القاعدةُ الخامسةَ عشرَ
ثُمَّ هَلِ العِبرةُ بالحالِ قُلِ = أو بالمآلِ؟ فيه خُلْفٌ مُنْجَلِي
ومَسلَكُ الترجيحِ أيضًا مُخْتَلِفْ = وعَبَّرُوا عنها بغيرِ ما وُصِفْ
كقولِهم: ما قارَبَ الشيءَ فَهَلْ = نُعطيهِ حُكْمَهُ؟ خِلافٌ اتَّصَلْ
وما علَى الزَّوالِ أَشْرَفَ فَهَلْ = نُعطيهِ حُكْمَ زائلٍ؟ خُلْفٌ حَصَلْ
وقولُهم: هل الذي تُوُقِّعَا = يُجْعَلُ في الْحُكْمِ كما قد وَقَعَا؟
والجزْمُ جاءَ باعتبارِ الْحَالِ = في صُوَرٍ كذاك بالْمآلِ
مُهِمَّةٌ بهذه تَلْتَحِقُ = قاعدةٌ أُخْرَى كما قد حَقَّقُوا
وهي تَنزيلُ اكتسابِ الْمَالِ = مَنزِلَةَ الحاضِرِ أي في الحالِ
والقولُ بالترجيحِ أيضًا مُخْتَلِفْ = إذ هو في الفروعِ غيرُ مُؤْتَلِفْ
فائدةٌ أعمُّ مِن ذي القاعِدَهْ = قَاعدةٌ أُخْرَى لديهمْ وَارِدَهْ
ما قارَبَ الشيءَ يُعْطَى حُكْمَهُ = أو لا؟ خِلافٌ قد عَرَفْتَ رَسْمَهُ