمّهات المؤمنين ومنهم من كان له فضل عناية بتلقّي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي الدرداء ومجمّع بن جارية وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري
فهم من أثنى الله عليه بقوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) }

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 23 ذو القعدة 1438هـ/15-08-2017م, 12:54 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم
المجموعة الأولى
س1 مامعنى أصول التفسير ؟ وماأهم المؤلفات فيه ؟
أصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدأ من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى مايخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقنين .
المؤلفات في أصول التفسير
1- كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي ( ت : 795هـ)
2- كتاب مواقع العلوم لساج الدين البلقيني (ت: 824هـ)
3- كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي
4- كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
5- كتاب الإتقان للسيوطي وله 6- رسالة مختصرة في أصول التفسير
7- كتاب التكميل في أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهي
8- كتاب القواعد الحسان لتفسيرالقواعد للشيخ عبد الرحمن السعدي
9- مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي
10- مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور
س2ماسبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقران ؟
حتى يتحصن طالب العلم من الضلالات لبعض الطوائف وأهل الأهواء المخالفين لأهل السنة والجماعة في هذه المسألة كطوائف المشتغلين بالفلسفة وعلم الكلام والصوفية فلهم الشبهات تطعن في بيان القران الإلهي ودلالته على اليقين وهدايته للحق .
س3أذكري بعض أنواع البيان النبوي للقران مع التوضيح والتمثيل ؟
● أنواع البيان النبوي للقرآن
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه معرفةُ المراد والمناكفة والعناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه
وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»
فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
عن أبي بكر بن أبي زبيرٍ الثقفي قال: قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال: أي آيةٍ؟ قال: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به).

من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟
فقال: «إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم».

النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
ومنها: عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)).

س4 ماسبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم ؟
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
وكل هؤلاء كان يعدّ من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم، وأحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير ومعاوية بن أبي سفيان وسهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي ومسلمة بن مخلد الزرقي وربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين، وكانا يخدمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمانه.
فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). أورده ابن سعد في طبقاته.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 ذو القعدة 1438هـ/16-08-2017م, 10:43 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.*
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير
وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسألة التفسيرية وانتهاء بنتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.*
فللتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه.*
ولذلك تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:*
فتطلق على مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير.*
وتطلق على طرق التفسير.
وتطلق على بعض قواعد التفسير.*
وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.*
وتطلق على المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.*
وتطلق على بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.*
وكل إطلاق له مناسبة سائغة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير.*
وليس ثمة تعريف جامع مانع لأصول التفسير بل يشمل ذلك نشأة علم التفسير، ومناهج تعلّمه وتعليمه، وما أثر عن الصحابة والتابعين وأئمة المفسرين في أبواب أصول التفسير.
١.كتاب البرهان للزركشي*
٢.*وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
٣.*وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير للكافيجي.
٤.كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي وكذا كتابه الاتقان.
وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.*
٥.وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي
٦.كتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
٧.ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي.
٨.*مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور

وهذه المؤلفات المتقدّمة قد تضمّنت مباحث قيّمة، لكن لم ينفرد كتاب منها بجمع أبواب أصول التفسير.


س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟*
ليبصروا طالب العلم بالأصول التي تحصنه من الضلالات والشبهات والأهواء ،وليعلم بضلالات الطوائف التي ضلت واضلت من الفلاسفة والمتكلمين وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فهؤلاؤ ارادوا أن يطعنوا في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم فقد زعم بعضهم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى ما سمّوه القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.*
وماكان هذا الضلال إلا بسبب إعراضهم عن اتباع هدى الله الذي أنزله فيهم والذي قال فيه(فمن تبع هداي فلايضل ولايشقى) ومخالفتهم لما يجب أن يتلّقى به خطابه جلّ وعلا من القبول والتعظيم، والتدبّر والتفكّر، والانقياد والتسليم.*
وقد قال الله تعالى:*{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}*


س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

١.تلاوة القرآن الكريم باللسان العربي وكان من آثار هذه التلاوة سماعهم له وفهمهم لخطابه حيث أنهم كانوا فصحاء وتأثرهم بآياته وانبهارهم بفصاحته وبلاغته وقد أسلم منهم عدد بمجرد سماعهم له.
٢.من البيان مايكون بمعرفة طريقة دعوته صلى الله عليه وسلم وماوقع بينه وبين المخالفين من المجادلات والحجج وكيفية دحض القرآن لها وقطع حججهم بها.
٣.مايكون بيانه بعمله صلى الله عليه وسلم به كما في شعيرتي الصلاة والحج فقال (صلوا كما رأيتموني أصلي) تبيانا منه لإقامة الصلاة.
٤.مايكون بيانه بابتدائه صلى الله عليه وسلم بتفسير الآيات وتوضيح المراد منها للصحابة كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:*{فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى}*قال:*لا إله إلا الله).
٥.مايكون بيانه بالجواب عن أسئلة المشركين والمنافقين وغيرهم.
٦.كذا جواب مايشكل على المسلمين من معاني القرآن كما في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون*{يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟
فقال:*«إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم».*
٧.مايكون بيانه بتعليم من أخطأ من الصحابة وإرشاده إلى الصواب كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال:*«ما منعك أن تأتيني؟»*فقلت: كنت أصلي، فقال:*" ألم يقل الله:*{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا*لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}*ثم قال:*«ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد»*فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال:*«الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
٨.مايكون بيانه من الوحي بالإخبار مثلا عن المغيبات التي لايعلمها آلا الله حيث يتلقاها النبي صلى الله عليه وسلم تلقيا مباشرا من جبريل عليه السلام.
كما في حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله:*{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.*


س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟*

لاشك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا كلهم أئمة يقتدى بهم وفقهاء يعتد بقولهم
ولكن سبب قلة الرواية عن الاكابر من الصحابة كأبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم أنهن هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم وحتى لو احتيج إليهم فقد وُجد غيرهم كثير
أما كثرتها عن صغارهم لأنهم بقوا ووُلوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم وسُئلوا فأجابوا وأقضوا بين الناس كعمر وعلي رضي الله عنهما وغيرهم كثير
قاله الواقدي-رحمه الله- بتصرف.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 08:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير

حياكن الله وبياكن طالبات المستوى الأول الكرام .
نؤكّد ونكرّر -دون ملل- على ضرورة صياغة الجواب بأسلوب الطالب، فليس هناك ما يبرّر أن ينسخ الطالب كلام المؤلّف -حفظه الله- أو ينقله حرفياً ليصحّح في مجلس المذاكرة، أو ينتقي جملاً ويضعها معتبراً بذلك أنه لخّص الجواب ، فيصير جهد الطالب منحصرا في تعرّفه على الجواب الصحيح .
وقد سبق التنبيه على أنه لن تقبل المشاركات التي اعتمدت على ذلك ، وسيطالب الطالب بإعادة المجلس .

المجموعة الأولى:

1- الطالبة : أمل أبو الحاج ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س3 : اعتمدتِ النسخ الحرفي فيه وقد سبق التنبيه على ذلك .
س4 : فاتكِ الإشارة إلى أن كثرة الرواية عن عمر وعلي رغم كونهما من كبار الصحابة لأنهما وليا وقضيا فسئلا فأفتيا .

2-
الطالبة : هويدا فؤاد ه
بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : لو أشرتِ إلى اطلاقات كلمة أصول التفسير لكان أتم ؛ لأنها تفيد في معرفة معناها .
اعتمدتِ النسخ في غالب المجلس وقد سبق التنبيه على ذلك .

3- الطالبة : آسية أحمد ج+
بارك الله فيكِ وسددك .
اختصرتِ جداً في عامة المجلس .

4- الطالبة : لولو خالد أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وزادكِ توفيقا وسداداً .

5- الطالبة : حليمة السلمي أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : لو أشرتِ إلى اطلاقات كلمة أصول التفسير لكان أتم ؛ لأنها تفيد في معرفة معناها .

6- الطالبة : إسراء عبد الواحد ه
بارك الله فيكِ وسددك .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في عامة المجلس وقد سبق التنبيه على ذلك .

7- الطالبة : سلوى عبد الله ه
بارك الله فيكِ وسددك .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في عامة المجلس وقد سبق التنبيه على ذلك .

8- الطالبة : شاهناز شحبر أ
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : لو أشرتِ إلى اطلاقات كلمة أصول التفسير لكان أتم ؛ لأنها تفيد في معرفة معناها .
س4 : أحسنتِ ، ولكنه يحتاج مزيد من التفصيل والبيان .

9- الطالبة : ساره كمال ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س3 : اعتمدتِ النسخ الحرفي فيه وقد سبق التنبيه على ذلك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

10- الطالبة : أريج نجيب د
بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : لو أشرتِ إلى اطلاقات كلمة أصول التفسير لكان أتم ؛ لأنها تفيد في معرفة معناها .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في غالب الإجابات وقد سبق التنبيه على ذلك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :

11- الطالبة : إنشاد راجح أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددك .

12- الطالبة : عفاف نصر ج+
بارك الله فيكِ وسددك .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في كثير من الأجوبة وقد سبق التنبيه على ذلك.

13- شيماء فريد أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددك .
س4 : فاتك الإشارة إلى أثر مصاحبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم على مكانتهم في التفسير .

14- الطالبة : ميمونة التيجاني ه
بارك الله فيكِ وسددك .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في عامة المجلس وقد سبق التنبيه على ذلك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثالثة :

15- الطالبة : وحدة المقطري أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددك .


المجموعة الرابعة :

16- الطالبة : صالحة الفلاسي ج+
بارك الله فيك وسددك .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في كثير من الأجوبة وقد سبق التنبيه على ذلك . .

17- الطالبة : ناديا عبده ج
بارك الله فيك وسددك .
س3 : اختصرتِ فيه جداً .
اعتمدتِ النسخ الحرفي في كثير من الأجوبة وقد سبق التنبيه على ذلك . .

18 -
الطالبة : رقية بورمان ب+
أحسنت بارك الله فيكِ وسددك .
س3- س4 : اختصرتِ الجواب فيهما جدا .

--- سددكن الله وبارك خطاكن ---

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 02:59 PM
نورة بنت محمد بن ناصر نورة بنت محمد بن ناصر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 205
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول: جمع أصل، والأصل في اللغة: ما يبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها التفسير. وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسرية، لذلك تطلق على عدة أمور، منها: مصادر التفسير، وقاعد التفسير، وطرق التفسير، والموضوعات والمسائل الكبار التي تتفرع منها صغار المسائل، كما تطلق على أمهات كتب التفسير.

أهم مؤلفات أصول التفسير:
1- مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية، وشروحها كشرح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وشرح الشيخ: خالد السبت، والشيخ: مساعد الطيار، وغيرهم.
2 -البرهان في علوم القرآن، للإمام الزركشي.
3- أصول في التفسير، للشيخ محمد العثيمين -رحمه الله-.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
1- لأن البيان الإلهي هاد للحق، عاصم من الضلال، لا يقدح في حسن بيانه إلا ضال مضل.
2- أنه مبصر لطالب العلم بالأصول التي تحصنه من الشبه والضلالات التي تبثها بعض الفرق الضالة في هذا الباب كالفلاسفة والمتكلمين، وبعض فرق الصوفية والرافضة ، وغيرهم.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
أنواع البيان النبوي للقرآن الكريم:
1- تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وبيانه بلسان عربي مبين، فيهتدي به من شاء الله هدايته بفضله، ويضل من يشاء بعدله.
2- ما يكون بيانه بمعرفة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ففقه دعوته صلى الله عليه وسلم ، وما فيها من مواقفه مع المخالفين والمعاندين.
3- ما يكون بيانه بالعمل، كبيانه صلى الله عليه وسلم للصلاة في قوله تعالى: (وأقيموا الصلاة) بقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
4- ما يكون بيانه ابتداء من النبي صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى) قال: هي لا إله إلا الله.
5- الإجابة عن أسئلة المشركين والمنافقين واليهود والنصارى ، من أمثلة ذلك قوله تعالى: ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
6- جواب ما يشكل من المعاني على المسلمين ، كما في قوله تعالى: ( من يعمل سوءا يجز به) حين نزلت بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها).
7- تعليم الصحابة وإرشادهم وتصحيح أخطاءهم، ومثال ذلك ما ورد في حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: (ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد) فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: (الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
8- التفسير المتلقى بالوحي، مما لا يدرك إلا به، ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
سبب قلة الرواية عن أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأبي بكر وعثمان رضي الله عنهما مع فقهم، وكثرة علمهم، أنهم هلكوا قبل حاجة الناس لعلمهم، أما صغار أصحاب النبي صلى الله عليه فإنهم بقوا وطالت أعمارهم فاحتاج الناس إلى سؤالهم، وأخذ الفقه عنهم، كما أن منهم من ولي القضاء كعمر وعلي رضي الله عنهما فكان من أسباب انتشار علمهم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 29 ذو القعدة 1438هـ/21-08-2017م, 06:28 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم إعادة الإجابة
المجموعة الثانية‎:*

المجموعة الثانية‎:*

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟*
أبواب أصول التفسير : ذكر أهل العلم أنه يصعب جمع وحصر أبواب التفسير ، وذلك من كثرة الكتب المؤلفة في هذا المجال ، ولكن من أهم ما ينبغي دراسته الأبواب التالية :
الباب الأول : مقدمات في التفسير : التعريف بعلم التفسير ونشأته ، وبداية تدوينه ، ومصادر التفسير وأنواعه ، ومناهج المفسرين ومؤلفاتهم ومراتبهم ومصادر استمداده ، على وجه الإجمال .
الباب الثاني : طرق التفسير : ويبحث فيه تفسير القران بالقران ، وتفسير القران بالسنة ، وتفسير القرآن أقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وتفسير القرآن بلغة العرب ، والتفسير بالإجتهاد ، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات .
الباب الثالث : أدوات التفسير : المهارات والمعارف التي يستعين بها المفسر عند دراسة مسائل التفسير .
الباب الرابع : الإجماع في التفسير : يشمل ضوابط الإجماع في في التفسير ، ومصادره ، وطرق تقريره ، والتنبه على علل دعاوي الإجماع .
الباب الخامس : الخلاف في التفسير وأنواعه ومراتبه ، وطرق الجمع والترجيح والإعلال .
الباب السادس : الكليات التفسيربة : والمقصود تفسير اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم . ومن المفسرين من يسميه عادات التفسير ، وهي تفيد الطالب في ضبط معاني الألقاظ وما يراد بها في القران الكريم ، فهي تسهل عملية البحث عن معنى اللفظ في كل موضع ورد في القران .
الباب السابع : الأصول دراسة مسائل التفسير : ويشمل أنواع المسائل التفسيرية ، ومصادر بحث كل نوع منها ، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال وكيفية تخريج الأقوال اللغوية ، والتحقق من صحة ما نسب للصحابة والتابعين من أقوال ، وكيفية التفريق بين الأقوال المنصوصة والمستخرجة ، وطرق جمعها ، وتحرير المسائل التفسيرية .
الباب الثامن : مسائل الخلاف القوي : وهذا الباب من أنفع الأبواب لطالب علم التفسير ، لانه يجمع ما سبق من الابواب ، من حيث التأصيل والتنظير والتمثيل اليسير ، فيكون ذا فائدة كبيرة للطالب ، حتى يتمكن من ضبط المسائل .
الباب التاسع : أساليب التفسير : والمقصود منه تقريب وتبليغ معاني القران للمتلقين ، فيساعد على تأهيل الطالب لتدريس علم التفسير والدعوة إلى الله بما تعلمه من مسائل التفسير .
الباب العاشر : شروط المفسر وآدابه : وهي الآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسر أن يتحلى بها ، لمن أراد التصدر لتفسير القران .

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
أنواع البيان الإلهي للقران :
النوع الأول : تفسير القران بالقران : وهو على نوعين :
١- ما هو صريح ، ويدل على المعنى صراحة ، ولا يحتاج إلى اجتهاد ، ويعد من التفسير الإلهي كقوله تعالى : { والسماء والطارق . وما أدراق ما الطارق . النجم الثاقب . } ففسر الله تعالى الطارق : بالنجم الثاقب .
٢- ما يسمى التفسير الإجتهادي للقران بالقران ، فما وافق مراد الله تعالى فيؤخذ به ، وما كان مخالف لغير مراد الله ، فلاا يجوز أن ينسب إلى التفسير الإلهي للقران . ومثاله: قوله تعالى : ( و السقف المرفوع)، فقد ‏قال على بن أبي طالب رضى الله عنه السقف المرفوع هو السماء، قال تعالى : ( وجعلنا السماء ‏سقفا محفوظا).*
النوع الثاني : تفسير القران بالحديث القدسي : يرد في الحديث القدسي ما يبين مراد الله تعالى ببعض ما ورد في كتابه ، ومثاله: قوله تعالى { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } فقد جاء في الحديث القدسي: (( أنا أهل أن ‏اتقى، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له )) .*
النوع الثالث : تفسير القران بما أوحي النبي صلى الله عليه وسلم : مانزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القران ، كالأخبار عن المغيبات وتفصيل ما لا يدرك إلا بتوفيق من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ويعتبره أهل العلم من التفسير النبوي ، لأن لفظه منه صلى الله عليه وسلم .
النوع الرابع : البيان القدري لبعض معاني القران : وهو من الآيات البينات الدالة على مراد الله ، لذلك يلحق بالبيان الإلهي ، وقد يكون وهماً أو خطأ، وقد يكون المراد الذي أراده الله تعالى ، كما ورد في حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام قال : لما نزلت الآية { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } ، قال : ونحن يومئذ متوافرون ، قال : فجعلت أتعجب من هذه الآية : أي فتنة تصيبنا ؟ ماهذه الفتنة ؟ حتى رأيناها .


س3:هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟‎
بين النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربه بياناً تاماً ، وأقام الحجة على خلقه ، قال تعالى :{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ، ومن العلماء من ذكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر جميع آيات القرآن ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، فهو يرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسر جميع القران ، كما بين ألفاظه وهذا يتضح من نص كلامه ، وفي أمر الله جل ثناؤه نبيه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه ، وإعلامه إياه ، إنما نزل ليبين للناس ما أنزل إليهم ، وقيام الحجة عليه ، وأدائه الأمانة وتبليغ ما أمر بتبليغه ،
وفي حديث عبدالله بن مسعود قال : (( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن )) . هذا رد على من ظن أو توهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفسر من القرآن شيئاً إلا آياً بعدد، وأنه لم يكن يبين لأمته من تأويله إلا اليسير القيل منه .
فأغلب أهل العلم قالوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسر القرآن على أصحابه ، وبين لهم ما يحتاجون إليه ، والمعلوم أنهم فصحاء العرب ، حيث نزل القرآن بلغتهم ، فما احتاجوا إلى تفسير وتبين كل كلمة ، إلا ما أشكل عليهم .
وقد يكون تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم بالقول ، وقد يكون بالعمل ، وقد يكون كذلك بالتلاوة ، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه فقد ذكر ابن كثير أن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ، ومنه ما تعلمه من لغتها ، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله .

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير‎.‎
كان للصحابة رضوان الله عليهم مكانة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث لازموه في السراء والضراء ، وشهدوا معه الغزوات والمعارك ، إضافة إلى ملازمتهم للرسول صلى الله عليه وسلم في مجالسه ، والتأدب بآدابه ، وأخذ العلم منه ،حيث أقرأ الصحابة القرآن ، وعلمهم ما جهلوا من دينهم ، وعلمهم الحكمة ، فكان هذا التعليم أثر في تفهم معاني القرآن ، وألفاظه وحسن أخذهم له ، وعنايتهم به ، إضافة على حرصهم على العمل بما فيه . فكانوا يأخذونه علماً وتعلماً ، قولاً وعملاً .
فقد أثنى الله عليهم في كتابه الكريم :*{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
فقد نزل القرآن بلغتهم ، وشهدوا وقائع التنزيل ، وشاركوا في الدعوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد رضي الله عنهم لصحبة نبيه ، فحملوا الأمانة ، وبلغوا دينه ، وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده ، فرضي الله عنهم وأرضاهم ، لذلك خرج منهم الفقيه والعالم والمعلم ، في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده ، فمنهم من له الفضل بعنايته بتلقي القرآن من ابنبي صلى الله عليه وسلم ، وإقرائه للصحابة وكثرة تلاوته كأبي بن كعب وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عمر بن العاص وأبي موسى الأشعري ، رضي الله عنهم وأرضاهم . فهم خير القرون .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir