دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 12:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم


يجيب الطالب على إحدى المجموعات التاليات :

(المجموعة الأولى)


س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟


(المجموعة الثانية )


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟


(المجموعةالثالثة )

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟


(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 06:53 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثانية
س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
ينبغى على طالب العلم أن يسلك طريق السلف الصالح فى كل شؤنه بإتباع سبيل النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ويكون سلوك طريقهم فى جميع الأبواب من العقيدة والتوحيد والفقه والسلوك والأخلاق والمعاملات وعدم الخوض فى الجدال والمراء لأنه الباب الذى يقفل طريق الصواب وقد يدخل فيه النيات السيئة من حب الانتصار للنفس وحب الظهور وأيضا ينبغى على طالب العلم عدم الخوض فى علم الكلام لأنه من العلوم المضيعة للوقت وأكثر من دخل فى علم الكلام ندم على ذلك ورجع عنه فى اخر حياته

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
إن من اهم مهمات فى طالب العلم أن يخلص النية لله عز وجل فى طلبه للعلم ولكن قد يدخل فى هذه النية بعض الأمور التى تفسدها مثل
1 الرياء
2 السمعه
3 حب الظهور
4 جعل طلب العلم سلما لجلب المال والجاه
5 صرف وجوه الناس اليه
6 طلب المحمدة من الناس
وعليه يجب على طالب العلم ان يعالج هذه الأمور فى قلبه لكى يخلص العمل لله عز وجل

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
ينبغى على طالب العلم أن لا يحضر فى مكان يوجد به منكرات فإذا ذهب إلى مكان به منكرات فيجب عليه أن يزيل هذا المنكر بيده أن قدر على ذلك فإن لم يستطع فعليه الإنكار بلسانه فإن لم يستطع فعليه الإنكار بقلبه ويجب عليه أن يغادر هذا المكان ولا يجلس فيه طالما أن المنكر موجود ولم يستطع إزالته

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
الذى يعلم ولا يعمل يضره هذا العلم لأن أول من تسعر به النار رجل تعلم العلم ولم يعمل به
وعالم بعلمه لم يعملن = معذب من قبل عباد الوثن
وعدم العمل بالعلم يورث صاحبه الفشل ونسيان العلم وعدم البركة فيه
فينبغى على طالب العلم أن يعمل بما علم ومما يساعد على ذلك خشية الله تعالى والخوف منه سبحانه وتعالى لأن الذين يخشون الله عز وجل هم العلماء قال تعالى ) إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وأن العمل بالعلم يورث صاحبه الثبات فى العلم وعدم نسيانه


س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينبغى على طالب العلم أن يتحلى بصفة التأمل فلا يكون عجولا بل يكون متأنيا متأملا غير متسرع فى أموره وينصح بالتأمل فى كل شئونه فإن طالب العلم تحسب عليه كل لفظة يقولها فينبغى أن يعرف عندما يتكلم بماذا يتكلم وما هو الشئ العائد عليه من هذا الكلام وهل هناك حاجة لكلامه فى هذا الوقت
وينصح أيضا بالتأمل إذا دار الأمر بين شيئين إما التأنى والصبر أو العجلة والتقدم فينبغى عليه أن يتأنى ويصبر لأن القول أو الفعل إذا خرج منه لا يمكن رده

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 01:08 AM
إمام علي إمام علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 237
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة
ج1: الإخلاص يكون بأن ينوى المرء أمور هى
1)الامتثال لأمر الله عز وجل قال تعالى«فأعلم أنه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك» فحث الله على العلم وذلك يقتضى محبته وطلبه.
2) حفظ شريعه الله وذلك لا يتحقق إلا بالتعلم وحفظه في الصدر أو الكتابه.
3) حماية الشريعه والدفاع عنها ولولا العلماء ما حميت شريعه فهم خير من يدافع عن الشريعه.
4)اتباع شريعة النبى صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن نتبع شريعة صلى الله عليه وسلم حتى نتعلمها .
ويقول الإمام أحمد-العلم لا يعدله شئ لمن صحت نيته قالوا وكيف تصح النية يا أبا عبد الله قال ينوى أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
ج2: يقول النبي صلى الله عليه«ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه» فالرفق من الآداب التى يجب أن يتحلى بها طالب العلم . ولابد أن يكون الرفق من غير ضعف ، فأما أن يكون رفيق لا يبالي برأيه فهذا خلاف الحزم فيكون الرفق في موضع الرفق والعنف في موضع العنف. وقال تعالى وهو أرحم الراحمين فى شأن الزانى والزانيه«فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله» وقال النبى صلى الله عليه وسلم « مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم وهم أبناء عشر » فلكل مقام مقال وإن كان الإنسان مخير بين الرفق والعنف فالأفضل الرفق وان وجب وتعين العنف فهو إذا.
ج3: على طالب العلم أن يزهد فيما حرم الله تعالى ويتجنب الشبهات وزهد طالب العلم أن يسير في حياته على قدر ما أعطاه الله فلا يكلف نفسه فوق طاقتها فيتكلف فى مأكله ومشربه ولباسه وغير ذلك يريد أن يكون مثل غيره من الاغنياء وهناك فرق بين الزهد والورع فالورع هو ترك ما يضر في الآخرة
والزهد هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، فالزهد أعلى مقاما من الورع. فالفرق بينهما أن الزهد يتحاشى ما ليس فيه ضرر وليس فيه نفع أما الورع فلا يتحاشى ذلك. وقد قيل للأمام محمد بن الحسن الشيباني الحنفي ألا تصنف كتابا في الزهد قال صنفت كتابا في البيوع يريد بذلك أن من يعرف حكم البيوع ويتجنب المعاملات المحرمه فهو زاهد.
ج4: التحلى برونق العلم لا يعنى التكبر أو عدم الجلوس مع الناس وإنما المراد أن يكون متواضعا، حسن السمت، ذو وقار وهيبة، ظاهرا وباطنا فيكون أسوة حسنة لغيره ويتجنب ما ينقض ذلك من العبث واللعب دون فائدة والعبث هو فعل أو قول ما لاداعى له.أو كثرة المزاح وادمانه وكثرة الضحك والقهقة في المجالس وقد قيل -كثرة الضحك تميت القلب - وكذلك الكلام عن الأكل والنساء يقول النبي صلى الله عليه وسلم«ان من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها»فمن يفعل ذلك يزيل هيبته وهيبة العلم ايضا أما إن كان يقع منه شئ غير مكروه على وجه الندره فلا شئ فيه أو أن يلعب الإنسان أو يرفه عن نفسه بما هو مباح بشروط منها أن لا يلهى عن واجب وان لا يشتمل على سب أو شتم أو منكر وألا يكون ديانا للإنسان. قال ابن سيرين- كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم-
ج5: المراد بالهيشات هيشات الأسواق كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها فقال في الحديث«وإياكم وهيشات الأسواق» لأنها تشمل على السب والقذف والشتم والضرب .ولا ينبغي لطالب العلم أن يرتاد هيشات الاسواق وأن يجلس بالأسواق كل يوم بأن يكون كثير الجلوس بهذه الأماكن فإن قال طالب العلم أنه يجلس ليرى ما يفعل الناس نقول له هناك فرق بين الاختبار والممارسة فإن قيل لك أن بالسوق حصل كذا فهنا لك أن تذهب وتتحقق بنفسك أما إن كان الجلوس عادة لك فبهذا تكون قد اسئت لنفسك كطالب علم بل ولكل طلبة العلم والعلم ذاته.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 02:42 PM
عبدالله عبدالرحمن الدوسري عبدالله عبدالرحمن الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعه الاولى س 1 : ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم
يقول رحمه الله في سبب تاليف هذا الكتاب وذلك اقتراح بعض طلبة العلم الذين كانو عنده في المسجد ةذلك لان طالب العلم اذا لم يتحل بالاخاق الفاضله فان طلبه للعلم لا فائده فيه لكن يجب على الانسان كلما علم شي من الفضائل او العبادات ان يقوم به فاذا لم يفعل فهو والجاهل سواء بل الجاهل احسن منه حالا لانه ترك الفضل عن عمد بخلاف الجاهل وربما ان الجاهل ينتفع اذا علم بخلاف من علم ولم ينتفع

س2 : العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم
كما قال بعض العلماء العلم صلاة السر وعبادة القلب بحيث انه بالعلم يعرف كيف يعبد عن حقيقه بل العلم هو الذي يقربه من الله تعالى يقول الشيخ ابن عثيمين فاذا رايت ان الله من عليك فستبشر خير بان الله تعالى اراد بك الخير وقال الامام احمد العلم لا يعدله شي لمن صحت نيته قالو ... ) فالانسان يكون قريبا من الله تعالى بحسب درجته من العلم وذلك لان العلم يزيد صاحبه حبا لان والعم هو الذي يعرف بالله بخلاف الجهل بالعلم .
س3 :ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
من الامور المور المهمه التي يجب على كل طالب علم ان يتحلى بها وهي الحلم والتواضع فلا بد لكل طالب علم ان يكون حيما مع الناس حليما مع الجاهل ومع كل اصناف الناس وان لا يعنف ولا يكون شديدا وان يكون هو القدوه لانه هو يحمل ميراث النبوه فيجب عليه ان يكون كما كان سلفه والتواضع وضده الجهل وامره خطير يجب على كل طالب عمل ان يكون متواضعا لا متكبرا وكما قال الله تعالى في كتابه (ولو كنت فضا غليظ القلب لنفضو من حولك ) وكذلك السف كانو يخافون من هذا الداء الا وهو الكبر خوفا من ان يحبط عملهم فيجب على كل طالب علم ان يرجع نفسه ولا يكون من الذين تبغضهم الناس بسبب كبره بل يجب ان يحمد الله ويتواضع له لان الله شرفه بحمل هذا العلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) فيا طالب العلم الله اراد لك الخير فعلام التكبر وهو اذي تفضل عليك بهذه النعمه العظيمه وبهذا الفضل الجسم الذي فضلك به على غيرك


س 4 :ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟

قال الشيخ ابو بكر رحمه الله التحلي بالمرؤه وما يحمل اليها من مكارم الاخلاق وطلاقه الوجه وافشاء السلام وتحمل الناس الى غير ذلك
تعريف المرؤه حدها الفقهاء في كتاب الشهادات فقالو هي فعل ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه
والمرؤه هي صفه من الصفات المكلمه لشخصيّة المسلم الحقّوهي وإن اختلفت من زمن إلى آخر ومن مكان إلى آخر إلاّ أن لها سمة عامّة وهي المحافظة على رجوليّة المسلم ودينه وهيبته
عرفت المرؤه بانها ستعمال كل خُلقٍ حسنٍ ، واجتناب كل خُلقٍ قبيح
فالمرؤه هي خصله انسانيه رفيعة القدر لما يترتب على التحلي بها من جلالٍ وجمالٍ وكمال في الخُلق وهي إلى جانب ذلك كله من خِصال الرجولة المحمودة
للمروءة آدابٌ كثيرة قل أن تجتمع في إنسان إلا أن يشاء الله تعالى ؛ ولذلك فإن منازل الناس فيها تتباين تبعاً لما يُحصِّله الإنسان من آدابها ومراتبها وقد وردت جُملةٌ من الآداب التيجب أن يتمتع بها صاحب المروءة ومنها أن يكون ذا أناة وتؤدة فلا يبدو في حركاته اضطراب أو عجلة أو رعونة ، كأن يُكثر الالتفات في الطريق ويعجل في مشيه العجلة الخارجة عن حد الاعتدال وهكذا أن يضبط نفسه عن هيجان الغضب أو دهشة الفرح وأن يقف موقف الاعتدال في حالي السراء والضراء أن يتحلّى بالصراحة والترفع عن المجاملة والنفاق فلا يبدي لشخص الصداقة وهو يحمل له العداوة أو يشهد له باستقامة السيرة وهو يراه منحرفاً عن السبيل
ألاَّ يفعل في الخفاء ما لو ظهر للناس لعد من سقطاته والمآخذ عليه
ومن خوارم المرؤه نذكر منها
1- كثرة المزاح والمداعبة القولية والفعلية ولاسيما مع من لا يعرفهم الإنسان لما في ذلك من إسقاط هيبته والإقلال من مكانته
2- أن يأكل الإنسان طعامًا أو يشرب شراباً وهو يمشي في الأسواق والطرقات فهذا فعلٌ وطبعٌ يتنافى مع كمال المروءة
3- أن يعتاد الإنسان التبول واقفاً لغير حاجة لاسيما في دورات المياه العامة ونحوها
4- أن يأتي الإنسان ببعض الأقوال أو الأفعال الهزلية التي تُضحك منه الناس كأن يُقلد شخصاً في كلامه أو حركاته
5- ارتداء بعض الناس وبخاصة من هم في سن الشباب للملابس الغريبة الوافدة ، لما قد يكون فيها من التشبه بأهلها وغير ذلك الكثير .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
فلا تطلق العباره على وجه يؤخذ عليك بل تحرز اما بقيود تضيفها الى الاطلاق واما بتخصيص تضيفه الى العموم واما بشرط تقول ان كان كذا او ما شبه ذلك فاذن التثبُت كما يقول الشيخ ابن عثمين فيما ينقل من الاخبار والتثبت فيما يصدر منك من الاحكام فالاخبار اذا نقلت فلا بد ان تثبت اولا هل صحت عمن نقلت اليه ثم اذا صحت فلا تحكم بل تثبت في الحكم فربما يكون الخبر مبنيا على اصل تجهله انت فتحكم انه خطا والواقع انه ليس خطا
الفرق بين الثبات والتثبت شيئان متشابهان لفضاً مختلفان معنى
فالثبات معناه الصبر والمصابره والا يمل ولا يضجر ولا يأخذ من كل كتاب نتفه او من كل فن قطعه ثم يترك لان هذ يضر الطالب ويقطع عليه الايام بلا فائده اذا لم يثبت فتجده يتخبط في كل فن يأخذ القليل ويترك من غير ان يستفاد شي بل لا بد له ان يثبت على الفن حتى ياخذه كله ويستفيد منه .
والتثبت ايضا من اهم الامور ان لم يكن اهمها
فالتثبت فيما ينقل عن الغير امر مهم لان الناقلين تاره تكون لهم ارادات سيئه ينقلون ما يشوه سمعة المنقول قصدا وعمدا وتاره لا يكون عندهم ارادات سيئه ولكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 08:18 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
افتراضي

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله؛
أما بعد:

(المجموعةالثالثة )


س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
التقوى،هي أن يجعل اللانسان بينه و بين الشر وقاية، تحفظه من الوقوع فيها، كذلك الذنوب و المعاصي،بحيث تكون هذه الوقاية أمانا له من العصيان و فعل المنكرات، فبذهذا تكون تقوى الله عز و جل بأن يجعل بينه و بين رضاء ربه وقاية تبلغه مرضات الله عز و جل و تحفزه و تنذره من الوقوع في الحضورات ألتى تكون سببا في سخط الله و ينال بها العقاب الأليم.
فبهذا يكون العبد في حفظ الله و معيته سبحانه، فيكون محبوبا عند الله، سبحانه و تعالى، و جيها بين الناس، تتلقفه رحمة الرحمان، تبارك في علاه. و تقوى الله تكون في السر و العلن، فبذلك ينال طالب العلم من الخصال الحميدة و المنزل الشريف و قوة الفهم و الأمان من الفتن فهذا كله يتأتى بتقوى الله، سبحانه و تعالى.
فبالتقوى يفرق طالب العلم بين الحق و الباطل بين الضار و النافع و ترتفع عنه الشبهات لأنه تحت رعاية الله، سبحانه و تعالى و عونه، فيقول الله تعالى:"يأيها الذين ءامنوا ءان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا" .
كما أنه بالتقوى يكفر الله بها الذنوب و يغفر الله بها للعبد بحيث تتلقاه مغفرة الله و رحمته في شأنه كله، لقوله تعالى:"يأيها ألذين ءامنوا ءان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا و يكفر عنكم سيئاتكم و يغفر لكم"، فهذه فوائد التقوى فاذا غفرالله للعبد فتح له أبوب المغفرة و القبول و الاعانة له في كل كبيرة و صغيرة.

س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
الكبر كما قال رسول الله، صلى الله عليه و سلم:"الكبر: بطر الحق، و غمط الناس"، أي احتقارهم. لهذا نرى أن الكبر و طلب العلم لا يمكن أن يكونا في قلب المريد للعلم معا، فالكبر خصلة ذميمة اذا تملكت قلب العبد أفسدت خلقه و أذهبت علمه و زادت في خهله لما فيها من العجب بالنفس و استنقاص الآخرين و ربما يصل الحد بالمتكبر الاعراض عن أوامر الله أو عدم تقبل الحق و لو من الشرع لما في قلبه من دسائس الكبر و الاستعلاء. فعلى طالب العلم أن يتنبه فب لذلك لا سيما في بداياته في التحصيل و التعلم فانه داء عضال و مرض للقلب و الخلق و ذهاب لبركة العلم و السنة.
و من مظاهره:
- التطاول على من يعلمه من الأساتذة و المشايخ، بحيث يطنب في مجادلتهم، و مناقشتهم على قلة علمه و فهمه، بحيث يرد رأيهم و يقل أدبه معهم، و هذا خطره عظيم على الطالب و خلق ذميم على الطالب أن يحذر منه، و لهذا قال الشيخ بكر أبو زيد، غفر الله له:"متحملا ذل التعلم لعزة العلم".
- و كذلك الاستنكاف عمى يفيد الطالب ممن يرى أنه دونه، و هذا كذلك خلق ذميم يذهب بعلمه لأنه لم يتواضع حقيقة للعلم، فتكون النتيجة فقدانه.
- كذلك من لديه كثير من العلم و عمله قليل، فهذا أيضا من الاستكبار،"فهو حمأة كبر، و عنوان حرمان"، كما قال الشيخ بكر أبو زيد، رحمه الله.

س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
على طالب العلم هجر الترفه، و عدم الاسترسال في التنعم و الرفاهية، فانها تأتي بالوهن و الركون للدنيا الفانية و تذهب بالمروءة و الرجولة و رباطة الجأش، و الصبر في مواطن الصبر، و تذهب بالشدة في مواطن الشدة، فكثرة التنعم يكون سببا في غفلة القلب و قسوته و ذهاب حسن خلقه و مروئته، فيكون شديد التذمر فيقل شكره و ذكره و علمه، و هذا مخالفة لهدي النبي، صلى الله عليه و سلم، و ارشاده حيث كان ينهى عن كثرة الارفاه، و يأمر بالاحفاء أحيانا، كما أنه قال، صلى الله عليه و سلم:" البذاذة من الايمان"،فلذلك كان حري على طالب العلم أن يعود نفسه على الخشونة و على ترك الترفه دائما لتكون عنده تعود و منعة يلقاها يوم الشدة.
و من هنا على طالب العلم أن لا يبذر و يفرط في التبذير في المأكل و الملبس و أمره كله، و يكون في ذلك و قافا على الارشاد النبوي، في المقابل لا يفرط طالب العلم في الاعتناء بنفسه و أن لا يكون سببا في أن تغتاب نفسه و تهان، بحيث يكون ثوبه متسخ و ممزق، فاذا قيل له ما هذا، قال مالي و الدنيا الفانية و هذا أيضا خطء، فلا افراط و لا تفريط.

س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
اللغو نوعان:
* الأول، لغو ليس فيه مضرة ولا فائدة.فيكون طالب العلم هنا أذكى من أن يذهب و قته فيما لا ينفع ،و لأنه خسارة و قت لربما اذا استغله في علم أو دعوة ربما كان أنعف له و أسلم لدينه و دنياه.
* الثاني، ما فيه مضرة.فهنا يحرم على طالب العلم أن يمضي و قته فيه لأنه منكر محرم، فبالتالي لا يجوز لطالب العلم مجالسة أهل اللغو المشتمل على ما حرم الله و رسوله و قد جاء البيان القرآني يحذر من مجالسة أهل اللغو في قوله تعالى:"و قد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم ءايات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، ءانكم ءاذا مثلهم". و في هذه المسألة الخطيرة لا يقول الطالب أنا أنكر بقلبي كما أمر النبي،صلى الله عليه و سلم، و أستمر في المجالسة معهم و هذا مما يتوهمه الطالب،فوجب عليه أن ينصرف بعد بيان ما هم عليه من باطل فان أبوا تركهم و ما عليه و انصرف فهذا أبرأ لدينه و علمه و خلقه و حتى لا تكون ،جناية على العلم و أهله، أو كما قال الشيخ بكر أبو زيد، رحمه الله.

س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟
من أهم ما يجب عل طالب العلم أن يعتني به هو التحلي بالثبات و التثبت، فهما خصلتان مهمتان فاذا تعدهما طالب العلم تكون نبات لكل خير. فبالثبات يكون طالب العلم صاحب صبر في طلب العلم، فلا يكون مذواقا يقفز بين الكتب لا يتمها و لا يحصل من العلم الا الفتات، فوجب عليه الثبات و طول المداومة في تعلمه و أن لا يكون من عالم الى آخر فأيام هنا و أخر هناك فلا يثبت في طلب العلم و لا يتقن علم شيخه، فيضيع جهده دون تحصيل يذكر فيشكر. كما أن قسيم الثبات التثبت فحري على طالب العلم أن يتثبت ممن يأخذ و أن يتثبت في السؤال و من يسأل، كذلك عليه التثبت عمن يأخذ عنه العلم و يدرسه عليه، أيضا التثبت من الجواب قبل أن يجيب ، و أن لا يتعجل في الحكم على الأشياء الا بعد التحري و السؤال لمن يهمه الأمر لربما كان له من الحق ما بغيب عن طالب العلم. فبهذا يكون لطالب العلم نبات طيب يحصله من علوم شتى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 10:51 PM
محمود مسعود محمود مسعود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 56
افتراضي

(المجموعة الثانية )


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
ج1: يكون الانسان سلفيا على الجادة بعدة امور منها :
1-الاقتداء بالحبيب-صلى الله عليه و سلم- و صحابته الكرام , و من قفا اثرهم .
2-المحافظة على الوقت و بذله فى سبيل العلم النافع , و البعد عن العلوم الضارة , كعلم الكلام و الفلسفة و التنجيم , و نحو ذلك .
3-ترك الجدال و المراء ان كان الحق واضحا جليا كطلوع الشمس , اما ان كان المناظر متحير و متذبذب لا يعلم الحق من الباطل , يبين له الحق من الباطل , فأن قبل و الا فلا يتعبن نفسه .

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
ج2: ما يفسد النية امور كثيرة من اخطرها :
-طلب العلم لغير الله - عز و جل - , و جعله سلما لاغراض و اعراض دنيوية فانية .
-تعلمه لنيل منصب او رئاسة او وجاهة , او لصرف وجوه الناس اليه , او ليمدحوه فيقولوا : فلان عالم , فمن كان هكذا -والعياذ بالله- فهو من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة.
-ايضا مما يفسد النية , من يطلب العلم ليمارى به السفهاء , او يناظر به العلماء .

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
ج3: ينكر بقدر استطاعته , فان قدر باليد انكر , وفان لم يقدر فبلسانه , فان لم يقدر فبقلبه , لكن لا يكون هذا مبررا للجلوس فى مجلس المنكر , بل اذا انكره بقلبه فعليه مغادرته , فمن لم يستطع ازالة المنكر فليزل هو .

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
ج4: نعم يضره , بل من اعظم الضرر ان لا يعمل الانسان بعلمه , و هل يطلب العلم الا للعمل به , فمن علم و لم يعمل فقد شابه اليهود , و من عمل بلا علم فقد شابه النصارى , قال ابن القيم رحمه الله
: «لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين» , و قد قيل " هتف العلم بالعمل , فان اجابه و الا ارتحل " .
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
-مما يعين طالب العلم على العمل بعلمه هو اخلاص النية لله الواحد القهار.
-تقوى الله تعالى فى السر و العلانية , و محبته , و الرضا بقضائه و قدره .
-ان يعود نفسه و يمرنها على العمل بالعلم و لو مرة واحدة حتى تتمرس على ذلك , فعن جماعة من السلف انهم كانوا يستعينون على حفظ الحديث بالعمل به .

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ج5: ينصح طالب العلم بالتأمل عند الكلام , خصوصا ان كان سؤالا او جوابا , او فتوى , فعليه ان ينتقى من الكلام احسنه , و من الالفاظ اسهلها , مما يجعل كلامه سهلا عذبا رقيقا يدخل القلب عابرا , خصوصا اذا كان داعية الى الله , و عليه ان يبتعد عن الالفاظ الجارحة , و يعرف متى يتكلم و متى يسكت .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 11:51 PM
محمود بوجمعة محمود بوجمعة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 66
افتراضي المجموعة الاولى:

الجواب الاول:
يكمن سبب تأليف الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله لكتاب ''حلية طالب العلم'' حيث رأى انه في الاونة الاخيرة حصل اقبال كبير من طرف الشباب المسلم على العلم والتعلم والتوسع في شتى المجالات , وهذا طبعا يحتاج الى ضوابط ومكابح لضبطه كي لا يخرج عن نطاقه يعود على اصحابه بما لا يحمد عقباه فربما يكون دمارا للفرد والمجتمع , فما زاد عن حده انقب الى ضده.

الجواب الثاني:
كيف يتعبد المسلم الى الله بطلب العلم: ويكون ذلك في أمرين :
الامر الاول: اخلاص العبد النية لله جل وعلا في طلبه للعلم ، قال تعالى :(( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ... )) ، وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( انما الاعمال بالنيات )) ويتحقق اخلاص النية في:
1) ان تنوي بذلك امتثال امر الله تعالى لأن الله ام بذلك حيث قال:(( فاعلم أنه لا إله إلا الله واسغفر لذنبك )).
2) ان تنوي حفظ شريعة الله وذلك بالتعلم وتأليف الكتب.
3) ان تنوي حماية الشريعة والدفاع عنها بسلاح العلم فذلك هو نهج السلف والعلماء وبه تصدوا لأعداء الدين وجنوا خيرا كثيرا.
4) ان تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
الامر الثاني: المتابعة وهي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقتفاء اثره ، فهذا الامر لابد منه للحصول على علم سليم نافع وتوريثه للأجيال , قال تعالى:(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبيعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )).

الجواب الثالث:
اثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع: ويظهر هذا الاثر في ان العبد يكسب بهذه الصفات الاجر والثواب وذلك بشرط حسن النية لله , وكذلك يكسب محبة الناس وثقتهم , فكلما تواضع العبد و اتصف بالحلم كان ذلك سببا لرفعته عند الله جل وعلا , وكان ذلك أدعى لقبول الاعمال واقرب لمعية الله تعالى, فالعلم لايناله مستحي ومتكبر, فقال صلى الله عليه وسلم:(( إن الله أوحى الي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد)).

الجواب الرابع:
المروءة وخوارمها:
المروءة: هي فعل الانسان ما يجمله ويزينه, واجتناب ما يدنسه ويشينه, وهي التزام الصفات المحمودة من الاخلاق الفاضلة وطلاقة الوجه وافشاء السلام والشهامة والكرم وغيرها، واجتناب الصفات المنبوذة, والتحلي بالمروءة من مكارم الاخلاق .
يجب على طالب العلم يبعد عن خوارم المروءة وذلك في:
1) الطبع: فيجب ان تكون طباعك ملائمة للمروءة، فابالاسرار والممارسة يمكن للعبد ان يكتسب صفة لم تكن من طبعه .
2) القول.
3) العمل.

الجواب الخامس:
الفرق بين الثبات والتثبت:
أولا: الثبات فهو يراد به البقاء على الامر المعروف وعدم الانتقال لغيره , ويشمل /
1) الثبات في المعتقدات: لا ينجر العبد في معتقده وراء كل متكلم معه.
2) الثبات في ما يتعلق بالتصرفات: فليكن للإنسان منهجه ومبادئه، فلا ينجر وراء أي كان.
3) الثبات في ما يتعلق بنصرة العباد: الانسان يجب ان يكون مع الحق في كل الاحوال.
4) الثبات في ما يتعلق بالاعمال الصالحة: الحرص على اداء الاعمال الصالحة والمداومة عليها.
5) الثبات في ما يتعلق في طلب العلم: اجتناب الامور التي تشغل عن طلب العلم.
ثانيا: التثبت والمقصود به التيقن والتحقق والتأكد مما يرد إلينا, ويشمل ثلاثة أمور/
أ) فيما يتعلق بالمعتقدات: التأكد من المسائل العقدية الواردة والتيقن منها.
ب) فيما يتعلق بالاحاديث: التحقق من صحة الوارد منها بمعرفة مصدرها.
ج) التثبت في نسبة الاقوال الى علماء الشريعة: فلا يقبل منها إلا من قامت القرائن والدلائل على صحته.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 12:29 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة المجموعة الاولى
1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب"حلية طالب العلم"؟
الجواب : لما وجد الشيخ بكر بن عبدالله ابوزيد - رحمه الله - ما يعايشه المسلمون من صحوة فى طلب العلم و وخصوصا شباب هذه الامة وما عندهم من نهم فى طلب العلم وشغف كبير وحب اطلاع وبحث عن مكنونات المسائل مما جعل الشيخ يرقم هذه الحلية حتى تكون لهم نجاة من العثار والتعثر ويشد عضد من سلك هذا السبيل ويأخذ بيد من طرق ذلك الباب .
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
الجواب : يتعبد المسلم الى الله تعالى بطلب العلم الشرعى وهو ان هذا العلم عمل والعمل لابد له من نية واخلاص فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( انما الاعمال بالنيات ) وكما قال الامام احمد العلم لا يعدله شئ لمن صحت نيته قالوا وكيف تصح النية يا ابا عبدالله قال ينوى رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ، وحتى يتعبد المسلم ربه بطلب العلم لابد من امور وشروط ومنها
اولا : ان ينوى به امتثال امر الله تعالى لأن الله قال ( فاعلم انه لا إله الا الله واستغفر لذنبك ) فهذا أمر من الله تعالى بالعلم
ثانيا : ان ينوى به حفظ شريعة الله لأنه بالعلم تحفظ الشريعة وتبقى الملة ، وتحمى بحفظ العلم وكتابته
ثالثا : ان ينوى به حماية الشريعة من المندسين
والدفاع عنها لأنه العلمء هم من يحمون الشريعة ويذبون عنها
رابعا : اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن ان تتبع الشريعة بدون ان تعلم ما تأمرك به الشريعة
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الجواب : ينبغى لطالب العلم ان يتحلى بهاتين الصفتين لأنهما صفتان عظيمتان وصفة الحلم تكون بالتحلم كما قال صلى الله عليه وسلم ( انما الحلم بالتحلم ) والحلم يكون بأن لا يعاجل بالعقوبة اذا أساء إليه احد بل يصبر على الناس وعلى اقرانه مما يسمعه من الاذى منهم او من معلمه بل يصبر ويحتسب ، والتواضع من الخلال الكريمة ويكون لشيئين : ام التواضع للحق : وهو ان يتبع الحق متى ظهر له الحق وتبين له خطؤه
واما التواضع للخلق : وهو ان يقبل الحق من أى احد من الناس سواء كان صغيرا او كبيرا
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
الجواب :المروءة هى: فعل ما يجمله ويزينه وجتناب ما يدنسه ويشينه
وخوارمها :
كل طبع او قول او عمل من خلة رديئة او حرفة مهينة ومنها
١- العجب : وهو اعجاب الانسان بنفسه اذا استخرج مسألة او عرفها اعجب بنفسه
٢- الرياء :وهو ان يتكلم الانسان فى العلم حتى يقال هذا عالم
٣- البطر :وهو رد الحق بإن يرد الحق الذى جاءه ولا يقبله وذلك لسبب التعصب المذهبى او التعصب لرأى من الاراء
٤-الخيلاء : وهو نتيجة للعجب فمنه مثلا ان يلبس لباس العلماء وهو ليس منهم حتى يقال عالم مثلهم
٥- احتقار الاخرين : وهذا من الكبر كما قال النبى صلى الله علييه وسلم ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) .
٦-غشيان مواطن الريب : بإن لا يجلس فى اماكن الشك والشبهة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة انها صفية .
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الجواب : الكلمتان متشابهتان لفظا مختلفتان معنى
فالثبات هو الثبات فى العلم لا يإخذ طالب العلم من كل فن قطعة ومن كل كتاب نتفة بل يصبر على العلم حتى يحصل منه ما يريد ، وأيضا الثبات عند الاشياخ بأن يمكث عندهم لا يأخذ عند هذا اسبوع ويتركه وعند آخر شهر ويتركه لا يثبت عند شيخ هذا لا يحصل علما ولا يجمع فنا
اما التثبت وهو يقصد به التثبت فى النقل عن الاخرين لأن مت الناس من ينقل الكلام من غير تثبت عمدا حتى يشوه سمعة الاخرين ومنهم من بفهم الشئ على خلاف حقيقته لمل عنده من ارادات سيئة فلابد من التثبت لأن الله تعالى قال ( ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
ثم بعد التثبت تكون المناقشة فيراجع الكلام لعله يكون مصيبا وأنا مخطئ أو لعلى اكون مصيبا وهو مخطئ فتكون المجادلة بالتى هى احسن وكما قال الشيخ بكر من ثبت نبت فاذن من لم يثبت لم ينبت
هذا والله أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 01:06 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

إجابة أسئلة المجموعة الأولى
س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
إجابة السؤال الأول:
-سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد- رحمه الله- الكتاب (حلية طالب العلم):
-لاحظ الشيخ بكر- رحمه الله- طموحات الشباب الواسعة ويقظتهم العلمية وإقبالهم على طلب العلم يعلون منه وينهلون، لكن هذا الطموح والسعي الحميد يحتاج إلى ضمانات وكوابح، تضمن استمرار هذه النهضة العلمية، وهذا الطموح الجاد، لأن كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده إذا لم يضبط، وبالتالي يكون دمارا ووبالا على صاحبه وعلى المجتمع كله.
-ولعل الأمثلة الواقعية لبعض الذين سلكوا طريق العلم تاركين لعقولهم وقلوبهم العنان يغوصون إلى أعماق المسائل وكوامنها، وقد زاد هذا عن حده حتى كفروا المسلمين وأئمتهم، وصاروا كما قال صلى الله عليه وسلم: ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)، ومن هؤلاء الخوارج.
-كما ساق الشيخ- رحمه الله- معالم الطريق لمن أراد أن يسلك طريق طلب العلم، والآداب التي ينبغي عليه أن يتأدب بها في سيره إلى الله، والآفات والنواقض التي يجب أن يحذرها حتى لا تفسد عليه طلبه.

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
إجابة السؤال الثاني:
-العلم عبادة، بل من أجل العبادات وأفضلها، فالله سبحانه جعله قسيم الجهاد فقال: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).
-وقال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
-وقد قال بعض العلماء: (العلم صلاة السر، وعبادة القلب).
-وما دام العلم عبادة، فقد وجب لصحة طلبه إخلاص النية، والمتابعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم المتحققة بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم؛
1-فأما إخلاص النية لله تعالى، فقد قال الله سبحانه: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ...)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ...)، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: (العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته).
وإخلاص النية يتحقق بأن ينوي طالب العلم ما يلي:
أ-امتثال أمر الله تعالى, لأنه سبحانه قال: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين...).
ب-حفظ الشريعة، والحفظ يكون بالتعلم والكتابة وبالحفظ في الصدور.
ج-حماية الشريعة والدفاع عنها، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره مع أهل البدع.
د-اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وسلم.
-وأشد ما ينقض إخلاص النية الرياء والسمعة.
2-وأما محبة الله ورسوله، والتي تتحقق بمحض المتابعة، وقفو أثر النبي صلى الله عليه وسلم، فهي لاشك تؤثر تأثيرا عظيما بالدفع والمنع، فهي تحفز إلى طاعة الله ورسوله وتقي من معصية الله ورسوله، وانظر إلى الذين كرهوا ما أنزل الله (فأحبط أعمالهم)، والذي يحب النبي يقلده ويتبع سنته، فذلك شأن المحب مع من يحبه.
- ومدار الأمر على محبة الله تعالى، فقد قال الله سبحانه : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله..).
-والمحبة تقي من الوقوع فيما يبغضه الله ورسوله، فهي سبيل لنيل الفرقان الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، ويحصل به تكفير الذبوب والمغفرة من الله، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم)، فإذا غفر الله للعبد فتح له باب المعرفة، فهو سبحانه قال: (لتحكم بين الناس..)، ثم قال : (واستغفر الله).

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
إجابة السؤال الثالث:
-إن مقام طلب العلم يقتضي من طالب العلم التحلي بآداب النفس، مثل الحلم الذي يحمل طالب العلم على الصبر على ما يحصل له من الأذى مما قد يسمعه، إما من العامة، أومن أقرانه، أو حتى من معلمه فيصبر ويحتسب، ولايعاجل بالعقوبة، فما كان الحلم في شيء إلا زانه.
-وأما التواضع للحق فيجعل طالب العلم يخضع له متى استبان الحق له، ولا يبغ سواه بديلا، وكيف لا وهي الغاية التي من أجلها سلك طريق الحق وطلبه، وكذلك التواضع للخلق، فبه يفتح الله من أبواب الخير والنعم ما لم يرد ببال، فلا تحقرن من المعروف شيئا، ومن تواضع لله رفعه.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
إجابة السؤال الرابع:
-المروءة :هي فعل الإنسان ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
وقد ضرب المؤلف أمثلة للمروءة وما يؤدي إليها، فذكر:
-مكارم الأخلاق: بمعنى أن يستامح الإنسان في موضع التسامح، وأن يأخذ بالحزم في موضع الحزم، فيجمع بين العدل والإحسان.
-طلاقة الوجه: التي تجذب الناس إليك، وتجعلهم يفضون إليك.
-إفشاء السلام: أي نشره وإظهاره للمسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: ( ... وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.).
-وأما خوارم المروءة التي تنقضها وتفسدها سواء كان في طبع، أو قول، أو عمل، أو من حرفة سيئة، أو خصلة رديئة:
كالعجب: وهو إعجاب المرء بنفسه.
والرياء: وهو أن يرائي الناس بالكلام أمامهم، حتى يروا أنه عالم.
والبطر: وهو رد الحق.
والخيلاء: بأن يظهر نفسه بمظهر كبار العلماء في الزي مثلا إن وجد، ليظن الناس أنه منهم.
واحتقار الناس واتيان مواضع الشك والريبة، فعليه أن يجتنب ذلك.


س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
إجابة السؤال الخامس:
الثبات: معناه الصبر والصابرة، وألا يمل ولايضجر، وألا يأخذ من كل كتاب مسألة، أو من كل فن قطعة، فمثل ذلك يضر بطالب العلم، فلا يحصل إلا مسائل - لا أصول- فيضيع الأيام بلا فائدة.
فيجب أن يثبت بالنسبة للكتب التي يقرأها ويرجعها، ويثبت بالنسبة للشيوخ الذين يتلقى عنهم العلم.
والتثبت: هو أن يتثبت الطالب فيما ينقل من أخبار، وفيما يصدر من أحكام، فإذا نقل الخبرعن فلان، وجب التأكد من صحته، لأن الناقل قد تكون إرادة سيئة، وقد يفهم الشيء على غير معناه، لذلك يجب التثبت، فإذا ثبت السند، نناقش صاحب الكلام المنقول قبل أن نصدر أحكاما، فربما يظهر بالمناقشة أن الصواب معه فنرجع إليه، وإلا رجع إلينا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 02:28 AM
معاوية الددو معاوية الددو غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 143
افتراضي

المجموعة الأولى)س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟ج ـ سبب تأليف الكتاب :وجود يقظة علمية نشطة في أفئدة الشباب المسلم عكفت على تلقي العلم والحرص على حلقاته والعناية به . ولكي تكون هذه الصحوة منضبطة سليمة من الآفات والعثرات وتكون مرعية الراعية الضامنة لبقاءها واستمرارها فقد ألف الشيخ كتاب التعالم ليحذر طلبة العلم من المندسين في سلكهم لئلا يردوهم ويبعدوهم عن هذه المكرمة العظيمة في تحصيل العلم عمد الدكتور لتأليف كتاب الحلية ليشد من عضد كتاب التعالم ويكون هذا الكتاب بمثابة الصفة الكاشفة لحلية طالب العلم فضمنه محاسن الآداب ومكارم الأخلاق والسمت الحسن وغيرها من الصفات التي ينبغي للطالب أن يتحلى بها ويرتقي للوصول إلى الواجبات من ذلك وتكون هذه الحلية أيضا كاشفة لدركات الآفات التي ينبغي لطالب العلم أن يطهر نفسه منها ويحذرها ويبتعد عنها .والله أعلم.........................................س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟حتى يكون طلب العلم عبادة يثاب عليها ينبغي لطالب العلم أن يحرص على :الإخلاص لله تعالى . ومحبة الله ورسوله . 1 ـ الإخلاص أي: إخلاص النية لله تعالى في طلبه للعلم .وهذا أمر مطلوب آكد الطلب قال تعالى: { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ... } الآية.وهذا ما أكده الحديث الشريف عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :إنما الأعمال بالنيات ... الحديث.فإذا فقد العلم الإخلاص انتقل من أفضل الطاعات إلى أشد المخالفات ولا شيء أضر على النية من الرياء والتسميع .ولضمان الإخلاص في نية طلب العلم ينبغي على طالب العلم أن ينوي بطلبه الأمور الآتية:الأمر الأول : امتثال أمر الله تعالى حيث أمر بالتعلم في مثل قوله تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلا الله }. وقد حث الله على العلم والحث على الشيء يستلزم محبته والرضا به.الأمر الثاني: حفظ الشريعة الإسلامية . لأن حفظها يكون بالتعلم حفظا وكتابة .الأمر الثالث : حماية الشريعة والدفاع عنها . ولولا العلماء لضاعت الشريعة.الأمر الرابع : اتباع شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاتباع لا يكون إلا بالعلم بها. 2ـ محبة الله ورسوله صلى الله وسلم عليه ويتحقق ذلك بمحض الاتباع وتتبع أثر المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم }ولا شك بأن محبة الله تعالى فيها دافع عظيم لطالب العلم حيث أن المحب يسعى لنيل رضا محبوبه ويعمل كل ما يرضيه . وكذا محبة الرسول صلى الله عليه وسلم داعية لاتباعه والسير على نهجه وهديه ظاهرا وباطنا فيعمل جهده في تقليده واتباعه في كل شيء. ..................................س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟.1 ـ إذا تحلى طالب العلم بالحلم فإنه لا يعاجل أحدا بالعقوبة عند الإساءة إليه . 2 ـ يصبر على أذى الناس قريبهم وبعيدهم. ممن هم من أقرانه أو من طلبته أو من شيوخه أم من غيرهم .وإذا تحلى طالب العلم بالتواضع فإنه :1- يقبل الحق ممن جاءه به كائنا من كائن لايبتغي سواه بديلا .2 ـ والتواضع للخلق أيضا فلا يفخر عليهم ولا يتكبر ولا يتجبر بل يلين لهم من غير مذلة.ومن آثار التحلي بهما التخلي عما ينافيهما أي من تحلى بالتواضع والحلم فقد جنب نفسه الوقوع في الغضب وآثاره من خفة العقل وحرمان العلم .ومن تحلى بالتواضع أمن على نفسه من العجب والكبرياء على الخلق . والله أعلم. .........................................س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟المروءة هي : فعل كل ما يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا في الثناء عليك ولو لم يكن من العبادات وكل ما كان عكس ذلك فهو ليس من المروءة.ومثالها: مكارم الأخلاق : التسامح في موضع التسامح والأخذ بالعزم في موضعه . وبمعنى آخر مكارم الأخلاق : أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان فيلين في مواضع اللين ويأخذ بالحزم في مواطن الحزم. وبهذا جاء الدين الإسلامي وسطا بين التسامح الذي يضييع الحقوق وبين العزم الذي يحمل على الجور . ومن أمثلته القصاص ففي التوراة يجب القتل قصاصا ولا خيار في للأولياء . وفي الأنجيل يجب العفو فإذا قتل إنسان آخر عمدا يجب على أولياءه التسامح وعدم الاقتصاص منه.فجاء الإسلام وسطا فجعل الخيار لأولياء المقتول إن شاؤوا قتلوا وإن شاؤوا عفوا.خوارم المروءة : تكون خوارم المروءة في الطبع أو القول أو العمل كحرفة مهينة أو خصلة ردئية : فمن خوارم المروءة :1 ـ العجب كأن يعجب المرء بنفسه فإذا ذمر مسألة قال : هذه لا يعلمها أكبر عالم وهكذا.2ـ الرياء. كأن يرايء الناس فيتكلم بالعلم أمامهم ليروا أنه عالم. 3 ـ البطر أي رد الحق وهذا يحصل كثيرا بالمجادلات ونتيجة التعصب لمذهب أو شيخ.4ـ الخيلاء وهذا ثمرة العجب .مثاله أن يظهر بمظهر العالم الكبير الواسع العلم . كالتزي بزي العلماء الكبار وهو لايزال صغيرا في بداية الطلب.5ـ احتقار الآخرين وازدرائهم . 6 ـ غشيان مواطن التهم . كأن يأتي موطنا فيه ريبة فيظن الناس فيه شرا فينبغي عدم اتيانه هذا المكان حتى لا تخرم مروءته ويذمه الناس..................................س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ...". فما الفرق بينهما؟.الثبات والتثبت: شيئان متفقان لفظا مختلفان معنى .فالثبات معناه الصبر والمصابرة على تحصيل العلم وعدم الملل والتضجر. مثلا على الطالب أن يصبر ويستمر في الطلب في حال كونه يدرس من كتاب معين أو على شيخ معين ولا يتنقل فيضر نفسه.وأما التثبت : التحقق من الأخبار فلا بد من التأكد من صحة ما يتم نقله فينبغي لطالب العلم أن يتحقق بنفسه وذلك بالسؤال والاطلاع على حقيقة الأمر.وإذا صح الخبر عنده فعليه أن يحمله على المحمل الحسن فلربما غاب عنه شيئا. وكذلك ينبغي لطالب العلم التحقق من الأحكام التي تصدر منه . والخلاصة :الثبات فيما يخص الإنسان في خاصة نفسه والتثبت فيما ينقل إليه من أمور. والله أعلم.



تم بحمد الله تعالى.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 04:16 AM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

(المجموعة الثانية )

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
حتى يكون طالب العلم سلفيا على الجادة ، يجب عليه أن يتبع السلف الصالح في هديهم ، وطرق تعلمهم وتلقيهم ، وسمتهم ، فقد وردت النصوص بفضل الصحابة والتابعين وتابع التابعين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((اقتدُوا بالذَّين من بعدي أبوبكرٍ وعمر)) ، وقال: (( فعليكم بسنتي وسنةِ الخُلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسَّكوا بها وعُضُّوا عليها بالنواجِذ)) ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِي يَلُونَهُمْ )) ، فيتبع طالب العلم السلف الصالح في جميع أبواب العلم ، فقد كانوا على الهدي الصحيح ، وكذلك ترك الجدال والمراء الذي لا يأتي بالصواب ، وترك المذموم منه.

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
1_ رياء الشرك: يتعلم ليقال عنه عالم .
2- التسميع: بأن يقول مثلا أن حفظت كذا ليحضى به منزلة أو نحو ذلك.
3- حب الظهور.
4- التفوق على الأقران ليكون هو الأول أو سابقا لهم.
5- طلب المنزلة الوجاه والمال بالعلم.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
يحرم الجلوس في المجلس الذي فيه منكر ، ويجب مفارقته مع إنكاره ، ولا يكفي أن يكون كارها للمنكر ، منكرا له في قلبه ، وهو جالس فيه ، إما إذا استطاع إزالة المنكر فإنه حينئذ يجوز له الجلوس.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.

لابد أن يعمل العلم بما علم وإلا أصبح هو والجاهل سواء ، وذهبت بركة علمه ، ونسيه ، فإن من عمل بعلمه حفظه ، ومما يساعد طالب العلم على العمل خشية الله ، فإن طالب العلم الذي في قلبه خشية الله ، يحمله ذلك على العمل والطاعه ، ويكو العمل يسيرا عليه قال الله تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } ،

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح طالب العلم بالتأمل في كثر من أموره ، فعليه أن يتأمل قبل كلامه ، فينظر هل ما سيقوله صوابا مناسبا ، ويتأمل عند تحرير المسائل حتى يحررها تحريرا صحيحا لا عجلة فيه ، ويتأمل معاني النصوص ودلالاتها ، ويتأمل في عواقب الأمور ومآلاتها.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 10:46 AM
محمد عباد محمد عباد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
المجموعة الثانية

السؤال الاول: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
-الاقتداء بالسلف واتباعهم في منهجية تعلمهم وذالك باقتفاء اثارهم واخبارهم وما ورد عنهم في العلم والعمل مع الاخلاص الكامل وبذل الوسع واستفراغ الجهد والوقت في سبيل تحصيل العلم النافع الذي ينفعه في الدارين وان يثبت قلبه على الحق وترك الجدال والمراء المفضيان الى التشقق والتشتت وتبليغ العلم

السؤال الثاني: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
اخطرها : الرياء والشرك في النية كطلب العلم ليقال عنه عالم او يطلبه لبلوغ منصب دنيوي فان والاولى تعلم العلم لوجه الله ولبلوغ رضوان الله وليس لصرف وجوه الناس اليه فهاؤلاء اول من تسعر بهم النار يوم القيامة او يجتهد ويكد في طلب العلم وغايته الكبرى ليجادل به العلماء ويماري به السفهاء
قال عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة)قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه

من وصايا لقمان لابنه يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس رواه احمد



السؤال الثالث: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
ج: ينكر بقدر استطاعته ,لقول النبي صلى الله عليه وسلم :{من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذالك أضعف الايمان} فلا يجلس الا اذا رأى في نفسه قدرة على تغيير المنكر وأما إن رأى عكس ذالك فعليه القيام فورا حتى لا يكون ذالك مزلقا له وذالك المجلس السوء قد يطعن في شخصية طالب العلم والعلم نقي لا يجب ان يدنسه الطالب

السؤال الرابع: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
نعم
وهل يطلب العلم الا للعمل به , فمن علم و لم يعمل فقد تشبه اليهود اعداء الله فقد وصفهم الله بأنهم على علم ومعرفة بالدين وبالنبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى {فلما جاءهم ما عرفو كفرو به} ولاكن منعهم حقدهم بغيهم على انفسهم
,والعاملون بلا علم شابهو النصارى , قال ابن القيم رحمةالله عليه
: «لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه وتعالى أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين» , و قد قيل " هتف العلم بالعمل , فان اجابه و الا ارتحل " .
وما يعين طالب العلم ان شاء الله تعالى على العمل بعلمه هو اخلاص النية لله عز وجل وخشية الله في السر والعلن وان يمرن نفسه على العمل بما علم وأن يبدأ تدريجيا ان يلزم نفسه الاهتمام بالفرائض اولا قبل تطبيق صغار العلم لان الكثير من طلبة العلم يبدأ بالاشياء المستحبة فيحرص عليها حرصا بليغا فتجده في الاركان ووقواعد الدين مفرطا

السؤال الخامس: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ج: ينصح طالب العلم بالتأمل في كل أموره وخاصة قبل ان يتكلم لان حروف المنتسب الى العلم محسوبة ومدروسة عند العوام من الناس فلا يتسرع في اخراج كل كلمة تلقى على بال لذالك قيل من الحكمة أن تعرف كل شيء وليس من الحكمة ان تقول كل ما تعرف فعلى طالب العلم ان ينتقي من الكلام اعذبه ومن الحديث أحسنه بلا عجلة وان يتحمل عواقب الامور

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 12:17 PM
مصطفى طه مصطفى طه غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 38
افتراضي

[2017/7/21 11:20 م] مصطفى طه: ج1: لأن العلم هو أثمن درة فى تاج الشرع المطهر،ولا يصل إليه إلا المتحلى بآدابه على وجه الخاص أو العام.
[2017/7/22 9:22 ص] مصطفى طه: ج2: العلم عبادة بل من أجل العبادات لذلك:
1_ جعله الله في كتابه قسيماً للجهاد فى سبيل الله،قال تعالى " وما كان المؤمنون لينفروا كافة،فلولا نفر من كل فرقةمنهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون".
*قال صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين.
[2017/7/22 10:35 ص] مصطفى طه: ج3: إذا حقق طالب العلم صفتى الحلم والتواضع فإنه ينال رضا الله،ويحرز سعادة عظمى ومقاما يغبطه الناس عليه.
[2017/7/22 10:50 ص] مصطفى طه: ج4: المروءة: كل يُجمّل ويزين طلب العلم حتى لو لم يكن عباد ة،فهى كل ما يجعل الناس تثنى عليه،مثل : مكارم الأخلاق و الشهامة والكبرياء وإفشاء السلام وطلاقة الوجه.

وخوارم المروءة : عكس المروءة مثل الخيلاء والعُجب،والرياءوالبطر واحتقار الآخرين.
الرياء مثلاً: أن يرائى فيتكلم فى العلوم أمامهم ليقال أنه واسع العلم.
[2017/7/22 11:08 ص] مصطفى طه: ج5: الثبات: بمعنى الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر،وأن يقضي الساعات فى طلب العلم.
وايضا يعنى أنا يأخذ من كل كتاب نتفة ثم ينتقل لآخر دون أن يكمله.
فيكون ثابتاً للكتب التى يقرأ أو يراجع،وأيصاً المشايخ التى يتلقى منهم، لايكون ذواقاً كل يوم عند شيخ (فى نفس العلم أو التخصص).

أما التثبت يعنى: التثبت والتأكد فيما يُنقل عن الغير أمر مهم لأن الناقلين تارة يكون لهم إرادات سيئة وتارة ًلا يكون لديهم إرادات سيئة ولكن يفهمون الشئ على خلاف معناه الذى أريد به.
[2017/7/22 11:09 ص] مصطفى طه: والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 12:26 PM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

إجابة المجموعة الرابعة

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
طلب العلم من أفضل الطاعات وأجل القربات، ومن أهم ما ينبغي على طالب العلم أن يصحح نيته وأن يتفقد الإخلاص في قلبه دائما والله عز وجل أمر بالإخلاص في العبادات والعلم من أعظمها قال تعالى(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)، فإن فقد الإخلاص في طلب العلم ينقله من إلى القربات إلى أحط المخالفات والمبتغي بعلمه غير وجه الله سبحانه مراء به طالبا ثناء الناس يفوت على نفسه فضل الخيرية الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)
ويتحقق الإخلاص بتحقيق أربعة أمور
1- أن ينوي بعلمه امتثال أمر الله سبحانه وتعالى فإن الله عز وجل حث على العلم قال تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله)
2- أن ينوي بذلك أن يكون من حفظة الشريعة الذين يحفظون على الناس دينهم
3- أن ينوي بذلك صيانة الشريعة والدفاع عنها فلولا العلماء ما ضمنت الشريعة ولا دافع عنها أحد
4- أن ينوي اتباع الشريعة التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن اتباع الشريعة إلا بتعلمها
س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
وجه - رحمه الله - إلى أن التحلي بالرفق من أهم الأخلاق سواء كان الإنسان طالبا أم مطلوبا يعني معلما
كما وجه إلى تحري موضع الرفق فإن الرفق إذا وضع في غير محله يكون ضعفا يجعل الإنسان ممتهنا لا يأبه بقوله ولا يهتم به وهذا خلاف الحزم فلابد أن يكون رفيقا في موضع الرفق وعنيفا في موضع العنف
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
الزهد هو ترك ما لا ينفع الإنسان في آخرته، وهو أعلى مقاما من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة .
ويكون طالب العلم زاهدا بالتحلي بحقيقة الزهد وذلك بالزهد عن الحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات والتطلع لما في أيدي الناس
وكذلك يكون بالقناعة بما آتاه الله عز وجل فلا يتكلف النفقات في المأكل والملبس والمشرب بحيث يثقل كاهله من الديون
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
يجب أن يكون طالب العلم أسوة صالحة في حسن السمت والسكينة والوقار والخشوع والتواضع وأن يجتنب التبذل في المجالس بالسخف والقهقهة وكثرة المزاح والعبث واللهو الفارغ وأن يجتنب جميع ما يوغر الصدور ويجلب الشر
وليس المقصود هنا أن يكون طالب العلم متكبرا يترك مجالسة الناس استعلاء عليهم بل المقصود هو صيانة جناب العلم فإن الوقوع في تلك الأمور والإكثار منها يضع القدر ويزيل المروءة يسقط حاجز الهيبة عند الناس لهذا الطالب فإذا ذهبت هيبته لم يلتفتوا له ولا لعلمه وصار تأثيره في الناس ضعيفا إن لم ينعدم
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
الهيشات هي المنازعات التي تفضي إلى السباب أو التضارب أو التقاتل، وهي درجات تختلف باختلاف ما تؤدي إليه.
وينبغي لطالب العلم أن يجنب نفسه هذه المواضع لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم وأمور أخرى مستنكرة، فإذا اضطر الإنسان لمثل هذه المواضع فليتجنب الإنزلاق إلى ما قد يكون سببا من أسباب احتقار الناس له ولما معه من العلم وليكن حضوره لأمر لابد منه كأن يكون لإنكار منكر أو نصرة مظلوم أو إعانة محتاج

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 03:53 PM
سلمان الهزيمي سلمان الهزيمي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 46
افتراضي

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
أنه لاحظ إقبال الشباب على طلب العلم وأن لديهم طموحات واسعة لكنه أراد أن يبين في هذه الحلية أن هذه الطاقات الموجودة في شباب الأمة تحتاج إلى توجيهات تبقي هذه الطموحات ضمن المسار الصحيح حتى لايزيد عن حده ويكون بذلك وبالا على الأمة وقد مثَّل الشارح رحمه الله تعالى وقال : ( أرأيتم الخوارج ؟ عندهم من الإيمان بمحبة أن يكون المسلمون على الحق مالا يوجد عند غيرهم ، ولكن هذا قد زاد حتى كفروا المسلمين وخرجوا عليهم ) اهـ . ولذلك كانت الحلية فيها من النصائح والآداب التي لا غنى لطالب العلم عنها وهي مما يعين على أن يبقي طالب العلم في الطريق الصحيح وفق منهج أهل السنة والجماعة من غير إفراط ولا تفريط.
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
قال الله تعالى : ( ﴿وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ وَلِيُنذِروا قَومَهُم إِذا رَجَعوا إِلَيهِم لَعَلَّهُم يَحذَرونَ﴾ فبين الله سبحانه وتعالى أنه قسيم للجهاد في سبيل الله فهو من أجل العبادات وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه . والمسلم يتعبد الله في طلبه للعلم وذلك في تحقيق شرطي العبادة لكون هذا العلم عبادة فأولهما في إخلاص النية لله سبحانه وأن يريد بهذا العلم وجه الله عزوجل لا يطلبه إلا لله ويكون ذلك في التخلص عن كل مايفسد هذه النية من الرياء وحب الظهور والتفوق على أقرانه والوصول به إلى أغراض دنيوية وأيضاً في امتثاله لأوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع المنهج الصحيح لسنته صلى الله عليه وسلم وترك الابتداع ونبذ أهله وأن يريد بهذا العلم حفظ شريعة الله لان ذلك لايكون الا بالتعلم ويدافع عنها بعد أن تعلم ماتعلم من العلوم الشريعة التي تعينه على ذلك .
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
من أثرهما على طالب العلم الصبر على الأذى الحاصل له مما يسمعه ممن حوله سواءاً كان من عامة الناس أو أصحابه وأقرانه أو حتى من معلميه الذي يتلقى العلم عنه لذلك تحليه بالصبر يعينه على الأعراض عن ذلك والبعد عنه واحتساب الاجر عند الله فكم من الأئمة السابقين من السلف الصالح لقي من الأذى مالقي وحتى في زمننا هذا إلا أهل الحق لايثنيهم عن قول الحق ولا السكوت عنه مايلقونه من اذى الناس لهم او من غيرهم ، وأما تواضعه يكون تواضعاً للحق وهذا أهم أثره عليه وذلك حين يتبين له الحق في مسألة ما أو أمر من الأمور كان هو على خطأ فيه خضع للحق ولم يبغ غيره ولم ينتصر لرأيه الخطأ
س4: ماهي المروءة ؟ وماهي خوارمها؟
المروءة هي فعل مايجمِّله ويزيِّنه واجتناب ما يدنِّسه ويشينه ، وأما خوارمها فهي كل مايفسدها من قول وعمل كالرياء وبطر الحق والخيلاء والتكبر باحتقار الغير وإتيان مواطن التي يكون فيه إتيانها الشك في مروءته وأخلاقه والابتعاد عن الحرف المهينة والخصال الرديئة فذلك الواجب على طالب العلم أن يحرص أن تكون طباعه وأخلاقه متوافقة وملائمة للمروءة ومن أهم مايعين في ذلك التخلي عن خوارمها ومفسداتها .
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
التثبت والثبات أمران في اللفظ متقربان في المعنى مختلفان ، فالثبات معناه الصبر والمصابرة في طلب العلم وذلك في عدم الملل والضجر وكثر التنقل بين الكتب والمتون والمشايخ بل الواجب الصبر على انهاء مابدأ به الطالب حتى ينجزه ويتعلم مافيه إذا كان في أول طلبه ويتقنه حتى يتحصل بذلك على العلم الكثير والغزير في وقت قليل وأما كثرة التنقل بين الكتب والمشايخ فهذا فيه ضياع للوقت والتحصيل القليل في العلم
وأما الثتبت هو التأكد فيما ينقل من الأخبار حتى ينقل ماهو مهم ويبتعد عن غير المهم وكذلك من التثبت التثبت من الناقلين حتى يعرف أن لا يكون فيه نقله مفاسد أو مقاصد سيئة وأيضاً التثبت عما يصدر منك من الأحكام فلايحكم فيه حتى يعرف بما بني عليه هذا الحكم هو صحيح أم خطأ ولهذا من المهم الثبت في كل ذلك . وقد أمر الله سبحانه في التثبت في خبر الفاسق فقال : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ﴾ .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 11:40 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد لحلية طالب العلم هو سيره على نهج العلماء السابقين بتلقين طلاب العلم أدب التلقي خصوصا مع وجود قطاع الطرق من المتعالمين الذين قد يصرفون أبناء اليقظة العلمية التي عاصرها الشيخ عن المنهج السديد و الطريق المستقيم.

2. يتعبد المسلم إلى الله طالبا العلم بإخلاص النية فيه لقوله صلى الله عليه و سلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) ، و بالمتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله).

3. أثر تحلي طالب العلم بالحلم و التواضع هو استفادته مما يعلمه إياه العلماء بسبب عدم تطاوله عليهم، و عمله بعلمه الذي لا يحول دونه كبرياء و لا غطرسة و لا حب ظهور.

4. المروءة كما عرفها العلماء في باب الشهادات هي : فعل ما يجمله و يزينه ، و اجتناب ما يدنسه و يشينه). أما خوارمها فهي كل قول أو فعل أو خلق يحول دون كمال المروءة كالخيلاء أو الأكل في الطرقات أو القهقهة في المجالس أو لبس ما لا يليق بطالب العلم.

5. الفرق بين الثبات و التثبت هو أن هذا الأخير يكون في تلقي و نقل الأخبار، لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) ، و في قراءة متواترة: ( فتثبتوا ).أما الثبات فهو ملازمة الحق و الرسوخ فيه و عدم التلون مع المتلونين ، لقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون).

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 ذو القعدة 1438هـ/26-07-2017م, 10:50 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
محمد عبد الرازق(أ+)
[أحسنت الإجابة والعرض.]
معاوية الددو(أ+)
[أحسنت جدا، واحرص لاحقا على حسن التنسيق والعرض.]
مصطفى طه(ج)
[قد غلب على إجاباتك طابع الاختصار؛ خصوصا الإجابات الثلاث الأولى. وقد تم كذلك خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]
سلمان الهزيمي(أ)
[أحسنت. وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]
محمود شريعي(ج+)
[س5: الثبات كما يكون على الكتب يكون على الشيوخ أيضا.
وإجاباتك على العموم صحيحة من حيث الأصل، ولكنها مختصرة؛ فينبغي عليك أن تعود نفسك على الإجابات الوافية المقترنة بالأدلة والأمثلة. وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]
طه شركي(ج)
[س5: ومن الأمور التي أمر فيها بالثبات؛ الثبات على طلب العلمك وهو الذي تحدث عنه الشيخ العثيمين في شرحه لهذا الأدب؛ فلا يحسن بك إغفاله.
وإجاباتك الأخرى على العموم صحيحة من حيث الأصل، ولكنها مختصرة؛ فينبغي عليك أن تعود نفسك على الإجابات الوافية المقترنة بالأدلة والأمثلة. وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]
عبد الحميد أحمد(أ)
[س1: إجابة مختصرة بعض الشيء. س2: يحسن بك أن تذكر أولا بأن التعبد لله بطلب العلم يكون بتحقيق شرطي العبادة؛ أي الإخلاص والمتابعة، ثم تشرع بعد ذلك في بيان كيفية تحقيق كل منهما.]
محمود بوجمعة(أ)
[س2: تصحيح: قال تعالى: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )). س3: راجع إجابة الأخ معاوية الددو فقد أحسن أجاد. س4: لم تبين كيف تكون خوارم المروءة في القول والعمل. س5: والثبات في طلب العلم يكون كذلك بالثبات على الكتب فلا ينتقل من كتاب إلى آخر قبل إتقان الأول، ويكون كذلك بالثبات على الشيوخ؛ لأن من ثبت نبت.]
عبد الله عبد الرحمن الدوسري(ب)
[س1: السؤال عن سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد لكتاب “حلية طالب العلم” وليس عن سبب شرح الشيخ العثيمين لهذا الكتاب؛ فراجع إجابات الإخوة المجيدين للاستفادة. س2: بما أن العلم عبادة، بل هو من أجل العبادات؛ فالتعبد لله بطلبه يكون بتحقيق شرطي العبادة؛ أي الإخلاص والمتابعة. س3: تصويب: قال الله تعالى: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}. س5: الثبات كما يكون على الكتب يكون على الشيوخ أيضا.]

المجموعة الثانية:
صلاح الدين محمد(أ+)
[أحسنت، واحرص لاحقا على تدعيم إجاباتك بالأدلة.]
محمود مسعود(أ+)
[أحسنت، واحرص لاحقا على تدعيم إجاباتك بالأدلة.]
عبد العزيز المطيري(أ+)
[س1: ومن أهم سمات السلف الصالح ابتعادهم عن علم الكلام، وذمهم له. واحرص لاحقا على تدعيم إجاباتك بالأدلة.]
محمد عباد(أ)
[س1: ومن أهم سمات السلف الصالح ابتعادهم عن علم الكلام، وذمهم له. وقد أحسنت في تدعيم إجاباتك بالأدلة. تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]

المجموعة الثالثة:
ربيع محمودي(أ+)
[س1: تصويب: أن يجعل بينه وبين سخط ربه وقاية. س3: لو ذكرت وصية عمر رضي الله عنه لكان الجواب أتم. س5: كان يحسن بك الاقتصار على بيان الثبات فقط؛ فهو المراد في العبارة: “من ثبت نبت”. وقد أحسنت في الباقي.]

المجموعة الرابعة:
إمام علي(أ+)
[أحسنت.]
أحمد محمد عبد الخالق(أ)
[س2: يحسن بك الاستدلال والتمثيل لما ذكرته. وقد أحسنت في الباقي.
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء]

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 03:43 AM
محمد بن فلاح محمد بن فلاح غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 57
افتراضي

(المجموعة*الثانية*)


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم على الجادة بالسير على طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم، فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات ونحوها، متميزاً بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوظيف السنن على نفسه، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، ومايجلب الآثام، ويصد عن الشرع.


س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
مما يفسد النية في طلب العلم عدم إخلاص النية لله تعالى، والرياء، وحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعل العلم سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليه، فهذه تذهب بركة العلم.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
لا يطأن بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فمن فعل ذلك فجنايته على العلم وأهله عظيمة، ومن جلس في مجلس منكر وجب عليه أن ينهى عنه، فإن استقامت الحال فهذا المطلوب، وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟*
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.*
لا شك أن ترك العمل بالعلم يضر بصاحبه، وهو مصيبة عظيمة، فالذي هذا حالهم هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، ومما يدفع للعمل بالعلم خشية الله تعالى ودوام مراقبته،
وكذلك أن من لايعمل بعلمه يرث الفشل وعدم البركة ونسيان العلم، قال تعالى(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به).
وأيضا في المقابل من عمل بما علم ورثه الله علم مالم يعلم، ويزيده هدىً وتقىً،(والذين اهتدوا زادهم خدى وآتاءهم تقواهم).


س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح به عند التكلم بماذا تتكلم؟ وماهي عائدته؟، وكذلك التحرز في العبارة والأداء دون تعنت وتحذلق، وكذلك عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد، وكذلك التأمل عند السؤال كيف تتفهمه على الوجه الصحيح، وكذلك عند الجواب كيف يكون الجواب.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 03:44 AM
محمد بن فلاح محمد بن فلاح غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 57
افتراضي

هذا واجب الاسبوع الماضي

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 ذو القعدة 1438هـ/6-08-2017م, 12:55 AM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعه الاولى

1 : ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
بعض طلبة العلم الذين كانوا عنده في المسجد اقترحوا عليه التأليف في هذا الباب وذلك عونا لطالب العلم كي يتحلى بالأخلاق الفاضلة وإلا فإن طلبه لا فائدة فيه

2 : العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم
العلم هو الذي يعرف العبد بربه، ويزيده فيه حبا سبحانه وبحمده ، وذلك بعكس الجهل الذي يبعد العبد عن ربه،، ولذلك فإن من علامات البشر والسرور أن يطلب المرء العلم في سبيل الله تعالى خالصا لوجهه الكريم جل جلاله

3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ... الحلم سيد الأخلاق لأنه يجعل صدر المرء واسعا ويبعد عنه الغضب والنزق والفجور في الخصومة ويجعله حكيما فهيما قادرا على أن يضع العفو والندى موضع البطش والسيف.. أما التواضع فإنه أصل أصيل، لأن الكبر هو الذي أخرج إبليس من ملكوت الربّ وهو الذي يحبط العمل .. وإذا عرف المرء أن أوله نطقة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يخرج العذرة لاستحى من نفسه ووقف عند حده

4: ما هي المروءة؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي الأخذ بكل خلق حسن، واجتناب كل خلق قبيح، وقد عرفها الفقهاء بأنها فعل ما يجمل صاحبها ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه، وهي مهمة جدا لقبول رواية وشهادة صاحبها واعتباره فردا صالحا مقبولا في نقل سند أشرف الكلام من الوحيين
وأما خوارمها فهي ضدها من كل ميشين صاحبها ويضعه ويرذله من الفسق والبدعة والمجاهرة والإرجاف والإحداث وغير ذلك
وقد أدخل فيها بعض العلماء ماهو أكثر من ذلك مثل كثرة المزاح والمداعبة والتبول قائما والأكل والشرب في الأسواق مع أن هذا الفعل صار معتادا في زماننا وكذا لباس الشهرة وتقليد الغرب بكل لباس فاضح أو خليع أو فاسد
والمطلوب من المسلم ألاَّ يفعل في الخفاء ما لو ظهر للناس لعد من سقطاته والمآخذ عليه

5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
فالثبات معناه الصبر والمصابرة والا يمل ولا يضجر ولا يأخذ من كل كتاب نتفه او من كل فن قطعه ,,, وليذكر أن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
وأما التثبت فهو التحقق من صواب النقل وصحته وإسناده، فالتثبت فيما ينقل عن الغير امر مهم لان الناقلين تاره تكون لهم اغراض سيئة، وتارة لا يكون عندهم نية سيئة ولكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 ذو القعدة 1438هـ/16-08-2017م, 07:14 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن فلاح مشاهدة المشاركة
(المجموعة*الثانية*)


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم على الجادة بالسير على طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم، فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات ونحوها، متميزاً بالتزام آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوظيف السنن على نفسه، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، ومايجلب الآثام، ويصد عن الشرع.


س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
مما يفسد النية في طلب العلم عدم إخلاص النية لله تعالى، والرياء، وحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعل العلم سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليه، فهذه تذهب بركة العلم.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
لا يطأن بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فمن فعل ذلك فجنايته على العلم وأهله عظيمة، ومن جلس في مجلس منكر وجب عليه أن ينهى عنه، فإن استقامت الحال فهذا المطلوب، وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟*
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.*
لا شك أن ترك العمل بالعلم يضر بصاحبه، وهو مصيبة عظيمة، فالذي هذا حالهم هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، ومما يدفع للعمل بالعلم خشية الله تعالى ودوام مراقبته،
وكذلك أن من لايعمل بعلمه يرث الفشل وعدم البركة ونسيان العلم، قال تعالى(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به).
وأيضا في المقابل من عمل بما علم ورثه الله علم مالم يعلم، ويزيده هدىً وتقىً،(والذين اهتدوا زادهم خدى وآتاءهم تقواهم).


س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح به عند التكلم بماذا تتكلم؟ وماهي عائدته؟، وكذلك التحرز في العبارة والأداء دون تعنت وتحذلق، وكذلك عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد، وكذلك التأمل عند السؤال كيف تتفهمه على الوجه الصحيح، وكذلك عند الجواب كيف يكون الجواب.
الدرجة: أ
[تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 ذو القعدة 1438هـ/16-08-2017م, 07:24 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد بشار مشاهدة المشاركة
المجموعه الاولى

1 : ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
بعض طلبة العلم الذين كانوا عنده في المسجد اقترحوا عليه التأليف في هذا الباب وذلك عونا لطالب العلم كي يتحلى بالأخلاق الفاضلة وإلا فإن طلبه لا فائدة فيه

2 : العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم
العلم هو الذي يعرف العبد بربه، ويزيده فيه حبا سبحانه وبحمده ، وذلك بعكس الجهل الذي يبعد العبد عن ربه،، ولذلك فإن من علامات البشر والسرور أن يطلب المرء العلم في سبيل الله تعالى خالصا لوجهه الكريم جل جلاله

3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ... الحلم سيد الأخلاق لأنه يجعل صدر المرء واسعا ويبعد عنه الغضب والنزق والفجور في الخصومة ويجعله حكيما فهيما قادرا على أن يضع العفو والندى موضع البطش والسيف.. أما التواضع فإنه أصل أصيل، لأن الكبر هو الذي أخرج إبليس من ملكوت الربّ وهو الذي يحبط العمل .. وإذا عرف المرء أن أوله نطقة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يخرج العذرة لاستحى من نفسه ووقف عند حده

4: ما هي المروءة؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي الأخذ بكل خلق حسن، واجتناب كل خلق قبيح، وقد عرفها الفقهاء بأنها فعل ما يجمل صاحبها ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه، وهي مهمة جدا لقبول رواية وشهادة صاحبها واعتباره فردا صالحا مقبولا في نقل سند أشرف الكلام من الوحيين
وأما خوارمها فهي ضدها من كل ميشين صاحبها ويضعه ويرذله من الفسق والبدعة والمجاهرة والإرجاف والإحداث وغير ذلك
وقد أدخل فيها بعض العلماء ماهو أكثر من ذلك مثل كثرة المزاح والمداعبة والتبول قائما والأكل والشرب في الأسواق مع أن هذا الفعل صار معتادا في زماننا وكذا لباس الشهرة وتقليد الغرب بكل لباس فاضح أو خليع أو فاسد
والمطلوب من المسلم ألاَّ يفعل في الخفاء ما لو ظهر للناس لعد من سقطاته والمآخذ عليه

5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
فالثبات معناه الصبر والمصابرة والا يمل ولا يضجر ولا يأخذ من كل كتاب نتفه او من كل فن قطعه ,,, وليذكر أن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
وأما التثبت فهو التحقق من صواب النقل وصحته وإسناده، فالتثبت فيما ينقل عن الغير امر مهم لان الناقلين تاره تكون لهم اغراض سيئة، وتارة لا يكون عندهم نية سيئة ولكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه
الدرجة: ج
[س1: السؤال عن سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد لكتاب “حلية طالب العلم” وليس عن سبب شرح الشيخ العثيمين لهذا الكتاب. س2: بما أن العلم عبادة، بل هو من أجل العبادات؛ فالتعبد لله بطلبه يكون بتحقيق شرطي العبادة؛ أي الإخلاص والمتابعة. س3: مختصر بعض الشيء. س5: الثبات كما يكون على الكتب يكون على الشيوخ أيضا. وقد تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.]

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 محرم 1439هـ/17-10-2017م, 08:30 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الرابعة

1- كيف يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
• لابد لطالب العلم من إخلاص نيّته في طلب العلم؛ فإن فقده انتقل من أفضل الطاعات إلى أحطّ المخالفات، ويكون الإخلاص في أمور أهمها :
1- أن ينوي في طلبه امتثال أمر الله؛ لأنّ الله سبحانه حثّ على العلم، وهذا يستلزم محبته والرضا به والأمر به، قال تعالى: { فاعلم أنّه لا إله إلّا الله واستغفر لذنبك } .
2- أن ينوي بطلبه العلم حفظ س شريعة الله، ويكون ذلك بالتعلّم والحفظ في الصدور والكتابة .
3- أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها، فلولا العلماء ما حُمِيَت الشريعة ولا دافع عنها أحد، فأهل العلم هم الذين تصدّوا للبدع وأهلها وبيّنوا بطلانها، كابن تيمية رحمه الله وغيره .
4- أن ينوي بذلك اتبّاع شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه لا يمكن اتبّاع شريعته حتى يعلم هذه الشريعة .


2- التحلّي بالرفق من آداب طالب العلم، بيّن باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخصّ هذا الأدب .

إنّ الرفق من الأخلاق الفاضلة التي حثّ عليها الإسلام، إذ لابد لطالب العلم أن يكون رفيقاً في أموره كلّها، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، وما كان الرفق في شيء إلّا زانه ولا نزع من شيء إلّا شانه »، وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالرفق وهذا من باب التوجيه والحثّ على الرفق في كل أمر، لكن أن يكون الرفق من غير ضعف، فلا أحد أرحم بالخلق من الله عزّ وجلّ، ومع ذلك يقول : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين }، فلا ينبغي المعاملة بالرفق في المواضع التي ينبغي الحزم والشدة فيها؛ فلكل مقام مقال، كتربية الوالد لابنه مثلاً، حيث يكلّمه والده برفق وينصحه، والولد لا يستجيب، فلايُكتفى بالرفق هنا، فلكل مقام مقال، « مُروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر »، فينبغي هنا أن يكون الوالد شديداً وحازماً إن كان يُظَنّ بأنّ الشدّة مطلوبة ومستحبّة لتربيته، ولا يصلح إلّا بها؛ متجنّباً الكلمة والفعلة الجافية، فالكلام الليّن يُليّن كلام الخصم ولو كان مُحقّاً؛ فإنّه يتنازل عن حقّه، ويقرّب منك، ولهذا قال تعالى: { فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى } .

3- كيف يكون طالب العلم زاهداً ؟

يكون طالب العلم زاهداً، وذلك بالابتعاد عن حمى الحرام والكفّ عن المشتبهات، وينبغي أن يكون معتدلاً في معاشه بما لا يُشينه بحيث يصون نفسه ومَن يعول ولا يرِدُ مواطن الذلّة والهوان، وأن يترك طاعة الهوى، ويبيع نفسه للمولى، وأن ينظر إلى الدنيا بعين الزوال؛ لتصغر في عينه فيسهل عليه الإعراض عنها، فالزهد ليس من أعرضت له الدنيا، إنّما الزهد فيمن أقبلت عليه الدنيا وأعرض عنها، والزهد ترك مالا ينفع في الآخرة، ويُروى أثر للإمام الشافعي رحمه الله: « لو أوصى إنسان لِأعقلِ الناس صُرِف للزّهاد » .

4- هل التحلّي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم؟ّ وضّح إجابتك .

إنّ التحلّي برونق العلم لا يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم، إنّما ينبغي أن يتجنّب التبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة والعبث، وأن يتجنّب في مجالسته ومحادثته ذِكر النساء والطعام والتبسّط فيها، قال الأحنف بن قيس: « جنّبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، إنّي أبغض الرجل يكون وصّافاً لفرجه وبطنه »، وأن يكون ملازم السكينة والوقار، بحيث يكون ظاهره موافقاً لهدي أهل الصلاح، بحيث تكون ظواهرهم موافقة لبواطنهم، وأن يتجنّب إدمان المزاح والإكثار منه، فلا يكون دأبه في كل حديثه وكل أموره، وكما قيل : « مَن أكثر من شيء عُرف به »، وأن يكون ملازماً المحجة، وذلك بعمارة الظاهر والباطن، والتخلّي عن نواقضها، قال ابن سيرين رحمه الله:« كانوا يتعلّمون الهدي كما يتعلّمون العلم »، بحيث تكون ظواهرهم متحلية بالأوصاف والأخلاق الشرعية .

5- مامعنى الهيشات؟ وماالذي ينبغي على طالب العلم إذا حضرها ؟

الهيشة والهوشة هي المنازعة التي تفضي إلى تضارب، والمراد بالهيشات هو ما يحصل من الخصومات والتجمعات التي يكون فيها كلام الناس على بعض، وما لا يمكن ضبطه ولا تعرف عاقبته، والذي ينبغي على طالب العلم فعله أنّه يتصوّن عن الهيشات واللغط؛ فإن الغلط تحت اللغط، وهذا مُنافٍ أدب طالب العلم، فليس من آداب طالب العلم أن يكون من عادته الجلوس في الأسواق من غير حاجة؛ كإعانة ونصرة مظلوم، أو بيع وشراء وغيره، فهذا مذموم وامتهان لقدره، ففي الحديث « ليس في الهيشات قَود » وفي حديث آخر « إياكم وهوشات الليل »، تحذير طلبة العلم الدخول في الهيشات؛ لأنّ الناس قد يعتدون عليهم، وقد يتكلمون فيهم، وقد يكون ذلك سبباً من أسباب احتقارهم وعدم معرفة مالديهم من علم يستوجب رفع مكانتهم والأخذ منهم .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 01:06 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة

1- كيف يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
• لابد لطالب العلم من إخلاص نيّته في طلب العلم؛ فإن فقده انتقل من أفضل الطاعات إلى أحطّ المخالفات، ويكون الإخلاص في أمور أهمها :
1- أن ينوي في طلبه امتثال أمر الله؛ لأنّ الله سبحانه حثّ على العلم، وهذا يستلزم محبته والرضا به والأمر به، قال تعالى: { فاعلم أنّه لا إله إلّا الله واستغفر لذنبك } .
2- أن ينوي بطلبه العلم حفظ س شريعة الله، ويكون ذلك بالتعلّم والحفظ في الصدور والكتابة .
3- أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها، فلولا العلماء ما حُمِيَت الشريعة ولا دافع عنها أحد، فأهل العلم هم الذين تصدّوا للبدع وأهلها وبيّنوا بطلانها، كابن تيمية رحمه الله وغيره .
4- أن ينوي بذلك اتبّاع شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه لا يمكن اتبّاع شريعته حتى يعلم هذه الشريعة .


2- التحلّي بالرفق من آداب طالب العلم، بيّن باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخصّ هذا الأدب .

إنّ الرفق من الأخلاق الفاضلة التي حثّ عليها الإسلام، إذ لابد لطالب العلم أن يكون رفيقاً في أموره كلّها، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، وما كان الرفق في شيء إلّا زانه ولا نزع من شيء إلّا شانه »، وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالرفق وهذا من باب التوجيه والحثّ على الرفق في كل أمر، لكن أن يكون الرفق من غير ضعف، فلا أحد أرحم بالخلق من الله عزّ وجلّ، ومع ذلك يقول : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين }، فلا ينبغي المعاملة بالرفق في المواضع التي ينبغي الحزم والشدة فيها؛ فلكل مقام مقال، كتربية الوالد لابنه مثلاً، حيث يكلّمه والده برفق وينصحه، والولد لا يستجيب، فلايُكتفى بالرفق هنا، فلكل مقام مقال، « مُروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر »، فينبغي هنا أن يكون الوالد شديداً وحازماً إن كان يُظَنّ بأنّ الشدّة مطلوبة ومستحبّة لتربيته، ولا يصلح إلّا بها؛ متجنّباً الكلمة والفعلة الجافية، فالكلام الليّن يُليّن كلام الخصم ولو كان مُحقّاً؛ فإنّه يتنازل عن حقّه، ويقرّب منك، ولهذا قال تعالى: { فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى } .

3- كيف يكون طالب العلم زاهداً ؟

يكون طالب العلم زاهداً، وذلك بالابتعاد عن حمى الحرام والكفّ عن المشتبهات، وينبغي أن يكون معتدلاً في معاشه بما لا يُشينه بحيث يصون نفسه ومَن يعول ولا يرِدُ مواطن الذلّة والهوان، وأن يترك طاعة الهوى، ويبيع نفسه للمولى، وأن ينظر إلى الدنيا بعين الزوال؛ لتصغر في عينه فيسهل عليه الإعراض عنها، فالزهد ليس من أعرضت له الدنيا، إنّما الزهد فيمن أقبلت عليه الدنيا وأعرض عنها، والزهد ترك مالا ينفع في الآخرة، ويُروى أثر للإمام الشافعي رحمه الله: « لو أوصى إنسان لِأعقلِ الناس صُرِف للزّهاد » .

4- هل التحلّي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم؟ّ وضّح إجابتك .

إنّ التحلّي برونق العلم لا يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم، إنّما ينبغي أن يتجنّب التبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة والعبث، وأن يتجنّب في مجالسته ومحادثته ذِكر النساء والطعام والتبسّط فيها، قال الأحنف بن قيس: « جنّبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، إنّي أبغض الرجل يكون وصّافاً لفرجه وبطنه »، وأن يكون ملازم السكينة والوقار، بحيث يكون ظاهره موافقاً لهدي أهل الصلاح، بحيث تكون ظواهرهم موافقة لبواطنهم، وأن يتجنّب إدمان المزاح والإكثار منه، فلا يكون دأبه في كل حديثه وكل أموره، وكما قيل : « مَن أكثر من شيء عُرف به »، وأن يكون ملازماً المحجة، وذلك بعمارة الظاهر والباطن، والتخلّي عن نواقضها، قال ابن سيرين رحمه الله:« كانوا يتعلّمون الهدي كما يتعلّمون العلم »، بحيث تكون ظواهرهم متحلية بالأوصاف والأخلاق الشرعية .

5- مامعنى الهيشات؟ وماالذي ينبغي على طالب العلم إذا حضرها ؟

الهيشة والهوشة هي المنازعة التي تفضي إلى تضارب، والمراد بالهيشات هو ما يحصل من الخصومات والتجمعات التي يكون فيها كلام الناس على بعض، وما لا يمكن ضبطه ولا تعرف عاقبته، والذي ينبغي على طالب العلم فعله أنّه يتصوّن عن الهيشات واللغط؛ فإن الغلط تحت اللغط، وهذا مُنافٍ أدب طالب العلم، فليس من آداب طالب العلم أن يكون من عادته الجلوس في الأسواق من غير حاجة؛ كإعانة ونصرة مظلوم، أو بيع وشراء وغيره، فهذا مذموم وامتهان لقدره، ففي الحديث « ليس في الهيشات قَود » وفي حديث آخر « إياكم وهوشات الليل »، تحذير طلبة العلم الدخول في الهيشات؛ لأنّ الناس قد يعتدون عليهم، وقد يتكلمون فيهم، وقد يكون ذلك سبباً من أسباب احتقارهم وعدم معرفة مالديهم من علم يستوجب رفع مكانتهم والأخذ منهم .
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir