دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 صفر 1441هـ/23-10-2019م, 09:39 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

3. بيّن ما يلي:
أ:
المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ب: الدليل على عدم فناء النار.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
ب:
ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
2: حرّر القول في:

معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.


المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 صفر 1441هـ/24-10-2019م, 08:06 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
· الموضوعات الرئيسية التي تناولتها سورة النبأ هي:
- تهديد ووعيد للمشركين لإنكارهم ليوم البعث وللقرآن وللرسول صلى الله عليه وسلم.
- النعم والأدلة الدالة على قدرة الله وعلى صدق ما جاءت به الرسل.
- يوم القيامة والأهوال التي ستجري فيه.
- أحوال الناس يوم القيامة، والذي سينقسمون فيه بين أهل النار وعذابهم، وأهل الجنة ونعيمهم.
· أما الفوائد السلوكية:
- أن أنزل كل حاجاتي بالله الواحد القهار لإيماني اليقيني أنه القادر على كل شيء.
- أن أكثر من الطاعات والعبادات وأتحلى بالتقوى لأفوز بالجنة ونعيمها.
- أن أجتنب قدر المستطاع كل ما من شأنه أن يسخط المولى جل جلاله علي، والتوبة عند الوقوع فيه لئلا أدخل النار وأذوق عذابها.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
ضرب الله يوما مؤقتا بأجل معدود لا يزاد عليه ولا ينقص ولا يعلم وقته على التعيين إلا هو سبحانه، وهو يوم القيامة، يوم يشيب له الوليد وتنزعج له القلوب، يجمع الله فيه الأولين والآخرين فيفصل فيه بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور. تبدأ أهواله حين ينفخ إسرافيل في القرن فيأتي الناس إلى موضع العرض زمرا كل أمة مع رسولها، فتتفتح السماء أبوابا وطرقا لنزول الملائكة، وتقتلع الجبال من مقارها، فتصبح هباء منثورا، وتذهب بالكلية.

2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
· جاء في معناها خمسة أقوال:
القول الأول: هو أمر القيامة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: البعث بعد الموت. قاله قتادة وابن زيد، ورجحه ابن كثير.
القول الثالث: هو القرآن. قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: هو الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم، وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد، وهو النبأ الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم. ذكره السعدي.
القول الخامس: هو القرآن العظيم. ذكره الأشقر.
· وبالنظر للأقوال السابقة نرى أن بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى قولين هما:
القول الأول: البعث بعد الموت (يوم القيامة). قاله قتادة وابن زيد، وذكره ابن كثير والسعدي ورجحه ابن كثير.
القول الثاني: القرآن، قاله مجاهد، ونقله ابن كثير والأشقر.
· الصورة النهائية لتحرير المسألة:
المراد بالنبأ العظيم: هو يوم القيامة أو القرآن. وهو خلاصة ما قاله قتادة وابن زيد ومجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
كل من أنكر البعث نقول له: ألا ترى ما حولك من الآيات الباهرات العظيمة التي لا يقدر على خلقها وإبداعها إلا الله الذي هو على كل شيء قدير. فالقادر على إيجادها من العدم لهو أقدر على الإعادة من باب أولى.
فانظر إلى الأرض التي سخرها الله لك لتأكل من خيراتها بعد أن كانت أرضا جرداء ميتة، فأحياها الله محيي الموتى فأصبحت جنات ألفافا، يخرج منها قوت كل الكائنات الحية بما ينزله عليها من ماء السحاب، تسقى بماء واحد، فتنبت الألوان والطعوم المختلفة، فالقادر على إحيائها لهو قادر على بعثك يوم القيامة.
وانظر إلى الجبال العظيمة كيف ثبت الله بها الأرض لئلا تميد بك، فالقادر على خلقها بتلك العظمة لأنت أهون عليه في إعادتك يوم البعث.
ومن خلقك من العدم، ثم في ظهر أبيك ورحم أمك قادر على إعادتك وبعثك بعد أن صرت عظاما بالية.
بل أفلا تأملت النوم كيف تستسلم فيه للراحة والسكون ثم تستيقظ في النهار لمعاشك؟ لوجدت أنه كالنموذج المصغر لبعثك بعد موتك يوم القيامة.
وانظر إلى تتابع الليل والنهار الذي لم يتوقف منذ خلق الله الخليقة، وكيف يولج الله الليل في النهار والنهار في الليل في آية بديعة، لا يقدر عليها إلا الله، أفلا يدلك هذا على قدرته على نشورك.
وإن تأملت السماء فوقك، كالسقف الذي لا أعمدة له، كيف خلقها الله وزينها بالنجوم والكواكب، وهي ليست سماء واحدة بل سبع سماوات طباقا لا ترى فيها تفاوت، فمن خلقها ورفعها دون عمد وأبدع في خلقها بتلك الشدة والعظمة لهو قادر على إعادتك بعد الموت.
أما الشمس فهي أقرب مثال على طبيعتك التي خلقك الله عليها، فبعد أن تكون الدنيا في ظلام لا شمس فيها، تولد الشمس ثم تصبح في قمة أوجها في رابعة النهار ثم تغيب لتعود في اليوم التالي للإشراق، فكذلك أنت تولد ثم تصبح شابا يافعا ثم تهرم فتموت ليعيدك الله يوم القيامة للحساب كما أعاد الله الشمس لتشرق في اليوم التالي.

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
التكرار يفيد المبالغة في الردع والزجر، والتهديد الشديد لكل من كذب البعث وبالقرآن، أنه سيأتي اليوم الذي يعلمون فيه عاقبة تكذيبهم، وسيجازون عليه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 صفر 1441هـ/24-10-2019م, 11:08 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

تم الآن إبلاغي بأفضلية إضافة الأدلة على كل فائدة سلوكية
الآيات من (ألم نجعل الأرض مهادا..) إلى الآية (وجنات ألفافا) تدلنا على الفائدة السلوكية الأولى
أن الله على كل شيء قدير، لا يصعب عليه أي أمر
وكذلك منها نستدل على منة الله على عباده بكل تلك النعم التي أنعمها عليهم فأقوم بشكره عليها وذلك بالطاعات والعبادات له وحده سبحانه

الفائدة السلوكية الثانية
الآيات من (إن للمتقين مفازا) إلى (لا يسمعون فيها لغوًا ولا كذابًا) فأتحدى بالتقوى لأفوز بالجنة ونعيمها

الفائدة السلوكية الثالثة
الآيات من (إن جهنم كانت مرصاد) الى الاية( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) تجعلني كلما تذكرت النار وجحيمها أن أجتنب المعاصي قدر المستطاع والتوبة ان ضعفت نفسي أمامها

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 صفر 1441هـ/24-10-2019م, 10:09 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
ابتدأت السورة الكريمة ببيان ان هناك اختلافا وقع فيه المشركون واضطرابا بسبب تكذيبهم بالبعث او القران الكريم فخاطبهم القران بلهجة حازمةمتوعدة بانه لا بد سيعلمون صدق ما كانوا يكذبون به..

ثم اورد الله الدلائل الواضحة البينة على عظمته وقدرته من خلق الارض وبسطها والجبال وارسائها وخلق البشر على نوعين وخلق الليل والنهار.. ثم بين ان ذلك كله لحكمة وهو انه لا بد من يوم نبعث فيه ليحاسبنا الله على ما عملناه وفصل تعالى في ذكر بعض اهواله وعاقبة المكذبين والمتقين ومشهد الوقوف بين يدي الرحمن لا يتكلم احد الا باذنه وبيان الختام بندم الكافر على تكذيبه.

هذه السورة الكريمة لا بد ان تؤثر في متدبرها فهي من ناحية تملأ القلب امتنانا لهذا الخالق العظيم الذي يسر لنا العيش في هذه الارض فمهدها لنا (ألم نجعل الأرض مهادا) وجعل لنا الليل والنهار وخلق لنا النوم لراحتنا (وجعلنا نومكم سباتا) فلا بد ان يتحول هذا الامتنان الى حمد وشكر وعمل بالطاعة..

ثم ان هذه الآية تحذر العصاة بذكر اشد اية عليهم من العذاب الذي لا ينقطع (فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا) وهذا يجعل العاقل يحذر ويتجنب هذا المصير بتجنب معاصي الله ونرجو ان نكون ممن عقل واجتنب وحذر

وفي المقابل تعد السورة بالجنان والسلام والنعيم لمن اطاع (ان للمتقين مفازا) فهذا يدفعني الى المجاهدة في فعل الطاعات والتقرب من الله بما يرضيه لافوز مع المتقين فلا اكون ممن يندم يوم لا ينفع الندم.


المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

تبين الايات الكريمة عاقبة التقوى وجزاء السعداء بعد ان بينت فيما سبقها من الايات جزاء العصاة المكذبين وهذا من بيان القران وبلاغته في اتباع الترهيب بالترغيب؛ فمن اتقى الله سيفوز يوم القيامة بالبساتين الجامعة لكل اصناف الشجر الزاهية التي يتفجر منها الانهار وذكر ساكنيها باحلى الاوصاف فهن الحور العذارى كواعب الأثداء صغيرات السن المتآلفات وما في هذه الجنان من حلو الشراب وصافيه لا يكاد يفرغ من كأس صاحبه ولا يتاخر عنه وهم فوق ذلك يتنعمون بحلو الحديث فلا باطل يؤذي مسامعهم ولا كذب يأثمون به.. اللهم اجعلنا من اهلها واياكم..
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

تعددت الاقوال في ثجاجا

القول الاول : منصبا قاله مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وقد ذكره ابن كثير والاشقر.

القول الثاني: متتابعا قاله الثوري وذكره ابن كثير

القول الثالث: كثيرا قاله ابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

القول الرابع :الصب المتتابع قاله ابن جرير؛ لا يعرف كلام العرب في صفة الكثرة الثج انما الثج الصب المتتابع لقول النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الحج العج والثج يعني صب دماء البدن وذكره ابن كثير

القول الخامس: الصب الكثير المتتابع. وذكره ابن كثير

وهذه الاقوال متقاربة في المعنى وقد رجح ابن كثير القول الخامس لما جاء في حديث المستحاضة حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم : إنما أثج ثجا وفيه دلالة على استخدام الثج في الصب الكثير المتتابع.

:3. بيّن ما يلي:
أ:
المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

المراد بالسراج الوهاج هي الشمس كما ذكر ابن كثير والسعدي والاشقر

ابن كثير قال الشمس التي تنير العالم والسعدي قال السراج الضوء والوهج الحرارة والاشقرقال ان الله جعل الشمس فيها النور والحرارة فالوهج يجمع النور والحرارة

وفائدة الوصف انه يبين نعم الله علينا بالشمس فهي سراج فيها النور الذي ينير العالم وهاجة تجمع الى ذلك النور الحرارة.. فسبحان الخالق الذي خلق الشمس لنور الارض ودفئها

ب: الدليل على عدم فناء النار.
أفهم ذلك من آيتين كريمتين الاولى (لابثين فيها أحقابا) ان مكث المكذبين في النار هي لمدد طويلة لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع بن أنس فالحقب وان اختلفت فيه الاقوال ما بين سبعين سنة وثمانين سنة واربعين سنة فكلها مدد طويلة كلما انقضى حقب دخل في الاخر . ومرجع الضمير فيها يعود على النار حيث انها مرجعهم ومأواهم فكيف تفنى

والآية الثانية (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) فمرجع الضمير في فذوقوا على المكذبين من اهل النار فيزاد لهم في كل حين ووقت العذاب الأليم والخزي الدائم كما ذكر ابن كثير فيما رواه قتادة عن عبدالله بن عمر لم ينزل على اهل النار آية أشد من هذه فهم في مزيد من العذاب أبدا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 11:53 AM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات التي تناولتها السورة الكريمة يمكن تلخصيها كالآتي :
أولا، أورد القسم الأول رد الله عزوجل و توعده بالعذاب الشديد على ما اختلف فيه الناس من مصدق و مكذب في آياته سبحانه و تعالى ، من قدرته على البعث يوم القيامة ، أو ما جاء به الرسول صلى عليه وسلم و هو هذا القرآن العظيم.
ثانيا ، ذكر نعم و الاء الله و تفضله على عباده بما أورد لهم من المنافع و تسخير الكون لما فيه صالحهم.
ثالثا ، ذكر أهوال يوم القيامة ووصفها، ما يدل على عظم هذا اليوم.
رابعا، ذكر وصف عذاب المجرمين و المكذبين بآيات الله و ما يستحقونه من العذاب الدائم.
خامسا ، ذكر وصف نعيم المتقين ، و ما ينالونه من فضل الله و منه عليهم في الجنة.
سادسا، الإشارة على عظمة الله تبارك و تعالى و عدله ، ذلك أن له الملك المطلق و الكل عبيده و تحت قهره ، إلا أنه من تمام عدله يجازي كل أحد بحسب بعمله و لا يظلم شيئا.

الفوائد السلوكية :
1. أهمية العمل الصالح و اتباع المنهج السليم الذي جاء به الرسول صلى عليه وسلم ، حتى يكون العبد من زمرة المتقين بإذن الله ، الفائزة برضوان الله و نعيمه المقيم.
2. أهمية شكر الله على كل نعمه في كل وقت فالعبد مغمور بها و هو لا يشعر ، فالنعم تدوم بدوام شكر المنعم ، و يورد الشكر تعظيما للخالق العظيم الله جل جلاله.
3. لا بد من التذكر دوما أن الله عظيم و قوي و هو على كل شيء قدير ، فذكر النار و الجنة و مخلوقات الله العظيمة ، يورث القلب خشية له و حب و تعظيما ، فلا بد من استحضار عذه المعاني دوما ، إذ لا عبادة دون خشية و محبة .



المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
جاء ذكر وصف المتقين في هذه الآيات بعد أن ذكر سبحانه مآل الكافرين ، فذكر أن من اتقى ربه باتباع أوامره و اجتناب نواهييه ، له الفوز و الظفر بالمطلوب ، ذلك أن في الجنة متنزها ، فيه بساتين جامعة لأصناف عديدة منها النخيل و الأعناب. ثم ذكر الله ما أعده الله لعباده من الحور العين المتقاربات في السن متآلفات ، أثداؤهن قائمة لم تتكسر و لم تتدلى ، دلالة على شبابهن . و لهم فيها من كؤوس الخمر ما يلذ و يطيب فهي ملئ مترعة متتابعة. و من تمام كرمه، أنهم لا يسمعون فيها كلاما لا فائدة منه أو باطلا و إثما كذبا بل هي دار سلام ، تطيب فيها نفوسهم .


2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
اختلف المفسرون في معنى الثج على ستة أقوال :
القول الأول : منصبا ، و هو قول مجاهد و قتادة و الربيع ابن أنس ، كما ذكر عنهم ابن كثير.
القول الثاني: متتابعا ، و هو قول الثوري ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : كثيرا ، قول ابن زيد ، ذكره ابن كثير ، و هو قول السعدي .
القول الرابع : منصبا متتابعا ( الجمع بين القولين الأول و الثاني) ، و هو اختيار ابن جرير و استدل بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن).
القول الخامس : الصب المتتابع الكثير ( جمع بين الأقوال كلها ) ، رجحه ابن كثير و استشهد بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:أنعت لك الكرسف . يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا.
القول السادس : المنصب بكثرة ، و هو قول الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
اتفق المفسرون الثلاثة - ابن كثير و السعدي و الأشقر- رحمهم الله ، أن المراد بالسراج هو الشمس ، و الوهاج : المتوقدة نورا و حرارة . إنما وصفت بهذا الوصف ، ذلك أن ضياءها يعم أهل الأرض جميعهم و أنه فيها من الحرارة ما هو مهم لإتمام مصالحهم .

ب: الدليل على عدم فناء النار.
ذكر الله عزوجل في وصف عذاب الكافرين : " لابثين فيها أحقابا " ، و في دلالة على أنهم ماكثين في هذه النار مدة طويلة من الزمن ، و فائدة الجمع " أحقابا" تدل على أنه كلما فنى حقب دخله آخر إلى أبد الآبدين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 02:56 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ:
1- استنكار تكذيب الكفار بيوم القيامة، و الوعيد الشديد لهم، مع وجودقيام الأدلة عليه و التي سيذكرها بعد ذلك.
2- الأدلة على امكانية حدوث يوم القيامة:
أ- جعل الأرض ممهدة و صالحة لحياة البشر.
ب- تثبيت الأرض بالجبال حتى لا تميد.
ج- خلق الزوجين الذكر و الأنثى ليحصل التكاثر .
د- جعل الراحة في النوم، و الهدوء في الليل و المعيشة و السعي للرزق بالنهار.
هـ- جعل السماء بناء قويا حفظا لبني آدم، و جعل الشمس مشرقة تضيء و تدفيء الأرض.
و- إنزال المطر و إنبات النبات به، فمنه الحبوب و منه النباتات و منه الحدائق .
فمن كان قادرا على الخلق والرزق و الرعاية بهذه الصورة و هو بعض نعمه على الإنسان ، قادر أن يعيد خلقه و يحاسبه على ما قدم و ذلك في يوم القيامة الذي يكذبون به.
3- وصف ليوم القيامة المحدد بموعد في علم الغيب، و ذلك حين ينفخ في الصور:
أ- السماء تفتح ىبعد أن كانت مغلقة محكمة.
ب- الجبال الشديدة تسير و تختفي.
فإما جنة و إما نار و لكل أهله، و كل حسب كتابه و ما عمل في الدنيا.
4- تاكيد ترصد جهنم لأهلها الذين طغوا، و حالهم فيها و أنهم خالدين فيها، و أنهم لن يذوقوا فيها راحة و لا هناء و إنما ردغة الخبال صديد أهل النار، و أن ذلك جزاء عادلا لهم لأنهم كذبوا بهذا اليوم و كذبوا بالجزاء و الحساب و بالكتب و الرسل التي أنذرتهم هذا اليوم، فعملوا ما بدا لهم دون أن يعملوا حسابا لهذا اليوم.
5- و في المقابل، ذكر حال المتقين الذين آمنوا بهذا اليوم فاتقوا الله الذي سيجازيهم فيه: فلهم جنات و اعناب و حسان معدات لهم، و شراب في كؤوس مترعة، و لا يسمعون ما يؤذيهم و هذا جزاؤهم و هو عطاء من ربهم
6- تذكير بصفات الله و قدرته على خلق السموات و الأرض و ما بينهما وأنه غمرهم برحمته ، و أن.
7- تذكير بعظمة يوم القيامة و أنه لا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن ، يوم يحضر الملائكة جميعا ، و أنه من آب إلى الله قبل منه.
8- الإنذار من العذاب لمن لم يؤمن و يعمل لهذا اليوم ، الذي يرى كل إنسان ما عمل في الدنيا أمامه، حتى أن الكافر بهذا اليوم يتمنى لو كان ترابا لم يخلق.

ثلاث فوائد سلوكية:
1- الإيمان بيوم القيامة يؤدي إلى العلم اليقيني بالجزاء و الحساب في قوله تعالى { يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } مما يدعو الإنسان أن يعمل بما أمر الله و ينتهي عما نهاه.
2- ذكر نعم الله في قوله تعالى { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)} يدعو إلى شكر هذه النعم بطاعته و التزام شكره مع تجدد نعمه علينا.
3- الله الرحمن يدعو عباده و خلقه أن يؤبوا إليه { ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}و خاصة عندما يتذكر يوم القيامة و ما أعده الله للمتقين و ما أعده للطاغين المكذبين، فنؤوب إليه و نتوب رغبة و رهبة و محبة .

المجموعة الرابعة:
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
يؤكد الله تعالى أن جهنم و خزنتها ينتظرونهم و ترصدونهم ليعذبوهم فيها، فهي حكم الله و قضائه فيهم، وذلك بسبب طغيانهم و مجاوزتهم الحد و عصيانهم و تمردهم على رسلهم الذين أرسلهم الله إليهم، فكانت جهنم مرجعهم و منقلبهم و مصيرهم و نزلهم الذي سلبثون فيه أزمانا طيلة لا انقضاء لها إلى ما شاء الله، لا يجدون في حرها ما يدفعه عنهم من شراب و لا ما يبرد عليهم من حرها، إلا الماء الحار الشديد الحرارة و صديد أهل النار طعاما و شرابا لهم، و هذا جزاء يوافق ما عملوا في الدنيا من شرك بالله و كفر و تكذيب و لهذا ذكرَ أعمالَهم، التي استحقوا بها هذا الجزاءَ، فقالَ: {إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَاباً}.
2- حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
المراد بالمعصرات:
1- الريح، قاله ابن عباس و كذا قال عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن ، ذكره ابن كثير
2- السّحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، قاله أبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ، و هو قول آخر لابن عباس و عكرمة وقاله الفراء،واستدل بما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض، فيما ذكر ابن كثير و كذلك ذكر السعدي و الأشقر.
3- السموات، قاله الحسن وقتادة فيما ذكر ابن كثير و علق عليه بأنه قولٌ غريبٌ.
ورجح ابن كثير أنّ المراد بالمعصرات السّحاب، و استدل بقوله تعالى{ اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله} أي: من بينه.

و حاصل أقوالهم أن المعصرات هي: السحاب التي تتحلب بالمطر و لم تمطر بعد تحملها الرياح في السماء ، و ذلك حاصل أقوال ابن عباس و عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن و أبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ و ابن جريرٍ و الفراءو الحسن و قتادة فيما ذكر ابن كثير و استدل بقوله تعالى{ اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}و كذا ذكر السعدي و الأشقر.

3- بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
الاختلاف يعني أن الناس اختلفت آراؤهم فيه بين مؤمن و كافر في حال كان المراد يوم القيامة،
أو أنهم اختلفوا في آراؤهم في القرآن فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
ب: الدليل على كتابة الأعمال.
قوله تعالى: { و كل شيء أحصيناه كتابا}الآية 29

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 05:05 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

مجلس سورة النبأ
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
موضوعات السورة
1-الوعيد للمكذبين بالبعث
2- اثبات البعث بالاستدلال بمظاهر قدرة الله.
3- جزاء المكذبين بالبعث يوم القيامة .
4- جزاء المتقين ،المصدقين بالبعث يوم القيامة .

فوائد سلوكية :
1- (و جعلنا نومكم سباتاً) ، النوم نعمة من الله علينا تستوجب الشكر وتملأ القلب بالحب و الامتنان لله الرحمن ، ذو الفضل ، هذه النعمة ألفناها فلا يدركها الا من عانى من القلق و عدم القدرة على النوم ، فيصبح مجهد و منهك و يصيبه المرض .
2- ( و أنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجا ، لنخرج به حباً و نباتا) من أسباب زيادة الايمان بالله و اليوم الآخر التأمل في دورة النبات من اول انزال المطر الى فاق الحب و النوى و انبات النبات ، تعهد قلبك بجلسة تدبر و تأمل في خلق الله.
3- (ان للمتقين مفازاً ) لأكون من الفائزين لابد من نهج مسلك المتقين ، باتباع أوامر الله ما استطعت و تجنب ما نهى عنه .
4- ( ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ الى ربه مئاباً) عودتك لله قرار و إرادة و مشيئة ، بداية العودة أن تدرك ذلك ، ليكن لديك وردك من الاستغفار اليومي ، دفتر للمحاسبة تحاسب نفسك و تردها ان حادت عن الطريق .
في هذه الآية رد على الجبرية ممن يدعون أن الانسان مجبرٌ على أفعاله فلتزدد يقيناً بالله و محبة له فهو العدل ما كان ليحاسبك ان كنت مجبراً .
المجموعة الأولى:
1- . فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ( .
كعادة القرآن اذا ذكر جزاء المكذبين الأشقياء ثنى بذكر جزاء المؤمنين السعداء الذين صَدَقوا الله وصَدَقوا به و عملوا ليوم الحساب (باتباع أوامره و اجتناب نواهيه )، فقال جل و علا (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا)أي أن لهم جزاءً لتقواهم و هو الفوز بالنجاة من النار و الفوز بنعيم مقيم ، (حدائق و أعناباً) و هذه الآية و ما بعدها تفصيل لما أجمل في الفوز فلهم بساتين ممتدة من أشجار خضراء زاهية متنزهاً تسر به العين و يبتهج به القلب ، أشجار كثيرة ، متنوعة الفاكهة ، وأفضلها و أكثرها الأعناب فخصت هنا بالذكر ،( و كواعب أتراباً) لهم زوجات حور ذوات نواهد لم تتدلى لبكرهن (فلم يلمسهن انس قبلهم و لا جآن) ، ولشبابهن فهن في سن واحدة ، سن الأنوثة و الجمال ، ( و كأساً دهاقاً) شرابهم خمرٌ صافية في كأس ممتلئة مترعة تتابع عليهم، ( لا يسمعون فيها لغواً و لا كذاباً) لا ينال أسماعهم ما يضيق به صدورهم من كلام لاغ لا فائدة منه أو كذب ، فهم في دار السلام ، سلمهم الله من كل ما كان يؤذيهم في الدنيا .

2- حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

ذكر في معنى الثج ثلاث أقوال متباينة :
القول الأول : معنى ثجاجاً منصباً و هذا قول مجاهد و قتادة و الربيع بن أنس و ذكر قولهم بن كثير.
القول الثاني : متتابعاً و قاله الثوري و ذكر قوله بن كثير
القول الثالث : الكثرة و قاله بن زيد و ذكر ذلك عنه بن كثير. و قال بهذا القول السعدي
و اختار بن كثير الجمع بين الأقوال الثلاثة و استدل على ذلك بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وقال بن كثير : هذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم.
و اختار بن جرير القول الأول و الثاني كما ذكر بن كثير ناقلاً عنه قوله : ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن.
و اختار الأشقر الجمع بين القول الأول و الثالث : المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ.
خلاصة القول أن الثج هو الماء المنصب المتتابع بكثرة و هذا حاصل قول كلاً من مجاهد و قتادة و الربيع بن أنس و الثوري و بن زيد ، (ذكرذلك عنهم بن كثير) و ما اختاره بن كثير و السعدي و الأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

المراد بالسراج الوهاج ؛ الشَّمْسُ ( مقدر يفهم من السياق)، جَعَلَ فِيهَا نُوراً وَحَرَارَةً ( المراد بسراج)، والوَهَجُ يَجْمَعُ النُّورَ والحرارةَ ( المراد بوهاجا) و هذا حاصل قول بن كثير و السعدي و الأشقر .
فائدة الوصف
الشمس له نور يستفاد منه في الاستضاءة فجاءت سراجاً مناسبة لهذه النعمة و لها حرارة من توهجهها ، هذه الحرارة لها الكثير من الفوائد لذا جاء الوصف وهاجاً .
و في ذكر ذلك تذكير بهذه النعمة ، فكم يألف القلب كثير من النعم ، فلا يلتفت الى شكرها .

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى (لابثين فيها أحقاباً)
قال بن كثير : الصّحيح أنّها لا انقضاء لها كما قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ.
ذكر بن كثير روايات لابن جريرفي هذا الأمر :
1- قول للحسن عندما سئل عن قوله تعالى : (لابثين فيها أحقاباً ) قال: أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.
2- قول لقتادة: قال اللّه تعالى (لابثين فيها أحقابا) وهو ما لا انقطاع له، وكلّما مضى حقبٌ جاء حقبٌ بعده، وذكر لنا أنّ الحقب ثمانون سنةً.
3- و قول للرّبيع بن أنس ( لابثين فيها أحقابا) لا يعلم عدّة هذه الأحقاب إلاّ اللّه، ولكنّ الحقب الواحد ثمانون سنةً، والسّنة ثلاثمائةٍ وستّون يوماً، كلّ يومٍ كألف سنةٍ ممّا تعدّون.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 08:04 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1 . سؤال عامّ لجميع الطلاب
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

أولاٍ: موضوعات السورة
- انكار المشركين وتساءلهم عن يوم القيامة.
- الأدلة والبراهين على قدرة الله تعالى التي أنعمها على المخلوقاته
- الإخبار عن حال يوم البعث وأنه واقع لا ريب فيه.
- الإخبار عاقبة الطاغين .
- الإخبار عن جزاء المتقين .
- قيام الروح والملائكة بين يدي رب العالمين، وحالهم يوم البعث.
- ختمت السورة بالإِنذار والتخويف من هذا اليوم العظيم.
ثانياُ: فوائد سلوكية
- التفكر بخلق الله ونعمه على البشر لزيادة للإيمان في القلوب وتثبيتاً له
- الحرص على رضى الله تعالى والقيام بأوامره واجتناب نواهيه لنكون من المتقين الذين وعدهم الله بالجزاء العظيم.
- كلما مال القلب للهوى وابتعد عن ذكر الله؛ علينا تذكير انفسنا بأن يوم البعث واقع ، ودار الدنيا متاع زائل ، ودار الآخرة متاع دائم ونعيم لا يماثله شيء، فمن اتقى وصبر له الجزاء الحسنى ومن ارتد وكفر فله العقاب الأليم وبئس المصير.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

- قوله تعالى : ((إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا))
• مناسبة الآية لما قبلها:
لما ذكر الله تعالى في الآيات السابقة حال المجرمين، ذكر هنا مآل المتقين ، ذكره السعدي.
• المراد ب (المتقين)
الذين اتقوا سخط ربهم بالتمسك بطاعته والانكفاف عما يكره، ذكره السعدي.
• المراد ب (مفازا)
فيه أقوال :
القول الأول: متنزها ، وهو قول ابن عباس والضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: فازوا ونجو من النار ، وهو قول مجاهد وقتادة، ذكره ابن كثير وكذلك قال به السعدي والأشقر.
رجح ابن كثير القول الأول قائلاً: والأظهر ههنا قول ابن عباس لأنه قال بعده: (حدائق)

- قوله تعالى : ((حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا))
• المراد ب(حدائق)
هي البساتين من النخيل والأشجار الزاهية، ذكره ابن كثير والسعدي.
• لماذا خص الله تعالى بذكر الأعناب؟
قال السعدي: خص الأعناب لشرفه وكثرته في تلك الحدائق.

- قوله تعالى: (( وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا))
• المراد ب (كواعب)
هي النواهد اللاتي لم تتكسر ثديهن من شبابهن، وقوتهن، ونضارتهن، ذكره السعدي وكذلك قال به ابن كثير والأشقر.
• المراد ( أترابا)
أي على سن واحد متقارب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وزاد السعدي بقوله: من عادة الأتراب أن يكن متآلفات متعاشرات ، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة، في أعدل سن الشباب.
• المأثور في تفسير الآية
-كواعب أترابا أي وحوراً كواعب ، قال به ابن عباس ومجاهد وغير واحد، ذكره ابن كثير.
-روى ابن حاتم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله، وإن السحابة لتمر فتناديهم: يا أهل الجنة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتى انها لمتطرهم الكواعب الأتراب" ذكره ابن كثير في تفسيره.

- قوله تعالى : (( وَكَأْسًا دِهَاقًا))
• في تعريف (دهاقا) أقوال:
القول الأول: صافية قال به عكرمة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الملأى المترعة ، قال به مجاهد والحسن وقتاة وابن زيد، ذكره ابن كثير، كذلك قال به السعدي والأشقر.
القول الثالث: المتتابعة ، قال به مجاهد -في قول آخر- وسعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.
وقال ابن عباس: مملوءة متتابعة، ذكره ابن كثير. وفيه جمع بين القول الثاني والثالث .

- قوله تعالى: (( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا))
• معنى الآية:
لا يسمعون في الجنة لغواً -كلام لا فائدة منه- ولا إثماً -كذب- ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• نظير الآية:
قال تعالى: (( لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ))، ذكره ابن كثير.
قال تعالى: (( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا))، ذكره السعدي.

2.حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

فيه أقوال:
القول الأول: منصب ، قال به مجاهد وقتادة والربيع ، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: متتابع، قال به الثوري، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: كثيراً جداً، قال به ابن زيد ، ذكره ابن كثير وكذلك قال به السعدي.
جمع الأشقر بين القول الأول والثالث فقال: المنصب بكثرة.
وقال ابن جرير -كما ذكره ابن كثير في تفسير- : لا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثج، وإنما الثج: الصب المتتابع -جمع بين القول الأول والثاني- واستدل بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أفضل الحج العج والثج" أي صب دماء البدن.
وأيد ابن كثير قول ابن جرير بأن معنى الثج: الصب المتتابع -جمع بين القولين الأول والثاني- واستدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول الله: أنعت لك الكرشف -يعني أن تحتشي بالقطن- فقال: يا رسول الله هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجاً، والله أعلم.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

• المراد بالسراج الوهاج: الشمس، اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
• فائدة وصفه بذلك: السراج الوهاج يجمع بين النور والحرارة، وفيه تذكير لنعمة الله على الخلق الذي جعل لهم السراج نوراً يضيء لهم جميع العالم ، والحرارة -وهاج- التي فيها مصالح لهم دون أن يحترقوا في لهب الشمس الذي يحرق نفسه.

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قال تعالى: ((لابثين فيها أحقابا))
• أحقاباً لا يعلم عدتها إلا الله ، قال مقاتل بن حيان : والصحيح أنها لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع بن أنس . وكذلك قال الحسن: الأحقاب ليس لها عدة إلا الخلود في النار، وقال سعيد عن قتادة : وهو ما لا انقطاع له. ذكره ابن كثير.
• والحقب مدة من الزمن ، واختلفوا في مقداره بأقوال:
- ثمانون سنة ، كل يوم ألف سنة مما تعدون ، قال به علي بن أبي طالب وأبي هريرة وابن عباس وسعيد بن جبير وعمر بن ميمون والحسن وقتادة والربيع بن أنس والضحاك، ذكره ابن كثير.
- سبعون سنة ، قال به الحسن والسدي، ذكره ابن كثير.
- أربعون سنة قال به عبدالله بن عمرو، ذكره ابن كثير.
- ثلاثمائة سنة، كل يوم ألف سنة مما تعدون قال به بشير بن كعب، ذكره ابن كثير.
- سبعمائة حقب كل يوم كألف سنة مما تعدون.قال به السدي.
- شهر كل يوم ألف سنة مما تعدون ، رواه ابي حاتم بحديث مسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث منكر رده ابن كثير.
وهذا دليل على عدم فناء النار إلا ما شاء الله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 08:29 PM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.
أولاً - سؤال عامّ لجميع الطلاب

س: اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
ج: سورة النبأ سورة مكية تهتم باليوم الآخر، وموضوعاتها:
- تساؤل واختلاف المشركين حول البعث (الآيات: 1 - 5).
- لفت نظر المشركين والمشككين إلى الآيات الكونية، كبراهين وأدلة على البعث بعد الموت (الآيات: 6 - 16).
- وصف مشهد من مشاهد يوم القيامة (الآيات: 17 - 19).
- بيان جزاء الكافرين (الآيات: 20 - 30).
- بيان جزاء المتقين (الآيات: 31 – 40).

** من الفوائد السلوكية المستفادة من تدبر سورة النبأ الآتي:
- دلائل قدرة الله عز وجل المذكورة في الآيات من 6 إلى 16 هي في حقيقة الأمر نِعَم جليلة امتن الله بها على عباده، مما يوجب علينا أن نزداد شكراً لله أن منَّ علينا بهذه النعم.
- فإذا تأملنا نعمة واحدة فقط من هذه النعم، وهي نعمة النوم السبات، وذلك في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}، لوجب علينا كلما استيقظنا من النوم ألا نغفل عن حمد الله وشكره على هذه النعمة، وذلك بقولنا: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور.
- إذا قرأنا قول الله عز وجل: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} نتذكر يوم الحساب ونستعيذ بالله من عذاب جهنم.
- قول الله عز وجل: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا}، يذكرنا بذنوبنا ومعاصينا فنندم ونتوب إلى الله سبحانه على ما ارتكبنا من ذنوب، ثم نكثر من الاستغفار عسى الله أن يتوب علينا ويعفو عنا ويغفر لنا.
- نستفيد من قول الله عز وجل: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} أن تكون مجالسنا خالية من اللغو والكذب كمجالس أهل الجنة.
- بتدبرنا للآية الأخيرة من سورة النبأ نخرج بفائدة عظيمة وهي الإسراع بالتوبة والندم على المعاصي والذنوب في الدنيا قبل الآخرة يوم لا ينفع الندم.

ثانياً - إجابة أسئلة المجموعة الأولى:

س1: فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} [النبأ: 31-35].
ج1: تفسير الآيات من 31 إلى 35 من سورة النبأ:
- قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا}: بعد أن بيَّن الله عز وجل جزاء الكافرين، والترهيب من حالهم يوم القيامة، انتقل إلى الترغيب - على عادة القرآن الكريم - وذلك بذكر أحوال ومآل المتقين، وما أعد لهم من نعيم. ومعنى الآية: إن الذين اتقوا الله بطاعته وتجنب معصيته فقد فازوا ونجوا من النار، ومكان فوزهم هو الجنة.
- قوله تعالى: {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا}: أي: إن مكان الفوز هو هذه البساتين الجامعة للنخيل وغيرها من أصناف الأشجار الزاهية بالثمار.
- قوله تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}: أي: ومما يفوز به المتقون في الجنة: الحور المتقاربات في السن اللاتي قد استدارت نهودهن لشبابهن.
- قوله تعالى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا}: أي: ومن المفاز: كأس الخمر المملوء عن آخره، يشربونه صافياً متتابعاً بلا انقطاع.
- قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا}: أي: لا يسمعون في الجنة كلاماً باطلاً لا فائدة منه، ولا إثما، ولا يكذب بعضهم بعضا.

س2: حرّر القول في معنى الثجّ في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا}.
ج2: ورد في معنى الثجّ في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} عدة أقوال:
القول الأول: الصب. قاله مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ، نقله عنهم ابن كثير، وبه قال الأشقر.
القول الثاني: التتابع. قاله الثوري، ونقله عنه ابن كثير واستدل له بحديث المستحاضة.
القول الثالث: الكثرة. قاله ابن زيد، ونقله عنه ابن كثير، وبه قال السعدي، والأشقر.
وخلاصة الأقوال في معنى "الثج" أنه الصب المتتابع الكثير.
واعترض ابن جريرٍ على معنى الثج بالكثرة فقال: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن.
وعقَّب ابن كثير على كلام ابن جرير مستدلاً بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكُرسُف) - يعني: أن تحتشي بالقطن - فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير.

س3: بيّن ما يلي:
(أ) المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج هو الشمس المتَّقدة المضيئة. وفائدة وصف الشمس بالسراج، وهو المصباح، هو أن السراج يجتمع فيه شيئان: الأول الإضاءة، والثاني الحرارة، وهكذا الشمس نأخذ منها نعمة الإضاءة ونعمة الحرارة وما لهما من ضرورة ومنافع كثيرة للخلق أجمعين.

(ب) الدليل على عدم فناء النار.
استدل بعض العلماء بقول الله تعالى: {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} على عدم فناء النار.
- من الأدلة: ما نقله ابن كثير عن ابن جرير الطبري، حيث قال:
(( ويحتمل أن يكون قوله: {لابثين فيها أحقابا} متعلقا بقوله: {لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا} ثم يحدث الله لهم بعد ذلك عذابا من شكل آخر ونوع آخر. ثم قال : والصحيح أنها لا انقضاء لها، كما قال قتادة والربيع بن أنس.
وقد قال قبل ذلك حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير، عن سالم : سمعت الحسن يسأل عن قوله : (لابثين فيها أحقابا) قال : أما الأحقاب فليس لها عدة إلا الخلود في النار، ولكن ذكروا أن الحقب سبعون سنة ، كل يوم منها كألف سنة مما تعدون .
وقال سعيد، عن قتادة : قال الله تعالى: (لابثين فيها أحقابا) وهو: ما لا انقطاع له، كلما مضى حقب جاء حقب بعده، وذكر لنا أن الحقب ثمانون سنة .
وقال الربيع بن أنس: (لابثين فيها أحقابا) لا يعلم عدة هذه الأحقاب إلا الله، ولكن الحقب الواحد ثمانون سنة، والسنة ثلاثمائة وستون يوما، كل يوم كألف سنة مما تعدون)).
- ومن الأدلة أيضاً على عدم فناء النار ما قاله الأشقر في تفسيره لهذه الآية، قول الله تعالى: {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}، حيث قال: أَيْ: مَاكِثِينَ فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الدُّهُورُ. وَالْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ، إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ، ثُمَّ آخَرُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الأَبَدِ.

والله أعلم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد..

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 09:04 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

الحمدلله




اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
1- قررت السورة الكريمة في مطلعها ركن من أركان الإيمان وهو البعث بعد الموت،فقال:(عم يتساءلون* عن النبأ العظيم).
2- امتنان الله بما خلق لعباده من الليل والنهار والشمس والجبال، وخلق السموات السبع، وخلق الأرض ، وإنزال المطر ، واخراج الزرع والنبات ، كلها دالة على الله وحدة المستحق للعبادة القادر على بعثهم بعد الموت،قال تعالى: (ألم نجعل الأرض مهادا*…..) الآيات.
3-إيضاح حال المجرمين والمتقين في يوم القيامة،والنفخ في الصور ، وتسيير الجبال ، وفتح أبواب السماء، وقيام الروح والملائكة صفا ، وتمني الكافر أن لو كان ترابا، وغيرها من آيات يوم الفزع الأكبر، قال تعالى: ( إن يوم الفصل كان ميقاتا* يوم ينفخ في الصور…) الآيات.
فوائد سلوكية:
1- ذكر هذه الحقائق الغيبية ليتخذ من كان له لب، طريقًا إلى ربه بالإيمان بما جاء به الرسول الكريم والعمل الصالح.
2- الدعوة إلى الإخلاص والاتباع، وذلك ببيان أنه من جزاء العمل علمه عند الله فمنهم من يجازى بحسنة ، ومنهم بسب سبعمائة ضِعْف، ومنهم من يجازى بجزاء لاحد له ولا مقدار، فيجتهد المؤمن في إخلاص عمله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعال:( جزاء من ربك عطاء حسابا).
3- اتخاذ عبادة التفكر في آيات الله تعالى التي خلقها لعباده فهي تدل على عظمة من خلقها،كما جاء في الآيات، قال تعالى:(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)، وقال : ( إن في خلق السموات والأرض واختلف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب).

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) )
بعدما ذكر الله تعالى حال المجرمين يخبر عن أهل السعادة والنعيم المقيم، ويبين لهم ماأعده لهم من الكرامة، وهم الذين اتقوه بالتمسك بالطاعات، واجتناب المحرمات ، فلهم الفوز الدائم ، والنجاة بكرمه عن النار.
(حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) )
يبين تعالى أنه في ذلك النعيم الذي يحظى به المتقون بساتين لأصناف من الأشجار الشهية من النخيل وغيرها،وخص العنب لشرفه وكثرته في تلكَ الحدائق.
(وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) )
ومن بيان هذا النعيم الحور الكواعب اللاتي ثديهن نواهد لم يتدلين مِنْ شبابهن، وقوتهن، ونضارتهن؛ لأنهن أبكار عرب أتراب في سن واحد، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة، في أعدل سن الشباب، قال تعالى:( إنا انشأنهن إنشاء* عربا أترابا)، وروى ابن أبي حاتم بسنده عن أبي أمامة أنّه سمعه يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب)،ذكره ابن كثير.
(وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) )
وعندهم كؤوس مملؤه متتابعة صافية، من رحيق، أو خمر لذة للشاربين.
(لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) )
ليس فيها كلامٌ لاغٍ عارٍ عن الفائدة، ولا يكذب بعضهم بعضا، بل هي دار السّلام، وكل كلام فيها سالم من النقص، قال تعالى:{لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}، وكما قال تعالَى: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً}.
وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.



2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

في الآية أربعة أقوال:
1- منصبا، وهو قول الربيع بن أنس، ذكره ابن كثير.
2-متتابعا: وهو قول الثوري،ذكره ابن كثير.
3- كثيرا: وهو ابن زيد،ذكره ابن كثير.
4- المنصب المتتابع ، وهو قول ابن جرير، وتبعه ابن كثير.

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين.
فالمتتابع هو الكثير فيجمع القولان في قول واحد، وهما قولا ابن زيد والثوري.

الصورة النهائية للمسألة:
1- منصبا، وهو قول الربيع بن أنس، ذكره ابن كثير.
2-متتابعا كثيرا: حاصل قول ابن زيد والثوري،ذكره ابن كثير.
3- المنصب المتتابع ، وهو قول ابن جرير واستدل له بالمنقول من كلام العرب ، وبقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن، ووافقه ابن كثير واستدل له بحديث المستحاضه حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا، وقال:"وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير".



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

المراد الشمس لأنها جمعت بين الحرارة والنور ، فالشمس هي السراج، والوهاج صفة لها، وهي حرارتها ونورها الذي يضيء لأهل الأرض لمافيه مصالحهم في دينهم ودنياهم،وفائدة وصفه بذلك لإظهار نعمة الله على خلقه بتسخير مافي السموات والأرض لمعاشهم وعظم قدرته على الخلق .

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا)، وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 10:22 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ :
1-بدأت السورة بإنكار الله على المشركين تكذيبهم بالبعث ويوم القيامة والوعيد الشديد والتهديد بسوء العقاب .
2-مظاهر قدرة الله فى الكون ونعمه العظيمة دليل على قدرة الله على البعث.
3-وصف يوم القيامة وما فيه من اهوال.
بيان مصير المكذبين وان مصيرهم جهنم يذوقون فيها ألوانا من العذاب.
5-وصف النعيم الذى ينتظر المؤمنين من بساتين وفواكه وزوجات.
6-يوم القيامة هو اليوم الحق لا يسمح فيه لاحد بالكلام ولا بالشفاعة الامن اذن له الله عز وجل
الفوائد السلوكية :
1-شكر الله تعالى على نعمه التى لا تعد ولا تحصى فهو سبحانه من جعل لنا الأرض ممهده وجعل من فوقها الجبال اوتادا وجعل الليل والنوم للراحة والنهار للسعى وانزل من السماء ماء مباركا أخرج بها نباتات مختلفة
(الم نجعل الأرض مهادا . والجبال اوتادا . وخلقناكم أزواجا . وجعلنا نومكم سباتا . وجعلنا الليل لباسا . وجعلنا النهار معاشا....)
2-الاكثار من التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والبعد عن المعاصى فهناك يوم شديد الأهوال سنحاسب فيه على كل قول وعمل قال تعالى (إن يوم الفصل كان ميقاتا .يوم ينفخ فى الصور فتاتون أفواجا )
3-التعوذ بالله من النار وسؤال الله الجنة فذلك هو الفوز العظيم. قال تعالى : (إن للمتقين مفازا حدائق واعنابا )
المجموعة الثانية :
1-تفسير قوله تعالى :( ان يوم الفصل كان ميقاتا . يوم ينفخ فى الصور فتاتون أفواجا . وفتحت السماء فكانت أبوابا .وسيرت الجبال فكانت سرابا )
يخبرنا الله عز وجل عن يوم القيامة بأنه يوم مؤقت باجل معدود لا يعلم وقته الا الله عز وجل .وقد استدل ابن كثير بقوله تعالى :(وما نؤخره الا لأجل معدود )
(يوم ينفخ فى الصور فتاتون أفواجا ) فى هذا اليوم يأمر الله عز وجل اسرافيل بالنفخ فى القرن ويأتى الناس زمرا إلى موضع العرض . قال البخارى :عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما بين النفختين أربعون . قالوا :أربعون يوما ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت . قال : ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شئ يبلى
الا عظما واحدا ،وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة ). ذكره ابن كثير
فى هذا اليوم الذى تنزعج له القلوب تفتح السماء أبوابا لنزول الملائكة (وفتحت السماء فكانت أبوابا ) وتسير الجبال عن أماكنها فتكون هباء لا أثر لهايخيل للناظر انها سرابا (وسيرت الجبال فكانت سرابا ) . كما قال الله عز وجل فى سورة القارعة (وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) ..استدل بالآية ابن كثير
2-تحرير القول فى المراد بالنبأ العظيم فى قوله تعالى :(عم يتساءلون . عن النبأ العظيم ) :
القول الأول : يوم القيامة . قال به ابن كثير والسعدى
القول الثانى :القرءان العظيم . قال به قتادة (ذكره ابن كثير )وقال به الاشقر وعلل ذلك بأن القرءان يخبر عن التوحيد وعن الرسول وعن يوم القيامة
القول الثالث :البعث بعد الموت . قال به قتادة وابن يزيد .(ذكره ابن كثير )
الأقوال بين قولين منها تقارب (البعث ويوم القيامة ) والقول الثانى (القرءان العظيم )
ورجح ابن كثير أن المراد بالنبأ العظيم هو يوم القيامة لقوله تعالى :(الذى هم فيه مختلفون ) اى : الناس فيه على قولين مؤمن وكافر
3-أ-الرد على من انكر البعث :

قال تعالى :(الم نجعل الأرض مهادا والجبال اوتادا . وخلقناكم أزواجا . وجعلنا نومكم سباتا . وجعلنا الليل لباسا . وجعلنا النهار معاشا. وبنينا فوقكم سبعا شدادا . وجعلنا سراجا وهاجا . وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا . وجنات الفافا )
ان الله عز وجل قد انعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى تتجلى فيها عظمته وقدرته فهو سبحانه الذى مهد لنا الأرض وثبتها من فوقها بالجبال وخلق الذكر والانثى وجعل الليل للراحة والنهار للسعى وخلق فوقنا سبع سموات شدادا امسكها بقدرته وزينها بالنجوم والكواكب وانزل من السماء ماء مباركا فأخرج لنا من الأرض نباتات مختلفة . فالذى خلق كل هذه الأمور العظيمة قادر على البعث .
ب_فائدة التكرار فى قوله تعالى : (كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون ):
للمبالغة فى التأكيد والتشديد فى الوعيد

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 11:15 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:

1. الموضوعات الرئيسية:
أ. إنكار الله على المكذبين بالبعث.
ب.آيات الله وفضله على خلقه.
ج.صور من حال الكفار في جهنم.
د.صور من نعيم المتقين في الجنة.
ه.صور من مشاهد يوم القيامة.

2. الفوائد السلوكية:

أ. استشعار عظيم فضل الله وامتنانه وتحريك القلوب نحو النعم العظيمة التي ألفناها من تعاقب الليل والنهار وبسط الأرض وإنزال المطر وغيرها وشكر الله عليها "ألم نجعل الأرض مهادا ..."

ب. حبس اللسان عن اللغو غير النافع و الكذب الباطل، فهذا من نعيم أهل الجنة " لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا"

ج. محاسبة النفس على ماقدمت واستحضار قرب اليوم الآخر " إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه".
____________________________

3. التفسير الإجمالي:
يبين الله حال عباده يوم القيامة الذين اتقوا مساخطه وأقبلوا على طاعته فهو يكرمهم بالفوز بدار الكرامة والنجاة من النار، وهم فيها منعمون بالبساتين وجنات النخيل والأعناب وغيرها من
أصناف الثمار اللذيذة، ويرزقهم الله فيها بزوجات من الحور النواهد الشابات المتقاربات في السن، أما شرابهم فهي كؤوسا ممتلئة بخمر لذة للشاربين، ومن تمام نعيمهم أن الله يطهر أسماعهم عن اللغو الباطل والكذب الآثم.
____________________________

4.تحرير أقوال المفسرين في الثج:
القول الأول: منصبا متتابعا: قاله مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري نقله عنهم كثير في تفسيره وقاله الأشقر كذلك. ورجحه ابن جرير الطبري لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" أفضل الحج العج والثج" يعن صب ماء البدن.
ورجحه أيضا ابن كثير مستدلا بحديث المستحاضة حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم:" يا رسول الله انما هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا".

القول الثاني: كثيرا : قاله ابن زيد، نقله عنه ابن كثير ، وهو قول السعدي في تفسيره.
ورد هذا القول ابن جرير الطبري بقوله: أنه لايعرف في كلام العرب صفة الكثرة الثج. واستدل بحديث أفضل الحج الذي أوردناه آنفا.

____________________________

5. أ. المراد بالسراج الوهاج: الشمس المنيرة التي يتوهج ضوؤها.

وفائدة وصفها بالسراج : تنبيها على نعمة النور والضياء.

وفائد وصفها بالوهاج: تنبيها على نعمة الحرارة التي فيها.


ب. الدليل على عدم فناء النار
قوله تعالى: " لابثين فيها أحقابا"

أي ماكثين فيها دهورا من الزمان إذا مضى حقب دخل آخر، ثم آخر ثم كذلك إلى الأبد فلا انقضاء لها." خلاصة قول الأشقر وقتادة والربيع بن أنس".

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 11:55 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس الثامن



السؤال الأول :
اذكر الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ, ثم اذكر ثلاثة فوائد سلوكية استفدتها مرك لهذه السورة ؟

الجواب
ن تدب
ج_ محور السورة الرئيسي يدور حول عقيدة البعث والنشور التي طالما أنكرها المشركون .
_بدأت بالإخبار عن القيامة والبعث والجزاء الذي تساءل عنه كفار مكة , بداية من (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) .
_أقامت البراهين على قدرة الله تعالى في الخلق والإيجاد وتدبير الأرزاق لكل مخلوق ودلالة هذا كله على قضية البعث والنشور والجزاء ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) وحتى قوله (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)

_ثم ذكرت الآيات أن للبعث وقتا وموعدا وأشراطا ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا) إلى قوله تعالى ( وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا).
_ ولما كان يوم القيامة هو موضوع السورة المحوري , تحدثت السورة عن مآل الخلق في ذلك اليوم, فريق في الجحيم المعدة المرصدة لكل من طغى وكفر, وتفاصيل بعض ذلك العذاب الأليم. وفريق في النعيم بعد فوزهم بالنجاة من المرهوب والظفر بالمرغوب , عاشو متقين وفازوا بالنعيم ووصف لبعض هذا النعيم الكبير الموعود.
_ وتمضي السورة وهي تصف ذلك اليوم العظيم المهول وما يحدث فيه من احوال لا تحيط بها العقول ، فيقوم الروح وجميع الملائكة صفوفاً لا يتكلم منهم احد إلا بإذن من الرحمن وصواباً في قوله فهو يوم الحق لا يقال فيه الا الحق فيصعق الكافر ويتمنى لو انه كان تراباً ولم يشهد هذا اليوم الرهيب

الفوائد السلوكية المستفادة من السورة الكريمة :-
1- اول فائدة واعظمها نعمة الهداية والايمان وهي مخض توفيق الله لعبده، فها هي الآيات جليات واضحات تباشرها العين صباح مساء في كون قد احكم خلقه وتزين بكل جميل من تدبير الخالق البارئ تساق فيه الأرزاق لكل كائن حتى الذويبة في قاعر الأرض ولكن القلوب مظلمة فلا ترى ولا تبصر إلا بعين ظلالها وشقائها.
يقول تعالى:- (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) سورة المرسلات.
2- الفائدة الثانية:- قيمة الإيمان باليوم الأخر في احسان العبادة لله وتزكية النفس، وتهذيب السلوك والإحسان إلى الخلق، لأن الموقن بيوم البعث والنشور كل ماكانا هذا اليقين حياً فيه مستكناً في قلبه، كان حائلاً بينه وبين الكثير من الشهوات والرغبات التى لا ترضي الرب الرقيب الحسيب، حتى يمسكه احياناً حتى عن الكلمة الجراحة او اللفظة القاسية فيزمها بزمام الأيمان بيوم لا ريب فيه، فريق في الجنة وفريق في السعير.
يقول تعالى واصفاً عباده المتقين:- (قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ) سورة الطور.
3- أوصاف الجنة وما فيها من نعيم وسرور ولذة لا تزول ولا تحور فتهفوا الارواح وتشتاق القلوب، وتحدث النفوس ألا صبراً قليلا يانفس في هذه الدنيا الزائلة فأن الموعد قريب، والرب شكور، يعطي على القليل الكثير، فإنما هي جولات وصولات مع النفس، والشيطان ثم يتنزل تأييد الرحمن، فتستلذ النفس الطاعات وتيسر لها القربات وتكره الفسوق والعصيان.
يقول اهل الجنة : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) سورة الأعراف.



*المجموعة الأولى :
س1_ فسر بإيجاز قوله تعالى (إن للمتقين مفازا حدائق واعناباً وكواعب اتراباً وكأساً دهاقاً لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً) سورة النبأ.

الجواب

ج_لما ذكر سبحانه وتعالى حال الاشقياء المجرمين ثنى سبحانه بذكر عاقبة المتقين بأن لهم مفازاً أي بساتين ورياض يتنزهون فيها بعد ان نجوا من المرهوب (النار) و فازوا بالمرغوب (الجنة) ذكر هذا ابن كثير والسعدي والاشقر ورجح ابن كثير ان المراد هو التنزه والاسترواح حصراً بدليل مجيء قوله تعالى:- (حدائق واعناباً) بعد ذكر المفاز.
-تفسير (حدائق واعناباً) هي بساتين تحيط وتحدق بنخيل مصفوف واشجار مثمرة وقطوف اعناب كريمة دانية كثيرة.
-تفسير (وكواعب اثراباً) ابكاراً في سن واحدة هي اعدل سني الشباب واكمله متحببات لأزواجهن تنتصب اثداؤهن شبابا وغضا رة فهن ناهدا
-تفسير (وكأسا دهاقاً) أي كأس من خمر اترعت تتابعا وامتلاءً وصفت وصفاً ذكر هذه المعاني ابن كثير و السعدي والأشقر.

-تفسير(لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً) استدل ابن كثير على تفسير هذه الآية بشاهد من القرآن وهو قوله تعالى ( لا لغو فيها ولا تأثيم) ولأنها دار السلام اكتمل سلامها من كل عيب ونقص فكل شيء فيها سالم حتى الكلام لا تشوبه شائبه من أثم وكذب او عدم فائدة هذه.
هذه خلاصة كلامهم جميعاً رحمهم الله تعالى واجزل لهم الثواب على ما قدموه من تقريب معانى كلام الله الى عباده

س2_ حرر القول في معنى الثج في قوله تعالى (وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا )؟
ج_ تحرير القول في معنى الثج: أي منصبا متتابعا كثيرا ,أورد ابن كثير هذه المعاني في الثج عن مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وابن جرير , الذي اقتصر في المعنى على الصب
ةامتتابع فقط دون الوصف بالكثرة , مستبعدا هذا في كلام العرب , وخالفه ابن كثير في هذا واستدل على معنى الكثرة بحديث المستحاضة , حين قال لها رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ أنعت لك الكرسف , فقالت : يارسول الله ,هو أكثر من ذلك , إنما أثج ثجاً.
أما السعدي فأورد المعنى قائلا : كثيرا جدا
وقال الأشقر الثجاج: المنصب بكثرة
وبهذا تكون اتفقت التفاسير الثلاثة في معنى الثج , وهو الانصباب المتتابع بكثرة , قرر هذا ابن كثير عن مجاهد وقتادة والربيع بن أنس ووافق هذا المعنى السعدي والأشقر ولم يخالف هذا المعنى إلا ابن جريرالذي قصره على الصب بتتابع دون الوصف بالكثرة.

س3_ بين مايلي :
أ_ مالمراد بالسراج الوهاج؟وفائدة وصفه بذلك؟
ج،أ_ المراد بالسراج هو الشمس , نورها وحرارتها , وفائدة وصفها بأن الشمس سراج وهاج , ليستكمل المعنى في مسمى الشمس , فالسراج : ضياؤها ونورها , والوصف بالوهاج , يراد به حرارتها التي لا حياة للخلق دونهما انتفاعا وعيشا .

ب_ الدليل على عدم فناء النار ؟

ج،ب_ جاء في تفسير قوله تعالى (لابثين فيها احقاباً) أقوال كثيرة في المراد بالحقب كلها تعبر عن اماد كثيرة متطاولة لا انقضاء لها ولا انصرام مثل قولهم أن الحقبة ثمانون سنة، كل سنة أثنى عشر شهر كل شهر ثلاثون يوماً كل يوم ألف سنة، روي هذا عن ابي هريرة وعبدالله ابن عمرو، وابن عباس وسعيد ابن جبير وعمرو ابن ميمون والحسن وقتادة وربيع ابن انس والضحاك، اورد عنهم هذا ابن كثير، وقيل المراد بالحقب ثلاثمائة سنة وقيل سبعون سنة بتفاصيل تفيد امتداد زمني لا حد له، وقال ابن جرير الطبري:- والصحيح انها لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع أبن انس واورد عن الحسن انه سئل عن قوله تعالى (لابثين فيها احقاباً) فأجاب:- اما الاحقاب فليس لها عدة الا الخلود في النار واما السعدي:- فذكر انهم يمكثون فيها احقاباً كثيراً والحقب ثمانون سنة على ما ذكره الكثير من المفسرين، وكانت عبارة الاشقر واضحة جلية المعنى في أن المقصود بلبثهم احقابا أي زماناً لا انقضاء له بل هو التأبيد كل ما مضى حقب دخل اخر.
والخلاصة من أقوالهم جميعاً أن اللبث لبث خلود، لا تحول عنه وهذا يفيد ان النار باقية خالدة (أعاذنا الله منها )

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 12:22 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

س/ اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
** الموضوعات الرئيسة للسورة:
1- الرد على من أنكر البعث والجزاء بأن وقوعه محتم وثابت ولا بد منه، تمثل ذلك في بداية السورة فكل ما يبطل إنكار وقوعه يفضي إلى إثبات وقوعه، وقد قال الله (كلا سيعلمون..) أي: سيعلم الذين كفروا بالبعث والجزاء عاقبة تكذبيهم عند موتهم، وعند رجوعهم إلى الله ووقوفهم بين يديه.
2- البرهان والدليل على وقوع البعث والجزاء وتمثل ذلك بقوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا *وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا*وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا) فهذه المخلوقات العظيمة تدل على وجود خالق قد أحسن الخلق، وأبدع في التصرف والحكمة، فالعاقل من يتنبه لهذه المخلوقات ويؤمن بالله واليوم الآخر كيف لا وهو من خلق الأرض والجبال والليل والنهار، فمن الذي أحياه بعد نومه (الموتة الصغرى)، ومن أحيا الأرض بالإنبات بعد موتها؟! أليس الله رب العالمين؟.
3- بيان تفصيلي لأحوال يوم القيامة، ومصير كل من المؤمنين الطائعين، والمجرمين الطاغين، ويتمثل هذا بقول الله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا * وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا * إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآَبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا* إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا * إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا* وَكَأْسًا دِهَاقًا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا).
4- إثبات وحدانية الله تعالى، وتمثل هذا بقوله تعالى: (رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا * يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا).
5- الدعوة إلى الإيمان باليوم الآخر، والرجوع إلى الله بالتوبة، وعمل الصالحات، وترك المنكرات قبل فوات الأوان، وتمثل هذا بقول الله تعالى: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا* إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا).
** الفوائد السلوكية:
1- المسارعة في فعل الطاعات والخيرات، وترك المعاصي والمنكرات، لأن الجزاء من جنس العمل إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وقد قال الله تعالى: (جزاء وفاقا).
2- التقرب إلى الله بعبادة التفكر في مخلوقاته، والنظر في بديع صنعه، وحسن تصرفه وحكمه تقود للإيمان بالله سبحانه، فكل ما في هذا الكون من مخلوقات في السموات والأرضين تدل على وجود الله، وأنه لا إله إلا هو سبحانه، قال تعالى:( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا *وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا*وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)
3- كثرة الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه، وشكر النعم يكون بالتزام الأوامر واجتناب النواهي، وعدم استعمال هذه النعم للتعدي بها على المُنعم، والعياذ بالله.
4- الانشغال بإصلاح النفس وتزكيتها من اللغو والآثام، لأن كل عامل يجازي بعمله، وليس بعمل غيره، فقد قال الله سبحانه (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه) وهذا لا يتنافى مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ المطلوب من العباد بذر البذرة أما النتائج فيكلها إلى الله، فيدعو للخير وينهي عن المنكر كما قال الله (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم).
المجموعة الأولى:
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
بعد أن بين المقطع السابق حال الكافرين المكذبين وما أعده لهم من العذاب الأليم، جاءت هذه الآيات تبين أحوال المؤمنين المتقين، فقال تعالى: (إن للمتقين مفازاً) أي: إن للمتقين الذين اتقوا عذاب الله وعقابه بالتزام أوامره، واجتناب نواهيه الفوز بجنان النعيم، والنجاة من نيران الجحيم.
ثم بين الله سبحانه وتعالى ألوان هذا النعيم فقال: (حدائق وأعنابا* وكواعب أتراباً) أي: ففي هذا الجنان بساتين مليئة بجميع أنواع الأشجار، محملة بأشهى الثمار، وخص من الثمار الأعناب لشرفها وطيبها وحسنها، ومن ألوان هذا النعيم الزوجات البكر صغيرات السن، خلقن بأحسن صورة، وأجمل هيئة.
كما وفيها ألذ المشروبات كالخمر، وفيها صلاح البال والراحة وهذا من كمال إتمام النعمة نزع اللغو والغل من القلوب بأن يكونوا إخواناً على سرر متقابلين.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
ورد في معنى الثج قولين:
القول الأول: المنصب المتتابع وهذا مروي عن مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري كما ذكر ابن كثير، واختاره الطبري ورجحه مستدلاً بلغة العرب فقال: "ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثج، وإنما الثج الصب المتتابع" واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الحج العج والثج) أي: فيه جريان للدماء متتابع.
القول الثاني: المنصب بكثرة، وهو مروي عن ابن زيد كما ذكر ابن كثير، وهو حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
وجمع ابن كثير القولين فقال الثج: الصب المتتابع الكثير واستدل على ما ذهب إليه بحديث المستحاضة التي قالت للنبي حينما وصف لها الكرسف : (إنما أثج ثجاً) أي: يسيل غزيراً متتابعاً عليها.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ورد في المراد السراج الوهاج قولاً واحداً:
السراج الوهاج هو الشمس ذات السراج المضيء، والوهج المتقد بالحرارة والدفء وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وفائدة وصف الشمس بالوهج لأنها تجمع بين الحرارة والإضاءة ويقال وهج النار لأنها تجمع بين الحرارة والإضاءة.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: (لابثين فيها أحقاباً)
وجه الاستدلال: أن الحقب مدة غير محدودة كلما مضى حقب دخل آخر وهكذا إلى أبد الآبدين، وهذا مروي عن الحسن وقتادة والربيع بن أنس كما ذكر ابن كثير، وهو حاصل قول الأشقر.
قلت – اجتهاد مقل-: ما ذهب إليه ابن كثير والأشقر بأن الحقب مدة غير محدودة لا يعلمها إلا الله يدل على عدم فناء النار هو الصواب والله تعالى أعلى وأعلم، ويؤيد قولهم قوله تعالى: (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً)، وقوله تعالى: (وما هم بخارجين من النار)، وقوله تعالى عن النار بلفظ التأبيد: (خالدين فيها أبداً).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 01:19 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

س1/ اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

-انكار المشركين للرسالة والبعث 1-5
-نعم الله على خلقه والدالة على وحدانيته 6-16
-اهوال يوم القيامة 17-20
-مآل المنكرين المكذبين 21-30
-مآل المتقين 31-36
-عظمة الخالق 37 - 39

( الفوائد السلوكية ) :
-الإيمان الجازم بأن الله وحده هو الرب ، لما تفضّل على خلقه من وافر النعم التي أتى بها لنا من العدم .
-الإكثار من الأعمال الصالحة الموجبة لرضا الخالق لنيل ما ناله المتقون والفوز بما فازوا به .
-تجنب كل مظاهر الشرك وما يؤول إليه ، للابتعاد عن مآل العصاة والطغاة.

....................

س2/ المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.

يؤكد الله - تبارك وتعالى - أن جهنم يترصد خزنتها الكفّار لتعذيبهم ، فهي مرجع العصاة والمخالفون الذي لا مرجع لهم غيره ؛ نتيجة طغيانهم ، وسيمكثون فيها زمناً لا انقضاء له وإلى الأبد ، وخلال مكوثهم في جهنم فلن يذوقوا فيه لذة النوم ولا ما يبرد عليهم حرارتها على جلودهم ، ولا شراباً يزيل ظمأهم ، فلا يجدون إلا ما كان حاراً يقطع أحشاءهم من شدته ، وصديداً نتناً لا يُستساغ شربه ولا أكله ، وهذا كله جرّاء عملكم وكفركم ، فوافق عذابكم ما اقترفتموه من الذنب .


.....................

2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
-أورد ابن كثير في تفسيره أقوالاً عدة :
الاول/هي الرياح ، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة ومقاتل والكلبي وزيد بن أسلم وابنه عبد الّرحمن
الثاني/ السحاب ، قاله ابن عباس وعكرمة أيضاً
وأبوالعالية والضّحاك والحسن والّربيع بن أنس والثّوري والفرّاء ،واختاره ابن جرير
الثالث / السماوات ، قاله قتادة وهو قولٌ غريب

وقد رجّح ابن كثير القول الثاني أن المراد بالمعصرات هو السحاب ، مستدلاً بقوله تعالى ﴿اللَّهُ الَّذى يُرسِلُ الرِّيٰحَ فَتُثيرُ سَحابًا فَيَبسُطُهُ فِى السَّماءِ كَيفَ يَشاءُ وَيَجعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلٰلِهِ ﴾ ووافقه بالمراد من ذلك (هو السحاب)كل من الشيخ السعدي والاشقر -رحمهم الله جميعاً-

...................

3. بيّن ما يلي:

أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
الاختلاف هنا يعني( التباين )، فكما قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية (يعني الناس فيه على قولين..) فلم تتفق اقوالهم وإنما تباينت واختلفت.

ب: الدليل على كتابة الأعمال.
الدليل هو قوله تعالى: (وكل شيٍء أَحصيـناه كِتابا) اي علمنا اعمال العباد كلهم وكتبناها ، وقد استدل السعدي -رحمه الله- بقوله تعالى ﴿وَوُضِعَ الكِتٰبُ فَتَرَى المُجرِمينَ مُشفِقينَ مِمّا فيهِ وَيَقولونَ يٰوَيلَتَنا مالِ هٰذَا الكِتٰبِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصىٰها وَوَجَدوا ما عَمِلوا حاضِرًا وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: 49 ]

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 02:13 AM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

1. اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ:
1/بيان حال المشركين من استنكارهم لما جاء في القرآن وإنكارهم لمسألة البعث والجزاء.
2/الاستدلال بالمبدأ على المعاد في سياق إقامة الحجة عليهم على إنكارهم البعث.
3/ذكر تفاصيل أهوال يوم القيامة بعد يوم البعث الذي سيكون فيه الجزاء والحساب على الأعمال؛ إنذاراً لهم.
4/بيان جزاء كل من الطرفين: المؤمنين وما أعد لهم من النعيم، والمشركين وما أعد لهم من عذاب الجحيم.
الفوائد السلوكية المستفادة من السورة:
1/طريقة القرآن الكريم في الرد على المشركين بدحض دعاواهم و إقامة الحجج العقلية المتسلسلة عليهم، منهج ينبغي اتباعه في الرد على مثيري بعض الشبه الحادثة في هذا العصر.
2/تذكير النفس بنعيم الجنة مما يحفز الروح للتسامي عن هذه الدنيا وسفاسف أهلها، وتثبتها في وجه فتن آخر الزمان، فما هي إلا كصبر ساعة ثم تنقضي، إلى حسن العاقبة إن شاء الله لمن آمن.
3/علم المرء بأن اليوم الذي سينظر فيه لما قدّمت يداه وأحصاه كتابه آتٍ لا محالة؛ يوقظ في القلب تقوى مالك يوم الدين، ومراقبة كل قول وفعل من نفسه، بل حتى خطرات قلبه.

2. المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
يذكر الله جلَّ وعلا أن يوم الفصل وهو يوم القيامة الذي يفصل الله تعالى فيه بين خلقه؛ مؤقّت بأجل معدود، لا يزاد عليه ولا ينقص، ولا يعلم موعده إلا الله، حيث يجمع الأولين ولآخرين فيعاينوا ما وُعِدوا به من الثواب والعقاب.
ففي اليوم الذي ينفَخ في الصور -وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل- تأتون إلى ساحة العرض زمراً، قال ذلك مجاهد، وقيل: أي: تأتي كل أمة مع رسولها كقول الله عز وجل: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم).
فيكون من الأهوال حينئذ ما يذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى، فالسماء أمام ناظريهم تتشقق فتكون أبواباً؛ أي: طرقاً ومسالك لنزول الملائكة، فصارت ذات أبواب كثيرة.
وتسيّر الجبال عن أماكنها في الهواء كما قال تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرّ مرّ السّحاب)، حتى تكون تلك الجبال الشامخات كالهباء المبثوث إذْ اقتُلِعَت من مقارها، كما قال الله: ( وتكون الجبال كالعهن المنفوش) فيخيّل إلى الناظر أنّها شيء وليست بشيء، وبعد هذا تذهب بالكلّيّة فتكون سراباً كما قال جلّ وعلا عنها: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.

2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
{عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
جاء في معنى النبأ العظيم قولان؛ بيانهما كما يأتي:
القول الأول: أنه أمر يوم القيامة والبعث بعد الموت، قال به قتادة وابن زيد، ورجّحه ابن كثير والسعدي في تفسيرهما، وعلل ابن كثير ترجيحه؛ بأن الناس في هذا الأمر على حالين إما مؤمن أو كافر.
القول الثاني: أنه القرآن الكريم. قاله مجاهد، وذكره ابن كثير والأشقر، وعلل الأشقر اختياره لهذا القول؛ أن القرآن فيه ما ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور.
والأظهر هو القول الأول للعلة التي ذكرها ابن كثير والله أعلم.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟

عن طريق تثوير الأسئلة العقلية التي تحفز على التفكر وإعمال الذهن، وسوق البراهين في سياق الاستدلال على وحدانية الله جل وعلا بربوبيته وأفعاله، كالخلق؛ فالذي أنشأ ذلك الخلق الدقيق البديع أول مرة على غير مثال سابق قادر على بعث ما خلق بعد الفناء، بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الكون بتفاصيله لم يخلق عبثاً، وفي ذلك إقامة للحجة على من أنكر البعث.

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
يفيد التكرار المبالغة في الزجر والتأكيد على الوعيد الشديد لهم، لأنه لا ينبغي لهم أن يختلفوا في هذا الأمر لأنه حق وصدق.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 04:48 AM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

السؤال الأول
♦أ) الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :

👈1- تمهيد وتقديم لموضوع السورة؛ بالإنكار على من يتساءلون عنه ويختلفون فيه .

👈2-عرض لدلائل قدرة الله تعالى المبثوثة فى الكون على بعث الموتى ، وبيان لمظاهر ربوبيته تعالى، وتعداد لنعمه التى يستحق بها العبادة وحده لاشريك له .

👈3-عرض لمظاهر القيامة وأحداثها العظام .

👈4-انقسام الناس إلى فريقين: فريق فى الجنة، وفريق فى السعير .

👈5-الحث والترغيب على التوبة والإنابة، والترهيب من الحسرة والندامة.

♦ب) ثلاث فوائد سلوكية مستفادة من تدبر سورة النبأ:
👈1- إفراد الله تعالى بالتوحيد فى ربوبيته وأفعاله المذكورة فى الآيات من قوله تعالى {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} [ 6] وإلى قوله تعالى {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [ 16] والتى تستلزم توحيده فى ألوهيته بعبادته وحده لا شريك له .

2- الجد والحرص على الأخذ بأسباب النعيم المقيم من توحيد الله وتقواه؛ وهذا مستفاد من قوله تعالى : {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} والمتقون هم الذين اتقوا الشرك والمعاصى .

3- الاجتهاد فى دعوة الكافر؛ لعله يؤوب وينيب إلى ربه، قبل أن يندم فلا ينفعه الندم .{إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} [ 40]

♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦

(المجموعة الثانية)

♦أولا : تفسير الآيات (17- 29) من سورة النبأ :
قوله تعالى:
📌{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا }(17)

يقول تعالى مخبرا عن يوم القيامة بأنه { يَوْمَ الْفَصْلِ } أى : هو اليوم الذى يجمع الله فيه الأولين والآخرين، ويفصل بينهم فى يوم مؤقت بأجل معدود، لايتقدم ولا يتأخر، كما فى قوله تعالى : {وما نؤخّره إلاّ لأجلٍ معدودٍ}.

📌{ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا } (18)

الصُّورِ : هُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ.
والمعنى :
يوم ينفخ إسرافيل فى القرن، {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} زُمَرا وجماعات، تُعرَضون على ربكم لا تخفى منكم خافية .

روى البخاريّ عن أبي هريرة رضى الله عنه قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
« ما بين النّفختين أربعون».
قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت).
قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت).
قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت).
قال: (ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة»

📌{ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا }(19)

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ؛ فصارت مسالك ذات أبواب كثيرة لنزول الملائكة .

📌{وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} (20)

وسُيِّرَتْ الجبال عن أماكنها؛ كما فى قوله تعالى : {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } فيخيل للناظر إليها أنها سراب؛ يحسبها شيئا وليست بشئ .

♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦

⭕ ثانيا : تحرير القول فى المراد بالنبأ العظيم فى قوله تعالى:
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ . عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ }
[النبإ : 1-2]

📌قوله تعالى :{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
يقول تعالى منكراً على المشركين تساؤلهم :
عَنْ أيِّ شيءٍ يتساءلُ المكذِّبونَ بآياتِ اللهِ ؟ عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعه، ذكره ابن كثير .
ومَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ ذكره الأشقر.

قال الأشقر :
" لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ. وَالْمَعْنَى: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً؟"

📌ثُمَّ أَجَابَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ بِقَوْلِهِ:
{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} (2)

معنى النّبأ العظيم :
الخبر الهائل المفظع الباهر، ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .

وورد فى المراد بالنبأ العظيم أقوال :
البعث بعد الموت ، قاله قتادة وابن زيدٍ.
القرآن، قاله مجاهدٌ، وذكره عنهم ابن كثير ، وقاله الأشقر كذلك .

ورجح ابن كثير البعث بعد الموت ؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ .
واستدل الاشقر لقوله بأن المراد: القرآن ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ.

♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦⭕♦

♦ثالثا بيان مايلى :
📌أ) الرد على من أنكر البعث :

بين الله تعالى دلائل قدرته المبثوثة فى الكون، والدالة على أنه على مايشاء قدير؛ فإذا عقل الإنسان ما فى هذه المخلوقات من القدرة التى لايحدها شئ ؛ أيقن بأن خالقها قادر على بعث الموتى، وإحياء العظام وهى رميم .

ومن هذه الدلائل ماذكره الله تعالى فى هذه السورة الكريمة بقوله :
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا . وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا . وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا . وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا . وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا . وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا . وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا . وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا . وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا . لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا . وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} (8-16)

{ألم نجعل الأرض مهاداً}
أي: ألم نجعل الأرض ممهدة لكم كفراش الصبى؛ مهيأة لمصالحكم من المساكن والحرث والسبل .

{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا }
أي: وجعلنا الجبال أوتاداً للأرض تمسكها؛ لئلا تميد وتضطرب بكم .

{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا }
يعني: جعلناكم من ذكر وأنثى، ليسكن بعضكم إلى بعض، ولتنشأ بينكم المودة والرحمة ، وتكون الذرية..

{ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا }
أي: وجعلنا نومكم راحة لأبدانكم من سعى النهار، ومن كد التصرف فى المعاش .

{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا }
أي: وجعلنا من ظلمة الليل لباسا يغشيكم بسواده.

{ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}
أي: وجعلنا النهار مشرقا مضيئا؛ تسعون فيه فى حوائجكم وأمور معاشكم .

{ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا }
يعني: وبنينا فوقكم سموات سبع، قوية البنيان، شديدة الإحكام، واسعة الأرجاء؛ بمثابة السقف لمن فى الأرض، فيها منافع لكم كالشمس والقمر، والسحب المحملة بالأمطار فيها غيث للعباد والبلاد .

{وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً}
يعني: وجعلنا شمسا مضيئة، تتوهج بالنور والحرارة لأهل الأرض جميعا.

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا }
أي: وأنزلنا من السّحب ماء منصبًّا متتابعا بكثرة.

{ لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا . وجنّاتٍ ألفافاً}
أي: لنخرج بهذا المطر المنصب المتتابع حبوبا جافة كالبر والشعير لطعامكم، ونباتات خضراء رطبة لمواشيكم، وبساتين ملتفة الأغصان من الفواكه والثمرات المتنوعة الطعوم والألوان.

🌀 أوَ ليس الذى مهد الأرض، ونصب الجبال، وخلق الأزواج، وبنى السموات، وأنشأ السحاب الثقال، وأنزل منها الماء الفرات؛ فأنبت به الحب والنبات والبساتين والجنات ، أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى ؟ بلى، وهو على كل شئ قدير .

📌ب) فائدة التكرار فى قوله تعالى: {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} :

يفيد الردع والزجر عن التكذيب والاختلاف، والتهديد بسوء العاقبة حين يعاين المكذبون العذاب؛ فحينئذ سيعلمون الحق الذى كانوا فيه يختلفون .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 05:50 AM
سناء شحيبر سناء شحيبر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 28
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسية التي تناولتها سورة النبأ هي:
• ابتدأت السورة الكريمة بزجر وتهديد المشركين بسبب انكارهم ليوم البعث و القران الكريم وتكذيبهم الرسل .
• ذكر نعم الله وتفضله على عباده وكذلك الدلائل والبراهين الدالة على قدرة الله عز وجل وعظمته من بسط الأرض وإرساء الجبال وخلق الليل والنهار وإنزال المطر و إنبات النبات ، ودلائل صدق ما جاءت به الأنبياء والرسل.
• مشاهد وأهوال يوم القيامة منها مشهد الوقوف بين يدي الله .
• أحوال الناس يوم القيامة، منهم من يكون من أهل النار والعياذ بالله ويعذب فيها، ومنهم من يكون من أهل الجنة ويتمتع بنعيمها.
• الإشارة إلى عظمة الله تبارك وتعالى وتمام عدله ، ومن تمام عدله أنه يجازي كل واحد بحسب عمله ولا يظلم أحدا.
أما الفوائد السلوكية:
• الشعور بالخضوع والمحبة لله الذي منحنا الكثير من النعم التي لابد وأن نقابلها بالشكر والحمد والإكثار من الطاعات والعبادات، بدليل ان الله يسر لنا العيش في هذه الأرض فمهدها لنا فقال (ألم نجعل الأرض مهادا) وجعل لنا الليل والنهار وخلق لنا النوم لراحتنا (وجعلنا نومكم سباتا) إلى قوله (وجنات ألفافا)
• اللجوء إلى الله الواحد القادر في كل ما نحتاج إليه يقينا منا بأنه القادر على كل شيء.
• اجتناب المعاصي، والمسارعة إلى التوبة، وذلك عندما أتذكر تحذير الله للعصاة من أشد العذاب الذي لا ينقطع عنهم لقوله (فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا) .
• المداومة على فعل الطاعات والتقرب من الله بما يرضيه، وذلك عندما اتذكر مجازاة الله للمتقين بالجنان والنعيم لقوله (إن للمتقين مفازا).

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
تتحدث الآيات عن حال المؤمنين المتقين الذين صَدَقوا الله ورسوله وعملوا ليوم الجزاء باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وبيان جزاؤهم يوم القيامة بعد أن بينت جزاء الكافرين المكذبين وهذه أحد أساليب البلاغة في القرآن في ذكر الشيء وضده وذكر مواقف الترهيب والترغيب؛ فمن يتقى الله سيفوز يوم القيامة بالنجاة من النار والفوز بالنعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، ثم بدأ يفصل بهذا النعيم فلهم جنات فيها من الحدائق والبساتين الجامعة لكل أنواع الثمار والأشجار الخضراء الزاهية ما تسر به العين ويبتهج به القلب، ويتمتع بالحواري العذارى صاحبات نواهد لم تتدلى، فهن صغيرات متقاربات في السن، وكذلك سينعم بما في هذه الجنان من الشراب الحلو الصافي الذي لا يكاد يفرغ من كأس صاحبه ولا يتأخر عنه وهم فوق ذلك يتنعمون بحلو الحديث فلا ينال أسماعهم ما يضيق به صدورهم من كلام لاغ لا فائدة منه أو كذب.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا{
تعددت الأقوال في ثجاجا كما يلي:
القول الأول : منصبا قاله مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وقد ذكره ابن كثير والاشقر.
القول الثاني: متتابعا قاله الثوري وذكره ابن كثير
القول الثالث: كثيرا قاله ابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الرابع :الصب المتتابع قاله ابن جرير؛ (حيث جمع بين القولين الأول و الثاني) و استدل بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ)، يعني صب دماء البدن وذكره ابن كثير
القول الخامس: الصب الكثير المتتابع. وذكره ابن كثير
القول السادس : المنصب بكثرة ، وهو قول الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متقاربة في المعنى وقد رجح ابن كثير القول الخامس لما جاء في حديث المستحاضة حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم : إنما أثج ثجا وفيه دلالة على استخدام الثج في الصب الكثير المتتابع.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
المراد بالثج: هو الصب الكثير المتتابع. وهو خلاصة ما قاله مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري وابن زيد وابن جرير، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
:3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج هي الشمس كما ذكر ابن كثير والسعدي والاشقر
حيث قال ابن كثير انه الشمس التي تنير العالم، وقال السعدي هو الضوء والوهج والحرارة وقال الأشقر إن الله جعل الشمس فيها النور والحرارة فالوهج يجمع النور والحرارة
وفائدة الوصف أنه يبين عظيم نعمة الله علينا بأن خلق لنا الشمس فهي سراج فيها النور الذي ينير العالم وهي وهاجة تجمع الى ذلك النور الحرارة التي لها الكثير من الفوائد، و في ذكر ذلك تذكير بهذه النعمة ، التي تستوجب الشكر والحمد.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
1- دليل ذلك قوله تعالى (لابثين فيها أحقابا) حيث يمكث المكذبين في النار مدة طويلة من الزمن لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع بن أنس، فالحقب وإن اختلفت فيها الأقوال ما بين سبعين سنة وثمانين سنة وأربعين سنة فكلها مدد طويلة، كما أن كلمة" أحقابا" جاءت بصيغة الجمع لتدل على أنه كلما انقضى حقب دخل في الآخر . ومرجع الضمير فيها يعود على النار حيث أنها مرجعهم ومأواهم فلا تفنى.
2- وقوله تعالى (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) مرجع الضمير في فذوقوا على المكذبين من أهل النار فيزاد لهم في العذاب في كل وقت كما ذكر ابن كثير فيما رواه قتادة عن عبدالله بن عمر لم ينزل على أهل النار آية أشد من هذه فهم في مزيد من العذاب أبدا

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 05:54 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ
••••••••••••••••••••••••||||•••••••••

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة:

•|| الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ:
1/ إثبات البعث واليوم الآخر وبيان إنكار الكافرين له.
2/ذكر دلائل قدرة الله عز وجل على البعث من خلال استعراض آيات قدرته في الكون.
3/ذكر شيء من أهوال يوم القيامة.
4/ذكر جزاء المكذبين بالبعث يوم القيامة وأصناف من عذابهم في النار وأسبابه.
5/ذكر جزاء المتقين يوم القيامة وأصناف من نعيمهم في الجنة.
6/أن الجزاء من جنس العمل للفريقين.
7/ الدعوة للاستعداد لذلك اليوم بالرجوع إلى الله عز وجل بتصوير هول الموقف وإطلاع المرء على أعماله في ذلك اليوم وتمني الكافر أن يكون ترابا.
•••••••••••••••••••••••••••••
||• ثلاث فوائد سلوكية:
من قوله تعالى :(ألم نجعل الأرض مهادا*إلى قوله (وجنات ألفافا).
•| إحياء عبادة التفكر في قدرة الله في مخلوقاته مما يزيدنا إيمانا بقدرته وإيقانا بالبعث وشكرا لنعمه علينا وتسخيرها لنا.
فهل تفكرنا في آلائه؟؟وهل شكرنا نعمه؟
•••••••••••••
•‎|| من قوله تعالى:(إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مئابا* إلى آخر ذكر عذابهم )
•‎وقوله تعالى (إن للمتقين مفازا) إلى آخر ذكر نعيمهم.
فلنسأل أنفسنا هل أوجب لنا ذكر شقاء أهل النار أن نستعيذ بالله منها ونحذر من أعمال
أهلها وهل أو جب لنا ذكر نعيم المتقين أن نسأل الله عز وجل الجنة ونعمل بأعمال أهلها
‎وأولها تقوى الله عز وجل؟
•| فمما ورد عن النبي صلى الله عليه سؤال الله الجنة وماقرب إليها ‎من قول أو عمل والاستعاذة به من النار وما قرب إليها من قول من عمل، وكان هذا حاله عليه الصلاة والسلام عند قراءة القرآن والمرور بذكر الجنة والنار.
•‎•••••••••••||||
•| من قوله تعالى (وكل شيء أحصيناه كتابا)
بعد علمنا بأن أعمالنا وأقوالنا محصية مكتوبة حقيق بنا أن نراقب الله عز وجل في حركاتنا وسكناتنا والصغير والكبير ‎ ‎من الأعمال والأقوال والنوايا. ‎
•| من قوله تعالى قوله: (يوم ينظر المرء ماقدمت يداه)
•‎محاسبة أنفسنا وتذكيرها بأن ما نعمله من خير وشر الآن سنراه عيانا يوم القيامة فلنعمل خيرا يسرنا غدا أن نراه ولنتب إلى الله عز وجل من قليل الشر وكثيره.
•‎•••••••••••••••••••••••••••••••••••
المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله*تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)*لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)*لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)*إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)*جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
جعل الله عز وجل النار للعصاة المخالفين للرسل (مرصادا) أي: موضعا يرصد فيه خزنة النار أهلها ليدخلوهم فيها أو هي متطلعة لدخول المارين من هؤلاء العصاة كما يرصد الراصد من يراه، وهي مرجعهم ونزلهم الذي يصيرون إليه، يمكثون فيها الدهور الطويلة
كلما انقضى حقب دخل آخر إلى الأبد، وقيل إن الحقب الواحد ثمانون سنة، وهم لا يذوقون فيها ما يبرد على قلوبهم وجلودهم من حرها، ولا شرابا طيبا يخفف عنهم عطشها، فبردهم الحميم: ماء حار يشوي وجوههم ويقطع أمعاءهم، وشرابهم الغساق وهو صديد أهل النار،وقيل (لا يذوقون بردا) :أي لا ينامون، وجميع هذه العقوبات التي صاروا إليها لم تكن ظلما من الله تعالى لهم بل كانت موافقة لأعمالهم السيئة التي عملوها في الدنيا، وأعظمها الشرك بالله عز وجل، فلا ذنب أعظم من الشرك ولا عقوبة أعظم من النار.
••••••••••••••••••••••••••••••
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
•||ورد في معناها ثلاثة أقوال:

تحرير القول في المعصرات:
1/ الرياح قاله العوفيّ، وسعيد بن جبير عن ابن عبّاسٍ،وقال به عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب ذكره ابن كثير
2/ السحاب، قاله عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، وكذا قال عكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ، وقال به الفراء.ذكره عنهم ابن كثير ورجح أنه القول الأظهر: مستدلا بقوله تعالى: قال تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: من بينه وذكره السعدي والأشقر.

3/ السماوات ،قال ذلك الحسن وقتادة ، ذكره ابن كثير وقال هذا قول غريب.

••••••••••••••••••••••••••••••*
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
أي اختلف الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر، واختلف الكافرون فيه فقال بعضهم أنه سحر وقال البعض كهانة وقال البعض هو أساطير الأولين وقال البعض عنه أنه شعرا.
•••••••••••••••••••••••••••••
ب: الدليل على كتابة الأعمال.
قوله تعالى:( وكل شيء أحصيناه كتابا)
فقد أحصى الله أعمال العباد في اللوح المحفوظ ثم كتبها الحفظة وسيجازون عليها بالخير خيرا وبالشر شرا ، ولن يظلم الله أحدا.
••••••••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م, 03:25 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ


أحسنتنّ جميعاً طالبات المجموعة الثانية ، وأبليتنّ بلاء حسناً ؛ فبارك الله فيكنّ ، وزادكنّ سداداً وتوفيقاً .
وأريد أن أنبه على بعض الإرشادات المهمة التي ستكون باذن الله تعالى عوناً لكنّ على السير بخطىً متقدمة في مجال دراسة التفسير وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الرشاد .


- ضرورة العناية بالتعليقات العامة على المجلس إضافة إلى التعليقات الخاصة ؛ فمجالس التفسير باب من أبواب التدارس الجماعي تستفيد فيه الطالبة من أساليب وخبرات زميلاتها وطرق أدائهن للمادة الدراسية، لذلك نوصي بالاستفادة من التطبيقات الجيدة وملاحظة التعليقات عليها من قبل هيئة التصحيح.

- المقصود من سؤال الموضوعات الرئيسة التي تناولتها السورة الكريمة هو
بيان الأفكار الرئيسة التي تناولتها سورة النبأ كتقرير المعاد ، وبيان الأدلّة الدالّة على قدرة الله تعالى عليه ، وبيان مآل المؤمنين والكافرين ، ونحو ذلك من الموضوعات التي وردت في السورة ، وأغلبكنّ أحسن في إجابة هذا السؤال والبعض أجابه وكأنه يفسر السورة تفسيرًا إجمالياً فلينتبه لذلك .

- الاهتمام والعناية بالفوائد السلوكية واعتبارها الثمرة العملية والتطبيقية لما فهمناه من كلام الله تعالى، وبالفعل قد أحسنت الكثيرات منكن في إجابة هذا السؤال وظهرت عنايتهن بها ، والبعض أورد فوائد منهجية علمية عامة .

- ينبغي ظهور شخصية المفسّرة وأسلوبها في حلّ سؤال التفسير
، فلا يعتمد هذا السؤال علي نقل كلام السلف والمفسرين بعينه ولا نسبته لهم ، ولكن ينبغي أن تفسر الطالبة الآيات بأسلوبها الخاص من خلال ما فهمته من كلام المفسّرين مع شموله جميع ما ورد في الآية من مسائل وذلك بتفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة ، ثم كتابة تفسيرها بجوارها ؛ وذلك أدعي لاستحضار جميع ما ذكر في الآية من معان ومسائل دون إغفال شئ منها .

- بالنسبة لسؤال تحرير أقوال العلماء فقد درسنا تحرير الأقوال المتفقة والمتقاربة والمتباينة بصورة مستفيضة في دورة التلخيص ، وذلك من أجل أن نطبقها في دراستنا للتفسير ؛ فينبغي أن تكون إجابة هذا السؤال تطبيقاً لهذه المهارة وبالكيفية والترتيب الذي تعلمناه .



المجموعة الأولى :
الطالبة: هنادي الفحماوي أ+
ممتازة، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: ممتاز، ولكن تحريرك يوحي بأن الأشقر ذكر قولين منفصلين؛ بينما هو جمع بين قولين فقال: المنصب بكثرة، فينتبه لذلك.
راجعي التعليق العام على المجلس.

الطالبة: كرمل قاسم أ+
ممتازة، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: رولا بدوي أ+
ممتازة، أحسنت وأجدتِ وتميزتِ، فبارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير: ممتاز، وراجعي فقرته في التعليق العام.

الطالبة: أفراح قلندة أ+
ممتازة، أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
سؤال التفسير: حررتِ مسائل الآيات كلها فبارك الله فيكِ، ولكن ليس ذلك هو المطلوب؛ المطلوب تفسير الآيات بأسلوبك وعباراتك أنت من خلال فهمك لتفسيرها، ولا يحتاج حينها لنسبة الأقوال لقائليها لأن العبارة من عندك.
س2: كلام ابن كثير ليس تأييدًا لما قاله ابن جرير وإنما هو ردًا له، فابن جرير يقول بعدم استعمال اللفظة في الكثرة؛ بينما استدل ابن كثير على استعمالها بحديث المستحاضة.


الطالبة: رئيفة درويش أ+
ممتازة، بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
س2: ممتازة، ولكن تحريرك يوحي بأن الأشقر ذكر قولين منفصلين؛ بينما هو جمع بين قولين فقال: المنصب بكثرة، فينتبه لذلك،.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: رفعة القحطاني ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
سؤال الموضوعات الرئيسية: راجعي فقرته في التعليق العام.
سؤال التفسير : ممتاز.
سؤال التحرير: هل القول بأنه منصبا قول الربيع بن أنس فقط؟؟ كما أن كلام ابن كثير ليس موافقة لما قاله ابن جرير؛ وإنما هو ردًا له، فابن جرير يقول بعدم استعمال اللفظة في الكثرة؛ بينما استدل ابن كثير على استعمالها بحديث المستحاضة، كما أنك اقتصرتِ في تحريرك على تفسير ابن كثير فقط ولم تتعرضي لتفسيري السعدي والأشقر.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: براء القوقا أ
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
سؤال التفسير: ممتاز، وراجعي فقرته في التعليق العام.
س2: جمعت في القول الأول بين قولين وما كان ينبغي ذلك، راجعي تحرير الطالبة:رولا.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: سعاد مختار ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
سؤال الموضوعات الرئيسية: راجعي فقرته في التعليق العام.
سؤال التفسير: أحسنتِ، ولكن المطلوب تفسير الآيات بأسلوبك وعباراتك أنت من خلال فهمك لتفسيرها، ولا يحتاج حينها لنسبة الأقوال لقائليها لأن العبارة من عندك.
سؤال التحرير: لا نجمع الأقوال هكذا قبل إيراها أولاً جميعا منفردة، راجعي جواب الطالبة : رولا.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: عطاء طلعت ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليكِ.
سؤال الموضوعات الرئيسية: راجعي فقرته في التعليق العام.
سؤال التفسير: احرصي على تفسير جميع المعاني التي وردت في كل آية؛ وراجعي التعليق العام عليه.
سؤال التحرير: لا نجمع الأقوال هكذا قبل إيراها أولاً جميعا منفردة، راجعي جواب الطالبة : .رولا.
س3 أ : وللتنبيه على شكر هذه النعمة العظيمة .

الطالبة: سناء شحيبر أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الموضوعات الرئيسية: راجعي فقرته في التعليق العام.
س2: لم يقل الأشقر بالقول الأول منفردا ولا بالقول الثالث منفردا وإنما قال فقط بالقول السادس فيما ذكرتِ.

---بارك الله فيكنّ ونفع بكنّ---

يتبع باذن الله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م, 11:57 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تابع تقويم المجلس

المجموعة الثانية :
الطالبة: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التفسير: راجعي فقرته في التعليق العام على المجلس.
سؤال التحرير: الأقوال المتباينة لا نجمعها وننسبها للجميع، وإنما تجمع الأقوال المتقاربة فقط، كما فاتك ذكر استدلال ابن كثير على قوله.

الطالبة: مها كمال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.

الطالبة: حنين الزكري أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
سؤال التفسير: ممتاز.
سؤال التحرير: أحسنتِ، والقول الثاني لا يعارض القول الأول؛ فالقرآن جاء باثبات البعث وأمر القيامة، كما فاتك ذكر استدلال ابن كثير على قوله.
س3أ: لو فصّلتِ قولك وبينتيه للسامع من خلال دراستك لسورة النبأ لكان أتم.

الطالبة: نانيس بكري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير: المطلوب تحرير القول في المراد بالنبأ العظيم فقط، دون التعرض لتفسير بقية الآيات، وفاتك بيان من أورد القول الأول عن قتادة وابن زيد، كما أن قول الأشقر يعد تعليلا وليس استدلالا فهو لم يأتِ بدليل.
س3 ب: للمبالغة في التشديد والوعيد.

المجموعة الرابعة :

الطالبة: جيهان أدهم أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الموضوعات الرئيسية: راجعي فقرته في التعليق العام على المجلس.
سؤال التحرير: بارك الله فيك، القول بأنها "السحاب التي تتحلب بالمطر ولم تمطر بعد " هو قول الفراء ووافقه عليه الأشقر فقط ، أما اختيار ابن جرير والوارد عن ابن عباس و
عكرمة وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ: هو أنها السحاب، كما أن الأقوال المتباينة لا تجمع أبدا في جملة شاملة وتنسب للجميع، هذا نفعله عند تقارب الأقوال فقط، أما الأقوال المتباينة نذكرها جميعا ثم نذكر تعقيب المفسّر على الأقوال تصحيحا أو تضعيفا أو تعليلا، فابن كثير وجّه تفسير المعصرات بالرياح بأنها تستدرّ المطر من السحب فهي سبب له.

الطالبة: سارة المري ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير: من الأكمل بيان تعقيب المفسّر على الأقوال تصحيحا أو تضعيفا أو تعليلا، فابن كثير وجّه تفسير المعصرات بالرياح بأنها تستدرّ المطر من السحب فهي سبب له.
وقد خصّ الفرّاء من السحب نوعا خاصّا وهي السحب التي تتحلّب المطر ولم تمطر بعد، ووافقه الأشقر في اختياره.

س3 أ : لابد من بيان الأقوال في المختلف فيه ثم بيان المعنى حسب كل قول.

الطالبة: فردوس الحداد أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
س2: من الأكمل بيان تعقيب المفسّر على الأقوال تصحيحا أو تضعيفا أو تعليلا، فابن كثير وجّه تفسير المعصرات بالرياح بأنها تستدرّ المطر من السحب فهي سبب له.
وقد خصّ الفرّاء من السحب نوعا خاصّا وهي السحب التي تتحلّب المطر ولم تمطر بعد، ووافقه الأشقر في اختياره.

س3 أ : لابد من بيان الأقوال في المختلف فيه ثم بيان المعنى حسب كل قول.


--- بارك الله فيكنّ ونفع بكنّ---

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 01:44 AM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي حل المجلس الثامن

المجموعة الأولى:
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
ج1:الموضوع الرئسي في السورة هي تعظيم شأن البعث و ما بعدها ... و تنقسم السورة على أربع محاور ...مقدمة و خاتمة و محرين.
المقدمة من اية 1-16 تعظيم شأن البعث و دلائل قدرة الله تعالى على البعث
المحور الأول من اية 17-30 يتناول اهوال يوم القيامة و مسير الطاغين المكذبين.
المحور الثاني من اية 31-38 نعمين المتقين
ثم تأتي الخاتمة كي تُأكد على كل ما سبق، الأيتين 39-40
❁ثلاث فوائد سلوكية من تدبري لسورة النبأ.
1- قول لله تعالى: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} نستفيد منها ان الكفار مختفلين في اقوالهم و ليسو على قلب رجل واحد. يعني كل من خالف الحق تجدهم فرق و شيعة كما وصفهم الله تعالى في ايات اخرى.دائما اهل الباطل متفرقين و ضعفاء.
2- من اية 6 الى 16 نستخرج منها ان اساليب الصحيحة في التربية اولادنا نعلمهم تعظيم الله تعالى بتوحيد الربوبية لان هذا له اثر كبير في النفوس. هذه الفائدة نستخرجها ايضا من سورة الفاتحة حيث يأت مظاهر قدرة الله تعالى قبل توحيد العبادة. هذا الاسلوب نحتاجه كثيرا في التربية و في الدعوة الى الله عز و جل.
3- في قول لله تعالى: {لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً}، البعد عن جميع الكلام الذي ليس له فائدة و طهرنا مجالسنا من الغيبة و النميمة عشنا حياة الجنة

🌸════ ❁✿❁ ════ 🌸
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
بعد ما ذكر الله سبحان و تعالى نهاية المجرمين ذكر مآل المتقين. سبحان الله، مع قصر الآيات انما ذكرت هنا كل أنواع النعيم. المتقين هم الذين عملوا ما أمروا به و انتهو ما نهاهم عنها، هم الذين جعلو بينهم و بين عذاب الله وقاية. و اعظم فوز هو الفوز بالجنة و نجاة من النار. حدااائق، سبحان الله حتى المد هنا يعطيك شعور بجمال و انها حذائق بلا نهاية. و خص العنب بالذكر لشرفه و كثرته في هذه الحدائق. نسأل الله تعالى من فضله
ثم ذكر الله تعالى نوع اخر من النعم و هي الزوجات الجميلات في قمة الجمال، جمال الأخلاق و القوام. و حتى السمع يتنعم في الجنة ..نسأل الله تعالى ان يجعلنا من اصحاب الجنة الفردوس الاعالى.
❁✿❁
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
2. في قول لله تعالى {ماءً ثجّاجاً} قال قتادة و ربيع ابن انس أن {ثجّاجاً}: منصبًّا. و قال ثوري "متتابعا" و ابن زيد "كثيرا" و قال ابن جرير الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. كما ذكره ابن كثير-رحمه الله تعالى-.
و ذكر السعدي أن {مَاءً ثَجَّاجاً} أي: كثيراً جدّاً) وذكر الاشقر منصب بكثرة
❁✿❁
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
أ: السراج الوهاج هو الشمس و وصف بهذه الصفتين لضرورتهما على الحياة السراج هو النور و الوهاج هو الحرارة.
❁✿❁
ب: الدليل على عدم فناء النار.
ب:عن زهيرٍ، عن سالمٍ يقول: سمعت الحسن يسأل عن قوله: {لابثين فيها أحقاباً}. قال: أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.
❁✿❁
والحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 ربيع الأول 1441هـ/31-10-2019م, 10:30 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

أولا: الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ:
1- التهديد و الوعيد للمكذبين بيوم القيامة و التعجب من اختلافهم فيه مع وضوح الدلائل عليه.
2- الآيات الكونية الدالة على عظيم قدرة الله و نعمه، من خلق و إعاشة و رزق و حفظ، و القادر على الخلق قادر على الإعادة.
3- وصف عظم يوم القيامة و التأكيد على الجزاء، إما جنة أو نار.
4- وصف جزاء من كذب بيوم القيامة و بآيات الله .
5- وصف جزاء المؤمنين العاملين ليوم القيامة .
6- وصف عظمة الرب، و رحمته و فتح باب الأوبة و الرجوع اليه، قبل أن يقع العذاب على الكافرين و يومئذ يندمون حين لا ينفع الندم.
ثانيا: ثلاث فوائد سلوكية:
1- تعداد نعم الله في السورة، يستوجب شكره و طاعته فيما أمر و البعد عما نهى، قوله تعالى: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)}
2- عظم رحمة الله بخلقه جميعا فذكر في الآية اسم الرب و الرحمن، ليذكرنا بنعمه التي ربانا بها و برحمته التي وسعت كل شيء، فلابد أن نعرف الله بأسمائه و صفاته، حتى نعبده و نقدره حق قدره، فنعبده و نرجوه خوفا و طمعا و حبا و تعظيما، و نؤمن بيوم القيامة و أنه كائن لا محالة و أننا مجازون بأعمالنا، فنتقي الله و لا نري الله منا إلا خيرا، قال تعالى: { رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ...}
3- باب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة، فلنسارع إليه و نؤوب إلى الله، قال تعالى: {.... فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا (39)}
ثالثا: المجموعة الثالثة:
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
تفسير قوله تعالى:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}
لما ذكر جزاء الطاغين و جزاء المتقين، وأن هذ ا الجزاء هو ما يستحقه عدلا الطاغين و هو ما يستحقه عطاء من ربهم للمتقين، أتى على وصف اليوم الذي سيكون فيه هذا الجزاء، فوصفه بأنه يوم يصطف فيه الملائكة و هم أعظم خلق الله، و أرواح البشر صفا لا يتكلمون إلاَّ منْ أذنَ له الرحمنُ وقالَ صواباً، فلا يتكلَّمُ أحدٌ إلا بهذينِ الشرطينِ: أن يأذنَ اللهُ لهُ في الكلامِ، و لا يقول إلا الحق و الصواب.
تفسير قوله تعالى:{ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}
لأنَّ يوم القيامة الذي ذكره، هو الْحَقّ الكائن لا محالة، الذي لا يروجُ فيهِ الباطلُ، ولا ينفعُ فيهِ الكذبُ، فمن أراد عمل عملاً صالحا، وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إلى ربه به يومَ القيامةِ.
تفسير قوله تعالى{ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}
يذكر الله تعالى أن الله أنذر الخلق من عذابه القريب الكائن في يوم القيامة و لتأكّد وقوعه صار قريباً؛ لأنّ كلّ ما هو آتٍ قريب، يوم يعرض على المرء جميع أعماله خيرها وشرّها، قديمها وحديثها؛ يودّ الكافر يومئذٍ أنّه كان في الدّار الدّنيا تراباً، ولم يكن خلق ولا خرج إلى الوجود، وذلك حين عاين عذاب اللّه ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة السّفرة الكرام البررة، وقيل: إنّما يودّ ذلك حين يحكم اللّه بين الحيوانات الّتي كانت في الدّنيا، فيفصل بينها بحكمه العدل الّذي لا يجور، حتّى إنّه ليقتصّ للشّاة الجمّاء من القرناء، فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها: كوني تراباً. فتصير تراباً، فعند ذلك يقول الكافر يا ليتني كنت تراباً، يتمنى لو كان حيوانا هربا من العذاب فيرجع إلى التّراب.

2: حرّر القول في:
معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}
معنى مفازا: فيه قولان:
1- متنزها، قاله ابن عباس و الضحاك، ذكره ابن كثير و رجحه و استدل على ذلك بقول الله تعالى بعده {حدائق}
2- فازوا فنجوا من النار، و بعدوا عنها و ظفروا بالمطلوب، و هذا حاصل ما قاله مجاهد و قتادة، كما ذكره ابن كثير.و ذكره ايضا السعدي و كذلك ذكر الأشقر.

3- بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر:
أن يجتهد المؤمن و يتقي سخطَ ربه، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه، فيحقق له الله ما وعده في هذه الآيات الكريمات:ْ
1- أن الله وعده الله بأن ينجيه من النار و يبعده عنها، و يظفر بالمطلوب و هو الجنة و نعيمها.
2- وعده البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.
3- وأن لهمْ فيهَا زوجاتٌ على مطالبِ النفوسِ، نواهدُ لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ، أتراب علَى سنٍّ واحدٍ متقاربٍ، ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب.
4- كؤوس مترعة مملوءة من خمر الجنة و من الرحيق لذة للشاربين و هي أيضا صافية متتابعة.
5- و من كمال نعيها أنهم لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، وَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، فهي دار السلام.
6- كل ذلك جازاهم اللّه به وأعطاهموه بفضله ومنّه وإحسانه ورحمته، بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَقَدْ وَعَدَ لقومٍ جَزَاءً لا نِهَايَةَ لَهُ وَلا مِقْدَارَ.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل:
1- قوله تعالى:{جزاء وفاقا} وَافَقَ الْعَذَابُ الذَّنْبَ، فَلا ذَنْبَ أَعْظَمُ مِنَ الشِّرْكِ، وَلا عَذَابَ أَعْظَمُ مِنَ النَّارِ. وَقَدْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ سَيِّئَةً، فَآتَاهُمُ اللَّهُ بِمَا يَسُوؤُهُمْ.
2- قوله تعالى: {جزاء من ربك عطاء حسابا} ما وهبهم الله من نعيم كان بسببِ أعمالهمُ التي وفقهمُ اللهُ لهَا، وجعلهَا ثمناً لجنتهِ ونعيمهَا.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 ربيع الأول 1441هـ/1-11-2019م, 01:16 AM
عائشة سعيد عائشة سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 22
افتراضي

الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ :
1/ في بداية التهديد و الوعيد للذين للمكذبين بالبعث .
2/ قدرة الله في هذا الكون و اثبات البعث بالدلائل على مظاهر قدرة الله عزوجل.
3/ الحديث عن جزاء و عاقبة المكذبين بالبعث و يوم القيامة.( و ما اعده الله لهم في النار اللهم أجرنا منها.)
4/ الحديث عن جزاء المتقين الصادقين المصدقين بالبعث و يوم القيامة.( و ما اعده الله لهم في الجنة اللهم إنا نسألك من فضلك.)
الفوائد السلوكية :
1/ إن المتدبر لهذه السورة يشعر بأنه محتاج لربه و فيها عظيم المفاهيم لتوحيد الالوهيه و أنه على العبد أن يعلق قلبه بربه متقيناً بأن ربه قادر كامل القدرة و هو على كل شي قدير
و على تدبير هذا الكون و كيف جعل الليل و النهار و مافي الكون من عظيم الدلائل على عظيم القدرة .
2/ المتدبر للمفاهيم الربوبية في هذه السورة يزداد من الاكثار من الطاعات و العبادات و سلك طريق التقوى للوصول للنجاة و الفوز بالجنة .
3/ على العبد أن يجتهد قدر المستطاع أن يتجنب كل ما شأنه أن يغضب و يسخط ربه جل و علا، و أن يعود إلى ربه بالتوبة و الرجوع عند الوقوع في اي معصية حتى لا يكون قريب من النار و عذاب جنهم. ( اللهم اجرنا من عذاب جهنم).
————————————
بفضل الله تم اختيار المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}

يُبين الله عزوجل لنا في هذه الآيات الكريمة
جزاء و عاقبة أهل التقوى وجزاء أولئك السعداء بعد ان وضحت الآيات السابقة جزاء أولئكالعصاة المكذبين و هذا من بيان القران وبلاغته في اتباع الترهيب بالترغيب .
فمن اتقى الله و عمل الصالحات سيفوز يوم القيامة بكا اعده الله لهم من ثواب جزاء اعمالهم و منها البساتين الجامعة لأصناف الشجر الزاهية التي يتفجر منها الانهار وذكر من في هذه الجنان باحلى الاوصاف فهن الحور العذارى كواعب الأثداء صغيرات السن المتآلفات وما في هذه الجنان من حلو الشراب الصافي ، و الذي لا يكاد يفرغ من كأس صاحبه ولا يتاخر عنه وهم فوق ذلك ايضاً يتنعمون بحلو الحديث فلا باطل يؤذي مسامعهم ولا كذب يأثمون به...اللهم إنا نسألك من واسع فضلك .
————————————————
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
تعددت الاقوال في ثجاجا
1/ قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وقد ذكره ابن كثير والاشقر.( منصباً).
2/قال الثوري وذكره ابن كثير ( متتابعا).
3/قال ابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر(كثيرا).
4/قال ابن جرير(الصب المتتابع)؛ لا يعرف كلام العرب في صفة الكثرة الثج انما الثج الصب المتتابع لقول النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الحج العج والثج يعني صب دماء البدن وذكره ابن كثير
5/ قول ابن كثير :الصب الكثير المتتابع.

وجميع هذه الاقوال متقاربة في المعنى
وقد رجح ابن كثير القول الخامس لما جاء في حديث المستحاضة حين قالت للرسول صلى الله عليه وسلم : إنما أثج ثجا وفيه دلالة على استخدام الثج في الصب الكثير المتتابع.
————————————————
:3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج :
هي الشمس كما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
و قال ابن كثير :الشمس التي تنير العالم
وقال السعدي :السراج الضوء والوهج الحرارة
وقال الاشقر: ان الله جعل الشمس فيها النور والحرارة فالوهج يجمع النور والحرارة

والفائدة من هذا الوصف :
انه يبين نعم الله علينا بالشمس فهي سراج فيها النور الذي ينير العالم وهاجة تجمع الى ذلك النور الحرارة.. فسبحان الخالق المبدع في هذا الكون الذي خلق الشمس لنور الارض ودفئها.
————————————————
ب: الدليل على عدم فناء النار.
يتضح هذا من هذه الآيتين الكريمتين :
1/ قوله تعالى : (لابثين فيها أحقابا) ان مكوث المكذبين في النار يكون لمدد طويلة لا انقضاء لها كما قال ذلك : قتادة والربيع بن أنس .
فالحقب وان اختلفت الاقوال فيه فهو :
ما بين سبعين سنة وثمانين سنة واربعين سنة فكلها مدد طويلة كلما ينقضى حقب دخل في الاخر .
ومرجع الضمير هنا : يعود على النار حيث انها تكون مرجعهم ومأواهم فكيف تفنى ..؟؟
2/ قال تعالى (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) هنا مرجع الضمير في كلمة ( فذوقوا) هو :
على المكذبين من اهل النار ، فيزاد العذاب لهم في كل حين وأن وقت العذاب الأليم والخزي الدائم :
كما ذكر ابن كثير فيما رواه قتادة عن عبدالله بن عمر : ( لم ينزل على اهل النار آية أشد من هذه فهم في مزيد من العذاب أبدا).
————————————————

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 ربيع الأول 1441هـ/1-11-2019م, 07:01 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
1. جزاء المتقين المصدقين بالبعث والجزاء يوم القيامة .
2. جزاء المكذبين بالبعث والجزاء يوم القيامة .
3. قيام الروح والملائكة صفا لايتكلمون إلا من أذن له الرحمن .
4. الانذار والعذاب من هذا اليوم العظيم يوم القيامة .
5. الأدلة والبراهين على قدرة الله .
اذكر ثلاث فوائد سلوكية :
1. التأمل والتفكر في مخلوقات الله وانبات النبات وانزال المطر من السماء .
2. الله تبارك وتعالى جعل لنا الليل والنوم والراحة فيجب علينا شكر هذه النعمة العظيمة لكي نرتاح من تعب وجهد النهار .
3. ذكر الله جزاء المتقين يوم القيامة ، ولكي نكون من الفائزين يجب علينا اتباع مسالك المتقين .
4. يجب علينا أن نحاسب أنفسنا ونتوب إلى الله ونحرص على رضا الله تعالى لكي نحصل على السعادة في الدارين ٍ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
أثنى الله تعالى بذكر جزاء المتقين السعداء الذين صدقوا الله وصدقوا به وعملوا ليوم الجزاء والحساب باتباع أوامره واجتناب نواهيه فقال الله تعالى "إن للمتقين مفازا " أي أن الفوز والنجاة من النار والفوز بنعيم مقيم ٍ.
" وحدائق أعنابا " بساتين ممتدة من أشجار خضراء زاهية متنزها تسر به العين ووهي أشجار كثيرة متنوعة الفاكهة .
" وكواعب أترابا " لهم زوجات حور ذوات نواهد لم تتدلى لبكرهن ولشبابهنن فهن سن واحدة سن الأنوثة والجمال .
" وكأسا دهاقا " أي شرابهم خمر صافية في كأس ممتلئة تتابع عليهم .
" لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا " أي لا ينال أسماعهم ما يضيق به صدورهم من كلام لافائدة منه فهم في دار أمان من كل أذى .

2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
يوجد ثلاث أقوال في الثج :
القول الأول : ثجاجا متتابعا وذكر ابن كثير .
القول الثاني : معنى ثجاجا منصبا وهذا قول مجاهد وقتادة ، والربيع بن أنس وذكر قولهم ابن كثير .
القول الثالث : ثجاجا الكثرة وذكر عنه ابن كثير وقال بهذا السعدي .
وجمع ابن كثير بين الأقوال الثلاثة واستدل بحديث الاستحاضة حينما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : " تحتشي بالقطن قالت يارسول الله إنما هو أكثر من ذلك " إنما أثج ثجا "
وهذا فيه دلالة على استعمال الصب الكثير والله أعلم .
واختار ابن كثير القول الأول والثاني كما ذكره ابن كثير
"الصب المتتابع " وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " أفضل الحج العج والثج " يعني صب دماء البدن .
وجمع الأشقر بين الثاني والثالث : المنصب بكثرة
إذا خلاصة القول : الثج الماء المنصب المتتابع بكثرة وهذا حاصل قول قتادة ومجاهد والربيع بن أنس والثوري وابن زيد ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وما اختاره ابن كثير والسعدي والأشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج : نور الشمس " مقدر يفهم من السياق " ، المراد بالسراج : جعل فيها نورا وحرارة ، المراد بوهاجا : وهج يجمع بين النور والحرارة وهذا حاصل بين ابن كثير والسعدي والأشقر .
فائدة الوصف :
نور يستفاد من اضائتها فجائت مناسبة ولها حرارة من توهجها ، لذا جائت كلمة وهاجا لما فيها من الافادة من الحرارة المتوهجة .
ب: الدليل على عدم فناء النار.
هو قوله تعالى " لابثين فيها أحقابا "
قال ابن كثير أنه لا انتهاء لها كما قال قتادة والربيع بن حسن .
وذكر ابن كثير روايات لإبن جرير على عدة أقوال :
القول الأول : قول الحسن عندما سئل عن قوله " لابثين فيها أحقابا " قال عن الأحقاب ليس لها إلا الخلود في النار . وذكر ان الحقب سبعون سنة .
القول الثاني : قول قتادة عن قوله :"لابثين فيها أحقابا " هو ما لا انقطاع له ، وكلما مضى حقب جاء حقب بعده ، وذكر الحقب ثمانون سنة .
القول الثاني : قول الربيع بن أنس عن قوله " لابثين فيها أحقابا " لا يعلم عدة هذه الأحقاب إلا
الله ولكن الحقب ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمئة وستون يوما ، واليوم كألف سنة مما تعدون .
نسأل الله التوفيق والسداد .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir