دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 رجب 1439هـ/12-04-2018م, 12:35 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة من الآية 26 إلى الآية 39

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة
(من الآية 26- حتى الآية 39)




أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ب:
المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
2. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".
ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.

ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.
ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.
3. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.

المجموعة الخامسة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 رجب 1439هـ/14-04-2018م, 06:24 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
1) علا دون تكييف أو تحديد , ذُكر عن الطبري هذا القول .
2) أي علا أمره وقدرته وسلطانه , ذكره ابن عطية وذكر العلماء أن لإبن عطية في باب الأسماء والصفات شئ من الاعتزال .
3) معناه قصد إلى السماء , ذكره ابن كيسان ذكره ابن عطية .
4) قيل المستوي هو الدخان , ورد ابن عطية هذا القول وقال : " يأباه رصف الكلام .
5) قول أورده ابن عطية , استوى بمعنى استولى , كما ذكرت المعتزلة في مثل هذه الآية .
6) قال ابن كثير : الإستواء هنا تضمن معنى القصد والإقبال .
7) " صعد أمره إلى السماء " حكاه الزجاج عن ابن عباس .
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
1) هيا ما وضحته سورة الأعراف : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) , ذكره الزجاج وقال هو الذي عليه الإجماع وذكر ابن عطيه وابن كثير عن مجاهد وقتادة والربيع ابن أنس وأبي العالية وسعيد بن جبير وغيرهم .
2) وقال السّدّيّ، عن ابن عبّاسٍ: {فتلقّى آدم من ربّه كلماتٍ}، قال: «قال آدم، عليه السّلام: يا ربّ، ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى. ونفخت فيّ من روحك؟ قيل له: بلى. وعطست فقلت: يرحمك اللّه، وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له: بلى، وكتبت عليّ أن أعمل هذا؟ قيل له: بلى. قال: أفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنّة؟ قال: نعم».
3) «هي أن آدم قال: سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم». ذكره ابن عطية وابن كثير عن مجاهد .
4) «هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم». ذكر عن ابن عباس .
5) إن آدم رأى مكتوبا على ساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهي الكلمات. ذكره ابن عطية .
6) إن المراد بالكلمات ندمه واستغفاره وحزنه، وسماها كلمات مجازا لما هي في خلقها صادرة عن كلمات.

3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) مع أن المحرم هو الأكل منها ولكن لما كان الاقتراب منها قد يفضي إلى الأكل منعه سبحانه , وقال العلماء : هذا مثال بين في باب سد الذرائع .
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ورد في سبب نزول هذه الآيات أقوال :
1) قال السدي عن ابن عباس : لما نزلت هذه الأمثلة من أول السورة : ( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ) ( أو كصيب من السماء ) قال المنافقون : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال , فأنزل الله هذه الآية إلى قوله : ( هم الخاسرون )
2) قال عبد الرزاق عن قتادة : " لما ذكر العنكبوت والذباب , قال المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ , فأنزل الله تعالى : ( إن الله لا يستحي ) , قال ابن كثيرعن هذا القول : إن فيه إشعار بأن الآيات مكية وهذا غير صحيح .
3) عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال : " هذا مثل ضربه الله للدنيا إذ البعوضة تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا المثل في القرآن رياً أخذهم الله تعالى عند ذلك و ثم تلا : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ )
روى ابن كثير هذه الأقوال ثم قال : اختار ابن جرير ما حكاه السدي لأنه أمس بالسورة وهو مناسب .
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.
الحين يغلب ذكره في اللغة على المدة الطويلة كما ذكر ذلك الزجاج وابن عطية , وحكى ابن عطية قول من قال : أن أقصره مدة ستة أشهر لقوله في طلع النخل : ( تؤتي أكلها كل حين ) وهو ستة أشهر .وأقوال المفسرين في المقصود بالحين هنا اختلفت :
1) يوم القيامة , ذكره الزجاج وابن كثير وابن عطية وقال : هذا قول من يقول المستقر القبور .
2) الموت وفناء الآجال , ذكره الزجاج وابن عطية , وقال ظك هذا فيمن جعل المقصود بالمستقر الدنيا .
3) المدة الطويلة من الدهر .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1439هـ/14-04-2018م, 06:26 PM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
1) علا دون تكييف أو تحديد , ذُكر عن الطبري هذا القول .
2) أي علا أمره وقدرته وسلطانه , ذكره ابن عطية وذكر العلماء أن لإبن عطية في باب الأسماء والصفات شئ من الاعتزال .
3) معناه قصد إلى السماء , ذكره ابن كيسان ذكره ابن عطية .
4) قيل المستوي هو الدخان , ورد ابن عطية هذا القول وقال : " يأباه رصف الكلام .
5) قول أورده ابن عطية , استوى بمعنى استولى , كما ذكرت المعتزلة في مثل هذه الآية .
6) قال ابن كثير : الإستواء هنا تضمن معنى القصد والإقبال .
7) " صعد أمره إلى السماء " حكاه الزجاج عن ابن عباس .
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
1) هيا ما وضحته سورة الأعراف : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) , ذكره الزجاج وقال هو الذي عليه الإجماع وذكر ابن عطيه وابن كثير عن مجاهد وقتادة والربيع ابن أنس وأبي العالية وسعيد بن جبير وغيرهم .
2) وقال السّدّيّ، عن ابن عبّاسٍ: {فتلقّى آدم من ربّه كلماتٍ}، قال: «قال آدم، عليه السّلام: يا ربّ، ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى. ونفخت فيّ من روحك؟ قيل له: بلى. وعطست فقلت: يرحمك اللّه، وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له: بلى، وكتبت عليّ أن أعمل هذا؟ قيل له: بلى. قال: أفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنّة؟ قال: نعم».
3) «هي أن آدم قال: سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم». ذكره ابن عطية وابن كثير عن مجاهد .
4) «هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم». ذكر عن ابن عباس .
5) إن آدم رأى مكتوبا على ساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهي الكلمات. ذكره ابن عطية .
6) إن المراد بالكلمات ندمه واستغفاره وحزنه، وسماها كلمات مجازا لما هي في خلقها صادرة عن كلمات.

3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) مع أن المحرم هو الأكل منها ولكن لما كان الاقتراب منها قد يفضي إلى الأكل منعه سبحانه , وقال العلماء : هذا مثال بين في باب سد الذرائع .
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ورد في سبب نزول هذه الآيات أقوال :
1) قال السدي عن ابن عباس : لما نزلت هذه الأمثلة من أول السورة : ( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ) ( أو كصيب من السماء ) قال المنافقون : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال , فأنزل الله هذه الآية إلى قوله : ( هم الخاسرون )
2) قال عبد الرزاق عن قتادة : " لما ذكر العنكبوت والذباب , قال المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ , فأنزل الله تعالى : ( إن الله لا يستحي ) , قال ابن كثيرعن هذا القول : إن فيه إشعار بأن الآيات مكية وهذا غير صحيح .
3) عن الربيع بن أنس في هذه الآية قال : " هذا مثل ضربه الله للدنيا إذ البعوضة تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضرب لهم هذا المثل في القرآن رياً أخذهم الله تعالى عند ذلك و ثم تلا : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ )
روى ابن كثير هذه الأقوال ثم قال : اختار ابن جرير ما حكاه السدي لأنه أمس بالسورة وهو مناسب .
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.
الحين يغلب ذكره في اللغة على المدة الطويلة كما ذكر ذلك الزجاج وابن عطية , وحكى ابن عطية قول من قال : أن أقصره مدة ستة أشهر لقوله في طلع النخل : ( تؤتي أكلها كل حين ) وهو ستة أشهر .وأقوال المفسرين في المقصود بالحين هنا اختلفت :
1) يوم القيامة , ذكره الزجاج وابن كثير وابن عطية وقال : هذا قول من يقول المستقر القبور .
2) الموت وفناء الآجال , ذكره الزجاج وابن عطية , وقال ظك هذا فيمن جعل المقصود بالمستقر الدنيا .
3) المدة الطويلة من الدهر .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 12:01 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

ذكر المفسرون في ذلك قولين:
الأول: أنه كان من الملائكة، ذكره الزجاج، وذكره ابن عطية وذكر أنه قول الجمهور وظاهر الآية ونسبه إلى ابن عباس، وذكره ابن كثير ونسبه إلى ابن مسعود وسعيد بن المسيّب، وهو ترجيح الطبري، فيكون تأويل قوله تعالى: {إلّا إبليس كان من الجن} أنه عمل عملهم فصار ضالا مثلهم، أو على أن الملائكة قد تسمى جنا لاستتارها، أو على أن يكون نسبهم إلى الجنة كما ينسب إلى البصرة بصريّ.
الثاني: أنه كان من الجن، ذكره الزجاج واختاره، وذكره ابن عطية ونسبه إلى ابن زيد والحسن وشهر بن حوشب، وذكره ابن كثير، استدلالا بقوله تعالى: {إلّا إبليس كان من الجنّ}، واحتج بعض أصحاب هذا القول بأن الله تعالى قال في وصف الملائكة: {لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
ذكر المفسرون في ذلك ثلاثة أقوال:
الأول: ورر الأمر بالهبوط لما علق بكل أمر منهما حكما غير حكم الآخر، فعلق بالأول العداوة، وعلق بالثاني إتيان الهدى، ذكره ابن عطية وابن كثير، ورجحه ابن كثير.
الثاني: كرر الأمر بالهبوط على جهة تغليظ الأمر وتأكيده، كما تقول لرجل قم قم، ذكره ابن عطية وابن كثير.
الثالث: أن الإهباط الأوّل من الجنّة إلى السّماء الدّنيا، والثّاني من سماء الدّنيا إلى الأرض، فليس في الأمر تكرار، ذكره ابن عطية ونسبه إلى النقاش، وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟

بالجمع بين معاني الآيات الثلاث الواردة في ذلك: في قوله تعالى: {هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ} البقرة، وقوله تعالى: {قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين * ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهنّ سبع سماواتٍ في يومين وأوحى في كلّ سماءٍ أمرها وزيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم} فصلت، وقوله تعالى: {أأنتم أشدّ خلقًا أم السّماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها} النازعات،
يتبين: أن الأرض وما فيها خلق قبل السماء، ثم دحيت الأرض بعد خلق السماوات سبعا، والدحي هو إخراج ما كان مودعا فيها بالقوّة إلى الفعل، فأخرجت ما كان مودعًا فيها من المياه، فنبتت النباتات على اختلاف أصنافها وصفاتها وألوانها وأشكالها، وكذلك جرت هذه الأفلاك فدارت بما فيها من الكواكب الثوابت والسيارة، وهو ما ذكره ابن عطية وابن كثير، ونسبه ابن كثير إلى جمهور السلف، واللّه تعالى أعلم.

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
ذكر ابن عطية وابن كثير أن المخاطب آدم وزوجته وإبليس وذريتهم، وذكر ابن عطية قول البعض أن المخاطب آدم وحواء دون إبليس، ورده لأن إبليس مخاطب بالإيمان بإجماع.

ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
الفسق لغة: هو الخروج عن الشيء، كما يقال فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها، والرطبة إذا خرجت من قشرها.
والفسق شرعا: هو الخروج من طاعة الله عز وجل، فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان، لذلك يطلق على المنافقين والخوارج.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 02:58 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة ؟


للمفسرين في ذلك قولان :
القول الأول : أن إبليس لم يكن من الملائكة بل كان من الجن، مصداقا لقوله تعالى : (إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)، اختار هذا القول الزجاج.
القول الثاني :أن إبليس كان من الملائكة، رجح ذلك الطبري و ابن كثير، و ذكره ابن عطية في تفسيره، قال الطبري : «ليس في خلقه من نار ولا في تركيب الشهوة والنسل فيه حين غضب عليه ما يدفع أنه كان من الملائكة».
-وقوله عز وجل: {كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه} يتخرج على أنه عمل عملهم فكان منهم في هذا
-أو على أن الملائكة قد تسمى جنا لاستتارها
-أو على أن يكون نسبهم إلى الجنة كما ينسب إلى البصرة بصريّ، لما كان خازنا عليها،

و قال ابن كثير : والغرض أنّ اللّه تعالى لمّا أمر الملائكة بالسّجود لآدم دخل إبليس في خطابهم؛ لأنّه -وإن لم يكن من عنصرهم- إلّا أنّه كان قد تشبّه بهم وتوسّم بأفعالهم؛ فلهذا دخل في الخطاب لهم، وذمّ في مخالفة الأمر.


ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.

قال ابن عطية الأندلسي :
كرر الأمر بالهبوط لما علق بكل أمر منهما حكما غير حكم الآخر، فعلق بالأول العداوة، وعلق بالثاني إتيان الهدى.
-وقيل: كرر الأمر بالهبوط على جهة تغليظ الأمر وتأكيده، كما تقول لرجل قم قم.
-وحكى النقاش: أن الهبوط الثاني إنما هو من الجنة إلى السماء، والأول في ترتيب الآية إنما هو إلى الأرض، وهو الآخر في الوقوع، فالأمر ليس فيه تكرار.
و كذا حكى ابن كثير في تفسيره، و رجّح القول الأول بقوله : والصّحيح الأوّل، واللّه تعالى أعلم بأسرار كتابه.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
الأرض خلقت قبل السماء، و دليل ذلك :
قال ابن عطية الأندلسي في قوله تعالى ؛(هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات و هو بكل شيء عليم ):
هذه الآية تقتضي أن الأرض و ما فيها خلق قبل السماء، و هو صحيح.
و قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ففي هذا دلالةٌ على أنّه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أوّلًا ثمّ خلق السّماوات سبعًا، وهذا شأن البناء أن يبدأ بعمارة أسافله ثمّ أعاليه بعد ذلك، وقد صرّح المفسّرون بذلك.

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
قال ابن عطية الأندلسي:
اختلف من المخاطب بالهبوط:

- فقال السدي وغيره: آدم وحواء وإبليس والحية.
- وقال الحسن: آدم وحواء والوسوسة، و ذكره الزجاج
- قال غيره: والحية لأن إبليس قد كان أهبط قبل عند معصيته.


ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
الفسق لغة : الخروج عن الشيء. يقال فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها، والرطبة إذا خرجت من قشرها.
الفسق في عرف الاستعمال الشرعي الخروج من طاعة الله عز وجل، فقد يقع على من خرج بكفر وعلى من خرج بعصيان.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 05:52 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة المجلس الخامس للقسم الثالث من سورة البقرة.
إجابة اسئلة المجموعة الثالثة :
إجابة السؤال الاول :
أ- تحرير القول في هل ابليس من الملائكه ؟
القول الاول :
أن إبليس من الملائكه اسمه عزازيل وقيل اسمه الحارث روي عن ابن عباس رضي الله عنه ذكره ابن عطيه وابن كثير في تفسيرهما وأيضاً ذكره الزَّجَّاج في تفسيره وهذا القول هو إختيار ابن جرير الطبريَّ .
القول الثاني :
أن إبليس ليس من الملائكه وانما هو ابو الجن والدليل قوله تعالى ( إلا ابليس كان من الجن ) روي هذا القول عن ابن عباس ذكر ذلك ابن عطيه وابن كثير في تفسيرهما ، واختار هذا القول الزَّجَّاج .
القول الثالث :
أن إبليس ليس من الملائكه ولا من الجن وانما كان ضالاً كما أن الجن كانوا ضالين فجعله الله منهم في قوله تعالى ( كان من الجن ) ذكره الزَّجَّاج في تفسيره .
القول الرابع :
أن إبليس كان من الجن الذين في الارض وقاتلهم الملائكة فسبوه الملائكه وهو صغير وتعبد وخوطب معهم روي هذا القول عن ابن مسعود وشهر بن حوشب وذكره ابن عطيه في تفسيره .
ب- تحرير القول في علة تكرار الأمر بالهبوط لأدم وحواء .
ورد في هذه المسألة عدة اقوال وهي:
القول الاول :
كرر سبحانه وتعالى الأمر بالهبوط لما علق بكل امر منهما حكماً غير الآخر حيث علق بالاول العداوه وعلق بالثاني إتيان الهدى ذكره ابن عطيه واختاره ابن كثير .
القول الثاني :
كرر الأمر بالهبوط على جهة تغليظ الأمر وتأكيده ذكره ابن عطيه وابن كثير في تفسيرهما .
القول الثالث :
أن الهبوط الاول في ترتيب الايه هو من الجنة الى الأرض والثاني هو من الجنة الى السماء فليس هناك ثمة تكرار ذكره ابن عطيه وابن كثير في تفسيرهما .

إجابة السؤال الثاني :
أ- في قوله تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم )
دلالة واضحة أن الأرض خلقها الله أولاً ثم خلق السبع سماوات وهذا هو شأن البناء أن يبدأ بأسفله ثم أعلاه .
ب- المخاطب في قوله تعالى ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو )
قيل إن المخاطبين في الايه هم ابليس وآدم وحواء والحية مع أن وقت هبوطهم متفاوت .
وقيل إن المخاطبين في الايه هم آدم وحواء والحية والتشويه واستثنى ابليس لأنه تهبط من قبل .
جـ- معنى الفسق لغة وشرعاً
الفسق لغة :
الخروج عن الشيء يقال فسقت الفاره .
اذا خرجت من جحرها والرطبة اذا خرجت من قشرها .
الفسق شرعاً :
الخروج عن طاعة الله فقد يقع على من خرج بكفر وعلى من خرج بعصيان .
وصلَّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 05:37 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:


أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.

اختلف فيها العلماء على قولين :
1- أكبر منها ،وعلل ذلك لأن البعوضة نهاية في الصغر فيما يضرب به المثل، ويؤيد ذلك :ما رواه مسلمٌ عن عائشة، رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ما من مسلمٍ يشاك شوكةً فما فوقها إلّا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ»ذكر الزجاج بأن بعض النحويين على هذا القول،قاله قتادة وابن جريج واختيار ابن جرير .
2-في الصغر،وعلل ذلك لأن المطلوب من المثل والغرض منه الصغر وتقليل المثل بالأنداد، وما يدل على أنه فما فوقها في الصغر حديث "«لو أنّ الدّنيا تزن عند اللّه جناح بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربة ماءٍ»"،قاله الكسائي وأبو عبيدة ،وأكثر المحققين على ذلك كما ذكر الرازي .
3- أن القولين السابقين اللفظ يحتملهما ،قاله القاضي أبو محمد ،والواضح من كلام مجاهد .


ب: المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.

واختلف في تفسير هذا العهد:
- هو الذي أخذه الله على بني آدم حين استخرجهم من ظهر أبيهم آدم كالذر.
- هو نصب الأدلة على وحدانية الله بالسماوات والأرض وسائر الصنعة هو بمنزلة العهد.
- هو الذي أخذه الله على عباده بواسطة رسله أن يوحدوه وأن لا يعبدوا غيره.
- هو الذي أخذه الله تعالى على أتباع الرسل والكتب المنزلة أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن لا يكتموا أمره.
- هو فيمن كان آمن بالنبي عليه السلام ثم كفر به فنقض العهد ،قاله قتادة .
- هو وصيّة اللّه إلى خلقه وأمره إيّاهم بما أمرهم به من طاعته، ونهيه إيّاهم عمّا نهاهم عنه من معصيته عن طريق رسله وكتبه .
-هو في كفّار أهل الكتاب والمنافقين منهم، وعهد اللّه الّذي نقضوه هو ما أخذه اللّه عليهم في التّوراة من العمل بما فيها واتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا بعث والتّصديق به.



2. بيّن ما يلي:

أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".

لبين للعبد أنه مهما عصى بأن الله تواب رحيم يقبل توبته ،وأن التوبة نعمة من الله، لا من العبد وحده لئلا يعجب التائب،بل يشكر الله على هذه النعمة .


ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.
اختلف المفسرين في ذلك إلى قولين :
1-أنها جنة الخلد ،ذكر ابن كثير أن الأكثرون على ذلك .
2- ليست جنة الخلد وإنما جنة أعدت لهما ،وعللوا ذلك أن من يدخل جنة الخلد لا يخرج منها
وقد إجيب على ذلك بأنه من دخلها جزاءً لا يخرج منها أما من دخلها أبتداءً فليس هناك دليل أنها لا يخرج منها ،ذكره ابن عطية.
3- أنها جنة في الأرض ،ذكره ابن كثير عن القرطبي في قول المعتزلة والقدرية .



ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.

اختلف المفسرون فيه :

- صله الأرحام والقرابات ،قاله قتادة كقوله تعالى : {فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم}.
- وقال غيره: هي خاصة فيمن آمن بمحمد، كان الكفار يقطعون أرحامهم.
- وقال جمهور : عبادة الله في الأرض، وإقامة دينه بشرائعه، وحفظ حدوده.
-قال القاضي أبو محمد وهذا هو الحق، والرحم جزء منه .

هذا والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 05:38 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:


أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.

اختلف فيها العلماء على قولين :
1- أكبر منها ،وعلل ذلك لأن البعوضة نهاية في الصغر فيما يضرب به المثل، ويؤيد ذلك :ما رواه مسلمٌ عن عائشة، رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ما من مسلمٍ يشاك شوكةً فما فوقها إلّا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ»ذكر الزجاج بأن بعض النحويين على هذا القول،قاله قتادة وابن جريج واختيار ابن جرير .
2-في الصغر،وعلل ذلك لأن المطلوب من المثل والغرض منه الصغر وتقليل المثل بالأنداد، وما يدل على أنه فما فوقها في الصغر حديث "«لو أنّ الدّنيا تزن عند اللّه جناح بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربة ماءٍ»"،قاله الكسائي وأبو عبيدة ،وأكثر المحققين على ذلك كما ذكر الرازي .
3- أن القولين السابقين اللفظ يحتملهما ،قاله القاضي أبو محمد ،والواضح من كلام مجاهد .


ب: المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.

واختلف في تفسير هذا العهد:
- هو الذي أخذه الله على بني آدم حين استخرجهم من ظهر أبيهم آدم كالذر.
- هو نصب الأدلة على وحدانية الله بالسماوات والأرض وسائر الصنعة هو بمنزلة العهد.
- هو الذي أخذه الله على عباده بواسطة رسله أن يوحدوه وأن لا يعبدوا غيره.
- هو الذي أخذه الله تعالى على أتباع الرسل والكتب المنزلة أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن لا يكتموا أمره.
- هو فيمن كان آمن بالنبي عليه السلام ثم كفر به فنقض العهد ،قاله قتادة .
- هو وصيّة اللّه إلى خلقه وأمره إيّاهم بما أمرهم به من طاعته، ونهيه إيّاهم عمّا نهاهم عنه من معصيته عن طريق رسله وكتبه .
-هو في كفّار أهل الكتاب والمنافقين منهم، وعهد اللّه الّذي نقضوه هو ما أخذه اللّه عليهم في التّوراة من العمل بما فيها واتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم إذا بعث والتّصديق به.



2. بيّن ما يلي:

أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".

لبين للعبد أنه مهما عصى بأن الله تواب رحيم يقبل توبته ،وأن التوبة نعمة من الله، لا من العبد وحده لئلا يعجب التائب،بل يشكر الله على هذه النعمة .


ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.
اختلف المفسرين في ذلك إلى قولين :
1-أنها جنة الخلد ،ذكر ابن كثير أن الأكثرون على ذلك .
2- ليست جنة الخلد وإنما جنة أعدت لهما ،وعللوا ذلك أن من يدخل جنة الخلد لا يخرج منها
وقد إجيب على ذلك بأنه من دخلها جزاءً لا يخرج منها أما من دخلها أبتداءً فليس هناك دليل أنها لا يخرج منها ،ذكره ابن عطية.
3- أنها جنة في الأرض ،ذكره ابن كثير عن القرطبي في قول المعتزلة والقدرية .



ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.

اختلف المفسرون فيه :

- صله الأرحام والقرابات ،قاله قتادة كقوله تعالى : {فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم}.
- وقال غيره: هي خاصة فيمن آمن بمحمد، كان الكفار يقطعون أرحامهم.
- وقال جمهور : عبادة الله في الأرض، وإقامة دينه بشرائعه، وحفظ حدوده.
-قال القاضي أبو محمد وهذا هو الحق، والرحم جزء منه .

هذا والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 12:26 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية
:
أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
للعلماء في هذه المسألة قولان:
القول الأول: أي فما دونها في الصّغر، والحقارة، كما إذا وصف رجلٌ باللّؤم والشّحّ، فيقول السّامع: نعم، وهو فوق ذلك، يعني فيما وصفت، لأن الغرض هنا التصغير وتقليل المثل بالأنداد، كما قال الزجاج، وهذا قول الكسائيّ وأبي عبيدة، وقول أكثر المحقّقين كما قال الرازي، ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره، ومما استدلوا به حديث: "لو أنّ الدّنيا تزن عند اللّه جناح بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربة ماءٍ".
القول الثّاني: أي فما فوقها: فما هو أكبر منها؛ لأنّه ليس شيءٌ أحقر ولا أصغر من البعوضة. وهذا قول قتادة بن دعامة واختيار ابن جرير، كما نقله ابن كثير عنه، وهو اختيار بعض النحويين؛ لأن "البعوضة" كأنها نهاية في الصغر فيما يضرب به المثل، نقله الزجاج عنهم. ويؤيد هذا القول قوله تعالى: {يا أيّها النّاس ضرب مثلٌ فاستمعوا له إنّ الّذين تدعون من دون اللّه لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذّباب شيئًا لا يستنقذوه منه ضعف الطّالب والمطلوب} وقال تعالى:{مثل الّذين اتّخذوا من دون اللّه أولياء كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون}، وغيرها من الآيات الواردة في تقرير ذلك فقد بينت هذه الآيات أنه لا يستنكف عن ضرب المثل على حقارة هذه الدنيا وملهياتها بالشيء الضعيف الحقير كالذباب والعنكبوت، ومما يؤيد ذلك أيضا الحديث الذي رواه مسلمٌ عن عائشة، رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال" :ما من مسلمٍ يشاك شوكةً فما فوقها إلّا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ".

.........................................................
ب: المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
للعلماء في المراد بعهد الله هنا أقوال عدة:
القول الأول: أن هذا العهد موجه للخلق ثم اختلفوا في المقصود به على أقوال:
الأول: أن عهد اللّه هو الذي أخذه من بني آدم من ظهورهم في قوله:{وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا}. ونقضهم ذلك تركهم الوفاء به. وهكذا روي عن مقاتل بن حيّان أيضًا، حكى هذه الأقوال ابن جريرٍ في تفسيره، ذكره ابن عطية في تفسيره وابن كثير في تفسيره.
الثاني: أن عهد الله عز وجل الاستدلال على توحيده، ونصب الأدلة عليه، وأنّ كل ذي تمييز يعلم أن اللّه خالق، فعليه الإيمان به، والقولان الأولان في القرآن ما يصدق تفسيرهما.ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
الثالث: أن عهد الله هو وصيته إلى خلقه وأمره إيّاهم بما أمرهم به من طاعته، ونهيه إيّاهم عمّا نهاهم عنه من معصيته في كتبه، وعلى لسان رسله، ونقضهم ذلك هو تركهم العمل به.ذكره ابن كثير في تفسيره.
الرابع: أن هذا العهد هو الذي أخذه الله على عباده بواسطة رسله أن يوحدوه وأن لا يعبدوا غيره.ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن هذا العهد موجه للنبيين وأتباعهم والمقصود به ما أخذ اللّه عليهم، ألا يكفروا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكتمونه، ودليل ذلك قوله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ اللّه ميثاق النّبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا}.

القول الثالث: أنّ الآية في كفّار أهل الكتاب والمنافقين منهم، واختلفوا في المقصود به على أقوال: الأول: عهد اللّه الّذي نقضوه وهو ما أخذه اللّه عليهم في التّوراة من العمل بما فيها واتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم والتّصديق به إذا بعث، ونقضهم ذلك هو إنكارهم وكتمانهم علم ذلك عن النّاس واشتراؤهم بها ثمنا قليلا، وهذا اختيار ابن جريرٍ رحمه اللّه وقول مقاتل بن حيّان. ذكره ابن كثير في تفسيره.
الثاني: أنّ هذه الآية فيمن كان آمن بالنبي عليه السلام ثم كفر به فنقض العهد، وهذا قول قتادة. ذكره ابن عطية في تفسيره.
قال القاضي ابن عطية بعد إشارته للأقوال السابقة: فالآية على هذا في أهل الكتاب، وظاهر ما قبل وبعد أنه في جميع الكفار، وقال ولم ينسب الطبري شيئا من هذه الأقوال، وكل عهد جائز بين المسلمين فنقضه لا يحل بهذه الآية.
القول الرابع: أن الآية في جميع أهل الكفر والشّرك والنّفاق، والمقصود به عهده إلى جميعهم في توحيده: ما وضع لهم من الأدلّة الدّالّة على ربوبيّته، وعهده إليهم في أمره ونهيه ما احتجّ به لرسله من المعجزات الدالة على صدقهم، ونقضهم ذلك: تركهم الإقرار بما ثبت من الأدلة وتكذيبهم الرّسل والكتب، ذكره ابن كثير في تفسيره، وقال وروي عن مقاتل بن حيّان نحوه، وهو حسنٌ، وإليه مال الزّمخشريّ.
...........................................................................
[COLOR="Blue"]- 2. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم"
لما كان الاعتراف بالذنب والأوبة منه هو السبيل الموصل إلى رحمة الله ومغفرته ولطفه ختم الله هذه الآية بهذين الاسمين بعد أن ذكر قصة آدم عليه السلام وحواء حينما أكلا من الشجرة وخالفا أمر ربهما فلجآ إلى الله واعترفا بذنبها بقولهما: {ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين} فتقبل الله منهما وتابا عليهما فإنه يتوب على من تاب كما جاءت الآيات بذلك، قال تعالى: {ألم يعلموا أنّ اللّه هو يقبل التّوبة عن عباد{ وقال تعالى: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثمّ يستغفر اللّه يجد اللّه غفورًا رحيمًا}، وقال تعالى: {ومن تاب وعمل صالحًا فإنّه يتوب إلى اللّه متابًا}، وفي هذا تعليم لذريته من بعده أن يسلكوا هذا الطريق إذا قارفوا معصية أو وقعوا في خطأ.
.........................................................................
ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.
اختلف المفسرون ف في الجنة التي أسكنها آدم، هل هي جنة الخلد أو جنة أعدت لهما على قولين:
القول الأول: أنها ليست جنة الخلد التي في السماء، بل هي جنة في الأرض؛ لأن من دخل جنة لا يخرج منها كما جاءت الآيات، وهذا القول قول المعتزلة والقدريّة حكاه عنهم القرطبي، ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أنها جنة الخلد التي في السماء، وهو قول الأكثرون، وأجابوا على القائلين بأن من دخل جنة الخلد لا يخرج منها، بأن الأدلة الواردة بعدم الخروج فيمن دخلها مثابا وجزاء أما من دخلها ابتداء كآدم فغير مستحيل لعدم وجود دليل على ذلك، وهذا حاصل كلام ابن عطية في تفسيره، وابن كثيره في تفسيره.
........................................................................
ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.
اختلف العلماء في المراد فيما يوصل على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها في الأرحام عامة في الناس، كما قال تعالى: {فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم} هذا قول قتادة وهو ما رجّحه ابن جريرٍ، ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أنها خاصة فيمن آمن بمحمد؛ لأن الكفار كانوا يقطعون أرحامهم، وهذا ما رجحه ابن عطية فقال: وهذا هو الحق، والرحم جزء من هذا، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: أنها أعمّ من ذلك في كل ما أمر اللّه بوصله، ففيه إشارة إلى دين الله وعبادته في الأرض، وإقامة شرائعه، وحفظ حدوده، فمن فرط فيها فقد قطعها، وهذا قول جمهور العلم.ذكره ابن عطية في تفسيره، وابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 06:54 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}
.

أما المراد بالخليفة ففيه قولين لأهل العلم:
1. بنو آدم، وهذا القول هو الظاهر من كلام الزجاج وابن عطيه ورجحه ابن كثير، ونقله عن ابن سابط.
2. آدم عليه السلام فقط، ذكره طائفة من المفسرين، وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل، في ذلك نظر، بل الخلاف في ذلك كثير، ذكره ابن كثير.
والراجح هو القول الأول، لأنه لو كان أراد سبحانه آدم بعينه في الآية لما صح أن تقول الملائكة (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) لأن آدم لن يفعل ذلك، بل بنو جنسه، فهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك.

وأما معنى الخلافة وسبب تسميتهم بني آدم ذلك، ففيه أقوال لأهل العلم:
1. أن بني آدم يخلفون الجن الذين أفسدوا في الأرض واجتالتهم الملائكة، قاله ابن عباس ،ذكره ابن عطية، وأشار إليه الزجاج، وذكره ابن كثير عن عبدالله بن عمرو، وأبي العالية، والحسن، و
2. أن بني آدم سموا خليفة؛ لأن كل قرن منهم يخلف الذي قبله، قاله الحسن، نقله ابن عطية، وهو قول ابن كثير كذلك، واستشهد له بقوله تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض) وآيات أخرى تدل على هذا المعنى، وهو كذلك قول ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
3. أن آدم ومن قام مقامه خليفة الله في الحكم بين العباد بالحق وبأوامره، قاله ابن مسعود، نقله عنه ابن عطيه، وقاله القرطبي، نقله عنه ابن كثير.

ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.

1. (فأزلهما الشيطان عنها)، والآية تحتمل معنيين: أنهما زلّا بإغواء الشيطان لهما فقد اكسابهم الزلّة والخطيئة فنحاهم بذلك عن الجنة، فصار كأنه أزلّهما على الحقيقة وقد أُريد المجاز.
أو بمعنى زلّ إذا عثر، فإما يكون زلّ عن الجنة أو عن الشجرة أي: بسببها.
وهذا المعنى ذكره الزجاج، وابن عطيه عن ابن علي، وابن كثير عن الحسن وقتادة.
2. (فأزالهما الشيطان عنها) وهي قراءة حمزة والحسن وأبي رجاء وذكره عاصم بن أبي النجّود، وهي من الزوال، فالمعنى: أن إبليس أزالهما ونحّاهما من الجنة لما كان إغوائه مؤدي إلى الزوال، ذكره ابن عطيه وابن كثير
وكلا القراءتين صواب حسن كما قال الزجاج.

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.


ذُكِرَ في المراد بالسجدة أقوال للعلماء ذكره ابن عطيه وابن كثير:
1. السجدة هي طاعة وتعبد لله سبحانه وتعالى، وكرامة عظيمة لآدم عليه السلام ولبنيه من بعده، امتن الله بها على ذريته.
2. هي تحية كسجود أبوي يوسف عليه السلام، وقد كان هذا جائزاّ في الأمم السابقة ولكنه نسخ في شريعتنا، فليس المراد سجود العبادة.
3. إنما آدم كان كالقبلة، أي: اسجدوا إلى آدم.
وفي جميعها كرامة لآدم، ولكن رجح ابن كثير القول الأول، فهي إكراماً له وهي طاعة لله تعالى، وضعف الرازي الأقوال الأخرى لأن كونه قبلة لا يظهر فيه الشرف، ولأن كونه وضع الجبهة على الأرض والانحناء للتحية يخالف المراد بالسجود من الخضوع.

وقد أمر سبحانه الملائكة ومن بينهم أبليس الذي قد دخل معهم لما تشبه بهم وعمل بأعمالهم بالسجود لآدم عليه السلام، وقد كان دخل الكبر والحسد إلى قلب إبليس، فأمرهم بالسجود ليظهر هذا للملائكة، وهم قد قالوا (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) ولكن هذا هو الظاهر فقط، فهناك من يخفي خلاف ذلك، لذلك قال سبحانه: (إني أعلم ما لا تعلمون) منها الكبر الذي في قلب إبليس على بعض أقوال المفسرين في معنى الآية.

ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

اختلف العلماء في المراد بالهدى على أقوال، منها:
1. الأنبياء والرسل والبيان، وهو قول أبو العالية، ذكره ابن كثير.
2. البيان والإرشاد وقال القاضي أبو محمد الصواب أن يقال البيان والدعاء، ذكره ابن عطيه.
3. الأنبياء والرسل عليهم السلام، فآدم والرسل رسلهم من الملائكة، وأما باقي بنو آدم فرسلهم من البشر، وذكره ابن عطيه.
4. القرآن، قاله الحسن ، نقله عن ابن كثير.
5. محمد عليه الصلاة والسلام، قاله مقاتل بن حيان، نقله عن ابن كثير.
وجميع هذه الأقوال صحيحة، ولكن القول الأول أعم ويشمل جميع باقي الأقوال.

ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.

قال تعالى: (...وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين)، والشاهد من هذه الآية قوله تعالى: (إلى حين) فهي تدل على أنه غير باقي في الأرض أبداً، بل سأتي الوقت الذي تنتهي فيه المدة التي لا يعلمها إلا الله تعالى ويعود بعدها إلى الجنة التي أخرج منها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 شعبان 1439هـ/22-04-2018م, 10:00 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة

ملحوظة:

- القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية.
وتُذكر عبارة " قال القاضي أبو محمد .." في تفسير ابن عطية غالبًا للتفريق بين قوله وأقوال العلماء الآخرين.


المجموعة الأولى :


إجلال مشرح:ب+

- س1: أ: وضحي كلام مجاهد، مع النص على أن من نقل قوله هو ابن كثير.
- س1: ب: اذكري الدليل على كل قول، والتفاسير تتكامل في هذا فتجدين بعضها لدى الزجاج أو ابن كثير، ثم اذكري الراجح منها أو وجه الجمع بينها، كما قال ابن عطية: " وكل عهد جائز بين المسلمين فنقضه لا يحل بهذه الآية" اهـ، فالآية تعم كل هذا.
س2:ب: القول الثالث يدخل في القول الثاني.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

وفاء شبير: ب+

س1: ب:
أحسنتِ جدًا في تصنيف الأقوال، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأقوال تحت القول الأول هي من باب الخلاف اللفظي لكن متفقة في المعنى فيمكن سياقها في عبارة واحدة.
س2: أ:
ذكر ابن عطية إشارة لطيفة عند تفسيره لهذه الآية فقال : ( وفي قوله تعالى: {إنّه هو التّوّاب الرّحيم} تأكيد فائدته: أن التوبة على العبد إنما هي نعمة من الله، لا من العبد وحده لئلا يعجب التائب، بل الواجب عليه شكر الله تعالى في توبته عليه).
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
رشا اللبدي: أ+
س1: أ:
- ابن عطية تأثر بالأشاعرة، والأشاعرة في مجملهم أرادوا مواجهة المعتزلة ودحض شبهاتهم- فهم غير المعتزلة - لكنهم مع ذلك لم يسلكوا سبيل أهل السنة في المناظرات وتأثروا بعلم الكلام، فظهرت لهم شبه جديدة.
- القول الثالث والسادس بمعنى واحد، والسابع يدخل في الثاني.
والمقصود هنا تصنيف الأقوال إلى قولين: قول أهل السنة الذين أثبتوا صفة الاستواء دون تشبيه ولا تكييف ولا تأويل ولا تعطيل، وهو علو الله - عز وجل - ولما عُدّي بـ " إلى " تضمن معنى القصد والإقبال. [وهذا وجه الجمع بين القول الأول والثالث مما ذكرتِ ].
قول المبتدعة الذين لجؤوا إلى تأويل الصفة، فلم يثبتوا صفة العلو لله - عز وجل - فقالوا المراد علا أمره، أو أن المستوي هو الدخان، وقال المعتزلة استوى بمعنى استولى، وكلها تأويلات وصرف للصفة عن حقيقتها.


المجموعة الثالثة:
- الصواب أن إبليس من الجن بنص القرآن { إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه }، وقوله تعالى في سورة البقرة { فسجدوا إلا إبليس } فيجاب عنه بأن الاستثناء منقطع، وإبليس دخل في الأمر لأنه كان معهم، فذُمّ لمخالفته.

هيثم محمد : أ+
س2: ب: خلطت بين ما قيل في هذه الآية، وما ورد عن قوله تعالى: { قلنا اهبطوا منها جميعًا فإما يأتينكم مني هدىً } فهنا ورد الخلاف هل إبليس مخاطب بالإيمان أم لا، وفي كلا الموضعين ذُكر أن إبليس قد أُهبط قبلهم لما عصى أمر الله بالسجود لآدم.

للا حسناء الشنتوفي: أ
س1: أ: ابن كثير - وعلى قوله الذي اقتبستيه - رجح القول بأنه من الجن، وليس من الملائكة.
س2: أ: الحكمة من السؤال أن نبين وجه الجمع بين آية سورة البقرة وبين آية سورة النازعات فقد قال تعالى :{ أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها. رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها }
وهذا يُفهم منه أن السماء خُلقت ثم الأرض، لكن وجه الجمع بين الآيات، أن الأرض خُلقت أولا، ثم خُلقت السماء، ثم دُحيت الأرض بإخراج ما فيها من ماء ونبات ...
وقد وردت هذه الإجابة عن ابن عباس فيما رواه عنه البخاري في صحيحه.


ابتسام الرعوجي: أ
س1: أ :
يُفرق بين القول وتوجيهه؛ فالأقوال في هل إبليس من الملائكة أو لا على قولين.
والقول الثالث مما ذكرتِ إنما هو توجيه الزجاج لقول من قال بأنه من الملائكة ، قال الزجاج : " والقول الآخر غير ممتنع، ويكون {كان من الجن} أي: كان ضالاً كما أن الجن كانوا ضالين، فجعل منهم كما قال في قصته {وكان من الكافرين}، فتأويلها أنه عمل عملهم فصار بعضهم" والمقصود بالقول الآخر، هو القول الأول مما ذكر وهو أنه من الملائكة ، وبالطبع يرد هذا التوجيه قول الله عز وجل في الملائكة :{ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }.
والقول الرابع مما ذكرتِ يدخل في القول بأنه من الجن، لكن هو توجيه لكونه كان مع الملائكة وأُمر بما أُمروا به.

س2: أ: يُراجع التعليق على الأخت حسناء.
س2:ب: والوسوسة*.


المجموعة الخامسة:
عائشة الزبيري: أ
س2: أ:
يمكن التفريق بين مسألتين : 1- صفة السجود: وهذه على قولين : الخضوع والانحناء، أو السجود كسجود الصلاة.
2- الحكمة من السجود: عبادة الله وطاعة أمره ، سجود تحية وإكرام لآدم ، أن آدم كان كقبلة للسجود.
ويمكن الجمع بين القول الأول والثاني، والثالث رده ابن كثير كما نقل ذلك عن الرازي.

- القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية؛ فأرجو مراجعة التعليق العام.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

وفقني الله وإياكم ونفع بي وبكم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 03:57 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي


المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

- على قول الجمهور هو من الملائكة. قوله تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر )
فلو لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود ولم يؤاخذ بالعصيان .والاستثناء من الملائكة يدل على أنه منهم. ورجح هذا القول الامام الطبري

- أنه من الجن قال سبحانه: (كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه)
وجاء عن ابن زيد والحسن : (هو أبو الجن كما أن آدم أبو البشر، ولم يكن قط ملك) .

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
في قوله (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)
تعلق بها حكم وهو : العداوة

وفي قوله ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
تعلق بها حكم آخر وهو : إتيان الهدى.
أيضا: كرر الأمر لتأكيد الأمر وتغليظه.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
(هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ وهو بكلّ شيءٍ عليمٌ (29).
في هذه الآية يتبين أن الأرض خلقت قبل السماء .
قال مجاهد في قوله تعالى {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} قال : خلق الله الأرض قبل السماء.
و في آية السجدة (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين).
وكان دحي الأرض بعد خلق السماء كما ورد في سورة النازعات
ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
المخاطب بالهبوط :
1-قال السدي وغيره: آدم وحواء وإبليس والحية.
2- وقال الحسن: آدم وحواء والوسوسة.
3- وقال غيرهم: أدم وحواء والحية لأن إبليس قد كان أهبط قبل عند معصيته.


ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
الفسق في اللغة: هو الخروج عن الشيء أو القصد.

والفسق: الفجور. ويقال إذا خرجت الرطبة من قشرها؛ قد فسقت الرطبة من قشرها، والفأرة عن جحرها ولذلك تسمى (فويسقة) .

الفسق في الاصطلاح: العصيان وترك أمر الله تعالى، والخروج عن طاعته.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 شعبان 1439هـ/10-05-2018م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

- على قول الجمهور هو من الملائكة. قوله تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر )
فلو لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود ولم يؤاخذ بالعصيان .والاستثناء من الملائكة يدل على أنه منهم. ورجح هذا القول الامام الطبري
[ نسبة القول إلى الجمهور، لا نطلقها هكذا وإنما نقول : نسب فلان - من المفسرين - هذا القول إلى الجمهور، لأنه قد يكون أخطأ في هذه النسبة، وعند التحقيق يتبين لنا الأمر ]

- أنه من الجن قال سبحانه: (كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه)
وجاء عن ابن زيد والحسن : (هو أبو الجن كما أن آدم أبو البشر، ولم يكن قط ملك) .

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
في قوله (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)
تعلق بها حكم وهو : العداوة

وفي قوله ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
تعلق بها حكم آخر وهو : إتيان الهدى.
أيضا: كرر الأمر لتأكيد الأمر وتغليظه.
[ القول الثالث - ذكره ابن كثير - أن الإهباط الأول كان من الجنة إلى السماء الدنيا، والثاني من السماء الدنيا إلى الأرض؛ فليس في هذا تكرار ]

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
(هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ وهو بكلّ شيءٍ عليمٌ (29).
في هذه الآية يتبين أن الأرض خلقت قبل السماء .
قال مجاهد في قوله تعالى {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} قال : خلق الله الأرض قبل السماء.
و في آية السجدة (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين).
وكان دحي الأرض بعد خلق السماء كما ورد في سورة النازعات
ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
المخاطب بالهبوط :
1-قال السدي وغيره: آدم وحواء وإبليس والحية.
2- وقال الحسن: آدم وحواء والوسوسة.
3- وقال غيرهم: أدم وحواء والحية لأن إبليس قد كان أهبط قبل عند معصيته.


ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
الفسق في اللغة: هو الخروج عن الشيء أو القصد.

والفسق: الفجور. ويقال إذا خرجت الرطبة من قشرها؛ قد فسقت الرطبة من قشرها، والفأرة عن جحرها ولذلك تسمى (فويسقة) .

الفسق في الاصطلاح: العصيان وترك أمر الله تعالى، والخروج عن طاعته.
[ وبحسب درجته فمنه ما يكون كفرًا ويُخرج من الملة، ومنه ما يكون عصيانًا ولا يُخرج من الملة ]

التقويم: ب+
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 شوال 1439هـ/22-06-2018م, 08:27 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.

قيل فيها:
1) الاستفهام على جهة الاستعلام وجهة الحكمة، لا على الإنكار، فكأنهم قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه. وإنّما هو سؤال استعلامٍ واستكشافٍ عن الحكمة في ذلك.
2) وقيل: على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟ فالله عزّ وجلّ أعلم الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم، وأذن اللّه عزّ وجلّ للملائكة أن يسألوه عن ذلك، وكان إعلامه إياهم هذا زيادة في التثبيت في نفوسهم أنّه يعلم الغيب، قاله ابن زيد وغيره
3) إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك. ابن عطية
4) وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان. ابن كثير
5) وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره: إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟


ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.

في الآية استفهام تقرير وتوبيخ للمنكرين والمكذبين بالله وبالبعث، ومحاجتهم بدليل عقلي ، وهو أنهم كانوا عدم وأموات لا حياة فيهم وليسوا بشيء كما قال سبحانه: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" ثم أحياهم حين أوجدهم وخلقهم في بطون أمهاتهم، ثم يميتهم الموتة المعروفة بقبض أرواحهم، ثم يحييهم في البعث للجزاء والحساب، فيرجعون ويعودون لله ومصيرهم إليه سبحانه ، فلماذا يكفرون به وينكرونه.

3. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

خص الله تعالى آدم بالذكر في التلقي والتوبة، وحواء مشاركة له في ذلك بإجماع لأنه المخاطب في أول القصة بقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنّة} فلذلك كملت القصة بذكره وحده، وأيضا فلأن المرأة حرمة ومستورة فأراد الله الستر لها، ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله: {وعصى آدم ربّه فغوى}[طه: 121].

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

- ويحتمل قوله تعالى: {لا خوف عليهم} أي: فيما بين أيديهم من الدنيا، و{لا هم يحزنون} على ما فاتهم منها،
- ويحتمل أن {لا خوف عليهم} يوم القيامة، و{لا هم يحزنون} فيه،
- ويحتمل أن يريد أنه يدخلهم الجنة حيث لا خوف ولا حزن).
- {فلا خوفٌ عليهم} أي: فيما يستقبلونه من أمر الآخرة {ولا هم يحزنون} على ما فاتهم من أمور الدّنيا،

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
الإخبار بأمر غيبي وهو ما جاء في حوار الله سبحانه مع الملائكة، وسجود الملائكة لآدم عليه السلام وامتناع إبليس عن ذلك

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 07:54 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.

قيل فيها:
1) الاستفهام على جهة الاستعلام وجهة الحكمة، لا على الإنكار، فكأنهم قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه. وإنّما هو سؤال استعلامٍ واستكشافٍ عن الحكمة في ذلك.
2) وقيل: على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟ فالله عزّ وجلّ أعلم الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم، وأذن اللّه عزّ وجلّ للملائكة أن يسألوه عن ذلك، وكان إعلامه إياهم هذا زيادة في التثبيت في نفوسهم أنّه يعلم الغيب، قاله ابن زيد وغيره
3) إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك. ابن عطية
4) وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان. ابن كثير
5) وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره: إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟


ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.

في الآية استفهام تقرير وتوبيخ للمنكرين والمكذبين بالله وبالبعث، ومحاجتهم بدليل عقلي ، وهو أنهم كانوا عدم وأموات لا حياة فيهم وليسوا بشيء كما قال سبحانه: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" ثم أحياهم حين أوجدهم وخلقهم في بطون أمهاتهم، ثم يميتهم الموتة المعروفة بقبض أرواحهم، ثم يحييهم في البعث للجزاء والحساب، فيرجعون ويعودون لله ومصيرهم إليه سبحانه ، فلماذا يكفرون به وينكرونه.
[ المطلوب هنا تحرير الخلاف في معنى الآية وذلك بتحرير الخلاف في المراد بالميتتين والحياتين ]

3. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

خص الله تعالى آدم بالذكر في التلقي والتوبة، وحواء مشاركة له في ذلك بإجماع لأنه المخاطب في أول القصة بقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنّة} فلذلك كملت القصة بذكره وحده، وأيضا فلأن المرأة حرمة ومستورة فأراد الله الستر لها، ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله: {وعصى آدم ربّه فغوى}[طه: 121].

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

- ويحتمل قوله تعالى: {لا خوف عليهم} أي: فيما بين أيديهم من الدنيا، و{لا هم يحزنون} على ما فاتهم منها،
- ويحتمل أن {لا خوف عليهم} يوم القيامة، و{لا هم يحزنون} فيه،
- ويحتمل أن يريد أنه يدخلهم الجنة حيث لا خوف ولا حزن).
- {فلا خوفٌ عليهم} أي: فيما يستقبلونه من أمر الآخرة {ولا هم يحزنون} على ما فاتهم من أمور الدّنيا،

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
الإخبار بأمر غيبي وهو ما جاء في حوار الله سبحانه مع الملائكة، وسجود الملائكة لآدم عليه السلام وامتناع إبليس عن ذلك
[ مع ورود نحو هذه الأخبار في كتب أهل الكتاب، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلع على كتب أهل الكتاب؛ فدل على أنه لم يعلم هذا إلا من طريق الوحي ]


التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 07:54 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.

قيل فيها:
1) الاستفهام على جهة الاستعلام وجهة الحكمة، لا على الإنكار، فكأنهم قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه. وإنّما هو سؤال استعلامٍ واستكشافٍ عن الحكمة في ذلك.
2) وقيل: على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟ فالله عزّ وجلّ أعلم الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم، وأذن اللّه عزّ وجلّ للملائكة أن يسألوه عن ذلك، وكان إعلامه إياهم هذا زيادة في التثبيت في نفوسهم أنّه يعلم الغيب، قاله ابن زيد وغيره
3) إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك. ابن عطية
4) وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان. ابن كثير
5) وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره: إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟


ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.

في الآية استفهام تقرير وتوبيخ للمنكرين والمكذبين بالله وبالبعث، ومحاجتهم بدليل عقلي ، وهو أنهم كانوا عدم وأموات لا حياة فيهم وليسوا بشيء كما قال سبحانه: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" ثم أحياهم حين أوجدهم وخلقهم في بطون أمهاتهم، ثم يميتهم الموتة المعروفة بقبض أرواحهم، ثم يحييهم في البعث للجزاء والحساب، فيرجعون ويعودون لله ومصيرهم إليه سبحانه ، فلماذا يكفرون به وينكرونه.
[ المطلوب هنا تحرير الخلاف في معنى الآية وذلك بتحرير الخلاف في المراد بالميتتين والحياتين ]

3. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

خص الله تعالى آدم بالذكر في التلقي والتوبة، وحواء مشاركة له في ذلك بإجماع لأنه المخاطب في أول القصة بقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنّة} فلذلك كملت القصة بذكره وحده، وأيضا فلأن المرأة حرمة ومستورة فأراد الله الستر لها، ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله: {وعصى آدم ربّه فغوى}[طه: 121].

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

- ويحتمل قوله تعالى: {لا خوف عليهم} أي: فيما بين أيديهم من الدنيا، و{لا هم يحزنون} على ما فاتهم منها،
- ويحتمل أن {لا خوف عليهم} يوم القيامة، و{لا هم يحزنون} فيه،
- ويحتمل أن يريد أنه يدخلهم الجنة حيث لا خوف ولا حزن).
- {فلا خوفٌ عليهم} أي: فيما يستقبلونه من أمر الآخرة {ولا هم يحزنون} على ما فاتهم من أمور الدّنيا،

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
الإخبار بأمر غيبي وهو ما جاء في حوار الله سبحانه مع الملائكة، وسجود الملائكة لآدم عليه السلام وامتناع إبليس عن ذلك
[ مع ورود نحو هذه الأخبار في كتب أهل الكتاب، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلع على كتب أهل الكتاب؛ فدل على أنه لم يعلم هذا إلا من طريق الوحي ]


التقويم : ب
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir