دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 12:19 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
-القراءات مع توجيه الإعراب [color="darkorange"]ك
-المسائل اللغوية ك
-المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله ك س ش
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص ك
• ما يتضمنه قوله تعالى (الحمد لله) ك
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟ ك ش
• الفرق بين الحمد والمدح ك
• ما قيل في فضل (الحمد لله) ك
• معنى رب ك ش
• الأقوال في معنى العالمين ك س ش
• معنى رب العالمين ودلالته س
• التربية الخاصة والعامة س[/color]
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
مناسبة الآية لما قبلها ش
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
[color="blue"]-القراءات ك ش
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك ك ش
• آثار صفة الملك س
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا ك
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين ك س
• معنى يوم الدين ك س ش[/color]
تلخيص أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
القراءات مع توجيه الإعراب
• الحمد :
القراء السبعة: ضم الدال على أنها مبتدأ وخبر
روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج: فتح الدال على إضمار فعل
وقرأ ابن أبي عبلة: بضم الدال واللام إتـباعا للثاني الأول وله شواهد ولكنه شاذ
وعن الحسن وزيد بن عليٍّ: كسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.ذكره ابن كثير
المسائل اللغوية
• فائدة الألف واللام في قوله الحمد
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.ذكره ابن كثير
المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله
الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد
والحمد لله: كلمةٌ أحبها اللّه سبحانه و رضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال وثناءٌ أثنى به على نفسه.
ومعناها : الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، والثناءُ علَيه سبحانه بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. وتتضمن الثناء باللسان على الجميل الاختياري وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقد لخصت فيه جملة من أقوال السلف في معنى الكلمة عن علي وابن عباس وكعب الأحبار وابن جرير أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ نقلها عنهم ابن كثير
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص
استحقاقه للحمد سبحانه: بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يستطيعون عدها، من غير استحقاقٍ منهم لذلك، وبما هداهم لما فيه نجاتهم في الآخرة ذكره ابن كثير.
• ما يتضمنه قوله تعالى الحمد لله
يتضمن أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: الحمد للّه.ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟
القول الأول: أن بينهما فرق ثم اختلفوا أيهما أعم ورجح ابن كثير أن بينهما عموم وخصوص
فالحمد: يكون باللسان
والشكر: يكون باللسان والقلب والأعضاء.
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
فالشكر هنا أعم
الحمد: يكون على الصفات اللازمة والمتعدية فيقدم لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة، فهو الثناء على الله بأسمائه وصفاته الحسنى
والشكر: لا يكون إلا على المتعدية أي مقابل نعمة، فهو ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه
فالحمد هنا أعم
والله سبحانه له الحمد والشكر ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنّ كلًّا من الحمد والشّكر يقع أحدهما مكان الآخر، وأن التفريق بينهما لا وجه له، واستدلوا بقول ابن عباس ( الحمد لله كلمة كل شاكر)، وبصحة قول القائل (الحمد لله شكرا) نقل هذا القول السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء واختاره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير.
الترجيح
رجح ابن كثير القول الأول وقال أنه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين
• الفرق بين الحمد والمدح
المدح أعمّ من الحمد:
*لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك،
*ويكون قبل الإحسان وبعده،
*وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة. ذكره ابن كثير
• ما قيل في فضل (الحمد لله )
-عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.
-عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ
-عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي»
-وقال بعضهم قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
-عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك) اسناده ضعيف
-عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/267) : "موضوع" قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا}الكهف: 46

• معنى (رب )
والرّبّ هو: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم. ذكره ابن كثير والأشقر
• الأقوال في معنى العالمين
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، وهو مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد

المقصود بالعالمين في الآية:
القول الأول:
كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، وكلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ممّا نعلم، وما لا نعلم
بدليل قوله تعالى: (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) رواه الضحاك عن ابن عباس وذكره الزجاج ورجحه القرطبي، نقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني
كل ما له روح يرتزق روي عن زيد بن أسلم وأبي عمر بن العلاء ونقله عنهم ابن كثير
القول الثالث :
.العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ قال به الفراء وأبو عبيده ونقله عنهم ابن كثير
القول الرابع:
ربّ الجنّ والإنس
بدليل قوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا )الفرقان: وهم الجن والإنس. رواه سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وروى عن علي وقال به مجاهد وجريج ونقله عنهم ابن كثير

ذكر ابن كثير أن كل صنف من المخلوقات يسمى عالم ثم ذكر جملة من الأقوال عن السلف في تعداد العوالم_ وأشار إلى ضعف بعضها _ على النحو التالي:
-أن العالم ألف أمة ست مئة في البحر وأربع مئة في البر
-أهل الأرض عالم وما سوى ذلك أربعة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر ألف عالم
-أن العوالم أربعون ألف عالم، الدنيا عالم منها
-أن العوالم ثمانون ألفا، الدنيا عالم منها
-لا يعلم عدد العوالم إلا الله
• معنى (رب العالمين) ودلالته:
هو المربِّي جميعَ العالمينَ بإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ،
وقد دل ذلك على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ ذكره السعدي
• التربية الخاصة والعامة
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ،
ولعلَّ هذا هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
• مناسبة الآية لما قبلها
ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
-القراءات
• مالك
قرئت:(ملك) و (مالك).وأشبع نافع كسرة الياء
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
. ذكره ابن كثير والأشقر
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك
كلاهما مأخوذ من الملك
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله
قال تعالى: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} مريم: 40
وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}النّاس: 1، 2
وقال{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}غافر: 16
وقال:{قوله الحقّ وله الملك }الأنعام: 73
وقال:{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا}الفرقان 26ذكره ابن كثير والأشقر
• آثار صفة الملك
أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، ذكره السعدي
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا.
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛
-قال اللّه تعالى:{هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}،
-وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
-وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟)
-وفي القرآن العظيم:{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}
فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز
-قال تعالى:{إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}
-{وكان وراءهم ملكٌ}
-{إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).ذكره ابن كثير
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة،
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}النّبأ: 38 وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}طه: 108وقال{يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}هودٍ: 105روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير والسعدي
-قول آخر في معنى الآية
مالك يوم الدّين: أي قادر على إقامته. قال تعالى: {ويوم يقول كن فيكون} الأنعام ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير
الترجيح:
قال ابن كثير:
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل
• معنى يوم الدين
يومِ الدينِ: هوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا.
والدّين: الجزاء والحساب؛ من الرب سبحانه لعباده
-قال تعالى:{ يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،
-وقال:{أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
-وفي الحديث: (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي: حاسب نفسه لنفسه؛ ا
-قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الآخرة 1436هـ/26-03-2015م, 12:21 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
-القراءات مع توجيه الإعراب [color="darkorange"]ك
-المسائل اللغوية ك
-المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله ك س ش
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص ك
• ما يتضمنه قوله تعالى (الحمد لله) ك
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟ ك ش
• الفرق بين الحمد والمدح ك
• ما قيل في فضل (الحمد لله) ك
• معنى رب ك ش
• الأقوال في معنى العالمين ك س ش
• معنى رب العالمين ودلالته س
• التربية الخاصة والعامة س[/color]
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
مناسبة الآية لما قبلها ش
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) )
-القراءات ك ش
[ ما هي مسائل القراءات في الآية ؟ ]
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك ك ش
• آثار صفة الملك س
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا ك
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين ك س
• معنى يوم الدين ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) )
القراءات مع توجيه الإعراب
• الحمد :
القراء السبعة: ضم الدال على أنها مبتدأ وخبر
روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج: فتح الدال على إضمار فعل
وقرأ ابن أبي عبلة: بضم الدال واللام إتـباعا للثاني الأول وله شواهد ولكنه شاذ
وعن الحسن وزيد بن عليٍّ: كسر الدّالّ إتباعًا للأوّل الثّاني.ذكره ابن كثير
المسائل اللغوية
• فائدة الألف واللام في قوله الحمد
والألف واللّام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد، وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.ذكره ابن كثير [ المسائل اللغوية تؤخر بعد المسائل التفسيرية ]
المسائل التفسيرية
• معنى الحمد لله
الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد
والحمد لله: كلمةٌ أحبها اللّه سبحانه و رضيها لنفسه، وأحبّ أن تقال وثناءٌ أثنى به على نفسه. [ هذه الجملة تتبع فضل الحمد ]
ومعناها : الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، والثناءُ علَيه سبحانه بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. وتتضمن الثناء باللسان على الجميل الاختياري وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقد لخصت فيه جملة من أقوال السلف في معنى الكلمة عن علي وابن عباس وكعب الأحبار وابن جرير أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ نقلها عنهم ابن كثير [ افصلي بين معنى الحمد لغة ومعناها في الآية ]
• سبب اختصاصه سبحانه بالحمد الخالص
استحقاقه للحمد سبحانه: بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يستطيعون عدها، من غير استحقاقٍ منهم لذلك، وبما هداهم لما فيه نجاتهم في الآخرة ذكره ابن كثير. [ لأنه وحده من له صفات الكمال في ذاته وأفعاله ]
• ما يتضمنه قوله تعالى الحمد لله [ دلالة الخبر في قوله { الحمدُ لله } على معنى الأمر ]
يتضمن أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: الحمد للّه.ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
• هل هناك فرق بين الحمد والشكر؟
القول الأول: أن بينهما فرق ثم اختلفوا أيهما أعم ورجح ابن كثير أن بينهما عموم وخصوص
فالحمد: يكون باللسان
والشكر: يكون باللسان والقلب والأعضاء.
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
فالشكر هنا أعم
الحمد: يكون على الصفات اللازمة والمتعدية فيقدم لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة، فهو الثناء على الله بأسمائه وصفاته الحسنى
والشكر: لا يكون إلا على المتعدية أي مقابل نعمة، فهو ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه
فالحمد هنا أعم
والله سبحانه له الحمد والشكر ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنّ كلًّا من الحمد والشّكر يقع أحدهما مكان الآخر، وأن التفريق بينهما لا وجه له، واستدلوا بقول ابن عباس ( الحمد لله كلمة كل شاكر)، وبصحة قول القائل (الحمد لله شكرا) نقل هذا القول السلمي عن جعفر الصادق وابن عطاء واختاره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير.
الترجيح
رجح ابن كثير القول الأول وقال أنه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين
• الفرق بين الحمد والمدح
المدح أعمّ من الحمد:
*لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد -أيضًا-كما يمدح الطّعام والمال ونحو ذلك،
*ويكون قبل الإحسان وبعده،
*وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة. ذكره ابن كثير
• ما قيل في فضل (الحمد لله )
-عن الأسود بن سريعٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.
-عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ
-عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثهم: «أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السّماء فقالا: يا ربّ، إنّ عبدًا قد قال مقالةً لا ندري كيف نكتبها، قال اللّه -وهو أعلم بما قال عبده-: [ماذا قال عبدي؟] قالا: يا ربّ إنّه قد قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال اللّه لهما: [اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها]
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي» [ قدمي آثار الصحابة على آثار التابعين ]
-وقال بعضهم قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وقد تقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه. [ كان عليكِ ذكر هذا الحديث أولا ، فنحن نرتب الأحاديث حسب صحتها ثم نتبعها بآثار الصحابة ثم آثار التابعين ]
-عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك) اسناده ضعيف
-عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم قال: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/267) : "موضوع" قال القرطبيّ وغيره: أي لكان إلهامه الحمد للّه أكبر نعمةً عليه من نعم الدّنيا؛ لأنّ ثواب الحمد لا يفنى ونعيم الدّنيا لا يبقى، قال اللّه تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا وخيرٌ أملا}الكهف: 46

• معنى (رب )
والرّبّ هو: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم. ذكره ابن كثير والأشقر
• الأقوال في معنى العالمين
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، وهو مشتقٌّ من العلامة لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد

المقصود بالعالمين في الآية:
القول الأول:
كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، وكلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ممّا نعلم، وما لا نعلم
بدليل قوله تعالى: (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) رواه الضحاك عن ابن عباس وذكره الزجاج ورجحه القرطبي، نقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني
كل ما له روح يرتزق روي عن زيد بن أسلم وأبي عمر بن العلاء ونقله عنهم ابن كثير
القول الثالث :
.العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ قال به الفراء وأبو عبيده ونقله عنهم ابن كثير
القول الرابع:
ربّ الجنّ والإنس
بدليل قوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا )الفرقان: وهم الجن والإنس. رواه سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وروى عن علي وقال به مجاهد وجريج ونقله عنهم ابن كثير

ذكر ابن كثير أن كل صنف من المخلوقات يسمى عالم ثم ذكر جملة من الأقوال عن السلف في تعداد العوالم_ وأشار إلى ضعف بعضها _ على النحو التالي:
-أن العالم ألف أمة ست مئة في البحر وأربع مئة في البر
-أهل الأرض عالم وما سوى ذلك أربعة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر ألف عالم
-أن العوالم أربعون ألف عالم، الدنيا عالم منها
-أن العوالم ثمانون ألفا، الدنيا عالم منها
-لا يعلم عدد العوالم إلا الله
• معنى (رب العالمين) ودلالته:
هو المربِّي جميعَ العالمينَ بإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ،
وقد دل ذلك على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ ذكره السعدي
• التربية الخاصة والعامة
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ،
ولعلَّ هذا هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) )
• مناسبة الآية لما قبلها
ولما كان في اتصافه برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعون على طاعته. ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
-القراءات
• مالك
قرئت:(ملك) و (مالك).وأشبع نافع كسرة الياء
وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
. ذكره ابن كثير والأشقر
-المسائل التفسيرية
• العلاقة بين ملك ومالك [ معنى كلمة { مـــلك } على كلا القراءتين ]
كلاهما مأخوذ من الملك
ـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله
قال تعالى: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} مريم: 40
وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}النّاس: 1، 2
وقال{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}غافر: 16
وقال:{قوله الحقّ وله الملك }الأنعام: 73
وقال:{الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا}الفرقان 26ذكره ابن كثير والأشقر
• آثار صفة الملك
أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، ذكره السعدي
• وجه تسمية غير الله سبحانه بالملك في الدنيا.
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛
-قال اللّه تعالى:{هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك القدّوس السّلام}،
-وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه،
-وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟)
-وفي القرآن العظيم:{لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}
فأمّا تسمية غيره في الدّنيا بملكٍ فعلى سبيل المجاز
-قال تعالى:{إنّ اللّه قد بعث لكم طالوت ملكًا}
-{وكان وراءهم ملكٌ}
-{إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا}
- وفي الصّحيحين: (مثل الملوك على الأسرّة).ذكره ابن كثير
• سبب إضافة الملك إلى يوم الدين
تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة،
وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، قال تعالى:{يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا}النّبأ: 38 وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}طه: 108وقال{يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}هودٍ: 105روي هذا القول عن ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير والسعدي
-قول آخر في معنى الآية
مالك يوم الدّين: أي قادر على إقامته. قال تعالى: {ويوم يقول كن فيكون} الأنعام ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير
الترجيح:
قال ابن كثير:
ولا منافاة بين هذا القول وما تقدّم، ولكنّ السّياق أدلّ على المعنى الأوّل
• معنى يوم الدين [ تقدم هذه المسألة على التي قبلها ]
يومِ الدينِ: هوَ يومُ القيامةِ، يومَ يُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا.
والدّين: الجزاء والحساب؛ من الرب سبحانه لعباده
-قال تعالى:{ يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}،
-وقال:{أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون،
-وفي الحديث: (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي: حاسب نفسه لنفسه؛ ا
-قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والله أعلم.
أحسنتِ أختي الفاضلة ، وقد أضفتُ لكِ بعض الملحوظات أعلاه أغلبها متعلق بترتيب المسائل.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 96 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, ضحى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir