دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 04:17 AM
أم عبدالعزيز بنت عبدالله أم عبدالعزيز بنت عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 63
افتراضي

ورد في تفسير ابن كثير أقوال عديدة في قوله تعالى (الرحمن الرحيم)*
-الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمه على وجه المبالغة
ورحمن أشد مبالغة من رحيم*
وفي كلام ابن جرير وماورد من تفسير بعض السلف مايؤكد ذالك*
وقد قيل في الأثر أن عيسى عليه السلام قال*
والرحمة رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة .
-ومنهم من زعم أنه غير مشتق إذا لوكان كذالك لاتصل بذكر المرحوم وكما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما)
-وقيل أن الرحمن اسم عبراني ليس بعربي حكى بذالك الأنباري في الزاهرعن المبرد .
-الرحيم عربي والرحمن عبراني فلذلك جمع بينهما قال بذالك أبو اسحاق الزجاج في معاني القرآن وقال به أيضًا أحمدبن يحي وقال ابواسحاق هذا القول مرغوب عنه.
-وقال القرطبي بإثبات أنه مشتق ماخرجه الترمذي وصححه عن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمآ من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته)
وهذا نص في الإشتقاق فلامعنى للمخالفه والشقاق.
-أن إنكار العرب لأسم الرحمن لجهلهم بالله وبما وجبت له قال القرطبي هما بمعنى واحد كندمان ونديم قال أبو عبيد وقيل ليس بناء فعلان كفعيل بأن فعلان لايقع إلا على مبالغة الفعل نحو قولك رجل غضبان ،وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول .
-الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى والرحيم إنما هو من جهه المؤمنين قال بذلك أبوعلي الفارسي .
-وقيل هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر اي أكثر رحمه قال بذلك ابن عباس*
وحكى عن الخطابي وغيره أنهم استشكلو هذة الصفة وقالو لعله ارفق كما جاء في الحديث ان رفيق يحب الرفق في الأمر كله وأنه يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف*
-وقيل الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذلم يسئل يغضب قال بذالك ابن المبارك*
-وهذا كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي صالح الفارسي الخوذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يسأل الله يغضب عليه )
-قال ابن جرير حدثنا السري بن يحي التميمي حدثنا عثمان بن زفر سمعت العرزمي يقول (الرحمن لجميع الخلق )الرحيم قال بالمؤمنين*
ودليلهم :قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى )فذكر الأستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته*
وقال (وكان بالمؤمنين رحيما )فخصهم باسمه الرحيم قالوا فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه والرحيم خاصة بالمؤمنين*
لكن !جاء في الدعاء المأثور (رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما)*
واسمه الرحمن خاص لم يسم به غيره*
(قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن أياماتدعوا فله الأسماء الحسنى )
-وقد زعم بعضهم أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن لأنه أكذبهوالتأكيد لايكون إلا أقوى من المؤكد والجواب إن هذا ليس من باب التوكيد وإنماهو من باب النعت ولا يلزم فيه ماذكره .
والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟*
فقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.

وقال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا عثمان بن سعيدٍ، حدّثنا بشر بن عمارة، حدّثنا أبو روقٍ، عن الضّحّاك، عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «{الرّحمن الرّحيم}[الفاتحة: 3]الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».
وقال ابن جريرٍ أيضًا: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا حمّاد بن مسعدة، عن عوفٍ، عن الحسن، قال: «الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ».
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ [بن] يحيى بن سعيدٍ القطّان، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني أبو الأشهب، عن الحسن، قال: «الرّحمن: اسمٌ لا يستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى».

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
واعلمْ أنَّ منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ [بهِ] كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ).[تيسير الكريم الرحمن: 1/39]

و{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). [زبدة التفسير)
.....................

(إياك نعبد وإياك نستعين )
اي يارب لانعبد ولانرجواولانخاف ولانوحد إلا إياك ولانتوكل إلا عليك ونخصك وحدك بالعبادة والأستعانه دون غيرك *وهذا كمال الطاعة .
وقد قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن وسرها (إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأول تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله عز وجل وقد ورد في الحديث القدسي أن الله عزوجل يقول قسمت الطلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ماسأل ........فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل.

...............
الأدلة من القرآن :
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأدلة من السنة :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
................
مسألةٌ: وجمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها، وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب. وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته، وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه. ورد ذلك بتفسير ابن كثير*
..................
تضمنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة ففي قوله تعالى (الحمدلله رب العالمين ) إثبات صفة الربوبية لله الواحد القهار .
............
قال تعالى (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
الحمدلله على نعمة الهداية والأصطفاء الحمدلله أن هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ولك الحمد أن أرشدتنا وففقتنا وبينت لنا طريقآ واضحآ لاعوجاج فيه وهو صراط الذين أنعمت عليهم من النبين والمؤمنين *طريق الإسلام والنور والقرآن*
وحفظتنا من أن نأخذ العلم ولانعمل به فنكون ممن غضب عليهم وهو اليهود أو أن نضل ونتتيه فنكون من النصارى ممن حادو وضلو عن الطريق .
فالأنسان مهما بلغ فهو محتاج لهدايه ربه في كل خطوة يخطوها وهل للعبد غنى عن سيدة ؟ *
وهو يكرر في كل يوم سبعة عشر مرة اهدنا الصراط المستقيم *يظهر فقرة لمولاه بأن يعينه ويسدده ويرشده ويثبته على هذا الطريق حتى يلاقيه .
فاللهم اهدنا وسددنا ،اهدنا واهد بنا،اهدنا ويسر الهدى لنا .
................

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 04:21 AM
هنادي دخيل هنادي دخيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 47
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر عن عدم أداء الواجب مررت بظرف آخرني عن أداء الواجب رغم معرفتي للحل وسأعوضه لاحقا .
وجزاكم الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 05:28 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

إجابة السؤال الأول:
المعنى اللغوي لأعوذ:
أي ألجأ إلى اللّه وألتصق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير.
: معنى الشيطان
فيه قولان:
الأول : قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خير.
الثاني : قيل : مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
وقيل كلاهما صحيحٌ في المعنى
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
------------------------------------
إجابة السؤال الثاني:
المسائل التي ذكرها المفسرون في قوله تعالى:
:-(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
(الحمد لله رب العالمين)
مسائل متعلقة بالآية:
القراءات الواردة في {الحمد لله} ك
المسائل التفسيرية:
المراد بالحمد ك س ش
متعلق الحمد ك ش
الفرق بين الحمد والشكر ك ش
الفرق بين الحمد والمدح ك
دلالة الألف واللام في الحمد ك
معنى الرب ك
المراد بالرب ك س ش
متعلق الربوبية س
اختصاص الله باسم الرب ك ش
أنواع تربية الله لخلقه س
دلالة دعاء الأنبياء باسم الرب س
معنى العالمين ك ش
المراد بالعالمين ك س ش
وجه تسمية ما سوى الله عالم ك
مسائل استطرادية:
إعراب{ الحمد لله } ك
تفسير قوله تعالى { الرحمن الرحيم}
مسائل تفسيرية:
معنى الرحمن ك ش
معنى الرحيم ك ش
الفرق بين متعلق الرحمن ومتعلق الرحيم ك
دلالة اسمي الرحمن الرحيم س
الفرق بين الرحمن والرحيم ك ش
مسائل استطرادية :
الرد على زعم العرب إنكار اسم الرحمن ك
قاعدة في الأسماء أنها أعلام وأوصاف فنؤمن بالاسم ونثبت الصفة على الوجه الذي يليق بالله سبحانه وتعالى س
قاعدة في أسماء الله أن منها ما يختص به ومنها ما يسمى بها غيره ك
--------------------
السؤال الثالث
الأقوال الواردة في المراد ب{العالمين}
القول الأول: كل أصناف المخلوقات فيشمل ما خلق الله في السموات والأرض وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم في الدنيا والآخرة:
وهو حاصل قول ابن عباس والزجاج وقتادة ورجحه القرطبي وابن كثير
القول الثاني: العالمين هم الإنس والجن
قول سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وقول مجاهد وابن جريج ورواية ضعيفة عن علي
واستدل له القرطبي بقوله تعالى:{ليكون للعالمين نذيراً}
القول الثالث : العالم هو ما يعقل وهم الإنس والجن والمبلائكة والشياطين
وهو قول الفراء وأبو عبيدة.
الرابع : العالم كل ما له روح يرتزق :
قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
القول الخامس: (خلق الله ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر) وهو مروي عن عمر رضي الله عنه ذكره الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده وهو ضعيف.
وقد ذكرت عدة آثار عن السلف في عدد العالمين قال عنها ابن كثير أنها كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل.
الراجح :
و الراجح من هذه الأقوال كما قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله تعالى {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
-----------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الرابع :
تفسير قوله تعالى:(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

لما تقدم الثناء على الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، كان من المناسب أن يسأل العبد ربه أعظم مطلوب وهو الهداية للطريق المستقيم ، ويشمل هذا الدعاء التوفيق والثبات على هذا الطريق الذي هو طريق الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين ممن أنعم الله عليهم، وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ،الذي يوصل إلى مرضات الله وجنات النعيم .
ويتم العبد دعائه بأن يجنبه الله تبارك وتعالى طريق من عرف الحق وحاد عنه وهم اليهود فاستحقوا غضبه، وطريق من لم يعرف الحق ومن ليس عنده علم فعاش تائها في الضلال والعياذ بالله .
-------------------------------
إجابة السؤال الخامس:

أولاً: اختلف العلماء في قراءة الفاتحة على قولين مشهورين:
القول الأول: أنَّه لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه قاله أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ و استدلوا بقوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
والقول الثّاني: أنّه يجب قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تصح الصّلاة بدونها، وهو قول مالكٌ والشّافعيّ وأحمد وأصحابهم وجمهور العلماء؛ ففي الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
ثانيا: قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة فللعلماء فيها ثلاثة أقوال :
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها فعند مسلم، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ».
القول الثاني: أنَّه تجب قراءتها في الصلاة السرية و لا تجب في الجهرية ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : ( وإذا قُرِئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون )، و لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»، وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
القول الثالث: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.

-----------------------------------------------------
إجابة السؤال السادس:
كل ما يعبد الخلق من دون الله فهو باطل ولا يستحق العبادة سواه، لأنَّه لا إله إلا هو.والفاتحة خير دليل على ذلك ووجه ذلك
-ورد اسم الله في البسملة فاسم الله هو اسم علم مفرد ولم يُسمَّ به غيره تبارك وتعالى، و هو اسم مشتقٌّ من أَلَه، تقول ألَه الرجل أي تَعبَّد، فالله هو الإله المألوه المعبود بحق.
ولا معبود بحق إلا الله والتأليه هو مجموع من كمال المحبة والتعظيم وكمال الذل لله تعالى الذي يثمر العبادة الحقة .
- وقوله (الحمد لله) أي المستحق وحده لجميع انواع الحمد والثناء لكمال صفاته وذاته وافعاله ، فكيف يعبد غيره؟
- و قول الله تعالى "ربِّ العلمين" تدل على أنَّ هذا الرَّب هو خالقُ من في السماوات و من في الأرض و هو رازقهم و مالكهم و مُدبِّر أمورِهم، فلا يستحق أن يعبد سواه.
- و قوله تعالى "مالك يوم الدين" دليل على أنَّ الرَّبَّ سبحانه خَلق خلقه لحكمة و سيجمعهم ليومٍ يحاسبهم فيه، وفي ذلك اليوم سَتَظهرُ حَقيقةُ مُلكِ الله وتَتَجلَّى أَحَقِيَّته للعبادة دون ما سواه و هي الحكمة التي من أجلها خلقنا.
- ثمَّ بعد ذلك أَمَرنا بتوحيده و إخلاص العبادة له فقال سبحانه "إياك نعبد" أي إيّاك نوحّد و نعبد يا ربّنا لا غيرك "وإيّاك نستعين" على طاعتك.
-------------------
إجابة السؤال السابع:
1-لن تعبد الله إلاّ بالله و لن تبلغ رضا الله إلاّ بالله، و لن تُخلِص لله إلا باللّه ،فتبرأ من حولك وقوتك.
2-شرف مقام العبودية فكن عبدا لله.
3-اجتماع النَّاس على طاعة ربِّهم أحب إلى الله وتعين على التواضع.
4- العبادة طريق السعادة في الدنيا والآخرة.
5- العبادة لابد لها من إخلاص ومتابعة.
6- لا بد من دفع الرياء والكبرياء لأنهما من المهلكات.

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 05:56 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، أصل الرّجم: الرّمي بقولٍ كان أو بفعلٍ ومن الرّجم بالقول قول أبي إبراهيم، لإبراهيم صلوات اللّه عليه: {لئن لم تنته لأرجمنّك}.
ب: الحمد: الثناء.
***********************************************************************
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين):

القراءات في كلمة (مالك) ك ش
علة تخصيص الملك بيوم الدين. ك س.
المقصود بيوم الدين : ك س ش
معنى الدين: ك.
****************************************************************************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم):

هناك أقوال أوردها بن كثير في تفسيره :
الرحمن الرحيم :

القول الأول :اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل).قاله بن كثير والأشقر .
القول الثاني :وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]
القول الثالث: انه اسم عبراني ليس بعربي حكاه الأنباري عن المبرد.
القول الرابع: الرحيم عربي والرحمن عبراني ولهذا جمع بينهما قاله أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن عن أحمد بن يحي. وقال أبو إسحاق وهذا القول مرغوب عنه .
القول الخامس: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا43]قاله أبو علي الفارسي .
القول السادس: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر» قاله بن عباس وقال أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف»
القول السابع: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب» قاله بن المبارك وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»، وقال بعض الشّعراء:

لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب.
القول الثامن: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين» قاله بن جرير عن العرزمي وقالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
والصحيح أنه مشتق كما قال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
ووضحه السعدي فقال {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
.................................................................................................................................
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين)

أي نخصك وحدك بالعبادة ونسعين بك وحدك ولا نستعين بغيرك وهذا كمال الطاعة والدين كله يرجع الى هذين المعنيين .
................................................................................................................................

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القرآن :
قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98] وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
من السنة :
عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».

...............................................................................................................................................

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
جمهور العلماء على أنها مستحبة .
...................................................................................................................................................
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
(الحمد لله رب العالمين)
فالله عز وجل هو الذي ربانا بنعمه .
.......................................
.................................................................................
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
أن نسأل الله الهداية في كل وقت لأن بقدر استقامتنا على صراطه في الدنيا أي دينه وشرعه بقدر عبورنا للصراط في الآخرة .
أن نحذر من اتباع منهج اليهود وهو عدم العمل بالعلم واتباع الهوى (المغضوب عليهم ) ومن منهج النصارى العبادة بالبدعة والجهل (ولا الضالين)

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 06:23 AM
ولاء وجدي ولاء وجدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 87
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكره تفسير الفاتحه

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا:-ارشدنا و دلنا و وفقنا .
ب: الصراط المستقيم:-الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .ذكره ابن كثير.
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
مسائل متعلقه بعلوم الأية :- كيفيه نطق الصراط (ك).
المسائل التفسيريه:- 1- مرجع الضمير في اهدنا .(ك)
2- المقصود بالصراط المستقيم. (ك س ش )
3- مرجع الضمير في انعمت عليهم .(ك س ش )
4-مرجع الضمير في المغضوب عليهم.( ك س ش )
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم).
القول الأول:-كتاب الله قول الثورى عن عبدالله -قال ابن أبي حاتمٍ عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ،وقال الثّوري عن عبد اللّه ذكره ابن كثير.
القول الثاني :- الإسلام قال الثّوريّ عن عبد اللّه، وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ، وقال ميمون بن مهران عن ابن عبّاسٍ، وقال عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ عن جابرٍ،وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير
القول الثالث: هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعد وروى ابن أبي حاتمٍ عن أبي العالية ذكره ابن كثير.
القول الرابع :-الحق قول مجاهدٌ ذكره ابن كثير.
القول الخامس:- هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.ذكره مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ و عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». ذكره ابن كثير.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. ذكره عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ.
{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل).ذكره مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ .
مالك يوم الدين:-وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «{مالك يوم الدّين}يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا». قال: «ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه». وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.ذكره ابن كثير.
المالكُ: هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، يوم الدين هو يوم القيامه ذكره عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ
و{يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده ذكره مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَر.
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
معني قول امين:- لا تخيب رجائنا اللهم استجب لنا و جاءت أيضا بمعني رب افعل . و يستجب قراتها لمن خارج الصلاه و يتاكد في حق المصلي و سواء كان منفردا او امام او ماموم و في جميع الأحوال.
فضل التأمين بعد قرأه الفاتحه :-قال ابن مردويه عن كعبٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة:-في تفسير اهدنا الصراط المستقيم و هو طلب الهدايه من الله لارشدانا الي اتباع أوامر الله و الابتعاد عن ما نهنا عنه من قول و فعل و اتباع منهاج النبي صلي الله عليه و سلم و تضمنت هذه الايه اثبات الرساله لان ذلك ممتنع بدون الرساله .
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم):-تضمن اثبات القدر و اثبات النبوه.

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 06:35 AM
منال صنهات الحربي منال صنهات الحربي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 84
افتراضي

المجموعةالأولى:

السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
معنى الاستعاذة في كلام العرب ( لغوياً) : الاستجارة والتحيز إلى الشيء، على معنى الامتناع به من المكروه؛ يقال: عذت بفلان واستعذت به؛ أي لجأت إليه. وهو عياذي، أي ملجأي. وأعذت غيري به وعوذته بمعنى. ويقال: أعوذ بالله منك.
والعوذة والمعاذة والتعويذ كله بمعنى. وأصل أعوذ: أعوذ نقلت الضمة إلى العين لاستثقالها على الواو فسكنت... وعاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ فيه ولجأَ إِليه واعتصم. ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله. قال الله عز وجل: مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده؛ أَي نعوذ بالله معذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته

ب: الشيطان.
والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطنإذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: إن شيطانا مأخوذ منشاط يشيط إذا هاج وأحرق ونحوه أي مشتقٌّمن شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّلأصحّ،.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
*﴿الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم﴾
1- المسائل المتعلقة بــــــــــ﴿ الحمد لله رب العالمين﴾
ا. المسائل المتعلقةبالآية:
-
القراءات الواردة في " الحمد لله" .ك
ب .المسائل التفسيرية للآية :
*معنى الآية:﴿الحمدلله رب العالمين﴾إجمالا ك
*معنى :﴿الحمد لله ﴾ك س ش
* إقتباس منأقوال السلف لمعنى كلمة﴿الحمد ﴾ك
*نوع الألف و اللام في ﴿الحمد ﴾ك
*الفرق بين كلمة (الحمد و الشكر) ك ش
*توضيح و تفسير العموم و الخصوص بين الحمد والشكر ك
*سبب أن المدح أعم من الحمد ك
*كيف يكون الحمد ك
*كيف يكون الشكر ك
*بيان فضل الحمد ك
* توضيح الأفضل بين قول العبد (الحمدلله رب العالمين) و قول (لا إله إلا الله ) ك
* المعنى اللغوي (رب). ك
*معنى (رب س ش
- حكم استعمال كلمة "رب" لغير الله. ك
- معنى :"العالمين".ك س ش
- مشتق كلمة ( العالم( ك
- سبب أن كلمة "العالم" مشتق من العلامة ك
- المراد ب (العالمين) ك
- أقوال الواردة في عدد العوالم. ك
- أنواع تربية الله تعالى لخلقة س
- حقيقة التربية الخاصة. س

2-المسائلالتفسيرية في قوله تعالى﴿الرحمن الرحيم
*معنى ﴿الرحمن الرحيمك س ش
* دلالة الإسمان "الرحمن" والرحيم" س
* مشتقان ﴿الرحمن الرحيم﴾ك
- الأرق بين "الرحمن" والرحيم" ك
* الأشد مبالغة بين "الرحمن" والرحيم"ك ش
* دليل على أن "الرحمن" أشد مبالغة ك
* سبب أن "الرحمن" أشد مبالغة ك
* الفرق بين "الرحمن" و "الرحيم" ك
*الرد على من زعم أن "الرحمن" غيرمشتق ك
* دليل على أن "الرحمن" له مشتق ك
*سبب إنكار العرب لاسم "الرحمن ك
* سبب ذكر الاستواء باسم "الرحمن" ك
*اختصاص اسم "الرحمن" لله فقط ك
* سرد لتسمية مسيلمة برحمن اليمامة و كذبه ك
*رد من كذب أن "الرحيم" أشد مبالغة من "الرحمن" ك
* جواز وصف اسم "الرحيم" لغير الله ك
* بيان اسم من أسماء الله الذي يسم به غير الله والذي لا يسم به غير الله ك
- سبب تقديم "الرحمن" على "الرحيم ك
- رد الله على من كذب أن العرب لا تعرف "الرحمن ك
- سبب إنكار كفار قريش والعرب معرفة اسم "الرحمن ك
- ما أورده سلف الأمة وأئمتها على الإيمان بأسماء الله وصفاته. س

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير﴿ العالمين ﴾
وردت العديد من الأقوال في تفسير " العالمين " منها :
*القول الأول :جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّوجلّ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، و في هذا المعنى قال بن عمارة عن ابنعبّاسٍ الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لانعلم.
*القول الثاني :والعوالم أصناف المخلوقات في السّماواتوالأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًاأيضًا.
*القول الثالث : ما رواه جبيرٍ ،عن ابن عبّاسٍ(ربّ الجنّ والإنس) وكذلك قال مجاهد وابن جريجٍ.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله﴿ليكون للعالمين نذيرًا﴾وهمالجنّ والإنس.
*القول الرابع : ما ذكره الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّوالملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ.
* و القول الخامس : ما ذكره بن أسلم و بنالعلاء بأنه كلّ ما له روحٌ يرتزق.
* القول السادس :. ما ذكرة قتادة كلّ صنفٍ عالمٌ. عن أبي العالية في قوله تعالى﴿ربّ العالمين﴾قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربعزوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته».. و رواة غيره منهم مقاتل و ابن منبه وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍصحيحٍ
* القول السابع :. ما رواه أبي حاتمٍ عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: ﴿ربّ العالمين﴾قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
* القول الثامن :قول كعب الأحبار بأنه : «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌمنها»،
* القول التاسع : قول الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله﴿قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين﴾والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ.
ومما سبق نجد أن العديد من اقوال مختلفة و إن كانت متفقة على أن العالمين هم ما دون الله تعالى فهنالك القول بأنها مقتصرة على الجن و الإنس و أستند إلى قوله تعالى " ليكون للعالمين نذيرا " و هذا المعنى ناقص لأنه إقتصر على العالمين اللذين أرسل لهم الرسول محمد صل الله عليه و سلم ، كذلك في تحديد عدد العالمين لم يثبت بالأدلة الصحيحة الثابته لذا نرجح في تفسير العالمين " أنهم جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. كما ذكره القرطبي في ابن كثير و السعدي و الأشقر هذا و الله أعلم .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
﴿اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين﴾
ذكر ابن كثير في معنى﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّىالهداية بنفسهاكما هنا﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا،أوارزقنا، أواعطنا؛وأمّاالصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذيلا اعوجاج فيه.
و عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّهعنه،قال: قالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (الصّراط المستقيم كتاب اللّه) وكذلك رواه ابن جريرٍ، عن عليٍّ مرفوعًا(وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم) وقد روي هذاموقوفًا عن عليٍّ، وهوأشبه، واللّه أعلم.
وقال الثّوريّ عن عبداللّه،قال(الصّراط المستقيم: كتابا للّه)،وقيل: هوالإسلام.
وقالالضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال) قالجبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يامحمّد،﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».وقال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، فيقوله﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَقال(ذاك الإسلام) وقال مجاهدٌ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبينماتقدّم.
وقال الطّبرانيّ ، عن عبد اللّه،قال)الصّراط المستقيم الّذي تركناعليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم(
وذكر السعدي في معنى﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيم ،وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهومعرفةُ الحقِّ والعملُبهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُإلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَلجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.
وذكر الأشقر في معنى﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَالْمُسْتَقِيمَ﴾.
الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أوالدلالة. ومعناه: طلب الزيادة من الهداية،و﴿الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.هو الطريق الواضح الذي لا اعوج اجفيه.
*تفسير قوله تعالى: ﴿صِرَاطَا لَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَاالضَّالِّينَ﴾.
ذكر ابن كثير في معنى الآية وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ)صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك،والصّدّيقين، والشّهداء،والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى﴿ومني طع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهموقال أبوجعفرٍ،)هم النّبيّون(
وقال ابن جريج(هم المؤمنون(وكذا قال مجاهدٌ. وقال وكيع)هم المسلمون( و ذكر السعدي أنهم هما لمذكورون في سورة النساء
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ( هما لنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه)والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ وأشمل، واللّه أعلم.
وقوله تعالى﴿غير المغضوب عليهم ولاالضّالّينوالمعنى اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه و زواجره ، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم ،فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى
﴿غير المغضوب عليهمأي: غير صراط المغضوب عليهم.
قال الإمام أحمد عن حديث شعبة عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال )المغضوب عليهم اليهود، وإنّ الضّالّين النّصارى( رواه التّرمذيّ حسنٌ غريبٌ .
وعن بنحاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه﴿غير المغضوب عليهمقال(هم اليهود)و هو ما ذكرة الأشقر و ذكر السعدي أنهم الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهو دِونحوهِم، وغيرِ صراطِ﴿ولاالضّالّينقال)النّصارى هم الضّالّون( و قد ذكر الأشقر أنهم هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقواغضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام



السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
و في هذه المسألة ورد قولين :
القولالأول:أنّها لا تتعيّن القراءة بالفاتحة بل يجزئ قراءة ما تيسر من القرآن في الصّلاة قال في ذلك أبي حنيفة ومنوافقه من أصحابه وغيرهم. بإستدلالهم على قوله تعالى ﴿فاقرءوا ما تيسّر من القرآن﴾، وبماثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم قال له: "إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك منالقرآن".قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولاغيرها.
القولالثاني: أنّها تتعيّن قراءة الفاتحةفي الصّلاة, ولا تجزئ الصّلاة بدون قراءة سورة الفاتحة وهذا قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وأيضا جمهور العلماء. , واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال "من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج" والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ و كذلك استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.وحديث آخر حيث قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم" «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن".
ب: ما حكم قراءة الفاتحةللمأموم؟
ورد في هذه المسألة ثلاثة أقوالٍ :
القول الأول:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب علىإمامه.
واستدل على ذلكلعموم الأحاديث المتقدّمةفي مسائل تتعين الفاتحة في الصلاة.
والقول الثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌبالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولاالسّرّيّة.
واستدل على ذلك لما رواه الإمامأحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّمأنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ،ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأم ومفي السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث، وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه،عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ ع نالإمام أحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّل ما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفةالألوهية لله تعالى
صفة الألوهية لله صرف أفعاد العباد لله تعالى وحدة ، كالدعاء والاستغاثة والاستعاذة والذبح والنذر ن وغيرها من أنواع العبادة ، كلها يجب على العباد أن يخصوا الله تعالى بها وأن لا يجعلوا فيها شريكاً.
و في سورة الفاتحة العديد من المواضع منها :
في قولة تعالى ﴿الحمد لله ﴾ الحمد و الثناء لله سبحانه و تعالى .
وقوله تعالى ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُفيه إثبات توحيد الألوهية ، وتقديم المفعول وهو (( إِيَّاكَ )) يُفيد الحصر ، والمعنى : نخصك بالعبادة والاستعانه ، ولا نشرك معك أحداً
وقولهتعالى ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين﴾فيه إثبات توحيد الألوهية ؛ فإن طلب الهداية من الله دعاء ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " الدعاء هو العبادة " ، فيسأل العبد ربه في هذا الدعاء أن يهديه الصراط المستقيم الذي سلكه النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ، الذين هم أهل التوحيد ، ويسأله أن يجنبه طريق المغضوب عليهم والضالين ، الذين لم يحصل منهم التوحيد بل حصل منهم الشرك بالله وعبادة غيره معه..


السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾
* الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.
*الإخلاص بالعبادة و الاستعانة على الله تعالى وحدة .
*اليقين التام بأن المنفعة لا تكون إلا من عند الله تعالى .
*والقيام بعبادة الله والاستعانة بهما هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور.
*الاحتياج العبد الدائم إلى الاستعانة بالله تعالى.
* تقديم العبادة على الاستعانة أن التعبد هو ركيزة للاستعانة بالله تعالى .

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 07:56 AM
أماني باداود أماني باداود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 15
افتراضي

أسئلة المجموعة الأولى

السؤال الأول : أذكر المعنى اللغوي؟ أعوذ-الشيطان؟
الإجابة: أعوذ: من الالتجاء والاعتصام أي ألتجئ واعتصم بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن شر كل ذي شر.
الشيطان: فيه قولان:الأول:مشتق من شطن اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن البشر وبعيد بفسقه عن كل خير.
الثاني: مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
وقيل كل منهما صحيح والأول أصح والله تعالى أعلم.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى(الحمد لله رب العالمين)؟
الإجابة: نقول وبالله التوفيق
مسائل تتعلق بالآية:
قراءة (الحمد) بفتح أو ضم 00ك
مسائل تفسيرية:
-تفسير الحمد هو الثناء على الله تعالى بصفات الكمال والجمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل وجاء بمعنى الشكر له سبحانه على انعامه 00 ك س ش
-الفرق بين الحمد والشكر وأيهما أعم00 ك ش
-يكون الحمد لكمال المحمود ولو من غير مقابل نعمه بينما الشكر يكون مقابل نعمه00ش
-فضل الذكر بالحمد الله رب العالمين00ك
-أيهما افضل الذكر بالحمد الله ام لا إله إلا الله00ك
-تفسير رب أي المالك المتصرف المربي لخلقه00ك س ش
-استعمال الرب لغير الله لا يكون إلا مضافاً يقال رب الدار –رب الدابة اما الرب فلا يكون إلا لله سبحانه وتعالى00ك ش
-الرب ذكر ابن كثير انه اسم الله الأعظم وذكر غيره انه اسم من الأسماء الحسنى ولم يقول انه الاسم الأعظم00 ك ش
-حقيقة تربية الله تعالى لأوليائه00س
-تربية الله تعالى لخلقه نوعان تربية عامه لجميع خلقه وخاصة لأوليائه المؤمنون00س
-فسر العالمين هو كل موجود سوى الله تعالى00ك س ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالعالمين ؟
الإجابة: أقوال العلماء الواردة في قوله تعلى (العالمين):
قال بشر بن عمارة عن ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس الحمد لله رب العالمين أي الحمد الله الذي له الخلق كله السموات والأرض ومن فيهن ومن بينهن0
-رواية سعيد بن جبير وعكرمة وابن عباس رب الجن والإنس.
-قال القرطبي الجن والإنس.
-قال الفراء وأبوعبيدة العالم كل ما يعقل الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم0
-قال زيد بن اسلم وابن عمر وابن العلاء كل ماله روح يرتزق 0
- قال قتادة: رب العالمين كل صنف عالم0
-قال جعفر الرازي عن الربيع ابن أنس عن ابي العالية الجن عالم والأنس عالم وما سوى ذلك ثمانية ألف عالم00
-قال ابن ابي حاتم العالمين الف امة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر0
-قال البغوي عن سعيد بن المسيب لله الف عالم ستمائة في البحر وأربعمائة في البر0
قال وهب ابن منبه لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منها0
-قال مقاتل العوالم ثمانون ألف0
-قال كعب الأحبار لا يعلم عدد العوالم إلا الله عز وجل0
-قال القرطبي عن ابن سعيد الخدري ان لله اربعين الف عالم الدنيا شرقها الى مغربها عالم واحد منها0
- قال الزجاج العالم كل ما خلق الله الدنيا والآخرة0
الترجيح ما رجحه القرطبي وهو القول الأخير0
وبالله التوفيق0


السؤال الرابع: فسر باختصار قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)؟
الإجابة: هو دعاء العبد لربه سبحانه وتعالى الهمنا وأرشدنا ووفقنا لسلوك الطريق القويم الواضح البين طريق من انعمت عليهم بهداية التوفيق والإرشاد الموصل الى جنات النعيم وسعادة الدارين وان تجنبنا طريق المغضوب عليهم من اليهود الذين خرجوا عن الحق بعد علمهم به وطريق الضالين الذين ضلوا عن الحق جهلا وهم النصارى 0

السؤال الخامس: أ- هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
الإجابة: نعم فلا تصح الصلاة إلا بقراءتها في كل ركعة وهذا هو القول الصحيح في المسألة0
السؤال الخامس: ب- ما حكم قراءة الفاتحة للمأمومين؟
الراجح والله تعالى اعلم ان قراءة الإمام قراءة للمأموم في الركعتين الجهريتين بينما الركعتين السرية يتعين على المأموم قراءة الفاتحة0

السؤال السادس: استدل لما يأتي من خلال سورة الفاتحة؟ اثبات صفة الألوهية؟
الإجابة: قوله تعالى(إياك نعبد وإياك نستعين)

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية من قوله تعالى(إياك نعبد وإياك نستعين)؟
الإجابة: على العبد المؤمن ان يجعل هذه الآية منهج حياة يسير عليه فلا يتوجه بالعبادة إلا لله تعالى فهو الأحق بها المستحق لها ولا يطلب العون إلا من مولاه الذي يعبده والاستعانة هو طلب العون والتوكل والاعتماد الكامل على الله تعالى مع بذل الاسباب فهي عبادة لا تصرف إلا لله تبارك وتعالى‘ فمن سار الى مولاه عابدا مستعينا وجد السعادة الحق في الدنيا بالتوفيق والسداد وفي الآخرة بجنات النعيم0

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 04:32 PM
نضال مشهود نضال مشهود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 58
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:


السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين


أ. المعنى اللغوي للعالمين:
ذكر العالمين جمع عالم، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، من أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. هذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر فب تفسيريهما.

ب. المعنى اللغوي ليوم الدين:
معنى الدين هنا: الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وكما في الحديث: «الكيّس من دان نفسه» أي: حاسب نفسه. فالمراد بيوم الدين: يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده., هذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر في تفسيريهما.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)


• مسائل الآية
- تنوع القراءة في قوله: {إياك} وتقييمها. ك
- تنوع القراءة في قوله: {نستعين} وتوجيهها. ك
- كون الآية سر الفاتحة. ك
- الآيات المشابهة لمضمون الآية من نفي الشرك والحول. ك
- ارتباط هذه الآية بالآيات التي قبلها والتي بعدها وانتصافها لهما. ك

• المسائل التفسيرية
- معنى "العبادة" لغة وشرعا. ك س ش
- معنى "الاستعانة" في الآية. س
- معنى قوله {إياك نعبد}. ك س ش
- بيان المستعان عليه في قوله {نستعين}. ك ش
- وجه تقديم ذكر العبادة على ذكر الاستعانة. ك س
- وجه استعمال النون في قوله {نعبد .. نستعين}. ك ش

• المسائل العقدية
- كون العبادة أشرف المقامات حتى للرسول. ك
- هل مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة؟ ك
- هل الإخلاص في العبادة ينافي طلب الثواب ودفع العقاب؟ ك
- نتيحة القيام بعبادة الله والاستعانة به. س
- اشتراط موافقة هدي الرسول في العبادة. س

• المسائل اللغوية
- وجه تقديم معمول "نعبد". ك
- تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب ومناسبته. ك
- وجه عطف الاستعانة على العبادة مع دخولها فيها. س


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)


ذكر ابن كثير لمثل هذه المسألة ثلاثة أقول:
- القول الأول: أنّ المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد، والمصلّي فردٌ منهم لا سيّما إن كان في جماعةٍ أو إمامهم.
- القول الثاني: أن تكون للتّعظيم، فإن العبد في العبادة شريفٌ وجاهه عريضٌ.
- القول الثالث: لأن الجمع ألطف في التّواضع لإظهار أنه لا ينفرد بهذا المقام الشريف في مناجاة رب العالمين وطلبه بالهداية.
أقول - والعلم عند الله - أن الراجح هو القول الأول لبعده عن التكلف، مع الاكتفاء به لحل الإشكال، ولأنه هو الظاهر من جهة العادة في الاستعمال. والله أعلم بالصواب.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)


• القراءات في قوله {الحمد لله}:
ذكر ابن كثير في تفسيره أربع قراءات لقوله {الحمد لله}:
- قراءة القراء السبعة بضم الدال على الابتداء؛
- والقراءة المروية عن ابن عيينة وابن العجاج بفتحها على إضمار فعل؛
- وقراءة ابن أبي علبة بضم الدال واللام كليهما إتباعا للدال اللام؛
- والقراءة المروية عن الحسن وزيد بن عليٍّ بكسرهما، إتباعا للام الدال.

• معنى قوله {الحمد للّه}
- نقل ابن كثير عن الطبري ما حاصله أن معنى قوله {الحمد للّه}: الشّكر أوّلًا وآخرًا للَّه دون غيره، بجزيل نعمه على عباده، في الجسم والرزق والهداية والإرشاد، بلا استحقاقٍ منهم ذلك عليه. وفيه ثناءه على نفسه، وفي ضمنه أمر العباد بالثناء عليه.
- وفسره السعدي في تفسيره قائلا: الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
- ونقل ابن كثير عن الجوهريّ قوله: الحمد نقيض الذّمّ، والتّحميد أبلغ من الحمد.
- وقال الأشقر في تفسيره: الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري.

• هل الحمد يرادف الشكر؟
- القول الأول: أنهما مترادفان. ذكره ابن كثير عن الطبري أنه ادعى فيه الإجماع، وذكر أن السلمي نقله عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ الصّوفي، وذكر أن القرطبي قد استدل له بصحة قول القائل "الحمد لله شكرا".
- القول الثاني: أن الحمد لا يرادف الشكر. قد ذكر الطبري - على ما أفادنا ابن كثير - قول من فرَّق بين الحمد والشكر بكون الأول ثناءٌ بالأسماء والصفات والثاني ثناءٌ بالنعم والأيادي. وقد رد الطبري هذا القول، لكن انتصر له ابن كثير بما اشتهر عند المتأخّرين من أنّ الحمد يكون على الصفات اللّازمة والمتعدّية والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، وأن الشكر يكون بالجنان واللّسان والأركان والحمد إنما يكون باللسان، فلا ترادف بينهما. وإلى هذا ذهب الأشقر.
والقائلين بالتفريق بين الحمد والشكر قد اختلفوا: أيّهما أعمّ؟ وحقق ابن كثير (معتمدا على ما حرره بعض المتأخرين) أنّ الحمد أعمّ من جهة ما يقع عليه فيشمل الثناء بالصّفات اللّازمة أو المتعدّية، والشّكر أعمّ من حيث ما يقع به فيكون بالعمل والنّيّة كما يكون بالقول. وبين ابن كثير أن المدح أعم من الحمد لأنّه يكون للحيّ وللميّت وللجماد أيضا.

• أقوال السلف في قوله {الحمد لله}:
- روى ابن أبي حاتمٍ عن عليّ أنه قال فيه لعمر رضي الله عنهما: «كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه».
- وروى ابن أبي حاتم أيضا والطبري عن ابن عبّاسٍ أنه قال: «الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك».
- وقال كعب الأحبار: «الحمد للّه ثناء اللّه».
- وقال الضّحّاك: «الحمد للّه رداء الرّحمن».

• الأحاديث النبوية في فضل قول "الحمد لله":
- روى أحمد والنسائي قول النبي صلى الله عليه وسلم للأسود بن سريعٍ: «أما إنّ ربّك يحبّ الحمد».
- وروى الطبري عن الحكم بن عميرٍ مرفوعا: «إذا قلت: الحمد للّه ربّ العالمين، فقد شكرت اللّه، فزادك».
- وروى التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن جابر بن عبد اللّه مرفوعا: «ما أنعم اللّه على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد للّه، إلّا كان الّذي أعطى أفضل ممّا أخذ». قال الترمذي: "حسن غريب".
- وروى صاحب نوادر الأصول - على ما ذكره القرطبيّ - عن أنسٍ مرفوعا: «لو أنّ الدّنيا بحذافيرها في يد رجلٍ من أمّتي ثمّ قال: الحمد للّه، لكان الحمد للّه أفضل من ذلك».
- وروى ابن ماجه عن ابن عمر عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم حديثا قدسيا أن أنّ عبدًا من عباد اللّه قال: "يا ربّ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك" فقال الله تعالى للملكين: {اكتباها كما قال عبدي حتّى يلقاني فأجزيه بها}.

• المفاضلة بين التحميد والتهليل
حكى القرطبيّ - على ما ذكره ابن كثير - قول من فضَّل التحميد لاشتماله على التّوحيد مع الحمد، وقول من فضَّل التهليل لكونه الفصل بين الإيمان والكفر، وفي الحديث: «أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له». وفي حديث جابر الذي حسنه الترمذي: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه».

• فائدة الألف واللّام في "الحمد"
بيَّن ابن كثير أن الألف واللّام في "الحمد" لاستغراق جميع أجناس الحمد للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.

• معنى الرب:
- فسر ابن كثير الرّبّ بأنه: المالك المتصرّف، وذكر أنه في اللّغة يطلق على السّيّد وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى. وذكر نحوه الأشقر.
- فسر السعدي "رب العالمين" بأنه: المربِّي جميعَ العالمينَ، بخلقِهِ لهمُ وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ. وذكر السعدي أن تربية الله نوعان: عامةٌ وخاصةٌ. فالعامةُ للمخلوقينَ كلهم، والخاصةُ لأوليائِهِ المؤمنين بالتوفيقِ لكلِّ خيرٍ والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ. فدلَّ هذا على انفرادِهِ تعالى بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ. وأفاد السعدي أنه لعلَّ هذا المعنَى هو السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
- زاد الأشقر في تفسيره أن من معاني "الرب": المعبود.
- ذكر ابن كثير والأشقر أن الرّبّ اسم من أسماء الله تعالى، وأنه لا يطلق على غير اللّه إلا مضافا كقولهم "ربّ الدّار" و"رب المنزل". وحكى ابن كثير أنه قد قيل: إنّه الاسم الأعظم.

• معنى العالمين
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه. وفي المراد بالعالمين أقوال:
- القول الأول: أنهم الخلق كله في السماوات والأرضين، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما. ومثله قوله الزّجّاج: "العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة". وقواه القرطبي مستدلا له بقوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}. وهو الذي ذهب إليه السعدي والأشقر.
- القول الثاني: أنهم الجنّ والإنس. روي ذلك عن ابن عباس أيضا، وبإسناد ضعيف عن علي رذي الله عنه، قال به سعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ وابن جريجٍ. واستدلّ له القرطبيّ بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرًا} وهم الجن والإنس.
- القول الثالث: أنهم العقلاء، أي الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين، قاله الفرّاء وأبو عبيدة.
- القول الرابع: أنه يشمل كل ما له روح يرتزق، نقل ذلك عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.

• عدد العالمين
العالمين أو (العوالم) أصناف، كما قال قتادة: كلّ صنفٍ عالمٌ. وفي عددها أقوال:
- القول الأول: قول مروان آخر خلفاء بني أمية: "خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه عزّ وجلّ". ذكره ابن عساكر.
- القول الثاني: ما رواه ابن أبي حاتم والطبري عن أبي العالية أه قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ (هو يشكّ)، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته». واستغربه ابن كثير لاحتياجة إلى دليل صحيح.
- القول الثالث: قول تبيع الحميريّ: «العالمين ألف أمّةٍ، فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ». رواه ابن أبي حاتم. وحكى البغوي مثله عن سعيد بن المسيّب. وقد رُوي في حديث مرفوع: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»، لكن في إسناده ضعفٌ.
- القول الرابع: قول وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
- القول الخامس: قول مقاتل: «العوالم ثمانون ألفًا».
- القول السادس: قول أبي سعيدٍ الخدريّ: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها». حكاه عنه القرطبي.
- القول السابع: قول كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟


أ. المسألة الأولى من حرف (أ): محل الاستعاذة؛
للفقهاء في محل الاستعاذة أقوال:
- القول الأول: محلها قبل التّلاوة. وهذا هو المشهور الّذي عليه الجمهور، وهو الذي رجحه ابن كثير في تفسيره. ومعنى قوله تعالى {فإذا قرأت القرآن} عندهم أي: إذا أردت القراءة. وفائدتها لدفع الوسواس فيها.
- القول الثاني: محلها بعد التلاوة. وهو قول حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، وروي عن أبي هريرة وابن سيرين، وعزاه الرازي إلى إبراهيم النّخعيّ وداود الأصبهانيّ. ذكر ذلك كله ابن كثير واستغرب هذا القول. واستدلوا بظاهر فعل الماضي في قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}، وفائدتها عندهم لدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
- القول الثالث: محلها بعد الفاتحة. ذكر ابن كثير أن القرطبي حكاه من طريق ابن العربي عن مالك، واستغربه ابن العربي.
- القول الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين. نقل هذا القول الرازي على ما ذكره ابن كثير.

المسألة الثانية من حرف (أ): حكم الجهر بالاستعاذة؛
في هذه المسألة قولان للشافعي ذكرهما ابن كثير في نفسيره:
- القول الأول: يجهر بالاستعاذة، لكن إن أسرّ فلا يضرّ، قاله في "الإملاء".
- القول الثاني: التخيير، قاله في "الأم". وذلك لأنه قد أسرّ بها ابن عمر وجهر بها أبو هريرة.

ب. المسألة الأولى من حرف (ب): هل البسملة آية من الفاتحة؟
ذكر ابن كثير والأشقر أنه اختلف العلماء في هذه المسألة إلى أقوال، وأتى ابن كثير بتفصيل لها مفاده ما يلي:
- القول الأول: أنها آية منها. وهو محكي عن ابن عبّاسٍ وابن عمر وابن الزّبير وأبي هريرة وعليٌّ رضي الله عنهم، كما حكي عن عطاء وطاوس وسعيد بن جبيرٍ ومكحول والزّهري، وبه يقول ابن المبارك والشّافعيّ، وأحمد - في روايةٍ - وإسحاق وأبو عبيدٍ رحمهم الله.
- القول الثاني: أنها ليست بآية منها. وأصحاب هذا القول منهم من نفي كونها آية من كل سورة كمالك وأبو حنيفة وأصحابهما؛ ومنهم من قال بكونها آية مستقلة في أول كل سورة وليست منها كداود وأحمد - في رواية - وأبي الحسن الكرخي الحنفي - فيما حكاه عنه أبو بكر الرازي.
- القول الثالث: أنها بعض آية منها. ورد هذا لاقول في بعض طرق المذهب الشافعي، ، واستغربه ابن كثير.

المسألة الثانية من حرف (ب): هل يجهر بالبسملة في القراءة؟
ذكر ابن كثير اختلاف العلماء فيها تفريعا عن المسألة الأولى، إلى أقول:
- القول الأول: انه لا يجهر بها. وبه قال من نفى كونها آية من الفاتحة، وكذا من قال إنها آية من أولها. وزاد مالك أنه لا يقرأ بها لا جهرا ولا سرا.
- القول الثاني: انه يجهر بها مع الفاتحة والسورة. قاله الشافعي. وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين، منهم: أبو هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ ومعاوية، وسعيد بن جبير وعكرمة والزهري وابن مسيب وعطاء وطاوس ومجاهد وابن سيرين ونافع مولى ابن عمر.
- القول الثالث: انه مع كونها من أوائل السور فلا يجهر بها في الصلاة. وهو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد


إثبات المعاد بهذه السورة واضحة من قوله تعالى فيها: {مالك يوم الدين}، لأن يوم الدين هو يوم الجزاء والحساب كما مر بيانه في السؤال الأول. وذلك يدل على المعاد، فإن الدنيا ليست دارا للحساب والجزاء الكامل. قال ابن القيم في "مدارج السالكين" في سياق حديثه عن اشتمال سورة الفاتحة لأمهات المطالب العالية: "وتضمنت إثبات المعاد، وجزاء العباد بأعمالهم، حسنها وسيئها، وتفرد الرب تعالى بالحكم إذ ذاك بين الخلائق، وكون حكمه بالعدل، وكل هذا تحت قوله {مالك يوم الدين}".

ثم إن الجزاء لازم من كون الله تعالى هو الرحمن الرحيم ورب العالمين، لأن مقتضى الرحمة أن ينصف المظلوم من الظالم ويؤتى كل ذي حق حقه، ومقتضى الربوبية للعالم أن يكون كل ما حصل في هذه الدنيا من الجور والاعتداء والطغيان لا بد أن يحاسب بالحق وبميزان العدل. كما أن ذكر السورة لانقسام العباد إلى "المنعم عليهم" و"المغضوب عليهم" و"الضالين" يقتضي أن يكون لكل صنف من هذه الأصفان معاملة تناسب أحوالهم، من مجازاة المحسنين بالإحسان واستحقاق المسيئين للعقاب والخذلان. وإلا، لو يستوون جميعهم في العاقبة لما كان لتفريقهم معنى. والله أعلم.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)


من الفوائد السلوكية المستفادة منها:
- أنه يجب أن يتعامل العبد مع الله معاملة المملوك الفقير فقرا كليا مع الملك الغني غناء تاما، فيخلص له في عبادته إخلاصا ولا يتوكل إلا عليه. فالكل بالنسبة له سبحانه لا يساوي شيئا ولا يغني عن شيء، وهو الواحد القهار.
- أنه يجب أن يحاسب العبد نفسه قبل أن يحاسبه الملك عز وجل يوم الحساب، فذلك أدعى للإصلاح الذاتي قبل فوات الأوان، وأشجع له لفعل الخيرات وترك المنكرات.
- أنه على العبد أن يعمِّق في قلبه مشاعر الحب لمولاه جلا جلاله، مع كامل الرجاء منه أن يرحمه وينعمه ويعفو عن سيئاته، فهو الملك للدنيا والآخرة الذي بيده كل خير. ويصاحب ذلك أيضا الشعور بالخوف والخشية له سبحانه، فإنه الملك الذي يطلع على أمور عباده في كل صغيرة وكبيرة، الخفية منها والظاهرة.
- أنه ما دام أن العبد سيحاسب يوم القيامة فلا مفر له من أن يصلح نفسه ويستعد لما بعد الموت، فالأجل آت لا محالة، وليس له زاد يتزود به في دخول الآخرة إلا الإيمان والعمل الصالح.
- أنه بتدبر كون الله تعالى ملكا ليوم الدين ومالكه، يزداد إيمان العبد بالله سبحانه وذكره إياه وثقته به ولجوءه إليه واعتماده عليه. فاتزن بذلك أمره واطمئن قلبه، وسهل عليه التغلب على فتن الشبهات والشهوات. فمهما واجه العبد في هذه الدنيا من العوائق والعراقل، فهي دار فانية لا قيمة لزخارفها أمام أيام الآخرة الأبدية. رزقنا الله الجنة ووقانا عذاب السعير، بمنه ورحمته سبحانه.

والله أعلم بالصواب، وصلى الله على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 05:25 PM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
والرجيم معناه : فعيل بمعنى مفعول ، أي : أنه مرجوم مطرود عن الخير كله ، كما قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ) [ الملك : 5 ] وقال تعالى : ( ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ) [ الحجر : 16 - 18 ] ، إلى غير ذلك من الآيات . [ وقيل : رجيم بمعنى راجم ؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث والأول أشهر ] . ك
ب: الحمد
قال أبو جعفر بن جرير : معنى الحمد لله الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه ، ودون كل ما برأ من خلقه ، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ، ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات لطاعته ، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه ، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق ، وغذاهم به من نعيم العيش ، من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه ، من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا .
[ وقال ابن جرير : الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه ] .
وقال أبو نصر : الحمد نقيض الذم ، تقول : حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة ، فهو حميد ومحمود ، والتحميد أبلغ من الحمد ، والحمد أعم من الشكر . وقال في الشكر : هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف ، يقال : شكرته ، وشكرت له . وباللام أفصح .
[ وأما المدح فهو أعم من الحمد ؛ لأنه يكون للحي وللميت وللجماد - أيضا - كما يمدح الطعام والمال ونحو ذلك ، ويكون قبل الإحسان وبعده ، وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضا فهو أعم ]
عن ابن عباس : أنه قال : الحمد لله هو الشكر لله والاستخذاء له ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك .
وقال كعب الأحبار : الحمد لله ثناء الله . وقال الضحاك : الحمد لله رداء الرحمن . ك
الْحَمْدُ لِلَّهِ " هو الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. .س
الحمدهوالثناء بالسان على الجميل الاختياري والحمد يكون بالسان فقط اما الشكر فيكون بالسان والقلب والاعضاء.ش
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(مالك يوم الدين):
وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مردويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها : مالك يوم الدين ومالك مأخوذ من الملك ، وملك: مأخوذ من الملك كما قال تعالى : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) [ غافر : 16 ]
وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين ، وذلك عام في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا ، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه ، كما قال : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) [ النبأ : 38 ]
وقال الضحاك عن ابن عباس : ( مالك يوم الدين يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا . قال : ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه . وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف ، وهو ظاهر .حكى ابن جرير عن بعضهم أنه ذهب إلى تفسير مالك يوم الدين أنه القادر على إقامته ، ثم شرع يضعفه .
والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم ، وأن كلا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحة القول الآخر ، ولا ينكره ، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا ، كما قال : ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) [ الفرقان : 26 ] والقول الثاني يشبه قوله : ( ويوم يقول كن فيكون )، [ الأنعام : 73 ]
والملك في الحقيقة هو الله عز وجل ؛ قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك ولا مالك إلا الله ، وفيهما عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ وفي القرآن العظيم : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فأما تسمية غيره في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز كما قال تعالى : ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ، وكان وراءهم ملك إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وفي الصحيحين : ( مثل الملوك على الأسرة ) .
وقال الضحاك عن ابن عباس : ( مالك يوم الدين يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا . قال : ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه . وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف ، وهو ظاهر .حكى ابن جرير عن بعضهم أنه ذهب إلى تفسير مالك يوم الدين أنه القادر على إقامته ، ثم شرع يضعفه .
والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم ، وأن كلا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحة القول الآخر ، ولا ينكره ، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا ، كما قال : ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) .
والدين الجزاء والحساب ؛ كما قال تعالى : ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ،
والظاهر أنه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم ، وأن كلا من القائلين بهذا وبما قبله يعترف بصحة القول الآخر ، ولا ينكره ، ولكن السياق أدل على المعنى الأول من هذا ، كما قال : ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) [ الفرقان : 26 ] .ك
" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ " المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أن يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأصناف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق.
حتى إنه يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك ليوم الدين وغيرة من الأيام. س
(مالك يوم الدين){مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قرئ: مَلِك ومَالِك، والفرق بين الوصفين أن,(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله.
و{يَوْمِ الدِّينِ} يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم,أي: يجازيهم بأعمالهم. ش
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]، وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه. وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
قال: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له، قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ، وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول، قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]، وقال ابن عبّاسٍ: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث: «إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف». وقال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب»
قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».وقد زعم بعضهم أن العرب لا تعرف الرحمن ، حتى رد الله عليهم ذلك بقوله : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
[ الإسراء : 110 ] ؛ ولهذا قال كفار قريش يوم الحديبية لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فقالوا : لا نعرف الرحمن ولا الرحيم . رواه البخاري ، وفي بعض الروايات : لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة . وقال تعالى : ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) [ الفرقان : 60 ] . [ ص: 127 ] .
والحاصل : أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ، ومنها ما لا يسمى به غيره ، كاسم الله والرحمن والخالق والرزاق ونحو ذلك ؛ فلهذا بدأ باسم الله ، ووصفه بالرحمن ؛ لأنه أخص وأعرف من الرحيم ؛ لأن التسمية أولا إنما تكون بأشرف الأسماء ، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص .
فإن قيل : فإذا كان الرحمن أشد مبالغة ؛ فهلا اكتفي به عن الرحيم ؟ فقد روي عن عطاء الخراساني ما معناه : أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن ، جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك ، فإنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى . كذا رواه ابن جرير عن عطاء . ووجهه بذلك ، والله أعلم .
والظاهر أن إنكارهم هذا إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم ؛ فإنه قد وجد في أشعارهم في الجاهلية تسمية الله تعالى بالرحمن .
وقال ابن جرير قال ، عن الضحاك ، عن عبد الله بن عباس ، قال : الرحمن : الفعلان من الرحمة ، وهو من كلام العرب ، وقال : ( الرحمن الرحيم ) [ الفاتحة : 3 ] الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه ، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه ، وكذلك أسماؤه كلها .
وقال ابن جرير أيضا : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا حماد بن مسعدة ، عن عوف ، عن الحسن ، قال : الرحمن اسم ممنوع .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد [ بن ] يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني أبو الأشهب ، عن الحسن ، قال : الرحمن : اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه ، تسمى به تبارك وتعالى . ك
‏{‏الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏}‏ اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء‏,‏ وعمت كل حي‏,‏ وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله‏.‏ فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة‏,‏ ومن عداهم فلهم نصيب منها‏.‏س
و{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). [زبدة التفسير: 1] ش
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (( إياك نعبد وإياك نستعين ) [ الفاتحة : 5 ]
فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض إياك نعبد وإياك نستعين)
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : إياك نعبد يعني : إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها .
وقال قتادة : إياك نعبد وإياك نستعين يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم .
وإنما قدم : ( إياك نعبد على وإياك نستعين لأن العبادة له هي المقصودة ، والاستعانة وسيلة إليها ، والاهتمام والحزم هو أن يقدم ما هو الأهم فالأهم ، والله أعلم .
فإن قيل : فما معنى النون في قوله : ( إياك نعبد وإياك نستعين فإن كانت للجمع فالداعي واحد ، وإن كانت للتعظيم فلا تناسب هذا المقام ؟ وقد أجيب : بأن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ، ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها ، وتوسط لهم بخير ، ومنهم من قال : يجوز أن تكون للتعظيم ، كأن العبد قيل له : إذا كنت في العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ، وإذا كنت خارج العبادة فلا تقل : نحن ولا فعلنا ، ولو كنت في مائة ألف أو ألف ألف لافتقار الجميع إلى الله عز وجل . ومنهم من قال : ألطف في التواضع من إياك أعبد ، لما في الثاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته ، ولا يثني عليه كما يليق به ، والعبادة مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى ، كما قال بعضهم : ك
وقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.‏ س
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه.
والعبادة: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
والمجيء بالنون لقصد التواضع لا لتعظيم النفس. .عن ابن عباس في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها).وعن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم) ) ش
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98] وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
وعن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
قال البخاريّ: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن عديّ بن ثابتٍ، قال: قال سليمان بن صرد: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها، وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب. وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته، وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
ثمّ الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ. وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى:
{ربّ العالمين}
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
- استشعارحاجة العبد والافتقار إلى الله وسؤاله الهداية إلى الطريق المستقيم بالحاح .
- الحرص على مرافقة الصالحين المتبعين سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
- مجاهدة التفس لتعلم العلم الصحيح منبعه الكتاب والسنة والعمل بماجاء فيهما لتجنب نهج اليهود والتصارى مع أديانهم.

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 10:43 PM
شيخة عبدالعزيز القصمول شيخة عبدالعزيز القصمول غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 12
افتراضي مجلس مذاكرة سورة الفاتحة

⚫️إجابات المجموعة الأولى:

🔶 س1/ اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
1) أعوذ: الالتجاء و الاعتصام إلى الله و الالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر
2) الشيطان : مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر و بعيد بفسقه عن كل خير.

🔶 س2/ استخلص المسائل التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى:( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم )
🔹 قال ابن كثير في تفسير ( الرحمٰن الرحيم):
قال أبو جعفر بن جرير: ( الحمد لله) الشكر لله خالصًا دون مايعبد من دونه و دون كل مابرأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد و لايحيط بعددها غيره، في تصحيح الآلات لطاعته و تمكين جوراح أجسام المكلفين لأداء فرائضه مع مابسط لهم في دنياهم من الرزق، و غذاهم به من نعم العيش من غير استحقاق منهم ذلك عليه و مع ما نبههم عليه و دعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم، فلربنا الحمد أولًا و أخيرًا.
و قال ابن جرير: عن عبدالله بن عباس، قال:{ الرحمٰن} الفعلان من الرحمة و هو من كلام العرب، و قال: ( الرحمٰن الرحيم): الرّقيق الرّفيق بمن أحب أن يرحمه، و البعيد و الشديد على من أحب أن يعنف عليه، و كذلك أسماؤه كلها.
(تفسير ابن كثير)

🔹قال السعدي في تفسير ( الحمد لله ربّ العالمين* الرحمٰن الرحيم)
الحمد: هو الثناء على الله بصفات الكمال و بأفعاله الدائرة بين الفضل و العدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.
( ربّ العالمين) الربّ: هو المربّي جميع العالمين - وهم من سوى الله - بخلقه لهم، و إعداده لهم الآلات و إنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء، فما بهم من نعمة فمنه تعالى.
( الرحمن الرحيم) اسمان دالان على أنه سبحانه ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء و عمّت كل حيّ و كتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه و رسله، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة و من عداهم فلهم نصيب منها.
( تيسير الكريم الرحمٰن)

🔹 قال الأشقر في تفسيره قوله تعالى:( الحمد لله ربّ العالمين * الرحمٰن الرحيم)
قال: الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، و الحمد يكون باللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان و القلب و الأعضاء و لا يكون الشكر إلا مقابل نعمة، أما الحمد: فيكون لكمال المحمود و لو في غير مقابلة نعمة، و الله تعالى له الحمد و الشكر.
( ربّ العالمين ): الربّ: اسم من أسماء الله تعالى و لا يقال في غيره إلا مضافًا.
العالمون: جمع العالم، و هو كل موجود سوى الله.
و ( الرحٰن الرحيم) اسمان مشتقان من الرحمة، و الرحمٰن أشد مبالغة من الرحيم، و الرحمٰن صفة لم تستعمل لغير الله عز و جل.
( زبدة التفسير)
🔶س3/ اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: المراد ب ( العالمين)
قيل: إنه الاسم الأعظم، و العالمين: جمع عالم ( و هو كل موجود سوى الله عز وجل) .
عن الضحاك عن ابن عباس : ( الحمد لله رب العالمين) أي: الحمد لله الذي له الخلق كله، السماوات و الأرضون و ما فيهن و ما بينهن مما نعلم و ما لا نعلم.
و في رواية سعيد بن جبير و عكرمة و ابن عباس ( رب الجن و الإنس) .
و قال الفراء و أبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل و هم الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين و لا يقال للبعائم عالم.
عن زيد بن أسلم و أبي عمرو بن العلاء: كل ماله روح و يرتزق.
و قال قتادة: ( رب العالمين ) كل صنف عالم.
و قال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى ( رب العالمين) قال: ( الإنس عالم و الجن عالم و ما سوى ذلك ثمانية عشر عرلم أو أربعة عشر ألف عالم، هو يشك، من الملائكة على الأرض و للأرض أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم ، و خمسمائة عالم، خلقهم الله لعبادته" رواه ابن جرير و ابن أبي حاتم ، [ و هذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دلديل صحيح ].
و قال كعب الأحبار [ لا يعلم عدد العوالم إلا الله عز وجل].
و قال الزجاج: العالم كل ما خلق الله في الدنيا و الآخرة، و قال القرطبي هذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين.


🔶س4/ فسر باختصار قوله تعالى( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
هناك اتفاقا و تباينا بين العلماء في تفسير الآية.
ورد في تفسير قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم) ثلاثة أقوال:
الأول: المراد ب ( اهدنا الصراط المستقيم) أي: أرشدنا و وفقنا للصراط المستقيم و هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه الموصل إلى الله و جنته.
ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني: الإسلام، رواه الثوري و ابن عباس و ابن مسعود و ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و جابر و عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: الحق، رواه مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره.

و تفسير قوله تعالى ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
أي: الذين أنعمت عليهم من النبين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، غير صراط ( المغضوب عليهم ) الذين عرفوا الحق و تركوه كاليهود و نحوهم و غير صراط ( الضالين) الذين تركوا الحق على جهل و ضلال كالنصارى و نحوهم)
ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر في تفسيرهم

🔶س5/🔹 أ- هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة، و لا تجزئ الصلاة بدونها و هو قول الأئمة مالك و الشافعي و أحمد و ابن حنبل و أصحابهم و جمهور العلماء، و الدليل قوله صلوات الله و سلانه عليه" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" و ذهب الشافعي و جماعة من أهل العلم إلى و جوب قراءتها في كل ركعة.
🔹ب- ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوال للعلماء:
الأول: أنه تجب عليه قراءتاه كما تجب على إمامه.
الثاني: لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها
الثالث: أنه تجب القراءة على المأموم في السرية لما تقدم و لا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبرا فكبروا، و إذا قرأ فانصتوا).

🔶 س6/استدل لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة إثبات صفة الألوهية؟
( إياك نعبد* و إياك نستعين)

🔶 س7/ اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى( إياك نعبد و إياك نستعين)
في تقديم العبادة على الاستعانة، من باب تقديم العام على الخاص و تقديم حقه تعالى على حق عباده.
و القيام بعبادة الله و الاستعانة به هو الوسيلة لللسعادة الأبدية و النجاة من جميع الشرور فلا سبيل للنجاة إلا بالقيام بهما.
و ذكر الاستعانة بعد العبادة من دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته للاستعانة بالله، فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريد من فعل الأوامر و اجتناب النواهي.

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 11:52 PM
وصال إبراهيم وصال إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 140
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، بذكره نبداُ دائماً وأبداً، وبهِ نستعينُ أوّلاً وآخراً، وعليه نتوكلُ في جميع نيّاتِنا وأقوالِنا وأفعالِنا، وأحوالِنا وتصرفاتِنا.
والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين.


~ المجموعة الرابعة ~

1- السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:

أ: اهدنا: ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا.
ب: الصراط المستقيم:
الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.

>> السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

1- المسائل المتعلقّة بعلوم الآية نفسها: (ك)

{اهدنا الصراط المستقيم}
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.

2- المسائل التفسيرية:

أ- {اهدنا الصراط المستقيم} : (ك)
الهداية هاهنا => الإرشاد والتّوفيق، فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا.

وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ : الإمام الطبري.
استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره.

دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ. (س)

الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة ، ومعناه: طلب الزيادة من الهداية.(ش)

الأقوال متماثلة وهي الدلالة والإرشاد والتوفيق للصراط المستقيم. (ك) (س) (ش)

ب- {الصراط المستقيم} :
القول الأول=> هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه : ابن جرير الطبري.
القول الثاني=> هو كتاب اللّه : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (1) - عن علي رضي الله عنه مرفوعاً (2) بلفظ الذكر الحكيم وعن عبد الله.
القول الثالث => دين الله الإسلام: أبي مالكٍ، أبي صالحٍ، ابن عبّاسٍ، مرّة الهمدانيّ، ابن مسعودٍ، وناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ، جابر ، ابن الحنفيّة ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم.
القول الرابع=> هو الحقّ : قاله مجاهد.
القول الخامس=> النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحباه ومن بعده: أبو العالية ، ووافقه الحسن البصري.

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.

{اهدنا الصّراط المستقيم} وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ : الإمام الطبري. (ك)

{الصّراط المستقيم} (س)
وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ
(وافق القول الأول قول ابن جرير الطبري فوق).

{الصّراط المستقيم} (ش)
(2)
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه: (وافق
الأول قول ابن جرير الطبري فوق).

الأقوال متقاربة والمعنى واحد وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله (س) و(ش) والقول الأول (ك).


-----------------
(1) : عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ»[صحيح الجامع" (3887)].

(2)
عن عليٍّ مرفوعًا:
«وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».


--------------
ت- {صراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} (ك)

القول الأول=> من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال الله تعالى في الآية 69 من سورة النساء: قاله بن عباس => أعمُّ وأشمل*.
القول الثاني=> النبيّون:
الرّبيع بن أنسٍ.
القول الثالث=> المؤمنون: ابن عباس ومجاهد.
القول الرابع=> المسلمون: وكيع.
القول الخامس=> النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومن معه.

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ن النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ ..
هم المذكورون في سورة النساء الآية 69. (س) (ش) و (ك) بقوله القول الأوّل أعم وأشمل*.

وكلّ هذه الأقوال متقاربة، وأشملها ما ذكره الله -تعالى- في الآية 69 من سورة النساء. (س) (ش) و (ك)*.

--------
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (ك)

المغضوب عليهم
الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه => اليهود (
فقدوا العمل الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ => النّصارى (فقدوا العلم) : قاله أبو مالكٍ، وأبو صالحٍ، وابن عبّاسٍ، ومرّة الهمدانيّ، وابن مسعودٍ، وأناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ، والرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.
وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين.

{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم. (س)
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: هم اليهود ؛ {وَلا الضَّالِّينَ}:هم النصارى، أي: لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم، فاستحقوا غضب الله، والنصارى حادوا عن الحقِّ جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام. (ش)

الأقوال متماثلة : المغضوب عليهم هم اليهود عرفوا الحق وتركوه، والضالون هم النصارى تركوا الحق جهلاً.
(س) (ش) و (ك)

3- المسائل العقدية.

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} فيه ردّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.(س)
{صراط الّذين أنعمت عليهم} دليل على أنّه سبحانه هو المنفرد بالهداية والإضلال، لا كما تقوله الفرقة القدريّة ومن حذا حذوهم. (ك)

4- المسائل اللغوية. (ك)

"نا: من {اهدنا}: لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.
3- المسائل الفقهية.
(ش) و (ك)
أ- حكم قول آمين:1- القول الأوّل => الحنابلة: يستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال : عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].

2- القول الثاني => المالكية: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم؛ عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».

3- الراجح: في المتّفق عليه
«إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}.

ب- الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية (مسألة خلافية)

1- أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا.
2- وإن أمّن الإمام جهرًا:

=> القول الأوّل:
فالجديد أنّه لا يجهر المأموم: مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛
=> القول الثاني: والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
=> قولٌ آخر ثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. (ك)- السؤال

الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-


المراد بــ (الصراط المستقيم)

(ك)
القول الأول=> هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه : ابن جرير الطبري.
القول الثاني=> هو كتاب اللّه : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - عن علي رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ الذكر الحكيم وعن عبد الله.
القول الثالث => دين الله الإسلام: أبي مالكٍ، أبي صالحٍ، ابن عبّاسٍ، مرّة الهمدانيّ، ابن مسعودٍ، وناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ، جابر ، ابن الحنفيّة ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم.
القول الرابع=> هو الحقّ : قاله مجاهد.
القول الخامس=> النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحباه ومن بعده: أبو العالية ، ووافقه الحسن البصري.

وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. (ك)

هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ
(وافق القول الأول قول ابن جرير الطبري فوق). (
س)
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه: (وافق
الأول قول ابن جرير الطبري فوق).
(ش)

الأقوال متقاربة والمعنى واحد وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله (س) و(ش) والقول الأول (ك).

~ القول الراجح:
هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. (ك)

~ السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: هما اسمانِ سمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل (ش) ، دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. (س)

«هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً: قاله ابن عباس -رضي الله عنهما- ؛ وقال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب»، وقال: «الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها».

{مالك يَوْمِ الدِّينِ}
"مالك" كلمة فرشية قرأت : (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله. والمالك هو الله -جلّ في علاه- متصف بصفةِ المالكِ ، يتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ،يوم الجزاء ، يوم يدين الله العباد بأعمالهم ، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرّ، إلّا من عفا عنه سبحانه.

~ السؤال الخامس:

أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟

~ معنى آمين:

=> القول الأوّل: اللّهمّ استجب ، اللهمّ استجب لنا: قاله الأكثرون (1) عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته.
=> القول الثاني:ربّ افعل؛ عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
=> القول الثالث:"كذلك فليكن قاله الجوهريّ.
=> القول الرابع: "لا تخيّب رجاءنا"؛ قال التّرمذيّ.
=> القول الخامس:"أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى"، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ (رواية عن ابن عباس مرفوعا ولا يصح) ، ومجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان(ق).

~ حكم قول آمين

1- القول الأوّل => الحنابلة: يستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال : عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].

2- القول الثاني => المالكية: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم؛ عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».

3- الراجح: في المتّفق عليه
«إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}.

~ الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية (مسألة خلافية)

1- أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا.
2- وإن أمّن الإمام جهرًا:

=> القول الأوّل:
فالجديد أنّه لا يجهر المأموم: مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛
=> القول الثاني: والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
=> قولٌ آخر ثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. (ك)

ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.

1- غفران الذنوب ما تقدم منها وما تأخر:لمسلمٍ ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه).

>> قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص.

2- سبب لإجابة الدعاء: في صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: (إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه).

3
- ومما يضل على فضلها حسد اليهود لنا عليها:
روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: (إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين)
~ السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

1- إثبات الرسالة: في قول سبحانه {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ ؛ فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى بصحبه فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم.

~ السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-

(اهدنا الصراط المستقيم)

1- أننا كلنا مفتقرون إلى الله -جلّ في علاه- وإلى هدايته ، وسؤاله الثبات والاستمرار عليها في كلّ ساعةٍ وحالة ، وبحاجة إلى هذه الهداية في جميع شؤوننا كلها حتى في الدوام على ما نحن متلبسون به من الخير للوقاية من التقصير فيه أو الزيغ عنه قال -جلّ في علاه : {لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب}، فلولاه سبحانه ما اهتدينا ، ويبقى هذا الدعاء (اهدنا الصراط المستقيم) منأجمع الأدعية وأنفعها ، فكيف لعبد فقير مضطر محتاج ، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه ، أن يستغني عن ومولاه وعن سؤاله المعونة والثّبات والتّوفيق للهداية للحق والاستمرار عليه علماً وعملاً، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لذلك؛ ومن ثبته الله سبحانه على الصراط في الدنيا وهو هذا الدّين القويم، أفضى به ذلك إلى جواز الصّراط الحسّيّ يوم القيامة، الموصل إلى جنّات النّعيم في جوار النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين وحسن أولئك رفيقاً ، قال -سبحانه وتعالى- :{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً} [سورة النساء: 69].
2- الأدب مع الله -جلّ في علاه- وأن الدعاء يجب أن يتقدمه ثناء لله -جلّ في علاه- في أكمل حال ثمّ يسأل المؤمن حاجته فهذا أنجح للحاجة وأنجع للإجابة.
3- من الآداب السلوكية التي ترشدنا لها هذه الآية أن المؤمن وهو يدعو حاجته لا ينسى إخوانه المؤمنين
ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل بقوله سبحانه {اهدنا}.

------------
أعتذر عن التأخير في التحرير بدأت قبل الموعد من أول يوم لكن لم أستطع التركيز بعدها من التعب ثم استأنفت وجزاكم الله خيراً.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 10:12 PM
مريم يوسف عمر مريم يوسف عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 83
افتراضي تتمة إجابتي

السؤال السادس:
أستدل من قوله تعالى: (( اهدنا الصراط المستقيم )) في سورة الفاتحة على إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته.
إذ أن في الآية يحث المؤمن على طلب الهداية و الإرشاد من ربه جل وعلا، ولكن الهداية لم ؟
للصراط لمستقيم ، الذي هو الدين الحق -الإسلام- وهو ما جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
بذلك تثبت الرسالة بهذه الآية.

السؤال السابع:
الفوائد السلوكية التي أتعلمها من هذه الآية:
إن في الآية ( اهدنا الصراط المستقيم 6) فوائد سلوكية ومنها:
أولاً: على المؤمن أن يطلب الهداية من ربه في كل أوقاته و أعماله، فلا حياة ولا توفيق إلى لمن هداه الله إلى طريقه الصحيح. على المؤمن أن يستعين باالله و يطلب هدايته وتوفيقه على كل شيء.
ثانياً: قوة الإيمان بالله تزرع في العبد إيماناً عظيماً، فيسلم لله، ويوقن أن أموره كلها بيده جل وعلا. وهدايته وإرشاده بيده جل وعلا. فبذلك عليه أن يأخذ بالأسباب ثم يتوكل على الله .
ثالثاً: المؤمن الحقيقي يكون حريص على اتقان أعماله كلها، وقبولها، وحريص على تحقيق أقصى ما يملك من إرضاء لله تعالى و اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.فعليه أن يطلب الهدية حتى في أبسط أموره. حتى يضمن أنه على الطريق الصحيح.

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 09:41 PM
عبدالله خالد العسيري عبدالله خالد العسيري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الاولى /
التطبيق الاول:-
معنى اعوذ : استجير بجانب الله
معنى الشيطان :
1- مشتق من شطن اي بعد
2- مشتق من شاط لانه مخلوق من نار

التطبيق الثاني :-
معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه. ك
ومعنى رب العالمين : المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى. ك
{الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. ك
ومعنى الرحمن الرحيم : اسمان مشتقة من الرحمة والرحمن عامة لجميع الخلق والرحيم خاصة للمومنين
كما قال تعالى " وكان بالمؤمنين رحيما "

التطبيق الثالث :-
1- قيل الانس
2- وقيل الآنس والجن
3- وقيل كل ما سوى الله وهو الراجح

التطبيق الرابع:-
اي دلنا وارشدنا الى الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وهو طريق الذي أنعمت به على المؤمنين ليسوا يهود وهم المغضوب عليهم ولا النصارى وهم الضالون

التطبيق الخامس :-
تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة على قول الجمهور
وأما قراءة المأموم فختلفوا فيها
اذا كانت سرية تتعين عليه قول الجمهور وأبو حنيفة بخلاف
وَذَا كانت جهرية فقراءة الأمام تجزئ عن قراءة المأموم هذا قول الجمهور ولا باس ان يقرأها اذا سكت الامام بين الفاتحة وسورة

التطبيق السادس :-
قوله تعالى " ايام نعبد وإياك نستعين "

التطبيق السابع :-
اولا ذحر ابن كثير ان سر القران الفاتحة وسر الفاتحة " ايام نعبد وأياك نستعين "
وهذي الآية دلت على قمة الذل والعبودية لله سبحانه وتعالى
ودلت النُّون هنا على الخضوع والانكسار والتذلل لله عز وجل
فبدأ بالعبادة قبل الاستعانة لان العبادة غاية والاستعانة وسيلة....

هذا ما كان لدي وصلى الله على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 09:43 PM
عبدالله خالد العسيري عبدالله خالد العسيري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 33
افتراضي

عذرا على التأخير فقد كان لدي ظروف خاصة منعتني من التواجد في الوقت المناسب.....

رد مع اقتباس
  #65  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 07:19 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقييم المجلس الخامس

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة


الطلاب الأفاضل...
الطالبات الفضليات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نشيد بإنجازكم المبارك في هذا المجلس، ونثني على من أخذ بالملحوظات السابقة ، ونحث من تأخر على الأخذ بما وُجِّه إليه .
ووقوفا عند رغبة الكثيرين منكم ،فقد بينا في تصحيح هذا المجلس أهم الملحوظات على بعض الإجابات التي لمسنا الحاجة في الوقوف عليها، كما أتبعنا تقييم كل طالب منكم بعض الملحوظات على إجابته .

كما نوصيكم بالاطلاع على الإجابات النموذجية في كل مجموعة ، والتي حصلت على الدرجة (أ+) ، للوقوف على جوانب إحسانها في الإجابة والعرض .



المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: المعنى في اللغة : أي ألتجئ وأعتصم .فقط ، وهنا كلمة أعوذ لم يذكر المعاذ به ،فلا أقول ألتجىء إلى الله ، لأن المطلوب معنى الاستعاذة عموما.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم) نوصي بالرجوع في هذا السؤال لإجابة الطالبة :سميرة بيبي سال #17
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
نرتب الأقوال :
-القول الأول :.....،القائلين به .
*الدليل:.....
-القول الثاني :.....،القائلين به.
*الدليل :....
:::
:::
وهكذا ،ثم الخلاصة
.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

- عند الإجابة على هذا السؤال ، نوصي بمحاكاة أسلوب الأشقر في تفسيره
، وذلك بتقسيم التفسير على الآيات،كل آية على حدة مع الربط بينها وبيان أوجه المناسبة .

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

يكفي ذكر الدليل من السورة وتلخيص وجه الاستدلال به ، دون الحاجة لنسخ تفاصيل ما أورده المفسرون في تفاسيرهم .

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
كثير من الطلبة
ذكروا فوائد عامة لا يظهر من خلالها تأثر السلوك سواء كان اعتقاديا أو من خلال أعمال الجوارح، فمثلا قولنا :
- أن العبادة لا تكون صحيحة إلا بالإخلاص والمتابعة...هنا لا تظهر الفائدة.
فلو أضفنا عليها قولنا:
فعلى العبد أن يحرص على طلب الإخلاص في جميع عبادته ويتحراها ، ويتعلم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليحقق شرطي العبادة التي يريدها الله تعالى . لتبينت الفائدة السلوكية أكثر .

-
الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك. هذه فائدة سلوكية .


.......................................
*الطلاب والطالبات في هذه المجموعة :
* .زياد نور الدين السديري:أ+ #34
أحسنت جدا بارك الله فيك.
[س2: فاتتك بعض المسائل ،مع أنك أتيت على أهمها.
س7: نوصي بالاطلاع على التعليقات المختصة بسؤال الفوائد السلوكية .]

* حسين آل مفلح:أ+ #38
أحسنت جدا بارك الله فيك
.
[س6:أ: لمّ لم تذكر حجة القولين؟
س7 : أحسنت ،ويمكنك الاستفادة من الملحوظة حول هذا السؤال المذكورة آنفا.]

* حليمة محمد أحمد :أ+ #35
أحسنتِ جدا بارك الله فيك.

* جهاد بنت محمود :أ+ #30
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ، ونثني على صياغتك للإجابات.
[ ننوه فقط على أن المسائل تحتاج لترتيب ،وفصل المسائل السلوكية عن المسائل الاستطرادية ].


*رضا الشبراوي:أ
أحسنت جدا بارك الله فيك.
[س2: الفوائد اللغوية التي ذكرت هي مسائل استطرادية .
الانتباه في تسمية بعض المسائل :

-تضمن: {الحمد للّه} لأمر عباده أن يثنوا عليه .ك ...مقصد "الحمد لله".
-الفرق بين الحمد والشكر وهل هما بمعنى واحد؟ك،ش... الفرق بين الحمد والشكر.
-معنى القول أن الحمد و الشّكر بينهما عموم وخصوص.ك ...هذه المسألة تتبع ما قبلها .
س7: الاطلاع على التنبيهات المختصة في هذا السؤال،لمزيد يبان.]

- فداء حسين :أ
[أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: نوصي بمراجعة الفرع أ من السؤال الأول ،وقد أحسنتِ في الفرع الثاني منه .
س2: أحسنتِ جدا في استخراج المسائل.
[- المراد بالعالمين ك س ش .
- أقوال السلف في المراد بالعالمين ك ] نجمع المسألتين في مسالة واحدة .
بالنسبة للمسائل اللغوية : فما أدرجتِ تحتها أغلبها تعتبر من المسائل التفسيرية ،فلا نستغني عنها في التفسير ،لأن من فسر معنى الحمد بالشكر كان لابد من توضيح العلاقة بين الحمد والشكر .

[
- اللإختلاف في أيهما أعم الحمد أم الشكر؟ك .
- العموم والخصوص بين الحمد والشكر ك .] يمكن جمع المسأتين تحت مسألة واحد وهو الفرق بين الحمد والشكر .
- ما ذكرتِ من مسائل لغوية في تفسير "الرحمن الرحيم " لا تنفك عن المسائل التفسيرية فلا ندرجها تحت المسائل اللغوية.

س3: نرتب الأقوال كما بيّنا .
س4: أحسنتِ بربط تفسير الآية بما قبلها وتفسيرك لها ،إلا أنك غفلتِ عن بيان معاني بعض الكلمات القرآنية .]


*كريمة زيد: أ
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.

[س1: يقتصر المعنى اللغوي لكلمة أعوذ :ألتجئ وأعتصم ، وما ذكرتِ معناها في الآية .
س2: لانقول المراد بـــ الشكر ، بل معنى الشكر .
أحسنتِ جدا في استخلاص المسائل ، لكن ننوه أن الإعراب من المسائل اللغوية.
س7:السؤال الأخير بعض الجمل لا يتضح من خلالها الفائدة السلوكية كــ قولك :

مواضع تسمية الرسول العبد: في أشرف مقاماته، فالعبودية تشريف وتكليف
دور العبادة في أوقات الضيق
احتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى....فهي تبدو كمعلومات عامة ، لم تذكري تأثر سلوك العبد من خلالها.]

* عائشة صالح النقاز:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س1: أحسنتِ في ذكر المعنى اللغوي.
س2: المسائل بحاجة لترتيب:فالمسائل اللغوية لا تقدم على المسائل التفسيرية ، وما ذكرتِ من المسائل الاستطرادية ؛تعتبر مسائل عقدية ، هناك من المسائل التفسرية هي مسائل استطرادية كـــ :

*أيهما أعم الحمد أو المدح (ك)
*أفضليّة الحمدلة على كلمة التوحيد (ك).
س3:أحسنتِ ،لكن لو اكتفيتِ بالقول الراجح في التفسير وفسرتِ بشكل إجمالي مع الحفاظ على أهم المسائل ،وصغتِ ذلك بأسلوبك، لكان أتم.
س7: أحسنتِ في بعض العبارات وبعضها لم تتبين الفائدة من خلالها فغدت فائدة عامة .]

*أسماء عامر :أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1: غفلتِ عن القول الراجح في معنى شيطان .
س6: لعل السؤال التبس عليكِ ،فالمطلوب ذكر الآية التي تتضمن صفة الألوهية كــ قوله تعالى :" إياك نعبد وإياك نستعين ".
أحسنتِ في باقي الأسئلة ، وننصحك باتباع أسلوب الأشقر في ذكر الآيات أثناء الشرح.]

* محمد عبدالوهاب .ب+
أحسنت بارك الله فيك .
[س1: أحسنت في ذكر المعنى اللغوي .
س2: فاتتك مسألة المراد بالعالمين، والأفضل فصل المسائل الاعتقادية .
س3: فاتك قول ،بأنه كل حي يرتزق.
س4 :أحسنت التفسير بارك الله فيك ،ولو اتبعت أسلوب الأشقر في ذكر الآيات أثناء التفسير لكان أتم.
س5: من الأفضل ذكر الأقوال ثم بيان القول الراجح.
س6 + س7: أحسنت بارك الله فيك ].


*محمد غنيم: ب+
أحسنت بارك الله فيك.

[س3: بارك الله فيك ، أوجزت في الإتيان على الأقوال.
س5: ب: لو أحسنت العرض في هذا السؤال ، وذكرت القائلين به والقول الراجح.
أحسنت في باقي إجاباتك].


* نايف الغامدي:ب+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1:الانتباه للفرق بين المعنى اللغوي والمعنى التفسيري في كلمة أعوذ.
س2:أحسنت ، معنى الرب في اللغة ليست من المسائل اللغوية ،إذ لا غنى عن بيانها في تفسير الآيات.
س3:أحسنت في عرض الأقوال.
س7: نوصي بمراجعة التوضيحات بشأن هذا السؤال.
أحسنت في باقي إجاباتك ،ونثني على صياغتك وعدم لجوءك للنقل الحرفي.]

*الفردوس جمال.ب+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1: مراجعة معنى أعوذ لغة .
س2: أحسنت استخراج المسائل إلا أنها تحتاج لترتيب .
أحسنت في باقي الإجابات]


* مرزا أطهر عاصم بك.ب+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1: الانتباه للمعنى اللغوي لكلمة :أعوذ.
س2: أحسنت،لكن مسائل العقيدة تؤخر .
س3: الأفضل ترتيب الأقوال كما ذكرنا .
س4:أحسنت جدا في التفسير .
س6: أحسنت ،إلا أن السؤال محصور في الاستدلال على ألوهيته تعالى .
س7: أحسنت في إجابته]

*ولاء محمد عثمان : ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س1: راجعي الفرع الأول من السؤال .
أحسنتِ لكن المسائل تحتاج لترتيب ، كما نرجو العناية بالأخطاء الإملائية .]



*داليا خميس أحمد:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1: الانتباه لمعنى أعوذ في اللغة كما أسلفنا .
س2 : فاتتكِ مسألة المراد بالعالمين .
س3: أحسنتِ ترتيب السؤال الثالث.
س4 : الأفضل بيان معاني الكلمات القرآنية ، واتباع أسلوب الأشقر في ذكر الآيات في تفسيره .
س5: أحسنتِ.
س6: أيضا الاستعانة في قوله تعالى :"إياك نستعين " من العبادة وهي تدل على ألوهيته عزوجل.]

*سميرة بيبي سال:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ، لكن من الأفضل الالتزام بالتفاسير المطلوبة .
[س1:أعوذ في اللغة ألتجئ وأعتصم ،وقول ابن عباس هو المعنى التفسيري للآية .
س2:
- أيهم أعم الحمد أو الشكر؟ ك
- بيان العموم و الخصوص بين الحمد و الشكر. ك هاتان المسألتان تتبعان مسألة الفرق بين الحمد والشكر
أحسنتِ بشمولك المسائل ،ومن الأفضل فصل المسائل العقدية والاستطرادية عن المسائل التفسيرية.
س3: لو صغت الإجابة بأسلوبك لكان أفضل.
س4: لا داع لذكر الأقوال نكتفي بالراجح مع تفسير الآية بأسلوبك بشكل مختصر ،قد أتى على أغلب مسائله كــ بيان معاني الكلمات ، ويكون الشرح من فهمك للتفاسير.
س7: نوصي بالاطلاع على الملحوظات.]


* هدى محمد صبري:ب+
أحسنت بارك الله فيك .
[س1: يُراجع ما ذُكر في معنى أعوذ لغة .
س2: أحسنتِ بذكر المسائل ،لكنها تحتاج لترتيب.
س4: الأفضل صياغته بأسلوبك ، للتمرن على التفسير.
س6: أيضا في قوله تعالى :"إياك نعبد وإياك نستعين".
س7: أحسنت جدا بارك الله فيك]

* مها محمد:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1: مراجعة المعنى اللغوي لكلمة :أعوذ.
س2
:
إعراب{ الحمد لله } ك..هذه مسألة لغوية .

الفرق بين الحمد والمدح ك..مسألة استطرادية .

س5: احرصي على ترتيب الأقوال وفصلها عن أدلتها كما بيّنا.
س7: أحسنتِ ، ونوصي بالاطلاع على التنبيهات حول هذا السؤال.]

* منال صنهات الحربي:ب+
أحسنتِ بارك الله فيك.
[س3: نعرض الأقوال كما بيّنا.
س4: المطلوب التفسير بأسلوبكِ مما فهمتِ بشكل مختصر ،يكون شاملا لأهم المسائل في الآية ،دون التطرق للخلاف في الأقوال والاقتصار على القول الراجح.
س6: أحسنتِ ،والآية الأخيرة الشاهدة على ما ذكرتِ هي :"اهدنا الصراط المستقيم ".]

*منال أنور محمود.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1حسنتِ الفصل بين المعنى اللغوي وتفسيره
س3: من الأفضل ترتيب الأقوال كما أشرنا إليه.
س4: أحسنتِ.]

* عباز محمد:ب+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1:أحسنت الإجابة .
س2:- المراد بالألف و اللام في قوله : الحمد: ك نقول معنى ال في "الحمد".
س3: الأفضل ترتيب الأقوال كما ذكرنا .
س4: الأفضل اتباع أسلوب الأشقر في تنظيم التفسير .
س5: الأفضل صياغة الأقوال بأسلوبك.
س6:أحسنت في إجابتك .
س7: تميّزت في إجابتك بارك الله فيك.]

*عهود متعب:ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س1: أعوذ: لغة :أستجير وأعتصم .
س2:
-المراد بـ "الرحمن"
- المراد بـ "الرحيم" .لا نقول المراد ،نقول معنى الرحمن ، معنى الرحيم.

غفلتِ عن ذكر الفرق بين الرحمن والرحيم .
س4: إجابتكِ مختصرة جدا ،لكنكِ أحسنتِ العرض.
س6:إثبات صفة الألوهية في قوله تعالى : "إياك نعبد وإياك نستعين"
س7:أحسنتِ ،لكنكِ اختصرتِ.]


* منى عبدالله حسن:ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ:

[س1: المطلوب المعنى اللغوي لكلمة أعوذ،أي ألتجأ وأعتصم ، وما ذكرتِ هو المعنى التفسيري.
س2:أحسنتِ بذكر المسائل وقد أتيت على أغلبها، فقط ننوه على مسألة:

ما الفرق بين الحمد الله وشكر لله؟ ك وقف المفسر على الفرق بين المعنيين بالمعنى العام وبالإضافة .
ولمَ صغت المسائل جميعها على شكل استفهام ؟
س3: بالنسبة للأقوال ، لاداع لذكر نص الدليل كاملا،ويُكتفى بالشاهد.
س4: أحسنتِ بذكر الآيات أثناء التفسير.
س5: في مثل هذا السؤال لا نذكر القول الراجح فقط ،بل نأتي على الأقوال جميها ثم نبين الراجح.
س6: الأفضل ذكر الأقوال بأسلوبك والاقتصار في ذكر الأدلة على موضع الشاهد منه .
أيضا غفلتِ عن قوله تعالى :"وإياك نستعين " فهي تدل على ألوهية الله تعالى .
س7:أحسنتِ في السؤال الأخير.]



*أفراح محسن العرابي:ب
أحسنتِ بارك الله فيك.
[س1: مراجعة التعليقات على السؤال الأول في معنى أعوذ.
س2: المسائل مختصرة بعض الشيء، ولمزيد من البيان نوصي بالاطلاع على الإجابة النموذجية.
س4: أحسنتِ التفسير وطريقة ذكر الآيات في الشرح ،لكن لاداع لاستخدام نفس عبارات الشيخ، يمكنك صياغته بأسلوبك.
س7: اختصرتِ في ذكر الفوائد.]

*عطية الأمير حسين:ج+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1:نوصي بمراجعة السؤال الأول .
س4:اختصرتَ بعض الشيء في سؤال التفسير، ويجب أن يكون بأسلوبك.
نوصي بالاهتمام بالأخطاء الإملائبة وحسن العرض..
..
أين باقي اٌجابات؟؟]

*شهد الخلف:ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1:يُراجع المعنى اللغوي لكلمة أعوذ.
س2:غفلتِ عن ذكر بعض المسائل ،نوصيكِ بمراجعة إجابة زميلتك.
س3:بالنسبة للمراد بـــالعالمين فاتتكِ بعض الأقوال، لكن أحسنتِ ذكرها بأسلوبك.
س5: ذكر ابن كثير هاتين المسألتين في مقدمة السورة وقد بين الراجح منها ،لعلكِ لم تنتبهي، نوصيكِ بمراجعة ذلك الجزء .].

يا الناصر:ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س:1 الاطلاع على المعنى اللغوي في الأعلى.
س3 +س2+ س4:
الإجابة جدا مختصرة.
س6: أحسنتِ.
س7: أحسنتِ في السؤال الأخير]

*محمد ابراهيم النصيرات :ج+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1 : معنى أعوذ في اللغة : أستجير وأعتصم ، وأما يحثني فهي متعلق الاستعاذة .
- غفلت عن ذكر القول الراجح في معنى الشيطان ،وهو القول الأول.
س2:
-مسائل في اقتران الحمد و الشكر ك...نقول الفرق بين الحمد والشكر.
-مسائل المقصود برب العالمين ك... نقول المراد بالعالمين

-فاتتك الكثير من المسائل نوصي بالاطلاع على إجابة زملائك.
س3+4: بارك الله فيك ،يجب أن تعيد صياغة الإجابة بأسلوبك وترتبها بالطريقة التي تعلمت ، كما أن سؤال التفسير ينبغي صياغته بما فهمته بعد قراءتك للتفاسير.
أحسنت في باقي الإجابات].

*رقية عبدالله.ج
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1: المعنى اللغوي لكلمة أعوذ، فقط ألتجئ وأعتصم .
معنى الشيطان ،الأفضل ذكر الأقوال في معنى الشيطان .
س2: نوصي بمراجعة طريقة ذكر المسائل ،والنظر في إجابات الزملاء والزميلات.
س3+4: اختصرتِ الإجابة .
س5: إذا كانت المسألة تحوي خلاف بين العلماء من الأفضل ذكره مع بيان حجة كل قول ثم الترجيح.]






المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم:
فيه قولان:
القول الأول: فعيل بمعنى مفعول أي: أنه مرجوم مطرود عن الخير كله،
كما في قوله تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين}.
القول الثاني: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأول :أشهر .

ب: الحمد:
هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية .

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

[نقسم ما ورد في تفسير { الرحمن الرحيم } إلى مسائل، ثم نتطرق لكل مسألة ؛وننظر إلى الأقوال الواردة فيها ، فإن كان هناك أقوال متفقة في المعنى لكن مختلفة لفظًا فيمكن جمع بعضها إلى بعض ، مثلا : مسألة الفرق بين معنى اسمي الله - عز وجل - الرحمن والرحيم :
* من حيث الاشتقاق:
-
القول الأول:أن {الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة.
والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]

-القول الثاني:
زعم بعضهم أنّ الرحمن غير مشتقٍّ .
واستدلوا علي ذلك بأنه لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}.

* من حيث المعنى لمن قال أنه مشتق :
-
القول الأول: أن رحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، والرحمن صفة مبالغة من الرحمة، والرحمن صفة مبالغة من الرحمة، ومعناها أنه انتهى إلى غاية الرحمة كما يدل على الانتهاء سكران وغضبان، وهي صفة تختص بالله ولا تطلق على البشر، وهي أبلغ من فعيل، وفعيل أبلغ من فاعل.
واستدلوا لذلك بكون راحما يقال لمن رحم ولو مرة واحدة، ورحيما يقال لمن كثر منه ذلك، والرحمن النهاية في الرحمة.

وعليه عبّر المفسرون عن معاني :"الرحمن الرحيم" بعبارات متعاضدة:

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة»،
رواه أبو سعيد الخدري وابن مسعود .
- «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، قاله ابن عباس.

ولا تنافي بين هذه الأقوال فقد وسعت رحمته سبحانه كل شيء ، يرحم جميع خلقه بالنعم العامة والخاصة ، في الدنيا والآخرة ، ورحيم بالمؤمنين رحمة خاصة ، وأكمل ما تكون هذه الرحمة في الآخرة.

-
القول الثاني: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ،وقاله أيضا أبو عبيدٍ، وتعقب هذا القول بكون بناء فعلان ليس كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول.
-
القول الثالث: زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ واستدلوا على ذلك بكونه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد، ورد هذا القول بكون أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه

.........................................


*الطلاب والطالبات في هذه المجموعة :

*محمد شمس الدين فريد : أ+ #43
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.

*أحمد وسيم
أحسنت بارك الله فيك.

[س3:نحاول الجمع بين الأقوال كما أسلفنا في التعليقات .
س7: أحسنت لكن تحتاج الجمل لبيان تأثر السلوك تبعا لها.]

*مها الحربي:أ
أحسنتِ بارك الله فيك.

[س1: يجب بيان معنى لفظة الحمد،أنها الثناء
.]

* رحاب محمد علي : أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س2: أحسنتِ،ويمكننا ترتيبها كما أسلفنا .
س7:
- أن الدعاء بصيغة الجمع دليل على أن المسلمون جسد واحد فلابد أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).. أحسنتِ هذه فائدة سلوكية
6- أن نتذكر دائما حين نقرأ الآية أننا إذا نفذنا أوامر الله قال الله لنا ( هذا لعبدى ولعبدى ما سأل ) ..وهذه أيضا فائدة سلوكية ، أما باقي ما ذكرتِ فهي فوائد عامة .
أحسنتِ في باقي إجاباتك.]

*زينب الجريدي:ب+
أحسنت بارك الله فيك.

[س1: أحسنتِ.
س2: فاتتكِ بعض المسائل الأخرى.
س3: أحسنتِ ،لكن نجمع بين الأقوال المتفقة .]

*أم عبدالعزيز بنت عبدالله
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1:غفلتِ عن معنى الحمد.
س2: أحسنتِ في ذكر المسائل.
س3: نوصي بمراجعة إجابة الأخ محمد شمس الدين في هذا السؤال ،والأسئلة الباقية .]

*إشراقة جبلي محمد. ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س3: احرصي على الصياغة بأسلوبك ، ويكفي شاهد واحد للاستدلال.
س4: التفسير جدا مختصر.
س5:ب : هناك أقوال في مسألة حكم الاستعاذة ،نوصي بالرجوع إليها ،أو الاطلاع على إجابة زميلك محمد]

* محمد عبدالرزاق جمعة.ج+
أحسنت بارك الله فيك.
[س1:أحسنت بارك الله فيك،يكفي ذكر المعنى اللغوي لكلمة الحمد ، وما زدت عليه فهو اجتهاد طيب.
س3: لا ينبغي عرض الأقوال بهذه الطريقة ، فالأولى عرضها كما تعلمت مسبقا وهو ما أشرنا إليه في الأعلى ،نذكر القول ثم القائل به ،ثم الدليل ..وهكذا .
س4:التفسير باختصار ، يعني أن تبين معنى الآية مما فهمت بعد قراءتك للتفاسير ،لا أن تذكر قول كل مفسر .
س6: لعل المطلوب لم يتبين لك ،فالواجب الاستدلال من آيات سورة الفاتحة على ربوبيته تعالى ،كــ قوله تعالى :" الحمد لله رب العالمين ".
س7: يجب التفريق بين الفوائد العامة والفوائد السلوكية ، نوصي بالاطلاع على التعليقات فيما يختص في هذا السؤال في المجموعة الأولى]

*غفران فريد بادرب:ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س1: نوصي بالانتباه للمعنى اللغوي للحمد.
س2:نوصي بمراجعة طريقة استخلاص المسائل .
س3: نرتب الأقوال كما بيّنا .
س4:
حبذا لو أضفتِ أسلوبكِ إلى النص وصغته بنفسك لتتمرني على صياغة التفسير ، وحاولي محاكاة تفسير الأشقر.
أحسنتِ في باقي الأسئلة ،لكنها تحتاج لترتيب ، ونشيد بإجابتك على الفوائد السلوكية.]

* نجلاء علي : ه
بارك الله فيكِ، نوصي بإعادة الواجب ،والنظر للمطلوب من خلال إجابة زملائك.





المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
أحسنتم جميعا بشمولكم المسائل ، باختلاف معايير التسمية وتصنيف المسائل، فمنكم من أحسم ومنكم من قصّر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
التفسير يجب أن يكون مختصرا بأسلوب الطالب، ويحاول فيه محاكاة طريقة العلماء وأسلوبهم لا بنسخ أقوالهم،لأن ذلك لا ينفعه .
ونوصي باتباع أسلوب الأشقر.


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
.
المطلوب ذكر الآية مع ذكر وجه الاستدلال بها، فمنكم من قصّر في ذلك.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

الفائدة السلوكية ما ينعكس على سلوك العبد بعد فهمه لتفسير الآيات، سواء أثر على اعتقاده أو أفعال جوارحه.
يُراجع التعليق على المجموعة الأولى حول هذا السؤال.

..........................................

*الطلاب والطالبات في هذه المجموعة :
*حسام واضح: أ+ #19
أحسنت جدا بارك الله فيك،ونفع بك.

*الهنوف بنت ناصر.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[إجاباتك ممتازة تبارك الله فقط ننوه على ذكر أدلة كل قول إن وجد ، وذكر القائلين بهذه الأقوال,
يُسمح بالرجوع للتفاسير في حل المجالس على أن لا يكون نسخا ، لكن لا يسمح نهائيا في الاختبارات.]

*غيمصوري جواهر الحسن.
أحسنت بارك الله فيك.ب+

[س1: العالم : مشتق من العلامة .

س2: أحسنت في ذكر المسائل ،لكن لا تُجعل في صورة استفهام دائما .
س3: لا يلزم من سؤال التفسير باختصار ؛ مطابقة ما قاله المفسرون ؛ وإنما تُصيغ الإجابة بأسلوبك بعد فهمك للتفسير.
س5:أ ، الأفضل ترتيب الأقوال كالآتي:
-القول الأول .../القائل به.
الاستدلال:.......
-القول الثاني:...../القائل به.
الاستدلال:.......
س7:
- دعوة المسلم الكيس إلى محاسبة نفسه في الدنيا قبل يوم القيامة
- الإستعداد للموت بالمسارعة إلى الأعمال الصالحات .
...هذه فوائد يظهر من خلالها أثرالمعنى على السلوك ،أما باقي ماذكرت ،فهي فوائد عامة .]

*فاطمة أحمد صابر:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
[س2: غفلتِ عن الإشارة إلى رموز أسماء المفسرين
عند ذكر المسائل.
أحسنتِ في إجاباتك].

* نضال مشهود:ب+
أحسنت بارك الله فيك.

[س1: العالمين:مشتق من العلامة .
س2: الأفضل صياغة الأقوال بأسلوبك.
س3: المطلوب التفسير باختصار بارك الله فيك ،وبأسلوبك، لتتمرن على صياغة تفسير الآيات.
س7:أحسنت جدا في المسائل السلوكية ]




المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: اهدنا: دلنا وألهمنا وأرشدنا ووفقنا، ولأن السؤال لم يذكر متعلق الهداية فلا نذكرها في الإجابة.
ب: الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .فقط


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)

نرتب الأقوال :
-القول الأول :.....،القائلين به .
*الدليل:.....
-القول الثاني :.....،القائلين به.
*الدليل :....
:::
:::
وهكذا ،ثم الخلاصة
.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
كما وجّهنا من قبل ،ضرورة التفسير بأسلوب الطالب مما فهمه من قراءة التفاسير ، وليس سرد قول كل مفسر في الآية ، فالمطلوب خلاصة أقوالهم ، لكن...
هذا لا يعني أن يقتصر الطالب على المعنى الإجمالي فقط ، لكن يبين من معاني المفردات ،والقول الراجح في المسألة المتبينة من الآية إن وجد ، دون التطرق لأقوال العلماء في المسألة.
سؤال الفائدة السلوكية : يُراجع ما ذكرناه في التعليقات على المجموعة الأولى.
.............................................
*الطلاب والطالبات في هذه المجموعة :
*لولوة الحمدان :أ+ #20
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

* رقية إبراهيم :أ
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ.

[س5: ب: فضل التأمين في قوله صلى الله عليه وسلم :
{ من وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه }.]

*عبيد خميس عبيد:ب+
أحسنت بارك الله فيك.

[ الأفضل ترتيب الأقوال كما بيًنا سابقا .
س7:الفائدة السلوكية ،كيف انعكس فهمك للآيات على سلوكك العقدي وجوارحك.
فمثلا..
أن الصراط المستقيم هو الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ...لذا على العبد أن يحرص كل الحرص على اتباع أمر الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم].

* عبدالرحمن فكري.ب+
أحسنت بارك الله فيك.

[س2: نقول المراد بــ الهداية في الآية .
نقول أقوال المفسرين في المراد بــ الصراط.
س3: أحسنت ترتيب الأقوال في السؤال الثالث، لكن حاول صياغة الخلاصة من الأقوال بأسلوبك.
س5: لو أتيت بالاستدلال على حكم التأمين لكان أتم .
س7: أحسنت ، ولمزيد بيان نوصي مراجعة ما ذُكر في التعليقات]

*مريم يوسف عمر:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س2:
· سبب التعقيب بالسؤال بعد الثناء ك....نقول مناسبة الآية لما قبلها .
المسائل العقدية في الآية الأولى هي من المسائل التفسيرية .
شفاكِ الله وعافاكِ]

*منال السلمي:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[نوصي بمراجعة السؤال الأخير من التعليقات .]

*صفاء بنت عبدالله الجبالي:ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س2:"اهدنا" فيها ضميران ،لابد الإشارة إليهما ، وهما: ضمير المخاطب ، وهو مستتر تقديره أنت،والثاني: ضمير المتكلمين "نا"
نجمع بين مسائل المفسرين كما تعلمنا سابقا.
س5: غفلتِ عن ذكر فضل التأمين!!]

*ولاء وجدي :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

[س2: لا نقول كيف نطق الصراط ، بل القراءات في "الصراط".
اختصرتِ جدا من المسائل ،نوصي بمراجعة إجابة زميلتك.
س3: أين خلاصة الأقوال ؟
س7: نوصي بمراجعة الفوائد السلوكية.]

*وصال إبراهيم :ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونوصيكِ بالمبادرة في أداء الواجب في وقته.

[س2:نثني على جهودك ،لكن ليست هذه الطريقة التي ينبغي عرض المسائل فيها، نوصي بمراجعة إجابة زميلتك.
أحسنتِ في باقي إجاباتك ، فهي مميزة بحق، وننبه على التمرن على التفسير بأسلوبك مما فهمتِ من أقوال المفسرين.]

*عبد الكريم العتيبي:ج+
أحسنت بارك الله فيك، نوصيك الإجابة بأسلوبك.
[س1: نكتفي بالمعنى اللغوي
للكلمة :
مثلا:
الصراط المستقيم : أي الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، وباقي ما ذكرت تفسير للمعنى بذكر المراد به ونحوه .
س2:بارك الله فيك اختصرت كثيرا من المسائل ،نوصيك بمراجع إجابة زملائك.
س3: نرتب الأقوال كما ذكرنا ،ونصيغ الإجابة بأسلوبنا ، فهذه الطريقة لا تفيد طالب العلم.
س4: التفسير باختصار ، تعني أن تحاول تفسير الآيات بعد فهمك لتفسيرها ،وتكون بأسلوبك بارك الله فيك .]



تنبيهات:
1) نذكر الطلبة الأكارم بالحرص على حسن الصياغة ، فلا يزال الكثير منكم ينس
خ أقوال المفسرين، ومن هنا نوجه التحذير الأخير لاتباع هذه الطريقة ،فاعتبارا من المجلس القادم بإذن الله سيتم اعتبار المشاركة التي تحتوي على نص منسوخ لاغية .
2) نوصي بالحرص على صحة الكتابة الإملائية وحسن العرض.



-بارك الله فيكم جميعََا وزادكم بهذا العلم نورََا وإيمانََا، وتقبل منكم -


رد مع اقتباس
  #66  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 11:46 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

جابة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الاول :
المعنى اللغوي للمفردات التالية :
ألوذ: أعتصم وأحتمي والتجأ وألوذ .
الشيطان :
1) مشتق من شطن , أي بعد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر , بعيد بفسقه عن كل خير .
2) مشتق من شاط لأنه من نار .
والأول أصح وعليه يدل كلام العرب . يقول سيبويه : العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل فعل الشيطان , ولو كان من شاط لقالوا : تشيط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الثاني :
المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الحمدلله رب العالمين )
1) معنى ( الحمد لله ) ك , س
2) متعلق ( الحمد لله ) ك , س
3) المراد ب ( الحمد لله ) ك
4) الفرق بين ( الحمد والشكر ) ك , ش
5) (أقوال العلماء في الحمد ) ك
6) (فضل الحمد ) ك
7) ( معنى الرب ) ك , س
8) ( اسم الرب مضافاً وغير مضاف),س, ك,
9) ( معنى العامين ) ك , س ,ش
10) ( أقوال العلماء في العالمين ) ك
11) اشتقاق العالمين ) ك

المسائل الإستطرادية :
1) أنواع التربية الربانية , س
2) دلالة رب العالمين , س
3) سبب اقتران قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم ) ش

المسائل التفسيرية في قوله تعالى : ( الرحمن الرحيم )
1) ( اشتقاق الرحمن الرحيم ) ك, ش
2) ( معنى الرحمن ) ك س
3) ( معنى الرحيم ) ك س
4) الفرق بين اسم الله الرحمن والرحيم , ك
5) خصوصية اسم الله الرحمن به , وعقوبة من تسمى به , ك
6) أشدهما مبالغة ( الرحمن أم الرحيم ) ك, ش
7) وصف غير الله بالرحيم , ك
8) إنكار كفار قريش لاسم الرحمن والسبب . ك
المسائل العقدية :
قاعدة الإيمان بالاسم يستلزم الإيمان بصفته وحكمه . س
المسائل الإستطرادية :
من لهم الرحمة المطلقة . س

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الثالث :
أوال العلماء الواردة في العالمين :
1) جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا . ( ابن كثير )
2) الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم ( ابن عباس )
3) ربّ الجنّ والإنس. قول لابن العباس وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ،
4) وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكةوالشّياطين
5) كل ماله روح يرتزق .
أورد هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره وذكر أخرى ولكن ضعفها والاول أصح .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الرابع :
لما تقدم الثناء علىالمسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛
والهداية هاهنا: الإرشادوالتّوفيق، أي ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، ودلنا وأرشدنا الصراط المستقيم .
والصّراط المستقيم،قال ابن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وهو كتاب الله ومتابعة الرسول وهديه ,وهو الإسلام أيضاً.
{الّذين أنعمتعليهم} همالمذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئكمع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسنأولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولاالضّالّين}هم النّصارى».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابة السؤال الخامس ( أ )
القول الأول : لا تتعيّن، وهو قول ابي حنيفة ومن وافقه من أصحابه ,بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [،وبما ثبت في الصّحيحين، من حديثأبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمتإلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن.

القول الثاني : تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذاالحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّالقرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غيرتمامٍ» وقوله صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )

إجابة السؤال الخامس (ب) :
1) تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ للاحاديث السابقة .

2) لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّةولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عنالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام لهقراءةٌ» ولكن في إسناده ضعف.

3) أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لماثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا،وإذا قرأ فأنصتوا(

إجابة السؤال السادس:
في قوله تعالى : ( الحمد لله ) وفي قوله : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) حصر العبادة لله وحده والاستعانة والتبرئ من الحول والقوة .

إجابة السؤال السابع :
1) غنى الله عن العالمين وشدة فقر الناس لله سبحانه وتعالى .
2) الثناء على الله بمحامده قبل الشروع في الدعاء سبب لإجابة الدعوة
3) استشعار الربوبية الخاصة عند الدعاء باسم الرب .
4) الرضا بأقدار الله الكونية لأنها ناتجة عن رحمة ورحمة خاصة بالمؤمنين علمنا الحكمة او جهلناها لقصور إدراكنا .
5) استشعار أن أعمالنا وأعمارنا دين سيجازينا الله عليها يوم الدين يجعلنا نراقب الله أكثر فيها .
6) التبرئ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته في عبادتنا وجميع أمورنا هو خير سبيل للمؤمنين الطالبين للفلاح .
7) لكي تقبل أعمالنا لابد من التوحيد ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
8) من طلب الجنة ورضا الله في غير الطريق المستقيم الذي هو كتاب الله وهدي محمد لن يصل .

رد مع اقتباس
  #67  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 01:56 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

السلام عليكم علقتم على جوابي للسؤال السادس : "التبس عليك المطلوب في السؤال، فالمطلوب الاستدلال على ألوهيته تعالى من خلال السورة " فأنا لم أستدل بؤلوهية الله من خارج السورة بل وجدت أن كل آية تقريبا في السورة تُظهر ألوهية الله تعالى .مثلا يقول الله تعالى أعبدوا ربكم و لم يقل أعبدوا إلاهكم أفليس هذا دليلا على أن الربوبية تُفضي إلى الألوهية وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، فلا معبود لنا غيره كقوله تعالى قل أعوذ برب الناس ملك الناس إلاه الناس فاستدل الله تعالى على ألوهيته بأنه هو الرب و الملك .فلماذا تُحصر الألوهية فقط في قوله تعالى إياك نعبد؟ إنفعونا من علمكم و جزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 06:58 PM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشرتم في نصائحكم وتوجيهاتكم لهدا المجلس أنه علينا اعتماد طريقة الأشقر في الإجابات

يمكن مزيد التفصيل فضلا حتى يتبين لنا الأمر ويزول الغموض

بوركتم

رد مع اقتباس
  #69  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 07:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباز محمد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم علقتم على جوابي للسؤال السادس : "التبس عليك المطلوب في السؤال، فالمطلوب الاستدلال على ألوهيته تعالى من خلال السورة " فأنا لم أستدل بؤلوهية الله من خارج السورة بل وجدت أن كل آية تقريبا في السورة تُظهر ألوهية الله تعالى .مثلا يقول الله تعالى أعبدوا ربكم و لم يقل أعبدوا إلاهكم أفليس هذا دليلا على أن الربوبية تُفضي إلى الألوهية وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، فلا معبود لنا غيره كقوله تعالى قل أعوذ برب الناس ملك الناس إلاه الناس فاستدل الله تعالى على ألوهيته بأنه هو الرب و الملك .فلماذا تُحصر الألوهية فقط في قوله تعالى إياك نعبد؟ إنفعونا من علمكم و جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله الأخ الفاضل .
لا شك في صحة إجابتك أخي الفاضل ،فهي إجابة ممتازة وافية ،إلا أنه قد حدث لبس في نقل الملحوظة .
بارك الله فيكم ونفعكم بهذا العلم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #70  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 08:34 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة صالح النقاز مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشرتم في نصائحكم وتوجيهاتكم لهدا المجلس أنه علينا اعتماد طريقة الأشقر في الإجابات

يمكن مزيد التفصيل فضلا حتى يتبين لنا الأمر ويزول الغموض

بوركتم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
حياكم الله الأخت الفاضلة:
المقصود بطريقة الأشقر ،
أي تقسيم التفسير على الآيات،كل آية على حدة مع الربط بينها وبيان أوجه المناسبة .
فمثلا :
عند تفسير الطالب لقوله تعالى :"الحمدلله رب العالمين"
يقوم بشرح الآيات بشكل متتابع ، فيأتي بشرح معنى الحمدلله ويتابع مباشرة معنى رب العالمين ..وهكذا ،بحيث لا يفصل بينهما بالآيات التي يريد تفسيرها .

فلو تأملتِ طريقة الأشقر في تفسيره لهذه الآية:
[
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.
(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى).]

وهذه الطريقة أنفع لطالب العلم ،لأن تقسيم الآيات ، تمكن الطالب من استحضار المسائل التي يريد بيانها ،فلا تجعله يقتصر على المعنى الإجمالي للآية ،فيصبح تفسيره مختصرا جدا فقد أهم مسائله ، وقد لوحظ ذلك من خلال إجابات العديد من الطلاب ،إذ حصر تفسيره على المعنى الإجمالي فقط، وغفل عن بيان معاني المفردات التي تعتبر أركان في التفسير ، وبما أن الأقوال غير مطالبين بذكرها في تفسير الآية ويكتفى بالراجح منها ،ومع هذا أيضا يغفل الكثير من الطلاب ذكر القول الراجح .

نسأل الله أن ينير طريقكم بالعلم عنه، ويبلغكم التوفيق.

رد مع اقتباس
  #71  
قديم 10 جمادى الأولى 1437هـ/18-02-2016م, 09:41 AM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فى جهودكم
اعتذر منكم ولكن وجدت تنويها فقط عن السؤال الأول ولم يكتب تعليق على باقى الأسئلة هل أفهم من ذلك أنها صحيحة ؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #72  
قديم 11 جمادى الأولى 1437هـ/19-02-2016م, 11:57 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولاء محمدعثمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فى جهودكم
اعتذر منكم ولكن وجدت تنويها فقط عن السؤال الأول ولم يكتب تعليق على باقى الأسئلة هل أفهم من ذلك أنها صحيحة ؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
حياكم الله الأخت الفاضلة :
وفيكم بارك الله ونفع بكم، نعم تكون صحيحة ،أحسنتِ بإجابتها.


وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 08:28 PM
هنادي دخيل هنادي دخيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 47
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ /
التجأ إلى الله والتصق بجنابه من شر كل ذي شر ،ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي : أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل مانهيت عنه كا ورد عن ابن كثير .
ب: الشيطان/
فيه قولان :
الأول: قيل مشتق من شطن إذا بعد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر ، وبعيد بفسقه عن كل خير .
الثاني: قيل : مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار .
ومنهم من يقول : كلاهما صحيح في المعنى . ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال : لكن الأول أصح ، وعليه يدل كلم العرب .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
مسائل القراءات :
-القراءات الواردة في كلمة (الحمدلله ) ك .
المسائل التفسيرية :
- معنى الحمد ك س ش
-أقوال السلف في الحمد لله ك
-فضل الحمد لله ك
-معنى الرب ك س ش
-معنى العالمين وأقوال السلف في معناها ك س ش
-عدد العوالم كما ذكر السلف ك
- أنواع تربية الله لخلقه س
- السر في كون أدعية الأنبياء بلفظ (الرب) س
-دلالة قوله (رب العالمين) س

المسائل العقدية /
- الأفضليه بين (الحمدلله ) و( لاإله إلا الله ) ك
- استعمالات كلمة الرب ك
-كون حمد الله من أفضل النعم على العبد ك

المسائل اللغوية /
- الفرق بين الحمد والشكر في المعنى ك س ش
- الفرق بين الحمد والشكر من جهة العموم والخصوص ك
-فائدة اللام والألف في كلمة (الحمد) ك
- معنى المدح ك
- اشتقاق العالم ك

(الرحمن الرحيم )
-الفرق بين الحمن والرحيم ك ش
-اختصاص الله سبحانه وتعالى باسم الرحمن وأنه لم يسم به غيره ك ش
-سبب البدء باسم الله بصفة الرحمن ك
- دلالة الأسمان الرحمن الرحيم س
المسائل العقدية /
-وجوب الإيمان بأسماء الله وصفاته ك س
- جواز وصف الرحيم لغير الله ك
- مسألة الإكتفاء باسم الرحمن عن الرحيم ك
مسائل لغوية /
-اشتقاق الإسمان (الرحمن الرحيم ) ك ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
المراد بالعالمين : جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وذكر ابن كثير فيها أقوال :
1- عن ابن عباس : الخلق كله السماوات والأرضون ومن فيهن وما بينهن مما نعلم ومالا نعلم .
2- عن سعيد بن جبير وعكرمه عن ابن عباس : (رب الجن والإنس ) .
3-قال الفراء وأبو عبيده : العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولايقال للبهائم :عالم .
4- عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كل ماله روح يرتزق .
5-ذكر الحافظ ابنعساكر في ترجمة مروان بن الحكم أنه قال : خلق الله سبعة عشر ألف عالم من أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لايعلمه إلا الله عزوجل .
6- قال قتادة : رب العالمين : كل صنف عالم
7-قال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى ( رب العالمين ) : ( الإنس عالم والجن عالم ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم ، أو أربعة عشر ألف عالم ، هو يشك ، من الملائكة على الأرض ، وللأرض أربع زوايا ، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم ، وخمسمائة عالم ، خلقهم الله لعبادته ) رواه ابن جرير وابن أبي حاتم . (وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح . )
8- قال ابن أبي حاتم : حدثنا عن تبيع يعني الحميري في قوله ( رب العالمين ) قال : العالمين ألف أمة فستمائة في البحر وأربعمائة في البر . وحكى مثله عن سعيد بن المسيب .
9- ماروى عن جابر بن عبدالله قال : قل الجراد في سنة من سني عمر ......الخ فلما رآها كبر وقال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : (خلق الله ألف أمة ، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر ، فأول شئ يهلك الجراد ، فإنه إذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه . ) ومحمد بن عيسى هذا-وهو الهلالي - ضعيف
10- حكى البغوي عن سعيد بن المسيب أنه قال : (لله ألف عالم ، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر )
11-قال وهب بن منبه (لله ثمانية عشر ألف عالم ، الدنيا عالم منها )
12-وقال مقاتل ( العوالم ثمانون ألفا )
13- وقال كعب الأحبار :( لايعلم عدد العوالم إلا الله عزوجل .
14-حكى القرطبي عن أبي سعيد الخدري أنه قال ( إن لله أربعين ألفا الدنيا من مشرقها إلى مغربها عالم واحد منها )
15- وقال الزجاج : العالم كل ماخلق الله في الدنيا والآخرة . قال القرطبي : وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين كقوله تعالى ( قال فرعون ومارب العالمين * قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) والعالم مشتق من العلامة (قلت ) :لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته . وهذا هو القول الراجح والله تعالى أعلى وأعلم .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ، ناسب أن يعقب بالسؤال كما قال : (فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ) وهذا أكمل أحوال السائل ، أن يمدح مسؤله ثم يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله :(اهدنا) لأنه أنجح وأنجع للإجابة والهداية هاهنا الإرشاد والتوفيق وأما الصراط المستقيم فقال الإمام ابن جرير فقد أجمعت الأمه من أهل التأويل جميعا على أن الصراط المستقيم هو الصراط الواضح الذي لا اعوجاج فيه وروي أن المقصود به كتاب الله وقيل هو الإسلام وقال مجاهد : هو الحق وذا أشمل ولامنافاة بينه وبين ماتقدم والمعنى : دلنا وأرشدنا ووفقنا للطريق المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وجنته ، وهو معلرفة الحق والعمل به ، فهدنا إلى الصراط ، واهدنا في الصراط ، فالهداية إلى الصراط :لزوم دين الإسلام ، وترك ماسواه من الأديان والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينيه علما وعملا لذلك هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد فوجب الدعاء به في كل ركعة .
(صراط الذين أنعمت عليهم ) أي هم الذكورون في سورة النساء حيث قال تعالى ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)
(غير المغضوب عليهم ) وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه كاليهود ( ولا الضالين ) وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلال لايهتدون للحق كالنصارى .

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم لابد من القراءة في الصلاة باتفاق العلماء. لكن اختلفوا في مسألة هل يتعين للقراءة في الصلاة فاتحة الكتاب أم تجزئ غيرها ؟ على قولين مشهورين :
1- فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنها لاتتعين ، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصلاة بعموم قوله تعالى ( فاقرءوا ماتيسر من القرآن )، وبما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة المسئ صلاته أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :( إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ماتيسر معك من القرآن ) قالوا : فأمره بقراءة ماتيسر ، ولم يعين له الفاتحة ولا غيرها ، فدل على ماقلناه .
2- أنه تتعين القراءة في الصلاة ولاتجزئ الصلاة بدونها ، وهوقول بقية الأئمة : مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء ، واحتجوا على ذلك بهذا الحديث المذكور حيث قال صلوات الله وسلامه عليه : ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ) والخداج هو:الناقص كما فسر به في الحديث. واحتجوا بحديث عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن ) وغيرها من الأحاديث .

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه للعلماء ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه لعموم الأحاديث السابقة .
الثاني : لاتجب على على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها ، لافي الصلاة الجهرية ولا السرية ، لما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر بن عبدالله عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) ولكن في إسناده ضعف .
الثالث : أنه تجب القراءة على المأموم في السرية لما تقدم ، ولاتجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صل الله علية وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فانصتوا ) وهكذا رواه أهل السنن عن أبي هريرة عن النبي صل الله عليه وسام :( وإذا قرأ فانصتوا ) فدل هذان الحديثان على صحة هذا القول وهو قول قديم للإمام الشافعي ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل .

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى/
يؤخذ من لفظ الجلالة وهو ( الله) وهو إفراد الله بالعبادة ، ويؤخذ من قوله ( إياك نعبد )

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
إخلاص العبادة لله وحده وإرشاد للعباد بأن يثنوا عليه بجميع المحامد والإستعانة به سبحانه على أمورهم الينيه والدنيوية .
وتقديم العبادة على الإستعانة من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه على حق عبادة وذكر الإستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الإستعانة بالله . وهي الوسيلة للسعادة الأبدية والنجاة من جميع الشرور .

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 12 جمادى الأولى 1437هـ/20-02-2016م, 10:07 PM
نورة طالوت شيخ تمام نورة طالوت شيخ تمام غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: الرجيم:
فيه قولان لأهل العلم ذكرهما ابن كثير وقال: والأول أشهر:
1- فعيل بمعنى مفعول أي أنه مرجوم مطرود من الخير كله
2- رجيم بمعنى راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث

ب: الحمد
1- الشكر خالصا لله دون سائر ما يعبد من دونه ، ودون كل ما برأ من خلقه ، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد ، في تصحيح الآلات لطاعته ، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه ، مع ما بسط لهم من دنياهم الرزق ، وغذاهم به من نعم العيش ، من غير استحقاق منهم ذلك عليه ، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه ، من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلد في دار المقام في النعيم المقيم ، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا ) قاله أبو جعفر بن جرير ، ك.
2- ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه ( ابن جرير).
3- ثناء على الله بأسمائه وصفاته الحسنى .
4- الحمد نقيض الذم ، والحمد أعم من الشكر ( أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري ).
5- الحمد لله هو الشكر لله والاستخذاء له ، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك (رواه ابن جرير عن ابن عباس )
6- الألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أنواع الحمد (ابن كثير)
7- الحمد لله : هو الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه ( السعدي).
8- الحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط ، ويكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة .( الأشقر).

-ومفهوم هذه الأقوال : أن الحمد ثناء على الله تعالى بأسمائه وصفاته وبأفعاله ، إقرارا بالنعمة ويكون باللسان ولا يشترط أن يكون في مقابل نعمة ، فيكون لكمال المحمود .

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(مالك يوم الدين)
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير :
-القراءات الواردة في لفظ (مالك).
-سبب ترجيح الزمخشري (ملك).
-أدلة الملك في القرآن .
- علة تخصيص الملك بيوم الدين.
-الجمع بين معاني مالك يوم الدين .
- دليل حكم التسمية بملك الأملاك.
-المراد بالدين.
-الدليل على معنى الدين من القرآن والسنة.


المسائل المستخلصة من تفسير السعدي :
- معنى (مالك).
- المراد بيوم الدين.
- سبب إضافة الملك ليوم الدين .

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر :
-القراءات في (مالك).
-الفرق بين (الملك) و( المالك).
-المراد بيوم الدين.
-الدليل على المراد بيوم الدين .


قائمة المسائل النهائية :
في قوله تعالى: - (مالك يوم الدين) :
- القراءات الوارد في (مالك ) ك،ش.
- سبب ترجيح الزمخشري القراءة ب(ملك). ك
المسائل التفسيرية :
- معنى (مالك). س.
- الجمع بين معاني مالك يوم الدين . ك
- أدلة الملك في القرآن . ك
- -الفرق بين (الملك) و( المالك). ش
- دليل حكم التسمية بملك الأملاك. ك
- المراد بيوم الدين. س،ش
- الدليل على المراد بيوم الدين . ك،ش
- علة تخصيص الملك بيوم الدين.ك ،س
-
- السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

1- اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، ورحمن أشد مبالغة من رحيم ، (مايفهم من كلام جرير ) .
2- زعم بعض العلماء أنه غير مشتق .
3- الرحمن اسم عبراني ليس بعربي ، وهي حكاية ابن الأنبراني عن المبرد.
4- الرحيم عربي والرحمن عبراني فلهذا جمه بينهما ، أبو إسحاق الزجاج وأحمد بن يحي وهذا القول مرغوب عنه عند أبي إسحاق .
5- الاسم مشتق ، ( هما بمعنى واحد كندمتن ونديم قاله أبو عبيد . القرطبي .
6- الرحمن : اسم عام في جميع انواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم :إنما هو من جهة المؤمنين ، ( أبو علي الفارسي ).
7- اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ، أي أكثر حرمة ، قول ابن عباس .
شواهد الأقوال :
-دليل كلام ابن جرير وفيه أثر دال عليه عن عيسى عليه السلام أنه قال : (والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة ).
- واستدل من زعم أنه غير مشتق من العلماء بأنه لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم وقد قال وكان بالمؤمنين رحيما ).
- واستدل القرطبي على أنه غير مشتق بحديث عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : : (قال الله تعالى : (أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) أخرجه الترمذي وصححه . قا ل : وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق .
-من الأدلة على كونهما ليس بمعنى واحد : قيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول
- واستدل ( أبو علي الفارسي ). بقوله تعالى : ( وكان بالمؤمنين رحيما ).


والخلاصة : ورد في معنى الرحمن الرحيم عددا من المعاني :قال السعدي : أنهما اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي فمن العلماء من قال أنهما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة(ذكره ابن كثير عن ابن جرير والأشقر واستدل ابن جرير بأثر عن عيسى عليه السلام أنه قال : (والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة ) ،وقد ذكر القرطبي عن أبي عبيد: الاسم مشتق ، ( هما بمعنى واحد كندمتن ونديم) ، واستدل القرطبي بحديث عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (قال الله تعالى : (أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) أخرجه الترمذي وصححه، قال : وهذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق، وذكر هذا القول ابن كثير ، ومن العلماء من قال أنه غير مشتق واستدلوا بأنه لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم وقد قال الله :(وكان بالمؤمنين رحيما ).وقد حكى ابن الأنبراني عن المبرد بأن (الرحمن )اسم عبراني ليس عربي، وعن أبو إسحاق الزجاج وأحمد بن يحي( الرحيم عربي والرحمن عبراني فلهذا جمع بينهما) وهذا القول مرغوب عنه عند أبي إسحاق ومن الأدلة على كونهما ليس بمعنى واحد : قيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول، وورد عن أبو علي الفارسي الرحمن : اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم :إنما هو من جهة المؤمنين واستدل أبو علي بقوله تعالى : ( وكان بالمؤمنين رحيما )، وجاء فيهما : اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ، أي أكثر حرمة ،وهو قول قول ابن عباس . وذكر هذه المعاني كلها ابن كثير ،

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2- (إياك نعبد وإياك نستعين).

تفسير قوله تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين ).

القراءات في الآية (ذكرها بن كثير ):
- السبعة والجمهور :بتشديد الياء( إيّاك).
- عمرو بن فايد : بتخفيفها مع الكسر ( قراءة شاذة مردودة لأن أيّا ضوء الشمس).
-قرأ بعضهم :أيّاك ، بفتح الهمزة وتشديد الياء ،
-قرأ بعضهم : هيّاك بالهاء بدل الهمزة .
-ونستعين : بفتح النون أول الكلمة قراءة الجميع سوى يحي والأعمش فإنهما كسراها .
معنى الآية إجمالا:
عبادة الله تعالى والا ستعانة به ، وحده دون سواه . ك،س،ش
مقصد الآية :
تحقيق توحيد الله في العبادة والاستعانة ، ك،س،ش
معنى العبادة :
-لغة : من الذلة يقال طريق معبد وبعير معبد أي : مذلل. ك
-في الشرع : عبارة يجمع بها كمال المحبة والخضوع والخوف .ك،ش
-اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والباطنة . س

فائدة تقديم المفعول :
-للاهتمام والحصر ، أي لانعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا هو كمال الطاعة ، والدين يرجع كله إلى هذا المعنيين ، ك
-تقديم المعمول يفيد الحصر : وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ، س

معنى الاستعانة :
الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار ، مع الثقة بالله في تحصيل ذلك ،س
أهمية العبادة والاستعانة :
القيام بعبادة الله والاستعانة به ، الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور ، فلا سبيل للنجاة إلا بالقيام بهما ، وإنما تكون العبادة عبادة إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله ،فبهذين الأمرين تكون عبادة، س

فائدة تحويل الكلام من الغيبة إلى الخطاب :
لأنه لما أثنى على الله تعالى فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ، فلهذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . ك
معنى قوله تعالى : إياك نعبد :
-يعني : إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لاغيرك، الضحاك عن ابن عباس ، (ك)،ش
-(يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم ) قتادة . ك،ش
- نخصك بالعبادة ونخصك بالاستعانة ، لانعبد عيرك ولا نستعينه ، ش

معنى قوله تعالى : إياك نستعين :
على طاعتك وعلى أمورنا كلها (الضحاك عن ابن عباس ) ك،ش
-(يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم ) قتادة . ك،ش
-نخصك وحدك بالإستعانة ،س
- نخصك بالعبادة ونخصك بالاستعانة ، لانعبد عيرك ولا نستعينه ، ش

متعلق الاستعانة :
على الطاعة وعلى الأمور كلها ، ك،ش.
-(يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم ) قتادة . ك،ش
إياك نستعين :على طاعتك وعلى أمورنا كلها (الضحاك عن ابن عباس ) ك،ش

سبب تقديم إياك نعبد على إياك نستعين :
-لأن العبادة هي المقصود والاستعانة وسيلة إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدم ماهو الأهم فالمهم ، والله أعلم ك.
-من باب تقديم العام على الخاص، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده .س
فائدة تكرار إياك في الآية :
للاهتمام والحصر ، ك
معنى النون في قوله تعالى : إياك نعبد:
على أقوال :
1- الإخبار عن جنس المراد والمصلي فرد منهم ،ولاسيما إن كان في جماعة أو إمامهم ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها، وتوسط لهم بخير .ك
2- وقول آخر :أن تكون للتعظيم ، كأن العبد قيل له : إذا كنت في العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل : (إياك نعبد وإياك نستعين ) ولو كنت في خارج العبادة فلا تقل لافتقار الجميع إلى الله تعالى .ك
3- وقيل : ألطف في التواضع من إياك أعبد، لما في الثاني من تعظيمه نفسه ، من جعله نفسه وحده أهلاً لعبادة الله ، الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته . ك
4- لقصد التواضع لا التعظيم للنفس (ش).

دلالة الآية على توحيد الله تعالى :
في قوله إياك ، دلالة على توجيد الله تعالى .
المسائل العقدية :

شروط صحة العبادة :
وإنما تكون العبادة عبادة إذا كانت مأخوذة من الرسول صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله فبهذا الأمرين تكون عبادة .س

شرف مقام العبودية :
سمى الله رسوله بعبده في أشرف مقاماته فقال (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) الكهف ، ( وأنه لما قام عبد الله يدعوه )الجن ، (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) الإسراء ، فسماه الله عبدا عند إنزاله عليه وقيامه في الدعوة و إسرائه به ، وأرشده إلى القيام بالعبادات في أوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين له ، حيث يقول : ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين . واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الحجر .
-الرد على من زعم أن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة :
حكى فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم : أن مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة ، لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحق قال : ولأن الله متولي مصالح عبده والرسول متولي مصالح أمته) وهذا القول خطأ والتوجيه ضعيف لاحاصل له . ك
-الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبة له لا طمعا في ثوابه ولا خوفا من عقابه :
كون العبادة لله لاينافي أن يطلب معها ثوابا ، ولا أن يدفع عذابا واستدل وا بقول الأعرابي : أما إني لا أحسن دندتك ولا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حولها ندندن ) ك
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعادة.

قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].

ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
حكم الاستعاذة في الصلاة فيها أقوال:
1-الجمهور على أنها مستحبة ذكره ابن كثير.
2-واجبة في الصلاة وخارجها كلما أردا القراءة ، حكاه الرازي عن عطاء بن ابي رباح واحتج له بظاهر قوله تعالى : (فاستعذ)قال: وهو امر ظتهر الوجوب ، وبمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، ولأنها تدرأ شر الشيطان وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولأن الاستعاذة أحوط ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب
-إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين ذكره ابن كثير .
-وقيل كانت واجبة على النبي صلى الله عليه وسلم دون أمته .
-وقيل : لايتعوذ في المكتوبة ، كي ذلك عن مالك ، وانه كان يتعوذ لقيام شهر رمضان في أول ليلة منه ، ذكره ابن كثير.
حكم الاستعاذة خارج الصلاة مستحبة ، وهو قول الجمهور وذكره ابن كثير


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى:
في قوله تعالى : (رب العالمين ). كما ذكر السعدي أنه دليل الربوبية في السورة ، ( والرب : هو المربي جميع العالمين –وهم من سوى الله – بخلقه لهم وإعداده لهم الآلات ، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء ، فما بهم من نعمة فمنه تعالى ، وتربيته تعالى لخلقه نوعان : عامة وخاصة . غفالعامة : خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لمافيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا . والخاصة : تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان ، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه..الخ) السعدي. .


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) :


من الفوائد السلوكية في سورة الفاتحة من تفسير ابن كثير :
من أكمل أحوال السائل، ان يمدح مسؤوله، ثم يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين وقد أرشدنا الله إلى ذلك .
-من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم واقتدى با للذين من بعده أبي بكر وعمر ، فقد اتبع الحق ، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن ، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم .
-احتياج المؤمن إلى الهداية ليلاً ونهاراً وقد أشده الله إلى سؤالها ، فهو بحاجة إلى استمراره فيها وزيادته منها ورسوخه فيها وقد أمر الله عباده ان يقولوا : {ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب}
-طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به ، واليهود فقدوا العمل والنصارى فقدوا العلم ، ومن علم وترك استحق الغضب كاليهود ، والنصارى ضلوا لأنهم لم يتبعوا الرسول الحق.

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 17 جمادى الأولى 1437هـ/25-02-2016م, 05:24 PM
أسامة الخوفي أسامة الخوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 37
افتراضي مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

مذاكرة تفسير سورة الفاتحة
السؤالالأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أستجيرقالهابن كثير
ب: الشيطان : قيل في معناها قولين:
1-مشتقٌّ من شطن إذا بعدذكره ابن كثير
2-مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍذكره ابن كثير
وقال بعضهم : كلا المعنيين صحيح والأول أصح.
ورجح ابن كثير المعنى الأول

السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-
)الحمد لله رب العالمين * الرحمنالرحيم(
القراءات الواردة في (الحمد لله) : ك
معنى الحمد لله : ك س
دواعي الحمد : ك س ش
الفرق بين الشكر والحمد : ك ش
أيهما أعم الشكر أم الحمد : ك
فائدة الألف واللام في الحمد : ك
معنى الرب اصطلاحا : ك س ش
معنى الرب لغة : ك
لا يستعمل الرب إلا لله : ك ش
معنى العالمين : ك ش
أنواع تربية الله لخلقه : س
السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب : س
لماذا قرن الله بين رب العالمين وبين الرحمن الرحيم : ش


السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ(العالمين(
ورد في معناها عدة أقوال بينها تباين وتقارب وتماثل:
1-أصناف المخلوقات في السماوات والأرض وكل قرن أو جيل يسمى قرن , قاله ابن كثير.
2-السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن , روي عن ابن عباس , وذكره ابن كثير.
3-الجن والإنس , روي عن ابن عباس وكذلك سعيد بن جبير ومجاهد وابن جريج , ذكره ابن كثير, واستدل له القرطبي بقوله تعالى : (ليكون للعالمين نذيرا) أي الجن والإنس.
4-العالم عباره عما يعقل وهم الجن والإنس والملائكة والشياطين , قاله الفراء وأبو عبيدة , ذكره ابن كثير.
5-كل ما له روح يرتزق , قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء , وذكره ابن كثير.
6-قال محمد بن مروان بن مروان بن الحكم : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ , ذكره ابن كثير.
7-وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى : {ربّالعالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربعزوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته» , ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير : وهذا كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل.
8-العالمين ألف أمة ست مئة في البحر وأربعة مئة في البر , قاله تبيع الحميري , وذكره ابن كثير .
واستدل له بحديث : قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ فيالبحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعتمثل النّظام إذا قطع سلكه». , ذكره ابن كثير.
9-لله ثمانية عشر ألف عالم , الدنيا عالم منها , قاله وب بن منبه , وذكره ابن كثير.
10-العوالم ثمانون ألفا , قاله مقاتل , وذكره ابن كثير .
11-لله أربعين ألف عالم , الدنيا عالم منها , روي عن أبي سعيد الخدري , وذكره ابن كثير.
12-كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة , قاله الزجاج , وقال القرطبي : وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين , ذكره ابن كثير .
13-كل موجود سوى الله , قاله السعدي والأشقر


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين(
يأمر الله سبحانه وتعالى أن نسأله أن يهدينا الطريق المستقيم الذي لا اعجاج فيه لنصل إلى مرضاة الله وجنته الذي هو صراط النبين والصدقين والشهداء والصالحين , ,ان نسأله أن يجنبنا طريق الذي يعلمون ولا يعملون كاليهود وغيرهم , وطريق الذين يعملون بدون علم كالنصارى.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ورد في المسألة قولين :
1-أن قراءة الفاتحة لا تتعين في الصلاة بل تجزئ هي وغيرها , وهو قول : أبو حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم .
واستدلوا بعدة أدلة منها:
أ-عموم قوله تعالى : (فاقرءوا ما تيسر من القران)
ب-قوله –صلى الله عليه وسلم- : ((إذا قمت إلى الصلاة فكبر, ثم اقرأ ما تيسر معك من قرآن)) ووجه الاستدلال : أنه أمره أن يقرأ ما تيسر له ولم يعين له الفاتحة.
القول الثاني : أنه تتعين الفاتحة في الصلاة , ولا تجزئ الصلاة بدونها , وهو قول بقية الأئمة .
واستدلوا بعدة أدلة منها :
أ-قوله –صلى الله عليه وسلم : ((من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج)) والخداج : النقص
ب-قوله –صلى الله عليه وسلم- : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))


ب: ما حكم قراءة الفاتحةللمأموم؟
في المسألة ثلاثة أقوال :
1-أنه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه , لعموم الأدلة .
2-لا تجب على المأموم قراءتها بالكلية , لقوله –صلى الله عليه وسلم- : ((من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة))
3-أنه تجب عليه قراءتها في السرية ؛ لعموم الأدلة , ولا تجب في الجهرية ؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- : ((إنما جعل الإمام ليؤتم به , فإذا كبر فكبروا , وإذا قرأ فأنصتوا))

السؤال السادس: استدلّلما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفةالألوهية للهتعالى:
قال الله تعالى : (إياك نعبد وإياك نستعين)
قال قتادة : (يأمركم أن تخلصوا له العبادة , وأن تستعينوه على أمركم)
السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياكنعبد وإياك نستعين(
1-الدين يرجع إلى هذين المعنين , كما قال بعض السلف : الفاتحة سر القران وسرها: (إياك نعبد وإياك نستعين)
2-العبادة هي المقصودة والاستعانة هي الوسيلة , والاهتمام والحزم أن يقدم الأولى فالأولى.
3-مهما بلغ الإنسان من القوة والجاه فإنه محتاج لمعونة الله له في كل أموره .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir