اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف
السلام عليكم
أحسن الله إليكم
هل ترك الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر في موقف من المواقف إجلالا أو حياء لوجود شخص معين في ذلك الموقف يعد من الشرك؟
وماذا يفعل من يعاني من تكرر وجود هذا الأمر في نفسه وكيف يعالجه؟
جزاكم الله خيرا
|
إذا كان ينكره بقلبه فلا يعدّ شركاً؛ وإنما الشرك أن يتابع ذلك المعظّم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وأما من كان ينكر المنكر بقلبه وهو يستطيع أن ينكره بلسانه أو يده من غير أن يترتب على إنكاره مفسدة أعظم فإنه عاص مقصّر في القيام بما يجب من الإنكار.
ومعالجة الضعف في إنكار المنكر تكون بالالتجاء إلى الله تعالى وسؤاله حسن القيام بأمره وأن يعينه الله عز وجل على ذلك؛ فإنّ العبد لا حول له ولا قوة إلا بالله، ولا يؤدي شيئاً من أعمال البر والخير إلا بإعانة الله وتوفيقه؛ فحسن الاستعانة بالله تعالى أصل عظيم في القيام بأوامره جلّ وعلا كما أمر الله عباده أن يسألوه في كل ركعة {إياك نعبد وإياك نستعين}، وقال تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
ثم عليه أن يعوّد نفسه على حسن الإنكار والتلطف فيه وأن يتّبع في ذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويسترشد بأخبار السلف الصالح وآثارهم وينظر فيمن يقتدى بهم من أهل العلم في العصر الحاضر ويستفيد من طريقتهم في إنكار المنكر ويسألهم عما يشكل عليه من تفاصيل ذلك.