دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 02:35 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


مادّة القسم:

تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قول الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} لابن القيم رحمه الله.
تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن...} لشيخ الإسلام ابن تيمية.


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.

3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
2: بينّ دلالة
قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
4:
اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 04:38 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي


المجموعة الأولى:
1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
المقصد العام لرسالة ابن تيمية: بيان أفضلية الدين الإسلامي على غيره من الأديان.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
قبل الإجابة على هذا السؤال الملغوم، يجب أن يحتكم السائل إلى سؤاله من حيث مراده ومعناه، فنقول: قبل أن تسأل عن وقوع المعاصي هل هي باختيار الله أم لا، يجب أن تفسر معنى الاختيار هنا، هل هو الاختيار بمصطلح المتكلمين، والذي يراد به المشيئة والإرادة؟ أم الاختيار بالمعنى الذي تعرفه العرب وتعارف الناس عليه في القرآن والسنة، والذي يدل على الاصطفاء والمحبة، كقوله تعالى :(ولقد اخترناهم على علم على العالمين)؟ فإن كان المراد الثاني، فقطعا تكون الإجابة لا، إذ إن الله لا يرتضي الظلم وما قبح من العمل، أما إن كان المراد الأول، فتكون الإجابة نعم، إذ كل شيء يجري في هذا الكون تحت إرادة الله ومشيئته العامة :(وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) ولا يقتضي ذلك أن حصول المعصية بإذن الله وتقديره رضاه به، بل حصوله تحت إذنه ومشيئته وعلمه، ولا يستحب استعمال مفردة الاختيار عند وصف حصول معصية من مخلوق، لما يدل عليه هذا اللفظ من الاستحباب والاستحسان والاصطفاء، وليس هذا مما ينطبق على المعصية حين تحصل تحت مشيئة الله وبإذنه العام لما سنه في هذا الكون من سنن قدرها لحكمة.

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

لابن القيم أسلوب بديع في كتابة رسائله العلمية، ومن أبرز جوانب القوة في رسالته هذه عدة نقاط، نذكرها كالتالي:
أولا: نقله لأقوال السلف بتوسع، مما يثري الرسالة ويقدح في الذهن الاستنباطات من تلك النقولات والاستفادة منها، وهذا ملحوظ من بداية رسالته حين ذكر أقوال السلف في تفسير الآية.
ثانيا: بعد ذكر الأقوال يدلف إلى جمعها في ذهنه وتحليلها ومن ثم يخرج لك عصارة هذه الأقوال، فمن الأقوال ما يختلف معناها أو لفظها، لكنها تتفق في النتيجة، وتحليله لهذه الأقوال وفرزها في ذهنه ثم اقتصاره على الأقوال المتعارضة التي تختلف في مبناها ومنشئها ومرادها يدل على ما يملكه من ملكة نقدية وعقلية تحليلية، يستنتج بها الخلاصة ويفرز ما اختلف حقا في باطنه، لا مجرد الاختلاف الظاهري، وهذا يتضح من قوله: " وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل ....." إلى ما ختم به توضيح الأقوال.
ثالثا: من نفس الاقتباس الذي ذكرت آنفا، يتبين لك معرفته للنحو والإعراب، وأهمية ذلك في معرفة منشأ الأقوال ومكمن اختلافها، وهذه ملكة ضرورية يحتاج إليها المفسر، لا سيما أنه يتعامل مع قرآن نزل بلغة العرب، ففهم ألفاظه وتفسيرها مبني على معرفة جيدة بتلك اللغة وقواعدها.
رابعا: "فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة..." في الاقتباس السابق يتبين لك حرصه على رفع الإشكالات وتبيين الشبه، وإزالة الإشكال لا سيما إذا كان يمس العقيدة أمر ليس بالهين في قدره، ويحتاج لذهن صاف لمعرفة مواطن الإشكال ومعالجتها معالجة صحيحة، وهذه مما اتضحت من خلال رسالته -رحمه الله-.
خامسا: من نفس الاقتباس السابق يتضح لك ربطه للتفسير بالعقيدة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على معرفته بالعقيدة وفهمه لأبرز مواضيعها، وهذا واضح بين في كل رسالته، فأخذه ورده على أهل الكلام وبيان شبههم ودحضها يدل على معرفة بينة بقولهم وبالأقوال المعارضة لهم، وهذا جانب قوة لأي مفسر إذ إن القرآن بلا شك يتقاطع بل هو منهل العقيدة وأمور الشريعة وأحكامها.
سادسا: "...فهو سبحانه أضله على علمه بأحواله التي تناسب ضلاله وتقتضيه وتستدعيه" من الاقتباس السابق يتبين لك ربطه كذلك لتفسير الآية بعلم الأسماء والصفات، وفهمه وتشربه لهذا الباب، إذ إن حسن تبريره لموضوع استشكل على غيره بربطه بعلم الله وحكمته فيه شفاء وجواب للباحث عن رفع الاستشكال.
سابعا: استشهاده بالآيات والدلائل التي تقوي قوله، وتبين تشابه معاني القرآن إذ لو وردت في آية بشكل صريح، فإنها ترد في الأخرى وتستنتج بمفهوم خطابها، وذلك كقوله: "كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اولَّه...".
ثامنا: سعة اطلاعه مع قوة ربطه لمتشابه الآيات في الدلالة أو المعنى، إذ أنه هنا: "ويشبه هذا إن لم يكن بعينه قوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا..." أتى بآيات أخر ليساند المعنى الذي أراد إيصاله في الآية التي قام بتفسيرها، وبهذا تقوى شوكة القول الذي يدعو إليه.
تاسعا:"وجوابه أن يقال: ما تعنون بالاختيار؟..." حسن فهمه لسؤال السائل، وعدم وقوعه في فخ الأسئلة المريبة التي توقعك في إجابة مشتبهة.
عاشرا: حسن محاجته للخصم، واستعمال أسلوب المجاراة وذلك كقوله :"فإن قيل" وهو ما يعرف بـ"الفنقلة" وهو أسلوب حسن في الأخذ والرد وتبيين الحجة وقطع الاستشكال.
هذا بعض ما تميز به في رسالته -رحمه الله-، ويلاحظ أن أبرز مقومات قوته توسعه، ومعرفته للأقوال، وسعة اطلاعه على أصناف من العلوم والتي تزيد من رجاحة قوله، وتثري بحثه، وتوسع من أفقه، وحسن استنباطه وما يملكه من ملكة عقلية في قوة الاستشهاد والنقد والاستنباط.
والحمدلله رب العالمين..

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1439هـ/26-01-2018م, 01:46 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

إيراد الأدلة من الكتاب على مذهب أهل السنة والجماعة في التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان ووجه الدلالة عليها ، مع ذكر أقوال السلف في ذلك .

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
- أنّ المؤمنين موعودون بالسلامة من العذاب والنجاة منه ، قال تعالى : {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} ، ولا يلزم تحقق هذا في المسلمين غير المؤمنين ، غير أنهم لا يخلدون في النار .
- أنّ هذه المرتبة متعلقة بالصدق ، قال تعالى : {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.
1- سعة علمه رحمه الله باللغة العربية ، واستنباطه الأحكام الشرعية من خلال معرفته بالأحكام اللغوية ، من ذلك قوله : ( لأنّ هذا استفهام إنكار وهو إنكار نهي وذم لمن جعل دينا أحسن من هذا ) ، وقوله: ( فإنّ هذا التّأليف يدلّ على أنّه أفضلهم وأعلمهم وخيرهم؛ بل قد صارت حقيقةً عرفيّةً في نفي فضل الدّاخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين وأنّها تقتضي نفي فضلهم وإثبات فضله عليهم وضمّنت معنى الاستثناء كأنّك قلت: ما فيهم أفضل إلّا هذا أو ما فيهم المفضّل إلّا هذا ...)

2- عنايته رحمه الله بسبب النزول ، ونقل أقوال السلف ، واستقصائها ، من قوله في الرسالة : ( قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية ...... إلى قوله ( وقد روي عن مجاهدٌ قال قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} ) .

3- عنايته بتوجيه الأقوال والترجيح لما يراه راجحاً بأدلته ، في قوله ( وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.
والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل: لأنّ السّورة مدنيّةٌ بالاتّفاق فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة ..... ) ، وقوله : ( فلم يقل لهما: إنّ الدّينين سواءٌ ولا نهوا عن تفضيل أحدهما؛ لكن حسمت مادّة الفخر والخيلاء والغرور الّذي يحصل من تفضيل أحد الدّينين؛ فإنّ الإنسان إذا استشعر فضل نفسه أو فضل دينه يدعوه ذلك إلى الكبر والخيلاء والفخر؛ فقيل للجميع: {من يعمل سوءًا يجز به} سواءٌ كان دينه فاضلًا أو مفضولًا؛ فإنّ النّهي عن السّيّئات والجزاء عليها واقعٌ لا محالة ...) .

4- تفسيره للآيات من فهمه للسياق كاملاً ، كقوله : ( فإنّه قد استفاض من وجوهٍ متعدّدةٍ أنّه لمّا نزل قوله تعالى: {من يعمل سوءًا يجز به} شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- حتّى بيّن لهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفّار ، وأيضًا قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية ) .

5- قَطعه للإيرادات والشُبَه التي قد تعرض ، وجوابه عنها جوابا شافيا ، كقوله : ( فإن قيل: الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟ فإنّ الأقسام ثلاثةٌ: إمّا أن يكون ثمّ دينٌ أحسن منه. أو دونه أو مثله وقد ثبت أنّه لا أحسن منه فمن أين في الآية أنّه لا دين مثله؟ ...)

6- استفادته من النظائر في تفسيره للآية ، كقوله : ( ونظيرها قوله: {ومن أحسن قولًا ممّن دعا إلى اللّه وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين}.

7- استكمال أوجه الاستدلال على المسألة المتعلقة بمقصد الرسالة ، في قوله : ( يدلّ على أنّ هذا الدّين أحسن وجوهٍ: أحدها: أنّ هذه الصّيغة وإن كانت في أصل اللّغة لنفي الأفضل لدخول النّفي على أفعل فإنّه كثيرًا ما يضمر بعرف الخطاب يفضّل .... ) .

8- استخدامه للردّ العقلي وأسلوب الحِجاج عند الحاجة إليه تعضيداً لقوله ، قال رحمه الله : ( إذا كان لا دين أحسن من هذا فالغير إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله؛ لأنّ الدّين إذا ماثل الدّين وساواه في جميع الوجوه كان هو إيّاه وإن تعدّد الغير لكنّ النّوع واحدٌ فلا يجوز أن يقع التّماثل والتّساوي بين الدّينين المختلفين فإنّ اختلافهما يمنع تماثلهما .... )

9- استفادته من مباحث أصول الفقه وأقوال جمهورهم الموافقة لمذهب السلف في إثبات صحة استدلاله ، قال رحمه الله : ( فإنّ هذا مذهب جمهور الفقهاء الموافقين لسلف الأمّة على أنّ المصيب عند اللّه واحدٌ في جميع المسائل فذاك الصّواب هو أحسن عند اللّه وإن كان أحدهما يقرّ الآخر. فالإقرار عليه لا يمنع أن يكون مفضولًا مرجوحًا وإنّما يمنع أن يكون محرّمًا. وإذا كان هذا في دقّ الفروع فما الظّنّ بما تنازعوا فيه من الأصول؟ .....)

10- الردّ على الفلاسفة وأهل الكلام في زمانه ، في قوله : ( فإنّ هذا لا يقوله عاقلٌ: أنّ الاعتقادين المتناقضين من كلّ وجهٍ يكون كلٌّ منهما صوابًا ) . وفي قوله أيضا : ( ليس يبيّنه بمجرّد الإخبار عن الأمر كما قد يتوهّمه كثيرٌ من المتكلّمة والمتفلسفة أنّ دلالته سمعيّةٌ خبريّةٌ، وأنّها واجبةٌ لصدق المخبر؛ بل دلالته أيضًا عقليّةٌ برهانيّةٌ ..) .

11- تلخيصه للمسألة وعرض خلاصتها بعد الاستطراد فيها ، في قوله : ( فتلخيص الأمر أنّ هذا المقام إنّما فيه تفضيل قولٍ وعملٍ على قولٍ وعملٍ فالأقوال والأعمال المختلفة لا بدّ فيها من تفضيل بعضها على بعضٍ عند جمهور الأمّة؛ ...) .

12- تقريره للمسائل العقدية في الآية ، كقوله : ( لكنّ تفضيل الدّين الحقّ أمرٌ لا بدّ من اعتقاده؛ ولهذا ذكره اللّه في الآية ، وأمّا تفضيل الأشخاص فقد لا يحتاج إليه في كلّ وقتٍ فالدّين الواجب لا بدّ من تفضيله؛ إذ الفضل يدخل في الوجوب وإذا وجب الدّين به دون خلافه فلأن يجب اعتقاد فضله أولى. وأمّا الدّين المستحبّ فقد لا يشرع اعتقاد فعله إلّا في حقّ من شرع له فعل ذلك المستحبّ ...) . وقوله في موضع آخر : ( فبيّن أنّ العمل الصّالح إنّما يقع الجزاء عليه في الآخرة مع الإيمان وإن كان قد يجزى به صاحبه في الدّنيا بلا إيمانٍ فوقع الرّدّ على الكفّار من جهة جزائهم بالسّيّئات ومن جهة أنّ حسناتهم لا يدخلون بها الجنّة إلّا مع الإيمان ) ، وغيرها من المواضع .

13- توجيهه للأخطاء والانحرافات الواقعة بسبب سوء فهم أو ضعف علم وقلة إدراك البعض من الناس ، في قوله : ( فإنّ بعض المتفقّهة يدعون الرّجل إلى ما هو أفضل من طريقته عندهم وقد يكونون مخطئين فلا سلك الأوّل ولا الثّاني وبعض المتصوّفة المريد يعتقد أنّ شيخه أكمل شيخٍ على وجه الأرض وطريقته أفضل الطّرق. وكلاهما انحرافٌ؛ بل يؤمر كلّ رجلٍ ....) .

14- ظهور النصيحة في رسالته ، وشدة حرصه على بيان الحق ، من ذلك قوله : ( وإلّا فمن النّاس من يضرّه إذا سلك سبيلًا من سبل السّلام الإسلاميّة أن يرى غيره أفضل منها؛ لأنّه يتشوّف إلى الأفضل فلا يقدر عليه والمفضول يعرض عنه. وكما أنّه ليس من مصلحته أن يعرف أفضل من طريقته إذا كان يترك طريقته ولا يسلك تلك فليس أيضًا من الحقّ أن يعتقد أنّ طريقته أفضل من غيرها؛ بل مصلحته أن يسلك تلك الطّريقة المفضية به إلى رحمة اللّه تعالى ) .

15- جلالة استنباطاته وجمالها ، كقوله : ( فإذا كان اللّه هو المعبود وصاحبه قد أخلص له وانقاد وعمله فعل الحسنات فالعقل يعلم أنّه لا يمكن أن يكون دينٌ أحسن من هذا؛ بخلاف دينٍ من عند غير اللّه وأسلم وجهه له أو زعم أنّه يعبد اللّه لا بإسلام وجهه؛ بل يتكبّر كاليهود ويشرك كالنّصارى أو لم يكن محسنًا بل فاعلًا للسّيّئات دون الحسنات.

16- حسن بيانه للمسألة بما يجلّيها للقارئ ، مع تعضيدها بأنواع الاستدلالات ، كالاستدلال بالدليل الشرعي ، وضم إليه الدليل العقلي ، مع الاستدلال باللغة كذلك ، قال رحمه الله : ( فانتفى بالنّصّ نفي ما هو أحسن منه وبالعقل ما هو مثله فثبت أنّه أحسن الأديان ) .

17- عدم غياب المقصد العام ، مع حسن الصياغة والعرض بما يناسب العلماء وطلاب العلم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 01:00 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية:
المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.

بيان أن كل شيء يقع بقدر الله، ومن ذلك الهداية والإضلال، وأن قدر الله مبني على علم سابق عنده سبحانه وتعالى؛ فيكون هذا القدر ناشئ عن حكمة وعدل.

2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
هذه الآية تدل على الأفضلية المطلقة لدين الإسلام من وجوه منها:
أولاً:
في قوله "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله"
فإن هذا أسلوب استنكار وذم لمن يجعل ديناً أفضل من دين الإسلام، وهذا يدل عليه ما جاء في سبب نزول هذه الآية فمما جاء فيه أنه وقع مفاضلة بين أهل الكتاب والمسلمين في المدينة فنزلت الآية تفصل النزاع بينهم.
ثانياً:
أن هذا التركيب في القرآن "ومن" بعدها أفعل يكون معناه " لا أحد أفعل منه" كما في قوله تعالى هنا ومن أحسن أي لا دين أحسن منه ، وكما في قوله تعالى "ومن أضل من اتخذ إلهه هواه" أي لا أحد أضل منه، فإن ما يكون بعد "من" يكون مفضلاً على الباقيين.
ثالثاً:
أن الآية تنفي أن يكون هناك دين أحسن من دين الإسلام وهذا ينفي أن يكون هناك دين مثله تماماً إذ لو كان مماثلاً له من جميع الوجوه لكان هو نفسه دين الإسلام، وإما إن كان مغايراً له فإنه ولابد لن يكون مثله في الدرجة فهذا محال.
رابعاً:
أن العقل يدل على هذا المعنى كما أن النص قد دل عليه؛ فإنه إذا كان دين فيه المعبود هو الله سبحانه وتعالى، وصاحبه قد أسلم وجهه له منقاداً وممتثلاً ما أمره الله به من فعل الطاعات وترك المحرمات فإن هذا هو الدين الأفضل بلا خلاف، وهذا هو وصف الدين الإسلامي.


4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
أولاً:
سرد الأقوال في المسألة واستقصائها.
مثل قوله " وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران: ..."

ثانياً:
الاهتمام بنسبة الأقوال لقائليها.
مثل قوله: "القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي."
ثالثاً:
ترتيب العلماء على حسب وفياتهم عند نسبتهم.
رابعاً:
ذكر أدلة كل قول.
مثل قوله " واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} "
خامساً
ذكر وجه الاستدلال من الدليل على هذا القول.
كما في قوله: " قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه. "
سادسا:
ذكر ترجيح العلماء واختيارهم.
كما في قوله: " القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب. "
وكما في قوله : " وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين. "
سابعاً:
مناقشة الأقوال والترجيح بينها:
ومثاله قوله : " والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.
وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام، فيثبت لهم حكم الإسلام، وينفى عنهم وصف الإيمان الذي يطلق على من أتى بالقدر الواجب منه."
ثامناً:
حسن الصياغة والعرض فيستدل بآيات وأحاديث تبين وتقوى القول الذي يختاره ثم يشرح هذه الآيات ليظهر وجه دلالتها وتأييدها لهذا القول.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 10:05 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
المقصد العام: بيان علم الله تعالى الذي به يكشف حقائق الأمور، ويضع به الشيء في مواضعه، ويعطي الخير من يستحقه، ويمنع الخير من لا يستحقه، فالله سبحانه أعلم حيث يضع هداه وتوفيقه

2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
بين شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته دلالة هذه الآية على تفضيل دين الإسلام مطلقا، بعبارات جزلة يصعب على أمثالي الإحاطة بدلالاتها واستخلاص مقاصدها، و ما استطعت تلخيصه منها هو:

أن الآية تدل دلالة مباشرة على أنه لا يوجد دين أحسن من الدين الاسلامي، ودلالة غير مباشرة على أنه لا يوجد دين مكافئ، هذا مع أن للكلام مقامات ولا يضر أن يكون بعضه يبين صلاح الدين، وبعضه يبين أن غيره ليس بأفضل منه، وبعضه يبين أنه الأفضل.

ومن دلالات الآية على أنه لا يوجد دين أفضل من الدين الإسلامي:

- أنّ قوله {ومن أحسن} استفهام إنكارٍ، وهو إنكار نهيٍ وذمٍّ لمن جعل دينًا أحسن من دين الإسلام.
- استحضار سياق الآيات قبلها، وما جاء في أسباب نزولها، يدل على المقصد من التدرج في اثبات الأفضلية.

ومن الدلالات على أنه لا يوجد دين مكافئ:
- أن هذه الصيغة صارت حقيقة عرفية في التفضيل، كما أن الجملة مضمنة معنى الاستثناء كأنك قلت ما فيهم أفضل إلا هذا".
- أنّه لا يجوز أن يقع التّماثل والتّساوي بين الدّينين المختلفين فإنّ اختلافهما يمنع تماثلهما، فإنّ أحد الدّينين يعتقد فيه أمورٌ على أنّها حقٌّ واجبٌ، والآخر يقول إنّها باطلٌ محرّمٌ، فمن المحال استواء هذين الاعتقادين، والمصيب عند اللّه واحدٌ في جميع المسائل فذاك الصّواب هو أحسن، بل إن الصحيح أن حتى الاختلاف في الفروع فيه فاضل ومفضول فكيف بالأصول
وإذا ثبت أنّ الدّينين المختلفين لا يمكن تماثلهما، لم يحتج إلى نفيٍ هذا في اللّفظ لانتفائه بالعقل..
كما أن هذا القدر الّذي دلّت عليه هذه الآية - من أنّ دين من أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم هو أحسن الأديان أمرٌ متّفقٌ عليه بين المسلمين - معلومٌ بالاضطرار من دين الإسلام؛ بل من يتّبع غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
- أنّ النّزاع كان بين الأمّتين أيّ الدّينين أفضل؟ فلم يقل لهما: إنّ الدّينين سواءٌ ولا نهوا عن تفضيل أحدهما؛ لكن حسمت مادّة الفخر والخيلاء والغرور الّذي يحصل من تفضيل أحد الدّينين؛ وقيل للجميع {من يعمل سوءًا يجز به} سواء كان دينه فاضلا أو مفضولا ، فلما تقرر هذا المبدأ لدى المسلمين وفهموا أنهم مجزيون على السيئات، ولا يغني عنهم فضل دينهم، بين لهم فساد دين الكفار وأن العمل الصالح وإن بدر منهم فلا يغني عنهم في الآخرة شيئا لأنه بلا إيمان،{ من يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن..} فلما تقرر بالآية الأولى أن سيئات الكفار يعاقبون عليها، وبالثانية أن حسناتهم لا تجزي عنهم شيئا، بين بالثالثة فضل الدين الاسلامي بقوله { ومن أحسن دينا} فجاء الكلام في غاية الإحكام .

وبذلك نخلص إلى دلالة العقل على أن الدين الذي يكون فيه الله هو المعبود، وصاحبه مخلص يعمل الصالحات، خير من دين من عند غير الله، لا يسلم فيه صاحبه لله، ولا يعمل الصالحات. وهذا هو الحكم العدل الذي دلت الآية العقلاء عليه، وهذا من خصائص القرآن فإنه يبين الحق والصدق ويذكر أدلته وبراهينه.
وكتاب اللّه حاكمٌ بين أهل الأرض فيما اختلفوا فيه ومبيّنٌ وجه الحكم؛ فإنّه بيّن بهذه الآية وجه التّفضيل بقوله: {أسلم وجهه للّه}، وبقوله: {وهو محسنٌ}
فانتفى بالنّصّ نفي ما هو أحسن منه، وبالعقل ما هو مثله فثبت أنّه أحسن الأديان.
والله أعلم.

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
- وضوح موضوع الرسالة ومقصدها.
- حسن التلخيص.
- حسن الصياغة.
- استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسرين
كقوله:
القول الأول: أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني: أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام. .
- التحقق من أقوال المفسرين و جمعها بعبارة موجزة
كقوله:
والقول الأول أصح وأشهر وهو المأثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
- توجيه أقوال المفسرين وتوضيح ما بنيت عليه.
كقوله:
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
قيل: من يا رسول الله؟
قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه)).
فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.
- نسبة الأقوال لأصحابها، وجمع أقوالهم المتشابهة.
كقوله:
القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
- جمع أدلة كل قول وتوضيحها.
كقوله:
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا
- الترجيح المبني على النظر في الأقوال وأدلتها، مع النظر في أدلة أخرى لها علاقة.
كقوله:
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين... الخ
- بيان ما يحتاج إلى توضيح من المعاني المصاحبة دون إطالة تشتت القارئ.
فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟
قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، كما كان جائزاً في أول الإسلام ثم نسخ.
- الكتابة بالأسلوب العلمي مع عدم إغفال الوعظ.
كقوله:
وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة ، والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها.

هذا بعض ما تيسر والحمد لله رب العلمين

أعتذر لم أستطع اتمام المجلس في وقته لعارض صحي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 02:58 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية



أحسنتم، بارك الله فيكم وزادكم إحسانا.

المجموعة الأولى:
1: نورة الأمير أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2:
بعد بيان معنى الاختيار يجب بيان نوعي الإرادة، الشرعية الدينية (والتي توافق معنى الاختيار)، والكونية القدرية والتي هي المشيئة، وقد تعجّبت من وصفك للسؤال، والمفترض أنه سؤال علميّ محض يراد منه بيان الخطأ والصواب في الاستعمال، فلا تتسرّعي في الحكم والوصف.


المجموعة الثانية:

2: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: اختصرتِ في إجابة هذا السؤال على وجازة المطلوب، ومما يبيّن فضل مرتبة الإيمان ابتداء أن الله تعالى جعلها أعلى من مرتبة الإسلام، كما قال تعالى: {قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}، وصرّح سبحانه بأن أهل الإيمان موعودون بالأمن، فقال:
{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}، وقد مثّل المؤلّف -حفظه الله- لذلك أيضا بقصّة أصحاب السبت.


المجموعة الثالثة:
3: علاء عبد الفتاح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: ثانيا: دلالة الخطاب.
تصويب الآية: {ومن أضل ممن اتّبع هواه بغير هدى من الله}.
وصيغة "لا أحسن من كذا" وإن كانت تدلّ على نفي الأفضليّة لدخول النفي على أفعل، فإنها تتضمّن بعرف الخطاب إثبات أفضلية المجرور بـ "من"، كقولنا: (لا أطول من زيد) أصبح حقيقة عرفية أن زيدا هو أطول القوم.
ومفهوم الآية: لا أحسن من الإسلام، فالمجرور بمن (الإسلام) مفضلا على الداخل في أفعل التفضيل وهو سائر الأديان، فدلّت الآية بعرف الخطاب أن دين الإسلام أحسن الأديان.
ج3: ويضاف إلى ما ذكرت سعة اطّلاع الكاتب، يدلّ عليه كثرة موارده في الرسالة مع تنوّع مراتبها.
ومع كثرة المصادر يلاحظ تميّز هذه المصادر، يدلّ عليه عنايته بالمصادر الأصلية، وتفاسير أهل السنة، ونقله عن المحقّقين من أهل العلم.
وتوجيهه للأقوال، مع محاولة التوفيق بينها انطلاقا من تقديم الجمع على الترجيح، وحمل الآية على جميع معانيها ما لم تتعارض.

4: ضحى الحقيل ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: مقصد رسالة ابن القيمّ إثبات سبق علم الله بالأشياء قبل حدوثها، وموافقة العلم الحكمة، فينتبه إلى صياغة المقصد بدقّة.
ج2: يرجى أن يكون الجواب ملخّصا بأسلوبك.
وأسأل الله لك الشفاء والعافية.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir