دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 03:06 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 09:13 AM
ميمونة بنت عمر ميمونة بنت عمر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 3
افتراضي المجموعه الاولى

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة
لسوره الفاتحه فضائل وخصائص كثيره لاتعد ولاتحصى ومنها انها افضل القران وهي السبع المثاني وخير سورة في كتاب الله تعالى وام القران نعتقد نحن انها سهله لكن لها كلمات ومعاني كثيره وانها شفاء وتبدا بها صلاتك ولاتتم الابها الصلاه وهي فرض ع كل مسلم فهي سوره مباركه وعظم الله اجر تلاوتها يكفي عظم محبة الله لها
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: ان تكون خاشعا لله ملتجئا بجميع جوارحك واهمها القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا
والتالي : اتّباع ماامر الله به به ليعيذه، والانتهاء عما نهى الله عنه.
فعلينا الجمع بينهما حتى نحقق الاستعاذه بالله كامله

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا لاتعد ايه
اختلف العلماء في البسملة فهي ليست من السورمستقله وكانت تكتب كفواصل بين السور كما اختار الشيخ ابن تيميه فهي ليست من ايات ولاخلاف بما انها ضمن ايه ذكرت كما في سورة النمل ايضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}) وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد.ومن قال: (هي إحدى ثلاثون آية) فلم يعدّ البسملة وإنما عدّ {قد جاءنا نذير} آية، اخيرا قد أجمع أهل العدد بسوره الاحزاب على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
معنى كلمة الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية،ايضا بمعنى السيد المالك المعبود بحق جل جلاله ، أي مالك جميع الخلق من انس وجان وملائكة ودواب وغيره وكل من يطلق عليه العالم
والربوبيه نوعان هما :
1: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
2: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
لغة:الخضوع والتذلل بقصد تعظيمه وهذا محرم الا لله تعالى
شرعا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة وايضا هي اعلى مراتب الخضوع لله
*********************************************************************
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معناها: أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ فسؤال الهداية هنا يتضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد لطريق الصحيح
ومراتبها هي
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنه مؤكده حكمها وهي كلمة دعاء بمعنى "اللهمّ استجب"، وليست من القرآن بإجماع أهل العلم وقد حث عليها الرسول عليه افضل الصلاه واتم التسليمأنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومن تلك الأحاديث: حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
لاشك ان سوره الفاتحه عظيمه ولها معاني وفوائد كثيره واجرها مضاعف ومااذكره من فوائد يعتبر شي قليل من فضل سوره الفاتحه وعظمها ومن فوائدها السلوكيه
*استحباب بدء كل عمل بالبسمله
*ان العباده هدف الوجود
*عندما يطلب الانسان الهدايه عليه ايضا طلب الثبات
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رحمة: لقد كلفنا الله بتكليف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعل ذلك مراتب مختلفة، من الأيسر إلى الأشد، إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى الضرب والجرح، أو حتى القتل، وهذا التكليف أيضا من أعظم مظاهر رحمته سبحانه، حيث يكون رحمة على الآمر والمأمور والمجتمع، هو رحمة على المأمور لأنه بذلك يرتدع عن الذنوب التي تهلكه، ورحمة على الآمر لأنه ينال بذلك الثواب الجزيل لأنه قام بتكليفه، ورحمة على المجتمع لأن المجتمع الذي يشيع في المنكر ينحط ويتسافل ويضعف وينهار، ويضيق فيه الحق وتختلط فيه المفاهيم
وجوب التعامل مع الناس ع اساس الرحمه ، إذا كان الله الخالق المالك لكل شيء يتعامل مع عباده على أساس الرحمة فوجب علينا الرحمه بالبشر ليرحمنا الله ويغفرلنا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 09:45 PM
لينة محمد لينة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
السؤال الأول ما معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني؟
سميت سبع لأن عدد آياتها سبع آيات
وقد أجمع العلماء أن عدد آياتها سبع لا خلاف في ذلك
معنى مثاني له أقوال
القول الأول لأنها تعاد في كل صلاة
القول الثاني لأن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم
القول الثالث لأن فيها ثناء على الله تعالى
القول الرابع لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وكل العبد
السؤال الثاني ما معنى الشيطان ؟وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان لفظ في اللغة مشتق من كلمة شطن أي بعد
وهي لفظة دالة على البعد والمشقة والعسر والالتواء
معنى وصفه بأنه رجيم
قال ابن كثير (أي يرجم الناس بالوساوس والربائث والأول أشهر )
وهنا هذا القول الأول بأنه راجم لأصحابه بالخبائث والفتن
القول الثاني أنه مرجوم مطرود من رحمة الله مقذوف بما يشينه ويسوءه
والقولان مجتمعان صحيحان ويكمل كل منها الآخر فهو راجم لأتباعه مرجوم ملعون مطرود من الخير
السؤال الثالث بيني معنى اسم الله جل جلاله ؟
الله اسم جامع يجمع جميع صفات الرب جل وعلى وكل أسمائه الأخرى داخلة فيه ..فهو اسم مسك الله ألسنة الخلق عن التسمي بمثله، فهو خاص به سبحانه وتعالى وحده
وهو يشتمل معننين متداخلين وكلاهما لا ينفك عن الآخر
المعنى الأول أي الإله الجامع لجميع صفات الجلال والكمال
والمعنى الثاني هو المألوه المعبود الذي تألهه جميع الخلائق بالعبودية والطاعة
والمعنيين متداخلين فالإله كامل الصفات هو الذي يستحق أن تتوجه إليه الخلائق بالعبودية والطاعة
قال تعالى :"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"
السؤال الرابع :ما الحكمة من تكرار الرحمن الرحيم مرتين في الفاتحة؟
تكرارهامرتين متعلق بالمقاصد المترتبة على ذكرها في كل موضع
ففي الموضع الأول في البسملة، والتي غرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرك باسمه لفهم آيات القرآن والمقدرة على التلاوة الصحيحة والانتفاع بالقرآن
فذكر الاسمين هنا يدل على أننا بحوجة إلى رحمة الرحمن الرحيم لتحقيق القصد من البسملة وايضا الإحساس بالتوكل والتعبد لله بهذين الاسمين
الموضع الثاني ذكرت بعد قول (الحمد لله رب العالمين،الرحمن الرحيم )
جاءت بعد الثناء على الله تعالى والإشارة لربوبيته العامة لجميع العالمين ،فذكر الرحمة بعدها يدل على اقتضاء هذه الرحمة لجميع العالمين،وأن رحمته وسعت كل شيء سبحانه وتعالى .
السؤال الخامس اذكري فائدة حذف متعلق الاستعانة في قوله (وإياك نستعين )
يفيد عموم ما يستعان بالله عليه ،ليشمل كل شيء يحتاجه العبد في امور دنياه وآخرته فهو لا مقدرة له على فعل شيء بدون عون الله تعالى
وقد ذكر العلماء قولين
أولهما نستعين على عبادتك لتقدم ذكر العبادة
الثاني نستعين بك علة قضاء حوائجنا كلها
وكلا المعنيين صحيح ومتكامل فالعبد بحاجة لعون الله في أمور دنياه وآخرته.
السؤال السادس ما معنى الصراط في اللغة ؟ما المراد بالصراط المستقيم ؟
الصراط في اللغة :الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب
المراد بالصراط المستقيم ما فسره الله تعالى في الآية التي تليها بقوله (صراط الذين أنعمت عليهم،غير المغضوب عليهم ،ولا الضالين )
وتنوعت عبارات السلف في المقصود بالصراط المستقيم :
القول الأول :وهو قول جابر بن عبدالله رضي الله عنه والمراد به الإسلام
لأن الإسلام جامع لكل ما يحتاجه الإنسان في امور دنياه وآخرته فهو مثل الصراط واسع سهل ميسر ،والإسلام بشكل شرائع الدين كلها
وهذا القول هو أصح الأقوال
القول الثاني :هو القرآن الكريم وورد في رواية صحيحة عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
روى الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك ان عبدالله بن مسعود قال '(إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين يقولون :"يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله ،فإن الصراط المستقيم هو كتاب الله "
وهذا القول صحيح لأن من اتبع القرآن ،فإن القرآن يدله على طريق الهدى والطريق القويم
القول الثالث هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وأصحابه وهذا القول لابنمسعود أيضا
القول الرابع هو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو قول وين عباس رضي الله عنهما
القول الخامس هو الحق وهو قول مجاهد بن جبر
وقال ابن كثير في جمع هذه الاقول انها كلها صحيحة فإن أتباع الحق هو أتباع الإسلام واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع القرآن يتحقق لمن يتبع الإسلام .
السؤال السابع :ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين ؟
اختلف العلماء في تحديد هذه الموافقة وأقرب الأقوال ان الملائكة تأمن في السماء مع الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له
وهذا لا يستعدي تأمين الملائكة على كل امام ولكن هنالك ملائكة موكول بهذه المهمةولهم القدرة عليها وهذا من أمر الغيب ولكن الظاهر من السياق أن هنالك ملائكة موكلون بهذا العمل والله أعلم .
السؤال الثامن :ما هي الفوائدالسلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة ؟
الحمد لله استفدت الكثير ،كل آية لها أسرار وعبر وحكم
فالبداية بالبسلمة تعلمنا أن نبدأ باسم الله في كل عمل ونلتمس البركة في ذكر اسم الله ،وأن تعتمد عليه ونلجا دائما إليه في كل امورنا فهو الرحمن الرحيم
الذي يجب ان نعتمد عليه ونستمطر رحمته بدعائه
الفاتحة كلها دعاء وبدأت بالثناء على الله نتعلم بدأ الدعاء بالثناء على الله لأنه من أسباب إجابة الدعاء
ان نتبع الصراط المستقيم ولا نحيد عنه ،فهو طريق الوصول للرحمة وطريق الذين أنعم الله عليهم .
أن نجتنب طريق الغواية والضلال ،وإذا عرفنا الهدى نعمل به ولا نعادنه مثل اليهود المغضوب عليهم .
ولا أن نعبد الله بجهل بدون معرفة الحق ونضل مثل النصارى .
أن نجتهد في التأمين وراء الأمام حتى ننال بركة موافقة تأمين الملائكة ومغفرة الذنوب .
أن نجتهد في تحقيق العبودية والاستعانة بالله وحده و شريك له في كل أمورنا .
أن نخاف الله تعالى في كل لحظة فهو مالك الدنيا والآخرة .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م, 10:34 PM
جواهر بنت سعد جواهر بنت سعد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الأولى


س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة ؟
أعظم سور القرآن ، أفضل القرآن ، خير سورة في القرآن ، أم القرآن
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيقها يكون بأمرين :
أولها : إلتجاء القلب لله سبحانه وتعالى معتقد القارى أن النفع والضر بيد الله وحده
ثانيها : اتباع هدى الله الذي أمر به والإنتهاء عما نهى عنه
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك!
البسملة في أول سورة الأحزاب لاتعد آية وهذا مجمع عليه عند جميع أهل العد
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هُو : الجامع لجميع معاني الربوبية الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
أنواع الربوبية :
تتنوع لنوعين
النوع الأول : ربوبية عامة وهي التي تتعلق بالخلق والملك والتدبير عامة لجميع المخلوقات
النوع الثاني : ربوبية خاصة وهي خاصة لا أوليائه بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا ؟
لغة: الطاعة مع الخضوع
شرعًا : اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال كالذكر والأفعال الظاهرة كالصلاة والباطنة كالصدقة
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا : أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك
مراتب الهدية :
1-هداية الدلالة والإرشاد
2-هداية التوفيق والإلهام
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
حكم التأمين : سنة مؤكدة
فضل التأمين :
1-أسباب المغفرة
2-إجابة الدعاء
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
بيان أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 05:38 PM
مروة خرسة مروة خرسة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
السؤال الأول: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ورد في تفسير هذه اللفظة (السبع المثاني ) تفسير نبوي وتفسير للصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين في أنها :( سورة الفاتحة) ,فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم). رواه البخاري , وقال ابن عباس رض الله عنهما: ( السبع المثاني: اسم مشترك مع السبع الطوال).
المعنى التفصيلي للفظة:
- السبع: أي: عدد آياتها
- المثاني:في معناها أقوال لأهل العلم:
1/ مأخوذ من تثنى أي تعاد وتكرر , ومنه تكرارها في كل ركعة من ركعات الصلاة.
2 / أن هذه السورة مستثناة للنبي صلى الله عليه وسلم , فلم يعطها أحد قبله , وورد في ذلك قول سعيد : قلت لابن عباس رضي الله عنهما , فما المثاني؟ قال: ( هي أم القرآن , استثناها االله لمحمد صلى الله عليه وسلم , فرفعها في أم الكتاب , فذخرها لهم حتى أخرجها لهم , ولم يعطها لأحد قبله).
3 / لما ذكر فيها من حمد الله وثناءه على نفسه العلية وتوحيده وذكر ملكه يوم القيامة.
4 / آياتها مثاني , ففيها من المعاني المتقابلة , كحق الله وحق العباد , والثواب والعقاب , والهدى والضلال , ونحو ذلك.
والقول الأول هو الراجح وهو قول الجمهور والله أعلم

 السؤال الثاني: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
أجمع أهل اللغة رحمهم الله ومنهم الخليل بن أحمد أن الراجح في معنى الشيطان: ( الشيطان فيعالٌ من شطن: أي:بعد) , فهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر.
وأما الشيطان وصفه بأنه رجيم فذلك يعود إلى اللغة من ناحية أن فعل الرجم يأتي بمعنى الرمي بالشر وبما يؤذي ويضر , كماجاء عن عطاء الخراساني عن مولى امرأته قال: سمعت عليا رضي الله عنه وهو على المنبر يقول: ( إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث ويثبطونهم عن الجمعة).الربائث أي: جمع ربيثة وهي مايحبس من المرء عن حاجته من العلل ويثبطه عن القيام بما يصلحه
وعلى هذا يكون معنى الرجم أحد معنيين:
1/ بمعنى مرجوم , على صيغة: لعين بمعنى ملعون , وقتيل بمعنى مقتول
2/ بمعنى راجم , من فعل الرجم وهو يرجم الناس بالوساوس والربائث
والقولان صحيحان يفسر بهما , فالشيطان له من الذل والحقارة والمهانة من الله عزوجل مايجعله مقذوفا مطرودا عن رحمته , وله من استحواذه على الناس بالفتن والزيغ وتزيين الباطل لهم وتثبيطهم عن الحق مايجعله راجم مفسد غاوٍ.كفانا الله شره وأعاذنا منه
 السؤال الثالث: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله.
قال ابن اليقم رحمه الله: ( اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)
فهذا الاسم هو الجامع لجميع أسماء الله عزوجل , وهو أخصها وأعرفها على الإطلاق.
ومن معانيه العظيمة النافعة:
1 / لهذا الاسم دلالة عظيمة على الله عزوجل فهو الإله المعبود الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال , وهذا الاسم يدل على سائر الأسماء بدلالتي اللزوم والتضمن , فيأخذ معنى التضمن في كمال الألوهية لله تعالى , ومعنى اللزوم في كمال ربوبيته سبحانه وكمال ملكه وتدبيره.
2 / هو مايحقق قوله تعالى : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض) بإثبات الألوهية والعبادة له وحده لاشريك له.
 السؤال الرابع: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
المتأمل في السياق يتجلى له معانٍ جليلة من هذا التكرار اللطيف , فلايخفى على قارئ القرآن الحكمة من ورود البسملة في فواتح السور من الاستعانة بالله والتبرك باسمه العظيم في طلب رحمته وتوفيقه وفتحه لفهم معاني القرآن وهداياته , وكل هذا لايتحقق إلا برحمة من الرحمن الرحيم.
وأما ذكر الرحمن الرحيم بعد حمد الله عزوجل نفسه ففيه إثبات صفة الرحمة له سبحانه على مايليق به , وأنه وسع كل شيء رحمة وعلما وأن رحمته سبقت غضبه , فهو رحيم بالجن والإنس والطير والدواب , ومن رحمته سبحانه أن هدانا للقرآن ووفقنا للعمل به , فهذا القرآن هو أعظم رحماته علينا.
 السؤال الخامس: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
لابد أن يعلم قارئ القرآن أنه إذا ورد لفظ الإستعانة في القرآن الكريم فلابد أن يكون فبي الآية استعانة ومستعان به ومستعان عليه , وفي هذه الآية حذف المستعان عليه , مما جعل العلماء يختلفوا في بيان معنى مايرجع إليه المستعان عليه بقولهم :
1 / بمعنى نستعينك على عبادتك لتقدم ذكرها(إياك نعبد وإياك نستعين)
2 / بمعنى نستعينك على قضاء حوائجنا
والصواب من القول: أنها تحمل على المعنيين , عملا بقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيره لقوله تعالى: إياك نستعين:( على طاعتك وعلى أمورنا كلها).رواه ابن جرير
وأما فائدة المحذوف فهو : العموم , ليعطي معنا شاملا لمعنى العون من جلب النفع ودفع الضر في أمر الدنيا والدين.
 السؤال السادس: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
يطلق لفظ الصراط في لغة العرب ويراد به:الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
أصل الصاد في كلمة (الصراط) أنها منقلبة عن السين , وقرأت بالسين (السراط) وقرأت بالزاي (الزراط), ورسمت في المصحف صادا على خلاف الأصل لتحتمل هذه الأوجه كلها
.
قال ابن القيم رحمه الله: (الصراط ماجمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقًا مستقيمُا سهلا مسلوكا واسعا موصلا إلى المقصود , فلا تسمي العرب الطريق المعوج صراطا ولاالصعب المشق ولا المسدود غير الموصول).
وختاما أن سبب اختيار الصراط على غيره من الألفاظ كالطريق والسبيل والمنهج وغيرها له حكم ودلائل.
 السؤال السابع: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا أمَّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه) يفسره قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال أحدكم: آمين , وقالت الملائكة في السماء :آمين , فوافقت إحاهما الأخرى غفر له ماتقدم من ذنبه.
والمراد بالتأمين: أنه إذا وافق تأمين الإمام تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه.
وهنا يرد سؤال هل جميع الملائكة في السماء تؤمن خلف كل إمام؟
نقول: لا , بل إن هناك ملائكة موكلة بهذا العمل , فالله جعل لهم من العلم والقدرة مايمكنهم من القيام بهذا العمل , كما جعل الله ملائكة حفظة وملائكة موكلة بأمر السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها.
وهنا وقع اختلاف بين العلماء في نوع الملائكة الموكلين في التأمين , وأجاب على ذلك الإمام النووي رحمه الله في قوله: ( واختلفوا في هؤلاء الملائكة فقيل: هم الحفظة , وقيل: غيرهم , لقوله صلى الله عليه وسلم: فوافق قوله قول أهل السماء ( وأجاب الأولون عنه بانه إذا قالها الحاضرون من الحفظة قالها من فوقهم حتى ينتهي إلى أهل السماء).
ونقول أن هذا أمر غيبي , والأقرب عملا بظاهر النص أنهم ملائكة موكلون بهذا العمل. والله أعلم
قال القاضي بن عياض: ( وكما أن الله تعالى جعل من ملائكته مستغفرين لمن في الأرض , ومصلين على من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم , وداعين لمن ينتظر الصلاة , وكذلك يختص منهم من يؤمن عند تأمين المؤمنين أو عند دعائهم , كما جعل منهم لعانين لقوم من أهل المعاصي , ومامنهم إلا له مقام معلوم).
 السؤال السابع: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/ بيان شأن الدعاء وعظمته , وأن أعظم الدعاء مابدأه العبد مثنيا به على ربه.
2/ ملازمة الحمد على كل حال في السراء والضراء , وتذكر عظيم أجر الحمد والحامدين( الحمدلله تملأ الميزان)
3/ لزوم الصراط المستقيم بإثبات ألوهية الله وربوبيته , والابتعاد عن سبيل الضالين والمغضوب عليهم والاقتداء بهم.
4/ سؤال الله الهداية لسبيل الرشاد سبيل الذين أنعم الله عليهم , من عبدوا الله بالإخلاص له والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم, واستعاذوا من طريق أهل البدع والضلالات.
5/ امتن الله على عباده بأعظم الرحمات وهو القرآن , فمن سعى وراء نيل فضله ورحمته مبتغيًا ماعنده من ثواب الدنيا والآخرة فليلزم القرآن العظيم وليتمسك به (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
والله أعلم وأحكم
مروة بشير خرسة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م, 10:22 PM
العنود بنت عبد الله العنود بنت عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

الاسم الأول: أم الكتاب: لأنها أول ما يستفتح ويبدأ به.
الاسم الثاني: أم القرآن: سميت بذلك لأنها تضمنت معاني سائر سور القرآن، فما في هذه السورة فصلته السور الأخرى.
الاسم الثالث: (الحمدلله رب العالمين): هذا الاسم من باب تسمية السورة بأول آية فيها، وهذا كثير في القرآن.
الاسم الرابع: فاتحة القرآن: لأنها أول ما يُقرأ في الصلاة، وأيضًا لمن أراد قراءة القرآن من أوله فإنه يبدأ بسورة الفاتحة.
الاسم الخامس: الفاتحة: وهو اسم مختصر لـ فاتحة القرآن، وهو أكثر الأسماء انتشارًا لهذه السورة.

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

اختلف العلماء في حكم الايتعاذة على ثلاثة أقوال:
أولها: أن قراءتها سنة في الصلاة وخارجها وهو قول الجمهور وهو الراجح.
ثانيها: لا يستعيذ في صلاة الفريضة ويستعيذ في النافلة إن شاء وهذا قول مشهور للإمام مالك -رحمه الله-.
ثالثها: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن.
والاستعاذة تكون قبل القراءة على قول الجمهور واختار هذا القول ابن تيمية -رحمه الله-.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}.
في معنى الباء أربعة أقوال ويمكن الجمع بينها جميعًا، وهذه الأقوال كالتالي:
القول الأول: أنها للاستعانة.
القول الثاني: للابتداء.
القول الثالث: للمصاحبة والملابسة.
القول الرابع: للتبرك.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

العالم جمعها عالمون، وعالمون اسم جمع لا واحد له، ويشمل أفرادًا كثيرة يجمعها صنف واحد.
أما المراد بالعالمين: ففيه قولان:
القول الأول: أنه كل عالم فالإنس عالم والجن عالم والنبات عالم والملائكة والجبال والأفلاك ... إلخ.
القول الثاني: أن المراد بالعالمين الجن والإنس فقط لأنهم هم المكلفون بالرسالة.
ويمكن الجمع بين القولين.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
لإفادة الحصر وتقديم ذكر الله عز وجل، وإفادة الحرص على التقرب.

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟

الوجه الأول: حضور القلب عند الدعاء فليس من حضر قلبه وأخلص في دعائه كمن كان غافلًا وقت الدعاء.
الوجه الثاني: الإحسان في الدعاء، والتقرب إلى الله وخشيته والإنابة والخضوع له، ولا يقارن بمن كانت حاله عكس ذلك.
الوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، لأن الأعمال بالنيات، والله يعلم قصد كل سائل وما يريده السائل من دعائه ومسألته.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟

فيه لغتان:
الأول: قصر الألف على وزن فعيل.

الثاني: مد الألف على وزن فاعيل.
وقد ادّعى بعضهم لغة ثالثة وهي/ آمّين بتشديد الميم ولا تصح.
وآمين ليست من القرآن بإجماع أهل العلم ولذلك لم يكتبها الصحابة -رضي الله عنهمم- في المصاحف.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

أولاً: استحضار القلب عند القراءة وفهم معنى كل آية على الوجه الصحيح.
ثانيًا: استشعار معاني آيات سورة الفاتحة فرغم قصر آياتها إلا أنها تحمل معانٍ عديدة عظيمة تستوجب التأمل فيها والعمل بما فيها.
ثالثًا: طلب الهداية من الله والثبات على الصراط المستقيم.
رابعًا: تفويض العبد أمره وجل شأنه إلى الرب تبارك وتعالى، فهو الرب الخالق المستحق للعبادة وحده سبحانه وتعالى.
خامسًا: أن كل مُلكٍ سيبلى ويفنى ومصيره إلى الزوال إلا ملكه تبارك وتعالى.
سادسًا: أن يسأل العبد الله الاستقامة على الهدى والثبات على الدين، وأن يبعده عن طريق أهل الضلال والكفر والشرك.


والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 12:38 AM
إيمان العولقي إيمان العولقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 2
افتراضي حل واجب المجلس الثاني

حل المجموعة الأولى :
السؤال الأول :
فضل سورة الفاتحة // سورة الفاتحة سورة عظيمة في كتاب الله لما لها من الفضائل فهي التي ابتدأ بها كتاب الله عز وجل ، التي سميت بأم القرآن لأنها تضمنت على أصول معاني القرآن ، أيضًا من فضائلها أننا نقرأها في الصلاة ولاتتم الصلاة إلا بها ؛ فما حصل أن جُعلت ركن من أركان الصلاة وما حصل تكرارها في كل ركعة لسورة في كتاب الله مثل الفاتحة ، وذلك لعظيم فضلها فضلها وفضل تلاوتها وعظيم معانيها ، فهي لم تُنزل لا في التوارة والانجيل ولافي الزبور سورة مثلها ، وهي رقية نافعة لم تؤتى نبي قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لذلك فهي أعظم سورة في القرآن معانيها جليلة وهداياتها واسعة .
السؤال الثاني :
تحقيق الاستعاذة // تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين :
الأول / التجاء القلب لله وطلب العوذ منه وصدق التوكل عليه باعتقاد جازم بأن النافع والضار هو الله وحده .
الثاني / فعل الأسباب التي تحقق ذلك من ملازمة الطاعة واستدامة الأذكار والأوراد واجتناب المعاصي والغفلة .
السؤال الثالث :
لا ، لا تعد البسملة آية في سورة الأحزاب ؛ لأن أهل العدد أجمعوا على أنها ٧٣ آية من غير بسملة ولا خلاف بينهم في ذلك .
السؤال الرابع :
معنى الرب / هو الذي جمع جميع معاني الربوبية من الخلق والملك والتدبير والرزق والرعاية لخلقه .
أنواع الربوبية /
- ربوبية عامة : لجميع الخلق من الملك والتدبير والخلق .
- ربوبية خاصة : وهي خاصة بأوليائه المؤمنين من الهداية والنصرة والتوفيق والسداد .
السؤال الخامس :
العبادة في اللغة / عَبّدَ : أي ذلل ، ويُقال طريق مُعبّد : أي مذلل بكثرة وطء الأقدام عليه ، أي أنها : الطاعة مع الخضوع .
العبادة في الشرع / اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
السؤال السادس :
معنى ( اهدنا ) / أي ارشدنا يالله ووفقنا إلى فعل الطاعة وترك المعصية واعنّا على ذلك ؛ لأنه لافلاح لنا في الدنيا ولا في الآخرة إلا بهدايتك .
مراتب الهداية / الهداية لها مرتبتان :
الأولى : هداية الدلالة والارشاد : وهي التي يعلم بها الحق والبصيرة في الدين .
الثانية : هداية التوفيق والالهام : وهي التي يحصل بها إرادة الحق والعمل به .
السؤال السابع :
حكم التأمين بعد الفاتحة /
سنة مؤكدة بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها .
فضل التأمين /
١- من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه .
٢-أنه سبب من أسباب إجابة الدعاء .
٣-فيه إغاظة لليهود بحيث أنهم يحسدون المسلمون عند تأمينهم لما هم فيه من الفضل والخير .
السؤال الثامن :
الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة /
١- الاعتزاز بالدين حيث أن الله رزق هذه الأمة مالم يرزق غيرها من نزول القرآن عليها وعظيم الفضل لسورة منه فكيف لو كان كله .
٢-استشعار ربوبية الله في الخلق والرزق والتدبير وأنه كل شيء بيده سبحانه لا ينازعه فيه مخلوق .
٣- مراقبة العبد لإيمانه والحرص على التزود بما يزيد من إيمانه حتى يكون من أولياء الله المؤمنين الذي يشملهم الله بولايته من التوفيق والنصر والسداد .
٤-سؤال الله الهداية في كل وقت وحين إذ أن المرء لايستغني عنها فضلاً عن استغنائه عن الأكل والشرب .
٥-التذلل والخضوع الكامل لله لتحقيق مبدأ العبودية .
٦-التجاء القلب لله والتوكل عليه .
٧-طلب العون من الله إذ أن المرء لا حول له ولاقوة في فعل طاعة أو ترك معصية إلا بالله .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 01:27 AM
نور الفهداوي نور الفهداوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين وعليه أتوكل والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى صحابته أجمعين وبعد
فإن هذه أسئلة أود الإجابة عليها فما كان صواباً فمن الله وما كان مجانباً للصواب فمن قلة حيلتي وتقصيري ...
المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
الجواب : اختلف العلماء في سورة الفاتحة هل هي مكية أم مدنية إلى أربعة أقوال :
القول الأول : على أنها مكية، نزلت بمكة المكرمة ، وإلى هذا ذهب جمهور علماء المسلمين من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان.
دليلهم :
قوله تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقران العظيم)
وجه الدلالة : صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة ، قال صلى الله عليه وسلم ((أم القران هي السبع المثاني والقران العظيم))رواه البخاري ،وسورة الحجر مكية باتفاق أهل العلم.
القول الثاني : أنها نزلت بالمدينة ، وهذا مروي عن مجاهد رحمه الله تعالى حيث قال : نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة .
القول الثالث : أن نصفها نزل بمكة والنصف الاخر بالمدينة ، وإلى هذا ذهب السمرقندي في تفسيره .
الثول الرابع : أنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ،نسب هذا القول إلى الحسين بن الفضيل وبه قال القشيري في تفسيره
الراجح : ما ذهب إليه أصحاب القول الأول وهو الصواب ، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن المقصود بالسبع المثاني سورة الفاتحة وللاتفاق على أن سورة الحجر مكية التي ذكرت لفظ السبع المثاني ، ثم أنه قد اعترض على مجاهد، بقول البجلي : لكل عالم هفوة وهذا منكر من مجاهد ،لأنه تفرد به والعلماء على خلافه ،كما أن الشوكاني حمل قول البجلي على أنه أراد الجمع بين القولين ، وهو جمع فيه نظر من أمرين :
الأول : أنه أنكر على مجاهد تفرده
الثاني : القول بتكرار النزول لا يصح إلا بدليل ولا دليل .
وأما القول الثالث فلا أصل له ، قال ابن كثير : غريب جداً والله أعلى وأعلم .


س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الجواب : قبل الاجابة على هذا السؤال لابد من التنبيه على أمر وهو أن قول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس بقرآن ،لكن هل تجود : أُختلف في ذلك إلى عملين :
الأول : على أنها تجود ، وقد جرى عمل كثير من القراء ممن اختار الجهر فيها على ترتيلها وتجويدها كما جودوا التكبير والتهليل .
الثاني : من القراء من اختار عدم ترتيلها وتجويدها
والراجح ما هو عليه أئمة القراء ولما صح عن علي رضي الله عنه أنه قال : إن رسول الله يأمركم أن تقرؤا كما علمتم )
ثم أن القراء عند تكلمهم عن أحكام الاستعاذة و البسملة تكلموا عن أربعة مراتب للقراءة منها: وصل الاستعاذة بالبسملة ووصلها ببداية السورة ،ووصل الاستعاذة بالبسملة والتوقف ثم البدء بأول السورة والله أعلم .
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم معنى الرحمن ،أي : ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ،والرحمن على وزن فعلان من صيغ المبالغة لذا لا يصح أن يطلق هذا اللفظ إلا لله تعالى فهو مختص به دون غيره ، قاله الزجاج بصيغة أخرى .
أما الرحيم : فعلى وزن فعيل وهي أيضاً من أوزان المبالغة وتكون بمعنى العظمة والكثرة ، فالله عظيم الرحمة وكثيرها .
والرحمة نوعان :
1 - رحمة عامة تشمل كل ما في الكون شملت المؤمن والكافر حتى البهائم والحيوانات فمن رحمته عطف الام على ولدها عند الانسان والحيوان ومن رحمته عدم منع الرزق على الكفار ،ورحمة الله العامة وسعت كل شيء .
2- رحمة خاصة : تلك التي خص بها عباده المؤمنين من الهداية والتوفيق واستجابة الدعاء وكل ما كرمهم به من رفع الهموم ودفع أذى وغيره .
أما الحكمة من اقتران لفظ الرحمن بالرحيم فقد قيل في ذلك أقوال كثيره منها ما قاله ابن القيم رحمه الله : إن الرحمن صفة خاصة بذات الله ، والرحيم متعلقة بعباده ،أي: يرحمهم بها ، قال تعالى : ( إنه بهم رءوف رحيم )وقال : (وكان بالمؤمنين رحيما) جاء لفظ الرحيم ، لأنه الراحم برحمته التي وسعت كل شيء ، والله أعلم.
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
الجواب : ورد في قوله تعالى :( مالك يوم الدين) قراءتان سبعيتان متواترتان
الأولى : بإثبات الألف بعد الميم (مالك يوم الدين ) وهي قراءة عاصم والكسائي .
الثانية : بحذف الألف (ملك يوم الدين ) وهي قراءة صحيحة متواترة أيضاً وردت عن نافع وابن كثير وحمزة وابن عامر وأبي عمر بن العلاء.
أما الأول : ( مالك يوم الدين ) أي :الذي يملك كل شيء يوم الدين ولا ملك لغيره ، أي: يأتيه الخلق فرادى كيوم ولدتهم أمهاتهم ، لا يملكون شيئاً ، لا نفعاً ولا ضراً ، قال تعالى ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله )
وأما الثاني : (ملك يوم الدين ) أي ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير والنفوذ كله للملك (الله جل في علاه) ، فلا ملك إلا الله أما ملوك الأرض فهم عبيد لله تعالى ،
وعلى هذا فالمعنى الثاني يفيد صفة الكمال لله والاختصاص ،ويقتضي هذا تمجيد الله وتعظيمه والتفويض إليه أما المعنى الأول فأيضاً يفيد صفة الكمال لله وتعظيمه وتمجيده في أمور أخرى لذا الجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم وجه وأحسنه فالله تعالى يوم القيامة مالك الملك وملكه .
فأثر القراءتان يفيد كمال المُلك والمِلك لله تعالى ، فالله بيده مجيء يوم القيامة ووقوعه وهو مالك التصرف يوم الدين .
أما موقفنا من القراءتين : فهو التصديق بهما والعمل بهما ما دام أنهما تلاوتان صحيحتان قد صحتا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن يجحد بإحداهما يخشى عليه ، لأنهما من المتواتر .

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الجواب : بسم الله مستعينةً بالله متوكلة عليه ، أي: طالبة العون منه، فالأسئلة طويلة جداً.
الاستعانة : طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار ،وهي أوسع معاني الطلب ، وإذا أطلقت دلت على معنى الاستعاذة والاستغاثة ،وهي تشمل التوكل والدعاء والاستنصار و الاستكفال والاستكفاء وغيرها إضافة الى المعنيين السابقين وتتحقق الاستعانة الحق بالتجاء القلب إلى الله وطلب العون بصدق وإخلاص وبإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتقسم إلى أقسام :
القسم الأول : استعانة العبادة : وهي التي يصاحبها معان تعبديه ،محلها القلب كرجاء الله والتوكل عليه والخوف رهبة ورغبة وكل هذه إذا لم تكن لله خالصة له تخللها الشرك قال تعالى (اياك نعبد واياك نستعين ) فتقديم الضمير يفيد الحصر وهو أن يكون العمل خالصاً لله لا لغيره ولا لسمعة ولا لجاه ،وهي تفيد الوجوب وجوب الاستعانة بالله والتوكل عليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وإذا استعنت فاستعن بالله) ،أي أطلب العون والرجاء وكل ما يحقق معنى الاستعانة بالله تعالى .
القسم الثاني : استعانة تسبب : وهو بذل السبب رجاء تحصيل المطلوب وهذه سنة الله الكونية فدنيتنا دنية أسباب ومسببات لا دنيا معجزات مع الاعتقاد أن لا نفع ولا ضر إلا بيد الله تعالى ،وهذا النوع حكمه بحسب حكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً ،كانت أسبابه مشروعه إلا إذا كان القلب معلقاً بالسبب فإذا كان القلب معلقاً بالسبب كان ذلك شركاً أصغرى .
أما إذا كان الغرض غير مشروع كانت أسبابه غير مشروعة .
والأدلة على إقرار النوع الثاني كثيرة جداً منها قوله تعالى ) واستعينوا بالصبر والصلاة ) .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
الجواب : ورد لفظ اهدنا متعدياً بنفسه في آيات وفي أخرى متعدياً بإلى مرة وباللام مرة أخرى ولكلٍ معنى ، لكن هذه المعاني تجتمع كلها حينما يكون طلب الهداية متعدياً بنفسه ، فقول تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) دعاء وتضرع إلى الله بأن يبين لنا طريق الحق ويدلنا عليه ويلهمنا الصواب فيه ، ويجعله محبباً إلينا ومعلقة قلوبنا به ،وإلى مثل هذا أشار ابن القيم رحمه الله في بيان معنى ( اهدنا الصراط المستقيم ) قال : هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ..... إلى أن قال فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجردا، معدى بنفسه ليتضمن المراتب كلها ولو عدي بحرفٍ تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها .
فيارب اهدنا صراطك المستقيم وأنعم علينا بنعمك التي لا تعد ولا تحصى .

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
اتفق الفقهاء على أن المأموم يقول آمين ، واختلفوا هل يجهر بها أم لا ؟
القول الأول : الراجح من أهل العلم وعليه جمهورهم أن المأموم يجهر بها في الصلاة الجهرية ، ويسر في السرية وإلى هذا ذهب عطاء بن أبي رباح ومالك ولشافعي قول وأحمد والبخاري وعليه مذهب الشافعية ونُسِب لأهل الحديث قاله القاضي عياض
والأدلة على قولهم كثيرة منها :

1- ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال آمين ورفع بها صوته ولأنه أمر بالتأمين عند تأمين الإمام .
2- قال اسحاق : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بآمين حتى يسمعوا للمسجد رجة .
3- ما روي عن عطاء أنه قال : أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين .
القول الثاني : لا يجهر بالتأمين للمأموم وإلى هذا ذهب الأحناف ومالك في إحدا الروايتين وقول للشافعي ؛لأنه دعاء واستحب إخفائه كالتشهد .


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب : سورة الفاتحة سورة عظيمة ولعظمتها جعلها الله تثنى في كل صلاة لا تصح صلاة عبد إلا بها على القول الراجح من اقوال أهل العلم أما فوائدها السلوكية فهي كثيرة منها :
1- الحمد والثناء الدائم والمستمر لله تعالى فهو أهل لذلك ولا يستحق الحمد أحدً غيره .
2- إخلاص العمل لله تعالى ،واستحضار القلب وجعله دائم التعلق بالله .
3- أن نطبق صفة الرحمة في سلوكنا وتصرفاتنا ونجعلها منهج حياة .
4- أن نتوكل على الله ونستعين به تعالى على كل حال .
5- أن نستحضر معاني سورة الفاتحة ،ونجعلها منهج حياة فهي شملت أمور وكبيرة وكثيرة منها تفرد الله بالعبودية فلا يستحق ذلك إلا هو تعالى ومنها ما يتعلق بالاستعانة ومنها ما يتعلق بكيفية شكر المنهم وحمده .
6- أن نسأل الله أن يهدينا صراط الذين أنعم عليهم الذين سمعوا وعرفوا الدين وأمنوا به واتبعوه حق اتباع كما أمر الله في كتابه وسنة نبيه ، ونسأله أن يجنبنا طريق الضالين الذين ضلوا بعد أن أرشدهم الله إلى طريقة وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم بسبب عنادهم وكفرهم وكبرهم وغرورهم .
7- الحذر من تقديم الهوى على الشرع ومن تقديم البدعة عليه .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 02:58 PM
نورا فارس نورا فارس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 5
افتراضي

اجابة المجموعة الاولي
1\ورد في فضل سورة الفاتحة احاديث كثيرة دلت علي ان سورة الفاتحة اعظم سور القران وانه ليس في التوراه ولا الانجيل ولا الزبور ولا في القران مثلها وانها نور لم يؤته نبي قبل النبي صل الله عليه وسلم وانها السيع المثاني والقران العظيم
ومنها (حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه وسلم (ام القران هي السبع المثاني والقران العظيم)
وحديث انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي في مسير له فنزل ونزل رجل الي جانبه فالتفت اليه النبي صل الله وسلم فقال (الا اخبرك بافضل القران) قال (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين)
وحديث ابن عباس ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

2\وتتحقق الاستاذة بامرين 1\التجاء القلب الي الله تعالي وطلب اعاذته بصدق واخلاص معتقدا ان النفع والضر بيد اللع عز وجل وحده
2\ اتباع هدي الله فيما امر به ليعيذه وذلك باتباع اوامره واجتناب نواهيه
فمن جمع بين الاثنين كان مستعيذا بالله حقا

3\اختلف العلماء في البسملة في اوائل السور ما عدا سورتي الفاتحة و التوبة ،واختار شيخ الاسلام بن تيمية انها اية مستقلة في اوائل كل سورة ،وقال ايضا وهو اوسط الاقوال وبه تجتمع الادلة فان كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل علي انها من كتاب الله وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل علي انها ليست منها ،وعلي هذا فالبسملة في سورة الاحزاب ليست اية منها والدليل علي ذلك حديث زر بن حبيش قال :قال لي ابي بن كعب (كأين تقرا سورة الاحزاب او كأين تعدها ) قال قلت له :ثلاثا وسبعين اية ،فقال :قط لقد رايتها وانها لتعادل سورة البقرة ) وسورة الاحزاب قد اجمع اهل العد علي انها 73 اية من غير البسملة

4\ الرب هو الجامع لجميع انواع الربوبية من الرزق والخلق والملك والتدبير والاصلاح فلفظ الرب يطلق علي غلي جميع هذه المعاني
وانواع الربوبية نوعان 1\ ربوبية عامة بالخلق والملك والانعام والتدبير
2\ ربوبية خاصة لاوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والاصلاح والنصرة والتوفيق والحفظ

5\تعريف العبادة لغة :لها معنيان 1\ قال ابن جرير:العبادة عند جميع العرب اصلها الذلة
2\ قال ابو منصور الازهري :ان العبادة هي الطاعة مع الخضوع يقال طريق معبد اذا كان مذللا من كثرة الوطء
العبادة شرعا :عرفها شيخ الاسلام بن تيمية بانها :هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الباطنة و الظاهرة
وتعريفه جامع مانع لكل العبادات الشرعية

6\ معني اهدنا : اي ارشدنا ووفقنا لاتباع هداك
ومراتب الهداية : لها مرتبتان فعلي العبد ان يسال الله الهداية بهدف الدلالة والارشاد ويسال بهدف التوفيق الالهام
فبهداية الدلالة يبصر المرا الحق ويتبين حقيقته وعلامته ويبصر الباطل ويتبين حقيقته وعلاماته فيميز الحق من الباطل والهدي من الضلال
وبهداية التوفيق يوفق المرء لاتباع هدي الله وامتثال اوامره واجتناب نواهيه فيحبب الله اليه العمل الصالح ويزينه في قلبه


7\حكم التامين :وهو سنة موكدة حث عليها النبي صل الله عليه وسلم في الصلاة وخارج الصلاة
فضله : انه من اسباب المغفرة اجابة الدعاء وفيه فضل كبير وخير كثير مما جعل اليهود يحسدون الامة الاسلامية عليه ووردت احاديث علي ذلك ومنها
1\حديث ابو هريرة ان النبي صل الله عليه وسلم قال (اذا أمن الامام فأمنوا فأن الملائكة تؤمن فمن وافق تامينه تامين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2\حديث عائشة عن رسول الله صل الله عليه وسلم انه قال : ما حسدكم اليهود علي شئ ما حسدوكم علي السلام والتامين )


8\1\الثناء علي الله بكل انواع المحامد فانه سبحانه يحب الحمد والثناء من عباده
2\وجوب افراد الله بالعبادات الظاهرة والباطنة فهو المستحق للعبادة وحده
3\الاقرار بوحدانية الله وربوبيته وكمال اسمائه وصفاته
4\ ان سورة الفاتحة هي شفاء ورقية باذن الله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 08:28 PM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

🔸المجموعة الثالثة🔸
1) ما معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني ؟
في معنى تسميتها أقوال لأهل العلم:
1⃣ لأنها تعاد في كل ركعة،وهي أكثر ما يعاد ويكرر في القرآن /وهذا القول مروي عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة عن ابن عباس، وهو قول الجمهور.
2⃣لأن الله تعالى استثناها لرسوله فلم يؤتها أحدا قبله /وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس وحكاة جماعة من المفسرين.
3⃣ لأنها مما يثنى به على الله تعالى وهذا القول ذكره الزجاج احتمالا قال:( ويجوز والله أعلم أن يكون من المثاني - أي مما يثنى به على الله ،لأن فيها حمد الله، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين .)
4⃣ المثاني ما دل على اثنين كأنه جمع مثنى أو مشتق من اثنين ،
وهذا القول اختلف فيه على أقوال من أشهرها :
لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد
وهو مأخوذ من معنى وصف القرآن كله بأنه مثاني في قوله تعالى( كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ) على أحد الأقوال .
2)ما معنى الشيطان؟ وما معنى وقفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من شطن (وهو لفظ جامع للبعد والمشقة والإلتواء والعسر (يقال :نوى شطون: أي بعيدة شاقة)
قال الخليل بن أحمد :(الشيطان فيعال من شطن أي: بعد)
والقول من أنه مشتق من شطن هو الراجح من قول أهل اللغة.
ومعنى وصفه بأنه رجيم ؟
الرجم في اللغة :الرمي بالشر وبما يؤذي ويضر ويكون في أمرين:
الحسية: بالرجم بالحجارة ،ورجم الشياطين بالشهب .
المعنوية: الرجم بالقول السيء من السب والشتم والقذف والتخرص.
وفي معناه قولين:
1⃣أنه مرجوم كما يقال :لعين/ملعون ،وقتيل / مقتول .
2⃣ أنه بمعنى راجم،أي يرجم الناس بالوساوس والربائث .
والربيثة هي : ما يحبس المرء عن حاجته من العلل ويثبطه عن القيام بما يصلحه.
3)بين معنى اسم الله جل جلاله؟
اسم (الله) هو الجامع للأسماء الحسنى ، وهو أخص اسماء الله تعالى ، وأعرف المعارف على الآطلاق ،
وابن القيم رحمه الله قال (هذا الإسم هو الجامع ،ولهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحين العزيز الغفار القهار⬅ من أسماء الله ،ولا يقال من أسماء الرحمن.
قال الله تعالى( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
وقال أبو سلمان الخطابي :(هو اسم ممنوع لم يتسم به أحد،قد قبض الله عنه الألسن فلم يدع به شيء سواه).
ومعناه يشمل معنيين عظيمين متلازمين :
1⃣ هو الإله الجامع لجميع لصفات الكمال والجلال والجمال ويتضمن كمال الألوهية لله تعالى والربوبية واسماءه وصفاته.
2⃣ هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه قال تعالى( وهو الله في السموات والأرض).
4) ما الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن) مرتين في سورة الفاتحة ؟
الحكمة يتبين بتأمل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
1⃣ في البسملة وغرضها الإستعانة بالله تعالى والتبرك باسمه واستصحابه عند تلاوة القرآن والإهتداء به والتعبد لله تعالى بهاذين الآسمين مما يفيض على قلب القارئ الإيمان والتوكل ما يعظم به رجاء رحمة الله وإعانته على تحيق مقصده من التلاوة.
2⃣ جاء ذكر (الرحمن الرحيم) بعد ذكر حمد الله تعالى( الحمدلله رب العالمين) وربوبيته للعالمين أجمع، فكان هاذين الإسمين من باب الثناء على الله.
5) ما فائدة حذف متعلق الإستعانة في قوله تعالى( وإياك نستعين؟
أولا المراد بالإستعانة ما يستعان الله تعالى عليه.
وحذف متعلق الإستعانة هنا يفبد عموما ما يستعان بالله عليه ويشمل كل ما يحتاج العبد إلى عون ربه لجلب النفع ودفع الضر في دينه ودنياه، او دوام نعمة قائمة او دوام حفظ من شر كل ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون الله وحده.
6) ما معنى الصراط في اللغة؟
الصراط في اللغة؟ الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم للمطلوب .
وما المراد بالصراط المستقيم؟
هو ما فسره الله في الآية التي تليها (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وهو وصف جامع وهو وصف جامع مانع لما يوصل لرضوان الله وجنته وينجي من سخطه وعقوبته.
7) ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين ؟
في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ويفسره قوله صلى الله عليه وسلم( إذا قال أحدكم آمين ، وقالت الملائكة في السماء (آمين) فوافقت أحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ) والحديثان صحيحان.
وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الموافقة ، واقربها :أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .
وهم ملائكة موكلون بهذا العمل ، وبهذا فإن المراد بنوافقث الملائكة أن يوافقهم وقت تأمينهم تأمينا صحيحا مع تأمينهم وذلك إذا قال الإمام (آمين).
8)ماهي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الفائدة السلوكية التي التمستها هي استحضارها في الصلاة لما لها من معان عظيمة .
واستحضارها ايضا وقت الدعاء وسؤال الله الهداية التي توصل إلى الصراط المستقيم.
وهي رقية يرقى بها المريض ..
وتعلمنا الثناء على الله سبحانه وتعالى على نعمه ورحمته بالناس جميعا والمؤمنين خصوصا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 09:42 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة عظيمة القدر لأن الله تعالى يحبها لذالك عظم ثواب تلاوتها، و لاتصح الصلاة من دونها، و يكررها المسلم في اليوم و الليل سبعة عشر مرة في الفروض فقط.
و هي أم القرآن و أصله و أنها متفردة ليس كمثلها في الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل و التوراة و الزبور و أنها تعتبر رقية يستشفى بها و ذكر فضلها في عدة أحاديث صحيحة :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:
«ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى


س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

الطريقة الأولى: عن طريق لجوء العبد و اعتصامه بحبل الله المتين و سؤاله بصدق ان يعيذه من شر الشيطان و وساوسه،
وان يعلم علم يقين بان الأمر كله لله و لا أحد يملك ضره و نفعه إلا الله سبحانه و تعالى.

الطريقة الثانية: بسلوك الصراط المستقيم الذي يحبه الله و يرضاه، و الأبتعاد عن كل ما نهى الله عنه و اجتناب خطوات الشيطان ،
و المداومة على الأذكار و التي هي بمثابة الحصن الحصين من كل ذي شر{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}


س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

البسملة لاتعد آية في أول سورة الأحزاب، لأن العلماء أجمعوا على أن عدد آيات سورة الأحزاب ثلاث و سبعون آية من غير البسملة،
و مما يؤكد ذالك حديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.


س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

الرب: يشمل الربوبية في كل الجوانب ،التدبير و الرزق و الإصلاح و النفع و الضر، المتحكم في شؤون عباده كلها.
الربوبية نوعين:
-ربيوية عامة لكل الخلائق من خلال رزقهم و تدبير شؤونهم.
-ربوبية خاصة لأصفيائه و عباده الصالحين بهدايتهم و نصرتهم.


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.

العبادة في اللغة: جاء عن أبو منصور الأزهري و ابن جرير بما معناه أنها كل ما يقوم به العبد بدافع الخضوع و التذلل و الإفتقار لمعبوده في سبيل إرضائه و التقرب إليه.
العبادة شرعا: اختصرها شيخ الإسلام ابن تيمة في أنها :( اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة) و هي تكون إما بالقلب و اللسان و الجوارح ،
و يكون دافعها تعظيم و محبة الله و الإنقياد التام له.
شرط قبول العبادة الإخلاص لله ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾،و موافقتها لما جاء به القرآن و السنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).


س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

{اهدنا}: ارشدنا و وفقنا للعلم و العمل الصالح الذي يوصلنا إلى رضاك و هداك.
مراتب الهداية:
- هداية الدلالة و الإرشاد: هداية يبصر بها العبد الحق من الباطل و يكون على علم و دراية بكل ما يرضي الله عنه ، و يوتيه الله بصيرة نافذة تقيه من شر الفتن
و يجعل له نورا يهتدي به سبل السلام { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
و هناك مرتبة اقل من المرتبة الأولى ،و هي هداية توضح للعبد ماهي فرائض الإسلام و حدوده و ما هي نواقضه أو ما يسمى بأصل الهداية و هو مفتقر في معرفة مقاصد الأحكام،
و كلما زاد تفقه المرء بدينه عظمت هذه الهداية في نفسه.

-هداية الإلهام و التوفيق :هداية تيسير العمل الصالح للعبد و تحبيبه لها و توفيقه على القيام بكل ما يقربه لله و الإبتعاد عن كل ما يغضبه و إلهامه على ذكر الله و شكره على الدوام.


س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

سنة مؤكدة ، و أمر من الرسول عليه الصلاة و السلام بان تؤدى في الصلاة و خارجها ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) و هذا يحث المسلم على عدم التهاون بأداها لأن الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم أوكد من الفعل.
التأمين له فضائل عدة ومنها أنها سبب لتكفير الذنوب، حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ».
و انها سبب لإجابة الله للدعوات التي سبقتها .و بالإضافة إلى ذالك المسلمون محسدون من قبل اليهود عليها ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- المسارعة في تحفيظ الأطفال سورة الفاتحة لانهم سيقرؤنها طيلة حياتهم في كل صلواتهم و بذالك سنفوز بالاجر العظيم كلما قرؤها في صلاتهم.
- المحافظة على ترديد أذكار الصباح و المساء والمعوذات للعصمة من كيد الشيطان.
- استفتاح الدعاء بالثناء و حمد الله قبل البدء في المسألة و الطلب.
- الحرص على التقرب إلى الله بكل عبادة صحيحة جاءت وفق الكتاب و السنة و الإبتعاد عن البدع و الشبهات(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) .
- حضور القلب أثناء الدعاء، و الدعاء بيقين وحسن الظن بان الله سيستجيب (( إن الله لا يستجيب لعبد دَعَاه عن ظهر قلب غافل )).

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 12:31 AM
نجوى السيد نجوى السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 17
افتراضي

لمجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إجابة السؤال الأول
الإستعاذة معناها:- الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
والعصمة هي :- هي المنعة والحماية
قال تعالى " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم "
وقال :" مالهم من الله من عاصم "
صيغها:-
(1)أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لحديث سليمان بن صرد قال : استب رجلان عند النبي ونحن عنده جلوس و أحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه ،فقال النبي " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه مايجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
وهذه الصيغة وردت عن عمر وعن ابن عمر رضي الله عنهما
عن الأسود بن يزيد النخغي قال : افتتح عمر الصلاة ثم كبر ثم قال " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم الحمد لله رب العالمين "
وعن نافع عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " .
(2) اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه "
لحديث ابن مسعود عن النبي أنه كان يقول " اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه"
(3) أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
لحديث أبي سعيد الخدري قال :-كان رسول الله إذا قام من الليل كبر ثم يقول " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " ثم يقول : " لا إله إلا الله ،ثم يقول " الله أكبر كبيرا " ثلاثا " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "
4) رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم"
وهذه الصيغة قد وردت عن طاووس بن كيسان وكان من أصحاب بن عباس .
5)أعوذ بالله من السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون
وهذه الصيغة قد وردت عن محمد بن سيرين ،كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب
6) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
روى كهمس بن الحسن عن عبدالله بن مسلم بن يسار قال سمعنى أبي وأنا أستعيذ بالسميع العليم فقال ماهذا قال قل ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم )
والاختيار في هذه الصيغ واحد بسبب تنوع الآثار الواردة في ذلك
➖➖➖➖➖
إجابة السؤال الثاني
لفظ البسملة نحت لهذه الكلمة اختصارا على طريق العرب وهي اختصار ( بسم الله) واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة بسم الله الرحمن الرحيم
معناها
باسم :-
الباء قيل أنها للاستعانة وقيل أنها للابتداء وقيل للمصاحبة وقيل للتبرك أي أبدا متبركا ،وهذه المعاني كلها صحيحة ،والجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخر يقدر في كل موضع بما يناسبه
الاسم دال على المسمى ،فإذا ذكر الإسم فيراد به المسمى به ،وأحيانا يذكر ويراد الاسم نفسه
الله : الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله
ومعناه هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال
والمعنى الثاني: المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه
الرحمن :ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وهو مختص بالله .
الرحيم : أي راحم والله هو الرحيم بالمعنيين فهو عظيم الرحمة .
فالمعنى إجمالا
أبتدئ قراءتي متبركا باسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل.
➖➖➖➖
إجابة السؤال الثالث
اللام هنا للاختصاص والاختصاص له معنيين
أحدهما : ما يقتضي الحصر
الثاني: ما يقع على معنى الأولوية والاحقية
وهذان المعنيان يصح تواردهما على معنى الحمد ،فعلى الأول يفيد الاختصاص الحصر وعلى الثاني يفيد الحقية.
➖➖➖➖➖➖
إجابة السؤال الرابع

[إياك نعبد] أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.
وتقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد :
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك.
.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

[وإياك نستعين] أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.
➖➖➖➖➖
إجابة السؤال الخامس
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.
فهذه الأسرار يتبين بها حكمة تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين})
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).
➖➖➖➖➖
إجابة السؤال السادس
معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}

"لا" للتأكيد
لدفع توهم أن الوصفين لطائفة واحدة فجئ بحرف لا ليؤكد على أن المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها
➖➖➖➖➖
إجابة السؤال السابع
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
➖➖➖➖➖
إجابة السؤال الثامن

1) أن أجتهد في معرفة الحق والعمل به حتى لا أكون كمن عرف الحق ولم يعمل كاليهود ولا كمن عبد الله على جهل فأضل كالنصارى
2) أن أدخل على الله به ؛ أستعين به في عبادته والقرب منه
3 أن أجتهد في سلوك أسباب الهداية لأن هداية التوفيق منوطة باتباع هداية البيان

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 12:40 AM
سندس علاونه سندس علاونه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
إنَّ سورة الفاتحة عظيم وإنها لتعدل القرآن عظما وفي هذا دلائل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم. والسبع المثاني التي وردت في القرآن قد فسرها رسول الله في أنها الفاتحة ، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في أن الرسول كان في مسير فنزل به رجل فقال له رسول الله : آلا أُخبرك بأفضل القرآن قال فتلا عليه "الحمد لله رب العالمين. هي الفاتحة.
والدلائل في هذا أكثر فيما ورد عن رسول الله فأيُ توضيح أكثر لفضلها وعظمتها وفي هذا مقالةٌ لطيفة للعلامة ابن القيم رحمه الله يقول: كما قيل إن الله أنزل مائة كتاب وسبعة كتب وجمع معانيهما في مائة كتاب وجمع معاني المائة كتاب في التوراة والإنجيل والقرآن وجمع معاني التوراة والإنجيل والقرآن في القرآن وجمع معاني القرآن في المُفصل وجمع معاني المفصل في الفاتحة وجمع معاني الفاتحة في إياك نعبد وإياك نستعين!

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
ولتحقيق الاستعاذة لا بد من أمرين :
الأول- التجاء القلب الى الله بصدق طلبا لإعاذته من كيد الشيطان ومداخله معتقدا أن الضر والنفع بيد الله وحده سبحانه.
ثانيا- الأخذ بأسباب ذلك من حضور النية مرورا بالثبات على القول الثابت إلى البعد عن كل ما كان مفتاحا لمداخل الشيطان من أبواب شهوات وشبهات.
وفي ذلك سمعت معنىً لطيفا للتوكل هو : أن تأخذ بالأسباب كأنها كل شيء ثم تتوكل على الله كأنها ليست بشيء!
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا تعد البسملة آية متضمَنةٌ في سورة الأحزاب وذلك لما صحّ عن حديث بين بعض الصحابة في مسألة عدد آيات سورة الأحزاب فقال زرُّ بن حبيش رضي الله عنه : ثلاثا وسبعين آية.
في هذا ما يقطع الحكم أنها ليست بآية متضمنة من سورة الأحزاب وفي هذا يكون التعميم فيما عدا سورة الفاتحة والأدلةُ كثيرةٌ قاطعة في هذا الشأن وإن لم نُعرِّض.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
هو الاسم الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير والهداية والإصلاح والشفاء والنفع والإحياء والنصر والتوفيق.
فإذا كان لدى كل عبد هذا الأصل الذي هو من أصول التوحيد اطمأنت نفسه واستقرت بأنه لا هادي ولا مُعطي ولا ناصرَ ولا رازق ولا خالق إلا الله!
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
كما عند ابن جرير وعند جميع العرب وفي المعاجم فإن العبودية هي الذِّلة ؛ نقول : طريق معبدة أي مذللة. وهي الطاعةُ مع الخضوع كما قي اللغة ويدلل عليه السياق.
أما العبادة في الشرع فهي تمام المحبة لله وعظيم الإجلال لله وكمال الخضوع الانقياد له سبحانه وحده لا شريك له!
قال تعالى : "إياك نعبد وإياك نستعين" وتقديم العبادة على الاستعانة قد يكون لفتةً لعظم الغاية وهي : "ما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون"
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا وهو دعاء الإرشاد إلى الحق وهو أعظم الدعاء وأنفعه وأشمله.
وولهداية مراتب أو مرحلتين :
الأولى- هداية الدلالة والإرشاد وهو الجانب العلمي يتجلى في معرفة الحق حقا والباطل باطلا وثمرتها اليقين.
الثانية-هداية التوفيق والإلهام وهو الجانب العملي للهداية وثمرتها طلب الحق والسعي لأجله.
وفي هذين المرتبين تتجلى الهدايةُ الحقَّة بالعلم والعمل لهذا الله قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط اللذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم..)
فلم تكن قط مصيبة بني اسرائيل الجهل وإنما الإنحرافُ بعد الاغتراف فهاؤم قوم ثمود أعطوا هداية الدلالة إلا أنهم استحبوا العمى على الهدى كما قال تعالى: "وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى".

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
أما حكم التأمين فسنة مؤكدة كما قال صلى الله عليه وسلم : «فإذا أمنَّ القارئ فأمنّوا».
وأما فضله ، ظهر من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل التأمين أنه سبب من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء فعلى سبيل المثال لا الحصر قال صلى الله عليه وسلم: إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه»
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الفوائد السلوكية كثيرة وواسعة يصعب حصرها ولكن أذكر في هذا فائدتين :
•الفاتحة باب من أبواب الرقية الشرعية التي يُستشفى بها ولكن اليقين اليقين!
•وسيلة نتقرب بها إلى الله لتكون سببا في فتوحاته ؛ حيث نشرع إليها قبل كل عمل وإني بهذا أفعل.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 12:58 AM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟

عدد آيات سورة الفاتحة سبع ايآت ، اعتد بالبسملة في سورة الفاتحة عند بعض القرّاء والبعض الآخر لم يتعد بها ،ومن هنا سيكون موقفنا لا خلاف فيه لان كل قراءة تختلف عن القراءات الاخرى ولكن اختلافها لا يأثر بالمعنى ولا يزيد او ينقص في شي من الآيه ،وهذا من سهولة ويسر الدين ان العالم كله لا يقرآ بلفظ واحد فلله الحمد على ما منّ به علينا .


س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟

شرع الله لنا الاستعادة لكي نلجأ اليه ونعتصم به من شرور الشيطان وأضرار فقد حذرنا الله تعالى في آيات كثيرة قال تعالى ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير )

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟

اتفق جمهور العلماء على عدم الجهر بالبسملة في الصلاة ؛لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بها ففي حديث أنس رضي الله عنه قال :" صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة ب (الحمدلله رب العالمين ) لا يذكرون (بِسْم الله الرحمن الرحيم ) في اول القراءة ولا أخرها" .متفق عليه . وَمِمَّا وُرد انه جُهر بالبسملة فإنما كان ذلك لإثبات قراءتها في الصلاة .

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}

المراد بيوم الدين هو اسم من اسماء يوم القيامة وقال الشنقيطي في الأضواء: والمراد بالدين في الآية الجزاء، ومنه قوله - تعالى -: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ ﴾ [النور: 25]؛ أي: جزاء أعمالهم بالعدل" اهـ وسمي بيوم الدين ؛ لانه يوم يجازى فيه الناس بأعمالهم. وتدل الإضافة في قول الله تعالى (مالك يوم الدين ) معنيان بأن الملك كل مافي
ذلك اليوم لله ،والمعنى الثاني انه مالك لذلك اليوم وكلا المعنيان يفيدان الحصر والجمع بينهما أكمل.

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟

يكون تحقيق الاستعانة بأمرين أولهما : طلب العون من الله وحده قبل كل شي لان الامر كله بيده ،
الامر الاخر : بذل الأسباب وعدم اليأس والعجز فلا يمكن ان أستعين بالله في طلب الرزق ولكني لا أبذل أدنى سبب في ذلك وجمع الأمرين في حديث ابي هُريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (... استعن بالله ولا تعجز ) رواه مسلم

س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟

المغضوب عليهم : هم اليهود .والضالين هم النصارى .
الحكمةمن تمييزهما بوصفين متلازمين هو ان اليهود تميز فيهم التعنت والإعتداء وقتل الانبياء فأطلق عليهم المغضوب عليهم فأصحبت كالسمة يدعون بها ، اما النصارى فقد ضلوا من بداية الامر بسبب جهلهم فهكذا اطلق عليهم بالضالين.وأمامن ناحية العلم والعمل فأما اليهود فقلد علموا ولم يعملوا فغضب الله عليهم وأما النصارى فأعرضوا عن العلم واتبعوا أهواهم فضلوا وأَضَلُّوا ..



س7: متى يقول المأموم "آمين"؟

يقولها بعد انتهاء الامام من قول ولا الضالين فيقول المأموم والإمام مهًا أمين كما في الصحيحين لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا يقول: (( لا تبادروا الإمام، إذا كبَّر فكبّروا، وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين،...) الحديث
وهذا قول جمهور الفقهاء .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

التأني في قراءتها والتدبر ففيها معاني جليلة ورحمات وسعت كل شي فيجب علينا استحضار القلب استحضار تام عند قراءتها في الصلاة وفي غيرها لكي ندرك الأجر العظيم والدرجات العُلى في جنات النعيم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 01:03 AM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

تم الإجابة عن المجموعة الخامسة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 01:42 AM
تسنيم البغدادي تسنيم البغدادي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 63
Lightbulb اجابات المجلس الثاني/ مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة/ المجموعة السادسة

بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس الثاني/ المجموعة السادسة
اجابة الطالبة تسنيم محمد البغدادي



س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟

الاستعاذة هي طلب الحماية والسند، والٳلتجاء ٳلى مَن بيده الحصن والقوة، من شر ما يُستعاذ منه.
وعند قراءة القرآن يُستعاذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، قال الله عزَّ وجل: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾.
لأن الشيطان يَكِنُّ للمؤمنين الحقد والكيْد، لذلك يتوجب علينا الاستعانة بالله تعالى لرد شروره وضرره.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه).

تتميز الاستعاذة بتنوع صيغها، وذكرت هذه الصيغ في العديد من الأحاديث الشريفة وآثار الصحابة والتابعين.
ويستحب أن نختارمن هذه الصيغ المأثورة؛ "لأنّ الأصل في القراءة الاتّباع".
* من الأحاديث الشريفة:
1) من أصح ما ذكر من صيغ الاستعاذة، حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لرجلان اشتد بينهما الكلام، حيث قال: ( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). رواه البخاري ومسلم
2) عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه). رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3) وحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبَّر، ثم يقول: ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك(، ثم يقول: (لا إله إلا الله) ثلاثا، ثم يقول: (الله أكبر كبيرا) ثلاثا، )أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه). رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.
4) وحديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - حين دخل في الصّلاة، قال: ( اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه).
قال عمرٌو: (وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر). رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه.

* ومن الآثار المروية عن الصحابة - رضي الله عنهم -:
1) أثر الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: ( سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين). رواه ابن أبي شيبة.
2) وأثر نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ، أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول: ( اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم )

* ومن الآثار المروية عن بعض التابعين:
1) ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: (رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) رواه عبد الرزاق.
2) وما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: ( أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون) رواه ابن أبي شيبة.
3) وما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: (ما هذا؟) قال: (قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم). رواه ابن أبي شيبة.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟

المراد بالبسملة قول: (بسم الله الرحمن الرحيم)
وتعني ابتدأت عملي أو قولي، بالاستعانة والتبرك بالله تعالى، ذو الرحمة الواسعة، الرحيم بعباده المؤمنين ، وبما في الكون جميعاً.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: (الحمد لله)

تفيد اللام معنى الاختصاص، والذي يقسم الى نوعين:
1) الاختصاص للحصر:
ويعني قصر الحمد على الاختصاص بالله تعالى.
2) الاختصاص يفيد الأولوية والأحقية:
الله سبحانه وتعالى له الأسبقية والأفضلية في حمده والثناء عليه.

س4: ما معنى قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين)؟

(ٳياك نعبد)
الٳخلاص في طاعة الله سبحانه وتعالى، الخضوع والتذلل له وحده عزوجل.
وفي هذه الآية يتحقق معنى (لا ٳله ٳلا الله).
ويكون منبت هذه العبادة حب الله عزوجل وتعظيمه والخوف منه.
ويراد بالعبادة لغةً كما قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا)).
وشرعاً كما عرفها شيخ الٳسلام ابن تيمية: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
وتكون عبادة الله تعالى بما أمر به ويحبه، ولا تكون بالعبادات المبتدعة.
ٳن العبادات المبتدعة أو الشركية لا تكون من عبادة الله عزوجل، فهي عبادات باطلة مردودة.

قال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). رواه مسلم

(ٳياك نستعين)
الالتجاء وطلب العون والمساعدة من الله سبحانه تعالى.
وهنا يتبين معنى (لا حول ولا قوة الا بالله).
فلا نطلب الاستعانة ٳلا من الله جلَّ جلاله، وتكون في كل ما يحتاجه المؤمن في حياته الدنيا والآخرة، فيسأل العون لعبادة الله تعالى والقيام بأوامره والابتعاد عن نواهيه، وتيسير أحواله في السراء والضراء.
لا تتحقق الاستعانة ٳلا بالتوجه الى الله عزوجل، والاخلاص له، والايمان أن النفع والضر بيده تعالى وحده.
ولا يكفي ذلك لتحقيقها بل يجب الأخذ بالأسباب والقيام بما أمر الله به للوصول ٳلى الأهداف.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

س5: ما الحكمة من تقديم (إياك نعبد) على (إياك نستعين)؟

ٳن القرآن الكريم معجزة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ٳلى زمننا هذا، وهو خطاب ٳلٰهي يتنوع في أساليب البيان.
فتعددت أراء العلماء في شرح وتفسير سبب تقديم (إياك نعبد) على (إياك نستعين).
ومن أفضل من بيّن الحكمة من التقديم هو ابن القيم رحمه الله، ومن هذه الحكم:
1) من باب تقديم الغايات على الوسائل.
ٳن عبادة الله والٳخلاص له، غاية جميع المؤمنين وتكون الاستعانة هي الوسيلة للوصول اليها.
2) كما قدم الله تعالى اسم (الله) على (الرب) في (الحمدلله رب العالمين)، قدّم الله (إياك نعبد) العبادة المتعلقة بالألوهية باسم (الله)،على (إياك نستعين) المتعلقة بالربوبية واسمه (الرب).
3) لأن العبادة تشمل الاستعانة ولا تكون الا بها.
4) العبادة لله تعالى والاستعانة بالله عزوجل.
5) العبادة لا تكون ٳلا من مؤمن مخلص، أما الاستعانة ممكن أن تكون من مخلص ومن غير المخلص.
6) العبادة هي واجب على العبد وحقٌ لله تعالى.
والاستعانة طلب العون على العبادة.
والقيام بالواجب أهم من ما قدمه الله للناس.
7) العبادة نوع من الحمد لله عزوجل وشكره على جميع نعمه.
والاستعانة تكون قبل العبودية للقيام بها على أتم وجه والالتزام بها طوال حياة الفرد، وتكون بعد العبودية، للاستعانة على عبودية أخرى.
8) اياك نعبد: لله عزوجل
اياك نستعين: بقدرة الله تعالى
ان ما يحبه الله وما يرضى عنه أكمل، ويتم ذكره قبل ذكر ما يكون بقدرته ومشيئته، لأن من يتعلق بمحبته؛ هم أهل الايمان والطاعة.
ومن يتعلق بمشيئته؛ كل مافي الكون، من مؤمنين وكفار وملائكة وشياطين وذنوب وطاعات.

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: (ولا الضالين).

دخلت ال (لا) في (ولا الضالين) لٳزالة اللبس.
فٳذا كانت غير المغضوب عليهم والضالين، فمن الممكن فهم أن الضالين هم المغضوب عليهم. فأضيفت لا؛ للتأكيد أن الضالين هم غير المغضوب عليهم.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟

(أنعمتَ):
1) اسنادها الى ضمير المخاطب، دليل واضح على توحيد الله جل جلاله.
وأن ٳنعامه وحده هوسبب هداية الناس وقربهم له.
2) ذلك أفصح في شكر الله تعالى والثناء عليه، فٳن كل من أنعم عليه كانت له الهداية الى الصراط المستقيم.
قال ابن عاشور: (فيقول السائلون: اهدنا الصراط المستقيم الصراط الذين هديت إليه عبيد نعمك مع ما في ذلك من التعريض بطلب أن يكونوا لاحقين في مرتبة الهدى بأولئك المنعم عليهم، وتهمُّما بالاقتداء بهم في الأخذ بالأسباب التي ارتقوا بها إلى تلك الدرجات).
3) اتصالها بضمير المخاطب مناسب أكثر لمناجاة الله واظهار الخشوع له.
4) أفضل طريقة للشكر على النعمة، هو ذكر المنعم، وهو الله تعالى في ضمير المخاطب.
قال الله: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ).
(غير المغضوب عليهم):
هنا لم يتم ذكر الغاضب أو التعريف به مباشرة، وهو الله تعالى؛ وذلك ليدل على عظم غضب الله عزوجل.
وعند غضبه، يغضب الملائكة في السماوات والأرض، وتكون آثار غضبه واضحة في حياة الشخص.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس).
وذكر ابن القيم وجهين بديعين في ابهام ذكر الغاضب، وهما:
1) تأدباً مع الله تعالى، حيث أن الأفعال الحسنة والرحمة تضاف ٳلى الله.
أما أعمال العقوبات والجزاء لا يذكر فيها الفاعل؛ حتى لا يُسند ٳلى الله ما لا يكون من صفاته، وما يتنزه عنه.
كما قال تعالى فيما ذكره عن الجن: (وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً).
2) حتى لا يُعطى اهتمام لهؤلاء المغضوب عليهم، وللٳعراض عنهم.
أما في (أنعمتَ) تشريف من الله للذين أنعم عليهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

تتجلى سورة الفاتحة بمعانٍ عظيمة، وفضائل شتى. وبعد التفكر فيها، وفهم معانيها تنعكس ٳيجاباً على سلوكيات الفرد وأعماله.
من أسمائها أم القرآن، والقرآن العظيم، لجمعها على معاني القرآن الكريم،وشمولها على أنواع التوحيد الثلاثة؛ توحيد الربوبية والألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
قراءتها من أعظم العبادات، ودليل ذلك أنها ركن من أركان الصلاة.
فليحرص المؤمن على قراءتها خارج الصلاة أيضاً، في مختلف أوقاته، لينعم بالبركة والرضى من الله عز وجل.
ونبدأ عند قراءتها ب(بسم الله الرحمن الرحيم)، ومنها نستحضر البسملة في بداية أي عمل أو قول نشرع به، طلباً للتوفيق من الله تعالى.
كل حرف وكلمة فيها دعاء خالص لله تعالى، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( لن تقرأ بحرف منهما ٳلا أعطيته).
فلنجعلها من أدعيتنا عند مناجاتنا لله عزوجل.
"قال شيخ الٳسلام ابن تيمية: (تأملت أنفع الدعاء، فٳذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة، في (ٳياك نعبد وٳياك نستعين)".مدارج السالكين.


الحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 02:27 AM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
Post المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
-----------------------
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن، بل وفي كل الكتب السماوية، فلم ينزل الله مثلها في الزبور ولا التوراة ولا الإنجيل ولا حتى في القرآن، وهي جامعة لكل معاني القرآن.
هي نور آتاه الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤته أحد غيره، من قرأ بحرف منها أعطيه، ولا تصح صلاة عبد قادر على قرائتها إلا بها، وهي رقية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

وصح عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رقوا بالفاتحة أحد قد لُدُغ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «وما يدريك أنها رقية؟!».

----------------------------------------------

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

تحقيقها يكون بشرطين:
- الإخلاص لله والصدق في اللجوء إليه وطلب الاستعاذة بيقين من القلب، واعتقاد أن لا نافع ولا ضار سوى الله وحده.
- اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر والإبتعاد عما نهى، والأخذ بالأسباب الشرعية واتباع الصيغ المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم.


----------------------------------------------

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

مما لم يُختلف فيه بين أهل العلم أن البسملة من القرآن، ولم يختلف أهل العدد في أنها ليست آية من آيات السور، مع قرائتهم لها في أول كل سورة، وقد سأل أبي بن كعب زر بن حبيش عن سورة الأحزاب فقال: ثلاثا وسبعين آية، واتفق أهل العدد أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، إذا فالبسملة لا تعد آية في أول سورة الأحزاب.

----------------------------------------------

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

معنى اسم "الرب":
الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والملك والتدبير والرعاية.

وأنواع الربوبية:
- ربوبية عامة: تكون لكل المخلوقات من خلقهم وتدبير أمورهم والقيام على شئونهم وسائر معاني الربوبية.
- ربوبية خاصة: وهذه تكون لأولياء الله، يربيهم تربية خاصة وينصرهم ويهديهم ويصلح أحوالهم.


----------------------------------------------

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا

العبادة لغة:
التذلل، الطاعة مع الخضوع.

العبادة شرعا:
اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.


----------------------------------------------

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

معنى "اهدنا":
ارشدنا ووفقنا لطريق الهدى، فهي تتضمن هداية الرشاد والدلالة لطريق الحق فيبصره ويعلمه، وهداية التوفيق والسداد فيتبع ما أمره به وينتهي عن ما نهاه عنه.

وللهداية مراتب:
- هداية الدلالة والإرشاد.
- هداية التوفيق والسداد.

والناس في طلبها على درجات:
- منهم من هداه الله لأصل الإسلام، واجتنب النواقض، وهو مع ذلك ظالم لنفسه يأتي بالكبائر ويترك واجبات.
- ومنهم المقتصد أتى بالواجبات وترك المنهيات.
- ومنهم السابق بالخيرات، أهل الإحسان، من أتوا بالمستحبات وتركوا المكروهات.

وللداعي نصيب من الهداية بقدر ما يستحضر في دعائه، فأهل الإحسان يطلبون جميع مراتب الهداية وأعلي درجاتها، يطلبون توفيق الله لهم في كل أمورهم، ودلالتهم لكل ما يحبه ويرضاه.
وكل بحسب مقصده واستحضار قلبه في طلب الهداية، حتى أن ممن يسأل الله الهداية يسأله بلسانه وقلبه غافل لاه، فأنى يستجاب له.


----------------------------------------------

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن الإمام فأمنوا... "
وفضله عظيم حتي أن اليهود يحسدوننا عليه كما يحسدوننا على يوم الجمعة، فعن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: "ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين".
وهو سبب لمغفرة الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".

----------------------------------------------

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- استحضار تقسيم الصلاه بيني وبين الله، وجمع القلب عند قراءة الفاتحة لنيل كل حرف فيها.
- استحضار فضل التأمين وأن فيه مغفرة الذنوب.
- سؤال الله الهداية في كل حال، فلا أحد لا يحتاج للهداية مهما كان درجة إيمانه.
- تخليص القلب لله وحده، وتوحيد العبادة له.
- لا قبول للعبادة بغير اتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلابد من تحري السنة في الأقوال والأفعال.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 02:40 AM
فرشتة أحمد فرشتة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 10
افتراضي

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
هي سورة التي افتح بها الكتاب و أنها سورة الشافية و كافية لا تصح الصلاة بدونها
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بحضور القلب و اخذ الأسباب

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا تعد لانها لو كانت من ضمن السورة لعدة من جزء اياتها
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
الخضوع لله سبحانه و تعالى مع تمام المحبة و اخلاص
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اي ارشدنا و فقنا ..
هداية ارشاد
و هداية الهام

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة موكدة
من وافق تأمينه مع تأمين الملائكه غفر له
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
عرفت فضلها
و زاد في خشوعي

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:04 AM
رقية عصام رقية عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي اللجوء والاحتماء والاستجارة والاعتصام بمن يقدر على دفع الشر عن المستعيذ وحمايته وعصمته

صيغ الاستعاذة:
1 – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وعلى هذه الصيغة دل الكتاب والسنة،
قال تعالى: "فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
ومن السنة حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه البخاري ومسلم
وهذه الصيغة هي المختارة لجميع القراء قال ابن الجزري: المختار لجميع القراء من حيث الرواية {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}
وبها كان يتعوذ أكثر السلف من الصحابة والتابعين منهم عمر ابن الخطاب وابنه –رضي الله عنهما-
وهي اختيار ثلاثة من الأمة وهم أبو حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل رحمهم الله

2 - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم:
يدل على هذه الصيغة ما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: {سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك}
كما استدل لها بقوله تعالى: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم"
وهي اختيار طائفة من القراء وبها يقول أحمد بن حنبل في رواية النيسابوري.

3 - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه:
يدل على هذه الصيغة:
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: {اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه}
3. وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: {سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، {أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه}.
4. وحديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: {اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه}

وقد خصها بعض أهل العلم بالقيام لحديث أبي سعيد.

4 – من الصيغ المروية في الآثار عن الصحابة والتابعين:

عن الصحابة:
1. 1 - عن الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين».
2. 2- عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول: اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم



عن التابعين:
1. 1 -ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم».
2. 2 - ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: «أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون».
3. 3 - ما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: «ما هذا؟» قال: قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم)

ويستدل بهذه الأحاديث والآثار على أنّ الاختيار في صيغة الاستعاذة واسع وأنه يحصل التّعوّذ بكلّ ما اشتمل على الاستعاذة باللّه من الشّيطان لكن ينبغي أن يقتصر على الصيغ المأثورة لأن الأصل في العبادة الاتباع.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
وبسمل يبسمل : أي قال بسم الله الرحمن الرحيم، وهو من النَّحت على طريقة العرب في نحتهم من كلمتين كلمة واحدة، وهو من الاختصار كقول: حوقلة وحمدلة وغيرهما
معناها باختصار:
أبدأ باسم الله تعالى وبذكره وحده دون غيره مستعينا به ملتمسا البركة منه.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}
اللام هنا للاختصاص أي اختصاص الحمد بالله وحده دون سواه فلا محمود إلا الله وهذا الاختصاص يفيد الحصر أي هو له وحده وليس لأحد سواه كما نقول الجنة للمؤمنين أي لا يدخلها غيرهم فكل أنواع الحمد مختصة بالله وحده خالصة له وهو سبحانه محمود على الدوام محمود لجماله وجلاله وكماله ومحمود على عظيم نعمائه وءالائه التى لا تحصى ، ومحمود على قضائه القدري( خيره وشره) وقضائه الشرعي

كما تفيد اللام معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.
فكل حمد في الكون إنما المستحق له هو الله وحده فكل ما في الكون مملوك لله ولا يحدث أمر إلا بإذنه ووجود الإنسان ابتداء ليس إلا فيضا من فيوضات النعمة الإلهية التي تستجيش الحمد والثناء. وفي كل لمحة وفي كل لحظة وفي كل خطوة تتوالى آلاء اللّه وتتواكب وتتجمع ، وتغمر خلائقه كلها وبخاصة هذا الإنسان .. ومن ثم كان الحمد للّه ابتداء ، وكان الحمد لله ختاما : {وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ} فإن أي شيء يستحق الحمد فإن الحمد فيه لله وحده لأنه إنما كان منه وبه وإليه فكل أنواع الحمد هي لله وحده على الحقيقة دون سواه.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
أي لا نعبد إلاك ولا نستعين إلا بك، فضمير النصب المقدَّم: {إيَّاكَ} يفيد الاختصاص والإفراد والحصر.
{إياك نعبد}
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.
أي: لك وحدك نخضع ونخشع، ولك وحدك نَذِلُّ ونستكين، ولك وحدك ننقاد ونخنع،إياك نوحد ونخاف ونرجو ياربنا، قد جمعنا قلوبَنا عليك وحدك، وصفينا قصدنا خالصا لك وحدك، فلا التفات عن يمين أو شمال لا إلى الشهوات ولا إلى الأهواء ولا إلا الأغيار، أقمنا وجوهنا لك فلا شيء في قلوبنا سواك فأنت ربنا لا إله إلا أنت.

وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: أي نستعين بك وحدك لا شريك لك.
وأطلقت الاستعانة لتتناول كل مستعان فيه،
فلا استقامة على العبادة - ابتداءً - إلا بالاستعانة بالله، ولا ثبات على العبادة - انتهاءً - إلا بالاستعانة بالله، ولا بلوغ إلى رغائب الدين والدنيا جميعها، من أمور العادات والعبادات، وصلاح المعاش والمعاد، إلا بالاستعانة بالله، ولا انطلاق ولا وصول إلا بالاستعانة بالله، وبالله وحده دون سواه.

إنها شهادةُ البراءة التامة من كل قصد غير وجه الله، وشهادة البراءة التامة من كل شريك غير الله، وشهادة البراءة التامة من كل مقصود بالتعبد، توجهاً، وخضوعاً، واستعانةً، وتوكلاً، غيرِ الله! وشهادة البراءة التامة عن كل خوارم الإخلاص الصافي، من أدق الشركيات الخفية، رياءً وتسميعاً ومباهاةً؛ إلى أغلظها. وشهادة البراءة التامة من كل حول وقوة إلا بالله ومن كل استعانة وتوكل إلا عليه.
ف {إياك نعبد}: براءة من الشرك ، {إياك نستعين}: براءة من الحول والقوة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
الحكمة من تقديمُ " العبادة " على " الاستعانة " :
1 – من باب تقديم الغايات على الوسائل، غاية العباد التي خلقوا لها أن يعبدوا الله والاستعانة وسيلة لها,
2 - " إياك نعبد " هذه متعلقةٌ بألوهية الله عز وجل و" إياك نستعين " هذه متعلقةٌ بربوبيته
3 - لأن الاستعانة جزء من العبادة دون العكس،
4 - لأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانة تكون من مخلص ومن غير مخلص، أي إنسان إذا ألمت به المخاطر دعا الله عز وجل.
5 - لأن العبادة شكر على نعم الله، والله يحب أن يشكر، والإعانة فعل الله وتوفيقه، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت مظلتها أعانك عليها، فكان التزامها، والدخول تحتها سبباً لنيل الإعانة.
6 – لأن العبادة لله والاستعانة للعبد
7 - أنها مطلوبة لله تعالى من العبادة والاستعانة مطلوبهم منه سبحانه فتقديم العبد ما يريده مولاه منه أدل على صدق العبودية من تقديم ما يريده من مولاه
8 - أن العبادة واجبة حتما لا مناص للعباد عن الإتيان بها حتى جعلت كالعلة لخلق الإنس والجن فكانت أحق بالتقديم.
9 - أنها أشد مناسبة بذكر الجزاء والاستعانة أقوى التئاما بطلب الهداية.
10 - أن مبدأ الإسلام التخصيص بالعبادة والخلوص من الشرك والتخصيص بالاستعانة بعد الرسوخ.
11 – أنه لا يمكن الاستعانة إلا بالإله الواحد الذي يستحق العبادة وهذا المعنى جاء في آيات أخرى كقوله تعالى: {فاعبده وتوكل عليه}

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
لا هنا لإزالة التوهم ، حتى لا يتوهم أن الضالين نعت للمغضوب عليهم وأن الوصفين لطائفة واحدة، فأتت لا للتأكيد على أن الضآلين طائفة أخرى غير المغضوب عليهم.
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
ذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين في ذلك:
أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}
وقول إبراهيم الخليل: {الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين}.
فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره.
والآخر: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1 - اللجوء إلى الله تعالى في كل أمر والاستعاذة به من كل ما يخاف من العبد ويحذر.
2 – الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة القرءان فإن الشيطان متربص به كل همه أن يشغله عن كلام ربه ليغويه فإن لم يستطع شغله عن التلاوة شغله عن تدبر القرءان وفهمه بصرف البال عن أنواره ومعانيه،فلا ينجو المؤمن من هذا وذاك إلا بطلب الغوث من الله استعاذة به تعالى،
فالتعبد بالقرءان تلاوة وتزكية وتعلما وتعليما لن يؤتي ثماره إلا إذا تبرأ العبد من كل حول وقوة إلا بالله وقدم بين يدي تلاوته افتقارا إلى الله الغني الحميد
3 - أن العبد لا ينبغي له أن يتصرف في شيء من الأعمال إلا أن يبدأها باسم سيده (البسملة) سواء كان ذلك من العبادات أو من العادات؛ تعبيراً عن مطلق التوكل والخضوع الواقعين بالقلب.
4 - مجاهدة النفس على التخلق بأخلاق الرضا بالله ربا وحمده على كل حال في الشدة والرخاء، وفي المرض والصحة، وفي الابتلاء والعافية، حبا وتعظيما له وسبحانه ورضا به وبأمره
5 - إقامة النفس أبدا على عتبة الاستعداد للرحيل، إلى يوم الدين، والتفكر الدائم في الحساب بين يدي الملك العظيم
6- أن غاية الدين عبادةً واستعانةً إنما هي تخليص القصد في كل عمل وتصفيته لله الواحد الأحد؛ حتى يحقق المؤمن مقام الإخلاص بما يجعله عبدا لله حقا وصدقا،
7 – أن كل نقض لصفاء الإخلاص عبادةً واستعانةً، إنما هو نقضٌ للعهد الذي بينك وبين الله الذي تقطعه على نفسك صباح مساء: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
8- التبرؤ من كل حول وقوة ويقينك، بعجزك عن فعل أي شيء إلا بالله
9- سؤال الله الهداية دوما ثم سؤاله الثبات عليها: فلا قوة للعبد على السير إلى الله والتعرف إليه تعالى وتدبر ءايات كتابه تعالى والعمل به إلا بالاستعانة به تعالى والتضرع إليه،
فلا وصول إليه بمجرد الجهد الخاص بل لابد من طلب توفيقه ورحمته فالهداية والتوفيق والسداد كل ذلك إنما هو بيده وحده ،

10 - مطالعة سير الْمُنْعَمِ عليهم من السابقين، وعلى رأسهم أسوة الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأنبياء ثم الصحابة ، والاقتداء والتأسي بهم ففي سيرهم وسنتهم من معالم الهدى ما وجب أن نعض عليه بالنواجد

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 03:42 AM
أسماء حماد أسماء حماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

♦السؤال الاول:مامعني الإستعاذه وماصيغها؟
الإستعاذه هي الإلتجاء إلي من بيده العصمه من شر مايستعاذ منه والاعتصام به
او/ هي اللجوء إلي الله والاعتصام به من الشيطان الرجيم
وصيغها:
١_أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلانىعند النبي ونحن عنده جلوس واحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه مايجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
٢/اللهم اني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه
٣/ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
٤/أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
٥/ أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون.
♣السؤال الثاني:
♦ما المراد بالبسمله وما معناها باختصار؟
البسمله هي قول بسم الله الرحمن الرحيم والأصل فيها انها اختصار بسم الله.
معني الباء في بسم الله :
للاستعانه،وللتبرك،وللمصاحبه والملابسه،وللابتداء.
معني الاسم : اختلف في اشتقاقه علي قولين:
١/مشتق من السمو والسمو الرفعه
٢/مشتق من السمه وهي العلامه.
معني الله: هو الاسم الجامع للاسماء الحسني وهو اخص اسماء الله تعالي،واسم الله يشتمل علي معنيين:
١/هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجبال والجمال فهو يدل باللزوم علي سائر الاسماء الحسنى.
٢/ هو المألوه أي المعبود الذي لايستحق العباده سواه .
معني الرحمان: ذو الرحمه الواسعه التي وسعت كل شئ وهو علي وزن فعلان والذي يدل علي معني السعه وبلوغ الغايه.
معني الرحيم:فعيل بمعني فاعلاي راحم وهو من اوزان المباراه وتكون بمعني العظمه والكثره فهو عظيم الرحمه كثير الرحمه.
♣السؤال الثالث:
♦مامعني اللام في قوله تعالي الحمد لله؟
اللام للاختصاص وهو علي معنيين:
١/مايقتضي الحصر
٢/مايقع علي معني الأولوية والاحقيه.
♣ السؤال الرابع:
مامعني قوله تعالي إياك نعبد واياك نستعين:
معني إياك نعبد:أي نخلص لك العباده فنطيع أوامرك خوفا ورجاءا خاضعين لك وحدك،والعباده هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبه والتعليم.
معني وإياك نستعين: أي نستعين بك وحدك علي إخلاص العباده لك وعلي جميع أمور حياتنا فإننا لانقدر علي شئ بدون عونك فنحن لانملك جلب الخير أو دفع البلاء.
♣السؤال الخامس:
♦ما الحكمه من تقديم إياك نعبد علي إياك نستعين؟
١/ من باب تقديم الغايات علي الوسائل فالعباده هي الغايه التي خلق من أجلها العباد والاستعانة وسيله إليه.
٢/ إياك نعبد متعلق بألوهيته وهو الله ونستعين متعلق بربوبيته وهو الرب فتقدم الله علي الرب كما تقدم في أول السوره.
٣/إياك نعبد قسم الرب وإياك نستعين قسم العباد.
٤/ الاستعانه جزء من العباده من غير عكس.
٥/ الاستعانه طلب منه أما العباده طلب له.
٦/ العباده لاتكون الا من مخلص أما الاستعانه تكون من مخلص وغير مخلص.
٧/ العباده حق الله الواجب علي عباده أما الاستعانه هو بيان صدقته التي تصدق بها علي عباده وأداء حق الله اهم من التعرض لصدقته.
٨/إياك نعبد له وإياك نستعين به وماله مقدم علي مابه لان ماله متعلق برضاه ومحبته ومابه متعلق بمشيئته ووماتعلق بمحبته اكمل مما تعلق بمشيئته.
٩/ لان العباده شكر نعم الله عليك والاعانه فعله بك وتوفيقه لك فإذا عبدت الله حق عبادته اخلصت له العباده اعانك الله علي كل الامور.
♣ السؤال السادس:
بين مامعني لا في قوله تعالي ولا الضالين؟
لو قيل غير المغضوب عليهم والضالين لتوهم أن الوصفين لطائفه واحده وان الصراط الآخر مشترك بينهما فاتي بحرف اللام للتأكيد علي أن المراد بالضالين طائفه غير المعروفه عليها.
♣السؤال السابع:(أ)
♦ماالحكمه من إسناد الإنعام غيرقوله تعالي أنعمت عليهم إلي ضمير الخطاب؟
١/ توحيد الرب والتصريحات بذكر إنعامه وحده
٢/ أبلغ في التوسل والثناء علي الله
٣/ أنسب للمناجاه والدعاء والتقرب الي الله والخضوع إليه
٤/ أن مقتضي شكر النعمه التصريح بذكر المنعم ونسبة النعمه إليه.
♦(ب) ماالحكمه من إبهام ذكر الغاضب فيرقوله غير المغضوب عليهم؟
١/ لإظهار عظم شأن غضب الله عليهم.
٢/ والمقصود من غير المغضوب عليهم عموم الغاضبين وكثرتهم.
* وذكر ابن القيم بديعين آخرين:
١/ جار علي الطريقه المعهوده في القرآن من أن الإحسان يضاف الي الله وأفعال العدل والعقوبه والجزاء يحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلي من كان له سبب فيه تأدبا مع الله عز وجل ولئلا يقع في النفوس مالايصح من المعاني التي ينزه عنها الله.
٢/ أن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وعدم الإلتفات إليهم.
♣ السؤال الثامن:
♦ماالفوائد السلوكيه التي استفادتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحه؟
١/القدره علي فهم سورة الفاتحه وتدبرها عند قراءتها.
٢/أنها تستخدم للرقيه.
٣/معرفة اسم الله تعالى
٤/معرفة بعض اسماء الله الحسني
٥/معرفه عظمة الله تعالي
٦/الاستعانه بالله علي طاعته
٧/الاستعانه بالله علي جميع أمور الحياه
٨/ كثرة قراءتها لعظم ثوابها
٩/ الاخلاص في العباده لله وحده
١٠/ قراءتها في الصلاه لأنها بدون الفاتحه لاتتم.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:34 AM
عائشة عثمان هوهناه عائشة عثمان هوهناه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي حل المجموعة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
حل المجلس الثاني
عائشة عثمان هوهناه
---
حل المجموعة الثانية:*
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.*
ج: لسورة الفاتحة أسماء وألقاب عدة منها:
١- فاتحة الكتاب: لأنها أول مايستفتح به ويبدأ به.
وقد ذكر في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:*(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).*
٢- الفاتحة: هو الاسم الأشهر والأكثر استعمالا وهو اختصار لاسم "فاتحة الكتاب" أو "فاتحة القرآن".
٣- أم الكتاب. ٤- أم القرآن.
وفي بيان معنى هذين الاسمين قولان، يجمع بينهما لصحتهما وعدم تعارضهما.
القول الأول: سميت بذلك لما تضمنته من أصول معاني مافي القرآن فهي أم القرآن وأم الكتاب، ففيها معاني كل مافي السور الأخرى؛ فيها بيان التوحيد بأنواعه الثلاثة، توحيد الله بأفعاله "رب العالمين" ، وتوحيد الله بأفعال العباد؛ بإفراد العبادة والاستعانة، وتوحيده بأسمائه وصفاته؛ ففيها حمد الله والثناء عليه وتمجيده، كما يوجد فيها سؤال الله الهداية وبيان الطريق المستقيم وخلافه طريق المغضوب عليهم والضالين .
القول الثاني: لتقدمها على سائر السور في القرآن في كتابة المصحف وفي البدأ بها في الصلاة، فالعرب تسمي المقدم أما لأنه يؤم ماخلفه.
وهناك ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).

٥- الحمدلله رب العالمين: من باب تسمية السورة بأول آية فيها ومثلها كثير في القرآن.
وقد روى البخاري حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال:*(( ما منعك أن تأتي؟ )).*
فقلت: كنت أصلي.
فقال:*(( ألم يقل الله:*{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}*)) .
ثم قال:*(( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).*
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال*(*{ الحمد لله رب العالمين }*هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )).*

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟*
ج: حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؛ اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها سنة، وهذا هو قول جمهور العلماء" بأنها سنة في الصلاة وخارجها".
القول الثاني: يأتي بالاستعاذة وهذا من قول الإمام مالك: "لا يستعيذ بها في صلاة الفريضة، لكن يستعيذ بها في صلاة النافلة وفي غير الصلاة".
القول الثالث: وجوب الاستعاذة لتلاوة القرآن، وهذا القول نسب إلى عطاب بن رباح وسفيان الثوري.
والراجح فيهم هو القول الأول وهو اختيار جمهور العلماء.

- هل تكون قبل القراءة أم بعدها:
الاستعاذة تكون قبل تلاوة القرآن، وهذا أصح الأقوال وقول الجمهور.
قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، لأن في لغة العرب إذا أطلقوا الفعل فهذا يعني أنه إذا أراد فعله أو مقاربته.
كما في الصحيحين حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال:*((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).
أي إذا أراد دخول الخلاء.


س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
ج: اختلف فيها على أقوال وأقربها للصواب أربعة أقوال:
١- أن الباء للاستعانة، وقال به جماعة من المفسرين.
٢- أن الباء للابتداء، وهو قول الفراء وابن قتيبة وغيرهم.
٣- أن الباء للمصاحبة والملابسة، اختار هذا القول ابن عاشور.
٤- أن الباء للتبرك، أي ابدأ به متبركًا، وقد أخذ هذا القول من قول بعض السلف أن السبب في كتابة البسملة في المصاحف للتبرك.
وكل هذه المعاني صحيحة لا تعارض بينها، فينبغي للقارئ أن يستحضرها كلها عند تلاوته.


س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟*
العالم هو:
اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة، وجمعه العالمون.
كل مافي هذا الكون عالم، الإنس والجن وكل صنف من الحيوانات والنباتات وغيرها مما لا يعلمها ولا يحصيها إلا الله تعالى، فكلُّ أمَّة من هذه الأمم عالَم.*
قال تعالى: { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شي ثم إلى ربهم يحشرون}.
وقال ابن كثير:*(والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا).

العالمين: اختلف العلماء المفسرين في المراد به في هذه الآية على قولين:
١- أن المراد به جميع العالمين، كل المخلوقات والأمم التي وجدت والتي لا يحصيها إلا ربها، وهذا قول أبو العالية الرباحي وقتادة وقال به جمهوؤ المفسرين.
٢- أن المراد بالعالمين الإنس والجن، وهذا القول اشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهم وغيرهم.
قال تعالى: { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.*
وهذا القول صحيح المعنى في نفسه لكن القول الأول أعم وهو قول جمهور المفسرين.


س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
ج: في هذا التقديم ثلاث فوائد:
١- يفيد الحصر: وهو إثبات المذكور ونفي ماعداه؛ فكأنه يقول (نعبدك ولا نعبد غيرك).
٢- يفيد تقديم ذكر المعبود الله تعالى .
٣- فيه الحرص على التقرب، أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).


س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
ج: يتفاضل السائلون عن الهداية من الله تعالى على وجوه فهم ليسو سواء:
١- يتفاضلون في حضور القلب عند دعاء الله وسؤاله الهداية: فمن يدعوا الله وهو مدرك وواعي ليس كم يدعوا بقلب لاهي غافل.
٢- *يتفاضلون في الإحسان في الدعاء والطلب:
فمن كان من أهل الإحسان وسأل الله تعالى بقلب خاشع متضرع كان نصيبه من الإجابة أعظم ممن كان دونه، فكل يعطيه الله بحسبه.
٣- يتفاضلون في المقصد من سؤال الهداية، ماذا يريد بطلبه الهداية من الله تعالى، فالأعمال بالنيات والله يعلم مقصد كل سائل.


س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟*
ج: فيها لغتان مشتهرتان:
١- قصر الألف "امين" على وزن "فعيل".
٢- مد الألف "آمين" على وزن "فاعيل"، وحقيقة هذا المد هو إشباع فتحتة الهمزة.
وهذين اللغتين فصحيتين ومشهورتين، وهناك من اظعى بوجود لغة ثالثة بتشديد الميم، لكنها خطأ ولا تصح.


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟*
سورة الفاتحة فضلها عظيم ليست كغيرها فلابد لنا أن نستشعر بها وبعظمتها وفائدتها في حياتنا ومن هذه الفوائد:
١- قراءتها في الصلاة بتأني وحضور قلب واعي وخاشع لله متضرع له حتى نحصل على الفضل المترتب على ذلك وحتى يستجيب الله لنا مافيها من طلب وسؤال الله الهداية.
٢- الحرص على الاستشفاء بها والتيقن على الله حق اليقين على أنها رقية.
٣- إخلاص العبادة لله تعالى والاستعانة عليه في جميع أمور حياتنا ولا يكون مجرد آية نقرأها فقط { إياك نعبد وإياك نستعين}.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 04:57 AM
مريم بلبصير مريم بلبصير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 20
افتراضي مهمة الأسبوع الثاني

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


الإجابـة:
1- الإستعاذة مصدر استعاذ أي طلب العوذ، والعياذ من عاذ به أي التجأ واحتمى إلى من بيده العصمة، فإذا قال القارئ ’’أعوذ بالله‘‘ فقد عبر عن طلبه للإعتصام بالله والإحتماء والتحصن به. والعصمة هي المنعة والحماية قال تعالى: ’’لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم‘‘ فمن اعتصم بالله هداه وحماه وكفاه، قال تعالى: ’’ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم‘‘.
الإستعاذة هي شعار القراءة وذرعها الواقي من وسوسة الشيطان، لذلك فقد أمر الله تعالى بالإستعاذة من الشيطان الرجيم عند البدأ في القراءة فقال: ’’فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘ أي فلتجأ بصدق ويقين عند تلاوتك للقرءان إلى الله يعصمك من كيد الشيطان فتكون تلاوتك أقرب إلى الحسن والخشوع والتدبر والتفكر في معاني الآيات والتلذذ بحلاوة القرءان. قال ابن الجزري رحمه الله: (ثم إن المعنى الذي شرعت الإستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث، وتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ منه في القراءة وغيرها، وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطني الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه.
وللإستعاذة صيغ كثيرة منها ما جاء في أحاديث نبوية مرفوعة كحديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ’’إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘. ومنها ما أثر عن الصحابة كما أثر نافع عن ابن عمر أنه كان يتعوذ فيقول: ’’أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘ أو ’’أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم‘‘. ومنها ما أثر عن بعض التابعين كنحو ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: ’’أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون‘‘.
وقد اختلف العلماء في اختيار صيغة الإستعاذة على ثلاث فرق: الفرقة الأولى اختارت ’’أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘ وهو قول أبي حنيفة والشافعي ورواية عن أحمد؛ الفرقة الثانية اختارت ’’أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم‘‘ وهي رواية عن أحمد. وكلها صحيح مقروء بها لكن أفضلها التعوذ بقول ’’أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘ التي توافق ما جاء في سورة النحل ’فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘. قال ابن الجزري رحمه الله: ’’المختار لجميع القراء من حيث الرواية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘، وقال النووي: ’’قال الشافعي في الأم وأصحابنا يحصل التعوذ بكل ما اشتمل على الإستعاذة بالله من الشيطان، لكن أفضله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‘‘.
2- المراد بالبسملة قول: ’’بسم الله الرحمن الرحيم‘‘، حيث نحت لفظ البسملة اختصارا على طريقة العرب في النحت كفعل حوقل إذا قيل ’’لاحول ولا قوة إلا بالله‘‘ وهيلل إذا قيل ’’لا إله إلا الله‘‘، ومعنى البسملة المختصر: ’’بسم الله‘‘.
3- معنى اللام في : ’’الحمد لله‘‘
أ- اللام في الحمد تفيد معنيين: 1- الإستغراق: أي أن المستغرق الوحيد لجميع المحامد على الحقيقة هو الله تعالى، فما أعطى عبد شيئا فمن الله وكذلك فعل العطاء والإكرام فهو من الله، لأن الله تعالى هو الذي جبله وخلقه على تلك الصفة الحميدة ووفقه للإتصاف بها، حتى كلمة الحمد وقولها فهو من الله ولله الحمد والمنة. 2- التمام والكمال: أي أن الله هو المختص بالحمد التام المطلق على ما اتصف به من صفات الكمال والجمال والجلال، فهو المحمود على كل حال، وفي كل وقت وحين، ومن كل وجه وبكل اعتبار.
ب- اللام في {لله}: تفيد الإختصاص على الراجح من الأقوال، والإختصاص له معنيين: 1- الحصر كقول ’’النار للعصاة والمجرمين‘‘ أي لا يدخلها غيرهم؛ 2- الأولوية والأحقية: كقول’’التقدير للمتميز‘‘ أي هو الأولى والأحق به.
فإذا كانت (أ) تفيد المعنى الأول فإن (ب) تقع على الأولوية والأحقية، أما إذا كانت (أ) تفيد المعنى الثاني فإن (ب) تقع على الحصر.
4- معنى {إياك نعبد وإياك نستعين}: جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ’’{إياك نعبد وإياك نستعين} هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل‘‘. يتبين من هذا الحديث أن الله جل جلاله قد قسم الآية إلى قسمين: القسم الأول{بيني} قسم المعبود: أي حقه تعالى وهو إفراده وحده بالعبادة. القسم الثاني {وبين عبدي} قسم العبد:وهو أن يسأل العبد مولاه الإعانة وحده دون سواه. فمن قام بالقسم الأول نال ما في القسم الثاني. وقد اشتملت هذه الآية على معنيين: الأول ’’لا إله إلا الله‘‘ أي لا معبود بحق إلا الله، الثاني: ’’لا حول ولا قوة إلا بالله‘‘ أي أن العبد يتبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.

5- الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}: قال ابن القيم - رحمه الله-
في كتابه "مدارج السالكين" في جوابه على هذا السؤال: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.فهذه الأسرار يتبين بها حكمة تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين})ا.هـ

6- معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}: أدخلت ’’لا‘‘ على ’’الضآلين‘‘ لإزالة التوهم بأن الضالين هم المغضوب عليهم وأن الصراط الآخر مشترك بينهما.
7- الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب: أ- الدلالة على التوحيد والتصريح بالإنعام وأن الهداية إلى الصراط انعام من الله تعالى وحده لا سبيل لأحد إلى ذلك بدون فضل من الله جل وعلا؛ ب- أن ذلك أبلغ في التوسل والثناء؛ ج- أن ذلك أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله؛ د- أن مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم ونسة النعمة إليه.
الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}: أ- لإفادة عظم غضب الله عليهم وشدته التي تبلغ آثارها على المغضوب عليه في كل حال من أحواله؛ ب- عموم الغاضبين وكثرتهم، وأن التعبير بالاسم دون الفعل للدلالة على أن الوصف ملازم لهم؛ ج- أن الطريقة المعهودة في النسق القرءاني إضافة أفعال الإحسان والرحمة والمن تضاف إلى الله جل وعلا وأفعال العدل والجزاء والعقاب يحذف الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيها تأدبا مع الله تعالى، وحتى لا يقع في النفوس م لا يصح من المعاني المذمومة التي تنزه عنها ربنا جل وعلا؛ د- لتصغير شأنهم وتحقيرهم بالإعراض عنهم وترك الإلتفات إليهم.
8- الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة:

1- الاعتصام والإلتجاء بالله عند كل شر وحده دون سواه؛
2- استحباب بدء كل الأعمال بالبسملة، وأن أن يُقبِلَ الإنسانُ بقلبه على الله متوجها إليه مخلصا له, لكي يتحقق الغرض الأساس من البسملة.
3- أن كل شيء وجد باسم الله وتحققت صفاته وأفعاله باسم الله كما جاء في قوله تعالى :(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى) أي لا تحسب أنك أنت الذي قمت بالرمي مستقلا ومن عند نفسك, كلا بل الله هو الذي رمى على يدك المباركة، فمن ثمار هذه المعرفة التوحيدية: حب الله، ترك العجب بالنفس والكبر، ترك الحسد فالله هو المعطي المنان يعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، الشعور بالعزة المطلقة لله سبحانه وتعالى والصغار والذل المطلق للعبد اتجاه ربه جل وعلا قال الإمام الخميني: ’’من الآداب القلبية في العبادات، والوظائف الباطنية لسالك طريق الآخرة التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية، وهذا التوجّه من المنازل المهمّة في السلوك للسالك بحيث تكون قوّة سلوك كل من السالكين بحسب قوة هذا النظر وبمقدارها، بل الكمال والنقص لإنسانية الإنسان تابع لهذا الأمر، وكلما كان النظر إلى الإنّية والأنانية ورؤية النفس وحبّها في الإنسان غالبا كان بعيدا عن كمال الإنسانية ومهجورا من مقام القرب الربوبي‘‘.
4- الحمد كله لله تعالى على كل حال وبكل وجه وفي كل وقت.
5- الرحمة من الصفات الجميلة التي فطر الإنسان على حبها, ويزداد حب الإنسان لهذا الرحيم عندما يصله من رحمته شيءٌ.
6- ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، فإذا كان الله سبحانه وتعالى الخالق المالك لكل شيء يتعامل مع عباده على أساس الرحمة, فكيف يجب أن يكون العبد في تعامله مع العباد الضعاف المحتاجون؟ طبعا سوف يكون من الواجب عليه أن يتعامل مع الناس على أساس الرحمة فهذا هوالمطلوب.
7- يجب على الإنسان أن يضع نصب عينيه دائما أن مرده إلى القبر وإلى الحياة الخالدة التي لا موت فيها, وأنه إما إلى حفرة من حفر النار أو إلى روضة من رياض الجنة.
8- العبادة هي الغاية من الوجود وهي أشرف مطلوب قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ}.
9- لا حول ولا قوة للعبد على طاعة الله وعبادته إلا بطلب العون منه وحده على ذلك بل وفي كل أموره.
10- من أفضل الأدعية قول: {اهدنا الصراط المستقيم}، وأن ما يوجب استقرار الهداية العمل والورع ثم الإلحاح في الدعاء.
11- التحذير من مشابهة اليهود والنصارى.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:04 AM
ندى بنت محمد ندى بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 9
افتراضي

س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
بعد اختلاف الاقوال الصحابه والتابعين بقولهم انها نزلت بمكه او المدينه وبعضهم قال نصفها بمكه ونصفها بالمدينه ، اجمع جمهور العلماء انها مكيه والدليل قوله تعالى( و لقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن الحكيم) .

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
اختلف بعض القراء في ذلك لانها الاستعاذه انما هي ذكر ودعاء، وليست آية من كتاب الله، ولكن اجمع أئمة القراء على ترتيلها وتجويدها لقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءاو كما علمتهم) .

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
معنى الرحمن : الذي رحمته وسعت كل شيء ، على وزن فعلان بمعنى السعه وبلوغ الغايه .
معنى الرحيم: راحم على وزن فاعل ، عظيم الرحمة ، وكثير الرحمة .
والحكمه من اقترانهما : ان الرحمن صفته ، والرحيم رحيم بخلقه ، فدلّ انه الأول الصفة القائمة به سبحانه ، وان الرحيم دال على تعلقها
بالمرحوم ، فكان الأول للوصف والثاني ان يرحم خلقه برحمته .

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
القراءه الاولى ( مالك يوم الدين ) بإثبات الألف بعد الميم ، وهي قراءة عاصم والكسائي .
القراءة الثانية (ملك يوم الدين ) بحذف الألف ، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمر بن العلاء وحمزة بن عامر.
واثرها على المعنى :
المالك هو الذي يملك كل شيء وتبين عظمته وقدرته بذلك اليوم .
واما الملك : تفيد الاختصاص ، لان اليوم لا ملك فيه إلا الله .
الموقف من هذه القراءات : انه نقرأ بالقراءه التي نقرأها بالمصحف ان كنا نقرأ قراءة عاصم نقرأها ( مالك يوم الدين )، واذا كنا نقرأ قراءة نافع نقرأها (ملك يوم الدين).

س5: بيّان معنى الاستعانة وأقسامها.
معنى الاستعانة:طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار .
و أقسامها :
1_استعانه العباده:التي يصاحبها معان تعبديه من خوف ورجاء والمحبه
2_استعانه التسبب: بذل الاسباب في حصول المطلوب .

6_ ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
-يأتي معدّى بإلى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) متضمن الدعوة والإرشاد إلى الطريق المستقيم .
-يأتي معدّى باللام ( قل الله يهدي للحق) ، متضمن حصول الهدايه وتحقيقها للعبد
-يأتي معدّى بنفسه تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ، جامع كل ماتقدم من الهدايه والبيان والدلاله.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
عن ابي هريره رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يُعلمنا يقول ( لاتبادروا الإمام ، إذا كبّٓر فكبروا ، واذا قال ( ولا الضآلين ) فقولوا : آمين ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال سمع الله لمن حمد، فقولوا : ربنا ولك الحمد ) .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة اعظم سوره في القرآن ، و لها دلائل وفضائل عديده انها فاتحه الكتاب ولا تُقبل الصلاة إلا بها ، وان من اسماؤها الشافيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فاتحة الكتاب شفاء من كل داء) .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:37 AM
أمجاد بنت عبد العزيز أمجاد بنت عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة هي سورة عظيمة الشأن, جليلة القدر, فهي أفضل القرآن وأحكمه, وأعظم سوره وأكثرها ذكرًا, ومن دلالة فضلها أنها أكثر سور القرآن أسماءً وألقاباً, وكلٌّ منها يحمل معنىً جليلاً, يُبرز عظمة هذه السورة, ومزيد فضلها وقدرها.
ومن أسمائها:
1- فاتحة الكتاب: أي أنها أوّل ما يُستفتح ويُبدأ به الكتاب، وهذا أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، منها ما ورد في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
2- فاتحة القرآن: أي أنها أوّل ما يُقرأ من القرآن, سواءً في قراءته من البداية، أو قراءته في الصلاة.
3- الفاتحة: وهو اختصار لاسمَيها السابقَين، مع دلالته على المعنى المراد, ولذا فهو أشهر أسمائها وأكثرها استعمالاً.
4- أم القرآن: وفي معناها قولين, أولهما: أنها تتضمن أصول معاني القرآن, فمعانيها جامعة لما تضمنته سائر سور القرآن, فهي شاملة للحمد والثناء على الله وتمجيده والإقرار بربوبيته, واستحقاقه العباده وحده, وسؤاله العون والهداية التي هدى بها عباده المحسنين فسلكوا بها صراطه المستقيم, ونجوا مما سلكه المغضوب عليهم والضالين, ثم تأتي سور القرآن لتفصّل ما أجملته وتوضحه, وتحتج له بأنواع البراهين والقصص والأمثال والعبر, وهذا قول جمهور المفسرين.
القول الثاني: أنها متقدمة على سائر سور القرآن الكريم, سواءً في الصلاة أو في القراءة, أو في كتابة المصاحف, والعرب تسمي المقدّم أمًّا, لذا فهي أم القرآن, يُبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
وكلا المعنيين صحيحين, والصواب الجمع بينهما لصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.
ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري: من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
5- {الحمد لله رب العالمين}: وهذا من باب تسمية السورة بأول آية منها، ومثلها سورة النبأ حيث تسمى: {عمّ يتساؤلون}, وغيرها في كثير من السور.
ودليل هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )) فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّره فقال: (( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )).

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها سنّة في الصلاة وفي غيرها، وهو قول جمهور العلماء.
القول الثاني: أنها واجبة عند قراءة القرآن.
القول الثالث: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، أما في النافلة وخارج الصلاة فيستعيذ إن شاء، وهذا المشهور عن الإمام مالك.
والراجح هو القول الأول, وهو قول جمهور العلماء.

وأما موضع الاستعاذة من القراءة, فقد قال الله تعالى {فإذا قرأتَ القرآنَ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
ومعناها: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فالعرب تطلق الفعل على مقاربته.
ومثلها ما جاء في الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)), أي: إذا أراد الدخول إلى الخلاء.
وهذا أصحّ معنى في تفسير هذه الآية، وهو قول جمهور العلماء من المفسّرين واللغويين.
قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً, ولا يصح قولٌ بخلافه عن أحد ممن يعتبر قوله).
ومما يؤيد صحة هذا القول: أن معنى الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله والاعتصام به من شر الشيطان وما يكيد به من تلبيسٍ على القارئ وإشغاله عن التدبر والانتفاع بتلاوته, ومن كل تقصير وخلل يقع منه, فمن استحضر هذا المعنى تجلّت له علة تقديم الاستعاذة قبل القراءة.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}

اختلف أهل اللغة في معنى الباء في قول (بسم الله) على عدة أقوال, أصحّها أربعة وهي:
القول الأول: أن الباء للاستعانة, تقديرها (أقرأ مستعينًا).
القول الثاني: أن الباء للابتداء، تقديرها (أقرأ مبتدئًا).
القول الثالث: أن الباء للمصاحبة والملابسة, تقديرها (أقرأ مصحوبًا أو مستصحبًا).
القول الرابع: أن الباء للتبرك، تقديرها (أقرأ متبركًا) وهذا القول يذكره بعض المفسرين مع المعاني الأخرى .
والأظهر أن كل هذه المعاني صحيحة لا تعارض بينها, ويصح للقارئ استحضارها كلها عند القراءة.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

العالم: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه, يشمل عدة أصناف, كعالم الإنس, وعالم الجنّ, وعالم الملائكة, وعالم الحيوان, وعالم النبات, وعالم البحار والأفلاك والجبال وغير ذلك من العوالم الكثيرة.
قال الله تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ } فكلُّ أمَّة من هذه الأمم هي عالم.
وقد اختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} على قولين:
القول الأول: أن المراد جميع العوالم التي خلقها الله تعالى من الإنس والجن والحيوان والنبات وغير ذلك من العوالم التي لا حصر لها، وهو قول جمهور المفسّرين.
ومما يُستدل به على هذا القول ما ذكره الشنقيطي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية فقال: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).
والقول الثاني: أن المراد عالمَيّ الإنس والجنّ، وهذا المشهور عن ابن عباس رضي الله عنه وأصحابه.
وقد استُدلّ له بقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} والمراد بالعالمين هنا: الإنس والجن؛ لأنهم المكلفون بالعبادة.
وكلا القولين صحيحين, ويمكن الجمع بينهما, والقول الأوّل أعمّ, وهو قول جمهور المفسرين.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}

لتقديم المفعول (إيَّاك) على الفعل (نعبد) عدة فوائد منها:
1- أنه يفيد حصر العبادة لله تعالى وحده ونفيها عما سواه, كقولك: (نعبدك وحدك ولا نعبد سواك).
ونظير ذلك قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
فقوله: {بل إياه تدعون} يفيد حصر الدعاء لله وحده ونفيه عن غيره مما يشركون به.
2- تعظيم المعبود سبحانه وتقديم ذكره.
3- أنه أقوى وأبلغ في التقرّب من قولك: (لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟

لا يستوي سائلوا الله الهداية في سؤالهم, فهم متفاوتون ومتفاضلون في ذلك من وجوه:
أولها: بحسب حضور القلب, فكون الداعي واعيًا حاضر القلب عند الدعاء, لا يستوي مع الداعي الغافل اللاهي.
ثانيها: بحسب الإحسان في الدعاء, فكون الداعي محسنًا في دعائه متضرعًا إلى الله تعالى يدعوه خوفًا وطمعاً, يقتضي أن تكون إجابته أكمل ممن دونه في ذلك.
ثالثها: بحسب قصد الداعي من سؤاله, فكون الداعي يسأل الله الهداية الكاملة التي يعرف بها الحق, ويبصر بها طريقه, ويهتدي بها إلى ما هدى الله به عباده المحسنين, فإن ذلك أكمل له ممن دونه, وكلٌّ يُعطى بحسب قصده ونيّته.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟

ورد في لفظ (آمين) لغتان مشتهرتان:
الأولى: "أمين" بقصر الألف على وزن "فَعِيل" ، وهي لغة صحيحة فصيحة.
والثانية: "آمين" بمدّ الألف على وزن "فاعِيل"، وهذا المدّ هو إشباع لفتحة الهمزة.
أما لفظ "آمّين" بتشديد الميم فلا يصح اعتباره لغة ثالثة.
قال أبو سهل الهروي في إسفار الفصيح: ( ولا تشدد الميم فإنه خطأ؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصير بمعنى قاصدين، كما قال تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام}).
وكلمة (آمين) ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، بل هي بمعنى الدعاء كقولك: "اللهم استجب", ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

لا يخفى على المسلم ما في سورة الفاتحة من فضل عظيم, وخير كثير, ونفع في الدنيا والآخرة, فسورة تحمل هذا الشأن العظيم الجليل لا يُحصر خيرها, ولا ينفد بحر فوائدها, ولعلي أذكر قطرة من ذلك:
1- البسملة في بداية قراءة القرآن, وفي ابتداء كل عمل أو شأن من شؤون الحياة, فهي تحمل معنى الاستعانة بالله وطلب البركة منه في بدء أي أمر.
2- استفتاح الدعاء بالثناء على الله وحمده وتمجيده, وإظهار العجز الضعف والعوز إليه تعالى, ثم ذكر المسألة والطلب.
3- طلب عون الله تعالى في العبادة, وهذا يقطع العُجب في النفس, فلولا عون الله تعالى وهدايته لما صمنا ولا صلينا.
4- الاستعانة بالله تعالى في جميع الأمور صغيرها وكبيرها, والتبرؤ من التكلان على النفس إلى حول الله وقوته.
5- أهمية المداومة على سؤال الله الهداية والثبات, فالفتن كثيرة وقلوب العباد تتقلب بين عشية وضحاها.
6- التأدب مع الله تعالى في لفظ الدعاء وصياغته, فيُنسب له الخير والإحسان, بعكس العذاب والعقوبة.
7- الحذر من تقليد اليهود والنصارى والتشبه بهم, فمن سلك طريقهم وتشبه بهم يوشك أن يوصف بوصفهم ويعاقب بعقابهم.
8- الاقتداء بعباد الله الصالحين المحسنين.
9- الرقية والاستشفاء بسورة الفاتحة.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 06:00 AM
منى عبد العزيز منى عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 8
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.

سورة الفاتحة مكية على أصح الأقوال ويعضد ذلك آية " ولقد ءاتينك سبعا من المثاني والقرآن العظيم" من سورة الحجر التي اتفق عليها أنها مكية وقد فسرت سبع المثاني أنها سورة الفاتحة .

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟

المشهور تجويدها كما قرأ بذلك الكثير من أئمة القراءات ، ولقول ابن مسعود "اقرؤا كما علمتكم"

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن معناه الذي وسعت رحمته كل شيء وهو اسم مختص بالله تعالى لا يتسمى به أحد ، والرحيم عظيم الرحمة وكثيرها وقد يتسمى به الخلق كالأب الرحيم وغيره .

وحكمة اقتران الاسمين ببعضهما كما ذكر عن بعض العلماء أن الرحمن اسم دال على صفة الرحمة المتعلقة به ، والرحيم اسم دال على أنه يرحم برحمته .
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟

قرأت بقراءاتان ثابتتان :
1_ بإثبات الألف في "مالك"
2_ وبحذفه في "ملك"


واما المالك فهو الذي يملك كل شيء يوم القيامة وينجلي عظمة ملكه ذلك اليوم ، ولا يملك معه أحد شيء سبحانه .
وأما الملك فهو صاحب الملك المتصرف بملكه مايشاء كيفما يشاء ، وله الأمر النافذ على من هم تحت ملكه سبحانه ، وفيه قوله " ملك يوم الدين" بيان بأن لا ملك لا أحد ذلك اليوم إلا له ، ففي هذان المعنى صفة كمال توجب تعظيمه وتمجيده وتفويض الأمر إليه وبيان كمال ملكه فالله هو المالك الملك الذي ينتهي كل ملك غيره ولا يبقى الا هو .
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.

الاستعانة طلب العون من المستعان به والاعتماد عليه في جلب نفع او دفع ضر .
ولفظها مطلقا يدل على الاستغاثة أيضا فهي تشمل الدعاء والاستغاثة والتوكل والاستعاذة وطلب الهداية وكل مايقوم به العبد لجلب نفع او دفع ضر .
اقسامها :
* استعانة عبادة : وهي التي يقوم معها في القلب الخوف والرجاء والرغبة والرهبة فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ومن صرفها لغيره فهو مشرك.

*استعانة تسبب :وهي بذل السبب لجلب النفع او دفع الضر
مع الاعتقاد ان النفع و الضر بيد الله ، فهذه ليست عبادة لخلوها من المعاني التعبدية .
وحكمها حكم السبب والغرض فإن كانا مشروعين فهي مشروعة والعكس .


س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
جرد الفعل من الحرف ليشتمل على جميع معاني الهداية التي هي التوفيق والارشاد ولتضمن معنى المعرفة والبيان والالهام والقدرة .
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
أرجح الأقوال أن يجهر بها المأموم كما في مذهب الشافعية ورأي عطاء والامام احمد وغيرهم

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الفوائد كثيرة منها/
_ وجوب صرف العبادة لله سبحانه وتعالى
_ عظم فساد اليهود والنصارى ومن سار على نهجهم برد الحق
- فضل سورة الفاتحة وجعلها رقية .
_ بيان عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على ملكه
_ عظم سعة رحمة الله وعدم القنوط منها
_ عظم فضل الدعاء
_ بيان الطريق السوي المؤدي للجنة .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir