دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1439هـ/7-02-2018م, 01:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.


المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م, 08:23 AM
هند رضا هند رضا غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 185
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1-ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد هي النتيجة الطبيعية لمن علم أهمية التوحيد، وفضله، وما يكفره من الذنوب، وخطورة الشرك على العبد في الدنيا والآخرة؛ فإن هذا يدفعه إلى أن يدعو الناس لما اعتقده وعلمه.
فالدعوة إلى التوحيد هي وظيفة الرسل، ووظيفة أتباع الرسل من بعدهم.
والدعوة إلى التوحيد هي التي يكمل بها العبد توحيده، بأن يسعى في تكميل غيره ودعوته إلى الحق.
وحكمها: أنها فرض على حسب كل إنسان؛ فيجب على العالم منها ببيان الحق بتفاصيله ما لا يجب على غيره؛ فكلٌ يدعو بحسبه.
س2- ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الرياء من الرؤية، لأن صاحبه يلاحظ رؤية الناس له ونظرهم إليه.
ورياء المسلم فيه يكون المرء مطيعًا لله ولكن يدخل عليه الرياء في بعض أعماله؛ إما يدخله في أصل العمل فيحبط، أو يطرأ عليه بعد الدخول في العمل؛ فإن دفعه لا يضره وإن استرسل معه أحبط ما أصابه فقط إن كان العمل منفصلًا، أو أحبطه كله لو كان متصلًا كالصلاة.
وأما رياء المنافق فهو من أبواب الكفر؛ إذ يظهر الرجل الإسلام ويبطن الكفر.
س3- بين أحكام الأسباب ودرجات المخالفة فيها؟
السبب الذي يجوز للمرء أن يتخذه هو ما كان سببًا شرعيًا: مثل قراءة القرآن للشفاء، أو العسل ونحوه مما ثبت في نصوص الشرع.
أو يكون سببًا بالقدر أو بالتجربة: مثل الطب، أو أخذ مواد معينة لتسهيل البطن، ونحوه.
والسبب يلاحظ فيه أمور:
1-ألا يعتقد تأثيره بنفسه، بل يعتقد أنه مجرد سبب، وأن النفع والضر بيد الله، فلو شاء لعطل السبب أو أمضاه؛ كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام.
2-ألا يعتمد قلبه عليها.
3-أن يعلم أنها بقدر الله تعالى لا تخرج عنه.
والناس فيه أصناف:
1-قومٌ غلو في الأسباب: فرفعوها فوق مقامها وجعلوها سببًا لذاته، ومن هؤلاء غلاة الصوفية.
2-قومٌ غلوا في نفيها ومنهم الجبرية والأشاعرة.
3-أهل السنة: أخذوا بالسبب الشرعي أو القدري مع اعتماد قلوبهم على الله تعالى.
وأما الاعتقاد فيما ليس بسبب فبحسب المرء:
1-إن اعتقد ماليس بسبب أنه مجرد سبب كلبس الحلقة وغيره فهو شرك أصغر.
2-إن اعتقد فيه أنه مؤثر بنفسه فهو شرك أكبر.
س4- ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر
هذا من الأمور الجائزة، وجرى عليه كلام الصحابة، بأن يستدل بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر، وبيان ذلك من وجوه:
1- أن المراد مطلق التنديد، ومطلق التعلق بغير الله تعالى.
2-أن الآيات في الشرك الأكبر أتت لإبطال النفع أو دفع الضر عما تعلق به من الأصنام والأوثان، وهذا المعنى ينطبق كذلك على من يتخذ الحلقة والتميمة وغيرها من الشرك الأصغر. فإن كانت الأصنام والأوثان ومثلها الأولياء لا تنفع ولا تضر فما كان أقل منها من باب أولى.
ومن ذلك قول حذيفة رضي الله عنه وهو ينزع الخيط من يد الرجل، تلا قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}.
ومنها استدلال ابن عباس رضي الله عنهما بقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله} على من يقول: وحياتك يا فلان

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م, 10:25 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك‏‎.‎
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فمما لا يخفى شره وقبحه الشرك، وهو أن يجعل المرء لله شريكا في العبادة.
فإن الله سبحانه وتعالى خلق العبد، وأنعم عليه، ثم يتوجه العبد إلى مخلوق مثله أو يتخذ إله ‏باطل يطلب منه النفع والضر، فبذلك هو يُعرض عن المنعم ويجعل الشكر لمن لا يستحق.
فالشرك مؤذن بخراب العالم، وما الخير في الناس إن لم يعرفوا خالقهم، ويعبدوه كما أمر.
ومما يوضح خطر الشرك قول الله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ‏لمن يشاء)، وهذه الآية بها يتبين أن الشرك أعظم الذنوب، فالله لا يغفره لمن لم يتب منه.

وحسب المشرك في الدنيا تشتت القلب، وتكالب الهموم والغموم، وضيق النفس، وحسبه ‏في الآخرة الخلود في النار، وعلة الخلود في النار أنه لو عاش لكان استمر على الشرك،
ولو ‏لقي الله مشركا لتمنى أن يعود للدنيا ليصلح عمله، ألا أن الله تعالى أخبر عما سيكون ‏منه، فقال تعالى: ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
فيكفي أن يكون الشرك كفرا بالنعمة، وجحدا للخالق وتنقصا من صفاته، خلودا في النار.
نسأل الله العافية.



س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا ‏به‎. ‎
جاءت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ودعوتهم واحدة، ألا وهى دعوة الناس إلى ‏توحيد الله عز وجل، ومعنى توحيده، أي: إفراده وحده بالعبادة، لأنه الخالق المستحق ‏للعبادة وحده.
ومن حقق التوحيد لابد أن أن يقع منه الكفر بما دون الله من طواغيت، ليصح منه توحيد ‏الله، وقد قال الله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ‏لا انفصام لها)،
والعروة الوثقى هى كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله)، ففهم من الآية أن ‏تحقيق التوحيد بالله لابد أن يتضمن الكفر بما دونه، وكذلك أنه مؤكدا للمعنى الذي ‏تتضمنه كلمة التوحيد من النفي والإثبات.

وقد جاء في حق إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام براءته من المعبوادات الباطلة، وتوجهه ‏لله وحده، فقد قال الله تعالى: ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي ‏فطرني فإنه سيهدين*
وجعلها كلمة باقية ي عقبه لعلهم يرجعون)، فالمراد بالكلمة الباقية: ‏الدعوة إلى التوحيد.

أما ما يعد مثالا للطواغيت التي اتخذت للعبادة، الأحبار والرهبان، وقد قال تعالى: ( ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم)، ومعلوم أن التشريع من ‏خصائص الربوبية،
فهؤلاء قد شرعوا شرعا، ومن اتبعهم فقد أشرك ويسمى هذا الشرك ( ‏شرك الطاعة والاتباع).‏
‏ ويتبين لنا من شروط ( لا إله إلا الله) أنها واجبة التحقق ليصح التوحيد من العبد، وهى : ‏‏( العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والقبول المنافي للرد، والانقياد المنافي للترك، ‏والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب) فهذه سبعة، وبعض أهل العلم يزيد ‏شرطا ثامنا وهو الكفر بما يخالف هذه الكلمة لأنه لا يصح إيمان العبد إلا بكفره ‏بالطاغوت، ومن لم يذكر هذا الشرط فعلته أنه متحقق مما سبقه من شروط.
والأدلة في ذلك كثيرة، وهذا يؤكد أهمية ومنزلة التوحيد، بل إنها القضية الكبرى التي قامت ‏عليها الدنيا كما جاء في قول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).‏



س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم‎.
التمائم جميع تميمة، وهى خرزات كانت تعلقها العرب على أولادها، لدفع الضر عنهم، ‏ويدخل في حكمها ما كان متخذا لطلب النفع أو دفع الضر، فمن تعلق تميمة وقلبه ‏متعلقا بها،
ومن لبس شيئا ،أو اتخذ شيئا ولو لم يلبسه كأن يضعه في بيته أو سيارته لئلا ‏يتأذى أو ليدفع عنه العين أو يحمي نفسه من الشياطين، فهذا مما لا يجوز ويعد شركا بالله، ‏وقد يُرفع عنه البلاء أو يُدفع عنه الضر زيادة فتنة له،
ليعتقد بنفعها ويقع في قلبه الشرك، ‏وهذا قد يكون من تلاعب الشياطين به.
وهذه التمائم وما دخل في حكمها لا تزيد الإنسان إلا ضعفا في دينه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا قد علق في يده شيئا من هذا فأمره بنزعها وأخبره أنه ‏لو مات وهى عليه، ما أفلح.
وورد عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة ‏فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).
‏ومما يجب التنبه له، أنه في عصرنا الحديث قد تستحدث أمور تدخل في باب التمائم،كالأساور المعدنية التي ‏انتشرت وكانت تباع لعلاج بعض الأمراض الخاصة بالعظام، فمن الناس من تعلق قلبه بها ‏وأعتقد في نفعها،
وهذا يُدخل المرء في باب الشرك، إن أعتقد فيها، وبقدرتها على تغيير المقدور، ولا يُنكر أنها قد تكون لها منفعة طبية مثبتة فعلا، فإن اتخذت على سبيل العلاج، مع تعلق القلب بالله في حصول الشفاء، فهذا مما لا إشكال فيه.
والله أعلم.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 02:30 AM
ايمان ضميرية ايمان ضميرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 220
افتراضي

الإجابة على اسئة المجموعة الاولى
س1):اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك
قال تعالى (انا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً
حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك لأنه من أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم واكبر الجرائم وهو الذنب الذي
الذي لا يغفر ودليله قوله تعالى (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً )
والمشرك بالله لا يقبل الله منه أي عمل حتى يترك شركه ويدخل الإسلام ولا تقبل له شفاعة عند الله يوم القيامة ودليله قوله
(فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا جميعاً بدينه وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا اليه صراطاً مستقيماً

س2):بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله وأن التوحيد لا يصح الا به
إذا عرف الانسان ان الله هو المعبود والإلهية هي العبادة والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال
والأفعال فالإله هو المعبود المطاع ،فمن جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك وذلك كالسجود والدعاء والذبح والنذر وكذلك التوكل والخوف والرجاء وغير ذلك من أنواع العبادة الظاهرة والباطنة وإفراد الله سبحانه بالعبادة ونفيها عمن سواه
هو حقيقة وهو معنى لا إله إلا الله فمن قالها بصدق ويقين أخرجت من قلبه كل ما سوى الله محبة وتعظيماً وإجلالاً وهي إثبات العبادة لله وحده والبراءة من كل معبود سواه وهذا معنى الكفر بما يعبد من دونه
فلا يصير في قلبه محبة لما يكرهه الله ولا كراهة لما يحبه قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )

س3):فصل القول في حكم تعليق التمائم
جاء في الحديث (من تعلق تميمة فقد أشرك )
اي علقها متعلقاً بها قلبه في طلب خير او دفع شر فهو جهل وضلالة اذ لا مانع ولا دافع غير الله تعالى
فجمع تميمة هي خرزات كانت عند العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فشرعاً :ينهي عنه أشد النهي وما نهي عنه ليس من الأسباب النافعة
اما القدر فليس من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود فهو من جملة وسائل الشرك

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 10:37 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند رضا مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة

س1-ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد هي النتيجة الطبيعية لمن علم أهمية التوحيد، وفضله، وما يكفره من الذنوب، وخطورة الشرك على العبد في الدنيا والآخرة؛ فإن هذا يدفعه إلى أن يدعو الناس لما اعتقده وعلمه.
فالدعوة إلى التوحيد هي وظيفة الرسل، ووظيفة أتباع الرسل من بعدهم.
والدعوة إلى التوحيد هي التي يكمل بها العبد توحيده، بأن يسعى في تكميل غيره ودعوته إلى الحق.
وحكمها: أنها فرض على حسب كل إنسان؛ فيجب على العالم منها ببيان الحق بتفاصيله ما لا يجب على غيره؛ فكلٌ يدعو بحسبه.
[أين الأدلة من الكتاب والسنة؟]
س2- ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الرياء من الرؤية، لأن صاحبه يلاحظ رؤية الناس له ونظرهم إليه.
ورياء المسلم فيه يكون المرء مطيعًا لله ولكن يدخل عليه الرياء في بعض أعماله؛ إما يدخله في أصل العمل فيحبط، أو يطرأ عليه بعد الدخول في العمل؛ فإن دفعه لا يضره وإن استرسل معه أحبط ما أصابه فقط إن كان العمل منفصلًا، أو أحبطه كله لو كان متصلًا كالصلاة.
وأما رياء المنافق فهو من أبواب الكفر؛ إذ يظهر الرجل الإسلام ويبطن الكفر.
[من تمام الإجابة ذكر الدليل على كل نوع من الرياءين.]
س3- بين أحكام الأسباب ودرجات المخالفة فيها؟
السبب الذي يجوز للمرء أن يتخذه هو ما كان سببًا شرعيًا: مثل قراءة القرآن للشفاء، أو العسل ونحوه مما ثبت في نصوص الشرع.
أو يكون سببًا بالقدر أو بالتجربة: مثل الطب، أو أخذ مواد معينة لتسهيل البطن، ونحوه.
والسبب يلاحظ فيه أمور:
1-ألا يعتقد تأثيره بنفسه، بل يعتقد أنه مجرد سبب، وأن النفع والضر بيد الله، فلو شاء لعطل السبب أو أمضاه؛ كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام.
2-ألا يعتمد قلبه عليها.
3-أن يعلم أنها بقدر الله تعالى لا تخرج عنه.
والناس فيه أصناف:
1-قومٌ غلو في الأسباب: فرفعوها فوق مقامها وجعلوها سببًا لذاته، ومن هؤلاء غلاة الصوفية.
2-قومٌ غلوا في نفيها ومنهم الجبرية والأشاعرة.
3-أهل السنة: أخذوا بالسبب الشرعي أو القدري مع اعتماد قلوبهم على الله تعالى.
وأما الاعتقاد فيما ليس بسبب فبحسب المرء:
1-إن اعتقد ماليس بسبب أنه مجرد سبب[وأن النفع والضر بيد الله] كلبس الحلقة وغيره فهو شرك أصغر.
2-إن اعتقد فيه أنه مؤثر بنفسه فهو شرك أكبر.
س4- ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر
هذا من الأمور الجائزة، وجرى عليه كلام الصحابة، بأن يستدل بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر، وبيان ذلك من وجوه:
1- أن المراد مطلق التنديد، ومطلق التعلق بغير الله تعالى.
2-أن الآيات في الشرك الأكبر أتت لإبطال النفع أو دفع الضر عما تعلق به من الأصنام والأوثان، وهذا المعنى ينطبق كذلك على من يتخذ الحلقة والتميمة وغيرها من الشرك الأصغر. فإن كانت الأصنام والأوثان ومثلها الأولياء لا تنفع ولا تضر فما كان أقل منها من باب أولى.
ومن ذلك قول حذيفة رضي الله عنه وهو ينزع الخيط من يد الرجل، تلا قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}.
ومنها استدلال ابن عباس رضي الله عنهما بقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله} على من يقول: وحياتك يا فلان[أحسنتِ.]
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 10:51 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك‏‎.‎
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
فمما لا يخفى شره وقبحه الشرك، وهو أن يجعل المرء لله شريكا في العبادة.
فإن الله سبحانه وتعالى خلق العبد، وأنعم عليه، ثم يتوجه العبد إلى مخلوق مثله أو يتخذ إله ‏باطل يطلب منه النفع والضر، فبذلك هو يُعرض عن المنعم ويجعل الشكر لمن لا يستحق.
فالشرك مؤذن بخراب العالم، وما الخير في الناس إن لم يعرفوا خالقهم، ويعبدوه كما أمر.
ومما يوضح خطر الشرك قول الله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ‏لمن يشاء)، وهذه الآية بها يتبين أن الشرك أعظم الذنوب، فالله لا يغفره لمن لم يتب منه.

وحسب المشرك في الدنيا تشتت القلب، وتكالب الهموم والغموم، وضيق النفس، وحسبه ‏في الآخرة الخلود في النار، وعلة الخلود في النار أنه لو عاش لكان استمر على الشرك،
ولو ‏لقي الله مشركا لتمنى أن يعود للدنيا ليصلح عمله، ألا أن الله تعالى أخبر عما سيكون ‏منه، فقال تعالى: ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
فيكفي أن يكون الشرك كفرا بالنعمة، وجحدا للخالق وتنقصا من صفاته، خلودا في النار.
نسأل الله العافية.



س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا ‏به‎. ‎
جاءت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ودعوتهم واحدة، ألا وهى دعوة الناس إلى ‏توحيد الله عز وجل، ومعنى توحيده، أي: إفراده وحده بالعبادة، لأنه الخالق المستحق ‏للعبادة وحده.
ومن حقق التوحيد لابد أن أن يقع منه الكفر بما دون الله من طواغيت، ليصح منه توحيد ‏الله، وقد قال الله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ‏لا انفصام لها)،
والعروة الوثقى هى كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله)، ففهم من الآية أن ‏تحقيق التوحيد بالله لابد أن يتضمن الكفر بما دونه، وكذلك أنه مؤكدا للمعنى الذي ‏تتضمنه كلمة التوحيد من النفي والإثبات.

وقد جاء في حق إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام براءته من المعبوادات الباطلة، وتوجهه ‏لله وحده، فقد قال الله تعالى: ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي ‏فطرني فإنه سيهدين*
وجعلها كلمة باقية ي عقبه لعلهم يرجعون)، فالمراد بالكلمة الباقية: ‏الدعوة إلى التوحيد.

أما ما يعد مثالا للطواغيت التي اتخذت للعبادة، الأحبار والرهبان، وقد قال تعالى: ( ‏اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم)، ومعلوم أن التشريع من ‏خصائص الربوبية،
فهؤلاء قد شرعوا شرعا، ومن اتبعهم فقد أشرك ويسمى هذا الشرك ( ‏شرك الطاعة والاتباع).‏
‏ ويتبين لنا من شروط ( لا إله إلا الله) أنها واجبة التحقق ليصح التوحيد من العبد، وهى : ‏‏( العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والقبول المنافي للرد، والانقياد المنافي للترك، ‏والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب) فهذه سبعة، وبعض أهل العلم يزيد ‏شرطا ثامنا وهو الكفر بما يخالف هذه الكلمة لأنه لا يصح إيمان العبد إلا بكفره ‏بالطاغوت، ومن لم يذكر هذا الشرط فعلته أنه متحقق مما سبقه من شروط.
والأدلة في ذلك كثيرة، وهذا يؤكد أهمية ومنزلة التوحيد، بل إنها القضية الكبرى التي قامت ‏عليها الدنيا كما جاء في قول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).‏



س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم‎.
التمائم جميع تميمة، وهى خرزات كانت تعلقها العرب على أولادها، لدفع الضر عنهم، ‏ويدخل في حكمها ما كان متخذا لطلب النفع أو دفع الضر، فمن تعلق تميمة وقلبه ‏متعلقا بها،
ومن لبس شيئا ،أو اتخذ شيئا ولو لم يلبسه كأن يضعه في بيته أو سيارته لئلا ‏يتأذى أو ليدفع عنه العين أو يحمي نفسه من الشياطين، فهذا مما لا يجوز ويعد شركا بالله، ‏وقد يُرفع عنه البلاء أو يُدفع عنه الضر زيادة فتنة له،
ليعتقد بنفعها ويقع في قلبه الشرك، ‏وهذا قد يكون من تلاعب الشياطين به.
وهذه التمائم وما دخل في حكمها لا تزيد الإنسان إلا ضعفا في دينه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا قد علق في يده شيئا من هذا فأمره بنزعها وأخبره أنه ‏لو مات وهى عليه، ما أفلح.
وورد عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة ‏فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).
‏ومما يجب التنبه له، أنه في عصرنا الحديث قد تستحدث أمور تدخل في باب التمائم،كالأساور المعدنية التي ‏انتشرت وكانت تباع لعلاج بعض الأمراض الخاصة بالعظام، فمن الناس من تعلق قلبه بها ‏وأعتقد في نفعها،
وهذا يُدخل المرء في باب الشرك، إن أعتقد فيها، وبقدرتها على تغيير المقدور، ولا يُنكر أنها قد تكون لها منفعة طبية مثبتة فعلا، فإن اتخذت على سبيل العلاج، مع تعلق القلب بالله في حصول الشفاء، فهذا مما لا إشكال فيه.
والله أعلم.

[وينبغي عليكِ الإشارة إلى أن اعتقاد نفع التمائم لذاتها أي استقلالا من الشرك الأكبر؛ وهو من الشرك في الربوبية وذلك بجعلها شريكا لله في النفع والضر.
وأما اعتقاد أنها سبب في جلب النفع أو دفع الضر مع اعتقاد أن النافع والضار هو الله عز وجل؛ فهذا من الشرك الأصغر؛ لأنك جعلت سببا ما لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا قدرا.]


الحمد لله رب العالمين
الدرجة: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 10:58 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان ضميرية مشاهدة المشاركة
الإجابة على اسئة المجموعة الاولى
س1):اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذر فيها من الشرك
قال تعالى (انا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً
حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك لأنه من أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم واكبر الجرائم وهو الذنب الذي
الذي لا يغفر ودليله قوله تعالى (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً )
والمشرك بالله لا يقبل الله منه أي عمل حتى يترك شركه ويدخل الإسلام ولا تقبل له شفاعة عند الله يوم القيامة ودليله قوله
(فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يبصرنا جميعاً بدينه وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا اليه صراطاً مستقيماً

س2):بين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله وأن التوحيد لا يصح الا به
إذا عرف الانسان ان الله هو المعبود والإلهية هي العبادة والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال
والأفعال فالإله هو المعبود المطاع ،فمن جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك وذلك كالسجود والدعاء والذبح والنذر وكذلك التوكل والخوف والرجاء وغير ذلك من أنواع العبادة الظاهرة والباطنة وإفراد الله سبحانه بالعبادة ونفيها عمن سواه
هو حقيقة وهو معنى لا إله إلا الله فمن قالها بصدق ويقين أخرجت من قلبه كل ما سوى الله محبة وتعظيماً وإجلالاً وهي إثبات العبادة لله وحده والبراءة من كل معبود سواه وهذا معنى الكفر بما يعبد من دونه
فلا يصير في قلبه محبة لما يكرهه الله ولا كراهة لما يحبه قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
[راجعي إجابة الأخت إنشاد لمزيد من الفائدة.]
س3):فصل القول في حكم تعليق التمائم
جاء في الحديث (من تعلق تميمة فقد أشرك )
اي علقها متعلقاً بها قلبه في طلب خير او دفع شر فهو جهل وضلالة اذ لا مانع ولا دافع غير الله تعالى
فجمع تميمة هي خرزات كانت عند العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فشرعاً :ينهي عنه أشد النهي وما نهي عنه ليس من الأسباب النافعة
اما القدر فليس من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة التي يحصل بها المقصود فهو من جملة وسائل الشرك
[إجابة مختصرة بعض الشيء.]
الدرجة: أ
أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الآخرة 1439هـ/16-03-2018م, 09:35 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

المجموعة الثالثة:

س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
قال الله جل وعلا: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
فأصل الإسلام هو التوحيد ونفي الشرك عن العبادة، وهو دعوة جميع المرسلين، وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
فالدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك هي طريقة ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم التي بعث من أجلها وهي دعوة من اتبعه.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله).
فكونه صلى الله عليه وسلم يبعث أصحابه للأمصار دعاة للتوحيد دليل على أهمية وعظم الدعوة للتوحيد ووجوبه على الأمة من بعده.
وعملا بقوله جل وعلا: {والعصر () إنّ الإنسان لفي خسر () إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر()}
حيث علق سبحانه وتعالى الفلاح بأربعة أمور ألا وهي: العلم والعمل والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه.
فلزم على من عرف التوحيد وفضله فحققه، وخاف من الشرك فاجتنبه؛ أن يدعو لأعظم شيء خلقنا لأجله،
فلا تتم حقيقة التوحيد في القلب إلا بالدعوة إلى التوحيد وهي سبب الفلاح والنجاح في الدارين.


س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين هو أن:
رياء المنافقين رياء في أصل الدين بإظهار الإسلام وإبطان الكفر، وصاحبه مخلد في نار جهنم.
قال تعالى: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}
وأما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين كأن يحسن صلاته من أجل نظر الرجل، أو يحسن تلاوته لأجل التسميع، فيمدح ويسمع، لا لأجل التأثير فهو شرك أصغر خفي وصاحبه على خطر عظيم يلزمه محاسبة نفسه ولزوم دعاء الله جل وعلا ليجنبه ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، فسُئل عنه، قال: (الرياء.)

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.

يختلف حكم الأسباب حسب أمور كثيرة فقد يكون السبب:
أولا- جائزا أو محرما أو مكروها أو واجبا أو مستحبا، من حيث الأحكام التكليفية.
ثانيا- مشروعا أو شركا أصغر أو شركا أكبر من حيث تعلق القلب به.
وبالنظر إلى باب المسألة فالمطلوب هو الثاني وعليه؛
فالأسباب يلزم فيه أمور لتكون مشروعة:
-أن يكون سببا شرعا –عن وحي- أو سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة أنه يؤثر ظاهرا لا خفيا من أهل الاختصاص.
-أن يكون هذا السبب مأذونا به في الشرع.
*فمن أثبت سببا لم يجعله الشارع سببا لا شرعا ولا قدرا؛
فقد أشرك الشرك الأصغر.
وصاحبه غير خارج من الملة ولكنه على خطر عظيم.
*وأما من جعل السبب هو المسبب والمؤثر بنفسه.
فقد أشرك الشرك الأكبر.
وصاحبه خارج عن الملة والعياذ بالله.
ومثال ذلك: تعليق التمائم أو لبس الحلقة.
_فمن جعلهاسببا سببا وهي ليست كذلك فهذا شرك أصغر.
_ومن اعتقد أنها تدفع المرض أو العين بنفسها فهذا شرك أكبر.
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: (ما هذه؟)
قال: من الواهنة. فقال: (انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا) رواه أحمد بسنده.
وله عن عقبة بن عامر مرفوعا: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

جائز في موضعه مع الاشتراك في المعنى أو الدلالة لفعل الصحابة رضوان الله عليه لذلك ففيهم نزل القرآن.
فلابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
فإيراد الآيات في الشرك الأكبر من جهة المعنى لا الحكم.

والله ولي التوفيق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 رجب 1439هـ/18-03-2018م, 08:25 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد
المجموعة الثالثة:

س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
قال الله جل وعلا: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
فأصل الإسلام هو التوحيد ونفي الشرك عن العبادة، وهو دعوة جميع المرسلين، وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
فالدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك هي طريقة ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم التي بعث من أجلها وهي دعوة من اتبعه.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله).
فكونه صلى الله عليه وسلم يبعث أصحابه للأمصار دعاة للتوحيد دليل على أهمية وعظم الدعوة للتوحيد ووجوبه على الأمة من بعده.
وعملا بقوله جل وعلا: {والعصر () إنّ الإنسان لفي خسر () إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر()}
حيث علق سبحانه وتعالى الفلاح بأربعة أمور ألا وهي: العلم والعمل والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه.
فلزم على من عرف التوحيد وفضله فحققه، وخاف من الشرك فاجتنبه؛ أن يدعو لأعظم شيء خلقنا لأجله،
فلا تتم حقيقة التوحيد في القلب إلا بالدعوة إلى التوحيد وهي سبب الفلاح والنجاح في الدارين.


س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين هو أن:
رياء المنافقين رياء في أصل الدين بإظهار الإسلام وإبطان الكفر، وصاحبه مخلد في نار جهنم.
قال تعالى: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}
وأما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين كأن يحسن صلاته من أجل نظر الرجل، أو يحسن تلاوته لأجل التسميع، فيمدح ويسمع، لا لأجل التأثير فهو شرك أصغر خفي وصاحبه على خطر عظيم يلزمه محاسبة نفسه ولزوم دعاء الله جل وعلا ليجنبه ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، فسُئل عنه، قال: (الرياء.)

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.

يختلف حكم الأسباب حسب أمور كثيرة فقد يكون السبب:
أولا- جائزا أو محرما أو مكروها أو واجبا أو مستحبا، من حيث الأحكام التكليفية.
ثانيا- مشروعا أو شركا أصغر أو شركا أكبر من حيث تعلق القلب به.
وبالنظر إلى باب المسألة فالمطلوب هو الثاني وعليه؛
فالأسباب يلزم فيه أمور لتكون مشروعة:
-أن يكون سببا شرعا –عن وحي- أو سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة أنه يؤثر ظاهرا لا خفيا من أهل الاختصاص.
-أن يكون هذا السبب مأذونا به في الشرع.
*فمن أثبت سببا لم يجعله الشارع سببا لا شرعا ولا قدرا؛
فقد أشرك الشرك الأصغر.
وصاحبه غير خارج من الملة ولكنه على خطر عظيم.
*وأما من جعل السبب هو المسبب والمؤثر بنفسه.
فقد أشرك الشرك الأكبر.
وصاحبه خارج عن الملة والعياذ بالله.
ومثال ذلك: تعليق التمائم أو لبس الحلقة.
_فمن جعلهاسببا سببا وهي ليست كذلك فهذا شرك أصغر.
_ومن اعتقد أنها تدفع المرض أو العين بنفسها فهذا شرك أكبر.
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: (ما هذه؟)
قال: من الواهنة. فقال: (انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا) رواه أحمد بسنده.
وله عن عقبة بن عامر مرفوعا: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

جائز في موضعه مع الاشتراك في المعنى أو الدلالة لفعل الصحابة رضوان الله عليه لذلك ففيهم نزل القرآن.
فلابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
فإيراد الآيات في الشرك الأكبر من جهة المعنى لا الحكم.

والله ولي التوفيق.
الدرجة: أ
أحسنت، وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 12:26 PM
فاطيمة محمد فاطيمة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 406
افتراضي اجوبة على اسئلة المجلس السابع

بسم الله الرحمان الرحيم.
حل المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
ج -قال الله سبحانه وتعالى : {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
إن الإسلام مبني على التوحيد ونفي الشرك عن العبادة، وهو دعوة جميع المرسلين، وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
فالدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك هي طريق سلكه النبي صلى الله عليه وسلم، وهي دعوته التي بعث من أجلها ودعوة الانبياء من قبله ودعوة كل من اتبعه.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله).
كونه صلى الله عليه وسلم بعث أصحابه للأمصار دعاة للتوحيد دليل على أهمية وعظم الدعوة للتوحيد ووجوبه على الأمة من بعده.
وعملا بقوله جل وعلا: (والعصر.إنّ الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
حيث علق سبحانه وتعالى الفلاح بأربعة أمور هي: العلم ،العمل ،الدعوة إليه والصبر على الأذى فيه.
فوجب على من عرف التوحيد وفضله فحققه، وخاف من الشرك فاجتنبه؛ أن يدعو له.
فلا تتم حقيقة التوحيد في القلب إلا بالدعوة إلى التوحيد وهي سبب الفلاح والفوز في الدارين.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين هو أن:
رياء المنافقين رياء في أصل الدين بإظهار الإسلام وإبطان الكفر، وصاحبه مخلد في نار جهنم.
قال تعالى: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}
وأما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين كأن يحسن صلاته من أجل نظر الرجل، أو يحسن تلاوته لأجل التسميع، فيمدح ويسمع، لا لأجل التأثير فهو شرك أصغر خفي وصاحبه على خطر عظيم يلزمه محاسبة نفسه ولزوم دعاء الله جل وعلا ليجنبه ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، فسُئل عنه، قال: (الرياء.)
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها؟
يختلف حكم الأسباب حسب أمور كثيرة فقد يكون السبب:
أولا- جائزا أو محرما أو مكروها أو واجبا أو مستحبا، من حيث الأحكام التكليفية.
ثانيا- مشروعا أو شركا أصغر أو شركا أكبر من حيث تعلق القلب به.
وبالنظر إلى باب المسألة فالمطلوب هو الثاني لذلك فالأسباب يلزم فيها أمور لتكون مشروعة:
-أن يكون سببا شرعيا أو سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة من مختصين على أنه يؤثر ظاهرا لا خفية .
-أن يكون هذا السبب مأذونا به في الشرع.(فمن أثبت سببا لم يجعله الشارع سببا لا شرعا ولا قدرا،فقد أشرك الشرك الأصغر.)فصاحبه غير خارج عن الملة ولكنه على خطر عظيم.
أما من جعل السبب هو المسبب والمؤثر بنفسه.فقد أشرك الشرك الأكبر.وصاحبه خارج عن الملة .
ومثال ذلك: تعليق التمائم أو لبس الحلق.
إذا جعلها الشخص سببا وهي ليست كذلك فهذا شرك أصغر. أما إذا اعتقد أنها تدفع المرض أو العين بنفسها فهذا شرك أكبر.
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: (ما هذه؟)
قال: من الواهنة. فقال: (انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا) رواه أحمد بسنده.
و عن عقبة بن عامر مرفوعا: (من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من علق تميمة فقد أشرك).

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
ج- هذا الاستدلال جائز في موضعه مع الاشتراك في المعنى أو الدلالة ،لأن الصحابة رضوان الله عليهم فعلوا ذلك.
فلابن أبي حاتم عن حذيفة: أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى، فقطعه، فتلا قوله تعالى: (وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُون.)وهذه الأية نزلت في الشرك الأكبر، وفعل حذيفة هذا دليل على فعل الصحابة رضي الله عنهم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 شعبان 1439هـ/5-05-2018م, 06:01 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطيمة محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم.
حل المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
ج -قال الله سبحانه وتعالى : {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
إن الإسلام مبني على التوحيد ونفي الشرك عن العبادة، وهو دعوة جميع المرسلين، وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
فالدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك هي طريق سلكه النبي صلى الله عليه وسلم، وهي دعوته التي بعث من أجلها ودعوة الانبياء من قبله ودعوة كل من اتبعه.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله).
كونه صلى الله عليه وسلم بعث أصحابه للأمصار دعاة للتوحيد دليل على أهمية وعظم الدعوة للتوحيد ووجوبه على الأمة من بعده.
وعملا بقوله جل وعلا: (والعصر.إنّ الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
حيث علق سبحانه وتعالى الفلاح بأربعة أمور هي: العلم ،العمل ،الدعوة إليه والصبر على الأذى فيه.
فوجب على من عرف التوحيد وفضله فحققه، وخاف من الشرك فاجتنبه؛ أن يدعو له.
فلا تتم حقيقة التوحيد في القلب إلا بالدعوة إلى التوحيد وهي سبب الفلاح والفوز في الدارين.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين هو أن:
رياء المنافقين رياء في أصل الدين بإظهار الإسلام وإبطان الكفر، وصاحبه مخلد في نار جهنم.
قال تعالى: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}
وأما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين كأن يحسن صلاته من أجل نظر الرجل، أو يحسن تلاوته لأجل التسميع، فيمدح ويسمع، لا لأجل التأثير فهو شرك أصغر خفي وصاحبه على خطر عظيم يلزمه محاسبة نفسه ولزوم دعاء الله جل وعلا ليجنبه ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، فسُئل عنه، قال: (الرياء.)
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها؟
يختلف حكم الأسباب حسب أمور كثيرة فقد يكون السبب:
أولا- جائزا أو محرما أو مكروها أو واجبا أو مستحبا، من حيث الأحكام التكليفية.
ثانيا- مشروعا أو شركا أصغر أو شركا أكبر من حيث تعلق القلب به.
وبالنظر إلى باب المسألة فالمطلوب هو الثاني لذلك فالأسباب يلزم فيها أمور لتكون مشروعة:
-أن يكون سببا شرعيا أو سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة من مختصين على أنه يؤثر ظاهرا لا خفية .
-أن يكون هذا السبب مأذونا به في الشرع.(فمن أثبت سببا لم يجعله الشارع سببا لا شرعا ولا قدرا،فقد أشرك الشرك الأصغر.)فصاحبه غير خارج عن الملة ولكنه على خطر عظيم.
أما من جعل السبب هو المسبب والمؤثر بنفسه.فقد أشرك الشرك الأكبر.وصاحبه خارج عن الملة .
ومثال ذلك: تعليق التمائم أو لبس الحلق.
إذا جعلها الشخص سببا وهي ليست كذلك فهذا شرك أصغر. أما إذا اعتقد أنها تدفع المرض أو العين بنفسها فهذا شرك أكبر.
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: (ما هذه؟)
قال: من الواهنة. فقال: (انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا) رواه أحمد بسنده.
و عن عقبة بن عامر مرفوعا: (من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من علق تميمة فقد أشرك).

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
ج- هذا الاستدلال جائز في موضعه مع الاشتراك في المعنى أو الدلالة ،لأن الصحابة رضوان الله عليهم فعلوا ذلك.
فلابن أبي حاتم عن حذيفة: أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى، فقطعه، فتلا قوله تعالى: (وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُون.)وهذه الأية نزلت في الشرك الأكبر، وفعل حذيفة هذا دليل على فعل الصحابة رضي الله عنهم.[وإيراد هذه الآية هنا من جهة المعنى لا الحكم.]
الدرجة: ه
المرجو إعادة الواجب مع الاعتماد على نفسك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir