1. اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
- المعاصى سبباً لحرمان الرزق؛ عن ابن مسعودٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إيّاكم والمعاصي، إنّ العبد ليذنب الذّنب فيحرم به رزقًا قد كان هيّئ له"، ثمّ تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {فطاف عليها طائفٌ من ربّك وهم نائمون (19) فأصبحت كالصّريم} قد حرموا خير جنّتهم بذنبهم.
- البلاء سنة من سنن الله فى خلقه؛ فيبتلي الله بالنعمة كما يبتلي بالشدة، كما ابتلي الله تعالي أصحاب الجنة بجنتهم لينظر ماذا يصنعون.
- قد يعجل الله لأناس عقابهم فى الدنيا جزاء ما عملوا، وليكونوا مثلاً لغيرهم ينزجرون به.
- يجب على الإنسان محاسبة نفسه فيما يقترف من ذنوب والتوبة والإنابة إلى ربه ، قبل أن يأتي وقت لا ينفع فيه حسرة ولا ندم ولا رجوع، كما تحسر أصحاب الجنة فى وقت لم تنفعهم فيه الحسرة.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
يخبر الله تعالي عن حال جهنم يوم القيامة وهي تكاد ينفصل بعضها عن بعض تغيظاً من الكفار وحنقاً عليهم.
ثم ينقل الله تعالي لنا حوار خزنة النار مع كل فوج من الكفار يسألونهم موبخين مقرعين لهم: ألم يأتكم نذير من عند الله يحذركم عذابه ويبلغكم رسالته؟ فيجيب الكفار معترفين بظلمهم أنفسهم يقولون: " بلي جاءتنا الرسل فكذبناهم، وأنكرنا ما جاءوا به، واتهمناهم بالضلال والبعد عن الحق".
ثم يظهرون الندم والحسرة في وقت لاينفعهم فيه ذلك قائلين: " لو كنا نسمع سمع من يعي ونعقل ونميز ما كذبناهم وما كنا من أهل النار".
فاعترفوا بكفرهم وأقيمت عليهم الحجه؛ كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فى الحديث الذي أخرجه أحمد: "لن يهلك النّاس حتّى يعذروا من أنفسهم"، وقال في حديثٍ آخر: "لا يدخل أحدٌ النّار، إلّا وهو يعلم أنّ النّار أولى به من الجنّة" وذلك من كمال عدل الله تعالي فى خلقه.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
أورد ابن كثير عن السلف أقوال ومنها:
- الزنيم فى لغة العرب هو: الدعي فى القوم، وعن ابن عباس زنيم: هو الدعي الفاحش اللئيم. رواه ابن أبي حاتم
- وروي البخاري عن ابن عباس: الزنيم: رجل فى قريش له زنمة.
- عن عكرمة، قال: الزنيم هو ولد الزنا، وروي عنه أنه قال: الزنيم هو الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنمتها.
- وعن سعيد بن المسيب قال: هو الملصق بالقوم وليس منهم.
- وعن سعيد بن جبير: الزنيم الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها.
- وقيل: هو الأخنس بن شريق الثقفي.
وقال ابن كثير معقباً: (والأقوال فى ذلك كثيرة، ومرجعها أن الزنيم: هو الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها). وهذا هو القول الراجح
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
فيها قولان:
القول الأول: هو يوم القيامة وما فيه من أهوال وزلازل والبلاء والمور العظام.
القول الثاني: يكشف الله عز وجل عن ساقه الشريفه.
وهذا هو القول الراجح لما ورد فى الصحيح من حديث أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".