دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 5 ربيع الثاني 1438هـ/3-01-2017م, 10:55 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1. معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه
كان من علماء الصحابة وقرائهم
شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلی الله عليه وسلم وبعثه إلی اليمن قاضيا ومعلما
صرح الرسول صلی الله عليه وسلم بحبه وأوصاه بوصيه وهي: لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني علی ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وشهد له الرسول صلی الله عليه وسلم أنه أعلم أمته بالحلال والحرام
يأتي يوم القيامة أمام العلماء برتوة
من احسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وأسمحهم كفا
كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين
مات بطاعةن عمواس سنة 18 للهجرة وهو ابن 38 سنة
سئل معاذ عن قوله تعالی: (فقد استمسك بالعروة الوثقی لا انفصام لها) قال: "لا انفصام لها يعني: لا انقطاع لها -مرتين- دون دخول الجنة"
روی عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسی الأشعري وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عمر وأنس وجابر وأبو الطفيل
روی عنه من التابعين: أبو وائل شقيق بن سلمه وقيس بن ابي حازم وعمرو بن مرة وغيرهم
وأرسل عنه: طاووس وعبدالرحمن بن أبي ليلی وخالد بن معدان ومكحول والزهري وغيرهم

2. أبو الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري
من العلماء الحكماء والعباد الزهاد
من كبار المقرئين، جمع القرآن علی عهد النبي صلی الله عليه وسلم
كان معروفا بالعلم والحكمة عند اصحاب الرسول صلی الله عليه وسلم
كان ممن يلتمس العلم من عنده
تصدر للإقراء في الشام علی عهد عثمان بن عفان وكثر طلاب العلم عنده جدا
عن ابي الدرداء أنه قال: "نزل القرآن علی ست آيا: آية مبشرة وآية منذرة وآية فريضة وآية تأمرك وآية تنهاك وآية قصص وأخبار"
روی عنه: فضالة بن عبيدة وأم الدرداء وسعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس وعبدالرحمن بن أبي ليلی وغيرهم الكثير
ممن اختلف في روايته عنه: عبدالرحمن بن سابط وأبو قلابة
وأرسل عنه: قتادة السدوسي وعمرو بن دينار ومكحول
ممن روی عنه من الضعفاء: شهر بن حوشب وعبدالله بن يزيد بن آدم


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

1. قربهم من عصر النبوة ورؤيتهم لأصحاب الرسول وتتلمذهم علی أيديهم ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2. عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمؤمنين ونصرة للسنة وحفظ لها
3. كونهم في عصر الإحتجاج اللغوي فكانوا اقرب إلی السلامة من اللحن ممن اتی بعدهم
4. كثرة حلقات العلم في زمانهم ووفرة العلماء وقلة الأسانيد

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1. ما قصة الله تعالی في كتابة من اخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلی الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل
2. ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن الرسول صلی الله عليه وسلم فمما يذكرونه حق ومنه مادخله التحريف
3. ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل عبدالله بن سلام
4. ما كان يروی عن بعض الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتابولكن لهم رواية عمن قرأها منهم أبو هريرة وابن العباس
5. ما رواه بعض التابعين ممن قرأكتب أهل الكتاب منهم كعب الأحبار
6. ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب مثل سعيد بن المسيب
7. مايرويه بعض من لايتثبت في التلقي فيكتب عن الضعيف والثقة مثل السدي الكبير
8. مايرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة مثل محمد بن السائب الكلبي ومقاتل
9. مايرويه أصحاب كتب التفسير المشتهره من تلك الإسرائيليات بأسانيد إلی من تقدم مثل مايرويه ابن جرير الطبري
10. مايذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات كالثعلبي والواحدي والماوردي

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 7 ربيع الثاني 1438هـ/5-01-2017م, 08:11 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
أخبار بني إسرائيل، وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
حكم روايتها:
- ماورد به القرآن أو السنة فالإيمان به واجب.
-
ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ثلاثة أقسام:
1- يقرهم النبي عليه ويصدقهم فيه :
كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- يكذبهم النبي فيه:
كما في السنن الكبرى للنسائي من طريق ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- يتوقف النبي فيه :
كما روى عبد الرزاق وأحمد من طريق ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
-ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، مثل : عبد الله بن سلام, وعمرو بن العاص بالزاملتين اللتين حصل عليهما في اليرموك.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

1- رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
2- ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
1- عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».فهنا أذن النبي بروايتها لكن بتقييد, ونص على التقييد النبي وورد عن بعض الصحابة كذلك.
2-لا يروى الباطل منها إلا على سبيل التبيين والتوضيح والتحذير.
3- لا يعتقد صحة المروي منها إلا إذا استند إلى دليل صحيح.
4- إذا اختلط الصحيح بالباطل يبين الصحيح ويقبل ويبين الباطل ويرد.
5-الطالب في بداية الطلب ينهى عنها ولا يستشهد بها بل هي مما يعتضد ويعتبر به ولا يضر طالب العلم الجهل بها
6- العلماء بالإسرائيليات من الصحابة كابن سلام وعمرو ابن العاص لم يكونوا يروونها كثيرا بدليل أنه لم ينقل عنهم إلا القليل .
7-عدم صحة السند للصحابة الذين لم يكونوا معروفين بالتحديث عن بني إسرائيل.
8-تساهل بعض التابعين وأتباعهم في الرواية عن بني إسرائيل وتوسعوا ففتحوا الباب في ذلك فربما رووا عن المجاهيل والضعفاء ونقلها عنهم القصاص وزاد فيها الوضاعين.
9-لابد من التفريق بمطلق الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الوضاعين والمتهمين.
10-أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.كفعل ابن كثير .




س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10 ربيع الثاني 1438هـ/8-01-2017م, 01:19 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
ابو بكر الصديق عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي وهو أفضل الصحابة قدرا وأطولهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلاهم منزلة ومن اعظمهم أجرا في المصاحف كما قال علي بن أبي طالب، فهو أول من جمع كتاب الله .
وكان ابو بكر رضي الله عنه أعلم الصحابة بالتفسير وبمعاني القرآن ولطائف خطابه، وكيف لا وهو قد حضر نزول الوحي في أوله حتى استكماله وإتمام النعمه.
روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم كعمر وعثمان وعلي وعبدالرحمن بن عوف وحذيفه بن اليمان وعايشة وأبو هريرة وغيرهم .
من مروياته في التفسير ما ورد من حديث سعيد بن نمران قال قرأت عند اببي بكر الصديق (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قلت يا خليفة رسول الله ما استقاموا؟ قال: استقاموا على ألا يشركوا .

ابو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي
سار على نهج ابو بكر الصديق في تعلم القرآن وتعليمه مع شدته والتي نفع الله بها الأمة من القول على الله بغير علم.
نزل الوحي يوافقه في ثلاث كما ذكر البخاري في صحيح قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
*والرواية* عنهما على طبقات:

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود.

والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي* حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي.

والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو* أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1_ قرب عهدهم من العهد النبوي ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.

2_ معاصرتهم لعهد الخلفاء الراشدين وما كانوا يحفظون به السنة ، وتلقي العلم الصحيح منهم ونشره، وتقديم أهل العلم والفضل، و عدم ظهور الاهواء والبدع إلى في آخر عهدهم .

3: كانوا في عهد السلامة اللغوية والفصاحة والبيان ، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم، وإنما كان قد يقع بعضه من بعض الذين خالطوا العجم، أو ممن أسلم من العجم، ولم يكن سريان اللحن في أهل ذلك العصر كثيراً كما حصل في القرن الذي بعدهم.
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلة الأسانيد وقصرها مما سهل عليهم حفظ العلم وضبطه.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال

النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.

والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم، فإما أن يصدقهم عليه او يكذبهم أو يسكت عنه كبعض الغيبيات .

والنوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

والنوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب* أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري،
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه؛ فما صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فهذا أمره بيّن أنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
وأهل الحديث ينبّهون على الضعف الشديد في الإسناد وإن لم يكن المتن منكراً؛ ومن المفسّرين من يتساهل في ذلك.

والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب

ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
وأكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.
والباقون رواياتهم قليلة جداً.

والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.

والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف.

والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.

النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم.

النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:21 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف سعيد مشاهدة المشاركة
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1. حضور حلق التفسير التي كان يقيمها المفسرين من الصحابة رضوان الله عليهم كابن عباس وابن مسعود وكان تلاميذهم من التابعين يواظبون على هذه المجالس .
2.طريقة العرض و السؤال حيث يقرأ التابعي القران على الصحابي ويسأله عما يشكل عليه من معاني الآيات التي يقرأها .
3.الكتابة و التتقييد ، كان بعض التابعين يكتبون التفسير من بعض الصحابة .
4.طريقة الملازمة : حيث يلزم الصحابي فترة ليأخذ العلم والسمت ثم ينتقل لغيره من الصحابة ليلزمه وهكذا يحصل علما كثيرا
5. طريقة المراسلة :كأن يرسل أحد التابعين سؤال لأحد الصحابة فيرسل إليه جوابه ، كما كتب أحد التابعين لابن عباس يسأله عن شهادة الصبيان .
6. طريقة عرض التفسير : وهو أن يعرض التابعي مايعرض له من التفسير على الصحابي فإن كان صوابًا أقره وإن كان خطأً صوبه .
7. التدارس و التذاكر ، فكان التابعين يتدارسون القران وتفسيره فيما بينهم ويخبرون بعضهم بما علموا من تفسيره .
****************************
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى:طبقة الرواة الثقات الذين يرون عن الثقات باسناد صحيح إلى من عُرف عنه رزاية الاسرائيليات من الصحابة .وهؤلاء رروا القليل من الاسرائليات مثل الأعمش والعطاردي.
الطبقة الثانية :الرواة غير المتثبتين فهم أهل صدق وصلاح لكنهم خلطوا في الرواية عن الثقات و الضعفاء لكن إن صرحوا بالتحديث عن ثقة يقبل حديثهم و المدلسين مثل السدي
الطبقة الثالثة : طبقة ضعفاء النقلة الذين لم يتهموا بالكذب إنما ضعفهم راجع لقة ضبطهم وضعف حفظهم فهؤلاء و إن صرحوا بالرواية عن ثقة فلا يقبل حديثهم مثل ابن ابان الرقاشي
الطبقة الرابعة : المتهمين بالكذب فهؤلاء لا تقبل روايتهم للاسرائيليات ولا لغيرها مثل مقاتل البلخي .
***************************************
س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1. كثرة الفتن التي أثرت في ظهور بعض الآراء الخاطئة والتعصب للآراء والأهواء
2.نشأة الفرق الضالة كالخوارج و المعتزلة واستفحال خطرها على الأمة
3.اتسعت الفتوحات واختلط العرب بالعجم مما أدى لوقوع اللحن وظهور العجمة ، لذا حظ العلماء على تعلم العربية
4. ان العلماء في عصر التابعين لم يكونوا كما في عصر الصحابة من حيث العدالة والضبط بل هم على درجات يتفاوتون فيها .
5.كثرة القصاص الذين يدخل في كلامهم كثر من أخطاء الرواية و الدراية
6.ظهور مظاهر الإفراظ و التفريط ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم
7. أسلم في هذا العصر بعض أحبار اليهود فنشروا مافي كتبهم من الاسرائيليات و أخذ بعص التابعين منهم وروى عنهم .
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .أ

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:24 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1. معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه
كان من علماء الصحابة وقرائهم
شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلی الله عليه وسلم وبعثه إلی اليمن قاضيا ومعلما
صرح الرسول صلی الله عليه وسلم بحبه وأوصاه بوصيه وهي: لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني علی ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وشهد له الرسول صلی الله عليه وسلم أنه أعلم أمته بالحلال والحرام
يأتي يوم القيامة أمام العلماء برتوة
من احسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وأسمحهم كفا
كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين
مات بطاعةن عمواس سنة 18 للهجرة وهو ابن 38 سنة
سئل معاذ عن قوله تعالی: (فقد استمسك بالعروة الوثقی لا انفصام لها) قال: "لا انفصام لها يعني: لا انقطاع لها -مرتين- دون دخول الجنة"
روی عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسی الأشعري وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عمر وأنس وجابر وأبو الطفيل
روی عنه من التابعين: أبو وائل شقيق بن سلمه وقيس بن ابي حازم وعمرو بن مرة وغيرهم
وأرسل عنه: طاووس وعبدالرحمن بن أبي ليلی وخالد بن معدان ومكحول والزهري وغيرهم

2. أبو الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري
من العلماء الحكماء والعباد الزهاد
من كبار المقرئين، جمع القرآن علی عهد النبي صلی الله عليه وسلم
كان معروفا بالعلم والحكمة عند اصحاب الرسول صلی الله عليه وسلم
كان ممن يلتمس العلم من عنده
تصدر للإقراء في الشام علی عهد عثمان بن عفان وكثر طلاب العلم عنده جدا
عن ابي الدرداء أنه قال: "نزل القرآن علی ست آيا: آية مبشرة وآية منذرة وآية فريضة وآية تأمرك وآية تنهاك وآية قصص وأخبار"
روی عنه: فضالة بن عبيدة وأم الدرداء وسعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس وعبدالرحمن بن أبي ليلی وغيرهم الكثير
ممن اختلف في روايته عنه: عبدالرحمن بن سابط وأبو قلابة
وأرسل عنه: قتادة السدوسي وعمرو بن دينار ومكحول
ممن روی عنه من الضعفاء: شهر بن حوشب وعبدالله بن يزيد بن آدم


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

1. قربهم من عصر النبوة ورؤيتهم لأصحاب الرسول وتتلمذهم علی أيديهم ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2. عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمؤمنين ونصرة للسنة وحفظ لها
3. كونهم في عصر الإحتجاج اللغوي فكانوا اقرب إلی السلامة من اللحن ممن اتی بعدهم
4. كثرة حلقات العلم في زمانهم ووفرة العلماء وقلة الأسانيد

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1. ما قصة الله تعالی في كتابة من اخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلی الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل
2. ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن الرسول صلی الله عليه وسلم فمما يذكرونه حق ومنه مادخله التحريف
3. ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل عبدالله بن سلام
4. ما كان يروی عن بعض الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتابولكن لهم رواية عمن قرأها منهم أبو هريرة وابن العباس
5. ما رواه بعض التابعين ممن قرأكتب أهل الكتاب منهم كعب الأحبار
6. ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب مثل سعيد بن المسيب
7. مايرويه بعض من لايتثبت في التلقي فيكتب عن الضعيف والثقة مثل السدي الكبير
8. مايرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة مثل محمد بن السائب الكلبي ومقاتل
9. مايرويه أصحاب كتب التفسير المشتهره من تلك الإسرائيليات بأسانيد إلی من تقدم مثل مايرويه ابن جرير الطبري
10. مايذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات كالثعلبي والواحدي والماوردي
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ . أ

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:29 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
أخبار بني إسرائيل، وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
حكم روايتها:
- ماورد به القرآن أو السنة فالإيمان به واجب.
-
ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ثلاثة أقسام:
1- يقرهم النبي عليه ويصدقهم فيه :
كما في صحيح البخاري من حديث إبراهيم النخعي عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2- يكذبهم النبي فيه:
كما في السنن الكبرى للنسائي من طريق ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3- يتوقف النبي فيه :
كما روى عبد الرزاق وأحمد من طريق ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
-ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، مثل : عبد الله بن سلام, وعمرو بن العاص بالزاملتين اللتين حصل عليهما في اليرموك.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

1- رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
2- ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
1- عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».فهنا أذن النبي بروايتها لكن بتقييد, ونص على التقييد النبي وورد عن بعض الصحابة كذلك.
2-لا يروى الباطل منها إلا على سبيل التبيين والتوضيح والتحذير.
3- لا يعتقد صحة المروي منها إلا إذا استند إلى دليل صحيح.
4- إذا اختلط الصحيح بالباطل يبين الصحيح ويقبل ويبين الباطل ويرد.
5-الطالب في بداية الطلب ينهى عنها ولا يستشهد بها بل هي مما يعتضد ويعتبر به ولا يضر طالب العلم الجهل بها
6- العلماء بالإسرائيليات من الصحابة كابن سلام وعمرو ابن العاص لم يكونوا يروونها كثيرا بدليل أنه لم ينقل عنهم إلا القليل .
7-عدم صحة السند للصحابة الذين لم يكونوا معروفين بالتحديث عن بني إسرائيل.
8-تساهل بعض التابعين وأتباعهم في الرواية عن بني إسرائيل وتوسعوا ففتحوا الباب في ذلك فربما رووا عن المجاهيل والضعفاء ونقلها عنهم القصاص وزاد فيها الوضاعين.
9-لابد من التفريق بمطلق الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الوضاعين والمتهمين.
10-أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.كفعل ابن كثير .




س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا
أحسنت جزاك الله خيراً ونفع بكِ . ب+
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .
أوصيك بتجنب الكتابة باللون الأحمر حتى لا يخلط بكلام المصحح .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
ابو بكر الصديق عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي وهو أفضل الصحابة قدرا وأطولهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلاهم منزلة ومن اعظمهم أجرا في المصاحف كما قال علي بن أبي طالب، فهو أول من جمع كتاب الله .
وكان ابو بكر رضي الله عنه أعلم الصحابة بالتفسير وبمعاني القرآن ولطائف خطابه، وكيف لا وهو قد حضر نزول الوحي في أوله حتى استكماله وإتمام النعمه.
روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم كعمر وعثمان وعلي وعبدالرحمن بن عوف وحذيفه بن اليمان وعايشة وأبو هريرة وغيرهم .
من مروياته في التفسير ما ورد من حديث سعيد بن نمران قال قرأت عند اببي بكر الصديق (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قلت يا خليفة رسول الله ما استقاموا؟ قال: استقاموا على ألا يشركوا .

ابو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي
سار على نهج ابو بكر الصديق في تعلم القرآن وتعليمه مع شدته والتي نفع الله بها الأمة من القول على الله بغير علم.
نزل الوحي يوافقه في ثلاث كما ذكر البخاري في صحيح قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
*والرواية* عنهما على طبقات:

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود.

والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي* حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي.

والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو* أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1_ قرب عهدهم من العهد النبوي ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.

2_ معاصرتهم لعهد الخلفاء الراشدين وما كانوا يحفظون به السنة ، وتلقي العلم الصحيح منهم ونشره، وتقديم أهل العلم والفضل، و عدم ظهور الاهواء والبدع إلى في آخر عهدهم .

3: كانوا في عهد السلامة اللغوية والفصاحة والبيان ، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم، وإنما كان قد يقع بعضه من بعض الذين خالطوا العجم، أو ممن أسلم من العجم، ولم يكن سريان اللحن في أهل ذلك العصر كثيراً كما حصل في القرن الذي بعدهم.
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلة الأسانيد وقصرها مما سهل عليهم حفظ العلم وضبطه.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال

النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.

والنوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم، فإما أن يصدقهم عليه او يكذبهم أو يسكت عنه كبعض الغيبيات .

والنوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

والنوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب* أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري،
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه؛ فما صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فهذا أمره بيّن أنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
وأهل الحديث ينبّهون على الضعف الشديد في الإسناد وإن لم يكن المتن منكراً؛ ومن المفسّرين من يتساهل في ذلك.

والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب

ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
وأكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.
والباقون رواياتهم قليلة جداً.

والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.

والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف.

والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.

النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم.

النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات.
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ .ب+
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النقل الحرفي للمادة العلمية .


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 18 ربيع الثاني 1438هـ/16-01-2017م, 08:08 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الرابعة

س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.
وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم.
في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد من طريق حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

من أكثر ما أشاع الإسرائيليات المنكرة في التفاسير المتأخرة:
- رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما.
- النقل من تلك التفاسير دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

- الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
- ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم. ويجب تكذيبه،
- عدم اعتاد صدق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
- لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

ينبغي التفريق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب، فالإذن بالتحديث غير مسوغ للرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم، بل ينبغي التثبت والتأكد من صحة الخبر، والرواية عن الثقات، وأن يكون موافقا للشرع، فلا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 06:53 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.
وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم، ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم.
في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد من طريق حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

من أكثر ما أشاع الإسرائيليات المنكرة في التفاسير المتأخرة:
- رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما.
- النقل من تلك التفاسير دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي، وكان يحكيها على أنها من أقوال دون التثبّت من صحّة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

- الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود منها ما نصّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمه إيّاهم.
- ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم. ويجب تكذيبه،
- عدم اعتاد صدق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
- لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

ينبغي التفريق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب، فالإذن بالتحديث غير مسوغ للرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم، بل ينبغي التثبت والتأكد من صحة الخبر، والرواية عن الثقات، وأن يكون موافقا للشرع، فلا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بك.ب+
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص وتجنب النقل الحرفي من المادة العلمية .

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 25 ربيع الثاني 1438هـ/23-01-2017م, 07:04 PM
إسراء بلحمر إسراء بلحمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 130
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
هي أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام،
حكم روايتها:
1/ أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد
2/ من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم.
ويجب تكذيبه
3/ أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
4/ قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
5/ أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل


س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
بسبب رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.


س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 26 ربيع الثاني 1438هـ/24-01-2017م, 04:09 PM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي رضي الله عنه (ت:32هـ)
كان رضي الله عنه أقرب الصحابة سمتا من النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أعلم الصحابة ومن أقرأهم لكتاب الله وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم قراءته فقال:" من سره أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".
وكان يمتاز رضي الله عنه بعلمه بآيات القرآن وفيما أنزلت فقد روى الإمام البخاري عنه يقول:"والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه".

وممن روى عنه في التفسير: مسروق وعلقمة والأسود بن يزيد والربيع بن خثيم
وممن أرسل عنه: ابنه أبو عبيدة والحسن البصري وقتادة وعطاء بن يسار واختلف فيما أرسله عنه إبراهيم النخعي فمن العلماء من يصححه لأنه يروي عن ثقات كعلقمة والأسود بن يزيد.

استفدت من سيرته رضي الله عنه:
1- الحرص على التشبه بسمت النبي صلى الله عليه وسلم.
2- حسن تلاوة القرآن.
3- الحرص على تعلم كتاب الله مهما كانت المشاق.
4- الحرص على معرفة أسباب النزول لآيات القرآن الكريم

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة الصديق رضي الله عنه، وأحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه، كانت أفقه النساء ،وأكثر النساء رواية عنه صلى الله عليه وسلم، و كانت أعلم الناس بالشعر والفرائض، وكانت تكثر سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير الآيات فقالت: "أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية:{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار}قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على الصراط"رواه الإمام أحمد ومسلم.
وعندما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم قوله:" من نوقش الحساب عذب" قالت: "أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قالت: فقال: " إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك". رواه البخاري
قال عنها قال أبو موسي الأشعري: "ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما"

وممن روى عنها من الصحابة رضي الله عنهم: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم.
وممن روى عنها من التابعين رحمهم الله: عروة بن الزبير، ومسروق، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين، وغيرهم.


استفدت من سيرتها رضي الله عنها:
1- حرصها على تعلم كتاب الله وفهم ما أشكل عليها.
2- حرصها على نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- حسن فقهها وعلمها في كثير من العلوم.


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1- قربهم من العهد النبوي ورؤيتهم لصحابة النبي صلى الله عليه فقد عاصروا من عايشوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم أعلم الناس بكتاب الله بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- قلة الفتن في عصرهم فكثرت الفتن في العصور المتأخرة من بعدهم فامتاز عصرهم بالأمان والثبات على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- كان عصرهم يمتاز بقلة اللحن في اللغة لقلة الخلطة مع الأعاجم.
4- كثرة حلقات العلم في عصرهم ووفرة العلماء وقلت الأسانيد.
5- وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية فقال:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم". متفق عليه

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 01:51 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء بلحمر مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
هي أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام،
حكم روايتها:
1/ أن الإذن بالتحديث عنهم إذن مطلق يدخله التقييد
2/ من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم.
ويجب تكذيبه
3/ أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
4/ قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
5/ أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل


س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
بسبب رواية المفسّرين الذين ليس لهم معرفة بالرجال وأحوال الرواة ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي وغيرهما؛ فهؤلاء أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها، ورووا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
؟

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
جزاك الله خيراً ونفع بكِ .ج

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 01:57 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة زكريا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي رضي الله عنه (ت:32هـ)
كان رضي الله عنه أقرب الصحابة سمتا من النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أعلم الصحابة ومن أقرأهم لكتاب الله وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم قراءته فقال:" من سره أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".
وكان يمتاز رضي الله عنه بعلمه بآيات القرآن وفيما أنزلت فقد روى الإمام البخاري عنه يقول:"والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه".

وممن روى عنه في التفسير: مسروق وعلقمة والأسود بن يزيد والربيع بن خثيم
وممن أرسل عنه: ابنه أبو عبيدة والحسن البصري وقتادة وعطاء بن يسار واختلف فيما أرسله عنه إبراهيم النخعي فمن العلماء من يصححه لأنه يروي عن ثقات كعلقمة والأسود بن يزيد.

استفدت من سيرته رضي الله عنه:
1- الحرص على التشبه بسمت النبي صلى الله عليه وسلم.
2- حسن تلاوة القرآن.
3- الحرص على تعلم كتاب الله مهما كانت المشاق.
4- الحرص على معرفة أسباب النزول لآيات القرآن الكريم

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة الصديق رضي الله عنه، وأحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه، كانت أفقه النساء ،وأكثر النساء رواية عنه صلى الله عليه وسلم، و كانت أعلم الناس بالشعر والفرائض، وكانت تكثر سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير الآيات فقالت: "أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية:{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار}قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على الصراط"رواه الإمام أحمد ومسلم.
وعندما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم قوله:" من نوقش الحساب عذب" قالت: "أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قالت: فقال: " إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك". رواه البخاري
قال عنها قال أبو موسي الأشعري: "ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما"

وممن روى عنها من الصحابة رضي الله عنهم: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم.
وممن روى عنها من التابعين رحمهم الله: عروة بن الزبير، ومسروق، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين، وغيرهم.


استفدت من سيرتها رضي الله عنها:
1- حرصها على تعلم كتاب الله وفهم ما أشكل عليها.
2- حرصها على نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- حسن فقهها وعلمها في كثير من العلوم.


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1- قربهم من العهد النبوي ورؤيتهم لصحابة النبي صلى الله عليه فقد عاصروا من عايشوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم أعلم الناس بكتاب الله بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- قلة الفتن في عصرهم فكثرت الفتن في العصور المتأخرة من بعدهم فامتاز عصرهم بالأمان والثبات على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- كان عصرهم يمتاز بقلة اللحن في اللغة لقلة الخلطة مع الأعاجم.
4- كثرة حلقات العلم في عصرهم ووفرة العلماء وقلت الأسانيد.
5- وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية فقال:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم". متفق عليه

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
ممتازة بسمة بارك الله فيك ونفع بكِ.ب+
فاتكِ ذكر بقية أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 12:56 PM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
سيرة أبو بكر الصديق
اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
مناقبه: فضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل، وقد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)
علمه:كان أعلم الناس بمعاني القرآن وكان أعلم الصحابة بالتفسير و خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن دلالة ذلك :فهمه خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله» فبكى وعلم قرب وفاته قوة فهمه لما أشكل على عمر في قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}
أقوال الصحابة عنه: قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله)
وفاته : يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
الرواية عنه: روى عنه جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته
مما روي عنه في التفسير:عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا)
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي
2- معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري .
مناقبه :كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
علاقته بالرسول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأنا والله أحبك قال: ( أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
مكانته العلمية : عن عمر بن الخطاب مرفوعا: (يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة). وبلفظ: «معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة»
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، وأسمحهم كفا..).
وفاته :مات في طاعون عمواس سنة 18هـ، وهو ابن ثمانية وثلاثين.
مما روي عنه في التفسير:
أ: إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن ابن مسعود: أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة، فأصاب منها ما دون الجماع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فنزلت: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} ، فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، لهذا خاصة، أو لنا عامة؟ قال: بل لكم عامة).
روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
ومن التابعين: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري
فائدة دراسة سيرتهم :تعطينا المنهج الصحيح لحياة الفرد والمجتمع المسلم ، ومعين رائق لفهم الشرعية الإسلامية وصورة صحيحة لأعظم منهج شهدته الأرض
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
مزايا عصر التابعين:
عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ).
1- قربهم من عهد النبوة؛ ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2: عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزّة للمؤمنين، ونصرة للسنة وحفظ لها وتعلم العلم الصحيح
3: كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد، وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
وما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على أنواع:
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا النوع التصديق به واجب
النوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم فكانوا يحدثون به النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه فكان من حديثهم ما هو صحيح ، ومنه ما بلغه التحريف ، ولذلك كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
•قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه
•قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم
•قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم
النوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
1- عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
من بني قينقاع؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام.
وكان حبراً من أحبار اليهود، بل كان سيّدهم وأعلمهم، وكان من أهل بيت ذوي علم، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
قال جمهور المفسّرين: نزل فيه قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
وهو الذي دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي في التوراة لمّا كتمها اليهود
مروياته في كتب التفسير قليلة جداً.
وروى عنه في التفسير: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعطاء بن يسار
من مروياته في التفسير: يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن سلام: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: هي دمشق).
2- سلمان الفارسي الرامهرمزي
كان من علماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمائهم، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وما بعدها من المشاهد، وهو الذي أشار بحفر الخندق.
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء؛ فنفعه الله به.
روى عنه في التفسير: سعيد بن المسيّب، وأبو عثمان النهدي، وكعب بن سوار الأزدي، وعباد بن عبد الله الأسدي، وأبو قرّة الكندي.
وما يروى عنه في التفسير على ثلاثة أضرب:
- منه ما يُسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا من المرفوع؛ إذا صحّ الإسناد إليه فهو حجّة.
- ومنه ما هو من قوله في التفسير، وهذا إذا كان له وجه في الاجتهاد فهو من قبيل تفسير الصحابي، وإذا كان مما يعرف من حال النزول فله حكم الرفع.
- ومنه ما يسنده إلى أهل الكتاب، أو ما يعرف من المتن أنه مما أخذ من أهل الكتاب؛ فهذا له حكم الإسرائيليات.
3- عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
اشتهر عنه أنه قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب، وتعلّم السريانية؛ فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها، لما عرفه من الإذن من النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل، و فيما يُروى عنه قليلة ليست كثيرة، وبعضها لا يصحّ إسنادها إليه.
النوع الرابع من الإسرائيليات: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
•تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه، وأنه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
•نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية
•صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي وغيرهم.
•كعب بن ماتع الحميري
كان من أحبار اليهود؛ أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير، ولم يلقه.
كان قد بلغ السبعين أو قاربها لمّا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وأسلم في عهد أبي بكر، وقيل: في عهد عمر.
وقدم المدينة في زمان عمر بن الخطاب، وجالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يحدثهم ببعض ما في كتب أهل الكتاب؛ فإن أصاب صوّبوه، وإن أخطأ خطّؤوه، وإن حدّث بما لا يعرفون صدقه من كذبه لم يصدّقوه ولم يكذّبوه، وكان منهم من يحدّث عنه، ومنهم من يتجنّب التحديث عنه.
ومما روي عنه من الإسرائيليات:
قال أبو المغيرة عبد القدوس الخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو] قال: حدثنا شريح أن كعبا كان يقول في الباب الذي في بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}). رواه ابن جرير.
فهذا النوع مما صحّ إسناده إلى كعب، وفي متنه نكارة؛ حتى قال ابن كثير في تفسير: (وقول كعب الأحبار: إن الباب المذكور في القرآن هو باب الرحمة الذي هو أحد أبواب المسجد، فهذا من إسرائيلياته وترهاته).
وقال ابن كثير في موضع آخر: (فإن معاوية كان يقول عن كعب: "إن كنا لنبلو عليه الكذب" يعني: فيما ينقله، لا أنه كان يتعمد نقل ما ليس في صحيفته، ولكن الشأن في صحيفته أنها من الإسرائيليات التي غالبها مبدل مصحف محرف مختلق، ولا حاجة لنا مع خبر الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء منها بالكلية، فإنه دخل منها على الناس شر كثير، وفساد عريض).
قلت: الذي يظهر أنّ كعباً إنما قال ذلك اجتهاداً مما فهمه من كتب أهل الكتاب فالتبس عليه شيء ما فأخطأ هذا الخطأ.
والمقصود التنبيه إلى أنّ ما يُروى عن كعب الأحبار منه ما لا يصحّ إسناده إليه، ومنه ما يصحّ عنه.
فما كان فيه نكارة وإسناده إليه غير صحيح؛ فلا يسوغ أن يحمل عليه فيه، بل الحمل على من نسب القول المنكر إليه.
•هلال الهجري
رُوي في كتب التاريخ والسير أنه كان ترجماناً للصحابة في القادسية، والذي يظهر أنه كان من عرب الحيرة ممن كان يترجمون بين الفرس والعرب.
لنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.
ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث، ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح، ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.
النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي ، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير:
ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وهؤلاء لا يتعمّدون الكذب، وهم أهل صدق في أنفسهم ، لكنّهم وقعوا في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس.
وأمثلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.
النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
ومن هؤلاء : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وأبو الجارود زياد بن المنذر.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي.
*****************************************************

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 1 جمادى الأولى 1438هـ/28-01-2017م, 04:06 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى أبوالوفا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
سيرة أبو بكر الصديق
اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
مناقبه: فضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل، وقد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)
علمه:كان أعلم الناس بمعاني القرآن وكان أعلم الصحابة بالتفسير و خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن دلالة ذلك :فهمه خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله» فبكى وعلم قرب وفاته قوة فهمه لما أشكل على عمر في قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}
أقوال الصحابة عنه: قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله)
وفاته : يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
الرواية عنه: روى عنه جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته
مما روي عنه في التفسير:عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا)
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي
2- معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري .
مناقبه :كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
علاقته بالرسول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأنا والله أحبك قال: ( أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
مكانته العلمية : عن عمر بن الخطاب مرفوعا: (يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة). وبلفظ: «معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة»
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، وأسمحهم كفا..).
وفاته :مات في طاعون عمواس سنة 18هـ، وهو ابن ثمانية وثلاثين.
مما روي عنه في التفسير:
أ: إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن ابن مسعود: أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة، فأصاب منها ما دون الجماع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فنزلت: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} ، فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، لهذا خاصة، أو لنا عامة؟ قال: بل لكم عامة).
روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
ومن التابعين: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري
فائدة دراسة سيرتهم :تعطينا المنهج الصحيح لحياة الفرد والمجتمع المسلم ، ومعين رائق لفهم الشرعية الإسلامية وصورة صحيحة لأعظم منهج شهدته الأرض
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
مزايا عصر التابعين:
عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ).
1- قربهم من عهد النبوة؛ ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتلمذهم على أيديهم، وتأدّبهم بآدابهم، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة.
2: عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزّة للمؤمنين، ونصرة للسنة وحفظ لها وتعلم العلم الصحيح
3: كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم، فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد، وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
وما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على أنواع:
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا النوع التصديق به واجب
النوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم فكانوا يحدثون به النبيَّ صلى الله عليه وسلم أو يحدّثون بعض أصحابه فكان من حديثهم ما هو صحيح ، ومنه ما بلغه التحريف ، ولذلك كان ما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
•قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه
•قسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم
•قسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم
النوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
1- عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
من بني قينقاع؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام.
وكان حبراً من أحبار اليهود، بل كان سيّدهم وأعلمهم، وكان من أهل بيت ذوي علم، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
قال جمهور المفسّرين: نزل فيه قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
وهو الذي دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي في التوراة لمّا كتمها اليهود
مروياته في كتب التفسير قليلة جداً.
وروى عنه في التفسير: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعطاء بن يسار
من مروياته في التفسير: يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن سلام: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: هي دمشق).
2- سلمان الفارسي الرامهرمزي
كان من علماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمائهم، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وما بعدها من المشاهد، وهو الذي أشار بحفر الخندق.
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء؛ فنفعه الله به.
روى عنه في التفسير: سعيد بن المسيّب، وأبو عثمان النهدي، وكعب بن سوار الأزدي، وعباد بن عبد الله الأسدي، وأبو قرّة الكندي.
وما يروى عنه في التفسير على ثلاثة أضرب:
- منه ما يُسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا من المرفوع؛ إذا صحّ الإسناد إليه فهو حجّة.
- ومنه ما هو من قوله في التفسير، وهذا إذا كان له وجه في الاجتهاد فهو من قبيل تفسير الصحابي، وإذا كان مما يعرف من حال النزول فله حكم الرفع.
- ومنه ما يسنده إلى أهل الكتاب، أو ما يعرف من المتن أنه مما أخذ من أهل الكتاب؛ فهذا له حكم الإسرائيليات.
3- عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
اشتهر عنه أنه قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب، وتعلّم السريانية؛ فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها، لما عرفه من الإذن من النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل، و فيما يُروى عنه قليلة ليست كثيرة، وبعضها لا يصحّ إسنادها إليه.
النوع الرابع من الإسرائيليات: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
•تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه، وأنه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
•نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية
•صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي وغيرهم.
•كعب بن ماتع الحميري
كان من أحبار اليهود؛ أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير، ولم يلقه.
كان قد بلغ السبعين أو قاربها لمّا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وأسلم في عهد أبي بكر، وقيل: في عهد عمر.
وقدم المدينة في زمان عمر بن الخطاب، وجالس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يحدثهم ببعض ما في كتب أهل الكتاب؛ فإن أصاب صوّبوه، وإن أخطأ خطّؤوه، وإن حدّث بما لا يعرفون صدقه من كذبه لم يصدّقوه ولم يكذّبوه، وكان منهم من يحدّث عنه، ومنهم من يتجنّب التحديث عنه.
ومما روي عنه من الإسرائيليات:
قال أبو المغيرة عبد القدوس الخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو] قال: حدثنا شريح أن كعبا كان يقول في الباب الذي في بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}). رواه ابن جرير.
فهذا النوع مما صحّ إسناده إلى كعب، وفي متنه نكارة؛ حتى قال ابن كثير في تفسير: (وقول كعب الأحبار: إن الباب المذكور في القرآن هو باب الرحمة الذي هو أحد أبواب المسجد، فهذا من إسرائيلياته وترهاته).
وقال ابن كثير في موضع آخر: (فإن معاوية كان يقول عن كعب: "إن كنا لنبلو عليه الكذب" يعني: فيما ينقله، لا أنه كان يتعمد نقل ما ليس في صحيفته، ولكن الشأن في صحيفته أنها من الإسرائيليات التي غالبها مبدل مصحف محرف مختلق، ولا حاجة لنا مع خبر الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء منها بالكلية، فإنه دخل منها على الناس شر كثير، وفساد عريض).
قلت: الذي يظهر أنّ كعباً إنما قال ذلك اجتهاداً مما فهمه من كتب أهل الكتاب فالتبس عليه شيء ما فأخطأ هذا الخطأ.
والمقصود التنبيه إلى أنّ ما يُروى عن كعب الأحبار منه ما لا يصحّ إسناده إليه، ومنه ما يصحّ عنه.
فما كان فيه نكارة وإسناده إليه غير صحيح؛ فلا يسوغ أن يحمل عليه فيه، بل الحمل على من نسب القول المنكر إليه.
•هلال الهجري
رُوي في كتب التاريخ والسير أنه كان ترجماناً للصحابة في القادسية، والذي يظهر أنه كان من عرب الحيرة ممن كان يترجمون بين الفرس والعرب.
لنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، وغيرهم.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.
ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث، ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح، ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.
النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي ، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير:
ومن هؤلاء: السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وهؤلاء لا يتعمّدون الكذب، وهم أهل صدق في أنفسهم ، لكنّهم وقعوا في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس.
وأمثلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.
النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
ومن هؤلاء : محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وأبو الجارود زياد بن المنذر.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي.
*****************************************************
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ . د+
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص ، فالنسخ الحرفي للمادة العلمية لا يؤتي ثماراً لطالب العلم عموماً وطالب علم التفسير خصوصاً .

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 8 جمادى الأولى 1438هـ/4-02-2017م, 02:40 AM
سعدة الجنيد سعدة الجنيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.*
-ابو بكر الصديق

كان اقرب الناس للرسول عليه الصلاة والسلام وهاجر معه من مكة للمدينة*
عالماً بمعاني القرآن وكان ورع تقي شديد التفقه في المعاني والالفاظ فكان يقصد مراد الرسول في مل مايقول
توفي سنة 13 ه*
مما روي عنه بالتفسير*
ان سعيد بن نمران قرأ عنده( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)*
فسأله مااستقاموا قال ابو بكر استقاموا على ان لايشركوا


-عمر بن الخطاب
تولى الخلافة بعد أبي بكر وسار على الطريقة التي كانت متبعة في عهد ابي بكر في تعليم القرآن
كان من اعلم الصحابة وأفقههم وكان ملهماً محدةاً وموفقاً مسدداً وربما نزل الوحي بتأييده *وتصديق قوله
وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:*(وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:*{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}*وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).*
ومما روي عنه بالتفسير :
شعبة*بن الحجاج*عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله:*{وجنة عرضها السموات والأرض}*فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر:*«أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟»*فقالوا: نزعت مثلها من التوراة). رواه ابن جرير



س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.*

- قربهم من عصر النبوة ورؤيتهم للصحابة وتلمذتهم على يديهم
- العيش في زمن عزة المسلمين وزمن العلم الصحيح*
- كان عصر الاحتحاج اللغوي فكانوا اقرب للسلامة من اللحن
- كثرة حلقات العلم في عهدهم وكثرة العلماء


س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1-ماذكر في القرآن وماأخبرنا به رسولرالله صلى الله عليه وسلم
2-ماكان يحدث به أهل الكتاب بزمن الرسول عليه الصلاة والسلام*
3- مااخبر به من قرأ كتب أهل الكتاب من الصحابة
4-ممن مان يروى عن اصحاب رسول الله ممن لمن يقرأكتب اهل الكتاب ولكنه روى عمن قرأها
5- مارواه التابعين ممن قرأوا كتب أهل الكتاب
6- ماحدث به التابعين عن من قرأ كتب أهل الكتاب
7- من يرويه ممن لايثبت في التلقي فيمتب عن الةقة والضعيف وهم اكثر من اشاع الاسرائليات في كتب التفسير
8- مايرويه شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير بالقرن الثاني الهجري
9- مايرويه اصحاب التفاسير الشهيرة*
10- مايذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم*

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 8 جمادى الأولى 1438هـ/4-02-2017م, 04:46 PM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟


الإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
حكم روايتها:
- يجوز التحديث بمروياتهم وأخبارهم، فقد جاء الإذن بذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقًا،
ولكن بشروط:
١- ألا يكون الخبر مخالفًا لدليل صحيح، فلا تحل رواية هذا الخبر إلا على سبيل التشنيع.
٢- ألا تكون في أخبارهم زيادات منكرة لأخبار محتملة الصدق في الأصل، فتنكر الزيادة وترد مع بقاء القصة التي لها ما يعضدها.
٣- ألا تكون أخبارهم مصدرًا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل.
٤- ألا تكثر الرواية عنهم، فقد كان عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابة الذين لهم علم بأخبار ومرويات بني إسرائيل ومع ذلك لم يكونوا مكثرين لروايتها.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

١- رواية المفسرين الذي ليس لهم معرفة بأحوال الرجال، ومعرفة الصحيح والضعيف من الأحاديث،
فأدى ذلك إلى دخول الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير.
٢- من المفسرين من ينقل الإسرائيليات المنكرة دون ذكر أسانيدها،
ويحكي أنها من أقوال ابن عباس، وكعب الأحبار دون التثبت من صحة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
١- جاءت النصوص بالإذن المطلق بالتحديث عنهم، ولكن يدخله التقييد،
منها ما قيده النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومنها ما قيد الصحابه بفهمهم لهدي النبي-صلى الله عليه وسلم-.
٢- ماجاء مخالفًا لدليل صحيح فهو باطل لا تحل روايته إلا على سبيل التشنيع.
٣- ألا يصدق ما يروى عنهم إلا ما شهد له دليل صحيح معتبر.
٤- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لقصص محتملة الصحة في الأصل،
فتنكر هذه الزيادات وترد، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
٥- ألا تجعل أخبارهم مصدرًا يعتمد عليه في التعلم.
٦- عدم الإكثار من روايتها، لفعل كبار الصحابة الذين كان لهم علم في أخبار بني إسرائيل،
ومع ذلك لم يكثروا من روايتها.
٧- أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة،
وأكثر ما يروى عنهم من ذلك لا يصح إسناده.
٨- أن من التابعين من تساهل في رواية الإسرائيليات، فشاعت هذه الروايات وزيد وحُرّف فيها،
من قبل الكذابين والمتهمين حتى اشتهرت ودونت في كتب التفسير.
٩- أن يُفرّق بين الإذن المطلق في التحديث عن بني إسرائيل، وبين من يروي أخبارهم من الكذابين
والمتهمين بالكذب.
١٠- أن ما يرد في كتب التفاسير من رواية للإسرائيليات هو من باب جمع ما قيل في التفسير.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
الإذن بالتخديث عن بني إسرائيل لا يسوّغ الرواية عن الكذابين في نقل أخبارهم،
لأن فيه مخالفة لنصوص صريحة صحيحة، وما فيه مخالفة فقد حذر منه النبي-صلى الله عليه وسلم-
فقال: "وما خالف كتاب الله فدعوه"

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 9 جمادى الأولى 1438هـ/5-02-2017م, 01:08 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدة الجنيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:*
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.*
-ابو بكر الصديق

كان اقرب الناس للرسول عليه الصلاة والسلام وهاجر معه من مكة للمدينة*
عالماً بمعاني القرآن وكان ورع تقي شديد التفقه في المعاني والالفاظ فكان يقصد مراد الرسول في مل مايقول
توفي سنة 13 ه*
مما روي عنه بالتفسير*
ان سعيد بن نمران قرأ عنده( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)*
فسأله مااستقاموا قال ابو بكر استقاموا على ان لايشركوا


-عمر بن الخطاب
تولى الخلافة بعد أبي بكر وسار على الطريقة التي كانت متبعة في عهد ابي بكر في تعليم القرآن
كان من اعلم الصحابة وأفقههم وكان ملهماً محدةاً وموفقاً مسدداً وربما نزل الوحي بتأييده *وتصديق قوله
وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:*(وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:*{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}*وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).*
ومما روي عنه بالتفسير :
شعبة*بن الحجاج*عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله:*{وجنة عرضها السموات والأرض}*فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر:*«أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟»*فقالوا: نزعت مثلها من التوراة). رواه ابن جرير



س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.*

- قربهم من عصر النبوة ورؤيتهم للصحابة وتلمذتهم على يديهم
- العيش في زمن عزة المسلمين وزمن العلم الصحيح*
- كان عصر الاحتحاج اللغوي فكانوا اقرب للسلامة من اللحن
- كثرة حلقات العلم في عهدهم وكثرة العلماء


س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1-ماذكر في القرآن وماأخبرنا به رسولرالله صلى الله عليه وسلم
2-ماكان يحدث به أهل الكتاب بزمن الرسول عليه الصلاة والسلام*
3- مااخبر به من قرأ كتب أهل الكتاب من الصحابة
4-ممن مان يروى عن اصحاب رسول الله ممن لمن يقرأكتب اهل الكتاب ولكنه روى عمن قرأها
5- مارواه التابعين ممن قرأوا كتب أهل الكتاب
6- ماحدث به التابعين عن من قرأ كتب أهل الكتاب
7- من يرويه ممن لايثبت في التلقي فيمتب عن الةقة والضعيف وهم اكثر من اشاع الاسرائليات في كتب التفسير
8- مايرويه شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير بالقرن الثاني الهجري
9- مايرويه اصحاب التفاسير الشهيرة*
10- مايذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم*
أحسنتِ جزاك الله خيراً وسددك . أ
أوصيك بمراجعة الأخطاء الكتابية قبل اعتماد المشاركة .

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 9 جمادى الأولى 1438هـ/5-02-2017م, 01:09 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الذويخ مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟


الإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل، وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
حكم روايتها:
- يجوز التحديث بمروياتهم وأخبارهم، فقد جاء الإذن بذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلقًا،
ولكن بشروط:
١- ألا يكون الخبر مخالفًا لدليل صحيح، فلا تحل رواية هذا الخبر إلا على سبيل التشنيع.
٢- ألا تكون في أخبارهم زيادات منكرة لأخبار محتملة الصدق في الأصل، فتنكر الزيادة وترد مع بقاء القصة التي لها ما يعضدها.
٣- ألا تكون أخبارهم مصدرًا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل.
٤- ألا تكثر الرواية عنهم، فقد كان عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابة الذين لهم علم بأخبار ومرويات بني إسرائيل ومع ذلك لم يكونوا مكثرين لروايتها.

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

١- رواية المفسرين الذي ليس لهم معرفة بأحوال الرجال، ومعرفة الصحيح والضعيف من الأحاديث،
فأدى ذلك إلى دخول الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير.
٢- من المفسرين من ينقل الإسرائيليات المنكرة دون ذكر أسانيدها،
ويحكي أنها من أقوال ابن عباس، وكعب الأحبار دون التثبت من صحة الإسناد إليهم.

س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
١- جاءت النصوص بالإذن المطلق بالتحديث عنهم، ولكن يدخله التقييد،
منها ما قيده النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومنها ما قيد الصحابه بفهمهم لهدي النبي-صلى الله عليه وسلم-.
٢- ماجاء مخالفًا لدليل صحيح فهو باطل لا تحل روايته إلا على سبيل التشنيع.
٣- ألا يصدق ما يروى عنهم إلا ما شهد له دليل صحيح معتبر.
٤- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لقصص محتملة الصحة في الأصل،
فتنكر هذه الزيادات وترد، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده.
٥- ألا تجعل أخبارهم مصدرًا يعتمد عليه في التعلم.
٦- عدم الإكثار من روايتها، لفعل كبار الصحابة الذين كان لهم علم في أخبار بني إسرائيل،
ومع ذلك لم يكثروا من روايتها.
٧- أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة،
وأكثر ما يروى عنهم من ذلك لا يصح إسناده.
٨- أن من التابعين من تساهل في رواية الإسرائيليات، فشاعت هذه الروايات وزيد وحُرّف فيها،
من قبل الكذابين والمتهمين حتى اشتهرت ودونت في كتب التفسير.
٩- أن يُفرّق بين الإذن المطلق في التحديث عن بني إسرائيل، وبين من يروي أخبارهم من الكذابين
والمتهمين بالكذب.
١٠- أن ما يرد في كتب التفاسير من رواية للإسرائيليات هو من باب جمع ما قيل في التفسير.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
الإذن بالتخديث عن بني إسرائيل لا يسوّغ الرواية عن الكذابين في نقل أخبارهم،
لأن فيه مخالفة لنصوص صريحة صحيحة، وما فيه مخالفة فقد حذر منه النبي-صلى الله عليه وسلم-
فقال: "وما خالف كتاب الله فدعوه"
أحسنتِ بارك الله فيكِ . أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir