دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 02:43 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: حرّر القول في كل من:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 04:48 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

ساجيب عن م 5 باذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 01:12 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الداعي إلى الله تعالى يجب عليه أن يبين لقومه ما أرسل به من النذارة والبشارة بيانا واضحا شافيا تزال به كل الشبهات ( قال يا قوم إني لكم نذير مبين ) .
2 – أن أول ما يدعوا إليه الداعي إلى الله تعالى هو التوحيد بإفراد الله بالعبادة فلا يعبد سواه و يأمرهم بالتقوى و العمل الصالح ( أن اعبدوا الله و اتقوه و أطيعون ) .
3 – من فقه الدعوة أن يعلق الداعي إلى الله قلوب المدعوين بالله تعالى فلا يطلبون من غيره شيئا ؛ من مغفرة الذنوب , و طلب الرزق , و المطر من السماء , و طلب الولد , ( يغفر لكم ذنوبكم ) الآية , ( يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال و بنين ) .
4 – أن لا يفتر الداعي إلى الله عن دعوته في أي وقت بل يدعوا إلى الله في كل وقت ممكن ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ) .
5 – أن يكون الداعي على يقين أنه سيجد من يصده عن دعوته ويقف أمامها فلا يثنيه ذلك عن الدعوة بل يزيده ذلك إصرار تبليغ الدعوة للناس ( فلم يزيدهم دعائي إلا فرارا ) .
6 – على الداعي أن ينوع أسلوبه في الدعوة إلى الله تعالى بذكر الأمثلة على الخلق والرزق و التدبير , وذكر البعث وغيرها , ( و الله أنبتكم من الأرض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) , ( وقد خلقكم أطوارا ) .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
- فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ : يخبر تعالى منكرا حال الكفار الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فقد شاهدوا التنزيل و عاينوا دلائل النبوة , فمالهم يا محمد نافرين عن سماع دعوتك , مسرعين للتكذيب بها , مستهزئين بك , مادي أعناقهم مديمي النظر إليك , وهذه الآية مثل قوله تعالى {فما لهم عن التّذكرة معرضين (49) كأنّهم حمرٌ مستنفرةٌ (50) فرّت من قسورةٍ} فهؤلاء الكفار مشردون يمينا وشمالا فرقا وشيعا .
- عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : قبلك ينظرون . و العزين العصب من الناس ,عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به . قاله ابن عباس .وذكره ابن كثير .
الثاني : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا يقولون : ما قال هذا الرجل . قاله الحسن . و ذكره ابن كثير .
الثالث : عامدين . أي : فرقا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم . قاله قتادة . وذكره ابن كثير .
وعزين : واحدها عزة , أي متفرقين .عن جابر بن سمرة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج عليهم وهم حلقٌ، فقال: "ما لي أراكم عزين؟ "
أي : فمال هؤلاء الكفار متفرقين في جماعات حول النبي صلى الله عليه وسلم عن اليمين والشمال كل فرح بما لديه
- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ : نزلت الآية بسبب أن المشركين كانوا يقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم .فبأي سبب طمع هؤلاء المشركون في دخول الجنة ؛ فهم لم يقدموا سوى الكفر , والجحود برب العالمين , بل إن مأواهم نار الجحيم .
- كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ : أي : أن الأمر ليس كما يتمنون , بل إننا خلقناهم من القذر الذي يعلمونه , فلا ينبغي لهم التكبر . و في هذه الآية تقرير بوقوع المعاد و العذاب الذي أنكروه مستدلا على ذلك بالبداءة التي الإعادة أهون منها .
- فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ : أي : أقسم بالمشارق والمغارب , مشرق كل يوم من السنة ومغربها إنا لقادرون على البعث والنشور و المعاد و الحساب لا كما يزعم هؤلاء المشركون ولكن ذلك واقع وكائن لا محالة . ولهذا أتى ب "لا" في ابتداء القسم ليدلّ على أنّ المقسم عليه نفيٌ، وهو مضمون الكلام، وهو الرّدّ على زعمهم الفاسد في نفي يوم القيامة .
- عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : أي : وما نحن بعاجزين يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه , فإن قدرته صالحة لذلك . ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى : (أيحسب الإنسان ألّن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بنانه ) , وقوله : (نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) .
الثاني : أي : أمة تطيعنا ولا تعصينا . وهو قول ابن جرير وجعلها كقوله تعالى : (وإن تتولّوا يستبدل قومًا غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم ) .
الثالث : أي : ما أحد يسبقنا و يفوتنا و يعجزنا إذا أردنا أن نعيده . ذكره السعدي .
الرابع : أي : على أن نخلق أمثل منهم , و أطوع لله ممن عصوه , ونهلك هؤلاء , وما نحن بمغلوبين إذا أردنا ذلك . ذكره الأشقر وهو قريب من قول ابن جرير .
ورجح ابن كثير القول الأول فقال : والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه، واللّه أعلم .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ذكر في المراد باليوم أقوال :
الأول : مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين , و هو قرار الأرض السابعة . وهو قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير واستدل له بقوله : عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
الثاني : مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة . وهو قول مجاهد و عكرمة . ذكره ابن كثير والسعدي و استدل ابن كثير له بقوله : عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
الثالث : أنه اليوم الفاصل بين الدنيا و الآخرة . وهو قول محمد بن كعب ذكره عنه ابن كثير و قال عنه أنه قول غريب جدا و استدل له بقوله : محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة.
الرابع : يوم القيامة .وهو قول ابن عباس , وعكرمة , و الضحاك , وابن زيد . ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر و استدل ابن كثير له بقوله عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة.
الخامس : ذكر أثر عن ابن عباس أنه توقف في تفسير اليوم المراد من الآية . ذكره ابن كثير فقال : عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم
و الراجح هو القول الرابع أن المراد باليوم هو "يوم القيامة" لما ورد في ذلك من أحاديث منها :
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار". وذكر بقيّة الحديث في الغنم والإبل كما تقدّم، وفيه: "الخيل الثلاثة؛ لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجلٍ وزرٌ" إلى آخره.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
ذكر في المراد بالنار أقوال :
الأول : نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار . ذكره ابن كثير .
الثاني : ذهبت أجسادهم في الغرق , و أرواحهم للنار و الحرق . ذكره السعدي .
الثالث : نار الآخرة . ذكره الأشقر .
الرابع : عذاب القبر . ذكره الأشقر .
وهذه المعاني متقاربة إذ أن المراد هو حصول العذاب على الكافرين المكذبين .

3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
مراتب العلم ثلاثة :
أولها : علم اليقين , وهو العلم المستفاد بالخبر.
ثانيها : عين اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة البصر .
ثالثها : حق اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة الذوق و المباشرة .
و المرتبة الثالثة التي هي حق اليقين هي أعلى مراتب العلم .
ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ذكر في معنى المعارج أقوال :
الأول : ذو الدرجات . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الثاني : العلو و الفواضل . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير و السعدي بمعناه.
الثالث : معارج السماء . قاله مجاهد . ذكره ابن كثير والأشقر .
الرابع : ذي الفواضل و النعم . قاله قتادة . ذكره ابن كثير .
الخامس : ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة . ذكره الأشقر .
و المراد بالمعارج يرجع إلى ثلاث معان هي :
الأول : علو الله تعالى .
الثاني : مصاعد الملائكة .
الثالث : إنعام الله تعالى و تفضله .
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
الدليل قوله تعالى : ( يوم تكون السماء كالمهل ) , و قوله تعالى : ( و انشقت السماء فهي يومئذ واهية ) , ففي هاتين الآيتين دليل على أن السموات مبنية حقيقة إذا أنها يوم القيامة تذاب كما يذاب الرصاص والنحاس و الفضة , و تنشق بنزول الملائكة , وكل ذلك يوم القيامة .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 04:50 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي المجموعة الخامسة

ج1 المستفاد من فقه الدعوة من خلال دراسة سورة نوح:
—————————————————————-
1.ينبغي علي الداعية أن تكون دعوته واضحة لا لبس فيها ولا غموض والدليل قوله تعالي :(قال ياقوم إني لكم نذير مبين).
2.أهم ماينبغي أن يدعو إليه الداعية الناجح هو توحيد رب العالمين وتحقيق التقوي لنيل المغفرة والنجاة من العذاب والفوز بالثواب(أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون).
3.من أهم ثمرات الإستجابة للداعية (المغفرة وتأجيل الأجل إلي أقصي الإمكان:(يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلي أجل مسمي)
4.من أهم مقومات الداعية الناجح الصبر وتنوع أساليب الدعوة فنوح عليه السلام كان لدعوته ثلاث مراتب:-
1.بدأ بالمناصحة في السر ليلا ونهارا ففروا منه .
2.ثم ثني بالمجاهرة لأن النصح بين الملأ تقريع رتغليظ فلم يؤثر .
3.ثم جمع بين الأمرين: الإسراروالإعلان.(قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا)
(ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم إسرارا)
5.مفتاح نجاح دعوة الداعية هو معرفة مايؤثر في المدعوين :فنوح عليه السلام لما رأي قومه يؤثرون الدنيا دلهم علي الاستغفار ثم وعدهم علي التوبة من الكفر والمعاصي بخمسة أشياء (وهذا مماينبغي لكل داعي التركيز عليه ألا وهو ترغيب المدعوين في الإستجابة لدعوته بجوائز ومحفزات مشجعة لهم)
فقال عليه السلام:
1.يرسل السماء عليكم مدرارا .
2.ويمددكم بأموال
3. وبنين.
4.ويجعل لكم جنات.
5. ويجعل لكم أنهارا).
6. علي الداعية أن يعضد دعوته بالأدلة العقلية التي تحفز المدعو علي التفكر في آيات الأنفس (مالكم لاترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا) وآيات النطر في الآفاق(الم تروا كيف خلق الله سبع سمولت طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا)

—————————————————————————————1–1——
اجابة السؤال الأول:سؤال التفسير:

—-/-/——///————

( كلا إنها لظي):صدر الله عز وجل الآية بلفظ (كلا) لتيئيس المجرم وردعه من تمني افتداء نفسه ببنيه وعشيرته فلا حيلة له ولامناص فلا مصير له إلا التلظي بنار جهنم والعياذ بالله.

(نزاعة للشوي):
——————
ومن شدة لهيب هذه النار فإنها تبري اللحم والجلد عنالعظم حتي لاتترك فيه شيئا فتنزع الأعضاء الظاهرة والباطنة وقد ذكر ابن كثير عدة أقوال عن السلف في معني( الشوي )منها : أنها جلدة الرأس وذكر ذلك الأشقر أيضا أو أنها الجلود والهام أو أنها مادون العظم من اللحم وقيل بل هي العصب والعقب وقيل بل هي أطراف اليدين والرجلين وقيل بل هي مكارم الوجه ومعان أخر لاتخرج عما ذكر سابقا.

(تدعو من أدبر وتولي):أي تدعو النار إليها أهلها ممن خلقهم الله لها وقدِّر لهم في الدنيا العمل بعمل أهل النار فهو تدعو كل من كذب بفؤاده وأدبر عن سماع الحق في الدنيا وأعرض عن العمل بالحق بجوارحه.

(وجمع فأوعي): أي جمع الأموال بعضها فوق بعض فجعلها في وعاء ولم ينفق منها في سبل الخير ولم يخرج حق الله فيها من نفقات واجبة أو مستحبة.

(إن الإنسان خلق هلوعا): وصف الله عز وجل الإنسان هنا بطبيعته الأصلية التي جبله الله عليها من صفة الهلع وهو أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه

(إذا مسه الشر جزوعا):وهذا كالتفسير لتلك الصفة الدنيئة فإذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب وأيس من وقوع أي خير له ولم يستعمل العبودية الواجبة لمثل تللك الأحوال من صبر ورضا بأقدار الله .

(وإذا مسه الخير منوعا):وإذا حصلت له نعمة من الله بخل بها علي غيره ومنع حق الله فيها فيجزع في الضراء ويمنع في السراء.

————————————
ج2.تحرير الأقوال:
————————
1.المراد بالروح في قوله تعالي (تعرج الملائكة والروح إليه):
1.القول الأول: الروح خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا (نقله ابن كثير عن أبي صالح)
2.القول الثاني: الروح :جبريل عليه السلام وهو من عطف الخاص علي العام وذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
3.القول الثالث :الروح:اسم جنس لأرواح بني آدم فإنها إذا قبضت يعد بها إلي السماء وذكر ذلك ابن كثير والسعدي .
4.القول الرابع: الروح : ملك آخر عظيم غير جبريل عليه السلام.
—————————————————
ب. معني قوله تعالي :(وإنه لحسرة علي الكافرين):
اختلف أقوال المفسرين في عود هاء الضمير في (إنه)علي قولين:1. التكذيب:نقله ابن كثير عن ابن جرير وحكاه عن قتادة بمثله.
2.القرآن :والمعني أن القرآن والإيمان به لحسرة في نفس الأمر علي الكافرين وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
—————————-
3.ا.معني المداومة علي الصلاة في قوله تعالي(الذين هم علي صلاتهم دائمون)
1.يحافظون علي أوقاتها وواجباتها نقله ابن كثير عن ابن مسعود ومسروق وابراهيم النخعي ولا يشغلهم عنها شاغل فيداومون علي أوقاتها بشروطها ومكملاتها.ك س ش
2.السكون والخشوع: نقله ابن كثير عن عتبة ابن عامر ومنه الماء الدائم أي الساكن الراكد.
—————————
ب.مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحض علي الإطعام:
فهذا قد قصر في حق الله تعالي وفي حق خلقه فلا هو قام بحق الله تعالي من طاعة وعبادة وإخلاص لله ولا هو نفع غيره من الخلق بالإحسان اليهم ولا حض الآخرين علي الإحسان إليهم لفقدان الوازع الديني من قلبه.————————————
ج.فضل الاستغفار:
تبين سورة نوح أن الإستغفار سبب لتحصيل الرزق ومظنة لسقيا الماء كما استسقي عمر ابن الخطاب بالاستغفاروسبب لتحصيل الذرية ولتحصيل الأموال وسبب لإنبات الثمار كما أنه سبب لزيادة القوة البدنيةكما ذكرت سورة هود (وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلي قوتكم.
كما أنه يمحو آثار المعاصي والذنوب والتي غالبا ماتكون سببا للحرمان من التوفيق للخير أو لطلب العلم أو لكسب الرزق .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 محرم 1441هـ/8-09-2019م, 12:44 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


• الدعوة بأساليب متنوعة في السر والعلن و الترغيب والترهيب جماعات وأفرادا
قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)
و قال تعالى : ( ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)


• على الداعية أن يعلق قلوب العباد بالله تعالى وحده،رجاء و توجّها، مذكرا إياهم بنعمه عليهم، وقدرته ومغفرته ورحمته بهم،
قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)


• الدعوة إلى تعظيم الخالق سبحانه، وخشيته ظاهرا وباطنا، من خلال التفكر في آلائه و آثار قوته الباهرة، و خلقه المحكم
قال تعالى : ( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)


• استفراغ الداعية الوسع، وبذل غاية الجهد في الدعوة إلى الله تعالى، وان كلّفه ذلك الزمن الطويل، و مكابدة العناد و التكذيب
قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}


• تجرد الداعية من الأهواء وتقديمه رضا الله تعالى على النفس والأهل و المال، فعلاقاته تعبدية تحكمها رابطة الدين لا الدم
قال تعالى : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}


المجموعة الخامسة:


1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

كلا ردع وزجر عن أماني أهل النهار بالإفتداء من العذاب، فلا مهرب ولا منجى لهم من نار جهنم التي تتلظى أي تلتهب، وقيل لظى هو اسمها،فهي لشدة اشتعالها و حرّها ، تحرق الجلد واللحم والعصب، و تقطع العظم، من الكافر، ثم يتجدد خلقه، ليزدادعذابا، وذلك لإدباره عن الحق بقلبه فلم يؤمن به ، وإعراضه عنه بجوارحه فلم يعمل بمقتضاه، وجمع المال في وعاء مانعا حق الله تعالى منه، لأنه قد جُبل على الحرص و الجزع عند البأساء و الضراء، آيس من كل خير، وشحيح منوع عند حصول الخير والنعمة.

2: حرّر القول في كل من:


أ: المراد بالروح في قوله تعالى:{تعرج الملائكة والروح إليه}.
• خلق كالناس وليسوا منهم، قاله أبو صالح ونقله عنه ابن كثير
• جبريل، قاله ابن كثير و الأشقر
• اسم جنس لأرواح بني آدم المتوفاة ، قاله ابن كثير و السعدي
• ملَك عظيم غير جبريل، قاله الأشقر





ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
المسائل المستخلصة:
_ تعلق الآية بما قبلها وما بعدها
حيث أن هذه الآية تتمم معنى الآيات السابقة في حديثها عن القرآن الكريم لاشتمالها ضمير الغائب الذي يرجع لما سبقه و يؤكده ما تبعه


_ المسائل التفسيرية:


مرجع الضمير في (إنه) :
• التكذيب، قاله قتادة وحكاه عنه ابن جرير ونقله ابن كثير
• القرآن، قاله أبو مالك و رواه عنه ابن أبي حاتم ونقله عنه ابن كثير، و قاله السعدي و الأشقر
روى ابن أبي حاتم عن أبي مالك، قوله : ( ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين} )


• معنى "حسرة" : ندامة، قاله أبو مالك و رواه عنه ابن أبي حاتم ونقله عنه ابن كثير، و قاله السعدي و الأشقر


3: بيّن ما يلي:

أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

• التزام الخشوع والسكون فيها كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون} [المؤمنون: 1، 2[
• أداؤها بواجباتها وشروطها
• اثبات الأعمال والمداومة عليها، عن عائشة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ"


ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.


وجه المناسبة أن الله تعالى أمر بأداء الحقوق جميعاً و جاحد هذه الحقوق مستحق للوعيد الشديد و العذاب الأليم، لأنه لم يؤدي أياً من :

• حق الله تعالى بتوحيده وإخلاص عبادته
• حق العباد بالإحسان إليهم وأداء البر و النفقة والزكاة و الصدقة لمستحقيهم وأعظمها إطعام الطعام الذي به قوام الحياة

قبض النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يقول: "الصّلاة، وما ملكت أيمانكم").


ج: فضل الاستغفار.


قال تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)

به يجتلب خير الآخرة، وخير الدنيا سمائها وأرضها، فهو:
1. سبب لمغفرة الذنوب والقرب من علام الغيوب
2. سبب لرفع الدرجات في الجنات
3. سبب لنزول الأمطار التي بها حياة المخلوقات
4. سبب للذرية المباركة
5. سبب للغنى والمال الوفير
6. سبب لإنبات الزروع والثمار والخصب
7. سبب لجريان الأنهار

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1441هـ/8-09-2019م, 12:47 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🎀المجموعه الثالثة 🎀
١- اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح؟

١- الاستمرار في الدعوة و تنوع أساليبها :

🔸الدعوة ليلا ونهارا (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا).

🔸الدعوة سراً وجهراً(ثم إني دعوتهم جهاراً* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)

🔸الدعوة بالترغيب(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

🔸الدعوة بالترهيب
(مالكم لاترجون لله وقارا).

٢- الصبر وتحمل الأذى في سبيل الدعوة
( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا).

٣- جواز الدعاء على الظالمين والكافرين
(وقال نوح رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا).

٤- مشروعية الدعاء للوالدين وغيرهم من المؤمنين.
(رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناوللمؤمنين والمؤمنات ولاتزد الظالمين إلا تبارا).

ب : تفسير قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41

◾: تفسير قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ}

يقول تعالي منكرا على الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فمال هؤلاء الكفار مسرعين في تكذيبك و الاستهزاء بك يامحمد صلى الله عليه وسلم.

◾تفسير قوله تعالى :
(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ)
أي عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله جماعات متفرقة.

◾تفسير قوله تعالى: (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38)

أي أيطمع هؤلاء المشركون (وهم مازالوا ينفروا من الحق) أن يدخلوا جنة النعيم.
حيث كانوا يقولون لئن دخل هؤلاء الجنة (يقصدوا المسلمين ) لندخل قبلهم.

◾تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) )

(كلا) : أي ليس الأمر بأمانيهم.

(إنا خلقناهم مما يعلمون) : إن الله تعالى خلقهم من المني الضعيف كما يعلم هؤلاء الكفار، فلم التكبر!

◾تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ *
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) :

هذا قسم من الله تعالى بالمشارق والمغارب للشمس والكواكب لما فيها من الآيات الباهرات على البعث على أن نخلق أمثل ممن عصوه، ونهلك هؤلاء، وما نحن بمغلوبين إن أردنا ذلك.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}

فيها أربعة أقوال؛ :-

🔸القول الأول:

هو المسافة مابين العرش العظيم إلى أسفل السافلين، وهو مسيرة خمسين ألف سنة، قول ابن شيبه و ذكره ابن كثير، وقاله السعدي.

وقال آخرون :اليوم مقداره ألف سنة، وهو مقدار ماتنزل الأمر من السماء إلى الأرض، قاله مجاهد عن ابن عباس وذكره ابن كثير.

🔸القول الثاني :-
اليوم هو مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله العالم إلى قيام الساعة، قاله ابن جريح عن مجاهد، وعكرمة وذكره ابن كثير.

🔸القول الثالث :-
هو اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة، قاله ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير وقال عنه قول غريب جدا.

🔸القول الرابع :
يوم القيامة، قول الثوري عن عكرمة عن ابن عباس، وذكره ابن كثير وقال اسناده صحيح، وقاله السعدي َالأشقر.

ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.

هناك قولان في المراد بالنار:_
1- نار الآخرة، قاله ابن كثير والسعدي َالأشقر.
2-عذاب القبر، قاله الأشقر.

: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.

أعلى مراتب العلم اليقين، واليقين له ثلاثة مراتب:-
1-علم اليقين:
وهو العلم المستفاد من الخبر.

2-عين اليقين :
وهو العلم الذي يدرك بالبصر.

3-حق اليقين:
وهو العلم الذي يدرك بالمباشرة أو حاسة الذوق.

ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.

١- ذو الدرجات، وهو قول سعيد بن الجبير عن بن عباس ذكره ابن كثير.

٢- العلو والفواضل والنعم:
قاله على ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وقتادة قال: ذي الفواضل والنعم ذكره عنهم ابن كثير، وقاله السعدي.

٣- معارج السماء، قول مجاهد، ذكره ابن كثير.
٤- المصاعد التي تصعد فيها الملائكة، قاله الأشقر.

ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

قوله تعالي:
(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا، وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 محرم 1441هـ/8-09-2019م, 01:58 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول
التنويع في أساليب الدعوة ، والصبر في سبيل ذلك . قال تعالى : ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا * وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا * ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ).
أن على الداعية القيام بمهمته في الدعوة وإيصال الخير وألا يتراجع عن دعوته إذا لم يجد قبولا لها ، فليس هو مطالب بالهداية وإنما عليه البلاغ . قال تعالى : ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا * وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا وتستكيروا استكبارا * ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ).
البدء بالترغيب قبل الترهيب . قال تعالى : ( قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ) . وقال تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) .
استخدام الأدلة الكونية والحجج العقلية في الدعوة . قال تعالى :( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا * والله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا * والله جعل الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا ).
المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15)

أي لاحيلة ولا مناص فقد حق عليهم العذاب ، إنها أي النار تتلظى .
نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16)
أي تنزع من شدتها الأعضاء الظاهرة والباطنة ، وقيل الشوى جلدة الرأس.
تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17)
أي تدعو لنفسها كل من أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه .
وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
وجمع الأموال واكتنزها فلم ينفقها فيما أوجب الله عليه.
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)
وصف طبيعة الإنسان بأنه هلوع وفسر الهلوع بقوله إذا مسه الشر جزوعا .
إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20)
أي إذا أصابه الضر من فقر أو مرض أو فقد محبوب جزع ولم يصبر .
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
وإذا أصابه الخير فحاله أنه لا ينفق مما آتاه الله ولا يشكر الله على نعمه.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ورد فيها ثلاثة أقوال :

الأول : جبريل عليه السلام . ذكره ابن كثير زالأشقر.
الثاني : اسم جنس لأرواح بني آدم . ذكره ابن كثير والسعدي .
الثالث : هم خلق من حلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا . عن أبي صالحو. ذكره ابن كثير .

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
ورد فيها قولان :
الأول : وإن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الثاني : وإن التكذيب لحسرة على الكافرين يوم القيامة . عن ابن جرير وقتادة .ذكره ابن كثير .

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ورد فيها عدة أقوال خلاصتها أربعة أقوال :
الأول : لا يشغلهم عنها شاغل ، يؤدون الصلاة المكتوبة لوقتها . ذكره الأشقر
الثاني : مداومون عليها في أوقاتها وواجباتها . ذكره ابن كثير والسعدي .
الثالث : المراد بالدوام السكون والخشوع . ذكره ابن كثير .
الرابع : المراد إذا عملوا عملا داوموا علبه وأثبتوه . ذكره ابن كثير .

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحض على الإطعام أن مدار السعادة أمران :
الأول : الإخلاص لله الذي أساسه الإيمان .
الثاني : الإحسان إلى الخلق بجميع وجوه الإحسان التي من أعظمها دفع ضرورة المحتاج .

ج: فضل الاستغفار
للاستغفار فضائل كثيرة أهمها مغفرة الذنوب ،ونزول المطر ، وحصول أنواع الرزق من أموال وذرية وغيرها .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م, 02:38 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

1- قال تعالى: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُون}، أن أساس كل دعوة إلى الله تعالى إنما تكون في إقرار التوحيد ونبذ كل شرك في حق الله الواحد الأحد.
2- قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)}، أن يكون الداعي ممن يتصف بسرعة الاستجابة لأوامر الله ونواهيه، حتى يكون ممن يدعو بلسان الحال وبلسان المقال.
3- قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى...}، أن يكون الداعي لين الجانب، مشفقٌ في دعوته لمن يدعوه، يمتاز بحسن الحديث مع صدق الجَنان.
4- أن ينوع الداعي في أساليبه للدعوة إلى الله تعالى، بين الخطاب العام والخاص، وبين السر والعلن، قال تعالى:{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}، وبين الترغيب والترهيب وإعمال العقل المدعو في التفكر بآيات الله ومخلوقاته للدلالة على عظمة الخالق، قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15)...}.
5- العمل المتواصل في سبيل الدعوة والصبر على الأذى فيه، قال تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}.
6- الالتجاء إلى الله تعالى في جميع مراحل دعوته، والشكاية له وحده، فمنه تعالى النصر والمدد، قال تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)}.

1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

من عادة القرآن في آياته أنه مثاني، فبعد أن ذكر الله حال أهل اليمين ومالهم من النعيم المقيم، شرع في ذكر حال النقيض منهم وهم أهل الشمال، فقال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)}، فبينما أهل الأشقياء في عرصات ذلك اليوم، يأخذون كتب أعمالهم بشمالهم، بشارةً لهم في دخولهم النار، وعلامة على خزيهم وفضحهم بين الخلائق، فيقول القائل منهم: {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ}، أي لم أخذه وأتلقاه وكنت بذلك نسيًا منسيا، {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ(26)}، أي فلا بعث ولا حساب الذي به حسابي العسير، {يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)}، و "ليت" هو التمني من غير منفعة، فهو تمنى دوام موته في قبره الذي لا بعث بعده، رغم أنه كان في الدنيا يخاف الموت ويهرب من ذكره، قال قتادة: "تمنّى الموت، ولم يكن شيءٌ في الدّنيا أكره إليه منه"؛ وكل ذلك لما عاينه من سوء مآله ومصيره الأبدي. ثم يقول الله تعالى مخبرًا عنهم بمتابعة ذكر مقالاتهم المليئة بالحسرة والندم: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}، أي ما نفعني ما جنيته من مال في الدنيا لأنه لم يكن لتجارة الآخرة، بل بالعكس أصبح عليه وزرًا ثقيلًا يستجلب عذاب الله له، والهلاك: هو الذهاب والخسران والضلال، والسلطان: يراد به الملك والجاه والحاشية، وقيل: يراد به الحجة والبرهان، فهو بذلك أصبح وحيد نفسه، ومنه قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [95:مريم]. ثم يأمر الله تعالى بعذابه بأخذه من أرض المحشر قائلًا للزبانية: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)}، أي اجعلوا في عنقه غلًا يخنقه، وقيل: اجمعوا يده إلى عنقه بالأغلال، عن المنهال بن عمرٍو قال: إذا قال اللّه، عزّ وجلّ {خذوه} ابتدره سبعون ألف ملكٍ، إنّ الملك منهم ليقول هكذا، فيلقي سبعين ألفًا في النّار. وقال تعالى: {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}، أي ادخلوه الجحيم واغمروه فيها يقاسي جمرها ولهيبها، {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}، السلسلة: هي حلق منتظم، والذراع هو الطول، وقيل في شكل هذه السلسة أن كل حلقة منها قدر حديد الدنيا، وقيل: أن ذراعها ذراع الملك، وقد بلغت من الحرارة كل مبلغ، قال ابن عبّاسٍ: {فاسلكوه} تدخل في استه -أي دبره- ثمّ تخرج من فيه، ثمّ ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى. والعياذ بالله، نسأل الله السلامة والعافية.

2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.

ورد فيها قراءتان:
الأولى: قوله تعالى: {وجاء فرعون ومن قِبله}، بكسر القاف، والمعنى وجاء فرعون ومن أتباعه في زمانه من كفار القبط، ذكره ابن كثير.
الثانية: قوله تعالى: {وجاء فرعون ومن قَبله}، بفتح القاف، والمعنى وجاء فرعون ومن قَبله من الأمم الكافرة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
ورد في المراد بالنفخة في الآية قولان:
الأول: النفخة الأخيرة، وهي نفخة البعث والنشور والقيام لرب العالمين، قاله الربيع، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: النفخة الأولى، وهي نفخة الفزع، ذكره الأشقر.
وقد رجح ابن كثير القول الأول بقوله: " والظّاهر ما قلناه؛ ولهذا قال هاهنا: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}".
وسبب نعتها بالواحدة؛ إنما هو تأكيد لأمر الله تعالى الواقع لا محالة، فهو أمر واحدة منه جل وعلا، ليس فيه تكرار ولا مخالف ولا ممانع.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.

الرسول هنا اسم جنس، فالمراد به كل رسول كُذِب من قبل قومه الذي أرسل فيهم، كما قال: {كلٌّ كذّب الرّسل فحقّ وعيد} [ق: 14].

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
هو ما جاء تعليله في قول الله تعالى عن نوح عليه السلام: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً}، لِما علم منهم نوح عليه السلام من معاشرتهم تلك المدة الطويلة أن بقائهم ما هو إلا شر محض وفسادٍ في الأرض.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)} المعارج
حيث أنه بين في الآية السابقة عنها المستثنى من حفظ الفروج وهم الزوجة المقصودة وملك اليمين، قال تعالى: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30)}، فما عادهم يكون تعديًا من الحلِّ إلى الحرام ومنه نكاح المتعة.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 06:21 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


المجموعة الثانية:
- مرام الصانع.أ+
أحسنتِ سددكِ الله ونفع بك.

المجموعة الثالثة:

- صلاح الدين محمد.أ
أحسنت بارك الله فيك.
. القول الخامس في المراد باليوم لا يعدّ قولا منفصلا ويُذكر ضمن خلاصة الأقوال في نهايتها .
. في سؤال المراد بالنار: القول الأول والثاني تفسير لمعنى الآية وليس بيانا للمراد بالنار.


- منال السيد عبده.ب
أحسنتِ سددكِ الله ونفع بك.
. أثناء تفسيرك للآيات إن كان للآية سبب نزول فلا تتواني عن ذكره وفقكِ الله.
. المراد بالمعارج اجمعي بين ما يمكن جمعه كالمصاعد والدرجات والمعارج.
. الدليل على أن السماوات مبنية؛ ينبغي بيان وجه الدلالة.



المجموعة الخامسة:
- منى فؤاد.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. احرصي وفقكِ الله أن تجعلي بين يدي تفسيرك للآيات مقدمة يسيرة.


- ندى توفيق.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. يحسن بكِ ذكر الآيات أثناء التفسير حتى يقف القارئ أكثر على معاني الآيات وتفسيرها.


- أماني خليل.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. المراد بالروح: فاتكِ قولا رابعا وهو:ملك آخر عظيم غير جبريل، ذكره الأشقر.
. فضل الاستغفار : أيدي إجابتك بما ورد من آيات عنها.


وفقكم الله وسددك.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 07:01 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- امتثال نوح عليه السلام لأمر ربه لما أرسله إلى قومه. قوله تعالى: {قال يا قوم إني لكم منه نذير مبين}.
2- الهدف من الدعوة تعبيد الناس لله عز وجل. قول نوح في قوله تعالى: {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
3- من أهداف الدعوة هي البشارة وتذكير الناس بالثواب كما فعل نوح عليه السلام في قوله تعالى: {يغفر لكم من ذنوبكم}.
4- تفاني نوح عليه السلام في الدعوة حيث كان يدعو قومه ليلاً ونهارًا وهذا ينبغي أن يكون من صفات الداعية ألا يتكاسل عن دعوة الناس. قوله تعالى: {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا}.
5- عدم اليأس من عدم هداية الناس والاستمرار في الدعوة. قوله تعالى: {إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا}.
6- ليكن هدف الداعية في دعوته في أن يغفر الله الذنوب لعباده. قوله تعالى:{وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم}.
7- الدعوة إلى الله تكون في السر تارة وتكون في الجهر تارة أخرى. قوله تعالى: {ثم إني دعوتهم جهارًا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا}.
8- ترغيب الناس إلى عبادة الله بذكر بعض الثواب الدنيوي مثل قول نوح عليه السلام لقومه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا}.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

قوله تعالى: {قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا}:
يشتكي نوح عليه السلام في هذه الآية إلى ربه تعالى حيث يقول أن قومه عصوه ولم يطيعوا أمره، واتبعوا الأشراف من القوم الذين عندهم من المال والأولاد ومع ذلك لن ينفعوهم بشئ حيث لن يزيدهم المال والولد إلا هلاكًا وضلالًا في الدنيا وعقوبة في الآخرة.
قوله تعالى: {ومكروا مكرًا كبارًا}
يقول نوح عليه السلام أن قومه بجانب أنهم عصوه ولم يطيعوا أمره أنهم مكروا مكرًا عظيمًا ليعاندوا الحق.
قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا}
ومن هذا المكر الذي مكروه أنهم قالوا لقومه اثبتوا على عبادة آلهتكم التي تعبدونها من دون الله ولا تتركوا عبادة ود ولا سواع ولا يغوث ولا يعوق ولا نسر، وقد كان هؤلاء من عباد الله الصالحين قبل نوح عليه السلام فلما ماتوا قال قومهم نصور لهم صورًا حتى نتذكر العبادة حين نراهم ثم زين لهم الشيطان بعد حين أن يعبدوهم من دون الله ويطلبوا منه السقيا.
قوله تعالى: {وقد أضلوا كثيرًا ولا تزذ الظالمين إلى ضلالاً}
أي أن هذه الأصنام التي اتخذوها من دون الله أضلوا بها خلقًا كثيرًا، أو أن الرؤساء والكبراء أضلوا خلقًا كثيرًا فلا تزيدهم إلا ضلالاً وخسرانًا وبعدًا عن الله.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.


1- هو سائل أو داع من الكفار المعاندين للحق. خلاصة ما قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير والسعدي.
2- هو النضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والأشقر
3- هو واد في جهنم يسيل يوم القيامة من العذاب. قاله ابن زيد وذكره ابن كثير وضعفه.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
1- هي الصيحة أو الزلزلة التي جاوزت الحد وأسكنتهم فأصبحوا موتى. خلاصة ما قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الذنوب أو الطغيان. خلاصة ما قاله الربيع بن أنس وابن زيد وذكره ابن كثير، واستدل ابن زيد بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}.
3- عقر الناقة. قاله السدي وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

هي اسم من أسماء يوم القيامة.
سميت بذلك لأنها تحق الحق وفيها تظهر حقائق الأمور ويحق فيها ما ذكره الله من الوعد والوعيد.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ ما استأمنه عليه ربه من كلامه تعالى ووحيه حيث أن الرسول من شأنه أن يبلغ الرسالة التي أُرسل بها من المرسل.
أو أن هذا القرآن هو تلاوة هذا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
الله عز وجل أقسم في هذه السورة على أن هذا القرآن هو حق وهو الذي أوحى إليه ربه أن يبلغه إلى قومه، وهذا النبي هو الصادق الأمين الذي تعلمونه فليس هو بشاعر كما تقولون عنه ولا هو بكاهن كما اتهمتموه بذلك بل هو منزل من رب العالمين على نبيه صلى الله عليه وسلم ليبلغه للعالمين.
وهذا في قوله تعالى: {فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 09:42 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- أن تكون حياة الداعية إلى الله بكل تصرفاته وأقواله وأفعاله دعوة إلى الله فيصبح همه الشاغل وغايته العظمى (...إنّي دعوت قومي ليلا ونهارا)
2- طرق كل الأبواب والتنويع في الأساليب حرصا على هداية العباد (ثم إنّي دعوتهم جهارا* ثم إنّي أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
3- تدريب النفس على الصبر وتوطينها على صعوبة الطريق وأنه قد يجد فيه ما وجدوه الأنبياء من الأذى والمكر والاستهزاء فتستعد وتجد. (قال رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا* ومكروا مكرا كبارا)
4- ترغيب الناس بالنعيم الدنيوي والأخروي إن هم امتثلوا (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) ولا يهمل الترهيب (ما لكم لا ترجون لله وقارا)
5- تذكير المدعوين بنعم الله عليهم فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا) (والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا)
6- مخاطبة عقولهم بذكر الحجج والبراهين الدالة وحدانية الله وقدرته وعظمته (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا واله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا)
7- الدعاء للمدعوين بالهداية والمغفرة (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ) ويعجبني هنا مقولة للداعية مؤثر في الناس وعزى سبب تأثيره بأنه يدعوهم نهارا ويدعو لهم ليلا.
8- لا مانع من الدعاء على الكافرين أعداء الدين الذين يصدون الناس عن دين الله ويبذلون في ذلك وسعهم وأموالهم وجهودهم. اللهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين. (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) (ولا تزد الظالمين إلا تبارا)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
بعد أن بين الله سبحانه في الآيات السابقة كيف أن نوحا بذل وسعه في دعوة قومه يخبر الآن أن نوحا لجأ إليه شاكيا قومه فقال: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) وخالفوني وكذبوني فلم تنفعهم دعوتي ولا تذكيري (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) يعني رؤساءهم وأشرافهم وأغنياءهم الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسارا في الدنيا والآخرة.
(وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) عظيما بليغا في معاندة الحق والصد عنه ومن ذلك أنهم حرشوهم على قتل نوح.
وزينوا لهم الشرك ودعوهم إلى التعصب إليه والاستمرار عليه (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ) لا تتركوا (آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) وسموا أصنامهم. وهؤلاء أسماء رجال صالحين لما ماتوا صوروا لهم وجعلوه في مجالسهم لكي ينشطوا على العبادة فلما ماتوا أتى من بعدهم فوسوس لهم الشيطان أن يعبدوهم فعبدوهم من دون الله.
(وَقَدْ أَضَلُّوا)أي الرؤساء والأشراف أو الأصنام خلقا (كَثِيرًا) فدعا عليهم نوح بسبب إضلالهم فقال: (وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) أي خسارا

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
- الكفار. قول ابن عباس ذكره ابن كثير
- النضر بن الحارث. قول ابن عباس ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
- الصيحة. قول قتادة واختيار ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- الطغيان: الذنوب. قول مجاهد والربيع بن انس وابن زيد واستدل ابن زيد بقوله تعالى: (كذبت ثمود بطغواها) ذكره ابن كثير.
- عاقر الناقة. قول السدي ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة: اسم من أسماء يوم القايمة.
وسبب تسميتها بذلك: تحق وتنزل بالخلق وتظهر فيها الحقائق ويتحقق فيها الوعد والوعيد.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلاه وبلغه.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
إقسام الله تعالى بما يُبصر من جميع المخلوقات وما لا يُبصر ويدخل في ذلك الغيب ونفسه المقدسة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ونفى عنه كل ما افتري عليه من أنه ساحر أو كاهن.
(فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون * إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:27 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- أول ما يجب الدعوة إليه هو الدعوة إلى توحيد الله " أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون"
- الدعوة تشمل البشارة والنذارة " "إني لكم نذير مبين"
" يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"

- استخدام الأساليب المختلفة في الدعوة على حسب أحوال المدعوين ، فتارة يدعوهم في العلن ، وتارة في السر .
قال تعالى :" ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"
- الدعاء للمدعوين، قال تعالى:" رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات "
- الدعوة بالترغيب فيما عند الله من خيري الدنيا والآخرة
قال تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا .ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
- الدعوة بالترهيب والتخويف بمقام الله وعظمته ، قال تعالى:" مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا".
- الدعوة بالتفكر في آيات الله الكونية الدالة على عظمته وكماله ، وإفراده بالعبادة
" ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا .وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا "


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
ذكر الله أحوال الناس يوم القيامة ، فذكر أهل السعادة من أوتي كتابه بيمينه وجزاءهم ، ثم ذكر أهل الشقاء من أعطي كتاب أعماله بشماله في ذلك اليوم فيقول من الحزن والندم حيث لا ينفع الندم لما رأى سيئاته ، يقول يا ليتني لم أعط كتابيه.

وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)ولم أدر أي شيء حسابي وما كنه حسابي

يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مع كراهتيه للموت في الدنيا إلا أنه يتمنى أن تكون موته هي القاضية التي لا عيش بعدها لما شاهده من سوء عمله .

مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
ثم أخذ يتحسر على ما فرط من الخير في الدنيا بالاقبال على ما لا ينفعه في الآخرة.
ِّ فَقالَ ﴿ما أغْنى عَنِّي ماليه"
فهذا المال لم ينفعه في الدنيا حيث لم يقدم منه شيئا ، وفي الآخرة لم ينفعه هذا المال ولم يدفع عنه من عذاب الله وبأسه لأنه قد ذهب وقت نفعه.
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
هلكت عني حجتي واضمحل المنصب والجاه فلم يدفع عني شيئا، لذلك قال "خذوه فغلوه"

2 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
أمر الله تعالى الزبانية الشداد أن تأخذ هذا الشقي عنفا من المحشر ، فاجعلوا في عنقه غلا يخنقه، ثم أدخلوه في الجحيم ليصلى حرها ولهبها.

ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
ثم اسلكوه في سلسلة في غاية الحرارة ، تدخل من دبره حتى تخرج من فيه ويعلق فيها ، فبئس العذاب والعقاب.


2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.

- ذكر ابن كثير فيها قراءتان:
- قرىء بكسر القاف
-المعنى : أي ومن عند فرعون في زمانه من أتباعه من كفار القبط .

- قريء بفتح القاف
ويكون المعنى : أي من قبله من الأمم المشبهين له في الكفر والتكذيب.


ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
اختلف المفسرون في المراد بالنفخة على قولين :
- النفخة الأولى ،وهي نفخة الفزع ، ذكره الأشقر
- النفخة الأخيرة وهي نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنشور ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب نعتها بالواحدة
لأن أمر الله لا يخالف ولا يمانع ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
اسم جنس ، يشمل كل الرسل،فعصت كل أمة رسولها المرسل إليهم، كما قال تعالى :" كل كذب الرسل فحق وعيد"، ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ،كما قال تعالى:" كذبت عاد المرسلين"
ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لكثرة مخالطة نوح عليه السلام لقومه ومكثه فيهم ، ومعرفته بأخلاقهم وما هم عليه من الفساد والعتو والإصرار على الكفر فعلم نتيجة أعمالهم وآيس من إيمانهم .
خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى :"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فهم غير ملومين.
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " .
فمن ابتغى وطء غير الزوجة وملك اليمين ، فهؤلاء هم المتجاوزين ما أحل الله إلى ما حرم الله ،
فدلت الآية على تحريم نكاح المتعة لكونها غير زوجة مقصودة ، ولا ملك يمين ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 09:06 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- امتثال نوح عليه السلام لأمر ربه لما أرسله إلى قومه. قوله تعالى: {قال يا قوم إني لكم منه نذير مبين}.
2- الهدف من الدعوة تعبيد الناس لله عز وجل. قول نوح في قوله تعالى: {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
3- من أهداف الدعوة هي البشارة وتذكير الناس بالثواب كما فعل نوح عليه السلام في قوله تعالى: {يغفر لكم من ذنوبكم}.
4- تفاني نوح عليه السلام في الدعوة حيث كان يدعو قومه ليلاً ونهارًا وهذا ينبغي أن يكون من صفات الداعية ألا يتكاسل عن دعوة الناس. قوله تعالى: {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا}.
5- عدم اليأس من عدم هداية الناس والاستمرار في الدعوة. قوله تعالى: {إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا}.
6- ليكن هدف الداعية في دعوته في أن يغفر الله الذنوب لعباده. قوله تعالى:{وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم}.
7- الدعوة إلى الله تكون في السر تارة وتكون في الجهر تارة أخرى. قوله تعالى: {ثم إني دعوتهم جهارًا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا}.
8- ترغيب الناس إلى عبادة الله بذكر بعض الثواب الدنيوي مثل قول نوح عليه السلام لقومه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا}.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

قوله تعالى: {قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا}:
يشتكي نوح عليه السلام في هذه الآية إلى ربه تعالى حيث يقول أن قومه عصوه ولم يطيعوا أمره، واتبعوا الأشراف من القوم الذين عندهم من المال والأولاد ومع ذلك لن ينفعوهم بشئ حيث لن يزيدهم المال والولد إلا هلاكًا وضلالًا في الدنيا وعقوبة في الآخرة.
قوله تعالى: {ومكروا مكرًا كبارًا}
يقول نوح عليه السلام أن قومه بجانب أنهم عصوه ولم يطيعوا أمره أنهم مكروا مكرًا عظيمًا ليعاندوا الحق.
قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا}
ومن هذا المكر الذي مكروه أنهم قالوا لقومه اثبتوا على عبادة آلهتكم التي تعبدونها من دون الله ولا تتركوا عبادة ود ولا سواع ولا يغوث ولا يعوق ولا نسر، وقد كان هؤلاء من عباد الله الصالحين قبل نوح عليه السلام فلما ماتوا قال قومهم نصور لهم صورًا حتى نتذكر العبادة حين نراهم ثم زين لهم الشيطان بعد حين أن يعبدوهم من دون الله ويطلبوا منه السقيا.
قوله تعالى: {وقد أضلوا كثيرًا ولا تزذ الظالمين إلى ضلالاً}
أي أن هذه الأصنام التي اتخذوها من دون الله أضلوا بها خلقًا كثيرًا، أو أن الرؤساء والكبراء أضلوا خلقًا كثيرًا فلا تزيدهم إلا ضلالاً وخسرانًا وبعدًا عن الله.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.


1- هو سائل أو داع من الكفار المعاندين للحق. خلاصة ما قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير والسعدي.القول الثاني يدخل ضمن القول الأول.
2- هو النضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والأشقر
3- هو واد في جهنم يسيل يوم القيامة من العذاب. قاله ابن زيد وذكره ابن كثير وضعفه.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
1- هي الصيحة أو الزلزلة التي جاوزت الحد وأسكنتهم فأصبحوا موتى. خلاصة ما قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الذنوب أو الطغيان. خلاصة ما قاله الربيع بن أنس وابن زيد وذكره ابن كثير، واستدل ابن زيد بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}.
3- عاقر الناقة. قاله السدي وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

هي اسم من أسماء يوم القيامة.
سميت بذلك لأنها تحق الحق وفيها تظهر حقائق الأمور ويحق فيها ما ذكره الله من الوعد والوعيد.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ ما استأمنه عليه ربه من كلامه تعالى ووحيه حيث أن الرسول من شأنه أن يبلغ الرسالة التي أُرسل بها من المرسل.
أو أن هذا القرآن هو تلاوة هذا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل أن المراد بالرسول هنا جبريل عليه السلام.
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
الله عز وجل أقسم في هذه السورة على أن هذا القرآن هو حق وهو الذي أوحى إليه ربه أن يبلغه إلى قومه، وهذا النبي هو الصادق الأمين الذي تعلمونه فليس هو بشاعر كما تقولون عنه ولا هو بكاهن كما اتهمتموه بذلك بل هو منزل من رب العالمين على نبيه صلى الله عليه وسلم ليبلغه للعالمين.
وهذا في قوله تعالى: {فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}
دل على ذلك قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 09:45 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف مشاهدة المشاركة
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- أن تكون حياة الداعية إلى الله بكل تصرفاته وأقواله وأفعاله دعوة إلى الله فيصبح همه الشاغل وغايته العظمى (...إنّي دعوت قومي ليلا ونهارا)
2- طرق كل الأبواب والتنويع في الأساليب حرصا على هداية العباد (ثم إنّي دعوتهم جهارا* ثم إنّي أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
3- تدريب النفس على الصبر وتوطينها على صعوبة الطريق وأنه قد يجد فيه ما وجدوه الأنبياء من الأذى والمكر والاستهزاء فتستعد وتجد. (قال رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا* ومكروا مكرا كبارا)
4- ترغيب الناس بالنعيم الدنيوي والأخروي إن هم امتثلوا (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) ولا يهمل الترهيب (ما لكم لا ترجون لله وقارا)
5- تذكير المدعوين بنعم الله عليهم فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا) (والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا)
6- مخاطبة عقولهم بذكر الحجج والبراهين الدالة وحدانية الله وقدرته وعظمته (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا واله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا)
7- الدعاء للمدعوين بالهداية والمغفرة (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ) ويعجبني هنا مقولة للداعية مؤثر في الناس وعزى سبب تأثيره بأنه يدعوهم نهارا ويدعو لهم ليلا.
8- لا مانع من الدعاء على الكافرين أعداء الدين الذين يصدون الناس عن دين الله ويبذلون في ذلك وسعهم وأموالهم وجهودهم. اللهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين. (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) (ولا تزد الظالمين إلا تبارا)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
بعد أن بين الله سبحانه في الآيات السابقة كيف أن نوحا بذل وسعه في دعوة قومه يخبر الآن أن نوحا لجأ إليه شاكيا قومه فقال: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) وخالفوني وكذبوني فلم تنفعهم دعوتي ولا تذكيري (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) يعني رؤساءهم وأشرافهم وأغنياءهم الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسارا في الدنيا والآخرة.
(وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) عظيما بليغا في معاندة الحق والصد عنه ومن ذلك أنهم حرشوهم على قتل نوح.
وزينوا لهم الشرك ودعوهم إلى التعصب إليه والاستمرار عليه (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ) لا تتركوا (آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) وسموا أصنامهم. وهؤلاء أسماء رجال صالحين لما ماتوا صوروا لهم وجعلوه في مجالسهم لكي ينشطوا على العبادة فلما ماتوا أتى من بعدهم فوسوس لهم الشيطان أن يعبدوهم فعبدوهم من دون الله.
(وَقَدْ أَضَلُّوا)أي الرؤساء والأشراف أو الأصنام خلقا (كَثِيرًا) فدعا عليهم نوح بسبب إضلالهم فقال: (وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) أي خسارا

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
- الكفار. قول ابن عباس ذكره ابن كثير
- النضر بن الحارث. قول ابن عباس ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.
وقيل واد في جهنم.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
- الصيحة. قول قتادة واختيار ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- الطغيان: الذنوب. قول مجاهد والربيع بن انس وابن زيد واستدل ابن زيد بقوله تعالى: (كذبت ثمود بطغواها) ذكره ابن كثير.
- عاقر الناقة. قول السدي ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة: اسم من أسماء يوم القايمة.
وسبب تسميتها بذلك: تحق وتنزل بالخلق وتظهر فيها الحقائق ويتحقق فيها الوعد والوعيد.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم تلاه وبلغه.إجابتك مختصرة .

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
إقسام الله تعالى بما يُبصر من جميع المخلوقات وما لا يُبصر ويدخل في ذلك الغيب ونفسه المقدسة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ونفى عنه كل ما افتري عليه من أنه ساحر أو كاهن.
(فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون * إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون) كما
دل على ذلك قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة :ب
نأسف لخصم نصف درجة على التاخير.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 09:51 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- أول ما يجب الدعوة إليه هو الدعوة إلى توحيد الله " أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون"
- الدعوة تشمل البشارة والنذارة " "إني لكم نذير مبين"
" يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"

- استخدام الأساليب المختلفة في الدعوة على حسب أحوال المدعوين ، فتارة يدعوهم في العلن ، وتارة في السر .
قال تعالى :" ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"
- الدعاء للمدعوين، قال تعالى:" رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات "
- الدعوة بالترغيب فيما عند الله من خيري الدنيا والآخرة
قال تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا .ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
- الدعوة بالترهيب والتخويف بمقام الله وعظمته ، قال تعالى:" مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا".
- الدعوة بالتفكر في آيات الله الكونية الدالة على عظمته وكماله ، وإفراده بالعبادة
" ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا .وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا "
أحسنتِ.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
ذكر الله أحوال الناس يوم القيامة ، فذكر أهل السعادة من أوتي كتابه بيمينه وجزاءهم ، ثم ذكر أهل الشقاء من أعطي كتاب أعماله بشماله في ذلك اليوم فيقول من الحزن والندم حيث لا ينفع الندم لما رأى سيئاته ، يقول يا ليتني لم أعط كتابيه.

وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)ولم أدر أي شيء حسابي وما كنه حسابي

يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مع كراهتيه للموت في الدنيا إلا أنه يتمنى أن تكون موته هي القاضية التي لا عيش بعدها لما شاهده من سوء عمله .

مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
ثم أخذ يتحسر على ما فرط من الخير في الدنيا بالاقبال على ما لا ينفعه في الآخرة.
ِّ فَقالَ ﴿ما أغْنى عَنِّي ماليه"
فهذا المال لم ينفعه في الدنيا حيث لم يقدم منه شيئا ، وفي الآخرة لم ينفعه هذا المال ولم يدفع عنه من عذاب الله وبأسه لأنه قد ذهب وقت نفعه.
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
هلكت عني حجتي واضمحل المنصب والجاه فلم يدفع عني شيئا، لذلك قال "خذوه فغلوه"

2 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
أمر الله تعالى الزبانية الشداد أن تأخذ هذا الشقي عنفا من المحشر ، فاجعلوا في عنقه غلا يخنقه، ثم أدخلوه في الجحيم ليصلى حرها ولهبها.

ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
ثم اسلكوه في سلسلة في غاية الحرارة ، تدخل من دبره حتى تخرج من فيه ويعلق فيها ، فبئس العذاب والعقاب.


2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.

- ذكر ابن كثير فيها قراءتان:
- قرىء بكسر القاف
-المعنى : أي ومن عند فرعون في زمانه من أتباعه من كفار القبط .

- قريء بفتح القاف
ويكون المعنى : أي من قبله من الأمم المشبهين له في الكفر والتكذيب.


ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
اختلف المفسرون في المراد بالنفخة على قولين :
- النفخة الأولى ،وهي نفخة الفزع ، ذكره الأشقر
- النفخة الأخيرة وهي نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنشور ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب نعتها بالواحدة
لأن أمر الله لا يخالف ولا يمانع ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
اسم جنس ، يشمل كل الرسل،فعصت كل أمة رسولها المرسل إليهم، كما قال تعالى :" كل كذب الرسل فحق وعيد"، ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ،كما قال تعالى:" كذبت عاد المرسلين"
ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لكثرة مخالطة نوح عليه السلام لقومه ومكثه فيهم ، ومعرفته بأخلاقهم وما هم عليه من الفساد والعتو والإصرار على الكفر فعلم نتيجة أعمالهم وآيس من إيمانهم .
خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى :"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فهم غير ملومين.
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " .
فمن ابتغى وطء غير الزوجة وملك اليمين ، فهؤلاء هم المتجاوزين ما أحل الله إلى ما حرم الله ،
فدلت الآية على تحريم نكاح المتعة لكونها غير زوجة مقصودة ، ولا ملك يمين ، ذكره السعدي.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: أ
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 03:46 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
Lightbulb المجلس الثالث : دراسة تفسير سورة الحاقة والمعارج ونوح

المجلس الثالث : دراسة تفسير سورة الحاقة والمعارج ونوح

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


1- استفدت أنه لابد أن يكون الداعي بين صادق واضح في دعوته ؛ لكي تقوم عليهم الحجة . ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

2- التحفيز وعرض النتائج في حال أنهم أطاعوا الله وأتبعوا ما آمرهم به . ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ** يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )

3- الصبر في الدعوة الى الله فقد لبث نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، واللجوء الى الله وإلاستعانة به جل وعلا .
( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )

4- تنوع الوسائل في الدعوة والأخذ بكل ألأمور التي ممكن تكون سبب في هدايتهم واستجابتهم . {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ** ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا }

5- تعليق قلوبهم بالله وأن كل ما يحبونه ويتمنونه موجود عن الله وحده .
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا )



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) )

يشتكي نبي الله نوح إلى ربه - وهو أعلم به - بعد أن وعظهم ودعاهم ، فيقول إن قومي عصوني فيما أمرتني أن آمرهم به وتركوا طاعتك ، وانشغلوا بأهل الأموال والأبناء من الأشراف والرؤساء الذين لم يزدهم ذلك الخير الا خسارة وهلاكًا عليهم يوم القيامة

تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) )
أي ومكروا هؤلاء الأشراف بتحريضهم سِفَلَتَهم على قتل نوح وعصيانه ، مكرًا كبيرًا بليغًا في معاندة الحق ، وكبير وكبّارًا معنى واحد . كمثل جمال وجمّال،

تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) )
وقالوا لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ من الأصنام وما عبد من دون الله ، و قوله تعالى ﴿ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴾ قيل انهم اسماء رجال صالحين من قوم نوح فعندما ماتوا ، قاموا يوضع تماثيل لهم ليحثوا أنفسهم على الطاعة فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم سول لهم الشيطان وعبدوها من دون الله ، وقيل أنها أصنامٌ كانت تعبد في زمن نوحٍ.

تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) )
أي : أن الكبار والرؤساء أضلوا الناس حينما أمروهم بعبادة الأصنام فضلوا ،وأَضَلُّوا خلقًا كثيرًا من بعدهم حيث استمرت عبادة الأصنام منذ قرون عديدة الى زماننا هذا ، فدعا عليهم نوح بسبب تمردهم وكفرهم فقال : لا تزيد الظالمين على ظلمهم لنفسهم بالكفر والتكذيب إلا ضلالًا وخسارة .




حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

ورد قولين عن السلف في المراد بالسائل :
🔵🔵1-أي : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة ، وقد يكون هو النّضر بن الحارث بن كلدة ، وقد يكون سوْال الكفار عن عذاب الله . قول ابن عباس ، ومجاهد ، و ذكره ابن كثير ورجحه ؛ لدلالة السياق عليه واختاره السعدي والأشقر .
✅الشاهد : قوله تعالى {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].

🔵🔵2- أي : وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب. قول عبدالرحمن بْنِ زيد ، ذكره ابن كثير ،وعلق عليه بقوله "وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد "




ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
ورد ثلاث أقوال عن السلف في المراد بالطاغية :-
🔵🔵1- الصيحة قول قتادة واختاره ابن جرير ، وابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
🔵🔵2- الذنوب ومنها الطغيان قول مجاهد ، والربيع بْن أنس ، وابن زيد ، ذكره ابن كثير
✅الشاهد : قوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها}
🔵🔵3- عاقر الناقة وهو قدار بن سالف ، قول السدي وذكره ابن كثير



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة : اسم من أسماء يوم القيامة ، وسميت بذلك ؛ لانها تحق وتنزل بالخلق ويتحقق فيها الوعد والوعيد وتظهر حقائق الأمور.



ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
إلاضافة هنا تدل على معنى التبليغ ؛ لأن مهمة الرسول ان يبلغ عن المرسل وهو الله ، فالقول والكلام كلام الله أصلًا ، وأما نبينا محمد ﷺ فهو مبلغ ومنذر اصطفاه ربه وكرمه وأعلى شأنه .




ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
مما يُبين عن صدق النبي ﷺ إقسام الله تعالى بما نبصر من المخلوقات وبما لا نبصر فأدخل نفسه جل وعلا في القسم على صدق دعوة نبينا محمد ﷺ قال تعالى ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ** وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ** إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) ثم نفى التهم التي رُميت على نبينا ﷺ بأنه قول شاعر وكاهن قال تعالى ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ** وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ** تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وروما يدل أيضًا على صدق نبيا محمد قول الله تعالى ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) أي لو أن محمد تقول وكذب على ربه ، لأخذه ربه أخذًا شديدًا باليمين ولقطع منه الوتين ،فلا يوجد أحد يستطيع أن يمنع ذلك ،بل ارسله الله تذكره للمتقين ونذيرًا وحسرة على الكافرين المكذبين .




سبحان الله والحمدلله والله أكبر

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 02:26 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- أول شيء يبدأ به الداعي إلى الله هو إفراد الله بالعبادة والبعد عن الشرك ووسائله وطرقه قال تعالى : ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)
2- أن يقوم الداعية ببيان عظمة الله قدرته على الخلق ونعمه عليهم
قال تعالى: ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
3- يجمع في أسلوبه للدعوة بين الترغيب والترهيب قال تعالى : (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
4- ذكر الجزاء والثواب على الأعمال
قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)
5- التنويع في أسلوب الدعوة قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا )
وقال : ( ثم إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )

المجموعة الثانية:
. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
يخبر الله عن حال الأشقياء إذا أعطي كتابه بشماله تميزا لهم وعارا فحينها يندم ويحزن عندما يحس بالخسارة والفضيحة لأنه يبشر بدخول النار فيقول (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) ياليتني لم أبعث وأحاسب وكنت نسيا منسيا ولم أدر يشيء من حسابي (يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) يتمنى حبنها دوام الموتة الأولى ولم أبعث لسوء عمله وما يصير إليه من العذاب
(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) لم ينعني مالي ولم يدفع عني العذاب (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) ولم يدفع عني السلطان والمنصب والجنود والجاه العذاب (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) يأمر الله سبحانه وتعالى الزبانية بأن تأخذه وتضع السلاسل والأغلال في يده وعنقه ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثم اغمروه في الجحيم ليصلى حرها ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) انظموا هذه السلسلة التي طولها سبعون ذراعا واجعلوها تدخل في دبره وتخرج من فمه .

2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
1- قرئ بكسر القاف – ومن عنده في زمانه من أتباعهم من كفار القبط
2- قرئ بفتحها – أي من قبله من الأمم المشبهين له
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
الأقوال مختلفة على قولين :
القول الأول : النفخة نفخة القيام النفخة الأخيرة قاله ابن كثير والربيع والسعدي
القول الثاني : النفخة الأولى قاله الأشقر
وسبب نعتها بالواحدة لأنها أأكد النفخات بأنها واحدة لان أمر الله لايخالف ولا يمانع ولايحتاج إلى تأكيد وتكرار .
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
الأقوال متفقة أنه الرسول المرسل إليهم
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
جاء مذكور في الاية قال تعالى : ( إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا )
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
الدليل على تحريم نكاح المتعة قوله تعالى : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
لكونها غير زوجة مقصودة ولا ملك يمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م, 09:52 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة السعداني مشاهدة المشاركة
المجلس الثالث : دراسة تفسير سورة الحاقة والمعارج ونوح

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


1- استفدت أنه لابد أن يكون الداعي بين صادق واضح في دعوته ؛ لكي تقوم عليهم الحجة . ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

2- التحفيز وعرض النتائج في حال أنهم أطاعوا الله وأتبعوا واتّبعوا ما آمرهم به . ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ** يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )

3- الصبر في الدعوة الى الله فقد لبث نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، واللجوء الى الله وإلاستعانة به جل وعلا .
( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )

4- تنوع الوسائل في الدعوة والأخذ بكل ألأمور التي ممكن تكون سبب في هدايتهم واستجابتهم . {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ** ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا }

5- تعليق قلوبهم بالله وأن كل ما يحبونه ويتمنونه موجود عن الله وحده .
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا )



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) )

يشتكي نبي الله نوح إلى ربه - وهو أعلم به - بعد أن وعظهم ودعاهم ، فيقول إن قومي عصوني فيما أمرتني أن آمرهم به وتركوا طاعتك ، وانشغلوا بأهل الأموال والأبناء من الأشراف والرؤساء الذين لم يزدهم ذلك الخير الا خسارة وهلاكًا عليهم يوم القيامة

تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) )
أي ومكروا هؤلاء الأشراف بتحريضهم سِفَلَتَهم على قتل نوح وعصيانه ، مكرًا كبيرًا بليغًا في معاندة الحق ، وكبير وكبّارًا معنى واحد . كمثل جمال وجمّال،

تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) )
وقالوا لا تتركوا آَلِهَتَكُمْ من الأصنام وما عبد من دون الله ، و قوله تعالى ﴿ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴾ قيل انهم اسماء رجال صالحين من قوم نوح فعندما ماتوا ، قاموا يوضع تماثيل لهم ليحثوا أنفسهم على الطاعة فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم سول لهم الشيطان وعبدوها من دون الله ، وقيل أنها أصنامٌ كانت تعبد في زمن نوحٍ.

تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) )
أي : أن الكبار والرؤساء أضلوا الناس حينما أمروهم بعبادة الأصنام فضلوا ،وأَضَلُّوا خلقًا كثيرًا من بعدهم حيث استمرت عبادة الأصنام منذ قرون عديدة الى زماننا هذا ، فدعا عليهم نوح بسبب تمردهم وكفرهم فقال : لا تزيد الظالمين على ظلمهم لنفسهم بالكفر والتكذيب إلا ضلالًا وخسارة .
اجتهدي بالربط بين الآيات أثناء التفسير ليظهر أسلوبك أكثر وفقكِ الله.



حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

ورد قولين عن السلف في المراد بالسائل :
🔵🔵1-أي : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة ، وقد يكون هو النّضر بن الحارث بن كلدة ، وقد يكون سوْال الكفار عن عذاب الله . قول ابن عباس ، ومجاهد ، و ذكره ابن كثير ورجحه ؛ لدلالة السياق عليه واختاره السعدي والأشقر .
✅الشاهد : قوله تعالى {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].

🔵🔵2- أي : وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب. قول عبدالرحمن بْنِ زيد ، ذكره ابن كثير ،وعلق عليه بقوله "وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد "




ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
ورد ثلاث أقوال عن السلف في المراد بالطاغية :-
🔵🔵1- الصيحة قول قتادة واختاره ابن جرير ، وابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
🔵🔵2- الذنوب ومنها الطغيان قول مجاهد ، والربيع بْن أنس ، وابن زيد ، ذكره ابن كثير
✅الشاهد : قوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها}
🔵🔵3- عاقر الناقة وهو قدار بن سالف ، قول السدي وذكره ابن كثير



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

المراد بالحاقة : اسم من أسماء يوم القيامة ، وسميت بذلك ؛ لانها تحق وتنزل بالخلق ويتحقق فيها الوعد والوعيد وتظهر حقائق الأمور.



ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
إلاضافة هنا تدل على معنى التبليغ ؛ لأن مهمة الرسول ان يبلغ عن المرسل وهو الله ، فالقول والكلام كلام الله أصلًا ، وأما نبينا محمد ﷺ فهو مبلغ ومنذر اصطفاه ربه وكرمه وأعلى شأنه .




ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
مما يُبين عن صدق النبي ﷺ إقسام الله تعالى بما نبصر من المخلوقات وبما لا نبصر فأدخل نفسه جل وعلا في القسم على صدق دعوة نبينا محمد ﷺ قال تعالى ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ** وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ** إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) ثم نفى التهم التي رُميت على نبينا ﷺ بأنه قول شاعر وكاهن قال تعالى ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ** وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ** تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وروما يدل أيضًا على صدق نبيا محمد قول الله تعالى ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) أي لو أن محمد تقول وكذب على ربه ، لأخذه ربه أخذًا شديدًا باليمين ولقطع منه الوتين ،فلا يوجد أحد يستطيع أن يمنع ذلك ،بل ارسله الله تذكره للمتقين ونذيرًا وحسرة على الكافرين المكذبين .




سبحان الله والحمدلله والله أكبر

بارك الله فيكِ وسددكِ.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م, 09:54 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- أول شيء يبدأ به الداعي إلى الله هو إفراد الله بالعبادة والبعد عن الشرك ووسائله وطرقه قال تعالى : ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)
2- أن يقوم الداعية ببيان عظمة الله قدرته على الخلق ونعمه عليهم
قال تعالى: ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
3- يجمع في أسلوبه للدعوة بين الترغيب والترهيب قال تعالى : (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
4- ذكر الجزاء والثواب على الأعمال
قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)
5- التنويع في أسلوب الدعوة قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا )
وقال : ( ثم إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )

المجموعة الثانية:
. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
يخبر الله عن حال الأشقياء إذا أعطي كتابه بشماله تميزا لهم وعارا فحينها يندم ويحزن عندما يحس بالخسارة والفضيحة لأنه يبشر بدخول النار فيقول (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) ياليتني لم أبعث وأحاسب وكنت نسيا منسيا ولم أدر يشيء من حسابي (يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) يتمنى حبنها دوام الموتة الأولى ولم أبعث لسوء عمله وما يصير إليه من العذاب
(مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) لم ينعني مالي ولم يدفع عني العذاب (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) ولم يدفع عني السلطان والمنصب والجنود والجاه العذاب (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) يأمر الله سبحانه وتعالى الزبانية بأن تأخذه وتضع السلاسل والأغلال في يده وعنقه ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثم اغمروه في الجحيم ليصلى حرها ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) انظموا هذه السلسلة التي طولها سبعون ذراعا واجعلوها تدخل في دبره وتخرج من فمه .

2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
1- قرئ بكسر القاف – ومن عنده في زمانه من أتباعهم من كفار القبط
2- قرئ بفتحها – أي من قبله من الأمم المشبهين له
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
الأقوال مختلفة على قولين :
القول الأول : النفخة نفخة القيام النفخة الأخيرة قاله ابن كثير والربيع والسعدي
القول الثاني : النفخة الأولى قاله الأشقر
وسبب نعتها بالواحدة لأنها أأكد النفخات بأنها واحدة لان أمر الله لايخالف ولا يمانع ولايحتاج إلى تأكيد وتكرار .
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
الأقوال متفقة أنه الرسول المرسل إليهم
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
جاء مذكور في الاية قال تعالى : ( إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) لو أتيتِ بشيئ من الشرح لكان أتم.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
الدليل على تحريم نكاح المتعة قوله تعالى : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
لكونها غير زوجة مقصودة ولا ملك يمين
أحسنتِ وفقكِ الله وبارك فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 01:49 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن اتباع الأنبياء هو الفلاح واتباع الكبار والرؤساء المخالفين لهدي الأنبياء هو الخسارة والبوار .( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
الثانية : الدعوة نوعان : جهرية وسرية (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
الثالثة : البداءة في الدعوة بالتوحيد( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
الرابعة : تعظيم الله تعالى للمدعويين وإخبارهم أن الشرك هو هضم حق الله تعالى( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يشكو نوح عليه الصلاة والسلام لربه القدير سبحانه وتعالى إنكار قومه لدعوته ومعصيتهم له واتباعهم رؤساءهم وكبراءهم وأشرافهم وهؤلاء حالهم أنهم لا تزيدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسرانا
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
بل زيادة على هذا الغي مكروا مكرا عظيما على الدعوة ورفضوها
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
ثم أوصى بعضهم بعضا بأن يلتزموا عبادة أصنامهم ومعبوداتهم الخمسة وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر فهؤلاء أناس كانوا صالحين فوسوس الشيطان لأتباعهم بعد موتهم أن يقيموا صورا وتماثيل على قبورهم حتى إذا رأوهم تذكروا عبادتهم فعبدوا الله مثلهم فكانوا يفعلون مثل ما وسوس لهم ثم لما اندرس هؤلاء القوم جاءت خلوف بعدهم عبدوهم من دون الله العلي الكبير
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
ثم ذكر نوح بعضا من مساوئ عبادتهم للأصنام أو اتباعهم رؤسائهم أنهم أضلوا خلقا من الناس كثيرا ثم دعا على من ضل ولم يتبع هدى الله الذي أرسل به نوح بأن طلب من الله تعالى أن لا يزد هؤلاء الكفار إلا غيا وتخبطا .
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثاني : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثالث : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة قاله مجاهد . ذكره ابن كثير
القول الرابع : وادٍ في جهنّم . قاله ابن زيد وغيره . ذكره ابن كثير
وقال عنه ابن كثير وهو ضعيف
الترجيح : الصحيح هو الأول لأنه هو الذي دل عليه السياق . كما ذكره ابن كثير
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
القول الأول : الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني :الذّنوب والطغيان . قاله مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد . ذكره ابن كثير
القول الثالث : عاقر النّاقة . قاله السدي . ذكره ابن كثير
والأقرب هو الصيحة .والله أعلم .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالحاقة : أنه من أسماء يوم القيامة
سبب تسميتها : لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أنه أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ) .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 21 ربيع الأول 1441هـ/18-11-2019م, 03:34 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن اتباع الأنبياء هو الفلاح واتباع الكبار والرؤساء المخالفين لهدي الأنبياء هو الخسارة والبوار .( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
الثانية : الدعوة نوعان : جهرية وسرية (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
الثالثة : البداءة في الدعوة بالتوحيد( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
الرابعة : تعظيم الله تعالى للمدعويين وإخبارهم أن الشرك هو هضم حق الله تعالى( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يشكو نوح عليه الصلاة والسلام لربه القدير سبحانه وتعالى إنكار قومه لدعوته ومعصيتهم له واتباعهم رؤساءهم وكبراءهم وأشرافهم وهؤلاء حالهم أنهم لا تزيدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسرانا
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
بل زيادة على هذا الغي مكروا مكرا عظيما على الدعوة ورفضوها
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
ثم أوصى بعضهم بعضا بأن يلتزموا عبادة أصنامهم ومعبوداتهم الخمسة وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر فهؤلاء أناس كانوا صالحين فوسوس الشيطان لأتباعهم بعد موتهم أن يقيموا صورا وتماثيل على قبورهم حتى إذا رأوهم تذكروا عبادتهم فعبدوا الله مثلهم فكانوا يفعلون مثل ما وسوس لهم ثم لما اندرس هؤلاء القوم جاءت خلوف بعدهم عبدوهم من دون الله العلي الكبير
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
ثم ذكر نوح بعضا من مساوئ عبادتهم للأصنام أو اتباعهم رؤسائهم أنهم أضلوا خلقا من الناس كثيرا ثم دعا على من ضل ولم يتبع هدى الله الذي أرسل به نوح بأن طلب من الله تعالى أن لا يزد هؤلاء الكفار إلا غيا وتخبطا .
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثاني : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثالث : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة
وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].قاله مجاهد . ذكره ابن كثير وكذا قال الأشقر
القول الرابع : وادٍ في جهنّم . قاله ابن زيد وغيره . ذكره ابن كثير
وقال عنه ابن كثير وهو ضعيف
الترجيح : الصحيح هو الأول لأنه هو الذي دل عليه السياق . كما ذكره ابن كثير ( مدار الأقوال الثلاثة الأولى على معنى السؤال واستعجال العذاب وهو ما رجحه ابن كثير، ولا تناقض في أنهم الكفار عامة أو النضر بن الحارث خاصة )

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
القول الأول : الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني :الذّنوب والطغيان . قاله مجاهد والربيع ابن أنس وقاله ابن زيد
وقرأ{كذّبت ثمود بطغواها} . ذكره ابن كثير
القول الثالث : عاقر النّاقة . قاله السدي . ذكره ابن كثير
والأقرب هو الصيحة وسميت بالطاغية لأنها جاوزت الحد .والله أعلم .

( يجب ذكر تعليقات المفسرين وما استدلوا به على اقوالهم )
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالحاقة : أنه من أسماء يوم القيامة
سبب تسميتها : لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أنه أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ) .( الإجابة ناقصة، كان عليك إتمام الآيات وتفصيل الحديث )
وفقك الله.
التقييم: ب

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 جمادى الآخرة 1441هـ/16-02-2020م, 12:57 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
-احيانا يكون اثر الدعوة بالسر أفضل من العلن و احيانا العكس ، يجب التنوعين بين السر و العلن في الدعوة. ( ثم إني أعلنت لهم و أسررت إسرار)
-تذكير الناس بان الله غفور رحيم و عدم تقنيطهم من رحمة الله (استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
-تذكير الناس بالنعم الله عليهم من خلال تعظيمه جلا و علا
( مالكم لا ترجون لله وَقَارا و قد خلقكم أطوارا)

المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يخبر نوح عليه السلام ربه و هو العليم الذي لا يخفى عليه شيء و يشتكي إليه عصيان قومه له و تكذيبهم بما جاء به ، و اتباع الملاء و عامة الناس لأشرافهم و أهل الثرو منهم الذين لم تزدهم أموالهم و أولادهم و ما انعم الله عليهم إلا طغيانا و بعدا عن الله.
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
مكرا عظيما و كبيرا و ذلك بمخادعتهم لاتباعهم على أنهم على الحق و تحريشهم لقتل نوح عليه السلام.
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
قال الرؤساء للأتباع لا تتركوا عبادة ألهتكم أي الاصنام و الصور التي يعبدونها ، و من ثم ذكروا اسماء هذه الاصنام و الصور التي كانت في بداية الامر اسماء قوم صالحين من قوم نوح و قول اخر بأنهم من بين آدم إلى نوح عليهما السلام فلما ماتوا زين الشيطان على اتباع هؤلاء الصالحين بأن يصور صورهم لكي يتنشطوا للعبادة كلما رؤها ، و عندما جاء قوم أخرون كذب الشيطان عليهم و قال أن الاقوام التي سبقتهم كانت تعبد هذه الاصنام فعبدوها . فكانت اول ما عبد من غير الله.
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
المتكلم في هذه الاية نوح عليه السلام ، و قد أضلوا كثيرا المراد فيها قولان أضل الرؤساء عامة الناس و القول الثاني أن الاصنام أضلت خلقا كثيرا كما قال إبراهيم عليه السلام (واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ربّ إنّهنّ أضللن كثيرًا من النّاس).
و لا تزد الظالمين إلا ضلالا جاءت بمعنيين مختلفين المعنى الاول أنها دعوة نوح على قومه بسبب تمردهم و عنادهم فاستجاب الله دعوته و أغرقهم.و المعنى الاخر ان الرؤساء يزيدون الناس ضلالا بمكرهم .


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ورد في المراد بالسائل قولين:
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة ، و هو قول ابن عباس رواه النسائي ، ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الثاني: الكفار ، و هو قول ابن عباس رواه العوفي، ذكره ابن كثير.
القول الثاني يتضمن القول الأول لأن النضر بن الحارث من الكفار.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
ورد في المراد بالطاغية عدة أقوال:
القول الأول : الصيحة العظيمة و الفظيعة التي جاوزت الحد و اسكتتهم ، و هو قول قتادة ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني : الذنوب ، و هو قول مجاهد ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث: الطغيان ، و هو قول الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ، ذكره ابن كثير .
نستنتج أن القول الثاني و الثالث متشابهان و في نفس المعنى لأن الذنوب سببها الطغيان.
و اختار ابن جرير القول الأول الصيحة ، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
يوم القيامة ، و سمية بذلك لان فيها يتحقق وعد ووعيد الله و كذلك تظهر فيها الأمور على حقائقها و تحق و تنزل بالخلق و هي أيضا يوم الحق الذي لا ريب فيه.
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أنه بلغ كلام الله أي القرآن الكريم للناس ، ذكره ابن كثير و السعدي أضافة القول للرسول صلى الله عليه و سلم يفيد معنى التّبليغ و جاء في تفسير الأشقر أنه بمعنى تلاوة الرسول عليه الصلاة و السلام للقرآن الكريم .

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44 ) (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45 ) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)(فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
أي أن الرسول عليه الصلاة و السلام إذا تقول و افتراء على الله من حيث زيادة أو نقصان فيما أمره الله تعالى تبليغيه ، فلا عاجله الله بالعقوبة في الدنيا قبل الأخرة و ذلك عن طريق انتقامه سبحانه منه و اخذه بيمينه ثم قطع عرق الوتين الذي يؤدي إلى الوفاة ، و لو أهلكه الله لم يقدر هو عليه الصلاة و السلام و لا غيره من الخلق في امتناعه و إنقاذه من عذاب الله .و هذا كله لم يحصل و هو دليل واضح على أن الرسول عليه الصلاة و السلام بلغ رسالة الله اتم تبليغ فلذلك ايده الله بالمعجزات و نصره على أعدائه و أمده بالآيات التي توضح و تبرهن صدق ما جاء به عليه الصلاة و السلام.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 06:51 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
-احيانا يكون اثر الدعوة بالسر أفضل من العلن و احيانا العكس ، يجب التنوعين بين السر و العلن في الدعوة. ( ثم إني أعلنت لهم و أسررت إسرار)
-تذكير الناس بان الله غفور رحيم و عدم تقنيطهم من رحمة الله (استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
-تذكير الناس بالنعم الله عليهم من خلال تعظيمه جلا و علا
( مالكم لا ترجون لله وَقَارا و قد خلقكم أطوارا)
بمزيد من التأمل يتبين لكِ فوائد أخرى.


المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يخبر نوح عليه السلام ربه و هو العليم الذي لا يخفى عليه شيء و يشتكي إليه عصيان قومه له و تكذيبهم بما جاء به ، و اتباع الملاء الملأ و عامة الناس لأشرافهم و أهل الثرو الثراء منهم الذين لم تزدهم أموالهم و أولادهم و ما انعم الله عليهم إلا طغيانا و بعدا عن الله.
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
مكرا عظيما و كبيرا و ذلك بمخادعتهم لاتباعهم على أنهم على الحق و تحريشهم لقتل نوح عليه السلام.
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
قال الرؤساء للأتباع لا تتركوا عبادة ألهتكم أي الاصنام و الصور التي يعبدونها ، و من ثم ذكروا اسماء هذه الاصنام و الصور التي كانت في بداية الامر اسماء قوم صالحين من قوم نوح و قول اخر بأنهم من بين آدم إلى نوح عليهما السلام فلما ماتوا زين الشيطان على اتباع هؤلاء الصالحين بأن يصور صورهم لكي يتنشطوا للعبادة كلما رؤها ، و عندما جاء قوم أخرون كذب الشيطان عليهم و قال أن الاقوام التي سبقتهم كانت تعبد هذه الاصنام فعبدوها . فكانت اول ما عبد من غير الله.
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
المتكلم في هذه الاية نوح عليه السلام ، و قد أضلوا كثيرا المراد فيها قولان أضل الرؤساء عامة الناس و القول الثاني أن الاصنام أضلت خلقا كثيرا كما قال إبراهيم عليه السلام (واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ربّ إنّهنّ أضللن كثيرًا من النّاس).
و لا تزد الظالمين إلا ضلالا جاءت بمعنيين مختلفين المعنى الاول أنها دعوة نوح على قومه بسبب تمردهم و عنادهم فاستجاب الله دعوته و أغرقهم.و المعنى الاخر ان الرؤساء يزيدون الناس ضلالا بمكرهم .


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ورد في المراد بالسائل قولين:
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة ، و هو قول ابن عباس رواه النسائي ، ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الثاني: الكفار ، و هو قول ابن عباس رواه العوفي، ذكره ابن كثير.
القول الثاني يتضمن القول الأول لأن النضر بن الحارث من الكفار.
القول الثاني: واد في جهنم يسيل بالعذاب وهو قول ضعيف.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
ورد في المراد بالطاغية عدة أقوال:
القول الأول : الصيحة العظيمة و الفظيعة التي جاوزت الحد و اسكتتهم ، و هو قول قتادة ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني : الذنوب ، و هو قول مجاهد ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث: الطغيان ، و هو قول الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ، ذكره ابن كثير .
نستنتج أن القول الثاني و الثالث متشابهان و في نفس المعنى لأن الذنوب سببها الطغيان.
إذن القول الثاني هو عاقر الناقة

و اختار ابن جرير القول الأول الصيحة ، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
يوم القيامة ، و سمية بذلك لان فيها يتحقق وعد ووعيد الله و كذلك تظهر فيها الأمور على حقائقها و تحق و تنزل بالخلق و هي أيضا يوم الحق الذي لا ريب فيه.
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أي أنه بلغ كلام الله أي القرآن الكريم للناس ، ذكره ابن كثير و السعدي أضافة القول للرسول صلى الله عليه و سلم يفيد معنى التّبليغ و جاء في تفسير الأشقر أنه بمعنى تلاوة الرسول عليه الصلاة و السلام للقرآن الكريم .

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44 ) (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45 ) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)(فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
أي أن الرسول عليه الصلاة و السلام إذا تقول و افتراء على الله من حيث زيادة أو نقصان فيما أمره الله تعالى تبليغيه ، فلا عاجله الله بالعقوبة في الدنيا قبل الأخرة و ذلك عن طريق انتقامه سبحانه منه و اخذه بيمينه ثم قطع عرق الوتين الذي يؤدي إلى الوفاة ، و لو أهلكه الله لم يقدر هو عليه الصلاة و السلام و لا غيره من الخلق في امتناعه و إنقاذه من عذاب الله .و هذا كله لم يحصل و هو دليل واضح على أن الرسول عليه الصلاة و السلام بلغ رسالة الله اتم تبليغ فلذلك ايده الله بالمعجزات و نصره على أعدائه و أمده بالآيات التي توضح و تبرهن صدق ما جاء به عليه الصلاة و السلام.
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
الدرجة:ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir