بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الرابع من حلية طالب العلم
المجموعة الثانية
س1_كيف يتحلى طالب العلم بعزة العلماء وما التوجيه في أمر دعوة أهل الدنيا؟
ج_يتحلى طالب العلم بعزة العلماء بأن يصون العلم الذي بين يديه ويعظمه .فبقدر ما يحميه ويشرفه بقدر ما ينال منه عزة وشرفا وكرامة.والعمل به آكد.وفي المقابل ,بقد ما يهدره منه يكون الفوات والخسران.فعلى طالب العلم أن يحذر من امتطاء السفهاء وتمندل الكبراء فيتلاين في فتوى أو قضاء.وحذاري من ابتذال العلم الى غير أهله.وعلى طالب العلم أن يمتع بصره بقراءة التراجم والسير مثل كتاب "من أخلاق العلماء"امحمد بن سليمان رحمه الله.
*أما التوجيه في أمر دعوة أهل الدنيا,فالشيخ يدعو طالب العلم أن لا يسعى الى أهل الدنيا بالعلم,ولا يقف به على أعتابهم ,ولا يبذله الى غير أهله.وخاصة اذا حاول نصحهم فوقفوا منه موقف الساخر المتهكم فهنا لا ينبغي له أن يهديهم العلم.أما ان احترموا علمه وأنصتوا له فهنا عليه أن يعرض عليهم علمه.
س2_التعامل مع الكتاب يكون بأمور لتتحقق لك الاستفادة منه ,أذكرها؟
ج_الأمور هي:اصطلاح مؤلف الكتاب فيه.وذلك بقراءة المقدمة.ثم جرده ثم قراءة الفهرس,فالكتب تنقسم الى خير,وشر,ولا خير ولا شر.فمثلا كتب الأدب تقطع الوقت بلا فائدة.أما الكتب الغامضة فليس لها داع في المكتبة.
والتعامل مع الكتاب تكون ب:معرفة موضوعه للاستفادة منه,ومعرفة مصطلحاته التي تكون غالبا في مقدمته.ومعﻻفة أسلوبه وعباراته.
س3_ما المقصود باللحن؟
ج_اللحن معناه الميل سواء في قواعد التصريف أو الاعراب.فقواعد الاعراب يمكن الاحاطة بها فيطبقها الطالب.أما قواعد التصريف فهي المشكلة فأحيانا يأتي الميزان الصرفي على غير قياس.يكون سماعيا بحتا.حينها لا يخلو من خطأ.
فعلى طالب العلم أن يبتعد عن اللحن في اللفظ والكتب.عن عمر رضي الله عنه أنه قال:"تعلموا العربية فانها تزيد المروءة".وأسند الخطيب عن الرحبي قال:"سمعت بعض أصحابنا يقول:"اذا كتب لحان ,فكتب عن اللحان لحان آخر,صار الحديث بالفارسية."
س4_ما موقفك من وهم من سبقك؟
ج_اذا ظفرت بوهم من سبقني فلا أفرح به للحط منه ,ولكن أسعى لتصحيح المسألة فقط.فأصل التصحيح العودة للحق لا احراج العالم أو التقليل من علمه.بكل الأحوال التصحيح أمر واجب لأجل بيان الوهم.ولا يمكن أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل .لأن احترام الحق أولى من مراعاته.فما من امام الا وله أغلاط.