اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إسماعيل
في تفسير المعوذتين:
أثابكم الله فضيلة الشيخ وجزاكم عنّا خيرا،
- قضية إخفاء النعم منعا للحسد هل يُنصح بذلك؟ خاصة أننا لو حاولنا إخفاء كل نعمة عن كل شخص يُظن فيه تعلق نفسه بها فإن الأمر يطول.
فهل عدم الالتفات لهذا الأمر هو الصواب وهو دليل صدق توكل على الله مع الأخذ بالتحصينات الشرعية؟
|
التوسّط في ذلك هو الحسن؛ فكلا طرفي قصد الأمور ذميم.
فإن علم من حال شخص ما شدة حسده على أمر من الأمور فكتمانه عنه أولى لئلا يدفعه الاطلاع على النعمة إلى الكيد والبغي أو تتعلّق به نفسه فيتأذى صاحب النعمة بذلك، لكن لو اطّلع على ذلك فلا ينبغي أن يكون صاحب النعمة قلقاً متخوّفاً فهذا مذموم؛ بل يعتصم بالله ويتوكّل عليه، ويتعوّذ بالتعويذات الشرعية؛ فضعف النفس أدعى لسرعة أثر الحسد فيها، وقوّة النفس سبب في دفع شرّ كثير عن العبد؛ كما أن ضعف الجسد أدعى لتأثره بالآفات الممرضة وقوّته أدعى لمقاومة تلك الآفات.