دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 01:17 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى :( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}..
*سبب النزول
-نزلت في سبايا خيبر.
أخرجه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح وأبو داود والنسائي والإمام أحمد وابن جرير وعبدالرزاق وابن حجر في مصنفاتهم عن طريق عثمان البتي عن أبي الخليل عن أبي سعيد قال: لما سبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل أوطاس قلنا: يا نبي الله كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن فنزلت هذه الآية: {وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلاّ ما مَلَكَت أَيمانُكُم}. ذكره ابن عطية وابن كثير
وقال الترمذي : ولا أعلم أنّ أحدًا ذكر أبا علقمة في هذا الحديث إلاّ ما ذكر همّامٌ عن قتادة.
ورواه النسائي عن سعيدٍ، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة، عن أبي سعيدٍ …
-روى الطّبرانيّ من طريق الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: أنّها نزلت في سبايا خيبر …
-رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم …
-وقيل في إمرأة يقال لها معاذة .
أخرجه عبد بن حميد وابن أبي خيثمة وأبو مسلم الكجي بسنده من طريق العباس بن أنس عن عكرمة إن هذه الآية والمحصنات من النساء نزلت في امرأة يقال لها معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارث وكان معها ضرة لها قد ولدت من شجاع أولادا رجالا……"ذكره الواحدي وابن حجر .
*سبب نزول قوله تعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} [الآية: 24]
قال مقاتل : نزلت في المتعة فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى ثم قال ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة أي إذا زدتم في الأجر وازددتم في الأجل ثم نسخ ذلك...
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس .. ذكره ابن حجر
وأخرج أبو عبيد في كتاب النكاح وابن المنذر من طريقه عن حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني عطاء سمعت ابن عباس ....
-سبب نزول قوله تعالى{ ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}
أخرج الطبري من طريق سليمان التيمي عن حضرمي بن لاحق أن رجالا كانوا يفترضون المهر ثم عسى أن تدرك أحدهم العسرة فنزلت).ذكره ابن حجر في تفسيره.
* القراءات
*القراءة في (المحصنات ) ذكره الزجاج وابن عاشور
قرئت. بالفتح (والمحصَنات ) ، قرأ ها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة،«والمحصنات» بفتح الصاد في كل القرآن ، والكسائي في هذا الموضع بالفتح ، وهي من أحصنها الزوج وحفظها وستر عليها.
وقرئت بالكسر (والمحصِنات ) ، قرأ الكسائي بالكسر في جميع مواضع القرآن إلا موضع هذه الآية كما ذكرنا بالفتح ، وهي من أحصنت وحافظت على نفسها من غير زوج .خلاصة قول الزجاج وابن عاشور .
رواه الرملي ، عن طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: {والمحصنات من النساء} ذوات الأزواج. لا تنكح المرأة زوجين قال: «كان مجاهدٌ يقرأ كلّ شيءٍ في القرآن محصناتٍ [بكسر الصّاد إلا الّتي في النساء »
قال ابن عاشور : ولَمْ يُقْرَأْ قَوْلُهُ (والمُحْصَناتُ) في هَذِهِ الآيَةِ إلّا بِالفَتْحِ.
فكلا القراءتين صحيحة ،فالتحصن هو التعفف والستر والتمنع والحفظ سواء بالزواج أو بدونه .
قال الزجاج : و قد أجمع على الفتح ، لأن معناها: اللاتي أحصنّ بالأزواج ، ولو قرئت بالكسر لجاز ، لأنهنّ يحصنّ فروجهن بأن يتزوجن.
*القراءة في قوله تعالى ( وإحل لكم
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «وأحل لكم» بفتح الألف والحاء.
قال ابن عطية : وهذه مناسبة لقوله كتاب اللّه إذ المعنى كتب الله ذلك كتابا.
-وقرأ حمزة والكسائي «وأحل» بضم الهمزة وكسر الحاء.
قال ابن عطية : حرّمت عليكم والوراء في هذه الآية ما يعتبر أمره بعد اعتبار المحرمات، فهن وراء أولئك بهذا الوجه .
*القراءة في قوله تعالى : (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى.
رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق أبي مسلمة، عن أبي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عبّاسٍ: {فما استمتعتم به منهنّ} قال ابن عبّاسٍ: إلى أجلٍ مسمًّى. قال: قلت: ما أقرؤها كذلك. قال: واللّه لأنزلها اللّه كذلك، ثلاث مرّاتٍ.
رواه ابن جرير في تفسيره فقال : حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: في قراءة أبيّ بن كعبٍ: فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى.
* المسائل التفسيرية .
*معنى الإحصان في اللغة .
قال الزجاج. هو إحصان الفرج وإعفافه ، يقال امرأة حصان بينة الحصن، وفرس حصان بينة (التحصن) والتحصين وبناء حصين بيّن الحصانة، ولو قيل في كله الحصانة لكان بإجماع .
*المراد بالمحصنات .
العفائف سواء كانت حرة أم أمة . ذكره الفراء
*استعمالات العرب لكلمة (الإحصان ).
قال ابن عطية. :
-تستعمله في الزواج، لأن ملك الزوجة منعة وحفظ.
- ويستعملون الإحصان في الحرية لأن الإماء كان عرفهن في الجاهلية الزنا، والحرة بخلاف ذلك 0
-ويستعملونه في الحفظ والمنع.
-ويستعمل في العفة والستر.
وقال : هذه اللفظة لاتخرج عن غير هذه المعاني في كتاب الله ، لكنها قد تقوى فيها بعض هذه المعاني دون بعض، بحسب موضع وموضع.
*المراد بالمحصنات من النساء في قوله تعالى : (والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم}،
ورد فيها أقوال ،.
القول الأول : أحل لكم أربع. قول عبيدة السلماني..
رواه ابن وهب و عبدالرزاق في مصنفه وابن جرير الطبري. عن الحارث عن أيّوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني…
القول الثاني : كل ذات زوج حرام ، إلا ملك اليمين
ورواه سعيد بن منصور في مصنفه والطبري في تفسيره عن طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللّه في قوله تعالى: {والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم}، قال: «كلّ ذات زوجٍ عليك حرامٌ، إلّا أن تشتريها، أو ما ملكت يمينك».
رواه سعيد بن منصورفي مصنفه عن الصّلت بن بهرام، عن إبراهيم -قول الا سبايا الحرب.
*معنى المحصنة :
ذكر فيها أقوال :
القول الأول : دخولها الإسلام وإقرارها به ، ثم ارتكابها الزنا فهنا تجلد خمسين جلده. قول الشعبي .
رواه سعيد بن منصور في مصنفه عن ، عن إسماعيل بن سالمٍ، عن الشّعبي …
وقول آخر عن الشعبي أن تحصن فرجها من الفجور، وأن تغتسل من الجنابة.
رواه سعيد بن منصور في مصنفه ، حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا مطرّف، عن الشّعبي …
القول الثاني : العفيفة العاقلة من أهل الكتاب ، قول ابن عباس
رواه سعيد بن منصور في مصنفه عن طريق خصيف، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ -
دلالة معنى قوله تعالى :( والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم} .
-تحريم اشراك رجلين في عصمة إمرأة ، وابطال ماكان يفعل بالجاهلية من نوع هذا النكاح.
-تحريم عقد نكاح على ذات زوج .ذكره ابن جرير وابن حاتم وابن عطية .
* معنى قوله تعالى : (إلا ما ملكت أيمانكم}
*معنى ملك اليمين
هو ماأمتلك بنكاح أو شراء ، ذكره الطبري وابن عطية والزجاج وابن عاشور .
*المراد بقوله ( مَلَكَتْ
قال ابن عاشور : ما تَجَدَّدَ مِلْكُها بَعْدَ أنْ كانَتْ حُرَّةً ذاتَ زَوْجٍ. فالفِعْلُ مُسْتَعْمَلٌ في مَعْنى التَّجَدُّدِ.
*معنى قوله :(إلا ماملكت أيمانكم ..
القول الأول : هن السبايا اذا كان لهن أزواج واستبرين بحيضة.. قول أبي سعيد الخدري وابن عباس
قول أبي سعيد الخدري ، رواه أبي حاتم في تفسيره عن قتادة عن صالح يعني أبا الخليل عن ألي علقمة عن أبي سعيد الخدري ...
قول ابن عباس ، رواه أبي حاتم في تفسيره قولاً عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ...
القول الثاني :هن الحرائر من النساء مثنى وثلاث ورباع قول ابن عباس
رواه أبي حاتم في تفسيره عن قولاً عن العوفي فقال : حدثني عمي عن أبي عن أبيه عن ابن عباس ....
*معنى كتاب الله عليكم
أي كتب الله عليكم ماحرم من ذلك ، وتحليل ماحلل من ذلك عليكم كتاباً وإلزاماً.
قال عبيدة السلماني وغيره: والأظهر أن قوله كتاب اللّه عليكم إنما هو إشارة إلى التحريم الحاجز بين الناس وبين ما كانت العرب تفعله. ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم و ابن عطية
*الأقوال في قوله تعالى :(كتاب الله عليكم
الأول :ماحرمه عليكم .قول إبراهيم
قول إبراهيم ، رواه الطبري في تفسيره قولاً عن سفيان عن منصور عن إبراهيم ...
الثاني : ماكتب عليكم الأربع على ألا تزيدوا قول ابن عباس وابن سيرين وسعيد ابن جبير والسدي .
قول ابن عباس : رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر قولاً عن ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ …
قول ابن سيرين ، رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر عن سفيان عن هشام، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين …
قول سعيد بن جبير ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير …
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي …
*مايجوز في الإعراب ومدلول اللفظ في قوله (كتاب الله عليكم ..
قال الزجاج: وقوله: {كتاب اللّه عليكم}منصوب على التوكيد محمول على المعنى، لأن معنى قوله: {حرّمت عليكم أمّهاتكم} كتب الله عليكم هذا كتابا.
-وقد يجوز أن يكون: منصوبا على جهة الأمر، ويكون {عليكم} مفسرا له، فيكون المعنى ألزموا كتاب اللّه.
-ولا يجوز أن يكون: منصوبا ب {عليكم}، لأن قولك: عليك زيدا، ليس له ناصب متصرف فيجوز تقديم منصوبه.
-ويجوز أن يكون {كتاب اللّه عليكم} رفعا على معنى هذا فرض اللّه عليكم، كما قال جلّ وعزّ: {لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار بلاغ}.
*المقصود بقوله (وأحل لكم
يقصد به التزويج ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره قولاً عن ابن نفيل حدثنا ابن سلمة عن خصيف ...
* الجملة الإعرابية لقوله :(وأحل لكم ماوراء ذلكم
قال ابن عاشور : عطف على قوله :( حرمت عليكم أمهاتكم ...
*معنى (ماوراء ذلكم ).
قال الزجاج : ما بعد ذلكم .
وقال ابن عاشور : هي بمعنى غير ودون .
*المراد بقوله (ماوراء ذلكم ).
أي مابعد ماحرم الله عليكم من هذه الأشياء حلال بما شرع الله لكم بعد ذلك . ذكره الزجاج والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير.
*واختلفت عبارة المفسرين في قوله تعالى: وأحلّ لكم ما وراء ذلكم … ) على أقوال
الأول : وأحل لكم ما دون الخمس … قول السدي ، عبيدة السلماني
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي
قول عبيدة ، رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر عن سفيان، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلماني …
الثاني :يقصد به من حرم من سائر القرابة. قول عطاء وغيره.
قول عطاء. ، رواه الطبري وابن المنذر قولاً ، حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: سألت عطاء عنها …
الثالث : يقصد به من المحصنات من الحرائر والإماء ، قول قتادة
رواه الطبري وابن المنذر قولاً ، حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا سعيد، عن قتادة …
هذه الأقوال تعم هذه الآية ، فبين المحرمات من النسب والصهر ثم من المحصنات سواء من الحرائر أو الإماء ، وماعدا ذلك فهو حلال لهم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولفظ الآية يعم جميع هذه الأقوال.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، ما نحن مبيِّنوه. وهو أن الله جل ثناؤه بيَّن لعباده المحرَّمات بالنسب والصهر، ثم المحرمات من المحصنات من النساء، ثم أخبرهم جل ثناؤه أنه قد أحل لهم ما عدا هؤلاء المحرَّمات المبيَّنات في هاتين الآيتين، أن نَبْتغيه بأموالنا نكاحًا وملك يمين، لا سفاحًا.
*مدلول قوله (أن تبتغوا
قال ابن عاشور : العقد ر هو مدلول (تبتغوا
*مدلول قوله :( بأموالكم
قال ابن عاشور :إعطاء المهر وبذله هو مدلول (بأموالكم ..
*رابط جملة قوله تعالى :( أن تبتغوا بأموالكم
قال ابن عاشور : رابط الجملة محذوف تقديره أن تبتغوه
*معنى قوله تعالى :( محصنين غير مسافحين )
أي: عاقدين التزويج غير مسافحين، أي: غير زناة. ذكره الزجاج .
رواه ابن المنذر فقال : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مجاهد، قوله " {مُحْصِنِينَ} ناكحين ".
*معنى السفاح باللغة
قال الزجاج وابن عاشور : السفاح في الزنا اشتق من قولهم سفحت الشيء إذا صببته، وأمر الزنا سفاح لأنه جار على غير عقد، كأنّه بمنزلة السفوح الذي لا يحبسه شيء.
*معنى غير مسافحين
أي غير زانيين ذكره الزجاج وابن جرير وابن عطية
رواه ابن المنذر فقال : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد، فِي قوله " {مُسَافِحِينَ} قَالَ: زانيين بكل زانية ".
-المعنى اللغوي للمتاع .
المتاع في اللغة: كل ما انتفع به، فهو متاع.ذكره الزجاج وابن عاشور.
*المراد بقوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهنّ ) .
يقصد به النكاح ، قول مجاهد
رواه ابن المنذر قولاً ، فقال حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد …
*واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى ( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضةً )
الأول : هو الاستمتاع هو النكاح ، فإن دخلتم بهن فأعطوهن مهورهن كاملة.قول ابن عباس والحسن ومجاهد وابن زيد وغيرهم .
قول ابن عباس ، رواه ابن المنذر في تفسيره فقَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طلحة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ …
قول الحسن ، رواه ابن الطبري في تفسيره فقال أخبرنا عبدالرزاق فقال أخبرنا معمر ، عن الحسن ..
قول مجاهد ، رواه ابن جرير الطبري قولاً عن شبل عن أبي نجيح عن مجاهد ...
قول ابن زيد ، رواه ابن جرير الطبري فقال حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ...
الثاني : معناه تمتَّعتم به منهن بأجرٍ تمتُّعَ اللذة، لا بنكاح مطلق على وجه النكاح الذي يكون بولِيٍّ وشهود ومهر.قول السدي ومجاهد
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي ...
قول مجاهد ،رواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد …
*مسألة الجهل والفهم الغلط لقوله :( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضةً …
قال الزجاج : هذه آية قد غلط فيها قوم غلطا عظيما جدا لجهلهم باللغة، وذلك أنهم ذهبوا إلى أن قوله: {فما استمتعتم به منهنّ} من المتعة التي قد أجمع أهل الفقه أنها حرام.
وقال : هذه الآية واضحة وبينة في المتاع ألا وهو إعطاؤهن الحق في الأجر ، وليس كما فهم بعض الطوائف بالمتعة المحرمة. بتصرف
*معنى الأجور .
هي المهور ،وما دفعه الرجل من صداق .ذكره الزجاج والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير وغيرهم.
*مسألة حق المرأة بالأجر قبل وبعد الدخول
قال الزجاج : فإن استمتع بالدخول بها أعطى المهر تامّا، وإن استمتع بعقد النكاح آتى نصف المهر.
*معنى قوله عزّ وجلّ: {ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} .
أي: لا إثم عليكم في أن تهب المرأة للرجل مهرها، أو يهب الرجل للمرأة التي لم يدخل بها نصف المهر الذي لا يجب إلا لمن دخل بها.ذكره الزجاج .
*معنى لاجناح عليكم
قال مقاتل : لاحرج عليكم .
*المراد في قوله تعالى :( فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} ..
يعني: إن وضعت لك منه شيئًا فهو لك سائغٌ .ذكره ابن جرير وابن كثير .
*اختلف المفسرون في معنى قوله: {ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }.
- فقال القائلون بأن الآية المتقدمة أمر بإيتاء مهور النساء إذا دخل بهن: إن هذه إشارة إلى ما يتراضى به من حط أو تأخير بعد استقرار الفريضة، فإن ذلك الذي يكون على وجه الرضا جائز ماض .
-وقال القائلون بأن الآية المتقدمة هي أمر المتعة: إن الإشارة بهذه إلى أن ما تراضيا عليه من زيادة في مدة المتعة وزيادة في الأجر جائز سائغ، وباقي الآية بين). ذكره ابن عطية .
*سبب تذييل الآية بقوله :(إنّ اللّه كان عليما حكيما}.
قال الزجاج : أي: عليما بما يصلح أمر العباد - حكيما فيما فرض لهم من عقد النكاح الذي حفظت به الأموال والأنساب.

————————————-

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ذو القعدة 1441هـ/11-07-2020م, 01:44 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى :( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}..
*سبب النزول
-نزلت في سبايا خيبر.
أخرجه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح وأبو داود والنسائي والإمام أحمد وابن جرير وعبدالرزاق وابن حجر في مصنفاتهم عن طريق عثمان البتي عن أبي الخليل عن أبي سعيد قال: لما سبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل أوطاس قلنا: يا نبي الله كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن فنزلت هذه الآية: {وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلاّ ما مَلَكَت أَيمانُكُم}. [رتبي الأئمة عند التخريج حسب تاريخ وفياتهم، وقد روي في صحيح مسلم، فيمكنكِ الاستغناء بذكر وروده في صحيح مسلم لبيان صحته] ذكره ابن عطية وابن كثير
[وأوطاس غير خيبر]
وقال الترمذي : ولا أعلم أنّ أحدًا ذكر أبا علقمة في هذا الحديث إلاّ ما ذكر همّامٌ عن قتادة.
ورواه النسائي عن سعيدٍ، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة، عن أبي سعيدٍ …
-روى الطّبرانيّ من طريق الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: أنّها نزلت في سبايا خيبر …
-رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم …
-وقيل في إمرأة يقال لها معاذة .
أخرجه عبد بن حميد وابن أبي خيثمة وأبو مسلم الكجي بسنده من طريق العباس بن أنس عن عكرمة [نقول هنا كما في العجاب في بيان الأسباب لابن حجر] إن هذه الآية والمحصنات من النساء نزلت في امرأة يقال لها معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارث وكان معها ضرة لها قد ولدت من شجاع أولادا رجالا……"ذكره الواحدي وابن حجر .
*سبب نزول قوله تعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} [الآية: 24]
قال مقاتل : نزلت في المتعة فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى ثم قال ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة أي إذا زدتم في الأجر وازددتم في الأجل ثم نسخ ذلك...
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس .. ذكره ابن حجر [ارجعي لتفسير ابن أبي حاتم نفسه]
وأخرج أبو عبيد في كتاب النكاح وابن المنذر من طريقه عن حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني عطاء سمعت ابن عباس .... [المصدر؟ ]
-سبب نزول قوله تعالى{ ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}
أخرج الطبري من طريق سليمان التيمي عن حضرمي بن لاحق أن رجالا كانوا يفترضون المهر ثم عسى أن تدرك أحدهم العسرة فنزلت).ذكره ابن حجر في تفسيره. [وهل لابن حجر تفسير؟]
* القراءات
*القراءة في (المحصنات ) ذكره الزجاج وابن عاشور
قرئت. بالفتح (والمحصَنات ) ، قرأ ها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة،«والمحصنات» بفتح الصاد في كل القرآن ، والكسائي في هذا الموضع بالفتح ، وهي من أحصنها الزوج وحفظها وستر عليها.
وقرئت بالكسر (والمحصِنات ) ، قرأ الكسائي بالكسر في جميع مواضع القرآن إلا موضع هذه الآية كما ذكرنا بالفتح ، وهي من أحصنت وحافظت على نفسها من غير زوج .خلاصة قول الزجاج وابن عاشور .
رواه الرملي [الرملي يروي الكتب والصحف التفسيرية، وإنما ننسب التفسير لصاحبه، مثلا جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي]، عن طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: {والمحصنات من النساء} ذوات الأزواج. لا تنكح المرأة زوجين قال: «كان مجاهدٌ يقرأ كلّ شيءٍ في القرآن محصناتٍ [بكسر الصّاد إلا الّتي في النساء »
قال ابن عاشور : ولَمْ يُقْرَأْ قَوْلُهُ (والمُحْصَناتُ) في هَذِهِ الآيَةِ إلّا بِالفَتْحِ.
فكلا القراءتين صحيحة ،فالتحصن هو التعفف والستر والتمنع والحفظ سواء بالزواج أو بدونه . [هذه الآية قُرئت بالفتح فقط، وإنما ذكر المفسرون الكلام على المحصنات عمومًا في كل القرآن]
قال الزجاج : و قد أجمع على الفتح ، لأن معناها: اللاتي أحصنّ بالأزواج ، ولو قرئت بالكسر لجاز ، لأنهنّ يحصنّ فروجهن بأن يتزوجن.
*القراءة في قوله تعالى ( وإحل [وأحل] لكم
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «وأحل لكم» بفتح الألف والحاء.
قال ابن عطية : وهذه مناسبة لقوله كتاب اللّه إذ المعنى كتب الله ذلك كتابا.
-وقرأ حمزة والكسائي «وأحل» بضم الهمزة وكسر الحاء.
قال ابن عطية : حرّمت عليكم والوراء في هذه الآية ما يعتبر أمره بعد اعتبار المحرمات، فهن وراء أولئك بهذا الوجه .
*القراءة في قوله تعالى : (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى.
رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق أبي مسلمة، عن أبي نضرة قال: قرأت هذه الآية على ابن عبّاسٍ: {فما استمتعتم به منهنّ} قال ابن عبّاسٍ: إلى أجلٍ مسمًّى. قال: قلت: ما أقرؤها كذلك. قال: واللّه لأنزلها اللّه كذلك، ثلاث مرّاتٍ.
رواه ابن جرير في تفسيره فقال : حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: في قراءة أبيّ بن كعبٍ: فما استمتعتم به منهنّ إلى أجلٍ مسمًّى.
* المسائل التفسيرية .
*معنى الإحصان في اللغة .
قال الزجاج. هو إحصان الفرج وإعفافه ، يقال امرأة حصان بينة الحصن، وفرس حصان بينة (التحصن) والتحصين وبناء حصين بيّن الحصانة، ولو قيل في كله الحصانة لكان بإجماع .
*المراد بالمحصنات .
العفائف سواء كانت حرة أم أمة . ذكره الفراء [هذه مسألة خلافية وفيها أقوال عدة ينبغي تحريرها كما تعلمنا طريقة تحرير المسائل الخلافية في مهارات التفسير]
*استعمالات العرب لكلمة (الإحصان ).
قال ابن عطية. :
-تستعمله في الزواج، لأن ملك الزوجة منعة وحفظ.
- ويستعملون الإحصان في الحرية لأن الإماء كان عرفهن في الجاهلية الزنا، والحرة بخلاف ذلك 0
-ويستعملونه في الحفظ والمنع.
-ويستعمل في العفة والستر.
وقال : هذه اللفظة لاتخرج عن غير هذه المعاني في كتاب الله ، لكنها قد تقوى فيها بعض هذه المعاني دون بعض، بحسب موضع وموضع.
*المراد بالمحصنات من النساء في قوله تعالى : (والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم}،
ورد فيها أقوال ،.
القول الأول : أحل لكم أربع. قول عبيدة السلماني..
رواه ابن وهب و عبدالرزاق في مصنفه وابن جرير الطبري. عن الحارث عن أيّوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني…
القول الثاني : كل ذات زوج حرام ، إلا ملك اليمين
ورواه سعيد بن منصور في مصنفه والطبري في تفسيره عن طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللّه في قوله تعالى: {والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم}، قال: «كلّ ذات زوجٍ عليك حرامٌ، إلّا أن تشتريها، أو ما ملكت يمينك».
رواه سعيد بن منصورفي مصنفه عن الصّلت بن بهرام، عن إبراهيم -قول الا سبايا الحرب.
*معنى المحصنة :
ذكر فيها أقوال :
القول الأول : دخولها الإسلام وإقرارها به ، ثم ارتكابها الزنا فهنا تجلد خمسين جلده. قول الشعبي .
رواه سعيد بن منصور في مصنفه عن ، عن إسماعيل بن سالمٍ، عن الشّعبي …
وقول آخر عن الشعبي أن تحصن فرجها من الفجور، وأن تغتسل من الجنابة.
رواه سعيد بن منصور في مصنفه ، حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا مطرّف، عن الشّعبي …
القول الثاني : العفيفة العاقلة من أهل الكتاب ، قول ابن عباس
رواه سعيد بن منصور في مصنفه عن طريق خصيف، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ -
دلالة معنى قوله تعالى :( والمحصنات من النّساء إلّا ما ملكت أيمانكم} .
-تحريم اشراك رجلين في عصمة إمرأة ، وابطال ماكان يفعل بالجاهلية من نوع هذا النكاح.
-تحريم عقد نكاح على ذات زوج .ذكره ابن جرير وابن حاتم وابن عطية .
[بارك الله فيكِ هناك تكرار لنفس المسألة، والمطلوب بيان معنى المحصنات لغة ويتبعها بيان المراد بالمحصنات في الآية، والأقوال فيها توجيهها بحسب ما ستذكرينها في معنى " المحصنة لغة "، وعلى أساس تحريركِ لهذه المسألة سيأتي بعد ذلك بيان معنى ملك اليمين ومعنى الاستثناء في الآية]
* معنى قوله تعالى : (إلا ما ملكت أيمانكم}
*معنى ملك اليمين
هو ماأمتلك بنكاح أو شراء ، ذكره الطبري وابن عطية والزجاج وابن عاشور .
*المراد بقوله ( مَلَكَتْد
قال ابن عاشور : ما تَجَدَّدَ مِلْكُها بَعْدَ أنْ كانَتْ حُرَّةً ذاتَ زَوْجٍ. فالفِعْلُ مُسْتَعْمَلٌ في مَعْنى التَّجَدُّدِ.
*معنى قوله :(إلا ماملكت أيمانكم ..
القول الأول : هن السبايا اذا كان لهن أزواج واستبرين بحيضة.. قول أبي سعيد الخدري وابن عباس
قول أبي سعيد الخدري ، رواه أبي حاتم في تفسيره عن قتادة عن صالح يعني أبا الخليل عن ألي علقمة عن أبي سعيد الخدري ...
قول ابن عباس ، رواه أبي حاتم في تفسيره قولاً عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ...
القول الثاني :هن الحرائر من النساء مثنى وثلاث ورباع قول ابن عباس [هذا يأتي في معنى المحصنات]
رواه أبي حاتم في تفسيره عن قولاً عن العوفي فقال : حدثني عمي عن أبي عن أبيه عن ابن عباس ....
*معنى كتاب الله عليكم
أي كتب الله عليكم ماحرم من ذلك ، وتحليل ماحلل من ذلك عليكم كتاباً وإلزاماً.
قال عبيدة السلماني وغيره: والأظهر أن قوله كتاب اللّه عليكم إنما هو إشارة إلى التحريم الحاجز بين الناس وبين ما كانت العرب تفعله. ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم و ابن عطية
*الأقوال في قوله تعالى :(كتاب الله عليكم
الأول :ماحرمه عليكم .قول إبراهيم
قول إبراهيم ، رواه الطبري في تفسيره قولاً عن سفيان عن منصور عن إبراهيم ...
الثاني : ماكتب عليكم الأربع على ألا تزيدوا قول ابن عباس وابن سيرين وسعيد ابن جبير والسدي .
قول ابن عباس : رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر قولاً عن ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ …
قول ابن سيرين ، رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر عن سفيان عن هشام، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين …
قول سعيد بن جبير ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير …
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي …
*مايجوز في الإعراب ومدلول اللفظ في قوله (كتاب الله عليكم ..
قال الزجاج: وقوله: {كتاب اللّه عليكم}منصوب على التوكيد محمول على المعنى، لأن معنى قوله: {حرّمت عليكم أمّهاتكم} كتب الله عليكم هذا كتابا.
-وقد يجوز أن يكون: منصوبا على جهة الأمر، ويكون {عليكم} مفسرا له، فيكون المعنى ألزموا كتاب اللّه.
-ولا يجوز أن يكون: منصوبا ب {عليكم}، لأن قولك: عليك زيدا، ليس له ناصب متصرف فيجوز تقديم منصوبه.
-ويجوز أن يكون {كتاب اللّه عليكم} رفعا على معنى هذا فرض اللّه عليكم، كما قال جلّ وعزّ: {لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار بلاغ}.
*المقصود بقوله (وأحل لكم
يقصد به التزويج ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره قولاً عن ابن نفيل حدثنا ابن سلمة عن خصيف ...
* الجملة الإعرابية لقوله :(وأحل لكم ماوراء ذلكم
قال ابن عاشور : عطف على قوله :( حرمت عليكم أمهاتكم ...
*معنى (ماوراء ذلكم ).
قال الزجاج : ما بعد ذلكم .
وقال ابن عاشور : هي بمعنى غير ودون .
*المراد بقوله (ماوراء ذلكم ).
أي مابعد ماحرم الله عليكم من هذه الأشياء حلال بما شرع الله لكم بعد ذلك . ذكره الزجاج والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير.
*واختلفت عبارة المفسرين في قوله تعالى: وأحلّ لكم ما وراء ذلكم … ) على أقوال
الأول : وأحل لكم ما دون الخمس … قول السدي ، عبيدة السلماني
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي
قول عبيدة ، رواه ابن جرير الطبري وابن المنذر عن سفيان، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلماني …
الثاني :يقصد به من حرم من سائر القرابة. قول عطاء وغيره.
قول عطاء. ، رواه الطبري وابن المنذر قولاً ، حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: سألت عطاء عنها …
الثالث : يقصد به من المحصنات من الحرائر والإماء ، قول قتادة
رواه الطبري وابن المنذر قولاً ، حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا سعيد، عن قتادة …
هذه الأقوال تعم هذه الآية ، فبين المحرمات من النسب والصهر ثم من المحصنات سواء من الحرائر أو الإماء ، وماعدا ذلك فهو حلال لهم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولفظ الآية يعم جميع هذه الأقوال.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، ما نحن مبيِّنوه. وهو أن الله جل ثناؤه بيَّن لعباده المحرَّمات بالنسب والصهر، ثم المحرمات من المحصنات من النساء، ثم أخبرهم جل ثناؤه أنه قد أحل لهم ما عدا هؤلاء المحرَّمات المبيَّنات في هاتين الآيتين، أن نَبْتغيه بأموالنا نكاحًا وملك يمين، لا سفاحًا.
*مدلول قوله (أن تبتغوا
قال ابن عاشور : العقد ر هو مدلول (تبتغوا
*مدلول قوله :( بأموالكم
قال ابن عاشور :إعطاء المهر وبذله هو مدلول (بأموالكم ..
*رابط جملة قوله تعالى :( أن تبتغوا بأموالكم
قال ابن عاشور : رابط الجملة محذوف تقديره أن تبتغوه
*معنى قوله تعالى :( محصنين غير مسافحين )
أي: عاقدين التزويج غير مسافحين، أي: غير زناة. ذكره الزجاج .
رواه ابن المنذر فقال : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مجاهد، قوله " {مُحْصِنِينَ} ناكحين ".
*معنى السفاح باللغة
قال الزجاج وابن عاشور : السفاح في الزنا اشتق من قولهم سفحت الشيء إذا صببته، وأمر الزنا سفاح لأنه جار على غير عقد، كأنّه بمنزلة السفوح الذي لا يحبسه شيء.
*معنى غير مسافحين
أي غير زانيين ذكره الزجاج وابن جرير وابن عطية
رواه ابن المنذر فقال : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد، فِي قوله " {مُسَافِحِينَ} قَالَ: زانيين بكل زانية ".
-المعنى اللغوي للمتاع .
المتاع في اللغة: كل ما انتفع به، فهو متاع.ذكره الزجاج وابن عاشور.
*المراد بقوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهنّ ) .
يقصد به النكاح ، قول مجاهد
رواه ابن المنذر قولاً ، فقال حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد …
*واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى ( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضةً )
الأول : هو الاستمتاع هو النكاح ، فإن دخلتم بهن فأعطوهن مهورهن كاملة.قول ابن عباس والحسن ومجاهد وابن زيد وغيرهم .
قول ابن عباس ، رواه ابن المنذر في تفسيره فقَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طلحة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ …
قول الحسن ، رواه ابن الطبري في تفسيره فقال أخبرنا عبدالرزاق فقال أخبرنا معمر ، عن الحسن ..
قول مجاهد ، رواه ابن جرير الطبري قولاً عن شبل عن أبي نجيح عن مجاهد ...
قول ابن زيد ، رواه ابن جرير الطبري فقال حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ...
الثاني : معناه تمتَّعتم به منهن بأجرٍ تمتُّعَ اللذة، لا بنكاح مطلق على وجه النكاح الذي يكون بولِيٍّ وشهود ومهر.قول السدي ومجاهد
قول السدي ، رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قولاً عن أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي ...
قول مجاهد ،رواه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد …
*مسألة الجهل والفهم الغلط لقوله :( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضةً …
قال الزجاج : هذه آية قد غلط فيها قوم غلطا عظيما جدا لجهلهم باللغة، وذلك أنهم ذهبوا إلى أن قوله: {فما استمتعتم به منهنّ} من المتعة التي قد أجمع أهل الفقه أنها حرام.
وقال : هذه الآية واضحة وبينة في المتاع ألا وهو إعطاؤهن الحق في الأجر ، وليس كما فهم بعض الطوائف بالمتعة المحرمة. بتصرف
*معنى الأجور .
هي المهور ،وما دفعه الرجل من صداق .ذكره الزجاج والطبري وابن أبي حاتم وابن كثير وغيرهم.
*مسألة حق المرأة بالأجر قبل وبعد الدخول
قال الزجاج : فإن استمتع بالدخول بها أعطى المهر تامّا، وإن استمتع بعقد النكاح آتى نصف المهر.
*معنى قوله عزّ وجلّ: {ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} .
أي: لا إثم عليكم في أن تهب المرأة للرجل مهرها، أو يهب الرجل للمرأة التي لم يدخل بها نصف المهر الذي لا يجب إلا لمن دخل بها.ذكره الزجاج .
*معنى لاجناح عليكم
قال مقاتل : لاحرج عليكم .
*المراد في قوله تعالى :( فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} ..
يعني: إن وضعت لك منه شيئًا فهو لك سائغٌ .ذكره ابن جرير وابن كثير .
*اختلف المفسرون في معنى قوله: {ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }.
- فقال القائلون بأن الآية المتقدمة أمر بإيتاء مهور النساء إذا دخل بهن: إن هذه إشارة إلى ما يتراضى به من حط أو تأخير بعد استقرار الفريضة، فإن ذلك الذي يكون على وجه الرضا جائز ماض .
-وقال القائلون بأن الآية المتقدمة هي أمر المتعة: إن الإشارة بهذه إلى أن ما تراضيا عليه من زيادة في مدة المتعة وزيادة في الأجر جائز سائغ، وباقي الآية بين). ذكره ابن عطية .
*سبب تذييل الآية بقوله :(إنّ اللّه كان عليما حكيما}.
قال الزجاج : أي: عليما بما يصلح أمر العباد - حكيما فيما فرض لهم من عقد النكاح الذي حفظت به الأموال والأنساب.

————————————-

التقويم: د+
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ
أفضل لكِ أن تكتفي بالتلخيص من التفاسير الثلاثة
وأن تستخلصي المسائل من كل تفسير على حدة، ثم تنظري في سبيل الجمع بين المسائل المكررة، وذلك حتى لا يحصل لكِ تشتت بين الأقوال ويسهل عليكِ - بإذن الله - تحقيق الدقة في التحرير
فتح الله علي وعليكِ فتوح العارفين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir