دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شوال 1439هـ/5-07-2018م, 12:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة
الآيات (111 - 126)

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.


المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:

{
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.


المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.
ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 11:32 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

- الحق ما قاله الله تبارك وتعالى وتقدس, وما قاله النبي عليه الصلاة والسلام-المبلغ عن ربه, فإن عارض هذا الحق أقوال البشر; ضُرب بها عرض الحائط. قال تعالى:"إنا أرسلناك بالحق".
- الاهتمام بآيات الترغيب وآيات الترهيب على حد سواء, حتى لا يميل القلب مع آيات الترهيب فيقع فيه اليأس, ولا يميل مع آيات الترهيب فقط فيقع فيه الأمن من مكر الله. قال تعالى:"بشيرا ونذيرا".
- عدم الإحجام عن تقديم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أن لا فائدة ترجى من المدعو, بل على العبد أداء واجب النصح ولو لم يمتثل المدعو, فلن يسأل عن امتثاله بل سيسأل عن قيامه بما أوجب الله عليه. قال تعالى:"ولا تسأل عن اصحاب الجحيم".
- الاتعاظ بحال أهل الجحيم, فيبتعد العبد عما وقعوا فيه من إعراض وشرور, ليسلم من أن يكون منهم, أو أن يتخذهم صحبة وبطانة. قال تعالى:"ولا تسأل عن اصحاب الجحيم".
- زيادة الإيمان بزيادة محبة النبي عليه الصلاة والسلام, فهو من صبر على بلاغ الحق وبيانه أوضح بيان, فهدى الله به الناس, وأخرجهم من الظلمات إلى نور الحق المبين, وأنقذهم به من الجحيم. قال تعالى:"إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن اصحاب الجحيم".

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البق
رة.
جاء في سبب نزول هذه الآية أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى, طلبوا الهدنة من النبي عليه الصلاة والسلام, وأعطوه الوعود بأن يتبعوه إن هو هادنهم وأمهلهم لينظروا في الأمر, فأنزل الله سبحانه هذه الاية ليعلم رسوله بأن هؤلاء القوم لا ينفع معهم هدنة، وكشف له خداعهم, فنهاه اللّه عن الركون إلى مطالبهم.
قال تعالى:"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ": هذا قطع لأطماع المؤمنين في نيل رضى أهل الكتاب عنهم, فهم لن يرضوا أبدا عن المسلمين إلا إذا تركوا ما هم عليه من الحق واتبعوا سنة ودين أهل الكتاب وطريقتهم.
ثم قال:"إنّ هدى اللّه هو الهدى": فأخبر سبحانه نبيه والمؤمنين بأن ما بعثه به هو الحق الذي يهدي إلى صراط مستقيم, فهو الدين القيم, وشرائعه أكمل الشرائع, وهو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل, الصالح لكل زمان ومكان.
ثم بعد هذا البيان لحال أهل الكتاب وبيان حال ما أنزل الله من الهدى, قال تعالى:" وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ": فالخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام, ليكون وقع التهديد أبلغ في القلوب, فهو تهديد لجميع الأمة من اتباع اليهود والنصارى بعد بيان فسادهم, وبيان حسدهم للمسلمين, وقطع الأطماع في نيل رضاهم, خاصة بعد ما بين الله ما أنزل من الحق, فالحق واحد يجب اتباعه, أما الضلال فهو سبل متفرقة إن لم يتحصن العبد بالعلم النافع انزلق فيها.
فمن اتبع الهوى وترك الوحي; فليس له من دون الله من مصلح يصلح ما فسد من أمره, وليس له من مساند ومعين ينجيه من عذاب الله.

2: حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.

اختلف المفسرون في المراد بالكلمات على عدة أقوال:
القول الأول: المراد بالكلمات ما تعلق بالأوامر والنواهي الخاصة بالعبادات وسنن الفطرة, قالوا بأن المراد بها ما أمره الله به من العشرة خلال: خمس خلال في الرأس، وخمس خلال في البدن، قاله ابن عباس وقتادة,
فأمّا اللاتي في الرأس: فالفرق, وقص الشارب , والسواك، والمضمضة، والاستنشاق،
وأمّا التي في البدن : فالختان , وحلق العانة , والاستنجاء , وتقليم الأظافر , ونتف الإبط. ذكره الزجاج.
وذكر ابن عطية بأنه قد جاء عن ابن عباس: ست في البدن وأربع في الحج, والتي في الحج: الطواف بالبيت، والسعي، ورمي الجمار، والإفاضة.
وخصها بعضهم بمناسك الحج . وهو قول لابن عباس. ذكره ابن عطية وقال : وهذا أقوى الأقوال في تفسير هذه الآية. وذكره ابن كثير.
وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «الفطرة خمسٌ: الختان، والاستحداد، وقصّ الشّارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط». رواه لمسلمٍ.

القول الثاني: يتعلق بأمور ابتلى الله فيها إبراهيم ليظهر صبره, ويظهر تاييد الله له, ويظهر دينه, فقالوا بأن المراد ما كان من محاججته لقومه بالكواكب والقمر والشمس, كما جاء في قوله تعالى:"فلما جن عليه الليل رأى كوكباً", وما كان من إلقاء قومه له في النار, وما أمره به من ذبح ولده إسماعيل, ذكر هذا القول الزجاج.
وأورد ابن كثير ما رواه ابن أبي حاتمٍ من الحسن البصري في قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ} قال: ابتلاه بالكوكب فرضي عنه، وابتلاه بالقمر فرضي عنه، وابتلاه بالشّمس فرضي عنه، وابتلاه بالهجرة فرضي عنه، وابتلاه بالختان فرضي عنه، وابتلاه بابنه فرضي عنه.

القول الثالث: نقل عن ابن عباس قوله في المراد بالكلمات, قال: هي ثلاثون سهما، هي الإسلام كله لم يتمه أحد كاملا إلا إبراهيم صلوات الله عليه، عشرة منها في براءة "التّائبون العابدون"، وعشرة في الأحزاب:"إنّ المسلمين والمسلمات"، وعشرة في "سأل سائل"، رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
واختصاص إبراهيم عليه السلام, بهن يرده أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام, إمام المرسلين, وسيد ولد آدم, واتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم عليه السلام خليلا, فإن أتم إبراهيم عليه السلام, ما ذكره ابن عباس; فقد أتمهن النبي عليه الصلاة والسلام, بلا شك.

القول الرابع: إن المراد بالكلمات جميع ما جاء في الآيات التي بعد الآية, وهي أمور سألها إبراهيم ربه, وهي: الإمامة, وجعل البيت مثابة وأمنا، وتعليمهم المناسك والتوبة عليهم, وجعل مكة بلدا, آمنا, وأن يرزق أهله من الثمرات, والمقام, وبعثة النبي عليه الصلاة والسلام. وهو قول لابن عباس, ولمجاهد, وأبو صالحٍ, والربيع بن أنس.
وقال ابن جرير: ولو قال قائلٌ: إنّ الذي قاله مجاهدٌ وأبو صالحٍ والربيع بن أنس أولى بالصّواب من القول الذي قاله غيرهم كان مذهبًا، فإنّ قوله: {إنّي جاعلك للنّاس إمامًا} وقوله: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطّائفين} وسائر الآيات التي هي نظير ذلك، كالبيان عن الكلمات التي ذكر اللّه أنّه ابتلى بهنّ إبراهيم.

رجح ابن جرير في أول أقواله جواز أن يكون المراد بالكلمات جميع ما ذكر، ويجوز أن يكون بعض ذلك، وقال: بأنه لا يجوز الجزم بشيءٍ منها أنه المراد على التعيين إلا بحديثٍ أو إجماع, ولم يصحّ في ذلك خبرٌ بنقل الواحد ولا بنقل الجماعة الذي يجب التّسليم له.
ووافق ابن كثير ما ذهب إليه ابن جرير في هذا القول, ولم يوافقه في ترجيحه القول الرابع.
وقال ابن كثير بأن الكلمات هي كلمات الله الشرعية من أوامر نواه قام بها إبراهيم عليه السلام, حيث قال: ...قام بما كلّفه اللّه تعالى به من الأوامر والنّواهي.
والصحيح ما ذهبا إليه, فالأقوال تدخل تحت مسمى(الكلمات) التي أتمهن إبراهيم, سواء كانت كلمات شرعية, مثل: جميع الأوامر والنواهي التي أمره الله بها , سواء كانت متعلقة بالعبادات والشرائع, أو سنن الفطرة التي قام بها, ومنها الختان.
أو قدرية مثل ما حصل من إلقاءه في النار, أو تكذيب قومه وكفر أبيه وقومه, وتعذيبه وطرده.
كذلك ما جاء في قول مجاهد والربيع, لدلالة الآية عليه كما بين ذلك ابن جرير.
وجميع صفات المسلمين التي وردت في سورة التوبة, والأحزاب, والمعارج أتمها إبراهيم عليه السلام, لأن الأنبياء هم أكمل الخلق دينا وخلقا.


ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
القول الأول: المراد بالظلم: الشرك. ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: المراد بالظلم: المعاصي. وجاء عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: {لا ينال عهدي الظالمين} قال:
«لا طاعة إلّا في المعروف». رواه أبو بكر بن مردويه, ذكره ابن كثير في تفسيره. وذكر هذا القول ابن عطية.
ولفظ الآية عام يدخل فيها الظلم الأكبر والظلم الأصغر الذي دون الكفر, وقد قال ابن عطية: إذا أولنا العهد الدين أو الأمان أو أن لا طاعة لظالم فالظلم في الآية ظلم الكفر، لأن العاصي المؤمن ينال الدين والأمان من عذاب الله وتلزم طاعته إذا كان ذا أمر، وإذا أولنا العهد النبوءة أو الإمامة في الدين فالظلم ظلم المعاصي فما زاد.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.

جاء في المراد بالمقام عدة اقوال للمفسرين:
القول الأول: أصحاب هذا القول قالوا بأن المقام هو الحجر, ثم جاء في هذا الحجر قولان:
1- قالوا بأنه الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم حين ضعف عن رفع الحجارة التي كان إسماعيل يناوله إياها في بناء البيت وغرقت قدماه فيه. قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما.ذكره ابن عطية, وابن كثير.
2- وقالآخرون بأنه الحجر الذي ناولته إياه امرأته فاغتسل عليه وهو راكب، جاءته به من شق ثم من شق فغرقت رجلاه فيه حين اعتمد عليه. كما جاء هذا عن الربيع بن أنس, والسدي, وقتادة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: قال أصحابه بأن المقام هو المسجد الحرام، جاء عن ابن عباسٍ: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} قال: مقام إبراهيم: الحرم كلّه. رواه عنه مجاهد, رواه ابن أبي حاتم.
ثم خصه البعض بمواقف الحج كلها, كما جاء عن ابن عباس, وجاء عن عطاء: المقام عرفة والمزدلفة والجمار. وهو قول مجاهدٍ وعطاءٍ. ذكره ابن كثير, وذكر هذا القول ابن عطية.

والراجح والذي دلت عليه النصوص هو القول الأول, مثل ما جاء عند البخاري, قال: باب قوله: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} مثابة يثوبون يرجعون.
وساق حديث أنس بن مالكٍ. قال: قال عمر بن الخطّاب وافقت ربّي في ثلاثٍ، أو وافقني ربّي في ثلاثٍ، قلت: يا رسول اللّه، لو اتّخذت من مقام إبراهيم مصلًّى؟ فنزلت: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} ...الحديث.
كذلك روى البخاريّ بسنده، عن عمرو بن دينارٍ، قال: سمعت ابن عمر يقول: قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فطاف بالبيت سبعًا، وصلّى خلف المقام ركعتين.
ورجح ابن كثير هذا القول حيث قال بعد أن ساق الأحاديث الدالة عليه: فهذا كله مما يدل على أنّ المراد بالمقام إنما هو الحجر الذي كان إبراهيم عليه السلام، يقوم عليه لبناء الكعبة، ...

والحكمة من جعله مصلى هو اتباع أمر الله تعالى في ذلك, كما إن إبراهيم عليه السلام بحسب ما ذكر ابن كثير, كان كلما أتم بناء جدارا من جدر الكعبة نقل الحجر إلى الجدار الذي يليه,هكذا يطوف بالكعبة حتى أتم البناء فوضع الحجر في المكان الذي انتهى إليه, ولعل الصلاة خلف المقام تذكرة للمسلم بإمامة إبراهيم عليه السلام, ووجوب الاقتداء به كما أمر بذلك سبحانه وتعالى بذلك, فنطوف بالكعبة ثم ننتهي حيث انتهى, وقد جاء عن عمر قوله:"أليس نقوم مقام خليل ربّنا".


ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.
جاء في معنى الآية أقوال للمعتزلة والأشاعرة وأهل السنة :
- أما الأشاعرة فقد أثبتت سبع صفات لله, ومنها الكلام, لكن هذا الإثبات كان على وفق أصولها, فعندهم إن كلام الله قديم أزلي كباقي صفاته, بدون تجدد, فهو سبحانه تكلم بالأمر في الأزل لا فيما سبق وقوع الأمر, لامتناع أن يكون الله محلا للحوادث بحسب ما قعدوه من قواعد وأصول باطلة, وهذا منهم تنزيه, بحسب ما زعموا, لأن قيام الحوادث لا يكون إلا في الأجسام, والأجسام حادثة, والله منزه عن هذا, لذلك ذكر ابن عطية: "أن الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها، قادرا مع تأخر المقدورات، عالما مع تأخر وقوع المعلومات، فكل ما في الآية مما يقتضي الاستقبال، فهو بحسب المأمورات، إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن، وكل ما يستند إلى الله تعالى من قدرة وعلم وأمر فهو قديم لم يزل", اي إنه قدر في الأزل, وتكلم في الأزل.
وكلامهم ترده نصوص الكتاب والسنة.

- أما المعتزلة فهم نفاة لجميع الصفات, ومنها الصفات الاختيارية مثل الكلام, والأسماء عندهم أعلاما محضة لا معاني لها, فلا هي قديمة ولا حادثة, فزعموا بأن إثبات الصفات يلزم منه تعدد القدماء, وذكر ابن عطية قولهم:"على مذهب المعتزلة أمضى عند الخلق والإيجاد", فهم قد اثبتوا ذاتا مجردة عن الصفات, فكلام الله مخلوق عندهم, فهو نفس الفعل, فليس هناك قول بل مجرد مجاز عن سرعة الأمر.

- وأرجع بعضهم المعنى إلى علمه بما كان وما سيكون, كما ذكر الزجاج فقال:" يقول له, وإن لم يكن حاضرا: كن؛ لأن ما هو معلوم عنده بمنزلة الحاضر".

- أما أهل السنة والجماعة, فقالوا كما قال ابن كثير, فمعنى الآية إن الله إذا اراد أمرا, وقدره كونا , يقول له وقتها: كن, فيحدث على مراد الله كما قدره.
وأهل السنة والجماعة يثبتون صفة الكلام لله تعالى, ويقولون: هي قديمة النوع حادثة الآحاد وفق مشيئته سبحانه, فمازال سبحانه متكلما, يتكلم متى شاء, فإذا أراد حدوث شيئ كونا: أمر في الزمن الذي سبق حدوثه بكلمة: كن, فيحدث.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 شوال 1439هـ/8-07-2018م, 03:27 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- مهمة المربي الذي يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن يبشر الطائعين لأن التبشير يعين الطائع على الاستمرار في طاعته ويساعده على الصبر عليها، قال تعالى مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام ( إنا أرسلناك بالحق بشيراً) ، فعلينا ألا يخلو كلامنا حال الدعوة إلى الله من البشارة.
2- ومن مهام المربي أيضا أن ينذر العصاة ، لأن النفوس لا تستقيم إلا بعد معرفة مغبة المعاصي وسوء مآلها، قال تعالى مخاطباً نبيه (ونذيراً) ، فعلى كل من يدعو إلى الله أن ينذر من يرى استهتاره بالمعاصي واستهانته بحقوق الله.
3- الداعي إلى الله لن يُسأل عن النتائج ، بل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، والله عز وجل يضمن له الأجر إن كان مخلصاً ، حتى لو لم يطعه أحد ، قال تعالى لنبيه ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم) ، فعلى العبد حال دعوته إلى الله أن يضع هذا الأمر نصب عينيه .
4- دين الإسلام هو الدين الحق ، فعلى العبد الاعتزاز بدينه والتمسك به، فكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حق وصدق ، فعلى العبد أن ترك أي قول يعارض هذا الحق ، قال تعالى: ( إنا أرسلناك بالحق).
5- على قراءة (تسأل) بفتح التاء ، يجب على العبد تذكر هذا العذاب المهول البشع عند الإقدام على المعاصي حتى يكون ذلك سبباً في بغضها والإعراض عنها.

المجموعة الأولي
إجابة السؤال الأول:فسّر قول الله تعالى:
{
الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
يقول الله عز وجل:{ الذين آتيناهم الكتاب} والمقصود بهم اليهود والنصارى من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والكتاب المقصود به التوراة ، وقال آخرون أن المراد {بالذين} في هذا الموضع من أسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،وقال قوم أن المقصود بهم الأربعين الذين وردوا مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في السفينة فأثني الله عليهم ، والآية تحتمل أيضا العموم في مؤمنى بني إسرائيل والمؤمنين من العرب ويكون الكتاب اسم جنس ، { يتلونه حق تلاوته} ، التلاوة تأتي بمعنى القراءة وتأتي بمعنى الاتباع ، وبينهما تلازم ، فمن قرأ الكتاب حق قراءته سيتبعه، فالذين يتلونه حق تلاوته لا يكون ذلك متحققاً فيهم إلا إذا اتبعوه حق اتباعه ، فالتلاوة لا تكفي بل لابد من الفهم والتدبر والعمل بالكتاب والتحاكم إليه والانقياد له .{ أولئك يؤمنون به} خبر عن {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}أي: لو آمنوا بكتابهم حق الإيمان ، وأقاموا كتابهم حق إقامته لقادهم ذلك للإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فالضمير في { به} يعود على الكتاب المذكور في الآية ، ويحتمل أن يعود على النبي صلى الله عليه وسلم لأن من اتبع كتابه يجد صفته فيه فيؤمن به ، كما قال تعالى: { يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم} ، ولهذا قال تعالى: { ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون} أي من كفر به ، والضمير يعود على الكتاب أو على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد تحقق لهم الخسران التام ، بل حصر فيه الخسران وهو ضياع الحظ ونقصانه نعوذ بالله من ذلك.


إجابة السؤال الثاني:حرّر القول في:
أ: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
اختلفت أقوال السلف في متعلق التطهير في الآية وبالنظر إلى الأقوال نجدها ترجع إلى أمور :
1- التطهير الحسي ؛ من الأذى والنجس ومن كل قذر يدنسه ذكره ابن كثير عن الحسن البصري .
2- والتطهير المعنوي؛ أي طهراه من عبادة الأوثان والشرك ، والفواحش وقول الزور والرفث وأشباه ذلك ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير .
3- (طهرا) أي أسساه على طهارة وبنية طهارة وتوحيد ، مثل قوله تعالى: (أسس على التقوى) ذكره ابن عطية .
الراجح:
الآية تشمل كل هذه المعاني للتطهير وتدخل فيها.

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
معنى الآية أن كل المخلوقات تقنت لله تعالى مؤمنهم وكافرهم وجماداتهم وحيوانهم ، فالقنوت وصف للجميع.
والقنوت في اللغة الطاعة ، وطول القيام في عبادة ، واختلف المفسرون في معنى القنوت في الآية على أقوال:
1- قانتون أي مصلون ،ذكره ابن كثير عن ابن عباس ، وهذا على اعتبار أن اللفظ من العام الذي أريد به الخاص ، أي: أهل الطاعة له قانتون ، لأنه لو كان كل له قانتون على عمومها فلا يصلح أن يكون معنى قانتون مصلين.
2- قانتون أي مقرون بالعبودية ،ذكره ابن كثير عن عكرمة وأبو مالك ، وهذا الإقرار لأهل الإيمان يكون بألسنتهم ، وبالنسبة لأهل الكفر يكون بظهور أثر الصنعة عليهم ذكره ابن عطية، ووضوح دلائل قدرة الله عليهم.
3- القنوت الإخلاص ، ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير.
4- قانتون أي قائمون يوم القيامة ،ذكره ابن كثير عن الربيع بن أنس، وهو مأخوذ من المعنى اللغوي ، والقيام يوم القيامة يكون للمؤمن والكافر.
5- قانتون أي مطيعون يوم القيامة ،ذكره ابن كثير عن السدي، ذلك لأن القنوت يأتي بمعنى الطاعة ، ولأن الكافر غير مطيع في الدنيا لذلك حملوه على الطاعة يوم القيامة.
6- قانتون أي مطيعون خاضعون في الدنيا،ذكره ابن كثير عن مجاهد ، بمعنى الطاعة في الأمر الكوني دون الشرعي ، الذي لا يستطيع الإنسان أن ينفك عنه بحال من الأحوال قال: كن إنساناً فكان .
7- القنوت الطاعة والاستكانة إلى الله ، وهو شرعي وقدري، وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير ، وقال : طاعة الكافر في سجود ظله وهو كاره ، وهذا القول الراجح الذي يجمع الأقوال كلها ورجحه الطبري ، لأن من كان مطيعاً فهو مصل ومخلص ومنقاد لأوامر ربه في كل حالاته ومطيع طاعة اضطرار في أمر الله الكوني القدري سواء في الدنيا أو في الآخرة، قال تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال).

إجابة الشؤال الثالثبيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
معنى هذه الآية:
هناك من أهل العلم من يرى أنها خبر بمعنى الأمر والطلب ، أي لاتمكنوا الكفار والمشركين من دخولها إلا في مثل هذه الحال (خائفين) .
فالكفار ليسوا بأهل أن يتحكموا في المساجد ، وليس لهم الحق بأن يجتريوا عليها ويعبثوا بها ، ويتحكموا فيها.
والمعنى الثاني: أنه خبر ليس بمعنى الطلب ، ولكنه من قبيل البشارة ، ففيه إخبار عن أمر مستقبلي سيقع ، ويمكن الجمع بين القولين ، بأنه خبر بمعنى الأمر والطلب ومتضمن معنى البشارة لأهل الإيمان بما سيحصل لهم من الغلبة والتمكين.

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.
الضمير في {وقالوا لن يدخل الجنة} عائد على أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم القائلون ذلك ، وقولهم{ لن يدخل الجنة} صدر من الجميع، ، باعتبار أن كل فريق منهم قال ذلك، أي : اليهود قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان يهودياً ، والنصارى قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانياً ،فأو ليست للعطف ولكنها للتقسيم والتنويع، والدليل على ذلك العلم بمعاداة الفريقين بعضهم لبعض، وتضليل بعضهم بعضاً،فلا يمكن أن يحكم كل فريق على الآخر بدخول الجنة، أي لايعقل أن يحكم اليهودي للنصراني بدخول الجنة ، ولا يحكم النصراني لليهودي بدخول الجنة وهذا من اللف والنشر كما قال ابن عطية، ومثل ذلك في لف الضمير، وفي كون أو للتفصيل قوله: { وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } ، إذ معلوم أن اليهودي لا يأمر بالنصرانية، ولا النصراني يأمر باليهودية.
------

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 شوال 1439هـ/8-07-2018م, 06:49 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- الرجاء في ما بشرنا به الله تعالى على لسان نبيه من صفاته الرحمة والكرم والعفو والحب للمؤمنين والجلال والكمال وكذلك الجنة وما أعده الله للمؤمنين به من عظيم الثواب {بشيرا}
2- الخوف مما أنذرنا به الله تعالى على لسان نبيه من كونه جبار شديد العقاب قوي قادر وما أعده للكافرين من النار وعذابها ودركاتها والعياذ بالله {نذيرا}
3- على الداعية أن يبذل جهده في الدعوة ويغير في وسائله بين الترغيب والترهيب ولا يقتصر على احداها لأنها تفسد ولا تستقيم إلا بالجناحان {بشيرا ونذيرا}
4- الله تعالى لا يأخذ أحدا بذنب أحد كما قال {ولا تزر وازرة وزر أخرى }وما على العبد إلا أن يبذل جهده في البلاغ وإن لم تظهر نتيجة وأما الحساب فلا قال تعالى {ولا تسأل عن أصحاب الجحيم }
5- أن من فعل ما نهى الله عنه استحق الجحيم وصار مصاحبا لها رفيقته في الآخرة عدلا من الله تعالى ولفظ {أصحاب الجحيم} لفظ يجسد ذلك وهو يبعث على الخوف من ارتكاب محارم الله
_____________
المجموعة الرابعة:

1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.
يذكر تعالى تعنت الكافرين الذين وصفهم بعدم العلم من النصارى وكفار العرب واليهود حيث قال {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية } أي أن هؤلاء قالوا :هلا يكلمنا الله أو أن يأتي النبي بآية عظيمة تكون علامة على صدقه وقد ورد في ذلك أن رافع بن حريملة من اليهود قال للنبي (صلى الله عليه وسلم ):إن كنت نبيا فقل لله يكلمنا وورد مثله عن عبدالله بن أمية من المشركين
فقال تعالى {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم } أي أن هذه المقالة منه ليست جديدة بل هي حالة عتو كل قوم فعلوا فعلهم فقد تقدمهم من فعل ذلك من اليهود أو النصارى أو من الأمم السالفة والسبب في التلبس بنفس الحال هو تشابه القلوب قال تعالى {تشابهت قلوبهم } تشابهت فيالكفر والعناد والعتو وما لا يصح كما قال تعالى {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون } نفس الحيل
ثم ختم الله عز وجل الآية بقوله {قد بينا الآيات لقوم يوقنون } أي أن من أيقن وطلب الحق فقد أتته الآيات البينات وأنه تعالى قد بينها ووضحها لمن كان سبيله معرفة الحق ليصل لليقين وهو العلم على الوجه الذي لا يمكن أن يكون إلا عليه تبيين لا يحتاج معه إلى سؤال
فاشتمل صدر الآية على قوم لا يعلمون وأشباههم وختمت بحال الموقنين فليختر كل امرئ سبيله
________________

2:
حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.
ورد في سبب نزولها أسباب عديدة
1-أن اليهود كانت قد استحسنت صلاة النبي لبيت المقدس فلما توجه للكعبة قالوا :{وما ولاهم عنم قبلتهم التي كانوا عليها} فرد الله عليهم {قل لله المشرق والمغرب }.
2-نزلت في صلاة النافلة في السفر أو حال المسايفة حيث توجهت دابته
عن ابن عمر: أنّه كان يصلّي حيث توجّهت به راحلته. ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، ويتأوّل هذه الآية: {فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه}.
3- نزلت فيمن اجتهد في القبلة فأخطأ فقد روى أحمد
عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في ليلةٍ سوداء مظلمةٍ، فنزلنا منزلًا فجعل الرّجل يأخذ الأحجار فيعمل مسجدًا يصلّي فيه. فلمّا [أن] أصبحنا إذا نحن قد صلّينا على غير القبلة. فقلنا: يا رسول اللّه، لقد صلّينا ليلتنا هذه لغير القبلة؟ فأنزل اللّه تعالى: {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه إنّ اللّه واسعٌ عليمٌ} الآية.
4- نزلت في النجاشي وما ورد في قصته من صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم )عليه وأنه إنما كان يصلي إلى بيت المقدس لأنه لم يبلغه نسخ القبلة أو نحو ذلك
5-
نزلت الآية في الدعاء لما نزلت ادعوني أستجب لكم [غافر: 60]، قال المسلمون: إلى أين ندعو، فنزلت فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه، قاله سعيد بن جبير ذكره ابن عطية وذكره أيضا ابن كثير عن مجاهد
6- نزلت حين صد النبي عن البيت
7-
لما نزلت {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه} استقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيت المقدس، وترك البيت العتيق، ثمّ صرفه إلى بيته العتيق ونسخها، فقال: {ومن حيث خرجت فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولّوا وجوهكم شطره}.
والأقوال متنوعة ولا يخالف بعضها بعضا فإن كان الأصل أنها نزلت في القبلة فهي تصدق في معناها على صلاة النافلة ولخوف وعلى من أخطأ في القبلة وعلى حال النجاشي وهي تسلية للمسلمين عما تحدثت به اليهود وفي صدهم عن البيت وتوجههم للدعاء إلى الله تعالى حيثما اتجهوا .
____________


ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
1- لا تسأل (بضم التاء واللام ) وهي قراءة الجمهور
2-لا تسأل (بفتح التاء وضم اللام ) وهي قراءة نافع
ومعناهما إما الخبر بأنه لست تسأل عنهم
أو الحال أي أرسلناك غير سائل ولا مسئول عنهم
3- لا تسأل (على الجزم أي سكون اللام ) :ومعناها إما أمر بترك المسألة أو النهي لفظا على تفخيم العقاب على أصحاب الجحيم فلا تسأل عن عذابهم
أو ما
روي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليت شعري ما فعل أبواي» فنزلت ولا تسئل.
4- ما تسأل وهي قراءة أبي
5- لن تسأل وهي قراءة ابن مسعود
ومعناهما كالأوليين على القطع والاستئناف

___________________

3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.
أنه تعالى يوسع عليهم في الحكم ودينه يسير
وهو سبحانه متسع الرحمة عليهم يسع خلقه جميعا بالكفاية والإفضال والجود
_______________

ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.
مقصد الآية:
أمر منه سبحانه وتعالى لبني اسرائيل أن يذكروا نعمة اللّه عليهم، من النّعم الدّنيويّة والدّينيّة، ولا يحسدوا بني عمّهم من العرب على ما رزقهم اللّه من إرسال الرّسول الخاتم منهم. ولا يحملهم ذلك الحسد على مخالفته وتكذيبه، والحيدة عن موافقته، صلوات اللّه وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدّين
فائدة التكرار :التأكيد
والحثّ على اتباع الرسول النبي الأمّيّ الذي يجدون صفته في كتبهم ونعته واسمه وأمره وأمّته. يحذّرهم من كتمان هذا، وكتمان ما أنعم به عليهم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 شوال 1439هـ/9-07-2018م, 06:20 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب العام:
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)} البقرة.

1- الإيمان برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى : (إنا أرسالناك).
2- الإيمان بأن كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حق لقوله تعالى (إنا أرسلناك بالحق).
3- استخدام أسلوب الترغيب والترهيب في الدعوة إلى الله وعدم الاقتصار على طريقة واحدة لقوله تعالى (بشيرا ونذيرا).
4- على الداعية الدعوة و البلاغ و بذل الأسباب في ذلك دون الإلتفات إلى النتائج لقوله تعالى (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم).
5- الخوف من عذاب الله لأنه شديد أليم و السعي لاتقائه بتقوى الله تعالى، لقوله تعالى (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم).

الجواب الأول:
1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

{بَلَى} حرف جواب بالإيجاب في جواب النفي، أي لا ليس القول كما ادعيتم وتمنيتم ؛ من يستحق دخول الجنة ليس من كان هودا أو نصارى ، وإنما:{مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}
{مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } أي ذل وخضع بوجهه حقيقة لله تعالى و أخلص قصده و دينه لله وحده لا شريك له
{وَهُوَ مُحْسِنٌ } في عمله، والإحسان يقتضي اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، فيكون العامل محسن بعمله بشرطين: الإخلاص و المتابعة.
{فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} وعد من ربهم بالجزاء و الثواب، وزاد على ذلك بأن قال:{وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } فأمنهم من الخوف مما يستقبلون من أمور الآخرة.{وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}أي: لا يحزنون على ما مضى مما يتركونه.

الجواب الثاني:
2: حرّر القول في:

أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
على قولين:
الأول: أنهم كفار قريش حينما حالوا بين الرسول وأصحابه من الدخول إلى بيت الله الحرام وهم محرمين ملبيين يوم الحديبية.
الثاني: أنهم النصارى الذين كانوا يؤذون من يصلي ببيت المقدس ويمنعون الناس منه ويطرحون فيه الأقذار، أو أعانوا بختنصر المجوسي على هدمه.
و قد ذكر ابن عطية رحمه الله أن المراد بمن منعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه يشمل كل من حارب المسلمين ومنعهم من إقامة شعائرهم، فهذا من حمل اللفظ على عمومه.
و رجح ابن جرير أن المراد هو ما فعله الروم بمعاونتهم لبختنصر في خراب بيت المقدس، وحجته في ذلك أن الروم خربوا بيت المقدس، أما مشركوا مكة لم يخربوا الكعبة ولم يسعوا في خرابها بل كانوا يقدسونها ويعظمونها.
غير أن ابن كثير عارض ابن جرير في قوله أن قريشا لم تسع في خراب الكعبة بقوله: فأيّ خرابٍ أعظم ممّا فعلوا؟ أخرجوا عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، واستحوذوا عليها بأصنامهم وأندادهم وشركهم.
فرجح ابن كثير أن المراد بالآية هو ما فعله مشركوا مكة من منع رسول الله و صحبه من دخول البيت يوم الحديبية خاصة وما فعلوه عامة من إلحاق الأذى بالمسلمين و منعهم حتى اضطروهم للخروج من مكة.
واستدل على ذلك بعدة أمور منها :
- ما روي عن ابن عباس أن الآية نزلت بسبب منع المسلمين الصلاة في المسجد الحرام.
- كما أن النصارى يعظمون بيت المقدس أكثر من اليهود ، فكيف يسعون في خرابه وهو موضع حجهم.

ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
ورد في معنى (مثابة) قولان:
الأول: مثابة أي مرجعا يثوبون ويرجعون إليه وهي من ثاب يثوب بمعنى رجع، وهو قول ابن عباس وأبي العالية والربيع ومجاهد وعطاء وابن زيد وغيرهم ، ذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج.
الثاني : مثابة من الثواب أي الأجر و الجزاء؛ أي يثابون هناك، ذكره ابن عطية.

الجواب الثالث:
3: بيّن ما يلي:

أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
على قولين:
قيل: أن الألف واللام في قوله تعالى:{الكتاب} للجنس فيكون المراد بالكتاب التوراة والإنجيل، و المعنى: أن كلاً من اليهود والنصارى يتلو في كتابه تصديق من كفر به فاليهود تقرأ في التوراة صدق نبوة عيسى وكتابه الإنجيل وما أخذ الله عليهم من التصديق به وتكفر به عناداً وكذلك النصارى في كتابها الإنجيل صدق رسالة موسى وما جاء به من التوراة وتكفر به.
و قيل: أن الألف واللام في قوله تعالى:{الكتاب} للعهد فيكون المراد بالكتاب التوراة لأن النصارى تمتثلها، و المعنى: أن كلا الفريقين يتلوها فوقع بينهم الاختلاف وكتابهم واحد فدل هذا على ضلالهم.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
في معناه قولان:
- أن يكون التفضيل خاص بزمان بني إسرائيل، لأن الأمة المحمدية خير الأمم كما ورد بذلك القرآن.
- أو أن يكون تفضيلا عاما بسبب كثرة أنبيائهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 11:01 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة


المجموعة الأولى :

مها محمد: أ+
أحسنتِ، وتميزتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2: كما ذكرتِ القنوت يأتي على معنيين : المعنى الشرعي، والمعنى القدري.
فيمكنكِ تصنيف الأقوال على المعنيين فالصلاة والإخلاص والإقرار بالعبودية أقوال تدخل تحت معنى القنوت الشرعي ، والخضوع والطاعة أقوال تدخل تحت معنى القنوت القدري، والراجح الجمع بينهما كما تفضلتِ.

المجموعة الثانية:
عباز محمد : أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

س2: أ :
أحسنت تحرير المسألة جدًا، لكن ينقصها نسبة الأقوال لقائليها من السلف.
س3: ب:
فإن كان التفضيل عامًا ، خُصص الزمان، فكانوا الأفضل على جميع العالمين في زمانهم فقط.
وإن كان التفضيل خاصًا عمِّم الزمان، فكانوا الأفضل في كثرة أنبيائهم خاصة.
- الخصم للتأخير.


المجموعة الثالثة:
فداء حسين : أ+
يمكن القول بأن هذه أفضل إجابة لهذه المجموعة مقارنة بعدة مستويات أخرى، بارك الله فيكِ وزادكِ علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


المجموعة الرابعة:
فاطمة أحمد صابر: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
السبب الأخير مما ذكرتِ ليس من أسباب النزول وإنما جاء في بيان نسخ القبلة وأنه كان أول ما نُسخ في القرآن كما ذكر ابن عباس، رضي الله عنهما.
وجميع الأقوال محتملة، لكن من الأقوال قول ابن جرير الطبري أنه جاءت ليُعلم الله المسلمين أن بإمكانهم الصلاة حيثما شاؤوا، ثم نسخ ذلك ببيان تحويل القبلة إلى الكعبة، وهذا لا يصح.
- الخصم للتأخير.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 ذو القعدة 1439هـ/20-07-2018م, 11:58 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حق لا مرية فيه؛ وعليه فلا يُلتفَت إلى تلك الدعاوى الباطلة والأفكار الخاطئة التي تتعارض مع هذا الحق
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ}

2- من الأساليب النبوية في الدعوة إلى الله تعالى هو تنويع الأسلوب بين الترغيب والترهيب، وعليه ينوع الدعاة في أساليبهم لتتناسب مع جميع الفئات؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}

3- من خلال معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ندرك كيف عانى نبينا صلى الله عليه وسلم في الدعوة، وبهذا يعظم حبه في قلوبنا وتشتد الرغبة في اتباعه {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
4- على المسلم أن يبلغ الدعوة وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وليس عليه أن يهدي الناس هداية التوفيق، فهي بيد الله وحده. {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
يذكر تعالى الذين آتاهم الكتاب من اليهود والنصارى، وكذلك من هذه الأمة، والكتاب اسم جنس للكتب المنزلة عليهم، أنهم يتلون كتابهم ويتبعونه ويقرءونه حق اتباعه، فهم يمتثلونه في كل أمر وينتهون عما نهاهم عنه، فيقيمون حروفه وحدوده، فهؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم من آمنوا به إيمانا كاملا، وأما من كفر به فترك اتباع الكتاب وجعله وراءه ظهريا فأولئك هم الخاسرون لحظهم من الخير، المغبونون في بيعهم، وبئست الخسارة تلك، نعوذ بالله من الخذلان.


2: حرّر القول في:
أ: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
1- المراد الطهارة الحسية من كل دنس وقذر.
2- المراد الطهارة المعنوية من الشرك والكفر والفسوق.
3- المراد تأسيسه على التقوى والتوحيد والطهارة من الشرك، كقوله تعالى: {لمسجد أسس على التقوى}
ولا تعارض بين هذه الأقوال، فهي تتعاضد ولا تتعارض، والله أعلم.

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
1- المراد القنوت الشرعي: من الإخلاص والتوحيد والصلاة والطاعة.
2- المراد القنوت الكوني: من الخضوع والاستسلام والطاعة، كما قال تعالى: {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال}
والجمع بين القولين أولى، فكلاهما مراد، والله أعلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
1- أن هذا خبر بمعنى الأمر والطلب: أي: لا تمكنوهم من دخولها إلا على تلك الحال من الخوف والذل والمهانة؛ لعظم جرمهم وخبيث فعلهم.
2- أنه خبر لفظا ومعنىً: فتضمن بشارة للمؤمنين بالنصر والتمكين لهذا الدين العظيم، وأن عاقبة أولئك المعتدين الظالمين هي الخوف والمهانة والخزي العظيم.
والقولان متعاضدان؛ فهي بشارة وأمر لنا في زمان التمكين.

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.

هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فاليهود يقولون: لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا، والنصارى يقولون: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا، فـ (أو) للتفصيل والتقسيم، على طريقة اللف والنشر.
والدليل: أنهم يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا؛ فلا يتوافق حالهم مع اعتقاد أنهم يصححون عقيدة بعضهم ويشهدون لهم بالجنة.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 04:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حق لا مرية فيه؛ وعليه فلا يُلتفَت إلى تلك الدعاوى الباطلة والأفكار الخاطئة التي تتعارض مع هذا الحق
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ}

2- من الأساليب النبوية في الدعوة إلى الله تعالى هو تنويع الأسلوب بين الترغيب والترهيب، وعليه ينوع الدعاة في أساليبهم لتتناسب مع جميع الفئات؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}

3- من خلال معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ندرك كيف عانى نبينا صلى الله عليه وسلم في الدعوة، وبهذا يعظم حبه في قلوبنا وتشتد الرغبة في اتباعه [ ما وجه الاستدلال بالآية على هذه الفائدة ؟ ] {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
4- على المسلم أن يبلغ الدعوة وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وليس عليه أن يهدي الناس هداية التوفيق، فهي بيد الله وحده. {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.



[ المطلوب خمس فوائد، ومن الفوائد السلوكية أنه ليس على الداعية إلا البلاغ، وأن يحرص المؤمن على اتباع الحق واجتناب الباطل لئلا يكون من أصحاب الجحيم ]
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
يذكر تعالى الذين آتاهم الكتاب من اليهود والنصارى، وكذلك من هذه الأمة، والكتاب اسم جنس للكتب المنزلة عليهم، أنهم يتلون كتابهم ويتبعونه ويقرءونه حق اتباعه، فهم يمتثلونه في كل أمر وينتهون عما نهاهم عنه، فيقيمون حروفه وحدوده، فهؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم من آمنوا به إيمانا كاملا، وأما من كفر به فترك اتباع الكتاب وجعله وراءه ظهريا فأولئك هم الخاسرون لحظهم من الخير، المغبونون في بيعهم، وبئست الخسارة تلك، نعوذ بالله من الخذلان.


2: حرّر القول في:
أ: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
1- المراد الطهارة الحسية من كل دنس وقذر.
2- المراد الطهارة المعنوية من الشرك والكفر والفسوق.
3- المراد تأسيسه على التقوى والتوحيد والطهارة من الشرك، كقوله تعالى: {لمسجد أسس على التقوى}
ولا تعارض بين هذه الأقوال، فهي تتعاضد ولا تتعارض، والله أعلم.

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
1- المراد القنوت الشرعي: من الإخلاص والتوحيد والصلاة والطاعة.
2- المراد القنوت الكوني: من الخضوع والاستسلام والطاعة، كما قال تعالى: {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال}
والجمع بين القولين أولى، فكلاهما مراد، والله أعلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
1- أن هذا خبر بمعنى الأمر والطلب: أي: لا تمكنوهم من دخولها إلا على تلك الحال من الخوف والذل والمهانة؛ لعظم جرمهم وخبيث فعلهم.
2- أنه خبر لفظا ومعنىً: فتضمن بشارة للمؤمنين بالنصر والتمكين لهذا الدين العظيم، وأن عاقبة أولئك المعتدين الظالمين هي الخوف والمهانة والخزي العظيم.
والقولان متعاضدان؛ فهي بشارة وأمر لنا في زمان التمكين.

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.

هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فاليهود يقولون: لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا، والنصارى يقولون: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا، فـ (أو) للتفصيل والتقسيم، على طريقة اللف والنشر.
والدليل: أنهم يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا؛ فلا يتوافق حالهم مع اعتقاد أنهم يصححون عقيدة بعضهم ويشهدون لهم بالجنة.

أحسنتِ، بارك الله فيكِ، لكن يُلاحظ عدم التزامك بنسبة الأقوال إلى قائليها، والأولى التزام ذلك في مجالس المذاكرة - على الأقل - إذ بالتدريب وكثرة المران تحفظين قائل كل قول، والكتاب الذي ذُكر فيه.
التقويم : ب+
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ربيع الأول 1440هـ/14-11-2018م, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

1- دعوة النبي صلى الله عليه هي الطريق الحق المستقيم ، الذي أنزله الله إليه وارتضاه ، الدليل قوله تعالى :(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ).
2- الشكر لله على فضله ومنته بأن ييسر لك أمر الدعوة إلى دينه وخصك به ، فهذا من الفضل والمنة فالدليل من قوله تعالى :(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ) .
3- من وسائل الدعوة لله تعالى أن يكون خطابك تارة بالبشارة والترغيب ، ومرة بالترهيب ،على حسب الخطاب الموجه لهم ، الدليل من قوله تعالى :(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
4- من كذب برسالة النبي صلى الله عليه ولم يؤمن بها كان من أصحاب الجحيم ، الدليل قوله تعالى :(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ).
5- لا تؤخذ بجريرة من أعرض عن الطريق ، ومن سمع النذير واستكبر وكذب ، فلا تشغل بالك في الطريق الذي سلكه وأرتضاه لنفسه ، الدليل من قوله تعالى :(وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ).


المجموعة الثانية:


1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

أن من ( أسلم ) أي استسلم وخضع و أخلص لله تعالى ، و هو (محسن ) متبع فيه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكان عمله خالصا لله وموافقا لشريعة الله تعالى كان عمله متقبلا عند الله ،فله الأجر والثواب من الله تعالى ، و (لا خوف ) فيما يقع ويستقبله في الآخرة ، و(لا هم يحزنون ) لما ما مضى ووقع وتركوه للموت.


2: حرّر القول في:
أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.

ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول : هم الروم، لأنهم كانوا دخلوا بيت المقدس وخربوه ، قال ابن عباس وغيره: المراد النصارى الذين كانوا يؤذون من يصلي ببيت المقدس ويطرحون فيه الأقذار ، وعن قتادة في قوله: {وسعى في خرابها} هو بختنصّر وأصحابه، خرّب بيت المقدس، وأعانه على ذلك النّصارى ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
القول الثاني : : يعني به مشركو مكة؛ لأنهم سعوا في منع المسلمين من ذكر اللّه في المسجد الحرام، : قال ابن زيدٍ في قوله: {ومن أظلم ممّن منع مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها} قال: هؤلاء المشركون الّذين حالوا بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوم الحديبية، وبين أن يدخلوا مكّة حتّى نحر هديه بذي طوى وهادنهم، وقال لهم: ما كان أحدٌ يصد عن هذا البيت، وقد كان الرّجل يلقى قاتل أبيه وأخيه فلا يصدّه. فقالوا: لا يدخل علينا من قتل آباءنا يوم بدرٍ وفينا باقٍ.
وفي قوله: {وسعى في خرابها} قال: إذ قطعوا من يعمرها بذكره ويأتيها للحجّ والعمرة ، ذكره الزجاج وابن عطية ورجح هذا القول ابن كثير .
القول الثالث : أنه جميع الكفار الذين تظاهروا عن الاسلام،و منعوا المساجد ، وحاربوا المسلمين حتى منعوهم عن الصلاة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: ((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)) إذ الأرض كلها مسجد لهذه الأمة ، ذكره الزجاج و ابن عطية.


ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
وردت عدة أقوال في أصل مصدرها ، منها :
- القول الأول : من ثاب إذا رجع لأن الناس يثوبون إليها أي ينصرفون ، ذكره الزجاج وابن عطية .
- القول الثاني : تكون من الثواب أي يثابون هناك، قال الأخفش: دخلت الهاء فيها للمبالغة لكثرة من يثوب أي يرجع، لأنه قل ما يفارق أحد البيت إلا وهو يرى أنه لم يقض منه وطرا، فهي كنسابة وعلامة ،عن ابن عبّاسٍ: قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابةً للنّاس} يقول: لا يقضون منه وطرًا، يأتونه، ثمّ يرجعون إلى أهليهم، ثمّ يعودون إليه، ذكره ابن عطية وابن كثير.
- القول الثالث : من مثوبة نقلت حركة الواو إلى الثاء فانقلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها، ذكره الزجاج وابن عطية .
- القول الرابع : : هو على تأنيث البقعة، وقرأ الأعمش «مثابات» على الجمع ، ذكره ابن عطية .
ولا تعارض في هذه الأقوال ، والأرجح أنها بمعنى الرجوع إليها بعد انصراف ،قال البخاريّ: باب قوله: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} مثابة يثوبون يرجعون.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد :
- التوراة .
- التوراة والإنجيل.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
بما جعل الله عز وجل فيهم من الأنبياء ، وجعلهم ملوكا ،وبما أعطوا من علم التوارة ، وماذكر في التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، الدليل قول موسى صلى الله عليه وسلم كما قال الله عزّ وجلّ: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 09:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

ابتهال عبد المحسن د
بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: لابد من الإشارة إلى جميع ترجيحات المفسّرين في المسألة ومناقشاتهم للأقوال، فلم تذكري أن القول الأول رجّحه ابن جرير، ولم تذكري مناقشة ابن كثير له.
ج2 ب: القول الثاني رغم أنك أشرتِ إلى معنى الثواب إلا أن بقية الكلام في تفصيل القول الأول وهو الرجوع والعودة إلى البيت، أما القولان الثالث والرابع فهما تفصيلات لغوية ولا علاقة لهما بالمعنى، ويوجد قول ثالث لم تذكريه وهو أن{مثابة} معناها: مجمعا.
ج3 أ: لو أنك فصّلتِ القول أكثر ببيان وجه كل قول، فنقول:
في المراد بالكتاب قولان بحسب نوع "أل":
الأول: أنه التوراة، واللام للعهد، وذلك لأن النصارى أيضا تمتثل التوراة، فجاز نسبة تلاوتها إليهم.
الثاني: أنه يشمل التوراة والإنجيل، فاليهود يتلون التوراة والنصارى يتلون الإنجيل، واللام هنا للجنس، أي تشمل جنس الكتب المنزّلة عليهم.

ج3 ب: في معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين قولان:
الأول: تفضيلهم مطلقا، فحينئذ يراد بالعالمين عالمي زمانهم، لأن الأمة المحمدية خير الأمم مطلقا كما ورد بذلك القرآن.
والثاني أن يكون تفضيلا مخصوصا لكثرة أنبيائهم، فحينئذ يحمل "العالمين" على العموم.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir