دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شوال 1438هـ/19-07-2017م, 12:20 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 12:01 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لان أهل الأهواء و الكلام تكلموا وقالوا ان القران مخلوق و فتنوا كثير من العامة و بعض الولاة و الأمراء فدفعا للبس و تحقيقا للحق قال أهل السنة عند قول القران كلام الله التصريح بانه غير مخلوق.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1-الرافضة الاثنى عشرية الأمامية يقولون ان القران فيه تحريف و منهم من يقول ان القران ناقص نقص منه فضائل علي و انه انفرد بجمع القران وما مع الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي بن ابي طالب وان للقران ظاهر يعلمه كل الناس و باطن لا يعلمهم الا أئمتهم
2- الجهمية الأوائل اتباع جهم بن صفوان فهم من قال بخلق القران و كان جهم بن صفوان متبعا لجعد وذلك لأنهم أنكروا صفة الكلام عن الله عز وجل و ينكرون الصفات عن الله تعالى الله عما يقولون
3-المعتزلة فهم يزعمون أن القران مخلوق منفصل عنه سبحانه و تعالى و انه اذا أراد عز وجل الكلام فانه يخلق كلاما في جسد منفصل يسمعه من يشاء مما قادهم الى القول بان القران مخلوق
4- الكرامية فهم اتباع محمّد بن كرّام السجستان و هو من يقول ان الإيمان يستلزم النطق باللسان دون العمل و قد كان قول هذه الفئة في القران بانه حادث بعد لم يكن شيئا ، وان الله عز وجل كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عنده ثم حدثت له صفة الكلام ، فهم يقولون ان القران كلام الله غير مخلوق الا انهم يختلفون عن أهل السنة و الجماعة في قولهم في أصل صفة الكلام لم يكن شيئا و في معنى الإيمان بالقران
5- الزيدية اتباع زيد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب ، و قيل ان أوائل الزيدية معتزلة و قد أنكر هذا القول الوزير اليماني إنكارا شديدا و أكثر النقل عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
6- وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة : فقالوا ان كلام الله هو المعنى النفسي القائم لذاته سبحانه و تعالى و انه قديم بقدمه سبحانه و تعالى و انه ليس بحرف و لا صوت و ليس له بالقدرة و الإرادة و لا يتجزئي و لا يتبعض
وقد زعم ابن كلاب أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1- أول من امتحن عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد و الاذى الذي لحق به قُطع عنه ما يجري عليه من بيت مال المسلمين وهو ألف درهم حيث كان رجل كبير في السن لا يعمل و فقيرا
2- يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود
ولَم يصبهم اي أَذًى لأنهم أجابوا بقول المأمون في خلق القران
هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري و قد أجابوا في القول بخلق القران عدا احمد بن ابي الحواري الذي لم يجب الا ان والي دمشق كان يجله و لم يرد يلحق به اذى فدعى الى حضور نساءه و ابناءه اليه و هو يمتحن و جعلوا يبكون ثم قال له الخليفة قل مافي القران من الجبال و الشجر مخلوق فقال عبارته فكتب الوالي الى المأمون فنجا
3- وكذلك امتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، فادخل على المأمون فأُدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضُربت عنقه، ليرهبه و أخذ يتناقش مع المأمون في كوّن القران كلام الله او من خلق الله وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.
‎قال ابن سعد: (فتركه من القتل وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك ورددتك إلى بلادك وأهلك.
‎ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرَقا من القتل؛ أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت.
فحبس في بغداد حتى مات وهو في الحبس
4- أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
ثمّ امتحن القوم فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
قال ابن كثير: (كان من الحاضرين من أجاب إلى القول بخلق القرآن مصانعة مكرها ؛ لأنهم كانوا يعزلون من لا يجيب عن وظائفه ، وإن كان له رزق على بيت المال قطع ، وإن كان مفتيا منع من الإفتاء ، وإن كان شيخ حديث ردع عن الإسماع والأداء ، ووقعت فتنة صماء، ومحنة شنعاء، وداهية دهياء).
فمن أجاب أطلق، ومن أبى حُبس وقُيّد؛ فلمّا كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجّادة فأجابا وخلّى عنهما.
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس ثم دعاهما المأمون فحملا مقيّدين زميلين؛ الا ان في الطريق مرض محمد بن نوحا و كان شابا و مات و صلى عليه الامام احمد بن حَنْبَل .
5-الخليفة الواثق فادى من طاغية الروم أربعة آلاف وستمائة أسير من المسلمين؛ فتفضل أحمد بن أبي دؤاد فقال: (من قال من الأسارى: القرآن مخلوق، خلّصوه وأعطوه دينارين، ومن امتنع دعوه في الأسر!!)
6- أبو نعيم الفضل بن دكين امتحن فرفض ان يجيبهم بقولهم في خلق القران وخلع أزرار له و قال لهم خلع عنقي اهون علي من خلع إزاري هذا في ان اقول في القران ما قلتم ثم طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته
7- العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
8-أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ امتحن فلم يجب فقيد و سجن الى ان مات و هو مقيد وسجين
9- نعيم بن حماد المروزي امتحن فلم يجب فحبس الى ان مات في السجن و ر وى الخطيب البغدادي عن نفطويه أنَّه جُرَّ بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفَّن ولم يصلَّ عليه، بأمرٍ من صاحب ابن أبي دؤاد
10- محمود بن غيلان المروزي كان ممن امتحن ولَم يجب فحبس
11- وفي زمان الواثق حدثت فتنة أخرى بسبب تشدّده في الامتحان بخلق القرآن، وسجنه لكثير من العلماء والأئمة والمؤذنين الذين لا يجيبون إلى القول بخلق القرآن،(فمضى القوم، فكان من أمرهم أنهم لم يحمدوا، ولم ينالوا ما أرادوا، اختفوا من السلطان وهربوا، وأُخد بعضهم فحبس، ومات في الحبس)
12- أحمد بن نصر الخزاعي امتحن فلم يجب فقتل
13- الأذنيّ هو أبو عبد الرّحمن عبد الله بن محمّد بن إسحاق الأذرميّ). الذي ادخل الى الواثق مقيد ثم امر ان يمتحن من احمد بن داؤد فغلبه الأذني ففك قيده و اطلق
14- وممّن حُبس في هذه المحنة وطال حبسه المحدّث الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.
‎قال الخطيب البغدادي: (كان فقيها ثقة ثبتا؛ حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يُجِب؛ فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه).
15- الامام احمد بن حَنْبَل امتحن فلم يجب رغم محاولة عمه إقناعه ان يواري تقية كما فعل بعضهم فلم يجب تحاور مع المعتزلة الذين كان عددهم خمسون و كان صوته اعلى منهم بالحجة البينة ثم حرضوا المأمون بقيده و حمله مقيدا الى الخليفة ثم حبس و ضرب بالسوط الى ان اثر عليه و مُنع من مجالسة الناس و مدارستهم و سجن زمنا و استمر عذابه الى المعتصم و ابنه الواثق ثم اطلق عنه بعد ان ذكر الخليفة بالوقوف امام الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 12:22 PM
رقية بورمان رقية بورمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 65
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟


كانت الصحابة رضي الله عنهم تقول: القرآن كلام الله منه بدأ – أو:خرج – وإليه يعود ولم يقولوا بأن القرآن غير مخلوق ومع ذلك ثبت في عقيدة أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله غير مخلوق
والتصريح بأن القرآن غير مخلوق أصبح واجبا بعد أن فتنت العامة بقول المتكلمين إن القرآن مخلوق فالبيان هو دفاع عن الحق لأن القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
فمن اختصر بعد حدوث الفتنة على القول القرآن كلام الله ولا يبين أنه غير مخلوق فقد يعتبر على غير عقيدة صحيحة

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن

القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود
وهذا ما كان عليه صحابة
وفي القرن الثالث أجتمع علماء أهل السنة على ضرورة القول بأن القرآن غير مخلوق
و ذلك بعد ظهور أقوال مخالفة للعقيدة الصحيحة أشهرها:
1.) القول بأن القرآن مخلوق
فبعض من قال بهذا القول أنكر أسماء الله وصفاته وصفة الكلام لله تعالى
وهم الجهمية الأوائل
والبعض الآخر قال أن الله إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء
وهذا قول المعتزلة
وفيه من يزعم أن أوائل الزيدية كانوا على هذا الإعتقاد وفيه من ينكر ذلك بشدة وأكثر ما نقل عنهم هو إنكار القول بخلق القرآن
2.) القول بتحريف القرآن
وهذا قول الاثني عشرية الإمامية وهي من فرق الرافضة
وهو كفر بالقرآن العظيم لأن الله قد كفل بحفظ القرآن { ما يأتبه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}
3.) القول بأن القرآن ناقص
وأنه يوجد قرآن باطن يحتوي ما يدل على فضائل علي وإمامته جمعه علي رضي الله عنه بزعمهم ويعلمه أئمتهم
وهذا القول للرافضة أيضا
وهو كفر لأن الله برحمته أنزل القرآن {هدى للناس}
4.) القول بأن القرأن كلام الله غير مخلوق وأن كلام الله حادث بعد أن لم يكن
وزعموا أن الله عزوجل كان ممتنعا عليه الكلام – وسبحان الله من ذا الذي يمنعه! – ثم حدثت له صفة الكلام
وهذا الزعم الكفري للكرامية أتباع محمد بن كرام السجستاني
5.) القول بأن القرآن حكايةٌ عن كلام الله
و كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات، وأنَّ جبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى
وهو قول الكلابية أي أتباع عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)
6.) القول بأن القرآن عبارة عن كلام الله
ويقصدون أن القرآن ليس كلام الله حقيقة ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله عزوجل
وهذا قول الأشاعرة
7.) القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا حقيقة
قال به بعض الأشاعرة

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

1.) عفّان بن مسلم الصفّار
شيخ الإمام أحمد
وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره
لم يجب لهم فقطع عنه النفقة من بيت المال وفي بيته 40 نفر كان ينفق عليهم بها

2.) يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
وهم جماعة من أهل الحديث
أحضروا إلى الرقة تخويفا

3.) أحمد بن أبي الحواري
وهو من محدثي دمشق
سجن وأحضرت إليه امرأته وأطفاله ليضغط عليه ببكائهم

4.) أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني
وكان قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد
قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره
أحضر إلى الرقة وأدخل على المأمون وعنده جثة رجل ضرب عنقه
وخوفه المأمون بنطع والسيف
وبعد أن أجاب أرسله إلى بغداد وسجنه هناك حتى مات

5.) الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي
وهم من محدثي بغداد
قيدوا وحبسوا
والتخويف بالقول والتحديد بأشكال العذاب والقتل
النقل من بلد إلى بلد مقيدين
القيود الثقيلة والإمام أحمد وابن نوح مرضى حتى مات ابن نوح
التخويف الشديد وأشد الضرب حتى أغمى عليه مرة بعد مرة
وسحبوا وهو مغمى عليه وكبوه على وجهه وداسوه حتى الظن أنه قد مات
وضرب ضربا قال من كان يعلج من الضرب أنه لم ير مثل ذلك قد
وسماه ضرب التلف
وبعدها في خلافة الواثق منع من أن يجتمع إليه أحد وأمر أن يختفي من بغداد ثم حبس في بيته وامتنع عن التحديث، ومجالسة الناس.
6.) أبو نعيم الفضل بن دكين مع جماعة من أهل حديث الكوفى منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة
وأبو نعيم طُعن في عنقه وأصابه كسر في الصدرمات منه اليوم التالي وعمره قريب من التسعين
7.) العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني
من علماء البصرى وضرب العباس بالصوت أمام علي
8.) أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه
نقل إلى بغداد بقيود من حديد وزنها 15 كيلو يغرم عليها من ماله إن لم يجب وترك في السجن إلى أن مات في قيوده
9.) نعيم بن حماد المروزي، من أئمة أهل السنة، وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند
حبس حتى مات في قيوده
10.) محمود بن غيلان المروزي
من شيوخ البخاري ومسلم
حبس
11.) أحمد بن نصر الخزاعي
أحضر إلى الواثق مقيدا وقتله الواثق نفسه
ثم علق رأسه وصلب جسده ولم يدفن إلا بعد ست سنوات
12.) فضل بن نوح الأنماطي
ضرب وفرقوا بينه وبين زوجته
13.) الحارث بن مسكين المصري
وهو محدّث الفقيه شيخ أبي داوود والنسائي.
حبس ببغداد بضع عشرة سنة

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 07:58 PM
تسنيم المختار تسنيم المختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 55
افتراضي المجموعة الأولى

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

- في المناظرة لا يتطرق العالم إلا جدل المجادلين فلا يُرد إلا على ما كان دليلا من قرآن وسنة أما عبث الفلاسفة وعلماء الكلام فلا يطرق لهم طرفا للجدال.
- لا يضر المرء أن يأخذ بالرخصة وقلبه مطمئنا بالإيمان، أو يتأول فيحفظ دمه ونفسه، لكن إيثار الجهر بالحق ولو فيه مهلكة مخافة أن يضل عوام الناس بقوله هو من الجهاد في سبيل الله ولو مات دونه.
- من تاب تاب الله عليه، ولكن توبة العبد لله تكون في حق الله، أما حقوق عبيده فيلزمه أن يطلب العفو من صاحب الحق وصاحب المظلمة.
- والعفو في الدنيا من المظلوم للظالم طالما لم يخرج من دائرة الإسلام هي من أعظم درجات العفو ابتغاء عفو المولى والمغفرة منه عز وجل، وأن المسلم أخو المسلم لا يرجو له إلا رحمة الله ولو ظلمه إذ تاب وأصلح وبيّن.





س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

- قبل المحنة وقبل حدوث فتنة خلق القرآن، كان يقول العلماء أن القرآن كلام الله.
- لكن بعد ما حدث في المحنة وما لاقأه أهل السنة من أذى من المبتدعين الذين فتنوا الناس وقالوا بأن القرآن مخلوق، صرح العلماء بأن القرآن كلام الله وليس بمخلوق.
- ولأن من الإيمان بالقرآن أن يؤمن بأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقة، فكان من يتوقف في مسألة خلق القرآن أهو مخلوق أم لا، كان يهجره العلماء.
- والأمام أحمد رد على هل يُرخص لأن يقول أحدهم (القرآن كلام الله) ويسكت، فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!).
- أي أن بعد كلام أهل الأهواء والمبتدعة وفتنة خلق القرآن، صار واجبا أن يُصرح بأن القرآن كلام الله وليس مخلوق فلا يضل أحد بضلالهم.




س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

- الرافضة:
اختلفت أقوالهم على فرق كثيرة؛
منهم من زعم أن القرآن مُحرف
منهم من زعم أن القرآن ناقص، وأسقط منه فضائل علي -رضي الله عنه- وأمامته.
منهم من زعم أن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم.
(وجميعها أقوال كُفرية؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل وتعهد بحفظه)

- الجهمية الأوائل:
(أتباع الجهم بن صفوان)
أنكروا صفة الكلام لله عز وجل، وأنكروا سائر أسماء الله وصفاته جل وعلا، فزعموا أن القرآن مخلوق.
(وقد أجمع السلف على كفرهم)

- المعتزلة:
زعموا أن القرآن مخلوق، وزعموا أن الله إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء، وكانوا رأس الفتنة في بدعة خلق القرآن في عهد المأمون.

- الكرامية:
قالوا مثل قول أهل السُنة أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولكنهم خالفوهم في أصل صفة الكلام، وأنها أُحدثت، وأن الله كان ممتنع عنه الكلام.

- الزيدية:
أكثر النقل عن أئمتهم أنهم ينكرون القول بخلق القرآن.

- الكلابية والماتردية والأشاعرة:
المعنى النفسي القائم بالله تعالى، وأنه من غير حرف ولا صوت، وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتعلق بالمشيئة والقدرة.
غير أن الكلابية اختلفت عن الأشاعرة، فقالت الكلابية أن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة قالوا أنه عبارة عن كلام الله، لأن الحكاية تقتضي المماثلة، واتفقوا أنه غير مخلوق، ولكنه ليس كلام الله حقيقة.



س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

من امتحن من أهل الحديث بين مجيب ورافض:
منهم من أجاب بخلق القرآن مكرها من شدة التعذيب مثل:
يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود، وهم أول من امتحنوا في هذه المسألة، خافوا معارضة الخليفة، فقالوا بخلق القرآن وأُطلقوا.

ومنهم أيضا في دمشق: هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، كلهم اجابوا بخلق القرآن إلا الأخير تأول و كُتبت اجابته للخليفة وأطلقوا جميعا.
ومنهم في الكوفة: أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة.
ومنهم محمود بن غيلان المروزي، وغيرهم.

ومنهم من ثبت ولم يقل بمقالة الخليفة مثل:
نعيم بن حماد المروزي، امتحن ولم يقل بخلق القرآن، فحُبس حتى مات، وفضل بن نوح الأنماطي، ضربوه وفرقوا بينه وبين زوجته، وغيرهم.

وكان الخليفة يمتحن العلماء وأهل الحديث كلهم، من أجاب منهم بخلق القرآن أطلق، ومن أبى حُبس وقُيّد وعُزل وقتل، ولنا في الإمام أحمد خير مثال.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 08:57 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

اجابة أسئلة المجموعة الاولى
سبب تصريح اهل السنة بان القرآن غير مخلوق
كان في القديم يقولون ان القرءان كلام الله وعندما حدثت الفتنه وقيل ان القرءان مخلوق كان لازما علي العلماء ان يقولوا ان القرءان غير مخلوق لأن اصحاب القول بأن القرءان مخلوق فتنوا العامة وبعض الولاه والقضاة
اقوال الفرق المخالفة لاهل السنة في القرٱن
1-الرافضه:
ومنهم الاثني عشريه وهم يقولون بتحريف القرٱن
واخرون منهم يقولون بانه ناقص اسقط منه ماجاء في حق علي وامامته وفضائله يقولون ان للقرءان ظاهريعلمه الناس وباطن لا يعلمه الا ائمتهم
2: الجهمية: اتباع جهم بن صفوان
قالوا بخلق القرءانلانكارهم صفة الكلام وسائر الاسماء والصفات
المعتزله: كلام الله مخلوق منفصل عنه وانه اذا شاد ان يتكلم خلق كلاما في بعض الاجسام يسمعه من يشاء
الكراميه اتباع محمد بن كرام السجستاني
زعم ان الايمان مجرد بالاقرار باللسان وان لم يصحبه اعتقاد بالقلبواختلفت الكراميه على فرق و قالواان الله كان ممتنعا عليه الكلام ثم حدثت له صفة الكلام
وقالوا ان القران كلام الله ولكنهم خالفوا اهل السنه في اصل صفةالكلام وفي معنى الايمان بالقران
الزيدية اتباع زييد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وهم ينكرون القول بخلق القران
الكلابيه نسبه الى عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري وكان في زمن الامام احمد
زعم كلاب ان الحروف التي تتلىمن القران حكايه عن كلام الله وليست من كلام الله وزعم ان كلام الله معني نفسي ليس فيه حروف ولا اصوات وان جبريل يحكي ما في نفس الله تعالي ويسمعه النبي
الاشعريه نسبه لابوحسن اﻷشعري
وهم يقولون ان القران عباره عن كلام الله ولكن مجازا وليس حقيقة وليس مخلوق

المعتزله يقولون ان القران كلام الله لكنه مخلوق
اجابة السؤال الثالث
الذين امتحنوا من اهل الحديث في مسألة الخلق بالقران

عفان بن مسلم الصفارشيخ الامام احمد وكان شيخا كبيرا وعندما خالف المأمون منع عنه ما كان يجري عليه من مال من بيت المال
ابو مسهر عبد الاعلي بن مسهر الغساني من شيوخ الامام احمد بن حنبل
حبس حتي مات بعد ان قال مكروها ان القران مخلوق
محمد بن نوح العجلى زميل الامام احمد فى السجن ولكنه مرض مرضا شديدا قبل ان يعرض علي الخليفة ومات على اثرها ووصى الامام احمد بالثبات وكان شابا صغيرا
ابو نعيم الفضل بن دكين طعن فى عنقه وأصيب بكسر في صدره ثم مات
العباس بن عبد العظيم وعلي بن المدني ضرب العباس بالسوط فاجاب مكروها واجاب مثله المدني ولم ينله مكروه فعذر الامام احمد العباس ولم يعذر المدني
ابي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي قيد بقيود من الحديد تزن 15 كيلوجرام وترك في السجن حتى مات في قيوده
نعيم بن حماد المروزي سجن حتى مات
الحارث بن مسكين المصري سجن حتي اطلق سراحه في عهد المتوكل
فضل بن نوح الانماطي ضرب وفرقوا بينه وبين امرأته
احمد بن نصر الخزاعي ضرب بالسيف على رأسه وفي بطنه حتى سقط صريعا رحمه الله ثم علق راسه وصلب جسده في سامرا وبقى مصلوبا ست سنين
الامام احمد بو حنبل
السجن والضرب بالسياط نيف وثلاثون سوطاحتى خلع كتفه ومات بعض لحمه وفي عهد الواثق منع من التحديث ومجالسة الناس

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 10:29 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية ‏

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن‏‎. ‎

تتلخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن في الآتي:
‏1. أن القرآن كلام الله، تكلم به على الحقيقة بصوت و معنى و حرف، على وجه ‏يليق به سبحانه.
‏2. أن القرآن كلام الله صفة من صفاته، وهو غير مخلوق، و من قال بخلق القرآن ‏فهو كافر.‏‎
‏3.القرآن وصل إلينا متواترا، و قد سمعه جبريل من رب العالمين، و سمعه الرسول ‏صلى الله عليه وسلم من جبريل،
و قد سمعه الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوالت الأجيال من بعد جيل الصحابة في نقله.
‏4.القرآن كلام الله تعالى الذي تكفل بحفظه، فنجده محفوظا في الصدور كما في ‏السطور.
‏5. القرآن نزل باللسان العربي المبين.
‏6. من ادعى وجود غير هذا القرآن فهو كافر.‏


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي‏‎:‎
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن

يقول الكلابية: إن القرآن حكاية عن كلام الله.
‏ ويقول الأشاعرة: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ ‏الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن ‏المعنى بألفاظ وحروف‎.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، و كذلك في كونه ليس كلام الله على الحقيقة.


ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن

يقول المعتزلة: أن القرآن هو كلام الله، لكنه مخلوق.
و يقول الأشاعرة أن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة لكنه عبارة عبر بها جبريل ‏عن المعنى النفسي الذي أراده الله، و يقولون أن القرآن مخلوق.‏


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون‏.

لا شك أن القول بخلق القرآن هو من الأقوال الكفرية، و قد أحدث هذا القول فتنة ‏عظيمة ألمت بالأمة و عصفت بمن لم يثبت و قد خُلد اسم من ثبت و صبر.
‎ و هناك ثلاثة أسماء رئيسية هى التي كان بدأت منها الفتنة وانتشرت و استمرت، أما ‏الاسم الأول فهو الجعد بن درهم، و كان أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن،
و ‏قد قتله أمير العراق في زمانه يوم الأضحى سنة 124هجرية.
‏ ثم يأتي الاسم الثاني وهو الجهم بن صفوان، و كان من تلبيسه على الأمة أن أنكر ‏الأسماء و الصفات و منها إنكار صفة العلو لله تعالى، وقال بخلق القرآن، وقد قتله ‏الأمير في زمانه سنة 128هجرية.‏‎ ‎
ثم ظهر بعد ذلك ( بشر بن غياث المريسي) و كان مشتغلا بالفقه، ثم اشتغل بعلم ‏الكلام و افتتن به ، و لما كان له علم بالأدب و نوادر الأخبار و اللطائف، و كذلك ‏حلاوة لسان يستطيع بها أن يزين الباطل فينبهر به من أراد الله ضلاله، فاستطاع الوصول إلى الحكام و الولاة بكلامه الباطل.

و كان ذلك قبل عهد المأمون، الذي انتشر في عهده علم الكلام و الاشتغال به، و كان ‏مولعا بذلك مهتما بكلام المعتزلة، و الذي في عصره بدأت المحنة .

و هناك عدة نقاط نخلص إليها مما سبق:
‏1. من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، فمن تلقف كلام الجعد بن درهم ‏‏ ودعا إليه، صب ذلك في ميزان أعماله.
‏2. علم الكلام من أشد العلوم خطرا على المسلمين، و التاريخ يزخر بنماذج قد ‏افتُتنت به بعد أن كان للبعض منهم اشتغال بالعلم والفقه.
‏3. وأد الفتنة في مهدها هو الأصوب لحماية الأمة من خطر الوقوع في البدع و ‏الضلالات، كما فعل الأمراء بقتلهم الجعد بن درهم، و الجهم بن صفوان.
‏4. الحاكم المسلم لابد أن يُحاط بالعلماء و الأئمة المخلصين الناصحين، لأن في ‏صلاحه صلاح للأمة، و في فساده فساد و شر على الأمة.
‏5. واجب العلماء والأئمة من أهل السنة ‏نشر العلم الصحيح، و الذب عنه، و محاربة الفتن،و التصدي لها.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 10:34 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثانى من دورة مسائل الإيمان

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- مصداق قول الله تعالى: : "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ".
2- الإبتلاء، سنة الله –عز وجل- فى عباده المؤمنين.
3- الإبتلاء على قدر الإيمان، والنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول: (أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الصالحون, ثم الأمثل فالأمثل)، فالأذى يقع لأهل الإيمان والتقوى على حسب تقواهم وإيمانهم.
4- اليقين يورث الثبات على الحق.
5- ذكر الدار الآخرة ووعد الله تعالى لعباده المؤمنين مُعين على تحمل مصائب الدنيا.
6- لايكلف الله نفسا إلا وسعها.
7- عدم الأغترار بكثرة السالكين لطريق الباطل، وعدم الإستوحاش فى طريق الحق ولو كنت وحدك.
8- واحد مع الله تعالى هزم حكومة من أقوى الحكومات.
9- دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
10- عظم أمر الخروج على الحاكم.
11- الوصول للحق لايأتى عن طريق لا يُرضى الله عز وجل.
12- إن الله يُملى للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته.
13- أعوان الظالم هم والظالم فى الحكم سواء.

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

أنه كلام الله تعالى حقيقة، منه بدأ وإليه يعود –برفعه آخر الزمان-، وأن حروفه ومعانيه من الله تعالى، وأن كل حرف منه تكلم الله به حقيقة، وأنه غير مخلوق، ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر، وأن جبريل عليه السلام سمعه من الله عز وجل، وأن النبى –صلى الله عليه وسلم- سمعه من جبريل، والصحابة –رضوان الله عليهم- سمعوه من النبى –صلى الله عليه وسلم-، ثم نُقل إلينا متواترا، وأن هذا الذى فى المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ فى السطور وفى الصدور، ومن ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:

أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
قول الكلابية: أن القرآن حكاية عن كلام الله، وأن كلام الله معنى نفسى ليس فيه حروف ولا أصوات، وأن جبريل يحكى ما فى نفس الله تعالى، ويُسمِعُه النبى –صلى الله عليه وسلم.
قول الأشاعرة: أن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله عز وجل حقيقة ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا.
والفرق بين القولين، أن الكلابية يقولون : أن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضى مماثلة للمحكى، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتفقون على أن القرآن غير مخلوق، لكنه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
قول المعتزلة: أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما فى بعض الأجسام يُسمِعه من يشاء.
قول الأشاعرة: أن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله عز وجل حقيقة ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا.
والفرق بين القولين، أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق. والأشاعرة يقولون: أن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا.


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق فى زمانه خالد بن عبد الله القسرى عام 124هـ، يوم الأضحى.
ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان - ولم يكن من أهل العلم، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما أُتى ذكاء وتفننا فى الكلام، وجدالا ومراء، وكان كاتبا لبعض الأمراء فى عصره فأنتشرت مقالاته- واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن فى زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام وفتحوا بها على الأمة أبوابا من الفتن العظيمة، وقد كَفَره العلماء فى عصره، فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازنى عام 128هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسى، وكان فى أول أمره مشتغلا بالفقه، أخذ عن القاضى أبى يوسف وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، وناظر الشافعى فى مسائل، وكان مع أخذه عن هؤلاء العلماء يسىء الأدب ويشغب، وأقبل على علم الكلام، وافتتن به، وجرد القول بخلق القرآن ودعا إليه، حتى كان عين الجهمية فى عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكَفَره بعضهم، وظل متخفيا فى زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله، ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد عام 193هـ.
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسى وأصحابه ظاهرا مستفيضا، حتى حَذِرَهم كثير من طلاب العلم، لكنهم تسللوا إلى الحكام والولاة بما لهم من العناية الكتابة والأدب، والتفنن فى صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 01:44 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
أن الفرج مع الصبر وان الحفاظ على الدين اهم من النفس بل لابد من بذل النفس للحفاظ على الدين وان الثبات ليس بالأمر السهل لكن نتيجته ولو بعد حين والثبات لايأتي إلا بعونة من عند الله
المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القران يقولون : إ القرنا كلام الله , فلما حدثت فتنة القول بخلق القران صرحوا ببيان أنه مخلوق .
من واجب الإيمان بالقران اعتقاد أنه كلام الله تعالى , وكلام الله صفة من صفاته , وصفات الله لاتكون مخلوقة .
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة : منهم من يقول بتحريف القران . ومنهم من يزعم أنه ناقص قد اسقط منه مايدل على فضائل علي وإمامته .
2- الجهمية : اتباع الجهم بن صفوان , قالوا بخلق القران لإنكارهم صفة الكلام لله
3- المعتزلة : فزعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا قادهم الى القول بأن الكلام مخلوق
4- الكرامية : اتباع محمد بن كرام كان متعبدا لم يعرف بمجالسة العلماء اتبعه كثير من الخلق في زمانه
زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن وأن الله كان ممتنعا عليه الكلام لإمتناع حوادث لا أول لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام وقالوا أن القران كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقران
5- الزيدية : أتباع زيد بن علي واكثر القول عنهم أنهم ينكرون القول بخلق القران
6-7- 8- الكلابية والمتردية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله وأنه قديم بقدمه تعالى , وأنه ليس بحرف ولاصوت ولايتعلق بالقدرة ولا المشيئة ولايتجزا ولايتبعض ولايتفاضل
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
منهم يحي بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي وابن أبي مسعود
ومن أنواع الأذى :
سجن أحمد بن ابي الحواري الناسك العابد في دار الحجارة
حبس أبو مسهر بعد أن هدده الإمام بالقتل فقال مكرها بخلق القران فسجنه بعد ذلك
حبس محمد بن نوح حتى أشتد به المرض فمات ومعه الإمام أحمد
فالمحنة جارية على أهل العلم منهم من حبس ومنهم من عزل ومنهم من ضرب ومنهم من أوذي بالتفريق بينه وبين أهله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 02:37 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الثانية :
==========
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
...........................................................
القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، نزل بلسان عربى مبين سمعه جبريل من الله تعالى وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل وسمعه الصحابة من محمد صلى الله عليه وسلم .
من لا يؤمن بالقرآن كافر ، ومن ادعى وجود غيره أيضاً كافر.
==========

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

...................................................
يقولون أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
الكلابية : أوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري ، وقد زعم ابن كلاب أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله ، وهو قد خرج بقولٍ مبتدعٍ بين قول أهل السنة وقول المعتزلة.
الأشاعرة : أبو الحسن الأشعرى سلك نفس طريق ابن كلاب في الرد على المعتزلة ولكنه قال ، القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن : هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.



==========
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
....................................................

المعتزلة : إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
الأشاعرة : إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)

==========
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
......................................................................
- المأمون كان رجلاً له نصيب من العلم والأدب ، لكنْ فَتَنَهُ إقبالُه على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة من زخرف القول ودقائق المسائل ، وكان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي، وثمامة بن أشرس النميري ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي .
وقد زيّنوا له القول بخلق القرآن ، وكان في نفسه يرى القول بخلق القرآن لكنّه لا يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه.
- وبعد موت يزيد بن هارون تجاسر المأمون بالقول بخلق القرآن ، وكان يقرّب من يقول به ، ويقصي من يأباه ؛ وكثر المعتزلة في زمانه ، فمنهم القضاة والكُتَّاب وجلساء الخليفة والأمراء.
- وفي سنة 218هـ عزم المأمون على امتحان العلماء في القول بخلق القرآن ؛ فكتب إلى الولاة بامتحانهم ، ومن أبى هُدّد بالعزل أو الحبس أو القتل.
- كان أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد ، ورفض القول ، ورد عليهم بقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} ثم انصرف.
- ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود. وأمر بإحضارهم إليه فهابوه وخافوا معارضته ؛ فأجابوا وأطلقوا.
- وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.
- ثم ورد الكتاب من الخليفة إلى أمير بغداد يأمره بامتحان الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي، ورفضوا القول بخلق القرآن ، فسجنوا ثم ورد كتاب المأمون من طرسوس بأن يحملا إليه؛ فحملا مقيّدين زميلين؛ وشيّعهما العلماء وطلاب العلم إلى الأنبار.
ودعا عليه الإمام أحمد فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
===========

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 02:48 AM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد؟
١.عظيم صبر الإمام أحمد وحسن ظنه بربه وتعلقه به.
٢د.رساخة علمه رحمه الله وثباته على موقفه وإن كان يجوز له الترخص للإكراه لكنه آثر دين الله على نفسه وعلم أن خلفه أمم تقتدي به وتتطلع أعناقهم إليه فصدع بالحق
٣.استجابة الله لدعوة الآمام أحمد حينما كفاه الله شر المأمون وهذاأدل دليل على نصرة الله لأوليائه..
٤.عفو الإمام احمد عن المعتصم بعد كل الذي فُعل به ،إنها لأخلاق الكبار حقا.
٥.صدقه رحمه الله مع ربه ولدينه فكانت معية الله تتبعه وتؤيده لقاء اخلاصه وصبره رحمه الله وجزاه عن الإسلام خيرا

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟*
سبب تصريحهم بذلك هو حدوث الفتنة بخلق القرآن؛ حيث تكلم أهل الأهواء في ذلك وفتنوا الولاة والقضاة والعامة، فوجب على العلماء حينئذ التصريح بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق دفعا للبس وبيانا للحق.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)ا.هـ.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
١.الرافضة وهم على فرق كثيرة
فالاثني عشرية الإمامية منهم يقولون بتحريف القرآن
وفرقة منهم تقول بأنه ناقص قد اسقط امامة علي رضي الله عنه،وأن عليا انفرد بجمع القرآن،والذي عندنا قليل مما جمعه،وأن للقرآن باطن لايعلمه إلا معظميهم.
٢.الجهمية أتباع جهم بن صفوان فقد قالوا بخلق القرآن؛لانكارهم سائر الأسماء والصفات ومنها صفة الكلام لله تعالى.
٣.المعتزلة زعموا بأن كلام الله مخلوق وأنه منفصل عنه،وأنه إذا أراد أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام التي يريد أن يُسمعها من كلامه ولازم قولهم أن القرآن مخلوق.
٤.الكرامية وهم أتباع محمد بن كرام السجستاني فهؤلاء يقولون بأن القرآن غير مخلوق ولكنهم يخالفون أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن،كذلك زعموا بأن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام.
٥.الزيدية فهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، وأكثر أئمتهم ينكرون القول بخلق القرآن.
٦. الكلابية والماتريدية والأشاعرة*
فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

*وقد زعم ابن كلاب أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.

ثمّ أتى أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد على المعتزلة، لكنّه*استدرك عليه؛ فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
فلذلك ذهبَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا.*
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
١.وكان أوّلَ من امتحن من العلماء*عفّان بن مسلم الصفّار*شيخ الإمام أحمد،*وأقر بأن القرآن غير مخلوق،وقطع عنه رزقه الذي يأتيه من بيت المال.
٢.ثم امتحن يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.*
أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
٣.ثم امتحن هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري فأبى أن يقول بخلقه فسجن في دار الحجارة ثم اجتهد والي دمشق في أن يجيبه ولو متأولا فقال له قل مافي القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجاب بهذا.
٤.ثم امتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني*قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه،وقد ناظره المأمون وقال له بأن القرآن غير مخلوق فلما دعا المأمون بالسيف ليقتله رجع عن قوله فرقا من القتل مترخصا بالإكراه
فلما الزمه المأمون بأن يقول قوله ابى وقال إنما قلته فرقا من القتل فحُبِس في بغداد فلم يلبث في الحبس آلا يسيرا حتى مات.
٥.ثم امتحن أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي*الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.*
فأما القواريري وسجادة فقد أجابا بخلق القرآن فخلي سبيلهما
وأما احمد بن حنبل ومحمد بن نوح فقد حبسا حتى جاءهم الفرج بموت المأمون.
ثم في عهد المعتصم أُمر بنقلهما آلى بغداد ليحبسا فيها حتى ينظرا في أمرهما،فأما محمد بن نوح فقد اشتد به المرض حتى مات في طريقه لبغداد
وأما أحمد بن حنبل فقد ابتلي بلاء عظيما وحبس وقيد وضُرِب نيفا وثلاثين سوطا فصبر رحمه الله ورضي عنه.
٦.وفي الكوفة ابتلي أبونعيم الفضل بن دكين وأبى أن يقول بخلق القرآن فطعن في عنقه وأصابه(ورشكين) وهو كسر في الصدر ومات بعد يوم من جراحته.
٧.وفي البصرة امتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا*أذى.
٨.وفي عهد الواثق أُمر بامتحان أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي*فأبى أن يجيب مر أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يقيّد بها ويغرّمها من ماله إن لم يجب.
فيكون وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد فحبس في قيوده حتى مات بها.
٩.وكذا نعيم بن حماد المروزي الذي أبى أن يجيبهم آلى قولهم فحبس حتى مات في حبسه.
١٠.وكذا محمود بن غيلان المروزي الذي حبس لأجل هذا الامر.
١١.وكذا ممن امتحن احمد بن نصر الخزاعي الذي قتله الواثق بالصمصامة حين أبى أن يجيبه حتى خر صريعا رحمه الله ،ثم امتحن شيخ من أهلا الشام يقال له اذنه ولم يؤذ بل هدى الله على يديه الواثق وابنه.
١٢.وكذا ممن حبس الحارث بن مسكين النصري
رحمهم الله جميعا ..

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 03:10 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
أن من أسباب حفظ الدين ونصرته ثبات أهل العلم في مواجهة الفتن والشبهات وردها بالحجج والأدلة الصريحة من الكتاب والستة.
حفظ الله عز وجل العلماء بحفظهم لدين الله تعالى ونصرهم على من آذاهم.
أن البلاء والصبر عليه طريق العز والرفعة في الدنيا والآخرة.
أن أهل العلم هم أشد الناس بلاء بعد الأنبياء رفع الله قدرهم في الدنيا والآخرة.
أن أهل السنة والجماعة هم الطائفة المنصورة بإذن الله تعالى ،فمهما أصابهم من الفتن والابتلاءات إلا إنها لاتزال على الحق ظاهرة بعون الله تعالى وتوفيقه.
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان علماء أهل السنة يقولون القرآن كلام الله فلما حدثت فتنة القول بإنكار صفات الله تعالى ومن يقول أن القرآن مخلوق ؛قالوا ردا عليهم أن القرآن غير مخلوق.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن؟
1ـ الرافضة اختلفوا على فرق كثيرة لها أقوال كفرية متعددة: منهم من يزعم تحريف القرآن ومن يقول بنقصه وأسقاط منه ما يستدل به على الإمامة وفضل آل البيت ،ولم يجمع القرآن عندهم غير علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وخلاصة قولهم أن القرآن الذي بين أيدينا الآن ليس هو القرآن الذي أنزل على الرسول .
2ـ الجهمية من قالوا بإنكار الأسماء والصفات لذا قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى.
3ـالمعتزلة: قالوا القرآن كلام الله تعالى لكنه مخلوق منفصل عنه،لأن قولهم في صفة الكلام: إذا أراد أن يتكلم خلق كلاما في الأجسام يسمعه الله من شاء، فخلق أصواتا في الجنة سمعها الأبوين وخلق كلاما في الشجرة سمعه موسى و...... ألخ.
4ـالكرامية: قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام فقالوا أنه حادث فقد كان ممتنعا عنه الكلام لامتناعه من الحوادث ثم حدثت له صفة الكلام.
5ـالكلابية والماتريدية والأشاعرة: قالوا القرآن ليس كلام الله صوتا وحرفا وإنما هو حكاية عن كلام الله قالته الكلابية أو عبارة عن كلام الله قاله الأشاعرة. وذلك لإختلافهم في صفة الكلام لله تعالى فالكلابية قالوا أن كلام الله تعالى معنى نفسي قديم قائم بذاته ليس بحرف ولا صوت، فالقرآن عندهم تعبير جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القديم القائم بذات الله تعالى، واستدرك عليهم الأشاعرة فقالوا أنه ليس حكاية عن كلام الله فالحكاية تقتضي مماثلة المحكي بل عبارة عن المعنى ودال عليه،فهو عبارة عن كلام الله تعالى.

س3:عددممادرست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّناأنواع الأذى الذي لحق بهم؟
1ـ أول من امتحن من أهل الحديث وأجابوا: يحيى بن معين وأبو خيثمة وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد الواقدي وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس وابن أبي مسعود، وكان الإمام أحمد إذا ذكرهم اغتم وقال:" هم أول من ثلم الثلمة وأفسد هذا الأمر"
2ـ ثم امتحن والي دمشق :هشام بن عمار وسليمان بن عبدالرحمن وعبدالله بن ذكوان وأحمد بن أبي الحواري امتحانا ليس بالشديد فأجابوا إلا أحمد بن أبي الجواري فجعل الوالي يرفق به خوفا عليه من شدة المأمون وقيل له قل مافي القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجاب بهذا.
3ـ كذا امتحن المأمون قاضي دمشق أبو مسهر الغساني من شيوخ الإمام أحمد وكان شيخا جاوز الثامنة والسبعين فلم يجب إلا مكرها تحت وقع السيف.
4ـ ثم امتحن الإمام أحمد ومحمد بن نوح وعبدالله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي فأجابا عبدالله القواريري والحسن بن حماد بعد أن حبسا وقيدا فخلي عنهما، أما الإمام أحمد ومحمد بن نوح فلم يجيبا فحملا مقيدين إلى المأمون فمات المأمون قبل أن يعرضا عليه، ثم تولى المعتصم ونقلا الإمامين مقيدين إليه في بغداد وفي الطريق مات محمد بن نوح في قيده ونقل الإمام أحمد في محابس متعددة في بغداد بقي فيها نحو سنتين تعرض فيها للأذى والضرب بالسياط والحبس والضيق حتى فرج الله عنه.
5ـ وفي الكوفة امتحن أبو نعيم الفضيل بن دكين ولم يجبهم ،فقتل تقبله الله في الشهداء.
6ـ وفي البصرة: امتحن العباس بن العنبري وعلي بن المديني فلم يجيبا أول الأمر فضرب العباس بالسياط حتى أجاب ثم أجاب بعده ابن المديني وكلاهما مكرهين.
7ـ وفي مصر: امتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي عالم مصر ومفتيها وخليفة الشافعي من تلاميذه فأبي أن يجيب فقيد وحمل إلى بغداد وترك في السجن حتى مات في قيوده.
8ـ كذلك حبس إمام السنة نعيم بن حماد المروزي في سامراء حتى مات في السجن.
9ـ كذا أحمد بن نصر الخزاعي امتحن في مجلس الخليفة الواثق وكان شيخا قد أبيض شعر رأسه ولحيته فلم يجب فقام الخليفة وقتله بنفسه ثم علق رأسه في بغداد وصلب جسده في سامراء وبقي مصلوبا ست سنين ثم جمع رأسه وجسده وأرسل إلى أهله فدفنوه رحمه الله تعالى.
10ـ كذا فضل بن نوح الأنماطي لم يجب فضربوه وفرقوا بينه وبين امرأته.
11ـ ثم كان امتحان الشيخ أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن إسحاق الأذرمي من أهل الشام من بلدة أذنه فناظر أبن أبي دؤاد زعيم المعتزلة بين يدي الخليفة الواثق حتى غلبه بالحجة فأمر الخليفة بقطع قيود الشيخ وأن لايمتحن بعدها أحدا ثم رفعت المحنة عن أهل السنة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 03:36 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ج- الثبات على الحق مع قلة السالكين فيه.
-الإيمان والتوكل على الله واليقين بأنه لن يحدث في ملك الله إلا ما شاء الله.
-الصبر على البلاء مهما عظم وطال فلابد من ظهور الحق وزهوق الباطل.
-أن كل مصيبة في غير الدين فهي هينة.
-استشعار عظمة ومنزلة العالم الرباني الذي لا يقبل الدنية في دينه ولا حتى الترخص في شيء قد يكون عواقبه أكبر من الخلاص لنفسه.
-أن المحن تميز الخبيث من الطيب.
-الفطنة والحكمة في إخماد فتيل الحرب خوفا من وقوع الفتن بين صفوف المسلمين.

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
ج- أن القرآن كلام الله تعالى وكل حرف تكلم به حقيقة، ومنه بدأ أي نزل وإليه يعود أي يرفع قبل الآخرة، وهو محفوظ في السطور والصدور، ومعناه وحرفه من الله تعالى وسمعه منه جبريل وسمعه رسول الله من جبريل عليه السلام، وأنه بلسان عربي مبين،وهو ليس مخلوق ومن ادعى أنه مخلوق فقد كفر.
ودلالة ذلك من القرآن (فأجره حتى يسمع كلام الله) ومن أقوال السلف والتابعين عن عمرو بن دينار أنّه قال: (أدركْتُ أصحابَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فمَنْ دونَهم منذُ سَبعينَ سنةً، يقولونَ: الله الخالقُ، وما سواهُ مَخْلوقٌ، والقُرآنُ كلامُ الله منهُ خرجَ وإليه يعودُ)، وقال أبو بكر بن عياش (القرآنُ كلامُ الله، ألقاه إلى جبرائيلَ، وألقاهُ جِبرائيلُ إلى محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، منه بدَأ، وإليه يعودُ).
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ج- قول الكلابية: أن القرآن حكاية عن كلام الله، وقول الأشاعرة: أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف،
وهم يتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
ج- قول المعتزلة: أن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق، وقول الأشاعرة: أن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى. وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ج- أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم وقتله أمير العراق
ثم أخذ عنه مقالته الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه واتبعه فيها بعض من أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة، ولم يكن الجهمُ من أهل العلم ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، ولكن كان ذو ذكاء ولساناً بارعاً وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وابتدع في إنكار الأسماء والصفات والعلو لله، والقول بخلق القرآن، وقد كفّره العلماء في عصره؛ وقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني.
قال بكير بن معروف: (رأيت سلم بن الأحوز حين ضربَ عُنُقَ الجهمِ فاسودَّ وجهه). رواه اللاكئي.

ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ أخذ عن القاضي أبي يوسف، وناظر الشافعيّ في مسائل، وكان مع أخذه عن هؤلاء العلماء يسيء الأدب ويشغّب، وأقبل على علم الكلام، وافتتن به.
قال الإمام أحمد: (ما كان صاحب حُججٍ، بل صاحب خطبٍ).
وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه).
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت هارون الرشيد.
قال الذهبي: (روى أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن محمد بن نوح، أن هارون الرشيد قال: بلغني أن بشر بن غياث يقول: "القرآن مخلوق" لله علي إن أظفرني به لأقتلنه. قال الدورقي: وكان بشر متواريا أيام الرشيد، فلما مات ظهر بشر ودعى إلى الضلالة).
وذكر البخاري عن يزيد بن هارون الواسطي أنه قال: «لقد حرَّضتُ أهل بغداد على قتله جهدي، ولقد أُخبرت من كلامه بشيء مرة وجدت وجَعَه في صلبي بعد ثلاث».
وقال علي ابن المديني: «إنما كانت غايته أن يدخل الناس في كفره»
وقال عبد الرحمن بن مهدي: «لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا» ذكره البخاري في كتاب خلق أفعال العباد.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 05:12 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

بسم الله الرحمن الرحيم.

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- مهما اشتدّ البلاء فإنّ الفرج آتٍ, فينبغي للمسلم أن يصبر ويحتسب حتّى يأتي أمر الله, ولا يظنّ مهما طالت المُدة واشتدّ البلاء أنّ الله مُخلِف وعده بإحقاق الحقّ.
2- أنّ الله ناصِر دينه, فلا يخافُ المسلم على دين الله أكثر من خوفه على نفسِه أن يكون ممّن تخاذل واستسلم في نُصرة دين الله. كما قال صلى الله عليه وسلّم: (لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ..) وفيه أنّ الحقّ باقٍ في أمّة محمدٍ مهما علا الباطل.
3- من حكمة الله في ابتلاء أهل الحقّ والتضييق عليهم ممّا ذُكر في قوله تعالى "ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيَ من حيّ عن بيّنة".
4- كان الإمام أحمد يعذر بعض من حُبس ويقُول: (قد أعذرا وحُبِسَا وقُيِّدا، وقال الله عزّ وجل: {إلا من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان} القَيْدُ كُرْه، والحَبْسُ كُرْه, وفي هذا دلالةٌ على وجُوب الذّب عن أهل العلم ممّن أُكره لئلا يُتوهّم أنّ كُل من أجاب في هذه المحنة ذهب فضلُه.
5- عدم خضُوع الإمام أحمد رحمه الله والإجابة بعُذر الإكراه, لعلمه أنّ العوام سيجيبُون بعده ويُفتنون لأنّ له شأنًا عندهُم وكان رأس أهل الحديث في زمانه فترفّع عن ذلك وصَبر, وفي هذا دلالة على أنّ ذو المكانة المُتّبع لا يُعذر بما يُعذر به من ليس له تأثير.
6- الإلتجاء إلى الله وحدهُ والاستعانة في المحن والكُرب, والدّعاء بالنّجاة منها.
7- خطُورة الخُروج عن مذهب أهل السّنة والجماعة, فقد كان كثيرٌ من المعتزلة أهل علم ومع ذلك قالوا بخلق القُرآن وخالفوا الإجماع فضلّوا وأضلّوا, وأحلّوا الدّماء.
8- لا يغترّ المسلم بعلمه ولا بعمله, ويسأل الله الثّبات الدّائم والهُدى والسلامة في الدين والدُنيا والآخرة مهمَا حصّل من العلم.
9- حرص الإمام أحمد على أقربائه وأصدقاءه فلم ينزل عند أحدٍ منهم ويختبيء خوفًا عليهم, فينبغي أن يحرص الواحد منّا على أقربائه وجيرانه فلا يُعرِّضهم لأذى بل يدفعُ عنهم قدر استطاعتهِ وإن طالهُ مكروه.

- المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل الفتنة والقول بـ خلق القُرآن يقولون في مجالسهم أن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت الفتنَة صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق لدفع اللبس.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن..
1- الرافضة : اختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولهم أقوال في القُرآن تلزم تكفيرهم؛ فزعم بعضهم أنّ القُرآن محرف, وبعضهم أنّه ناقص .
2- الجهمية الأوائل: يقُولون بخلق القرآن لأنّهم ينكرون الأسماء والصّفات –ومنها صفة الكلام لله تعالى- وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3- المعتزلة: قالوا بخلق القُرآن؛ لأنّهم يرون أن الكلام منفصل عن الله تعالى.
4- الكرَّاميّة: فهمّ مُختلفون على فِرق, ونُقل عنهم زعمهم أنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام ثمّ حدثت له صفة الكلام، فهم وإن كانُوا لا يقُولون بخلق القُرآن لكنّهم خالفوا أهل السّنة في صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن.
5- الزيدية: أكثر النقلَ على أنّهم ينكرون القول بخلق القرآن
6- الماتريدية: قالوا إنّ كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم, وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل, واختلفوا في التفاصيل على أقوال متضاربة ومتعارضة وهذا شأن من اتّبع هواه بغير علم ولا هُدى.
7- الكلابية: قالوا مثل قول الماتريديّة والأشاعرة, وقد أراد ابن كلاب أن يرد على المعتزلة والقول بخلق القُرآن وينتصر للحق, فقال أنّ الله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات, والحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله, وأنَّ جبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى، ويُسمِعُه النبيَّ صلى الله عليه, فبهذا سلك ابن كلاب طريقة فاسدة غير طريقة أهل السُّنة وقولهم, بل وسلّم للمعتزلة ببعض أصولهم؛ فخرج بقولٍ مبتدعٍ بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأنكر أئمة أهل السنة هذه البدعة إنكاراً شديداً.
8- الأشاعِرة: قالوا مثل قول الماتريديّة والكلابيّة, ثمّ أتى أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب وسلك طريقته في الرد على المعتزلة, لكنّه ذهبَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، والحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه, وهذا المعنى عند الأشاعرة يعني أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، ومنهم الأشاعرة من يقُول أنّ القرآن كلام الله مجازًا لا الحقيقة, وكلا القولين باطل.
** الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة:
هما متّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
- الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله
- والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
** الفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
- المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
- الأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكل هذه الأقوال باطلة، والحقّ أنّ القرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به على نبيّنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلّم.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1- يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
* الأذى: أمر المأمون بإحضارهم إليه ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.).
2- الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي.
* الأذى: أحضر كل واحد منهم من موضعه، فلما اجتمعوا قُرأ عليهم كتاب المأمون يدعوهم فيه إلى القول بخلق القرآن. ثمّ امتحنوا –وكان معهم جماعة من أهل الحديث – فأجابوا مُصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة أبوا فـ حُبسُوا وقيّدوا؛ وبعد ذلك أجاب القواريري وسجّادة وعُفي عنهُما.
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس؛ ثم حُملا إلى المأمون مقيّدين.
3- أبو نعيم الفضل بن دكين مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة من الكوفة.
** الأذى: أُخذوا ودخلوا على الوالي, فامتحن الوالي: فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله, ثمّ طُعن في عنقه ومات بعد يوم من جراحته.
4- العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني من البصرة:
** الأذى: فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر, وضُرب العباس بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى أنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب.
5- البويطي, نعيم بن حماد المروزي:
** الأذى: الحبس حتى مات بالسجن.
6- الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي:
** الأذى: الحبس.
7- الحارث بن مسكين المصري.
** الأذى: حُبس وطال حبسه, (مكث في السجن بضع عشرة سنة).

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 05:54 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1 ماسبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق
سبب التصريح هو حدوث فتنة من يقول أن القرآن مخلوقا فكان لزاما على العلماء ازالة هذه الشبهة والتنبيه على أنه كلام الله غير مخلوق فالكلام صفة من صفات الله لا يجوز نفيها او التوقف عندها بدون ايضاح او وصفها انها مخلوقة..فقد كان العلماء يقولون القرآن كلام الله فلما ظهرت هذه الفتنة اصبحوا يصرحون أنه كلام الله غير مخلوق ..واعتبروا من توقف ولم يقل غير مخلوق واقفيا وهجروه
قال السجستانى :{سمعت أحمد يُسأل : هل يجوز أن يقول الرجل القرآن كلام الله ثم يسكت..فقال أحمد :ولما يسكت ؟لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت..ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ..لأى شئ لا يتكلمون؟!!
وقال ابن تيمية: "لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم..بل الآثار متواترة عنهم أنهم يقولون أن القرآن كلام الله ولما ظهر من قال انه مخلوق ردوا على كلامه إنه غير مخلوق"
س2 اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن
الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن كثيرة واشهرها هم
الرافضة والجهمية الأوائل والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة..
فأما الرافضة فاختلفوا فى اقوالهم الباطلة على اختلاف فرقهم فمنهم من يقول بتحريف القرآن ومنهم من يقول بنقص القرآن من آيات تدل على فضائل على وإمامته ومنهم من يقول ان للقرآن ظاهرا يفهمه العامة وباطن لا يفهمه الإ أئمتهم وبعض معظميهم وكلها أقوال كفرية باطلة
واما الجهمية فهم اتباع جهم بن صفوان فهم يقولون بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام عن الله وإنكارهم سائر الأسماء والصفات وقد اجتمع السلف على تكفيرهم
وأما المعتزلة : فزعموا أن كلام الله مخلوق وانه اذا شاء الله ان يتكلم خلق اجسادا تتكلم بما شاء فيسمعه من يشاء مما قادهم لقول أن القرآن مخلوق
وأما الزيدية فهم نسبة إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ..وقد زعم الشهرستانى فى الملل والنحل ان زيدا تتلمذ على يد واصلل بن عطاء وأن الزيدية هم من أوائل المعتزلة ..وهذا القول انكره ابن الوزير اليمانى انكارا شديدا فى العواصم والقواصم واستدل بأقول أئمة الزيدية الذين ينكروق القول بخلق القرآن
وأما الكرامية فهم تسبة إلى محمد بن كرام السجستانى وكان اتباعه عند موته ما يقارب العشرون ألف ولم يكن من طلبة العلم ولا الآخذين عن العلماء بل كان عابد زاهدا واخذ يتكلم فى الزهد والتعبد ..ومن اخبث اقواله واشنعها قوله ان الإيمان قد يكون باللسان فقط ولا يشترط التصديق بالقلب ..كما أنهم زعموا أن صفة الكلام مستحدثة على الله وانه كان ممتنعا عنه الكلام وأن صفة الكلام حادث بعد أن لم يكن ولكنهم يقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكن اختلفوا مع أهل السنة فى أصل صفة الكلام
ومن الفرق الضالة الكلابية وهم اتباع عبدالله بن سعيد بن كلاب البصرى وهو أول من استحدث أن القرآن كلام الله هو المعنى النفسى القائم بالله عز وجل وأنه قديم بقدم الله تعالى وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل...وأن الحروف التى تُتلى من كلام الله هى حكاية عن كلام الله وليست كلام الله لأن المتكلم لابد له من صوت وحروف والله يمتنع أن يقوم به أصوات وحروف ..فقد أراد أن يرد عن المعتزلة عن قولهم بخلق القرآن فقال أن القرآن حكاية عن كلام الله وجبريل يحكى ما فى نفس الله تعالى ويُسمعه للنبى صلى الله عليه وسلم ولا شك أن هذا القول باطل وقد أنكره جميع السلف من أهل السنة انكارا شديدا
وأخيرا الأشاعرة نسبة إلى أبى الحسن الأشعرى الى اتبع طريق بن كلاب فى الرد عن المعتزلة لكنه استدرك فقال ان الحكاية لابد ان تقتضى مماثلة المحكى فقال أن القرآن عبارة عن كلام الله ولكن فى قول الأشاعرة بهذا القول فهم لا يعنون انه كلام الله حقيقة بل مجازا اى أن جبريل يعبر عن المعنى النفسى القائم بالله وهو ضلال مبين ..فالحكاية هى مماثلة عن المحكى والعبارة تكون بالحروف والألفاظ , وكلا القولين باطل فالقرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق تكلم به الله بحروف سمعها جبريل ونزل بها إلى محمد صلى الله عليه وسلم
س3 :عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث فى مسألة الخلق بالقرآن مبينا أنواع الأذى الذى لحق بهم.
أول من امتحن فى هذه الفتنة هو عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد وكان عمره أربع وثمانون عاما وكان يجرى عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر ..فبعث له الخليفة المأمون نائب بغداد إسحاق بن ابراهيم يخيره إما القول بخلق القرآن وإما أن يقطع عنه من بيت المال ما يرسله له فرد قائلا : وفى السماء رزقكم وماتوعدون ..
كما امتُحن كلا من يحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب واسماعيل الجوزى ومحمد بن سعد كاتب الواقدى وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملى وابن أبى مسعود
حيث أمر المأمون بإحضارهم إلى الرقة ولم يختبروا فى بلادهم فهابوه وخافوا منه فأجابوه لما يريد ..
وقد قال أحمد بن حنبل عنهم "لو كانوا صبروا وقاموا لله لكان الأمر قد انقطع وحذرهم الرجل فلما اجابوه اجترأ على غيرهم "
..وممن اُختبر وصمد أمام هذه الفتنة هو أحمد بن أبى الحوارى وكان معروفا بصلاحه فسجنه أمير دمشق فى دار الحجارة وكان يرفق به ويحبه واجتهد والى دمشق ان يجيبه ولو متأولا قائلا اليست السموات والارض مخلوقة وهو يأبى وبعث له بامرأته وابنائه يبكون ليجيبهم فأبى ..فقال له قل ما فى القرآن من الشجر والجبال مخلوق فأجابه على ذلك ..
وأجاب عدد من أهل الحديث القول بأن القرآن مخلوق وهم مكرهين مستشهدين بآيه "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "
وممن لم يجب المأمون لما اراده من القول بخلق القرآن الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح ...فقد حبسا وعُذبا وحملا مقيدين إلى الخليفة المأمون ..وكلما جعل أهل الحديث يذّكرون ابن حنبل بالتقية حتى ينجو من التعذيب كان يقول لهم ماتصنعون ب حديث النبى خباب " إن من كان قبلكم كان أحدهم ينشر رأسه بالمنشار ثم لايصده ذلك عن دينه"
وصبر الامام أحمد فى وجه هذه الفتنه ودعا على الإمام المأمون أن يقبضه الله ولا يريه وجهه فاستجاب الله له واستمرت الفتنة فى عهد اخيه المعتصم وجُلد الامام أحمد بالسياط حتى ما كان يقوى على الوقوف فما رده ذلك عن السنة والحق قيد أنملة حتى أطلق المعتصم سراحه ولم يتعرض له بعد مناظرته للقاضى المبتدع بن داؤد ومن معه من المعتزلة الضالين فردهم خائبينواراد قتله واستحلال دمه بقطع عنقه فنجاه الله منهم واُطلق سراحه وثبت بثباته كثير من العوام والعلماء..
وممن امتحنوا فى فتنة خلق القرآن فى زمن الخليفة الواثق أبى يعقوب يوسف بن يحيى البويطى كان عالم مصر ومفتيها وتلميذ الشافعى واعلم اصحابه وخليفته فى مجلسه بعد مماته فاستدعاه والى مصر فأبى أن يجيبه فقال له قل بينى وبينك ..فأجاب قائلا :لا اقول ليس بى أنا ولكن بى أن يقتدى بى مائة ألف فيقولون قال ابويعقوب فلا يدرون المعنى والسبب فيضلون ..لا اقوله ابدا ..
فأمر به أحمد بن داؤد ان يُمل الى بغداد فى اربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله ان لم يجب فيكون وزن القيد 15ركيلو جرام من حديد
وكان فى عنقه قيد وبين رجليه قيد وكان يقول : خلق الله الخلق ب"كن" فكيف يُخلق مخلوق بمخلوق ولئن أُدخلت عليه اى الخليفة الواثق لأصدقنه ولأموتن فى حديدى هذا حتى يأتى قوم يعلمون أن قد مات فى هذا الشأن قوم فى حديدهم "
وتُرك حتى مات فى قيده فى السجن عام231 ه
وممن امتحنوا من أهل الحديث نعيم بن حماد المروزى ومحمود بن غيلان المروزى وحُبسوا وضُيق عليهم وأبوا ان يجيبوا بالفتنة وغيرهم الكثير من أهل الحديث العالمين الربانين الذى قاموا لله وثبتوا فى وجه الفتنة وكانوا من اسباب ثبات غيرهم ونصرة الدين نسأل الله ان يرحمهم ويرذى عنهم زيرزقنا الثبات فى وجه الفتن ما ظهر منا ومابطن انه القادر على كل شئ

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 06:24 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

السؤال العام ...
اجابته:
ما استفدته من خبر محنة الامام احمد
..
1-العالم الربانى الحق لا يأخذ بالرخصة لأن فى رخصته فتنة لآلاف بل ملايين من عوام المسلمين فثباته على الحق اشد وطئا لثبات غيره
2-الله يمتحن علماءه ليرى منهم مايحب ويستخرج منهم من معانى اليقين وعبادة التوكل والصبر على بلائه وخشيته ما يرفعهم بها فى الدنيا والآخرة
3-الدين منصور والقرآن محفوظ بحفظ الله يقيد له من يشاء من عباده ليكون سببا فى نصرته ورفعته
4-انما الصبر صبر ساعة والعاقبة للمتقين العالمين الذين يخشون الله
المجموعة الأولى :
[color="rgb(46, 139, 87)"]س1 ماسبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق[/color]
سبب التصريح هو حدوث فتنة من يقول أن القرآن مخلوقا فكان لزاما على العلماء ازالة هذه الشبهة والتنبيه على أنه كلام الله غير مخلوق فالكلام صفة من صفات الله لا يجوز نفيها او التوقف عندها بدون ايضاح او وصفها انها مخلوقة..فقد كان العلماء يقولون القرآن كلام الله فلما ظهرت هذه الفتنة اصبحوا يصرحون أنه كلام الله غير مخلوق ..واعتبروا من توقف ولم يقل غير مخلوق واقفيا وهجروه
قال السجستانى :{سمعت أحمد يُسأل : هل يجوز أن يقول الرجل القرآن كلام الله ثم يسكت..فقال أحمد :ولما يسكت ؟لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت..ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ..لأى شئ لا يتكلمون؟!!
وقال ابن تيمية: "لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم..بل الآثار متواترة عنهم أنهم يقولون أن القرآن كلام الله ولما ظهر من قال انه مخلوق ردوا على كلامه إنه غير مخلوق"
[color="rgb(46, 139, 87)"]س2 اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن
الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن كثيرة واشهرها هم[/color]
الرافضة والجهمية الأوائل والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة..
فأما الرافضة فاختلفوا فى اقوالهم الباطلة على اختلاف فرقهم فمنهم من يقول بتحريف القرآن ومنهم من يقول بنقص القرآن من آيات تدل على فضائل على وإمامته ومنهم من يقول ان للقرآن ظاهرا يفهمه العامة وباطن لا يفهمه الإ أئمتهم وبعض معظميهم وكلها أقوال كفرية باطلة
واما الجهمية فهم اتباع جهم بن صفوان فهم يقولون بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام عن الله وإنكارهم سائر الأسماء والصفات وقد اجتمع السلف على تكفيرهم
وأما المعتزلة : فزعموا أن كلام الله مخلوق وانه اذا شاء الله ان يتكلم خلق اجسادا تتكلم بما شاء فيسمعه من يشاء مما قادهم لقول أن القرآن مخلوق
وأما الزيدية فهم نسبة إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ..وقد زعم الشهرستانى فى الملل والنحل ان زيدا تتلمذ على يد واصلل بن عطاء وأن الزيدية هم من أوائل المعتزلة ..وهذا القول انكره ابن الوزير اليمانى انكارا شديدا فى العواصم والقواصم واستدل بأقول أئمة الزيدية الذين ينكروق القول بخلق القرآن
وأما الكرامية فهم تسبة إلى محمد بن كرام السجستانى وكان اتباعه عند موته ما يقارب العشرون ألف ولم يكن من طلبة العلم ولا الآخذين عن العلماء بل كان عابد زاهدا واخذ يتكلم فى الزهد والتعبد ..ومن اخبث اقواله واشنعها قوله ان الإيمان قد يكون باللسان فقط ولا يشترط التصديق بالقلب ..كما أنهم زعموا أن صفة الكلام مستحدثة على الله وانه كان ممتنعا عنه الكلام وأن صفة الكلام حادث بعد أن لم يكن ولكنهم يقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكن اختلفوا مع أهل السنة فى أصل صفة الكلام
ومن الفرق الضالة الكلابية وهم اتباع عبدالله بن سعيد بن كلاب البصرى وهو أول من استحدث أن القرآن كلام الله هو المعنى النفسى القائم بالله عز وجل وأنه قديم بقدم الله تعالى وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل...وأن الحروف التى تُتلى من كلام الله هى حكاية عن كلام الله وليست كلام الله لأن المتكلم لابد له من صوت وحروف والله يمتنع أن يقوم به أصوات وحروف ..فقد أراد أن يرد عن المعتزلة عن قولهم بخلق القرآن فقال أن القرآن حكاية عن كلام الله وجبريل يحكى ما فى نفس الله تعالى ويُسمعه للنبى صلى الله عليه وسلم ولا شك أن هذا القول باطل وقد أنكره جميع السلف من أهل السنة انكارا شديدا
وأخيرا الأشاعرة نسبة إلى أبى الحسن الأشعرى الى اتبع طريق بن كلاب فى الرد عن المعتزلة لكنه استدرك فقال ان الحكاية لابد ان تقتضى مماثلة المحكى فقال أن القرآن عبارة عن كلام الله ولكن فى قول الأشاعرة بهذا القول فهم لا يعنون انه كلام الله حقيقة بل مجازا اى أن جبريل يعبر عن المعنى النفسى القائم بالله وهو ضلال مبين ..فالحكاية هى مماثلة عن المحكى والعبارة تكون بالحروف والألفاظ , وكلا القولين باطل فالقرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق تكلم به الله بحروف سمعها جبريل ونزل بها إلى محمد صلى الله عليه وسلم
[color="rgb(46, 139, 87)"]س3 :عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث فى مسألة الخلق بالقرآن مبينا أنواع الأذى الذى لحق بهم[/color].
أول من امتحن فى هذه الفتنة هو عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد وكان عمره أربع وثمانون عاما وكان يجرى عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر ..فبعث له الخليفة المأمون نائب بغداد إسحاق بن ابراهيم يخيره إما القول بخلق القرآن وإما أن يقطع عنه من بيت المال ما يرسله له فرد قائلا : وفى السماء رزقكم وماتوعدون ..
كما امتُحن كلا من يحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب واسماعيل الجوزى ومحمد بن سعد كاتب الواقدى وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملى وابن أبى مسعود
حيث أمر المأمون بإحضارهم إلى الرقة ولم يختبروا فى بلادهم فهابوه وخافوا منه فأجابوه لما يريد ..
وقد قال أحمد بن حنبل عنهم "لو كانوا صبروا وقاموا لله لكان الأمر قد انقطع وحذرهم الرجل فلما اجابوه اجترأ على غيرهم "
..وممن اُختبر وصمد أمام هذه الفتنة هو أحمد بن أبى الحوارى وكان معروفا بصلاحه فسجنه أمير دمشق فى دار الحجارة وكان يرفق به ويحبه واجتهد والى دمشق ان يجيبه ولو متأولا قائلا اليست السموات والارض مخلوقة وهو يأبى وبعث له بامرأته وابنائه يبكون ليجيبهم فأبى ..فقال له قل ما فى القرآن من الشجر والجبال مخلوق فأجابه على ذلك ..
وأجاب عدد من أهل الحديث القول بأن القرآن مخلوق وهم مكرهين مستشهدين بآيه "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "
وممن لم يجب المأمون لما اراده من القول بخلق القرآن الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح ...فقد حبسا وعُذبا وحملا مقيدين إلى الخليفة المأمون ..وكلما جعل أهل الحديث يذّكرون ابن حنبل بالتقية حتى ينجو من التعذيب كان يقول لهم ماتصنعون ب حديث النبى خباب " إن من كان قبلكم كان أحدهم ينشر رأسه بالمنشار ثم لايصده ذلك عن دينه"
وصبر الامام أحمد فى وجه هذه الفتنه ودعا على الإمام المأمون أن يقبضه الله ولا يريه وجهه فاستجاب الله له واستمرت الفتنة فى عهد اخيه المعتصم وجُلد الامام أحمد بالسياط حتى ما كان يقوى على الوقوف فما رده ذلك عن السنة والحق قيد أنملة حتى أطلق المعتصم سراحه ولم يتعرض له بعد مناظرته للقاضى المبتدع بن داؤد ومن معه من المعتزلة الضالين فردهم خائبينواراد قتله واستحلال دمه بقطع عنقه فنجاه الله منهم واُطلق سراحه وثبت بثباته كثير من العوام والعلماء..
وممن امتحنوا فى فتنة خلق القرآن فى زمن الخليفة الواثق أبى يعقوب يوسف بن يحيى البويطى كان عالم مصر ومفتيها وتلميذ الشافعى واعلم اصحابه وخليفته فى مجلسه بعد مماته فاستدعاه والى مصر فأبى أن يجيبه فقال له قل بينى وبينك ..فأجاب قائلا :لا اقول ليس بى أنا ولكن بى أن يقتدى بى مائة ألف فيقولون قال ابويعقوب فلا يدرون المعنى والسبب فيضلون ..لا اقوله ابدا ..
فأمر به أحمد بن داؤد ان يُمل الى بغداد فى اربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله ان لم يجب فيكون وزن القيد 15ركيلو جرام من حديد
وكان فى عنقه قيد وبين رجليه قيد وكان يقول : خلق الله الخلق ب"كن" فكيف يُخلق مخلوق بمخلوق ولئن أُدخلت عليه اى الخليفة الواثق لأصدقنه ولأموتن فى حديدى هذا حتى يأتى قوم يعلمون أن قد مات فى هذا الشأن قوم فى حديدهم "
وتُرك حتى مات فى قيده فى السجن عام231 ه
وممن امتحنوا من أهل الحديث نعيم بن حماد المروزى ومحمود بن غيلان المروزى وحُبسوا وضُيق عليهم وأبوا ان يجيبوا بالفتنة وغيرهم الكثير من أهل الحديث العالمين الربانين الذى قاموا لله وثبتوا فى وجه الفتنة وكانوا من اسباب ثبات غيرهم ونصرة الدين نسأل الله ان يرحمهم ويرذى عنهم زيرزقنا الثبات فى وجه الفتن ما ظهر منا ومابطن انه القادر على كل شئ

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 08:59 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

حل السؤال العام، وأعتذر فقط سقط مني سهوا.


السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1. إن العلم الصحيح يورث الخشية و اليقين، والإمام أحمد قد ثبت في فتنة سقط فيها من سقط من أهل العلم، فضلا عن العامة، ومن هنا تأتي أهمية العلم.
2.في زمن المحن قد يبدو الدهر وكأنه لا ينتهي، و لكن الفطن من نظر بعين البصيرة، فأدرك زوال الدنيا، وقصرها، و علم أن الآخرة خير وأبقى، فثبت.
3. أهمية التصدي لأهل البدع و الضلالات، و هو واجب مشترك بين حكام المسلمين، وعلمائهم، و للأسف نحن الآن نشهد كثير من الشبهات و البدع يسوق لها ،و قليل هم الثابتون في وجهها و يحاربونها.
4. عدم التمسك بالشرع، و قيم الدين الإسلامي و أخلاقه موجب للانحراف، فهما طريقان، طريق الحق و طريق الضلالة، فمن زاغ عن الحق، لاشك أنه في طريق الضلالة.
5. الافتتان بالعلوم الغريبة عن مجتمعنا و تلقي الأفكار الملوثة بالجاهلية، من مداخل الشيطان، التي وجب الحذر منها.
6. أهمية إعداد طلاب العلم الإعداد السليم الصحيح الذي يجعل منهم أئمة للمسلمين، يذبون عن الإسلام و ينصحون العامة، ولا يخافون في الحق لومة لائم، فهم خط الدفاع الأول عن الأمة و شرفها.
7. مكانة العالم الرباني في المجتمع، فالناس لا تتصيد أخطاء العامة لعدم شهرتهم، و لكن العالم هو القدوة الذي إن ضل أو سقط سقطت من ورائه أمة.
8. الاعتصام بالله و اليقين بوعده لعباده الصالحين، يجعل المؤمن يستعذب العذاب و البلاء، فالقوة و الحماية من رب العالمين.
9. الكلمة.. خطر الكلمة أنها قد تودي بصاحبها إلى نار جهنم، أو ترفعه درجات في جنة النعيم، و قد قال الإمام أحمد كلمة الحق، و وفقه الله إلى الثبات عليها.
10. سؤال الله الثبات الدائم، فالمرء أصبح في زمن تتعاقب فيه المحن و الضلالات كتعاقب الليل و النهار، و ليس لها من دون الله كاشفة.
11. الكرامات الربانية و العناية الإلهية التي تحيط بالمؤمن الحق، وقد لا تبصرها العيون، أصلها صدق و إخلاص وقر في قلب العبد، فصدقه الله.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 10:53 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1- أن من عظمة ولطف الله تعالى بنا , تقييض عباده المخلصين للذب عن الدين وحماية جنابه .
2- أن ثبات قلب العبد المؤمن , بيد الله تعالى وحده , فلا حول ولاقوة لنا إلا بالله.
3- أن من أحسن وأخلص لله التوكل المحض لمحنته, وصبر على الشدائد, أيده تعالى بنصره وفرج كربه.
4- ضرورة وأهمية العلم بالتوحيد ,حتى لا يقع المؤمن بالفتن والشبهات.
5- دعاء المظلومين مستجاب , فليس بينه وبين الله حجاب .
6- أن ديننا الحنيف بكل فروعه ,أمانة في أعناق العلماء الربانيون الجهابذة.
7- التضرع إلى الله بالثبات على الدين الحنيف , والدعاء باستمرار أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
8- غرس ما كان عليهم سلف الأمة ,أهل السنة والجماعة , من عقيدة سيلمة ,في قلوب الأبناء جيلا بعد جيل.
-----------------------------------

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟


لقد كان العلماء من أهل السنة والجماعة يقولون وهم معتقدون: أن القرآن كلام الله تعالى , دون الحاجة للخوض في تفاصيل هذا الأمر المتفق عليه , إلى أن ظهرت فتنة القول بخلق القرآن, فكان لزاما عليهم القول بأن القرآن غير مخلوق, ردا على هذه الفتنة العظيمة , وبيانا للحق , ودفعا للبس .
فقد قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يقل أحد من السلف: إن القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله، ولمّا ظهر من قال: إنه مخلوق، قالوا ردا لكلامه: إنه غير مخلوق) .


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

- الرافضة, وكانوا فرق متعددة :
* منهم من قال بتحريف القرآن( الاثني عشرية الإمامية).
* منهم من قال بنقص القرآن , وقد أسقط منه ما يدل على إمامة علي بن أبي طالب ,وأن ظاهر القرآن يعلمه الناس , أما باطنه لا يعلمه إلا أئمتهم .
- الجهمية ( أتباع الجهم بن صفوان ):قالوا بخلق القرآن لنفيهم صفة الكلام لله,فقد نفوا عن الله الأسماء والصفات جميعها.
-المعتزلة : أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه،وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
- الكرامية : إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام(أن كلام الله حادث)، وفي معنى الإيمان بالقرآن.
- الأشاعرة والماتريدية: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
- الكلابية :أن القرآن غير مخلوق , وهو حكاية عن كلام الله .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

- عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد: مُنع عنه ما يكون يجرى له من بيت المال ( ألف درهم كل شهر).
- وأحمد بن أبي الحواري: سجن في دار الحجارة.
-أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد: أرهبوه .
1- بإدخاله على المأمون وبين يديه رجل قد لقي حتفه أثر ضرب عنقه بالسيف.
2- دعا المأمون أثناء المجادلة بالنطع والسيف .
حكموا عليه بالسجن بعد الإجابة لهم .
- وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي : الحبس والقيد, لكن حين إجابتهما , أطلق صراحهما.

- محمد بن نوح العجلي : السجن والقيد ,وقد مات أثر ذلك.
- أحمد بن حنبل: السجن والقيد والتعذيب بالسوط.
-أبو نعيم الفضل بن دكين: طُعن في عنقه وأصابه (ورشكين) وهو كسر في الصدر، فمات أثر ذلك.
-العباس بن عبد العظيم العنبري: الضرب بالسوط . وقد حصل هذا الضرب أمام علي بن المدني ,وقد أجابا.
-أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي : حُمل إلى بغداد في أربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله إن لم يجب , فلم يجب ومات.
- نعيم بن حماد : الحبس في سامرا.
-محمود بن غيلان المروزي : الحبس.
- أحمد بن نصر الخزاعي: ضُرب بالسيف على عاتقه , ثم على رأسه ثم طُعن في بطنه , فمات.
- الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي: لسجن بضع عشرة سنة .ثم أطلق بصراحة بولاية المتوكل.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 10:57 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

1- أن من عظمة ولطف الله تعالى بنا , تقييض عباده المخلصين للذب عن الدين وحماية جنابه .
2- أن ثبات قلب العبد المؤمن , بيد الله تعالى وحده , فلا حول ولاقوة لنا إلا بالله.
3- أن من أحسن وأخلص لله التوكل المحض لمحنته, وصبر على الشدائد, أيده تعالى بنصره وفرج كربه.
4- ضرورة وأهمية العلم بالتوحيد ,حتى لا يقع المؤمن بالفتن والشبهات.
5- دعاء المظلومين مستجاب , فليس بينه وبين الله حجاب .
6- أن ديننا الحنيف بكل فروعه ,أمانة في أعناق العلماء الربانيون الجهابذة.
7- التضرع إلى الله بالثبات على الدين الحنيف , والدعاء باستمرار أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
8- غرس ما كان عليهم سلف الأمة ,أهل السنة والجماعة , من عقيدة سيلمة ,في قلوب الأبناء جيلا بعد جيل.

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

لقد كان العلماء من أهل السنة والجماعة يقولون وهم معتقدون: أن القرآن كلام الله تعالى , دون الحاجة للخوض في تفاصيل هذا الأمر المتفق عليه , إلى أن ظهرت فتنة القول بخلق القرآن, فكان لزاما عليهم القول بأن القرآن غير مخلوق, ردا على هذه الفتنة العظيمة , وبيانا للحق , ودفعا للبس .
فقد قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يقل أحد من السلف: إن القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله، ولمّا ظهر من قال: إنه مخلوق، قالوا ردا لكلامه: إنه غير مخلوق) .


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

- الرافضة, وكانوا فرق متعددة :
* منهم من قال بتحريف القرآن( الاثني عشرية الإمامية).
* منهم من قال بنقص القرآن , وقد أسقط منه ما يدل على إمامة علي بن أبي طالب ,وأن ظاهر القرآن يعلمه الناس , أما باطنه لا يعلمه إلا أئمتهم .
- الجهمية ( أتباع الجهم بن صفوان ):قالوا بخلق القرآن لنفيهم صفة الكلام لله,فقد نفوا عن الله الأسماء والصفات جميعها.
-المعتزلة : أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه،وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
- الكرامية : إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام(أن كلام الله حادث)، وفي معنى الإيمان بالقرآن.
- الأشاعرة والماتريدية: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
- الكلابية :أن القرآن غير مخلوق , وهو حكاية عن كلام الله .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

- عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد: مُنع عنه ما يكون يجرى له من بيت المال ( ألف درهم كل شهر).
- وأحمد بن أبي الحواري: سجن في دار الحجارة.
-أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد: أرهبوه .
1- بإدخاله على المأمون وبين يديه رجل قد لقي حتفه أثر ضرب عنقه بالسيف.
2- دعا المأمون أثناء المجادلة بالنطع والسيف .
حكموا عليه بالسجن بعد الإجابة لهم .
- وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي : الحبس والقيد, لكن حين إجابتهما , أطلق صراحهما.

- محمد بن نوح العجلي : السجن والقيد ,وقد مات أثر ذلك.
- أحمد بن حنبل: السجن والقيد والتعذيب بالسوط.
-أبو نعيم الفضل بن دكين: طُعن في عنقه وأصابه (ورشكين) وهو كسر في الصدر، فمات أثر ذلك.
-العباس بن عبد العظيم العنبري: الضرب بالسوط . وقد حصل هذا الضرب أمام علي بن المدني ,وقد أجابا.
-أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي : حُمل إلى بغداد في أربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله إن لم يجب , فلم يجب ومات.
- نعيم بن حماد : الحبس في سامرا.
-محمود بن غيلان المروزي : الحبس.
- أحمد بن نصر الخزاعي: ضُرب بالسيف على عاتقه , ثم على رأسه ثم طُعن في بطنه , فمات.
- الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي: لسجن بضع عشرة سنة .ثم أطلق بصراحة بولاية المتوكل.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 12:41 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي الإجابة على القسم الثاني من دورة الإيمان بالقرآن-مجموعة الأسئلة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على المجموعة الأولى

السؤال العام :
بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
· تقوية الله لعبادة وأولياءه الصالحين وتثبيتهم عند الزلازل والمحن
· سنن الله في الكون ومنه انتصار الحق وظهوره
· أن للحق مخالفين ولابد
· أهمية البطانة الصالحة وأثرها على ما يؤمن به الفرد من حق فكم لان المعتصم لقول الإمام الا انه استجاب لدعوى بطانته
· مقام الرحمة التي في قلوب العلماء والموقنين بعظم الله، فقد قدم الإمام أحمد نفسه وفداها على أن يلحق الأذى بأهله على ما له من شأن وعلم ينفع الناس به
· فهم الإمام لدور القدوة وتمسكه بالهدى واتباع الصراط المستقيم أعلاء لكلمة الله وثباتا على الحق والحرص على الناس وعلى هدايتهم وأن يكونوا خير قدوة لهم.
· إنما رفعة العبد بقدر تعبده لله وحرصه على محابه، فقد كان الإمام أحمد يؤم المسجونين بقيوده ولم يتعذر بما هو فيه من السباق لمرضات الله
· العفو عمن أخطأ، فالعلماء الأفاضل يمر عليهم كثير ن البشر باختلافاتهم وتنوعهم ويمر عليهم من المحن والبلايا فيكون لديهم من سعة الخلق و سماحة النفس


_________________**_________________________**_________________

المجموعة الأولى:

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
ذلك توضيحا لما قد ظهر من كلام المتكلمين وانتشاره بين المسلمين، ولولا ما حصل لما وجب التصريح بأن القرآن غير مخلوق. حيث أن كلام الله صفة لله وصفات الله غير مخلوقة. فالقول بأن القرآن كلام الله والوقوف عليه، هو قول العلماء قبل فتنة خلق القرآن. أما بعد الفتنة فلا يسع المؤمن غير قول أن القرآن كلام الله غير مخلوق لدفع الشبه وإيضاح الحق.
كما قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).

_________________**_________________________**_________________

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


الفرقة
مخالفتهم وأقوالهم
الرافضة
· القول بتحريف القرآن وهذا مفرع من الإثني عشرية الإمامية
· زعمهم أنه ناقص، وقد أسقط منه فضائل علي رضي الله عنه وإمامته
· أن علي رضي الله عنه قد أنفرد بجمع القرآن وأن ما لدى الناس ليس إلا جزءا يسيرا مما جمعه علي رضي الله عنه
· أن للقرآن معنيين، ظاهر للكل وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم
الجهمية الأوائل
· أتبعوا الجهم بن صفوان
· قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله
· إنكارهم جميع صفات الله سبحانه وتعالى وصفاته
المعتزلة
· أدعو أن كلام الله مخلوق منفصل عنه
· إن شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأشياء
· ما أدى بهم لقول أن القرآن مخلوق
الكرَّاميّة
· قولهم بأن الإيمان مجرد قول بالسان لا يلزمه اعتقاد في القلب وهو من أخبث أقوال المرجئة
· أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن
· أنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام
· قالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق إلا أنهم اختلفوا عن أهل السنة والجماعة في أصل صفة الكلام
الزيدية
· زُعم عليهم بأن أوائل الزيدية معتزلة وأُنكر عذا لقول بشدة
· وأكثر النقل أن جماعة من الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن
الكلابية والماتريدية والأشاعرة
· قالوا أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله تعالى
· وأنه قديم بقدم الله تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزّأ ولا يتبعّض ولا يتفاضل
· زعموا أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله وليست من كلام الله (أرادو الرد على المعتزلة بمسلك فاسد)
· وأنَّ القرآن حكايةٌ عن كلام الله وكلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات وجبريل يحكي ما في نفسِ الله تعالى
· ثم ذهبَ الأشاعرة إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله
· ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا
· ومنهم من يقول القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة


_________________**_________________________**_________________

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

1. المحدث: أول من أمتحن عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد
الأذى الذي لحقه: كان شيخا كبيرا وفقيرا ومسؤولا عن افراد كثير من تحته ويجري له من بيت مال المسلمين، فأمتحن على أيقطع عنه ما يجري له فلم يقر بخلق القرآن

2. المحدثين: جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود
الأذى الذي لحقهم: أحضروا إلى الوالي فهابوه وأقروا بما أدعى

3. المحدثين: محدثي دمشق هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري
الأذى الذي لحقهم:كان والي دمشق يجلهم فرفق بهم

4. المحدث: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد
الأذى الذي لحقه: كان شيخا كبيرا موصوفا بالعلم والفقه في دمشق. أدخل على المأمون وبين يديه رجل قد ضُرب عنقه ليرهب الشيخ، فأُمتحن وثبت حتى أُتي بالسيف فأجاب مكرهاً. فأمر الوالي بحبسه حتى يموت، لكي لا يخبر الناس بأنه إنما أجاب مكرهاً.

5. المحدثين: الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
الأذى الذي لحقهم: أما القواريري وسجّادة فأُمتحنا فأجابا بموافقة الوالي وخلّى عنهما، وأما الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح بقيا في الحبس. ولم يخف الإمام من السيف أو الحبس إنما من فتنة السوط. ووصفوا رحمهم الله بأبعد ما يكون عن وصفهم وضيق عليهم.
ونقلا رحمهما الله، من مكانهما وما أأتلفوا عليه ومن فيه أحبتهم وذويهم إلى مكان لم يألفوه وفيه حبسهم وتعذيبهم. وقد قيدوا أيديهم وعانوا من المرض حتى توفي الإمام محمد بن نوح. وأيضا مُنع الإمام من السماح لأقاربه بزيارته.
ومما صبر عليه الإمام رحمه الله الصبر على مناظرة المخالفين والرد عليهم ورفضهم للحق والإصرار عليه، واستمراره في المناظرة وتبيان الحق والدحض عنه. وإضراره لملاقات أهل الضلال والخبيثين منهم ومن يريد به سوءا.
تعرضه للضرب الشديد حتى انخلعت يداه وحصل له من الجروح والندوب ثم إغماءه.
تنقله رحمه الله بين بيوت أصحابه طلبا في الاختباء وانحباسه في بيته وامتناعه عن التحديث ومجالسة الناس

6. المحدثين: (في الكوفة) أبو نعيم الفضل بن دكين مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة
الأذى الذي لحقهم: طعن أبو نعيم في عنقه وكسر في الصدر ثم توفي رحمه الله

7. المحدثان: (في البصرة) العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني
الأذى الذي لحقهم: أمتحنا ولم يجيبا ثم تعرض العباس للضرب بالسوط حتى أجاب وأقر بما يدعون.

8. المحدث: حمد بن نصر الخزاعي
الأذى الذي لحقه: أمتحنه الوالي ولم يجبه فقام إليه وضربه بالسيف على عنقه وهو مقيد بالحبل. وعلقوا رأسه رحمه الله وتقبله ربنا بالقبول الحسن وعلقوا بأذنه موقفه من الهارون وعدم موافقتهم على دعواهم

9. المحدث: (أهل الشام من بلدة يقال لها "أذنه")
الأذى الذي لحقه: أُمتحن وقيد إلا انه ناظر ابن أبي دادود ولقى قبولا الواثق فأطلق سراحه

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 12:55 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
إذا تولى أهل البدعة السلطة فإنهم يفسدون في الارض ويستبيحوا امتحان الناس وفتنتهم في دينهم
ثبات البعض وترخص البعض في الاجابة لما اراد السلطان بالاكراه
ذو المكانه في العلم الاحرى به الثبات لان الناس يتطلعون لفعله وما يقول
المناظره والاقناع لا يكفي احيانا في رد اهل البدع
سهولة التكفير لدى اهل البدع
محاربة الناس في ارزاقهم ووظائفهم وتعذيبهم ليقولوا بقولهم
اهل البدع يتبعون طرق الكلام الفاسدة ولا يلتزموا نص الكتاب والسنه ويؤلون على هواهم
محاولة التاثير على تعليم الصغار وافساد عقائد الناس
رفض الخروج على الحاكم لانه يؤدي الى شر اعظم
مصير الظالمين الهلاك

لمجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

. أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2. منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3. وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4. وأن القرآن ليس بمخلوق.
5. وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6. وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7. وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8. وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9. وأنه بلسان عربي مبين.
10. وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أول من بدأ بالقول بخلق القرآن الجعد بن درهم وقتله والي العراق خالد القسري
ثم تلقفها الجهم بن صفوان فأخذها عنه أهل الكلام وطاروا بها وكان كاتبا لبعض الامراء وحكم بكفره وقتل
ثم بعدهما بمدة ظهر بشر بن غياث المريسي وكان من اهل الفقه وتلقى عن القاضي ابي يوسف

كان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.
فكانت الفتنة من عهد المأمون والمعتصم ثم رفعها المتوكل

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 05:54 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى :

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ما استفدته من محنة الامام أحمد :
١- أن دين الله تعالى موعود بالنصر ، ولا يضره من خذله ، وأن النصر مع الصبر .
٢- أن دين الاسلام لا يتحقق إلا بالاتباع وليس بالابتداع ، والثبات على ما قال الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
٣- اصطفاء الله تعالى من عباده من يقيم هذا الدين بين الناس بعد الرسل ، وان هذا الدين محفوظ إلى قيام الساعة ، قال تعالى :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } .
٤- أن الابتلاء سنة الله في خلقه ، وأشد الناس ابتلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم الأمثل فالأمثل ، كما أخبرنا رسول اللله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق .
٥- أن هذا الدين عظيم ينصر الله من نصره ، ويذل الله تعالى من خذله .
٦- لا بد من الفهم الصحيح للقران الكريم ، وأخذ تفسيره من المنابع الصافية ، من السلف الصالح ، والابتعاد عن أهل البدع والخرافات ، وأهل الزيغ والضلال .

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
العلماء قبل حدوث المحنة بخلق القران ؛ كانوا يعتقدون اعتقاداً جازماً أن القران هو كلام الله حقيقة وليس مخلوق وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة ، ولكن بعد حدوث المحنة والقول بأن القران مخلوق ، وقول أهل الزيغ والضلال بذلك ، واتباع بعض الولاة والحكام وتبنيهم لهذا القول وفتنة الناس بذلك ، كان لابد على العلماء من آهل السنة أن يوضحوا ويبينوا للناس هذا الأمر ، حتى لا يفتتنوا في دينهم ، ويقولون على الله غير الحق ، فالقران كلام الله حقيقة ، والكلام صفة من صفات الله وصفات الله ليست مخلوقة
والأمام أحمد رد على هل يُرخص لأن يقول أحدهم (القرآن كلام الله) ويسكت، فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!).
أي أن بعد كلام أهل الأهواء والمبتدعة وفتنة خلق القرآن، صار واجبا أن يُصرح بأن القرآن كلام الله وليس مخلوق فلا يضل أحد بضلالهم.

قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)ا.هـ.


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة :
الرافضة : اختلفوا على فرق كثيرة ، فمنهم من له أقوال كفرية ، منهم من يقول بتحريف القران ، ،منهم من يزعم أنه ناقص ،قد سقط منه ما يدل على فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه قام بجمع القران ، وأن ما لدى الناس قليل بالنسبة لما جمعه ، وهذه كلها أقوال كفرية ؛ من قال بها فقد كفر بالقران العظيم الذي أنزله الله تعالى وتكفل بحفظه .
الجهمية : وهم اتباع جهم بن صفوان ، قالوا بخلق القران لإنكار صفة الكلام ، وإنكار سائر الأسماء الصفات ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .
المعتزلة : زعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه ، وأنه إن شاء أن يتكلم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء ، وهذا الاعتقاد كان سبباَ في قولهم أن القران مخلوق .
الزيدية : هم اتبع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء ، وأن أوائل الزيدية معتزلة ،وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواص موالقواسم إنكاراً شديداً ، وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القران ،
الكرامية : اتباع محمد بن كررام السجستاني ، ولم يكون معروفاً يالعم وإنما كان متعبداً ناسكاً ، وله بدع شنيعة ، منها زعمه آن الإيمان مجرد الإقرار باللسان ، وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب ، وهو من أخبث أقوال المرجئة ، وقالوا أيضاً أن كلانم الله حادث بعد أن لم يكن ، وأن اللله تعالى كان ممتنع عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ، ثم حدثت له صفة الكلام ، وقالوا : إن القران كلام الله تعالى غير مخلوق ، ولكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام ، وفي معنى الإيمان بالقران ، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة .
الكلابية والأشاعرة والماتردية زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله عز وجل ، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ، وأنه لا يتعلق بالقدرة والمشيئة ، ولا يتجزأ ولا يتبعض ، ولا يتفاضل .


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

أول من أمتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد ، وكان فقيراً ، ويبلغ من العمر الرابعة والثمانون ، وقد رفض القولبخلق القران ، وهدد بقطع رزقه ، فوا كان جوابه لهم إلاا بقول : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } ، وكان ذلك في عهد المأمون .
ثم تلى ذلك مجموعة من علماء الحديث منهم : يحيى بن معين ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وإسماعيل الجوزي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي ، وابن أبي مسعود .
أضرهم المأمون ، فخافوا منه وأجابوه ؛ وأطلقوا . وكان أحمد ابن حنبل إذا ذكرهم اغتم وقال [ هم أول من ثلم هذه الثلمة ، وأفسد هذا الأمر ] .
في دمشق : أحضر هشام بن عمار ، وسليمان بن عبدالرحمن ، وعبدالله بن ذكوان ، وأحمد بن أبي الحواري ، فمتحنهم والي الشام امتحاناً ليس بشديد ؛ فأجابوا خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد ، فما كان من المأمون إلا أن سجنه في دار الحجارة ، وقد أجتهد والي دمشق أن يجيبه ولو متأولاً لأنه يعلم شدة المأمون في هذه المحنة ، فوجه إلى امرأته وصبيانه لسأتوه ويبكوا عليه ليزجع عن رأيه .
وأمتحن في هذه المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، وكان مشهوراً بالعلم والفقه وقد بلغ من الثامنة والسبعين من عمره ، وأدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل قد ضرب عنقه ، ليرهبه ذلك ، ودار بين هذا العالم وبين المأمون حوار ، وانتهى بقول هذا العالم الجليل : أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، ولكن المآمون أمر بالنطع والسيف ؛ فما رأى ذلك أجاب مترخصاً بعذر الإكراه ، فلم يقتل ولكن أبعد إلى بغداد وسجن هناك حتى توفي ، رحمه الله تعالى .
ثم بعد ذلك أمتحن الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي ، وعبيد الله القواريري ، والحسن بن حماد الحضرمي الملقب بسجاده ، ومعهم جماعة من أهل الحديث

قال ابن كثير: (كان من الحاضرين من أجاب إلى القول بخلق القرآن مصانعة مكرها ؛ لأنهم كانوا يعزلون من لا يجيب عن وظائفه ، وإن كان له رزق على بيت المال قطع ، وإن كان مفتيا منع من الإفتاء ، وإن كان شيخ حديث ردع عن الإسماع والأداء ، ووقعت فتنة صماء، ومحنة شنعاء، وداهية دهياء).
وقد جرد المأمون سيفاً لم يجرّده قط، وبسط نطعاً لم يبسطه قط، ثم قال: وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا دفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا: القرآن مخلوق).
فبرك الإمام أحمد على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه، ثم قال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
وفي رواية أخرى أن الأمام أحمد قال: (كنتُ أدعو الله أن لا يريني وجهه - يعني المأمون - وذلك أنه بلغني عنه أنّه يقول: "لئن وقعت عيني على أحمد لأقطعنّه إرْبا إرْبا").
قال: (فلمّا دخلنا طرسوس أقمنا أيّاما وأنا في ذلك؛ إذا رجلٌ قد دخل علينا؛ قال لي: يا أبا عبد الله، قد مات الرجل؛ فحمدتُ الله تعالى، وكنت على ذلك أتوقّع الفرَج).
وهذا وعد الله تعالى :{ ولينصرنا الله من ينصره } . فتبارك الله رب العلمين .
ثم تولى المعتصم بعد المأمون ، وهو رجل لا بصر. له بالعلم ، ولكنه قلد أخاه المأمون في مسألة خلق القران ، فقرب المعتزلة على طريقة أخيه ، فزيتوا له ما كانوا يزينون لأخيه . وقد عين أحمد بن أبي دؤاد الإيادي قاضي القضاة ، فكان من أشد المعتزلة أذية لأهل الشنة في القول بالخلق القران والامتحان به ، وقد أمر بنقل الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح مقيدين إلى بغداد ليحبسا فيها حتى ينظر في أمرهما ، وقد أشتد بهما المرض ؛ وهما في الطريق إلى بغداد ، فأما محمد بن نوح ؛ فقد مرض مرضاً شديداً حتى مات وهو مقيد في موضع يقال له “ عانات “ على طريق بغداد ؛ فصلى عليه الإمام أحمد . وكان رحمه الله شاباً حديث السن قوياً في أمر الله ؛ لا يخاف في الله لومة لائم ؛ وقد هانت عليه روحه في سبيل الله .
ونقل الإمام أحمد محابس كثيرة ؛ وأستقر في بغداد وسجن سنتين ، وقد قال الإمام أحمد رحمه اللله :{ وكنت أصلي بهم وأنا مقيد } .
وكان العلماء في مدة سجن الإمام أحمد وعدها يمتحنون ويؤذون ، ففي الكوفة أخذ أبو نعيم بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين ؛ قد طعن في عنقه وكسر صدره ، ومات بعد يوم من جراحه في رمضان سنة ٢١٩ هـ ، قبل خروج الإمام أحمد من السجن تقربباً شهر ،
وفي البصرة أخذ العباس بن عبد العظيم العنبري ، وعلي بن المديني ؛ فامتحنا ولم يجيبا في أول الأمر ؛ فأما عباس فضرب بالسوط حتى أجاب . وعلي بن المديني ينظر إليه ؛ فأجاب مثله ، ولم يضرب ، فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر علي المديني .
وفي عهد الواثق بن المعتصم امتحن أبي يعقوب بن يحيى البوطي ؛ علم مصر ومفتيها ، وتلميذ الشافعي ، وقد أبى الإجابة ، فعذب وسجن .

ولم يزل البلاء بهذه المحنة يشتدّ سنة بعد سنة حتّى كانت سنة 231هـ من أشدّ تلك السنوات على أهل السنة:
ففيها: فادى الخليفة الواثق من طاغية الروم أربعة آلاف وستمائة أسير من المسلمين؛ فتفضَّل أحمدُ بن أبي دؤاد بوضع شرط لمن يفادَون؛ فقال: (من قال من الأسارى: القرآن مخلوق، خلّصوه وأعطوه دينارين، ومن امتنع دعوه في الأسر!!).

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 ذو القعدة 1438هـ/25-07-2017م, 03:41 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
ونؤكّد ونكرّر -دون ملل- على ضرورة صياغة الجواب بأسلوب الطالب، فليس هناك ما يبرّر أن ينسخ الطالب كلام المؤلّف -حفظه الله- أو ينقله حرفياً ليصحّح في مجلس المذاكرة، أو ينتقي جملاً ويضعها معتبراً بذلك أنه لخّص الجواب ، فيصير جهد الطالب منحصرا في تعرّفه على الجواب الصحيح .
مع التنبيه على أنه لن تقبل المشاركات التي اعتمدت على ذلك فيما يستقبل من مجالس ، وسيطالب الطالب بإعادة المجلس .


المجموعة الأولى :

1- الطالبة : ميمونة التيجاني د+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
فاتك الجواب عن السؤال العام فيمكنك إدراجه وتعديل الدرجة.
راجعي التعليق العام .

2- الطالبة : رقية بورمان ج+

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
فاتك الجواب عن السؤال العام فيمكنك إدراجه وتعديل الدرجة.

3- تسنيم المختار أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

4- هنادي عفيفي ج+

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
فاتك الجواب عن السؤال العام فيمكنك إدراجه وتعديل الدرجة.
عليك بالعناية بالكتابة ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .

5- أريج نجيب أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
السؤال العام : لو عرضتِ الفوائد في صورة نقاط لكان أتم .
س1 : قلتِ إن العلماء بعد فتنة خلق القرآن
صرحوا ببيان أنه مخلوق؛ فلعل هناك سقط في كلامك ، ولو بينتِ أن التصريح بأن كلام الله غير مخلوق يزيل اللبس والشبهة التي من الممكن أن يقع فيها العامة بعد فتنة خلق القرآن لكان أتم .

6- نعمات الحسين ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

راجعي التعليق العام .

7- حليمة السلمي ب
بارك الله فيكِ وسددك .
س1 :
لو بينتِ أن التصريح بأن كلام الله غير مخلوق يزيل اللبس والشبهة التي من الممكن أن يقع فيها العامة بعد فتنة خلق القرآن لكان أتم .
راجعي التعليق العام .

8- ساره كمال أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
السؤال العام : بارك الله فيكِ فقد أحسنتِ فيه جداً .

راجعي التعليق العام .

9- شيماء فريد ج+

بارك الله فيكِ وسددك .
راجعي التعليق العام .

10- ناديا عبده أ

أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

11- شاهناز شحبر أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

12- سلوى عبد العزيز د
بارك الله فيكِ وسددك .
راجعي التعليق العام .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


المجموعة الثانية :

13- إنشاد راجح أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيك ونفع بكِ .
س2 : لم يقل الأشاعرة بخلق القرآن ، بل يعتقدون أنه غير مخلوق ؛ فلعل هناك سقط في الكلام .

14- هويدا فؤاد
أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيك ونفع بكِ .

15- وردة عبد الكريم د

بارك الله فيك ونفع بكِ .
فاتك الجواب عن السؤال العام فيمكنك إدراجه وتعديل الدرجة.
س1 : اختصرتِ فيه جداً ، يمكنك مراجعة جواب الطالبة : إنشاد.

س3 :
اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون ، وجوابك جاء في الكلام عن فترة عهد المأمون وليس قبله .

16- إسراء عبد الواحد
أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .

17- نور اليافعي أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .
-- بارك الله فيكم وسدد خطاكم --

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 ذو القعدة 1438هـ/25-07-2017م, 07:22 PM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اعادة لمهام الأسبوع الثامن عشر لأنى ما انتبهت للسؤال العام
واعتذر عن السهو

=====================
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
==============================
1- الثبات على الحق مهما كانت العواقب
2- الصدع بالحق ولا نخاف لومة لائم
3- الله تعالى يحفظ أوليائه
4- عدم تغيير ثوابت الدين ويراعى الانسان مكانته وأنه إذا ذل يمكن أن يكون فتنة لمن هم أقل منه علماً
5- لا نلوم على من قام بالأخذ بالرخصة مع اطمئنان القلب بالإيمان.
6- اتقاء دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.
المجموعة الثانية :
==========
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

...........................................................
القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، نزل بلسان عربى مبين سمعه جبريل من الله تعالى وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل وسمعه الصحابة من محمد صلى الله عليه وسلم .
من لا يؤمن بالقرآن كافر ، ومن ادعى وجود غيره أيضاً كافر.
==========

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

...................................................
يقولون أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
الكلابية : أوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري ، وقد زعم ابن كلاب أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله ، وهو قد خرج بقولٍ مبتدعٍ بين قول أهل السنة وقول المعتزلة.
الأشاعرة : أبو الحسن الأشعرى سلك نفس طريق ابن كلاب في الرد على المعتزلة ولكنه قال ، القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن : هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.



==========
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
....................................................
المعتزلة : إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
الأشاعرة : إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)

==========
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
......................................................................
- المأمون كان رجلاً له نصيب من العلم والأدب ، لكنْ فَتَنَهُ إقبالُه على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة من زخرف القول ودقائق المسائل ، وكان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي، وثمامة بن أشرس النميري ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي .
وقد زيّنوا له القول بخلق القرآن ، وكان في نفسه يرى القول بخلق القرآن لكنّه لا يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه.
- وبعد موت يزيد بن هارون تجاسر المأمون بالقول بخلق القرآن ، وكان يقرّب من يقول به ، ويقصي من يأباه ؛ وكثر المعتزلة في زمانه ، فمنهم القضاة والكُتَّاب وجلساء الخليفة والأمراء.
- وفي سنة 218هـ عزم المأمون على امتحان العلماء في القول بخلق القرآن ؛ فكتب إلى الولاة بامتحانهم ، ومن أبى هُدّد بالعزل أو الحبس أو القتل.
- كان أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد ، ورفض القول ، ورد عليهم بقول الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} ثم انصرف.
- ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود. وأمر بإحضارهم إليه فهابوه وخافوا معارضته ؛ فأجابوا وأطلقوا.
- وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه.
- ثم ورد الكتاب من الخليفة إلى أمير بغداد يأمره بامتحان الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي، ورفضوا القول بخلق القرآن ، فسجنوا ثم ورد كتاب المأمون من طرسوس بأن يحملا إليه؛ فحملا مقيّدين زميلين؛ وشيّعهما العلماء وطلاب العلم إلى الأنبار.
ودعا عليه الإمام أحمد فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
===========

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 01:16 AM
سمية بنت عبد الرحمن سمية بنت عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة السؤال العام :-
اللجوء إلى الله في زمن المحن والفتن ، والثبات على الحق والصبر على ذلك {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} ، حتى وإن قل المعين والناصر ، فكفى بالله ناصراً ومعينا،
فالبصبر والثبات قمع للفتن ، وإنما يكون ذلك ويعين على ذلك بالاستعانة بالله والتوكل عليه ،يقول تعالى :{ياأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.


المجموعه الأولى :-
إجابة السؤال الأول :
بسبب حدوث فتنة القول بخلق القرآن حيث تكلم أهل الأهواء بذلك وفتنوا الولاة والقضاة والعامة بذلك ،وجب على أهل السنة التصريح بأن القرآن غير مخلوق وأنه كلام الله تعالى؛ دفعاً للبس وبياناً للحق ؛ومن توقف في مسألة كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق عده أهل السنة واقفياً وهجروه ، لأنه ينبغي الاعتقادوالجزم بأن القرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته سبحانه وتعالى ، وصفاته سبحانه لاتكون مخلوقه، فالاعتقاد من الإيمان بالقرآن ، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم ،بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون : أنه كلام الله ، ولما ظهر من قال : إنه مخلوق ، قالوا رداً لكلامه : إنه غير مخلوق) اهـ.



إجابة السؤال الثاني :
الرافضة :
اختلف الرافضة على فرق كثيرة ، فكثير منهم قال بأقوال كفرية باطله مخرجه من المله في شأن القرآن ، فمنهم من قال بتحريفه ، ومنهم من زعم بأنه ناقص ، وأن مالدى الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي بن أبي طالب ، وأن للقرآن ظاهراً يعلمه الناس ، أما الباطن فلا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم ، فمن قال باقوالهم واعتقد بها كفر بالقرآن العظيم الذي انزله الله هداية للبشريه.

الجهمية الأوائل :
وهم اتباع جهم بن صفوان ، قالوا بأن القرآن مخلوق ، لأنهم ينكرون صفة الكلام لله تعالى ، وهم منكرون لجميع صفات الله وأسمائه سبحانه، والسلف مجمعون على تكفيرهم.

المعتزلة :
قالوا بأن القرآن مخلوق ، لأنهم زعموا بأن كلام الله تعالى منفصل عنه ، وأنه إذا اراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء .

الكرامية :
وهم اتباع محمد بن كرام السجستاني، كان متعبدا ناسكاً لم يعرف مجالسته لأهل العلم ، بل اشتغل بالكلام عن العباده والزهد ،واتبعه خلق كثير ، بعد موته قل أتباعه حتى ذهب واضمحل مذهبه ، وله بدع شنيعة ، من أشنعها وإخطرها قوله بأن الإيمان قول باللسان لا يلزمه اعتقاد بالقلب ، وقد اختلف الكرامية على فرق ، فمنهم من زعم أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ، وأنه كان ممتنع عليه الكلام ، ثم حدثت له صفة الكلام ، ومنهم من قال بأن القرآن كلام الله تعالى ، لكنهم مختلفون عن أهل السنة ، لأنهم مخالفون لهم في أصل صفة الكلام لله تعالى.

الزيدية:
وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،وقد زعم الشهرستاني بأن زيد بن عليّ تتلمذ على يد واصل بن عطاء ، وأن أوائل الزيديه معتزله، وهذا قول منكر ، لأن أكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية بانكارهم القول بخلق القرآن.

الكلابية والماتردية والأشاعرة :
زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله تعالى، وأنه قديم بقدم الله تعالى، وأنه ليس بحرف أو صوت، ولا يتجزأ ولايتبعض ، ولايتعلق بالقدرة والمشيئة ، فهم يقولون أنه غير مخلوق، لكنهم يزعمون أنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
وهناك فرق بين قول الكلابية والأشاعرة:
الكلابيه يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله ، والأشاعرة يقولون: القرآن عبارة عن كلام الله ، فالحكاية تقتضي مماثلة المحكي ، والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
وفرق بين قول المعتزلة والأشاعرة :
المعتزلة يقولون : أن القرآن كلام الله تعالى ،لكنه مخلوق.
أما الأشاعرة يقولون: القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله تعالى حقيقةً بل هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى القائم بالله تعالى.

وكل أقوالهم باطله ، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة تكلم به بحروف سمعها جبريل عليه السلام من الله سبحانه ، ثم نزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه.


إجابة السؤال الثالث :
أول من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفار ،
وهو شيخ الإمام أحمد وكان رجلاً كبيراً في السن يبلغ من العمر الرابعه والثمانين ، وكان رجلاً فقيراً و يعول في منزله أربعين إنساناً ، ويجري عليه من بيت المال كل شهر ألف درهم ، فدعاه نائب بغداد وقرأ عليه كتاب المأمون ، فإذا فيه (امتحن عفّان وادعه بأن يقول القرآن مخلوق ، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه) ، فقرأ عفّان على النائب من القرآن سورة الإخلاص ،فقال : أهذا مخلوق؟ ، فقال له النائب :ياشيخ إنك إن لم تجيب أمير المؤمنين يقطع عنك مايجري عليك ، ثم قرأ عليه عفّان قوله تعالى :{وفي السماء رزقكم وماتوعدون} ثم سكت الشيخ وانصرف.

وامتحن صفار بن معين ، وزهير بن حرب ، وأحمد الدورقي ،وإسماعيل الجوزي ، ومحمد بن سعد الواقدي ،وعبد الرحمن بن يونس المستملي ، وابن أبي مسعود ، أمر المأمون باحضارهم وامتحنهم عنده ، ولم يمتحنهم في بلدانهم، فهابوه وأطاعوه وأجابوا فاطلقوا.

وامتحن المأمون المحدثين بدمشق وهم : هشام بن عمار ، وسليمان بن عبدالرحمن ، وعبد الله بن ذكوان ، وأحمد ابن أبي الحواري ، وكانوا والي دمشق يجل هؤلاء العلماء ،فامتحنوا امتحاناً ليس بالشديد فأجابوا ، فالشيخ أحمد الحواري كان عابداً ناسكاً محبوباً لدى الوالي ، فجعل يرفق به في المحنة ، وهو يأبى أن يطيعه، فحبسه في دار الحجارة ، ثم اجتهد الوالي بأن يجيبه ولو متأولاً فأجابه.

وامتحن عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، وكان موصوفاً بالعلم والفقه ، وكان عظيم القدر عند أهل الشام ، كان شيخاً قد بلغ الثامنه والسبعين من عمره، أدخل على المأمون وبين يديه رجل مطروح قد قطعت عنقه ليرهبه بذلك ، فقال له : ماتقول بالقرآن؟
فقال الشيخ : كما قال الله تعالى :{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}
فقال له المأمون : أمخلوق أم غير مخلوق؟
فرد عليه : مايقول أمير المؤمنين؟
قال: مخلوق ، وأخذ المأمون يجادله بطريقة المعتزله ، فأبى الشيخ أن يجيبه ،فدعا المأمون بالسيف، فلما رأى ذلك أجاب مترخصاً بالإكراه ؛ فقاله له المأمون : أما أنك لو قلت ذلك قبل أن أكرهك بالسيغ لرددتك لأهلك وبلدك ، خذوه واحبسوه في بغداد حتى الموت ، ولم يلبث في الحبس إلا يسيراً حتى مات.


وامتحن الإمام أحمد بن حنبل ،ومحمدابعجلي ، وعبيد الله القواريري ، والحسن بن حماد الحضرمي ،ومعهم جماعة من أهل الحديث ، فاجابوا جميعهم بالإكراه إلا هؤلاء الأربعه

وأشد من فتن وامتحن وعذب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله؛ فحبس في الرقة وعذب فيها، وجلد وضرب حتى مات بعض لحمه وجلده من شدة الضرب.

وفي زمن حبس الإمام أحمد ، امتحن شيخ يقال له أبو نعيم الفضل بن دكين ، وكان شيخاً قارب التسعين ، أدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث ، فامتحنه الوالي ، فقال أبو نعيم :( أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ كلهم يقولون بأن القرآن كلام الله)
ثم قطع زراً من قميصه وقال : عنقي أهون علي من زري هذا.
ثم طنع في عنقه فأصابه كسر في صدره ، ثم مات بعد يوم من جراحته.

وفي البصرة امتحن العباس العنبري ، و علي المديني ، فلم يجيبا في أول الأمر ، فأما العباس فضرب بالسوط حتى أجاب ،وعلي المديني كان ينظر للعباس ، فلما رأى مانزل به ثم أجاب أجاب مثله.

وفي عهد الواثق بن المعتصم ، امتحن أبي يعقوب يوسف البويطي ، عالم مصر وتلميذ للشافعي وخليفته في مجلسه بعد موته ، فاستدعاه والي مصر ، فامتحنه فأبى أن يجيب ، فقال : قل بيني وبينك ، فقال : ليس بي أنا ، ولكن أخشى أن يتبعني ويقتدي بي مائة ألف ،ويقولون : قال أبو يعقوب ، وهم لايدرون عن السبب والمعنى فيضلون ، فأمر أن يحمل في أربعين رطلاً من حديد يقيدها ويغرمها من ماله إن لم يجب ، وسجن إلى أن مات.

وممن حبس مع البويطي ، نعيم المروزي ، حبس بسامرا حتى مات ، فروي أنه جر بقيوده ورمي في حفرة دون أن يكفن أو يصلى عليه.

وممن امتحن وحبس ، محمود المروزي من شيوخ البخاري ومسلم.

وممن أوذي وامتحن من المحدثين ، فضل الأنماطي ، فإنه ضرب وعذب ، ثم فرق بينه وبين امرأته.




هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 09:19 PM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
1. القرآن كلام الله وحروفه ومعانيه من الله تعالى، حقيقة لا كلام غيره.
2. أن القرآن ليس بمخلوق، ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر.
3. أنه نزل من الله، وفي آخر الزمان يرفع.
4. أنه بلسان عربي مبين، سمعه جبريل من الله تعالى، وأَسْمَعَه جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضوان الله عليهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم.
5. أن المصحف الذي بين الدفتين هو القرآن، وأن من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر.
يقول أحمد بن حنبل رحمه الله: "كل يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود".

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
أولًا: يتفقون على أن القرآن غير مخلوق، ولكنهم يقولون أن ه ليس لكام الله حقيقة.
ثانيًا: يختلفون في: الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله، والحكاية تقتضي مماثلة المحكي. أما الأشاعرة يقولون: أنه عبارة عن كلام الله، والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: القرآن كلام الله لكنه مخلوق.
الأشاعرة: القرآن غير مخلوق، وليس كلام الله حقيقة، بل هو عبارة عن كلام الله، فالمعنى من عند الله لكن الحروف والألفاظ لا..!
وكل هذه الأقوال باطلة، فالقرآن غير مخلوق، وهو كلام الله حقيقة حروفه ومعانيه من الله تعالى، سمعه جبريل من الله تعالى ثم نزل به على النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعه الصحابة رضوان الله عليهم من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)ا.هـ

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون..
بدأ هذا القول قبل عهد المأمون بقرابة الأربعين سنة وأول من قال هذا القول الجعد بن درهم عليه من الله ما يستحق، وقد قتله أمير العراق آنذاك خالد بن عبدالله القسري في يوم أضحى.
ثم ظهر بعده الجهم بن صفوان وتبنى هذا القول، ولم يكن ذا علم أو فقه ولكنه كان حاد الذكاء وكان من أهل الكلام، ومع ذلك لم يكن له أتباع إلا أنه ان كاتبًا عند الأمراء فنشر بدعته وتلقاها اهل الكلام وأخذوا يفتنون بها المسلمين.
وكان الجهم بن صفوان يقول بالإرجاء والجبر والقول بخلق القرآن، مع إنكاره للسماء والصفات، وإنكاره لعلو الله تعالى الله عن قوله علوا كبيرا.
وقد كفره علماء عصره فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني.
وروى البخاري رحمه الله: أن الجهم بن صفوان كان يأخذ من الجعد بن درهم.
ثم ظهر بعدهما بشر المريسي وكان مشتغلا بالفقه حتى أن بعض العلماء عده فقيها في عصرهن لكن غلبه النظر في مؤلفات أهل الكلام فانسلخ من الفقه والتقوى وأخذ يدعو إلى مقالات أهل الكلام، ووصله أن هارون الرشيد هدد بقتله فأمسك عن الدعوة إلى أقواله حتى مات هارون الرشيد رحمه الله.
وسمع عن يزيد بن هارون أنه قال عنه: أن زنديق كافر بالرحمن حلال الدم.
وقد حذر العلماء من أهل السنة الناس وطلبة العلم منه وأصحابه، فحذرهم الناس، لكنهم تسللوا إلى الحكام والولاة بما كان لهم من عناية بالأدب والكتابة وحفظ الأخبار والنوادر.
فكان هذا الحال من هؤلاء الزنادقة حتى آلت الخلافة للمأمون فأرسل في امتحان العلماء بالقول بخلق القرآن.

والله أعلم..

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir