دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 02:24 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


مادّة القسم:

تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قول الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} لابن القيم رحمه الله.
تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن...} لشيخ الإسلام ابن تيمية.


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.

3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
2: بينّ دلالة
قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
4:
اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 09:25 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

المجموعة الثانية:

1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.


هي مثال يبين براعة القرآن في بيان مقاصد القرآن بألفاظ وجيزة؛ حيث أوضحت الآية التفريق بين حقيقة الإسلام و حقيقة الإيمان. حيث ذهب العلماء أن هناك قولين:
القول الأول: أن الإسلام المثبت له هو مرتبة الإسلام، و لم يثبت لهم مرتبة الإيمان. قال به النخعي و الزهري و ابن تيمية و ابن حنبل و اختاره ابن جرير.
القول الثاني:هو اختلاف الباطن عن الظاهر؛ حيث يظهروا الإسلام علنا، و يبطنوا الكفر وهؤلاء مما ووصفهم القرآن بالمنافقين وفصل في بيان أوصافهم.قال به مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي. واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن.

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.

مرتبة الإيمان هي المرتبة التي وقر الإيمان في القلب و من ثم صدقه الجوارح، وهي أعلى مرتبة من الإسلام كما وضح من حديث الإحسان في الإسلام.و قد علق الله تعالى وصف الإيمان بالصدق، حيث يجب أن تصدق النية و إخلاصها لوجه الله تعالى. ولقد وعد الله تعالى الذين آمنوا و مدحهم، هو الأمن من الحزن و الخوف في الدنيا، و هم آمنون في الآخرة؛ قال الله تعالى: "ألا إن أولياء الله لا خوف ولا هم يحزنون".
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.}

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.

•لقد أظهر ابن تيمية رحمه الله القوة و التأثير حيث يعتبر التفسير بالأسلوب العلمي هو من أكثر الأساليب شيوعاً و يعد أصلا من أصول التفسير.
•و لقد استخرج المسائل التفسيرية من الآية بقوة و سلاسة و فند أقوال العلماء، و بدأ بإقرار القول الصحيح،ومن ثم أدرج بقية الأقوال.مثل قول قتادة في اسباب نزول الآية،و انها نزلت بسبب التفاخر بين المسلمين و أهل الكتاب.
•و لقد أظهر مفردات اللغة العربية و تراكيبها في الآية.و صاغها في لغة رصينة تتناسب مع مكانة العلم و المخاطب إليه من طلاب العلم.و هذا كان واضح في بيان ان الإسلام هو الدين الأفضل؛ حيث أوضح أن السؤال هنا يدل على الاستفهام استنكاري، وهو انكار على من جعل دينا آخراً هو الأفضل.
•و لقد فند مناقشة علمية بين من يتفاضل في أصول الدين و بين من يتفاضل في فروع الدين.و لقد أوضح أن الواجب تفضيل الدين على الأشخاص. وهنا اقتبس قوله:" وهذا القدر الّذي دلّت عليه هذه الآية - من أنّ دين من أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم هو أحسن الأديان أمرٌ متّفقٌ عليه بين المسلمين - معلومٌ بالاضطرار من دين الإسلام؛ بل من يتّبع غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين."
•و لقد ذكر بين ما بينه القرآن من حقائق و دلائل برهانية ومبنية على احترام العقل ثابتة بعكس كلام الفلاسفة و المتكلمين الذين لا يملكوا الحجة العلمية، فهذا يدل على سعة اطلاعه رحمه الله و معرفة دوافع الآخر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 09:58 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الأولى:


1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
المقصد العام لرسالة ابن تيمية هي البيان أن دين الإسلام هو أحسن الأديان وأن لا دين أحسن منه ولا يماثله بل لا دين عند الله غيره ، والتدليل على ذلك بدلالة النص والعقل ... والإنكار والرد على من يماثل به دينا أو يفضله عليه ... وأن الآية موضوع الرسالة جاءت مبينة لهذا المعنى مثبتة له .

فلا دين أحسن من دين يتوجه به العبد إلى الله الواحد الأحد فيسلم وجهه له وحده ويخلص له ويقصده وحده لا يشرك به شيئا ، ثم يكون عمله حسنا تاركا للسيئات ... متبعا في ذلك غير مبتدع ...
وفي تفسيره أبلغ الرد على اليهود والنصارى الذين جادلوا بالباطل وادعوا أن دينهم أحسن من دين الإسلام لأنهم أسبق بالنبوة والكتاب من المسلمين ... فبين في تفسيره استنكار الآية عليهم أن يكون ذلك وهم لم يسلموا وجوههم لله فاليهود استكبروا وتعنتوا والنصارى أشركوا ؛ ثم لم يتبع كل منهم رسوله بل ابتدعوا وغيروا وبدلوا فاستحقوا من الله العقاب والغضب ...

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى تفصيل المقصود بكلمة ( اختيار ) من قائلها؛
- هل يقصد بها الاختيار بمعناه عند المتكلمين أي بمعنى الإرادة والمشيئة
- أم يقصد بها الاختيار بالمعنى اللغوي واستخدام القرآن له بمعنى محبة الشيء والرضا عنه واصطفاؤه ؛ أي اختيار شيء على شيء لتفضيله عليه . فالله يقول ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ؛ ما كان لهم الخيرة ) فأثبت لنفسه الاختيار الذي هو الاصطفاء والاجتباء ونفاه عنهم . وهذا في الاستخدام القرآني لهذاه الكلمة حيث استخدمت بأصل معناها اللغوي .

وأما سبب هذا التفصيل أن المتكلمين كانوا يعمدون إلى ما اشترك معناه من الألفاظ ليدخلوا السامع في الشك والريبة ؛ فإنك لو إجبت على السؤال بالنفي أي لا ليس باختياره وأنت تقصد معنى الاختيار المعروف من التفضيل والانتقاء قالوا إذن أنت تنفي مشيئته للفعل ؛
وإن أجبت بالإيجاب فقلت نعم باختياره قالوا إذن أنت تثبت أنه راض عن ذلك وإلا ما اختاره .

- لذلك وجب التفصيل ممن يقول ذلك ثم تنبيهه إلى التحرز من استخدام ما اشترك معناه واختلط لفظه واستخدام لفظ لا يحتمل اشتراك المعاني ؛ فلذلك لا بد من تحديد مراد السائل أو المتكلم :
- فإن كان مراد المتكلم اصطلاح المتكلمين أن الاختيار بمعنى المشيئة فنعم الكفر والمعاصي واقعة بمشيئة الله ، ولا يطلق عليها باختياره لأن لفظ الاختيار يحمل معنى الاصطفاء وبالتالي المحبة والرضا والله لا يرضى لعباده الكفر ؛ وعليه فلا يصح استخدام هذا اللفظ لاحتماله معنى الرضا كما تقدم ؛
- وأما على المعنى الثاني والتي هي بمعنى الرضا والاصطفاء فإن المعاصي لا تقع باختياره أي برضاه ولكنها تقع بمشيئته وإرادته الكونية ...

فإن إرادة الله تعالى :
1- إرادة كونية قدرية وهي المشيئة ، وهي التي لايقع شيء في الدنيا إلا بمشيئته وإرادته فلا يطيع الطائع إلا بمشيئته ولا يعصي العاصي إلا بمشيئته ؛ ومشيئته سبحانه تسير في الأشياء بمقتضى علمه وحكمته ...

2- إرادة شرعية دينية والتي هي بمعنى الرضا والمحبة
قال تعالى( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) فبين سبحانه أنه يرضى الشكر ولا يرضى الكفر
فكلاهما واقع بمشيئته ، لكنه يرضى الطاعة والشكر ولا يرضى العصيان والكفر .

وعليه فإن المعصية واقعة بالإرادة الكونية القدرية التي قدرها الله على عباده بعلمه وحكمته أي بمشيئته ، ولكنه سبحانه لا يرضى لعباده الكفر فمعصية العاصي وكفر الكافر بكسبه هو فيما ركبه الله فيه من اختيار لما يفعله ...
وعليه فلا يحق لأحد أن يقول قد كتب علي الكفر أو المعصية ، إذ العبد مؤاخذ بجريرته وبما كسب وليس لأحد أن يطلع على ما في علم الله حتى يحتج به على كفره ومعصيته .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
1- ذكر أقوال السلف في المسألة قبل التفصيل فيها وهذا مما يجعل لكل قول مستندا ومرجعا
فقد قال في مستهل رسالته :
قال ابن عباس: علم ما يكون قبل أن يخلقه.
وقال أيضا: على علم قد سبق عنده.
وقال أيضا: يريد الأمر الذي سبق له في أم الكتاب.
وقال سعيد بن جبير ومقاتل: على علمه فيه.

2- ذكر أقوال المفسرين في الآية بحيث لا يكون القول قوله فقط :
فقد ذكر قول أبي إسحق والثعلبي والبغوي وابن الجوزي والمهدوي في الآية

3- ومن جوانب القوة حسن عرض الأقوال فيها بعد ذكر ما قاله السلف والمفسرون ، وتوضيح معنى الآية على كل قول
فقال : - وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).

4- كثرة إيراد النظائر التي تعضد معنى الآية والاستشهاد بكثير من آيات القرآن على ما يريد بيانه
ومن ذلك ما ذكره في إرادة هداية المهتدي وضلال الضال ، ثم ما كان من إمداد الضال في غيه عقوبة له .
فحتى يبين المراد ب( وأضله الله على علم )
ذكر من آيات إرادة الهداية للمهتدي والضلال للضال مثل :
{إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} : {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} : {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.

وذكر من الآيات التي تبين أن ذلك عقوبة لهم على كفرهم وجرمهم { وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} وقال تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}

ثم عاد لبيان المعنى الأول الذي تفرع منه وهو العلم فذكر ( وهذا كقوله: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}، وقوله:{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ} )

5- الوقوف مطولا عند القضية التي يحصل فيها الإشكال في مثل هذه الآيات وذكر ما ورد فيها ثم الرد ببيان مفصل موضح وشاف للمعنى الصحيح فيها ؛ وعرضه لأقوال المخالفين وبيان خطئها وعرضها بسؤال وجواب مما يلفت القارئ لها ويتنبه فلا تفوته ، ثم لا يبقى للقارئ إلا التسليم والفهم ...
مثل توقفه هنا عند قول المتكلمين في مسألة الإرادة والاختيار وعلم الله تعالى ... فأورد منشأ الخطأ من أين ورد عليه ببيان شاف
فقال :
- وكذلك لم يفهم معنى الآية من قال: إنّ الاختيار ههنا هو الإرادة، كما يقوله المتكلمون أنه سبحانه (فاعل بالاختيار)؛ فإن هذا الاصطلاح حادث منهم، لا يحمل عليه كلام الله
- ثم قال بعد بيانه : وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟
فوضحها وأجاب عليها
ثم قال :
- فإن قيل: فهل تقولون إنها واقعة بإرادته؟ أم لا تطلقون ذلك؟
ثم أجاب . فلم يترك لمجادل مخرجا .

6- الاستشهاد للمعنى بأصله اللغوي وبنظائره من الاستخدام القرآني ، إذ قد يكون الاستعمال القرآني متفقا مع المعنى اللغوي ، وقد يخصص شيئا منه فيختص به ليصير اللفظ بذلك حقيقة شرعية على ما يراد منه في القرآن ؛ كتفسيره للاختيار
- فقال : ( بل لفظ الاختيار في القرآن مطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار الشيء على غيره، وهو يقتضي ترجيح ذلك المختار، وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهذا أمر أخص من مطلق الإرادة والمشيئة.
قال في الصحاح: (الخيرة الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأمر والخيرة أيضا يقول محمد خيرة الله من خلقه وخيرة الله أيضا بالتسكين والاختيار الاصطفاء، وكذلك التخيير والاستخارة طلب الخيرة، يقال: استخر الله يخر لك، وخيرته بين الشيئين، فوضت إليه الاختيار). انتهى.

7- العودة في نهاية الرسالة إلى ما ابتدأ به أولها فيتحقق للقارئ الاستفادة ولا تضيع الفكرة مع الاستطرادات والنقاشات والردود ؛ ففي النهاية عاد لبيان معنى ( على علم ) بنظائرها من القرآن ؛ فتمت فائدة الرسالة واتضح المقصود وكان ما ذكره فيها معينا لفهم خلاصة ما أورده منها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 11:55 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
قصد شيخ الإسلام ابن تيمية من رسالته الماتعة :
بيان فضل الدين الإسلامي الحنيف وأنه أحسن الأديان وأفضلها ، فبين بالدليل السمعي والبرهان العقلي أنه لا دين أفضل منه ولا مساو له في الأفضلية وذلك من خلال قول الله تعالى : {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}، مع التأكيد على عدم انتفاع المنتسب لهذا الدين الحنيف بهذا الانتساب بدون إيمان وعمل واستسلام لوجه الله والخضوع لأوامره ، وذلك من خلال قول الله تعالى : {من يعمل سوءًا يجز به}.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
قبل الجواب على هذا السؤال ينبغي معرفة مراد السائل وما يعنيه بــ " الاختيار "
فالاختيار على وجهين :
الوجه الأول : الاختيار الخاص ؛ وهو في معنى الاصطفاء والمحبة والارتضاء .
قال تعالى : {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} أي اصفيانهم على علم منا باستحقاقهم لذلك .

والوجه الثاني : الاختيار العام في اصطلاح المتكلمين ؛ وهو بمعنى الإرادة والمشيئة .

ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن لفظ الاختيار في القرآن مطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار الشيء على غيره، وهو يقتضي ترجيح ذلك المختاروتفضيله واصطفاؤه ، وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهذا أمر أخص من مطلق الإرادة والمشيئة.
قال في الصحاح: (الخيرة الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأمر والخيرة أيضا يقول محمد خيرة الله من خلقه وخيرة الله أيضا بالتسكين والاختيار الاصطفاء، وكذلك التخيير والاستخارة طلب الخيرة، يقال: استخر الله يخر لك، وخيرته بين الشيئين، فوضت إليه الاختيار). اهـ

فإن كان مراد السائل الاختيار بالمعنى الأول ؛ فلا يقع الكفر والمعاصي باختيار الله بهذا المعنى ، إذ لا يحب الله الكفر ولا المعاصي ولا يرتضيهم .
  • وإن كان مراد السائل على المعنى الثاني أي أن الله أرادهما وشاءهما وأذن بهما ففيه أيضا تفصيل :
  • فلفظ الإرادة في كتاب الله على نوعين :
إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} ونظائر ذلك كثير .
وإرادة شرعية أمرية لا يجب وقوع مرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله:{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
فإن كان مراد السائل النوع الأول أي الإرادة الكونية القدرية جاز ذلك وإلا فلا .
  • وكذلك إذن الله :
كوني كقوله: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}.
وشرعي أمري كقوله: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُم} وقوله:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}
وما قلناه في معنيي الإرادة نقوله في معنيي اذنه تعالى .
وعليه فإن كان مراد السائل هل الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله الذي هو أمره وإرادته وإذنه الكوني القدري فالجواب نعم .
فالله تعالى يفعل ما يريد وقتما يريد وله الحكمة البالغة في أمره ومشيئته "{ لا يسئل عما يفعل وهم يسألون "}
ومن المعلوم أن الله تعالى له العدل المطلق من جميع الوجوه{وما ربك بظلام للعبيد }فما قام في قلب العبد من الكفر والمعاصي بتقدير الله إنما هو باختيار العبد وسؤ سريرته وإرادته للشر وخبث نفسه وردّه للحق ، فالله تعالى من كمال عدله أنه يعرض الهداية على كل أحد {وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون}
وإما إن كان المراد أنها واقعة باختياره إي أنه أحبها وارتضاها فلا ، وكذلك أن يكون أرادها وإذن بها اذناً وإرادة شرعية دينية فيكون الجواب أيضا : لا.
فالله تعالى لا يحب إلا الخير ولا يصطفي ولا يرتضي إلا الخير ولا يأمر إلا بخير .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

1- استشهد ابن القيم بكلام السلف في المراد بـــ " العلم " وهو من نوع التفسير بالمأثور .

2- استخدم وجوه الإعراب في تفسير الآية في قوله " على علم "

3- استشهد على إخبار الله بإضلال الكافر وأسباب ذلك والحكمة منه بما ورد في القرآن وهو من باب تفسير القرآن بالقرآن .

4- استفاد في تفسيره للآية من المعنى اللغوي في أكثر من موضع ولا سيما حين تكلم عن الاختيار .

5- بعد ذكره الأقوال في كل مسألة غالبا ما كان يعقب ويذكر خلاصة من ذهب إليه من كلام أهل العلم .

6- عرض شبهة القدرية واحتجاجهم بالقدر في سياق بديع فأدخل الكلام في العقيدة في السياق التفسيري فتكلم في بعض مراتب القدر مثل العلم والخلق والتقدير والحكمة من إضلال الكافر والعاصي وبين في ذلك عقيدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب الذي ضل فيه القدرية نفاة القدر والجبرية الذين يزعمون أن العبد مجبر على أفعاله ، واستدل لذلك بالدليل السمعي والدليل اللغوي .

7- استفاد أيضا من كتب التفسير في إيراد بعض الأقوال مثل البغوي وأبو الفرج الجوزي والثعلبي والمهدوي كما استفاد من الزمخشري فيما لا خشية فيه من اعتزاله .

8- ظهرت جلية شخصية شيخ الاسلام في الرسالة ولم يكتفي بمجرد النقول والتعقيب عليها ولكن كان حريصا رحمة الله عليه على تحرير المسائل وبيان القول الكافي الشافي فيها .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 12:05 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الثانية:
1:
بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.
المقصد العام:...بيان أن من مراتب الدين الإسلامي مرتبة الإيمان و مرتبة الإسلام
والتفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان..الذي ترتب عن التفريق بين الإسلام والإيمان
وبيان اطلاقات كل واحد منهما..وبيان..متى يجتمعان ومتى يفترقان..ودلالة كل واحد منها حال اجتماعهما وحال افتراقهما..وبيان فضل الإيمان و أهله

2:
بيّن فضل مرتبة الإيمان.

دين الإسلام على ثلاثة مراتب
مرتبة الإسلام ؛ مرتبة الإيمان؛ مرتبة الإحسان ؛ كما ورد ذلك من حديث جبريل


وأركاk الإيمان ،ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
و أهل هذه المرتبة هم أهل الإيمان المطلق، الذين كمل إسلامهم وإيمانهم بإتيانهم ما وجب عليهم وتركهم ما حرم الله عليهم، وعدم إصرارهم على الذنوب
ولمرتبة الإيمان فضائل في الدنيا والآخر
-تحويل المصائب إلى نِعم....
إذا أصيب المؤمن بمصيبة ونظر إليها وإلى حجمها وضخامتها، ثم تذكر أن الله عز وجل إنما يبتليه ليرفع درجته، ويعلي منزلته ويثيبه عليها صبراً لها، وتلقاها بصدرٍ رحب وفرح بها، يقول تبارك وتعالى:
{..{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة: 155 - 157]
كما ورد في صحيح مسلم عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ». رقم
7692
-تكفير الخطايا بالصبر على البلاء
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُ إِلاَّ كُفِّرَ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ».صحيح مسلم 6730
- الاغتباط بولاية الله الخاصة التي هي أعظم ما حصل عليه المؤمنون، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، ثم وصفهم بقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 63].

-
-وأهل هذه المرتبة هم الذين زكاهم وأثنى عليهم في كتابه

--حصول الأمن والاطمئنان والسعادة.والبشارة في الدنيا والآخرة
حصول البشارة بكرامة الله والأمن التام من جميع الوجوه كما قال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223]، فأطلقها ليعم الخير العاجل والآجل.
وقيّدها في مثل قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ}[البقرة: 25]، فلهم البشارة المطلقة والمقيدة.

ولهم الأمن المطلق في مثل قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].


ولهم الأمن المقيد في مثل قوله تعالى
: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأنعام: 48]، فنفى عنهم الخوف لما يستقبلونه، والحزن مما مضى عليهم، وبذلك يتم لهم الأمن.

فالمؤمن له الأمن التام في الدنيا والآخرة: أمن من سخط الله وعقابه، وأمن من جميع المكاره والشرور.
وله البشارة الكاملة بكل خير، كما قال تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ} [يونس: 64]،

ويوضح هذه البشارة قوله تعالى
:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ} [فصلت: 30-32]،


- حصول النور الذي يمشي به العبد في حياته، ويمشي به يوم القيامة
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الحديد: 12]، فالمؤمن من يمشي في الدنيا بنور علمه وإيمانه، وإذا أُطفئت الأنوار يوم القيامة: مشى بنوره على الصراط حتى يجوز به إلى دار الكرامة والنعيم.
وقال تعالى
: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الحديد: 28].


- وكذلك رتب المغفرة على الإيمان، ومن غُفرت سيئاته سلم من العقاب، ونال أعظم الثواب.
.
-- صاحب الإيمان يهديه الله إلى الصراط المستقيم، ويهديه إلى علم الحق، وإلى العمل به ..قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ} [يونس: 9].
وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ} [التغابن: 11].
- أهل هذه المرتبة موعودون بدخول الجنة والنجاة من النار لقوله تعالى "{ ..سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[ الحديد: 21]

- التثبيت عند الموت
قال تعالى ..{...
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)} [إبراهيم: 27]

- حصول الفلاح –....كما قال تعالى -بعد ذكره المؤمنين بما أُنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- وما أُنزل على من قبله، والإيمان بالغيب. وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: اللتين هما من أعظم آثار الإيمان- قال تعالى: {أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: 5]. .

-
الإيمان يقطع الشكوك التي تعرض لكثير من الناس ، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: 15]،



3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.
- ذكر أقوال السلف؛ كما فعل ذلك في بيان سبب نزول الآية
قال" ...
قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم.

-
وروى سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروقٍ قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به}قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت:{ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ}الآية.

- الاعتماد على بعض علوم القران في بيان القول الراجح...كما اعتمد على المكي والمدني في تقوية أحد القولين وترجيحه عند الاختلاف في سبب نزول الآية
قال رحمه الله
والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل:
-
لأنّ السّورة مدنيّةٌ بالاتّفاق فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة.

-الاستدلال للقول الراجح بعدة أدلة بحيث لا يبقي للمخالف حجة
كما فعل عند ترجيح أحد القولين في سبب نزول الآية

-مناقشة ما يورد على الآية من إشكال من كل جوانبه حتى لا يبقى للمعترض ما يعترض به.
كما ناقش من أورد أن الآية لا تدل أو لا تنفي وجود دين مثل دين الإسلام .وان كانت تنفي وجود دين أحسن من دين الإسلام.


-الاعتماد على المعاني اللغوية وأساليب العرب في الاستدلال.

-ذكر النظائر التي تقوي معنى الآية
كما قال رحمه الله ...{ وممّا يشبه هذا من بعض الوجوه نهي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يفضّل بين الأنبياء التّفضيل الّذي فيه انتقاص المفضول والغضّ منه كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا تفضّلوا بين الأنبياء)، وقال: (لا تفضّلوني على موسى)بيانٌ لفضله وبهذين يتمّ الدّين

وقال.."{
وَنَظِيرُهَا قَوْلُهُ : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }

. -الاعتماد على الأدلة العقلية ؛ في الاستدلال ..كاعتماده على السبر والتقسيم ..في قوله {...أنّه إذا كان لا دين أحسن من هذا فالغير إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله..} وفي قوله { فإنّ الأقسام ثلاثةٌ: إمّا أن يكون ثمّ دينٌ أحسن منه. أو دونه أو مثله}
.وكما اعتمد على القياس الأولى كما في قوله ..{ ...
وإذا كان هذا في دقّ الفروع فما الظّنّ بما تنازعوا فيه من الأصول؟}

-الاستطراد في بيان بعض المسائل التي يظن أنها شبيهة بالمسألة التي يبحث فيها...كما فعل رحمه الله أثناء بحثه لمسألة تفضيل الدين الإسلامي عرج لمسألة مفاضلة الأنبياء خصوصا والأشخاص عموما.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 02:37 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

هو بيان أن معنى الاية ومقصدها وهو الانكار على من جعل اي دين احسن من الاسلام وتوضيح ثمرة ذلك مع بيان أوجه الدلالة على هذا من الاية لغة وعقلا والعلاقة مع الايتين قبلها واثر ذلك على المعنى

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
ينبغي بيان المراد بالاختيار فإن كان الاختيار مرادفا للمشيئة والارادة فيصح لكن ينبغي تجنب لفظ الاختيار لما يتضمنه من معنى المحبة والاصطفاء لذا يعتاظ عنه بلفظ المشسئة والارادة أما إن كان المراد بالاختيار المعنى الذي ورد في القرآن ولغة العرب و الذي هو مرادف الاصطفاء والتخيير فلا يصح ذلك .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
المامه بما قاله السلف في تفسير الاية بل نجده قد استوعب الاقوال جدا بحيث يأت بعدة أقوال ان كان هناك اكثر من قول للبعض منهم .
نحو
قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}؛
قال ابن عباس: علم ما يكون قبل أن يخلقه.
وقال أيضا: على علم قد سبق عنده.
وقال أيضا: يريد الأمر الذي سبق له في أم الكتاب.
وقال سعيد بن جبير ومقاتل: على علمه فيه.
وقال أبو إسحاق: أي على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وهذا الذي ذكره جمهور المفسرين.
وقال الثعلبي: (على علم منه بعاقبة أمره).
قال: وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وكذلك ذكر البغوي وأبو الفرج بن الجوزي قال:على علمه السابق فيه أنه لا يهتدي.
وذكر طائفة منهم المهدوي وغيره قولين في الآية، هذا أحدهما؛ قال المهدوي: فأضله الله على علم علمه منه بأنه لا يستحقه.
قال: وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر.

ثم يرتبها ويخرج المعنى بناء على كل قول
- وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).
قلت: وعلى الوجه الأول فالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به، ولا يصلح له غيره قبل خلقه وبعده، وأنه أهل للضلال، وليس أهلا أن يُهدى، وأنه لو هُدِي لكان قد وضع الهدى في غير محله، وعند من لا يستحقه، والرب تعالى حكيم إنما يضع الأشياء في محالها اللائقة بها.
فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال، وذكر العلم إذ هو الكاشف المبين لحقائق الأمور، ووضع الشيء في مواضعه، وإعطاء الخير من يستحقه، ومنعه من لا يستحقه؛ فإن هذا لا يحصل بدون العلم؛ فهو سبحانه أضله على علمه بأحواله التي تناسب ضلاله وتقتضيه وتستدعيه.


وهذا لاشك يدل على ما كان يتميز به رحمه الله من شخصية عليمة قوية جدا ودقيقة وتمتاز بعدة امور
الجمع الموسوعي والاستيعاب
التنظيم
التدقيق والتحقيق في كل قول ومعرفة منشاه وادلته
مناقشة الاقوال وادلتها
كما نجده رحمه الله تعالى كثيرا ما يات بنظير ذلك من القرآن وهذا يدل على المامه رحمه الله وسعة استيعابه
نحو وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلك مع إخباره بأنه أضل الكافر كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}، وقال تعالى: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}،وقال تعالى: {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} : {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} : {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} : {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} : {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.
وقد أخبر سبحانه أنه يفعل ذلك عقوبة لأرباب هذه الجرائم وهذا إضلال ثان بعد الإضلال الأول كما قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} وقال تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} وقال: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وقال تعالى:{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً}وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}؛ أي إن تركتم الاستجابة لله ورسوله عاقبكم بأن يحول بينكم وبين قلوبكم فلا تقدرون على الاستجابة بعد ذلك.
ويشبه هذا إن لم يكن بعينه قوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} الآية، وفي موضع آخر: {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ}.

بل نجده احيانا كثير يتوسب ويبين ان كان في الاية رد على شبهة لاحدى الفرق
وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟
فإن قلتم: (باختياره)؛ فكل مختار مرضى مصطفى محبوب؛ فتكون مرضية محبوبة له.
وإن قلتم: (بغير اختياره) لم يكن بمشيئته واختياره.
وجوابه أن يقال: ما تعنون بالاختيار؟ ألعامّ في اصطلاح المتكلمين وهو المشيئة والإرادة؟ أم تعنون به الاختيار الخاص الواقع في القرآن والسنة وكلام العرب؟
وإن أردتم بالاختيار الأول؛ فهي واقعة باختياره بهذا الاعتبار، لكن لا يجوز أن يطلق ذلك عليها لما في لفظ الاختيار من معنى الاصطفاء والمحبة، بل يقال: واقعة بمشيئته وقدرته. وإن أردتم بالاختيار معناه في القرآن ولغة العرب فهي غير واقعة باختياره بهذا المعنى، وإن كانت واقعة بمشيئته.

او تاصيل لامر في العقيدة مثلا
لفظ الإرادة في كتاب الله نوعان:
- إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}ونظائر ذلك.
- وإرادة دينية أمرية لا يجب وقوع مرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
فهي مرادة بالمعنى الأول غير مرادة بالمعنى الثاني.
وكذلك إن قيل: هل هي واقعة بإذنه أم لا؟
والإذن أيضا نوعان:
- كوني كقوله: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}.
- وديني أمري كقوله: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُم} وقوله:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}.

واحيانا فوائد لغوية ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ.
بل نجده ايضا يتكلم حتى على الوقف ونوعه {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}؛ أي سبحانه المتفرد بالخلق والاختيار مما خلق، وهو الاصطفاء والاجتباء، ولهذا كان الوقف التام عند قوله: {ويختار}
كما لاتخلو رسائل من لفتات ولطائف في التزكية والسلوك..
{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}؛ أي: ابتلينا واختبرنا بعضهم ببعض؛ فابتلى الرؤساء والسادة بالأتباع والموالى والضعفاء فإذا نظر الرئيس والمطاع إلى المولى والضعيف أَنِفه وأَنِفَ أن يسلم، وقال: هذا يمنُّ الله عليه بالهدى والسعادة دوني؟!!

قال الله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} وهم الذين يعرفون النعمة وقدرها، ويشكرون الله عليها؛ بالاعتراف والذل والخضوع والعبودية؛ فلو كانت قلوبكم مثل قلوبهم تعرفون قدر نعمتي وتشكروني عليها، وتذكروني بها وتخضعون لي كخضوعهم، وتحبوني كحبهم لمننت عليكم كما مننت عليهم، ولكن لِمِنَنِي ونِعَمي محالّ لا تليق إلا بها، ولا تحسن إلا عندها، ولهذا يقرن كثيرا بين التخصيص والعلم كقوله ههنا:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}

ونحو
فالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به، ولا يصلح له غيره قبل خلقه وبعده، وأنه أهل للضلال، وليس أهلا أن يُهدى، وأنه لو هُدِي لكان قد وضع الهدى في غير محله، وعند من لا يستحقه، والرب تعالى حكيم إنما يضع الأشياء في محالها اللائقة بها.
ومن الامور الممتعة في رسائله رحمه الله انه بعد تفسير الاية وبين الاوجه والاختلاف والمناقشة كثيرا ما يستطرد ويذهب يتوسع ببان ما تضمنته الاية من معان اخرى استنبطها رحمه الله نحو فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال، وذكر العلم إذ هو الكاشف المبين لحقائق الأمور، ووضع الشيء في مواضعه، وإعطاء الخير من يستحقه، ومنعه من لا يستحقه؛ فإن هذا لا يحصل بدون العلم؛ فهو سبحانه أضله على علمه بأحواله التي تناسب ضلاله وتقتضيه وتستدعيه فرحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا بعلمه ورزقنا من فضله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 02:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية



أحسنتم، بارك الله فيكم وزادكم إحسانا.

المجموعة الأولى:
1: هناء محمد علي أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: ومن أقوى ما تميّز به ابن القيّم -رحمه الله- علمه بعقيدة السلف ومعرفته بالمعاني الشرعية للألفاظ، وعلمه بمذاهب أهل الكلام وأساليبهم وبراعته في الردّ عليهم وإطالة النفس في ذلك.
كما يظهر في الرسالة جليّا سعة علمه باللغة وعلومها، مما كان له كبير الأثر في فهم الأقوال وتوجيهها.
مع سلاسة في الأسلوب وصبر على البيان.

2: حنان علي محمود أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.

3: أم البراء الخطيب أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لو فصّلتِ أكثر في بيان الثمرة وهو أن الإسلام أفضل الأديان مطلقا، لأن المطلوب تجلية المقصد.
ج2: أحسنتِ، ويجب التفصيل في بيان نوعي الإرادة الإلهية، لأنها نوعان: نوع يطابق الاختيار وهي الإرادة الشرعية الدينية، ونوع مباين وهو الإرادة الكونية القدرية وهي التي تقع بها المعاصي والكفر.


المجموعة الثانية:

4: رشا نصر د
بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: الجواب مختصر جدا، والواجب بيان مظاهر القوة العلمية لدى شيخ الإسلام بتفصيل وتمثيل عمليّ، وأحيلك على هذا المثال (
#3) للفائدة، وأرجو محاكاته فيما يستقبل من مجالس مماثلة.

5: عقيلة زيان ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: مع ثنائي على اجتهادك، إلا أن المطلوب بيان فضل مرتبة الإيمان من خلال دراستك لرسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله، وليس السؤال سؤالا عامّا.
ج3: جوابك مختصر في أكثر من موضع، مثل قولك:
- "
الاستدلال للقول الراجح بعدة أدلة بحيث لا يبقي للمخالف حجة كما فعل عند ترجيح أحد القولين في سبب نزول الآية".
فإنه يجب بيان هذه الأدلة وما يظهر من ورائها من تنوّع معارف شيخ الإسلام رحمه الله.
- وقولك أيضا: "مناقشة ما يورد على الآية من إشكال من كل جوانبه حتى لا يبقى للمعترض ما يعترض به.
كما ناقش من أورد أن الآية لا تدل أو لا تنفي وجود دين مثل دين الإسلام .وان كانت تنفي وجود دين أحسن من دين الإسلام."

فيجب بيان الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام في الاستدلال لهذا المقصد.
- وفي قولك: "-الاعتماد على المعاني اللغوية وأساليب العرب في الاستدلال." لم تمثّلي.
وابن تيمية -رحمه الله- عمل على تحقيق مقصده من خلال تحقيق مقصدين فرعيين:
الأول: بيان أن الآية مخاطب بها أهل الإسلام، وأنه لا دين أفضل من دينهم، وذلك من خلال تحريره لسبب النزول.
الثاني: دلالة الآية أن أفضلية دين الإسلام مطلقا، واستدلّ لذلك من وجوه ثلاث.
فلو أنك تتبّعتِ خطواته في تحقيق هذين المقصدين، وأبرزتِ ما دلّت عليه كل خطوة من القوة العلمية لشيخ الإسلام لكان أحسن في البيان وأشمل للمطلوب.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 جمادى الآخرة 1439هـ/6-03-2018م, 02:17 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


المجموعة الثالثة:
1:
بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
بيان علم الله تعالى السابق للخلق وأفعالهم وبيان أن ذلك لا يكون إلا بما تقضيه حكمته عز وجل.



2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.

تظهر دلالة الآية على تفضيلا دين الإسلام مطلقا من عدة وجوه منها:
1- الاستفهام الانكاري ، فهو ينكر أن يكون هناك دينا أحسن من هذا الدين ، ويذم من جعل دينا أحسن منه.
2- ما تقتضيه صيغة التفضيل ( أفضل من .. ) من اثبات أفضلية ما بعد ( من ) أفضلية مطلقة مثل قولهم :ما في القوم أصدق من عمرٍو، فإن هذا التأليف يدل على أن عمرو أصدقهم.
3- أنه لما كان لا دين أحسن منه فما بقي إلا أن يكون أقل أو يساوي، ويستحيل عقلا أن يكون دينا آخر مختلف عنه ويماثله ولا يتفاضل أحدهما، فإن الاختلاف يفضي إلى التفاضل حتما.
4- سبب نزول الآية أن المسلمين وأهل الكتاب تفاخروا كل يزعم أن دينه أفضل ، فلم يقل الله لهم أن الدينين سواء ولم ينهوا عن المفاضلة ، لكن بين لهم أنه لا أحسن دينا من الإسلام، فسبب النزول يوضح المقصد من الآية.
5- دلالة العقل على أنه لا أحسن ممن أسلم وأخلص لله تعالى وحده وحسن عمله ، فغيره إما أسلم وجهه لله ولكن لم يحسن العمل ، أو أحسن العمل على دين غير الإسلام فلا يقبل منه.


4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.

من مهارات التفسير المشاهدة في رسالة الشيخ عبد العزيز حفظه الله:
- استخلاص الأقوال الواردة في المسألة في التفسير ، مثل :
اقتباس:
(وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول:أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني:أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن)
- تخريج أقوال المفسرين، مثل:
اقتباس:
القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي
.
- التحقق من صحّة نسبة الأقوال في التفسير مثل قوله

اقتباس:
(والقول الأول أصح وأشهر وهو المأثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير.) بعد ذكره الأقوال في مسألة هل كانت امرأة لوط مسلمة في الظاهر أو كانت على دين قومها ظاهراً وباطنا.

- توجيه أقوال المفسرين ، مثل :
اقتباس:
(واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.)
- جمع الحجج والاعتراضات ، مثل:
اقتباس:
(فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟
قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، كما كان جائزاً في أول الإسلام ثم نسخ.)
- الدراسة والنقد والترجيح، قال شيخنا:
اقتباس:
(والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين،
والمقصود أن الآية على القول الأول في تفسيرها فيها دلالة على التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.)
- حسن الأسلوب والصياغ وحسن العرض وهذا ظاهر في الرسالة كلها بارك الله في عمل الشيخ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 جمادى الآخرة 1439هـ/9-03-2018م, 02:15 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّنالمقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
المقصد العام بيان أفضلية دين الإسلام مطلقا والاستدلال لذلك بالنص والعقل .
2: هل يصحّ أن يقال إنالكفر والمعاصي واقعة باختيارالله؟
في ذلك تفصيل :
إن أريد بهذا اللفظ المعنى العام في اصطلاح المتكلمين الذي هو المشيئة والإرادة فتكون واقعة باختياره على هذا الاعتبار مع الإشارة إلى أنه لا يجوز التعبير بهذا اللفظ لأنه دال على معنى الاصطفاء والمحبة وهي غير مرادة هنا .
وإن أريد به الاختيار الخاص المشار إليه في القرآن والسنة ولغة العرب فهي غير واقعة بهذا الاعتبار لأن الله لا يحب الكفر ولا يرضاه لعباده وإن كان واقعا بمشيئته .
3: اذكر ما لاحظته منجوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
العناية بتحرير الأقوال ونسبتها :
كما في قوله :
قال ابن عباس: علم ما يكونقبل أن يخلقه.
وقال أيضا: على علم قد سبق عنده.
وقال أيضا: يريد الأمر الذي سبق لهفي أم الكتاب.
وقال سعيد بن جبير ومقاتل: على علمهفيه.
وقالأبو إسحاق: أي على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وهذا الذي ذكره جمهورالمفسرين.
وقال الثعلبي: (على علم منه بعاقبةأمره).
قال: وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وكذلك ذكر البغوي وأبو الفرج بنالجوزي قال:على علمه السابق فيه أنه لا يهتدي.
وذكر طائفة منهم المهدوي وغيرهقولين في الآية، هذا أحدهما؛ قال المهدوي: فأضله الله على علم علمه منه بأنه لايستحقه.
قال: وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولايضر.
العناية بتوجيه الأقوال .
كما في قوله :
- وعلىالأوليكون{على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلىالثانيحال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنهضال).
قلت: وعلىالوجه الأولفالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله ومايناسبه ويليق به، ولا يصلح له غيره قبل خلقه وبعده، وأنه أهل للضلال، وليس أهلا أنيُهدى، وأنه لو هُدِي لكان قد وضع الهدى في غير محله، وعند من لا يستحقه، والربتعالى حكيم إنما يضع الأشياء في محالها اللائقة بها.
العناية بالنظائروالأشباه .
كما في قوله :وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلكمع إخباره بأنه أضل الكافر كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْيَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْصَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُاللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}،وقال تعالى: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِيبِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَعَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْيُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُالْخَاسِرُونَ}،وقال تعالى: {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَ} : {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالْفَاسِقِينَ} : {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌكَفَّارٌ} : {وَيُضِلُّاللَّهُ الظَّالِمِينَ} : {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌمُرْتَابٌ} : {كَذَلِكَيَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىقُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.
العناية بالجانب العقدي كما يظهر في الرسالة بأكملها .
ومن ذلك قوله :لفظ الإرادة في كتابالله نوعان:
- إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقاتكقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَقَرْيَةً}وقوله: {إِنْكَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}ونظائر ذلك.
- وإرادة دينية أمرية لا يجب وقوعمرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَعَلَيْكُمْ}.
فهي مرادة بالمعنى الأول غير مرادة بالمعنىالثاني.
بيان الأقوال الضعيفة والشاذة والمخالفة والرد عليها .
كما في قوله :ومن زعم أن (ما) مفعول يختارفقد غلط؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصحالمعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجرالموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوزحذفه.
وكذلكلم يفهم معنى الآية من قال: إنّ الاختيار ههنا هو الإرادة، كما يقوله المتكلمون أنهسبحانه (فاعل بالاختيار)؛ فإن هذا الاصطلاح حادث منهم، لا يحمل عليه كلام الله، بللفظ الاختيار في القرآن مطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار الشيء على غيره، وهويقتضي ترجيح ذلك المختار، وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهذا أمر أخص من مطلق الإرادةوالمشيئة.

العناية بالجانب اللغوي .
كما في قوله :ولفظ الاختيار مشتق من الخيرالمخالف للشر، ولما كان الأصل في الحي أنه يريد ما ينفعه وما هو خير؛ سميت الإرادةاختيارا.

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 جمادى الآخرة 1439هـ/9-03-2018م, 03:31 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم..

سها حطب ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: مقصد رسالة ابن القيّم: إثبات علم الله السابق بالأشياء قبل وقوعها، وموافقة العلم الحكمة.
ج2: 2: ما ذكرتيه إنما يكون في حال دخول النفي على أفعل التفضيل، وليس في صيغة الإثبات: كذا أفضل من كذا.
ويمكن إثبات أفضلية الإسلام مطلقا بطريقة السبر والتقسيم، فالتقسيمات ثلاثة:
1: أن يكون دين أفضل من الإسلام، وهو منفي بنصّ الآية.
2: أن يكون مساويا له، فهذا يردّه العقل والنقل.
فأما العقل فإنه يستحيل أن يتساوى دينان وهما مختلفان في كل شيء، فلو أن دينا يماثل الإسلام في كل شيء لكان هو الإسلام نفسه، أما أن يخالفه فيحرّم ما حرّمه الإسلام أو يحلّل ما حلّله فلا شكّ أنهما مختلفان، والاختلاف يقتضي أن يكون أحدهما أفضل من الآخر.
ويدلّ على أفضلية الإسلام فساد دين الكفار، وقد بيّنه سياق الآية من عدّة أوجه:
فقال تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}، فالكل مجزيّ بعمله مسلمون وكفار، غير أن المسلمين تكفّر ذنوبهم في الدنيا كما ثبت في التفسير النبويّ للآية، أما الكفار فيوفّون سيئاتهم كاملة يوم القيامة، فثبت الفضل لأهل الإسلام من هذه الجهة.
ثم قال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا} فاشترط لقبول الأعمال الصالحة في الآخرة الإيمان، فالكفار ليس لهم من أعمالهم الصالحة في الآخرة شيء، أما أهل الإسلام فيوفّون أجورهم كاملة يوم القيامة.
ثم قال تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} والمعنى كما أشرنا: لا أحسن من دين الإسلام، فالعقل يأبى أن يكون دين هؤلاء الكفار والمشركين أفضل ممن أخلص دينه لله وأحسن العمل.
فثبت بذلك الاحتمال الثالث وهو أن الإسلام هو أفضل الأديان مطلقا.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

ندى علي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

- خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 رجب 1439هـ/17-03-2018م, 11:44 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)
المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
المقصد العام من رسالة ابن القيم :
بيان أن علم الله سابق للأشياء قبل خلقها وأن الإضلال والهداية قد سبقت في علم الله وهي مرتبطة بحكمة الله

وهذا المقصد مبني على اسم الكتاب (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل )
ومن مسائل القدر المرتبطة بعلم الله السابق الإضلال والهداية وابن القيم في هذه الرسالة بين ان اضلال الله للعبد ناشئ عن علمه التام باحواله فيما سبق من علمه وايضاً عقوبة له على إجرامه وذكر الأدلة على ذلك .
وفي مقابل ذلك الهداية وهي ناشئة عن علم الله بأحوال العبد وذكر الأدلة على ذلك .
فالإضلال والهداية من أفعال الله الناشئة عن علم الله التام الكامل الواسع قبل الخلق وبعده وحكمته التامة جل في علاه
وناقش ابن القيم هذا المعنى من خلال ذكر جملة من الآيات
2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
دلت الآية على تفضيل دين الإسلام مطلقاً :
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً سبب نزول الآية
فقد جاء في سبب نزولها : إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية.
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً أن الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين الإسلام وهذا يظهر بوضوح للمتأمل في الآية لأن فيها نفي لأن يكون دين أحسن من دين الإسلام فلا يكون أحسن من دين الإسلام ولايماثله ولا أقل منه وبذلك يكون الإسلام أحسن الأديان

· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً استخدام صيغة النفي (ومن أحسن)
في الآية فهذه الصيغة تستخدم لنفي الأفضل لأنه على وزن (أفعل) ففيه دلالة على أن أفضل الأديان الإسلام وفي الآية تضمين معنى الاستثناء كأنه يقال لادين أفضل من هذا الدين
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً الدلالة العقلية لمن فهم الآية فهي دلت على أنه لا دين أحسن من الدين وغيره إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله وبالتالي لابد من تفضيل أحدهما على الآخر وبذلك يظهر فضيلة الإسلام على ماعداه من الأديان
· دل سياق الآية على أن دين الإسلام هو أفضل الأديان وذلك أنها جاءت في سياق وقع فيه نزاع بين أهل الكتاب والمسلمين في أي الدينين أفضل فحسم الله مادة الكبر والخيلاء ببيان أن من يعمل سوء يجزى به من أي دين كان ثم بعد ذلك بين الله فساد دين الكفار وأن المؤمنين يجزون على أعمالهم الصالحة في الآخرة أما الكفار يجزون على سيئاتهم ولاتقبل حسناتهم لتركهم الإيمان فتبين بذلك فضل الإيمان على ماسواه من الأديان لان أصحابه هم الذين يفوزون بالجزاء والجنان
فكل ماسبق من الأوجه يدل على أفضلية دين الإسلام على ماسواه من الأديان

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
ظهر في رسال الشيخ عبد العزيز الداخل جملة من مهارات التفسير منها:

· ذكر أقوال السلف الواردة في المسالة حيث قال :

وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول:أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني:أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام.
· نسبة الأقوال إلى قائليها حيث ذكر من قالها ومن أختارها

القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.

والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
*ذكر أدلة أصحاب القول الثاني وسبب ترجيحهم للقول
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
*ذكر أدلة أصحاب القول الأول وسبب ترجيحهم للقول
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
*ذكر اختيار ابن القيم في أكثر من مرجع مما يدل على سعة اطلاعه ودقته
وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.
*الترجيح والتحقيق وبيان أن الآية تسع القولين وذكر وجه ذلك
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.

وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام، فيثبت لهم حكم الإسلام، وينفى عنهم وصف الإيمان الذي يطلق على من أتى بالقدر الواجب منه.
توجيه القول الأول وذكر الأدلة عليه
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))

قيل: من يا رسول الله؟

قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه

فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.

والذي يوضح هذا الأمر أن قول {أَسْلَمْنَا} قد يقوله الصادق والكاذب؛ فإذا قاله الكاذب فهو منافق مدَّعٍ للإسلام مخادع للذين آمنوا، يُظهر الإسلام ويبطن الكفر.

وإذا قاله الصادق فهو مسلم ظاهراً وباطناً، ومعه أصل الإيمان.
دلالة السياق على القولين وإمكانية الجمع بينهما
فعلق وصف الإيمان بالصدق؛ فمن صدق منهم فهو من أهل الصنف الأول، ومن لم يصدق منهم فهو من أهل الصنف الثاني، وهذا يبيّن جواز أن يكون فيمن نزلت فيهم هذه الآيات من هو من أصحاب الصنف والأول، ومنهم من هو من أصحاب الصنف الثاني، وشملت هذه الآيات الصنفين كليهما.
وهذا مثال بديع لحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.
*ذكر مقصد الآية بناء على القول الأول
والمقصود أن الآية على القول الأول في تفسيرها فيها دلالة على التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
*نقل قول لمحمد بن نصر المروزي يؤيد مقصد الرسالة من التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
قال محمد بن نصر المروزي: (نقول إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين:

أحدهما: أن يخضع لله بالإيمان والطاعة تدينا بذلك يريد الله بإخلاص نية.

والجهة الأخرى: أن يخضع ويستسلم للرسول وللمؤمنين خوفا من القتل والسبي؛ فيقال قد أسلم أي خضع خوفا وتقية، ولم يسلم لله، وليس هذا بالإسلام الذي اصطفاه الله وارتضاه الذي هو الإيمان الذي دعا الله العباد إليه.
*ذكر دليل آخر للتفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
حيث ساق الآية وذكر الأقوال فيها ورجح ثم بين المقصود من الآية وغرضه من ذلك التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان :

وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 35-36]
نجَّى الله جميع المؤمنين من العذاب كما قال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
وقوله : { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} دليل على أنه لم يكن في قرى قوم لوط إلا بيت واحد على الإسلام، وهو بيت لوط عليه السلام.
وأهل لوط كلهم مؤمنون إلا امرأته كانت كافرة بنص القرآن كما في قوله تعالى: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط} ، لكن اختلف أهل العلم:

هل كانت مسلمة في الظاهر أو كانت على دين قومها ظاهراً وباطنا على قولين:
القول الأول: أنها كانت على دين قومها، وإنما كانت خيانتها أنها تدل قومها الذين يعملون السوء على أضياف لوط، وهذه خيانة له.

القول الثاني: أنها كانت تظهر الإسلام وتبطن الكفر.
والقول الأول أصح وأشهر وهو المأثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير.

فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟

قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، كما كان جائزاً في أول الإسلام ثم نسخ
. وسواء أكانت امرأة لوط مسلمة في الظاهر أم غير مسلمة في الظاهر؛ فإن ذلك لا ينقض الحكم على البيت بأنه بيت إسلام،كما أن وجود بعض الكفار في بلاد الإسلام لا يجعلها بلادكفر
ذكر مقصود الآية
ومقصود الآية أن قرى قوم لوط لم يكن فيها بيت على الإسلام إلا بيت لوط عليه السلام
ذكر فضل مرتبة الإيمان بعد تقرير الفرق بين مرتبتي الإسلام والإيمان فبعد أن بين تفضيل الإيمان على الإسلام بين ما رتبه الله من فضل للمؤمنين به في الدنيا والآخرة وجعل المدخل إلى ذلك الآية التي ذكر الله فيها نجاة لوط وقومه ثم ذكر فضائل آخرى للإيمان .
وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة ، والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها.

وهذا نظيره ما ورد في قصة أصحاب السبت فإن الله تعالى أنجى المؤمنين الذين ينهون عن السوء وسكت عن الساكتين عن إنكار المنكر وأخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس، فتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة
.
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى):الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ(

ملاحظة :
أعتذر أشد الاعتذار عن التأخير لظروف خارجة عن إرادتي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 06:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى محمد مدني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)
المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
المقصد العام من رسالة ابن القيم :
بيان أن علم الله سابق للأشياء قبل خلقها وأن الإضلال والهداية قد سبقت في علم الله وهي مرتبطة بحكمة الله

وهذا المقصد مبني على اسم الكتاب (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل )
ومن مسائل القدر المرتبطة بعلم الله السابق الإضلال والهداية وابن القيم في هذه الرسالة بين ان اضلال الله للعبد ناشئ عن علمه التام باحواله فيما سبق من علمه وايضاً عقوبة له على إجرامه وذكر الأدلة على ذلك .
وفي مقابل ذلك الهداية وهي ناشئة عن علم الله بأحوال العبد وذكر الأدلة على ذلك .
فالإضلال والهداية من أفعال الله الناشئة عن علم الله التام الكامل الواسع قبل الخلق وبعده وحكمته التامة جل في علاه
وناقش ابن القيم هذا المعنى من خلال ذكر جملة من الآيات
2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
دلت الآية على تفضيل دين الإسلام مطلقاً :
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً سبب نزول الآية
فقد جاء في سبب نزولها : إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية.
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً أن الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين الإسلام وهذا يظهر بوضوح للمتأمل في الآية لأن فيها نفي لأن يكون دين أحسن من دين الإسلام فلا يكون أحسن من دين الإسلام ولايماثله ولا أقل منه وبذلك يكون الإسلام أحسن الأديان
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً استخدام صيغة النفي (ومن أحسن)
في الآية فهذه الصيغة تستخدم لنفي الأفضل لأنه على وزن (أفعل) ففيه دلالة على أن أفضل الأديان الإسلام وفي الآية تضمين معنى الاستثناء كأنه يقال لادين أفضل من هذا الدين
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً الدلالة العقلية لمن فهم الآية فهي دلت على أنه لا دين أحسن من الدين وغيره إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله وبالتالي لابد من تفضيل أحدهما على الآخر وبذلك يظهر فضيلة الإسلام على ماعداه من الأديان
· دل سياق الآية على أن دين الإسلام هو أفضل الأديان وذلك أنها جاءت في سياق وقع فيه نزاع بين أهل الكتاب والمسلمين في أي الدينين أفضل فحسم الله مادة الكبر والخيلاء ببيان أن من يعمل سوء يجزى به من أي دين كان ثم بعد ذلك بين الله فساد دين الكفار وأن المؤمنين يجزون على أعمالهم الصالحة في الآخرة أما الكفار يجزون على سيئاتهم ولاتقبل حسناتهم لتركهم الإيمان فتبين بذلك فضل الإيمان على ماسواه من الأديان لان أصحابه هم الذين يفوزون بالجزاء والجنان
فكل ماسبق من الأوجه يدل على أفضلية دين الإسلام على ماسواه من الأديان

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
ظهر في رسال الشيخ عبد العزيز الداخل جملة من مهارات التفسير منها:

· ذكر أقوال السلف الواردة في المسالة حيث قال :

وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول:أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني:أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام.
· نسبة الأقوال إلى قائليها حيث ذكر من قالها ومن أختارها

القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.

والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
*ذكر أدلة أصحاب القول الثاني وسبب ترجيحهم للقول
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
*ذكر أدلة أصحاب القول الأول وسبب ترجيحهم للقول
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
*ذكر اختيار ابن القيم في أكثر من مرجع مما يدل على سعة اطلاعه ودقته
وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.
*الترجيح والتحقيق وبيان أن الآية تسع القولين وذكر وجه ذلك
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.

وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام، فيثبت لهم حكم الإسلام، وينفى عنهم وصف الإيمان الذي يطلق على من أتى بالقدر الواجب منه.
توجيه القول الأول وذكر الأدلة عليه
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))

قيل: من يا رسول الله؟

قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه

فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.

والذي يوضح هذا الأمر أن قول {أَسْلَمْنَا} قد يقوله الصادق والكاذب؛ فإذا قاله الكاذب فهو منافق مدَّعٍ للإسلام مخادع للذين آمنوا، يُظهر الإسلام ويبطن الكفر.

وإذا قاله الصادق فهو مسلم ظاهراً وباطناً، ومعه أصل الإيمان.
دلالة السياق على القولين وإمكانية الجمع بينهما
فعلق وصف الإيمان بالصدق؛ فمن صدق منهم فهو من أهل الصنف الأول، ومن لم يصدق منهم فهو من أهل الصنف الثاني، وهذا يبيّن جواز أن يكون فيمن نزلت فيهم هذه الآيات من هو من أصحاب الصنف والأول، ومنهم من هو من أصحاب الصنف الثاني، وشملت هذه الآيات الصنفين كليهما.
وهذا مثال بديع لحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.
*ذكر مقصد الآية بناء على القول الأول
والمقصود أن الآية على القول الأول في تفسيرها فيها دلالة على التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
*نقل قول لمحمد بن نصر المروزي يؤيد مقصد الرسالة من التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
قال محمد بن نصر المروزي: (نقول إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين:

أحدهما: أن يخضع لله بالإيمان والطاعة تدينا بذلك يريد الله بإخلاص نية.

والجهة الأخرى: أن يخضع ويستسلم للرسول وللمؤمنين خوفا من القتل والسبي؛ فيقال قد أسلم أي خضع خوفا وتقية، ولم يسلم لله، وليس هذا بالإسلام الذي اصطفاه الله وارتضاه الذي هو الإيمان الذي دعا الله العباد إليه.
*ذكر دليل آخر للتفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
حيث ساق الآية وذكر الأقوال فيها ورجح ثم بين المقصود من الآية وغرضه من ذلك التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان :

وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 35-36]
نجَّى الله جميع المؤمنين من العذاب كما قال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
وقوله : { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} دليل على أنه لم يكن في قرى قوم لوط إلا بيت واحد على الإسلام، وهو بيت لوط عليه السلام.
وأهل لوط كلهم مؤمنون إلا امرأته كانت كافرة بنص القرآن كما في قوله تعالى: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط} ، لكن اختلف أهل العلم:

هل كانت مسلمة في الظاهر أو كانت على دين قومها ظاهراً وباطنا على قولين:
القول الأول: أنها كانت على دين قومها، وإنما كانت خيانتها أنها تدل قومها الذين يعملون السوء على أضياف لوط، وهذه خيانة له.

القول الثاني: أنها كانت تظهر الإسلام وتبطن الكفر.
والقول الأول أصح وأشهر وهو المأثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير.

فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟

قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، كما كان جائزاً في أول الإسلام ثم نسخ
. وسواء أكانت امرأة لوط مسلمة في الظاهر أم غير مسلمة في الظاهر؛ فإن ذلك لا ينقض الحكم على البيت بأنه بيت إسلام،كما أن وجود بعض الكفار في بلاد الإسلام لا يجعلها بلادكفر
ذكر مقصود الآية
ومقصود الآية أن قرى قوم لوط لم يكن فيها بيت على الإسلام إلا بيت لوط عليه السلام
ذكر فضل مرتبة الإيمان بعد تقرير الفرق بين مرتبتي الإسلام والإيمان فبعد أن بين تفضيل الإيمان على الإسلام بين ما رتبه الله من فضل للمؤمنين به في الدنيا والآخرة وجعل المدخل إلى ذلك الآية التي ذكر الله فيها نجاة لوط وقومه ثم ذكر فضائل آخرى للإيمان .
وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة ، والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها.

وهذا نظيره ما ورد في قصة أصحاب السبت فإن الله تعالى أنجى المؤمنين الذين ينهون عن السوء وسكت عن الساكتين عن إنكار المنكر وأخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس، فتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة
.
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى):الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ(

ملاحظة :
أعتذر أشد الاعتذار عن التأخير لظروف خارجة عن إرادتي
أحسنت بارك الله فيك.
التقويم: ب
وأحيلك على تقويمات السؤال الثاني لدى الزميلات لضبط الجواب.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 رجب 1439هـ/11-04-2018م, 08:31 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

التوضيح بالأدلة العقلية والنقلية بأنه لا يوجد دين أسن من دين الإسلام ولا يوجد يساويه ولا مثله ولا أدنى منه بل هو الدين الحق عند الله سبحانه وتعالى , وأ الدن الحق لا يعطي أفضلية لتابعيه وإنما التفضل باتلقوى والأعمال الصالحة
وأكد في نهاية رسالته على أن اللهسبحانه وتعالى اعتنى بالأدلة العقلية والبراهين المنطقية على ما قرره الله من قضايا

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
إن أريد بالاختيار المعنى العام في اصطلاح المكلمين وهو المشيئة و الإرادة , فهي وافعة بهذا العتبار باختياره , ولكن لا يجوز أن يطلق عليها ذلك لما في لفظ الاختيار من معنى الاصطفاء والمحبة
وإن أريد بالاختيار المعنى الخاص ( اختيار الشيء على غيره وترجيحه على غيره ) الواقع في القرآن والسنة وكلام العرب فهي غير واقعة باختياره وإن كانت واقعة بمشيئته .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
حسن التقسيم المنطقي والعقلي لمسائل الآية الكريمة
استيعاب جميع المسائل بالبحث والرد على الشبهات والتساؤلات حول الآية
التسلسل المنطقي لمسائل الآية
سهولة التعبير عن المعاني المرادة بألفاظ سهلة وتعبيرات واضحة بعيدة عن التعقيد .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 شعبان 1439هـ/3-05-2018م, 10:35 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ماهر القسي ج
بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ذكرت أن مقصد رسالة ابن تيمية نفي أن يكون دين أحسن من الإسلام أو مثله أو أدنى منه، فأما نفي أن يكون دين أحسن منه أو يساويه فهذا حقّ، أما ألا يكون دين أدنى منه فماذا تكون بقيّة الأديان إذا؟
فالصواب أن الإسلام أحسن الأديان وما سواه هي الأدنى.
ج3: أوجزت جدا في الجواب، وأحيلك على الأجوبة الجيدة.
- خصمت نصف درجة علىى التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir