دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 صفر 1442هـ/29-09-2020م, 11:38 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السابع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2


تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات "" الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]




المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



__________________________

تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 صفر 1442هـ/1-10-2020م, 11:26 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2
المجموعة الأولى
1 – المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

ورد في المراد بالطاغية خمسة أقوال
القول الأول : الصّيحة قاله قتادة - ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - و عقب ابن كثير بأن ابن جرير اختار هذا القول
القول الثاني : الزلزلة قاله قتادة - ذكره ابن كثير –
القول الثالث : الذنوب قاله مجاهد - ذكره ابن كثير –
القول الرابع : الطغيان قاله الرّبيع بن أنسٍ و ابن زيدٍ - ذكره ابن كثير – و استدلّ له ابن زيد بقوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]
القول الخامس : عاقر النّاقة قاله السّدّي - ذكره ابن كثير –

2 – المراد بالمرسلات في قوله تعالى: ( والمرسلات عرفًا (1) ) المرسلات

ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال
القول الأول : الملائكة قاله أبو هريرة و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ و في رواية عن أبي صالح - ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر - و استدل له ابن كثير بما رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة بسنده و قال أيضاً أنه روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ و في رواية عن أبي صالح
القول الثاني : الرسل قاله أبو صالح - ذكره ابن كثير –
القول الثالث : الرياح قاله ابن مسعودٍ و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه - ذكره ابن كثير – و استدل له ابن كثير بما رواه الثّوريّ عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح و عقب ابن كثير على هذه الأقوال بتوقف ابن جرير في مسألة المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أم الريح و رجّح أن المراد بالمرسلات هو الرياح و استدل له بقول الله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، و قوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1442هـ/2-10-2020م, 04:46 AM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

تحرير أقوال المفسرين

ورد في ذكر المراد بالطاغية عدة أقوال في تفاسير ابن كثير والسعدي والاشقر رحمهم الله:
القول الاول:الصيحة وقاله قتادة ذكره ابن كثير وقال انه اختيار ابن جرير وكذا السعدي والاشقر مثله.
القول الثاني :الذنوب وقاله مجاهد والربيع ابن أنس وذكره ابن كثير
القول الثالث:الطغيان وقاله ابن زيد واستدل عليه بقوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وذكره عنه ابن كثير.
القول الرابع: عاقر الناقة وقاله السدي، ذكره ابن كثبر.
وحاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر أنها الصحية العظيمة الفظيعة التي جاوزت الحد واسكتتهم وانصدعت منها قلوبهم وزهقت لها ارواحهم.
---------------------------------------
2: المراد بــالمرسلات.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

تحرير أقوال المفسرين

ورد في ذكر المراد بالمرسلات عدة أقوال في تفاسير ابن كثير والسعدي والاشقر رحمهم الله:
القول الأول: الملائكة و قاله ابن حاتم عن ابي هريرة رضي الله عنه وروي مثل ذلك عن مسروق وأبي الضحى وجاهد والسدي والربيع ابن أنس وابي صالح، وهذا ما ذكره عنهم ابن كثير، وذكر مثل ذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني: الرسل قاله أبو صالح، وذكره ابن كثير.
القول الثالث:الريح وقاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبوصالح والثوري عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه، ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى.
ورجح ابن كثير أن المرسلات هي الرياح واستدل بقول الله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وذكر أن ابن جرير الطبري توقف في المراد من المرسلات.
وحاصل قولي السعدي والأشقر انها الملائكة التي أرسلها الله تعالى لتدبير شؤون العالم وبالوحي الى رسله بأوامره ونواهيه الشرعية.

----------------------------------------------
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 صفر 1442هـ/3-10-2020م, 07:03 PM
أحمد غزالي أحمد غزالي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية

القول الأول : الصيحة، وهو قول قتادة. واختاره ابن جرير. ذكره ابن كثير
القول الثاني : الذنوب، وهو قول مجاهد. ذكره ابن كثير
القول الثالث : الطغيان، وهو قول الربيع بن أنس وابن زيد . ذكره ابن كثير
القول الرابع : العاقر الناقة، وهو قول السدّي . ذكره ابن كثير
القول الخامس : الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم. ذكره السعدي
القول السادس : الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ. ذكره الأشقر
عدد الأقوال الواردة : ستة أقوال
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين
ورد ابن كثير أقوالا من السلف، واختار ما اختاره ابن جرير وهو قول قتادة بأن الطاغية هي الصيحة. وفسر كذلك السعدي والأشقر في تفسير هما، فكلّ المفسرين الثلاثة اتفقوا معنى الطاغية هي الصيحة. أما الذنوب والطغيان متقاربا المعنى، هذا قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد كما ذكر ابن كثير. وانفرد السدّي في تفسير الطاغية وقال إنّها العاقر الناقة، ذكره ابن كثير. فتكون المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول : أن المراد بالطاغية هي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ
القول الثاني : أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان
القول الثالث : أن المراد بالطاغية هي العاقر الناقة
الخطوة النهائية : المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة
فيه ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول : أن المراد بالطاغية هي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم، قول قتادة واختاره ابن جرير. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان، قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث : أن المراد بالطاغية هي العاقر الناقة، قول السدّي ذكر ذلك ابن كثير

2: المراد بــالمرسلات.
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات
القول الأول : الملائكة، مروي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدسي، والربيع بن أنس وهو قول ابن أبي حاتم، ومروي أيضا عن أبي صالح، ذكر ذلك ابن كثير. وفسر بهذا السعدي والأشقر
القول الثاني : الرسل، رواية أخرى عن أبي صالح. ذكره ابن كثير
القول الثالث : الريح، قول ابن مسعود مروي عن أبي العبيدين قاله الثوري. قال كذلك ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -وهذه روايته الثالثة- ذكره ابن كثير
وَرَدَ ابن كثير توقُّفَ ابنِ جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟
رجّح ابن كثير القول الثالث أن المرسلات هي الرياح، واستدلّ بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]
عدد الأقوال الواردة : ثلاثة
المراد المراد بــالمرسلات. في قوله تعالى: (والمرسلات عرفًا (1) )
فيه ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول : أن المراد بالمرسلات هي الملائكة،
مروي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدسي والربيع بن أنس أبي صالح، قول ابن أبي حاتم السعدي والأشقر
القول الثاني : أن المراد بالمرسلات هي الرسل، رواية أخرى عن أبي صالح
القول الثالث : أن المراد بالمرسلات هي الريح، قول ابن مسعود مروي عن أبي العبيدين قاله الثوري. وقول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ وابن كثير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 صفر 1442هـ/4-10-2020م, 12:15 AM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي المجموعة الأولى

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) [/color]: ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ)[/color] : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى : {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}.
ورد في المراد " بالطاغية " ثلاثة أقوال :
القول الأول : الصيحة ، قال به قتادة ، وابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك ، السعدي ، والأشقر .
وهي الصيحة العظيمة ، والمجاوزة للحد ، وهذا حاصل كلامهم .
قال السعدي : وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم.
القول الثاني : الذنوب والطغيان ، قال به مجاهد ، والربيع ابن أنس ، وابن زيد ، وقرأ به ابن زيد: {كذبت ثمود بطغواها } ، ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثالث : عاقر الناقة ، قاله السُدّي ، ذكر ذلك ابن كثير .

2: المراد بــالمرسلات في قوله تعالى : {والمرسلات عرفًا}.
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات في قوله تعالى :{والمرسلات عرفًا}.
ورد في المراد "بالمرسلات" ثلاثة أقوال :
القول الأول : الملائكة ، وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فيما رواه أبو هريرة ، رواه أبي حاتم في تفسيره : {و المرسلات عرفا } ، قال : الملائكة ـ
وروي عن مسروق ، وأبي الضحى ، ومجاهد ، والسُدّي ، والربيع بن أنس ، وأبي صالح ،ذكر ذلك ابن كثير ،وذكره أيضا السعدي والأشقر ـ
قال السعدي : وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
القول الثاني : الرسل ، قاله أبو صالح ،ذكر ذلك ابن كثير .
القوال الثالث : الرِّيح ، قاله اين مسعود ،وابن عباس ومجاهد ،وقتادة ، وأبو صالح ،ذكر ذلك ابن كثير .
ورجح ابن كثير هذا القول ،حيث قال : قال الله تعالى : {وأرسلنا الرّياح لواقح}، وقال تعالى : {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 صفر 1442هـ/4-10-2020م, 06:05 AM
عبد الإله أبو طاهر عبد الإله أبو طاهر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الثانية:

1:*المراد بالبيت في قوله تعالى:*(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح


*الأقوال الواردة في المراد بالبيت*

القول الأول: المسجد قاله الضحاك وذكره ابن كثير
القول الثاني: منزله ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: سفينته ذكره الأشقر

*الأقوال ثلاثة**

*نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين*

بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالبيت نجد أن هناك اتفاقا وتباينا، حيث اتفق ابن كثير والأشقر في المراد بالبيت وهو منزل نوح عليه السلام، وتباينت أقوالهما حين ذكر ابن كثير أن البيت هو المسجد و أورد الأشقر أن البيت هو السفينة.

*
2 *:المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا**

*الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن*

القول الأول: العمل به قاله الحسن وقتادة ذكره ابن كثير

القول الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير ولم يسم قائله حيث أورده بصيغة التمريض( قيل)

القول الثالث: وهو اختيار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا؛ ثقله في تطبيق تكاليفه في الدنيا وثقله في الميزان يوم القيامة قاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير.
القول الثالث: العظيمة معانيه الجليلة أَوصافه ذكره السعدي.

القول الرابع: فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه ذكره الأشقر.

*الأقوال أربعة*

*الأدلة*
استدل ابن كثير برواية عن زيد بن ثابتٍ قال : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وبالحديث الذي رواه أحمد عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*"أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"
وما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:*"أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وما رواه أحمد في مسنده عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وما رواه ابن جرير بسنده إلى *هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.


*نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين*

بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن نجد أنه هناك اتفاق بين ابن كثير والأشقر فالفرائض والحدود في القرآن تراد للعمل أما السعدي فأشار إلى إلى ما يتميز به القرآن من جلالة المعاني والاوصاف الكاملة إلا أن ابن كثير تفرد بذكر الثقل وقت نزوله

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 صفر 1442هـ/4-10-2020م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة

التعليق العام عل المجموعة الأولى:

بارك الله فيكم، وزادكم علماً وتوفيقاً.
- نوصيكم بالاهتمام بما يُذكر لكم من ملحوظات وأخذه بعين الاعتبار عند أداء التطبيقات القادمة.

- ينبغي لطالب علم التفسير أن يتأمل كلام المفسرين ليُحسن استخراج:
1.الأقوال، فيجمعها أولا ثم ينظر فيها من حيث التقارب أو الاختلاف.
2. القائلون، وهم الذين قالوا بالقول أو روي عنهم، ونبدأ بذكر الصحابي ثم التابعي.
3.الأدلة، وهى ما يذكره المفسر على الأقوال، ويجدر بنا أن نفرق بينها وبين الأقوال التي تذكر في سياق عرض القول.
4.الترجيح، ووهو ما ترجح للمفسرفي المسألة، وظهر عنده أنه الأقرب ويكون وفق قواعد، ويحسن ذكر الترجيح في خلاصة المسألة.

- الأثر الوارد في كلام المفسرين:
الذي يروى عن الصحابي أو التابعي في كلام المفسرين إما أن يكون متضمنا لقول في مسألة وإما أن يكون مفسرا لها بمجمله وإما أن يكون فيه دليلا يستدل به على قول أو معنى.
فإن كان الأثر متضمنا لقول فنذكر القول دون الأثر، ومثاله:
(وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا}قال: الرّيح.)
القول:الريح، قاله ابن مسعود.

- بالنسبة للمسألة الأولى:
الأقوال التي ذكرت ترجع إلى أمرين: العذاب، أو سبب العذاب
فأما العذاب فهو ما حل بهم ويعبر عنه قول: (الصيحة أو الزلزلة)، وأما سبب حلول العذاب وإنزال العقوبة بهم هو ذنوبهم وطغيانهم وعقرهم للناقة وعبر بعاقر الناقة وهو الذي باشر الفعل وقد رضي القوم فعله فكان ذلك سببا لحلول العقوبة عليهم جميعا، وهذا حاصل الأقوال فيما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- يمكن أن نقتصر على ذكر مفسري السلف في قائمة الأقوال فقط ولا حاجة لتكرارها في الخطوة النهائية.


تقويم المجموعة الأولى:

1. الطالب الفاضل: محمد حجار
الدرجة: أ
بارك الله فيك.
س1. القولان الأول والثاني بنفس المعنى فالزلزلة هى الصيحة.
- الذنوب قاله مجاهد والربيع بن أنس، أما الطغيان فذكره ابن زيد، والقولان يمكن جمعهما.
س2. ما ذكرته كاستدلال لابن كثير على أن المرسلات الملائكة، هو ذكر الرواية التي جاء فيها قول أبي هريرة رضي الله عنه، وليس استدلالا، وكذلك فعلت مع رواية ابن مسعود.


2. الطالب الفاضل: أحمد غزالي
الدرجة: أ

بارك الله فيك، نفع الله بك.
س1. قول السعدي والأشقر هو نفس القول الأول عند ابن كثير ويمكن أن تجمع الأقوال المتفقة في القائمة في أول خطوة.
- أحسنت بذكر الخطوة النهائية ويكتفى بها بعد قائمة الأقوال.

س2. ابن أبي حاتم راوي للأثر وليس بقائل له، فهو روى قول أبي هريرة
- يكتفى بذكر القائل وهو ابن مسعود، ولا نقول مروي عن أبي العبيدين، فأبو العبيدين روى عن ابن مسعود قوله.

3. الطالب الفاضل: أحمد طلال سالم
الدرجة : أ

بارك الله فيك
س1. أحسنت في تقسيم المسائل، وعند ذكر حاصل الأقوال نذكر جميع ما قيل ولا نقتصر على الذي اشترك المفسرون في ذكره، فالمراد بالطاغية الصيحة أو الذنوب والطغيان أو عاقر الناقة، فيما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقد اختار ابن جرير أنها الصيحة.
س2. القول الول : الملائكة، قاله أبو هريرة، ولا حاجة لذكر رواي الأثر وهو ( ابن أبي حاتم).
ولو ذكرت القولين الذي توقف اختيار ابن جرير بينهما لكان أتم.
القول الثالث قال ابن مسعود ولا نذكر الثوري.


4. الطالب الفاضل: كمال مراح
الدرجة:ب+

بارك الله فيك
س1.لو ذكرت ترجيح ابن جرير في المسألة لكان أتم.
- ولا داعي لتكرار أقوال المفسرين يكفينا في القول الأول:
الصيحة ، قاله قتادة ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، واختاره ابن جرير.
س2. القول الأول: الملائكة، قاله أبو هريرة ولم يرد في كلام ابن كثير تفسيرا نبويا له.
- ولو ذكرت توقف ابن جرير في المراد بالمرسلات لكان أتم.


التعليق العام على المجموعة الثانية:

أنموذج تحرير القول في المسألة الأولى:
- تحرير القول في المراد ب المراد بالبيت في قوله تعالى
: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا):

القول الأول: مسجدي، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: المنزل، ذكره ابن كثير، والأشقر.
القول الثالث: السفينة. ذكره الأشقر.
- واستدل ابن كثير للقول الثاني
بحديث أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه الإمام أحمد بلفظه، وأبو داود والترمذي.
وحاصل الأقوال أن المراد بالبيت هو
(البيت أو المنزل وذلك حملا على ظاهر الآية)، ويحتمل إرادة المسجد أو السفينة، فيما ذكره ابن كثير والأشقر.


أنموذج لقائمة الأقوال (فقط) في السؤال الثاني: المراد بثقل القرآن:
القول الأول: العمل به، ثقيل فرائضه وحدوده. قاله الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه، قاله السعدي.

خلاصة المسألة :القرآن العظيم ثقيل العمل به أي بحدوده وفرائضه، وهو ثقيل وقت نزوله ، وذكرت في ذلك أدلة وشواهد، وهو ثقيل فمعانيه عظيمة وأوصافه جليلة.


تقويم المجموعة الثانية:

الطالب الفاضل: عبد الإله أبو طاهر
الدرجة: ب+

بارك الله فيك
- الحكم على الأقوال من حيث الاتفاق والاختلاف يعود إلى معناها أو كونها ترجع إلى أمر واحد أو وجود مشترك بينها، لا بما وقع بين المفسرين، فاتفاق ابن كثير والأشقر في أن المراد هو البيت – كما جاء في قول- هو من باب اتفاق المفسرين في المسألة.
س1. فاتك الاستدلال بقول ابن كثير.

س2.
الجمع بين الأقوال لا يعد قولا جديدا إنما هو من جمع المفسر للأقوال في المسألة.
- فاتك ترتيب الأدلة، حيث تقدم أحاديث البخاري ومسلم عند الاستدلال بها.

تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir