دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 10:54 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من سير أعلام المفسرين

مجلس القسم الثاني من دورة "سير أعلام المفسرين"
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.


اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.


- لايسمح بتكرار اختيار المفسر إلا بعد تغطية جميع المفسرين.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الثاني 1441هـ/17-12-2019م, 02:44 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي

أسلم بمكة وهو صغير مع أبيه عمر بن الخطاب وهاجر معه إلى المدينة، فنشأ في طاعة الله تعالى يتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي به يرقب أفعاله ويحفظ أقواله فنعم المعلم والمتعلم.

زهد في قوة وكف للنفس رغم الفتوة..
كان رضي الله عنه فيما يُذكر عنه قويّ الجسم طويلاً، أجازه النبي صلى الله عليه وسلم للقتال وهو ابن خمس عشرة سنة في غزوة الخندق، فشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم وما بعدها من الغزوات، وشهد بيعة الرضوان، ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليه في فتح مكة.
وكان الصحابة يعرفون له زهده في الدنيا وكفّه نفسَه عن الافتتان بها على قوّته وفتوّته.
فعن عبد الله بن مسعود قال: (لقد رأيتنا ونحن متوافرون، وما فينا شاب هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر).
وقيل لنافع: ما كان يصنع ابن عمر في منزله؟ قال: (لا تطيقونه، الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما).

محبة واتباع..
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه شديد المحبّة للنبي صلى الله عليه وسلم، حتى قال حفيده محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: «ما سمعت ابن عمر يذكر النبيَّ صلى الله عليه وسلم قطّ إلا بكى»
وكان حريصاً على اتّباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، فلم يترك شيء كان يعمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
فكان يغدو كلَّ سبت إلى قباء ماشياً فيصلي فيه اتّساء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل فكان بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو تركنا هذا الباب للنساء»، فلم يدخل منه حتى مات
قالت عائشة رضي الله عنها : (ما أعلم رجلا سلَّمه الله من أمور الناس، واستقام على طريقة مَن كان قبله استقامةَ عبد الله بن عمر).

جد في الطلب وورع في التبليغ..
وأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحفصة وعائشة وابن مسعود وزيد بن ثابت وجماعة من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان من أهل الفتوى والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُدَّ من القلّة المكثرين من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن الإمام مالك بن أنس قال: (أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك). وقال: (وكان ابن عمر من أئمة الدين).
وكان على سعة علمه وكثرة حديثه حريصاً على التثبت في الفتيا، كما أخبر نافع أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه حتى ظنَّ الناس أنه لم يسمع مسألته.
قال: فقال له: يرحمك الله أما سمعت مسألتي؟
قال: قال: بلى ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!! اتركنا يرحمك الله حتى نتفهَّم في مسألتك؛ فإن كان لها جواب عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به).
وسئل ابن عمر عن شيء فقال: لا أدري؛ فلما ولى الرجل أفتى نفسه؛ فقال: (أحسن ابن عمر، سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم).

حكمة رأي وتوقي للفتن :
- وكان عاقلاً رشيداً حسن الرأي، أوصى عمر أن يشهد مشورة الستة الذين أوصى أن يختاورا من بينهم رجلاً للخلافة من بعده؛ فاجتمع رأيهم على عثمان.
- واجتهد عثمان في توليته القضاء فأبى أشدّ الإباء، حتى قال لعثمان: أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ؟
فقال عثمان: بلى.
فقال: فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه).
- ولمّا حوصر عثمان تقلّد سيفه ليقاتل دونه؛ ولكن عثمان عزم على الصحابة أن لا يراق بسببه دم.

وقد أثنى عليه حذيفة بن اليمان بحسن استقامته وسلامته من الفتن، وكان حذيفة بصيراً بالفتن وأنواعها، وقد مات حذيفة قبل مقتل عثمان.
ولما قتل عثمان جاء علي بن أبي طالب إلى ابن عمر فقال: إنك محبوب إلى الناس، فسر إلى الشام، فقال ابن عمر: (بقرابتي وصحبتي النبي صلى الله عليه وسلم والرحم التي بيننا، فلم يعاوده).
ولمّا حدثت الفتنة اعتزلها فلم يقاتل مع أي طائفة، ولزم ما كان عليه من العمل، وكان على بصيرة مما كان يفعله في زمان الفتنة، لا يتردد في اجتنابها، ولا يلتفت في ذلك إلى ترغيب ولا ترهيب.
وكان يقول: (إنما كان مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم كانوا يسيرون على جادّة يعرفونها؛ فبينا هم كذلك إذ غشيتهم سحابة وظلمة؛ فأخذ بعضنا يمينا، وبعضنا شمالا، وأخطأنا الطريق وأقمنا حيث أدركنا ذلك حتى تجلى عنا ذلك؛ حتى أبصرنا الطريق الأول فعرفناه فأخذنا فيه).
عُرضت عليه الخلافة يوم التحكيم وبعد يزيد بن معاوية فأبى أن يقبلها إلا باتفاق من المسلمين، وقال لو خالفني أهل فدك ما قبلتها.

لين وتواضع ورحمة وإنفاق:
كان رضي الله عنه برغم قوته قريب من الناس محبوبا منهم، محسن إليهم، ولا غرابة في ذلك وهو الذي روى في تفسير قوله تعالى: {خذ العفو} قال: (أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس).
وكان حريصاً على الألفة بين المسلمين، وإفشاء السلام، حتى روي عنه أنه قال: إني لأخرج وما لي حاجة إلا لأسلم على الناس ويسلمون علي.
ويُكرِم من يصحبه ويخدمه، قال مجاهد: «صحبت ابن عمر لأخدمه، فكان هو يخدمني».
وكان كثير الإنفاق في سبيل الله حتى ربما ذهل عن حاجة نفسه.
وعن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر فجعل الناس يسلمون عليه حتى انتهى إلى دابته فقال لي ابن عمر: (يا مجاهد إن الناس يحبونني حبا لو كنت أعطيهم الذهب والوَرِق ما زدت)

وفاته رضي الله عنه :
عمّر حتى أدرك مقتل ابن الزبير، وكان الحجاج قد غلب على مكّة، ونشر عسكره في المشاعر بأسلحتهم، وحجّ ابن عمر في تلك السنة؛ فأصابه رمح في رجله وهو يرمي الجمرات من الزحام،
فبلغ الحجاج فجعل يعوده، فقال الحجاج: لو نعلم من أصابك، فقال ابن عمر: «أنت أصبتني» قال: وكيف؟ قال: «حملت السلاح في يوم لم يكن يُحمل فيه، وأدخلت السلاح الحرم ولم يكن السلاح يدخل الحرم» رواه البخاري.
مات بسبب ذلك الجرح بعد أن قضى نسكه، وكان موته رضي الله عنه سنة 74هـ وله أربعة وثمانون عاماً.

فوائد من سيرته رضي الله عنه
1- إذا أنعم الله على عبده بنعمة فحري به أن يستعملها في طاعته ولا يستعملها في معصية.
2- من علامات صلاح العبد ،حسن الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.
3- كلما زاد علم المرء كلما زاد ورعه وتثبته عند النقل والتبليغ والافتاء.
4- من سداد رأي الإنسان عدم خوضه فيما لم يتيقن صحته.
5- الرحمة بالخلق من سمات العلماء الربانيين.
6- حرص المسلم على حقن دماء المسلمين.
7- أهمية البيئة الصالحة في تنشئة الأطفال.
8- مواظبة المسلم على العبادات المحضة وعبادات السر من أعظم وسائل الثبات على الطريق المستقيم.
9- معاملة الناس بأمرين أولا الإحسان إليهم وثانيا الحذر من أن يزيغوه عن الطريق الذي ارتضاه المرء لنفسه.
10- أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 09:12 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي:
أسلم قبل أبيه عمرو بن العاص، وهاجر إلى المدينة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ممن أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وعلى والديه فقال: (نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله)، وكان معروفاً رضي الله عنه بتواضعه وحسن خلقه فقال عنه سليمان بن ربيعة: (كنا نُحدَّث أنه أشد الناس تواضعاً)، وكان ممن حفظ القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

صيامه وتلاوته للقرآن:
كان رضي الله عنه يقرأ القرآن كله في كل ليلة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويصوم كل يوم، فلما وصل خبره للرسول صلى الله عليه وسلم نها عن ذلك عن ذلك وأمره بالاعتدال في العبادة وعدم الزيادة فيها، فأخبره أنه يكفيه في الصيام أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فأخبره انه يطيق أكثر من ذلك، فأخبره أن يصوم صيام داوود يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأخبره بأن يقرأ القرآن في كل شهر، فأخبره بأنه يطيق أكثر من ذلك، فجعله في كل عشرين، فأخبره أن يطيق أكثر من ذلك، فجعله في كل عشر، فأخبره انه يطيق أكثر من ذلك، فقال: (فقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حق ولزورك عليك حق ولجسدك عليك حق)، فشدد فشُدد عليه، وقال له كذلك: (إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر)، فلما كبر وصار إلى ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، ودّ لو أخذ بالرخصة.
وقد لازم اجتهاده في تلاوة القرآن والعبادة وطلب العلم حتى آخر حياته، خشية أن يترك شيئاً فارق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كتابته للأحاديث:
كان رضي الله عنه ممن أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الأحاديث، وقد كان صلى الله عليه وسلم قد نهى عن كتابة الأحاديث في أول الأمر خشية أن تختلط بالقرآن، فقد قال عمرو بن العاص: يا رسول الله، أكتب ما أسمع منك؟، قال: نعم، قلت: في الرضا والسخط؟، قال: نعم، فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقا.
وقد قال أبو هريرة: (ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب)
وقد سمى الصحيفة التي جمع فيها ما سمعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم الصادقة، فعن مجاهد قال: رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة فسألت عنها فقال: هذه الصادقة فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد.

تعلمه السريانية:
قد تعلم السريانية، ولما أصاب يوم اليرموك زاملتين قرأ فيهما، وقرأ في كتبهم، وكان يحدث عن بني إسرائيل أخذاً برخصة التحديث عنهم، إلا أنه لم يكن كثير التحديث عنهم، فمروياته عنهم قليلة جداً، وأغلب ما يروى عنه في التفسير يكون مرفوعاً للرسول صلى الله عليه وسلم أو من اجتهاده.
فعن شريك بن خليفة قال: رأيت عبد الله بن عمرو يقرأ بالسريانية.

من مروياته في التفسير:
شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يحيى بن قمطة، عن عبد الله بن عمرو: (فلنولينك قبلة ترضاها) حيال ميزاب الكعبة.

وممن روى عنه في التفسير: حفيدة شعبة بن محمد، وسعيد بن مسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وابن أبي مليكة، والشعبي، شهر بن حوشب، وغيرهم الكثير.
وممن روى عنه بعض الاسرائيليات: نوف البكالي، ووهب بن جابر، وأبو قلابة الجرمي.
وأرسل عنه: الحسن البصري ومجاهد وقتادة السدوسي ومكحول والأعمش وأبو الزبير المكي، وبكر بن سوادة.

ما استفدته من دراسة سيرة عبد الله بن عمرو بن العاص:
1. ألا ينغمس المرء في العبادة ويترهب لله وينسى حق أهله وجسده ومن له حق عليه، فإن الإسلام دين التوسط والاعتدال ويعطي كل ذي حق حقه.
2. أن خير الأعمال أوسطها وأدومها، فلا يكثر المرء من العبادات والأعمال أكثر ما يطيق حتى لا يمل ويتركها بالكلية عند السآمة والتعب.
3. أن المرء يأخذ بالحسبان القدرة البشرية من قوة وضعف فلا يسرف في العبادة حتى يهلك يجسده ويضعفه، حتى وإن لم يظهر الضعف في حال الشباب فإنه سيظهر في حال الكبر، فعلينا عدم إهلاك أجسادنا عند الشباب ليبقى لها قدرة على استكمال العبادة والطاعة بنفس القدر عند الكبر.
4. أهمية تقييد العلم ليسهل العودة إليه والانتفاع به، فقد نفع رضي الله عنه العديد من الناس بصحيفته الصادقة التي كتب فيها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
5. في استئذانه الرسول صلى الله عليه وسلم بالكتابة إشارة إلى كيف يكون أدب الطالب مع شيخه، فلما منع الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة الأحاديث وأراد هو كتابتها أستأذن ولم يكتب خلسه، وكذلك يجب أن نلتزم بما أخبر به شيوخنا من نأخذ عنهم العلم، وإذا أردنا مخالفة شيء استأذنا قبل ذلك احتراماً لكلمته.
6. أهمية تعلم اللغات الأخرى بجانب العربية؛ ليسهل معرفة ما في كتبهم وما في عقولهم فيسهل بذلك محاورتهم ودعوتهم للإسلام، إلى جانب الأمن من شرهم ومكرهم، بالإضافة إلى الاستفادة من علومهم الدنيوية.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 09:33 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

سيرة عبد الله بن الزبير
(ما رأيت مصلّيا أحسن صلاة من ابن الزّبير). رواهابن أبي خيثمة عن عمرو بن دينار
اسمه وصلاح نسبه:
هو عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي (ت:73هـ
وهو أوّل مولود ولد للمسلمين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فرحالمسلمون بودلاته، وحنّكه النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة ، وسمّاه عبد الله–يستفاد من ذلك استحباب تحنيك المولود، واستحباب التسمية بعبد الله -،
وأمّهأسماء بنت أبي بكر الصديق، وكان أبوه الزبير يشبّهه بأبيبكر؛ فقد فاق غيره نسبا من ناحية والديه جميعا.
فضائله:
جمع بين أهلالعلم والجهاد: حتى اختاره عثمان في كَتَبة المصاحف العثمانية – فله في المصاحف أجر، وله على الناس فضل إلى يومنا هذا-.
وشغل بالجهاد في مواطنكثيرة حتى غزا أفريقية وغيرها، ثم عاد إلى المدينة؛ فجمع بين العلم والجهاد؛ وهكذا يكون العالم حين ينتفع بعلمه وينفع غيره.
وكان مع عثمان يوم الدار،واستخلفه على الصلاة بأهل الدار لما حُصر، وبهذا يتبين فضله لتقديم عثمان رضي الله عنه له ليؤم الناس في الصلاة.
وقاتلَ ذلك اليوم دفاعاً عن عثمان، وشهد وقعة الجمل مع أبيه، ثمّ عاد إلى المدينة، ولم يزل مقيماً بهاحتى توفي معاوية بن أبي سفيان سنة 60هـ، ثم دُعي إلى بيعة يزيد بن معاوية فخرج إلىمكة، وأقام بها مدة حتىجرت بينه وبين يزيد بن معاوية فتنة انتهت بأن دعا إلى نفسه بعد موت يزيد سنة 64هـ؛ فبويع بالخلافة وغلبعلى الحجاز واليمن والعراق ومصر،وبقي في مكة معلماً ومقرئاً وحاكماً، ولما استقرّ له الأمر في مكة كانإمامَهم وخطيبَهم، وأقرّ عبدَ الله بن السائب على إمامة الناس في قيام رمضان إلى أن قتلهالحجاج.وهنا تتجلى شجاعته وثباته على مبدئه الذي يرى أنه الحق.
وفاته:
قتلهالحجاج سنة 73هـ في أيام عبد الملك بن مروان، فنحبه بذلك قد نال الشهادة.

علمه وورعه ونشره للعلم:
كان قارئاً عابداً فقيهاً عالماًبالقرآن والسنن، حَسَن الصلاة والقراءة، وقد شُغل بالجهاد في الفتوح ثم حروب الفتن عن كثير من العلم، وكان على ذلك يُعلّم ويُفتي ويقرئ – فأحسن استغلال وقته وجهده ولم يضن بهما على طلاب العلم مع كثرة أشغاله وابتلاءاته-.
مروياته:
رويت عنه حروف فيالقراءة، وله أقوال في التفسير مروية في كتب التفسير المسندة
حسن معرفة بالتفسير: فقد قال: (يا معشر الحاج سلوني؛ فعلينا كان التنزيل، ونحن حضرنا التأويل). رواه ابن سعد
وقال سلمة بن شبيب: سمعت عبدالرزاق يقول: (أخذ أهل مكةَ الصلاةَ عن ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق، وأخذ أبو بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام.
قال عبد الرزاق: (وما رأيت أحداأحسن صلاةً من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجين فنرى كأنه اسطوانة وما التفت يميناولا شمالا). رواه ابن عساكر
شيوخه:
روى ابن الزبير عنالنبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه الزبير، والخلفاء الراشدين، وخالته عائشةوغيرهم؛ فأنعم بهم من معلمين وأنعم به من متعلم.

تلامذته:
ممن روى عنه حروفاً في القراءات: مجاهد، وعمرو بن دينار، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وعبيد الله بن أبي يزيد
وروى عنه في التفسير: أخوه عروة بنالزبير، وأبناؤه عامر وعباد، وأبناء عروة هشام ومحمد، وابن أبي مليكة، ومحمد بنالمرتفع العبدري، وعمرو بن دينار، وعطاء بن أبي رباح، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب،ووهب بن كيسان، ومصعب بن شيبة، وإسحاق بن سويد، وأبو الزبير المكي، ومعقل بن داوود،وسليط بن عبد الله بن يسار، وابن شهاب الزهري، وغيرهم


ما يستفاد من سيرته:
أهمية أخذ العلم من منابعه الصافية وموارده الأصيلة.
أهمية الجمع بين العلم وثمرته من عمل وتعليم ودعوة وجهاد.
الحرص على الاشتغال بالدعوة والتعليم حتى في أحلك الظروف؛ فلا يشغله عن ذلك شاغل وإن عظُم.
من أعظم ما ينتفع به العالم من علمه: أن يحسن صلاته.
الشجاعة والثبات على المبدأ خلق نبيل اتصف به سادتنا من الصحابة رضوان الله عليهم.
أهمية تحنيك المولود، وحسن تسميته، خاصة باسم: عبد الله.
مشروعية الاستبشار والفرح بالولد؛ خاصة في الغربة والمحن.
أثر النسب الصالح في صلاح الأبناء.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 جمادى الآخرة 1441هـ/27-01-2020م, 08:45 AM
هيئة التصحيح 8 هيئة التصحيح 8 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 282
افتراضي

أحسنتم جميعا نفع الله بكم، آمل التكرم بقراءة جميع الملاحظات المرفقة للزميلات والتي تهدف إلى ترقية أسلوب الكتابة لنصل بها إلى أن تعرض سيرة المفسر بشكل يبرز جمالها ويسلط الضوء على مواطن القدوة فيها، ليجد القارئ نفسه تضطرب حبا وشوقا وعزما، ولكل كاتب أسلوبه ولن تعدم أقلامكم المبدعة طرقا أجمل في تقريب سير أئمتنا الأفاضل.

سها حطب (أ)
بارك الله فيك وزادك علما وفهما أحسنت بتقسيم الموضوع وجمع المتشابهات تحت عناوين صيغت بأسلوب لطيف يسهل على القارئ استيعاب ما حوته من إشراقات في سيرة الصحابي الجليل
على سبيل المثال: أبدعت في العنوان الأول من حيث صياغته ومعناه الذي أشار إلى أن زهد ابن عمر رضي الله عنه لم يكن ناتج عن ضعف، وبقية العناوين لا تقل جمالا وجودة عن الأول بارك الله فيك
وإليك ملاحظات التحسين:
- محاولة دمج قوله بالتفسير مع بعض صفاته محاولة جيدة تحتاج للمزيد من التأمل والتجويد، وبما أننا نسلط الضوء على سيرة مفسر يحسن إدراج أكثر من قول ولا يكفي قولا واحدا، وذلك لبيان هذا الجانب من حياته ولإضفاء فائدة إضافية على المقال، ولعل قلمك المبدع ينجح في الدمج بطريقة مشوقة للقارئ.
- اختصرت الكثير من المعلومات التي لها أهمية في إبراز القدوة مثل حديث الرؤيا، وصدقته بالجارية التي يحبها، ورفضه للخلافة، لا بأس عموما من الاختصار الذي يخدم السرد لكن حقيقة البحث عن الروايات الصحيحة التي تثري المقال عملية مجهدة فإذا رزقنا بأصل يصفى لنا الصحيح فعني أنا أغار على كل حرف وأتمنى أن أجد له في السيرة مكانا، ولكل كاتب أسلوبه.
- شعرت بقصور نوعا ما في بيان شجاعة ابن عمر التي قد يؤثر على استيعابها ما عرف عنه من زهده واجتنابه للفتنة، عنوانك الأول أصاب في بيان هذا الجانب من حياته لكن كان هناك العديد من الأمثلة التي أشعرني اختصارها بإضعاف بيان هذا الجانب.
- تكررت علينا ملاحظة أهمية توثيق النصوص وذكر مراجعها ومن الاقتراحات الجيدة لتجنب اثقال القصة وضع المراجع في الهامش.
- قوله لمجاهد " إن الناس يحبونني .." كان يحتاج للتعقيب المذكور ، "ورأى من دلائل ذلك ما كان يتعجّب منه" ليتضح المعنى.
- ربما تجدين من المناسب الإشارة لمن روى عنه والتعليق المناسب إما على كثرتهم أو مكانتهم أو غير ذلك مما يزيد في بيان مكانته العلمية رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في فردوسه الأعلى ووالدينا ومعلمينا ومن له حق علينا.
بوركت.. وجعلك الله من أهله وخاصته.

عائشة إبراهيم الزبيري (أ)
أحسنت بارك الله فيك، أسلوبك جيد ومترابط ومتسلسل، ولغتك في العرض جيدة، جمعك للمتشابه من المواضيع تحت عنوان واحد مع الاختصار والتنقيح يساعد على استيعاب سيرة المفسر
وإليك بعض اقتراحات التحسين:
- اخترت التعبير عن حديث أمره بتخفيف العبادة بأسلوبك رغم أن الحوار قصصي وجميل وواضح والرواية في مسلم، ولو كتبتها كما هي لكانت أجمل، كما لم يعجبني تعبيرك عنه بقولك " شدد فشدد عليه " شعرت أنها تنافي جلالة قدر الصحابي – وأنا هنا لا أقدم حكما فقهيا وإنما مشاعر فقط- فحديثه عن نفسه يمكن أن يرجع لتواضعه رضي الله عنه وحديثنا عنه بنفس اللفظ لا يؤدي نفس المعنى.
- من المناسب التقديم للقصة بشيء من تعبيرك وما وصلك من معاني توجه ذهن القارئ وتعينه على تلمس الفوائد، ومواطن القدوة.
- تكرر في الدرس عبارات لم أجدها في تعبيرك كانت تدل على بعض صفاته رضي الله عنه من عبادة وزهد وعناية بكتاب الله مثال "جزئي الذي أقوم به" حيث كان فيها مجالا للتطرق لجدول طالب العلم والعابد المعتني بإتقان الحفظ وتنظيم جدول المراجعة والعبادة، والمحافظة على الحزب والله المستعان.
- تأملي أكثر في صياغة عناوين الفقرات ومقدمات الأخبار لعله يتيسر لك ما يجعل السيرة تبدو كقصة ماتعة ولا يظهر عليها الجمع الجامد للروايات.
- راجعي -في كتابتك- أول سطر في تعلمه للسريانية يوجد اختصار واضطراب يسير
- قولك كان ممن أثنى رسول الله عليه وعلى والديه يشعر بأن هناك عددا معهودا أثنى عليهم وعلى والديهم.
- فقرأه = فاقرأه
- تكررت علينا ملاحظة أهمية توثيق النصوص وذكر مراجعها ومن الاقتراحات الجيدة لتجنب اثقال القصة وضع المراجع في الهامش.
- أحسنت في استخلاص الفوائد وإن كنت ركزت كثيرا على جانب مبالغة عبد الله بن عمرو رضي الله عنه في العبادة وهذا لا شك صحيح، بدلالة توجيه النبي صلى الله عليه وسلم له، لكن لو نظرنا لواقعنا فالحاجة للتركيز على القصة من زاوية مدح حبهم للعبادة مع توفر الشباب والقوة واجتهادهم فيها لدرجة الوصول للتوجيه بالتخفيف، والمقارنة المحزنة بواقع إهمال بعض شبابنا للسنن من صلاة نافلة وقيام ليل وصيام وغيرها، هذا مع ضرورة مراعاة جلالة قدر الصحابي وعرض الموقف مع مراعاة مكانته.
- لن يعدم المبدعين أمثالك مداخل شيقة تبرز محور أقوال المفسر المذكورة ومن روى عنه واستنباطات مصاحبة ملهمة.
بوركت.. ونفع الله بك.

رقية إبراهيم عبد البديع (أ)

أحسنت زادك علما وفهما، وإليك اقتراحات للتحسين.
- بارك الله فيك احرصي على المسافات بين الكلمات لألا تتداخل، وانتبهي من اسقاط بعض الحروف.
- لا زلنا نطمع في المزيد من التدرب على تجويد الصياغة وحسن السبك فحسن الكتابة وسيلة مهمة تمكنك من نشر ما من الله به عليك من علم، عليك أولا بالدعاء والاستعانة بالله، ثم الإكثار من القراءة للكتاب أصحاب الأقلام المميزة
- عادة يؤخر ذكر خبر الوفاة لآخر السيرة.
- بعض ما ذكر في الدرس مما اختصرت ذكره فيه بعض مواطن القدوة التي يمكن إبرازها وإن كان ما فاتك قليلا، مثل رده الذي يشير لتواضعه رضي الله عنه عندما اعترضوا على قراءته، وتسلسل توريث حسن الصلاة.
- ذكرك للفائدة من الحدث مباشرة بعده جيد لكنه في بعض الأحيان يقطع ذهن القارئ ويشتت استمتاعه بالقصة.
- تكررت علينا ملاحظة أهمية توثيق النصوص وذكر مراجعها ومن الاقتراحات الجيدة لتجنب اثقال القصة وضع المراجع في الهامش.
بوركت وسلمت يمينك..

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir