دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 11 جمادى الآخرة 1437هـ/20-03-2016م, 12:30 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباز محمد مشاهدة المشاركة
كما قال صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، فنقدر للقائمين على هذا المنتدى الجهد المبذول لتعليمنا و نفْعِنا بما علّمكم الله و نعلم أن ما تبذلونه من جهد قد يؤثر على مسؤولياتكم الشخصية، و أقول من باب ذكر نعمة الله أني ازددت ثباتا على الدين بفضل الله ثم بكم، و كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا . فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) فأقول لكم إخواني جزاكم الله خيرا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة كامل مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا على مجهودكم المبارك وحرصكم علينا . لكم استفيد منكم كثيرا . وأكبر بمجهودكم , صراحة لا أعرف كيف أعبر عن شكرى لكم سوى دعائى لكم بالجنة

بارك فيكم جميعا وبلغكم العلم النافع، والسداد على طريقه.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11 جمادى الآخرة 1437هـ/20-03-2016م, 01:55 AM
حسين آل مفلح حسين آل مفلح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية ، خميس مشيط ، حي أم سرار ، شارع 16
المشاركات: 358
افتراضي إجابة أسئلة مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن ، المجلس التاسع

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج1) مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين هما :
أولا : مسائل اعتقادية :
وهي المسائل التي تنبحث في كتب الاعتقاد ، وتعنى بما يجب اعتقاده في القرآن ، وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله عزوجل منزل غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله تبارك وتعالى وإليه يعود ، وأن يؤمن العبد بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن ، ويحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه ، ويكل ما لا يعلمه إلى عالمه .
وقد أفاض علماء أهل السنة البحث في الكتب المؤلفة في الاعتقاد وما يذكرونه من مسائل إلى قسمين هما :
- أحكام : وهي الأحكام العقدية .
- وآداب : وهي تشمل آداب بحث مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن .
وطلاب العلم عموما ، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور :
- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن .
- تقرير الاستدلال لهذه المسائل .
- معرفة أقوال المخالفين لأاهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن .

ثانيا : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن :
وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع بمواعظ القرآن وحسن الاستجابة لله تعالى والاهتداء بما بين الله عزوجل في القرآن من الهدى ، وعقل أمثاله ، والتبصر بها والتذكر ، والتفكر فيها والتدبر ، وفعل ما أرشد الله إليه ، واجتناب ما نهى الله عنه . وهذه المسائل السلوكية هي داخلة في اسم الإيمان بالقرآن ؛ وذلك بأن الإيمان : قول وعمل واعتقاد .
وعلم السلوك اعتنى بأصلين مهمين هما :
- البصائر والبينات ، وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك : المعارف والحقائق ، وهذا الأصل قائم على العلم ، وثمرته : اليقين .
- اتباع الهدى ، وهو قائم على الإرادة والعزيمة ، وثمرته : الاستقامة والتقوى .
__________________________________________________________________________________________________
س2: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ج2) عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى أنهم يؤمنون ويثبتون أن لله عزوجل كلاما يتكلم به وليس ككلام البشر ، ويثبتون هذا من غير تحريف ولا تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ، ومما يدللون على ذلك أن القرآن كلام الله عزوجل حقيقة فهو قرآن عربي تكلم الله به بكلام سمعه جبريل - عليه السلام - من الله تعالى ؛ فبلغه بحروفه للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
_________________________________________________________________________________________________
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
- تعد نشأة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة ، وقد جرى بسببها من المحن والبلايا ما الله به عليم ، وكانت هذه الفتنة من أعظم أسباب تفرق الأمة ، وظهور عدد من الفرق والأهواء ، ومن هنا يظهر لنا جليا بأن أول من أحدث هذه البدعة بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم الذي قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبدالله القسري عام 124 ه ، حيث قال للناس قولته الشهيرة : ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكم موسى تكليما ، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم ، ثم نزل فذبحه .
وهذه لا يدع مجالا للشك بإجماع الأمة بأن أول من قال : بأن القرآن مخلوق هو : الجعد بن درهم ، ولم يقتصر الأمر هاهنا فقط ؛ بل تعداه إلى أن أخذ هذه المقولة : الجهم بن صفولن ، واشتهرت عنه ، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه ، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمة أبوابا من الفتن العظيمة ، وكان من أعظم ما أدخله على الأمة إنكار الأسماء والصفات ، وإنكار علو الله ، والقول بخلق القرآن ، والجبر ، والإرجاء ، وقد كفره العلماء في عصره فقتله الأمير سليم بن الأحوز الماوني سنة 128 ه ، نسال الله السلامة والعافية .......
________________________________________________________________________________________________
س4: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
- مسألة اللفظ من المسائل التي كان لها ذيوع وانتشار كبير في عصر الإمام أحمد وبعده بقرون ، وقد اختلفت مواقف الناس اختلافا كثيرا في هذه المسألة على عدة مواقف منها ك
الموقف الأول : موقف الجهمية المتسترة باللفظ : وهم الذين يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ .
الموقف الثاني : موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية ، ومن هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له : الشراك ؛ قال : إن القرآن كلام الله ؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا .
الموقف
الثالث : موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري ( ت270ه) رأس أهل الظاهر وإمامهم .
الموقف الرابع : موقف جمهور أهل الحديث ، فإنهم منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه ، وبدعوا الفريقين : من قال : لفظي بالقرآن مخلوق ، ومن قال : لفظي بالقرآن غير مخلوق .
الموقف الخامس : موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ؛ وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ....
_______________________________________________________________________________________________
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
- هو الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية ، لكن ذلك أدى به إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة ...
وممن رد عليه وأنكر عليه طريقته المبتدعه ؛ ما قال ابن خزيمه : كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبدالله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه ....


انتهت الإجابة وبالله التوفيق ،،،،،

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11 جمادى الآخرة 1437هـ/20-03-2016م, 11:00 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

معرفة مسائل الإيمان بالقران لها أهمية عظيمة لأن المسائل تنقسم إلى قسمين:
1/ المسائل الاعتقادية التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها ويحصل الخلل العظيم بإسلامه إن لم يؤمن بها :"
فأساس العقيدة ادلته من القران
2/ المسائل السلوكية التي يكون بها المعرفة والعلم بالحقائق وفيها الجانب العلمي العظيم الذي بها العمل بما أمر الله وترك ما نهى عنه سبحانه

فمن صحت عقيدته وصلحت معرفته واستقامت معرفته زانت حياته -نسأل الله من فضله العظيم-

ويحقق طالب العلم ذلك بإذن الله:
1/ الالتحاق بمنهجية تشمل جانب العقيدة والمعرفة والعمل في القران
2/ كثرة تلاوته القران وقراءة تفاسير العلماء
3/ الدعاء بأن يرزقه الله العلم بكتابه

س2: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

1/ إثبات صفة الكلام لله تعالى
2/ القران كلام الله وهو منزل وليس مخلوق
3/ القران نزل من الله وإليه يعود
4/ أن جبريل سمع القران من الله عزوجل والرسول صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من الرسول صلى الله عليه وسلم ونقل إلينا متواتر
5/ أن القران محفوظ إلى يوم القيامة
6/ تكلم الله به بلسان عربي مبين
7/ من أدعى أن القران مخلوق فهو كافر -نسأل الله السلامة والعافية-
8/ من ادعى وجود قران اخر فهو كافر
9/يجب العمل به وإحلال حلاله وتحريم حرامه
10/ العمل بمحكمه ورد متشابهه إلى محكمه

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

يحيى بن معين
وأبو خيثمة زهير بن حرب
وأحمد بن إبراهيم الدورقي
وإسماعيل الجوزي
ومحمد بن سعد كاتب الواقدي
وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي
ابن أبي مسعود.
أحمد بن حنبل

محمد بن نوح العجلي
عبيد الله القواريري
الحسن بن حماد الحضرمي
هشام بن عمار
سليمان بن عبد الرحمن
عبد الله بن ذكوان
أحمد بن أبي الحواري

وغيرهم -رحمهم الله وغفر لهم-
حصل لهم من الإيذاء العظيم الكثير فبداية من امتحانهم ثم سجنهم وضربهم وتهدديهم بالقتل وقتلهم
وحبسهم ومنعهم من إلقاء الدروس العلمية وتشويه سمعتهم والافتراء عليهم بما لم يقولوا ونفيهم من بلادهم

س4: ما حكم من وقف في القرآن؟

هذه المسألة من المسائل العظيمة فيكون الحكم على التفصيل:
-إن كان يقول بالوقف متستترا ومخفي قوله بخلق القران فهذا كافر -نسأل الله السلامة والعافية-
-إن كان شاكا ومترددا فإن كان لديه علم فهو كافر-نسأل الله السلامة والعافية-
ولم كان جاهل فيسأل ويعُلمه أهل العلم فإن لم يتبع الحق فهو كافر -نسأل الله السلامة والعافية-

س5: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

لانها من الالفاظ المجملة التي تحتاج لبيان وتوضيح وهي ملبسة للحق

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 13 جمادى الآخرة 1437هـ/22-03-2016م, 11:00 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

المجموعة الثانية :
السؤال الأول: بم يتحقق الإيمان بالقرآن ؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بثلاثة أمور:
بالاعتقاد , والقول, والعمل
أما من حيث الاعتقاد :

أن يؤمن بأنه كلام الله تعالى , أنزله على رسوله الغاية منه إخراج الناس من الظلمات إلى النور , وأنه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,يهدي إلى الحق والصراط المستقيم.
وأما من حيث القول:
أن يتحدث ويقول ما يد على إيمانه بالقرآن ومن ذلك قراءة القرآن تعبدًا وإيماناً.
وأما من حيث العمل:
فاتباع ما جاء في القرآن , اتباعاً للأمر , واجتناباً للنهي.
ومن جمع هذه الأمور الثلاثة فقد حقق الإيمان بالقرآن , وهو موعود بالأجر العظيم من الله -سبحانه وتعالى - قال تعالى : "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
السؤال الثاني: بين فضل الإيمان بالقرآن ؟

1- القرآن أعظم هاد للمؤمن , يبصره بربه , ويعرفه أسماءه وصفاته ,ويرشده إلى السبيل المستقيم.
2-يحمل الإيمان بالقرآن المؤمن على تلاوة القرآن تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه ..
3-والإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواب العلم , واليقين والبصائر والبينات , وعلى قدر إيمان العبد يكون نصيبه من فضائله.
السؤال الثالث: بين الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن؟
المعتزلة : يقولون بأن القرآن كلام الله , لكنه مخلوق.
أما الأشاعرة فيقولون أن القرآن غير مخلوق , وهو كذلك ليس كلام الله تعالى , إنما هو اللفظ الذي عبر به جبريل-عليه السلام - عن المعنى القائم بالله تعالى .
وكلا القولين باطلين .
السؤال الرابع : بين خطر فتنة اللفظية ؟
يتضح خطورة هذه الفتنة في طول أمدها واغترار كثيرين بها , وابتهاج المبتدعين بحدوثها لخفائها , وظهور تالية لفتن سبقتها لم تستفق منه الامة بعد في ذلك الوقت , فجاءت لتزيد من التحدي الذي يواجه العلماء , وكذلك زادت في التلبيس على العامة , لولا أن حظ الله دينه بثبات أوليائه الصالحين.
السؤال الخامس: ما سبب شهرة أبي الحسن البصري؟ وما موقف أهل السنة منه ؟
اشتهر أبو الحسن الأشعري بمناظراته للمعتزلة ورده عليهم وإفحامهم , ولا سيما عدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج المنطقية العقلية , حتى أصيبوا بالحرج وأصبحوا يتجنبون مجالسه , لذا عده البعضمنافحا عن السنة , مبطلاً لأقوال خصومهم من المعتزلة , فكان ذلك سبب شهرته واستفاضة ذكره.
أما موقف العلماء منه فاختلفوا على رأيين:
الرأي الأول : من قالوا أنه رجع إلى مذهب أهل السنة رجوعا تاما صحيحا
الرأي الثاني : قالوا: ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
أما أتباعه فقد استمروا على طريقته الأولى , بل ازدادوا أخذا بالطرق الكلامية .

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 20 جمادى الآخرة 1437هـ/29-03-2016م, 12:57 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

إجابة النموذج الثاني

ج1)
الإيمان بالقرآن يتحقق اعتقاداً وقولاً وعملاً بهذه الأمور الثلاثة :
1) في الجانب العقائدي : يؤمن أنه كلام الله أنزله على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد , يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ز
2) الإيمان القولي : أن يقول ما يدل على الإيمان به وتصديقه ومنه تلاوته تصديقاً وتعبداً .
3) الإيمان العملي : باتباع هديه و وامتثال أوامر الله التي جاءت فيه واجتناب نواهيه .
ج2)
1) يرشده إلى طريق ربه فهو أعظم معين للمؤمن بأمر الله للتقرب لله والتعرف على أسمائه وصفاته واثارها على حياة المؤمن , والتعرف على وعده ووعيده , وطريق الفوز برضا ربه والنجاة من سخطه .
2) يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه , هدايةً مقترنة ً بالرحمة والبشرى . قال تعالى : ( وإنه لهدى ورحمةُ للمؤمنين )
3) يحمل المؤمن على تلاوة القرآن فتكون تلاوته ذكرٌ لله وعبادةً يثاب عليها , تزيده إيماناً وتثبيتاً وطمأنينة وسكينة , فيصرف عنه كيد الشيطان ووساوسه ومكائده , ويزداد يقيناً عندما يرى أنه محكم يصدق بعضه بعضاً لا لا ترى فيه تناقضاً أو اختلافاً , فيزداد يقيناً .
قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة ٌ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
4) الجانب العملي : يهدي للتي هي أقوم , ويورثه التقوى والاستقامة وصلاح الظاهر والباطن , وصدق الرغبة والرهبة بإذن الله .

ج3)
المعتزلة / تقول أن القرآن مخلوق ... لأنها تنفي صفات الله القائمة في نفسه وأفعاله التي يشاءها ويقدرها , ظناً منها انها تجتنب بذلك التشبيه , فهي تعتقد ان الله قدير بلا قدرة وحكيم بلا حكمة .

الأشاعرة / تثبت قيام الصفات اللازمة به، وتنفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها , وتقول بمبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى .وتقول أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل .


ج4 )
هذه الفتنة التي أطلقها الكرابيسي وهو قوله: ( لفظي بالقرآن مخلوق ) , أثارت فتن عظيمة وزادت الناس تلبيساً ووهماً حيث كانت الناس بحاجة إلى من يوضح لهم ويبين لهم الحق لا من يزيدهم تلبيساً
فهي كلمة لها عدة احتمالات :
1) لفظي بالقرآن مخلوق قد يكون المراد به ملفوظه الذي هو كلام الله مخلوق فيكون بذلك موافقً للجهمية ز
2) وقد يراد به لفظ العبد الذي هو تلاوته لكلام الله مخلوق .
فهي كلمة مجملة تحمل عدة وجوه ولا نفع في ذكرها والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق.
لا أن تلقى إليهم كلمة تتأوَّلها كلّ فرقة على ما تريد.
ولذلك فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛
لكون القول باللفظ أخفّ وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم: إن القرآن مخلوق.

ج5)
عندما تبين للأشعري فساد عقيدة المعتزلة وتمويههم وخداعهم للناس بأباطيلهم وشبهاتهم وضياع شطر من عمره في عقيدتهم امتلأ غيظاً عليهم , وصنف الكتب الكثيرة واجتهد في الرد عليهم ومناظرتهم وافحام كبرائهم والإنتصار عليهم وكان خبير بسقطاتهم وتهافت مذهبهم متبحر في علم الكلام متقن له فأخذ يناظرهم بحججهم ومنطقهم حتى كان البعض يتجنب المجالس التي يغشاها أبو الحسن الأشعري تجنباً لمناظرته , حتى اشتهر أمره عند العامة وعدوه ناصراً للسنة منافحاً عنها ,

موقف أهل السنة والجماعة منه :وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
وذلك لأنه كان متبحراً في علم الكلام قليل لبضاعة في الحديث وأثار السلف , يناظر المعتزلة بعلم الكلام ( وهذا الذي كان يحذر منه علماء السنة والحديث ) فوقع في أقوال أشد وأعظم .

قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 12:24 AM
سلمى معاذ سلمى معاذ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 43
افتراضي


س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
هو على ثلاثة أقسام : الإعتقادي والقولى والعملي
أما الإعتقادي فيتحقق بتصديق أن القرآن هو كلام الله عز وجل ، الذي أنزله إلى رسوله
وأما الإيمان القولي فيتحقق بأن يقول المرء مايدل على تصديقه وإيمانخه بالقرآن وأنه منّزل على الرسول
وأما العملي فـ باتباع ما أمر الله به في القرآن واجتناب ما نهى عنه

س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل الإيمان بالقرآن أنه يهدي المرء للتي هي أقوم
في أمور دينه ودنياه وآخرته


س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة هم الذين قالوا بأن القرآن مخلوق
والأشاعرة في بدايتهم كانوا مخالفين للمعتزلة
وادعوا بأنهم سينتصرون للسنة فأسرفوا في علم الكلام
حتى قالوا مايخالف أقوال أهل السنة الذين يستندون إلى الكتاب والسنة في ردودهم على المخالفين

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
اللفظية هم من يقولون ( لفظي بالقرآن مخلوق )
ولهذه الفتنة خطر عظيم ، إذ أن هذا القول يلبس على العامة ويشككهم
ولايُظهر حقيقة القرآن وأنه منزل وهو كلام الله

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
اشتهر بسبب علم الكلام الذيي برع فيه
وقد خالف أهل السنة بأقواله التي استحدثها

قال عنه الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري:( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 20 شعبان 1437هـ/27-05-2016م, 10:14 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:
1_ مسائل اعتقادية وهي التي تبحث في كتب الاعتقاد وتعنى بما يجب اعتقاده في القرآن،وتنقسم إلى قسمين:الأحكام العقدية، والآداب.
2_المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن.وتعنى بأصلين مهمين:البصائر والبينات، واتباع الهدى.

إجابة السؤال الثاني:
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى:
أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء ،وهو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن،وكلامه صفة من صفاته لم يزل متكلما إذا شاء متى شاء كيف يشاء،وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين،وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي،وهي صفة ذاتية باعتبار نوعها،وفعلية باعتبار آحاد كلامه.

إجابة السؤال الثالث:
نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
أول من أحدث هذه البدعة هو الجعد بن درهم ثم أخذها منه الجهم بن صفوان واشتهرت عنه بعد وفاته،ثم ظهر بعدهما:بشر بن غياث المريسي وكان مهتما بالفقه في بداية أمره ثم فتن بعلم الكلام،وكان العلماء يحذرون منه ومن اتباعه وحذرهم طلاب العلم لكنهم تقربوا للحكام بمالهم من العناية بالأدب.
ثم لما جاء المأمون قربهم وجالسهم وعظمت في عهده الفتنة.

إجابة السؤال الرابع:
المواقف من مسألة اللفظ:
1_ موقف الجهمية المتسترة باللفظ،وهم يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ وكانوا يقولون:لفظي بالقرآن مخلوق.
2_ موقف الشراك واتباعه:يقولون القرآن ملام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا.
3_موقف دادود الأصبهاني الظاهري وأتباعه:يقولون القرآن محدث ولفظي بالقرآن مخلوق.
4_موقف جمهور أهل الحديث:كانوا يمنعون الكلام عنه مطلقا.
5_ موقف طائفة من أهل الحديث يقولون: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
6_ موقف أبي الحسن الأشعري:يقول إن سبب رفض أهل الحديث لمسألة اللفظ هو تكريم القرآن عن كلمة (لفظ) لأنها تعني الطرح والرمي.
7_ موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقه.


إجابة السؤال الخامس:
سبب ظهور بدعة ابن كلاب وموقف أهل السنة منه:
أراد ابن كلاب الرد على المعتزلة بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية فأدى ذلك إلى تسليمه ببعض أصولهم الفاسدة واستطاع الرد على بعض حججهم فاغتر بذلك.
وبسبب قلة علمه* وسلوكه طريق المتكلمين خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة.
فخرج بقول: أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتجزأ ولا يتباعض ولا يتفاضل.
وقد أمكر عليه أهل السنة طريقته المبتدعه وحذروا من طريقته.

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 13 شوال 1437هـ/18-07-2016م, 10:20 AM
ريهام محمد محمود ريهام محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :

1- مسائل اعتقادية
2- مسائل سلوكية

أولاً / المسائل الاعتقادية :

ويُعنى فيها بما يجب اعتقاده فى القرآن .
وأصلها : الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود ، والاعتقاد بوجوب الإيمان بالقرآن ، وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه ، وأن يكل ما لاعلمه إلى عالمه .
وهذه المسائل تُبحث فى كتب الاعتقاد .
وهذه المسائل الاعتقادية تنقسم بدورها إلى قسمين :
أ / الأحكام
ب / الآداب

1- الأحكام : وهى الأحكام الاعتقادية كبيان ما يجب اعتقاد ، وما يحكم عليه بالبدعة ، ودرجة هذه البدعة ، وهل هى بدعة مكفرة أم مفسقة


2- الآداب : أى آداب بحث مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن ، وهى مبنية على المسائل الاعتقادية وإلا وقع الإنسان فى البدع .
وهذه الآداب منها :
* القول فى مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أثر عن السلف
* دراسة هذه المسائل على منهج أهل السنة والجماعة فى التلقى والاستدلال
* الحذر من طرق أهل البدع
* الكف عن المراء بالقرآن وضرب بعضه ببعض
* عدم تكلف الباحث فى هذه المسائل ما لا يحسن
* ألا يقول الباحث فى هذه المسائل ما ليس له به علم

------------------

ثانياً / المسائل السلوكية :

وهى المسائل التى يُعنى فيها بالاهتداء والانتفاع ببصائر القرآن وعظاته .
وتـُعنى بأصلين :
الأصل الأول : البصائر والبينات : وهو قائم على العلم ومثمر لليقين ، وتحصيله يكون بالتفقه فى آيات القرآن ، وعقل أمثاله ، وفهم مقاصد الآيات .
الأصل الثانى : اتباع الهدى : ويهتم بالجانب العملى ، فهو قائم على الإرادة والعزيمة ويثمر الاستقامة والتقوى ، وتحصيل ذلك يكون بامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه .

=========================================================

س2: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة فى صفة كلام الله تعالى :
1- أن صفة الكلام من صفات الله تعالى ، فهو تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء بقدرته ومشيئته بما شاء وكيف شاء .
2- وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية فعليه ، فهى ذاتية باعتبار نوعها ، وفعلية باعتبار آحاد كلامه تبارك وتعالى .
3- وأن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء كيف شاء سبحانه ، وأنه هو تعالى المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تعالى .
4- وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، ولا يحيط أحد من خلقه بكلماته ،ولا تنفد ولا تنقضى كما قال تعالى : " قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مدداً " .

الأدلة من نصوص الكتاب والسنة على إثبات صفة الكلام لله تعالى :

أولاً / أدلة القرآن :

1- قوله تعالى : " وكلم الله موسى تكليماً "
2- قوله تعالى : " يا موسى إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى "
3- قوله تعالى : " ومن أصدق من الله قيلاً "
4- قوله تعالى : " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله .. "
5- قوله تعالى : " وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ... "

ثانياً / الأدلة من السنة :

1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله ، ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة " متفق عليه
2- حديث عبد الله بن مسعود قال : " إذا تكلم الله بالوحى ، سمع أهل السماء صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان ، فيخرون سجداً ، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : " ماذا قال ربكم " ؟ فيقال : قال " الحق وهو العلى الكبير " من معلقات البخارى

=========================================================

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.

1- أول من قال بخلق القرآن هو : "الجعد بن درهم" ، وقد ذبحه "خالد بن عبد الله القسرى" أمير العراق سنة 124 هـ .
2- ثم أخذ هذه المقالة : "الجهم بن صفوان" ، واشتهرت عنه ، وقد كفره علماء عصره ، وقتله الأمير "سلم بن الأحوز المازنى" سنة 128هـ .
3- ثم ظهر : "بشر بن غياث المريسى" بعده بمدة ، ولم يكن لقى الجهم بن صفوان ، ولكنه تلقف مقالاته من أتباعه ، فدعا لخلق القرآن حتى صار عالم الجهمية ـ وكفره عدد من أهل العلم ، وكان متخفياً فى زمن هارون الرشيد لتوعده بقتله ، ثم أظهر مقالته ودعا إليها بعد موت الرشيد سنة 193 هـ .
4- ثم آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198 هـ .

===================================================

س4: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

اختلفت المواقف من هذه المسألة ، ومن المواقف التى ذاعت وانتشرت ، أو حدث بسببها فتن ومحن سبعة مواقف وهى :

الموقف الأول : موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وأبى ثور والبخارى وابن راهويه وغيرهم .
هؤلاء منعوا الكلام فى هذه المسألة تماماً ، وبدّعوا الفريقين : القائلين لفظى بالقرآن مخلوق ، والقائلين لفظى بالقرآن غير مخلوق ، وذلك خشية التذرع بهذه القولة فى فتنة القول بخلق القرآن والعودة لما جرى من فتتها مرة أخرى ، وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة .

الموقف الثانى : وهم طائفة من أهل الحديث كمحمد ابن يحيى الزهلى شيخ البخارى وقاضى نيسابور فى زمانه ، وأبو حاتم الرازى ، ومحمد بن داوود المصيصى شيخ أبى داوود السجستانى ، وغيرهم .
وهؤلاء صحرحوا بالقول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ، يريدون أن القرآن غير مخلوق ، ولكنهم أخطأول فى إطلاق هذا القول
وهم يقولون إن :
1- القرآن غير مخلوق
2- أفعال العباد مخلوقة
وقد ظنوا بإطلاقهم هذا القول ( اللفظ بالقرآن غير مخلوق ) أنهم يقطعون الطريق أمام الجهمية الذين يريدون التحيل باللفظ للقول بخلق القرآن

الموقف الثالث : موقف الجهمية المتسترة باللفظ ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف .
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة فرحاً شديداً ، وكانوا من أكثر من أشاع هذه المقالة ونشرها ؛ وذلك لأنها أقل شناعة عليهم وأقرب قبولاً بين العامة ، وإذا قبلها العامة كانوا أقرب لقبول القول بخلق القرآن.
وقد حذر الإمام أحمد من اللفظية تحذيراً شديدا ، وسماهم بالجهمية ، يقصد من يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ .

الموقف الرابع : موقف فريق ممن خاض فى علم الكلام ، وتأثر ببعض قول الجهمية ، وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية ، وعلى رأسهم رجل يُدعى : الشراك ، وهو من أهل الشام ، كان يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق ، فإذا تلفظت به صار مخلوقاً .

الموقف الخامس : موقف داوود الظاهرى ، وهو رأس أهل الظاهر ، وكان من أصحاب الكرابيسى ، وأخذ عنه مقالته باللفظ ، لكنه تأولها على مذهبه فى القرآن ، فإن له قولاً فى القرآن لم يُسبق إليه ، حيث قال : الذى فى اللوح المحفوظ غير مخلوق ، أما الذى بين أيدى الناس فمخلوق.

الموقف السادس : موقف أبى الحسن الأشعرى ومن تابعه ووافقه أمثال : القاضى أبى يعلى ، وأبو بكر الباقلانى .
وهؤلاء وافقوا الإمام أحمد فى الإنكار على الطائفتين : من قال : لفظى بالقرآن مخلوق ، ومن قال : لفظى بالقرآن غير مخلوق ، ولكن سبب إنكارهم عليهم أن القرآن لا يلفظ ؛ لأن اللفظ هو الطرح والرمى .

الموقف السابع : موقف طوائف زعمت أن لفظ القارئ للقرآن غير مخلوق ، وأن السامع للقرآن يسمع سماعاً مباشراً من الله عز وجل ، كما سمع موسى عليه السلام من الله تعالى .
ثم اختلفوا فى تفصيل ذلك على أقوال :
فمنهم من قال : إن صوت الله جل وعلا حل فى العبد
ومنهم من قال : ظهر ولم يحل
ومنهم من قال : لا نقول ظهر ولا حل
ومنهم من قال : الصوت المسموع قديم غير مخلوق
ومنهم من قال : يُسمع منه صوتان صوت قديم وصوت مخلوق

تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

===========================================================

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

سببها أن ابن كلاب أراد أن يرد على المعتزلة قولهم بخلق القرآن وأن ينتصر لمذهب أهل السنة ، ولكنه سلك فى ذلك طريق علم الكلام ـــــ فكان مسلكه فاسداً ــــــ وسلم للمعتزلة ببعض أصولهم ، فخرج بقول مبتدع لا هو من قول المعتزلة ولا بقول أهل السنة والجماعة ، إذ قال إن القرآن هو حكاية عن كلام الله تعالى ، وأن كلام الله تعالى هو المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ، وأن جبريل يحكى ما فى نفس الله تعالى ، ثم يُسمعه النبىَّ صلى الله عليه وسلم .

موقف أهل السنة : أنكر أئمة أهل السنة قولة ابن الكلاب إنكاراً شديداً .



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir